ملفات خاصة

 
 
 

رسالة مهرجان كان السينمائي..

عرض الإيراني "ليلى وإخوانها” والمغربي أرزق القفطان

من كان: عبدالستار ناجي

كان السينمائي الدولي

الخامس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

"ليلى واخوانها” تحفة سينمائية 

يوم بعد آخر تحلق السينما الايرانية بعيدا تدهشنا بمبدعيها ومضامين اعمالها والطروحات السينمائية التى تقدمها عبر كوكبة من المبدعين سواء في طهران او حتى المقيمين خارجها والذين تظل السينما هاجسهم والانسان قلقهم . 

ومن الاسماء التى راحت تشكل علامات وبصمات ايجابية يأتى اسم المخرج سعيد رستائي الذى كلما حضر ادهشنا وكلما اضاءت شاشات السينما منها الزهو والتفرد عبر ابداعات ستظل تثير الجدل . ومن اعماله نشير الى افلام"الضوء"وثائقي 2012 و"الحياة واليوم"2016"و"قانون طهران"2019 . 

واليوم يأتى عمله وتحفته الجديدة"ليلى واخوانها"قصيدة سينمائية محبوكة الصنعة عميقه كلما تاملتها ثرية حينما تتماس معها وصيغة سينمائية تقول الكثير عبر كتابة سينمائية عالية الجودة واحترافية في الانتاج والاخراج عالية الكعب سيتوقف عندها النقاد مطولا حول العالم وفي كل مهرجان سيحط الرحال به هذا الفيلم وهذا المبدع الشاب"من مواليد طهران 14 اغسطس 1989. 

حكاية عائلية ولكنها ليس مجرد حكاية من مخرج"حكاء"شخوص تزدحم بها الكاميرا ومنذ المشهد الاول حيث يقوم عمال احد مصانع الحديد والصلب بالاضراب نتيجة عدم قبض رواتبهم لاكثر من 8 اشهر . وتكون المواجهة مع رجال الشرطة الذين ينهالون بهرواتهم وعصيهم على الالاف من العاملين في ذلك المصنع وبايقاع متزاحم لاهث مصمم ومكتوب بعناية نتابع من خلال محاولة خروح الشاب"على رضا- من ذلك الجحيم الذى اشتعل واصاب وجرح الكثير من زملائه حتى يصل الى منزل العائلة لتبدا حكاية اخري . وكان المخرج سعيد روستائي بتلك الاستهلاله يقول بان هناك هم والم نتيجة الازمة الاقتصادية الخانقة والحصار الاقتصادي الذى يمارسه العالم ضد ايران ولكن المه وقسوته تصيب الانسان والاسرة الايرانية الفقيرة  على وجه الخصوص . 

وحينما يصل"على رضا"الي بيت الاسرة نجد انفسنا من الحالة الاحادية الى الحالة الجمعية عبر الاسرة بكاملة التى تعاني الضغوط الاقتصادية لنكون امام حكاية ليلي ذات الاربعين عاما والتى نذرت حياتها من اجل رعاية والديها واخوتها الاربعة حيث الضغوط الاقتصادية تكاد امامها تسمع قرقعة العظام وهي تفارق احلامها وتهشم الذوات من خلال تضحيات يذهب معها العمر والامل والمستقبل . 

كمية من الحوارات التمهيدية والتى تاخذ اكثر من ساعة من الزمان (الفيلم ساعتان و23 دقيقة). 

اسرة تحاول الصمود تحاول ان تبدا مشروعها المستقبلي الصغير من خلال تجميع بعض الاموال خصوصا بعد عثور ليلى على مجموعة من الليرات الذهب كان والدهم قد اخفاها كما اخفي حكايات اخري ومن بينها بيت اخر لم يعلن عنه لاسرته وفي خط متوازي كان الاب يسعي الى العودة لاستلام رئاسة العائلة وهو تقليد اجتماعي ايراني عريق ولبلوغ ذلك الشرف علية ان يقدم التبرع الاعلي من المال والذهب في احدي المناسبات الاسرية وهو تبرع مكلف عرفت ليلى بان هذا المبلغ هم الاحق به من اجل شراء او بناء اي مشروع لذا تنصح اخوتها بالامر وتاتى فكرة شراء حمام عام يعمل به احد اشقائها يدر دخلا كبيرا يوميا . وهكذا تسير الامور ولكن الاب يفكر بحلمه الاكبر بان يكون رئيس العائلة ومن خلال هذا المنصب سيحصل على المال. 

ولكن ليلى تمضي في المشروع عبر الذهب الخاص بوالدها الذي كان يسعي هو من خلاله لبلوغ عرش الاسرة . تتمكن ليلى مع اخوتها بعد موافقة البنك الحصول على الحمام . وتزامن ذلك مع حفل زواج احد افراد الاسرة من الاعمام وهنا هو اليوم المقرر ان يدفع الاب الذهب ليتوج عميدا للعائلة . ولكن الذهب الا ياتى في الوقت المناسب لان ليلى واخوتها باعوا كل شئ من اجل مشروعهم الذى يؤمن مستقبلهم وحياتهم وتجاوز بطالتهم ازماتهم الاقتصادية الخانقة . 

وفي الحفل الذي يعتبر من اهم المشاهد مثل مشاهد الفيلم بعد المشهد الاستهلالي ينهار كل شي وينحي الاب ليحل مكانه اخية عم الاسرة لانه دفع المبلغ الاكبر وينهار الاب صارخا لقد اخذتوا منى التاج من اجل حمام . 

