ملفات خاصة

 
 
 

مخرجون كبار يتناقشون حول مستقبل السينما في "كان"

فن باق ولكن سيتحول والصالة التي تشهد أزمة ستظل المكان الوحيد لمشاهدة الأفلام

هوفيك حبشيان

كان السينمائي الدولي

الخامس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

"ماذا يعني أن تكون مخرجاً اليوم؟". سؤال وجودي طُرح على مجموعة من السينمائيين خلال الدورة الحالية من مهرجان كان السينمائي (17 - 28 مايو - أيار)، في اطار حلقة سجالية على مدى يومين، أمس واليوم، يناقش فيها عدد من السينمائيين التحولات التي تشهدها صناعة الفيلم بعد الجائحة والشكل الذي ستتخذه السينما مستقبلاً في ظل المنصّات وتطور أساليب العرض.  

افتتح اللقاء المخرج المكسيكي غييرمو دل تورو الذي اشتهر بأفلام مثل "متاهة بان" و"شكل المياه"، وهو معروف بثقافته السينمائية الواسعة ودفاعه عن المشاهدة الجماعية داخل صالة. صرح في حديث من القلب يحمل الكثير من الصدق، أنه لا يعرف كيف سيكون مستقبل السينما، ولكن في المقابل يعلم أنه لن يكون على الشكل الذي هو عليه اليوم.

وتابع قائلاً: "ما نملكه حالياً ينتمي إلى بنية قديمة، والمستقبل سيفرض نفسه، سواء أردناه أو لا. كل هويتنا وكياننا كبشر يتحولان كلياً. لم يتطلب هذا أكثر من جائحة واحدة. تجاوزنا الجائحة لأنه كان لدينا ثلاثة أشياء: مواد غذائية، دواء وقصص نرويها. ما هي الحلول من أجل البقاء والصمود والمحافظة على السينما؟ لا يوجد جواب صح وجواب خطأ. يشاهد الناس أفلامنا كفيلموغرافيا، ولكنها بالنسبة لنا نحن المخرجين، بيوغرافيا (سيرة). أفلامنا هي حياتنا. لا نختبرها على النحو الذي يختبره بها المشاهد. الشيء الوحيد الذي سأطلبه من المشاركين في هذا اللقاء هو أن يكونوا حقيقيين. لا مشكلة إذا اختلفنا  بعضاً مع بعض، المهم أن نقول ما نشعر به، هذا هو الشرط الوحيد للخروج بشيء مفيد من النقاش. التواجد في الحاضر صعب جداً، لأن هذا يعني أن لدينا التزامات تجاه الماضي والحاضر على حد سواء. وما هو عظيم في المستقبل هو أنه لا ينتمي الينا. لذلك واجبنا ليس تجاه أنفسنا بل تجاه هذا المستقبل والناس الذين سيأتون من بعدنا، طمعاً بالإستمرارية. أنا في هذا اللقاء، لسبب واحد ووحيد: لا شيء يخيفني. سأكون سعيداً بأي شيء يحل بي. ثمة زمن نحن داخله وثمة زمن آخر نحن خارجه. أنا متقبل لكل شيء، بدءاً من التغيير الشكلي الذي قد يطرأ على السينما. ولكن علينا أن نطرح على أنفسنا السؤال الآتي: هل نحن نناقش حجم الشاشة أو حجم الأفكار؟ هل نحن نناقش فكرة أن السينما لا يمكن أن تتواجد إلا في قياس معين أو أنها تحملنا إلى مكان حيث لا فن يستطيع الذهاب اليه؟ أعتقد أن علينا الرد على هذا السؤال ونحن نتطلع إلى المستقبل انطلاقاً من حاضرنا. نحن اليوم ننتج أكثر من أي زمن مضى ونشاهد أكثر من أي زمن مضى. علمونا أن نتحرك بشكل أسرع، الأمر بات أشبه باللحاق بقطار".

أين المِشكلة؟

وأضاف:"هناك كلمتان مرعبتان دخلتا معجمنا قبل نحو خمس أو ست سنوات، وهما أنابيب ومحتوى. أنابيب هي الكلمة التي تُستخدم لوصف النفط والمياه والصرف الصحي. مهما كانت أهمية الشيء الذي نتحدث عنه، فهذه الكلمات لا تصف الفن بل تصف شيئاً يعبر أمامنا. أما أنا فأرى أن العمل السينمائي القيم مكانه إلى جانب لوحة تشكيلية أو كلاسيكيات الأدب. لا نتحدّث بتاتاً عن لوحة باعتبارها لوحة قديمة بل باعتبارها لوحة. اللوحة دائماً جديدة. لوحة "ليلة النجوم" لا تزال حديثة. وعندما تفتح كتاب "الإخوة كارامازوف" لا تشعر انه قديم. الحال التي نعيشها حالياً هي من مسؤولية الموزعين وأصحاب الصالات والمخرجين. علينا أن نسأل أين هي المشكلة؟ نريد أن نتخلص من الخوف في زمن يأتينا الخوف من كل الأماكن. الشيء الوحيد الذي يجب ألا نفعله هو التمسّك بالماضي والحفاظ عليه، لأنه لن يصمد. لن يصمد بالضبط كما كان. وفي أي حال، يجب ألا يبقى كما كان. قد يبدو الأمر مبالغة، ولكن أعتقد أننا في وضع مشابه بما كان عليه الوضع عندما وجدت السينما الصامتة نفسها أمام السينما الناطقة. هذا للقول كم التغيير عميق. لا تتغير فقط طريقة تلقي المُشاهد للفيلم، بل تشمل أيضاً علاقة الجمهور بالقصة. مهما يكن الجواب على تساؤلاتنا، فإني مؤمن أننا سنجده في أماكن مثل مهرجان كان".

