ملفات خاصة

 
 
 

«أسوان لأفلام المرأة» يعزز وجوده السينمائي محلياً وعربياً

انطلاق دورته السادسة بمشاركة «قوارير» السعودي

أسوان: انتصار دردير

أسوان الدولي لأفلام المرأة

الدورة السادسة

   
 
 
 
 
 
 

تشهد الدورة السادسة لمهرجان أسوان السينمائي لأفلام المرأة، التي انطلقت مساء أول من أمس في مدينة أسوان (جنوب مصر)، وتستمر حتى 28 فبراير (شباط) الجاري، انطلاقة مهمة، يبدو فيها المهرجان قد حوّل أحلامه إلى حقيقة بعد مرور 6 سنوات على تأسيسه، حيث استحدث مسابقات وفعاليات جديدة، معتمداً على فريق جديد من البرمجة يضم 4 مبرمجات بإشراف الناقد أحمد شوقي، المستشار الفني للمهرجان.
وعلى هامش الدورة السادسة، ينظم المهرجان سمبوزيوم «المرأة والحياة» بمشاركة 20 فنانة تشكيلية من عدة دول عربية. كما يقدم منحة لإنتاج الفيلم القصير (روائي أو تسجيلي) بشرط أن يتناول قضية من قضايا المرأة، أو شخصية نسوية مؤثرة، أو يمثل إبداع النساء، وتجمع المنحة بين الدعم المالي واللوجستي للأفلام، كما أطلق «مدرسة الكادر» تتويجاً لمشروعه التدريبي الذي بدأه مع هيئة «بلان إنترناشيونال إيجيبت»، بهدف التوسع في تدريب الفتيات بمدن جنوب الوادي على إنجاز الأفلام، ويستهدف المشروع تدريب نحو 50 فتاة على إنتاج الفيلم القصير بأنواعه، كما استحدثت إدارة المهرجان مسابقة جديدة بعنوان «أفلام ذات أثر في المجتمع المدني» ضمن أقسام دورته السادسة بمشاركة ثمانية أفلام تنطلق من قاعدة اجتماعية
.

واستقبلت مدينة أسوان، ضيوف المهرجان من نجوم وصناع السينما بجانب باحثات وناشطات في قضايا المرأة وفنانات تشكيليات وكتاب ونقاد يشاركون بالدورة الجديدة للمهرجان، التي تشهد مشاركة عدد من الدول، من بينها تونس والسعودية والولايات المتحدة الأميركية والمغرب وإسبانيا ورومانيا وروسيا ولبنان وكندا وفلسطين وجنوب أفريقيا.

- تكريمات

وشهد حفل الافتتاح تكريم 4 شخصيات نسائية، من بينهن النجمة الفرنسية مارلين كانتو تقديراً لمشوارها السينمائي الطويل الذي قدمت خلاله عدداً كبيراً من الأفلام، ونالت عن بعضها جوائز مهمة أبرزها جائزة «سيزار» لأفضل فيلم قصير عام 2007، وعبرت كانتو عن سعادتها بالوجود في مصر وحفاوة أهل أسوان.

من جانبها، أعربت النجمة المصرية سوسن بدر عن سعادتها بتكريمها، ومنحها جائزة «إيزيس» للإنجاز، وأهدت تكريمها، إلى روح الفنان الراحل نور الشريف، وإلى المخرجة إنعام محمد علي التي ساندتها في بدايتها الفنية ومنحتها أكثر من فرصة فنية.

فيما قالت إنعام محمد علي، التي كرّمها المهرجان أيضاً خلال حفل الافتتاح تقديراً لمشوارها الإبداعي: «قضيت أكثر من 50 سنة أعمل من أجل حقوق المرأة، لإيماني بأنّه لن يتقدم المجتمع إلا إذا تقدمت المرأة به، وأنّ صعودها هو صعود للمجتمع»، مشيدة بدور المهرجان في نشر ثقافة السينما. كما منح المهرجان جائزة «نوت» للإنجاز في مجال قضايا المرأة، للناشطة الصومالية هيباق عثمان، التي وصفها بـ«أنّها واحدة من أهم المدافعات عن حقوق المرأة في العالم».

بدوره، قال الناقد الفني، حسن أبو العلا، مدير مهرجان أسوان، في كلمته: «جئنا إلى هنا قبل ست سنوات، ونحن نحلم بدفع الحالة السينمائية في محافظة أسوان العريقة للأمام، وقد أدركنا منذ البداية أنّ للمهرجان دوراً اجتماعياً عليه أن يؤديه، وعلينا أن نسهم في منح جيل جديد من الموهوبين الفرصة للتعبير عن أنفسهم، واليوم أبشركم بأن الحلم قد تحقق بفضل جهود كبيرة».

فيما ذكر رئيس المهرجان محمد عبد الخالق أنّ «السينما المصرية بدأت بفضل بعض السيدات الرائدات، ولا يزال لصانعات الأفلام حضور مهم بالساحة»، مشيراً إلى أنّ «المهرجانات ليست حفلات كما يعتقد البعض، بل تهتم بقضايا السينما ودعمها».

- عروض حصرية

وتشهد الدورة السادسة للمهرجان مشاركة 12 فيلماً طويلاً، تنتمي لـ18 دولة، بجانب 24 فيلماً قصيراً تدور جميعها في فلك المرأة وقضاياها، ومن بين عروض مسابقة الأفلام الروائية الطويلة الفيلم السعودي «قوارير»، وهو من إخراج 5 مخرجات؛ هن «رغيد النهدي، ونورة المولد، وربي خفاجي، وفاطمة الحازمي، ونور الأمير»، ويتناول خمس قصص متنوعة، وفيلم «فرحة» وهو إنتاج سعودي – أردني – سويدي مشترك، من تأليف وإخراج دارين سلام، والفيلم الفرنسي «أم صالحة»، تأليف وإخراج حفصية حرزي، وفيلم «روابط مقدسة»، تأليف وإخراج محمد صالح هارون، وهو إنتاج مشترك لكل من تشاد وفرنسا وألمانيا وبلجيكا، وفيلم «ريحانة مريم نور»، تأليف وإخراج عبد الله محمد سعد، وإنتاج مشترك لبنغلاديش وسنغافورة، وضمن العروض العالمية الأولى بالمهرجان، يعرض فيلم «أرواح عابرة» وهو إنتاج عراقي سويسري مشترك، كما يقام على هامش الدورة الجديدة من المهرجان، عدد من الورش السينمائية، والندوات والمعارض التشكيلية.

