ملفات خاصة

 
 
 

خاص "هي"- مهرجان كان 2022:

فيلم Decision to Leave.. مشاهدة واحدة لا تكفي

أندرو محسن - مهرجان كان

كان السينمائي الدولي

الخامس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

بعد نحو 6 سنوات منذ فيلمه السابق "The Handmaiden" (الخادمة) الذي شارك في مسابقة مهرجان كان عام 2016، يعود المخرج الكوري الجنوبي المميز بارك تشان ووك مرة أخرى لمسابقة المهرجان الأهم في دورته 75، هذه المرة بفيلم "Decision to Leave" (قرار المغادرة)، الذي يعد أحد أفلام المسابقة حتى الآن، ومن غير المستبعد أن يحصل على أحد جوائزها.

تشان ووك بأفلامه التي حملت طابعًا عنيفًا وتركيزًا على تيمة الانتقام، تفجرت شهرته بشكل أكبر بعد حصوله على جائزة لجنة التحكيم الكبرى أيضًا من مهرجان كان عام 2003 عن فيلمه "Oldboy" (أولدبوي)، الذي حقق نجاحًا عالميًا حتى أن المخرج سبايك لي صنع نسخة أمريكية منه عام 2013.

بعد أن انتهى تشان ووك من ثلاثية الانتقام الشهيرة، يأخذنا في أحدث أفلامه في عالم يمتزج فيه الحب والقتل معًا.

إعادة تطوير النوع

تدور أحداث الفيلم عن الضابط المتخصص في جرائم القتل تشانج هاي وون (بارك هاي إل)، يحقق في مقتل شخص سقوطًا من الجبل، وهو ما يبدو بسهولة كحادثة، لكنه يشك في الزوجة ذات الأصول الصينية سونج سيو ري (تانج وي)، والتي تصغر الزوج الميت بعدة أعوام، ولهذا يصر على استكمال التحقيق ومراقبتها حتى يصل إلى حل القضية.

"قرار المغادرة" ينتمي لأفلام المحققين "Detective Films" بشكل واضح، نتعرف مع بداية الفيلم على الضابط وعالمه الشخصي، قبل أن ننتقل سريعًا إلى جثة الموظف التي ستقلب حياة الضابط تمامًا. تعتمد الأفلام من هذا النوع على حبكة مشوقة، وشديدة الذكاء، تجعل المشاهد مرتبكًا طوال الوقت، يلقي بالاتهامات هو الآخر على بعض الشخصيات أو يبرئ بعضها الآخر. كلما ازدادت القضية تعقيدًا، كلما أصبحت ممتعة أكثر للمشاهد.

يكسر الفيلم هذه القاعدة الأخيرة نسبيًا، فالتحقيق ليس بهذا التعقيد، لدينا مشتبه به واحد هو الزوجة، وأغلب الدلائل بالفعل تشير لسقوط الزوج نتيجة حادث وليس بتدبير. لكننا نكتشف تدريجيًا أن الأمر ليس بهذه السهولة، إذ أن القضية البسيطة تأخذ مجهودًا أكبر من اللازم من المحقق حتى يستطيع أن يغلق ملفها.

من الأمور الشهيرة في أفلام المحققين، وخاصة في نوع "النوار" هو وجود امرأة جميلة يقع البطل المحقق في حبها، وعادة ما تعيق التحقيق بشكل ما، وهو ما يتواجد في "قرار المغادرة" أيضًا وإن كان الاهتمام بالمشاهد الرومانسية يجعلها مشاهد خاصة كأنها تنتمي لفيلم رومانسي بالفعل، وليست مجرد علاقة ثانوية في داخل الفيلم.

ربطت بعض المقالات بين الفيلم وأفلام هيتشكوك، وخاصة فيلم "Vertigo" (دوار) الذي يعتبره الكثيرون أفضل أفلامه، وأحد أفضل الأفلام بشكل عام. لا يبدو أن هناك تأثر واضح بهيتشكوك تحديدًا، لكننا لا يمكن أن نغفل كيف يهتم بارك تشان ووك بالتعبير البصري خاصة منذ بداية الفيلم، وهو الأمر الذي كان من العلامات المميزة لفيلم "دوار" وكُتبت فيه الكثير من التحليلات حول كيفية التعبير بحركة الكاميرا واستخدام الألوان للتدليل على الكثير من الأمور التي لا تبدو على السطح.

تجربة سينمائية متكاملة

تتضارب كثير من الآراء حول قيمة الأفلام الفنية وأفلام النوع الجماهيرية، بينما ينجح بعض المخرجين في صناعة أفلام ترضي الفريقين، ومنهم بالتأكيد تشان ووك، وخاصة في هذا الفيلم. من يحب مشاهدة أفلام التشويق والتحقيقات، فسيجد في الفيلم مراده مع وجود أكثر من قضية يتابعها، والعديد من الدلائل، ومن يرغب في مشاهدة فيلم فني (Art-house) سيجد مراده هنا أيضًا.

بينما تنتهي بعض أفلام الجريمة أو التحقيق بمعرفة حل اللغز والكشف عن القاتل، لا يبدو أبدًا أن "قرار المغادرة" هو من هذه الأفلام، بل إن إعادة مشاهدته سريعًا ستصبح أمرًا تلقائيًا لدى الكثير من المشاهدين، ليس فقط لمزيد من الإلمام بتفاصيل القضية وطريقة حلها، ولكن للاستمتاع بالشكل البصري المميز الذي يسرد به تشان ووك حكايته، هذا الأسلوب الذي يجعله يتخطى حواجز الزمان والمكان بسلاسة في كثير من المشاهد، كما لو أنه يبتكر في كل مرة طريقة لانتقال المحقق من مكان لآخر أو ليجعلنا ندخل داخل ذهن هذا الأخير.

