ملفات خاصة

 
 
 

رسالة كان السينمائي: من عبدالستار ناجي

عرض ”اخوتنا“ و”القرار بالانفصال“ وفيلم لدايفيد كرونينبيرغ

فيلم ”اخوتنا“.. دم جزائري يلطخ تاريخ فرنسا

كان السينمائي الدولي

الخامس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

يعود المخرج الفرنسي الجزائري الاصل رشيد بوشارب الى الفيلم السياسي والى تفكيك التاريخ الفرنسي عبر فيلمه الجديد ”اخوتنا“  بعد مسيرة سينمائية حافلة بالانجازات التى تطرزت دائما بالعزف على ايقاع الالم ومقام العلاقات الجزائرية – الفرنسية ومن بين تلك الافلام نشير الى ”زر احمر“ و“شيب“ و ”السنغال الصغيرة“ و ”اندوشين“ و ”خارج القانون“ و ”والبلديون“ و ”شرطي بلفيل“ و ”مثل النساء“ وغيرها .

وهو هنا في ”اخوتنا" ياخذنا الى احداث الخامس من ديسمبر 1986 حينما اجتاحت فرنسا تظاهرات طلابية خاصة بطلبة الجامعات والكليات. في تلك الليلة قتل الطالب الفرنسي الجزائري الاصل عبدل  بن يحي وهو يشارك في التظاهرات، وبعد لحظات قليلة من ذلك الحادث يتعرض شاب جزائري الاصل اخر للاغتيال وهو في طريق عودته من احدي السهرات الموسيقية وليس له اي علاقة بالتظاهرات والمتظاهرين الذين اشعلوا باريس والضواحي . يأتي اغتياله بعد تعرضه للعنف المجاني على يد ما سمي يومها ”شرطة الموترسيكل“.

يكلف ضابط الامن دانييل ماثيو بالتحقيق ومتابعة الحادث وتفاصيلة حتى يصل الى القاتل من رجال الشرطة ويتم الحكم عليه بسبعة اعوام من السجن. وتظل احداث الفيلم تتحرك في محور اساسي هو التفاصيل الدقيقة لذلك الحادث الذى تعرض له شاب اعزل يعشق فرنسا وينتمي اليها وهو من اسرة جزائرية هي الاخري عاشت وتاقلمت واصبحت جزءا اساسيا من مكونات المجتمع الفرنسي .

فيلم يجمع بين ما هو وثائقي ودرامي في قراءة وتفكيك ذكي عميق وثري وبحث سينمائي عال المستوي قام به رشيد بوشارب على صعيد الكتابة بمساعدة كوثر اديمي حيث الاستعانة بالارشيف التلفزيون الفرنسي والتصريحات الخاصة بتلك الحادثة بالذات من قبل الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران ورئيس الوزراء يومها جاك شيراك .

كتابة سينمائية لا تهادن وقراءة متاملة وتحيل ثري للتاريخ واستعاده عميقة للحادث التى هز المجتمع والشارع الفرنسي حيث اغتيال ذلك الشاب الجزائري الاصل الاعزل .  ”اخوتنا" ليس مجرد فيلم بل وثقية الدم الذى شوه دور وممارسات الشرطة الفرنسية والاعتداءات الصريحة والواضحة بل ان الفيلم يذهب بعيدا حينما يشير الى ان تلك الفرقة شرطة الموترسايكل التى كانت قد اوقفت بعد تلك الحادثة تم استعادتها واستخدمها مجددا في احداث الستر الصفراء منذ ثلاثة اعوام .

مع رشيد بوشارب على الصعيد التقني مدير التصوير – جويلمو دوفونتين والموسيقي لامين بوحافة وان ناخذ علية الاستخدام المجاني والغير مبرر لمقدمة موسيقي اغنية ”بتونس فيك“ لوردة الجزائرية . وهو استخدام غير مبرر بالذات في المشهد الذى استخدم خلاله وهو المواجهة .  وفي التمثيل هناك كل من بدور الاب سمير جوسمي و لدور مالك ادم عماره ولدور الاخ الاكبر محمد الممثل رضا كاتب ولدور الشقيقة ساره لينا خودري . وتميز متالقا سمير جوسمي بدور الاب وهكذا الامر بالنسبة رضا كاتب .

عودة متميزة للسينما السياسية حيث تظل الحادثة هي المحور والاساس بعيدا عن كل الهوامش التى عودتنا السينما ان تزدحم بها . حكاية الاغتيال وادق التفاصيل الخاصة بالاسرة وافرادها وايضا وظروف تلك الليلة سياسيا واجتماعيا .

سينما لا تهادن كما هو شان افلام رشيد بوشارب الذى يظل يمثل شوكة في البلعوم حينما تعلق الامر بقضايا الانسان بالذات الانسان الجزائري والعربي والافريقي وفي فيلمه حضور لتلك الشخصيات يتجلي السنغالي الذي يعمل في ثلاجة الموتى والذى توقف عنده العمل بكثير من الاحتفاء .

