ملفات خاصة

 
 
 

«إخوان ليلى».. الواقع الإيراني في مواجهة الحصار الإقتصادي العالمي

كان ـ «سينماتوغراف» : عبد الستار ناجي

كان السينمائي الدولي

الخامس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

تحلق السينما الإيرانية بعيداً، وتدهشنا بمبدعيها ومضامين أعمالها والأطروحات السينمائية التى تقدمها عبر كوكبة من المبدعين سواء في طهران أو حتى المقيمين خارجها، والذين تظل السينما هاجسهم والإنسان قلقهم، ومن الأسماء التى راحت تشكل علامات وبصمات إيجابية يأتى اسم المخرج سعيد روستائي الذى كلما حضر أدهشنا، وكلما اضاءت شاشات السينما منها الزهو والتفرد عبر إبداعات ستظل تثير الجدل، ومن أعماله نشير إلى أفلام «الضوء» وثائقي 2012 و «الحياة واليوم» 2016  و «قانون طهران» 2019 .

واليوم يأتى عمله وتحفته الجديدة «LEILA’S BROTHERS ـ إخوان ليلى» قصيدة سينمائية محبوكة الصنعة عميقه كلما تأملتها ثرية، حينما تتماس معها، وصيغة سينمائية تقول الكثير عبر كتابة عالية الجودة واحترافية في الإنتاج والإخراج عالية المستوى، سيتوقف عندها النقاد مطولاً حول العالم وفي كل مهرجان سيحط الرحال به هذا الفيلم، وهذا المبدع الشاب– من مواليد طهران 14 أغسطس 1989.

حكاية عائلية ولكنها ليس مجرد حكاية من مخرج – حكاء – شخوص تزدحم بها الكاميرا، ومنذ المشهد الأول حيث يقوم عمال أحد مصانع الحديد والصلب بالإضراب نتيجة عدم قبض رواتبهم لأكثر من 8 أشهر، وتكون المواجهة مع رجال الشرطة الذين ينهالون بهرواتهم وعصيهم على الآلاف من العاملين في ذلك المصنع، وبإيقاع متزاحم لاهث مصمم ومكتوب بعناية نتابع من خلال محاولة خروح الشاب _ على رضا_ من ذلك الجحيم الذى اشتعل وأصاب وجرح الكثير من زملائه حتى يصل إلى منزل العائلة لتبدأ حكاية أخرى، وكان المخرج سعيد روستائي بتلك الإستهلاله يقول بأن هناك هم وألم نتيجة الأزمة الإقتصادية الخانقة والحصار الإقتصادي الذى يمارسه العالم ضد إيران، ولكن ألمه وقسوته تصيب الإنسان والأسرة الإيرانية الفقيرة على وجه الخصوص، وحينما يصل – على رضا – إلي بيت الأسرة نجد أنفسنا من الحالة الأحادية إلى الحالة الجمعية عبر الأسرة بكاملها والتى تعاني الضغوط الاقتصادية، لنكون أمام حكاية ليلي ذات الأربعين عاماً، والتى نذرت حياتها من أجل رعاية والديها وأخوتها الأربعة، حيث الضغوط الإقتصادية وتكاد أمامها تسمع قرقعة العظام وهي تفارق أحلامها وتهشم الذوات من خلال تضحيات يذهب معها العمر والأمل والمستقبل.

كمية من الحوارات التمهيدية والتى تأخذ أكثر من ساعة من الزمان (الفيلم ساعتان و23 دقيقة)، أسرة تحاول الصمود وأن تبدأ مشروعها المستقبلي الصغير من خلال تجميع بعض الأموال، خصوصاً بعد عثور ليلى على مجموعة من الليرات الذهب كان والدهم قد أخفاها كما أخفي حكايات أخري، ومن بينها بيت آخر لم يعلن عنه لأسرته، وفي خط متوازي كان الأب يسعي إلى العودة لاستلام رئاسة العائلة وهو تقليد اجتماعي إيراني عريق، ولبلوغ ذلك الشرف عليه أن يقدم التبرع الأعلي من المال والذهب في إحدى المناسبات الأسرية، وهو تبرع مكلف عرفت ليلى بأن هذا المبلغ هم الأحق به من أجل شراء أو بناء أي مشروع، لذا تنصح أخوتها بفكرة شراء حمام عام يعمل به أحد أشقائها يدر دخلاً كبيراً يومياً.

وهكذا تسير الأمور ولكن الأب يفكر بحلمه الأكبر بأن يكون رئيس العائلة، ومن خلال هذا المنصب سيحصل على المال، ولكن ليلى تمضي في المشروع عبر الذهب الخاص بوالدها الذي كان يسعي هو من خلاله لبلوغ عرش الأسرة، تتمكن ليلى مع أخوتها بعد موافقة البنك الحصول على الحمام، وتزامن ذلك مع حفل زواج أحد أفراد الأسرة من الأعمام، ويأتي اليوم المقرر أن يدفع الأب الذهب ليتوج عميداً للعائلة، ولكن الذهب لا يظهر في الوقت المناسب لأن ليلى وأخوتها باعوا كل شئ من أجل مشروعهم الذى يؤمن مستقبلهم وحياتهم وبطالتهم وأزماتهم الإقتصادية الخانقة.

