ملفات خاصة

 
 
 

"أخٌ واخت":

شخصيات غير مُقنعة وبعض الأداء باهت

باريس/ ندى الأزهري

كان السينمائي الدولي

الخامس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

بين علامة كاملة للفيلم يضعها عدد من النجوم والنقّاد الفرنسيون، وأخرى وضعها جمهور مُحبّ للسينما، لم تتجاوز المُعدَّل، بدا الأمر مُثيراً للاهتمام. اهتمامٌ تضاعف لفيلمٍ "أخٌ وأخت" الذي يُعرض في المسابقة الرسمية لمهرجان "كانّ"، ولكون المخرج من أهم المؤلّفين السينمائيين الفرنسيين المعاصرين، من دون إغفال من ينظر إليه كممثّلٍ عن البورجوازية الفرنسية الحديثة (بو بو)، ومُعبّرٍ عن انشغالاتها الصغيرة.

موضوع الفيلم ليس أقلّ أهمية. إنّه صورةٌ عنيفة للعائلة، ولكراهية أفرادها بعضهم لبعض. هذا ما ردّدته تقريباً وسائل الإعلام الفرنسية، وما جعل الفضول يكتمل لدى من يميل إلى معالجة المواضيع العائلية، سينمائياً، ويرى في كلّ ما يمسّ العائلة جاذبية وإثارة.

هناك مبالغة في القول إنّ الاهتمام بالفيلم كلّف ضياع 108 دقائق، لأنّها (الدقائق) لم تكن كلّها مَللاً، لحسن الحظّ. لكنْ، يُمكن القول إنّها خيبةٌ لمن انتظر آخر أعمال مُخرج، أنجز 24 فيلماً، عُرض 11 منها في مهرجان "كانّ"؛ ولمن توقّع تناولاً جذّاباً لموضوعٍ حسّاس وأثير لدى آرنو دِبْلُشان (1961). فالعائلة، مع صدماتها وعلاقاتها المعقّدة والمتشابكة، كانت ـ لفترة طويلة ـ أحد المصادر الخصبة لإلهامه، كما بان منذ فيلمه الأول "حياة الأموات" (1991).

"أخٌ وأخت" ـ المُشارك في المسابقة الرسمية للدورة الـ75 (17 ـ 28 مايو/أيار 2022) لمهرجان "كانّ" السينمائي الدولي، والمعروض منذ 20 مايو/أيار الجاري في الصالات التجارية الفرنسية ـ ينشغل بالكراهية، العميقة والمترسّخة، وعسيرة التفسير (بالأحوال كلّها، لا يهتمّ الفيلم بتفسيرها). أليس (ماريون كوتيار) تكره شقيقها كثيراً. سماعُ اسمه يُصيبها بعصبية. رأته صدفة، بعد 20 عاماً من القطيعة، في أروقة المستشفى، حيث يُعالج الوالدان بعد حادثٍ، فأغمي عليها كي لا تقع عيناها عليه مُجدّداً. شقيقها يُدعى لوي (ملفيل بوبو)، معزول مع حبيبته فونيا (الإيرانية الفرنسية غُلشفته فراهاني) في مزرعة نائية عن العالم، وكلّ ما يهمّه، حين يأتيه صديقه الوحيد ليُعلمه بحادث والديه، التعبير عن نفورٍ من لقاء متوقّع مع أليس، أكثر من السؤال عن طبيعة الحادث، وحالة الوالدين.

أليس ممثلة مسرحية معروفة، ذات شخصية قاسية وهشّة في آن واحد. أحبّت شقيقها الأصغر كثيراً، وهناك شعرةٌ تفصلهما عن "حبّ المحارم" (مشهد مربك وغامض يُحيل إلى هذا). لكنّ الكراهية اكتسحت كلّ الحبّ، وباتت تتضاعف كلّما أثبتَ عبقريته في الكتابة والأدب، ونال جوائز. في طفولته، عانى لوي من أب مُثقف وكثير الاطّلاع، بنى معرفته بنفسه، من دون دراسة. في كلّ عيد ميلاد له، كان يُعيّره بفشله. منذ السابعة من عمره، ذكر له أنّ موزارت، في هذا العمر، كتب مقطوعة موسيقية. كلّ مرّة، يأتيه بمثلٍ مشابه. لدى لوي عتبٌ كبير على العائلة، وغيابٌ طويل عنها. لكنْ، لم يمنع هذا حبّاً كبيراً لها، وتعلّقاً بها.

شخصيّته أكثر إقناعاً، رسماً وأداءً، بنزواته وعصبيّته وتشتّته وغرقه في العدم، وفي بحثه عن الحبّ والدعم العاطفي من رفيقته. في العائلة مواهب كثيرة ومتنوّعة، لكنّها مختلّة ومتفرّقة. الحزن الرهيب يوحّد الجميع عند سريري الوالدين، وهذا رغم تكرار أليس بأنّها لن تسامح شقيقها أبداً.

مشاعر عائلية تبعث على الاستغراب، فنفور أفرادها انفعالي ومسرحي وعاطفي وغامض، يترك "أخٌ وأخت" للمُشاهد تفسيرها كما يريد، مع تلميحاتٍ وكلمات عابرة، تدلّ ولا تشرح. كأنْ تقول أليس إنّها تقف دائماً مع المجروحين، ولا تُحبّ هؤلاء الذين يجرحون؛ أو كأنْ تُشير إلى غرور غير مُحتمَل لأخيها، أو تُعبّر عن غيرة من نجاح كتاباته. تسجن نفسها في كراهية هستيرية، وتتصرّف بشكلٍ غير مُبرّر، من دون أنْ تُقنع مَنْ حولها بتصرّفاتها هذه. لا يُقنع آرنو دِبْلُشان المُشاهد بها، كتلك العلاقة المفاجئة مع رومانيّة لاجئة تُعجَب بفنّها، وتبثّها هموماً حميمية منذ اللقاء الأول.