رشيد بوشارب من تلك النوعية من المبدعين التى امنت بدورواهمية حرفته في التحول الى سلاح مواجهة وتعرية ضد ملامح العنف الارعن الذى قامت به الشرطة الفرنسية في تلك الاحداث .

دم جزائري يلطخ تاريخ الشرطة الفرنسية وفرنسا عبر احداثيات ذلك الفيلم الذي يعمل على تبيان تفاصيل تلك الحادثة وتلك الايام الذى ذهبت ولا تزال اثارها ندب سوداء في تاريخ الشرطة الفرنسية .

فيلم ”اخوتنا" بعنوانه يقول الكثير، ولكن هل تبيح الظروف مهما بلغت وعصفت ان نغتال اخوتنا .. وهم جزء اساسي منا . انها اشارات ودلالات مخرج نزق لا يري السينما الا مخرز في العين من اجل تبيان الحقيقة بكل تفاصيلها واسرارها الموجعة .

ويبقي ان نقول، سينما رشيد بوشارب منذوره لقضاياه ومجتمعه وشخوصه التى تظل تعانى من الاضطهاد والظلم الاجتماعي لذاى تظل اعماله تمثل لسان حال الانسان ذو الاصول الجزائرية والعربية والافريقية في بلادهم فرنسا، ومن هنا تأتى اهمية اعمال هذا مبدع السينمائي الفرنسي الجزائري الاصل رشيد بوشارب.

الفيلم الكوري ”القرار بالانفصال“.. محقق يعشق متهمة!

يعتبر المخرج الكوري الجنوبي بارك شين ووك واحدا من اهم صناع السينما في كوريا الجنوبية ولد في سول 1963 ويمتلك تاريخ سينمائي رصين ومتفرد ومن ابرز اعماله افلام سيدة الانتقام و الفتى والعجوز و متعاطف مع السيد المنتقم والمنطقة الامنية المشتركة – فاز بجائزة الكبري في كان عن فيلمه الفتي والعحوز 2004 وبجائزة الاسد الذهبي عن سيدة الانتقام 2005 وكم اخر من الجوائز التى رسخت حضورة وبصمته ومكانته الفنية الرفيعة .

درس الفلسفة لذا ظلت اعماله تاتى مقرونه بابعاد فلسفية عميقة تمنح البناء الدرامي ثراء وعمقا اكبر .

في فيلمه ”القرار بالانفصال“ يذهب الى حكاية علاقة محقق كوري شهير مع احدي المتهمات. حيث نتابع حكاية رجل سقط من اعلي احد القمم المرتفعة مما ادي الى وفاته وعندها يكلف المحقق هاو جون التحري والتحقيق ويلتقي مع ارمله الضحية ويتوقف المحقق عند جملة تقولها الارملة الجميلة وهي  قلقت حينما لم يعود من الجبل وفكرت لعله مات اخيرا)، ولم تظهر الارملة  سو راي اي تاثر او حزن على موت زوجها .

وتبدا التحقيقات حينما يوجه المحقق لها الاتهام بالتقل . وتبدا التحقيقات واللقاءات والحوارات حيث يبدي المحقق مساحة من الاهتمام بالمتهمة وهى تكتشف بخبرتها بانه يحبها .

روغم الحب والاهتمام يظل المحقق يحمل الشك في عقله وبحثه الدؤوب لتفكيك رموز تلك القضية . وفي خط متوزاي نتابع حكاية علاقة المحقق مع زوجته ولكن علينا ان نعود الى البداية والحيثيات التى انطلقت منها تلك الجريمة . فنحن امام زوجة تعرف بان زوجها يخونها فتقرر الانتقام منه . بينما المحقق في الطرف الاخر يعيش مع زوجته التى هي الاخري ترتبط بعلاقة مع رجل اخر يكتشف المحقق خيوطها .

زوجة قاتله لان زوجها يخونها . ومحقق يعيش مع زوجته التى تخونه والتى تؤمن بانه لا حياة زوجية بدون جنس . لذا نحن امام علاقات تجهة كل منها في الاتجاة المعاكس. حتى تلك العلاقة الجديدة محكوم عليها بالنهاية لانها متهمة وهو محقق يعلم جيدا بانها مجرمة وقاتله .

سيناريو محكم الكتابة واخراج ذو جودة وسوية سينمائية عالية جدا . انها سينما المخرج بارك شين ووك الذى لا يرضي بانصاف الحلول لذا يكلل بالجوائز ونشير هنا الى واحد من اهم اعماله وهو ”اولد بوي“2003 وايضا فيلمه ”خادمة المنزل“ 2016 الذى حصد عنه جائزة مهرجان كان السينمائي . وفاز بجائزة لجنة التحكيم عن فيلم عطش– 2009 .