فيما تضم قائمة مسابقة الأفلام المصرية أربعة أفلام؛ هي «أبو صدام»، للمخرجة نادين خان، و«قمر 14» لهادي الباجوري، و«العودة»، لسارة الشاذلي، و«وش القفص»، لدينا عبد السلام.

وحسب الناقدة ماجدة موريس، فإن «مهرجان أسوان قد نجح في مد جسور التواصل مع المجتمع الأسواني، بعد تنظيمه ورشاً تدريبية للشباب والأطفال على صناعة الأفلام القصيرة، والتدريب على أفلام الرسوم المتحركة، كما يحتضن منتدى (نوت) قضايا النساء والمجتمع المدني، وهو إنجاز كبير يحسب له».

وأشارت إلى أنّ عدداً من فتيات أسوان نجحن في صناعة أفلام قصيرة تشارك في مهرجانات عربية مهمة في تونس والمغرب، كما تشهد هذه الدورة توسعاً في المسابقات، واختياراً مميزاً للأفلام».

 

الشرق الأوسط في

25.02.2022

 
 
 
 
 

أفلام مهرجان أسوان: الماضى يشتبك بالحاضر..

وسينما تحذر من التكلفة الشخصية للجهل

خالد محمود:

يواصل مهرجان أسوان الدولى للأفلام فعالياته بعرض مجموعة من الأفلام التى تكشف عن أبعاد اجتماعية وسياسة لنماذج نسائية ذات أعمار مختلفة تواجه صراع مجتمعاتها، وذلك عبر رؤى سينمائية فنية متنوعة من بينها الفيلم الأرجنتينى «الفتاة الجديدة» إخراج نيكيتا جونزالى، وهو يلقى الضوء على لحظات قصيرة فى الأشهر القليلة الأولى لخيمينا فى ريو جراندى، حيث من الواضح أنها أصبحت جزءا من مجتمعها الجديد، وترتبط باجتماعات النقابة، وتبدأ فى مساعدة أخيها أيضا. ومع ذلك فإن تخمين شقيقها لطبيعة حياتها السابقة يبدأ فى توريطها فى أعماله التجارية غير المشروعة. إنه يعرف أنه يمتلك بعض القوة والسطوة عليها بينما كانت تعيش فى شقته ولم تستقر فى المنطقة تماما. وهو يعرف أيضا أنها تعتمد عليه باعتباره علاقتها الوحيدة. مع بدء الخلفية الاقتصادية والتطور الذى يشهده المجتمع، يتعين على خيمينا الاختيار بين مساعدة شقيقها أو دعم الإضرابات النقابية، أى هى بين خيارين الأسرة أو المجتمع.

يسير سيناريو الفيلم سريعا وفق سياق وصول خيمينا إلى الجنوب النائى من الأرجنتين ونموها وبلوغ سن الرشد فى ريو غراندى، لتهيئة الذروة. إنه يسلط الضوء على التصريح بالجريمة عبر تجربتها فى السرقة بدافع الحاجة مقابل تهريب شقيقها من أجل الثراء. فى لحظة ما، وفى خط موازٍ وصول الاتحاد العمالى على الخيط المعادى للرأسمالية فى الفيلم، بينما يرمز الاتحاد إلى المجتمع وقوته فى التنظيم، فى حين أن الأعمال غير المشروعة لشخص واحد تمثل عيوبا وأنانية الرأسمالية غير المقيدة.

الفتاة الجديدة قصة جذابة فى إطار فيلم احتجاجى، ينتقل من منطقة إلى أخرى ففى البدايات يوما بعد يوم فى بوينس آيرس، نجد خيمينا تعمل أى شىء وتنام أينما تجدها. بحثا عن حياة أفضل، تقوم بتهريب نفسها فى حافلة متجهة إلى ريو غراندى، وهى بلدة صغيرة فى جزيرة تييرا ديل فويجو فى أقصى جنوب الأرجنتين.

خيمينا تبدو وديعة هادئة، لا تشارك الكثير مع السكان المحليين، ويرحب بها شقيقها، الذى ألحقها بوظيفة فى المصنع الذى يعمل فيه، ونجد زملاءها الجدد وقد دعوها للعمل فى مواقع التواصل الاجتماعى. لقد أعطيت مساحة للاستقرار والتكيف مع حياتها الجديدة، قبل أن تنقلب الأمور وتنسحب.

وأيضا عرض المهرجان فى مسابقة الأفلام الطويلة فيلم «كما فى السماء» من الدنمارك إخراج تيا لندبرج، وهو لمحة قاسية عن تطلعات المرأة التى تهددها التوقعات فجأة.

وتدور أحداثه فى مزرعة أواخر القرن التاسع عشر، حيث هناك لحظة انتظار مكثف عندما تدخل الأم فى مخاض الإنجاب المعقد، ويتعين على الابنة ليز البالغة من العمر 14 عاما أن تعد نفسها لليلة قد تغير حياتها إلى الأبد.

فى الصورة المدهشة التى قدمتها المخرجة، نجد ليز يعتقد والدها أن تعليم الفتيات مضيعة للوقت، لكن آنا والدة ليز ترى ذكاءها وحاجتها إلى المزيد، وتصر على إرسالها إلى المدرسة، مما يعنى ترك المزرعة وعائلتها ومن يعجبها.

