ملفات خاصة

 
 
 

رئيس المهرجان يعلن استمرار نقاشات محور النقد إلى العام المقبل

نقاد: «السوشيال ميديا» غيرت مفهوم النقد الكلاسيكي

دعاء فودة - حنان الصاوي

الأقصر للسينما الأفريقية

الدورة الحادية عشرة

   
 
 
 
 
 
 

شهد اليوم السادس من فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، ندوة تحت عنوان "النقد في أفريقيا" ترجمتها أدارتها الإعلامية هالة الماوي بحضور السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان وعدد كبير من النقاد

فى البداية، قال الناقد الفرنسى أوليفيه بارليه، إنه كلما زاد المنتج الفنى من أفلام وأعمال درامية، زادت مساحة النقد والتلقي الإبداعي، مشيرا إلى أن النقد فى تعريفه هو القدرة على التمييز وتحديد الجماليات، وليس له علاقة بما يدار على السوشيال ميديا، من مفاهيم خاطئة.

وأضاف "بارليه" أن النقد له علاقة بالتعمق فى الفهم والفصل بين كل ما هو جيد وضعيف، لكن الأزمة أحيانا تتجسد فى العمل الفنى نفسه، فإذا لم يؤثر في  المتلقى ، فهناك إذن مشكلة فى التواصل مع العمل، موضحا أن النقد الفنى نفسه لم يتغير لكن الوسائط التى يعرض من خلاله المنتج النقدى هى التى تطورت فى السنوات الأخيرة تطورا كبيرا.

وأشار الناقد الفرنسى إلى أن مصداقية الناقد تأتي من ثقافته وطريقة تفكيره، والجمهور يحب أن يسير وراء الناقد المثقف فنيا وسينمائيا، مشددا على أن الجمهور  لا يعزف عن النقد بل أنه لديه شغف بالنقد، والدليل هو حرصه على حضور ورش تعلم النقد.

من جانبه قال الناقد المغربى عبد الإله الجوهرى، إننا أمام مستجدات فنية تهدد النقد الفنى نفسه، لكنه عاد وأكد أن الثورة التقنية رغم أنها أثرت على النقد وجعلت الكثير من النقاد يروا أن النقد يسير إلى حتفه، بسبب وسائل التواصل الاجتماعي والتى تختلف طريقة كتاباتها عن الكتابات النقدية الرصينة، لكنها أيضا أصبحت مسافة متاحة أمام الكثير من النقاد الجادين لإبداء رأيه.

واستشهد "الجوهرى" برأى الشاعر الفرنسى شارل بودلير، وهو بأن "ما أغرق النقد فى التفاهات هو أنه أصبح وظيفة من لا وظيفة له"، موضحا أننا إذا حاولنا إرضاء الجمهور فهو بالتأكيد سوف يؤثر على صناعة السينما، لافتا إلى أنه هناك غوغائية على وسائل التواصل الاجتماعى، بالعكس الناقد الذى لابد أن يمتلك أدوات التحليل.

وأتم "الجوهرى" حديثه بضرورة أن نكون متفائلون جراء هذا التطور الكبير الذى يشهده عصرنا، لأن وسائل التقنيات الحديثة، أعطت للناقد وسيلة لمراجعة مقاطع من الأفلام مرة أخرى وقراءة ما كتب عنها، كما أننا الآن أصبحنا أمام شكل جديد للنقد فى الغرب، وهناك بعض الجرائد العالمية التي أنشأت مواقع إلكترونية خصيصا لهذه الشأن.

فيما قال الناقد السنغالى تييرنو إبراهيما، إن النقد فى مفهومه هو عمل قائم بين المشاهد والمنتج الفنى، وهنا تتجلى قوة الناقد فى الوصول بعناصر العمل الفنى للجمهور، لافتا أنه من وجود كتابة نقدية حقيقية، لابد من خلق مساحات بين الناقد وصناع السينما وبينه وبين الجمهور.

وتابع "تييرنو" أن صفة من صفات الناقد الحقيقى هو التواضع والفضول، والنقد مثلما من الممكن أن يهاجم عمل من الممكن أن يحميه، وأحيانا من الممكن أن يمدح ناقد عملا فنيا لكنه يفشل جماهيريا وذلك ليس تفوق ذكاء الناقد على الجمهور، مشددا على أنه من الهام أن يتدقق النقاد  ويتفحصوا جيدا العمل الذى يقومون بالكتابة عنه، لأن الناقد فى الأصل صحفى.

وقال الناقد الكبير كمال رمزى، إن حركة النقد المغاربية بها تطور كبير، بينما نحن لا نعرف شىء عن حركة النقد الأفريقية، مشيرا إلى أنه ضد مصطلح ديمقراطية الغوغاء لأن أى شخص دخل السينما من حقه إبداء رأيه فيما شاهده بالسلب أو الإيجاب ولا يتم اعتبار ذلك ديمقراطية غوغاء، واصفا من يرفضون ذلك بالكهنوت.

