ملفات خاصة

 
 
 

«زوجة تشاكوفسكي»..

ألم الحب أمام مقام العبقرية

كان ـ «سينماتوغراف»: عبد الستار ناجي

كان السينمائي الدولي

الخامس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

يأخذنا المخرج الروسي المنشق كيريل سيربينكوف في فيلمه الجديد «زوجة تشاكوفسكي» إلى واحدة من الحكايات الأكثر تعقيداً، وهى حالة عبقري الموسيقي الروسي بيتر تشاكوفسكي حيث العلاقة الزوجية التى دمرت حياة رفيقة انتونيتا، والتى دخلت حياة تلك العبقرية في لحظة شاردة من الزمن، لتجد نفسها في المكان الخطأ لنشهد عذابات قصة حب على إيقاع الأنغام والألحان.

الحب على إيقاع العبقرية ألم ومعاناة، لأننا أمام شخصية تذهب إلى الحب وأحلامه وأوهامة وجنونه في الوقت الذى يبقي الطرف الآخر مشغولاً في إبداعاته وصعودة الصاروخي إلى قمم والتميز، كيف لا ونحن أمام واحد من العبقريات الأهم في تاريخ الموسيقي والإبداع الفني ليس في روسيا وحدها بل في تاريخ الموسيقي العالمية.

الفيلم يروي حكاية الشابة المتوسطة الحال انتونيتا التى التقت ذات مرة في إحدي البيوت الثرية بالموسيقار تشاكوفسكي، وهو يعزف ويعيش اللحظات الموسيقية فتقرر الوصول إليه، لتلتحق بالمعهد الذى أسسة ويديره ولتكون قريبة من تلك المعجزة الفذة، ولكن تشاكوفسكي يظل مشغولاً بعوالمة وهي لا تكف عن حبه ومطاردته، حتى يقرر في لحظة شاردة من الزمن الارتباط بها والزواج منها وهو الأكثر بعداً عنها، بل إنه لا يمتلك أية ميول جسدية تجاهها أو تجاة أي إمرأة أخري.

في تلك اللحظة وعند الأيام الأولي من الزواج، يجد تشاكوفسكي أنه غريب عن تلك المرأة الزوجة التى تريده لنفسها، في الوقت الذي يري نفسه ملكاً للموسيقي والإبداع، بل إن روسيا بكاملها تريده أن يظل لها موسيقياً خلاقاً. وتزداد الهوة بين هذا الثنائي، هو مشغول بالصعود إلى القمة عبر الأعمال الموسيقية الكبري التى كان يبدعها مع دار الاوبرا في موسكو، وهي تعيش الكثير من الأوهام عن الحب المزعوم ولحظات اللقاء به.. حالة من الوهم المدمر الذى كلما صحت من غفوته وجدت نفسها تهوي إلى قيعان الجنون والهذيات والتمسك به، حتى رغم كل الإغراءات المادية التى راحت تصل من وكلاءه من أجل الحصول على الانفصال عنها، صعود عبقرية وإنهيار عاطفة، إبداعات تبلغ العنان وانزلاق جنوني يدمر حياة تلك الصبية التى عاشت الوهم حتى الجنون والهذيان .

لقد استطاع المخرج والسيناريست كيريل سيبرنكوف وبذكاء شديد كتابة نص ثري بالأحاسيس والتفاصيل الدقيقة، التى أحاطت العلاقة الزوجة التى ظلت بالنسبة لتشاكوفسكي مجرد مغامرة أو تجربة، بينما كانت بالنسية لانتونيتا الحب والحياة والحلم والجنون، تشاكوفسكي مشغول بالموسيقى وبعض العلاقات الشاردة مع الشباب الصغار، وهي تنتظر في مضجعها ذلك الرجل الذى كان يحلق مع موسيقاه وابداعاته، لا يري الحياة مع إمرأة وعلاقة زوجية بقيودها وظروفها بقدر انشغاله بالتحليق محاطاً بتلك العوالم والبطانه المركبة من الوجوة وشخصيات النبلاء .

في الفيلم لغة سينمائية عامرة الثراء والحلول البصرية المطرزة بحلول مسرحية تستدعي كافة مفردة الفعل المسرحي، من تمثيل ورقص وايحاء وسينوغراف وإضاءه وكم آخر من التشكيل الجسدي والإبداعي، ومثل هكذا إنجاز إبداعي ما كان له أن يتحقق لولا انتماء المخرج كيريل سيبرنكوف المسرحي المتأصل والذى نراه ونلمسه من أعماله السينمائية ومنها – ليتو – ( الصيف ) و –أيام يوري – و – حمي بيتروف – وغيرها بالاضافة طبعاً لأعماله المسرحية التى يقدمها في مهرجانات مثل افنييون وغيرها.

