ملفات خاصة

 
 
 

هل يخطف الأخوان الملتزمان داردن سعفة ثالثة في "كان"؟

"توري ولوكيتا" يفشلان في إثبات أخوتهما فيقعان في فخ التحرش

هوفيك حبشيان

كان السينمائي الدولي

الخامس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

لا تكاد تمر دورة من مهرجان كانّ السينمائي (17 - 28 مايو- أيار) من دون أن يعرض فيها الأخوان داردن جديدهما. هما الإسمان الكبيران في عالم السينما اللذان كانا مئة في المئة من صنيع المهرجان الذي يشاركان فيه منذ أواخر التسعينيات، بدءاً مع "الوعد". ومنذ ذلك اليوم، لم يعرضا في أي مهرجان آخر، لا بل لم ينجزا فيلماً واحداً لم يشق طريقه إلى المسابقة، علماً أنهما نالا "السعفة الذهبية" مرتين في حياتهما، الأولى عن "روزيتا" والثانية عن "الطفل". بشفافية مصحوبة ببساطة تكاد تدخل في مسامات الجلد، يصوّر الأخوان أفلاماً يتعقبان فيها شخصيات تناضل من أجل الحصول على فرصة. إنها المعركة اليومية من أجل البقاء للبسطاء من الناس. هذه حكايات من عمق الواقع الإجتماعي البلجيكي وهو واقع شبيه إلى حد بعيد بالواقع في مجمل أوروبا. دائماً بأسلوب يقتصد في الإمكانات، يصنعان سينما صافية تلاحق فيها الكاميرا المحمولة على الكتف شخصيات في حركة مستمرة. هذا الأسلوب المشبّع بالواقعية بات علامتهما الفنية وعبّرا من خلاله عن رؤيتهما إلى عالم يرزح تحت المعاناة ولا حلول تلوح في الأفق لهؤلاء الذين تستضعفهم الأنظمة، وتنتصر لهم إنسانية المخرجين المنتفضين ضد كل أشكال الظلم. يصنع الأخوان أفلاماً سياسية لا تتضمن أي مواقف سياسية وخطاباً وتدليساً، فهما يرويان تداعيات السياسة على الناس. لا يصدر منهما أي حكم بالمسميات حيال واقع تنتصر فيه الحاجة المادية على كل شيء آخر. من دون نوتة موسيقية واحدة أو حركة كاميرا تأتي خارج سياقها الجمالي، تشق هذه السينما طريقها نحو الصراع من أجل الكرامة والبقاء من دون أن يتحول الواحد منا إلى شخص لا يريد أن يكونه.

الطفلان المشردان

في "توري ولوكيتا" الذي ينافس على "سعفة" ثالثة في تاسع مشاركة لهما داخل المسابقة، يعود الأخوان إلى الأطفال الذين لطالما وقفوا عندهما أمام الكاميرا، وكان آخرهم الفتى أحمد الذي وقع في فخ التطرف الديني. الفيلم يصوّر تشرد طفلين (من دولة بنين)، في بلجيكا المعاصرة، مع كل ما يعني ذلك من وجهة نظر سياسية وإقتصادية واجتماعية في موضوع الهجرة الذي يضرب أوروبا منذ سنوات. هي (لوكيتا) مراهقة، وهو (توري) لا يزال قاصراً، هو حصل على أوراق شرعية، أما هي فلا تزال تخضع للإستجواب لطلب اللجوء. معاً، سيتوجب عليهما اجتياز كل العقبات التي توضع أمامهما، من الإتيان بالإثباتات التي تؤكد أنهما شقيقان فعلاً.

الفيلم عن هذه العلاقة غير الواضحة بين طفلين لا يملكان أي مرجعية يستندان إليها. يدعيان أنهما شقيقان، لكن السلطات تطلب منهما أن يثبتا بأنهما شقيقان فعلاً، وهذه معطيات كافية للداردن ليستوحيا منها فيلماً. لكن الأمر لا يتوقف هنا، فالتتمة سلسلة من التحديات التي سيمر بها توري ولوكيتا ليستحقا مكانهما في الجنة الأوروبية. لا يتوانى الفيلم عن إدانة نزعة مجتمعية إلى استعباد الطبقات الأكثر ضعفاً وهشاشةً. الفيلم يتوجه بالنقد أيضاً إلى نظام الترحيب الأوروبي. في الخلاصة، سيتعرض الطفلان للإستغلال للحصول على أبسط الأشياء، وعندما تُرفض الأوراق الرسمية سيجدان نفسيهما في ظروف صعبة، حيث الحل هو الخضوع للإبتزاز الجنسي وتجارة المخدرات. يصوّر الأخوان الواقع بيأسهما المعروف، من دون إيمان بأن فيلمهما سيغير أي شيء في العالم. يقول جان بيار داردن في هذا السياق: "أقل ما آمله ألا تكون السينما مجداً باطلاً. اذا كان من الصعب أن نغير العالم، لأننا نضع الشاشة من جانب والعالم من جانب آخر، فعلى الأقل أتمنى ألا يكون مجداً فارغاً. سواء كان الفيلم روائياً أو وثائقياً، عليه أن يتوجه الى المُشاهد في عتمة الصالة، ليحرك فيه شيئاً، ولا أعرف حتى الآن ما هو هذا الشيء".

أسلوب سينمائي

مرة جديدة يفرض الأخوان أسلوبهما السينمائي الذي يركز على شح العناصر السينمائية (غياب الموسيقى وحركات الكاميرا الاستعراضية والأكشن…) والتقليل من الموارد أو الإنتقاص منها إلى حدها الأدنى. هناك عاطفة حقيقية تتسلل إلى المشاهد خلف كل لقطة، برغم أنهما يصران دائماً على بساطة الطرح والتنفيذ. فما هو السر؟ يشرح جان بيار داردن: "السرّ في أن تبقى بسيطاً. بلوغ البساطة المعبرة ليس سهلاً ولا ننجح في الوصول إليه في كل محاولة جديدة. برغم كل ما قيل وسيُقال في أفلامنا، فما يهمنا نحن هو تصوير الشخوص التي أمامنا، وكانت لدينا دائماً تلك الرغبة في أن تكون التقنيات أخف ما يمكن".

يشدد الأخوان داردن على أنهما يأتيان إلى السينما بأخبار من العالم. وكما يكون العالم، تكون سينماهما التي رغم كل المآسي التي ترينا، هناك دائماً نافذة مطلة على الأمل. والأمل في "توري ولوكيتا" قد يجد تعبيره في الأغاني التي نسمعها والصداقة التي يتم التركيز عليها. في فيلم ينطوي على العديد من مشاهد العتمة، يعتبر الأخوان أن الضوء الوحيد الموجود يتأتى من الإنسان نفسه. هذا الإنسان الذي يؤمنان به رغم كل شيء. يقول الفيلم كلمته عن موضوع خلافي هو الهجرة، لكن الاخوين يستدرجانه إلى عالمهما البصري لا العكس. أي أنهما لا يقدمّان تنازلات. إصرار وتعنت والتزام بما يرانه صح، قد يفتح أمامهما الطريق إلى "سعفة" ثالثة، خصوصاً أن رئيس لجنة التحكيم فنسان لاندون "مسيس" يميل إلى السينما ذات الهم الإجتماعي والمعيشي.  

