ملفات خاصة

 
 
 

«الشرق الأوسط» في مهرجان كان ـ 7 :

أفلام كبيرة تتسرب إلى «فينيسيا» في ليلة جوائز «كان»

المهرجان يسدل ستارته بعد عودته المعمعة بكل ما أوتي من قوة

كان: محمد رُضا

كان السينمائي الدولي

الخامس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

مع ختام الدورة الخامسة والسبعين من مهرجان «كان» السينمائي وإعلان النتائج مساء اليوم في حفل منتظر، يسدل المهرجان الأشهر ستارته على تجربة العودة إلى معمعة المهرجانات الكبيرة بكل ما أوتي من قوّة وشهرة واتصالات.

جهد كبير واكب هذا المهرجان الذي كان عليه أن يؤكد أنه ما زال الأول على هذا الكوكب من بعد غياب ثم عودة قلقة في العام الماضي. وهذا ليس صعباً تأكيده. لقد تحوّل المهرجان الفرنسي منذ سنوات بعيدة إلى حفل كبير يوزّع اهتماماته ما بين أجنحة العمل السينمائي المختلفة. هو للسينما الفنية وسينما المؤلف، وهو للسينما التجارية الكبيرة كما الصالات للعروض المتسابقة صوب الجوائز الأولى. وهو أيضاً سوق الأفلام الذي يرتع فيها المشترون والبائعون ويعيش تحت قببها أصحاب المؤسسات المختلفة حول العالم.

لكن الواقع هو أن المهرجان لم يعد ذلك الحدث الفني الفعلي الذي كان له منذ عقود. من ناحية غاب أساتذة الإخراج الكبار، ومن ناحية انجرف في توسيع قاعدة العلاقات العامة التي تفيد منهجه الجديد كمهرجان لكل شيء سينما.

- سهرة سينمائية

كل شيء، بما فيه الفن، لكن ليس تماماً كما لو كان الفن في صلبه. نعم أفلام كثيرة تعرض فيه وكلها تنتهج حالات وأساليب غير تجارية، لكن وجودها في هذا المحفل هو غرض تجاري بحد ذاته. غرض يفيد صانعي الأفلام إعلامياً سواء فازوا بالجوائز أم لا. يفيد الرغبة في التميّز وتسجيل حضور في التاريخ. يفيد المهرجان من حيث استعادة زبائنه المفضلين وإضافة جدد فوقهم.

وبما أن جل المعروض مرتبط تجارياً بصفقات الإنتاج والتوزيع فإن المرء ينتقل من اسم شركة إنتاج وتوزيع إلى اسم آخر ليكتشف أن كل ما يراه هو فرنسي مشترك أو فرنسي بالكامل. إذا لم يكن (كحال أفلام لديزني سبق عرضها هنا أو كحال فيلم توم كروز الجديد «توب غن: مافيريك») فإن السبب يعود إلى أن الفيلم المختار لتمضية سهرة سينمائية كبيرة أكبر من أن يتم تجاهله.

هذا الوضع لا يغيب عن المهرجانات المنافسة. أو - بالأحرى - عن المهرجانين المنافسين برلين وفينيسيا. إذا بدأ الفيلم المعروض على شاشاتهما تجد هناك حرية أكبر من تلك المتوفرة في المهرجان الفرنسي. حرية الانتقاء تبعاً للجودة بصرف النظر عن منتجيها.

المسألة، منذ سنوات عدة، أن مهرجان فينيسيا الإيطالي يمنح الناقد والمشاهد العادي قاعدة أعرض من العروض وحرية أكبر في الاختيارات. ليس هناك من رابط تسويق، لكن البزنس موجود على نحو فالت لا يعرقل المنحى الفني الكامل للمهرجان. الأفلام تأتي بسبب قيمتها الفنية وليس تبعاً لعقود مسبقة. الإنتاجات ليست مشتركة دوماً بين إيطاليا وسواها. القادمون إلى هناك، وهم في ازدياد، يغرفون من شعبية السينما وليس من شعبية الاحتفال ذاته.

- عودة صاحب روما

هذا العام كل الدلائل تشير إلى أن الدورة المقبلة من المهرجان الإيطالي ستعزز من هذه القيمة. مدير المهرجان ألبرتو باربيرا كتوم بشأن ما يقوم باختياره من أفلام، وهو كان ذكر في العام الماضي أن العديد مما عرضه مهرجان «كان» سبق وعرض عليه لكنه آثر عدم اختياره.

والناتج أن الدورة الماضية حفلت كالعادة بالأعمال المهمّة. ليس أن «كان» لم يحفل بها، لكن الحديث هنا عن تحرر المهرجان الإيطالي من القيود التي تقيد حركة المهرجان الفرنسي أكثر مما يجب.

على سبيل المثال، تعتزم أكبر شركتين للعروض المنزلية، وهما «أمازون» و«نتفليكس»، القيام بغارة كبيرة على الدورة المقبلة لمهرجان فينيسيا (تحمل الدورة الرقم 79 وتنطلق في الحادي والثلاثين من أغسطس (آب) وحتى العاشر من سبتمبر (أيلول). أرسلت «أمازون» عدداً من الأعمال التي تود عرضها في فينيسيا. أحدها الفيلم الجديد للإيطالي لوكا غوادانينو «عظام وكل شيء» (Bones and All) الذي هو اللقاء الثاني بين المخرج الإيطالي والممثل تيموثي شالامات بعد (ناديني باسمك).