لا يمكن أيضًا تجاهل استغلاله المميز للتكوينات للتعبير عن عمق محتوى المشهد، وخاصة في التتابع الأخير قبل نهاية الفيلم والذي يستغل فيه الطريق المؤدي للبحر بشكل خاص يمهد لنهاية غير متوقعة.

فيلم "قرار المغادرة" يمثل عودة لائقة للمخرج الكوري الجنوبي المميز، ومن المرجح أن يكون من الحائزين على إحدى الجوائز في المهرجان لهذا العام.

 

مجلة هي السعودية في

25.05.2022

 
 
 
 
 

«الشرق الأوسط» في مهرجان كان ـ 6 :

عنف لكروننبيرغ لا يُحتمل في «جرائم المستقبل»

كان: محمد رضا

قبل عامين، غاب مهرجان «كان» عن الحضور الفعلي. استبدل بعض نشاطه على الهواء، ووزع العديد من الأفلام التي اختارها لتلك الدورة في سنة الوباء الشهير، على مهرجانات صديقة له لم يكن من بينها «برلين» ولا «فنيسيا». لماذا؟ قلنا وزعها على المهرجانات «الصديقة».

في ذلك العام نجا «مهرجان فنيسيا» من كل المخاوف، وأقام دورة ناجحة وقوية. «مهرجان برلين» اضطر للغياب في عام 2020 ومهرجان «كان» عاد بأفلام شحيحة الحضور (جيدة أو لا، لكن قليلة وغير ذات ثقل) في دورة قام بدفعها من الشهر الخامس إلى الشهر السابع هرباً من الوباء.

هذا العام، وقد بقي من الدورة يومان، عاد المهرجان إلى صباه. استعاد كامل قوته ونشاطه وهفواته. تلك التي كان من بينها الاحتفاء بفيلم افتتاح «Final Cut» الذي دخل وخرج من البال مثل كابوس لم يعمر طويلاً.

رعب في الأحشاء

الأمر مختلف مع معظم ما ورد من أفلام بعض فيلم ميشيل أزانافسيسوس ذاك. بعضها كان محط قبول فوري. في بعضها تطلب الأمر معاينة وخضع لاختلاف الأذواق، وبعضها الثالث كان موضع انتظار الجمهور الكبير بشقيه: النقاد والعاملون في مهنة الصحافة عموماً والجمهور.

أحد هذه الأفلام فيلم الكندي ديفيد كروننبيرغ الجديد «جرائم المستقبل». في تناول مسبق لأفلام المهرجان قبل نحو أسبوعين شككت في أن عودة كروننبيرغ لسينما الرعب البيولوجية (تلك التي تدور في وحول تحولات الجسد الإنساني إلى تشويهات عنيفة) ستكون ناجحة. بعد المشاهدة، هي ناجحة إعلامياً من باب أن شخصية مثله لا بد أن تثير الجدل مع وضد الفيلم والكثير من الاحتفاء. لكنها ليست ناجحة فنياً على النحو الذي بشر به بعض النقاد.

ربما الاختلاف يكمن في معرفة تاريخ العلاقة بين كروننبيرغ وذلك النوع من حكايات الرعب التي تدور حول اختلاق جسد آخر غير الجسد الذي وُلد الإنسان به والعنف والألم اللذين يصاحبان ذلك الانتقال من وضع إلى آخر.

في المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد العرض الأول للفيلم، اختار ديفيد كروننبيرغ الحديث في السياسة، فمال إلى الحرب الدائرة في أوكرانيا، مختاراً كلماته ببعض العناية. قال: «نتحدث عن بوتِين وغزوه أوكرانيا، لكن جنوب كندا يشعرنا بارتجاجات مشابهة». وأضاف: «أعتقد أن الولايات المتحدة فقدت عقلها».

هذا لم يغضب أحداً ولم يؤد تلقائياً لسؤال حول أسباب ما قال. ما كان في بال الحاضرين هو سؤاله عن السبب الذي اختار من أجله العودة إلى منواله في السبعينات والثمانينات عندما قاد (والأميركي الراحل لاري كوهن) خوض أفلام رعب بيولوجية ومخلوقات تخرج من الرحم كسيحة أو مشوهة وقاتلة.

السبب الذي دفعه إلى العودة إلى تلك الأفلام (من بينها «Rabid» و«Shivers»)، حسب قوله، أنه وجد نفسه معنياً بالعودة إلى تلك الأفلام لطرح سؤال راوده دائماً؛ هو: «من يملك جسد من؟»... هل يملكه صاحبه أم إن هناك تحولات لا سُلطة له عليها تتدخل وتسيطر وتمتلك؟

في عام 1983 سمعنا مثل الجواب مطروحاً في فيلمه «Videodrome». الجواب تحديداً كان «ليحيا اللحم الجديد» (Long live the new flesh).

يبني كروننبيرغ طقوساً مناسبة. المدينة ليست جميلة. الشارع كئيب والسائرون فيه يبدو كما لو كانوا مخدرين. عنف المستقبل الذي يتحدث عنه المخرج يلد فجأة ومن دون مقدمات في مطلع الفيلم قبل دخوله صلب القصة. بطل الفيلم صول (فيغو مورتنسن) يشعر بأن هناك شيئاً في داخل جسده يحاول أن يخرج من كل منحنى بدني ممكن. هذا يعني، بالنسبة إلى المخرج، الاستفادة من الموضوع لخلق تشويهات دموية وعنف مؤلم للمتابعة بسبب الحالة التي نرى صول عليها. ثم - بالطبع - بسبب أنه ليس من الفن في شيء أن نرى ما نراه. هناك جنس غير طبيعي، وعنف يجتاح الصغار والكبار، ودم مراق، ولكن ليس هناك ما يبرر هذه الحدة في استخدام العنف، ولا الهدف من وراء الحكاية أساساً، ولو أنها تعمل في خط بعيد على الإيحاء بأن مستقبل البشرية أكثر دكانة من واقعها الحالي.