 

الـ The Independent  في

26.05.2022

 
 
 
 
 

غييرمو دل تورو يتحدّث عن مستقبل السينما في كانّ

هوفيك حبشيان

"ماذا يعني أن تكون مخرجاً اليوم؟"، عنوان لقاء اقترحه #مهرجان كانّ السينمائي (17 - 28 أيار) على مجموعة من السينمائيين في ندوة سجالية على يومين متتالين. المخرج المكسيكي #غييرمو دل تورو افتتح الحلقة الأولى التي حضرتها "النهار"، متحدثاً ومناقشاً وطارحاً هواجسه كمخرج وهي هواجس جيل نشأ على نوادي السينما والفيديو والـ"دي في دي"، وها ان منصّات البث التدفقي تغير أساليب العرض وتهدد وجود الصالات، البقعة التاريخية التي شهدت بزوغ فجر الشاشة.

لا يبالغ دل تورو عندما يقول إننا في وضع شبيه بوضع السينما الصامتة عند اختراع السينما الناطقة. إلى هذا الحد التغيير عميق. خصوصاً انه لا يتعلّق فقط بالنحو الذي يتلقى فيه المُشاهد الفيلم، بل يشمل علاقته بالقصّة.

اعتبر دل تورو ان بنيتنا الحالية هي بنية قديمة، ولا مفر من المستقبل الذي سيفرض نفسه مهما حصل، فيجب مجاراته لا محاربته أو الوقوف ضده، وفي هذا الكلام الكثير من الحكمة وبُعد النظر. قال ان هويتنا وكياننا كبشر يتحولان باستمرار، واضطلعت الجائحة بدور فاصل في هذا التحول. في رأيه اننا تجاوزنا الجائحة فقط لأنه كان في تصرفنا ثلاثة أشياء: مواد غذائية، دواء وقصص نرويها. بالنسبة للحلول المطروحة من أجل الحفاظ على التراث السنيمائي - وهو كنز للبشرية - وعدم التفريط به، قال انه لا يعتقد ان ثمة حلا صحيحا وحلا خاطئا، بل كل ما طلبه من الحاضرين هو التحدّث بصدق وهذا هو السبيل الوحيد للخروج من اللقاء بنتيجة، حتى لو كانت الآراء مختلفة بعضها عن بعض.

صرّح ان وجود الإنسان في الحاضر يملي عليه التزامات سواء تجاه الماضي أو المستقبل، وما هو جيد في الأخير انه ليس ملكنا بل ملك الأجيال القادمة. هذا ما يسمى "استمرارية". أكّد انه يشارك في هذا اللقاء وهو لا يخشى شيئاً، بل يتقبّل أي تغيير مهما يكن قاسياً، لا بل سيكون سعيداً بأي شيء يحلّ به. فالحياة في نظره دورات، أحياناً نكون على متنها وأحياناً على هامشها. أعرب كذلك عن تقبّله للشكل الذي ستصبح عليه السينما مستقبلاً، لكن علينا ألا ننجر خلف الأسئلة السطحية. فهل، مثلاً، ينبغي مناقشة حجم الشاشة أو حجم الأفكار؟ في رأيه، علينا الاجابة عن هذا السؤال ونحن نتطلع إلى المستقبل انطلاقاً من حاضرنا.

لاحظ دل تورو اننا بتنا ننتج أكثر من أي زمن مضى ونشاهد أقل من أي زمن مضى. تنتقد الإيقاع السريع الذي نعيش فيه، قبل ان يهاجم مصطلح "محتوى" الذي في نظره يسخّف الفنّ ويصف شيئاً عابراً لا يموضع السينما في المكانة التي تستحقّها. قال دل تورو ان العمل السينمائي القيم مكانه إلى جانب أشهر اللوحات وأعظم الروايات. واذا ليس هناك شيء اسمه لوحة قديمة فيجب الا يكون هناك فيلم قديم.

دعا كذلك إلى التخلّص من فكرة الخوف، على الرغم من ان الخوف حاضر بقوة في زمننا هذا. واعتبر انه يجب نبذ فكرة التمسّك بالماضي، لأن التغيير آتٍ لا محالة. فالأشياء لا تبقى كما هي وكما كانت، ومن المستحيل ان تبقى على الشكل الذي عرفناها فيه ويجب الا تبقى على شكلها السابق.

لم ينسَ دل تورو، مشكوراً، ان يذكّرنا بأن التلفزيون، على عكس السينما، غير قادر على إنتاج صور تصمد في الذاكرة. غودار قالها قبل زمن بعيد: "السينما تصنع الذكريات، التلفزيون يفبرك النسيان". بهذا بدا وفياً لنفسه عندما قال قبل خمس سنوات في ليون: "اليوم، تلفّنا الكثير من الصور، لكنها لا تتضمن أي ألم أو بُعد إنساني. الفرق بين التلفزيون والسينما هو ان السينما تولّد ميثولوجيات وصورا مبهرة تصمد في الذاكرة. سواء تحدّثنا عن مشهد تدفّق الدماء في "شاينينغ" أو الجنين في "٢٠٠١، أوديسّا الفضاء" أو إنديانا جونز وهو يهرب في "سارقو التابوت الضائع" أو شابلن المحشور في الآلة في "الأزمنة الحديثة"… فهذه صور ارتفعت إلى مصاف الميثولوجيا. أحب "سوبرانو"، ولكن من المستحيل ان أتذكّر صورة واحدة منه".

 

####

 

غاسبار نويه من كانّ: السينما هي المخدّر الوحيد الذي أفادني

هوفيك حبشيان

حول مستقبل السينما والتحديات التي تواجهها الصالات في ظل انتشار منصّات البث التدفقي، والتغيير الذي قد يطرأ على عمل السينمائيين في السنوات المقبلة، نظّم #مهرجان كانّ السينمائي الخامس والسبعون (17 - 28 أيار) وذلك على مدى يومين، لقاء مع أسماء كبيرة في عالم الإخراج ليدلوا بدلوهم في هذه القضية الشائكة والمتشعّبة والسجالية التي لم ترتسم كل معالمها بعد.

