ملفات خاصة

 
 
 

فيلمان عربيان في "كانّ 75":

طغيان السياسة على السينما

كان (فرنسا) - محمد هاشم عبد السلام

كان السينمائي الدولي

الخامس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

فيلمان عربيان يُشاركان في المسابقة الرسمية وبرنامج/مسابقة "نظرة ما"، في الدورة الـ75 (17 ـ 28 مايو/أيار 2022) لمهرجان "كانّ" السينمائي الدولي، يلتقيان في قراءة أحوالٍ ووقائع وشقاء وتعاسة وقهر، مع غلبة السياسة على أوّلهما، وارتكاز ثانيهما على شيءٍ حِرفي لافت للانتباه، في التمثيل خاصة.

صراعات معروفة

أثار "ولد من الجنّة"، للمصري السويدي طارق صالح (1972)، المُشارك في المسابقة الرسمية، جدلاً كثيراً، معظمه ليس لصالحه، تماماً كما حدث مع فيلمه الروائي الأول، "حادثة النيل هيلتون" (2017). فالمخرج ينتهجُ في أفلامه سياسة كشف المسكوت عنه في المجتمع المصري، وإثارة الشائك وغير السائد، بقوّة وجرأة وقسوة، خاصة فيما يتعلّق بكواليس السلطة والأجهزة الأمنية، وممارساتهما. أمر غير معتاد في السينما المصرية، في تاريخها، ومواضيع لا يحظى تناولها بقبول كثيرين في مصر، خاصة في الوسطين السينمائي والصحافي.

مُشكلة المخرج أنّ فيلمه هذا يجمع، هذه المرة، بين نقد إحدى أكبر مؤسّسات السلطة الأمنية في مصر (جهاز أمن الدولة)، والأزهر، المرجع الكبير في مصر والعالم الإسلامي السنّي، ما يُعرِّضه (الفيلم)، مهما حاول المخرج، لاتّهامات ونيران الجانبين، قبل مشاهدة "ولد من الجنّة"، وبعدها، عن حقّ أو عن باطل.

بعيداً عن التمعّن في خيوطه وتفاصيل حبكته، لم يُقدّم السيناريو جديداً، على الأقلّ بالنسبة إلى المصري والعربي، إذْ يعلم الجميع فساد السلطات، وكيفية إدارة المنصاب واختيار الشخصيات لتبوّئها، ودور أجهزة الأمن وغيرها في التحكّم في هذا كلّه. ليس خافياً على أحد الصراع بين هذه الأجهزة، الذي يكون علنياً وصريحاً، أحياناً.

ما فعله طارق صالح مجرّد تسليط ضوءٍ بسيط على صراع جهاز أمن الدولة، أو الأمن الوطني المصري في تسميته الجديدة، ومشيخة الأزهر. ظروفٌ تؤدّي إلى ضرورة ملء منصب شيخ الأزهر، الشاغر بوفاة الشيخ الأخير، بعد الدقائق الأولى، فيضطرّ الأمن الوطني، بقيادة العقيد إبراهيم (فارس فارس)، وبتعلميات من رئاسة الجمهورية، ممثّلة باللواء السكران (محمد بكري)، إلى التدخّل، عبر الشاب آدم (توفيق برهوم)، الصيّاد الفقير، القادم من قرية "المنزلة"، للمساعدة في هذه المهمة. فالأمن الوطني يرغب في تحييد أكثر من شخصية مُرشّحة للمنصب، لانتماءاتها المعروفة سلفاً، ووضع شخصية محبوبة ومعتدلة وموالية للسلطة. في الوقت نفسه، تحاول تيارات في الأزهر عدم تفويت الفرصة، للفوز بالمنصب.

هذا يستدعي تدخلاً أمنياً سافراً، اغتيالاً أو سجناً أو تهديداً بالقتل، إلى تجنيد جواسيس، لإنجاح المهمة. وذلك بقدرٍ لا بأس به من الإثارة، مع بعض التشويق والإقناع. المثير في الأمر، أنّ سيناريو كهذا ـ معروفةٌ أحداثه وتفاصيله، ومُعاشةٌ يومياً منذ عقود في المجتمعات العربية ـ لا يُقدّم جديداً، باستثناء جرأة التناول. لكنْ، فيما يتعلق بالعناصر الفنية الأخرى، باستثناء لقطات علوية وزوايا تصوير رائعة، يعاني الفيلم بشدة تفسّخاً فنّياً غير احترافيّ، بدءاً من أماكن التصوير، إلى الأزهر من الداخل، كمسجد وجامعة ومكان معيشة، وشريط الصوت وأغنياته، والتمثيل والجُمل الحوارية، ونطق اللهجة المصرية، وغيرها. أمورٌ أقلّ ما يقال فيها إنها كارثيّة. صحيحٌ أنّ صالح مُنع من التصوير في مصر، ما عدا لقطاتٍ عدّة لشوارع وميادين التُقِطت خلسةً، فصوّر في تركيا. كذلك، رفض ممثّلون مصريون خوض تجربة كهذه، فاضطرّ إلى الاستعانة بممثلين من فلسطين وتونس ولبنان. لكنّ هذا كلّه تبرير غير مقبول، رغم الجهد والتدريب ومحاولات الإتقان.

بؤس حياة تونسية

تتقاطع أحداث الفيلم التونسي "حَرقة"، للمخرج المصري الأميركي لطفي ناثان (1987)، المولود في بريطانيا لأبوين مصريين، المعروض في تظاهرة "نظرة ما"، مع شخصية الشاب التونسي الراحل، مُفجّر ثورة الياسمين، محمد البوعزيزي، الذي أشعل النار في جسده، في قرية سيدي بوزيد، عام 2010. "حرقة"، أول روائي للمخرج الوثائقي ناثان، ليس تجسيداً للبوعزيزي تحديداً، لكنّه يُذكِّر به، وبآخرين أقدموا على المصير نفسه، بعد يأسهم من أي تغيير في أوضاع سياسية ـ اجتماعية ـ معيشية، في المجتمع التونسي.

"حَرقة"، كلمة تونسية تعني الحريق أو الاحتراق. كما تصف، بشكلٍ عام، الشباب الذين يُبحرون سرّاً، بقوارب غير آمنة غالباً، إلى أوروبا، إذْ يحرقون البحر وراءهم. في الفيلم، يعمل الشاب العشريني علي (آدم بيسا) كثيراً، ليُدخر مالاً كثيراً، إذْ يرغب في مغادرة البلد، بعدما أعيته الحياة، وحطّمته صعوبات العيش. بهذا، يُجسّد التأرجح بين صعوبة البقاء وبؤس الرحيل، ويصوّر خير تصوير مأزق شباب تونسيين وعرب كثيرين.