نرصد في الفيلم حكاية تفتح أمام المشاهد عذابات شخصية عاشت على هامش عبقرية كبري، لم تنظر إليها لحظة واحدة لأنه كان في منطقة أبعد، حيث الانشغال بالإنجازات الموسيقية التى تتطلب الكثير من التركيز بعيداً عن أي فعل أسري أو اجتماعي قد يعطل مسيرته وبصمته..

الفيلم عرض أمس ضمن المسابقة الرسمية احتفاءاً بهذا المخرج الروسي المنشق على خلفية الأحداث التى يعيشها العالم والغزو الروسي في أوكرانيا، ما دفع إدارة مهرجان كان السينمائي إلى منع استقبال أى وفد روسي بالإضافة لعدم مشاركة أي صحفي أو فنان روسي .

فيلم «زوجة تشاكوفيسكي» هو قصيدة من الألم أمام مقام العبقرية.

 

####

 

«قطع نهائي».. فيلم افتتاح «مهرجان كان» يعكس الحالة الراهنة للسينما

كان ـ «سينماتوغراف»: منى حسين

«قطع نهائي ـ Final Cut» فيلم افتتاحٍ مهرجان كان السينمائي أطلق عرضه التجاري، في الوقت نفسه، في أكثر من 300 صالة في فرنسا، وفقاً لاتفاقٍ مع إدارة المهرجان. إنّها المُشاركة الثالثة لميشيل هازانافيسيوس في كانّ، بعد “الفنان” (2011)، الفائز بأوسكار أفضل إخراج، وبافتا أفضل إخراج وأفضل سيناريو أصلي؛ و”المعضلة” (2017)، الذي تدور أحداثه بين عامي 1967 و1969، ويُرافق جان ـ لوك غودار وزوجته حينها آن فيازمْسكي.

قطع نهائي” (خارج المسابقة الرسمية) ثاني فيلم روائي عن مصاصي الدماء يفتتح المهرجان، في 3 أعوام، بعد “الموتى لا يموتون” (2019) للأميركي جيم جارموش، المُشارك حينها في المسابقة. إنه افتتاح عادي للغاية، مُقارنةً بأفلامٍ أخرى افتتحت دورات سابقة. لعلّ اختياره مُجرّد رغبة من إدارة المهرجان في أنْ تُفتتح الدورة الـ75 هذه بفيلمٍ فرنسي.

الفيلم إعادة إنتاج، أو نسخة فرنسية من دون تحريف أو تعديل، لحبكة الفيلم الياباني، “قطع واحد للموتى” (2017)، لشين إتشيرو أويدا، الذي أُنتج بميزانية محدودة (25 ألف دولار أميركي)، مع ممثلين مغمورين. كما أنّه لم يُعرض في أيّ مهرجان دولي معروف، ولا في اليابان نفسها. فقط، عروض محلية صغيرة، من دون نجاحٍ يُذكر.

في جديده، حاول هازانافيسيوس تقديم كوميديا رعب، تمتزج فيها البشاعة بقدر من الإنسانية. لكنّ الفيلم لم يبلغ درجة الرعب الخالص ولا البشاعة المميّزتين لهذا النوع من الأفلام. بالكاد لامس الفكاهة، من دون أنْ يصل إلى الكوميديا الراقية، المليئة بالعمق، والمُحمّلة بالإنسانية، أو على الأقل بشيءٍ من الفكر والفلسفة.

تدور أحداثه في كواليس تصوير فيلمٍ عن مصاصي الدماء، لحساب منصّة يابانية مشهورة، شرط أنْ يلتزم المخرج بالسيناريو الأصلي، من دون تغيير الأسماء اليابانية للشخصيات. الأصعب من ذلك كامنٌ في أنْ يكون التصويرُ لقطةً واحدة، تُبثّ على المنصة لمدة 31 دقيقة. التكلفة يجب أنْ تكون متواضعة، والممثلون عاديين، أي أنْ يكون العمل تجارياً استهلاكياً بحتاً.

يقبل ريمي (رومان دوريس)، المخرج شبه المُتعثِّر في مسيرته، إخراج هذا المشروع، رغم العبثية الواضحة، والتسلّط الياباني، المتمثّل بفرض شروطٍ وإملاءات من المنتجة يوشيكو تاكيهارا، منتجة الفيلم الياباني الأصلي، ومنتجة “قطع نهائي” أيضاً. بعد افتتاح زومبيّ الطابع، والعبثية التي تصل إلى الملل والإحباط، والممتدة نصف ساعة تقريباً، يعود السيناريو إلى الماضي القريب، حيث تفاصيل الاتفاق على تصوير فيلم، شوهد في الجزء الأول، فإذا بالفيلم لا ينتمي إلى أفلام مصاصي الدماء فقط، بل إلى نوع أفلام مصنوعة عن أفلام، أو ما يُعرف بـ”الفيلم داخل الفيلم”.