وامام انهيار الاب ومرضه يقرر الابناء الاستغناء عن المشروع والغاء الاتفاق مع البنك واعاده الذهب ولكن الكارثة تحل حينما يرتفع سعر الذهب وينهار الدولار وتكون الاسرة امام معضلة جديدة حيث عدم المقدرة الاستعادة المال الذى راح يتناقص وينكمش امام الازمات الاقتصادية والحصار الذي تدفع الاسرة الايرانية بشكل عام واسرة ليلى ضريبته. فيلم يصرخ من الازمات الاقتصادية بلا شعارات وبلا تصريحات سوى الانهيار الاسري الذى يوصل الى موت الاب في مشهد هو الاخر قمة الفيلم حيث يتزامن موته مع الاحتفال بعيد ميلاد احدي حفيداته اللواتى يزدحم بهم المنزل وعبر مشهد لا يمكن تجاوزه والتوقف عنده مطولا بل ابعد من ذلك .الموت وسط رقصة الحياة من اجل غدا افضل، في الفيلم كوكبة من كبار الممثلين يتقدمهم بدور الاب سعيد بوررستمامي الذى يدهشنا في كل مشهد بدائه العفوي والعميق . ومعه الممثلة ترانه علي دوستي بدور ليلي وهكذا هو شان بقية نجوم العمل 

خلف الكاميرا كان مدير التصوير الايراني القدير هومان بهمنش بحلوله البصرية المذهلة بالذات في مشهد الاضراب .  سينما ايرانية مغايرة تذهب بعيدا في تحليل الحالة الاقتصادية التى يعيش تحت ضغوطها الانسان الايراني، ابداع سينمائي عال الكعب من توقيع سعيد روستائي، ويبقي ان نقول ”برافو“!

أرزق القفطان: الحياة والموت خارج التقاليد

الفيلم المغربي "ازرق القفطان“ واحد من اهم نتاجات السينما المغربية يذهب بعيدا في طروحاته واحتفاءه بالخياطين المهرة والحياة خارج تقاليد الحياة وايضا الموت والدفن في بلد اسلامي مثل المغرب . فيلم لربما اكثر اهمية بقيمته واسلوبه ومضامينه في السباحة عكس التيار وخارج كل ما مستعاد وتقليدي ومكرر . 

فيلم "ازرق القفطان "قراءة وتحليل لمسيرة القفطان والتالي صناعة واساليبة وقيمته. احتفاء عال عبر لغة سينمائية وكتابة رصينة عميقة وثرية بالصوره والاحاسيس .  في الفيلم الذى تعاونت في كتابته المخرجة المغربية مريم توزانى مع وزوجها المخرج والمنتج نبيل عيوش تشتغل هذة المبدعة على ما ابعد من حدود الصورة والمسرود من الحدث الى كم اخر من الحكايات التى تذهب الى عمق التاريخ والمجتمع . وان ظلت المحاور الاساسية محل الخياطة التقليدية والحمام والحي وقبل كل هذا القفطان بكل بهاءهلا ومجده . 

حكاية حليم ( صلاح بكري ) المتزوج من مينا (لوبنا ازبال) وهما يدران محل للخياطة التقليدية الخاصة بالقفطان . حيث مدينة سلا القريبة من العاصمة المغربية وحيث لا تزال التقاليد صامدة امام عالم متسارع متغير .  يظل حليم يعيش عالمه السري عبر العلاقات المثلية في احد الحمامات الشعبية في الحين ذاته تظل زوجته وفيه له رغم علمها بانه يعيش تلك اللحظات الشاردة التى تظل تحمل له الهدوء النفسي والجسدى .لقد ظلت مينا امينه عالية تفتخر به وتعتز حيث تقول له وهو يعترف امامها بانه ( سيد الرجال) .

ذات يوم يحضر اليهم شاب (يوسف) ايوب موسوي للعمل عندهم في حرفة الخياطة وتبدا العلاقة بالتطور بينه وبين حليم . في متوازي مع الانهيارات الصحية لزوجته "مينا "التى التهم السرطان جسدها وباتت غير قادرة على العمل وتحمل الالم الموجع .احدث تسير بهدوء وتكاد تتكرر حيث محل الخياطة والحمام والحي وايضا عملية الخياطة والحياكة والاشتغال اليدوي لتشكيل القفطان الذى يتطلي كثير من الوقت وهذا ما جلتنا مريم توزاني نعيشه ونحسه ونتامله ونستمتع به . 

حياة ذلك الثنائي كانت خارج الطار التقليدي وهكذا كانت لحظة الموت وتقاليد الدفن حيث يقرر حليم ان تدفن زوجته مينا وهي ترتدي القفطان بدلا من الكفن حسب التقاليد الاسلامية . ولربما يثير هذا المشهد كثير من الجدل اكثر من موضوع المثلية الجنسية التى قدمتها الشخصية المحورية وتصوير الحمامات وكانها ساحة لمثل تلك العلاقات . 

سينما تحتفي بالارث الكبير للقفطان وصناعة وظروفهم . عبر قراءه خارج التقليد في كل شي اعتبارا من بناء الشخصيات وتطورها الى المناخ العام للفيلم الذي ظل محافظا على ايقاعة ومساراته الثرية وشخوصة المكثفة والتى هي الاخري خارج السياق التقليدي .  شخصيات اختارت ما تريد كما اختارت التعامل مع هذا السمو العالي بما يمثله القفطان من اللون الى التصميم والشغل والانجاز والعلاقة مع الجسد والمناسبة وهي في الغالب الفرح الاكبر . 