فى السياق ذاته قال الناقد أحمد شوقي، إن هناك مشاكل تواجه النقاد، تتمثل فى أن عدد كبير من الجرائد توقفت عن الصدور والبعض الآخر قلل مساحة النشر  للمقالات النقدية، مشيرا إلى أنه رغم وجود قراءات ضعيفة على السوشيال ميديا، فأن الجمهور يميل دائما إلى الأراء التى تكمل وجاهة وفكر.

وأشار "شوقى" إلى أن النقد القديم لا يختلف عن الجديد وفى الأساس هى افتراضية خاطئة لأن كبار النقاد دائما ما كنت أساليب تناولهم النقدى ولم يكن لديهم صورة واحدة للكتابة النقدية، ولابد أن نتصالح مع التطور الموجود حاليا، كما أننا لابد أن نعى أن هناك كتابات نخبوية يقرأها عدد قليل من الجمهور، وهناك كتابات قريبة أخرى أكثر قدرة على التواصل مع القراء وخلق حالة من الاستمتاع بالعمل لديه، وهى التى تربط العمل بسياقات أخرى اجتماعية أو تاريخية، وليس التى تكتفى بتحليل عناصر العمل الفنى فقط.

وقال الناقد أندرو محسن، إننا نحتاج كنقاد أن نكون قادرين على التغيير، والانتقال بسلاسة بين الوسائط المختلفة، وأن يكون لدينا أكثر من تحليل وسلاسة فى التناول النقدى وهو ما يخلق شريحة جديدة من القراء، لافتا إلى أنه من الضروري أن يكون الناقد واعى لنوعية الأفلام التى تعرض فالكتابة عن الأفلام التجارية مثلا تحتاج لإيقاع أسرع وطريقة أبسط فى عرض الرؤية التحليلية الفنية للعمل.

من جانبه قال الناقد التونسى كمال بن وناس، إنه علينا النظر إلى المستقبل وألا نظل نتسأل ماذا نفعل؟  وماذا نقدم لأن؟  ذلك يؤخرنا، موضحا أن مكانة الصحفى والناقد الكلاسيكي اندثرت، وأصبح هناك وسائل مغايرة للنقد الصحفى، موضحا أنه علينا النظر إلى الماضى وبحث تاريخ النقد خاصة على المستوى الاجتماعي والايدلوجى حتى نفهم حاضرنا، ومعرفة السياقات التاريخية لكل عمل.

وفى نهاية الندوة أعلن السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان استمرار المناقشات فى هذا المحور إلى العام القادم وزيادة عدد الجلسات فى هذا الشأن.

 

####

 

المخرج المغربي عبد الإله الجوهري:

الثورة التقنية أثرت على النقد

دعاء فودة - تصويرمحمد الهواري

تحدث المخرج و الناقد المغربى عبد الإله الجوهري خلال ندوة النقد فى أفريقيا، المقامة حاليا ضمن فعاليات اليوم السادس من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية ويدير الندوة الناقد أحمد شوقى، عن التحديات التى تواجه الكتابة النقدية.

وقال المخرج المغربى:" إن التطور  الذى تشهده السينما وتطور الوثائق السينمائية، يطرح سؤالا إلى أين وصل النقد السينمائى اليوم؟ خاصة أننا أمام مستجدات تهدد وجوده من الأساس".

وتابع فى حديثه:" الثورة التقنية رغم أنها أثرت على النقد ورأى الكثير من النقد أنه يسير إلى حتفه، بسبب وسائل التواصل الاجتماعي والتى تختلف طريقة كتاباتها عن الكتابات النقدية لكنها أيضا أصبحت مسافة متاحة أمام الكثير من النقاد الجادين لإبداء رأيه".

وأردف عبد الإله:" أغرق النقد فى التفاهات لأنه أصبح وظيفة من لا وظيفة له، وهو ما يوضح أننا حاولنا إرضاء الجمهور فهو بالتأكيد سوف يؤثر على صناعة السينما، ولكن يجب أيضا أن نكون متفائلون، لأن وسائل التقنيات الحديثة، أعطت للناقد وسيلة لمراجعة مقاطع من الأفلام مرة أخرى وقراءة ما كتب عنه، والآن أصبح شكل جديد للنقد فى الغرب، وهناك بعض الجرائد العالمية أنشأت مواقع إلكترونية خصيصا لهذه الشأن".

 

####

 

مجدي أحمد علي:

المخرج كان في الماضي رب العمل الفعلي والآن نسمع عن مهازل

دعاء فودة - حنان الصاوي - تصويرمحمد الهواري

بدأ اللقاء مع المخرجين مجدي أحمد علي وهشام فتحى والمغربى حسن بن جلون، خلال مشروع فاكتورى ضمن فعاليات اليوم السادس من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية ويدير اللقاء الناقد أحمد شوقى.

فى البداية قال المخرج مجدي أحمد علي  الإخراج  هو القدرة على التمييز وتحديد الجماليات، وليس له علاقة بما يدار على السوشيال ميديا، من مفاهيم خاطئة.

وأضاف المخرج مجدي أن  الفيلم التجاري نقيض للفيلم الشعبي وأنا أحب الفيلم يكون جماهيريا.