المكان الوحيد

السينمائي الكبير كلود لولوش الفائز بالـ"سعفة" عن "رجل وامرأة" والذي له مكان على حدة في مشهد السينما الفرنسية، بدأ مداخلته بكلام شاعري بالقول "إن أعيننا أفضل كاميرا في العالم، أما اذاننا فهي ميكرو العالم، في حين عقولنا أجمل صالة مونتاج في العالم". وأضاف: "أشعر بأنني مخرج منذ ولادتي. بدأتُ في سينما الهواة وكنا ننجز كل شيء بأيدينا. نشأتُ في زمن الموجة الفرنسية الجديدة، لكن شهدت السينما موجات جديدة بقدر ما كان هناك من اختراعات سينمائية. إنتقلنا من الصورة إلى الصوت فالألوان ثم السكوب وغيرها وغيرها. وكل اختراع صنع موجته الجديدة، والسينمائيون لجأوا اليه ليروا الأشياء بطرق مختلفة. السينما لم تتوقف عن التوسع. الهواتف النقالة حلمت بها طوال حياتي. كاميرا الهاتف هي الأقرب إلى العين البشرية. كلما ظهر اختراع سينمائي جديد ظهرت معه كتابة سينمائية من نوع جديد. أنا أؤمن جداً بمستقبل الشاشة العريضة. الصالة تعبر في أزمة، ولكن بعد استهلاكنا المنصات سندرك بأن الصالة هي المكان الوحيد لمشاهدة فيلم. أعاني من مشكلة في مشاهدة فيلم على المنصات. لا يمكن مشاهدة فيلم لجاك تاتي إلا على شاشة ضخمة. فهو يصوّر الأشياء في مشهدية عريضة، وعلى المُشاهد أن يتحلى بموهبة بحجم موهبة السينمائي، كي يتابع التفاصيل من يمين الكادر لشماله. هذا ليس ممكناً على شاشة تلفزيون. شاشة التلفزيون للقطات القريبة، وما هي اللقطات القريبة؟ انها تجسيد لديكتاتورية المخرج. في حين يمثّل المشهد العريض الديموقراطية، ذلك أن المُشاهد ينظر في المكان الذي يريده. هناك حرب، لكن السينما ستنتصر في النهاية ومهرجان "كان" يلعب دوراً إيجابياً لأنه يتيح لنا أن نشاهد الأفلام في صالات كبيرة مع هذا الجمهور الذي هو جزء من العرض". 

لا تموت

في كلمة موجزة قال فيها ما قل ودل، تحدّث المخرج اليوناني الفرنسي كوستا غافراس، صاحب الفيلم الشهير "Z"، عن الكوفيد كتاريخ مفصلي بين سينما تنتمي للماضي وأخرى للمستقبل. إعتبر أن السينما قالت كل شيء والمرحلة الماضية أُغلقت فاتحة المجال لطريقة اخرى لصناعة الأفلام. وعلّق قائلاً: "بعد الجائحة لن تكون السينما كما كانت قبلها. والتغيير لن يطاول السينما فحسب بل المُشاهد أيضاً. الجيل الجديد مختلف ونحن جميعاً مختلفون. لكن السينما مستمرة لأن الإنسان في حاجة دائمة إلى قصص. في حاجة إلى أن يخلقها وأن ينصت اليها. الإنسان لا يستطيع أن يعيش من دونها. لكن هناك شيء ما يتغير بشكل جذري في طريقة العرض. الصالة باتت تنتمي إلى طبقة معينة من الناس الذين يستطيعون الإنفاق. أما المنصات فتتيح لملايين الناس الاطلاع على الأفلام مقابل القليل من المال. السينما لا تموت والجمهور لا ينقرض، لكن على السينمائيين أن يجدوا صيغاً جديدة. كلّ شيء يتغير. في بداياتي، كان يُقال لنا "لا تتحدثوا عن السياسة"، اليوم نُسأل إذا الفيلم الذي ننوي إنجازه سياسي. هذا أيضاً تغيير راديكالي”. 

غاسبار نويه، المخرج الفرنسي من أصل أرجنتيني، قال شيئاً مختلفاً عن كلام زملائه، إذ ذكر أن الحجر الصحي الذي أجبره على ملازمة البيت خلال تفشي الوباء جعله يقدّر السينما ويطلع على الأعمال الخالدة التي صنعت أهميتها. قال: "نميل إلى تحميل الكوفيد كل مشاكلنا. في حالتي، استعدتُ نشاطي السينمائي بسبب الوباء. دخلت المستشفى وعندما خرجتُ منه، طلب إليّ الطبيب أن أبقى في المنزل للراحة، فأمضيتُ أربعة أشهر أشاهد فيلمين كل يوم من أبرز كلاسيكيات السينما. عاينتُ ميزوغوتشي وتاركوفسكي وكيارستمي. أفلام كنت سمعت عنها من الجميع ولم أكن قد شاهدتها. استعدتُ شبابي السينمائي بسبب الـ"بلو راي" والـ"دي في دي". جرّبتُ كل شيء في حياتي، ولكن المخدر الوحيد الذي أفادني هو السينما. ومهما تكن الطريقة التي سأحصل بها على هذا المخدر سأستهلكه. للسينما مستقبل، قد يكون من خلال المنصّات أو اختراعات لا نعرفها بعد. اليوم بات الاطلاع على السينما أسهل ممّا كان عليه لأبناء جيلي، سواء كنت في مجاهل تشيلي أو في إفريقيا. هذه أشياء لم تكن ممكنة في السابق إذا لم يكن مكان اقامتك سينماتيك كالتي في باريس مثلاً".