شخوص ودلالات وايضا لغة سينمائية مقرونه بالاحترافية التى ترسخ بصمه هذة المبدعة المغربية مريم توزاني حتى وهي تحرك الساكن وتثير الجدل وتحفز الوعي باننا امام حرفة تذهب الى الاحتضار والموت . لذا تأتى احدث الفيلم بصرخة مكتومة تتفجر في اتجاهات عدة تاره عبر الممارسات المثلية لخياط عاش طيلة حياته مهمشا مع والدة وحينما جاءت زوجته لتفجر طاقاته الابداعية وتحولة الى معلم ومنحته الحرية حيث تقول له (لا تخاف من الحب) وقد اخذ بتلك النصيحة حيث المشهد الاخير بعد الموت يظهر حليم ومع يوسف في احد المقاهي الشعبية وهو يعلم جيدا ما سيقال عنه ولكنه اختار ما يريد لذا ادار ظهرة للكلام من اجل ان يحافظ على الحب كما يحافظ على صنعته وحرفته.

في الفيلم اداء متجانس متناغم عادي رقيق بين ثلاثي الفيلم صلاح بكري ولوبنا ازبال وايوب موسوي . ولابد من التامل كثيرا الاداء العميق للفنانه لبنا ازبال التى ذهب بعيدا في تحليل الشخصية ومعايشة لانتقالات التى عاشتها الشخصية بكافة مراحلها وصولا الى النهاية عبر حالة سخية من التحليل والفهم لطبيعة الشخصية ومعطياتها وهو اداء لا يتحقق الا بالاحترافية العالية.

الحديث عن "ازرق القفطان "يدعونا الى تحية المركز السينمائي الوطنى المغربي الذى يظل دائما وراء انجاز تلك الاعمال السينمائية التى تليق بالسينما المغربية وترسخ مكانتها حتى وان كانت بالنسبة للبعض مثيرة للجدل، متسائلين ما هو نفع السينما ان لم تكون كذلك، ويبقي ان نقول، برافو مريم توزاني.

 

####

 

"الجونة" يشارك سوق كان ومنصة سيناندو والاتحاد الدولي لجمعية منتجي الأفلام

البلاد/ مسافات

​يشارك مهرجان الجونة السينمائي سوق مهرجان كان ومنصة سيناندو والاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام في "ملتقى المهرجانات" للسنة الثانية على التوالي، عن طريق استضافة حفل ترحيب للمهرجانات وموزعي الأفلام، وهو حفل مخصص لجمع محترفي الصناعة السينمائية وبناء علاقات بينهم.

حضر الفعالية، والتي تقام في شاطئ النخيل بكان على هامش الدورة الـ75 لمهرجان كان السينمائي، عاملون رئيسيون في الصناعة وبينهم مدير مهرجان الجونة السينمائي انتشال التميمي ومبرمجي المهرجان، إضافة إلى ممثلي الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام بينوا جينيستي المدير العام وفلورونس جيرو مدير المهرجانات بالإضافة إلى ممثلي سوق مهرجان كان جيروم بايار المدير المشارك وممثل منصة سيناندو جيوم إيزميول.

صرح جيوم بايار المدير المشارك لسوق مهرجان كان: "بعد ثلاث سنوات من التوقف، وتخبط المهرجان بين الدورات الافتراضية والهجينة، تحظى الدورة الحالية بأهمية خاصة للمهرجان وللصناعة بشكل عام لتعويض الأعوام الثلاثة الماضية، والمضي قدمًا. لعب "ملتقى المهرجانات" دورًا مهمًا في تسهيل اللقاء للتأمل في مستقبل صناعة السينما، من خلال المؤتمرات الرسمية والتجمعات والحفلات غير الرسمية. تلعب اللقاءات غير الرسمية دورًا حيويًا في خلق علاقات دائمة بين أفراد الصناعة، ويسرنا تيسير هذه العلاقات بعودة التعاون مع مهرجان الجونة السينمائي و الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام". 

وأضاف جيوم إيزميول، المدير المشارك لسوق مهرجان كان: " نتطلع لتوطيد العلاقات مع مهرجان الجونة السينمائي والمهرجانات المشاركة من خلال ملتقى المهرجانات. يلعب الملتقى دورًا مهمًا لصناعة مهرجانات الأفلام، ويسرنا دعم مهرجان الجونة والاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام من جديد، لما نطمح أن يكون لقاءًا سنويًا". 

صرح انتشال التميمي، مدير مهرجان الجونة السينمائي: "يسرنا تجديد التعاون مع سوق مهرجان كان ومنصة سيناندو والاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام للسنة الثانية على التوالي لدعم ملتقى المهرجانات والاحتفاء بمجتمعنا السينمائي متباين الأفكار والخلفيات. هذا الملتقى السنوي هو الفرصة المثالية لصانعي الأفلام والعاملين في المجال السينمائي للتواصل ومشاركة الخبرات".

ملتقى المهرجانات هو برنامج حصري ينظمه سوق مهرجان كان لمهرجانات وأسواق الأفلام حول العالم، موفرًا برنامج فعاليات حصري مصمم خصيصًا لخلق وتشجيع التعاونات بين مهرجانات الأفلام.

مهرجان الجونة السينمائي:

واحد من المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، يهدف إلى عرض مجموعة من الأفلام المتنوعة للجمهور الشغوف بالسينما والمتحمس لها، وخلق تواصل أفضل بين الثقافات من خلال فن السينما، ووصل صناع الأفلام من المنطقة بنظرائهم الدوليين من أجل تعزيز روح التعاون والتبادل الثقافي. إضافة إلى ذلك، يلتزم المهرجان باكتشاف الأصوات السينمائية الجديدة، ويتحمس ليكون محفزًا لتطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال ذراع الصناعة الخاصة به، منصة الجونة السينمائية.

الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام:

بتضمنه لعضويات واسعة المدى من جمعيات الإنتاج المحلية، أصبح الاتحاد بمثابة الصوت الأوحد لمجتمع المنتجين من جميع أنحاء العالم. عن طريق برنامج اعتماد مهرجانات الأفلام الدولية، يبني الاتحاد جسورًا توصل بين المنتجين والمهرجانات، متيحة المجال لتلاقي الاهتمامات من أجل الصناعة. في الوقت الحالي يضم الاتحاد 45 مهرجانًا دوليًا من 28 بلدًا في القارات الخمس.

 

البلاد البحرينية في

26.05.2022

 
 
 
 
 

فيلم “ارزق القفطان”: الحياة والموت خارج التقاليد !

كان – عبدالستار ناجي

الفيلم المغربي “ازرق القفطان ” واحد من اهم نتاجات السينما المغربية يذهب بعيدا في طروحاته واحتفاءه بالخياطين المهرة والحياة خارج تقاليد الحياة وايضا الموت والدفن في بلد اسلامي مثل المغرب، فيلم لربما اكثر اهمية بقيمته واسلوبه ومضامينه في السباحة عكس التيار وخارج كل ما مستعاد وتقليدي ومكرر .

فيلم “ازرق القفطان” قراءة وتحليل لمسيرة القفطان والتالي صناعة واساليبة وقيمته، احتفاء عال عبر لغة سينمائية وكتابة رصينة عميقة وثرية بالصوره والاحاسيس، في الفيلم الذى تعاونت في كتابته المخرجة المغربية مريم توزانى مع وزوجها المخرج والمنتج نبيل عيوش تشتغل هذة المبدعة على ما ابعد من حدود الصورة والمسرود من الحدث الى كم اخر من الحكايات التى تذهب الى عمق التاريخ والمجتمع، وان ظلت المحاور الاساسية محل الخياطة التقليدية والحمام والحي وقبل كل هذا القفطان بكل بهاءهلا ومجده.

حكاية حليم ( صلاح بكري ) المتزوج من مينا (لوبنا ازبال ) وهما يدران محل للخياطة التقليدية الخاصة بالقفطان، حيث مدينة سلا القريبة من العاصمة المغربية وحيث لا تزال التقاليد صامدة امام عالم متسارع متغير، يظل حليم يعيش عالمه السري عبر العلاقات المثلية في احد الحمامات الشعبية في الحين ذاته تظل زوجته وفيه له رغم علمها بانه يعيش تلك اللحظات الشاردة التى تظل تحمل له الهدوء النفسي والجسدى، لقد ظلت مينا امينه عالية تفتخر به وتعتز حيث تقول له وهو يعترف امامها بانه (سيد الرجال)، ذات يوم يحضر اليهم شاب (يوسف ) ايوب موسوي للعمل عندهم في حرفة الخياطة وتبدا العلاقة بالتطور بينه وبين حليم، في متوازي مع الانهيارات الصحية لزوجته “مينا” التى التهم السرطان جسدها وباتت غير قادرة على العمل وتحمل الالم الموجع، احدث تسير بهدوء وتكاد تتكرر حيث محل الخياطة والحمام والحي وايضا عملية الخياطة والحياكة والاشتغال اليدوي لتشكيل القفطان الذى يتطلب كثير من الوقت وهذا ما جلتنا مريم توزاني نعيشه ونحسه ونتامله ونستمتع به،حياة ذلك الثنائي كانت خارج الطار التقليدي وهكذا كانت لحظة الموت وتقاليد الدفن حيث يقرر حليم ان يدفن زوجته مينا وهي ترتدي القفطان بدلا من الكفن حسب التقاليد الاسلامية، ولربما يثير هذا المشهد كثير من الجدل اكثر من موضوع المثلية الجنسية التى قدمتها الشخصية المحورية وتصوير الحمامات وكانها ساحة لمثل تلك العلاقات.

سينما تحتفي بالارث الكبير للقفطان وصناعه وظروفهم، عبر قراءه خارج التقليد في كل شي اعتبارا من بناء الشخصيات وتطورها الى المناخ العام للفيلم الذي ظل محافظا على ايقاعة ومساراته الثرية وشخوصة المكثفة والتى هي الاخري خارج السياق التقليدي، شخصيات اختارت ما تريد كما اختارت التعامل مع هذا السمو العالي بما يمثله القفطان من اللون الى التصميم والشغل والانجاز والعلاقة مع الجسد والمناسبة وهي في الغالب الفرح الاكبر، شخوص ودلالات وايضا لغة سينمائية مقرونه بالاحترافية التى ترسخ بصمه هذة المبدعة المغربية مريم توزاني حتى وهي تحرك الساكن وتثير الجدل وتحفز الوعي باننا امام حرفة تذهب الى الاحتضار والموت.

لذا تأتى احدث الفيلم بصرخة مكتومة تتفجر في اتجاهات عدة تاره عبر الممارسات المثلية لخياط عاش طيلة حياته مهمشا مع والدة وحينما جاءت زوجته لتفجر طاقاته الابداعية وتحولة الى معلم ومنحته الحرية حيث تقول له (لا تخاف من الحب) وقد اخذ بتلك النصيحة حيث المشهد الاخير بعد الموت يظهر حليم ومع يوسف في احد المقاهي الشعبية وهو يعلم جيدا ما سيقال عنه ولكنه اختار ما يريد لذا ادار ظهره للكلام من اجل ان يحافظ على الحب كما يحافظ على صنعته وحرفته ..