وقال المخرج مجدى أحمد على  دلوقتى بنسمع عن مهازل فى مصر عن دور المخرج، زمان كان هو رب العمل الفعلى والنهائى دلوقتى نجم معدوم الثقافة يجيب سيناريو وأى مخرج لإخراج العمل، وأعرف مخرج لن أذكر اسمه قالوا له إخرج كذا مشهد وهنجبلك السيناريو، لكن لازم علاقة المخرج والفنان تكون علاقة جدل ومحبة واحترام".

وأكمل مجدى أحمد على، حديثه: "أكبر خطأ دلوقتى يقال المهم الورق والسيناريو وده أكبر غلط المخرج منفذ لعمل ولازم يكون عنده رؤية ولو المخرج معندوش رؤية يبقى عنده تفسير النص ثانيا العلاقة بين المخرج وباقى عناصر العمل لازم تكون قائمة على الحب و إحترام الكل".

 

####

 

هشام فتحي:

الجمهور على وعي  بدور المخرج بجميع الأفلام

دعاء فودة - حنان الصاوي - تصويرمحمد الهواري

بدأ لقاء مع المخرجين مجدي أحمد علي وهشام فتحى والمغربى حسن بن جلون، خلال مشروع فاكتورى ضمن فعاليات اليوم السادس من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية ويدير اللقاء الناقد أحمد شوقى.

قال المخرج هشام فتحي إن الجمهور علي وعي  بدور المخرج ومعظم الجمهور لديهم علم بأن المخرج اهم ما يمكن في  الفيلم  .

وإشار هشام إلى أن المخرج السنمائي مطلوب منه أن يكون موسوعة متكاملة ولابد أن يفهم فى الثميل والصورة ورؤية كل شي بعينه .

وأكد أنه لابد من تغيير فكرة ان الأفلام التى تعرض فى المهرجانات هى افلام مهرجانات فقط

 

####

 

خلال مؤتمر صحفي بالأقصر..

فريد بوغدير:  يوسف شاهين واحد من رواد السينما العربية

دعاء فودة - حنان الصاوي - تصويرمحمد الهواري

·        السينما ونجاحها مرتبطة بتوافر سوق لها، وهذا ما حققته السينما المصرية

·        السينما الأفريقية وتحديداً سينما شمال أفريقية مستهدفة وهذا منذ زمن المقاطعة التي كانت في ستينيات القرن الماضي

أقام مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية مؤتمرا صحفيا للمخرج التونسي الكبير فريد بوغدير أحد مكرمي الدورة الحادية عشرة ، أداره السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان والذي ترك له الكلمة من البداية ليتحدث عن تجاربه

بدأ بوغدير ندوته بتجسيد شخصية رجل كهل محمل بخطوات مثلقة ومر أمام الحضور بخطوات تمثيلية ، وقال إن هذا هو واقع حاله بعد خمسين عاماً قضاها في الفن، مؤكداً أنه حين شارك في عضوية لجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أتهموه بأنه عدو السينما المصرية التجارية.

وقال "بوغدير" إن المخرج الراحل يوسف شاهين كان واحداً من رواد السينما العربية التي كانت تناقش وتقدم حال المجتمع بكل مراحله، إلا أنه تعرض لهجوم كبير طوال حياته حول الأفلام التي كان يقدمها، معتبرا أن فيلم مثل (باب الحديد) والذي اكتشفه منذ سنوات قليلة يعد واحداً من الأفلام التي استطاعت أن تعالج موضوعاً عربياً بنسبة 100% في مستوى الإتقان الجمالي.

وأضاف "بوغدير" أنه يعتبر فيلم (لحن الخلود) واحداً من أهم الأفلام العربية التي كان وقتها يقدم تجاريا لكنه حاليا يعد من أهم الأفلام ، ولذلك يجب تحديد نوع السينما المقدمة وليس تعميمها تحت مسمى السينما العربية فقط، فهناك السينما التجارية وفي مقابلها هناك السينما الفنية النقدية، وهذا ما قلته فيما يخص مهرجان مالمو للسينما العربية الذي يقام في سويسرا، حيث يجب تحديد نوعية الأفلام المقدمة والمشاركة في هذا المهرجان، فلابد من التوضيح.

وتابع فريد بوغدير أن السينما ونجاحها مرتبطة بتوافر سوق لها، وهذا ما حققته السينما المصرية لأنها حددت نوعية أفلامها التي تقدمها، فالمنتجون هم السبب الأساسي في نوعية الأفلام التي تقدم، فالأموال التي تصرف على الأفلام إن لم تتوافر قاعات كثيرة لعرضها فلن يسترجعوا أموالهم، وهذا ما أقصده بتوافر السوق العربية، فالسينما المصرية هي السوق الهوليودية الوحيدة التي حققت هذه المعادلة.

وأشار "بوغدير" إلى أن السينما الأفريقية وتحديداً سينما شمال أفريقية مستهدفة وهذا منذ زمن المقاطعة التي كانت في ستينيات القرن الماضي، ومنذ ذاك الحين ونحن نحاول خلق سوق تجاري لأفلامنا حتى في بلداننا، فالأفلام الأجنبية هي التي تسيطر على كل دور العرض هناك، ولكننا استطعنا التميز في سوق الأفلام القصيرة.