أما «نتفليكس» فلديها أكثر من اشتراك مؤكد أحدها الفيلم الجديد لأليخاندرو غونزاليز إيناريتو الذي كان فيلمه «روما» فاز بذهبية المهرجان الإيطالي سنة 2018 وتوجه بعد ذلك ليتلقف جوائز الأوسكار في العام التالي. الفيلم الجديد عنوانه «باردو» الذي يجوب في المجتمع المكسيكي اليوم من جوانب شتى (كما يذكر السطر الوحيد المتوفر حوله حتى الآن).

سيجاوره على الأغلب الفيلم الجديد (للمكسيكي الآخر) غوليرمو دل تورو وعنوانه «بينكويو» مع كيت بلانشت وتيلدا سونتن وإيوان مكروغر. الفيلم من نوع الأنيميشن مع تصوير حي وهو الثاني المأخوذ عن رواية كارلو كولودي الشهيرة. الثاني من إخراج روبرت زميكيس وما زال طي التصوير.

للممثلة كيت بلانشت فيلم آخر قد يرى النور على شاشة «فينيسيا» هو Tar، كذلك الحال بالنسبة لتيلدا سونتن التي شوهد لها في كان «ثلاثة آلاف سنة من الشوق». فيلم سونتن الجديد عنوانه «الابنة الأبدية» لجوانا هوغ. أيضاً في جعبة «نتفليكس» «السبّاحون» لسالي الحسيني (حول حكاية مهاجر سوري) وفيلمان أحدهما لنواه بامبوخ («ضوضاء بيضاء») والثاني لسباستيان ليلو تحت عنوان «المتجول».

هذا الأخير من بطولة الممثلة الجديدة فلورنس بوف التي سنراها في فيلم آخر متوجه إلى فينيسيا وهو «لا تقلق يا حبيبي» للمخرجة أوليفيا وايلد.

- احتمالات أخرى

خارج ما ستوفره «نتفليكس»، أفلام عديدة أخرى من بينها الفيلم الجديد لوز أنرسن الذي اعتاد تفضيل مهرجان «كان» على سواه. ما يبدو ماثلاً أنه قرر نقل عتاده إلى المهرجان الإيطالي، إذ يشارف الآن على الانتهاء من تصوير فيلمه الجديد «مدينة مذنبات». وهو إن لحق بموعد «فينيسيا» فسيحضر مصحوباً بعدد وفير من أبطال الفيلم منهم مارغوت روبي وسكارلت جوهانسن وأدريان برودي وبل موراي.

المخرج الإيراني جعفر باناهي، المحكوم عليه بعدم العمل، لا يزال يجد طرقاً لتنفيذ أفلامه ولديه جديد وصلت نسخته إلى مكتب مدير المهرجان باربيرا قبل أيام. الفيلم «لا دبب» ويقال عنه إنه فيلم رومانسي (بذلك يختلف عن الأفلام الاجتماعية والسياسية التي اعتاد باناهي عليها).

والمخرج الفرنسي فلوريان زلر، الذي نال شهرته عبر فيلم «أب» (بطولة أنطوني هوبكنز) قد ينطلق إلى مدينة الغندول بفيلمه الجديد «الابن» (مع هيو جاكمان وأنطوني هوبكنز أيضاً. والأميركي دارن أرونوفسكي متحمس لقبول فيلمه الجديد «الحوت» مع برندان فريزر في البطولة.

وأخيراً وليس آخراً. ومن بين المحتشد بانتظار قرار باربيرا وفريقه فيلم يدور حول فضيحة هارفي ونستاين بعنوان «هي قالت» لماريا شرادر.

 

####

 

في التصوير:

ديناصورات تركب الموتوسيكلات

في سباق مع الوقت، أنجز المخرج كولين تريفوروف النسخة التي سيُباشر بعرضها في الشهر المقبل تحت عنوان «جوراسيك وورلد دومنيون». كان التصوير بدأ في الشهر الثاني من عام 2020. ثم توقف بسبب «كورونا» أسوة بإنتاجات أخرى.

هذا هو الجزء السادس من السلسلة التي كان ستيفن سبيلبرغ بدأها سنة 1993 جامعاً سام نيل ولورا ديرن مع رتشارد أتنبورو لسرد حكاية لقاء على غير موعد بين الإنسان وحيوانات ما قبل التاريخ.

إثر النجاح الكبير الذي حققه آنذاك (مليار و99 ألف دولار حول العالم) عاد سبيلبرغ إلى مغامرات الإنسان الضعيف ضد الديناصورات في «العالم المفقود: جوراسيك بارك 2» سنة 1997. هذه المرّة حقق الفيلم قرابة 619 مليون دولار. للفيلم الثالث، سلّم سبيلبرغ الإخراج لجو جونستون لكن الإقبال العالمي انحسر لحدود 181 مليون دولار.

في عام 2015 مضى سبيلبرغ في خططه وسلّم الدفّة إلى الروسي الأصل كولين تروفوروف تحت عنوان «جوراسيك وورلد». هنا تحسن الإيرادات بلغ ملياراً و671 مليون دولار - لكن التكلفة ارتفعت بدورها من مائة مليون إلى 150 مليون كما أن سعر التذكرة كان قفز عالياً من خمس وستة دولارات إلى 12 و15 دولاراً للتذكرة.

الجزء الخامس كان من إخراج الإسباني ج. بايونا تحت عنوان «جوراسيك وورلد: مملكة منهارة» التكلفة وصلت إلى 170 مليون لكن الإيراد بقي عالياً (مليار و310 ملايين دولار).