يعود بنا الفيلم الى احداثيات زمن التحضير للفيلم داخل فيلم، والتي تعود الى ثلاثة أشهر قبل التنفيذ، حيث نتعرف على الظروف التى تحيط بالمخرج الذى يعاني من البطالة وزوجته الممثله التى لا تعمل منذ سنوات، وابنتهما التى تدرس السينما والاخراج، وأيضاً تطور لاتفاق مع الفريق الياباني وتجميع الممثلين وفريق العمل، ولكل منهم حكاية وظروف أسرية واجتماعية صعبة وقاسية، فمن ممثل مدمن إلى ممثلة أنجبت للتو ومنتج مشغول بالممثلات، وكم آخر من الظروف التى تحلل وبكثير من السخرية الحالة الراهنة التى تعيشها صناعة السينما، وأيضاً ذلك المخرج الذى لم يجد فرصة بديلة من أجل العمل، لذا يقبل بصناعة فيلم عن عالم الزومبي حيث تتنشر هذه النوعية من النتاجات السينمائية، بالذات في الفترة الراهنة من تاريخ السينما العالمية بل إنها أصبحت الموجة الطاغية.

الذهاب إلى هذا المنحي كان سببة تعرية الحالة وكشف الظروف والملابسات القاسية التى تعصف بجميع كوادر العمل السينمائي، بل إن الأمور تتعقد أكثر إلى اللحظة التى سبقت التصوير بساعات حيث يصاب أحد نجوم العمل والممثلة خلال رحلة الذهاب لموقع التصوير، مما يضطر المخرج للقيام بدور المخرج الذى يصور في الفيلم كما يستعين بزوجته للقيام بأحد الأدوار الرئيسية في الفيلم .. ومع بداية التصوير نعود لمشاهدة الفيلم من جديد ولكن هذة المرة من خلف الكاميرا لنشاهد الكثير من اللقطات والأحداث والمفارقات التى تعمق تحليل الحالة الراهنة التى تعيشها صناعة السينما.

فيلم ليس بالكبير، ولكنه عميق كلما ذهبت إلى تحليل الظروف وإحداثيات الزمن السينمائي والأداء الجميل للشخصيات مثل بيرونيك بيجو، ورومان دوريس، وجورجي جودبوا.

قطع نهائي” يستحق أكثر من وقفة للتأمل والدراسة حتى وهو يرتكز على فيلم ياباني سابق.

 

####

 

الجناح السعودي للعام الثاني ضمن فعاليات «كان السينمائي»

كان ـ «سينماتوغراف»

تشارك السعودية للعام الثاني على التوالي في مهرجان كان السينمائي بعدما سجلت حضورًا بارزًا في الدورة الماضية.

وتأتي المشاركة السعودية في مهرجان كان في ظل الجهود الفاعلة في قطاع الأفلام بالمملكة بقيادة هيئة الأفلام، لتطوير القطاع وتنمية الصناعة وتعزيز التواصل مع أبرز قادة القطاع من حول العالم.

صُمم الجناح بطريقة عصرية، وتشارك فيه عدة جهات حكومية وقطاع خاص وشركات سعودية متخصصة في المجال.

‏يشهد الجناح السعودي تنظيم فعالية مهرجان البحر الأحمر السينمائي الذي أُنشئ لدعم صناعة السينما.

وينظم الجناح السعودي عددًا من الندوات والمؤتمرات والفعاليات الهامة خلال أيام المهرجان.

تحمل أولى الندوات عنوان “دروس متقدمة في وسائل الإعلام”، بمشاركة “إيما بريتشارد جونز”، الصحفية في BBC والمتخصصة في الفنون والترفيه.

من الفعاليات السعودية لهذا العام حفل كوكتيل الذي يستضيفه مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وستكون الندوة الخاصة به بعنوان “تعرف على صناعة السينما السعودية”.

تتواصل الفعاليات بإقامة ندوة بعنوان “حديث مع مواهب سعودية”، وتقيم هيئة الأفلام السعودية ندوة بحضور محترفين دوليين في صناعة الفن.

تعقد هيئة الأفلام مؤتمرًا يتناول مراحل تطور السينما العربية. كما سيتم عرض فيلم “العُلا” بحضور الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام.

تُنظم أيضًا وزارة الاستثمار السعودية حدث Mocktail الشبكات. ويستضيف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ندوة بعنوان “احتفال المرأة في السينما”.