واختتم فريد بوغدير الندوة شاكراً الحضور على حرصهم علي التواجد لتوقيع كتابه الذي أصدره مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دورته الحادية عشرة والذي يحكي أبرز مراحل مشواره .

 

####

 

«وصلت مساحتها لـ200 متر»..

تفاصيل ريد كاربت وتجهيزات مهرجان الاقصر للسينما

ياسر حماية

قال مهندس الديكور محمد فتحي، المسؤول على تجهيزات حفل افتتاح وختام مهرجان الأقصر للسينما الافريقية، إن المهرجان هذا العام شهد تحديات كثيرة بالنسبة للتحضيرات حيث كان من المتوقع عمل حفل الافتتاح بمعبد الاقصر، وبعدها تم اختيار معبد الكرنك وانتهى الاختيار على قاعة المؤتمرات بالأقصر".

وأضاف فتحي، إن حجم الانتاج كان معقول، حيث تم تصنيع الديكور بالكامل فى مدينة الأقصر، وكان الاهتمام بالريد كاربت، على الظهور بشكل جميل وبسيط ومتميز مع الاهتمام بالمكرمين على الريد كاربت".

وعن تصميمات هذا العام أوضح فتحي، إنه تم عمل العديد من التصميمات، والتي اختلفت التصميمات مع تغير مكان حفل الأفتتاح وبعد الاتفاق على قلعة المؤتمرات تم تصميم الديكور من خلال الزخارف الهندسية الأفريقية والتى اجتمعت فى تلك التصميمات اشكال مختلفة من افريقيا".

ووجهت إدارة مهرجان الأقصر إلى ضرورة الاهتمام بالمنصة المتواجدة على خشبة المسرح على أن تكون ذات تصميم مختلف عن المتعارف عليه يعبر عن الحضارة الفرعونية حيث تم تصميم المنصة "البوديم" على شكل أجنحة "إيزيس".

وفيما يخص الريد كاربت كانت طولها ما يقرب من ٢٠٠ متر مربع على طول ٥٠ متر تم اختيار أن يكون موقعها على كورنيش النيل المواجه لقاعة المؤتمرات، حيث تم تقسيمها للعديد من البوابات الاولى للجمهور العادى والثانية للفنانين الأفارقة والمصريين

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

09.03.2022

 
 
 
 
 

المخرج التونسي فريد بوغدير بمهرجان الأقصر: السينما الإفريقية مستهدفة منذ زمن

حاتم جمال الدين

نظم مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية ندوة تكريم للمخرج والناقد التونسي فريد بوغدير، أحد مكرمي الدورة الحادية عشر، أدارها السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان والذي ترك له الكلمة من البداية ليتحدث عن تجاربه.

وبدأ بوغدير ندوته بتجسيد شخصية رجل كهل محمل بخطوات مثلقة ومر أمام الحضور بخطوات تمثيلية، وقال إن هذا هو واقع حاله بعد خمسين عاماً قضاها في الفن، مؤكداً أنه حين شارك في عضوية لجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أتهموه بأنه عدو السينما المصرية التجارية.

وقال إن المخرج الراحل يوسف شاهين كان واحد علامات السينما العربية التي كانت تناقش وتقدم حال المجتمع بكل مراحله، إلا أنه تعرض لهجوم كبير طوال حياته حول الأفلام التي كان يقدمها، معتبرا أن فيلم مثل (باب الحديد) والذي اكتشفه منذ سنوات قليلة يعد واحداً من الأفلام التي استطاعت أن تعالج موضوعاً عربياً بنسبة 100% في مستوى الإتقان الجمالي.

وأضاف أنه يعتبر فيلم (لحن الخلود) واحداً من أهم الأفلام العربية التي كان وقتها يقدم تجاريا لكنه حاليا يعد من أهم الأفلام، ولذلك يجب تحديد نوع السينما المقدمة وليس تعميمها تحت مسمى السينما العربية فقط، فهناك السينما التجارية وفي مقابلها هناك السينما الفنية النقدية، وهذا ما قلته فيما يخص مهرجان مالمو للسينما العربية الذي يقام في سويسرا، حيث يجب تحديد نوعية الأفلام المقدمة والمشاركة في هذا المهرجان، فلا بد من التوضيح.

وأوضح أن السينما ونجاحها مرتبطة بتوافر سوق لها، وهذا ما حققته السينما المصرية لأنها حددت نوعية أفلامها التي تقدمها، فالمنتجون هم السبب الأساسي في نوعية الأفلام التي تقدم، فالأموال التي تصرف على الأفلام إن لم تتوافر قاعات كثيرة لعرضها فلن يسترجعوا أموالهم، وهذا ما أقصده بتوافر السوق العربية، فالسينما المصرية هي السوق الهوليودية الوحيدة التي حققت هذه المعادلة.