ما كان يتراجع عن النمو، وذلك من الحلقة الرابعة وما بعد هو الأهمية المفترضة لفيلم يتحدّث عن المستحيلات: جزيرة الديناصورات التي كانت مخفية بحيواناتها الفتّاكة تحوّلت إلى «بارك» شاسع يؤمه السياح. تي ركس الشرس لن يرضى بأن يعيش في قفص وما يلبث أن يخرج للعشاء ملتهماً من هم في طريقه. وفي الحلقة الخامسة وجدنا الديناصورات يتركون الجزيرة أو هم على أهبة ذلك بسبب زلزال كبير.

كل هذه المستحيلات خيال في خيال والغالبية الكاسحة قبلتها على هذا النحو، لكن الفيلم الجديد يدفع باتجاه المزيد من اللامعقول.

في هذا الفيلم سيتم تصوير الإنسان والديناصورات (على اختلافها) حليفين في البداية. يشتركان في رحلات صيد قبل أن يقع الخلاف الاستراتيجي على من يفوز بالغنيمة ومن سيسود الأرض. وهناك ديناصورات مسالمة وأخرى فتّاكة والأخيرة تحسن الطيران ولا تهاب الاصطدام بالطائرات وتحسن القفز من عل لتشارك الرجل ركوب دراجته النارية!. والأكثر أن كريس برات ما زال يستطيع لمس الحيوان كما لو كان كلباً أليفاً.

كذلك سيتم منح المرأة في هذا الفيلم حضوراً أرقى، متمثلاً في ثلاث نساء هن لورا ديرن (التي ظهرت في الحلقات الأولى) وبرايس دالاس هوارد و- الجديدة - دي واندا وايز. هذا بعد أن تبين أن نحو نصف من شاهد الجزء الخامس كان من الإناث.

 

####

 

شاشة الناقد

- التاريخ الطبيعي للدمار

- إخراج: سيرغي لوزنيتزا | Sergei Loznitsa

- أوكرانيا، ألمانيا (2022)

- وثائقي | عروض: كان (خارج المسابقة)

- ★★

المخرج الوثائقي سيرغي لوزنيتزا سينمائي نشيط في مجال التذكير بالحروب والمآسي التي تتسبب بها، لكن من دون أن يدمج رؤيته بأي مشاعر ذاتية. تتبدّى مشاهده في هذا الفيلم، كما في سواه، كحالات واقعة والرأي فيها ناتج فقط عن العرض وليس عن تفكيك التاريخ على نحو تحليلي قد يؤدي إلى إثراء المحتوى الذي يقدّمه.

«التاريخ الطبيعي للدمار» ينتمي إلى هذا الأسلوب، لكن هناك علاوة على ذلك حقيقة أن الفيلم لا علاقة له بالوضع الأوكراني إلا بما يمكن للناقد النفاذ إليه خارج ما يوفره الفيلم من مشاهد وأعباد. في هذه الحالة هو فعل مقارنة وتذكير لا أكثر. يعود ذلك إلى أن الموضوع الذي ألّفه المخرج من الوثائقيات الكثيرة المتاحة يتناول الدمار الذي حل على المدن البريطانية وتلك الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية بسبب الغارات المتبادلة. بالتالي، هي مجرد صدفة أن الحرب الدائرة في أوكرانيا تقع في هذه الأثناء كون الفيلم بوشر العمل عليه قبل الغزو الروسي لأوكرانيا.

يمكن للمرء أن يتابع ما يراه كما لو كان يكتشف ما لم يشاهده مسبقاً على شاشات المحطات التلفزيونية (هناك مشاهد عديدة عرضتها محطات بريطانية مثل BBC وHistory Channel الأميركية)، لكن الأرجح أن أهمية الموضوع تصطدم بالمسافة البعيدة بين الحرب العالمية في الأربعينات واليوم الحاضر. ومن دون تدخل المخرج ليضيف عليها موقفاً ووجهة نظر يتحوّل الأمر إلى مجرد متابعة تريد استشفاف النتائج أكثر مما هي مشغولة بالمعروض أمامها.

يعزز ذلك عدم وجود تعليق صوتي (وهذا ليس غريباً على بعض أفلام المخرج). على ذلك، تبقى اللحظات التي يستطيع المشاهد استشفاف ما يناقض الصورة كالمشهد الذي نرى فيه حفلاً بريطانياً في القصر الملكي بينما البلاد في حرب طاحنة، أو كذلك المشهد الذي نسمع فيه القائد البريطاني سير آرثر هاريس وهو يقول إن قصف ألمانيا بمثابة «تجربة مثيرة للاهتمام».

هذا أفضل ما يتأتى من الفيلم لجانب الاستنتاج النهائي بأن الحرب هي ويلات على المواطنين العاديين والممتلكات والمصائر. بالتالي يصيبنا الشعور بأن هذا الاستعراض الذي ينجزه المخرج في ساعتين إلا قليلاً، ليس كافياً لتكوين أكثر من معرفة تتحدّث فيها الصورة عما حفظناه وعهدناه من أفلام ووثائقيات أخرى الفارق هي أنها الآن ممهورة باسم مخرج ملتزم بالبحث التاريخي عن كل ما هو دمار خلفته الحروب وأسبابها.