في مداخلة قام بها #غاسبار نويه، المخرج الفرنسي من أصل أرجنتيني، قال ان الحجر الصحي الذي وجد نفسه فيه بعد اصابته بالكوفيد، ثم تمضيته فترة راحة للشفاء بين جدران أربعة، جعلاه يكتشف كلاسيكيات السينما التي كان لطالما سمع عنها دون ان تتسنى له مشاهدتها. هكذا استعاد شهيته السينمائية، علماً انه يتحسّر على أقراص الـ”دي في دي” التي تراجعت سوقها، لمصلحة منصّات البث التدفقي. قال ان الاطلاع على السينما في زمننا الحالي أكثر سهولة ممّا كان عليه في الماضي. سابقاً، كانت هذه أشياء محصورة في مدن معينة حيث توجد فيها مكتبات سينمائية كما هي الحال في باريس.

وأنهى الحديث بالقول انه جرّب كلّ شيء في حياته، ولكن المخدر الوحيد الذي أفاده هو السينما، وهو مصر على تناوله مهما تكن الطريقة التي سيتناوله فيها. اعترف بأنه يؤمن بمستقبل السينما، سواء كان من خلال المنصّات أو من خلال اختراعات نجهل ما هي.

 

النهار اللبنانية في

26.05.2022

 
 
 
 
 

«جرائم المستقبل» لديفيد كروننبرغ… جسد الإنسان حين يصبح عملا إبداعيا

نسرين سيد أحمد

كان ـ «القدس العربي»: في زمن ما في المستقبل سيتحكم الإنسان في جسده كما لو كان لوحة إبداعية يرسمها أو يخلقها، سيصبح بإمكان الإنسان أن يسيطر على جسده ليخلق في داخله أعضاء جديدة. هذه العلاقة الإشكالية بين حرية الإنسان في التعامل مع جسده، وتصور الدولة وسلطاتها لما يجب أن يكون عليه الجسد، وما هي الصورة «الطبيعية» للإنسان، هي جوهر فيلم «جرائم المستقبل» المتنافس على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي (17 إلى 28 مايو/أيار الجاري) للمخرج الكندي الصادم دوما والمبدع دوما، ديفيد كروننبرغ.

يصور «جرائم المستقبل» جسد الإنسان كعمل إبداعي دائم التطور والتغير للتكيف مع معطيات الحياة، كما يصور أن رغبات الإنسان وشهواته، مثل اشتهائه للطعام أو الجنس، أمور أيضا دائمة التغير، وأنه مهما حاولت السلطات وضع صورة جامدة لما يجب أن يكون عليه البشر، سيجد الناس سبلهم للتمرد على القوالب والأنماط الموضوعة لذلك.

لا يقدم «جرائم المستقبل» مشاهدة يسيرة، كما هو الحال مع العديد من أعمال كروننبرغ التي تنتمي إلى سينما «رعب الجسد» مثل فيلميه «الذبابة» و»تحطم». «جرائم المستقبل» فيلم يتطلب حضورا نفسيا وعقليا، فيه من المشاهد المؤلمة الصادمة الكثير. لكن مشاهدته تفتح لنا الكثير من الأبواب للتأمل والتفكير في الإنسان وماهيته وتطوره وقدرته على الإبداع. وعلى الرغم من بعض مشاهده الصادمة، إلا أن الفيلم يقدم تصورا فيه من الأمل الكثير لجسد بشري لا يتصارع مع المعطيات البيئية المحيطة به، بل يتكيف معها.

يبدأ الفيلم بمشهد طفل يلعب على الشاطئ، بينما تلوح في الأفق سفينة غارقة غمرت مياه البحر جزءا كبيرا منها. إنها معطيات تنبئ بمستقبل يتعايش فيه الإنسان مع الكثير من الكوارث ليصبح من العادي والطبيعي أن يلهو طفل وسط المياه المليئة بالحطام والركام. إنه تصور صادم للمستقبل، لاسيما أن الصبي يعود إلى المنزل، لنجده يلتهم بتلذذ ونهم وعاء صُنع من البلاستيك، يقضم قطع البلاستيك بأسنانه ويمضغها بيسر ويبتلعها بتلذذ. يبدو الطفل وهو يلتهم البلاستيك كائنا غير طبيعي أو آدمي، فتكتم أمه أنفاسه بالوسادة حتى يموت، لأنها رأت في قدراته الجسدية الغريبة على التغذي على ما هو ليس بطعام للبشر خللا يُخرج الصبي من مصاف البشر ويجعله في نظرها مسخا.

يتضح لنا في الفيلم أن هذا الصبي ليس بالحالة الفريدة وأن الكثير من التغيرات والتطورات حدثت للجسد الإنساني ليواكب ما يحدث في البيئة من تغييرات. يدفع هذا السلطات في الفيلم إلى إنشاء مؤسسة جديدة تحت اسم «سجل الأعضاء البشرية الجديدة» لمراقبة التحولات الطارئة على جسم الإنسان والقضاء على التحولات التي تعتبرها غير مرغوب فيها أو غير بشرية بالقدر الكافي.

الشخصية المحورية في الفيلم هي سول تنسر (فيغو مورتنسون) الذي تراقبه السلطات عن كثب واهتمام، وهو فنان يستخدم جسده كلوحة أو كعمل إبداعي خاص به. لا يخط تنسر أعماله على جسده من الخارج، بل إن لديه القدرة على تشكيل وتطوير جسمه من الداخل، يمكنه أن يخلق داخل جسده أعضاء حية جديدة وزوائد. وفي مجتمع يصبح فيه الإنسان قادرا على تحمل الجراحة دون ألم ودون تخدير، يواصل تنسر عمله الإبداعي بمساعدة زوجته كابريس (ليا سيدو) وهي طبيبة جراحة في السابق، وفنانة تشكيلية في الوقت الحالي، تتخذ من أدوات الجراحة أدوات لتشكيل جسد زوجها وأجساد الآخرين كما يروق لها ولهم.

في «جرائم المستقبل» يكتسب ما يسمى في الفيلم «الجمال الداخلي» معنى جديدا، فهو ليس صفات الشخصية أو سماتها، بل قدرة الإنسان على تعديل أعضائه الداخلية وتحويرها وتخليق أعضاء جديدة، سواء كان ذلك استجابة من جسده لتعليمات من عقله، أو تدخلا من فنان يغير أعضاء الإنسان كما يحلو له. وفي الفيلم تتحول الرغبات الجنسية للإنسان، حيث يصبح تعديل الجسد وإحداث جروح تشبه الوشم فيه من الداخل هو سبيل تحقيق اللذة الجنسية بين سول وزوجته كابريس. يقولان لضيف لهما إن «الجنس القديم» لم يعد مشبعا لهما. لا يفسر كروننبرغ في الفيلم هل اختفى ما يوصف بالجنس التقليدي تماما، وإن كان كذلك كيف يتوالد الإنسان ويتكاثر.