وأشار المخرج والناقد التونسي إلى أن السينما الأفريقية وتحديداً سينما شمال أفريقية مستهدفة وهذا منذ زمن المقاطعة التي كانت في ستينيات القرن الماضي، ومنذ ذاك الحين ونحن نحاول خلق سوق تجاري لأفلامنا حتى في بلداننا، فالأفلام الأجنبية هي التي تسيطر على كل دور العرض هناك، ولكننا استطعنا التميز في سوق الأفلام القصيرة.

 

####

 

نقاد في مهرجان الأقصر السينمائي:

السوشيال ميديا غيرت من مفهوم النقد الكلاسيكي

شهد اليوم السادس من فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، ندوة تحت عنوان "النقد في أفريقيا" ترجمتها أدارتها الإعلامية هالة الماوي بحضور السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان وعدد كبير من النقاد.

وفي البداية، قال الناقد الفرنسى أوليفيه بارليه، إنه كلما زاد المنتج الفنى من أفلام وأعمال درامية، زادت مساحة النقد والتلقي الإبداعي، مشيرا إلى أن النقد فى تعريفه هو القدرة على التمييز وتحديد الجماليات، وليس له علاقة بما يدار على السوشيال ميديا، من مفاهيم خاطئة.

وأضاف "بارليه"، أن النقد له علاقة بالتعمق فى الفهم والفصل بين كل ما هو جيد وضعيف، لكن الأزمة أحيانا تتجسد فى العمل الفني نفسه، فإذا لم يؤثر في المتلقى، فهناك إذن مشكلة في التواصل مع العمل، موضحا أن النقد الفني نفسه لم يتغير لكن الوسائط التي يعرض من خلاله المنتج النقدى هي التي تطورت في السنوات الأخيرة تطورا كبيرا.

وأشار الناقد الفرنسي، إلى أن مصداقية الناقد تأتي من ثقافته وطريقة تفكيره، والجمهور يحب أن يسير وراء الناقد المثقف فنيا وسينمائيا، مشددا على أن الجمهور لا يعزف عن النقد بل أنه لديه شغف بالنقد، والدليل هو حرصه على حضور ورش تعلم النقد.

ومن جانبه، قال الناقد المغربي عبد الإله الجوهري، إننا أمام مستجدات فنية تهدد النقد الفني نفسه، لكنه عاد وأكد أن الثورة التقنية رغم أنها أثرت على النقد وجعلت الكثير من النقاد يروا أن النقد يسير إلى حتفه، بسبب وسائل التواصل الاجتماعي والتى تختلف طريقة كتاباتها عن الكتابات النقدية الرصينة، لكنها أيضا أصبحت مسافة متاحة أمام الكثير من النقاد الجادين لإبداء رأيه.

واستشهد "الجوهري"، برأي الشاعر الفرنسي شارل بودلير، وهو بأن "ما أغرق النقد فى التفاهات هو أنه أصبح وظيفة من لا وظيفة له"، موضحا أننا إذا حاولنا إرضاء الجمهور فهو بالتأكيد سوف يؤثر على صناعة السينما، لافتا إلى أنه هناك غوغائية على وسائل التواصل الاجتماعى، بالعكس الناقد الذى لابد أن يمتلك أدوات التحليل.

وأتم "الجوهري"، حديثه بضرورة أن نكون متفائلون جراء هذا التطور الكبير الذى يشهده عصرنا، لأن وسائل التقنيات الحديثة، أعطت للناقد وسيلة لمراجعة مقاطع من الأفلام مرة أخرى وقراءة ما كتب عنها، كما أننا الآن أصبحنا أمام شكل جديد للنقد فى الغرب، وهناك بعض الجرائد العالمية التي أنشأت مواقع إلكترونية خصيصا لهذه الشأن.

فيما قال الناقد السنغالس تييرنو إبراهيما، إن النقد في مفهومه هو عمل قائم بين المشاهد والمنتج الفني، وهنا تتجلى قوة الناقد في الوصول بعناصر العمل الفنى للجمهور، لافتا أنه من وجود كتابة نقدية حقيقية، لابد من خلق مساحات بين الناقد وصناع السينما وبينه وبين الجمهور.

وتابع "تييرنو"، أن صفة من صفات الناقد الحقيقى هو التواضع والفضول، والنقد مثلما من الممكن أن يهاجم عمل من الممكن أن يحميه، وأحيانا من الممكن أن يمدح ناقد عملا فنيا لكنه يفشل جماهيريا وذلك ليس تفوق ذكاء الناقد على الجمهور، مشددا على أنه من الهام أن يتدقق النقاد ويتفحصوا جيدا العمل الذي يقومون بالكتابة عنه، لأن الناقد في الأصل صحفي.

وقال الناقد كمال رمزي، إن حركة النقد المغاربية بها تطور كبير، بينما نحن لا نعرف شيء عن حركة النقد الأفريقية، مشيرا إلى أنه ضد مصطلح ديمقراطية الغوغاء لأن أى شخص دخل السينما من حقه إبداء رأيه فيما شاهده بالسلب أو الإيجاب ولا يتم اعتبار ذلك ديمقراطية غوغاء، واصفا من يرفضون ذلك بالكهنوت.

