ملفات خاصة

 
 
 

"عطيل" منح العرب واحدة من أولى سعف مهرجان "كان" الذهبية

إبراهيم العريس

كان السينمائي الدولي

الخامس والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

أورسون ويلز شكسبيري رغم أنه لم يكن مكثراً في اقتباسه سيد المسرح البريطاني

طالما أن الثقافة السينمائية العالمية تعيش هذه الأيام تحت ظلال استعادة مهرجان "كان" الفرنسي تألقه ومجراه الطبيعي بعد عامين سادتهما الفوضى، سيبدو من المستحب العودة لهذه المناسبة نفسها إلى "لحظة عربية مضيئة" تمكن فيها بيرق دولة عربية من أن يتصدر ختام المهرجان معلناً عن فوز فيلم يمثل تلك الدولة في المسابقة الرسمية للمهرجان بتلك السعفة الذهبية التي تعتبر منذ ذلك الحين الغاية السينمائية الفضلى التي يتطلع إليها كل سينمائيي العالم مهما كانت مشاربهم وانتماءاتهم. وبالتالي يتطلع إليها كل سينمائي عربي على الإطلاق ولم يفز بها من العرب إلا قلة قليلة من مخرجين في مقدمتهم الجزائري محمد الأخضر حامينا عن فيلمه "وقائع سنوات الجمر"، واللبناني الشاب إيلي داغر بعده بعقود طويلة عن فيلم قصير عنوانه "عام 1982". وصحيح في هذا السياق أن هناك سعفة ذهبية أخرى فاز بها المخرج المصري الكبير يوسف شاهين عام 1997 لكنها كانت سعفة خاصة تدعى "سعفة الخمسينية" منحت لشاهين ليس عن فيلمه المشارك في المسابقة الرسمية عامذاك، بل عن مجمل أعماله؛ ومن هنا سيكون من الأفضل وضعها خارج السياق. وبالتالي يظل الحصول على سعفة المسابقة الرسمية حلماً عربياً يتكرر في كل عام ويبدو عصياً على سينمائيي منطقتنا. وهنا قد يتساءل القارئ: فماذا إذن عن السعفة التي افتتحنا بها هذا الكلام؟

سعفة بالواسطة

سنوضح: هي سعفة منحت لفيلم قدم يومها باسم دولة المغرب التي كان في إمكانها أن تفخر حقاً بذلك الفوز لولا أنه في الحقيقة لم يكن متوقعاً ولا مستحقاً حتى ولو أن الفيلم حمل توقيع واحد من كبار السينمائيين في تاريخ الفن السابع: أورسون ويلز. وذلك مع أن الفيلم صور في الصويرة بالمغرب ويحمل عنواناً جرى التوافق على أنه "عربي". ونتحدث هنا طبعاً عن فيلم "عطيل" المقتبس من مسرحية شكسبير الخالدة، والذي قدم في مسابقة "كان" يومها، وكان ذلك في عام 1952 باسم المغرب لأسباب.... لا علاقة للمغرب بها. وهنا يكمن بالطبع الجانب الطريف من الحكاية، الحكاية "الغريبة" التي جعلت المغرب يدخل تاريخ أكبر مهرجان سينمائي في العالم من دون أن يكون عارفاً عن الموضوع شيئاً. والحكاية أن الأميركي أورسون ويلز صور "عطيل" كإنتاج أوروبي، فرنسي – إيطالي على الأرجح وصور مشاهد منه في قبرص وأخرى في إيطاليا ليختتم التصوير في المغرب. ولكن بما أنه كان ثمة مشاكل قضائية تتعلق بحقوق مؤلفين ونقابات كاد الفيلم يكون من دون هوية محددة، لولا أن المنتجين توافقوا في نهاية الأمر على تسجيله كفيلم مغربي، في وقت لم تكن فيه في المغرب بنى تشريعية ورقابية تحول دون ذلك، خصوصاً أن الفيلم كان قد نال رخصة بأن يصور في الصويرة. وهكذا اكتملت الدائرة وحين منح محكمو "كان" أورسون ويلز سعفتهم لم يكن ثمة مانع في أن يعتبر الفوز فوزاً مغربياً!