«آنا»، تدخل فى المخاض بنهاية حمل صعب، إنه أمر سيئ يحيط الجميع بمخاوف، فـ«آنا» التى كان لديها حلم ترفض استدعاء طبيب، وتتولى حماتها، العجوز الصارمة، عملية الولادة، مسترشدة بنذيرها وصلواتها ورؤاها، تطول الساعات بينما تتسرب الدماء عبر الفراش وتزداد أنين «آنا» وحشيا. فى هذه الأثناء، تحاول «ليز» أن تريح أشقاءها وهم يختبئون معا بعيدا عن الأنظار. إنهم يتساءلون ماذا سيحل بهم إذا ماتت أمهم، وتعتبر «ليز» وهى الأكبر سنا، أن هذا قد يكون عقابا من الله ــ وأن ليز نفسها قد تكون السبب، بينما الاب غائب دائما بشكل مثير للقلق. يتم اتخاذ خيارات «آنا» السيئة بدافع الخوف والجهل ــ هؤلاء مزارعون غير متعلمين، تم تأسيسهم بما يكفى ليكون لديهم خيارات ولكنهم مؤمنون بالخرافات بما يكفى لعدم استخدامها. اليوم لا يجب أن يكون الجهل عذرا، فالعلم موجود، ومع ذلك ما زلنا نرى التضليل والعقيدة المقدمة كأسباب لعدم اتباع أوامر الطبيب.

«كما فى السماء» هى رؤية سينمائية قوية من زمن اشتبك مع العصر الحديث، وان كانت اللمحة قاتمة حيث تلوح الغيوم دائما فى الافق، وكم كان الأداء ملهما لبطلته ليز «فلوريا اوفيليا» التى تثير التعاطف، خاصة عندما تبدأ فى الشك فى نفسها ودوافعها. التفكير فى وفاة والدتها أمر مروع لأسباب عديدة، ولكن من منظور أنانى، تتساءل ليز ما إذا كان هذا سيؤثر على قدرتها على الذهاب إلى المدرسة. بصفتنا جمهورا، فإننا نتفهم العواقب بشكل أكثر دقة، وندرك أنه إذا لم تذهب، فإن دورة الجهل ستستمر. كما يوضح لنا الفيلم وهو محاط طوال الوقت بموسيقى روحية وكأنها همزة الوصل بين السماء وما يحدث على الارض، التكلفة الشخصية للجهل، ولكن الأهم من ذلك أنه يلمح إلى التكاليف الاجتماعية الأكبر أيضا.

هنا اسوان

** الإقبال الكبير من أطفال وفتيات أسوان على حضور منتدى نوت وورش المهرجان ومناقشة صناع الاعمال هو المشهد الاجمل فى هذا المهرجان، اعترف ان نسبة الاقبال هذا العام كانت مفاجأة لى، ولكن هذا يؤكد ان الرسالة تسير فى الطريق الصحيح، وان هناك جيلا جديدا ينشأ على ثقافة السينما، ويعرف كيف يبرز تفاعل قضاياه الشخصية والمجتمعية ويعبر عنها، ومن المهم ان تتفاعل الجهات الداعمة لهم لخلق مشاريعهم الخاصة فى المستقبل القريب.

** ناقش منتدى نوت كتابه الدورى الثالث «صورة المرأة فى السينما العربية»، وقالت الكاتبة الصحفية انتصار دردير، محررة كتاب صورة المرأة فى السينما العربية، علينا أن نطرح هنا سؤالا: هل تقدم السينما صورة المرأة عموما بشكل صحيح وفعلى يعبر عن دورها صورتها فى المجتمع؟ الكتاب فيه 16 ناقدا من دول مختلفة، كل ناقد يكتب عن بلاده لذلك هناك شىء من الموضوعية والمصداقية فى ما يقدم، وأشارت هذا هو الإصدار الثالث لصورة المرأة فى السينما العربية، ولكن هناك احداث جديدة وقضايا جديدة، هناك رصد لأفلام جديدة وقضايا مهمة تناولتها تلك الأفلام، وقال دكتور خالد عبدالجليل رئيس الرقابة إن هناك تنمرا ضد المرأة فى الأفلام والمسلسلات، وأضاف إن هناك أعمالا فنية كثيرة تقدم للرقابة يجد تنمرا ضد المرأة فى الأفلام والمسلسلات، ليس فقط حين يتم التكريس لصورة المرأة النكدية أو خلافه فى السينما العربية، هناك صور نمطية تكون موجودة داخل الأعمال فمعظم الافلام تصر على إظهار المرأة كموضوع للجنس فهذا هو الخطر بجانب العنف والتنمر ضد المرأة بكل أشكاله، ثقافة التلقى لدينا فيها مشكلة، هناك مسلسلات أنتجت، تتضمن مشاهد فيها قهر من الأخ لأخته مثلا والأب والأم صامتان، والمتلقى يعتبر هذا أمرا طبيعيا. وأضاف: التفاصيل أخطر فى السياق العام، تدخل فى لا وعى المتلقى، واضطررنا لوضع معايير، ويجب تغيير ثقافة التلقى، لنعرف محددات الأفلام والنماذج المقومة التى يمكن الاعتماد عليها فى المستقبل.

فيما قالت الناقدة ماجدة خيرالله: الأفلام الجريئة والصادمة كثيرا ما تعكس الواقع.

** قالت الفنانة سوسن بدر خلال ندوة تكريمها التى أدارها الناقد الكبير طارق الشناوى بأن هناك شكلا مختلفا من الفن والدراما سيقدم فى الفترة المقبلة يكون أكثر واقعية وأكثر نضجا عن الفترة الماضية.

وأكدت الفنانة سلوى خطاب قدمت التحية لسوسن بدر أن تكريم سوسن بدر يؤكد أن هناك أملا أن يشعر الناس بالفنانين ومجهوداتهم، نعرف ان هذا قدرنا، ونحن نريد ان نناقش قضايا المرأة فى الوطن العربى وليس فى مصر فقط، لكن الكتابة والإخراج والإنتاج وعناصر كثيرة يجب أن تتضافر ليحدث ذلك.

فيما قال الناقد طارق الشناوى إن تكريم الفنان فى عز عطائه هو أفضل ما يمكن أن يحدث، وهو ما يحدث اليوم مع سوسن بدر التى قدمت أدوارا متميزة فى السينما والتليفزيون والمسرح.

 

الشروق المصرية في

26.02.2022

 
 
 
 
 

إبراهيم عيسى وحزب الكنبة «المعدل»

طارق الشناوي

فى مهرجان أسوان جاءت البداية لاستعراض القوة (هشتاج) أبعدوا إبراهيم عيسى، وكالعادة حصل على التأييد، البعض وجدها منطقية، وصدقها من يشكك فى ديننا، لا مكان له بيننا.