- Elvis ألفيس

- إخراج: باز لورمان | Baz Luhmann

- أستراليا، الولايات المتحدة (2022)

- وثائقي | عروض: كان (خارج المسابقة)

- ★★

كعادته، يحوّل المخرج الحكاية التي يريد سردها إلى ملهاة بصرية قوامها كاميرا تتحرك بلا كلل ومشاهد ملتقطة من مسافات مختلفة وأخرى تقترب من الهدف أو تشيح عنه ما يؤلّف مشاهد قد تعجب البعض لكنها في العمق تحتاج إلى سبب أهم لحضورها على هذا الوضع.

إنه شيء مختلف فيما لو أن القطع من وإلى والسباحة الجويّة للكاميرات وهي تلتقط المسرح وما عليه تأتي وكل العجقة المتوالية من المشاهد المتوترة، مزوّدة بمنهج فني طريقة مارتن سكورسيزي في أفلامه التسجيلية الغنائية. هناك، كما الحال مثلاً في فيلمه الرائع Shine a Light (حول فريق ذا رولينغ ستونز)، منهج مدروس يضعنا في الحفل الذي يقدّمه كما لو كنا فيه. الكاميرات الموزّعة تعمل بشفرات غير تلك التي تعمل بها تلك التي في أفلام لورمان. هذه تتحرك تبعاً لرغبة إثارة شهوة بصرية محضة.

ما ينقص «ألفيس» الذي يدور حول أيقونة الروك أند رول في الخمسينات وما بعد، هو سيناريو جيد يملأ الفراغات الناتجة عن كتابة غير وافية. الممثل أوستن بتلر يوفر الشخصية بإتقان مرح. تستطيع سريعاً قبوله في دور صعب كون المغني الراحل متوفر لليوم عبر «يوتيوب» ووثائقيات أخرى. تقمّص تلك الشخصية بحركاتها وسلوكها وطريقة كلامها ليس نزهة الممثل الباحث عن المجد، بل جهد كبير يؤتي ثماره.

حقيقة أن السيناريو، الذي يستعرض حياة الممثل منذ أن تعرّف إلى ألحان الكنائس في البلدات التي يقطنها السود في الجنوب الأميركي، إلى بلوغه شهرة فوق شهرة ومجداً تلو مجد، مرتبك في الكثير من الحالات. يقفز قفزاً بين مواضيعه. ليس هناك من محاولة مخلصة للربط بين التاريخ الشخصي والفترة ذاتها، ولا ما يكفي لمنح الفيلم عمقاً فعلياً. هذا قد يعود إلى أن السيناريو في حقيقته عدّة سيناريوهات كتب كل منها أكثر من شخص ثم آل إلى المخرج الذي ربط معالجته بعناصر الإبهار البصرية.

توم هانكس له دور هنا. يؤدي شخصية توم باركر الذي أشرف على مسيرة المغني الشهير وإليه يعود فضل كبير في نجاحه. لكن هانكس في أضعف أداءاته هنا ومشاهده تتجاوز الحجم الضروري منها، خصوصاً أنها متكررة المفادات.

ضعيف وسط ★★ جيد ★★★ممتاز ★★★★ تحفة ★★★★★

 

####

 

سنوات السينما

- A Night to Remember

- (1958)

- تيتانيك آخر

- ★★★

هناك 17 فيلماً روائياً و23 فيلماً تسجيلياً تناول حكاية الباخرة الأشهر تيتانيك التي غرقت بمعظم ركابها في المحيط الأطلسي بتاريخ 15 أبريل (نيسان) سنة 1912. السينما سارعت منذ ذلك العام ووفّرت ثلاثة أفلام عن الموضوع بريطاني وفرنسي وألماني. البريطاني كان من بطولة أحد الناجين وتم تصويره بعد شهر واحد من الغرق.

بالطبع «تيتانيك»، كما أخرجه جيمس كاميرون سنة 1997 هو الأشهر. لكن هناك فيلمان بارزان من الأربعينات، الأول تحت العنوان ذاته «تيتانيك» (قام بإخراجه كل من فرنر كلينغلر وهربرت سلبن من إنتاج الذراع الإعلامي للحزب النازي الألماني) ليظهر كم أخطأ الكابتن وفريقه في تقدير الموقف وتبعاته وكيف أنه كان بالإمكان إنقاذ أرواح أكثر لولا أتيح للركاب القابعين في الدرجة السياحية (أدني طبقات الباخرة) النجاة بأنفسهم.

الفيلم الثاني وهو «ليلة للذكرى» للبريطاني روي وورد بايكر وهو فيلم واقعي بلا حسابات سياسية لكنه ينتقد التأخير لإنقاذ حياة المسافرين في قاع السفينة (أكثر مما يفعل فيلم كاميرون بالفعل) ولو أنه يضع في الحسبان كذلك أن عمليات النزوح عن السفينة كانت معقّدة: في الدرجة الأولى كانت هناك الأولوية للنساء والأطفال لكن فقط من بين راكبي الدرجة الأولى، وبعدهم راكبو الدرجة الثانية. إلى أن وصل الدور إلى راكبي (وراكبات) الدرجة السياحية كانت كل القوارب امتلأت والسفينة بدأت الغطس السريع.