إغفال تفسير دوافع الكراهية، ثم المُصالحة المفاجئة، ربما يكون خيار السيناريو (كتابة آرنو دِبْلُشان وجولي بِرْ). هذه رغبة دِبْلُشان، كما صرّح. فالفيلم، كما قال، ينتمي إلى العائلة، مُضيفاً أنّه من النوع الحميم. ظلّ يُغيّر السؤال، لوضعه في مجال أوسع وأبعد من: لماذا نكره شخصاً؟ يعتقد أنْ لا إجابة مُرضية أبداً. في "أخٌ وأخت"، يُعبّر لوي عن اعتقاد الكاتب ـ المخرج هذا، حين يُسأل عن سبب الكراهية المتبادلة مع أخته، فيقول إنّ طرح السؤال غير أخلاقيّ.

لكنّ عدم تفسير الدوافع يتطلّب معالجة إخراجية جذّابة، بقدرٍ يسمحُ بتعويض هذا النقص الدرامي، وبتحويل مركز تساؤلاته من "لماذا" إلى "كيف"، فيوجّه الاهتمام إلى الشخصيات والسرد وأسلوب معالجة المشاعر. هذا لا يحصل تماماً، فالشخصيات لا تُقنع بسلوكها الغريب، والسرد اعتمد مواقف مبالغة ومفتعلة، كالتي حدثت في المطعم، حين تعرّض لوي لأخته. الأداء إمّا باهتٌ مع ماريون كوتيار، التي دأبت على رسم تعبيرين تراوحا بين ابتسامة بلا معنى، وشجن صامت دامع، مع أنّها أكثر حضوراً وتقديراً بين الممثلات الفرنسيات اليوم؛ أو مُبالِغاً أحياناً، كما مع لوي نفسه، وصديقه زْوِي (باتريك تمْسيت).

اتّكأ الإخراج على الموسيقى التصويرية المأسوية (غريغوار هتزل)، وعلى نوع الصورة الذي جعلها داكنة معظم الوقت، لتمرير مشاعر. لكنّ هذا لا يمرّ ولا يصل، وتبقى مَشاهد كاملة يُفترض بها أنْ تكون مؤثّرة (فقدان أحبّة، خصومة أشقاء، صراع أحياء)، بلا تأثير. حتّى من يُحبّ كلُّ ما يمسّ العائلة، ويتحسّس إزاء أيٍّ من شجونها، فإنّ كلّ ما يفعله يكمن في التثاؤب والنظر إلى الساعة، وعدم التفاعل مع مصائر الشخصيات.

كلّ هذا في إطارٍ من صوابيةٍ تُرضي الجميع. فهناك شخصيات من مختلف الأعراق والأديان والميول الجنسية، وكلّها لطيفة وإنسانية للغاية.

 

####

 

توم كروز مُكرّماً في "كانّ 75": جسدٌ في سباقٍ محمومٍ مع الزمن

سعيد المزواري

صفّق الجمهور طويلاً، وبحرارة، لتوم كروز، بعد عرض فيلمه الجديد "توب غان: مافريك" في الدورة الـ75 (17 ـ 28 مايو/ أيار 2022) لمهرجان "كانّ" السينمائي الدولي، خاصّة حين فاجأ تييري فريمو (المندوب العام) وبيار ليسكور (الرئيس) الجميع، بمن فيهم الممثل نفسه، الذي سيبلغ 60 عاماً في 3 يوليو/ تموز 2022، بمنحه "سعفة شرفية"، تكريماً لـ40 عاماً، طبع فيها السينما بأفلامٍ، جلّها مُهمّة ومؤثّرة، مثّل فيها بإدارة مخرجين كبار، كأوليفر ستون ومارتن سكورسيزي وفرنسيس فورد كوبولا وستانلي كوبريك ومايكل مانّ.

ينتمي كروز إلى فئة الممثلين المغبونين إعلامياً، فقط لأنّه، كبراد بيت وبِن آفلِك، بدأ مساره بتأدية دور شاب وسيم، فرسخت هذه الصورة في المخيّلة الشعبية عنه، ولم تتغيّر، رغم أنّه أبان بعدها عن براعةٍ في تأدية أدوارٍ تركيبيةٍ عدّة.

يكفي اضطلاعه بدور فتى غنيّ مدلّل، يتعرّض لحادث سير يُشوِّه وجهه، ويصبح بالكاد قابلاً لمعرفته، في رائعة كاميرون كرو، "فانيلا سكاي" (2001)، المقتبسة عن "أغلق عينيك" (1997)، لأليخاندرو أمينابار. عنوانٌ يُذكّر بتحفة أخرى، دفع فيها كروز نزعةَ التدمير إلى أقصاها، في بُعدها النفسيّ، حين مثّل مع زوجته السابقة نيكول كيدمان في آخر فيلمٍ لستانلي كوبريك، "أعينٌ مغلقة باتّساع" (1999)، المقتبس عن "قصّة الحلم" (1929)، لآرثر شنتزلر، حول سطوة الحلم والاستيهامات الجنسية، وإسقاطاتها الفرويدية على الحياة الزوجية، ما أدّى إلى العصفِ بعلاقة الزوج ـ النجم، فانفصل أحدهما عن الآخر، بعد أشهر قليلة على إطلاق عروضه.

ننسى أيضاً كم أنّ توم كروز شديد الانتقاء في اختياراته، وكم أنّ عدد أفلامه، كممثّل، يكاد يتجاوز عدد الأعوام التي أمضاها في السينما، وكم أنّه لم يتردّد في قبول أدوارٍ غير بديهيةٍ، طبعها بأداء كبيرٍ وراسخٍ، كما فعل في "حوار مع مصّاص دماء" (1994) لنِلْ جوردان، حيث تظهر ثيمة الافتتان بالخلود، التي لن تكفّ عن العودة في أفلامه.

