ملفات خاصة

 
 
 

بداية معقّدة ودورة طموحة لـ«كان»

المهرجان انطلق بفيلم لم يستحق العرض

كان: محمد رُضا

كان السينمائي الدولي

الخامس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

حسناً، إذا كان لا بد من الصراحة، فإن بداية الدورة الـ75 سيئة. والأسوأ أنها تقترح احتمال حدوث أشياء سيئة أخرى. أشياء مختلفة ومتعددة قد يقع بعضها وقد لا يقع، لكن هذا هو المهرجان الأكبر في عالم السينما والخطأ يتضاعف بحسب حجم المهرجان. التجاوزات أو الأخطاء أو حتى الهفوات التي قد ترتكبها مهرجانات صغيرة يمكن تبريرها حتى من دون قبولها، لكن مع مهرجان بحجم «كان» تتحوّل إلى بقع ملوّنة على ثوب أبيض كان عليه أن يبقى نقياً وناصعاً.

- جزء من البهجة

لا نتحدث عن فيلم الافتتاح بعد. هذا كان صدمة بحد ذاتها حتى من بعد أن توقع هذا الناقد لها أن تكون. الحديث عن أشياء سارت في خط سير معاكس لكل التوقعات. الوحيدون الذين لم يعلنوا شعورهم بالأسف لوقوعها هم المسؤولون في أركان المهرجان المختلفة وبالطبع مديره التنفيذي (أو كما يُسمى هنا بـ«المفوّض العام») تييري فريمو.

هذا العام رغب المهرجان في تأسيس نظام جديد هو تطوير لنظام العام الماضي: تستخدم هاتفك لكي تحجز كرسيك كصحافي أو كناقد. مقبول. تكتشف بعد حين أن الحجز لم يتم لأن خللاً تقنياً ضرب كل التأسيس وخلق فوضى عارمة لا تدري معها إذا ما كنت ستشاهد الفيلم فعلاً أم لا (غير مقبول). الحل هو العودة إلى ما رغب المهرجان تفاديه (أو هكذا نعتقد) وهو التجمّع الهائل لمئات الصحافيين والنقاد على رصيف الشارع كما لو كان ذلك إيذانٌ بأزمة الطحين المقبلة.

نعم، الصفوف الطويلة جزء من بهجة ما تتضاءل كلما طال الانتظار، لكن الأمر سريعاً ما ينقلب إلى نوع من العقاب. هذا بالطبع قبل أن يُعاقبنا فيلم الافتتاح الذي انتظرناه.

وراء الكواليس هناك ما هو أصعب وقعاً. لو أن أحداً حاول اليوم إجراء حديث مع أركان هذا المهرجان وجب عليه تقديم لا الأسئلة فقط، بل النسخة الكاملة التي تشمل الأسئلة والأجوبة المرسلة إليه قبل ذهابها إلى الصحيفة التي يمثلها. وحتى لو أن المقابلة كانت وجهاً لوجه، فإن على الصحافي إعادة النص المنوي نشره إلى الإدارة قبل السماح له بذلك، وإلا كان من شأن التبعات أن يخسر حظوته على أكثر من نحو. وما حدث بوضوح مع الصحافي السينمائي أندرياس وايزمان، أحد المحررين الرئيسيين لموقع «ديدلاين» يفسر الوضع على أكمل وجه.

أندرياس استجاب للطلب وبعث بالأسئلة ووصلته الأجوبة ومعها طلب إرسال النسخة الأخيرة (سمّها «فاينال كَت») إلى إدارة المهرجان. أذعن الصحافي وحين تسلمها من جديد فوجئ باختلافها عن النسخة الأولى.

يذكر الصحافي الأميركي أن شيئاً مماثلاً أيضاً حدث مع مجلة فرنسية كان من بين الأسئلة التي اعتبرت محرجة أو قد تشكل وقعاً سلبياً إذا ما نُشرت واحد عن الغياب شبه الدائم للمخرجين الأفرو - أميركيين. حين تسلمت المجلة النسخة التي تمّت مراجعتها من قِبل الإدارة لوحظ أن السؤال والجواب تم شطبهما من النسخة السابقة.

لا بأس أن معظمنا يقبل ما تفرضه التكنولوجيا علينا باسم التقدّم في كل المحالات كأمر مسلّم به، لكن هل من الصحيح أن يصل الأمر إلى قيام مهرجان كرر كثيراً أنه يصون الحرية الفنية والتعبير عن الذات (وبرهن على ذلك أكثر من مرّة بالفعل وبشكل ما زال يدعو للإعجاب) بممارسة الرقابة على النصوص المكتوبة؟

- 3 أضلاع

للمهرجان طريقته الفريدة في الوقوف على قدميه طوال الوقت. من ناحية هناك خوف معظم النقاد والصحافيين من نشر حديث انتقادي حول المهرجان. من ناحية أخرى، هناك الحقيقة الأكبر التي مفادها أن مهرجان «كان»، رغم كل شيء هو عيد سينمائي مبهر ودليل صحة وعافية لكل جوانب الفن السابع. في أواخر التسعينات شن ناقد مجلة «ذا هوليوود ريبورتر» (آنذاك) تيم مكارثي هجوماً واضحاً على سياسة المهرجان بالنسبة لاختيارات الأفلام ملاحظاً أن 90 في المائة من أفلامه هي إما مبيعة سلفاً لشركات التوزيع الفرنسية أو أن شركات الإنتاج الفرنسية هي التي موّلتها جزئياً أو كاملاً. كلامه كان منطقياً، لكنه لم يغيّر في الممارسة هذا الثبوت على الخطأ.

الذي يحدث أن المهرجان هو ضلع والأفلام ومخرجيها ضلع والشركات الفرنسية هي ضلع ثالث وهذه الأضلع يتبادلون الزيارات والمنافع طوال الوقت. نعم مستوى العروض غالباً ما يشبع نهم الضلع غير المحسوب وهم المشاهدون (سواء هواة أو محترفين) لكنه ما زال فعلاً يشبه نشاط ناد مغلق.

في السادس عشر من هذا الشهر، قبل 24 ساعة من بداية الدورة 75 رسمياً أقيم مؤتمر صحافي التقى فيه فريمو مع الصحافة الفرنسية وبعض العالمية. من يتابع المؤتمر يكتشف دراية فريمو الماهرة في الدفاع ضد النقد الموجه.