ونعود للفيلم ”القرار بالانفصال“ انه ليس مجرد حكاية تقليدية انها الحكايات المحكوم عليها بالانفصال والنهاية ورغم انها تعلم جيدا بام المحقق يحبها الا انها تقرر الانتحار مستفيدة من جملة قالها المحقق لرمي هاتفها في البحر حتى لا يعثر علية احد وتختفي اسرارها لذا تفضل ان تختفي هي وتنتحر في البحر لتنتهي اسرارها واخبارها والاتهامات التي تحيطها، وهو المحقق يظل يجتهد للبحث عنها بعد ان تاكد من حبه لها وخساره زوجته التى ذهبت الى حيث تلبي رغباتها.

سينما من نوع مختلف تلك التى يقدمها لنا بارك شين ووك وهو في فيلمه الجديد يتعاون مع كاتب السيناريو شونج سو كينج . بالاضافة للتعاون المتجدد مع مدير التصوير كيم جي يونج .

على صعيد التمثيل معه نجمته المفضلة تانج وي التى شاركته بطولة فيلم خادمة المنزل ومعهم النجم الكوري بارك اي الذى عرفة العالم من خلال فيلم قار بوسان الشهير، ويبقي ان نقول سينما بارك شين ووك سينما تدهشنا بمضامينها وتسحرنا بالرؤيا البصرية والاحترافية السينمائية العالية الجودة التى يقدمها، انها سينما  العقل قبل اي شي اخر.

”جرائم المستقبل“.. السينما على طريقة دايفيد كرونينبيرغ

يعتبر المخرج الكندي دايفيد كرونينبيرغ واحد من اهم صناع السينما الكندية واكثرهم غزاره وتفردا في الاشتغال على سينما المولف والسينما من اجل السينما ضمن مواصفات انتاجية عامرة بالبحث المستقبلي والتجديد .  لذا فان نسبة كبيرة من الجمهور ولربما النقاد يخروجون من افلام كرونينيبيرغ كم دخلوا لانه ذات بعد فلسفي تعمد التعامل مع السينما بمنظر يتجاوز المولف. حيث لا قصة تقليدية ولا اخراج تقليدي مستعاد.

يتحدث الفيلم عن مرحلة من تاريخ البشرية حيث يقوم احد الفنانيين (سول) فيجو مارتينز بالاشتراك مع صديقته (كابريس) ليا سيدو في تقديم عروض تعتمد على سبر الجسد ومعرفة اسراره عبر عمليات معقدة وفي خط متوازي نتابع عملية التحقيق من اجل الوصول الى مجموعة تسير على نفس النهج ولكن بمنظر مختلف وتتداخل الاحداث والعلاقات والمحور هو الجسد والاسلوب هو تمزيق كل شي .

تبدا الاحداث بعد تطور حالة طفل راح ياكل كل  شي حولة من حجارة وبلاستيك وهو ما يمثل نقله في الجينات تضطر معه والدته الى قلته . مما شكل علامة استفهام من قبل الباحثين الذين يروحون في عملية القتل نوع من الردة امام التطور الكبير الذى شهدته علميات السيطرة على الجسد ومشاكلة وايضا اسراره بالذات على صعيد الرغبة .  سينما هذا المبدع الكندي سنما مستقبلية تحتاج الى الكثير من التامل وكثير من الببحث والدراسة العميقة .

في عام 1985 قدم كرونينيبيرغ فيلما بعنوان ”فيديو روم“ كان سابقا لعصرة وزمانه احتاجات البشرية سنوات طويلة للتعرف لاحقا على الفيديو وصناعته وتطوره .  وهكذا هو في النسبة الاكبر من اعماله السينمائية ومنها افلام خارطة النجوم والمعادلة الخطرة وتاريخ العنف وغيرها من خلال عناوين افلامه نتعرف مقدرته على الذهاب الى مناطق فكرية وفلسفية عالية وبعيدة تتطلب عندها الذهاب الى مشاهدة افلام قراءه الكثير من المراجع والبحوث لفك رموز وشفرات حواراته وقضاياه واسلوبه، والكتابة عن كرونينيبيرغ تتطلب الكثير، وعند الاختصار نقول باننا امام مبدع مستقبلي اضاف الكثير لفن السينما وايضا السينما كفن ابداعي متطور.