يناقش الفيلم مفاهيم الجمال ومقاييسه، يسعى الإنسان دوما إلى تغيير صورته بحيث تتواكب مع مقاييس معينة للجمال، مقاييس وضعها المسؤولون عن صيحات الأزياء وأدوات الزينة وغيرها. ويسعى البعض إلى ألا يتبعوا الركب فيتبنوا أسلوبهم الشخصي في الجمال، من الوشم وتعديلات الجسد وغيرها من الأمور.

لكن ثمة ما يشير إلى أن تلك القدرة الفائقة على السيطرة على الجسد وعلى تحويله إلى لوحة يغيرها صاحبها، كما يحلو لها أمر بالغ الخطورة، على الرغم من النشوة الكبيرة الناشئة عنه. نجد سول دوما شاحبا عليلا متدثرا بعباءة سوداء لأن جسده دائم الإحساس بالبرد. حين نراه لأول مرة، نجده ممددا على جهاز يشبه السرير مزود بأيد آلية يمكنها التجاوب مع أوجاعه وآلامه والحد منها. جسد سول لا يشعر بالألم عند جرحه أو عند شق بطنه لاستخراج الأعضاء الجديدة التي تنمو له، لكنه في الوقت ذاته جسد عليل. ترى هل يمكننا أن نستشف من ذلك أن تطور الجسد مقبل لا محالة، لكنه لا يجعل الإنسان محصنا من المرض، وأن الإنسان مهما حاول امتلاك جسده وتطويعه والسيطرة عليه فإنه لن يتمكن من التغلب على الموت الذي قد يأتيه على حين غرة.

يناقش الفيلم مفاهيم الجمال ومقاييسه، يسعى الإنسان دوما إلى تغيير صورته بحيث تتواكب مع مقاييس معينة للجمال، مقاييس وضعها المسؤولون عن صيحات الأزياء وأدوات الزينة وغيرها. ويسعى البعض إلى ألا يتبعوا الركب فيتبنوا أسلوبهم الشخصي في الجمال، من الوشم وتعديلات الجسد وغيرها من الأمور. في «جرائم المستقبل» يشغل هذا السعي في البحث عن الجمال الكثيرين، حيث يصبح مدى سيطرتهم على أعضائهم الداخلية وتخليقهم لأعضاء جديدة نوعا جديدا من أنواع الجمال والتجميل، تقام له مسابقات خاصة. يجعلنا الفيلم نتساءل ترى إن كنا لا نشعر بالألم كما هو الحال مع شخصيات الفيلم، هل كنا سنسعى كل يوم إلى إحداث تغيرات في أجسادنا للتعبير عن ذاتيتنا وتفردنا.

يفتح الفيلم الآفاق حول تطور الإنسان والجنس البشري. يشير إلى جماعات تسعى لتعديل جسم الإنسان، بحيث يكون قادرا على تحمل المواد السامة الناجمة عن الصناعة والتلوث البيئي. مجموعات ثورية، من بينها والد الصبي الذي نراه في بادئ الفيلم يلتهم البلاستيك، تحاول بشكل منظم أن تعدل جسد الإنسان ليتغذى على المواد السامة ومخلفات الصناعة، حتى يكون جسد الإنسان ذاته هو سبيل البشرية للتخلص من التلوث الذي سببه الإنسان. إنها تغيرات كبيرة في جسم الإنسان تحاول السلطات المستقبلية السيطرة عليها، بسن قانون يقنن ماهية البشر. ربما يود الفيلم أن يجعلنا نرى أن محاولات تقييد العقل البشري ومحاولات السيطرة على الجسد الإنساني ورغباته وتطوره أمورا مستحيلة مهما حاولت السلطات منع التغيير أو تصدت له.

 

####

 

مهرجان كان السينمائي ينحاز إلى هستيريا التصنيفات: يشبهوننا / لا يشبهوننا!

ندى حطيط

وحيداً كطير يغرّد خارج السّرب، جاء صخب المخرج الفرنسي – السويسري جان – لوك غودار احتجاجاً على حال الابتذال التي وصلت إليها الدعاية الإعلاميّة الغربيّة الموجهة ضدّ روسيا، وهذه المرّة في أروقة مهرجان كان السينمائي.

فها هي تظاهرة كبرى أخرى مخصصة للثقافة الإنسانية عبر العالم تتوقع – إن هي انصرفت عن تخصصها الفني والتقني المحض وتعاطت السياسة – أن تكون بوابة تلاقٍ وانفتاح ومناهضة للحروب، لكّن الغرب أبّى لها إلا أن تكشف عن حقيقتها، مجرّد أداة دعاية أخرى، منحازة إلى هستيريا التصنيفات النهائية – يشبهوننا / لا يشبهوننا – التي طالما كانت سرّ كل (هولوكوست) شهده العالم الحديث من اغتصاب نانكينغ (عاصمة الصين القوميّة خلال الحرب العالميّة الثانية) على يد الجيش الياباني إلى مذبحة «صبرا وشاتيلا» على تخوم الحزينة في بيروت. لم ينتبه القائمون على مهرجان كان السينمائي أن جلّ جمهورهم مخرجون سينمائيون أو مختصون في صناعة الصورة واختلاق العوالم، ففرضوا عليهم، وكأنهم من بقية الغافلين، أن انطلق مهرجانهم بإطلالة أخرى إجباريّة رديئة الإخراج لـ»الممثل الكوميديّ» الذي صار رئيس جمهوريّة فولوديمير زيلينسكي – على حد تعبير غودار – فكأن مهرجان الفن السابع الأهم في أوروبا مجرّد نسخة أخرى من قمّم الناتو (حلف شمال الأطلسي) أو اجتماعات قادة الاتحاد الأوروبيّ في بروكسل، وغيرها من تجمعات السياسيين الغربيين، التي لم يعد ممكناً النجاة فيها من «كليشيه» طلّة الرئيس الأوكراني المقدسّة. وليت أرباب مهرجان كان توقفوا عند ذلك، ولكنّهم فتحوا الباب مشرعاً لممارسات تعصّب عنصري لا تليق بمتعلمين عاديين، فما بالك بقادة ثقافة وأساتذة فن، سعياً لإقصاء السينمائيين الروس من المهرجان، واستبعاد مشاركة المخرج الروسي كيريل سيريبنيكوف عن المنافسة!

كاميرات مبتلاة بعمى ألوان مزمن

لا أحد تستفيق عنده ذرة من ضمير إنسانيّ ولا تؤذيه مشاهد الجثث المتناثرة في الشوارع، أو قوافل اللاجئين المرعوبين، أو الدّخان المتصاعد من الأطلال السوداء المشتعلة للمباني في غير مدينة أوكرانيّة.