لكنّ الطابع الأبرز في اختياراته يكمن في تأدية أدوارٍ لا تستحوذ على الاهتمام منذ الوهلة الأولى، بل تشتغل بنوعٍ من الرهافة، وتمهّد الطريق بسخاء لبروز أدوار أخرى، كالحال في "رجل المطر (Rain Man)" لباري ليفنسون (1988)، حين خدمت براعته في تقمّص الشاب السطحي، المفتون بالمظاهر والمال، المجالَ لتفجّر موهبة داستن هوفمان، الذي كان في أوج عطائه في دور الأخ المتوحّد، الذي لا يأبه لثروة الوالد، وتستغرقه التفاصيل الصغيرة. الأشياء بأضدادها تُعرف، كما يُقال.

رغم تنويعه بين الأفلام المتوسطة والمستقلّة ـ ممثّلاً دوره المتفرّد كمعلّم روحي، متخصّص في التحفيز، في عمل بول توماس أندرسون الكورالي "ماغنوليا" (1999)، وأدواراً أخرى ذات موازنة كبيرة ـ لم ينجذب توم كروز أبداً لبريق الأفلام السهلة، وموجة أفلام الأبطال الخارقين. حتّى أفلام الحركة، التي شارك فيها، تميّزت بنوعٍ من التطلّب والمجازفة في الشكل، كحال المشروع الذي أضحى المُعبّر عن بصمته، أداءً وإنتاجاً، حين مثّل، عام 1996، دور إيثان هَنت في "مهمّة مستحيلة" (العنوان يلخص كلّ شيء)، بإدارة كبير آخر هو براين دي بالما، ليفسح نجاح الفيلم الباب أمام "ساغا" من 6 أجزاء، شهدت على تقدّمه في العمر، من دون أن ينال ذلك من إصراره على تأدية مَشاهد المغامرة والحركة الخطرة بنفسه، في الجزء السادس (2018) لكريستوفر ماكُّوري، كما في الجزء الأول.

طيلة مساره، لم يكفّ توم كروز عن السعي إلى إثبات أنّه يستطيع فعل كلّ شيء، من الثريلر السيكولوجي إلى الحركة الصرفة، مروراً بأفلام الخيال العلمي، كـ"حافة الغد" (2014)، إبداع دوغ ليمان، الذي يُقدّم تنويعةً مثيرةً على موضوع العود الأبدي، أو الحلقة الزمنية مفرغة الحاضر في "يوم غراندهوغ"، أو "حرب العوالم" (2005) لستيفن سبيلبرغ، الذي نال عنه أجراً قياسياً بلغ 100 مليون دولار أميركي، وخاصة "ماينوريتي ريبوت" (2002) للمخرج نفسه، الذي منحه أحد أفضل أدواره، وأكثرها خلوداً، لأنّها تجسّد الخليط الأكمل بين السيكولوجيا والحركة، من خلال مأزق الضابط جون أندرت، الموزع بين التزاماته المهنية، ونزعة الانتقام الفردانية لاختطاف ابنه، وسباقٍ محمومٍ مع الزمن، يكاد يكون اللازمة التي حضرت بصفة مذهلة في أغلب أفلام كروز. سباقٌ مع عقارب الساعة وضدّها، على الدراجات النارية والسيارات والطائرات النفاثة، وحتى الطوافات المستقبَلية، في البحر والأرض والجوّ.

تبقى الكوميديا الوتر الأضعف في روزنامة كروز، مع أدوار قليلة، أهمها دور المنتج البدين، المناقض لهيئة الممثّل، في "الرّعد الاستوائي" (2008) لبن ستيلر، على عكس ابن جيله براد بيت، الذي جعل من الكوميديا سبيلاً إلى التحدّي وتجديد مساره. كأنّ كروز يأخذ السينما بجدية أكثر من اللازم، وما تصريحه برفض عرض أفلامه في منصّات العرض التدفّقي، في الـ"ماستر كلاس" (صباح عرض فيلمه في "كانّ 75")، سوى دليل عن هذا التمسّك الطهراني بجوهر السينما. موقفٌ ثقيلٌ من دون شكّ في النقاش المهمّ عن مستقبل السينما، الذي ستكون "كانّ" مسرحاً له هذا العام.

لطالما نظرت أكاديمية الـ"أوسكار" بفوقية لتوم كروز، رغم أنّه رُشّح لنيل التمثال الصغير 3 مرّات، وربما حُرم منها، رغم استحقاقه إياها عن دوريه، على الأقلّ، في الدراما الرياضية "جيري ماغواير" (1996) لكرو أيضاً، وفيلم المحاكمة المغلق "رجال فاضلون قليلون" (1992) لروب راينر. لكنه مهّد الطريق، مرة أخرى، لنيل كوبا غودينغ جونيور "أوسكار" أفضل ممثّل مساعد عن الأوّل، وخدم تفجّر عبقرية جاك نيكلسون في الثاني.

لكلّ هذا، وأكثر، كانت مؤثّرة رؤية "الفتى الذي لا يشيخ" يرفع "السعفة الذهبية" مساء 18 مايو/ أيار 2022 في "صالة لوميير"، أمام هتافات وتصفيق حارّ في "كانّ 75"، بيدين مجعّدتين، وشعر مصفوف بالطريقة الشبابية نفسها، ومحيّا مُشرقٍ بالامتنان، رغم أنّ السنين انتهت بحفر أثارها فيه.