 

####

 

"إثراء" يعلن عن انتهاء تصوير"طريق الوادي" استعدادًا لإطلاقه

البلاد/ مسافات

يعلن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) الانتهاء من تصوير فيلم "طريق الوادي" الذي تم الإعلان عنه في العام الماضي ضمن مشاركة "إثراء" في الجناح السعودي في مهرجان كان السينمائي 2021م وذلك استعداداً لإطلاقه في العام القادم. فالفيلم الذي اتخذ منحى مغاير عن الأفلام الروائية، وجاب أكثر من 10 مواقع تصوير في وسط المملكة وجنوبها، أشبه بالمغامرة، لاسيما بعد أن تم بناء قرية كاملة لتصوير الفيلم السينمائي في منطقة تنومه جنوب المملكة والتي ستبقى معْلمًا دائمًا لأهالي المنطقة ما يميزها عن غيرها، حيث عمد "إثراء" إلى تصوير قصة الفيلم الذي أعاد الحياة لقصر "المقر – النماص" بعد أن كان مغلقًا لفترة تجاوزت 8 أعوام، ما أسهم في انتعاش حركة السياحة وجذب الزوّار إلى المنطقة، في حين تم تصوير مشاهد أخرى في قرية "صدريد" التي تتنفس بشموخها وتمتاز بصلابة جذورها.

وأوضح رئيس الفنون المسرحية والسينما في "إثراء" والمنتج لفيلم "طريق الوادي" ماجد زهير سمّان، "أن صناعة السينما متنامية في المملكة وتشهد تسارع يتطلّب تحفيز وتهيئة البيئة السينمائية، ومن منطلق التزام "إثراء" في دعم الإنتاج السينمائي فإنّنا نعمل على الارتقاء بمستوى المواهب المحلية وصولًا إلى العالمية، عبر تمكين صانعي الأفلام وتحقيق طموحاتهم، مشيرًا إلى أن فيلم "طريق الوادي" سيكون بمثابة وجهة للتغيير في عالم صناعة الأفلام، حيث وظّف الفيلم أدوات إبداعية ابتكارية تستخدم لأول مرة في الإنتاج السينمائي.

فمن خلال محاكاة قصة الفيلم نستكشف شخصية الطفل "علي" الذي يعاني من متلازمة الصمت، إذ ضلّ طريقه أثناء ذهابه لرؤية طبيب في قرية مجاورة، فيجد نفسه وحيدًا في مكان ناءٍ، حيث لا يمكن لسلسلة من العقبات والتحديات أن تمنعه من اكتشاف العالم الذي ينتظره؛ لتُدرك عائلته لاحقًا بأن ما يعانيه علي ليس مرض وإنما ميزة، تمنحه سيل من الخيال والتخيّل الذي يجسّده أبطال الفيلم.

مواقع التصوير تشكل أبرز محطات المخرج السعودي خالد فهد، في تجريه مدهشة؛ ليحكي تفاصيل قصة "طريق الوادي"، للوصول إلى تمازج أحداث الفيلم بطريقة متسلسلة وآمنة، فخلال 180 يومًا متواصلة وهي مرحلة التحضير والاستعداد، لم تتوقف الطموحات على بقعة التصوير وأمكنته، وإنما حرص الفريق على إنشاء مؤسسة إنتاج خاصة للفيلم، فضلًا عن توظيف أكثر من 120 فنان مختص في مجال صناعة الأفلام لمرحلة ما قبل الإنتاج، و تخصيص 30 يومًا لتجارب أداء وتصوير متنوعة، ناهيك عن القيام بـ 20 رحلة استكشافية لمواقع التصوير بمدينة الرياض وجنوب المملكة، رافقها  أكثر من 10 جلسات استشارية مع مختصين في صناعة الأفلام، والتي تهدف إلى تطوير نص الفيلم وحيثياته ضمن بوتقة تنصهر بها قصة الفيلم، في حين تم تخصيص 80 جلسة تدريب لأبطال الفيلم وطاقم العمل.

لم يقتصر الفيلم على جانب التصوير والتمثيل ورواية أحداث القصة، وإنما تعداه إلى ضخ دماء جديدة في قطاعات عدة تركت تأثيرًا اجتماعيًا واقتصاديًا في المحافظة، التي شهدت مسيرة إنتاج الفيلم وتصويره، حيث ساهم وجود فريق العمل هُناك حراكًا اقتصاديًا تمثّل في دعم المبدعين وإيجاد فرص عمل لقطاعات متعددة كالحراسات الأمنية والحِرف اليدوية والمقاولات، ناهيك عن إتاحة فرصة لسكّان المنطقة للمشاركة في تمثيل بعض مشاهد الفيلم.

 

البلاد البحرينية في

24.05.2022

 
 
 
 
 

«إخواننا » لرشيد بوشارب.. سينما الحقيقة عندما تعري وتفضح وتوجع

كان ـ «سينماتوغراف»: عبد الستار ناجي

يعود المخرج الفرنسي الجزائري الأصل رشيد بوشارب إلى الفيلم السياسي وتفكيك التاريخ الفرنسي عبر فيلمه الجديد «إخواننا»، بعد مسيرة سينمائية حافلة بالإنجازات التى تميزت دائماً بالعزف على إيقاع الألم ومقام العلاقات الجزائرية – الفرنسية، ومن بين تلك الأفلام (زر أحمر، شيب، السنغال الصغيرة، اندوشين، خارجون عن القانون، البلديون، شرطي بلفيل، ومثل النساء) وغيرها .