 

الـ The Independent في

25.05.2022

 
 
 
 
 

كانّ 75 - "جرائم المستقبل": كروننبرغ يصنع سينماه بأحشائه

هوفيك حبشيان

كثيرون ينتظرون جديد ديفيد كروننبرغ في مهرجان كانّ ال#سينمائي الخامس والسبعين (17 - 28 أيار) الذي ينافس على "السعفة الذهب". المنتظرون من داخل كانّ وخارجها. يكفي ان أنشر أي صورة أو معلومة عن مخرج "كراش" على وسائل التواصل كي ألمس الاهتمام به. هناك مَن يكن له حبّاً غير مشروط وهناك الذين يتذوقون أعماله فقط اذا خاطبت ذائقتهم. والفرق كبير بين الجمهورين. "جرائم المستقبل" يرضي الجمهور الذي يتوقّع من كروننبرغ ان يكون كروننبرغياً (ولا يكفي ان يكون كروننبرغ). أي ان يبقى مخلصاً لنفسه، وللأشياء التي صنعته بقدر ما صنعها. وفي هذا المجال، لن يخيب ظن المتعصّبين لفنّه. كروننبرغ يعود إلى ما هو بارع في فبركته. سيد الرعب المتمحور على الجسد يقدّم عملاً يحتاج إلى قلب قوي كي لا نغمض أعيننا أمام مقاطع قاسية كأم تخنق ابنها الصغير.

لم يمل كروننبرغ ولم يكل من هذا العالم الذي يعج بالغرائبيات والسقم والعلاقة بالجسم والميتافيزيك. لكن، مهلاً، لسنا أمام معلّم من معلّمي الاستفزاز المجاني. يعرف المخرج الكندي ماذا يفعل وماذا يقول (وكيف يفعل وكيف يقول)، ولو انه يبقى سيد العارفين بما يفعله ويقوله، ولو انه أيضاً ليس كلّ ما يقوله ويفعله يصلنا كمادة فكرية خالصة. لهذا السبب هو طليعي، فلطالما سبق زمنه. نحن في حضور فنّان مسيس، يحمل رؤية للعالم وخطاباً عن مصير الإنسان، لكن يرويهما بأدواته، بلغته، بالصور التي يحتاجها هو لا بالصور التي يفرضها عليه الذوق العام، هذا الذوق المشوّه جراء التكرار، بحيث لم تعد (الصورة) تختلف عن سائر الصور الا في المكان الذي التقطت فيه. ولا مبالغة في القول انه يروي بأحشائه أيضاً. في هذا، هو فنّان حر، مستقل، لا منتمٍ، يمارس هواية بقدر ما يقوم بوظيفة أو واجب، وذلك بميله الفطري إلى القصص التي تضع الجسد في قلب القلق على الإنسان والخوف منه. يعانق كروننبرغ علم الخيال من جديد بسينما لا تعترف بأي حدود. حدودها الوحيدة؟ المخيلة وانفتاح المؤلف على كلّ ما هو مستجد ومثير، على التجربة والاختبار، على كلّ ما يعيد رسم العالم من منظور جديد. منظور قد يكون صادماً في بعض الأحيان، لا بل مرفوضاً، لأن كلّ شيء يخرج عن الخط لا بد ان يكون مصيره الرفض.

محور "جرائم المستقبل" شخصيتان (فيغو مورتنسن وليا سايدو) تمداننا بإحساس انهما يتحدّران من عالم كروننبرغ. وهذا بديهي كوننا في فيلم لكروننبرغ. نراهما يستئصلان الأعضاء البشرية بهدف تقديمها في إستعراض فني معاصر. هذا أقرب تعريف لما نراه على الشاشة، اذ ليس كلّ ما نشاهده قد يكون صالحاً للشرح والتأويل. مشهداً بعد مشهد، نعود إلى البداية مع عودة الأم التي سُجنت بعد مقتل ابنها الصغير، لنفهم اننا في مستقبل قريب، حيث ما عاد مستغرباً ان يعيش البشر تحولات بيولوجية، اختفت معها أشياء مثل الألم والاصابة بعدوى. في المقابل، بدأت تنمو عند الناس أعضاء جديدة، ومعها ظهرت ممارسات جديدة بعضها راديكالية. "الجراحة نوع جديد من الجنس" تقول كريستن ستيورات في أحد المشاهد الأكثر طرافةً. بلى طرافة، لأن كروننبرغ لا ينسى حس الدعابة حتى في الأجواء السقيمة.

أهمية كروننبرغ، على هامش ما يقوله، انه يستمتع بما يصوّره ويحتفي بهذه المتعة مع المُشاهد. رغم الثمانين، لا يزال فيلمه يحتوي على شغف. رغم جذرية طرحه، هناك دائماً مجال للأخذ والرد. وهل نتوقّع من سينمائي حوّل رجلاً إلى ذبابة عكس ذلك؟ قد لا تحرّك سينماه مشاعرنا التي تبلّدت جراء السينما السائدة والتكرار القاتل، لكن يجب ان نعترف بأنه صاحب حرفة وصنعة يتقن كلّ مراحل صناعة الفيلم، من التأطير إلى التقطيع فالحفاظ على مستوى الإيقاع واشاعة جو القلق… لا توجد دعسة ناقصة في الفيلم، ولهذا نتفهّم ان يحمله البعض على الراحات ويرفضه البعض الآخر رفضاً قاطعاً. فلا يوجد بين بين عند كروننبرغ.