وتفيد تقارير موثقة للأمم المتحدة بمقتل ما لا يقلّ عن 2000 مدني إلى الآن، وهو رقم لا بدّ وسيرتفع، ربما لعشرة أضعاف ذلك، أو أكثر مع استمرار الأعمال القتاليّة هناك. لكن أهوال الغزو الروسيّ التي هيمنت على نشرات الأخبار طوال الأسابيع الماضية، وبدل أن تثير موجة من التضامن الإنساني وأوسع الدّعوات لوقف الحرب، تحوّلت على يد آلة الدّعاية الغربيّة – (مهرجان كان) وأخواتها – إلى أضخم مجهود إعلامي في التاريخ لحشد التأييد في اتجاه التصعيد وتوسيع دائرة القتل: لهاث لتسريع تدفق أكوام الأسلحة من صواريخ «جافلين» والطائرات بدون طيار وصواريخ «ستينغر» إلى سيل من العربات المدرعة والدبابات وحتى القاذفات والطائرات المقاتلة، وابتهالات للقوات الجوية الأمريكية لقصف المطارات الروسية وفرض منطقة حظر جوي فوق أوكرانيا، فيما تتدفق مئات الملايين من الدولارات كتبرعات خيرية لمساعدة اللاجئين تتحول بشكل أو آخر إلى أرتال لا تنتهي من الشاحنات المتجهة عبر الحدود محمّلة بذخائر جديدة.

موجة السعار هذه التي مست الإعلام الغربيّ وتدفعه للعب دور قادح شرر الحرب تأتي في وقت يتجاهل فيه ذات الإعلام وبشكل مخجل سياسات العدوان التي تمسّ المدنيين وتتسبب في وقوع الضحايا من غير ذوي البشرة البيضاء في جهات العالم الأربع. ففي الوقت ذاته الذي تقصف فيه القوات الروسية المدن الأوكرانية، ويرصد مقتل عدة مئات من المدنيين، يقصف الجيش الإثيوبي مثلاً إقليم تيغراي، الذي يخضع لحصار عسكري منذ أكثر من مدة عام، وتنقطع عن سكانه الكهرباء والمواد الغذائية والإمدادات الطبية، مع ما يقدره المختصون بنحو 50 ألفا الى مئة ألف قتيل بسبب القتل المباشر، بالإضافة إلى 150 ألفا الى 200 ألف آخرين قضوا بسبب المجاعة.

وكذلك في اليمن، حيث يفتك الموت بالأطفال بسبب الكوليرا في البلدات المدمرة بعد سبع سنوات من الحرب يقدّر عدد الضحايا نتيجتها بنحو 260 ألف حالة وفاة مباشرة وغير مباشرة إلى الآن.

وغير بعيد عنّا، تستمر وتتصاعد الاعتداءات الوحشيّة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أهل البلاد الأصليين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتطلق النار على الصحافيين والمسعفين، أمام أعين وعدسات كل الإعلام العالمي، ويُلقى بالآلاف من الشبان بمن فيهم أطفال دون السن القانونية وفتيات صغيرات في سجون ذات سمعة سيئة، وتتعرض بيوتهم للهدم ومقدساتهم الدينية للاعتداءات المتكررة. لكن كاميرات الإعلام الغربي وكأنها مصابة بعمى ألوان، فتجزع عندما يكون الضحايا من ذوي البشرة البيضاء، ثم تفقد القدرة على النظر والنقل والتوثيق إذا كان هؤلاء قد ولدوا – بدون ذنب منهم ولا خطيئة – ببشرة داكنة.

تغطية إعلاميّة تتمم عمل الموروثات الثقافيّة

إذا كان الغزو الروسي لأوكرانيا يظهر في وعي الإنسان الغربيّ بشكل أثقل بما لا يقاس عند المقارنة مع نزاعات أخرى، فإن أحد الأسباب الأهم – سوى الترسبات الثقافيّة المتوارثة منذ أيّام أثينا وروما – هو حجم التغطية الإعلامية المذهل. فحسب مواقع الرصد الإعلاميّ فقد خصصت خمس شبكات تلفزيون أمريكية كبرى ما مجموعه 562 دقيقة من البث حول الصراع في أوكرانيا خلال الشهر الأوّل من اندلاع العمليات الحربيّة – أي أكثر من ثلث مجموع تغطيتها الإخبارية . وهذا يقترب من ضعف الـ 306 دقائق التي خصصت للشهر الأول من الغزو الأمريكي لأفغانستان، وأكثر بمقدار الربع عن الـ 414 دقيقة التي خصصت للغزو الأمريكي للعراق، وبمقدار الثلث عن الـ 345 دقيقة التي كرست لتغطية الخروج الأمريكي من كابول في أغسطس/آب العام الماضي. ولذلك فبينما أصبح وجه زيلينسكي مفروضاً كقِبلة في ذهن المواطن الغربيّ، فإن قليلين في الغرب يستطيعون في المقابل استذكار صور أشد ألماً، مثل تلك المحفورة في ثنايا ذاكرتنا المحلية، عن قصف ملجأ العامريّة أو تلك الأعمال الانتقامية البشعة التي قامت بها القوات الأنجلو – أمريكية في حصارها وإخضاعها لفلوجة العراق مثلاً، أو حفل الزفاف الأفغاني، الذي تحوّل بضربات «دورونات» غربيّة موجهة إلى مذبحة تامّة.

سرديّة واحدة مريبة تكاد تقول لا تثقوا في

هناك سرديّة وحيدة متضمنة في التقارير الإخبارية الغربيّة عن الحرب في أوكرانيا وصريحة في التعليقات التحريرية بشأنها.

وهذه تقرأ الصراع على النفوذ في وسط أوروبا وكأنّه هجوم روسي استفزازي، وغير مُبرر، متأتٍ حصراً من طبيعة شخصية الرئيس بوتين عينه، ولم تلعب فيه سياسة الولايات المتحدة القاضية بتوسيع حلف شمال الأطلنطي شرقا، أي دور!

وتتولى غرف كبريات دور الإعلام الغربيّ إنتاج عناوين مضللة لقرائها من نوعية إنه «غزو بوتين غير المبرر» و»حالة صريحة من العدوان غيرالمبرر» و»هجوم بوتين الغادر». وبالطبع فإن الحفاظ على الحجة القائلة إن توسع حلف شمال الأطلسي لم يلعب أي دور في الأزمة يتطلب كثيراً من الاختصار والتلفيق وليّ عنق الحقيقة من قبل الإعلاميين الغربيين – وتابعيهم من بعض العرب -. وبدلاً من طرح تساؤلات حول السلوك المتعجرف للغرب في سعيه لتوسيع حلف شمال الأطلسي، وما إذا كانت روسيا مبررة في الاعتقاد أن أمنها قد تعرض للخطر، وإذا كان بإمكان الرئيس بايدن وغيره من القادة الغربيين فعل المزيد لتهدئة مخاوف القيادة الروسيّة وتضييق فرص توسّع النّزاع، تجدها تحرّض الجميع على تأديب بوتين، ذلك الروسيّ «المجنون» غريب الأطوار، الذي تجرأ بالتمرّد على النظام العالميّ.