وفي «إخواننا» يأخذنا إلى أحداث الخامس من ديسمبر 1986 حينما اجتاحت فرنسا تظاهرات طلابية خاصة بطلبة الجامعات والكليات، في تلك الليلة قتل الطالب الفرنسي الجزائري الأصل عبدل بن يحي وهو يشارك في التظاهرات .. وبعد لحظات قليلة من ذلك الحادث يتعرض شاب جزائري الأصل آخر للإغتيال وهو في طريق عودته من إحدي السهرات الموسيقية وليس له اي علاقة بالتظاهرات والمتظاهرين الذين أشعلوا باريس والضواحي، يأتى اغتياله بعد تعرضه للعنف المجاني على يد ما سمي يومها – شرطة الموتسيكل – ويكلف ضابط الأمن دانييل ماثيو بالتحقيق ومتابعة الحادث وتفاصيلة، حتى يصل إلى القاتل من رجال الشرطة ويتم الحكم عليه بسبعة أعوام من السجن، وتظل أحداث الفيلم تتحرك في محور أساسي هو التفاصيل الدقيقة لذلك الحادث الذى تعرض له شاب أعزل يعشق فرنسا وينتمي إليها، وهو من أسرة جزائرية هي الأخري عاشت وتأقلمت وأصبحت جزءاً اساسياً من مكونات المجتمع الفرنسي.

فيلم يجمع بين ما هو وثائقي ودرامي، في قراءة وتفكيك ذكي عميق وثري وبحث سينمائي عال المستوي قام به رشيد بوشارب على صعيد الكتابة بمساعدة كوثر عظيمي، حيث الاستعانة بالأرشيف التلفزيون الفرنسي والتصريحات الخاصة بتلك الحادثة بالذات من قبل الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران ورئيس الوزراء يومها جاك شيراك، كتابة سينمائية لا تهادن وقراءة متأملة وتحليل ثري للتاريخ وإستعاده عميقة للحادث التى هز المجتمع والشارع الفرنسي.

«إخواننا» ليس مجرد فيلم بل وثقية الدم الذى شوه دور وممارسات الشرطة الفرنسية والإعتداءات الصريحة والواضحة، بل إن العمل يذهب بعيداً حينما يشير إلى أن تلك الفرقة – شرطة الموتسيكل – التى كانت قد أوقفت بعد تلك الحادثة تم استعادتها واستخدمها مجدداً في أحداث «الستر الصفراء» منذ ثلاثة أعوام .

مع رشيد بوشارب على الصعيد التقني مدير التصوير جويلمو دوفونتين، والموسيقي لأمين بوحافة، وإن نأخذ عليه الإستخدام المجاني وغير المبرر لمقدمة موسيقي أغنية «بتونس بك» لوردة الجزائرية.

عودة متميزة للسينما السياسية، حيث تظل الحادثة هي المحور والأساس بعيداً عن كل الهوامش التى عودتنا السينما أن تزدحم بها، حكاية الاغتيال وأدق التفاصيل الخاصة بالأسرة وأفرادها، وكذلك ظروف تلك الليلة سياسياً واجتماعياً، سينما لا تهادن كما هو شأن أفلام رشيد بوشارب الذى يظل يمثل شوكة في البلعوم حينما تعلق الأمر بقضايا الإنسان الجزائري والعربي والأفريقي، وفي فيلمه حضور لتلك الشخصيات يتجلي السنغالي الذي يعمل في ثلاجة الموتى والذى توقف عنده العمل بكثير من الاحتفاء.

رشيد بوشارب من تلك النوعية من المبدعين التى أمنت بدور وأهمية حرفته في التحول إلى سلاح مواجهة وتعرية ضد ملامح العنف التي قامت بها الشرطة الفرنسية في تلك الأحداث.

فيلم «إخواننا» بعنوانه يقول الكثير .. ولكن هل تبيح الظروف مهما بلغت وعصفت أن نغتال اخوتنا .. وهم جزء أساسي منا . إنها إشارات ودلالات مخرج نزق لا يري السينما إلا مخرز في العين من أجل تبيان الحقيقة بكل تفاصيلها وأسرارها الموجعة.

 

####

 

«قرار مغادرة» لبارك تشان ووك.. أبعاد فلسفية للحكايات المحكوم عليها بالإنفصال

كان ـ «سينماتوغراف»: عبد الستار ناجي

يعتبر المخرج الكوري الجنوبي بارك تشان ووك واحداً من أهم صناع السينما في كوريا الجنوبية، ولد في سول 1963 ويمتلك تاريخ سينمائي رصين ومتفرد، ومن أبرز أعماله (سيدة الانتقام، الفتي والعجوز، متعاطف مع السيد المنتقم، والمنطقة الأمنية المشتركة)، وفاز بجائزة الكبري في كان عن فيلمه «الفتي والعجوز» 2004، وبجائزة الأسد الذهبي عن «سيدة الانتقام» 2005، وكم آخر من الجوائز التى رسخت حضورة وبصمته ومكانته الفنية الرفيعة، درس الفلسفة لذا ظلت أعماله تأتى مقرونه بأبعاد فلسفية عميقة تمنح البناء الدرامي ثراء وعمقاً أكبر .