الكرة كانت فى ملعب إبراهيم، إدارة المهرجان، لم تطلب شيئا مباشرا، ووجد إبراهيم أن الوقت يداهمه، فلم يبق على الافتتاح إلا ساعات، وعليه أن يسارع أولا بإطفاء النيران، والحل أن يعتذر عن رئاسة لجنة تحكيم الفيلم المصرى، عندما اقترح ذلك لم يجد ممانعة من إدارة المهرجان، ووصلت الرسالة، لا داعى الآن للدخول فى معركة.

هذا هو الخطأ الأول، عندما تغيب الاستراتيجية، يمنحون لهؤلاء سلاحا، يقولون لهم أنتم تملكون القرار.

هل كل من طالب بمقاطعة (أسوان)، سلفيين وأخوانا، توافقوا على نفس الهدف؟. هناك فريق أراه الأكبر فى العدد، وهو امتداد لحزب الكنبة بعد التعديلات، لا يجهد نفسه فى التفكير والسؤال، يأخذ فقط العنوان، فلان يشكك فى ثوابت الدين إذن فهو يستحق الإقصاء، هل تأكدوا من شىء؟، أبدا، هل استعادوا مثلا التسجيل؟، أبدا أبدا.

من الذى تقع عليه المسؤولية ومنوط به إصلاح الحال؟، إنها الدولة، لأننا نتحدث عن ثقافة مجتمع، صارت عيناه فى أذنيه، يتناهى إلى سمعه شىء ما، فيبدأ على الفور فى التعامل معه باعتباره حقيقة، لا تحتمل المراجعة.

على الجانب الآخر وفى نفس الليلة التى اعتذر فيها إبراهيم عن مهرجان أسوان، شاهده الملايين على الهواء فى قناة (القاهرة والناس)، رغم أنهم طالبوا بمقاطعة (القاهرة والناس)، وهذا يؤكد أنهم غير قادرين حتى على تنفيذ شىء.

كان إبراهيم مباشرا، فهو لم يرتكب أو يتفوه بشىء ينبغى الاعتذار عنه، فقط شرح للناس ما الذى قاله بالضبط، هل تقبل الناس المنطق بمنطق؟، مؤكد وصلت الرسالة للبعض، والمؤكد أيضا أن هناك من يحرص على زيادة مساحة الفتنة، وصب الزيت على النيران، وهؤلاء يملكون ورقة فى أيديهم (الحزب إياه) المنبثق عن الكنبة، لأنه من الممكن أن ينتقل من هنا إلى هناك بمعدل (فيمتوثانية).

هل تراجع بعض الزملاء الذين وجدوها فرصة لتصفية إبراهيم، وإقصائه؟، تواجده أمام الشاشة مساء، وقبلها خلف الميكروفون فى الصباح، إشارة واضحة أن داخل الدولة رأيًا يريد فعلا إعمال العقل، وعدم الاستسلام المطلق لكل ما هو فى التراث.

إلا أن هناك من يقف على الشاطئ الآخر، وعليهم أن يؤكدوا من منابرهم، أن إعمال العقل مرفوض، ويبقى المجلس الأعلى للإعلام الذى يرأسه الكاتب الصحفى كرم جبر، هو جهة التحقيق المتخصصة، أتصور أنها بعد مشاهدة الحلقة، ومتابعة كل الملابسات، سترفع خلال ساعات الظلم عن إبراهيم.

ما تابعناه فى العديد من الممارسات السابقة، هو مجرد إخفاء للتراب تحت السجادة بدلا من فعل المواجهة.

هل معنى ذلك أن كل من يطالب بتجديد الخطاب الدينى على صواب مطلق فى كل ما ينطق به؟، قطعا لا، ولكن علينا إحياء القاعدة الأساسية، (من اجتهد وأصاب فله أجران، ومن أخطأ له أجر).

هم يريدون بث الرعب فى القلوب حتى لا يفعلها أحد ويجتهد، واثقين أن وراءهم (الحزب الكنباوى المعدل)، ولهذا فإن المعركة لا تزال مستمرة.

tarekelshinnawi@yahoo.com

 

المصري اليوم في

26.02.2022

 
 
 
 
 

باسم سمرة:

فيلم لعبة شيطان مغامرة ناجحة (فيديو)

كتب: محمد طه

أعرب الفنان باسم سمرة عن سعادته بعرض فيلمه الجديد لعبة شيطان من بطولة، محمد عز، مصطفى أبو سريع، مي القاضي، إسلام إبراهيم، أحمد سلطان، نانسي صلاح، منى ممدوح، منة بدر تيسير، وتأليف دكتور أحمد عثمان، ومن إخراج إبرام نشأت.

وأضاف باسم سمرة خلال لقائه مع الإعلامية شيرين سليمان، ببرنامج «سبوت لايت» المذاع على قناة صدى البلد، «فرحان جدا إن الفيلم أخيرا نزل، ويعتبر مغامرة ناجحة، وإن شاء الله نعمل حاجة حلوة».

وتدور أحداث الفيلم حول مجموعة شباب تدفعهم الظروف لمصير مجهول يتحكم به شيطان من الإنس، متمثلا في تطبيق إلكتروني يتسلل إلى هواتفهم الذكية ويسيطر على حياتهم ويرشدهم إلى الهاوية.

 

####

 

إنعام محمد علي تكشف مفاجأة عن «ضمير أبلة حكمت» :

شادية رُشحت قبل فاتن حمامة

كتب: هالة نور

كشفت المخرجة القديرة إنعام محمد على عن مفاجأة تتعلق بالبطلة التي كان من المقرر أن تجسد شخصية مديرة المدرسة في المسلسل الشهير «ضمير أبلة حكمت» الذي لعبت بطولته الراحلة فاتن حمامة.