وفي الحفل الذي يعتبر من أهم المشاهد، ينهار كل شي وينحى الأب ليحل مكانه اخيع عم الأسرة لأنه دفع المبلغ الأكبر، ويسقط الأب صارخاً لقد أخذتوا منى التاج من أجل حمام . وأمام إنهيار الأب ومرضه يقرر الأبناء الاستغناء عن المشروع والغاء الاتفاق مع البنك وإعاده الذهب، ولكن الكارثة تحل حينما يرتفع سعر الذهب وينهار الدولار وتكون الأسرة أمام معضلة جديدة حيث عدم المقدرة إستعادة المال الذى راح يتناقص وينكمش أمام الأزمات الإقتصادية والحصار، الذى تدفع الأسرة الإيرانية بشكل عام وأسرة ليلى ضريبته ..

فيلم يصرخ من الأزمات الإقتصادية بلا شعارات وبلا تصريحات، سوي الإنهيار الأسري الذى يصل إلى موت الأب في مشهد هو الآخر قمة الفيلم، حيث يتزامن موته مع الاحتفال بعيد ميلاد إحدى حفيداته اللواتى يزدحم بهم المنزل، وعبر مشهد لا يمكن تجاوزه والتوقف عنده مطولاً بل أبعد من ذلك، الموت وسط رقصة الحياة من أجل غدٍ أفضل، في الفيلم كوكبة من كبار الممثلين يتقدمهم بدور الأب سعيد بوررستمامي الذى يدهشنا في كل مشهد بأدائه العفوي والعميق، ومعه الممثلة ترانه علي دوستي بدور ليلي، وهكذا هو شأن بقية نجوم العمل خلف الكاميرا كان مدير التصوير الإيراني القدير هومان بهمنش بحلوله البصرية المذهلة بالذات في مشهد الإضراب.

سينما ايرانية مغايرة تذهب بعيداً في تحليل الحالة الإقتصادية التى يعيش تحت ضغوطها الإنسان الإيراني .. وإبداع سينمائي عالٍ من توقيع سعيد روستائي.

 

####

 

«القفطان الأزرق».. فيلم مغربي ضد تابوهات الحياة والموت

كان ـ «سينماتوغراف» : عبد الستار ناجي

الفيلم المغربي «القفطان الأزرق» الذي عرض في قسم «نظرة ما»، ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي الـ 75، واحد من أهم نتاجات السينما المغربية يذهب بعيداً في طروحاته واحتفاءه بالخياطين المهرة والحياة خارج تقاليد الحياة، وأيضاً الموت والدفن في بلد إسلامي مثل المغرب، عمل أكثر أهمية بقيمته وأسلوبه ومضامينه في السباحة عكس التيار وخارج كل ما هو مستعاد وتقليدي ومكرر .

«القفطان الأزرق» قراءة وتحليل لمسيرة القفطان والتالي صناعته وأساليبه وقيمته، احتفاء عالٍ عبر لغة سينمائية وكتابة رصينة عميقة وثرية بالصوره والأحاسيس، فى الفيلم الذى تعاونت فى كتابته المخرجة المغربية مريم توزانى مع زوجها المخرج والمنتج نبيل عيوش، تشتغل هذه المبدعة على ما أبعد من حدود الصورة والمسرود من الحدث إلى كم آخر من الحكايات التى تذهب إلى عمق التاريخ والمجتمع، وإن ظلت المحاور الأساسية محل الخياطة التقليدية والحمام والحي، وقبل كل هذا القفطان بكل بهاءه ومجده.

تدور الأحداث، حول حكاية حليم (صلاح بكري) المتزوج من مينا (لوبنا ازبال) وهما يديران محل للخياطة التقليدية الخاصة بالقفطان، حيث مدينة سلا القريبة من العاصمة المغربية وحيث لا تزال التقاليد صامدة أمام عالم متسارع متغير، يظل حليم يعيش عالمه السري عبر العلاقات المثلية في أحد الحمامات الشعبية، وفي الحين ذاته تظل زوجته وفيه له رغم علمها بأنه يعيش تلك اللحظات الشاردة التى تظل تحمل له الهدوء النفسي والجسدى، لقد ظلت مينا أمينه عليه تفتخر وتعتز به، حيث تقول له وهو يعترف أمامها بما يفعله بأنه (سيد الرجال)، ذات يوم يحضر إليهم شاب (يوسف) أيوب موسوي للعمل عندهم في حرفة الخياطة وتبدأ العلاقة بالتطور بينه وبين حليم، في متوازي مع الإنهيارات الصحية لزوجته التى إلتهم السرطان جسدها وباتت غير قادرة على العمل وتحمل الألم الموجع، أحداث تسير بهدوء وتكاد تتكرر، حيث محل الخياطة والحمام والحي وأيضاً عملية الخياطة والحياكة والاشتغال اليدوي لتشكيل القفطان الذى يتطلب كثير من الوقت، وهذا ما جعلتنا مريم توزاني نعيشه ونحسه ونتأمله ونستمتع به، حياة ذلك الثنائي كانت خارج الإطار التقليدي، حتى في لحظة الموت وتقاليد الدفن حيث يقرر حليم أن يدفن زوجته مينا وهي ترتدي القفطان بدلاً من الكفن حسب التقاليد الإسلامية، ولربما يثير هذا المشهد كثير من الجدل أكثر من موضوع المثلية الجنسية التى قدمتها الشخصية المحورية وتصوير الحمامات وكأنها ساحة لمثل تلك العلاقات.