في الفيلم اداء متجانس متناغم عادي رقيق بين ثلاثي الفيلم صلاح بكري ولوبنا ازبال وايوب موسوي، ولابد من التامل كثيرا الاداء العميق للفنانه لبنا ازبال التى ذهب بعيدا في تحليل الشخصية ومعايشة لانتقالات التى عاشتها الشخصية بكافة مراحلها وصولا الى النهاية عبر حالة سخية من التحليل والفهم لطبيعة الشخصية ومعطياتها وهو اداء لا يتحقق الا بالاحترافية العالية، الحديث عن “ازرق القفطان” يدعونا الى تحية المركز السينمائي الوطنى المغربي الذى يظل دائما وراء انجاز تلك الاعمال السينمائية التى تليق بالسينما المغربية وترسخ مكانتها حتى وان كانت بالنسبة للبعض مثيرة للجدل .. متسائلين ما هو نفع السينما ان لم تكون كذلك . ويبقي ان نقول .. برافو مريم توزاني ..

 

####

 

الفيلم الايراني “ليلى واخوانها” تحفة سينمائية من توقيع سعيد روستائي

كان – عبدالستار ناجي

يوم بعد اخر تحلق السينما الايرانية بعيدا تدهشنا بمبدعيها ومضامين اعمالها والطروحات السينمائية التى تقدمها عبر كوكبة من المبدعين سواء في طهران او حتى المقيمين خارجها والذين تظل السينما هاجسهم والانسان قلقهم، ومن الاسماء التى راحت تشكل علامات وبصمات ايجابية يأتى اسم المخرج سعيد رستائي الذى كلما حضر ادهشنا وكلما اضاءت شاشات السينما منها الزهو والتفرد عبر ابداعات ستظل تثير الجدل، ومن اعماله نشير الى افلام “الضوء” وثائقي 2012 و “لحياة واليوم” 2016  و “قانون طهران” 2019 .

واليوم يأتى عمله وتحفته الجديدة”ليلى واخوانها” قصيدة سينمائية محبوكة الصنعة عميقه كلما تاملتها ثرية حينما تتماس معها وصيغة سينمائية تقول الكثير عبر كتابة سينمائية عالية الجودة واحترافية في الانتاج والاخراج عالية الكعب سيتوقف عندها النقاد مطولا حول العالم وفي كل مهرجان سيحط الرحال به هذا الفيلم وهذا المبدع الشاب–من مواليد طهران 14 اغسطس 1989.

حكاية عائلية ولكنها ليس مجرد حكاية من مخرج – حكاء – شخوص تزدحم بها الكاميرا ومنذ المشهد الاول حيث يقوم عمال احد مصانع الحديد والصلب بالاضراب نتيجة عدم قبض رواتبهم لاكثر من 8 اشهر، وتكون المواجهة مع رجال الشرطة الذين ينهالون بهرواتهم وعصيهم على الالاف من العاملين في ذلك المصنع وبايقاع متزاحم لاهث مصمم ومكتوب بعناية نتابع من خلال محاولة خروح الشاب _ على رضا_ من ذلك الجحيم الذى اشتعل واصاب وجرح الكثير من زملائه حتى يصل الى منزل العائلة لتبدا حكاية اخرى، وكان المخرج سعيد روستائي بتلك الاستهلاله يقول بان هناك هم والم نتيجة الازمة الاقتصادية الخانقة والحصار الاقتصادي الذى يمارسه العالم ضد ايران ولكن المه وقسوته تصيب الانسان والاسرة الايرانية الفقيرة على وجه الخصوص، وحينما يصل – على رضا – الي بيت الاسرة نجد انفسنا من الحالة الاحادية الى الحالة الجمعية عبر الاسرة بكاملة التى تعاني الضغوط الاقتصادية لنكون امام حكاية ليلي ذات الاربعين عاما والتى نذرت حياتها من اجل رعاية والديها واخوتها الاربعة حيث الضغوط الاقتصادية تكاد امامها تسمع قرقعة العظام وهي تفارق احلامها وتهشم الذوات من خلال تضحيات يذهب معها العمر والامل والمستقبل.كمية من الحوارات التمهيدية والتى تاخذ اكثر من ساعة من الزمان (الفيلم ساعتان و23 دقيقة)، اسرة تحاول الصمود تحاول ان تبدا مشروعها المستقبلي الصغير من خلال تجميع بعض الاموال خصوصا بعد عثور ليلى على مجموعة من الليرات الذهب كان والدهم قد اخفاها كما اخفي حكايات اخري ومن بينها بيت اخر لم يعلن عنه لاسرته وفي خط متوازي كان الاب يسعي الى العودة لاستلام رئاسة العائلة وهو تقليد اجتماعي ايراني عريق ولبلوغ ذلك الشرف علية ان يقدم التبرع الاعلي من المال والذهب في احدي المناسبات الاسرية وهو تبرع مكلف عرفت ليلى بان هذا المبلغ هم الاحق به من اجل شراء او بناء اي مشروع لذا تنصح اخوتها بالامر وتاتى فكرة شراء حمام عام يعمل به احد اشقائها يدر دخلا كبيرا يوميا، وهكذا تسير الامور ولكن الاب يفكر بحلمه الاكبر بان يكون رئيس العائلة ومن خلال هذا المنصب سيحصل على المال، ولكن ليلى تمضي في المشروع عبر الذهب الخاص بوالدها الذي كان يسعي هو من خلاله لبلوغ عرش الاسرة، تتمكن ليلى مع اخوتها بعد موافقة البنك الحصول على الحمام، وتزامن ذلك مع حفل زواج احد افراد الاسرة من الاعمام وهنا هو اليوم المقرر ان يدفع الاب الذهب ليتوج عميدا للعائلة، ولكن الذهب الا ياتى في الوقت المناسب لان ليلى واخوتها باعوا كل شئ من اجل مشروعهم الذى يؤمن مستقبلهم وحياتهم وتجاوز بطالتهم ازماتهم الاقتصادية الخانقة.