وقالت «إنعام» خلال ندوة تكريمها في مهرجان أسوان لأفلام المرأة : «كانت شادية هي المرشحة الأولى لتقديم مسلسل، ولكن لظروف ما اعتذرت شادية، فذهبت لفاتن حمامة وطلبت منه تقديم عمل في التليفزيون فطلبت عملا تربويا، وفعلا ذهبت لأسامة أنور عكاشة وطلبت منه كتابة هذا المسلسل».

وكشفت إنعام محمد على عن خلاف وقع بينها وبين فاتن حمامة بسبب رفض الأخيرة إعادة مشهد، لطول الجمل الحوارية به، وتابعت: «في أحد المشاهد طلبت منها إعادة مشهد، وهي رفضت، كانت لديها لثغة في الراء، تظهر أكثر حين تكون مرهقة، وكان هدفي من الإعادة أن تظهر بصورة جيدة «.

وخلال الندوة قالت إحدى المداخلات إن تكريم مهرجان أسوان لإنعام محمد على هو تكريم للقيمة، لأن الدراما التي قدمتها غيرت في حياة الناس بالفعل.. وفي نهاية الندوة سلمها السيناريست محمد عبدالخالق، رئيس المهرجان، درع تكريم مقدم لها من الاتحاد الأوربي.

 

####

 

إنعام محمد علي : عانيت كصعيدية من التقاليد ..

وصمت عن الطعام 3 أيام لألتحق بكلية الآداب

كتب: هالة نور

نظم مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة ندوة لتكريم المخرجة الكبيرة إنعام محمد على ، وقال الكاتب الصحفي حسن أبوالعلا، مدير المهرجان، إن المهرجان يتشرف بتكريم المخرجة الكبيرة إنعام محمد على، على مشوارها الكبير في السينما والتليفزيون، وقال إن المهرجان حريص على تكريمها كمخرجة كبيرة تناصر قضايا المرأة، وشرف لمهرجان أسوان أن تكون معنا هذه المخرجة الكبيرة.

وقالت الناقدة الفنية ماجدة موريس التي أدارت الندوة: حين طلب مني الكتابة عن إنعام محمد على لم أعرف من أين أبدأ، هناك زوايا كثيرة، كل قضايا المرأة تناولتها، كل ما نناقشه الآن كانت تناقشه زمان، قدمت أفلاما مهمة مثل الطريق إلى إيلات وحكايات الغريب، وقدمت مسلسلات مهمة مثل دولت فهمي وضمير أبلة حكمت وأم كلثوم، لديها الكثير جدا على مستوى الفن وعلى مستوى الدعم لقضايا المرأة.

وأضافت ماجدة: هي صعيدية، والدتها كانت متعلمة ومثقفة فدعمت ابنتها حتى تعمل وتصرف على نفسها حين تتخرج، ودخلت التليفزيون مع بداياته، فوجئت بأن اللجنة التي اختارتها وضعتها في قسم الإخراج، وبعد ذلك انطلقت في مسيرتها كمخرجة .

وقالت إنعام محمد على خلال ندوة تكريمها بمهرجان أسوان لأفلام المرأة إن المجتمع لن يتقدم إلا بالاثنين الرجل والمرأة جنبا إلى جنب، وأضافت عن بدايات مشوارها: أنا من المنيا، كان لي 5 أشقاء، وعانيت كامرأة صعيدية من التقاليد السائدة، وكان من الممكن ألا أدخل الجامعة لأن بها اختلاطا، صمت عن الطعام ثلاثة أيام حتى دخلت كلية الآداب، كان لي نشاط فيها لم يكن أهلي يعرفون عنه شيئا، كنت سكرتير تحرير مجلة في الجامعة، لم أجرؤ على أخذها للمنزل، لأنه كان هناك سياج من التقاليد .

واضافت: وجدت إعلانا عن الحاجة لمخرجين في التليفزيون من الجنسين، وكانت المرة الأولى التي يظهر فيها مساواة في هذا الأمر، فالمرأة نادرا ما كانت تظهر كمخرجة في السينما، موجودة بكثافة كممثلة وكمنتجة لكن في الإخراج لم يكن هناك الكثيرات، تجارب قليلة جدا، واختاروني في مراقبة المسلسلات، لم تكن لدي فكرة عن هذا العمل لكن تبنيت مقولة هاملت «أكون أو لا أكون» قررت دراسة كل مفردات العمل، وبدأت مشوارا للتثقيف الذاتي.

وتابعت : كنت محظوظة إن بداياتي كانت مع المخرج والفنان الكبير محمود مرسي، كان قد درس الإخراج في الخارج، كنا نقوم ببروفات لمدة شهرين، نرسم الحركة الدرامية على الأرض مثل المسرح، أسلوبه في توجيه الممثل كان رائعا، وكان صاحب الفضل على في بداياتي، لأن أكثر شئ تميزت فيه هو توجيه الممثل، لاختلاف أدوار الممثلين في أعمالي .

 

####

 

إنعام محمد علي :

المغربيات شكرونا على مسلسل «هي والمستحيل» لتناوله محو الأمية

كتب: هالة نور

تحدثت المخرجة الكبيرة أنعام محمد على عن بداياتها، وعملها كمخرجة، وهو مجال كان نادرا جدا طرقه للمراة، قبل عقود طويلة، بينما كان متاحا لها أن تعمل كممثلة ومنتجة.

وقالت «إنعام» خلال ندوة تكريمها في مهرجان أسوان لأفلام المرأة: وجدت إعلانا عن الحاجة لمخرجين في التليفزيون من الجنسين، وكانت المرة الأولى التي يظهر فيها مساواة في هذا الأمر، فالمرأة نادرا ما كانت تظهر كمخرجة في السينما، موجودة بكثافة كممثلة وكمنتجة لكن في الإخراج لم يكن هناك الكثيرات، تجارب قليلة جدا، واختاروني في مراقبة المسلسلات، لم تكن لدي فكرة عن هذا العمل لكن تبنيت مقولة هاملت «أكون أو لا أكون» قررت دراسة كل مفردات العمل، وبدأت مشوارا للتثقيف الذاتي، وكنت محظوظة إن بداياتي كانت مع المخرج والفنان الكبير محمود مرسي، كان قد درس الإخراج في الخارج، كنا نقوم ببروفات لمدة شهرين، نرسم الحركة الدرامية على الأرض مثل المسرح، أسلوبه في توجيه الممثل كان رائعا، وكان صاحب الفضل على في بداياتي، لأن أكثر شئ تميزت فيه هو توجيه الممثل، لاختلاف أدوار الممثلين في أعمالي.