هذا السباق بين الزمن والجسد، وتفاعل كلّ منهما مع الآخر، ونسبية هذا التفاعل، أو ربما سحره ـ لقب "مافريك" في "توب غان" (1986) لتوني سكوت ليس صدفةً ـ المحفوف باللعنة، كما في "دوريان غراي" لأوسكار وايلد، ربما تكون كلّها أهمّ النوازع التي شغلت بال هذا النّجم الفائق، وحكمت اختياراته.

 

####

 

المخرج سعيد روستايي يتحدّث عن الخطوط الحمراء في السينما الإيرانية

(فرانس برس)

أكّد المخرج الإيراني سعيد روستايي، الذي يشارك للمرة الأولى في مهرجان كان السينمائي بفيلمه "برادران ليلا"، (إخوة ليلى) لوكالة فرانس برس، أنّ في إيران "خطوطاً حمراء" لا يمكن تجاوزها إن أراد المخرجون صنع أفلام.

وبعد نجاح فيلمه "متر شش و نم" (المتر بستة ونصف) في العام 2021، الذي يتناول تجارة المخدرات ومكافحة السلطات الإيرانيّة لها، عاد سعيد روستايي (32 عاماً) إلى الساحة السينمائيّة بفيلم يروي قصة عائلة توشك أن تتفكّك.

وشرح المخرج، الذي يعتبر من أبرز وجوه الجيل السينمائي الجديد في إيران، مدى صعوبة صنع أفلام في بلده حيث تشكّل الرقابة قاعدة، وينبغي على المخرجين تالياً أن يتعلّموا كيفيّة التعامل معها إذا أرادوا مواصلة مسيرتهم المهنية.

وقال روستايي إنّ "ثمة خطوطاً حمراء كثيرة في إيران".

وفي منتصف مايو/ أيّار، استنكرت مجموعة من المخرجين والممثلين الإيرانيين، بينهم المخرجان جعفر بناهي ومحمد رسولوف، اعتقال عددٍ من زملائهم في الأيّام الأخيرة في إيران.

وردّاً على سؤال حول هذه التوقيفات، أوضح روستايي أنّه لا يعرف تفاصيل القضية، لكنّه ليس مُفاجأً ممّا حصل، وقال: "يمكن إيقاف أي مخرج بسهولة في حال لم يلتزم هذه الخطوط الحمر".

وأضاف: "لكي يتمكّن المخرج من تصوير عمل في إيران، يجب أن يحصل على إذن عبر سلسلة إجراءات خاصة. وعند حيازته هذه الموافقة، يستطيع أن يباشر بالتصوير، لكن عليه الاستحصال على إذن ثان يتيح له توزيع فيلمه في دور السينما".

تُمارس الرقابة في إيران إذاً على مستويين، إذ "تتحقّق" الحكومة من السيناريو بدايةً، ثمّ "تدقّق" في محتوى الفيلم الذي يجب أن يكون متطابقاً مع شروطها، وفي حال لم يكن كذلك، تطلب الحكومة من المخرج أن يُجري "تغييرات" على عمله.

في حال رفض المخرج إخضاع فيلمه لتغييرات، لا يُعرض العمل في إيران.

وقال روستايي إنّ "الحصول على الموافقة الأولى" لتصوير فيلمه السابق استغرق قرابة العام.

ولا يزال المخرج غير متأكّد من أنّه سيتمكّن من عرض فيلمه الجديد في إيران. ورغم حصوله على الموافقة الأولى من جانب حكومة الرئيس السابق حسن روحاني، إلّا أنّ لا شيء يؤكد أنّه سينال الإذن الثاني لعرض الفيلم في دور السينما، في ظل حكم إبراهيم رئيسي ذي التوجه المحافظ.

وفي ظل الرقابة السائدة، "يرفض مخرجون كثر خيار حيازة الإذن الذي يتيح لهم عرض أعمالهم ويصنعون ما يطلقون عليه تسمية أفلام سرية، يرسلونها إلى خارج إيران"، بحسب روستايي.

ونفى المخرج جازماً أن تكون راودته فكرة الرحيل من بلده، وقال: "هذا هو المكان الذي فيه جذورنا. إيران بلدنا".

كان روستايي قد أخرج أفلامه القصيرة الأولى وهو في الخامسة عشرة من عمره قبل الالتحاق بكلية السينما. ولاحقاً حصد شهرة كبيرة بعد عرض فيلمه الثاني "متر شش و نم"، وهو عمل لاقى استحسان الجمهور والنقاد.

قال روستايي: "العنصر الأهم لي في الفيلم هو رواية القصة، ثم يليها المحتوى. وإن أتى العمل منطوياً على معان إنسانية وأبرز الطبقة الاجتماعية (الشعبية) التي أتحدر منها، فهذه نقطة إيجابية إضافية".

وتابع: "هدفي الأول وشغفي الأبرز هما إخراج أفلام".

عند سؤاله عن الأعمال التي ألهمته، لم يتبادر إلى ذهنه سوى فيلم "لو ترو" (1960) للمخرج الفرنسي جاك بيكر، والذي يحكي قصّة سجناء يتحضرون للهروب. وامتنع روستايي، الذي لم يكن يشعر براحة كبيرة لإجراء المقابلة، عن توضيح سبب اختياره هذا الفيلم.

 

العربي الجديد اللندنية في

27.05.2022

 
 
 
 
 

قاتل إيراني متسلسل في "كان"... كراهية النساء

المدن - ثقافة

تؤدي الممثلة زهرا أمير إبراهيمي دور صحافية تحقق في جرائم القتل بمواجهة تهاون السلطات المحلية.