وعندما لا تجد منفذاً إخباريا رئيساً غربياً واحداً يضغط من أجل وقف فوري للحرب والبحث عن تسوية تفاوضية بعد مرور أشهر على بدء الحرب، وتصرّ جميعها، كما جوقة ببغاوات على الدّفع في اتجاه تصعيد حرب خطرة بين دول تمتلك أسلحة دمار شامل كافية لتدمير كوكبنا عدّة مرات، فلربما يأتي وقت قريب نلوم فيه أنفسنا على أننا لم نمتلك جميعاً فطرة غودار!

 إعلامية وكاتبة لبنانية – لندن

 

القدس العربي اللندنية في

26.05.2022

 
 
 
 
 

يسري نصر الله على السجادة الحمراء لمهرجان كان لحضور Stars at Noon

كتب علي الكشوطي

رصدت عدسات المصورين المخرج الكبير يسري نصر الله، علي السجادة الحمراء لمهرجان كان لحضور Stars at Noon، حيث حضر بصحبة أعضاء لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة والتي يترأسها يسري نصر الله ضمن فعاليات الدورة الـ 75 لمهرجان كان زتضم اللجنة الناقد جان كلود راسبينجياس والمخرجة لورا واندل والمخرجة الكندية منية شكري والممثل فيليكس مواتي.

وكانت إدارة مهرجان كان السينمائى الدولى، تولى المخرج الكبير يسرى نصر الله رئيسا للجنة تحكيم الأفلام القصيرة بالدورة 75 من المهرجان، والتي انطلقت في 17 مايو وتستمر حتى يوم 28 من الشهر نفسه.

وقال يسرى نصر الله لــ"اليوم السابع" إنه سعيد باختياره رئيسا للجنة تحكيم الأفلام القصيرة فى مهرجان كان، مؤكدًا أن السينما المصرية موجودة فى المهرجانات والمحافل الدولية فى السنوات الأخيرة، وعدد من الأفلام المصرية نال جوائز عدة فى تلك المهرجانات.

وعبّر يسرى نصر الله عن احتياج السينما المصرية لقوانين تدفعها للأمام لنحافظ على استمرار وجودها فى المهرجانات الدولية وحصدها لكبرى الجوائز العالمية.

وكان مهرجان كان السينمائى اختار عرض فيلم كوميدى بعنوان  Final Cut، يتناول كوميديا الزومي، حيث يدور الفيلم عن طاقم تصوير سينمائى يصورون فيلما عن الزومبى بميزانية منخفضة ولكن تهاجمهم كائنات زومبى حقيقية، وهو الفيلم الذى يعرض خارج المنافسة بالمهرجان، وهو من بطولة بيرينيس بيجو ورومان دوريس وماتيلدا لوتز وإخراج ميشيل هازنافيسيوس.

 

####

 

شارون ستون ساحرة على السجادة الحمراء لعرض فيلم Elvis بمهرجان "كان"

كتب علي الكشوطي

شهدت السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائي في دورته الـ 75، حضور النجمة العالمية شارون ستون، لحضورعرض فيلم " Elvis" في عرضه العالمي الأول في المهرجان.

يستكشف الفيلم حياة وموسيقى إلفيس بريسلي ويجسده أوستن بتلر ، ويُرى من منظور علاقته المعقدة مع مديره الغامض، الكولونيل توم باركر ويجسده توم هانكس.

الفيلم يتناول قصة بريسلي وباركر على مدى 20 عامًا ، من صعود بريسلي إلى الشهرة إلى نجوميته غير المسبوقة.   

صنع المخرج باز لورمان التاريخ في مهرجان كان كونه المخرج الوحيد الذي عرض فيلمين روائيين في ليلة الافتتاح وهما مولان روج و The Great Gatsby.

 يلعب أوستن بتلر شخصية المغني والفنان الشهير إلفيس بريسلي، فيما يقدم الممثل توم هانكس دور باركر الرجل الذي اكتشف أشهر مغني عالمي، وأخذ نصف أرباح نجاحاته.

يلعب أوستن بتلر شخصية المغني والفنان الشهير إلفيس بريسلي، فيما يقدم الممثل توم هانكس دور باركر الرجل الذي اكتشف أشهر مغني عالمي، وأخذ نصف أرباح نجاحاته.

يلعب هاريسون جونيور، دور موسيقى البلوز الأسطوري بي بي كينغ الملقب ملك البلوز، كان قد ظهر هاريسون في The Photography و The High Note و Trial of the Chicago 7.

 

####

 

توم هانكس وأوستن بتلر وباز لورمان يشهدون عرض فيلمهم Elvis بمهرجان "كان"

كتب علي الكشوطي

شهدت السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائي في دورته الـ 75  حضور توم هانكس وأوستن بتلر وباز لورمان لمشاهدة فيلمهم " Elvis" في عرضه العالمي الأول في المهرجان.

يستكشف الفيلم حياة وموسيقى إلفيس بريسلي ويجسده أوستن بتلر ، ويُرى من منظور علاقته المعقدة مع مديره الغامض، الكولونيل توم باركر ويجسده توم هانكس.

الفيلم يتناول قصة بريسلي وباركر على مدى 20 عامًا ، من صعود بريسلي إلى الشهرة إلى نجوميته غير المسبوقة.   

صنع المخرج باز لورمان التاريخ في مهرجان كان كونه المخرج الوحيد الذي عرض فيلمين روائيين في ليلة الافتتاح وهما مولان روج و The Great Gatsby.

 يلعب أوستن بتلر شخصية المغني والفنان الشهير إلفيس بريسلي، فيما يقدم الممثل توم هانكس دور باركر الرجل الذي اكتشف أشهر مغني عالمي، وأخذ نصف أرباح نجاحاته.

يلعب هاريسون جونيور، دور موسيقى البلوز الأسطوري بي بي كينغ الملقب ملك البلوز، كان قد ظهر هاريسون في The Photography و The High Note و Trial of the Chicago 7.