وتابعت إنعام: هناك قفزة أخرى حصلت لي، كنت وقتها أمضي أكثر من سنة خبرة في الدراما التليفزيونية، وكانت هذه ركيزة انطلقت منها في اختيار كل أعمالي، مثل أن يتناول العمل قضية تنموية، قضية هادفة وما إلى ذلك، على اختلاف مضمون العمل كوميدي أو تراجيدي أو غيره، لكن تربطها رؤية واحدة، انطلقت منها وهي الدراما التليفزيونية ودورها في التطوير الاجتماعي، ومنذ أول خطوة ربطت بين حرية المرأة وبين عملها، بمجرد أن استقللت بحياتي لم يعد أخوتي يتدخلون في شئوني فمجتمع الستينيات كان منفتحا جدا، الميثاق كان فيه جملة تقول «تنفتح كل الأبواب المغلقة أمام المرأة، وتتساوى المرأة مع الرجل في كل شئ».

وأضافت: أكثر اثنين أثرا في هما محمود مرسي ونور الدمرداش، تعلمت منهما الحركة وكيفية القيام أو ترتيب الحركات بشكل سليم، ولم أقبل بأي عمل لكي أحصل على أموال، إذا لم يكن يتفق مع وجهة نظري وأفكاري لم أكن لأقبل العمل، وكان هناك مؤلفون كثيرون يتفقون مع وجهة نظري، لم آخذ نصا وندمت أنني نفذته.

وقالت إنعام: حين تولى نور الدمرداش إدارة التمثيليات رأى أن الإخراج أمر ثقيل جدا على المرأة، كنا 3 مخرجات، ونقلنا إلى إدارات أخرى، صدر قرار بمنع المرأة من الإخراج لمدة سنة وتم الغاؤه بعد ذلك.

وحول الإنتاج الخاص داخل التليفزيون، والمسلسلات التي كانت تنتج خارج التليفزيون، قالت إنعام: لم أعمل في هذه المسلسلات كثيرا مثل زملائي، كانت لي تجربة مع مسلسل«عودة السندباد» مع يحيى الفخراني، المنتج كان يسألنا يوميا عن حجم التسجيل، كان مسلسل رائع جدا، لكن لا أحب الضغط، دائما همي واهتمامي والمشاهد، أن تحقق أعمالي صدى والهدف الذي أريده، دائما كنت أقول أن المسلسل مع كلمة النهاية يبدأ عند المتفرج، حيث يستنبط الأهداف والرسائل، ومن ضمن المسلسلات التي طبقتها لرسالة الماجستير الخاصة بي مسلسل «هي والمستحيل» بطولة صفاء أبوالسعود ومحمود الحديني، كان عن قضية محو الأمية، فكرت كيف نقدمها في ثوب جذاب ومؤثر، كان المسلسل 10 حلقات، سيدات المغرب جعلوا وزارة المعارف تفتح لهم فصول محو أمية، وشكرونا على هذا المسلسل.

 

####

 

عودة السينما «كقوى ناعمة» في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة

كتب: أنس علامهالة نور

نظم مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة ندوة حول الفن كوسيلة للقوى الناعمة، أدارها المنتج هشام سليمان، وشارك فيها أحمد شوقي المستشار الفني لمهرجان أسوان، وشبراوي خاطر خبير التسويق والدعاية.

وقال أحمد شوقي إن الأفلام المصرية كانت منتشرة جدا وأدت إلى انتشار اللهجة المصرية في كل الوطن العربي، ما يعني تأثير الفن والسينما في نقل الثقافة واللهجات، في فترة معينة كنا نقدم منجزا مفهوما ومتداولا ومؤثرا في العالم العربي، كان هذا عصرا ذهبيا، في نهاية الستينيات.

وأضاف: مصر انتجت 2000 فيلم، في حين كانت هناك دول تبدأ وقتها في صناعة السينما، انكماشنا على ذاتنا وعدم فهم أن العالم يغير ذائقته كل فترة جعلنا نتراجع، جعل السينما كقوى ناعمة تعرضت لهزة في الفترة الأخيرة.

وأوضح: العالم الآن أصبح مفتوحا، مسلسل كوري أو ياباني يشاهده كل المصريين، تأثير مصر الثقافي وإحداث الأثر يجب ألا يحدث فقط في محيطنا العربي، ولكن أيضا أمام العالم، قدرتنا على صياغة محتوى ثقافي وفكري ودرامي دولي قادر على التواصل مع ثقافات العالم.. نحتاج إلى فهم ذائقة العالم لنعود إلى قوتنا الناعمة .

وسأل المنتج هشام سليمان هل ممكن نسوق أفلامنا والدراما الخاصة بنا في كوريا أو اليابان مثلا.

وقال شبراوي خاطر، خبير التسويق، اتفق مع مصطلح التأثير الناعم أفضل من القوى الناعمة، لكن التأثير لا يأتي بالقوة، الصراع الحالي في العالم صراع أفكار، كل دولة تحاول فرض سيطرتها، حاليا نسميه الغزو الثقافي، ماذا فعلت كوريا أو الصين أو غيرها، في النهاية هما يحاولون خلق مصالح بالتأثير على مجتمعات أخرى.

وأضاف: الدراما هي أكثر ما يعكس سلوك المجتمعات، معظم الأفكار والسلوكيات تغيرت بالتقليد، حتى القوانين، تركيا دخلت في عوالم أخرى من خلال الدراما مثلا، في فترة من الفترات كانت الدراما التركية هي الأشهر، السياح كانوا يذهبون لزيارة بيت مهند بطل أحد المسلسلات التركية.

وتابع: التأثير التجاري من خلال السينما والدراما، ما حدث في الدراما حاليا أدى إلى أن المسلسلات والدراما أصبحت الأكثر انتشارا وتأثيرا، ولكن علينا أن نجيب على هذا التساؤل: كيف يمكن للدراما والسينما المصرية تطرح صورة إيجابية عن مصر؟.