تكوين مرتبط بسيد المسرح

وهنا تكتمل بالنسبة إلينا في هذا السياق حكاية "الفوز العربي" الأول بسعفة "كان"، وهو فوز جرت العادة على أي حال على عدم احتسابه فهو أولاً وأخيراً فوز لأورسون ويلز الذي ظل طوال حياته فخوراً بتلك القيمة الكبيرة التي أسبغته عليه يومها شكسبيريته. ونعرف بالطبع أن تلك الشكسبيرية تعتبر دائماً من المكونات الرئيسة لفن ويلز إلى درجة يعتقد فيها البعض أنه ما توقف طوال حياته عن تحقيق أفلام شكسبيرية. لكن هذا الاعتقاد خطأ فادح، والحقيقة التي أشرنا إليها هنا قبل يومين، هي أن شكسبير كان، من ناحية الكم الإنتاجي، الأقل دنواً من شكسبير من بين كل الذين توغلوا في تحقيق أفلام شكسبيرية. فهو لم يحقق للشاشة الكبيرة من بين مسرحيات شكسبير سوى اقتباسين واحد يتعلق بـ"عطيل" الذي تحدثنا هنا عنه وأعطاه واحدة من سعف كان الأكثر استحقاقاً في تاريخ المهرجان، وقبله بأربع سنوات أي في عام 1948 تلك التحفة التي اقتبسها عن "ماكبث"، وهي ثنائية يمكننا على أي حال أن نضيف إليها عملين يدنوان من شكسبير، ولكن بشكل موارب، أولهما فيلم "فالستاف" (1966) الذي لا يمكننا العثور على أصله الشكسبيري إلا من خلال التدقيق في أربع من مسرحيات لشكسبير ظهرت فيها شخصية فالستاف من دون أن يكرس له الكاتب مسرحية خاصة به؛ ومن ثم بعد ذلك الفيلم الوثائقي "تصوير عطيل" الذي سيكون في عام 1979 آخر ما حققه ويلز قبل أعوام قليلة من وفاته.

ضآلة كمية وكثافة نوعية

واضح هنا إذاً أن حصيلة أورسون ويلز الشكسبيرية ليست بالشيء الذي يعتد به من الناحية الكمية. ولكن هل يحق لنا يا ترى أن نؤكد هذا ونختم قولنا؟ على الإطلاق وذلك لأن صاحب "لمسة الشر" و"السيد آركادان" و"المواطن كين" و"سيدة من شانغهاي" وسواها من تلك الأفلام التي تشكل علامات أساسية في تاريخ السينما، إنما أنتجها كتحف إبداعية تحققت تحت ظل شكسبير وفنه؛ بل أكثر من ذلك في بوتقة المماهاة التي أقامها ويلز دائماً بينه وبين سيد المسرح الإليزابيتي البريطاني الذي كان يعتبره أستاذه الأكبر بل ربما اعتبره في سره المعلم الذي إنما يتقمصه هو الآن في العصور الحديثة. بل ولعل في إمكاننا هنا أن نقول إنه لئن كان من عادة كبار السينمائيين الشكسبيريين بمن فيهم لورانس أوليفييه وكينيث براناه والسوفياتي كوزنتسيف وصولاً حتى إلى جوزف إل مانكيفيتش الذي سوف يقضي فشله في تحقيق ذلك الفيلم الذي سيضحى أيقونياً عن "كليوباترا" في اقتباس عن المسرحية الشكسبيرية عنها وعن علاقتها بأنطوني، سوف يقضي على مساره المهني الذي كان يعد بأن يكون بدوره شكسبيرياً إلى أبعد الحدود، لئن كان من عادتهم أن يحققوا أعمالهم عن شكسبير ثم ما إن ينجزوها حتى يعيشوا حياتهم بشكلها الطبيعي، فإن أورسون ويلز كان على العكس منهم: كان يواصل حياة شكسبيرية أخاذة خلال عمله على سينماه، شكسبيرية كانت أم لم تكن، وخارج عمله على تلك السينما. كان شكسبيرياً في حركاته وسكناته كما في طريقته في الكلام، تلك الطريقة التي أمنت له على أي حال مقومات العيش حين كان يبقى سنوات من دون عمل إخراجي فيستعان به كراو لأفلام متنوعة وثائقية أو روائية وقد طلب منه أن يقوم بعمله بشكل "طبيعي" وهي الكلمة– المفتاح طبعاً التي تعنى في حالته: بصورة شكسبيرية.