سينما تحتفي بالإرث الكبير للقفطان وصناعه وظروفهم، عبر قراءه خارج التقليد في كل شي إعتباراً من بناء الشخصيات وتطورها إلى المناخ العام للفيلم الذي ظل محافظاً على إيقاعة ومساراته الثرية وشخوصة المكثفة والتى هي الأخري خارج السياق التقليدي، شخصيات اختارت ما تريد كما اختارت التعامل مع هذا السمو العالي بما يمثله القفطان من اللون إلى التصميم والشغل والإنجاز والعلاقة مع الجسد والمناسبة وهي في الغالب الفرح الأكبر، شخوص ودلالات وكذلك لغة سينمائية مقرونه بالإحترافية التى ترسخ بصمه هذة المبدعة المغربية، حتى وهي تحرك الساكن وتثير الجدل وتحفز الوعي بأننا أمام حرفة تذهب إلى الاحتضار والموت.

لذا تأتى أحدث الفيلم بصرخة مكتومة تتفجر في اتجاهات عدة تاره عبر الممارسات المثلية لخياط عاش طيلة حياته مهمشاً مع والده، وحينما جاءت زوجته لتفجر طاقاته الإبداعية وتحوله إلى معلم ومنحته الحرية حيث تقول له (لا تخاف من الحب)، وقد أخذ بتلك النصيحة حيث المشهد الأخير بعد الموت يظهر حليم مع يوسف في أحد المقاهي الشعبية، وهو يعلم جيداً ما سيقال عنه ولكنه اختار ما يريد لذا أدار ظهره للكلام من أجل أن يحافظ على الحب كما يحافظ على صنعته وحرفته ..

في الفيلم أداء متجانس متناغم عادي رقيق بين ثلاثي الفيلم صلاح بكري ولوبنا ازبال وأيوب موسوي، ولابد من التأمل كثيراً فى الأداء العميق للفنانه لبنا ازبال التى ذهبت بعيداً في تحليل الشخصية ومعايشة الانتقالات بكافة مراحلها وصولاً إلى النهاية عبر حالة سخية من التحليل والفهم لطبيعة الشخصية ومعطياتها وهو أداء لا يتحقق إلا بالإحترافية العالية.

الحديث عن «القفطان الأزرق» يدعونا إلى تحية المركز السينمائي الوطنى المغربي الذى يظل دائماً وراء إنجاز تلك الأعمال السينمائية، التى تليق بالسينما المغربية وترسخ مكانتها حتى وإن كانت بالنسبة للبعض مثيرة للجدل..

 

####

 

مهرجان الأقصر يشارك في الفعاليات الدولية للسينما الأفريقية بـ «كان السينمائي»

كان ـ «سينماتوغراف» : منى حسين

أعلن مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية،مشاركته للفعاليات الأفريقية التي أقيمت في الأسبوع الثاني من مهرجان “كان” السينمائي الدولي، حيث أقامت منظمة اليونسكو ندوة لعرض تقريرها الصادر باللغتين الفرنسية والإنجليزية عن الإنتاج السينمائي في 54 دولة أفريقية، وتم توزيع التقرير على كل الحضور.

وعلى هامش الندوة، اجتمع منظمو المهرجان، وتوسان تياندريجو رئيس قسم التنوع والتعبير الثقافي باليونسكو، والذي شكر إدارة مهرجان الأقصر على حسن عرض التقرير في مهرجان الأقصر بدورته الحادية عشرة.

ووافق على المشروع المقدم من مهرجان الأقصر بعمل نسخة من التقرير باللغة العربية، على أن تصدر في الدورة الـ12 بدعم من دول عربية وأفريقية أسوة بالنسخ الموجودة باللغتين الفرنسية والإنجليزية.

كما تم الاتفاق على إعادة تدقيق ومراجعة المعلومات والإحصائيات والبيانات الخاصة بالسينما المصرية في تقريرها الصادر من اليونسكو، وذلك في النسخة العربية التي سيقوم بها مهرجان الأقصر وجهات متخصصة في مصر، وسيتم التصحيح على النسخة الموجودة على موقع اليونسكو الآن.

وفي جناح السينما الإيطالية بمهرجان “كان” تم توقيع تجديد بروتوكول تعاون بين مهرجان روما للسينما الأفريقية، برئاسة أنطونيو فلاميني، لتبادل الخبرات والدعم المشترك، كما تم الاتفاق الأولي مع كارلو جينتل ممثل عن قنوات “راي” للسينما الإيطالية من أجل التعاون في إقامة ورش وندوات وتبادل خبرات ودعم مشروع “فاكتوري” ماليا وفنيا.