مثلاً لمَ لم يعرض المهرجان في مسابقته الرسمية أي فيلم لمخرج أسود (من أفريقيا أو الولايات المتحدة - باستثناء سبايك لي). السؤال واضح وصريح وفيه صدق مؤكد. جواب فريمو على ذلك كان:

«يتطلب الأمر وقتاً لسينما لكي تقف على قدميها». لكنه أضاف إلى أن فيلم الافتتاح لقسم «نظرة ما»، وعنوانه «أب وجندي» هو بمثابة نموذج لفيلم أفريقي.

لكن فيلم «أب وجندي» هو - ككل فيلم جديد آخر هنا تقريباً - من تمويل فرنسي أمّن الغطاء المادّي وتم تصويره ما بين فرنسا والسنغال. أكثر من ذلك هو من إخراج رجل أبيض (ماثيو فاديبي).

المسألة بأسرها تعيد للذاكرة ما قامت به مجلة «سكرين» البريطانية سنة 2021 عندما أفشت بأن عدد الأفلام التي عرضها المهرجان الفرنسي لمخرجين سود في سنوات ما قبل الكورونا لم يزد على ثمانية أفلام (من بين 670 فيلماً رسمياً حتى العام 2019).

- طريق الريح

عجلة العروض التي بدأت بأعطال تقنية دارت من جديد بعد مشاكل اليومين الأوّلين ومنها ما يُعرض هنا وعيناه على أوسكار العام المقبل. خذ مثلاً فيلم الافتتاح «فاينال كَت»، حسب عنوانه، الإنجليزي (اقرأ عنه في زاوية «شاشة الناقد» أدناه) الذي، حسب ما قالته إحدى مجلات المهرجان السنوية، طامح بكل ثقة دخول دائرة الترشيحات من جديد. مخرجه الفرنسي ميشيل أزاناڤيسيس كان حظى بثلاثة أوسكارات سنة 2012: أفضل فيلم، وأفضل مخرج وأفضل ممثل (جان دوجاردا) ولو أن هذه الخلفية لن تنفع في محو عيوب هذا الفيلم.

من بين الأفلام التي قد تدخل المنافسة لاحقاً «زوجة تشايكوفسكي» للروسي كيريل سيريبرنيكوف و«سكارلت» للإيطالي بييترو مارسيللو. كلاهما شهدا قبولاً نقدياً هنا.

وحسب مصدر موثوق، سعى المهرجان لعرض بعض الأفلام الجديدة لمخرجيها لكن هؤلاء امتنعوا. من بينهم ترنس مالك الذي أنجز، في الوقت المناسب، فيلمه الجديد «طريق الريح» (The Way of the Wind) لكن مالك لم يستجب. من ناحية أخرى، تجنّب رومان بولانسكي التعامل مع «كان» بخصوص فيلمه الجديد «القصر» في الوقت الذي لم يشأ المهرجان الفرنسي طلب الفيلم لمشاهدته بسبب القضايا الجنسية الشائكة ذاتها التي ما زالت تحوم حول المخرج. مهرجان فنيسيا ليس معنياً بهذه الخلفية وكان عرض فيلم بولانسكي الأخير «ضابط وجاسوس» (2019) وسيعرض - على الأغلب - فيلم بولانسكي الجديد في دورته المقبلة.

لا يعني أي مما سبق أن مهرجان «كان» أقل شأناً في هذه الدورة مما كان عليه في أي دورة سابقة خلال السنوات العشر الأخيرة كمثال. العديد من الأسماء المهمّة تنتظر لحظة عرضها من بينها جديد الياباني كوري - إيدا هيروكازو «بروكر» وفيلم الأميركي جيمس غراي «زمن القيامة» وفيلم الكوري بارك تشان - ووك «إذن بالانصراف» ودراما الهجرة للمخرجين الأخوين جان - بيير ولوك داردين «توبي ولوكيتا».

 

####

 

في التصوير: عودة جديدة لمخرج لا يغيب

لم يسدل موت ألفرد هيشتكوك في التاسع والعشرين من شهر أبريل (نيسان) سنة 1980 الستار عليه إلا جزئياً. المخرج البريطاني الملقّب -بحق- بسيد التشويق، كان قد توقف عن الإخراج سنة 1972 عندما أنجز «حبكة عائلية» (Family Plot) الذي عرضه مهرجان «كان» في العام ذاته. لكن، وعلى عكس غالبية المخرجين الراحلين، استمر حضور هيتشكوك أبحاثاً وكُتباً وأفلاماً. في النطاق الأخير، وبعد صرف النظر عن فيلم هزيل القيمة عنوانه «هيتشكوك» (أخرجه ساشا جرفاسي)، هناك نحو 20 فيلماً تم إنجازها منذ وفاته حتى العام الماضي.

لكنّ جلّ هذه الأفلام من الفئة القصيرة، والمخرج البريطاني مارك كوزينز ينجز حالياً فيلماً طويلاً عن هيتشكوك بعنوان «اسمي ألفرد هيتشكوك My Name is Alfred Hitchcock». أحد الدوافع لتحقيق فيلم عن هيتشكوك، كما يقول المخرج لمجلة «سايت آند ساوند» أن الأفلام السابقة في معظمها تمحور حول إعادة تقديم تحليلات حول أهم أفلامه مع التركيز على كيف صنع التشويق وعلاقته بالممثل وتفضيله النساء ذوات الأعناق الطويلة.
هذا صحيح تماماً لكنه لا ينفع كمبرر لفيلم جديد إلا بالموازاة مع رؤية جديدة يمكن استيحاؤها من العنوان. هيتشكوك، كما يرجح القريبون من المشروع، سيتبلور كما لو أنه يتحدّث عن نفسه. كوزينز بذاته يشير إلى أنه استنبط وسيلة تقنية لا يريد كشفها لكي يفعّل العنوان على هذا النحو فيبدو هيتشكوك كما لو كان يسرد بنفسه نص الفيلم.الفيلم بات جاهزاً للعرض لكنه لن يُعرض قبل أن يجد لنفسه مهرجاناً يختاره بدقّة. المشروع سيستحق اهتمام المهرجانات بسبب موضوعه، كما بسبب خلفية مارك كوزينز السينمائية، إذ سبق وأنجز «قصّة الفيلم» (عرضه «كان» في الدورة العام الماضي) و«عواصف جيريمي توماس» وكلاهما في غضون العام الماضي
.