شكسبير القرن العشرين

ثم إذ نشير إلى هذا كله فلا بد لنا من أن نتساءل في استنكار طريف، لكنه صائب في نهاية المطاف: ترى من ذا الذي يجرؤ على القول إن أورسون ويلز (1915 – 1985) لم يخض السينما الشكسبيرية إلا عبر تلك الحفنة القليلة من الأفلام المنتمية مباشرة إلى مسرحيات شاعر الإنجليز الأكبر؟ فالحقيقة أن كل ما حققه وكتبه أورسون ويلز من أفلام أتى شكسبيرياً في عمق أعماقه، يدنو من مفهوم الشر دنواً شكسبيرياً، ومن مسألة السلطة بشكل شكسبيري ومن الحب والعلاقات بين البشر كما من مسائل المال والمرأة والعلاقات العائلية وإلى آخر ما هنالك من قضايا وتصورات ومفاهيم ازدحمت بها سينماه ازدحاماً مدهشاً، يدنو من ذلك كله دنواً شكسبيرياً خالصاً ودائماً بشكل يبدو معه هذا السينمائي العملاق، والذي كان دائماً ما يفضل أوروبا وفنونها على وطنه الأميركي، وكأنه إنما جعل من نفسه مكملاً لحياة شكسبير ومستطرداً لأفكاره متابعاً لمساره الإبداعي أكثر كثيرا مما يبدو مفسراً لتلك الأعمال راوياً لتلك الحياة مستورداً لتلك الأفكار أو ناقلاً لها. ففي نهاية الأمر لم يكن أورسون ويلز في حاجة لأن يقتبس شكسبير في مزيد من الأفلام. بل كان في حاجة لأن يعيشه ويستلهمه وهذا كله فعله ونجح فيه فكان شكسبير القرن العشرين لا أكثر ولا أقل.

باحث وكاتب 

 

####

 

توم كروز ضيف استثنائي في "كان" بمسيرة سينمائية باهرة

اعترف أنه يتنكّر كي يشاهد الأفلام مع المتفرجين وأعلن رفضه المنصات الرقمية

هوفيك حبشيان

أمس، كان يوم توم كروز الطويل في "كان". الممثّل الأميركي الشهير وصل إلى الكروازيت بالطوافة ليقدم فيلمه الجديد "توب غان: مافيريك" (36 سنة بعد عرض الجزء الأول) لجمهور المهرجان الذي يعرض افلاماً من كافة انحاء العالم طوال 12 يوماً. هذه ثاني مشاركة له في "كان". السلاح الجوي الفرنسي قدم تحية في سماء المدينة مع استعراض جوي جميل أخافنا في لحظة انطلاق الطائرات، لكوننا لم نكن نتوقع أن تجند الدولة الفرنسية كل هذه الامكانات لإلقاء تحية على نجم سينمائي. فكان هذا أمراً مفاجئاً رسم لوحة تتألف من ألوان العلم الفرنسي الثلاثة فوق رؤوسنا. خلال هذا النهار، شاهدنا كروز في مختلف حالاته: سعيداً، باكياً، متحدثاً عن السينما بشغف، قبل ان يتوجه إلى المشاهدين ليقول لهم: "أنتم الذين صنعتوني". 

قبل العرض العالمي الأول لـ"توب غان: مافيريك" في المساء ومنح كروز "سعفة" تكريمية (كانت هي الأخرى غير متوقعة)، تحت وابل من التصفيق في صالة "لوميير" الكبيرة التي تتسع لأكثر من 2000 مشاهد، كان له لقاء بالجمهور تحدث خلاله عن مسيرته التي بدأت قبل 40 عاماً بدور صغير في "حب أبدي" لفرنكو زيفيريللي. هذا الذي نشأ في كنف الديانة الكاثوليكية الصارمة قبل ان ينضم إلى كنيسة السيانتولوجيا "غزا" هوليوود ليصبح أحد أعلامها في العقود الثلاثة الأخيرة، فمثّل في ادراة أبرز السينمائيين. فرنسيس فورد كوبولا أطلقه في "ذا أوتسايدر"، في حين كرسه الجزء الأول من "توب غان" لتوني سكوت نجماً أصبح له اسمه في ممشى المشاهير. أما ستانلي كوبريك فأعطاه دور العمر في عمله الأخير "أيز وايد شات". إلى كل هذه الافلام، نجد في سجل كروز كمية معتبرة من الأعمال الجماهيرية التي تمتلك صفات سينمائية عالية: "لون المال" لمارتن سكورسيزي مع بول نيومان و"راينمان" لباري لافينسون مع داستن هوفمان و"مولود في الرابع من تموز" لأوليفر ستون و"جيري ماغواير" لكاميرون كرو و"تقرير الأقلية" و"حرب العوالم" لستيفن سبيلبرغ.