كما تم توقيع اتفاق بين مهرجان الأقصر ومهرجان الرباط لسينما المؤلف بالمغرب، بمناسبة اختيار الرباط عاصمة للثقافة الأفريقية للاشتراك في وضع برنامج أفريقي لمدة عام بالرباط، من خلال عروض أفلام وندوات ونشرات.

فيما شارك فريق الأقصر الأفريقي في احتفالية مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بسوق “كان” السينمائي، بحضور رئيسه الفنان الكبير حسين فهمي، والمخرج أمير رمسيس مدير المهرجان، والناقد اندرو محسن.

وفي هذا الصدد، أعلن مهرجان الأقصر ضم صوته للمطالبين بوجود مقر للسينما المصرية بمهرجان “كان” السينمائي الدولي كما كان سابقا، نظرا لمكانة مصر والسينما المصرية، وأسوة بالدول الشقيقة التي تشارك بالمهرجان.

وأهاب مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بالمسؤولين عن السينما المصرية، من وزارة السياحة والثقافة والخارجية والجهات المدنية، كنقابة المهن السينمائية وغرفة صناعة السينما والمهرجانات السينمائية المختلفة، بضرورة التكاتف لصالح قيمة مصر الدولية سينمائيا، لوجود مقر وعلم لمصر بين الدول المشاركة بمهرجان “كان” السينمائي، وكان المقر يقيمه مكتب السياحة في باريس ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي حتي عام 2016 تقريبا.

 

####

 

«بوليوود» تبحث عن آفاق جديدة في سوق «كانّ السينمائي 2022»

الوكالات : كان ـ «سينماتوغراف»

حجزت السينما الهندية، وهي الأكثر غزارة في الإنتاج عالمياً، موقعاً لها ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي هذا العام وسوق الأفلام التي تقام خلاله، لكنها لا تزال أمام تحدي استقطاب جمهور أكثر تنوعاً حول العالم من دون فقدان قوتها الجاذبة في السوق الهندية العملاقة.

ولاحظ مدير سوق الأفلام، الفرنسي جيروم بايار، أن السينما الهندية التي كانت ضيفة الشرف في السوق هذه السنة “ربما تكون أمام منعطف، وأن ثمة نوعاً من التجديد فيها”.

وكان النجاح الذي حققته أفلام باللغة الهندية قبل نحو عشر سنوات، على غرار “ذي لانشبوكس” (2013)، من بطولة النجم البوليوودي عرفان خان، وراء اهتمام الموزعين السينمائيين بالهند، إلا أن “أي شيء تقريباً لم يحصل مذّاك”، على حد قول بايار، مع أنّ “ثمة عدداً من مشاريع الأفلام نجدها مثيرة للاهتمام”.

وحضر إلى كانّ في مناسبة المشاركة في السوق وفد هندي كبير يضم وزيراً، وأتيحت له فرصة التواصل مع موزعين من كل أنحاء العالم، وعرض مشاريع أفلام سعياً إلى الحصول على تمويل.

ويفوق الإنتاج السينمائي الهندي بأشواط حجم ما ينتجه أي بلد آخر، إذ يصل عدد الأفلام إلى نحو 2000 سنوياً. وتتوجه هذه الأفلام إلى سوق ضخمة تتمنى أي صناعة سينمائية في العالم لو تحظى بمثلها، نظراً إلى أن عدد سكان الهند يبلغ نحو 1.4 مليار نسمة، وإلى أن الطبقة الوسطى فيها تشهد تنامياً كبيراً، فضلاً عن توافر شبكة ضخمة من دور السينما وانتشار واسع في دول الشتات.

وتتسم السينما بميزة أخرى، وهي أنها نجحت في إثبات حضورها في دول لا ينطق سكانها بالهندية، كالصين ومصر ونيجيريا.

لكنّ هاجس تلبية الأذواق الهندية يحول أحياناً دون انطلاق هذه السينما إلى آفاق أبعد، على ما شرح براناد كاباديا، رئيس شركة “موفي غويرز إنترتينمنت”، التي تتخذ من إنكلترا مقراً وتنشط في مجال توزيع الأفلام الهندية.

وقال كاباديا، لوكالة “فرانس برس” على هامش مهرجان كانّ السينمائي: “نحن مستقلون جداً”.

وأوضح كاباديا أن “أي مخرج يطمح طبعاً إلى أن يلقى عمله رواجاً لدى كل فئات الجمهور. لكن رغبته في الوصول إلى جمهور خارج بلده قد تؤدي إلى تنفير جمهوره الأساسي”.

ولفت بايار إلى أن المخرجين المستقلين في الهند الذين قد يثيرون اهتمام المهرجانات السينمائية غالباً ما يواجهون صعوبة في الحصول على تمويل من أهم المنتجين أو من الحكومة.

غير أن الحال لم تكن دائماً كذلك. ففي خمسينيات القرن العشرين وستينياته، ابتعد جيل من المخرجين الهنود عن الأفلام الموسيقية التقليدية وحظي بدعم من الحكومة، أشهرهم ساتياجيت راي (صاحب فيلم “غرفة الموسيقى”)، الذي فاز بجوائز في مهرجاني برلين والبندقية.

ولكن مع نمو الإنتاجات الكبرى في السنوات الأخيرة، طغت الأعمال البوليوودية الجماهيرية على هذه الأفلام المستقلة.