وفي الحفل الذي يعتبر من اهم المشاهد مثل مشاهد الفيلم بعد المشهد الاستهلالي ينهار كل شي وينحي الاب ليحل مكانه اخية عم الاسرة لانه دفع المبلغ الاكبر وينهار الاب صارخا لقد اخذتوا منى التاج من اجل حمام . وامام انهيار الاب ومرضه يقرر الابناء الاستغناء عن المشروع والغاء الاتفاق مع البنك واعاده الذهب ولكن الكارثة تحل حينما يرتفع سعر الذهب وينهار الدولار وتكون الاسرة امام معضلة جديدة حيث عدم المقدرة الاستعادة المال الذى راح يتناقص وينكمش امام الازمات الاقتصادية والحصار الذى تدفع الاسرة الايرانية بشكل عام واسرة ليلى ضريبته ..

فيلم يصرخ من الازمات الاقتصادية بلا شعارات وبلا تصريحات، سوي الانهيار الاسري الذى يوصل الى موت الاب في مشهد هو الاخر قمة الفيلم حيث يتزامن موته مع الاحتفال بعيد ميلاد احدي حفيداته اللواتى يزدحم بهم المنزل وعبر مشهد لا يمكن تجاوزه والتوقف عنده مطولا بل ابعد من ذلك، الموت وسط رقصة الحياة من اجل غدا افضل، في الفيلم كوكبة من كبار الممثلين يتقدمهم بدور الاب سعيد بوررستمامي الذى يدهشنا في كل مشهد بدائه العفوي والعميق، ومعه الممثلة ترانه علي دوستي بدور ليلي وهكذا هو شان بقية نجوم العمل خلف الكاميرا كان مدير التصوير الايراني القدير هومان بهمنش بحلوله البصرية المذهلة بالذات في مشهد الاضراب.

سينما ايرانية مغايرة تذهب بعيدا في تحليل الحالة الاقتصادية التى يعيش تحت ضغوطها الانسان الايراني … ابداع سينمائي عال الكعب من توقيع سعيد روستائي .. ويبقي ان نقول .. برافو

 

الحياة العربية الجزائرية في

26.05.2022

 
 
 
 
 

كان 2022 | المخرج الكويتي وليد العوضي:

«الفاسد» يعيدني للسينما بعد غياب عشر سنوات

كان ـ «سينماتوغراف» : عبد الستار ناجي

أعلن المخرج الكويتي وليد العوضي في مدينة كان الفرنسية وخلال مهرجانها السينمائي الدولي بدورته الـ 75 أنه دخل مرحلة التحضيرات للعودة للإخراج السينمائي بعد عشرة أعوام من عمله السينمائي الروائي “تورا بورا” الذى كان قد عرضه في افتتاح عروض سوق الأفلام الدوليه بمهرجان كان السينمائي.

وقال وليد العوضي”في البداية فكرت بالإبتعاد عن السينما نظراً للصعوبات الكثيره التى تواجة صناعة الإنتاج في العالم العربي والكويت خاصة …. . والأهم على الإطلاق هو تفرغي الكامل كان للإهتمام برعاية والدي …نظراً لظروفه الصحية الصعبة (رحمه الله)، لذلك قررت الابتعاد عن السينما بالإضافة إلى انشغالي في إدارة المركز الثقافية ومن بينها مركز جابر الأحمد الثقافي.

مضيفاً: وقبيل أيام من انطلاقة مهرجان كان السينمائي في دورته الحالية الخامسة والسبعون، جاء القرار سريعاً بعد التواصل مع عدد من المنتجين والموزعين والنقاد والأصدقاء بالعودة إلى النشاط السينمائي، وكانت الخطوة الأولي تعتمد على استعادة اللياقة للتحرك صوب السينما، لأنها تحتاج إلى اللياقة ومن بينها العلاقات الواسعة مع المنتجين والصناع والتقنيين وغيرهم، خصوصاً في ظل المتغيرات التى راحت تشهدها صناعة الفن السابع.

وتابع العوضي: وبعد التواصل مع الصديق الحميم جيروم بيلارد الرئيس التنفيذى لسوق كان السينمائية، والذى نصح بأهمية التحرك المباشر والذى ساهم في فتح الأبواب والنوافذ مع كافة الجهات الإنتاجية الأوروبية، ومن بينها المملكة المتحدة وفرنسا وغيرها من الدول المتخصصة في صناعة الانتاج السينمائي.

واستطرد: خلال أيام المهرجان تم نشر الإعلان الخاص بشركة الإنتاج التى أسستها وتحمل اسم “حكايه ”، على غلاف المجلة الأساسية لسوق كان الدولية وأيضاً في اليوم الثاني في الغلاف الداخلي، ما حصد الكثير من ردود الأفعال والاتصالات للتعاون، وخلال أيام المهرجان أجريت مجموعة من الاجتماعات كما حضرت عدد من اللقاءات والمناسبات، وكذلك حضور أفلام السجادة الحمراء والالتقاء مع أبرز المخرجين والمنتجين والموزعين.