بعد حين قصير، بدأ خروج المشاهدين الذين لم يستسيغوا أياً مما مر أمامهم. إنها الفترة الكافية لكي تتولد القناعة بأن الفيلم يهدف إلى العرض أكثر مما يهدف إلى الفكرة، ويشتغل على الرعب البيولوجي (وما يسببه من شعور بالقيء) أكثر مما يتولى تقديم بعد إنساني ما. لا نقداً نراه متمثلاً في المعروض، ولا حكاية تأخذنا إلى آفاق كافكاوية. والأفدح؛ تلك المسافة بين ما يعرضه كروننبيرغ وبين أي مسؤولية فنية أو فكرية مأخوذة بعين الاعتبار. كل شيء من بعد نصف ساعة ينقلب إلى سوريالية وكابوس.

فيلمان فرنسيان {نص – نص}

من حسن الحظ أن باقي ما شاهده هذا الناقد لا يلجأ إلى هلوسات أزانافسيوس أو هواجس كروننبيرغ. واضح أن اختيارهما كان لأجل احتواء الاسمين أساساً، وهي حال معظم الأفلام التي جرى توفيرها في المسابقة الرسمية.

هناك تواصل مع الواقع في العديد من أفلام اليوم. حتى الفيلم الفرنسي «شباب أبدي» (Forever Young / Les Amandiers) للممثلة - المخرجة ڤاليريا بروني شيرو يتلألأ بحسن اختيارات مخرجته الموضوع وكيفية التعبير عنه. هو عن التمثيل وفنه وشخصياته الراغبة فيه. وهو الفيلم الخامس لها مخرجةً، والأول الذي لا تنبري فيه للوقوف وراء وأمام الكاميرا في آن واحد.

موضوعها بسيط وبلا تطورات كبيرة: مجموعة من الشباب والبنات يلتحقون بمدرسة باتريس شيرو المسرحية التي أسسها في النصف الثاني من الثمانينات باسم «مسرح الساعين». شيرو كان مخرجاً مسرحياً وسينمائياً أمتن عضداً من ڤاليريا. كلاهما امتلك الخيال، لكن شيرو استخدمه بتصرف ذاتي وليس فقط سردَ حكاية، وهو ما تفعله المخرجة موفرة فيلماً مقبولاً كما هو من دون أن يكون خارقاً للمعتاد.

المصير نفسه، لكن على نحو مختلف، يتعرض إليه فيلم المخرجة الفرنسية ليا ميسيوس «الشياطين الخمسة». هذا ثاني فيلم لها بعد تجربتها الأولى سنة 2017 بفيلم «Ava». ذاك نال إعجاباً محدوداً، والفيلم الجديد يبرهن عن أنها كاتبة سيناريو أفضل من منفذة له.

أي مهمة تتطلب عدداً من الحكايات المتشابكة عليها أن تتأكد من أن هذا التشابك لن يعرض الفيلم إلى الانهيار تحت ثقل المحاولة، وهذا ما يقع هنا.

بطلة الفيلم (أديل إكساركوبولوس) تعمل في بلدة خارج باريس (في طريقك وأنت متجه إلى الحدود الإيطالية) مدربة سباحة وحركات أكروباتية للسيدات. خلفها، في حياتها البعيدة عن العمل، تكمن مشكلات عائلية تتضح بالتدريج: هي تزوجت من أفريقي (مصطفى مبنغو) وزواجهما كان عن حب استمر بضع سنين ثم خفت. لا نعرف تماماً السبب؛ لكننا نشاهد آثاره التي منها تعرض ابنتهما إلى مضايقات من الفتيات في المدرسة.

ڤيكي هي المحور، والفيلم يبني الكثير على تمتعها بالقدرة على احتواء رائحة الناس اللطفاء حيالها في زجاجات فارغة. كيف ذلك؟ لا يهم المخرجة إعلامنا، لكنها تضيف إلى هذه الخصوصية قدرة الفتاة على زيارة ماضي كل شخصية حفظت في القوارير رائحتها. هذا يعني رحلات مفتوحة صوب الماضي.

هذا كله جزء من موزاييك لا يعمل جمالياً ولا درامياً، ومن الصعب الاعتقاد أن هذا الفيلم (أو «شباب أبدي») سيخرج بجائزة ما. لكن للجان التحكيم عادة أذواق غريبة.

... والكوري الأفضل

بعض الأفضل قادم من آسيا. وفي الطليعة فيلم بارك تشان - ووك الذي لفت الأنظار أكثر من مرة. في عام 2000 قدم دراما جيدة بعنوان «منطقة أمن مشترك (Joint Security Area)» عن حراس حدود كوريين؛ شماليين وجنوبيين، يتعارفون ويتحادثون ثم يعودون كل إلى موقعه المعادي للآخر. في عام 2017 قدم «الخادمة» حول العلاقات المضطربة عاطفياً وطبقياً بين عائلة ثرية وخادمة تسقط في هوة أنانية العائلة قبل أن ينتهي الفيلم باحتمالات نجاة.

الفيلم الجديد، «قرار بالانصراف (Decision to Leave)» يختلف عن كليهما. في الطلاء الخارجي هو فيلم «نوار (Noir)» حديث حول التحري والمرأة المتهمة بجريمة قتل. في العمق هو عن تلك العلاقة الرومانسية ذات الوتيرة المشدودة بين الاثنين. هو غير واثق بأنها بريئة وهي غير واثقة بأنها تستطيع تأكيد براءتها. بطل الفيلم هو التحري هاي - جون (بارك هاي - إل) الذي يحب عمله وما يحويه كحبه للروايات البوليسية السويدية التي يقرأها (بالكورية) من أعمال مارتن بك. سريعاً ما ندلف إلى قضية جريمة ذهب ضحيتها رجل سقط من على صخرة إلى حتفه. الزوجة شابة من المهاجرات الصينيات. كانت تعرفت على القتيل الذي أحبها وسعى بنجاح لتأمين هوية كورية (جنوبية بالطبع) لها.