في فيلمه (قرار مغادرة ـ Decision to Leave) يذهب إلى حكاية علاقة محقق كوري شهير مع إحدى المتهمات، حيث نتابع قصة رجل سقط من أعلي أحد القمم المرتفعة مما أدى إلى وفاته، وعندها يكلف المحقق «هاو جون» التحري والتحقيق ويلتقي مع أرمله الضحية، ويتوقف المحقق عند جملة تقولها الأرملة الجميلة وهي (قلقت حينما لم يعود من الجبل، وفكرت لعله مات أخيراً)، ولم تظهر الأرملة – سو راي – أي تأثر أو حزن على موت زوجها.

وتبدأ التحقيقات حينما يوجه المحقق لها الإتهام بالقتل، وتجرى التحقيقات واللقاءات والحوارات حيث يبدي المحقق مساحة من الاهتمام بالمتهمة وهى تكتشف بخبرتها بأنه يحبها، ورغم الحب والاهتمام يظل المحقق يحمل الشك في عقله وبحثه الدؤوب لتفكيك رموز تلك القضية، وفي خط متوزاي نتابع حكاية علاقة المحقق مع زوجته، ولكن علينا أن نعود إلى البداية والحيثيات التى انطلقت منها تلك الجريمة، فنحن أمام زوجة تعرف بأن زوجها يخونها فتقرر الانتقام منه. بينما المحقق في الطرف الآخر يعيش مع زوجته التى هي الأخري ترتبط بعلاقة مع رجل آخر يكتشف المحقق خيوطها . زوجة قاتله لأن زوجها يخونها . ومحقق يعيش مع زوجته التى تخونه، والتى تؤمن بأنه لا حياة زوجية بدون جنس. لذا نحن أمام علاقات تتجه كل منها في الإتجاة المعاكس، حتى تلك العلاقة الجديدة محكوم عليها بالنهاية، لأنها متهمة وهو محقق يعلم جيداً بأنها مجرمة وقاتله.

سيناريو محكم الكتابة وإخراج ذو جودة سينمائية عالية جداً، إنها سينما المخرج بارك تشان ووك الذى لا يرضي بأنصاف الحلول لذا يكلل بالجوائز، ونشير هنا إلى واحد من أهم أعماله وهو «اولد بوي» 2003 وأيضا فيلمه «خادمة المنزل» 2016 الذى حصد عنه جائزة مهرجان كان السينمائي، وفاز بجائزة لجنة التحكيم عن فيلم «عطش» 2009 .

ونعود لفيلم «قرار مغادرة»، فهو ليس مجرد حكاية تقليدية إنها الحكايات المحكوم عليها بالإنفصال والنهاية، ورغم أن المتهمة تعلم جيداً بأن المحقق يحبها إلا أنها تقرر الإنتحار، مستفيدة من جملة قالها المحقق لرمي هاتفها في البحر حتى لا يعثر علية أحد وتختفي أسرارها، لذا تفضل أن تختفي هي وتنتحر في البحر لتنتهي أسرارها وأخبارها والإتهامات التي تحيطها .. أما المحقق فيظل يجتهد للبحث عنها بعد أن تأكد من حبه لها وخساره زوجته التى ذهبت إلى حيث تلبي رغباتها ..

سينما من نوع مختلف تلك التى يقدمها لنا بارك تشان ووك، تدهشنا بمضامينها وتسحرنا بالرؤيا البصرية والإحترافية العالية الجودة التى يقدمها.. فهي أفلام للعقل قبل أي شيء آخر .

 

####

 

كان 2022 | «جرائم المستقبل».. فيلم بمنظور مستقبلي للبشرية

كان ـ «سينماتوغراف»: عبد الستار ناجي

يعتبر المخرج الكندي ديفيد كرونينبيرغ واحد من أهم صناع السينما الكندية وأكثرهم غزاره وتفرداً في الاشتغال على سينما المؤلف والسينما من أجل السينما ضمن مواصفات انتاجية عامرة بالبحث المستقبلي والتجديد، لذا فإن نسبة كبيرة من الجمهور ولربما النقاد يخروجون من أفلام كرونينبيرغ كما دخلوا لأنها ذات بعد فلسفي تعمد التعامل مع السينما بمنظر يتجاوز المؤلف، حيث لا قصة تقليدية ولا إخراج تقليدي مستعاد.