وعن عمله المرتقب قال المخرج وليد العوضي : تقريباً وضعت الملامح النهائية لسيناريو الفيلم الجديد الذى يحمل عنوان أولي “الفاسد” والذى سينطلق انتاجة في مطلع العام المقبل، وسيصور بين الكويت وعدد من الدول العربية وفي مواقع متعددة وبمشاركة عالميه..

وعلي الصعيد الإنتاجي قال العوضي: سأقوم من خلال شركتى بإنتاج الفيلم بالكامل، كما يتم حالياً فتح حوار مشترك من أجل تأمين تعاونيات انتاجية مشتركة لدعم تجربة إنتاج هذا العمل السينمائي الروائي الكويتي الضخم.

واختتم المخرج وليد العوضي، قائلاً: جملتي التى تصدرت الإعلان في مجلة مهرجان كان السينمائي الفرنسية هي ( لقد تتبعت شغفي لهذا أصبحت مخرجاً) ولهذا أمام ذلك الشغف والحلم أعود مجدداً إلى السينما من أجل إعادة اسم الكويت للمحافل الدولية في صناعة السينما، بعد تجربتي الأخيرة مع فيلم “تورا بورا” الذى حصد الكثير من النجاح.

 

موقع "سينماتوغراف" في

26.05.2022

 
 
 
 
 

كان السينمائي2022|

مهرجان الأقصر يشارك في فعاليات السينما الأفريقية

كشف مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية  حضور السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان والمخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان للفاعليات الافريقية التي أقيمت في الأسبوع الثاني من مهرجان كان السينمائي الدولي .

تفاصيل مشاركة مهرجان الأقصر في فعاليات كان السينمائي

حيث اقامت منظمة اليونسكو ندوة لعرض تقريرها الصادر باللغتين الفرنسية والإنجليزية عن الإنتاج السينمائي في 54 دولة أفريقية وتم توزيع التقرير علي كل الحضور علي هامش الندوة اجتمع منظمي المهرجان والسيد توسان تياندريجو رئيس قسم التنوع والتعبير الثقافي باليونسكو ، والذي شكر إدارة مهرجان الأقصر علي حسن عرض التقرير في مهرجان الأقصر بدورته الحادية عشرة ، ووافق علي المشروع المقدم من مهرجان الأقصر بعمل نسخة من التقرير باللغة العربية تصدر في الدورة الـ 12 بدعم

من دول عربية وافريقية اسوة بالنسخ الموجودة باللغتين الفرنسية والإنجليزية ، كما تم الاتفاق علي إعادة تدقيق ومراجعة المعلومات والاحصائيات والبيانات الخاصة بالسينما المصرية في تقريرها الصادر من اليونسكو ، وذلك في النسخة العربية التي سيقوم بها مهرجان الأقصر وجهات متخصصة في مصر ، كما سيتم التصحيح علي النسخة الموجودة علي موقع اليونسكو الآن.

وفي جناح السينما الإيطالية بمهرجان كان تم توقيع تجديد بروتكول تعاون بين مهرجان روما للسينما الأفريقية برئاسة أنطونيو فلاميني لتبادل الخبرات والدعم المشترك ، كما تم الاتفاق الاولي مع كارلو جينتل ممثل عن قنوات راي للسينما الإيطالية من اجل التعاون في إقامة ورش وندوات

وتبادل خبرات ودعم مشروع فاكتوري ماليا وفنيا ، كما تم توقيع اتفاق بين مهرجان الأقصر ومهرجان الرباط لسينما المؤلف بالمغرب بمناسبة اختيار الرباط عاصمة للثقافة الأفريقية للاشتراك في وضع برنامج افريقي لمدة عام بالرباط من خلال عروض أفلام وندوات ونشرات.

كما شارك فريق الأقصر الأفريقي في احتفالية مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بسوق كان السينمائي بحضور رئيسه الفنان الكبير حسين فهمي والمخرج أمير رمسيس مدير المهرجان ، والناقد اندرو محسن ، وفي هذا الصدد يضم مهرجان الأقصر صوته للمطالبين بوجود مقر للسينما المصرية بمهرجان كان السينمائي الدولي هذا الحدث العالمي كما كان سابقا نظرا لمكانة مصر والسينما المصرية واسوة بالدول الشقيقة التي تشارك بالمهرجان.

مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يراسه شرفيا الفنان محمود حميدة وتقام دورته الثانية عشر في شهر مارس 2023 ، والمهرجان يقيمه وينظمه مؤسسة شباب الفنانين المستقلين برعاية ودعم من وزارة الثقافة، والسياحة والاثار، والخارجية، والشباب والرياضة، ومحافظة الأقصر ونقابة السينمائيين، وهيئة تنشيط السياحة.

 

####

 

مهرجان الجونة السينمائي يشارك سوق "كان" ومنصة سيناندو والاتحاد الدولي لجمعية منتجي الأفلام

كتب - محمد فهمي

 يشارك مهرجان الجونة السينمائي سوق مهرجان كان ومنصة سيناندو والاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام في "ملتقى المهرجانات" للسنة الثانية على التوالي، عن طريق استضافة حفل ترحيب للمهرجانات وموزعي الأفلام، وهو حفل مخصص لجمع محترفي الصناعة السينمائية وبناء علاقات بينهم.

حضر الفعالية، والتي تقام في شاطئ النخيل بكان على هامش الدورة الـ75 لمهرجان كان السينمائي، عاملون رئيسيون في الصناعة وبينهم مدير مهرجان الجونة السينمائي انتشال التميمي ومبرمجي المهرجان، إضافة إلى ممثلي الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام بينوا جينيستي المدير العام وفلورونس جيرو مدير المهرجانات بالإضافة إلى ممثلي سوق مهرجان كان جيروم بايار المدير المشارك وممثل منصة سيناندو جيوم إيزميول.