يعمل علي السوداوي، المتهكّم والساخط واليائس والمُنهك من كلّ شيءٍ وأحدٍ حوله، بجدّ في شوارع مدينته، كلّ يوم. يبيع البنزين الممنوع في السوق السوداء، ما يُعرّضه دائماّ لتحرّشات رجال الشرطة، فيضطرّ إلى دفع رشاوي يومية لهم، للسماح له بالبقاء في المكان، وبيع ما معه من حصّة يومية. استنزافٌ متكرّر، يأكل أحياناً ما يكسبه طوال اليوم، ويُراكم فيه حقداً وسخطاً وغضباً إزاء ما يتعرّض له.

تتعقّد حياة علي مع وفاة والده. تُسحق جهوده كلّها، عبر مزيج من الالتزامات العائلية والمأساة الشخصية، والعالم حوله لا يهتمّ أبداً بحقوقه الفردية. لعلي شقيقتان، الصغرى أليسا (سليمة معتوق) وسارا (إقبال حربي)، إلى شقيق أكبر منه، إسكندر (خالد إبراهيم). يضطرّ الأخير إلى مغادرة المدينة للعثور على عمل في أحد المنتجعات، تاركاً لعلي رعاية الشقيقتين، تعويضاً لهما عن الأعوام التي ترك فيها المنزل، من دون أنْ يتحمّل أي مسؤولية. رعاية الشقيقتين، رغم صعوبته، ليس كارثياً.

تحلّ الكارثة الفعلية مع اكتشاف علي أنّ منزلهم مرهون للمصرف، بسبب الديون التي تركها الأب تتراكم، ما يُنذر بمصادرته عند انتهاء المهلة الممنوحة.

يؤدّي آدم بيسا شخصية علي بشكل قوي، وبصدقيّة وحِرَفية كبيرتينالصراعات الخارجية الصاخبة، وتلك الداخلية المكبوتة، خاصة عندما ينقلب العالم ضده، هذا يُلمس فعلياً، ويُتفَاعل معه بشدّة، وإنْ أدرك المُشاهد العربي مُسبقاً ما سيقدم عليه علي، وكيف ستكون نهايته.

 

العربي الجديد اللندنية في

25.05.2022

 
 
 
 
 

رسالة كان السينمائي... الجمهور في فلسطين

سليم البيك

هذا الفراغ المتروك بين جانبي العملية السينمائية، الفيلم وجمهوره، مَوضعَ الجمهورَ في غير مكانه، فكان النقد عملية تشاركية وتفاعلية استباحتها الأذواق والانطباعات غير المهنيّة، وهذه، فلسطينياً، تكون مبنية على آراء محافظة ورجعية بل انتكاسية في كثير منها، تعيد تلقّي العمل إلى قيمته السياسية والأخلاقية كما يراها أصحابها.

في الحديث عن مشاكل في السينما الفلسطينية، وقبل أن يجرّنا الحديث إلى تشعبات في هذه المشاكل، نتعثر، بداية، في المفردة ذاتها، مرجّحين استبدال "أزمات" بـ "مشاكل"، فلا الحديث محدود بما هو طارئ، ولا هو مقتصر على مثال أو اثنين أو عشرة، وحسب، من هذه السينما.

من ذلك، الأصح هو الحديث عن أزمة لا مشكلة، في موضوع هذه الرسالة، أي العلاقة المعتلّة بين الفيلم وجمهوره. وهي أزمة لأن "المشاكل" طالت زمانياً واستقرت، ولأنها تعممت على الإنتاج السينمائي الفلسطيني دون استثناءات يمكن أن تخطر على بال أحدنا، فالعلاقة الناقصة بين الفيلم الفلسطيني ومُشاهده الفلسطيني، هي حالة مزمنة تراكمت في نقصانها حتى اعتادها أحدنا، وما عاد يُسأل عن منشئها أو عن حلّها. وليست المشكلة أساساً، هنا، لا في صنّاع الفيلم ولا في جمهوره.

بالعودة، مثلاً، إلى بدايات هذه السينما، نجد أن الأزمة ليست من بنيتها، ولا هي متجذرة فيها، إذ كانت العلاقة، في زمن الثورة في السبعينيات، على النقيض مما هي عليه اليوم، بين هذا الفيلم وذلك المشاهد، من دون الحاجة إلى صالة سينما. كانت العروض مستمرة في المخيمات والمراكز على أنواعها، وهذا موضوع آخر سنتركه جانباً في حديثنا هنا المتعلق بالسنوات التالية، منذ الثمانينيات، وتحديداً أكثر، منذ العام ألفين، حين كثرت الأفلام الفلسطينية، وكثرت، بموازاتها، رؤوس الأموال ومشاريعها (ما بعد أوسلو)، ومنها الثقافية.

هذه الفجوة بين الفيلم الفلسطيني (للدقة: بين إتاحته وعرضه) وبين جمهوره أو مشاهديه في البلاد، تتضح أكثر مع أفلام ممتازة لا تجد طريقها إلا بتعرّج وندرة، بعد انطلاقها من المهرجانات إلى صالات العالم. سيكون فيلم «حمى البحر المتوسط» لمها حاج، مثلاً، في مهرجان هنا وأمسية هناك، في فلسطين، سيشهد عروضاً خاصة في مؤسسات، وهذا ضروري، لكن العلاقة مع الجمهور تتخطى هذه العروض المتفرقة لتصير، وهذا ما يجب، علاقة يومية خارج سياقات المناسبات الثقافية والفنية. لا يقع اللوم في ذلك سوى على رؤوس أموال "وطنية" لا تجد في صالات السينما استثماراً مربحاً، فصنّاع الأفلام هنا في صفّ مشاهدي هذه الأفلام.

العلاقة بين الفيلم والجمهور الفلسطينيين متوترة، وتناوُلها لا يكون إلا بحذر، لحساسية الحالة الفلسطينية في تداخل الوطني بالفنّي، والسياسي بالاجتماعي، والراهن بالتاريخي. ولا يمكن تجاهل حقيقة أن الوسيط النقدي كما تقدمه الصحافة أو مؤسسات النشر، لا يملأ المساحة الواسعة بين الفيلم وجمهوره، فمن ناحية، لا تخصصات في النقد السينمائي الفلسطيني، ومن ناحية، لا مراجع نقدية في هذه السينما، إلا القليل، والمكتوب بالعربية منه متواضع في تناوله.