ضمن فعاليات المسابقة الرسمية لمهرجان "كان" السينمائي، عرض المخرج علي عبّاسي للمرة الأولى، فيلمه الجديد "العنكبوت المقدس"، أحد أكثر العناوين المنتظرة في نسخة "كان" الـ75. المخرج الدنماركي، المولود في طهران والمقيم حالياً في السويد، والذي حصل على الجنسية بعد دراسة صناعة الأفلام في كوبنهاغن، يعود إلى المهرجان بعد أربع سنوات من تتويج فيلمه "حدود"، الفائز بجائزة قسم "نظرة ما" في نسخة العام 2018. هذه المرة يتقدّم خطوة جديدة ومغايرة عن فيلمه السابق، لينافس على الجائزة الكبرى بفيلمٍ يعود به إلى بلده الأم، وبقصة واقعية لا تحتاج شرحاً كثيراً لجذب الانتباه.

في مركز الفيلم، سعيد (مهدي باجستاني)، عامل بناء ورجل عائلة، ومحارب سابق لا يغفر لنفسه خطيئة بقائه على قيد الحياة بدلاً من أن يموت شهيداً؛ يحاول "تنظيف" مدينة مشهد المقدسة، حيث يعيش مع زوجته وأطفاله، من النساء اللواتي يبعن أجسادهن ويتعاطين المخدرات في مكانٍ ليس ببعيد عن المكان الذي يكرّس فيه الرجال - الرجال أنفسهم الذين هم عملاؤه - لمدح الإمام والابتهال إلى الله.

في المشهد الأول، نرى إحداهن تودّع ابنتها الصغيرة أثناء ضبطها ماكياجها قبل أن تنزل إلى الشارع التماساً لزبائنها. تصطدم المرأة بـ"الجلّاد" الذي يستدرجها ويخطفها على دراجته النارية ويأخذها إلى حي منعزل حيث يخنقها بحجابها. ثم ينقل الجثة، ويتركها عند مفترق طرق، ويتصل بمحرّر الحوادث في صحيفة المدينة للتفاخر بالجريمة. البغايا، لسعيد، كائنات يجب القضاء عليها، لأنهن "يسئن إلى دماء الشهداء الطاهرة". وفيما تؤدي الشرطة تحقيقاتها، تصل صحافية (تلعب دورها زهرا أمير إبراهيمي) من طهران، وهي شابة معاصرة يُنظر إليها في هذا السياق على أنها منحلّة، ولمجرد كونها امرأة تواجه كل المزالق الممكن تخيُّلها في مجتمع ثيوقراطي وكاره للنساء، فيما تحاول أيضاً حلّ لغز الجريمة من خلال مقابلة المومسات الصامتات والتحدث إلى رجال الشرطة والسلطات الدينية، وجميعهم يقابلونها بشيء من التحفّظ والتكتُّم. هذا التحفّظ يخفي حقيقة أفدح: في الواقع، هناك مَن يعتبر سعيد "بطلاً" لا ينبغي القبض عليه أو محاكمته.

استناداً إلى قصة حقيقية، يحتوي الفيلم على مشاهد صعبة لم تُر بها من قبل في السينما الإيرانية. السيناريو كتبه عباسي نفسه، ويلقي ضوءاً جديداً على إيران، لأن القتلة المتسلسلين في السينما الإيرانية موضوعة غير مطروقة تقريباً. في المؤتمر الصحافي، أصرّ المخرج على أن فيلمه لا يُقصد به الصدمة بل سرد قصة حقيقية. الأمرّ يتعلّق بـ"سفّاح مشهد" الذي قتل حوالى 16 امرأة في المدينة المقدسة بين العامين 2000 و2001، وعنوان الفيلم يشير إلى اللقب الذي أطلقته الصحافة على القاتل في ذلك الوقت. وأوضح المخرج: "لست من محبّي الأفلام التي تدور حول القتلة المتسلسلين. كنت أعيش في إيران في ذلك الوقت وأقرأ الصحف مثل أي شخص آخر، لكن القصة بدأت تثير اهتمامي عندما اعتبرت شريحة من المجتمع الإيراني، القاتلَ، بطلاً، بدلاً من كونه رجلاً مختلّاً ومجرماً".

كان القاتل سعيد هاني أعلن حربه المقدّسة لتطهير شوارع مدينته ممن اعتبرهن "نجسات". أثارت محاكمته ضجة كبيرة في إيران بسبب فظاعة الأحداث، وإنما أيضاً لأن جزءاً محافظاً من الرأي العام والإعلام رفع هذا القاتل إلى مرتبة البطل. في ذلك الوقت، كان علي عباسي قد غادر لتوه إيران ليبدأ دراساته السينمائية في أوروبا. ومع ذلك، ظلّت هذه القضية تطارده دائماً، لدرجة أنه عمل عليها لمدة 15 عاماً. يقول: "لم أكن أحاول إعادة بناء القضية: لقد ذهبت نيتي أبعد من ذلك بكثير. مع مرور الوقت، سمحت لنفسي بالابتعاد عن الحقائق، لأنني شعرت أن هذه القضية لا تخصّ سعيد وحده. كنت أتحدث عن كراهية النساء". وأكّد عباسي أن الفيلم يعرض وجهة نظره للوقائع. "سيكون من غير الأخلاقي النظر إليه على أنه حقيقة وليس تمثيلاً"، مضيفاً، "على مدى الأعوام الخمسين الماضية، كنّا نعرض حقيقة موازية: النساء في أفلامنا لا يكشفن رؤوسهن، حتى عندما يذهبن إلى النوم. لا يمارسن الجنس، وليس لديهن جسد أو احتياجات جسدية"..

وذكر عباسي أنه لم يتمكّن من الحصول على إذن بالتصوير في إيران، لذا أنجز المهمة في العاصمة الأردنية عمّان. يقول: "ذهبت إلى وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي، وتناولت الشاي معه، وأريته السيناريو، وحدّثته عن بعض المشاهد. كنت مستعداً لتقديم تنازلات، لكن بعد مرور عام، ظلّ كل شيء على حاله. بالنسبة إلي، لا شيء مثيراً للاستفزاز في الفيلم، فالإيرانيون لديهم حياة جنسية، وهناك دعارة، كما هو الحال في جميع المدن الكبرى في العالم، وقد عرضت هذه الأشياء عليهم".