هناك دقّة شديدة لعرض الأحداث كما وقعت. طبعاً اصطدام جبل الثلج بالسفينة في هذا الفيلم نقطة ضعف كون التقنيات لم تسعف التدليل على فداحة الإصابة التي تعرّضت لها السفينة. لكن كل شيء آخر تم تصويره بتفاصيل مثيرة للاهتمام، بما في ذلك بعض الشخصيات الرئيسية منها والثانوية. على سبيل المثال هناك شخصية رجل يفضل القراءة ويمضي بها من دون توقف بينما الناس في هرج ومرج. هذه شخصية حقيقية لصحافي اسمه ويليام توماس ستيد كان نشر مقالاً سنة 1886 حول احتمال غرق السفن في عرض المحيط وضرورة تأمين ما يكفي من قوارب الإنقاذ. تيتانيك حملت عشرات القوارب لكنها لم تكن كافية لاستيعاب 3327 شخصاً من بينهم 2435 راكباً والباقي (892 من البحارة والعاملين).

إنه من المثير من زاوية المراجعة التاريخية لهذا الفيلم الإشارة إلى أن مشهد الباخرة حين غادرت المياه البريطانية مأخوذ من المشهد ذاته الذي ورد في الفيلم الألماني. أي إنها الباخرة ذاتها التي استخدمها الفيلم الألماني. تلك الباخرة المدنية، واسمها SS Cap Arcona تم إغراقها خلال الحرب العالمية الثانية من قبل قوات الجو البريطانية وقيل إن ذلك تم بالخطأ. يُقال إن عدد ضحايا الباخرة الألمانية تجاوز عدد ضحايا «تيتانيك» ذاتها.

روي وورد بايكر (1916 - 2010) كان مخرجاً بريطانياً لامعاً بأعماله من دون أن ينجز الشهرة التي آلت لسواه. «ليلة للذكرى» يبقى أشهر أعماله لكنه في الواقع حقق أفلاماً تجارية ناجحة من بينها Highly Dangerous سنة 1950 والفيلم الأميركي Don›t Boeth to Knco (مع مارلين مونرو في البطولة، 1952). عاد إلى السينما البريطانية وأنجز لاحقاً أفلام رعب متوالية من مطلع السبعينات وما بعد.

ضعيف وسط ★★ جيد ★★★ممتاز ★★★★ تحفة ★★★★★

 

####

 

المشهد:

مهرجان البحر الأحمر

Ø     كما العام الماضي، خطف حضور «مهرجان البحر الأحمر» اهتمام صانعي السينما والمهتمين بمعاينة المناسبات التي يمكن أن تشيد علاقات متينة على صعيد الأسواق التجارية أو على صعيد الاشتراك الفعلي في تظاهرات هذا المهرجان.

Ø     وجود المنتج محمد التركي ساعد كثيراً على تبيان آفاق المرحلة الجديدة. هذا يعود إلى أن التركي منتج له خلفية كبيرة في السينما تمتد لعدة سنوات أنتج خلالها أفلاماً أميركية وغير أميركية. بالتالي ليس دخيلاً على المهنة بل يدرك ما تقوم عليه ولديه الطموح الحقيقي لإنجاح هذا المهرجان وتطلعاته.

Ø     المسألة كانت دوماً تعيين الأفراد الذين يعرفون تماماً ما يقومون به ويدركون أن على مهرجانات اليوم الرئيسية أن تنمو بلا توقف. هذا هو البذل الوحيد الذي يمكن له تأكيد نجاح مهرجان ما بصرف النظر عن نوع أفلامه أو حجمه.

Ø     من ناحية أخرى، للمهرجان العربي خصوصياته. الغربيون كثيراً ما يتطلّعون، بطبيعة الحال، إلى المعادلة التجارية من وراء اشتراك أفلامهم في القاهرة أو الجونة أو قرطاج أو سواها من المهرجانات، وهذا طبيعي. عندما يصل الأمر لمهرجان يملك قدرات مادية كبيرة فإن الناتج هو سهولة تلبية شروط هذا المعادلة وجذب كبار المنتجين والمخرجين الأوروبيين والعالميين.

Ø     كان «مهرجان البحر الأحمر» قد تأسس في العام الماضي بنجاح، ومن زار مكتبه الإعلامي في مهرجان «كان» يدرك جدّية التفكير والتوجه. وكل الدلالات تشير إلى أنه سيخطو قدماً في دورته المقبلة تحت إدارته الجديدة.

م. ر

 

####

 

ليس كل من حضر «كان»... نجماً

هل شوش صناع الموضة والمؤثرات على صورة المهرجان السينمائي؟

لندن: جميلة حلفيشي

أثار مهرجان كان السينمائي في دورته الـ75 الكثير من الجدل، أغلبه صب في شكاوى بأن مشاهير السوشيال ميديا بدعم من صناع الموضة كادوا أن يغطوا على نجوم السينما، بلهفتهم على التقاط صور لهم على السجادة الحمراء. ما خلفته الصور المنشورة على صفحات المجلات ووسائل التواصل الاجتماعي أن سجادة المهرجان تحولت إلى منصة لعرض آخر صيحات الموضة وأغلى المجوهرات.

فمنذ بضع سنوات بدأت بيوت الأزياء والمجوهرات والماكياج تقليداً جديداً يتمثل في حجزها صالونات في أرقى الفنادق لكي تتيح للنجوم وشخوص أخرى متطلعة لتحقيق أي مكسب، أن تختار ما يناسبها من آخر خطوطها، وأحياناً من أرشيفها. طبعاً حسب الأهمية فنجمات الصفوف الأولى تتاح لهن خيارات أكبر تشمل فساتين من خط «الهوت كوتور»، بينما أخريات يحصلن على تصاميم من مصممين مستقلين أو بمساعدة خبير أزياء له علاقة جيدة مع هذه البيوت. لسان حال هؤلاء المصممين يقول إن أي دعاية أفضل من لا شيء.