ولا يزال كثر يحاولون كسر هذا القالب، كما كانت الحال مع فيلم “إنغليش فينغليش” (2012)، الذي لقي استحسان الجمهور في الهند ولدى الهنود الموجودين في دول الانتشار، قبل دبلجته أو ترجمته إلى 12 لغة أخرى.

ورأى براناد كاباديا أنّ “ثمة مخرجين ورواة قصص” يستطيعون أن يحققوا نجاحاً خارج الهند، وكذلك بعض المواضيع، مشيراً مثلاً في هذا المجال إلى أن المخرج سانجاي ليلا بنسالي (صاحب فيلم “ديفداس” الذي عُرض في مهرجان كان عام 2002)، يعجب في آن واحد الجمهور الهندي وهواة الأعمال الفنية والتجريبية في الغرب.

وقد أقيم عرض لأحدث أعماله، وهو “غانغوباي كاثياوادي”، ضمن مهرجان برلين السينمائي في فبراير.

واعتبر كاباديا أن حضور الهند القوي في سوق الأفلام في مهرجان كانّ قد يحتاج بعض الوقت لكي يثمر شراكات ملموسة خارج الأسواق الهندية الرئيسية، كجنوب آسيا ودول الخليج العربية، وشدد على ضرورة الحضور في مثل هذه المناسبات و”البقاء على حلبة الرقص أملاً في اللقاء بأحد”.

وثمة أمل أيضاً لدى الممثلة الهندية بوجا هيغدي، التي تشارك في أربعة أفلام سنوياً ويبلغ عدد متابعيها على إنستغرام 20 مليوناً، وقالت لوكالة “فرانس برس”: “الأمور تتغير. السينما الهندية تُصدّر”.

ولاحظت أن وجود عدد من الممثلين الهنود في مهرجان كانّ، من بينهم عضو لجنة التحكيم التي ستختار الفائز بالسعفة الذهبية النجمة ديبيكا بادوكوني، يساهم في الترويج للصناعة السينمائية الهندية.

 

####

 

فيلم كولومبي ينال الجائزة الكبرى لأسبوع النقاد في «مهرجان كان الـ 75»

الوكالات: كان ـ «سينماتوغراف»

حصل فيلم “لا خاوريا” للمخرج الكولومبي أندريس راميريز بوليدو على الجائزة الكبرى لأسبوع النقاد، المخصص للمواهب الشابة ضمن مهرجان كان السينمائي، ويتمحور هذا الشريط على دوّامة العنف المفرغة في الدولة الأميركية الجنوبية.

ويتناول “لا خاوريا” (الحزمة) الحياة اليومية للشباب الجانحين والمجرمين، فيما يحاول المربي ألفارو إعطاءهم فرصة ثانية من خلال علاج جماعي في منزل مهجور في قلب الغابة الاستوائية.

إلا أن “إعادة تأهيل” الشباب في الأجواء الرطبة والخانقة للغابة الكولومبية، تبدو أشبه بالسجن أكثر من كونها مخرجاً نحو المستقبل.

وسبق لأندريس راميريز بوليدو (32 عاماً)، أن حصل على جوائز عدة عن فيلميه القصيرين في عدد من المهرجانات الدولية.

وقال راميريز بوليدو لوكالة “فرانس برس”، إنه سعى “في اللغة السينمائية”، إلى “الاعتماد كثيراً على الصورة لإبراز العنف”.

ومُنحت جائزة “فرانش تاتش” (اللمسة الفرنسية) لفيلم “آفتِر صَن” للمخرجة البريطانية تشارلوت ويلز، عن العلاقة بين ابنة ووالدها.

أما جائزة “النجم الصاعد” من مؤسسة لوي رويدرير، فكانت من نصيب زيلدا سامسون بطلة فيلم “دالفا”، للفرنسية إيمانويل نيكو.

وحصل فيلم “آيس ميرتشنتس” للبرتغالي جواو غونزاليس على جائزة “ليتز سينيه” للأفلام القصيرة، وهو شريط يخلو من الحوارات.

 

موقع "سينماتوغراف" في

26.05.2022

 
 
 
 
 

حمى "إلفيس بريسلي" تشعل مهرجان كان

البلاد/ مسافات

تهتز كان على وقع العرض العالمي الأول لفيلم "إلفيس" في المهرجان السينمائي العريق في المدينة الساحلية الفرنسية، والذي يستحضر هذا العام أسماء كبيرة في تاريخ الموسيقى.

الفيلم الجديد المرتقب هو الأحدث للأسترالي باز لورمان صاحب أعمال ناجحة، من بينها "روميو أند جولييت" و"مولان روج".

ويؤدي النجم الصاعد أوستن بتلر البالغ 30 عاماً شخصية إلفيس بريسلي، مع تكهنات من المتابعين بأن مهرجان كان سيرفعه إلى مصاف كبار النجوم.

ويشارك في الفيلم أيضاً النجم توم هانكس بدور مدير أعمال بريسلي، السيئ السمعة الكولونيل توم باركر.

ولقي العمل ترحيباً حاراً من عائلة بريسلي الذي توفي عام 1977 عن عمر يناهز 42 عاما.