وأردف: "أتحدث أيضاً عن الفقر. النساء الإيرانيات يعشن في فقر، ويتزوجن في سن الـ14، وفي سن الـ23 يكنّ أمهات لطفلين أو أكثر". ويخلص إلى القول: "هذا ليس فيلماً ضد الحكومة الإيرانية أو أي شخص آخر. لا أعتقد أن "الحي الصيني" لرومان بولانسكي كان فيلماً ضد أميركا". يأمل عباسي بفيلمه أن يحمل مرآة للمجتمع الإيراني ليرى نفسه "حتى لو كان الزجاج متسخاً أو مكسوراً"، ليكشف التوتر الناجم عما يصفه بالطبيعة المتناقضة للمجتمع الإيراني، حيث قد تكون النساء في مواقع قيادية، لكنهن ما زلن رهينات رقابة مجتمعية مشددة على مظهرهن وملبسهن وصورتهن العامة. "هذه الصورة ليست ذات بُعد واحد. فهناك سبب للأمل، وآخر للخوف".

 

المدن الإلكترونية في

27.05.2022

 
 
 
 
 

الدورة الـ75 لمهرجان «كان»..

صنّاع السينما بشعار «اضحك الصورة تطلع حلوة» (ملف خاص)

كتب: ريهام جودة

بين سحر السينما ونجومها، تتواصل فعاليات مهرجان «كان» السينمائى الدولى في دورته الـ75، بمشاركة كبرى من صناع الفن السابع الذين حضروا العروض الأولى لأفلامهم بحضور «كامل العدد»، استعاد خلالها المهرجان طاقته ولياقته الفنية التي تأثرت العامين الماضيين بجائحة كورونا.

كان لنجوم هوليوود حضور كبير في هذه الدورة التي تختتم فعاليتها غدًا، بمشاركة أسماء لامعة، بعضها شهد بداياته ونجاحاته الأولى في مهرجان «كان» قبل نحو عقدين أو أكثر، مثل: النجمة الأمريكية جوليا روبرتس التي عادت على «ريد كاربت» مهرجان كان على أنغام أغنية فيلمها الشهير «امرأة جميلة».

وأيضا الممثلة شارون ستون بطلة الفيلم الشهير «غريزة أساسية»، وكان لحضور النجم «توم كروز» وقع آخر في المهرجان وأجواء احتفالية سبقت عرض فيلمه الجديد «Top gun :maverick»، في حين ظهر نجوم آخرون من الشباب في هوليوود ليكتسبوا مزيدا من نجوميتهم ومزيدا من النجاح.. وكان لدعم المرأة ورفض الحرب في أوكرانيا حضور طاغ في فعاليات الدورة الـ75 للمهرجان.

الاستعراضات تنافس الإطلالات.. شمس «كان» تشرق بالنجوم

حرص عدد من المشاهير على تقديم لقطات طريفة أمام الكاميرات وتبادل الصور المضحكة مع المصورين، لتحتفظ مدينة «كان» الفرنسية المطلة على البحر بجاذبيتها وتزداد بريقا بالنجوم الذين توهجوا، ليس على الريد كاربت فقط وقت عروض الأفلام ومناقشات السينما والمؤتمرات الصحفية، بل أيضا في جلسات التصوير النهارية التي التقطتها عدسات المصورين للمشاركين في المهرجان من أعضاء لجان التحكيم ونجوم السينما وصناعها، وكان أبرزهم مشاركة «تيلدا سوينتون» المعروفة بظهورها بتصميمات غير مألوفة للفساتين وتسريحات الشعر الغريبة.

وأثار الممثل الإيرانى على عباسى أجواءً طريفة خلال مشاركته في فعاليات مهرجان «كان» السينمائى الدولى بدورته الـ75، إذ استقبل نداءات المصورين لالتقاط صور له بإدارة رأسه بوضع عكسى، ليُحدث جوًّا من المرح، والتُقطت لزميلته الممثلة الإيرانية «زار إمير إبراهيمى» صور وهى تبتسم وتداعب المصورين، خلال حضورهما جلسة التصوير لصناع فيلمهما «Holy spider».

وشاركت نجمة هوليوود كريستين ستيوارت على السجادة الحمراء لحضور عرض فيلم «The Innocent»، احتفالا بمرور 75 عاما على عرضه في السينما. وفى المهرجان أيضا شاركت كريستين بفيلمها «Crimes of the Future»، وهو فيلم من إخراج ديفيد كروننبرج وبطولة فيجو مورتينسين، ليا سيدو، وسكوت سبيدمان.

«اصنع أفلام.. ابتهج» علَى «ريد كاربت» المهرجان

أمام هذا الطوفان من الإطلالات والأزياء الجريئة والجذابة لنجمات السينما ومشاهير الأناقة، كان لبعض المشاركين في فعاليات الدورة الـ75 طرق أخرى لجذب الأنظار وكاميرات المصورين، منها القيام بحركات طريفة واستعراضات وصلت إلى القفز على السجادة الحمراء، وكان أبرزهم مخرج الأفلام الوثائقية بريت مورجان الذي عبر عن سعادته بالمشاركة في فعاليات الدورة الـ75 لمهرجان «كان» السينمائى الدولى، خلال مشاركته بعرض فيلمه «Moonage Daydream».