هذا الفراغ المتروك بين جانبي العملية السينمائية، الفيلم وجمهوره، مَوضعَ الجمهورَ في غير مكانه، فكان النقد عملية تشاركية وتفاعلية استباحتها الأذواق والانطباعات غير المهنيّة، وهذه، فلسطينياً، تكون مبنية على آراء محافظة ورجعية بل انتكاسية في كثير منها، تعيد تلقّي العمل إلى قيمته السياسية والأخلاقية كما يراها أصحابها.

هذا الفراغ ذاته، مَوضعَ الفيلمَ في غير مكانه الطبيعي، بين جمهوره، فتطبّع الفيلم الفلسطيني وصنّاعُه مع فكرة أن يكون الفلسطيني آخر المشاهدين، وأن يكون العرض الدولي قبل الإقليمي والإقليمي قبل المحلي، وليس الحديث هنا عن المهرجانات التي تستلزم عروضاً أولى، إنما عن العروض التجارية التي تسمح لكاتب هذه الأسطر أن يشاهد فيلماً فلسطينياً متاحاً في صالات فرنسية، قبل غيره في فلسطين والمخيمات خارجها، وهذا الأخير قد يضطر للانتظار سنوات إضافية حتى يُتاح الفيلم بطريقة ما إلكترونياً، ما يخرّب ظروف المشاهدة ومستوى التلقي.

الجمهور في فلسطين يستحق عروضاً غير موسمية لأفلام تحكي عنه، وصنّاع الأفلام يستحقون تلك العلاقة، المتينة، مع جمهورهم. لا أعرف متى سيُعرض «حمى البحر المتوسط» في فلسطين، مهما كانت المناسبة. لكنه، كغيره من الأفلام، يستحق الانطلاق من مهرجان كان السينمائي إلى صالات كل العالم، بما في ذلك البلد الذي مثّله في المهرجان.

 

####

 

«ر. م. ن» للروماني كرستيان مونجيو:

مجتمع خانق يناصب الغرباء العداء

نسرين سيد أحمد

كان ـ «القدس العربي»: يعود المخرج الروماني كرستيان مونجيو إلى مهرجان كان (17 إلى 28 مايو/أيار الجاري) بفيلمه «ر. م. ن» الذي تدور أحداثه في قرية صغيرة تحيطها الجبال في ترانسلفانيا، تبدو لنا هادئة وادعة، لكن قدوم عدد من الغرباء يكشف ما تحمله من تحاملات وكراهية.

مونجيو ليس غريبا على كان، فقد سبق له أن فاز بالسعفة الذهبية، أرفع جوائز المهرجان، عام 2007 عن فيلمه «4 أشهر 3 أسابيع، ويومان» وعودته المرتقبة إلى كان تأتي بفيلم يثير عنوانه العديد من التساؤلات، فماذا تعني حروف «ر. م. ن.» التي تعنون الفيلم؟ هل تعني رومانيا بعد أن جُرد اسمها من جميع الحروف المتحركة؟ وإن كان الأمر كذلك فما معني ذهاب تلك الحروف؟ هل تعني مثلا أن رومانيا قد جُردت من كل ما يمنحها المرونة ليصبح اسمها قاسيا جافا كتلك الحروف الثابتة؟

يبدأ الفيلم في ألمانيا، حيث يترك الروماني ماتياي (مارين غريغوار) عمله في مزرعة ومسلخ بعد اعتدائه بالضرب على أحد العمال الألمان بعد أن نعته بالـ«الغجري الكسول». إثر ذلك يعود ماتياس إلى قريته في ترانسلفانيا، هربا من الشرطة الألمانية التي تلاحقه. إنه وقت عيد الميلاد، حيث يكسو الجليد تلك القرية التي تبدو وادعة مرحبة، ويعود ماتياس إلى بيته، حيث زوجته وطفله، رودي. رودي، ذو الستة أعوام، توقف عن الحديث إثر صدمة نفسية لأنه رأي ما أخافه في الغابة. إنها قرية لا نعرف لها اسما، قد تمثل أي قرية رومانية، يشترك في العيش فيها رومانيون ومجر وألمان، وغادرها الكثير من رجالها ونسائها بحثا عن فرص عمل أفضل ومال أوفر في دول أوروبية أخرى.

يعود ماتياس في حاجة إلى عمل، بعد أن فقد عمله في ألمانيا، ليجد أن الكثير من الأعمال قد اغلقت أبوابها للافتقار إلى العمالة، حيث سافر الكثيرون للعمل في بلاد أخرى. يصبح ماتياس عيناً على ما يدور في القرية، فبعده الطويل عنها وبحثه عن عمل يجعله ضيفا على الكثير من البيوت ومستمعا إلى الكثير من الأحاديث، وعبر هذه الأحاديث نعرف الحال الاقتصادية المتردية للبلدة وسكانها. ونظرا للاحتياج إلى العمالة، وللحصول على منح مادية من الاتحاد الأوروبي، تجد الجميلة الشابة شيسيلا (يوديث ستاتي) وهي مديرة مصنع للمخبوزات، والصديقة السابقة لماتياس، نفسها مضطرة لاستقدام عمال من اللاجئين والمهاجرين من دول أخرى، مثل سريلانكا. هم حفنة معدودة من المهاجرين من سريلانكا، لا يتعدى عددهم أصابع اليد الواحدة، لكن قدومهم يظهر كل التحامل والعداوة وكراهية الآخر والعنصرية في البلدة التي تبدو مرحبة مسالمة. ويثير عمل العمال السريلانكيين في مصنع المخبوزات حفيظة الكثيرين، فهم لا يعملون فقط في المكان الوحيد الذي قد يوفر فرصة عمل لأهل القرية، بل إنهم يعملون في المكان الذي يمد موائد القرية بأسرها بالخبز. تتصاعد الاحتجاجات، فكيف لأهل القرية أن يثقوا بنظافة خبزهم بعد أن طالته أيادي هؤلاء الغرباء.

تتخذ عنصرية أهل القرية تجاه هؤلاء العمال المهاجرين مظهر التقزز من هؤلاء الأغراب سمر البشرة، فهم كما يقول أهل البلدة لبعضهم بعضا، يحملون الأوبئة والأمراض، ولا يهتمون بنظافتهم الشخصية.

تتخذ عنصرية أهل القرية تجاه هؤلاء العمال المهاجرين مظهر التقزز من هؤلاء الأغراب سمر البشرة، فهم كما يقول أهل البلدة لبعضهم بعضا، يحملون الأوبئة والأمراض، ولا يهتمون بنظافتهم الشخصية. وفي تجمع في كنيسة القرية يعرب السكان عن قلقهم من أن هؤلاء الغرباء ما إن دخلوا مكانا حتى استولوا عليه وغيروا معالمه وصبغوه بصبغتهم. يقولون لبعضهم بعضا إن هذه الحفنة من الغرباء ستفتح الباب لقدوم المزيد والمزيد منهم، فهم دوما يجلبون بعضهم بعضا. يقول السكان في الكنيسة إن هؤلاء الأجانب فور تزايد أعدادهم، سيغيرون الصبغة الدينية للقرية، وسينشرون عقائدهم.