 

####

 

مهرجان الأقصر يشارك فى الفعاليات الدولية للسينما الأفريقية بمهرجان "كان"

كتب : جمال عبد الناصر

اليونسكو يوافق علي مشروع مهرجان الأقصر بعمل نسخة من تقريرها عن الإنتاج السينمائي في افريقيا

مشروع مع اليونسكو وتعاون مشترك وتبادل خبرات مع الرباط لسينما المؤلف وروما للسينما الأفريقية

أعلن مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية عن حضور السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان والمخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان للفاعليات الافريقية التي أقيمت في الأسبوع الثاني من مهرجان كان السينمائي الدولي ، حيث اقامت منظمة اليونسكو ندوة لعرض تقريرها الصادر باللغتين الفرنسية والإنجليزية عن الإنتاج السينمائي في 54 دولة أفريقية وتم توزيع التقرير علي كل الحضور

علي هامش الندوة اجتمع منظمي المهرجان والسيد توسان تياندريجو رئيس قسم التنوع والتعبير الثقافي باليونسكو ، والذي شكر إدارة مهرجان الأقصر علي حسن عرض التقرير في مهرجان الأقصر بدورته الحادية عشرة ، ووافق علي المشروع المقدم من مهرجان الأقصر بعمل نسخة من التقرير باللغة العربية تصدر في الدورة الـ 12 بدعم من دول عربية وافريقية اسوة بالنسخ الموجودة باللغتين الفرنسية والإنجليزية ، كما تم الاتفاق علي إعادة تدقيق ومراجعة المعلومات والاحصائيات والبيانات الخاصة بالسينما المصرية في تقريرها الصادر من اليونسكو ، وذلك في النسخة العربية التي سيقوم بها مهرجان الأقصر وجهات متخصصة في مصر ، كما سيتم التصحيح علي النسخة الموجودة علي موقع اليونسكو الآن.

وفي جناح السينما الإيطالية بمهرجان كان تم توقيع تجديد بروتكول تعاون بين مهرجان روما للسينما الأفريقية برئاسة أنطونيو فلاميني لتبادل الخبرات والدعم المشترك ، كما تم الاتفاق الاولي مع كارلو جينتل ممثل عن قنوات راي للسينما الإيطالية من اجل التعاون في إقامة ورش وندوات وتبادل خبرات ودعم مشروع فاكتوري ماليا وفنيا ، كما تم توقيع اتفاق بين مهرجان الأقصر ومهرجان الرباط لسينما المؤلف بالمغرب بمناسبة اختيار الرباط عاصمة للثقافة الأفريقية للاشتراك في وضع برنامج افريقي لمدة عام بالرباط من خلال عروض أفلام وندوات ونشرات ،.

كما شارك فريق الأقصر الأفريقي في احتفالية مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بسوق كان السينمائي بحضور رئيسه الفنان الكبير حسين فهمي والمخرج أمير رمسيس مدير المهرجان ، والناقد اندرو محسن ، وفي هذا الصدد يضم مهرجان الأقصر صوته للمطالبين بوجود مقر للسينما المصرية بمهرجان كان السينمائي الدولي هذا الحدث العالمي كما كان سابقا نظرا لمكانة مصر والسينما المصرية واسوة بالدول الشقيقة التي تشارك بالمهرجان .

مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يراسه شرفيا الفنان محمود حميدة وتقام دورته الثانية عشر في شهر مارس 2023 ، والمهرجان يقيمه وينظمه مؤسسة شباب الفنانين المستقلين برعاية ودعم من وزارة الثقافة، والسياحة والاثار، والخارجية، والشباب والرياضة، ومحافظة الأقصر ونقابة السينمائيين، وهيئة تنشيط السياحة.

 

####

 

شاكيرا وريكى مارتن على السجادة الحمراء لمهرجان "كان" السينمائى

كتب علي الكشوطي

شهد السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائي في دورته الـ 75، حضور النجمة العالمية شاكيرا والنجم العالمي ريكي مارتن، لحضور عرض فيلم " Elvis" في عرضه العالمي الأول في المهرجان.

يستكشف الفيلم حياة وموسيقى إلفيس بريسلي ويجسده أوستن بتلر، ويُرى من منظور علاقته المعقدة مع مديره الغامض، الكولونيل توم باركر ويجسده توم هانكس.

الفيلم يتناول قصة بريسلي وباركر على مدى 20 عامًا ، من صعود بريسلي إلى الشهرة إلى نجوميته غير المسبوقة.   

صنع المخرج باز لورمان التاريخ في مهرجان كان كونه المخرج الوحيد الذي عرض فيلمين روائيين في ليلة الافتتاح وهما مولان روج و The Great Gatsby.

يلعب أوستن بتلر شخصية المغني والفنان الشهير إلفيس بريسلي، فيما يقدم الممثل توم هانكس دور باركر الرجل الذي اكتشف أشهر مغني عالمي، وأخذ نصف أرباح نجاحاته.

يلعب هاريسون جونيور، دور موسيقى البلوز الأسطوري بي بي كينغ الملقب ملك البلوز، كان قد ظهر هاريسون في The Photography و The High Note و Trial of the Chicago 7.

 

####

 

صناع السينما الأوكرانية فى كان يحتجون على رقابة السوشيال ميديا لمنشورات الحرب

كتب علي الكشوطي

شهدت السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائي صعود مجموعة من صانعي الأفلام الأوكرانيين قاعة عروض الأفلام وهي، ثاني أكبر مسرح في مدينة كان ، ورفعوا لافتة احتجاجًا على ما يرون أنه فرض رقابة على وسائل التواصل الاجتماعي لحرب أوكرانيا.

ووقف صناع الأفلام الأوكرانية على درج سجادة مهرجان كان بينما كانت صفارات الغارات الجوية تدوي – في إيماءة نحو أجهزة الإنذار التي تمزق سماء أوكرانيا عندما يكون هجوم روسي وشيكًا.

وفي سياق متصل عاد النجم إليفس بريلسي إلى الحياة من جديد وذلك بعرض فيلم إليفس والذي يتناول سيرة إلفيس أحد أهم الرموز الثقافية في القرن العشرين، والذي لقب باسم «ملك الروك آند رول»

شهد السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائي في دورته الـ 75 حضور توم هانكس وأوستن بتلر وباز لورمان لمشاهدة فيلمهم " Elvis" في عرضه العالمي الأول في المهرجان.

يستكشف الفيلم حياة وموسيقى إلفيس بريسلي ويجسده أوستن بتلر ، ويُرى من منظور علاقته المعقدة مع مديره الغامض، الكولونيل توم باركر ويجسده توم هانكس.

الفيلم يتناول قصة بريسلي وباركر على مدى 20 عامًا ، من صعود بريسلي إلى الشهرة إلى نجوميته غير المسبوقة.   

صنع المخرج باز لورمان التاريخ في مهرجان كان كونه المخرج الوحيد الذي عرض فيلمين روائيين في ليلة الافتتاح وهما مولان روج و The Great Gatsby.

 يلعب أوستن بتلر شخصية المغني والفنان الشهير إلفيس بريسلي، فيما يقدم الممثل توم هانكس دور باركر الرجل الذي اكتشف أشهر مغني عالمي، وأخذ نصف أرباح نجاحاته.