السبب الذي يجعل هيتشكوك مقصداً فنياً دائماً يعود إلى أن المخرج شكّل من البداية رؤية خاصة لما يريد إنجازه، وكيف؟ ماذا يفضل الحديث فيه (الجريمة ولغزية ارتكابها) وكيف سيعالجها (العنصر التشويقي). وبمراقبة أفلامه الأولى في العشرينات والثلاثينات نلحظ كيف قبض على النبض الذي يتيح له ذلك تنفيذاً وإيقاعاً ومن أي وجهة نظر.

اللقطة الأولى من فيلم «المستأجر» (The Lodger) عالية تلتقط نوافذ شقق لمبانٍ سكنية لندنية يطل منها ساكنوها على شيء يقع في الشارع تحتها. لقد سمعوا صرخة امرأة فهبّوا للاستطلاع.

تلك اللقطة توازي، بعد 45 سنة على ذلك الفيلم، اللقطة الأولى من فيلم «فزع» (Frenzy) من حيث إن الكاميرا تبدأ محلّقة أو مرتفعة قبل أن تهبط على جمهور معيّن. هذا نجده كذلك في أفلام أخرى له مثل «الطيور» (1963) و«سايكو» (1960).

 

####

 

شاشة الناقد

- Final Cut - «النسخة الأخيرة»

- إخراج: ميشيل أزاناڤسيوس | Michel Hazanavicius

- فرنسا (2022)

- رعب كوميدي | عروض: كان (خارج المسابقة)

-

لا علم لأحد حول كيف يتم اختيار أفلام مهرجان «كان» ولا بالطبع على أي أساس نخبوي يتم اختيار فيلم الافتتاح. لكن يمكن، من خلال بحث ينصرف إليه الناقد، استشراف أن المهرجان الفرنسي لم يصب في اختيارات أفلام الافتتاح أكثر من مرات عدة طوال تاريخه الحديث (لنقل منذ بداية هذا القرن مثلاً).

وكما أشرت هنا سابقاً، كان المهرجان اختار فيلم زومبي حققه جيم جارموش بمنحاه الخاص وأسلوبه الناجح في إبقاء الدراما تتفاعل تحت السطح عنوانه «الموتى لا يموتون». تحديات ذلك الفيلم الفنية محدودة وهو لم يترك الأثر الذي يشجع الآخرين على تذكره كواحد من علامات تلك الدورة.

فيلم ميشيل أزاناڤسيوس سيفعل ذلك، ولو من مدخل آخر: سيعلق في البال على أنه أسوأ اختيار لحفل افتتاح مهرجان كبير مثل «كان». هذا ليس عائداً إلى أنه فيلم زومبي أو إلى أنه فيلم زومبي - كوميدي، ولو أن على فيلم من هذا النوع أن يكون نموذجياً وجديراً بالإعجاب (كأفلام جورج أ. روميرو صانع «ليلة الأحياء - الموتى» والسلسلة التي تبعته) بل لأنه فيلم ركيك وسخيف كان يصلح للاشتراك في مهرجان متخصص في أفلام الرعب لولا أن صيت صانعه، كمخرج حاز حقيبة من الأوسكارات عن فيلمه الأسبق (والأفضل للآن) «صامت» (Silent) لن تسمح له بذلك.

يفتح الفيلم على طاقم عمل فيلم رعب صغير حول الزومبيز. يتضمن الطاقم فنيين وممثلين محاطين بما يشي بنوعية الفيلم كمستوى وقيمة إنتاجية ضحلة. فجأة يجدون أنفسهم عرضة لهجوم من زومبيز حقيقيين. الواحد منهم، قد يقوم من موته وقد أصبح زومبي آخر.

عند هذه اللحظة المتقدمة من الفيلم لم أمانع في أن يقوم الفيلم من موته المبكر ليرتفع قليلاً عن مستوى قصد المخرج به أن يماثل الطريقة التي يتم فيها (حسب رأيه ورؤيته) تلك الأفلام الرخيصة المماثلة. الطريقة الأجدى ليست المحاكاة باستخدام ذات الطرق والعناصر التي في أفلام العنف، بل في القدرة على توفير النظرة إليها لتتضمن وصفها على النحو التي هي عليه والمسافة التي على الفيلم اتخاذها لكي تنجح مبادرته سواء أكانت استخدام الهلع كمفتاح أم الكوميديا والسخرية كسبب لهذا الاختيار.

لكن أزاناڤسيوس بعيد جداً عن ذلك. يريد أن يصنع فيلماً ساخراً عن أفلام (بما فيها الفيلم الياباني الذي نقل حكايته، كما أوردت في رسالة سابقة من «كان» وهو «قطعة من الميت») ولا يستطيع. لا النكتة تصل ولا الرعب يحدث. فقط العنف والدم يندمجان في لقطات لا معنى لها.

هذه البداية (نحو نصف ساعة) ستكون شريحة ما سيسود لاحقاً عندما ينقلنا «فاينال كت» (وهو عنوان إنجليزي لا يعبر عن شيء بالتحديد هنا) إلى فترة ما قبل التصوير حيث نشاهد منتجاً يابانياً يتقدم من مخرج فرنسي غير ذي شأن (رومان دوريس) بمشروع هذا الفيلم المنوي تصويره. هذا المخرج الفرنسي لديه ابنة صغيرة (هي ابنة المخرج أزاناڤسيوس فعلاً) ومتزوج من ممثلة (التي هي شريكة حياة أزاناڤسيوس في الواقع).

لحمة عائلية وراء الكاميرا لا تعني سوى أن أزاناڤسيوس، وبتفكير مرجعي وتقليدي، يريد توزيع الكعكة على الأقربين أولاً. سنعود لاحقاً لمتابعة ما بدأ الفيلم عليه من تمهيد لكن الفيلم بأسره كان انتهى في البال والتوقعات منذ حين وجيز على بدايته.

في الأساس، وعلى نحو عملي، عرض كل ما سيأتي عليه لاحقاً في تلك البداية، هذا لأن قريحة المخرج أشارت له بأنه في وقت لاحق من الفيلم، وبعد الحديث عن معضلات درامية لمخرج مضطر لتحقيق فيلم سخيف، نعود فنرى المشاهد ذاتها لاحقاً. في أيام خلت كان من حق المشاهد الاعتقاد أن عارض الفيلم في الصالة خلط البكرات، لكن هنا هو خلط فراغات.