 

####

 

كانّ 75 - "قرار المغادرة": بارك تشان ووك يحلّق من دوننا

هوفيك حبشيان

المخرج الكوري الجنوبي بارك تشان ووك يعود إلى مهرجان كانّ السينمائي (17-28 أيار)، في المسابقة. فيلمه الجديد "قرار المغادرة"، يغرقنا حتى العنق في حكاية ملتبسة ومعقّدة يجرّها صاحب "أولد بوي" لقطة بعد لقطة حتى الخاتمة. نعجب بمجمل ما يقدّمه من دون أن نفهم بالضرورة التفاصيل كاملةً، وهي كثيرة جداً ومتشعّبة جداً وغامضة جداً، باعتبارها تعود لترسم مسار الحكاية مرات ومرات. نعجب بالعناية بالشكل عند ووك، بالرؤية الفنية، بالهاجس الجمالي، بحسّ الإخراج، بخيار مواقع التصوير، بإشاعة مناخ من الغموض والترقب، وبمجموعة خيارات تنمّ عن ذوق رفيع في صناعة الفيلم. لكن - هناك دائماً "لكن" في هذا النوع من الأفلام - هناك ما يمنعنا من السفر مع الفيلم. نبقى على المدرج فيما هو يحلّق.

الحكاية في منتهى التضليل، وحده ووك لا يتوه في متاهاتها. محقق (بارك هاي إيل) يُغرم بزوجة قتيل (تانغ وي) رغم أنها المشتبه فيها الأولى في قتله. الزوجة صينية تعيش في كوريا ولا تبدي أيّ ندم لوفاة زوجها في مثل هذه الظروف المأسوية. كونها لا تتحدّث اللغة الكورية، يعني أنّ عليها أن تستعين ببرنامج ترجمة فورية على هاتفها المحمول الذي يحتوي أيضاً على أسرارها.

وقعت الجريمة في قمّة صخرة شاهقة. من هنا ألقى الرجل بجسده في الفراغ. قُتل أو انتحار أو حادثة، هذا ما على المحقق معرفته. لكن انجذابه إليها والمشاعر التي تتولد في داخله إزاءها يربكان علاقته بمهنته وبالأصول التي عليه أن يتبعها، هو المعروف بأنه يقوم بعمله على أكمل وجه كاشفاً الملابسات مهما تكن غامضة. الاستجوابات الطويلة تتحوّل إلى لقاءات لا تخلو من رومنطيقية. كيف يوفق بين المشاعر والواجب، هذا ما نكتشفه في الفيلم طوال ساعتين ونصف الساعة من وجبة سينمائية، نقطة القوّة فيها هي الإخراج. فهل سيطمس الحقائق خدمةً لنفسه؟

الفيلم يتعذّر تصنيفه (بعضهم قارنه بـ"فرتيغو" لهيتشكوك)، يصعب الزجّ به في أيّ جانر سينمائي، لا بل يصعب حتى إيجاد ما هو مشابه له عند المخرج نفسه. في اللحظة التي نحسبه فيها ثريلر، ينزلق إلى "الرومانس"، وهكذا يخالف توقّعاتنا حتى الأخير. هو بالأحرى خليط من الجانرات السينمائية ولقاء أمزجة. حكاية الانجذاب بين شخصين من المفترض أن يقف أحدهما بالمرصاد للآخر، تيمة كلاسيكية في بعض الأفلام الـ"نوار" الأميركية. لكن في إدارة ووك، لا يمكن لأيّ تيمة ان تبقى في أدراج التقليدية. ذلك أنه يركّب القصّة ويفكّكها مقترحاً إيّاها من زوايا متعدّدة. لا يهمّ إن كان امتحاناً اسلوبياً أو بحثاً عن الحقيقة. فعلاً، لا يهمّ!

العناية بالشكل أهمّ ما يحرّك شغف ووك. فهو أحد رموز هذه المدرسة الكورية التي تولي الشكل أرفع مكانة. حكاياته المشبّعة بالقسوة تحفر في أعماق الإنسان الذي لطالما تحدّث عنه على طريقته الخاصّة جداً. طريقة مزنرة بعنف بارد يتسلّق إلى الرأس تدريجاً أو مباشرةً. اسلوبه لا يخلو من الباروك، لكنّه باروك حسّي. "قرار المغادرة" قد يحتاج إلى مشاهدة ثانية لاستيعاب أبعاد الحكاية من جوانبها كافة، ذلك أن الكادرات التي يشكّلها ووك تشتّت تفكيرنا وتشدّ انتباهنا أكثر من أيّ شيء آخر في مرحلة المشاهدة الأولى.