مستعرضا لياقته في لقطات ظهر خلالها وهو يقفز ويقوم بحركات استعراضية على الريد كاربت- رغم تجاوزه الثالثة والخمسين من العمر- قبل عرض فيلمه -وهو الأول- في مشواره، عن أسطورة الروك المغنى الشهير «ديفيد بوى»، إذ يوثق سيرته ومشواره من خلال جولاته الغنائية في العالم وأغانيه وفيديوهات مصورة له، وتناول الأداء المميز له وتحطيمه الأرقام القياسية في 12 جولة حول العالم من عام 2013 إلى 2018، واكتسب عناصر جديدة خاصة بعدد من تلك الوجهات على طول الطريق، وحتى موهبته الأقل شهرة في الرسم وتواصله مع العالم بنفسه فقط في العقدين الأخيرين من حياته.

من ناحية أخرى، تصدرت نجمات بوليوود المشهد بإطلالاتهن الجذابة في المهرجان، وخاصة «إيشوارايا راى»، و«ديبيكا بادكون» عضو لجنة التحكيم التي تنوعت إطلالاتها بين السارى الهندى والفساتين الأنيقة، والألمانية «ديان كروجر» والفرنسية «ماريون كوتيار». ورغم إطلالاتها الجذابة في الأيام الأولى للمهرجان، فإن الممثلة الأرجنتينية «برنيس بيجو» تلقت نقدا سلبيا بسبب آخر إطلالاتها التي ارتدت خلالها «جامبسوت» باللون الفضى بذيل أحمر منفوش يفتقر إلى الأناقة.

يسرى نصر الله.. على طريقة «الماء والخضرة والوجه الحسن»

المشاركة المصرية في مهرجان كان السينمائى هذه الدورة كان لها مذاق خاص بين صناع سينما يشاركون في لجان التحكيم أو من خلال إقامة حفل استقبال بسوق الفيلم أقامه مهرجان القاهرة السينمائى الدولى على هامش الدورة الـ 75 لمهرجان كان السينمائى.

وخلال الحفل الذي أقيم بمدينة كان الفرنسية، استقبل الفنان حسين فهمى، رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، والمخرج أمير رمسيس، مدير المهرجان، عددا كبيرا من النجوم والسينمائيين وممثلى المهرجانات العربية والدولية.

وبدأ حفل الاستقبال بكلمة لرئيس المهرجان حسين فهمى، أعرب خلالها عن حزنه الشديد لفقد صديقه وزميله الفنان الكبير سمير صبرى، الذي يعد أحد أهم فنانى السينما المصرية، والذى كان له دور بارز في تأسيس ودعم المهرجان منذ عام 1976.

وجمع اللقاء عددا كبيرا من السينمائيين حول العالم، وكان بمثابة لقاء تعريفى بالدورة الـ 44 من المهرجان المقرر إقامتها في الفترة من 13 إلى 22 نوفمبر المقبل، والتى من المنتظر أن يتم الكشف عن تفاصيلها خلال الفترة المقبلة.

وسعى المهرجان من خلال ذلك الحفل إلى التعرف على العديد من السينمائيين من مختلف الثقافات للتحدث عن مستجدات صناعة السينما حول العالم، ولفتح مزيد من سبل التعاون بين المهرجان والمهرجانات العربية والدولية والعالمية.

وشارك المخرج المصرى يسرى نصر الله في جلسة تصوير مع أعضاء لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة بالدورة الـ75 لمهرجان كان السينمائى الدولى، على طريقة فيلمه الشهير «الماء والخضرة والوجه الحسن» وهو يتوسط جميلات السينما. ويواصل يسرى نصر الله عمله في مهرجان كان رئيسًا للجنة التحكيم بمسابقة الأفلام القصيرة، التي تأتى مهمتها لمنح جائزة السعفة الذهبية للأفلام القصيرة من بين 9 أفلام تم اختيارها في المسابقة، و3 جوائز لأفضل 16 فيلمًا من مدارس السينما مقدمة هذا العام في «لاسينف».

 

####

 

أحمد شوقي: «مخرجي العالم الكبار يتنافسون في النسخة الحالية من مهرجان كان» (فيديو)

كتب: محمود مجدي

أكد أحمد شوقي الناقد الفني رئيس لجنة تحكيم الاتحاد الدولي للنقاد في مهرجان كان، أن مهرجان كان من المهرجانات الكبرى التي تأثرت بجائحة كورونا، لافتا إلى أنه لأول مرة يتم اختيار ثلاثة نقاد مصريين وعرب لرئاسة لجان في مهرجان كان بفرنسا.

وأوضح الناقد الفني أحمد شوقي خلال مداخلة عبر الفيديو كونفرانس ببرنامج «حديث القاهرة»، مع الإعلامي إبراهيم عيسى، على قناة القاهرة والناس، إلى أنه لأول مرة تسير لجنة النقاد على البساط الأحمر في كان، قائلا: «هذا المهرجان هو كأس العالم في الإخراج ومخرجي العالم الكبار يتنافسون في نسخة هذا العام».

وعلق الناقد أحمد شوقي، عن رأيه في فيلم «صبي من الجنة»، قائلا: «هو فرصة ضائعة وأنا مع حرية التعبير ولكن نتيجة الفيلم محبطة والمخرج متخصص في صناعة أفلام بوليسية والفيلم تم تحميله برسائل سياسية مباشرة أضرت بالدراما وكانت هناك فرصة أهدرها صناع الفيلم لصناعة عمل متميز».

https://www.youtube.com/watch?v=swVhzV9fkK0

 

####

 

مهرجان الجونة السينمائي يشارك في سوق مهرجان كان ومنصة سيناندو

كتب: علوي أبو العلا

يشارك مهرجان الجونة السينمائي سوق مهرجان كان ومنصة سيناندو والاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام في «ملتقى المهرجانات«للسنة الثانية على التوالي، عن طريق استضافة حفل ترحيب للمهرجانات وموزعي الأفلام، وهو حفل مخصص لجمع محترفي الصناعة السينمائية وبناء علاقات بينهم.