ومع مشاهد مثل يد مقطوعة يلعب بها أفراد الفيلم - داخل الفيلم، ورؤوس يطاح بها بالفؤوس وما شابه من لقطات ومشاهد أخرى لتجسيد دموية الفيلم الصغير داخل الفيلم الكبير، يصل الفيلم إلى منحدر جديد ينزلق فوقه ويستمر عليه حتى النهاية.

ميشيل أزاناڤسيوس كتب السيناريو ونفذه كما كتبه من دون نصيحة أحد. هذا يعني أن الرجل وجد صوته وغنى به معجباً بصرف النظر عما إذا كان صالحاً للغناء أم لا. الفيلم لم يكن يحتاج، على سبيل المثال، لبداية سنعود لتكملتها فيما بعد. التفعيلة مثل لعبة نارية خمدت بعد ثوان من انطلاقها. لم يكن بحاجة لتصوير الانفعال بانفعال آخر مفتعل. وقيمة الفيلم تتدنى أكثر عندما يحاول الربط بين الرعب وقضايا هائمة هنا مثل الحرب العالمية الثانية ووقعها على اليابان كما لو أن أفلام الرعب هناك ارتبطت بها. وهو يسرق من عند جورج أ. رومبرو مفاداته حول الزومبي والسلطات ودور الإعلام. لو سرقها واستخدمها جيداً، لكان به، لكن الفيلم لا يفعل بها شيئاً سوى محاولة ستر بعض عري أفكاره بورق التوت.

الشيء الوحيد الباقي يتمحور، إذاً، حول سؤالين: هل كان أزاناڤسيوس مضطرا لتحقيق هذا الفيلم؟ والثاني هل كان المهرجان مضطراً لعرضه كفيلم افتتاح تمثل 75 سنة من الإنجاز؟

ضعيف وسط ★★ جيد ★★★ممتاز ★★★★ تحفة ★★★★★

 

####

 

سنوات السينما

- حمامة

- (2011)

- صانعة المعجزات

- ★★★

لا يوجد بين مخرجي الأفلام التسجيلية في دولة الإمارات من هو أكثر حرفية ودقّة في العمل من نجوم الغانم. وهذا الحال يشمل أيضاً السينما في منطقة الخليج حيث هي واحدة من بين حفنة صغيرة من المخرجين تعرف دروب ومناهج العمل الصحيحة لفيلم تسجيلي مبنيٍّ جيّداً على تلازم وملاءمة عناصره المهنية.

أحد أسباب ذلك أن المخرجة واحدة من القليلات في أيامنا هذه في مضمار استبعادها نفسها من الظهور المباشر أو غير المباشر، في أفلامها. إنها ليست في الفيلم لتستعرض مهارتها أو موهبتها أو لتشير إلى أنها هي من اختارت هذا الموضوع وهي من أخرجته ومن تستحق الثناء. بمجرد أن تصنع فيلماً جيّداً ومتيناً تستحق الثناء بلا جدال لكن المخرجة أوعى من أن تطوّع العمل لدعاية ذاتية بعذر أنها مبدعته.

هو حول امرأة عجوز اسمها «حمامة» تعيش في أطراف بلدة إلى جانب مزرعتها الصغيرة من الماعز والأبقار. هي ليست أي امرأة عجوز، بل طبيبة شعبية تداوي بالكيّ وبالأعشاب ولديها قدرة فطرية تلتقي وخبرة السنوات الطويلة في فهم ماهية المرض وحالاته وكيفية علاجه.

تتابعها الكاميرا بعد التعرّف عليها، وهي تعمل، وتُجري معها حوارات دائمة (عن حُسن قرار، تمتنع المخرجة عن إسماعنا الأسئلة إلا نادراً) وتعيش معها في ذلك البيت الذي تداوي فيه «حمامة» الآتين إليها مع حكايات وشواهد تؤكد قدرتها على الإشفاء والتداوي التي، من دون مغالاة، تتجاوز قدرة أطباء المستشفيات. أكثر من شخص يتولّى الشرح ذاكراً أنه لم يترك طبيباً أو يوفّر مستشفى للعلاج إلا وذهب إليه باحثاً عن علاج لمشكلته البدنية، لكن بلا فائدة إلى أن عالجته «حمامة».

أكثر القصص مدعاةً للحبور تلك التي يتولّى رجل في مقتبل العمر سردها أمام الكاميرا: لقد تعذّر عليه المشي في سن السادسة. حاول الأطباء وفشلوا. جيء به إلى «حمامة». داوته بالحرق والمراهم والأعشاب فعاد يمشي بعد أسبوع واحد منذ ذلك الحين.

ليس فقط أن الموضوع آسر (ومراميه أيضاً، إذ تتمنّى «حمامة» أن تعيش كما عاشت دوماً وهذا يشمل أيضاً عدم شق الطريق المزمع شقّه أمام المنزل)، بل لم يكن ليكون بهذه الإجادة لولا معالجة نجوم الغانم له على هذا الأساس. هذا البذل في سبيل حركة كاميرا صحيحة ومونتاج جيد وإعلاء شأن ومستوى الاحتراف الفني في كل تفاصيل العمل بلا استثناء. ما كان ينقص الفيلم إلا أن يجد خيطاً يوصله باهتمام عالمي كأن يثير الموضوع من كيانه المحلّي ليطرح ما هو خارج الحدود (هل كان ممكناً مثلاً الحديث عن حالات مماثلة أو غيابها في مجتمعات أخرى؟) من دون الخروج عن موضوعه.

نجوم الغانم من مواليد سنة 1962 وبدأت بالشعر والسينما في سن مبكرة. أفلامها عادة ما تتحدث عن الفن وصانعيه أو عن أصحاب الحرف التقليدية والتراثية المنفردة والمهددة بالزوال، كما حال «حمامة».

من ناحية أخرى تهتم بحضور المرأة في أفلامها. من أعمالها الأخرى: «أمل» (2012) و«سماء قريبة» (2014) و«آلات حادة» (2017).

ضعيف وسط ★★ جيد ★★★ممتاز ★★★★ تحفة ★★★★★

 

####

 

المشهد..

لماذا «كان»؟

> في الشرق الأوروبي، هناك حرب. في الغرب هناك مهرجان «كان». صورتان تتشاركان في رسم معالم حياتنا في هذه الفترة من الزمن، وتختلفان، لحد التناقض، على كل صعيد آخر.