وأكمل: هناك فيلم يعرض الآن اسمه الموت في النيل هو فيلم أمريكي عن قصة لأجاثا كريستي، يتحدث عن مصر أحداثه تدور في مصر، ولكنه لم يتم تصويره في مصر.

وتعليقا على هذا الأمر قال هشام سليمان إنه في 2014 كانت هناك مشكلة متعلقة بفيلم الخروج فبعد أن أخذ الفيلم كل الموافقات رفضوا الفكرة، والآن موجودة كل التسهيلات وكل الموافقات يمكن الحصول عليها بسهولة، لكننا نريد أن يعود التصوير الأجنبي إلى مصر.

وقال شبراوي البداية أن تكون هناك جهة «الشباك الواحد» لجذب وانهاء إجراءات هذه الصناعة .

وقال أحمد شوقي هناك معوقات خطيرة منها أن الرقابة تشترط الاطلاع على السيناريو ولا يمكن لاستوديو هوليوودي أن يقدم السيناريو الخاص به لأحد.

وقال شبراوي، يجب أن نحدد الأسواق التي نريد الذهاب إليها، وهذا لن يحدث بدون الجهات المعنية، فالمستثمر في الخارج لا يعرف عنك الكثير، الصين تتحرك في العالم كله لنشر معلومات لتسويق منتجاتها أو خلق انطباع عنها، وأمريكا هيمنت على العالم من خلال السينما والدراما، وحين نتحدث عن القوى الناعمة في الخارج الآن بدأت مصر تتراجع، هناك مقومات كثيرة ذهبت بعيدا عنا.

وأضاف أن الموضوع ليس ماديا بحتا، بل له علاقة بتصدير صورة سوية وصحيحة عن مصر في الخارج، فحين يكون الفيلم في الخارج يضطرون إلى تقديم المجتمع المصري بعاداته وتقاليده وملابسه بشكل مغلوط. يجب أن نقدم ثقافتنا وهويتنا ومعالم بلدنا من خلال الفن.

وأشار شبراوي إلى أن المنتجات التي يمكن تسريبها داخل الأفلام كنوع من التسويق وكنوع من طرح ثقافة معينة لها تأثير على شريحة بعينها.. فالفيلم أشبه بحصان طروادة الذي نتسلل من خلاله إلى عقول الناس ووجدانهم، يجب أن نصل إلى الناس من خلال شئ يحبونه وبطريقة يقبلونها، فأفلام جيمس بوند من بدايتها حددوا شخصيته من خلال المنتجات التي تشكل التفاصيل الدقيقة لهيئته، ورأوا أن أناسا كثيرين سيحاولون تقليده في كل شيء، وعرض لنماذج من المنتجات التي استخدمها جيمس بوند وكذلك فيلم المهمة المستحيلة لتوم كروز بأجزائه المختلفة.

وقال أحمد شوقي: الكلمة التي تتردد على لسان أي شخص يسافر أمريكا هي «أشعر أنني داخل فيلم»، بسبب الصورة النمطية التي اعتاد عليها، ولدينا أكثر من 4 آلاف فيلم سينمائي طويل، وهو أيضا حمل ثقيل، فنحن نقوم بتدوير الكثير من السياقات والأفكار أصبحت منغلقة على ذاتها، إذا كنا ننتج 50 مسلسلا في السنة، كم مسلسلا منهم سيؤثر؟

وأشار إلى أن فكرة محاسبة الفيلم أو المسلسل كأداة إعلام أو كوسيلة أخلاقية هذا أمر خطر جدا يحدث حتى من خلال الفنانين أنفسهم.

ووجه هشام سليمان سؤالا أخير للضيفين المشاركين وهو: لو كان لدينا أفضل العناصر في الفيلم كيف يمكن تسويقه للعالم كله؟

وأجاب شبراوي أولا يجب تحديد الجمهور المستهدف، ثم العمل على طرح الفيلم في الأوساط التي تضم هذا الجمهور، المنتج يجب أن يصل لهذه الأسواق ويقف على لغة مشتركة معهم، ويضع ميزانية معينة للتسويق.

وقال شوقي إننا إذا أردنا تفعيل الفن كقوى ناعمة ونقدم منتجا جذابا للعالم يجب أولا أن نعترف أن منتجنا ليس جذابا، وأن البعض كان يشتري منتجنا بحكم العادة وتوقفوا عن ذلك، ولكن للأسف لا يوجد لدينا التسويق أو العرض الجيد لأفلامنا أو منتجاتنا.

 

####

 

المتشار الفني لمهرجان «أسوان»:

مصر أنتجت 2000 فيلم وقت بداية دول صناعة السينما»

كتب: أنس علامهالة نور

نظم مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، اليوم السبت، ندوة حول الفن كوسيلة للقوى الناعمة، أدارها المنتج هشام سليمان، وبمشاركة أحمد شوقي، المستشار الفني لمهرجان أسوان، وشبراوي خاطر.

وقال أحمد شوقي: «إن الأفلام المصرية كانت منتشرة جدا فى السابق وأدت إلى انتشار اللهجة المصرية في كل الوطن العربي، ما يعني تأثير الفن والسينما في نقل الثقافة واللهجات، في فترة معينة كنا نقدم منجزا مفهوما ومتداولا ومؤثرا في العالم العربي»، موضحا: «كان هذا عصرا ذهبيا، في نهاية الستينيات».

وأضاف: مصر انتجت 2000 فيلم، في حين كانت هناك دول تبدأ وقتها في صناعة السينما، وانكماشنا على ذاتنا مع عدم فهم أن العالم يغير ذوقه كل فترة ما جعلنا نتراجع، وجعل السينما كقوى ناعمة تعرضت لهزة في الفترة الأخيرة، موضحا أن العالم الآن أصبح مفتوحا، مسلسل كوري أو ياباني يشاهده كل المصريين، تأثير مصر الثقافي وإحداث الأثر يجب ألا يحدث فقط في محيطنا العربي».