يمكن لهذه القرية الصغيرة أن تكون صورة مصغرة لأوروبا بأسرها، أوروبا التي تحتاج إلى ذلك الوافد الأجنبي الذي يقبل بأجر زهيد لا يقبل به المواطن، والتي تحقق النجاح والازدهار بفضل العامل الوافد، لكنها في الوقت نفسه تجد في هؤلاء الغرباء تهديدا لثقافتها وأسلوبها في العيش. لا يقتصر الأمر على تصوير الاحتجاج على وجود العمالة الأجنبية، لكن مونجيو ينظر بنظرة استشرافية للمستقبل، يوجهنا إلى ما قد يؤول إليه الحال إذا ما استمر سكان القرية في رفض الأجانب. يتلقى العمال السريلانكيون تهديدات بالقتل، وتوجد مطالبات داخل القرية بقتلهم، دون إي جريرة ارتكبوها. هذا ما ينذرنا به مونجيو في فيلمه: عداء ودم وقتال.

 

####

 

حمّى إلفيس بريسلي تشعل مهرجان كان الـ 75

(أ ف ب)

كان (فرنسا): تهتز كان الأربعاء على وقع العرض العالمي الأول لفيلم “إلفيس”، في المهرجان السينمائي العريق في المدينة الساحلية الفرنسية، والذي يستحضر هذا العام أسماء كبيرة في تاريخ الموسيقى.

الفيلم الجديد المرتقب هو الأحدث للأسترالي باز لورمان، صاحب أعمال ناجحة، من بينها “روميو وجولييت” و “مولان روج”.

ويؤدي النجم الصاعد أوستن بتلر، البالغ 30 عاما، شخصية إلفيس بريسلي، مع تكهنات من المتابعين بأن مهرجان كان سيرفعه إلى مصاف كبار النجوم.

ويشارك في الفيلم أيضاً النجم توم هانكس، بدور مدير أعمال بريسلي، السيئ السمعة، الكولونيل توم باركر.

حفيدة بريسلي: الفيلم زاخر بالكثير من الصدمات العائلية والصدامات بين الأجيال. لقد كانت تجربة قوية للغاية.

ولقي العمل ترحيبا حارا من عائلة بريسلي، الذي توفي عام 1977 عن عمر يناهز 42 عاما، بعد انزلاقه في عالم الإدمان على المخدرات.

وأفادت حفيدته رايلي كيو، التي صودف تواجدها في مهرجان كان لتقديم أول فيلم من إخراجها بعنوان “وور بوني” الأسبوع الماضي، أنها شاهدت الفيلم مع والدتها ليزا ماري بريسلي، وجدّتها بريسيلا بريسلي.

وقالت للصحافيين إن الفيلم زاخر بـ”الكثير من الصدمات العائلية والصدامات بين الأجيال. لقد كانت تجربة قوية للغاية”.

وأصبح لورمان من بين الأسماء المفضلة في مهرجان كان السينمائي، بعد أن أذهل النقاد بظهوره الأول من خلال فيلم “ستريكتلي بالروم” عام 1992، كما افتتح المهرجان مرتين مع “مولان روج” و”غاتسبي”.

 نجوم موسيقيون بالجملة

احتفالاً بنسخته الخامسة والسبعين، قدّم المهرجان وجبة دسمة لعشاق الموسيقى هذا العام.

فقد حصد فيلم وثائقي جديد عن ديفيد بووي، بعنوان “مون ايج دايدريم” أصداء إيجابية، وهو جزء من موجة حديثة من الأفلام المبتكرة حول أساطير الموسيقى.

وقال مخرج الفيلم بريت مورغن لوكالة فرانس برس إن العمل “ليس سيرة ذاتية” بل “من المفترض أن يكون راقيا ومتنوعا”.

تجنبت أفلام موسيقية الاعتماد على الخبراء لصالح تجربة أكثر انغماساً في سيرة الفنانين المعنيين.

كما حضر إيثان كوين، أحد الأخوين المحبوبين في مجال صناعة الأفلام، في مهرجان كان لتقديم فيلم وثائقي عن رائد موسيقى الروك أند رول جيري لي لويس.

تجنب كلا الفيلمين الاعتماد على الخبراء لصالح تجربة أكثر انغماسا في سيرة الفنانين المعنيين.

وقال كوين لوكالة فرانس برس في المهرجان “لا يهمني ما يقوله الخبراء”، مضيفا “جيري لي فنان، لذا أريد أن أرى أداءه، وليس ما يعتقده بعض الخبراء حوله.”

منافسة ضبابية

نظرا لكونه المهرجان السينمائي الرائد في العالم، يسعى مهرجان كان إلى تقديم مجموعة أعمال توازن بين الدراما القوية، والتجريب الفني، والأعمال التجارية الضاربة.

وكان سحر الإنتاجات الهوليوودية حاضرا بقوة خلال الحدث هذا العام، إذ سبق عرض فيلم “إلفيس” إطلاق فيلم “توب غن: مافريك” الأسبوع الماضي بحضور نجم العمل توم كروز، على وقع استعراض لسلاح الجو الفرنسي.

وفيما تُقدم هذه الأفلام الهوليوودية خارج المسابقة الرسمية، يشهد السباق على السعفة الذهبية، أكبر جوائز المهرجان، ضبابية ظاهرة.

يسعى مهرجان كان إلى تقديم مجموعة أعمال توازن بين الدراما القوية، والتجريب الفني، والأعمال التجارية الضاربة.

ولم يظهر أي مرشح بارز واضح من 21 فيلما في المنافسة، مع انقسام النقاد بشدة حول كل فيلم تقريبا.

وقد يكون الفيلم الذي حظي بأفضل الأصداء حتى الآن هو “ديسيجن تو ليف” للمخرج الكوري بارك تشان ووك، المعروف بفيلمه المثير “أولدبوي” عام 2003.

لكن الجوائز التي ستُعلن السبت، تقررها لجنة تحكيم من محترفي السينما، تضم بين أعضائها هذا العام النجمة الهندية ديبيكا بادكون، والمخرج الإيراني الحائز جائزة الأوسكار مرتين أصغر فرهادي، ويترأسها الممثل الفرنسي فنسان لاندون.

 

القدس العربي اللندنية في

25.05.2022

 
 
 
 
 

فيلم “نستالجيا”: الايطالي مارتوني .. العودة للموت !