يتحدث الفيلم عن مرحلة من تاريخ البشرية حيث يقوم أحد الفنانيين (سول) فيجو مارتينز بالإشتراك مع صديقته (كابريس) ليا سيدو، في تقديم عروض تعتمد على سبر الجسد ومعرفة أسراره عبر عمليات معقدة، وفي خط متوازي نتابع عملية التحقيق من أجل الوصول إلى مجموعة تسير على نفس النهج، ولكن بمنظر مختلف وتتداخل الأحداث والعلاقات، والمحور هو الجسد والأسلوب هو تمزيق كل شيء.

تبدأ الأحداث بعد تطور حالة طفل راح يأكل كل شي حوله من حجارة وبلاستيك، وهو ما يمثل نقله في الجينات تضطر معه والدته إلى قتله، مما شكل علامة استفهام من قبل الباحثين الذين يرون في عملية القتل نوع من الردة أمام التطور الكبير الذى شهدته عمليات السيطرة على الجسد ومشاكله، وأيضاً أسراره بالذات على صعيد الرغبة، سينما هذا المبدع الكندي سنما مستقبلية تحتاج إلى الكثير من التأمل وكثير من البحث والدراسة العميقة.

في عام 1985 قدم كرونينبيرغ فيلماً بعنوان «فيديو روم» كان سابقاً لعصره وزمانه، احتاجت البشرية سنوات طويلة للتعرف لاحقاً على الفيديو وصناعته وتطوره، وهكذا هو في النسبة الأكبر من أعماله السينمائية، ومنها أفلام (خارطة النجوم ، المعادلة الخطرة، و تاريخ العنف)… وغيرها من خلال عناوين أعماله نتعرف مقدرته على الذهاب إلى مناطق فكرية وفلسفية عالية وبعيدة، تتطلب عندها الذهاب إلى مشاهدة أفلام وقراءه الكثير من المراجع والبحوث لفك رموز وشفرات حواراته وقضاياه وأسلوبه … الكتابة عن كرونينبيرغ تتطلب الكثير .. وعند الاختصار نقول بأننا أمام مبدع مستقبلي أضاف الكثير لفن السينما، وأيضاً السينما كفن إبداعي متطور.

المخرج الكبير، رغم دخوله العقد التاسع من العمر، لا يزال طليعياً في أفكاره عن الإنسان، ومبتكراً في نظرته للمستقبل. قد تحرك سينماه فينا مشاعر متضاربة أو نبقى لامبالين تجاهها، لكن من الصعب التجاهل أننا أمام رجل يعرف دروسه السينمائية وقد حفظها عن ظهر قلب. إتقانه لكل مراحل صناعة العمل لم يعد موضوع شك منذ زمن بعيد. من التأطير إلى التقطيع فالحفاظ على مستوى الإيقاع وإشاعة جو القلق… كل شيء مشغول بحرفة وصنعة معلّم. لا يوجد خلل واحد أو زلة أو شيء ليس في محله الصحيح. يبقى أن ننتظر لنرى إذا كانت لجنة التحكيم سترى في كرونينبيرغ أهلاً لـ«السعفة»، هو الذي لم ينلها يوماً رغم مشاركاته المتعددة في المهرجان.  

 

####

 

«نتفليكس و آبل» تنعشان مبيعات الأفلام في سوق «كان السينمائي 2022»

كان ـ «سينماتوغراف»: منى حسين

في أول صفقة شراء كبرى في مهرجان كان السينمائي لعام 2022، أكملت نتفليكس صفقة بقيمة 50 مليون دولار لشراء حقوق مشروع فيلم Pain Hustlers الذي يجمع الممثلة البريطانية إيميلي بلانت مع ديفيد ياتس مخرج أفلام هاري بوتر.

فيلم الدراما من تأليف ويلز تور وإنتاج لورانس جراي، ويتوقع البدء في أعمال تصويره في أغسطس المقبل، حسبما ذكرت مجلة «فارايتي».

يدور الفيلم حول قصة فتاة (بلانت) تركت الدراسة في المرحلة الثانوية وحصلت على وظيفة في شركة منتجات صيدلانية فاشلة تدير عملها في مركز تجاري وسط فلوريدا.

وتتمكن بطلة الفيلم من قيادة الشركة والانتقال بحياتها إلى الرفاهية، لكن سرعان ما تجد نفسها في قلب مؤامرة إجرامية لها عواقب وخيمة.

ويتوقع أن تسهم خطوة نتفليكس في تسريع وتيرة إبرام الصفقات المتعلقة بمشاريع الأفلام المعروضة في مهرجان كان السينمائي، بعد فترة هدوء صاحبت الحدث منذ بدايته منتصف مايو الجاري.

ويعد سوق المهرجان السينمائي هذا العام بمثابة اختبار حقيقي لقوة مبيعات الأفلام بعد خروج صناعة السينما الدولية من واحدة من أسوأ فترات الركود التي سببتها أزمة الوباء.