وأفادت حفيدته رايلي كيو التي صودف تواجدها في مهرجان كان لتقديم أول فيلم من إخراجها بعنوان "وور بوني" الأسبوع الماضي، إنها شاهدت الفيلم مع والدتها ليزا ماري بريسلي، وجدتها بريسيلا بريسلي. وقالت للصحافيين: إن الفيلم زاخر بـ"الكثير من الصدمات العائلية والصدامات بين الأجيال. لقد كانت تجربة قوية للغاية".

وأصبح لورمان من بين الأسماء المفضلة في مهرجان كان السينمائي، بعد أن أذهل النقاد بظهوره الأول خلال فيلم "ستريكتلي بالروم" عام 1992، كما افتتح المهرجان مرتين مع "مولان روج" و"غاتسبي".

 

البلاد البحرينية في

26.05.2022

 
 
 
 
 

حسين فهمى: هذه خطتى لمهرجان القاهرة

كتب: أحمد إبراهيم

من مهرجان “كان” السينمائي، أهم المهرجانات السينمائية في العالم، بدأ النجم حسين فهمي يعلن عن خطته للدورة المقبلة من مهرجان القاهرة السينمائي، والتي يتولى رئاسته بعد 21 عاما من آخر دورة تولاها سابقا، حيث سبق وأن تولى فهمي رئاسة المهرجان لأربعة دورات في الفترة من 1998 وحتى 2001.. في السطور التالية يتحدث حسين فهمي عن تفاصيل خطته المقبلة لإدارة المهرجان، كما يتحدث عن فريق عمله، لكنه أيضا يتحدث عن تجربته في فيلم “فارس” الذي يعرض حاليا بمشاركة أحمد زاهر.

في البداية نعى حسين فهمي زميله وصديق مشوار الكفاح الفني، الراحل سمير صبري، قائلا: “سمير يملك تاريخ فني ضخم، بجانب أنه إعلامي ناجح، وإنسان مثقف وراقي وجميل في التعامل، وموسوعة فنية متحركة، وكان دائم السفر خارج مصر لحضور المهرجانات الفنية، ويملك قدرة على التحدث بالعديد من اللغات، وأنا حزين أنني لم أشارك في جنازته ومراسم دفنه لأنني موجود في مهرجان (كان)، لكن ما يصبرني أنني زرته في المستشفى مارس الماضي، وتكلمنا كثيرا وقتها، وكان يتمتع بروح مرحة كعادته”.

·        ما رأيك في الأفلام العربية المشاركة في مهرجان “كان”؟  

الأفلام العربية تقدمت كثيرا في السنوات الماضية، ودائما لدينا أسماء مؤلفين ومخرجين على أعلى مستوى من الكفاءة، لكن يجب أن تشهد المهرجانات العالمية مثل “كان” وغيرها أعمالا عربية أكثر، لكن للآسف معايير لجان المشاهدة في تلك المهرجانات لا تنطبق على أغلب الأفلام العربية المنتجة، وهذا لا يقلل من أعمالنا.

·        بعد عودتك لرئاسة مهرجان القاهرة السينمائي.. ما الذي تغير منذ إبتعادك عن المهرجان؟

هناك تغييرات كبيرة في كل شيء.. العالم يتغيير بشكل سريع.. الفن ليس بعيد عن هذا التطور السريع، ومهرجان القاهرة في السنوات الأخيرة شاهد على ذلك، وأنا استكمل مسيرة من سبقوني في إدارته، ولدي ثقة في الفريق الفني للمهرجان وأغلبه من العناصر الشابة، كما أننا نتلقى دعم كبير من الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة

·        كيف تستعد للدورة الجديدة من المهرجان والأولى لك في عودتك الثانية؟

أسعى حاليا لاكتشاف أبرز الأفلام المعروضة على الساحة من أجل ضمها للدورة المقبلة، وأيضا توجيه الدعوة لأكبر قدر من النجوم وصناع السينما في مصر وخارجها، وذلك في محاولة إلى تقديم دورة بقيمة اسم “القاهرة السينمائي”.

·        بعيدا عن المهرجان حدثنا عن أحدث أفلامك “فارس” الذي يعرض حاليا تجاريا؟

أقدم دور جديد ومميز أيضا، شخصية رجل أعمال همه الأول مصلحة عمله دون النظر لأي اعتبارات أخرى، ويدخل في صراع مع “فارس – أحمد زاهر”، وهو الصراع الذي نعيش معه طول أحداث الفيلم، وأعتقد أن الفيلم يحقق إيرادات جيدة، خاصة أنه يدور في إطار من الأكشن الذي يعتبر التيمة المفضلة لدى الجمهور الآن.

·        ما أعمالك الفنية في الفترة المقبلة؟

أصور حاليا فيلم “الملحد” تأليف إبراهيم عيسى، بالإشتراك مع محمود حميدة وصابرين، ونرصد فيها قضية الإلحاد ونقدم الحلول.