ويختتم الجناح السعودي في كان 2022 فعالياته بجلسة توجيه خاصة، تُلقي نظرة عامة على صناعة الأفلام القصيرة واستراتيجية المهرجانات.

 

####

 

حسين فهمي يكشف عن بوستر الدورة 44 للقاهرة السينمائي في مهرجان كان

كان ـ «سينماتوغراف»: منى حسين

في أول مهمة يقوم بها عقب تكليفه برئاسة مهرجان القاهرة السينمائي يتواجد الفنان حسين فهمي  في مهرجان كان بصحبة مدير المهرجان المخرج أمير رمسيس، الذي نشر علي صفحته بالفيسبوك صوراً لأفيش الدورة الـ 44 للقاهرة السينمائي الذي يظهر مضيئاً في أروقة المهرجان وشوارع مدينة كان.

ويقيم مهرجان القاهرة حفل استقبال في كان للإعلان عن دورته ال44 التي تعقد خلال الفترة من  إلي 22 نوفمبر 2022

وكان فهمي قد أعلن قبل ايام عن فتح باب استقبال الأفلام التي ستشارك به بدءاً من 15مايو  وحتي 15 اغسطس 2022

يذكر أن النجم الكبير حسين فهمي قد ترأس مهرجان القاهرة السينمائي علي مدي أربع سنوات ثم قدم استقالته في 2004 ونجح خلال ترأسه في تحقيق طفرة كبيرة من حيث مستوي الأفلام المشاركة ونجوم السينما العالمية الذي نجح في دعوتهم.

 

####

 

«ماستر كلاس توم كروز» في مهرجان كان السينمائي 2022

كان: «سينماتوغراف» ـ عرفان رشيد

ما الذي يجعل من الممثل الأميركي توم كروز نجماً حاضراً في الصفوف الأولى من المشهد السينمائي منذ أكثر من ثلاثة عقودٍ ونصف، ولا يزال لامعاً للغاية، وقوي البنيان رُغم انقضاء السنين؟

هناك أجوبة عدّة، لكنّ أحدها يكمن بالذات في طبيعة العمل الذي يمارسه المرء، إذْ يُتيح العمل المتواصل للممثل المسرحي، مثلاً، أن يكون من بين المعمّرين، لأنّ الأداء اليومي لساعاتٍ على الخشبة يأتي مثل التدريب العضلي والفكري والنفسي اليومي أو الـ”جيم”، إن أردنا استخدام اللغة المتداولة اليوم.

وبنظرة سريعة إلى إنجاز هذا النجم خلال السنين الماضية، نجد داخل سجلّه خليطاً من الأعمال المحفوفة بالمخاطر الجسدية التي تتطلب تدريباً بدنياً متواصلاً، مثل أدواره في “Top Gun” و“Mission impossible” وصولاً إلى الأعمال التي دخلت القاموس الرفيع للفن مثل “Rain Man”و “Eyes Wide Shut”.

وأنجز هذا العمل المخرج الراحل ستانلي كوبريك ولم يكتمل إلّا بعد أشهر من وفاته في العام 1999، وهو من بطولة كروز وزوجته في تلك الفترة النجمة الأسترالية نيكول كيدمان، وكوكبة من كبار الممثلين في مقدّمهم سيدني بولّاك وماري ريتشارسن وغيرهما

وعلى الرغم من الترقّب الكبير في الدورة الـ 75 لمهرجان “كان” السينمائي الدولي للجزء الثاني، وربّما ليس الأخير، لفيلم “Top Gun maverick”، فإنّ الدور الأفضل، برأيي، هو ما أدّاه كروز خارج الشاشة حين تواجه، ولأكثر من 60 دقيقة متواصلة مع ما يزيد على ألف متفرّج احتُشِدوا، بالرغم من المخاوف المتعلقة بجائحة كورونا في صالة “ديبوسي”، للاستماع إليه في “ماستر كلاس”.

وعن الصالة السينمائية تحديداً، قدم كروز نفسه نموذجاً، ودعا جمهوره إلى “عدم هجر الصالة السينمائية”، قائلاً: “إنْ أردتم مشاهدتي ومشاهدة أعمالي، فتعالوا إلى الصالة”، مضيفاً: “في كلّ مرّة تتاح لي الفرصة أذهب إلى الصالة وأشاهد الأفلام، لأن متعة السينما الحيّة تتحقّق في الصالة فحسب”.

ولم يُغذ كروز الأوهام ولم يروّج لصورة “المقتدر على المهام العسيرة والمستحيلة” أمام جمهور صالة “ديبوسي”، بل منح إجابات واضحة ومتنوّعة وصريحة حول ضرورة “التفاني والمثابرة وامتلاك الفضول المتواصل والجرأة في الاختبار والتجريب، ثمّ المزيد من العناية بلياقتي الجسديّة، الرغبة المستمرّة في التعلم وليس بالاتّكاء على الأمجاد، بل مواجهة المخاطر وتحمّلها”.