تقول الإعلامية ريا أبي راشد: «أتذكر أول مرة حضرت لتغطية المهرجان. لقد غمرني حينها شعور لا يوصف بالفرحة وأنا أرى عن قُرب نجوماً كباراً كنت معجبة بهم وأتابع مسيرتهم بشغف. فجأة كانوا يمشون أمامي على السجادة الحمراء، مما جعل كل شيء في المهرجان متميزاً. كان حضورهم يُضفي الكثير من البريق عليه ولا يزال. لهذا أعتقد بأن المهرجان يجب أن يبقى عن الأفلام والسينما ولا يجب أن يُشوش أي شيء آخر هذه الصورة التي بُني عليها وتعتبر أساس نجاحه».

ما أصبح متعارفاً عليه أن قلادة من «بولغاري» أو «شوبار» أو عقد من «ميسيكا» أو بياجيه على عنق جوليا روبرتس أو جوليان مور أو مؤثرة لها عدد كبير من المتابعين دعاية لا تقدر بثمن ليس الهدف منها البيع بالضرورة، بحكم أن بعض هذه المجوهرات قد يكون بيعها قد تم مسبقاً، بقدر ما هو تسليط الضوء على قدرات الدار المصنعة ومهاراتها في الوقت ذاته. وبينما يعتبر وجود بعض الأسماء طبيعياً مثل المصمم جيورجيو أرماني بحكم أن علاقته بالسينما تعود إلى السبعينيات القرن الماضي حين صمم أزياء ريتشارد جير في فيلم «ذي أميركن جيغولو»، كذلك الأمر بالنسبة لدار «ديور» و«إيلي صعب» و«شوبار» و«بوشرون» وغيرهم من الأسماء المعروفة في عالم الأزياء والمجوهرات، فإن أسماء أخرى أقحمت نفسها على أمل أن ينالها بعض من بريق المهرجان. فهذا البريق له مفعول السحر ويمكن أن يغير مستقبلها.

لكن هذه الظاهرة لم تمر مرور الكرام. فالمتابع التقليدي للمهرجان مستاء من عدد الضيفات اللواتي تتنافسن على سرقة الأضواء من نجمات السينما، وهو ما عبرت عنه لارا منصور وهي رئيسة تحرير مجلة «آدم أند إيف» وتُدير شركة علاقات عامة في الشرق الأوسط في تغريدة نشرتها على صفحتها، تعلق فيها على هذه الظاهرة بأن «مشهد المهرجان الفرنسي تغير بشكل كبير. أصبحت صفحتي على الـ(إنستغرام) مزدحمة بصور تُلوث العين سببها ضيوف تم اختيارهم بشكل عشوائي للدعاية للعلامات التجارية. أتذكر المهرجان منذ سنوات عندما كان مجرد تلقي الدعوة شرف من نصيب شريحة منتقاة بعناية، الأمر الذي كان يعطي المناسبة تفردها وأهميتها. أتمنى أن تُعيد هذه العلامات التجارية النظر في حساباتها باختيار سفيراتها بوعي أكبر».

طبعاً المتابع للمهرجان وتاريخه يعرف أن ثقافة الدعاية للذات ليست جديدة، وفي مناخ تسوده المنافسة الشديدة فإن هذه الظاهرة بدأت تأخذ أشكالاً تعكس ثقافة شجع عليها تلفزيون الواقع، وتتطلب محتوى بشكل منتظم حتى يبقى الشخص في الذاكرة ويجذب له متابعين جُدد أو تعاقدات مُجزية. البعض مستعد لأي شيء لتحقيق أهدافه، سواء بإحداث نوع من الصدمة أو بخلق خدع بصرية تُعطي الانطباع بأنهم نجوم في مجالهم وفي بلدهم، وهو ما أصبحت العديد من الـ«إنفلوونسرز» يتفنن فيه محتذيات بمن سبقنهن.

في عام 1955 أرست قواعد هذه اللعبة ممثلة صاعدة اسمها بريجيت باردو ظهرت بإطلالة صادمة أبرزت فيها كل مفاتن جسدها من دون أن تترك شيئاً للخيال. نجحت خطتها وسرقت الأضواء من كل النجمات، وهو ما استغله المخرج روجيه فاديم بعد عام من هذا الظهور في الفيلم الذي أطلقها للعالمية بعنوان «وخلق الله المرأة». قبلها بعام ذهبت ممثلة مغمورة اسمها صوفيا لورين إلى المهرجان الفرنسي. لم يكن في جعبتها هي الأخرى سوى بضعة أفلام إيطالية تحصى على أصابع اليد الواحدة. جاءت وعيونها على العالمية. كان سلاحها جمالها وأناقتها التي اعتمدت فيها على فستان يشد خصرها النحيل بشكل رائع جعلها حديث الصحافة. منذ ذلك العهد إلى اليوم، تتحول المدينة الواقعة جنوب فرنسية خلال مهرجانها السنوي إلى سوق مفتوحة لبيوت الأزياء والمجوهرات ومرتعاً للجميلات من كل أنحاء العالم. كلهم في طلب الشيء ذاته مع اختلاف التفاصيل والطرق. المتطلعات للشهرة يعرفن أن المدينة في هذا التاريخ ليست مجرد مسرح يتم فيه اكتشاف وجوه جديدة، بل مكان تُبرم فيه أيضاً عقود تجارية مهمة. وهذا ما يُبرر وجود العديد من «المؤثرات» من كل القارات.