ما يلفت انتباه التحري أنها لم تتأثر كثيراً عندما علمت بالحادث. وهذا كله تمهيد كاف لانصرافه لمتابعتها ورصد تحركاتها، ثم للتعرف عليها أكثر فأكثر من خلال استجواباته. المشاهد الصامتة محلاة بالموسيقى التي وضعها تشو يونغ - ووك، أحد المؤلفين الموسيقيين الجدد في السينما الكورية. بطلانا يرقصان عن بعد؛ كل حول الآخر، ثم تتحول علاقتهما إلى حضور اجتماعي. هذا قبل أن ينجلي الفيلم عن مفاجآت أخرى وعن جريمة قتل جديدة تعيد طرح الأسئلة الأولى.

 

الشرق الأوسط في

26.05.2022

 
 
 
 
 

أنتونى هوبكنز كعادته يتألق فى (زمن هارمجدون)

طارق الشناوي

فى لقطة رائعة، شاهدنا على المسرح تكريم كل من حسين فهمى ومحمد حفظى معًا فى حفل توزيع جوائز السينما العربية الذى أقامه الباحث السينمائى علاء كركوتى.

قال علاء مداعبًا وهو يشير إلى محمد حفظى وحسين فهمى: (الجيل القديم حفظى يسلم الراية للجيل الجديد فهمى)، ولا يزال فى الحقيقة حسين فهمى محتفظا بمرونته وحيويته وشبابه.. حرص هو ومدير المهرجان أمير رمسيس ومدير المكتب الفنى أندرو محسن على عقد لقاءات متعددة للاتفاق على عرض عدد من أهم أفلام (كان) بالقاهرة وأيضا اختيار لجان التحكيم.

المهرجان الأعرق والأهم مصريًا (القاهرة)، الذى انطلق عام 1976. يعتبر (كان) نقطة الوهج، وطوال تاريخه يحرص على أن يعلن عن حضوره من هناك، وهو مشهد متكرر أتابعه وشاهدته على الأقل على مدى 30 عاما مع تعاقب رؤساء المهرجان.. ملحوظة: أنا لا أقيم الموقف إيجابا أو سلبا، فقط أوثق ما كان يحدث فى الماضى ولا يزال.

تتتابع العروض فى المسابقة الرسمية، التى تمتاز وبنسبة كبيرة بالتنوع والقوة مع نهاية زمن الاحتراز الذى اغتال المهرجانات. روح المهرجان - أى مهرجان - هى التزاحم، بينما مواجهة كورونا تبدأ بإلغاء التزاحم.. هذا العام شهد تزاحما غير مسبوق حتى قبل زمن (كورونا).

وأتوقف هذه المرة أمام الفيلم الأمريكى (زمن هارمجدون) للمخرج الأشهر جيمس جراى، الاسم له دلالة تاريخية فى الأديان، وخاصة اليهودية، مع اختلاف قطعًا التفسير، أنه زمن متخيل للتلاشى والظلام، والإشارة فى نفس الوقت إلى زمن قادم للعدالة الغائبة، وفى التوراة (العهد القديم) كثير من الحكايات المتعلقة بتلك الواقعة المتخيلة.

فى تاريخنا المعاصر، فإن شخصية اليهودى مهاجرة بعد الحرب العالمية الثانية، تظل تحمل ظلالا من هذا التاريخ. عدد من المخرجين تناوشه وتسيطر عليه بين الحين والآخر أحلام الطفولة، مثل جيمس جراى.. ولدينا فى مصر مثلا يوسف شاهين أكثر المخرجين الذين تركت الطفولة الكثير من ومضاتها على أشرطتهم السينمائية منذ (إسكندرية ليه)، ولدينا أيضا نموذج تونسى واضح ومباشر مثل فريد بوغدير و(عصفور السطح)، ومحمد ملص من سوريا (أحلام المدينة).

معادلة بناء السيناريو قائمة على الخاص الذى لا يخلو من عمق تاريخى عام، كثيرا ما يلجأ المخرج إلى هذا القانون فى التتابع، وتبقى دائما العائلة مكونا رئيسيا لتلك الظلال، وهكذا قدم مخرج الفيلم جيمس جراى تلك اللمحات بتلامسٍ ما مع السيرة الشخصية للمخرج فى علاقته مع العائلة والمجتمع المحيط به، ويقدم صرامة الأب فى توجيه العقاب القاسى إلى الطفل بضربه بكل قسوة ولا يستجيب لصرخاته بينما نلحظ حيادية الأم، الوجه الآخر من الصورة حنان ودفء الجد (أنتونى هوبكنز) عملاق التمثيل الذى ترك بصمة على هذا الطفل، وحضوره أيضا منح الفيلم ألقًا خاصًا، وبالطبع جيمس جراى لا يقدم سيرته الشخصية بقدر ما يعبر عن درجة ما من الصدق فى التناول بعيدا عن صحتها فى سيرة حياة المخرج أم لا، إنها واقعية التاريخ وليس توثيق التاريخ، كثيرًا ما نجد مساحة ما من الاختلاف بين الوثيقة والتاريخ.

الفيلم ينتمى لعالم المخرج بكل تفاصيله، يقدمه بقدر ملحوظ من التلقائية فى التتابع، جيمس جراى هو أيضا كاتب السيناريو، يسند أدوار البطولة إلى وان هاثاواى وجيرمى سترونج مع أنتونى هوبكنز، بينما الأهم كمساحة درامية الطفلان بانكس ريبيتا الذى يحاكى طفولة مخرج الفيلم، وصديقه الأسمر جالين ويب.. البراءة تغلف تلك العلاقة، والتلقائية فى الأداء هى المفتاح، الأجيال الثلاثة حاضرة «الابن والأب والحفيد»، العلاقة تبدو عادية على السطح إلا أنها سياسية من الطراز الأول فى العمق، ولهذا يشير إلى عائلة ترامب، عندما ينتقل الطفل اليهودى إلى مدرسة أخرى تؤهل من يلتحق بها ليصبح قائدا، يلتقى هناك مع ترامب الطفل، فى نفس الوقت نجد العائلة حريصة على إبعاده عن الخطر الذى يشكله اقترابه من الصبى الأسمر، فهو يُقدم على كل شىء من تعاطى المخدرات إلى سرقة الأجهزة من المحال.. التاريخ بتفاصيل عقد الثمانينيات حاضر بقوة، وفى نفس الوقت بدون مباشرة.. وهذه هى اللمسة السحرية التى تفرق بين مبدع وآخر، أن تقول كل التفاصيل دون أن تبدو أنك تتعمد قولها.