 

النهار اللبنانية في

25.05.2022

 
 
 
 
 

هذه قصة الفيلم الروسي الوحيد الذي سُمح له بالمشاركة في "كان"

فيلم "امرأة تشايكوفسكي" للمخرج الروسي المعارض كيريل سيريبنيكوف استقبل بحفاوة من النقاد وينافس في المسابقة الرئيسية للمهرجان السينمائي

كان (فرنسا) - سعد المسعودي

احتلت الأعلام الأوكرانية أروقة مهرجان كان السينمائي بفرنسا بينما ألقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كلمة عبر الأقمار الصناعية في حفل الافتتاح، بينما اقتحمت امرأة شبه عارية رسمت على جسدها العلم الأوكراني السجادة الحمراء. وسط هذه الأجواء أغلق المهرجان أبوابه أمام المشاركة الروسية على مستوى الأفلام والمنتجين والنقاد السينمائيين هذا العام، لكنه فتح الباب أمام المخرجين الروس "المعارضين"، ومنهم كيريل سيريبنيكوف الذي يشارك في المسابقة الرسمية مع فيلم "امرأة تشايكوفسكي" الذي صفق له الجمهور كثيراً لجماليته العالية.

وقال سيريبنيكوف قبل عرض فيلمه في صالة المهرجان"لا للحرب على أوكرانيا" فعلا تصفيق الجمهور. وكرر المخرج تصريحاته المعارضة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وللحرب، كما قال: "لا للحرب. لكن لا يمكن حظر اللغة الروسية، ولا يمكنك حظر دوستويفسكي، ولا يمكنك حظر تشايكوفسكي. ولا يمكن لأي شخص إلغاء كونشرتو تشايكوفسكي، لأن ذلك سيحرم الناس من الموسيقى الرائعة التي تمنح الناس فرصة للشعور بالحياة".

أما فيلم "امرأة تشايكوفسكي" فيكشف خفايا ظلت مجهولة من زواج الموسيقار من أنتوانينا، وهي امرأة ثرية ظلت تلاحقه في كل حفلاته الموسيقية وسهراته الليلية حتى طلبت الزواج منه. ورغم عدم اقتناعه بهذه الزيجة، وافق تشايكوفسكي على الارتباط بالسيدة بعد أن طاردته في كل مكان وتعلمت عزف البيانو واعترفت له بأنه لا يمكن أن تعيش بدونه.

واستقبل هذا الفيلم بحفاوة وإشادة من النقاد الذين رشحوه لنيل أهم جوائز مهرجان كان لجماليته ولمحتواه الإنساني ولطريقة سرد أحداثه التاريخية المتناغمة مع عظمة تشايكوفسكي وموسيقاه الخالدة.

 

العربية نت في

25.05.2022

 
 
 
 
 

مخرجة الفيلم الفلسطيني «حمى البحر المتوسط» بـ«كان»:

رفضت أموال إسرائيل

كتب: نورهان نصرالله

شهد اليوم، العرض الأول لفيلم «حمى البحر المتوسط» للمخرجة الفلسطينية مها الحاج، ضمن عروض مسابقة «نظرة ما» في الدورة الـ 75 من مهرجان كان السينمائي، والذي تستمر فعالياتها حتى 28 مايو الجاري، وهو عرض من ضمن 4 عروض تخصصها إدارة المهرجان للفيلم، وتواجدت المخرجة في العرض مع بطلي الفيلم عامر حليحل وأشرف فرح.

تدور أحداث فيلم «حمى البحر المتوسط»، حول كاتب يعيش برفقة عائلته يدعى «وليد»، ويعاني من الاكتئاب الذي يعيقه عن الوصول إلى أحلامه في مهنة الكتابة، وذلك حتى يتعرف على جاره المحتال الصغير «جلال»، لتنشأ بينهما صداقة ولكنها تتحول إلى مأساة.

وعن قصة الفيلم، قالت المخرجة الفلسطينية مها الحاج: «خطرت لي الفكرة منذ خمس سنوات، لكنني لا أستطيع حقًا أن أخبرك كيف أو ما الذي ألهمني بالضبط، يتعلق الأمر جزئيًا بالإحباط الذي نعيشه نحن الفلسطينيين يوميًا، سواء كنا في غزة أو الضفة الغربية أو داخل إسرائيل أو في المنفى، إنه الشعور بأنك مسجون ولا تعرف متى ستكون حراً، أو إذا كنت ستصبح حرا»، وفقا لما نشره موقع «فارايتي».

مي الحاج: رفضت أموال إسرائيل ليحمل «حمى البحر المتوسط» الهوية الفلسطينية

وأكدت المخرجة الفلسطينية حرصها ألا يحمل الفيلم الهوية الإسرائيلية، وهو ما جعلها ترفض دعم صندوق الفيلم الإسرائيلي في إنتاج الفيلم، قائلة: «قررت عدم أخذ أموال من صندوق الفيلم الإسرائيلي رغم أن لي كل الحق في ذلك، أردت أن أصنع فيلماً بدون أموال إسرائيلية لأنني أردت أن أعرضه على العالم كفلسطيني، غالبًا ما يكون تمويل فيلم ثان احتمالًا صعبًا وهذا أضاف المزيد من التعقيدات».

وتابعت مها الحاج: «كان علينا التحلي بالصبر الشديد من أجل العثور على المال في مكان آخر، لذلك استغرق الأمر بضع سنوات، ثم جاءت جائحة كورونا كمكافأة إضافية لاختبار صبرنا».

مواعيد عرض فيلم «حمى البحر المتوسط» بـ «كان» السينمائي

وكشفت إدارة مهرجان كان السينمائي عن مواعيد عرض الفيلم على مدار فترة المهرجان، إذ يعاد غدًا مرتين الأولى في تمام الساعة الـ8:30 صباحًا في مسرح «كلود ديبوسي»، بالإضافة إلى عرضه في تمام الـ 9:30 صباحا في سينما «SCREEN X»، ويعاد الفيلم للمرة الثالثة يوم الجمعة المقبلة، في تمام الساعة العاشرة صباحا، وذلك وفقا لما تم الإعلان عنه عبر الموقع الرسمي للمهرجان.