صاحب المهمات المستحيلة

الا ان سلسة "مهمة مستحيلة" هي التي أخدت منه الجهد الأكبر في سنواته الأخيرة. مذ اقترح عليه المخرج براين دوبالما أن يمثل في الجزء الأول في العام 1996، تحولت هذه السلسة المقتبسة من مسلسل تلفزيوني شهير إلى مشروع حياته. تورّط توم كروز جسداً وعقلاً وإنتاجاً في هذه السلسلة. ثمة متعة في مشاهدته وهو يربط حبل الإثارة بنفسه، ولا يكتفي بالجلوس على كرسيه ليخضع لعملية تصفيف شعر بين لقطتين. كلّ مجد كروز يتأتى من قدرته على توظيف جسمانيته في فضاء الشاشة المتاح للنظر. إنها ديناميكية خاصة به، وقلة تزاحمه في هذا المجال. ورغم بلوغه الستين من العمر، لا يزال الرجل المناسب في القفزة المناسبة. لذلك، لا بد أن يستوقفنا مشهد مطاردة له بالدراجة النارية، لكن، قبل ركوب الدراجة، يظهر بعض الارتباك على وجهه. ربما يعتقد أن مشهداً كهذا قد يستغني عنه، ويكتفي بذاته ليكون.

في الماستركلاس الذي جمعه بالجمهور أمس سأله الناقد ديدييه علوش لماذا ينفذ المشاهد الخطرة التي اشتهر بها بنفسه، فرد على السؤال بسؤال آخر: "لماذا أقوم بها؟ لا أحد يسأل جين كيلي لماذا ترقص؟". وكان لكروز جولة على معظم ما صنعه كواحد من أبرز ممثلي جيله. تطرق طولاً وعرضاً لنحو ساعة عن تكوينه كممثّل والدروس التي تلقاها ليصقل موهبته، هو الذي كان يعاني من مرض الديسلكسيا الذي منعه من متابعة علمه. قال إنه يقوم بأبحاث في شأن كل فيلم يشارك فيه، لمعرفة الخفايا. وشدد أنه لا يزال يتعلم كل يوم بلا توقف. شرح أنه خلال التحضيرات التي تسبق التصوير، يطرح الأسئلة على كل الذين يعمل معهم، أسئلة تطاول كل جوانب شغلهم، تعميماً للفائدة وبهدف بث روح التعاون. حتى في بداياته، عندما مثّل تحت إدارة فرنسيس فورد كوبولا، كان يحشر أنفه في كافة التفاصيل ويسأل العاملين معه إذا ما كان بإمكانه إفادتهم في شيء. ونصح الجميع بالقول: "أفضل ما يمكن أن تفعلوه هو أن تدرسوا كل جوانب فنكم".

القدرات الفنية

تحدث كروز غير مرة عن القدرات، فبدت بالنسبة له البيت القصيد. كرر كلمة قدرات مرات ومرات. ربط الفن بالقدرة. عاد إلى طفولته ليروي أنه اكتشف السينما في عمر الرابعة من خلال مشاهدة أفلام باستر كيتون وهارولد لويد وتشارلي شابلن، فراح يتمنى أن يستطيع العمل في السينما إلى آخر أيامه، ليفهم نفسه ويصبح "قادراً". قال: "صناعة فيلم للسينما تطلب قدرات مختلفة عن صناعة فيلم للتلفزيون. عندما أنجز فيلماً، إستخدم كل قدرات الناس الذين أعرفهم. عندما تنظر إلى أفلامي وكيف أضع طاقتي الجسدية في خدمة الدور من خلال القفز وما إلى هنالك من مشاهد مشابهة، فهذه قدرات طورتها عبر الزمن. في طفولتي كنت الولد الذي يتسلق الشجرة وهي في مهب الريح. أخذت كل أنواع الدروس لخدمة الدور. درستُ الرقص والغناء. وتعلمت كيف أوظف هذه القدرات في سبيل القصة". 