الفيلم يروى زمن الثمانينيات حقبة الرئيس ريجان تحديدا.. هل مواجهة التفرقة العنصرية مجرد قانون يطبق بصرامة محققا المساواة بين الجميع أم أنها قناعات خاصة لا يستطيع أن يواجهها قانون مهما أحطناه بسور من العقوبات؟.. الأهم هو أن ننتزع العنصرية من العمق، وتلك كانت ولا تزال هى المشكلة فى العديد من أوجه الحياة، لدينا الكثير من القوانين التى تواجه انحرافًا ما فى المجتمع، إلا أنها تصطدم فى نهاية الأمر بقناعة راسخة عند البعض، ولهذا لا يتم تجريمها نفسيًا، تمامًا مثل عنصرية اللون مجرّمة ولكن لا يزال لها عند البعض حضورها.

الحياة والموت، أو بداية الحياة المتمثلة فى الصبى وأفول الحياة التى يعبر عنها الجد أنتونى هوبكنز، هناك دائما إرهاصات يستشعرها المتفرج لاقتراب رحلة الموت، أنت كمشاهد تتوقع رحيل الجد، إلا أن تلك العلاقة الدافئة مع الحفيد ستترك ولا شك بصمتها عليه، حتى إنه يطلب رؤيته قبل الرحيل ممسكًا بيده.. وهكذا نرى هذه الخصوصية، عندما يحاوره متخيلا وجوده فى حجرته، ولا يتكرر كثيرا هذا الحوار لأننا بصدد شخصية سوية، تعيش وتدرك الواقع، ولكنها فقط مرة واحدة تقدم لنا دلالة عملية على التوحد.

العلاقة مع الصديق الأسمر هى اللمحة التى تضرب بقوة كل أحاديث المساواة، رغم إقرار الصبى الأبيض أنه المخطط لجريمة السرقة، فى محاولة منه لإنقاذ صديقه.. إلا أنه ينجو تماما لتواطؤ رجال الشرطة ويُدان فقط الصبى الأسمر.

إنه زمن التلاشى والفناء، ويعقبه زمن النقاء، والفيلم يقول إنها مجرد أضغاث أحلام، فلا وجود لزمن النقاء.

(زمن هارمجدون) حتى كتابة هذه السطور هو الأوفر حظًا للحصول على أكثر من جائزة عند إعلانها مساء السبت القادم!!.

 

####

 

بسبب فستانها.. ممثلة تتعرض لموقف محرج في مهرجان كان السينمائي (فيديو)

كتب: ريهام جودة

تحرص كثير من نجمات السينما العالمية ومشاهير الغناء المشاركات في فعاليات الدورة الـ75 لمهرجان كان السينمائي الدولي على ارتداء فساتين جذابة، خاصة ذات التصميمات الواسعة والمنفوشة .

وكشف فيديو لموقع «vouge» المتخصص في الموضة وأخبار المشاهير عن موقف طريف تعرضت له الممثلة سيندي برونا، خلال توجهها للريد كاربت، داخل سيارة تابعة للمهرجان، ومحاولة مساعدين بالمهرجان مساعدتها على الخروج من السيارة، بعد أن ملأ الفستان وذيله المنفوش الواسع ذي الكرانيش المتكررة السيارة، وتم إخراج ذيل الفستان في البداية، ثم إخراج الممثلة وسط ضحكاتها، بعد توتر شعرت به لحبسها دقائق داخل السيارة لحين إخراج الفستان، وخروجها من السيارة.

وتتواصل فعاليات الدورة الـ75 لمهرجان كان السينمائي الدولي حتى 28 مايو الجاري، وسط حضور كبير من مشاهير السينما العالمية وصناعها.

 

####

 

شاكيرا تشعل ريد كاربت مهرجان كان السينمائي (صور)

كتب: ريهام جودة

في أول مشاركة لها بفعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي منذ 8 أعوام أشعلت المغنية الكولومبية شاكيرا الاجواء في الدورة ال75 لمهرجان كان السينمائي الدولي.

وظهرت شاكيرا بفستان جذاب من الساتان الأسود بسيط التصميم ومكشوف ومفتوح من الساقين وأسدلت شعرها ليبدو مسدلا ناعما على عكس طريقتها المعتادة في الظهور بشعر مموج لتبدو في هيئتها أشبه بأميرة ديزني الشهيرة "آرييل".

ووقفت شاكيرا على الريد كاربت أمام المصورين لتطلق قبلة إلى الحضور في الهواء وسط استقبال حافل منهم .

يذكر أنه كان آخر ظهور للمغنية الكولومبية شاكيرا على ريد كاربت مهرجان كان السينمائي في عام 2014.

 

####

 

إطلالات غريبة للنجوم في العرض الأول لفيلم «Elvis» بمهرجان كان (صور)

كتب: ريهام جودة

شارك عدد كبير من مشاهير السينما في العرض الأول لفيلم Elvis بفعاليات الدورة الـ75 لمهرجان كان السينمائي، والذي يلعب بطولته النجم الأمريكي توم هانكس.

وظهر «هانكس» بصحبة صناع وأبطال الفيلم على ريد كاربت قصر المهرجانات والتقطوا صور تذكارية.