وفي السياق ذاته قال الناقد أحمد شوقي، إن هناك مشاكل تواجه النقاد، تتمثل في أن عدد كبير من الجرائد توقفت عن الصدور والبعض الآخر قلل مساحة النشر للمقالات النقدية، مشيرا إلى أنه رغم وجود قراءات ضعيفة على السوشيال ميديا، فأن الجمهور يميل دائما إلى الأراء التي تكمل وجاهة وفكر.

وأشار "شوقي"، إلى أن النقد القديم لا يختلف عن الجديد وفي الأساس هى افتراضية خاطئة لأن كبار النقاد دائما ما كنت أساليب تناولهم النقدى ولم يكن لديهم صورة واحدة للكتابة النقدية، ولابد أن نتصالح مع التطور الموجود حاليا، كما أننا لابد أن نعى أن هناك كتابات نخبوية يقرأها عدد قليل من الجمهور، وهناك كتابات قريبة أخرى أكثر قدرة على التواصل مع القراء وخلق حالة من الاستمتاع بالعمل لديه، وهي التي تربط العمل بسياقات أخرى اجتماعية أو تاريخية، وليس التى تكتفى بتحليل عناصر العمل الفنى فقط.

وقال الناقد أندرو محسن، إننا نحتاج كنقاد أن نكون قادرين على التغيير، والانتقال بسلاسة بين الوسائط المختلفة، وأن يكون لدينا أكثر من تحليل وسلاسة فى التناول النقدى وهو ما يخلق شريحة جديدة من القراء، لافتا إلى أنه من الضروري أن يكون الناقد واعى لنوعية الأفلام التى تعرض فالكتابة عن الأفلام التجارية مثلا تحتاج لإيقاع أسرع وطريقة أبسط في عرض الرؤية التحليلية الفنية للعمل.

ومن جانبه، قال الناقد التونسي كمال بن وناس، إنه علينا النظر إلى المستقبل وألا نظل نتسأل ماذا نفعل؟ وماذا نقدم لأن؟ ذلك يؤخرنا، موضحا أن مكانة الصحفي والناقد الكلاسيكي اندثرت، وأصبح هناك وسائل مغايرة للنقد الصحفى، موضحا أنه علينا النظر إلى الماضى وبحث تاريخ النقد خاصة على المستوى الاجتماعي والإيدلوجي حتى نفهم حاضرنا، ومعرفة السياقات التاريخية لكل عمل.

وفي نهاية الندوة، أعلن السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان استمرار المناقشات في هذا المحور إلى العام القادم وزيادة عدد الجلسات في هذا الشأن.

 

الشروق المصرية في

09.03.2022

 
 
 
 
 

نقاد بمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية:

السوشيال ميديا غيرت مفهوم النقد الكلاسيكي

كتب: سعيد خالد

عقد اليوم الأربعاء، ضمن فعاليات اليوم السادس للدورة الحادية عشرة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، ندوة تحت عنوان «النقد في أفريقيا»، ترجمتها وأدارتها الإعلامية هالة الماوي، بحضور السيناريست سيد فؤاد، رئيس المهرجان وعدد كبير من النقاد.

وقال الناقد الفرنسى، أوليفيه بارليه، إنه كلما زاد المنتج الفنى من أفلام وأعمال درامية، زادت مساحة النقد والتلقي الإبداعي، مشيرا إلى أن النقد في تعريفه هو القدرة على التمييز وتحديد الجماليات، وليس له علاقة بما يدار على السوشيال ميديا، من مفاهيم خاطئة.

وأضاف بارليه، أن النقد له علاقة بالتعمق في الفهم والفصل بين كل ما هو جيد وضعيف، لكن الأزمة أحيانا تتجسد في العمل الفنى نفسه، فإذا لم يؤثر في المتلقى، فهناك إذن مشكلة في التواصل مع العمل، موضحا: أن النقد الفنى نفسه لم يتغير لكن الوسائط التي يعرض من خلاله المنتج النقدى هي التي تطورت في السنوات الأخيرة تطورا كبيرا، لافتا إلى أن مصداقية الناقد تأتي من ثقافته وطريقة تفكيره، والجمهور يحب أن يسير وراء الناقد المثقف فنيا وسينمائيا، مشددا على أن الجمهور لا يعزف عن النقد بل أنه لديه شغف بالنقد، والدليل حرصه على حضور ورش تعلم النقد.

ومن جانبه قال الناقد المغربى، عبدالإله الجوهرى: «نحن أمام مستجدات فنية تهدد النقد الفنى نفسه»، مؤكدا أن الثورة التقنية رغم أنها أثرت على النقد وجعلت الكثير من النقاد يروا أن النقد يسير إلى حتفه، بسبب وسائل التواصل الاجتماعي والتى تختلف طريقة كتاباتها عن الكتابات النقدية الرصينة، لكنها أيضا أصبحت مسافة متاحة أمام الكثير من النقاد الجادين لإبداء رأيه.