وعلى الرغم من تواضع نتائج التقرير المالي لمنصة نتفليكس في الربع الأول من عام 2022، تشير صفقة شراء حقوق مشروع Pain Hustlers إلى أن عملاق البث التدفقي لا يزال على استعداد للإنفاق على المشاريع الواعدة.

وفي صفقة عالمية أخرى في مهرجان كان حصلت منصة آبل على حقوق البث الدولية لدراما الرومانسية والخيال العلمي “Fingernails” من بطولة ريز أحمد وجيسي باكلي.

تدور قصة الفيلم حول اكتشاف اختبار يقيس مدى ارتباط الحب الحقيقي بين الأزواج، وتشكك نجم الفيلم آنا (جيسي) حول صحة النتيجة التي حصلت عليها مع زوجها، وتبدأ في العمل كمساعدة في معهد للحب يديره تريفور (أحمد) لمساعدة الأزواج على النجاح في الاختبار.

ولم يُعلن عن قيمة شراء الفيلم لكن الصفقة تعزز حضور شركة أبل في إنتاج الأعمال الخاصة بعد فوزها بأول جائزة لمنصة بث رقمي في جوائز الأوسكار عن فيلم «كودا» في مارس الماضي.

 

####

 

«إثراء» في مهرجان «كان» بأفلام جديدة لدعم المواهب السعودية

كان ـ «سينماتوغراف»

للعام الثاني على التوالي، يشارك مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) في مهرجان كان السينمائي في دورته الـ 75، المقامة حاليًا، على اعتبار أنه أكبر منتج للأفلام السينمائية في المملكة العربية السعودية، حيث يعرض فيلمين جديدين من إنتاجه، سعيًا لإظهار المواهب السينمائية الوطنية في هذا الحدث العالمي.

وتأتي مشاركة إثراء ضمن الجناح السعودي في المهرجان، الذي تشرف عليه هيئة الأفلام، إلى جانب عدد من الجهات الحكومية والخاصة، مثل: وزارة الاستثمار، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي، وفيلم العلا، وشركة نيوم، ومجموعة MBC، ومجموعة من شركات الإنتاج والتوزيع ونخبة من المواهب السعودية الواعدة.

وأوضح مدير المسرح والفنون الأدائية في (إثراء) ماجد زهير سمان، أن المشاركة الرسمية الثانية للمركز في مهرجان كان السينمائي؛ تعكس دور إثراء الفاعل في صناعة السينما المتنامية في المملكة، وتعزيز إنشاء المحتوى السينمائي الرائد. وأشار سمان إلى أن إثراء لديه حاليًا ثلاثة مشاريع سينمائية على وشك الانتهاء، إلى جانب مواصلته دعم صناعة الأفلام السعودية من خلال مبادرات التمويل والإنتاج، وتقديم التجربة المحلية للعالم عبر أهم المحافل الدولية.

وأضاف سمان “مركز إثراء يعمل على رعاية المواهب الوطنية وصقل التجارب السينمائية، بالنظر لكونه يعد مُنتجًا مستقلًا رائدًا على مستوى المملكة”. والفلمين سيتم عرضهما في ركن الأفلام القصيرة، التي تعد من أهم منصات التوزيع للأفلام القصيرة في المهرجان، وهما “رقم هاتف قديم” لعلي سعيد، وفيلم “الأرجوحة” للمخرجة رنيم المهندس. كما يشارك إثراء، بجلسة نقاشية حول تطوير المواهب السعودية، مع نيوم وأكاديمية MBC.

ويعمل إثراء على إنتاج فيلمين روائيين، الأول “بحر الرمال” للكاتب السينارست والمنتج المصري محمد حفظي واخراج أبوبكر شوقي، والثاني “طريق الوادي” للمخرج السعودي خالد فهد، ومن المقرر إطلاق كلا الفيلمين العام المقبل 2023. كما يستعد إثراء لاحتضان مهرجان أفلام السعودية بنسخته الثامنة، الذي يأتي بتنظيم جمعية السينما بالشراكة مع إثراء، وبدعم هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة، في الفترة من 2 إلى 9 يونيو 2002م.

ومن الجدير بالذكر أن إنتاج مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) وصل إلى 20 فيلمًا سعوديًا، حازت 15 منها على جوائز محلية وعالمية، وعُرض مجموعة منها في عدة محافل عالمية، وذلك بدعم من هيئة الأفلام بوزارة الثقافة، التي تقف إلى جانب إثراء في العمل على توفير الفرص للمبدعين في صناعة الأفلام، للارتقاء بصناعة السينما السعودية، كجزء مهم من رسالة المركز الذي يحرص على إثراء المحتوى الثقافي والإبداعي وتعزيز الحراك السينمائي في المملكة.

 

موقع "سينماتوغراف" في

24.05.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004