كما شهد العرض الأول للفيلم في المهرجان حضور عدد كبير من النجوم بإطلالات وملابس جاء بعضها غريبا في تصميمه، كما ارتدى معجبي المغني الراحل إلفيس بريسلي ملابس وباروكة شعر تشبه تسريحة الشعر التي تتميز بها «بريسلي».

فيلم «إلفيس» عن ملك «الروك أند رول» للمخرج باز لورمان، ويجسد البطولة فيه أوستن بتلر وتوم هانكس.

يذكر أن فعاليات الدورة الـأ75 من مهرجان كان السينمائي الدولي انطلقت في 17 مايو وتتواصل حتى 28 مايو الجاري .

وتجري الدورة الـ75 بدون فرض للقيود الصحية المرتبطة بفيروس كورونا، إلا أن اللجنة المنظمة أوصت بارتداء الكمامات في قاعات العرض.

ويتنافس 21 فيلما في المسابقة الرسمية لنيل السعفة الذهبية التي تغيب عنها الأفلام العربية، لكنها ستكون حاضرة بقوة في مسابقتي «نظرة ما» و«أسبوع النقاد».

 

المصري اليوم في

26.05.2022

 
 
 
 
 

رسالة كان السينمائي... رأس المال في فلسطين

سليم البيك

متى بدأت رؤوس الأموال، أفراداً ومؤسسات، تنظر إلى الفنون بمعزل عن العلاقات العامة والدعاية لذاتها، سنجد دور سينما بدأت تتعمّر، وسيجد الفيلم الفلسطيني جمهوره في الموقع المناسب لكل منها. سيكون ذلك واحدة من تغيّرات في عموم المشهد الثقافي الفلسطيني.

الحديث عن الأفراد والمؤسسات والجمهور، في السينما الفلسطينية، يجرّ، في علاقة هذه المسائل ببعضها، إلى حديث عن رأس المال الفلسطيني. هنا يكمن جانب أساسي في أزمة السينما الفلسطينية يتعلق، من ناحية، بالتمويل، وهو قلق أساسي لدى صنّاع الأفلام، ومن ناحية ثانية، بإنشاء دور سينما فلسطينية تكون حاضنة تلقائية لهذه الأفلام وتؤسس لتلك العلاقة اللازمة بينها وبين جمهورها.

العروض الخاصة في المراكز الثقافية، والمهرجانات السنوية، والمنصات الإلكترونية، كلها تقدم الفيلم لمُشاهده الفلسطيني لكنها لا تخلق تلك العلاقة اللازمة بين الفيلم ومُشاهده، والتي لا تنشأ بغير صالات سينما مفتوحة يومياً، لتقدم الفيلم العربي والأجنبي، والفلسطيني متى بدأ جولاته من بعد المهرجانات. لا تنشأ العلاقة بالمشاهدة الفردية في البيت، ولا بالمشاهدة الموسمية في المهرجان، بل بالسلوك الطبيعي في الذهاب إلى الصالة، وبترقّب نزول الفيلم إلى صالات كل البلاد.

يحتاج ذلك إلى دور سينما، ويكون بذلك الفلسطيني، في بلده (الحال في المخيمات خارج الوطن أصعب) غير متأخر عن العالم في مشاهدة الفيلم الفلسطيني، وفي اليوم والتوقيت المناسبين له، لا حسب برمجة عروض خاصة هنا وهناك.

الكلام بوجود الاحتلال عائقاً كافياً لا معنى له. هو كذلك على المدى العميق، بمعنى أن فلسطين لو كانت دولة مستقلة عبَرت عام ١٩٤٨ بسلام، تخطّته كأنه لم يكن، لكانت كالبلدان المجاورة، بصالات سينما عديدة، بل زادت عنها بالنظر إلى حال دور السينما ما قبل النكبة، ويافا حالة متقدمة عربياً في ذلك. لكن، اليوم، يبني الفلسطينيون مراكز ومتاحف ومساحات ومؤسسات بميزانيات عالية غير مفهومة،  وكلها ثقافية، وبعضها عملاق حجماً دون أن يعني ذلك شيئاً في مضمونه. ولا نجد من بين كل ذلك دار سينما حقيقية واحدة تعمّر تلك العلاقة اللازمة بين الفيلم وجمهوره.

الكلام بمجتمع محافظ يمنع ذلك، كذلك لا معنى له مع تجاور الغاليري والبار والمقهى والمدرسة والمسرح وغيرها. والكلام بالحال الاقتصادي لا معنى له بالنظر إلى أموال مصروفة على ديكورات ومساحات المراكز الثقافية (إضافة إلى غيرها طبعاً) المعنية بكيف تقدّم العملَ الفني للجمهور أكثر منها بالعمل ذاته، المعنية بهيبتها بدل أهمية العمل الفني وجمالياته ومعانيه. ولا هيبة لرؤوس الأموال في صالة مظلمة تعرض فيلماً ينال، لوحده، جل اهتمام المتلقي.

صنّاع الأفلام، الأفلام بصفتها أعمالاً فنية، المشاهدون أفراداً وجماعات، المؤسسات، المشهد الثقافي، وأساساً علاقة العمل الفني وهو هنا الفيلم، بالمتلقي وهو هنا الجمهور في فلسطين، كلها (وعلاقاتها المتداخلة) ستبقى قاصرة طالما خلت فلسطين من دور سينما، من عكا شمالاً إلى غزة جنوباً. وستبقى العلاقة بين الطرفين متوترة كما هي بين غريبين متوجسٌ أحدهما من نظرة الآخر له.

متى بدأت رؤوس الأموال، أفراداً ومؤسسات، تنظر إلى الفنون بمعزل عن العلاقات العامة والدعاية لذاتها، سنجد دور سينما بدأت تتعمّر، وسيجد الفيلم الفلسطيني جمهوره في الموقع المناسب لكل منها. سيكون ذلك واحدة من تغيّرات في عموم المشهد الثقافي الفلسطيني.