وأضاف النجم الذي بلغ الـ60 من عمره، ولا تبدو ملامح الكهولة المتقدّمة واضحة على وجهه وقوامه، أن مسيرته المهنية “تنطلق من الحب للسينما والشغف بها”.

وأضاف: “أذهب دائماً إلى صالة السينما عندما تُعرض الأفلام. أخلع قبعتي وأجلس بين الجمهور مع الجميع، لقد قضيت الكثير من الوقت مع الجمهور”. ولا يرى كروز أنّ في إمكان المنصّات (الرقمية) الفيلميّة الحالية تحقيق ذات المتعة والمعرفة والشغف.

وختم قائلاً: “رغم إدراكي كيفية عمل الصناعة السينمائية اليوم، فإنّني لا أرى أن تلك المنصّات قادرة على تحقيق ذات الشيء، لذا عندما أصنع فيلماً، فإنّما أصنعه للشاشة الكبيرة، فأفلامي مصنوعةٌ للصالة السينمائية، وهناك فقط يمكن تثمينها”.

 

####

 

مفاجأة لم يعلن عنها | توم كروز يحصل على سعفة كان الذهبية الفخرية

كان ـ «سينماتوغراف»: منى حسين

بشكل مفاجئ وبدون أي ترتيبات أو إعلان، تفاجأ حضور مهرجان كان السينمائي بحصول النجم توم كروز على السعفة الذهبية الفخرية، وذلك أثناء إقامة العرض الأول لفيلمه Top Gun: Maverick بمهرجان كان السينمائي.

وأقيم منذ وقت قليل العرض العالمي الأول لفيلم النجم العالمي توم كروز الجديد Top Gun Maverick في مهرجان كان بحضور نجوم العمل.

وظهر النجم توم كروز في فرنسا صباح اليوم الأربعاء مع مجموعة من الطيارين، الذي التقى بهم قبل حضوره العرض الأول العالمي لفيلمه Top Gun:Maverick في مهرجان كان السينمائي.

وأشاد غالبية النُقاد والصحفيين بفيلم توم كروز الجديد Top Gun Maverick، مؤكدين أنه فيلم الصيف المنتظر، ووصف النقاد ما قدمه الفنان توم كروز من أداء تمثيلي بالإبداع الفني المُقارب لما كان يقدمه في أفلامه بالثمانينيات والتسعينيات.

 

موقع "سينماتوغراف" في

19.05.2022

 
 
 
 
 

خاص فيلم افتتاح كان 75:

"قطع!".. التجريب السردي في أفلام كوميديا الزومبي

أحمد شوقي في سينما وتلفزيون

بالنسبة لمشاهد كلاسيكي اعتاد احتفاء المهرجانات خلال افتتاحها بالأعمال الملحمية الكبرى، يبدو اختيار فيلم "قطع Coupez" للمخرج الفرنسي ميشيل أزانيفيسوس لافتتاح الدورة الخامسة والسبعين لمهرجان كان السينمائي اختيارًا غريبًا، لكن من يتابع مسار اختيارات المهرجان خلال الأعوام الأخيرة سيدرك أن كان صار يميل لاختيار عمل خفيف لمخرج كبير، باعتبار الافتتاح عرض يأتي بعد مراسم عديدة تجعل من الأفضل ألا يُثقل الفيلم بالمزيد على الحضور.

الطريف أن قبل ثلاثة أعوام فقط اختار المهرجان فيلم الزومبي الكوميدي "الموتى لا يموتون The Dead Don’t Die" للأمريكي جيم جارموش ليكون فيلم الافتتاح، وها هي دورة جديدة تفتتح بفيلم زومبي كوميدي، وإن كانت التجربة هذه المرة أكثر ذكاءً في التعامل مع الوسيط، وفي الارتباط بالميتاسينما (السينما عن السينما) التي تخصص أزانيفيسوس فيها منذ أن نال فيلمه الصامت الشهير "الفنان The Artist"احتفاء الجميع عام 2011.

هذه المرة يأخذ المخرج الموهوب خطوة أبعد داخل عوالم الميتاسينما، فـ"قطع" ليس فقط فيلمًا تدور أحداثه داخل صناعة السينما، ولكنه فيلم عن محاولة إنتاج فيلم هو إعادة إنتاج لفيلم ياباني ناجح يدور حول صناعة فيلم، أي إنه فيلم عن فيلم عن فيلم عن فيلم!، في تعقد قد يبدو هنا مربكًا بعض الشيء، لكنه منطقي أكثر على الشاشة.