·        ما الشكل الدرامي الأقرب لك خاصة أنك قدمت جميع الأشكال؟

الكوميدي بالتأكيد، خاصة الكوميدية الإجتماعية، التي تناقش قضايا تهم المجتمع، مثل مسلسل “يا رجال العالم أتحدوا”، وأنا ضد كوميديا “الإستظراف”، فالكوميديا يجب أن تكون هادفة، وليس الغرض منها الضحك فقط، رغم أن أغلب ما يقدم حاليا ينتمي إلى “كوميديا الأيفيه”، وهذا يتنافى مع ما تربينا عليه “الضحك من غير سبب قلة أدب”، لذلك يجب أن يكون هناك مبرر للضحك.

·        بصفتك أستاذًا لمادة الإخراج السينمائي بأكاديمية الفنون.. ما رأيك في المخرجين المتواجدين الآن على الساحة؟

السينما المصرية تمتلك قائمة من المخرجين الشباب المميزين، وأنا أتابع أعمالهم بشكل دائم.

·        لماذا اعتزلت العمل المسرحي منذ سنوات طويلة؟

قررت الإبتعاد عن المسرح منذ عام 2011، لأن الجمهور أعتزل المسرح وليس النجوم، وأنا فنان عملت على خشبة “المسرح القومي” أحد أهم وأعرق المسارح العربية، وتشرفت بتقديم عرضين عليه، هما “أهلا يا بكوات” و”زكي في الوزارة”، ولا يمكنني تقديم أي عرض لمجرد التواجد

·        دائما ما تتعرض للكثير من الشائعات مثلما حدث مؤخرا مع انتشار خبر زواجك من المطربة أنغام واللبنانية باميلا الكيك.. كيف تتعامل معها؟

لا ألتفت إطلاقا لتلك الشائعات، باستثناء تلك التي تمس كرامتي، عندها يجب الرد، إحتراما لمشواري الفني وللمهنة التي أعمل بها.

 

####

 

الناقد الفني أحمد شوقي رئيس «الفيبرسي» في مهرجان كان:

فيلم «صبي من الجنة» فرصة ضائعة أضرت بالدراما

أحمد السنوسي

أكد الناقد الفني أحمد شوقي، رئيس لجنة تحكيم الاتحاد الدولي للنقاد في مهرجان كان، أن مهرجان كان من المهرجانات الكبرى التي تأثرت بجائحة كورونا، لافتا إلى أنه لأول مرة يتم اختيار ثلاثة نقاد مصريين وعرب لرئاسة لجان في مهرجان كان بفرنسا.

وأشار الناقد الفني أحمد شوقي، خلال مداخلة عبر الفيديو كونفرانس ببرنامج "حديث القاهرة"، مع الاعلامي إبراهيم عيسى، على قناة القاهرة والناس، إلى أنه لأول مرة تسير لجنة النقاد على البساط الأحمر في كام، قائلا: "هذا المهرجان هو كأس العالم في الإخراج ومخرجي العالم الكبار يتنافسون فى نسخة هذا العام".

وعلق الناقد أحمد شوقي، عن رأيه في فيلم "صبي من الجنة"، قائلا: "هو فرصة ضائعة وأنا مع حرية التعبير ولكن نتيجة الفيلم محبطة والمخرج متخصص في صناعة أفلام بوليسية والفيلم تم تحميله برسائل سياسية مباشرة أضرت بالدراما وكانت هناك فرصة أهدرها صناع الفيلم لصناعة عمل متميز".

 

####

 

الجونة يشارك في الدورة الثانية من ملتقى المهرجانات بكان ‎‎

رانيا الزاهد

يشارك مهرجان الجونة السينمائي سوق مهرجان كان ومنصة سيناندو والاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام في "ملتقى المهرجانات" للسنة الثانية على التوالي، عن طريق استضافة حفل ترحيب للمهرجانات وموزعي الأفلام، وهو حفل مخصص لجمع محترفي الصناعة السينمائية وبناء علاقات بينهم.

حضر الفعالية، والتي تقام في شاطئ النخيل بكان على هامش الدورة الـ75 لمهرجان كان السينمائي، عاملون رئيسيون في الصناعة وبينهم مدير مهرجان الجونة السينمائي انتشال التميمي ومبرمجي المهرجان، إضافة إلى ممثلي الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلامبينوا جينيستي المدير العام وفلورونس جيرو مدير المهرجانات بالإضافة إلى ممثلي سوق مهرجان كان جيروم بايار المدير المشارك وممثل منصة سيناندو جيوم إيزميول.

صرح جيوم بايار المدير المشارك لسوق مهرجان كان: "بعد ثلاث سنوات من التوقف، وتخبط المهرجان بين الدورات الافتراضية والهجينة، تحظى الدورة الحالية بأهمية خاصة للمهرجان وللصناعة بشكل عام لتعويض الأعوام الثلاثة الماضية، والمضي قدمًا.

لعب "ملتقى المهرجانات" دورًا مهمًا في تسهيل اللقاء للتأمل في مستقبل صناعة السينما، من خلال المؤتمرات الرسمية والتجمعات والحفلات غيرالرسمية. تلعب اللقاءات غير الرسمية دورًا حيويًا في خلق علاقات دائمة بين أفراد الصناعة، ويسرنا تيسير هذه العلاقات بعودة التعاون معمهرجان الجونة السينمائي والاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام". 