> ينطلق المهرجان الفرنسي في السابع عشر من هذا الشهر. الدورة تشير إلى مرور ثلاثة أرباع قرن من الدورة الأولى سنة 1946 (هناك دورة لم تتم). هذا ليس شيئاً يُقبل كما لو أنه أمر عادي. ليس أن المرء كان يتوقف أن يُحال المهرجان إلى التقاعد في أي من سنواته، لكن أن يستمر المهرجان طوال هذه السنوات محققاً نقلات (وبل قفزات) نوعية بين الحين والآخر، هو ليس بالأمر البسيط.

> كيف استحوذ «كان» على هذا الاهتمام؟ كيف نما من مجرد مهرجان صغير جاء ردّاً على مهرجان أقامه بنيتو موسيلليني في مقاطعة ڤينيسيا (وحمل اسمها) سنة 1932، إلى ما هو عليه الآن؟ ما هو السحر الخاص الذي يحتويه؟ كيف يتجاوز عثرات ومصاعب كما لو لم تكن موجودة؟

> هذه أسئلة مهمّة لا يمكن الإجابة عنها هنا لأنها تتضمن مراجعات وأبحاثاً يطول أمدها. لكن الثابت، أن قوّة المهرجان هي في الإصرار - أولاً - على أن يكون بلا منازع بين كل المهرجانات الدولية. الموقع الذي يأتي إليه كل من له علاقة بالسينما: إعلام، سينمائيون، مستثمرون، رجال مصارف، ممثلون، نقاد وكل الجوقة المكمّلة لهذا القدر من الاهتمامات.

> هو أكثر من قصّة نجاح غير عادية. هو جهود حثيثة تبدأ بعد شهر من نهاية الحدث وتستمر حتى موعد انطلاقة الدورة المقبلة. المهرجان مُصان بدعم الدولة ودعم المؤسسات ودعم المدينة التي يُقام فيها. ضف إلى ذلك، توق الحاضرين (عاما بعد عام) للعودة إليه كونه بات جزءاً من طبيعة الحياة الفنية.

م. ر

 

الشرق الأوسط في

20.05.2022

 
 
 
 
 

تحت الشجرة يحصل على 5 عروض في مهرجان كان السينمائي

البلاد/ مسافات

يحصل الفيلم الروائي تحت الشجرة للمخرجة أريج السحيري على عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات النسخة الـ75 من مهرجان كان السينمائي الدولي (17 - 28 مايو/آيار)، وينافس الفيلم ضمن مسابقة نصف شهر المخرجين، حيث سينال 5 عروض، أولها يوم الأربعاء 18 مايو الساعة 4:30 مساءً  بتوقيت فرنسا (غرينتش +2)، ثم سيحصل على عرضه الثاني يوم السبت 21 مايو الساعة 3 مساءً، بينما سيعرض 3 مرات يوم الأحد 22 مايو الساعة 9 صباحاً والساعة 11 صباحًا وأخيراً 1:45 مساءً.

ويمكنكم مشاهدة الإعلان الرسمي الدولي للفيلم عبر زيارة الرابط التالي:

https://www.screendaily.com/news/first-trailer-for-directors-fortnight-title-under-the-fig-trees-exclusive/5170587.article
تحت الشجرة هو أول فيلم روائي لأريج السحيري التي سبق لها إخراج الفيلم الوثائقي الطويل الفائز بالعديد من الجوائز عالسكة، وفاز مشروع فيلم تحت الشجرة بجائزة
MAD Solutions
ومهرجان الجونة في ورشة فاينال كات فينيسيا، وجائزة أطلس بوست برودكشن في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

وتدور أحداث الفيلم بين الأشجار، حيث يعمل الشباب والشابات أثناء موسم الحصاد الصيفي، ويختبرون بعض الأحاسيس للمرة الأولى، ويتغازلون ويحاولون فهم بعضهم البعض، كما يسعون نحو العثور على روابط عميقة، وأحيانًا يهربون منها.

الفيلم إنتاج مشترك بين تونس (شركة Henia Production)، سويسرا (شركة Akka Films) وفرنسا (شركة Maneki Films)، ويتولى توزيعه عالمياً شركة Luxbox فيما تتولى شركة MAD Solutions توزيع وتسويق الفيلم في العالم العربي.

أريج السحيري هي مخرجة ومنتجة وصحفية تونسية - فرنسية ولدت في فرنسا عام 1982، وعندما كان عمرها 19 عاماً سافرت إلى كندا لتتابع دراستها في إدارة الأعمال قبل أن تتوغل في صناعة الأفلام الوثائقية. كرست السحيري نفسها لتسجيل وتوثيق الحياة التونسية، ففي عام 2012 أخرجت الفيلم الوثائقي الطويل ألبوم العائلة، وفي عام 2013 أخرجت الوثائقي القصير My Father’s  Facebook ، ومنذ هذا الحين كرست جهودها في تصوير السكك الحديدية التونسية، وهو ما دفعها لإنجاز فيلمها الوثائقي الطويل الأول عالّسكة، كما شاركت في إخراج الفيلم الوثائقي الطويل جريمة لا توصف.​

 

####

 

مركز السينما العربية يطلق حملة 75 سنة من السينما الفلسطينية

البلاد/ مسافات

ضمن أنشطته في مهرجان كان السينمائي، كشف مركز السينما العربية عن إطلاق حملة 75 سنة من السينما الفلسطينية، والتي يلقي الضوء فيها على أهم الأفلام الفلسطينية وصناعها منذ عام 1946، عندما قدم المخرج صلاح الدين بدرخان فيلم حلم ليلة وعرضه في يافا والقدس، ويعد أول فيلم فلسطيني روائي طويل.
علاء كركوتي الشريك المؤسس لمركز السينما العربية تحدث عن أهم عناصر الحملة "نسعى طوال العام الحالي لإلقاء الضوء على مراحل تطور السينما الفلسطينية، ومنعطفاتها وإنجازاتها، من خلال المساهمة في اختيار أهم 75 فيلم فلسطيني تم إنتاجها خلال الفترة من 1946 وحتى 2021. وهي مهمة ضخمة وصعبة مع فقدان الكثير من تراث السينما الفلسطينية بسبب الاحتلال الإسرائيلي، ولهذا نتعاون فيها مع المؤسسات السينمائية وخبراء في الصناعة من فلسطين والدولة العربية. وتنطلق المرحلة الأولى من هذه المهمة هنا في مهرجان كان من خلال دعوة الجمهور من أنحاء العالم العربي لترشيح أفلامهم المفضلة على صفحة ملحقة بموقع السينما العربية على الإنترنت، نسعى من خلال هذه الخطوة لتشجيع الجمهور على التواصل بتراثه السينمائي وربما إعادة إحياء أجزاء منه بدفعه مرة أخرى لدائرة الضوء، ثم خلال الأسابيع التالية سندعو لجنة من خبراء الصناعة لاختيار القائمة النهائية وإعلانها".