ثلاثة فصول

"قطع!"، وهو العنوان الجديد للفيلم بعدما تقرر التخلي عن عنوانه الأصلي "زد Z" بسبب المعنى السيء الذي ارتبط بالحرف ضمن الحرب الروسية الأوكرانية، يبدأ بفيلم رعب مدته أكثر من النصف ساعة. شريط رعب رخيص الإنتاج، رديء الصنع، تم تصويره في لقطة واحدة طويلة بحبكة لا تمتلك الكثير من الإقناع حول فريق يقوم بتصوير فيلم رعب ليكتشفوا أن المخرج قد قام بإيقاظ لعنة قديمة كي يجعل فيلمه أكثر واقعية. الغريب أن الشخصيات الفرنسية تحمل أسماءً يابانية، وتقول إحداهن أن اللعنة سببها تجارب قام بها الجيش الياباني! لتستمر الأحداث كيفما اتفق حتى نصل للنهاية الدامية وتصعد معها تترات النهاية بعد النصف ساعة أو 35 دقيقة للدقة.

إلى هنا نشاهد فيلم رعب رخيص من الفئة B، أو يمكن أن يكون من فئة أقل إن كان هناك شيء كهذا. حتى أن الشعور المسيطر في تلك المرحلة من الفيلم هو الملل من طول زمن الشريط الذي يبدو أنه سيستمر طيلة الـ 110 دقيقة زمن الفيلم، لكن مع نزول التترات ندرك أن ما سبق مقدمة لحكاية اختار أزانيفيسوس أن يرويها في ثلاثة فصول متباينة.

الفصل الأول هو الفيلم، الفصل الثاني هو الاتفاق على الفيلم والإعداد له، عندما يُعرض على مخرج متخصص في صناعة الإعلانات وأفلام الشركات أن يقدم نسخة فرنسية من الفيلم الياباني الناجح "قطع واحد للموتى One Cut of the Dead"، المهمة التي يرفضها قبل أن يعود ويقتنع بضغط من المنتج ولرغبته في تحسين علاقته مع ابنته الشابة، قبل أن يبدأ الفصل الثالث الصاخب والذي نرى فيه تصوير الفيلم، ليفسر المخرج من خلاله كل ما شاهدناه من هنّات في الشريط الذي بدأ به الفيلم.

اختيار أزانفيسيوس أن يبدأ بالنتيجة ثم يعود لتفسيرها قرار سردي جريء، منح الفيلم من ناحية اختلافه عن الفيلم الأصلي وعن السائد في هذه النوعية من الأفلام، وهو الاختلاف الذي قاد العمل ربما لمكان بحجم افتتاح كان. لكن الاختيار أيضًا أثقل الفيلم بمستوى الشريط الافتتاحي، وجعل "قطع!" في حاجة لبعض الصبر في البداية حتى تبدأ المشاهدة في الإتيان بثمارها للجمهور بعد قرابة الساعة إلا ربع من الفيلم، وهو ليس بالأمر الهين في زمن المنصات الذي يقيم فيه الجمهور إمكانية استكمال العمل بناء على ثوانيه الأولى.

تحية للسينما والأبوّة

الفيلم يحمل تحية لفن السينما خاصة أفلام الفئة ب، تلك الأعمال الدموية رخيصة الإنتاج التي خلقت تاريخيًا قطاعًا كبيرًا من المحبين المخلصين. يحمل "قطع!" كذلك تحية لقيمة الأسرة، فالعلاقة بين المخرج وابنته ليست فقط المحرك الرئيسي لموافقته على صنع الفيلم، ولكنها الطريقة التي تُنقذ التصوير في النهاية وتجعل الفيلم يخرج للنور، ولعل أرق ما في الفيلم هو سؤال: كيف تمكن هذا الشريط الرديء من تصحيح علاقة أب وابنته التي يحبها؟

هناك العديد من النكات الطريفة التي تفجر الضحكات، وكثير من الاستظراف والاعتماد على ضحك معوي يرتبط بتفاصيل مقززة لا تزال لأسباب غير مفهومة تنتزع ضحكات الجمهور الغربي. أزانيفيسوس يترك العنان لممثليه ليأخذ كل منهم شخصيته نحو حدودها القصوى، وهو اختيار مفهوم في إطار النوع وفي ظل كون أحد جوانب الحكاية قيام الشخصيات بالارتجال المستمر تحت ظروف لا تسمح به. هذه الحرية تسببت في تباين الناتج النهائي لمحاولات كل ممثل وممثلة.