 

الوطن المصرية في

25.05.2022

 
 
 
 
 

أجمل إطلالات نجمات هوليود بمهرجان "كان" ..

من الفستان الأسود للبدلة الحمراء

كتبت- نورا طارق

مازالت نجمات هوليوود يتألقن بمهرجان كان السينمائى بدورته الخامسة والسبعون، والمستمر حتى يوم السبت المقبل، حيث حرصت الكثيرات منهن على ارتداء أفضل مالديهن من فساتين وإكسسوارات، ليستعرضن جمالهن أمام عدسات كاميرات وسائل الإعلام المختلفة، ونستعرض في هذا التقرير، أجمل إطلالات نجمات هوليود بمهرجان كان، وفقاً لما ذكره موقع مجلة " .harpersbazaar ".

بيلا حديد

ارتدت عارضة الأزياء فلسطينية الأصل بيلا حديد، أمس فستان أسود طويل مصمم بطبقات أسفل منطقة الخصر وهومن تصميم العلامة التجارية "فيرساتشى".

كريستين ستيوارت

أطلت النجمة العالمية كريستين ستيوارت، أمس ببدلة سوداء بدون أكمام من تصميم العلامة التجارية "شانيل"،

 جوردان دن

ارتدت عارضة الأزياء جوردان دن بفستان وردى اللون مفتوح عند منطقة الصدر وطويل من الخلف وقصير عند منطقة الركبة من الأمام.

فيكتوريا هيرفي

أطلت عارضة الأزياء فيكتوريا هيرفي، بفستان أبيض طويل بدون أكمام، وبذيل مكشكش من الخلف  .

كيمبرلي جارنر

ارتدت مقدمة التليفزيون الشقراء، بمهرجان كان بفستان أخضر فاتح طويل بدون أكمام وبذيل من الخلف، أبرز رشاقتها أمام الحضور.

باولا توراني

ارتدت عارضة الأزياء باولا توراني، بمهرجان كان بفستان وردى طويل بدون أكمام ومفتوح من الأمام عند منطقة الركبة، مما جعلها تبدو بإطلالة أنيقة ورقيقة.

إيزابيل جولارت

أطلت عارضة الأزياء إيزابيل جولارت، بمهرجان كان السينمائى، ببدلة حمراء بدون أكمام وبذيل من الخلف مزين بالريش وأكملت إطلالتها بحذاء مطابق للون البدلة.

 

####

 

عرض الفيلم التونسى "أشكال" فى إطار نصف شهر المخرجين بمهرجان كان السينمائى

كتب باسم فؤاد

تنافس السينما العربية فى مسابقة "أسبوع النقاد" ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى، بفيلم "أشكال" للمخرج التونسى يوسف الشابى إلى جانب مواطنته، المخرجة أريج السحيري، التى تشارك فى نفس المسابقة بـ"تحت الشجرة".

تسجل السينما التونسية حضوراً بارزاً فى هذه الدورة. فزيادة على مشاركتها فى "نظرة ما" و"أسبوع النقاد" عبر ثلاثة أفلام، ارتأت اللجنة المنظمة اختيار المخرجة التونسية كوثر بن هنية على رأس لجنة "أسبوع النقاد".

ويجمع المخرج التونسى يوسف الشابى بين السينما والموسيقى. كما عمل مساعد مخرج فى أشرطة كثيرة كـ"الدواحة" لرجاء لعماري. وسبق أن أخرج هذا الشاب، المولود فى 1984 والذى تلقى تكوينه فى فرنسا، "نحو الشمال" فى 2010 الذى حصل على عدة جوائز. وينتسب الشابى إلى الجيل الجديد من المخرجين. ويخوض الشابى قسم "أسبوعى المخرجين" بفيلم "أشكال " .

وكان مهرجان كان السينمائى اختار عرض فيلم كوميدى بعنوان  Final Cut، ليكون فيلم الافتتاح، و يتناول كوميديا الزومي، حيث يدور الفيلم عن طاقم تصوير سينمائى يصورون فيلما عن الزومبى بميزانية منخفضة ولكن تهاجمهم كائنات زومبى حقيقية، وهو الفيلم الذى يعرض خارج المنافسة بالمهرجان، وهو من بطولة بيرينيس بيجو ورومان دوريس وماتيلدا لوتز وإخراج ميشيل هازنافيسيوس.

 

اليوم السابع المصرية في

25.05.2022

 
 
 
 
 

فيلم باكستاني لأول مره في مهرجان كان

من كان: إكرام مؤمن

عرض أمس ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي فيلم مدينه الملاهي joyland ل مخرجه صايم صديق في مسابقه نظره ما حيث يعتبر الفيلم الباكستاني الأول على الإطلاق الذي تم اختياره في مسابقات المهرجان منذ إنطلاقه.

و تدور أحداث الفيلم حول شاب متزوج من أسره محافظه يعمل سرا كعازف في الخلفيه في مرقص ويقع في غرام الراقصه.

وصرح المخرج صايم صديق في هذا السياق أن فيلمه جريء و يعالج قضيه تحكم الأباء في أبنائهم حتى بعد زواجهم و الرغبه في التحرر، الشيء الذي عانى منه المخرج شخصيا في حياته حيث ولد و نشأ في لاهور ، بالاضافه أنه غير متأكد أنه سيحصل على موافقه عرضه في بلده و لكنه يسعى الى أن يعرض فيلمه في أمريكا.