 

رمان الفلسطينية في

26.05.2022

 
 
 
 
 

مقبلين على دورة استثنائية من مهرجان أفلام السعودية

ماجد سمان لإيلاف: سنشارك في مهرجان كان السينمائي العام المقبل

 أحمد العياد

إيلاف من كان: أحد أكبر الأجنحة السعودية المشاركة في مهرجان كان السينمائي هو جناح مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي ( إثراء) وهو أكبر منتج للأفلام السينمائية في المملكة.

إيلاف التقت بمدير المسرح والفنون الأدائية ماجد زهير سمان وكان لنا معه هذا الحوار السريع .

·        بداية لنتكلم عن الانتاج الضخم هذا العام بفيلمن أحدهما من اخراج المصري ابو بكر شوقي والآخر من اخراج السعودي خالد الفهد؟

كي أكون واضح عزيزي أحمد، انتجنا في السابق 20 فيلماً 2 منهم طويل والبقية قسم لافلام قصيرة من خلال برنامج كان اسمه (ايام الفيلم السعودي) ،وكنا نوفر دعم مادي للشباب السعودي بحيث يعمل عمل سينمائي ثم يتم توزيعه على المهرجانات السينمائية.

الآن تغير الوضع قليلا فأصبحانا نستقبل الأفكار وحين نشاهد فكرة مميزة نبدأ بالعمل عليها وانتاجها وتبنيها من الألف إلى الياء ، حتى في خياراتنا السينمائية نحرص على المواهب النقية والمميزة بعيدا ً عن تاريخها السينمائي وشاهدنا ذلك في خيارنا للمخرج الموهوب خالد الفهد.

وفعلا تحدث معنا خالد عن فكرة فيلم (طريق الوادي) وبدأنا بالعمل مباشرة وانتهى التصوير قبل شهر ونحن الآن في مرحلة مابعد الإنتاج وسنشارك بهذا الفيلم في مهرجان البحر الأحمر السينمائي ديسمبر القادم.

·        الفيلم الآخر بحر الرمال لأبو بكر شوقيحدثنا عن تفاصيل هذا العمل؟

الفيلم الثاني هو دولي عالمي عن الأبل وهو الإرث الخاص بنا في السعودية ونحرص فيه على إظهار علاقة الانسان بالإبل، وهذا شيء شاهدناه في أفلام أجنبية عديدة عن علاقة الإنسان بالحصان وبالكلب لكن الجمل فكرة جديدة وهي فكرة أصيلة تعكس تاريخ وأصالة المجتمع السعودي.

وحرصت في هذا العمل على وجود طاقم سعودي كبير كي يكون هناك انسجام وتجانس وتبادل خبرات خاصة من الجانب السعودي لأن معظم المشاركين ممن يعملون للمرة الأولى.

ويمثل هذا الفيلم طموح كبير بالنسبة لنا من خلال عرضه في مهرجانات سينمائية دولية كمهرجان كان مثلاً.

·        أين وصلتم في مراحل تصويره؟

انتهينا من كتابة القصة، ونحن في مراحل الانتاج ماقبل التحضير، وان شاء الله سنصور في اكتوبر وننتهي في ديسمبر أو يناير القادم.

·        هل سنشاهد الفيلم في كان ٢٠٢٣؟

بمشيئة الله تعالى. هذا ما نطمح اليه، لم لا؟ نحن نعمل في إثراء على الجودة بشكل كبير يهمني أعمل فيلمين على درجة عالية من الإتقان أهم من أن أعمل أفلام عدة وجودة مستواها متوسط .

·        ما هي توجهاتكم بالنسبة لمهرجان أفلام السعودية وعلى الأخص ما بتعلق بمشاركة الأفلام الخليجية؟

ليست المرة الأولى التي تشارك فيها أفلام خليجية، لكن عددها أكبر هذا العام .

·        مالتغيرات التي ستحدث بعد دخول جمعية السينما ورعايتها للمهرجان ؟

- لم يتغير شيء، ربما تغيرت الهيكلة والمسمى، وبالنسبة لنا نحن لدينا تناغم في العمل بين اثراء وبين هيئة السينما والجمعية خاصة فيما يخص الترتيب والبرمجة وتنظيم المناسبات، وختاما ً أعدك واعد القراء بأننا مقبلين على دورة مهمة جداً.

 

موقع "إيلاف" في

26.05.2022

 
 
 
 
 

علي عباسي: المخرجون الموجودون في إيران لا يظهرون الواقع

البلاد/ مسافات

مهما تضيّق السلطات الإيرانية على حرية النشر والتعبير، وتمنع كل المحاولات لنقل صورة واقعية عن المجتمع والظواهر التي تنخره، تجد السينما منفذا ضيّقا لتكون صوت نماذج الكثير من الإيرانيين، كل حسب مشكلته، لكنها في الأخير مشاكل تأتي من قلب إيران “الحقيقية” وتسلط الضوء على الوجه الخفي للجمهورية الإسلامية.
ومن هؤلاء المخرج الدنماركي من أصل إيراني علي عباسي الذي يقدّم في فيلمه “العنكبوت المقدس” المشارك في مهرجان كان السينمائي في دورته الخامسة والسبعين صورة مختلفة عن الجمهورية الإسلامية، إذ يتناول قصة حقيقية عن قاتل سفّاح تستهدف سلسلة جرائمه بائعات الهوى في مدينة مشهد، وتحظى عملية “التنظيف” التي ينفذها باسم الدين بتأييد السكان.

وقال عباسي إن “العنكبوت المقدس” الذي عُرض ضمن المهرجان الأحد ويشبه بأجوائه الأسلوب التشويقي للمخرج الأميركي ديفيد فينشر، “من الأفلام الإيرانية النادرة التي تبيّن الواقع الحقيقي”.

واستلهم المخرج في فيلمه قصة سلسلة جرائم حصلت قبل عشرين عاماً في مشهد، إحدى أبرز المدن المقدّسة لدى الشيعة، ويروي قصة مرتكبها الذي برر قتله 16 بائعة هوى بأنه أراد تطهير شوارع هذه المدينة من الرذيلة .