للمشاركة بترشيح الأفلام ضمن القائمة اضغط على الرابط التالي: http://acc.film/palestine75

وعن الجانب الثقافي في الحملة قال ماهر دياب الشريك المؤسس في المركز "في العدد الـ15 من مجلة السينما العربية الصادر في مهرجان كان، دعونا اثنين من أهم صناع الأفلام الفلسطينيين بعصرنا الحالي للكتابة عن تجربتهم في صناعة الأفلام كفلسطينيين، وهما المخرج هاني أبو أسعد والمخرجة آن ماري جاسر، وسنستمر في إتاحة المساحة للمزيد من صناع الأفلام للتعبير عن تجاربهم بالأعداد المقبلة من المجلة التي تصدر في أهم مهرجانات السينما الدولية. وطوال العام سنستخدم كل المنصات الخاصة بالمركز على الإنترنت لتقديم معلومات عن السينما الفلسطينية وإلقاء الضوء على زوايا مهمة ومنسية من تاريخها الثري".
وإضافة لذلك، سيضيف مركز السينما العربية عناصر جديدة لحملة 75 سنة من السينما الفلسطينية خلال العام الحالي، وسيعلن عنها المركز قريباً.

مركز السينما العربية هو مؤسسة غير ربحية تأسست في 2015 على يد MAD Solutions بهدف الترويج للسينما العربية، ويوفر مركز السينما العربية لصناع السينما العربية، نافذة احترافية للتواصل مع صناعة السينما في أنحاء العالم، عبر عدد من الفعاليات التي يقيمها وتتيح تكوين شبكات الأعمال مع ممثلي الشركات والمؤسسات في مجالات الإنتاج المشترك، التوزيع الخارجي وغيرها، وتتنوع أنشطة مركز السينما العربية ما بين أجنحة في الأسواق الرئيسية، جلسات تعارف بين السينمائيين العرب والأجانب، حفلات استقبال، اجتماعات مع مؤسسات ومهرجانات وشركات دولية، وإصدار مجلة السينما العربية ليتم توزيعها على رواد أسواق المهرجانات، كما أتاح مركز السينما العربية التسجيل عبر موقعه في خدمة الرسائل البريدية، وعبر هذه الخدمة يتاح للمستخدمين الحصول على نسخ رقمية من مجلة السينما العربية، أخبار عن أنشطة مركز السينما العربية، إشعارات بمواعيد التقدم لبرامج المنح والمهرجانات وعروض مؤسسات التعليم والتدريب، تحديثات عن الأفلام العربية المشاركة بالمهرجانات، وإلقاء الضوء على تحديثات أنشطة شركاء مركز السينما العربية ومشاريعهم السينمائية.

وقد أطلق مركز السينما العربية، دليل السينما العربية عبر موقعه على الإنترنت باللغة الإنكليزية، وهو دليل سينمائي شامل وخدمي يعتمد على مجموعة أدوات يتم تقديمها مجتمعة لأول مرة، بهدف توفير المعلومات المرتبطة بالسينما العربية لصُنَّاع الأفلام داخل وخارج العالم العربي، وتيسر لصناع الأفلام والسينمائيين العرب الوصول للأسواق العالمية، كما تساعد ممثلي صناعة السينما العالمية في التعرّف بسهولة على إنتاجات السينما العربية.

 

البلاد البحرينية في

19.05.2022

 
 
 
 
 

مركز السينما العربية يطلق حملة للاحتفاء بنجاحات المرأة

أحمد السنوسي

كشف مركز السينما العربية عن إطلاقه لحملة للاحتفاء بنجاحات المرأة العربية في صناعة السينما، ومن خلال هذه الحملة يسعى المركز ليس فقط لتوضيح الدور الذي تقوم به النساء العربيات في كل جوانب صناعة السينما بالعالم العربي، ولكن لكون هذا الدور النسائي بالتحديد يقف وراء العديد من النجاحات والإنجازات التي حققتها السينما العربية مؤخراً على مستويات محلية وعالمية.

وتبدأ الحملة من خلال العدد الـ15 من مجلة السينما العربية الذي يصدره المركز خلال أنشطته في مهرجان كان السينمائي، ويتضمن العدد مقالاً للممثلة هند صبري بعنوان "كنساء، يجب أن تكون لدينا قصصنا الخاصة، فلدينا الكثير لنحكيه"، وتناولت فيها بدايتها كممثلة مع المخرجة التونسية مفيدة التلاتلي في فيلم صمت القصور، وتناول المقال أيضاً سعي النساء العربيات في صناعة السينما من أجل المساواة، وتطور السينما السعودية الذي تقوده سينمائيات، ودور المنصات الجديدة في تمكين النساء.

في المجلة أيضاً إحصاءات تاريخية عن تواجد النساء العربيات في مهرجان كان السينمائي عبر تاريخه، سواء كصانعات أفلام، أو كعضوات لجان تحكيم، بداية المخرجة اللبنانية هايني سرور التي قدمت فيلمها الوثائقي ساعة التّحرير دقّت في دورة 1974، لتصبح أول مخرجة عربية تشارك في المهرجان.

ويخطط مركز السينما العربية لاستمرار الحملة طوال العام، عبر منصاته الإلكترونية والمجلة التي تصدر خلال أهم مهرجانات السينما على الأجندة الدولية مثل روتردام، كان، لوكارنو، فينسيا، تورنتو والبحر الأحمر. وتستضيف المجلة خلال الأعداد المقبلة مقالات من أهم الشخصيات النسائية في صناعة السينما العربية، كنجمات، مخرجات وكاتبات، إضافة لعناصر العمل خلف الكاميرا، ومختلف جوانب الصناعة في الإنتاج، التوزيع، التمويل والعرض، إضافة لعناصر أخرى سيضيفها المركز للحملة وسيعلن عن تباعاً.