الفيلم من إنتاج باكستاني و أمريكي و تم تصويره على مدار أربعين يوما في مدينه الملاهي في لاهور حيث يوجد فيها مسرح قديم ، المكان الذي عرض فيه المخرج فيلمه القصير( عزيزي) الذي نال الجائزة الكبرى في مهرجان البندقيه عام 2019 و بالرغم من جرأه الفيلم حيث ناقش فيه موضوع الرقص كمهنه لبعض الرجال، لاقى استحسانا كبيرا من الجمهور الباكستاني.

 

####

 

حمى البحر المتوسط.. الفلسطيني الذي أبهر جمهور كان السينمائي

من كان: إكرام مؤمن

عرض اليوم الفيلم الفلسطيني حمى البحر المتوسط ل مخرجته مها الحاج في مسابقه قسم نظره ما في مهرجان كان السينمائي في دورته 75 و الذي تستمر فعالياته حتى 28 مايو الجاري.

ويحكي الفيلم قصه كاتب يعيش في حيفا،  يعاني من الاكتئاب الذي يمنعه من تحقيق طموحه في مهنه الكتابه ليتعرف على جاره المحتال و تنشأ صداقه بينهما و لكنها تتحول الى مأساه.

وكشفت المخرجه مها الحاج عن الصعوبات التي لاقتها في إخراج هذا الفيلم حيث انتظرت خمس سنوات منذ أن خطرت لها فكره الفيلم ورفضت الدعم الاسرائيلي لإنتاجه و سعت الى تمويلات خارجية من قطر ،ألمانيا،فرنسا و قبرص، و تم تصوير الفيلم في حيفا و قبرص.

الفيلم يحكي عن الإحباط الذي يشعر به الفلسطيني سواء داخل فلسطين أو خارجها ، شعور وصفته المخرجه بالسجن الداخلي، حيث لا تعرف حقا متى ستكون حرا و هل فعلا ستصبح حرا.

واستمد الفيلم اسمه من مرض  حمى البحر المتوسط و هو اضطراب وراثي مجهول السبب يصيب عاده سكان البحر المتوسط و خاصه العرب واليهود!​

 

####

 

مخرجة "أرجيحة" تشد اهتمام 10 شركات إنتاج في كان

البلاد/ مسافات

استحوذ فيلم "أرجيحة" للمخرجة السعودية رنيم المهندس (27 عامًا) على اهتمام ولفت أنظار أكثر من 10 شركات متخصصة بالإنتاج السينمائي عالميًا، وذلك خلال مشاركتها في مهرجان كان السينمائي، التي لطالما حلمت أن تتحقق، إلى أن نالت الدعم من مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، حيث حظي فيلمها بالرعاية والاهتمام، مما قادها لصناعة قصتها التي استحوذت على إعجاب كبار منتجين عالمين في مهرجان كان السينمائي خلال دورته الـ75 المُقامة حاليًا.

رنيم التي ترافقها بمشوارها أختها دانة المهندس، وهي متخصصة في صناعة الأفلام من جامعة الأميرة نورة، تدرك أن ثمة تقاطعات أكاديمية وعلمية بين شغفها في صناعة الأفلام وتخصصها الدراسي في العلوم الطبية التطبيقية، إلا أن ذلك لم يقف عائقًا لها، فأكملت دراستها في جامعة نيويورك بتخصص كتابة موسيقى الأفلام والمسرحيات الموسيقية، ونالت العديد من الدورات التدريبية، التي شكّلت لها محطات ساهمت في إرساء عملها السينمائي بعد أن بحثت عن جهات داعمة ومظلات تتفيأ بها أثناء عرضها قصة الفيلم للشركات والمنتجين إذ توقعت مخرجة الأفلام رنيم أن يتبدد حلمها، عادت لها الآمال من جديد، فمنذ أعوام وهي تطمح أن تنجو من الخيال ليصبح حقيقة، فتلقت العديد من الوعود دون تنفيذ، بحسب تعبيرها، بيد أن مركز "إثراء" جعل لها الحلم حقيقة بعد حضورها لمهرجان البحر الأحمر السينمائي في مدينة جدة، وهناك التقت مع  مدير المسرح والفنون الأدائية في "إثراء" ماجد زهير سمّان الذي قدّم لها ما يمكّنها من صناعة فيلمها، على أن يسهم المركز في دعمها بعد تحويل فيلمها الطويل "أرجوحة" إلى فيلم قصير بعنوان "أرجيحة"، وهو فيلم خيالي موسيقي (غنائي)، يجسّد قصة طفلة تبلغ من العمر 10 أعوام، إذ تودّع والدها في كل مرة يتوجه بها إلى عمله على الحد الجنوبي للمملكة العربية السعودية، وخلال لحظة وداعها له تطلب منه التردد إلى مكان بداخله "أرجيحة"، إلى أن توجّه والدها إلى عمله دون عودة، وبدأت  الطفلة رحلة بحث عن والدها مسترجعة شريط من الذكريات  عندما كانت  تهامسه؛ لتعلّقها بذلك المكان منذ طفولتها.

 

####

 

لي جونج جاي يجمع بين التأليف والتمثيل والإخراج في فيلم "هانت"

البلاد/ مسافات

يستعرض نجم فيلم (سكويد جيم) "لعبة الحبار" لي جونج جاي عضلاته الفنية في فيلم (هانت) "مطاردة" من تأليفه وإخراجه وإنتاجه وتمثيله أيضا، والذي يدور حول قصة تجسس مثيرة.