صرح جيوم بايار المدير المشارك لسوق مهرجان كان: "بعد ثلاث سنوات من التوقف، وتخبط المهرجان بين الدورات الافتراضية والهجينة، تحظى الدورة الحالية بأهمية خاصة للمهرجان وللصناعة بشكل عام لتعويض الأعوام الثلاثة الماضية، والمضي قدمًا.

لعب "ملتقى المهرجانات" دورًا مهمًا في تسهيل اللقاء للتأمل في مستقبل صناعة السينما، من خلال المؤتمرات الرسمية والتجمعات والحفلات غير الرسمية. تلعب اللقاءات غير الرسمية دورًا حيويًا في خلق علاقات دائمة بين أفراد الصناعة، ويسرنا تيسير هذه العلاقات بعودة التعاون مع مهرجان الجونة السينمائي والاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام".

وأضاف جيوم إيزميول، المدير المشارك لسوق مهرجان كان: " نتطلع لتوطيد العلاقات مع مهرجان الجونة السينمائي والمهرجانات المشاركة من خلال ملتقى المهرجانات. يلعب الملتقى دورًا مهمًا لصناعة مهرجانات الأفلام، ويسرنا دعم مهرجان الجونة والاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام من جديد، لما نطمح أن يكون لقاءًا سنويًا". صرح انتشال التميمي، مدير مهرجان الجونة السينمائي: "يسرنا تجديد التعاون مع سوق مهرجان كان ومنصة سيناندو والاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام للسنة الثانية على التوالي لدعم ملتقى المهرجانات والاحتفاء بمجتمعنا السينمائي متباين الأفكار والخلفيات.

هذا الملتقى السنوي هو الفرصة المثالية لصانعي الأفلام والعاملين في المجال السينمائي للتواصل ومشاركة الخبرات". ملتقى المهرجانات هو برنامج حصري ينظمه سوق مهرجان كان لمهرجانات وأسواق الأفلام حول العالم، موفرًا برنامج فعاليات حصري مصمم خصيصًا لخلق وتشجيع التعاونات بين مهرجانات الأفلام. مهرجان الجونة السينمائي: واحد من المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، يهدف إلى عرض مجموعة من الأفلام المتنوعة للجمهور الشغوف بالسينما والمتحمس لها، وخلق تواصل أفضل بين الثقافات من خلال فن السينما، ووصل صناع الأفلام من المنطقة بنظرائهم الدوليين من أجل تعزيز روح التعاون والتبادل الثقافي. إضافة إلى ذلك، يلتزم المهرجان باكتشاف الأصوات السينمائية الجديدة، ويتحمس ليكون محفزًا لتطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال ذراع الصناعة الخاصة به، منصة الجونة السينمائية. الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام: بتضمنه لعضويات واسعة المدى من جمعيات الإنتاج المحلية، أصبح الاتحاد بمثابة الصوت الأوحد لمجتمع المنتجين من جميع أنحاء العالم. عن طريق برنامج اعتماد مهرجانات الأفلام الدولية، يبني الاتحاد جسورًا توصل بين المنتجين والمهرجانات، متيحة المجال لتلاقي الاهتمامات من أجل الصناعة. في الوقت الحالي يضم الاتحاد 45 مهرجانًا دوليًا من 28 بلدًا في القارات الخمس.

 

####

 

مشاركة استثنائية لفيلم Elvis بمهرجان كان السينمائي

كتبت - تقى عادل

 تواجد أبطال فيلم Elvis في العرض الخاص له، على هامش فعاليات مهرجان السينمائي في دورته الـ 75 التي تستمر حتى الـ 28 من مايو الجاري.

حضر أبطال الفيلم على السجادة الحمراء استعدادًا لعرضه وعلى رأسهم بطل العمل أوستن بتلر، وتوم هانكس، وأوليفيا ديجونج.

فيلم Elvis من إخراج الأسترالي باز لورمان يعد من أبرز الأعمال الفنية المنتظرة في الموسم الجديد الذي يفتتحه مهرجان كان رسميا، ومن المقرر عرضه في السينمات العالمية يوم 23 يونيو.

وتستعد وارنر بروس لتقديم فيلم Elvis بافتتاحية واحتفالية خاصة وبشكل مختلف للجمهور لم تفصح عن تفاصيلها حتى الآن، لتكريم إلفيس بريسلي الذي أحدث نقلة في عالم الروك أند رول

تستمر النسخة 57 من مهرجان

كان السينمائي الدولي في الفترة من 17 إلى 28 مايو بحضور أبرز النجوم وصناع السينما حول العالم، تفوقا كبيرا للمواهب العربية والمصرية، وتقلد مواهب شهيرة مناصب هامة.

ويرأس لجنة تحكيم مسابقة مهرجان كان الممثل وصانع الأفلام الفرنسي فينسينت ليندون، وتضم اللجنة كل من الممثلة الهندية الشهيرة ديبيكا بادكون، والمخرج الإيراني أصغر فرهادي، إلى جانب كل من الممثلة الإنجليزية ريبيكا هول، والممثلة السويدية نومي رابيس، وزميلتهما الإيطالية جاسمين ترينكا، المخرج الفرنسي لادج لي، والأمريكي جيف نيكولاس، والمخرج النرويجي خواكيم ترايير.

 

الوفد المصرية في

26.05.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004