بعضهن يأملن أن يطالهن ولو شيء بسيط من حظ بريجيت باردو فيجذبن أنظار مخرج، وبعضهن في الحصول على عقد مع بيت أزياء أو شركة تجميل، بينما تبحث الأغلبية عن محتوى يضمن استمراريتها، مما يجعل وجودهن في «كان» ضرورياً حتى في حال لم يحصلن على دعوات رسمية من بيوت الأزياء والمجوهرات واستدعى الأمر الدخول في صراع مع حراس الأمن للحصول على صورة بخلفية تؤكد حضورهن.

فالمحتوى الذي سيُوفره مصور خاص يتعاقدن معه ليرافقهن على السجادة الحمراء، مع تعليمات واضحة أن يلتقط لهن صوراً وخلفهن مصورو المهرجان الرسميون ببدلاتهم السوداء، استثمار لرسم المستقبل. المصور الشاطر هو الذي ينجح في التقاط صورة في نقطة استراتيجية تكون وهن في وسط السجادة وليس في الزاوية ليزيد من مصداقيتهن. فهذه هي لعبة الترويج للذات التي تجعل المتابع العادي يُصدق وينبهر، ويسهم في زيادة المتابعين والتفاعل ومن ثم شد انتباه بيوت الأزياء والمجوهرات التي تبحث عن وجوه تمثلها في مناطق معينة.

مايا ويليامز، واحدة من الإنفلوونسرز، اللواتي حضرن المهرجان هذه السنة بدعوة من دار «ميسيكا» للمجوهرات. كان لها رأي مختلف تماماً. فهي ترى أن دور الإنفلوونسرز لا يقل عن دور النجمات بالنسبة لدور الأزياء والمجوهرات من ناحية التسويق. فهن أيضاً أصبح لهن متابعون بالملايين ومعجبون يقتدون بهن، وبالتالي على المتحاملين عليهن أن يستمعوا لنبض السوق وتغيراته التي تصب في صالحهن. تقول إن «العالم تغير، ويجب الاعتراف أن السوشيال ميديا أصبحت أقوى من باقي الوسائل الإعلانية. لهذا آن الأوان لكي يعترف صناع الموضة بمواهبنا وقوتنا على ابتكار محتوى يخدمها، أما تلك النظرة الدونية التي كان البعض ينظر بها إلينا من قبل، فقد ولى عهدها ولم يعد لها مكان في زمننا». وتتابع: «لا بد من التنويه هنا بأن المهرجان كان ولا يزال مسرحاً للمشاهير والمبدعين من مجالات متنوعة.

وفي عام 2022 أكد جيل جديد من المؤثرين والمؤثرات أنهم فعلاً من المشاهير لما لهم من متابعين ومعجبين على (يوتيوب) أو (تيك توك) وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما انتبهت له بيوت الأزياء والمجوهرات. قد كان بعضها رافضاً رفضاً قاطعاً التعاون معنا في الماضي على أساس أننا مجرد فقاعة، لكنهم اكتشفوا خطأهم وقوتنا التسويقية، مما دفعهم إلى تغيير استراتيجياتهم تماماً». هذا الأمر لا يقتصر على المهرجانات فحسب، بل يشمل عروض الأزياء خلال أسابيع الموضة التي تشير إلى أن الدعوات الموجهة للمؤثرات تفوق ما تحصل عليه الإعلاميات العاملات في المنصات التقليدية لأن لغة التسويق تغيرت لتواكب متطلبات عصر جديد.

 

الشرق الأوسط في

27.05.2022

 
 
 
 
 

مهرجان البحر الأحمر السينمائي يواصل أنشطته في "كان"

ويرعى حفل أمفار الخيري بحضور مشاهير العالم

محمود صلاح

مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي نجاح في رعاية جديدة لحفل أمفار الخيري الذي أقيم على هامش الدورة الـ75 من مهرجان كان السينمائي، وهو الحفل الذي شهد أيضا حضور عدد كبير من نجوم ومشاهير العالم.

حفل مؤسسة amfAR الخيرية في "كان" برعاية مهرجان البحر الأحمر

حفل مؤسسة amfAR الخيرية في "كان" شهد حضور كبير من نجوم مشاهير العالم، وهو الحفل الذي يرعاه مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي للمرة الثانية على التوالي في مهرجان "كان"، وشهد الحفل تواجد محمد التركي، الرئيس التنفيذي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجوار عارضة الأزياء العالمية ناعومي كامبل والتي تتواجد دائما في حفلات مؤسسة amfAR الخيرية، كما ظهر كذلك النجم ريكي مارتن، و سويز بيتز كما كان من أبرز ضيوف الحفل النجم الأمريكي الشهير روبرت دي نيرو، وتوم هانكس.

نجوم ومشاهير العالم في حفل مؤسسة amfAR الخيرية

حفل مؤسسة amfAR الحدث المهم في مهرجان "كان"  شهد أيضا تواجد كل من النجمة كريستينا أغيليرا، وشارلي إكس سي إكس، ولاعب نادي باريس سان جيرمان، كيليان مبابي، الذي ظهر في صورة مع النجمة ناعومي كامبل، ولم يتوقف الحضور الكبير عن هذا الحد بل حضر نخبة من نجوم هوليوود يتقدمهم المخرج باز لورمان، بينما تواجد النجم ليوناردو دي كابريو الذي ظهر وهو يجلس بجوار روبرت دي نيرو، ومن أبرز ضيوف الحفل أيضا النجمة إيفا لانغوريا، والنجم كيسي أفليك، والعازفة سيارا، والنجم أليكس بيتيفر، والممثل إدغار راميرز، وقدم النجم ريكي مارتن فقرة غنائية أثناء الحفل التي امتعت الحضور حيث تألق في أداء الأغنية الشهيرة "María".