 

بوابة أخبار اليوم في

19.05.2022

 
 
 
 
 

"السعفة الذهبية" تكريماً لتوم كروز في مهرجان كان

سيدتي - هدى زين

منح مهرجان كان السينمائي بدورته الـ75 جائزة "السعفة الذهبية" التكريمية للممثل الأمريكي توم كروز، والتي مُنحت سابقاً 15 مرة فقط خلال دورات المهرجان الـ75.

وقد حظي النجم توم كروز بحفاوةٍ كبيرة في مهرجان كان، أثناء حضوره عرض فيلمه Top Gun: Maverick؛ فقد حلّقت من أجله مجموعة من المقاتلات الفرنسية في سماء المهرجان، وقامت بنشر دخان بألوان العلم الفرنسي فوق السجادة الحمراء.

وقد عمد الجمهور إلى الوقوف والتصفيق بعد انتهاء عرض فيلم توم كروز بحفاوة بالغة لمدة ست دقائق، الأمر الذي جعل توم يبكي بشكل مؤثر.

وكان توم كروز قد وصل إلى مهرجان كان السينمائي بطائرة هليكوبتر تابعة للبحرية؛ لحضور العرض العالمي الأول لفيلم Top Gun: Maverick.

وكانت آخر مشاركة لتوم كروز في مهرجان كان السينمائي منذ 30 عاماً، وكان ذلك عام 1992، لمشاهدة العرض الأول لفيلم "فار آند أواي"، مع زوجته آنذاك نيكول كيدمان.

Top Gun: Maverick

وفيلم Top Gun: Maverick، وهو تكملة لفيلم Top Gun الأصلي عام 1986، والذي دفع الممثل إلى النجومية قبل 36 عاماً، وهي فترة طويلة؛ لذا فإن دراما الأكشن لا تحتوي فقط على مخرج جديد- "جوزيف كوسينسكي"، الذي كان آخرُ أفلامه الكبيرة Tron: Legacy' (2010)، ليحل محل "توني سكوت"- بل لديها طاقم عمل جديد، باستثناء "فال كيلمر"، المعروف باسم "توم كازانسكي"، وهو الآن أميرال يقود أسطول المحيط الهادئ الأمريكي.. TOPGUN، بالمناسبة، هو الاسم غير الرسمي الذي يُطلق على برنامج تدريب التكتيكات القتالية التابع للبحرية الأمريكية المقدَّم في المحطة الجوية البحرية Miramar (سان دييغو، كاليفورنيا)، والتي تُعرف الآن باسم محطة مشاة البحرية الجوية.

 

####

 

خاص بالصور والفيديو.. نجوم هوليوود وبوليوود على السجادة الحمراء في مهرجان كان من أجل فيلم آن هاثاواي

سيدتي - هدى زين

وصل منذ قليل نجوم هوليوود وبوليوود إلى السجادة الحمراء الخاصة بمهرجان كان السينمائي بدورته الـ 75، لحضور عرض فيلم "ARMAGEDDON TIME" الذي تلعب النجمة الأمريكية آن هاثاواي دور البطولة فيه والذي يعرض ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان.

والتقطت عدسة كاميرا سيدتي صوراً لأهم نجوم العالم الذين وصلوا إلى المكان، وكان من بينهم كل من النجمة الأمريكية الشهيرة جوليا روبرتس وسيندي برونو إضافة إلى أشواريا راي وديبيكا بادوكون، وبطلة الفيلم آن هاثاوي.

وتالقت النجمات بشكل ملفت، حيث اختارت جوليا روبرتس جمبسوت باللون الأسود من توقيع دار لويس فيتون فيما خطفت دبيكا بادوكون الأنظار بفستانها الأحمر من توقيع لويس فيتون أيضاً، لتصل أشواريا راي التي تتواجد سنوياً في مهرجان كان السينمائي، بإطلالة راقية باللون الزهري أشبه بالأميرات في قصص الخيال، أما سيندي برونا فاختارت فستان من توقيع دار جيامباتيستا فالي.

أما النجمة آن هاثاواي البالغة من العمر 39 عاماً فقد اختارت إطلالة مميز باللون الأبيض على السجادة الحمراء، حيث تمكنت عدسة كاميرا سيدتي من إلتقاط صور رائعة لها أثناء وصولها.

وتميزت إطلالة آن التي هي من توقيع دار جورجيو أرماني بأنها مؤلفة من تنورة عالية الخصر مع كروب توب من دون اكتاف، إضافة إلى كاب أنيق وضعته على يديها أضفى لمسة عصرية وملفتة إلى إطلالتها على السجادة الحمراء.

يشار إلى أن فيلم "ARMAGEDDON TIME" هو دراما تاريخية، من تأليف وإخراج جيمس جراي، الذي يعود إلى مهرجان كان السينمائي الدولي بعد تسع سنوات من فيلم The Immigrant.

ويشارك في البطولة إلى جانب آن هاثاواي، كل من أنتوني هوبكنز، جيرمي سترونج، ودومينيك لومباردوزي.

وتعيش النجمة الجميلة آن هاثاواي قصة حب استثنائية تتخطى فيها كل الحدود في الفيلم؛ حيث تظهر في العديد من المشاهد الرومانسية مع النجم أنتوني هوبكنز، الذي يكبرها بقرابة الخمسين عاماً.

وفيلم ARMAGEDDON TIME مبنيّ على قصة حقيقية تشتبك فيها تابوهات السياسة والدين وتحطم الخطوط الحمراء، وتدور أحداث الفيلم في ثمانينيات القرن الماضي؛ حيث تحدث قصة حب كبيرة تكسر كل القيود، وسط مجتمع يعيش ويتفاعل فيه أشخاص من خلفيات متباينة في مدينة نيويورك؛ فبينما تبدو الأمور لطيفة في العلن، وتمثل صورة منسجمة، تدور العديد من الصراعات على كل المستويات في الخفاء.

ويتناول الفيلم نشأة المخرج في حي كوينز في مدينة نيويورك، وفترة تعليمه في مدرسة "كيو فورست"، التي شهدت تخرجَ كثير من مشاهير أمريكا، من بينهم دونالد ترامب.

وكان المخرج جيمس جراي نفسه والمولود بمدينة نيويورك، قد أعلن سابقاً أنه يريد أن يروي ذكريات طفولته عن الحب والصداقة والولاء والحنان والعواطف في نيويورك، في الفترة التي سبقت انتخاب الرئيس الأمريكي رونالد ريجان.