أما على الصعيد السردي، وبالرغم من قيمة قرار البدء بالفيلم كما أوضحنا، فإن ما يثير الأسئلة المنطقية هو كون الناتج شريطًا رديئًا بحق، لا يمكن حتى تصنيفه كواحد من أفلام الفئة ب الصالحة للنجاح الجماهيري. لذلك فعندما نشاهد كيفية صنعه في الفصل الثالث نضحك على بعض التفاصيل والتبريرات، لكننا لا نجد أن تناقض منطقي بين التصوير الذي اكتمل بمعجزة وبين الناتج النهائي له. ولعل المفارقة كانت لتنبع مثلًا من جودة الناتج رغم تردي تفاصيل إنتاجه، أو سوء الناتج رغم الاهتمام بالتفاصيل، لكن المعطيات هنا تؤدي مباشرة للنتائج، في طريق مستقيم تزينه بعض الضحكات.

"قطع!" فيلم خفيف الظل، يُقدم فيه مخرج كبير على تجربة سردية ذكية يتعامل فيها مع نوع قتله المخرجون بحثًا، حتى جاء ميشيل أزانيفيسوس فقال إن ثمّة جديد يمكن تقديمه في كوميديا زومبي، ليرد مهرجان كان بالقبول والاحتفاء واختيار الفيلم لافتتاح دورة تحمل رقمًا تاريخيًا.

 

موقع "في الفن" في

19.05.2022

 
 
 
 
 

فيلم آن هاثاواي وأنتوني هوبكنز يعرض اليوم ضمن المنافسة الرسمية في مهرجان كان | صور

هبة إسماعيل

يعرض في السابعة مساء فيلم آن هاثاواي وأنتوني هوبكنز "ARMAGEDDON TIME" بمهرجان كان السينمائي في دورته الـ75، وهو دراما تاريخية من تأليف وإخراج جيمس جراي ويشارك في بطولته جيرمي سترونج ودومينيك لومباردوزي.

يعد فيلم Armageddon Time قصة شخصية عميقة عن بلوغ سن الرشد حول قوة الأسرة وسعي الأجيال إلى تحقيق الحلم الأمريكي وتدور أحداثه في الثمانينيات.

ويعود المخرج جيمس جراي إلى مهرجان كان السينمائي الدولي بعد تسع سنوات من فيلم The Immigrant، بهذا الفيلم الذي يتعلق بحياته الشخصية ويعرض بالمسابقة الرسمية بالمهرجان.

 

####

 

فيلم "تحت الشجرة" يحصل على 5 عروض في مهرجان كان السينمائي الدولي

مي عبدالله

حصل الفيلم الروائي تحت الشجرة للمخرجة أريج السحيري على عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات النسخة الـ75 من مهرجان كان السينمائي الدولي (17 - 28 مايو)، وينافس الفيلم ضمن مسابقة نصف شهر المخرجين.

نال الفيلم 5 عروض، أولها كان أمس الأربعاء 18 مايو الساعة 4:30 مساءً  بتوقيت فرنسا (غرينتش +2)، ومن المقرر أن يعرض في عرضه الثاني يوم السبت 21 مايو الساعة 3 مساءً، بينما سيعرض 3 مرات يوم الأحد 22 مايو الساعة 9 صباحاً والساعة 11 صباحًا وأخيراً 1:45 مساءً. 

"تحت الشجرة" هو أول فيلم روائي لأريج السحيري التي سبق لها إخراج الفيلم الوثائقي الطويل الفائز بالعديد من الجوائز عالسكة، وفاز مشروع فيلم تحت الشجرة بجائزة مهرجان الجونة في ورشة فاينال كات فينيسيا، وجائزة أطلس بوست برودكشن في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

وتدور أحداث الفيلم بين الأشجار، حيث يعمل الشباب والشابات أثناء موسم الحصاد الصيفي، ويختبرون بعض الأحاسيس للمرة الأولى، ويتغازلون ويحاولون فهم بعضهم البعض، كما يسعون نحو العثور على روابط عميقة، وأحيانًا يهربون منها.

الفيلم إنتاج مشترك بين تونس، سويسرا، وفرنسا.

أريج السحيري هي مخرجة ومنتجة وصحفية تونسية - فرنسية ولدت في فرنسا عام 1982، وعندما كان عمرها 19 عاماً سافرت إلى كندا لتتابع دراستها في إدارة الأعمال قبل أن تتوغل في صناعة الأفلام الوثائقية. كرست السحيري نفسها لتسجيل وتوثيق الحياة التونسية، ففي عام 2012 أخرجت الفيلم الوثائقي الطويل ألبوم العائلة، وفي عام 2013 أخرجت الوثائقي القصير My Father’s  Facebook ، ومنذ هذا الحين كرست جهودها في تصوير السكك الحديدية التونسية، وهو ما دفعها لإنجاز فيلمها الوثائقي الطويل الأول عالّسكة، كما شاركت في إخراج الفيلم الوثائقي الطويل جريمة لا توصف.