تطرق كروز كذلك إلى بعض تفاصيل عمله مع المخرج الكبير ستانلي كوبريك يوم صوّر معه وزوجته السابقة نيكول كيدمان رائعته الأخيرة "أيز وايد شات". أسئلة علوش عن كيفية وصوله إلى إداء رفيع المستوى خلال مشهد بوح الأسرار الشهير في غرفة النوم في فيلم كوبريك، شجعته إلى تناول هذا الفصل من تجربته السينمائية. بدا كروز مسروراً بالأسئلة، يلتقطها ويرد عليها باسهاب كأي أميركي يكشف أكثر ممّا يخفي، وإن استخدم أحياناً لغة مستهلكة. إلا أن بعض ردوده مرجحة لتتصدر مانشيتات الصحف في الأيام القادمة، منها ما قاله في خصوص رفضه للإنخراط في أي مشروع يمت إلى منصات العرض التدفقي بصلة. فعندما سأله علوش ما إذا كانت "باراماونت" ضغطت عليه لعرض "توب غان: مافيريك" على منصّات العرض، ابتسم قائلاً: "لا لم تطلب مني ذلك. وهذا لن يحصل أبداً أبداً".

حينها، صفّق الجمهور بحماسة كنوع من دعم لهذا الكلام وهذه المقاربة للسينما التي إن دلت على شيء، فإنما على أن كروز من الذين لا يزالون يدافعون عن فكرة المشاهدة الجماعية داخل صالة. وكما قال المدير الفني للمهرجان تييري فريمو عندما قدّمه للجمهور، فإن أفلامه أُنجزت لتشاهَد داخل صالة. هذا الهاجس بالسينما الذي يجعله يتوجه إلى صالة لمشاهدة فيلم، بلغ ذورته عندما كشف كروز بأنه يذهب أحياناً إلى السينما متنكراً، كي يستطيع الجلوس بين المشاهدين.

 

الـ The Independent  في

19.05.2022

 
 
 
 
 

مهرجان كان.. توم كروز يلهب البساط الأحمر

أشاد مدير مهرجان كان السينمائي تبري فريمو بتوم كروز قائلا: كروز هو أحد الممثلين الكبار في تاريخ السينما

كان - سعد المسعودي

تحت شمس مدينة كان الفرنسية وقف محبو النجم الأميركي توم كروز الذي يشارك في مهرجان كان السينمائي بدورته الخامسة والسبعين بفيلم "توب غان" بعد غياب عن السجادة الحمراء دام نحو ثلاثين عاما. انتظر جمهور توم كروز لساعات طويلة قبل أن يطل عليهم ملوحا لهم بالتحية واضطر لخرق بروتكول المهرجان وذهب إليهم ليلتقط معهم الصور التذكارية ووقع لهم على صوره التي حملوها وضجت بها وسائل الإعلام الفرنسية والعالمية.

توم كروز عاشق مهرجان كان السينمائي

لم يخف توم كروز سعادته قائلا للصحافيين، أنا مسرور جدا لتواجدي هنا في كان "المدينة والمهرجان" المهرجان الذي أحبه كثيرا. وقال "إنها لحظة جميلة بعد كل ما مررنا به خلال العامين الماضيين"، في إشارة إلى جائحة فيروس كورونا، "إنه لشرف كبير أن أكون هنا معكم".

كروز يحب المغامرة

وقال "منذ كنت صغيرا وأنا أحب المغامرة، ولن أنسى تلك القفزة من نافذة منزلي ببطانية النوم استخدمتها كمظلة كالتي يستخدمها المظليون، ومن حسن حظي نجوت بأعجوبة من غير أذى، ثم توالت الأدوار وأنا شاب وقمت بأدوار صعبة لاسيما في تأدية فيلم "المهمة المستحيلة".

مدير مهرجان كان فريمو يشيد بتوم كروز

وأشاد مدير مهرجان السينمائي تبري فريمو بتوم كروز، قائلا كروز هو أحد الممثلين الكبار في تاريخ السينما، وحقق نجاحات كبيرة من خلال اختياراته لأدوار معقدة وصعبة.