يلعب هاريسون جونيور، دور موسيقى البلوز الأسطوري بي بي كينغ الملقب ملك البلوز، كان قد ظهر هاريسون في The Photography و The High Note و Trial of the Chicago 7.

 

####

 

حكاية الفيلم الفلسطينى فى كان..مخرجته: أردت صنع فيلم بدون أموال إسرائيلية

كتب باسم فؤاد

عرض فيلم "حمى البحر المتوسط" للمخرجة الفلسطينية مها الحاج، ضمن عروض مسابقة "نظرة ما" فى الدورة الـ 75 من مهرجان كان السينمائى، والذى تستمر فعالياتها حتى 28 مايو الجارى، وتواجدت المخرجة فى العرض مع بطلى الفيلم عامر حليحل وأشرف فرح.

تدور أحداث فيلم "حمى البحر المتوسط"، حول كاتب فلسطينى يعانى من الاكتئاب. يُكَوِّن صداقة مع جاره المحتال ليساعده فى تنفيذ مخطط شرير. وهو من بطولة عامر حليحل، أشرف فرح، عنات حديد، سمير إلياس، شادن قنبورة، سينيثيا سليم، صبحى حصرى، ثريا يونس، يوسف أبو وردة، نهاية بشارة وآخرين.

وأكدت المخرجة الفلسطينية حرصها ألا يحمل الفيلم الهوية الإسرائيلية، وهو ما جعلها ترفض دعم صندوق الفيلم الإسرائيلى فى إنتاج الفيلم، قائلة: «قررت عدم أخذ أموال من صندوق الفيلم الإسرائيلى رغم أن لى كل الحق فى ذلك، أردت أن أصنع فيلماً بدون أموال إسرائيلية لأننى أردت أن أعرضه على العالم كفلسطيني، غالبًا ما يكون تمويل فيلم ثان احتمالًا صعبًا وهذا أضاف المزيد من التعقيدات».

وتابعت مها الحاج: "كان علينا التحلى بالصبر الشديد من أجل العثور على المال فى مكان آخر، لذلك استغرق الأمر بضع سنوات، ثم جاءت جائحة كورونا كمكافأة إضافية لاختبار صبرنا".

الفيلم الذى استمد اسمه من مرض ينشأ من اضطراب وراثى مجهول السبب يُصيب عادةً سكان مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط، وخاصة العرب والأرمن واليهود الشرقيين؛ تدور أحداثه حول "وليد" (40 عاماً) الذى يعيش فى حيفا مع زوجته وأطفاله، ويحلم بتطوير مهنته فى عالم الكتابة، لكنّه فى الوقت نفسه يعانى من اكتئابٍ مزمن. يتعرف وليد إلى جاره الذى يطور علاقة وثيقة معه، فتنشأ صداقة حقيقية بين الرجلين، وينحدران معاً فى طريقٍ قاتم وخطير.

 

اليوم السابع المصرية في

26.05.2022

 
 
 
 
 

مهرجان الأقصر يشارك في «كان»..

واليونسكو يوافق على مشروع توثيق الإنتاج الإفريقي

كتب   نورالهدى فؤاد

أعلن مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية عن حضور السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان والمخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان للفاعليات الأفريقية التي أقيمت في الأسبوع الثاني من مهرجان "كان" السينمائي الدولي، حيث أقامت منظمة اليونسكو ندوة لعرض تقريرها الصادر باللغتين الفرنسية والإنجليزية عن الإنتاج السينمائي في 54 دولة أفريقية وتم توزيع التقرير علي كل الحضور.

وعلي هامش الندوة اجتمع منظمي المهرجان والسيد توسان تياندريجو رئيس قسم التنوع والتعبير الثقافي باليونسكو، والذي شكر إدارة مهرجان الأقصر علي حسن عرض التقرير في مهرجان الأقصر بدورته الحادية عشرة ، ووافق علي المشروع المقدم من مهرجان الأقصر بعمل نسخة من التقرير باللغة العربية تصدر في الدورة الـ 12 بدعم من دول عربية وافريقية اسوة بالنسخ الموجودة باللغتين الفرنسية والإنجليزية ، كما تم الاتفاق علي إعادة تدقيق ومراجعة المعلومات والاحصائيات والبيانات الخاصة بالسينما المصرية في تقريرها الصادر من اليونسكو ، وذلك في النسخة العربية التي سيقوم بها مهرجان الأقصر وجهات متخصصة في مصر ، كما سيتم التصحيح علي النسخة الموجودة علي موقع اليونسكو الآن

وفي جناح السينما الإيطالية بمهرجان كان تم توقيع تجديد بروتكول تعاون بين مهرجان روما للسينما الأفريقية برئاسة أنطونيو فلاميني لتبادل الخبرات والدعم المشترك ، كما تم الاتفاق الاولي مع كارلو جينتل ممثل عن قنوات راي للسينما الإيطالية من اجل التعاون في إقامة ورش وندوات وتبادل خبرات ودعم مشروع فاكتوري ماليا وفنيا ، كما تم توقيع اتفاق بين مهرجان الأقصر ومهرجان الرباط لسينما المؤلف بالمغرب بمناسبة اختيار الرباط عاصمة للثقافة الأفريقية للاشتراك في وضع برنامج افريقي لمدة عام بالرباط من خلال عروض أفلام وندوات ونشرات ،

كما شارك فريق الأقصر الأفريقي في احتفالية مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بسوق كان السينمائي بحضور رئيسه الفنان الكبير حسين فهمي والمخرج أمير رمسيس مدير المهرجان ، والناقد اندرو محسن ، وفي هذا الصدد يضم مهرجان الأقصر صوته للمطالبين بوجود مقر للسينما المصرية بمهرجان كان السينمائي الدولي هذا الحدث العالمي كما كان سابقا نظرا لمكانة مصر والسينما المصرية واسوة بالدول الشقيقة التي تشارك بالمهرجان

ويهيب مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بالمسئولين عن السينما المصرية من وزارة السياحة والثقافة والخارجية والجهات المدنية كنقابة المهن السينمائية وغرفة صناعة السينما والمهرجانات السينمائية المختلفة بضرورة التكاتف لصالح قيمة مصر الدولية سينمائيا ، لوجود مقر وعلم لمصر بين الدول المشاركة بمهرجان كان السينمائي وكان المقر يقيمه مكتب السياحة في باريس ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي حتي عام 2016 تقريبا

مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يراسه شرفيا الفنان محمود حميدة وتقام دورته الثانية عشر في شهر مارس 2023 ، والمهرجان يقيمه وينظمه مؤسسة شباب الفنانين المستقلين برعاية ودعم من وزارة الثقافة، والسياحة والاثار، والخارجية، والشباب والرياضة، ومحافظة الأقصر ونقابة السينمائيين، وهيئة تنشيط السياحة.

 

العاصمة المصرية في

26.05.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004