في الفيلم، يجوب القاتل الملقّب بـ”العنكبوت” على دراجته النارية شوارع مشهد التي تبدو أشبه بـ”مدينة الخطيئة” في فيلم “سِن سيتي” الشهير، إذ تنشط فيها الدعارة وتنتشر المخدرات نظراً إلى أنها تقع على طرق التهريب الرئيسية من أفغانستان. وغالباً ما يكون مصير بائعات الهوى اللواتي يركبن معه الموت خنقاً في شقته.

وبعد أن يرمي جثثهن على قارعة الطريق، يتصل السفّاح هاتفياً بصحافي هو نفسه في كل مرة ليعلن مسؤوليته عن جريمته. ولا تبدو الشرطة مستعجلة لتوقيفه، إلى أن تقرر صحافية شابة من طهران تعقّب “العنكبوت” بنفسها وجعله يدفع ثمن جرائمه.

وقال عباسي “لا أشعر بأنه فيلم مناهض للحكومة أو فيلم لناشط، فالصورة التي ينقلها ليست بعيدة من الحقيقة”. وأضاف “إذا كانت لدى أي شخص مشكلة مع الفيلم الذي يُظهر بشكل صريح واقع الجنس والمخدرات وكراهية المجتمع للمرأة، تكون مشكلته مع الواقع، لا معي”.

وبطبيعة الحال، لم يتمكن مخرج فيلم “بوردر” (“الحدود”) الذي برز من خلاله في مهرجان كان عام 2018، من تصوير عمله الجديد في المدينة المقدسة، ولا حتى في إيران، إذ لم يتلق أي رد على طلباته للحصول على إذن التصوير، بحسب ما أوضح.

وروى عباسي أن طاقم الفيلم الذي اختار التصوير في تركيا، أُبعِد منها لاحقا نزولاً عند ضغوط السلطات الإيرانية، فانتقل إلى الأردن حيث أعاد تكوين الديكورات.

وقال المخرج الشاب الذي ينافس مع مخرج إيراني آخر هو سعيد روستايي على السعفة الذهبية، فيما تضمّ لجنة التحكيم مواطنهما المخرج الحائز جوائز عدة أصغر فرهادي “من السهل جداً في رأيي القول إن المخرجين الموجودين في إيران لا يظهرون الواقع”، رافضاً “الحكم عليهم لأن كل فيلم يُصنع في إيران هو معجزة”.

ويؤدي الممثل الإيراني مهدي بجستاني دور القاتل في “العنكبوت المقدس”، وهو شخصية ذات وجهين، إذ أنه رب عائلة متدين وهادئ نهاراً، في حين أنه مضطرب نفسياً ليلاً. واستعان المخرج في فيلمه بالممثلة التلفزيونية زار أمير إبراهيمي التي غادرت إيران ولجأت إلى فرنسا بعدما أفسد فيديو “فاضح” لها حياتها المهنية.

ولا ينتهي الفيلم بتوقيف السفّاح، بل يبرز أيضاً القسم الثاني منه المتعلق بمحاكمته التي يُبرر خلالها أفعاله بدوافع دينية. ويتناول الفيلم موقف القضاة المُحرَجين نظراً إلى تأييد كثر لجرائم “العنكبوت” واعتبارهم إياها “تضحية”، وصولاً إلى حكم الإعدام.

وشبّه المخرج “النظام القضائي في إيران” بأنه “مسرحية سخيفة”، وبـ”برنامج تلفزيوني يستطيع فيه كتاب السيناريو الحصول على النتيجة التي يريدونها للشخصيات”.

 

البلاد البحرينية في

26.05.2022

 
 
 
 
 

جائزة «أسبوع النقاد» للمخرج الكولومبي راميريز بوليدو

آداب وفنون/ الأخبار

نال فيلم «لا خاوريا» الجائزة الكبرى لأسبوع النقاد المخصص للمواهب الشابة ضمن «مهرجان كان السينمائي الدولي»

حصل فيلم «لا خاوريا» للمخرج الكولومبي أندريس راميريز بوليدو أمس على الجائزة الكبرى لأسبوع النقاد المخصص للمواهب الشابة ضمن «مهرجان كان السينمائي الدولي»، ويتمحور هذا الشريط حول دوّامة العنف المفرغة في الدولة الأميركية الجنوبية. ويتناول «لا خاوريا» الحياة اليومية للشباب الجانحين والمجرمين الذين يحاول المربي ألفارو إعطاءهم فرصة ثانية من خلال علاج جماعي في منزل مهجور في قلب الغابة الاستوائية. إلا أن «إعادة تأهيل» الشباب في الأجواء الرطبة والخانقة للغابة الكولومبية تبدو اشبه بالسجن أكثر من كونها مخرجاً نحو المستقبل.

وسبق لأندريس راميريز بوليدو (32 عاماً) أن حصل على جوائز عدة عن فيلميه القصيرين في عدد من المهرجانات الدولية. وقال لوكالة «فرانس برس» خلال مقابلة أجرتها معه في كان إنه سعى «في اللغة السينمائية» إلى «الاعتماد كثيراً على الصورة لإبراز العنف». ومُنحت جائزة «فرنش تاتش» (اللمسة الفرنسية) لفيلم «آفتِر صَن» للمخرجة البريطانية تشارلوت ويلز عن العلاقة بين ابنة ووالدها. أما جائزة «النجم الصاعد» من مؤسسة لوي رويدرير فكانت من نصيب المراهقة زيلدا سامسون بطلة فيلم «دالفا» للفرنسية إيمانويل نيكو.

وحصل فيلم «آيس ميرتشنتس» للبرتغالي جواو غونزاليس على جائزة «ليتز سينيه» للأفلام القصيرة، وهو شريط يخلو من الحوارات.

 

الأخبار اللبنانية في

26.05.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004