واستشهد الجوهرى برأى الشاعر الفرنسى شارل بودلير، بأن: «ما أغرق النقد في التفاهات هو أنه أصبح وظيفة من لا وظيفة له»، مضيفا: «إذا حاولنا إرضاء الجمهور فهو بالتأكيد سوف يؤثر على صناعة السينما، وأن هناك غوغائية على وسائل التواصل الاجتماعى»، مشددا على ضرورة «أن نكون متفائلون جراء هذا التطور الكبير الذي يشهده عصرنا، لأن وسائل التقنيات الحديثة، أعطت للناقد وسيلة لمراجعة مقاطع من الأفلام مرة أخرى وقراءة ما كتب عنها، كما أننا الآن أصبحنا أمام شكل جديد للنقد في الغرب، وهناك بعض الجرائد العالمية التي أنشأت مواقع إلكترونية خصيصا لهذه الشأن».

بينما قال الناقد السنغالى، تييرنو إبراهيما، إن النقد في مفهومه يعد عمل قائم بين المشاهد والمنتج الفنى، وهنا تتجلى قوة الناقد في الوصول بعناصر العمل الفنى للجمهور، لافتا إلى أنه لوجود كتابة نقدية حقيقية، لابد من خلق مساحات بين الناقد وصناع السينما وبين الناقد والجمهور».

وتابع: أن صفة من صفات الناقد الحقيقى التواضع والفضول، والنقد مثلما من الممكن أن يهاجم عمل من الممكن أن يحميه، وأحيانا من الممكن أن يمدح ناقد عملا فنيا لكنه يفشل جماهيريا وذلك ليس تفوق ذكاء الناقد على الجمهور، مشددا على أنه من الهام أن يتدقق النقاد ويتفحصوا جيدا العمل الذي يقومون بالكتابة عنه، لأن الناقد في الأصل صحفى.

وقال الناقد الكبير كمال رمزى، إن حركة النقد المغاربية بها تطور كبير، بينما نحن لا نعرف شىء عن حركة النقد الأفريقية، مشيرا إلى رفضه مصطلح ديمقراطية الغوغاء لأن أي شخص دخل السينما من حقه إبداء رأيه فيما شاهده بالسلب أو الإيجاب ولا يتم اعتبار ذلك ديمقراطية غوغاء، واصفا من يرفضون ذلك بالكهنوت.

وأوضح الناقد أحمد شوقي، أن هناك مشاكل تواجه النقاد، تتمثل في أن عدد كبير من الجرائد توقفت عن الصدور والبعض الآخر قلل مساحة النشر للمقالات النقدية، مشيرا إلى أنه رغم وجود قراءات ضعيفة على السوشيال ميديا، فإن الجمهور يميل دائما إلى الأراء التي تكتمل وجاهة وفكر.

ومن ناحيته، أكد الناقد أندرو محسن: «نحتاج كنقاد أن نكون قادرين على التغيير، والانتقال بسلاسة بين الوسائط المختلفة، وأن يكون لدينا أكثر من تحليل وسلاسة في التناول النقدى وهو ما يخلق شريحة جديدة من القراء»، لافتا إلى أنه من الضروري أن يكون الناقد واعى لنوعية الأفلام التي تعرض فالكتابة عن الأفلام التجارية مثلا تحتاج لإيقاع أسرع وطريقة أبسط في عرض الرؤية التحليلية الفنية للعمل».

وأشار الناقد التونسى، كمال بن وناس، إلى أنه على النقاد النظر إلى المستقبل وعدم طرح سوال ماذا نفعل؟ وماذا نقدم؟، موضحا أن مكانة الصحفى والناقد الكلاسيكي اندثرت، وأصبح هناك وسائل مغايرة للنقد الصحفى، مضيفا: «علينا النظر إلى الماضى وبحث تاريخ النقد خاصة على المستوى الاجتماعي والايدلوجى حتى نفهم حاضرنا، ومعرفة السياقات التاريخية لكل عمل».

 

####

 

مهرجان الأقصر يكشف عن تقرير «اليونسكو» بشأن السينما الإفريقية

كتب: سعيد خالد

أطلقت اليونسكو المنشور الجديد بعنوان «صناعة السينما الأفريقية الاتجاهات والتحديات وفرص النمو» خلال تقرير، ولأول مرة يتوفر رسم خرائط ورسوم بيانية كاملة لهذه الصناعة في 54 دولة في القارة الأفريقية، بما في ذلك البيانات الكمية والنوعية الجديدة. كما وفر المنشور فهمًا عميقًا لتحديات القطاع واحتياجاته واقترح خارطة طريق لمساعدة الدول في تطوير وتنفيذ السياسات.

وأكد التقرير أنه يعد إنتاج وتوزيع الأعمال السينمائية والمسموعة والمرئية أحد أكثر قطاعات النمو ديناميكية في العالم، وفي إفريقيا يتوسع هذا القطاع بفضل التقنيات الرقمية. ومع ذلك، في معظم أنحاء القارة، لا تزال الإمكانات الاقتصادية لقطاع السينما والسمعي البصري غير مستغلة إلى حد كبير.