وتابع: «لكن أيضا أمام العالم، قدرتنا على صياغة محتوى ثقافي وفكري ودرامي دولي قادر على التواصل مع ثقافات العالم، ونحتاج إلى فهم ذائقة العالم لنعود إلى قوتنا الناعمة».

 

####

 

أمير المصري وسارة عبدالرحمن في افتتاح «1+1» بمهرجان أسوان لأفلام المرأة

كتب: محمود زكيهالة نور

شهد الفنانان أمير المصري وسارة عبدالرحمن، اليوم السبت، العرض الأول لفيلمهما القصير «1+1»، الذي ينافس في مسابقة الأفلام القصيرة ضمن فعاليات الدورة السادسة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة.

ويسرد الفيلم قصة رجل وامرأة من جيوش معادية بعد انتهاء الحرب، ليكشف كيف يمكن أن تنتصر الإنسانية على الأهداف السياسية الأخرى، وهو سيناريو وإخراج ألاء محمود.

يشار إلى أن ورشة الرسوم المتحركة المقامة ضمن فعاليات الدورة السادسة من مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة، التى انطلقت الأربعاء الماضي بحضور حشد كبير من نجوم الفن، شهدت توافد عدد كبير من أطفال أسوان على الفعالية.

وكان لقضايا المرأة وصناعة الأفلام وتأثيرها على الصحة النفسية حضور كبير في ندوات وفعاليات المهرجان، إذ انطلقت فعاليات منتدى «نوت» ضمن المهرجان.

وشهدت الندوة الأولى للمنتدى والتى أقيمت حول الصحة النفسية للمرأة، من تقديم سارة عزيز، المعالجة النفسية والمدربة، عضو لجنة الشباب بالمركز القومى للمرأة، تناول المشاكل التي تواجه المرأة في حياتها، مشيرة إلى أن للسينما دورًا كبيرًا في التأثير على الصحة النفسية للمرأة، حيث عرض جزءًا من فيلم «الباب المفتوح» الذي يجسد جانبًا مهمًّا من قضايا المرأة ومعاناتها.

 

####

 

أحمد شوقي: لو أردنا تفعيل الفن كقوى ناعمة يجب الاعتراف أن منتجنا غير جذاب

كتب: أنس علام

قال أحمد شوقي، المستشار الفني لمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، «إذا أردنا تفعيل الفن كقوى ناعمة ونقدم منتجا جذابا للعالم يجب أولا أن نعترف أن منتجنا ليس جذابا، وأن البعض كان يشتري منتجنا بحكم العادة وتوقف عن ذلك»، مضيفا: «للأسف لا يوجد لدينا التسويق أو العرض الجيد لأفلامنا أو منتجاتنا».

وأضاف شوقي خلال ندوة نظمها مهرجان أسوان، اليوم السبت، بعنوان «الفن كوسيلة للقوى الناعمة»: «أن هناك معوقات خطيرة فى طريق الفن منها أن الرقابة تشترط الاطلاع على السيناريو، فى وقت لايمكن لاستوديو هوليوودي أن يقدم السيناريو الخاص به لأحد».

وتابع: «الكلمة التي تتردد على لسان أي شخص يسافر أمريكا هي: «أشعر أنني داخل فيلم»، بسبب الصورة النمطية التي اعتاد عليها، ولدينا أكثر من 4 آلاف فيلم سينمائي طويل، وهو أيضا حمل ثقيل، فنحن نقوم بتدوير الكثير من السياقات والأفكار التى أصبحت منغلقة على ذاتها، وإذا كنا ننتج 50 مسلسلا في السنة، كم مسلسلا منهم سيؤثر؟»، لافتا إلى أن فكرة محاسبة الفيلم أو المسلسل كأداة إعلام أو كوسيلة أخلاقية يعد أمر خطر جدا يحدث حتى من خلال الفنانين أنفسهم.

 

####

 

الحضور تجاهلوا الإجراءات الاحترازية..

السفير الأمريكي يلقى كلمة بمهرجان أسوان لأفلام المرأة

كتب: محمود زكيهالة نور

حرص السفير الأمريكي جوناثان كوهين مساء السبت على حضور افتتاح عروض برنامج مسابقة أفلام ذات أثر ضمن فعاليات الدورة السادسة لمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة الذي يقام في الفترة من 23 إلى 28 فبراير الجاري، حيث ظهر الأول بجانب الفنانة ريم البارودي وعدد من الحضور دون ارتداء الكمامات، التي تعتبر من الإجراءات الاحترازية ضد تفشي فيروس كورونا المنتشر.

وقال السفير الأمريكي إنه سعيد للغاية بمشاهدة أفلام مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، مشيرا إلى أنه يحضر المهرجان للمرة الأولي.

وأكد في كلمته على هامش مسابقة أفلام ذات أثر أن بلاده تدعم جميع المبادرات الخاصة بالمرأة، مشيرا إلى أن فيلم «بداية الخيط» قامت الولايات المتحدة الأمريكية واليونسيف بدعمه لأنه يؤكد أهمية وجود المرأة في المجتمع.

وتابع: فيلم بداية الخيط يلقي الضوء على أهمية دور المرأة وحصلت مخرجته ريم أسامة على جائزة أفلام نيويورك عام ٢٠٢٢.

ويرأس لجنة تحكيم المسابقة الروائية عزة كامل، وتضم في عضويتها الفنانة ريم البارودي، والكاتبة أميرة حسين استشاري النوع الاجتماعي والتنمية، وتقام المسابقة بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي.

ويشارك بالمسابقة 8 أفلام وهي: «خلاص: نساء يعلنّ العصيان» تأليف وإخراج زياد حجاج، «أبواب مكة» تأليف وإخراج مهند دياب، «بداية الخيط» إخراج ريم أسامة، ومن إنتاج ورش مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة يعرض فيلم «حكايتها»، إخراج سيد على، فيلم «مش بس أمّ» تصوير وإخراج مارك حنا، فيلم «يحكى أن» سيناريو وإخراج عبدالفتاح زيدان، فيلم «Stereotyping» تأليف وإخراج رأفت، فيلم «نوبي أنا» إخراج جيلان سيد.

 

المصري اليوم في

26.02.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004