كان – عبدالستار ناجي

المخرج الايطالي ماريو مارتوني يعتبر احد الرهانات السينمائية المتجددة للسينما الايطالية عبر نتاجات تمتاز بالعمق والثراء في المضامين الاجتماعية وهو يحتفي في فيلمه الجديد “نستالجيا” أو “حنين” بمدينة نابولي على خلفية عودة فيليسي الى نابولي بعد 40 عاما قضاها في بيروت ثم الاستقرار في القاهرة والزواج واتقان العربية بطلاقة، فيليس يعود لرعاية والدته التى تعيش ايامها الاخيرة ويلاحظ بان المدينة لم تتغير حيث الصبية يتحركون ليلا على الدراجات النارية للصراع فيما بينهم عبر عصابات ظلت عبر التاريخ تحكم شوارع ومدن وازقة نابولي.

يبدا بالتحرك من اجل التواصل مع صديق الصبي الذى تركه هاربا من جريمه كانا قد ارتكباها سويا وظلت تلك الجريمة تحاصرة في حلمه ويقضته ، وحينما يصل للمدينة يعلم بان صديقة اصبح اهم زعماء المافيا ويدير عصابة كبيرة تاتمر بامرته وتخاف سطوته، خلال تواجدة تنشأ بينه وبين احد القدسين في كنسية القرية علاقة وطيدة نتيجة معرفة القسيس بوالدته واحترمه لها ويقوم هذا القسيس بدور اجتماعي عالي من خلال تاهيل الاطفال والشباب ومزجهم بالمجتمع والخدمات الاجتماعية ويحاول القسيس تعريف فيليس بجميع عناصر الحي وتحذيره من لقاء صديق الامس الذى اصبح ذئب منفلت ومجرم مطلوب . ولكنه يصر على لقاءه . فائا به انسان اخر غير الذى عرفة وصداقه ، انسان مجرم متهور ارعن مريض .. يقوم في المشهد الختامي باغتيال فليسي رغم انه يعثر على صورة في جيبة تجمعها سويا.

فيلم “حنين” يوصل الانسان الى الموت، حنين الى الامس يذهب به الى الموت، اشتياق الى النهاية التى تاجلت اكثر من 40 عاما وكانه يعود الى قدره المؤجل في تلك المدينة المحكومة بالموت .. او البقاء على حافة الموت في ظل هيمنه الجريمة والعنف الذى يعصف في كل ليله، بدور فيليس النجم الايطالي المتميز بيير فرانشيسكو فافينو والذى يبدو الاقرب الى جائزة افضل ممثل هذا العام نظرا لاداء العالي ومقدرته على تطوير الشخصية والذهاب الى مراحلها حتى اللحظة الاخيرة وهي الموت على يد صديق الامس.

المخرج ماريو مارتوني اسم كبير في السينما الايطالية اليوم لانه يقدم سينما تحمل بصمته وخصوصيته حيث السينما بلا زيف.

 

####

 

فيلم “توري ولوكيتا”: تحفة سينمائية من توقيع الاخوين دردان

كان – عبدالستار ناجي

يعتبر البلجيكيان الاخوين جان بيير ولوك درادان من اهم صناع السينما في بلجيكا واوروبا، لما تمتاز اعمالهم من خصوصية عالية وتحليل للمجتمع الاوروبي والعلاقات الاجتماعية ذات في اطار العلاقة مع المهاجرين . حيث ظل هذا الموضوع هو الموحر الاساس الذى راح يشتغل علية هذا الثنائي بعمق اكبر وثراء فني وبساطة عالية في استخدام السينما لايصال تلك القضايا الكبري.

بدايتهما كانت مع فيلم “فلاش” 1987 ، وتوالت الاعمال حتى جاء فيلم “روزيتا ” 1999 الذي نالا عنه جائزة السعفة الذهبية وتمضي المسيرة لباتى فيلم “الابن” ثم “الطفل” و ولياتى حصاد سعفة ثانية، وصولا الى فيلمها الجديد “توري ولوكيتا” الذى عرض في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي، وكالعادة نفس الموضوع، ونفس القضية ولكن بسحر سينمائي اعمق وصدمته اكبر في التغيير، سينما الاخوين دردان من نوع مختلف، سينما بلا فذلكة وبلا اشتغلت بصرية مدهشة، كل ما هناك موضوع يتم اثراءه بالتكثيف عبر الاحداث والاداء البسيط، لان الجميع في خدمة الموضوع والقضية.

تجري احداث الفيلم في بلجيكا اليوم حيث حكاية الصبي الافريقي توري وشقيقته الصبية لوكيتا التي تضطرهما ظروهما من اجل تامين ارسال المال الى والدتهم في بلادهم الى العمل في الخدمة تاره وايضا في توزيع المخدرات لطباخ يحول مطبخ احد المطاعم التى يعمل بها الى محطة لتوزيع المخدرات، تعاني الصبية لوكيتا من حجز اوراقها بعد ورفض الشرطة اعطاءها الاوراق الرسمية للاقامة وترضخ لطلبات الطباخ تاره من اجل الحصول على المال واخري من اجل ان تظل الى جوار شقيقها الذى يدرس، وطلبات ذلك الطباخ تذهب بعيدا ودائما بحجة استعاده اوراقها الرسمية، وهو يكرر دائما ( اذا كنت تريدين الاوراق .. افعلي .. وافعلي .. ) وهكذا ابتزاز جسدي لصبية فقيرة معدمة قادمة من افريقيا حتى يتم ارسالها في احدي المزارع النائية لزراعة الحشيشة وانواع اخري من المخدرات .. اخوة وصداقة حميمية تربط توري مع لوكيتا لذا يظل يبحث عنها وفي الحين ذاته يواصل عملية ايصال المخدرات الى الزبائن من اجل تحويل المال لوالدتهم في افريقيا وتامين احتياجات مدراس واخوتهم وادوية والدتهم .. حتى يصل اليها ويعثر عليها في احدي المزارع، وحينما يقررا الهرب، تاتى رصاصة احد الشركاء في المزرعة والذى لا يريد ان ينكشف امره ليتم اغتيال لوكيتا، وفي المشهد الاخير يقول توري كلمته اثناء الجنازة .. الاوراق الرسمية حتى التى اغتالت لوكيتا لانها تظلت تنظر الحلم والخلاص لياتى الموت ساظل وحيدا في الغربة .. وكانها يفتح النهاية على كارثة اخري سيذهب اليها هذا الصبي.