وانقسم التقرير إلى ٣ أقسام رئيسية: الأول قام بتحليل الاتجاهات الافريقية التي عملت على تشكيل مستقبل قطاع السينما والقطاع السمعي البصري في أفريقيا، وقدم الثاني نماذج استراتيجية للتنمية والنمو، والجزء الثالث قدم رسما خرائطيا ل ٥٤ دولة. وتم إدراج اهم التواريخ بالنسبة للسينما الأفريقية ما وفر المنظور التاريخي الضروري لفهم الظروف التي قامت بتشكيل قطاع السينما والقطاع السمعي البصري وكذلك الاتجاهات المعاصرة التي تعمل على تشكيله في يومنا هذا.

من جانبه، أكد أيمن عبدالمحسن استشاري برنامج الثقافة بمكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية: يجب معالجة الاتجاهات والتحديات الحالية لقطاع السينما وللقطاع السمعي والبصري في أفريقيا بطريقة مستنيرة وجماعية. هذه الجهود التعاونية والاستراتيجيات القارية مهمة حتي تتمكن الدول من ضمان حماية منتجاتها الإبداعية، والحفاظ عليها وتطويرها وبقاء قيمتها الثقافية والتجارية في القارة.

وفي هذا الصدد أود أن أقتبس من جاستون كابوري الذي قال في عام ٢٠٠٨ «تمتلك أفريقيا كل الموارد البشرية والاقتصادية، وكل الطاقة والموهبة لابتكار مصيرها. قد يستغرق الأمر وقتا، لكن لا يهم، لقد انطلقت الحركة واندلعت النيران بالفعل ألف حريق خصب.. الصور والقصص والتاريخ تنتظر الظهور في تيارات مستمرة لا يستطيع شىء احتواءها.. وستجد أفريقيا بالضرورة إيقاعها وانفاسها قريبا.

 

####

 

المخرج التونسي فريد بوغدير:

يوسف شاهين لم يسلم من الهجوم طوال حياته بسبب أفلامه

كتب: سعيد خالد

أقام مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية مؤتمرا صحفيا للمخرج التونسي الكبير فريد بوغدير أحد مكرمي الدورة الحادية عشرة، أداره السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان والذي ترك له الكلمة من البداية ليتحدث عن تجاربه.

بدأ بوغدير ندوته بتجسيد شخصية رجل كهل محمل بخطوات مثلقة ومر أمام الحضور بخطوات تمثيلية، وقال إن هذا هو واقع حاله بعد خمسين عامًا قضاها في الفن، مؤكداً أنه حين شارك في عضوية لجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أتهموه بأنه عدو السينما المصرية التجارية.

وقال «بوغدير» إن المخرج الراحل يوسف شاهين كان واحداً من رواد السينما العربية التي كانت تناقش وتقدم حال المجتمع بكل مراحله، إلا أنه تعرض لهجوم كبير طوال حياته حول الأفلام التي كان يقدمها، معتبرا أن فيلم مثل (باب الحديد) والذي اكتشفه منذ سنوات قليلة يعد واحداً من الأفلام التي استطاعت أن تعالج موضوعاً عربياً بنسبة 100% في مستوى الإتقان الجمالي.

وأضاف «بوغدير» أنه يعتبر فيلم (لحن الخلود) واحداً من أهم الأفلام العربية التي كان وقتها يقدم تجاريا لكنه حاليا يعد من أهم الأفلام، ولذلك يجب تحديد نوع السينما المقدمة وليس تعميمها تحت مسمى السينما العربية فقط، فهناك السينما التجارية وفي مقابلها هناك السينما الفنية النقدية، وهذا ما قلته فيما يخص مهرجان مالمو للسينما العربية الذي يقام في سويسرا، حيث يجب تحديد نوعية الأفلام المقدمة والمشاركة في هذا المهرجان، فلابد من التوضيح.

وتابع فريد بوغدير أن السينما ونجاحها مرتبطة بتوافر سوق لها، وهذا ما حققته السينما المصرية لأنها حددت نوعية أفلامها التي تقدمها، فالمنتجون هم السبب الأساسي في نوعية الأفلام التي تقدم، فالأموال التي تصرف على الأفلام إن لم تتوافر قاعات كثيرة لعرضها فلن يسترجعوا أموالهم، وهذا ما أقصده بتوافر السوق العربية، فالسينما المصرية هي السوق الهوليودية الوحيدة التي حققت هذه المعادلة.

وأشار «بوغدير» إلى أن السينما الأفريقية وتحديداً سينما شمال أفريقية مستهدفة وهذا منذ زمن المقاطعة التي كانت في ستينيات القرن الماضي، ومنذ ذاك الحين ونحن نحاول خلق سوق تجاري لأفلامنا حتى في بلداننا، فالأفلام الأجنبية هي التي تسيطر على كل دور العرض هناك، ولكننا استطعنا التميز في سوق الأفلام القصيرة.

واختتم فريد بوغدير الندوة شاكراً الحضور على حرصهم على التواجد لتوقيع كتابه الذي أصدره مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دورته الحادية عشرة والذي يحكي أبرز مراحل مشواره .

 

المصري اليوم في

09.03.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004