وأضاف جيوم إيزميول، المدير المشارك لسوق مهرجان كان: " نتطلع لتوطيد العلاقات مع مهرجان الجونة السينمائي والمهرجاناتالمشاركة من خلال ملتقى المهرجانات. يلعب الملتقى دورًا مهمًا لصناعة مهرجانات الأفلام، ويسرنا دعم مهرجان الجونة والاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام من جديد، لما نطمح أن يكون لقاءًا سنويًا". 

صرح انتشال التميمي، مدير مهرجان الجونة السينمائي: "يسرنا تجديد التعاون مع سوق مهرجان كان ومنصة سيناندو والاتحاد الدوليلجمعيات منتجي الأفلام للسنة الثانية على التوالي لدعم ملتقى المهرجانات والاحتفاء بمجتمعنا السينمائي متباين الأفكار والخلفيات. هذا الملتقى السنوي هو الفرصة المثالية لصانعي الأفلام والعاملين في المجال السينمائي للتواصل ومشاركة الخبرات".

ملتقى المهرجانات هو برنامج حصري ينظمه سوق مهرجان كان لمهرجانات وأسواق الأفلام حول العالم، موفرًا برنامج فعاليات حصريمصمم خصيصًا لخلق وتشجيع التعاونات بين مهرجانات الأفلام.

 

####

 

«الأقصر السينمائي» يشارك في الفعاليات الدولية الأفريقية بمهرجان كان

دعاء فودة

شارك مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، من خلال حضور السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان والمخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان، في الفاعليات الأفريقية التي أقيمت في الأسبوع الثاني من مهرجان كان السينمائي الدولي، حيث أقامت منظمة اليونسكو ندوة لعرض تقريرها الصادر باللغتين الفرنسية والإنجليزية عن الإنتاج السينمائي في 54 دولة أفريقية وتم توزيع التقرير على كل الحضور.

وعلى هامش الندوة، اجتمع منظمي المهرجان وتوسان تياندريجو رئيس قسم التنوع والتعبير الثقافي باليونسكو، والذي وجه شكره لإدارة مهرجان الأقصر على حسن عرض التقرير في مهرجان الأقصر بدورته الحادية عشرة، ووافق على المشروع المقدم من مهرجان الأقصر بعمل نسخة من التقرير باللغة العربية تصدر في الدورة الـ12 بدعم من دول عربية وأفريقية أسوة بالنسخ الموجودة باللغتين الفرنسية والإنجليزية، كما تم الاتفاق علي إعادة تدقيق ومراجعة المعلومات والاحصائيات والبيانات الخاصة بالسينما المصرية في تقريرها الصادر من اليونسكو، وذلك في النسخة العربية التي سيقوم بها مهرجان الأقصر وجهات متخصصة في مصر، كما سيتم التصحيح على النسخة الموجودة علي موقع اليونسكو الآن

وفي جناح السينما الإيطالية بمهرجان كان، تم توقيع تجديد بروتكول تعاون بين مهرجان روما للسينما الأفريقية برئاسة أنطونيو فلاميني لتبادل الخبرات والدعم المشترك ، كما تم الاتفاق الاولي مع كارلو جينتل ممثل عن قنوات راي للسينما الإيطالية من اجل التعاون في إقامة ورش وندوات وتبادل خبرات ودعم مشروع فاكتوري ماليا وفنيا ، كما تم توقيع اتفاق بين مهرجان الأقصر ومهرجان الرباط لسينما المؤلف بالمغرب بمناسبة اختيار الرباط عاصمة للثقافة الأفريقية للاشتراك في وضع برنامج افريقي لمدة عام بالرباط من خلال عروض أفلام وندوات ونشرات

كما شارك فريق الأقصر الأفريقي، في احتفالية مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بسوق كان السينمائي بحضور رئيسه الفنان الكبير حسين فهمي والمخرج أمير رمسيس مدير المهرجان ، والناقد اندرو محسن ، وفي هذا الصدد يضم مهرجان الأقصر صوته للمطالبين بوجود مقر للسينما المصرية بمهرجان كان السينمائي الدولي هذا الحدث العالمي كما كان سابقا نظرا لمكانة مصر والسينما المصرية واسوة بالدول الشقيقة التي تشارك بالمهرجان

ويهيب مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، بالمسئولين عن السينما المصرية من وزارة السياحة والثقافة والخارجية والجهات المدنية كنقابة المهن السينمائية وغرفة صناعة السينما والمهرجانات السينمائية المختلفة بضرورة التكاتف لصالح قيمة مصر الدولية سينمائيا ، لوجود مقر وعلم لمصر بين الدول المشاركة بمهرجان كان السينمائي وكان المقر يقيمه مكتب السياحة في باريس ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي حتي عام 2016 تقريبا

يذكر أن، مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يرأسه شرفيا الفنان محمود حميدة وتقام دورته الثانية عشر في شهر مارس 2023، والمهرجان يقيمه وينظمه مؤسسة شباب الفنانين المستقلين برعاية ودعم من وزارة الثقافة، والسياحة والآثار، والخارجية، والشباب والرياضة، ومحافظة الأقصر ونقابة السينمائيين، وهيئة تنشيط السياحة.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

26.05.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004