سينما هي الصدمة وسينما هي النقد الاجتماعي والسياسي والاقتصادي لمعاناه والم وغربة وعذابات المغتربين من كافة الجنسيات والذين لا يصورهم ابرياء او ملائكة بل انهن متورطين في الجرائم مهما صغرت من اجل البقاء والعيش والحصول على الاوراق الرسمية ولكن تلك الاوراق تكون طريقهم الى الموت تحت نظر القانون، اداء بسيط وثري ذلك الذى يقدمة لنا الثنائي جولي ماباندو بدور “لوكيتا” وبلبلو سيشلز بدور “توري”، مع الاخوين دردان مدير التصوير بانوا دريفو الذى كان الشريك الدائم لجمله اعمالهم ونتاجاتهم الابداعية الرائعة التى ظلت تتمحور حول الانسان المغترب والتنازلات الكبري التى يدمها من اجل البقاء في اوروبا، سينما الصدمة . وسينما النقد . وسينما الصراخ الرافض لممارسات التى يتعرض لها الكثير من المهاجرين . بل ان الفيلم يذهب بعيدا حينما يوجه النقد العنيف للكنسية الراعية للفتاة لوكيتا حينما يتم اجبارها على التبرع للكنسية رغم اهتياجاتها الى المال لارسالة لاسرتها ووالدتها المريضة . في مشهد مقزز حيث يتم البحث عن المال في ملابسها واماكنها الحساسة وهي امام دهشة لا توصف.

الاخوين دردان ليسا مجرد اسماء بل قامات سينمائية كبري تاخذنا الى حيث عوالمها وعذابات شخصياتها وهى تظل تعزف على ايقاع الغربة والهجرة والالم والتعسف الاوروبي لمن هم بامس الحاجة الى الدعم والرعاية والاخذ باليد والحماية، تحفة جديدة اضافية تضاف الى رصيد السينما العالمية والاوروبية والبلجيكية من توقيع الاخوين جان لوك دردان ولوك دردان .. فهو تكون تلك التحفة طريقهما الى سعفة اضافية .. تكريما للانسان والمهاجرين في اعمال هذا الثنائي .

 

####

 

وليد العوضي: بعد عشرة اعوام من “تورا بورا ” احضر للعودة للسينما

كان – عبدالستار ناجي

اعلن المخرج الكويتي وليد العوضي في مدينة كان وخلال مهرجانها السينمائي الدولي بدورته ال 75 انه دخل مرحلة التحضيرات للعودة للاخراج السينمائي بعد عشرة اعوام من عمله السينمائي الروائي “تورا بورا ” الذى كان قد عرضه في افتتاح عروض سوق الافلام الدوليه بمهرجان كان السينمائي.

وقال وليد العوضي”في البداية فكرت بالابتعاد عن السينما نظرا للصعوبات الكثيره التى تواجة صناعة الانتاج في العالم العربي والكويت خاصة …. . والاهم على الاطلاق هو تفرغي الكامل كان للاهتمام برعاية والدي …نظرا لظروفه الصحية الصعبة ( رحمه الله ) قررت الابتعاد عن السينما بالاضافة الى انشغالي في ادارة المركز الثقافية ومن بينها مركز جابر الاحمد الثقافي.

مضيفا: وقبيل ايام من انطلاقة مهرجان كان السينمائي في دورته الحالية الخامسة والسبعون جاء القرار سريعا بعد التواصل مع عدد من المنتجين والموزعين والنقاد والاصدقاء بالعودة الى النشاط السينمائي وكانت الخطوة الاولي تعتمد على استعادة اللياقة للتحرك صوب السينما لان السينما تحتاج الى اللياقة ومن بينها العلاقات الواسعة مع المنتجين والصناع والتقنيين وغيرهم .خصوصا في ظل المتغيرات التى راحت تشهدها صناعة الفن السابع، وتابع العوضي : وبعد التواصل مع الصديق الحميم جيروم بيلارد الرئيس التنفيذى لسوق كان السينمائية والذى نصح باهمية التحرك المباشر والذى ساهم في فتح الابواب والنوافذ مع كافة الجهات الانتاجية الاوروبية ومن بينها المملكة المتحدة وفرنسا وغيرها من الدول المتخصصة في صناعة الانتاج السينمائي ، واستطرد : خلال ايام المهرجان تم نشر الاعلان الخاصة بشركة الانتاج التى اسستها وتحمل اسم “حكايه ” وتم نشر الاعلان في غلاف المجلة الاساسية لسوق كان الدولية وايضا في اليوم الثاني في الغلاف الداخلي مما حصد الكثير من ردود الافعال والاتصالات للتعاون، وخلال ايام المهرجان اجريت مجموعة من الاجتماعات كما حضرت عدد من اللقاءات والمناسبات وايضا حضور افلام السجادة الحمراء والالتقاء مع ابرز المخرجين والمنتجين والموزعين. وعن عمله المرتقب قال المخرج وليد العوضي : تقريبا وضعت الملامح النهائية لسيناريو الفيلم الجديد الذى سيحمل عنوان اولي “الفاسد ” والذى سينطلق انتاجة في مطلع العام المقبل وسيصور بين الكويت وعدد من الدول العربية وفي مواقع متعددة وبمشاركة عالميه .. وعلي الصعيد الانتاجي قال العوضي : ساقوم من خلال شركتى بانتاج الفيلم بالكامل كما يتم حاليا فتح حوار مشترك من اجل تامين تعاونيات انتاجية مشتركة لدعم تجربة انتاج هذا العمل السينمائي الروائي الكويتي الضخم الانتاج.

وفي ختام تصريحه قال المخرج وليد العوضي: جملتي التى تصدرت الاعلان في مجلة مهرجان كان السينمائي الفرنسية هي ( لقد تتبعت شغفي لهذا اصبحت مخرجا) ولهذا امام ذلك الشغف والحلم اعود مجددا الى السينما من اجل اعادة اسم الكويت الى المحافل الدولية في صناعة السينما بعد تجربتي الاخيرة مع فيلم “تورا بورا” الذى حصد الكثير من النجاح .

 

الحياة العربية الجزائرية في

25.05.2022

 
 
 
 
 

فيلم سعودي ينال اهتمام 10 شركات إنتاج عالمية بعد عرضه في مهرجان "كان" السينمائي

سيدتي - نهيل عبدالله

حظي فيلم سعودي بعد عرضه في مهرجان "كان" اليسينمائي في دورته الـ 75 على إعجاب عدد كبير من شركات الإنتاج السينمائية العالمية.

وتفصيلاً، فقد نال فيلم "أرجيحة" للمخرجة السعودية رنيم المهندس، المُشارك ضمن جناح المملكة في مهرجان "كان" السينمائي، على اهتمام 10 شركات متخصصة في الإنتاج السينمائي عالميًا.