تحية خاصة لتوم كروز

ثم قامت طائرات سلاح الجو الفرنسية بتأدية التحية لنجم هوليوود توم كروز عندما رسمت له ألوان قوس قزح في سماء كان التي أبهرت الحاضرين وضيف مهرجان كان السينمائي الذي تابع طائرات الجو الفرنسية وهي تؤدي التحية له.

 

العربية نت في

19.05.2022

 
 
 
 
 

ضمن فعاليات مسابقة نصف شهر المخرجين

فيلم تحت الشجرة يحصل على 5 عروض في مهرجان كان السينمائي الدولي

شيماء صافي

إيلافيحصل الفيلم الروائي تحت الشجرة للمخرجة أريج السحيري على عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات النسخة الـ75 من مهرجان كان السينمائي الدولي (17 - 28 مايو/آيار)، وينافس الفيلم ضمن مسابقة نصف شهر المخرجين، حيث سينال 5 عروض، أولها يوم الأربعاء 18 مايو الساعة 4:30 مساءً بتوقيت فرنسا (غرينتش +2)، ثم سيحصل على عرضه الثاني يوم السبت 21 مايو الساعة 3 مساءً، بينما سيعرض 3 مرات يوم الأحد 22 مايو الساعة 9 صباحاً والساعة 11 صباحًا وأخيراً 1:45 مساءً.

تحت الشجرة هو أول فيلم روائي لأريج السحيري التي سبق لها إخراج الفيلم الوثائقي الطويل الفائز بالعديد من الجوائز عالسكة، وفاز مشروع فيلم تحت الشجرة بجائزة MAD Solutions ومهرجان الجونة في ورشة فاينال كات فينيسيا، وجائزة أطلس بوست برودكشن في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

وتدور أحداث الفيلم بين الأشجار، حيث يعمل الشباب والشابات أثناء موسم الحصاد الصيفي، ويختبرون بعض الأحاسيس للمرة الأولى، ويتغازلون ويحاولون فهم بعضهم البعض، كما يسعون نحو العثور على روابط عميقة، وأحيانًا يهربون منها.

الفيلم إنتاج مشترك بين تونس (شركة Henia Production)، سويسرا (شركة Akka Films) وفرنسا (شركة Maneki Films)، ويتولى توزيعه عالمياً شركة Luxbox فيما تتولى شركة MAD Solutions توزيع وتسويق الفيلم في العالم العربي.

أريج السحيري هي مخرجة ومنتجة وصحفية تونسية - فرنسية ولدت في فرنسا عام 1982، وعندما كان عمرها 19 عاماً سافرت إلى كندا لتتابع دراستها في إدارة الأعمال قبل أن تتوغل في صناعة الأفلام الوثائقية. كرست السحيري نفسها لتسجيل وتوثيق الحياة التونسية، ففي عام 2012 أخرجت الفيلم الوثائقي الطويل ألبوم العائلة، وفي عام 2013 أخرجت الوثائقي القصير My Father’s Facebook ، ومنذ هذا الحين كرست جهودها في تصوير السكك الحديدية التونسية، وهو ما دفعها لإنجاز فيلمها الوثائقي الطويل الأول "عالّسكة"، كما شاركت في إخراج الفيلم الوثائقي الطويل "جريمة لا توصف".

 

####

 

مهرجان كان: توم كروز يحضر الحدث السينمائي للمرة الأولى منذ ثلاثين عاما

- بي. بي. سي.

للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود، يحضر توم كروز مهرجان كان السينمائي، لإطلاق فيلم "توب غان: مافريك".

واستُقبل كروز الأربعاء بصيحات صاخبة من الحشد المجتمع لرؤية النجم الأمريكي.

"توم! توم"! صاح المعجبون الذين وقفوا خارج مكان المهرجان المحاط بأشجار النخيل، بينما خرج الممثل من السيارة مرتديا بدلة زرقاء ونظارات شمسية.

كان من المفترض أن يتم عرض الفيلم لأول مرة في مهرجان أفلام الريفييرا الفرنسي في عام 2020، قبل أن يتم إلغاؤه بسبب جائحة كوفيد وتأخر إصدار الفيلم عدة مرات.

كان آخر حضور لكروز في عام 1992 لمشاهدة العرض الأول لفيلم "فار آند أواي" مع زوجته آنذاك نيكول كيدمان.