أبرز الفعاليات التي نظمها مهرجان البحر الأحمر في "كان"

مهرجان البحر الأحمر السينمائي يعد حفل أمفار الخيري الذي أقيم على هامش الدورة الـ75 من مهرجان كان هو الحفل الثاني على التوالي الذي يرعاه المهرجان، بعد رعايته للحفل خلال الدورة الماضية في "كان"، كما أن مهرجان البحر الاحمر حرص أيضا على رعاية حفل أمفار الخيري الذي أقيم على هامش مهرجان فينيسيا في إيطاليا بدورته الـ78، في شهر سبتمبر الماضي.

مهرجان البحر الأحمر نظم كذلك العديد من الفعاليات المهمة في مهرجان "كان" والتي كان من بينها حفله في فندق كاب إيدن روك، بمناسبة الاحتفاء بدور المرأة في السينما، وهو الحفل الذي شهد أيضا حضور ضخم من نجوم وصناع السينما في العالم، كما تم تنظيم حفل خاص للتعارف في الجناح السعودي بالمهرجان وحضره العديد من المؤثرين وصناع السينما من بينهم الفنان المصري حسين فهمي، والمخرج أمير رمسيس، ونظم أيضا حفل آخر حضره الفنان عبدالجليل الناصر، وبراء عالم، وفاطمة البنوي، وياسر السقاف والعديد من صناع السينما.

 

####

 

هيئة الأفلام تعلن "برنامج حوافز الاسترداد المالي"

بنسبة تصل إلى 40% لدعم الإنتاج السينمائي

شروق هشام

بهدف دعم شركات الإنتاج السينمائي المحلية والعالمية، وتنمية الاقتصاد الإبداعي في المملكة، أعلنت "هيئة الأفلام" عن "برنامج حوافز الاسترداد المالي" بنسبة تصل إلى 40%.

هيئة الأفلام تعلن "برنامج حوافز الاسترداد المالي" بنسبة تصل إلى 40%

أعلنت هيئة الأفلام عن بدء تطبيق "برنامج حوافز الاسترداد المالي" بنسبة تصل حتى 40% من المصاريف المؤهلة للحوافز لدعم الإنتاج السينمائي، والذي سيجعل المملكة واحدة من أهم الدول الجاذبة لتصوير الأفلام العالمية، ويعزز من مكانتها كمركز عالمي للإنتاج، حيث يوفر البرنامج دعمًا كبيراً لمنتجي السينما المحليين والإقليميين والدوليين لتصوير أعمالهم داخل المملكة، بما يضمن نمو قطاع الإنتاج السينمائي، وزيادة قدرته التنافسية على الساحة الدولية، وتنمية الاقتصاد الإبداعي بالمملكة.

وحول ذلك أشار الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام المهندس "عبدالله آل عياف"، أن "برنامج حوافز الاسترداد المالي" يمثل خطوة مهمة وواعدة لدعم الإنتاج السينمائي بالمملكة، حيث سيساعد على تمكين الكفاءات المحلية، وجذب الخبرات العالمية، ونمو قطاع الأفلام، وعرض المواقع المتنوعة والخلابة في المملكة، وإيصال ثقافتها للعالم، وأعرب عن سعادتهم بالترحيب بشركات الإنتاج المحلية والإقليمية والدولية للتقدم لبرنامج الحوافز والإنتاج داخل المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن قطاع الأفلام السعودي ينمو بتسارع كبير مع استمرارهم في الاستثمار في رفع مهارات الكفاءات المحلية وتطوير البنية التحتية واللوائح والأنظمة لضمان قدرتهم على دعم جميع الأعمال.

البرنامج يدعم الإنتاج السينمائي المحلي والعالمي

دعت هيئة الأفلام شركات الإنتاج السينمائي السعودية والدولية، والتي تخطط للتصوير جزئياً أو كلّياً في المملكة، إلى التقدم بطلب للحصول على الحوافز النقدية عبر الموقع الإلكتروني وذلك للاستفادة من حوافز الاسترداد المالي بنسبة تصل حتى 40% من المصاريف المؤهلة للحوافز، ووفق معايير لاستحقاق الدعم تشمل العمل مع الطاقم والمواهب المحلية، وإبراز المعالم الجغرافية والثقافية في المملكة التي تحتضن مجموعة متنوعة من المواقع الفريدة والمذهلة المناسبة لتصوير الأفلام.

يُذكر بأن إعلان هيئة الأفلام عن برنامج حوافز الأفلام قد جاء في ختام مشاركة جناح المملكة في "مهرجان كان" السينمائي الدولي والذي حظي منذ يومه الأول بإقبال كبير من وسائل الإعلام وصنّاع الأفلام والمتخصصين في القطاع، ويُمثّل المشاركون فيه نخبة من أهم الجهات الحكومية والخاصة بالمملكة، ومن أبرزها: مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، ووزارة الاستثمار، وفيلم العلا، وشركة نيوم، ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء"، ومجموعةMBC، إضافة إلى كيانات أخرى في مجالات الإنتاج والتوزيع.

 

مجلة هي السعودية في

27.05.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004