إبراز المواهب الوطنية في مختلف المحافل العالمية

من جانبه، أكد مدير المسرح والفنون الأدائية في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء"، ماجد سمّان، أن المركز يعمل على إبراز المواهب الوطنية في مختلف المحافل العالمية.

تفاصيل فيلم "أرجيحة"

ولفت سمّان، إلى أن فيلم "أرجيحة" حظي بدعم ورعاية "إثراء"، و يجسّد قصة طفلة تبلغ من العمر 10 أعوام، اعتادت على توديع والدها في كل مرة يتوجه بها إلى عمله بالحد الجنوبي للمملكة، وخلال لحظة وداعها له تطلب منه التردد إلى مكان بداخله، وبعد غياب والدها بدأت الطفلة رحلة البحث عنه مسترجعة شريط من الذكريات عندما كانت تهامسه.

تجدر الإشارة إلى أن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" يشارك للمرة الثانية على التوالي في مهرجان "كان" السينمائي من خلال عرض فيلمين من انتاجه.

وتمثلت تلك الأفلام في التالي:

1- فيلم بعنوان "رقم هاتف قديم" للمخرج والكاتب السينمائي علي سعيد.

2- فيلم "أرجيحة" للمخرجة رنيم المهندس.

ومن المقرر أن يشارك إثراء، بجلسة نقاشية حول تطوير المواهب السعودية، مع نيوم وأكاديمية MBC.، وفي المستقبل ينوي مركز إثراء على إنتاج فيلمين روائيين، الأول "بحر الرمال" للكاتب السينارست والمنتج المصري محمد حفظي وإخراج أبوبكر شوقي، والثاني "طريق الوادي" للمخرج السعودي خالد فهد، على أن يتم تدشينهما عام 2030.

إنطلاق مهرجان "كان" السينمائي الـ 75

وكان مهرجان "كان" السينمائي في دورته الـ 75 قد انطلق مؤخراً، ويستمر حتى 28 من شهر مايو الجاري، وذلك بعد إلغاء فعالياته خلال جائحة فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد 19).

وقد تقرر إقامة حدث السجادة الحمراء كاملًا، والحفاظ على كافة تقاليد المهرجان لأول مرة منذ 3 أعوام، بسبب جائحة "كوفيد 19".

وأعلنت لجنة تنظيم المهرجان قبل فعالياته، أن هذا العام سيتم تخفيف بروتكولات السيطرة على "كوفيد 19" كاملة، حيث لن يتم إجراء فحص للفيروس ولن يفرض شروط حول وجوب ارتداء قناع وجه.

 

####

 

يسري نصر الله من مهرجان كان: وصول عديمي الموهبة للشهرة أمر محزن

سيدتي - عمرو رضا

كشف المخرج المصري يسري نصر الله عن خلاصة تجربته الفنية داخل مصر وخارجها، خلال ماستر كلاس أقيم ضمن فعاليات الدورة الحالية لمهرجان كان، بعد اختياره رئيسا للجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة، في حدث هو الأول لنجوم الفن المصري.

أشار يسري نصر الله في حواره مع صناع الأفلام الشباب من جميع انحاء العالم أنه لا يحب إعطاء النصائح للمخرجين الجدد فلا يوجد خط سير واحد يجب على الجميع اتباعه، وأن نصيحته الوحيدة هي أن يقدم كل مخرج قصته الخاصة وفيلمه بالطريقة التي ترضيه هو وليس الجمهور او المنتجين او اي شخص آخر.

قال مدير الندوة الكاتب جان ميشيل فوردون، أن يسري نصر الله هو امتداد يوسف شاهين في مصر، وعلق نصر الله قائلا:" شاهين ليس مخرج عادي بل انه رجل تتعلم منه في كل وقت وعلى المستوى الشخصي أرى أنه كريم جدا ولا يبخل على تلاميذه بالخبرة والمعرفة، وما يميز يوسف شاهين من وجهة نظري أنه دائما يرى نفسه أصغر من الفيلم الذي يقدمه مهما بلغ من شهرة ونجاح، فكان دائما يتعامل مع اي فيلم على انه فيلمه الاول".

وعن أحدث اعماله، قال نصر الله أن أخر فيلم قدمه كان "الماء والخضرة والوجه الحسن" وهو فيلم مقرب إلى قلبه لأنه يقدم فيه الأشياء التي يحبها وهي الطعام والحب والحياة، وأعرب ايضًا عن سعادته بتجربة العمل مع إحدى المنصات في مسلسل "منورة بأهلها" وقال أنه تحمس للمسلسل بسبب السيناريو الجيد الذى كتبه محمد أمين راضي.

وأضاف: محمد أمين رضي مؤلف جيد جداً، وقام بكتابة مسلسل منورة بأهلها بشكل رائع، وكلانا يجمعنا الشغف بحكايات بألف ليلة وليلة.

وبسؤاله عن صعوبات التصوير في مصر بالنسبة للأعمال الفنية غير المصرية، قال نصر الله:" هناك صعوبات كثيرة وازمة حقيقية تتمثل في دوامة التصاريح اللازمة للسماح بالتصوير في مصر، بالإضافة للتكلفة الكبيرة والرقابة ايضًا، وهي في رأي ازمة كبيرة نحاول دائما ايجاد حلول لها حتى يستطيع صناع الافلام تصوير افلامهم في مصر.

وعن علاقته بالمخرجين في مصر قال ضاحكًا:سيئة للغاية.. وتابع قائلا: دائما تجد اصدقائي والمحيطين بي من الموهوبين ومن يمتلكون القدرة على الابداع والتميز وليس من استطاع تحقيق الشهرة الأكبر، واعتقد ان وصول عديمي الموهبة للشهرة أمر محزن.

وأختتم يسري نصر الله حديثه مع صناع الأفلام بمهرجان كان قائلا: ان المبدع الحقيقي يجب ان يقدم قصته الخاصة وبطريقته الخاصة بعيدا عن اي ضغوط، ولكن للأسف بطبيعة الحال والتقدم التكنولوجي أصبحت السوشيال ميديا ايضًا أداة للضغط والتأثير على صناع الافلام والمبدعين ولكن أتمنى ان تستطيعوا ايجاد طريقكم الخاص"، وذلك بقصر المهرجانات بمدينة كان الفرنسية.

 

سيدتي نت في

25.05.2022

 
 
 
 
 

السينما العربية يقدم جائزة الإنجاز النقدي إلى الناقد العراقي زياد الخزاعي

متابعة: المدى

أعلن مركز السينما العربية عن تقديم جائزة الإنجاز النقدي لهذا العام إلى الناقدين العراقي زياد الخزاعي والأميركي جاي وايسبرغ، تقديراً لمسيرتهما في الكتابة النقدية عن السينما العربية، ومن المقرر أن يتسلما الجائزة خلال حفل يُقام على هامش فعاليات الدورة الـ75 من مهرجان كان السينمائي.