وهي الفترة التي استطاعت فيها أسرته العاملة المحبة نقله لمدرسة خاصة؛ لتتغير حياته للأفضل، فيما ترك باقي زملائه يواجهون العنصرية؛ أي أنه أراد أن ينقل واقع نيويورك بعيون أشخاص عاشوا في نفس المكان، وربما لهذا السبب وقع اختياره على آنا هاثاوي المولودة بنيويورك أيضاً وتحديداً في نيوجيرسي.

 

سيدتي نت في

19.05.2022

 
 
 
 
 

بعدسة سيدتي: في اليوم الرابع لمهرجان كان نيكولا معوض إلى جانب إدريس ألبا في عرض Three Thousand Years Of Longing

سيدتي - هدى زين - تصوير- يوسف بوهوش

بدأ منذ قليل وصول النجوم إلى السجادة الحمراء في اليوم الرابع من مهرجان كان السينمائي في دورته الـ 75 لحضور عرض فيلم Three Thousand Years of Longing.

وكان أول الواصلين لحضور الفيلم الذي يشهد عرضه العالمي الأول خلال المهرجان، نجوم الفيلم وهم إدريس ألبا، وتيلدا سوينتون، والمخرج العالمي الحاصل على الأوسكار جورج ميلر، إضافة إلى النجم اللبناني نيكولا معوض الذي يشارك في الفيلم.

ولم يكن الحضور اللبناني يقتصر على الممثل نيكولا معوض، بل تمثل أيضاً بالفستان الأبيض المزين بالاكسسوارت الذهبية الذي تألقت به زوجة النجم العالمي إدريس ألبا صبرينا والذي كان من توقيع المصمم اللبناني الشهير طوني ورد.

وتدور قصة الفيلم حول عالمة تلتقي بجني في أحد الفنادق، فيعرض عليها تحقيق ثلاث أمنيات لها مقابل حريته، لكن تؤدي محادثتهما إلى عواقب صادمة. يشار إلى أن فيلم Three Thousand Years Of Longing من إخراج جورج ميلر وبطولة النجم العالمي إدريس ألبا.

وكان الممثل نيكولا معوض قد أعرب سابقاً عن سعادته بالمشاركة في مهرجان كان، حيث كتب حينها على صفحته في أحد مواقع التواصل الاجتماعي :" سعيد جداً أن فيلم Three Thousand Years of Longin للمخرج العالمي جورج ميلِر سيُعرض بمهرجان "كان" السينمائي بعد شهر، كتير فخور أني واحد من ممثلي الفيلم يلّي من بطولة ادريس إلبا وتيلدا سوينتن واني رح كون معُن للعَرض العالمي الأوَّل.

وكانت صفحة فيلم الدراما والخيال Three Thousand Years Of Longing على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قد عرضت منذ ساعات التريلر الأول له، قبل عرضه رسمياً للمرة الأولى ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي بدورته الـ 75 إنما خارج المنافسة.

 

سيدتي نت في

20.05.2022

 
 
 
 
 

في المسابقة الرسمية لمهرجان كان | «الجبال الثمانية».. يعزف على وتر الصداقة

كان ـ «سينماتوغراف»: منى حسين

الفيلم الإيطالي «الجبال الثمانية» ـ في المسابقة الرسمية لمهرجان كان ـ قصيدة مكتوبة بعناية تعتمد على نص روائي لـ باولو كونيتي  بنفس الاسم، تعزف على وتر الصداقة التى تظل صامدة عبر الزمن والظروف والمتغيرات.

يحمل فيلم «الجبال الثمانية» توقيع المخرج الايطالي فليكس فان جورنجين وزوجته شارلوت فاندريميش اللذين يرحلان بنا إلى حكاية صداقة، تعود لأيام الطفوله حتى الكبر والرجولة، يحصد بطلي القصة أثار والديهما، الأول والده مشغول عنه وتركة يعيش لوحدة مع بقية أسرته على قمم الجبال، والثاني يريده والده أن يسير على خطاه، بيترو الأول قادم من المدينة مع أسرته لقضاء الصيف فوق قمم الجبال، وبرونو الثاني الصبي الروعوي الذى يعيش ظروف الأرض والقسوة والعمل اليومي، تتطور العلاقة بينهما ذات صيف ولكن مع عودة الشتاء يبقي برونو في عوالم الصقيع والبرد والتجمد، ويعود بيترو إلى المدرسة في المدينة، وهو يتذكر تلك اللحظات والمغامرات الظريفة

تمر الأيام والأعوام، برونو يغيب وبيترو تتعقد علاقته مع والده وحينما يقرر هذا الأخير العودة للبحث عن صديقة بعد رحيل والده، يكون الزمن قد مر طويلاً وترك أثاره على حياتهما، يقرران بناء بيت فوق قمم أحد الجبال ليكون بيتهما سوياً في موسم الصيف لأن الثلوج تغطي المكان في الشتاء، وتمثل مرحلة بناء البيت واحدة من أهم المراحل في النص الروائي الأصلي وأيضاً في الفيلم، الذى يذهب إلى رصد تفاصيل الحياة والاحتفاء بعالم الجبال وظروفها وجمالياتها وتداعي الذكريات أيام الطفولة ..

سينما لا تذهب الى التأويل بل إلى هدف مباشر هو الاحتفاء بالصداقة، التي ستظل باقية حتى وإن غاب أحد الطرفين، لأننا أمام ذاكرة بيترو التى تظل تستدعي حكايات وأحلام وظروف برونو الصبي الجبلي، الذى يظل في كل مرة يرفض الانتقال من الجبال إلى المدينة وهكذا الآخر، حتى اللحظة التى يعشق بها بيترو الجبال بعد رحلة يقوم بها إلى جبال هيمالايا بين الهند والتبت ونيبال .

وعلى مدي ساعتين ونصف يطوف بنا الفيلم فوق قمم الجبال، ويحاول بيترو أن يسير على خطي والده، سينما بلا تعقيدات أو فذلكات حيث الصداقة هي العنوان الرئيسي والمحوري،  ليلخص العمل أن الصداقة باقية.. حتى وإن رحل أحد أطرافها لأنها تظل بداخلنا كما النبض والحياة.. فما أروع أن تكون الصداقة هي الحياة .. أو أن يكون محور الحياة هو الصداقة.

 

موقع "سينماتوغراف" في

20.05.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004