 

####

 

قبل عرض فيلمه في كان.. لي جونغ جاي:

العمل سياسي واجتماعي يكشف من يُزيّفون الحقائق

هبة إسماعيل

النجم لي جونغ جاي، الذي اشتهر من خلال عمله في المسلسل الكوري "Squid Game" أو "لعبة الحبار"، يخرج الآن لأول مرة فيلما سينمائيا عن التجسس يحمل عنوان "Hunt"، الذي يعرض لأول مرة في مهرجان كان.

وعلى الرغم من أنه أول آسيوي يفوز بجائزتي Critics Choice وScreen Actors Guild لدراما الممثل الرئيسي في دراما "نتفليكس" المعروفة، كما أنه أول مرشح لجائزة Emmy لدور غير يتحدث الإنجليزية، إلا أنه يأمل في تغيير النظرة التي تفرق بين أجناس صناع الفن في الترشيحات والجوائز.

ففي مقابلته مع "variety" قال "آمل لاحقًا ألا نحتاج إلى وضع أي حدود مثل الرجال الآسيويين والرجال غير الآسيويين"، و"آمل ألا تكون هذه الحدود بحاجة إلى الوجود في المستقبل".

ويضيف: أثناء صنع فيلم Hunt، وصف لي كيف استخدم الإقناع وليس السيطرة أثناء العمل مع الممثلين، ويستكمل: "بدلاً من السيطرة، أجرينا الكثير من المحادثات مع الممثلين، أولاً، لقد استمعت إلى ما أرادوا التعبير عنه من خلال هذا السيناريو، ثم تحدثت معهم حول ما اعتقدت أنهم بحاجة إلى القيام به، كان الأمر أشبه بالعمل الجماعي، لأنني كنت أمثل لبعض الوقت، أتذكر أنه عندما يكون هناك محادثات مع المخرج، كان أدائي أكثر طبيعية".

ولكن مثلما تتعمق "لعبة الحبار" Squid Game في الأمور الاجتماعية والسياسية الكامنة وراء القضايا الضرورية للبقاء على قيد الحياة، يقول لي إن "Hunt" في جوهرها تدور حول قضايا ثقيلة مثل المعلومات المضللة والدعاية والتلاعب السياسي.

وأوضح لي أن الفيلم يتناول الفترة قبل 40 عامًا، في أوائل الثمانينيات، وفي ذلك الوقت كان هناك قدر كبير من السيطرة على وسائل الإعلام، والتحكم في المعلومات والأخبار المزيفة، واعتقدت أننا الآن في عام 2022 لن نرى ذلك بعد الآن. 

يضيف لي: "لا يزال هناك الكثير من الأشخاص يعالجون المعلومات لصالحهم، ويصنعون أخبارًا ودعاية مزيفة، لذلك اعتقدت أنه إذا استخدمت هذا الموضوع لصنع فيلم، فيمكنه حقًا الوصول إلى قلب الناس الآن".

وأضاف: "عندما كتبوا السيناريو وانتقلنا إلى الإخراج، لم يكن الموضوع هو الذي أردت التركيز عليه أكثر، بل إن أكثر ما أردت التركيز عليه هو حقيقة أن الأشخاص الذين ما زالوا يستخدمون المعلومات المزيفة ويحرفون الأخبار لمصلحتهم السياسية لا يزالون موجودين.

 

####

 

كيف ظهرت آيشواريا راي في مهرجان كان وخطفت الأنظار؟ | صور

هبة إسماعيل

لليوم الثاني على التوالي، تلفت الفنانة الهندية آيشواريا راي، الأنظار علي السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ ٧٥.

وكانت اختياراتها للفساتين التي ظهرت بها محط إعجاب الكثيرين لأنها جريئة ومختلفة.

وظهرت راي بالأمس على السجادة الحمراء لعرض فيلم "top gun" لتوم كروز، بفستان كبير أسود ونصفة ورود بألوان كثيرة.

أما اليوم وعلى السجادة الحمراء المقامة لعرض فيلم  ARMAGEDDON TIME المشارك في المسابقة الرسمية بمهرجان كان بطولة  آن هاثاواي وأنتوني هوبكنز، ومن تأليف وإخراج جيمس، ظهرت آيشواريا بفستان باللون الوردي لكنه بتصميم غريب، وانقسم المعجبون حول إعجابهم بالفساتين، لكنهم أكدوا على جمال آيشواريا، وأناقتها المعتادة.

وتتواجد آيشواريا  بالمهرجان بمصاحبة زوجها أبهشك بتشان نجل أميتاب باتشان وابنتها، ولكنهم لم يظهروا معها على السجاده الحمراء.

 

بوابة الأهرام المصرية في

19.05.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004