ويسلط مركز السينما العربية الضوء على مسيرة الناقدين، من خلال موضوع خاص في العدد الجديد من مجلة السينما العربية، التي من المقرر إصداره في مهرجان كان أيضاً.

ويقول الناقد العراقي زياد الخزاعي عقب الإعلان عن الجائزة “أشكر فريق مركز السينما العربية على الجائزة التي باغتتني دون أي مؤشرات أو حدس. وأنا أؤمن بأن النقد السينمائي مهما كانت مرتبته، يتبع السينما، ويتميز بفراداته الذاتية وقوة حججه، لذا فإن الكتابة عن فيلم هي في تقديري لعبة شخصية للناقد، تعبر عن أخلاقياته في المقام الأول، فإن كانت سريرته نظيفة، كتب رؤيته بتميز وفائدة عامة، أما العكس وهو السائد اليوم ـ بمساعدة منصات التواصل الإجتماعي ـ يموت ضميرنا النقدي، ويتحول الى مهاترات رخيصة”.

ويضيف الخزاعي “مهمة الناقد، وهي نخبوية شئنا أم أبينا، أن يُظهر في كتاباته ما لم يستطع المتفرج العادي رؤيته في نسيج الفيلم، وهو أمر يتطلب أن تتوازى بلاغته وإيقاعه ومفاصله ومصطلحاته واشتقاقته اللغوية واستعاراته، مع السمو الدرامي والرونق المشهدي والعناصر السحرية للفيلم”.

وزياد الخزاعي ناقد عراقي يعيش في لندن، تخرج في قسم الفنون المسرحية بجامعة بغداد في 1977، ثم بدأ رحلته في السينما العربية في لندن، حيث كتب لعدة إصدارات عربية، من بينها السفير، والقدس العربي والحياة والشرق الأوسط والعربي الجديد وغيرها. شارك الخزاعي في تأسيس أول مهرجان للسينما العربية في لندن عام 1988، كما تعاون خلال مسيرته مع المسرح السينمائي الوطني في معهد الفيلم البريطاني. شارك الخزاعي كعضو لجنة تحكيم في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية، من بينها مهرجان دبي السينمائي الدولي، والصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) بلبنان، كما شارك في اختيار الأفلام المتواجدة في قائمة أهم 100 فيلم عربي التي أصدرها مهرجان دبي السينمائي.

جائزة الإنجاز النقدي يستهدف بها مركز السينما العربية جذب الأضواء إلى مهنة النقد، عبر تكريم أحد النقاد العرب أو الأجانب سنوياً في مهرجان كان السينمائي، وكان مركز السينما العربية قد قدم الجائزة من قبل إلى الناقد والإعلامي المصري الراحل يوسف شريف رزق الله ومن لبنان إبراهيم العريس ومحمد رُضا ومن أميركا ديبورا يانغ وسيدني ليفاين.

 

المدى العراقية في

25.05.2022

 
 
 
 
 

المخرج باولو سورنتينو لا يرغب في تكرار التعاون مع "نتفليكس"

(فرانس برس)

أنهى المخرج الإيطالي باولو سورنتينو رحلته مع "نتفليكس" إذ أعلن خلال مناظرة أقيمت أمس الثلاثاء في مدينة كان الفرنسية بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لانطلاق مهرجانها السينمائي أنّه لم يعد يرغب في التعاون مع منصّة البث التدفقي، مشدّداً على أهميّة حضور الأفلام على الشاشات الكبيرة في دور العرض.

وقال سورنتينو الحائز على جائزة أوسكار في العام 2014 عن فيلمه "لا غراندي بيليتسا" la grande bellezza خلال حلقة نقاشيّة عن مستقبل السينما أقيمت البارحة وشارك فيها إلى جانب مخرجين كبار آخرين مثل غييرمو ديل تورو وكوستا غافراس وكريستيان مونغيو، "أعتقد أنّه (إخراج فيلم لنتفليكس) ليس شيئاً سأفعله مرة أخرى".

وكان فيلمه "إي ستاتا لا مانو دي ديو" È stata la mano di Dio الذي شارك في مهرجان البندقيّة السينمائي في سبتمبر/ أيلول من العام 2021، ويتناول فاجعة شخصيّة هي وفاة والديه متسمّمين بأوّل أكسيد الكربون، عُرض على "نتفليكس" ولم يُطرح في دور السينما في فرنسا.

قال سورنتينو الذي أخرج مسلسل "ذا يانغ بوب" The Young Pope من بطولة جود لو، "لقد جرّبت وسائل عرض عدة، وأخرجت أفلاماً للسينما وللتلفزيون، ولكن ما أفضّله في المحصّلة هو إخراج الأفلام بالطريقة التي كنت أفعل بها ذلك في البداية، إذ لا نشعر بكل قوة قصّة ما إلّا على شاشة كبيرة".

واعتبر أنّ "التلفزيون ليس المكان المناسب" لأعمال "كبيرة وجميلة"، وتوقّع أن "يتعب الناس من مشاهدة الأفلام في منازلهم" وأن "يعاودوا الذهاب إلى دور العرض".

أمّا المخرج المكسيكي غييرمو ديل تورو الذي يتعاون مع نتفليكس في عدد من المشاريع، فأكّد أنّه "متصالح مع التغيّرات الحاصلة في ما يتعلق بطريقة عرض الأفلام"، مشدّداً على أنّ المهم هو "سرد القصص"، وسأل "هل نناقش حجم الشاشة أم حجم الأفكار؟".

ورأى المفوّض العام للمهرجان تييري فريمو أنّ "المعركة التي سيخوضها الجميع تتمثّل أيضاً في إتاحة عرض الأفلام التي تنتجها المنصات في دور السينما"، علماً أنّ أنظمة مهرجان كان لا تتيح للأفلام التي لم تطرح في دور السينما الفرنسيّة المشاركة في المسابقة.

وأعرب فريمو مراراً عن تمنّياته بتغيير هذه القاعدة وخصوصاً أنّ أهم المخرجين ما عادوا يتردّدون في التعاون مع المنصات، مثل مارتن سكورسيزي وجين كامبيون مع "نتفليكس" وقريباً ريدلي سكوت مع "آبل"، وأنّ عادات المشاهدين تشهد تحوّلاً. إلّا أنّ دعواته لا تزال تلقى معارضة أصحاب دور السينما الفرنسيّين الأعضاء في مجلس إدارة المهرجان.

 

العربي الجديد اللندنية في

25.05.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004