ويُعرض هذا الفيلم لأول مرة خلال فعاليات مهرجان كان السينمائي في قسم الأفلام خارج المسابقة الرسمية. أحداث الفيلم سريعة ومفعمة بالإثارة، إذ تدور حول رجلي مخابرات من كوريا الجنوبية مكلفين بالكشف عن أحد أفراد المخابرات من كوريا الشمالية، وينتهي الأمر بتبادل الطرفين التحقيق معا.

ويلعب لي (49 عاما) دور البطولة كواحد من الجاسوسين أمام صديقه القديم وشريكه التجاري جونج وو سونج.

وقال إن حياته المهنية التي استمرت ما يقرب من ثلاثة عقود كانت عونا كبيرا له عندما أقدم على خطوة الإخراج.

وأضاف لرويترز في مدينة كان "لقد مثلت في نوعيات كثيرة مختلفة من الأفلام، ويمكنني أن أتذكر المشاهد التي صورتها كممثل وكان من الصعب تصويرها أو أنها لم تظهر كما توقعت".

وتابع القول "حاولت أن أتذكر تلك المشاهد عندما كنت أكتب السيناريو للتأكد من أنني يمكن أن أكون قادرا (على تنفيذها) بقدر الإمكان عند الإخراج".

وقال لي "أنا ممتن جدا لأنني قدمت أول إخراج لي خلال هذه النهضة للثقافة الكورية".

وأضاف "آمل أن ألتقي بجماهير ومحبين دوليين في أفلام أخرى".

وعندما سُئل عن أحب ما قام به في هذا الفيلم تحديدا، والذي قام فيه بالتأليف والإنتاج والإخراج والتمثيل، لم يتردد لي في الرد بقول "بالطبع التمثيل. أنا ممثل. إنها هويتي. لذا، أحببت التمثيل أكثر

 

####

 

مهرجان العين السينمائي في كان

البلاد/ مسافات

أعلن عامر سالمين المري، مؤسس ومدير عام "العين السينمائي"، عن مشاركة مهرجان العين في الدورة الـ75 من مهرجان كان السينمائي الدولي في فرنسا، حيث سيكون "العين السينمائي" الممثل الوحيد سينمائياً عن دولة الإمارات العربية المتحدة في أكبر سوق للأفلام في العالم بمهرجان كان.
أتت هذه المشاركة ل "العين السينمائي" بمثابة واجهة فنية ثقافية إماراتية من خلال جناح في "سوق كان السينمائي"، برعاية "مهرجان أبوظبي"، الشريك الثقافي الاستراتيجي، بهدف الترويج لمهرجان العين والترويج سياحياً لمدينة العين، وإظهار التطور الكبير الذي وصلت إليه الإمارات في مجال صناعة السينما، في التظاهرة الفنية والحدث السينمائي الضخم "سوق كان للأفلام" الذي يعتبر أكبر سوق في العالم، إذ يشارك في هذا السوق أكبر المؤسسات والشركات السينمائية وأهم المنتجين والمخرجين والنقاد السينمائيين من الدول الخليجية والعربية وجميع أنحاء العالم. 

وكشف المري أن هذه المشاركة المتميزة التي وصفها بـ "الفرصة الذهبية"، من خلال جناح "العين السينمائي" في "سوق كان السينمائي"، ستكون فرصة لتحضير لإطلاق النسخة الخامسة 2023 من "العين السينمائي" بثوب جديد ذو طابع دولي، وذلك من خلال العمل على إبرام اتفاقيات وعقد شراكات، مع مؤسسات سينمائية دولية ورصد أبرز الأفلام العالمية لعرضها في الدورة الخامسة من المهرجان على الجمهور الاماراتي، ما يسهم في اكتساب وتبادل المعارف والخبرات من جهة، ومن جهة أخرى اغتنام هذه الفرصة لتعريف صناع السينما من جميع أنحاء العالم، ممثلين ومنتجين ومخرجين وموزعين على الثقافة والسينما الإماراتية والإمكانات التي وصلت إليها الإمارات في صناعة السينما والتي شهدت تطوراً كبيراً مع إنجازات الإمارات في عامها الـ50 التي حققت فيها إنجازات تاريخية، لافتاً إلى أنه بعد التحضيرات التي يقوم لها والتي على أساسها سيكتسب "العين السينمائي" صفة الدولية، سوف يتم الإعلان عن التفاصيل لاحقاً فور عودته إلى الإمارات.

وتابع: سيكون "العين السينمائي" خير سفيراً للإمارات في "كان السينمائي"، الذي يتميز  بالحضور السينمائي الكبير والمتنوع، فلا يلتقي هذا الكم من السينمائيين من جميع أنحاء العالم في آن واحد كما يحصل في مدينة كان الفرنسية خلال فترة المهرجان، كما يعد أحد المهرجانات السينمائية الأوروبية الخمسة الكبرى، وهي "البندقية السينمائي الدولي" في إيطاليا و"برلين السينمائي الدولي" في ألمانيا، "تورنتو السينمائي الدولي" في كندا و"صندانس السينمائي" في الولايات المتحدة، منوهاً أنه ومن المخطط المشاركة في بعض هذه المهرجانات الدولية بعد هذا النجاح في مهرجان كان السينمائي.

 

البلاد البحرينية في

25.05.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004