إنه نجم هوليوود الوحيد في تلك الحقبة الذي حافظ على قوته في شباك التذاكر ، حتى وهو على وشك بلوغ الستين هذا العام.

وقال مدير المهرجان تييري فريمو "في تاريخ السينما، حقق (كروز) أعلى معدلات النجاح".

وأضاف "هذا شخص لم نشاهده على منصات البث المباشر أو المسلسلات التلفزيونية أو الإعلانات ... إنه مخلص للسينما".

كان كروز مصرا على انتظار عودة دور السينما، وقال إنه لم يفكر أبدا في إطلاق الفيلم عبر منصة بث.

وقال أمام جمهور كان في حديث قبل العرض الأول "هذا لن يحدث أبدا".

وأضاف "أصنع أفلاما للشاشة الكبيرة. السينما هي حبي وشغفي. سأرتدي قبعتي وأجلس بين الجمهور".

وحققت أفلامه الـ 39 كممثل رئيسي ما يقرب من 8.5 مليار دولار في جميع أنحاء العالم، وتقدّر "بوكس أوفيس برو" أن فيلم "توب غان: مافريك" يمكن أن يضيف ما يصل إلى 390 مليون دولار في الولايات المتحدة وحدها.

كان النقاد في الغالب فرحين في مراجعاتهم للفيلم، فيما أشادت مجلة "إمباير" بـ "صوره المرحة، وطاقم العمل، والحركة الجوية المثيرة، والعاطفة المفاجئة، وبتوم كروز".

يستمر مهرجان كان السينمائي في كونه منصة إطلاق شهيرة للعروض ذات الميزانية الكبيرة، وأشار المطلعون على الصناعة إلى أن الراعي الجديد تيك توك أضاف مستوى جديدا من ضجة وسائل التواصل الاجتماعي هذا العام.

وبدأت المنافسة الرئيسية في المهرجان يوم الأربعاء، بفيلم المعارض الروسي كيريل سيربرينيكوف "تشايكوفسكي وايف"، والذي ينافس على السعفة الذهبية، وحظي بحفاوة بالغة في العرض الرسمي الأول للمهرجان.

يحكي الفيلم قصة زواج الملحن الروسي من أنتونينا ميليوكوفا، الذي ينتهي به الأمر بمجرد أن يتضح أن تشايكوفسكي، الذي كان مثليا، لا يهتم بالعلاقة معها.

وردا على سؤال لدى وصوله إلى العرض عما إذا كان الفيلم سياسيا، قال سيربرينكوف إن "كل الفنون، خاصة اليوم، هي نوع من السياسة".

وأضاف "بياننا السياسي يدور حول الفن والحرية وبالطبع هشاشة الطبيعة البشرية".

غاب سيربرينيكوف، 52 عاما، عن مهرجان كان العام الماضي بسبب حظر السفر بعد إدانته في عام 2020 باختلاس أموال في مسرح غوغول سنتر في موسكو.

وسُمح له بمغادرة روسيا منذ ستة أسابيع، وهو يعيش الآن في برلين.

وقال سيربرينيكوف "أنا مقتنع تماما بأن الثقافة وأهل الثقافة يمكن أن يساعدوا في ضمان انتهاء هذه الحرب" بين روسيا وأوكرانيا.

كانت الحرب بالفعل موضوعا رئيسيا في المهرجان. وظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالفيديو في حفل الافتتاح يوم الثلاثاء.

قال زيلينسكي، الممثل الكوميدي السابق "هل ستبقى السينما صامتة، أم أنها ستتحدث؟ إذا كان هناك ديكتاتور، إذا كانت هناك حرب من أجل الحرية، مرة أخرى، كل شيء يعتمد على وحدتنا".

سيكون هناك عرض خاص لفيلم "ماريوبوليس 2"، وهو فيلم وثائقي عن الصراع للمخرج الليتواني مانتاس كفيدارافيسيوس، الذي قتل في أوكرانيا الشهر الماضي.

سيخصص يوم في مهرجان كان لعرض أعمال صانعي الأفلام الأوكرانيين. وسيعرض فيلم للمخرج الواعد سيرغي لوزنيتسا، "ذا نيتشرل هيستوري أوف ديستراكشن"، عن قصف المدن الألمانية في الحرب العالمية الثانية.

 

موقع "إيلاف" في

19.05.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004