حضر الفعالية، والتي تقام في شاطئ النخيل بكان على هامش الدورة الـ75 لمهرجان كان السينمائي، عاملون رئيسيون في الصناعة وبينهم مدير مهرجان الجونة السينمائي انتشال التميمي ومبرمجي المهرجان، إضافة إلى ممثلي الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام بينوا جينيستي المدير العام وفلورونس جيرو مدير المهرجانات بالإضافة إلى ممثلي سوق مهرجان كان جيروم بايار المدير المشارك وممثل منصة سيناندو جيوم إيزميول.

صرح جيوم بايار المدير المشارك لسوق مهرجان كان: «بعد ثلاث سنوات من التوقف، وتخبط المهرجان بين الدورات الافتراضية والهجينة، تحظى الدورة الحالية بأهمية خاصة للمهرجان وللصناعة بشكل عام لتعويض الأعوام الثلاثة الماضية، والمضي قدمًا. لعب»ملتقى المهرجانات«دورًا مهمًا في تسهيل اللقاء للتأمل في مستقبل صناعة السينما، من خلال المؤتمرات الرسمية والتجمعات والحفلات غير الرسمية. تلعب اللقاءات غير الرسمية دورًا حيويًا في خلق علاقات دائمة بين أفراد الصناعة، ويسرنا تيسير هذه العلاقات بعودة التعاون مع مهرجان الجونة السينمائي والاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام«.

وأضاف جيوم إيزميول، المدير المشارك لسوق مهرجان كان: «نتطلع لتوطيد العلاقات مع مهرجان الجونة السينمائي والمهرجانات المشاركة من خلال ملتقى المهرجانات. يلعب الملتقى دورًا مهمًا لصناعة مهرجانات الأفلام، ويسرنا دعم مهرجان الجونة والاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام من جديد، لما نطمح أن يكون لقاءًا سنويًا«.

صرح انتشال التميمي، مدير مهرجان الجونة السينمائي: «يسرنا تجديد التعاون مع سوق مهرجان كان ومنصة سيناندو والاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام للسنة الثانية على التوالي لدعم ملتقى المهرجانات والاحتفاء بمجتمعنا السينمائي متباين الأفكار والخلفيات. هذا الملتقى السنوي هو الفرصة المثالية لصانعي الأفلام والعاملين في المجال السينمائي للتواصل ومشاركة الخبرات«.

ملتقى المهرجانات هو برنامج حصري ينظمه سوق مهرجان كان لمهرجانات وأسواق الأفلام حول العالم، موفرًا برنامج فعاليات حصري مصمم خصيصًا لخلق وتشجيع التعاونات بين مهرجانات الأفلام.

 

####

 

أحمد شوقي: «مخرجي العالم الكبار يتنافسون في النسخة الحالية من مهرجان كان» (فيديو)

كتب: محمود مجدي

أكد أحمد شوقي الناقد الفني رئيس لجنة تحكيم الاتحاد الدولي للنقاد في مهرجان كان، أن مهرجان كان من المهرجانات الكبرى التي تأثرت بجائحة كورونا، لافتا إلى أنه لأول مرة يتم اختيار ثلاثة نقاد مصريين وعرب لرئاسة لجان في مهرجان كان بفرنسا.

وأوضح الناقد الفني أحمد شوقي خلال مداخلة عبر الفيديو كونفرانس ببرنامج «حديث القاهرة»، مع الإعلامي إبراهيم عيسى، على قناة القاهرة والناس، إلى أنه لأول مرة تسير لجنة النقاد على البساط الأحمر في كان، قائلا: «هذا المهرجان هو كأس العالم في الإخراج ومخرجي العالم الكبار يتنافسون في نسخة هذا العام».

وعلق الناقد أحمد شوقي، عن رأيه في فيلم «صبي من الجنة»، قائلا: «هو فرصة ضائعة وأنا مع حرية التعبير ولكن نتيجة الفيلم محبطة والمخرج متخصص في صناعة أفلام بوليسية والفيلم تم تحميله برسائل سياسية مباشرة أضرت بالدراما وكانت هناك فرصة أهدرها صناع الفيلم لصناعة عمل متميز».

 

####

 

أحمد فوزي صالح يشارك بمشروع «هاملت من عزبة الصفيح» في مهرجان كان

كتب: ريهام جودة

شارك المخرج أحمد فوزي صالح بمشروع فيلمه «هاملت من عزبة الصفيح»، كواحد من إجمالي 16 مشروعا يشاركون في منتدى L'Atelier للإنتاج المشترك لدعم صانعي الأفلام، الذي أقيم على هامش فعاليات الدورة الـ 75 من مهرجان كان السينمائي المقامة حاليا بفرنسا.

«هاملت من عزبة الصفيح» هو التجربة الروائية الطويلة الثانية لـ أحمد فوزي صالح، وهو رؤية جديدة ومعاصرة للمسرحية التي تحمل توقيع الكاتب الكبير وليام شكسبير، وقد حصل على 5 جوائز من منصة الجونة السينمائي لدعم الأفلام، في الدورة الرابعة من مهرجان الجونة عام 2020.

تدور أحداث الفيلم في مصر، عن صراع بين شاب وأسرته تجاه التطوير الذي يتم للعشوائيات والمناطق الحضرية، فبينما يؤيد الشاب ذلك لأنه يحلم بحياة أفضل له ولمن حوله، نجد أسرته ترفض ذلك.

على صعيد آخر، يشارك أحمد فوزي صالح في عضوية لجنة تحكيم الأفلام الطويلة في مهرجان أفلام السعودية، الذي من المقرر أن تنطلق فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان في الفترة من 2 إلى 9 يونيو المقبل.

 

المصري اليوم في

27.05.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004