ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان برلين 2022:

فيلم Fire.. كيف تكذب من شدة الصدق؟

أندرو محسن

برلين السينمائي الدولي

الدورة الثانية والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

واحد من أكثر الأفلام التي انتظرناها في مسابقة برلين، فيلم Fire (حريق)، وله عنوان آخر هو (Both Sides of the Blade) (حدّا النصل)، وكان ترقب الفيلم لعدة أسباب، أولها أنه للمخرجة الكبيرة كلير دوني، التي عُرضت أفلامها في أغلب المهرجانات الكبرى، والفيلم يعد عودتها لموطنها فرنسا بعد أن قدمت فيلمها السابق "High Life" (حياة راقية) (2018) الذي كان إنتاجًا مشتركًا بين أمريكا وفرنسا، كما يشهد الفيلم أيضًا عودتها للأرض بعد أن دارت أحداث الفيلم السابق في الفضاء.

تعمل دوني في "حريق" مع ممثلتها الأثيرة جوليت بينوش والممثل فنسينت ليندون، وجريجور كولين، وتعاون هؤلاء الممثلين هو بلا شك من الأسباب الأخرى التي كانت ترفع حالة الترقب للفيلم.

تبدأ الأحداث عند الزوجين جان (ليندون) وسارة (بينوش) اللذان تبدو علاقة حبهما شديدة القوة، لكن سرعان ما تتغير الأمور بظهور حبيبها السابق فرانسوا (كولين) الذي انفصلت عنه منذ سنوات، والذي تربطه حاليًا علاقة عمل بزوجها.

"حريق" من الأفلام التي تضع المشاهد في حالة من الارتباك أثناء متابعتها، فمشاعر الشخصيات تتبدل بمرور الوقت، وبالتالي تعاطف وتفاعل المتفرج معها يتغير. مشاهد الحب الافتتاحية للفيلم بين جان وسارة، تجعلنا نشك سريعًا أن هذا الغرام بينهما لن يستمر طويلًا وسيتعكر صفوه بسرعة.

رغم أن الفيلم يأخذ وقتًا في تأسيس شخصياته، فإنه يتركنا في الكثير من المشاهد المهمة دون فهم حقيقي للدوافع، بالإضافة إلى عدم استغلال بعض الشخصيات بالقدر المطلوب. على رأس هذه الشخصيات ابن جان الذي تتولى جدته لأبيه الوصاية عليه، بينما يسعى جان لاستكمال بعض الأوراق لانتقال الوصاية له. نشعر أن شخصية الابن موجودة لتمثل نقطة ضعف عند الأب، إذ أنه يُضطر للعمل مع فرانسوا حتى يُكمل الأوراق المطلوبة، لكن في الوقت ذاته يفسح العمل عدة مشاهد للابن ولعلاقته بجدته وأبيه لا نجد أنها تصل إلى شيء حقيقي في النهاية، بل تتشابه أغلبها. لكن شخصية الابن في النهاية شخصية ثانوية، يبقى التركيز الأهم على كان على سارة وجان.

يأخذنا الفيلم في رحلة للإجابة عن تساؤل قديم جدًا من تساؤلات الحب، هل يمكن للإنسان أن يحب اثنين؟ بينما نجد سارة عاشقة لجان، فإنها تنهار سريعًا عندما تشاهد حبيبها القديم، وتستعيد ما كان في قلبها تجاهه. بالتأكيد يوجد الكثير من الأساليب حتى نتفاعل مع شخصية سارة وحبيبـيها، لكن ما قدمه سيناريو الفيلم في الحقيقة لم يدع لنا مجالًا للتعاطف مع الشخصيات بأي شكل. ولا أعني هنا بالتعاطف، أن نحب الشخصيات ونشعر بالشفقة عليها، بل أن نكون أي عاطفة متماسكة، حتى لو كانت الكراهية

تحتوي السطور التالية على كشف لبعض أحداث الفيلم.

في البداية تبدو العلاقة بين سارة وجان مثالية كما ذكرنا، لكن بداية من ظور التعاون بين فرانسوا وجان، تبدأ الأحداث في الاضطراب، فرغم الحب القوي بين الزوجين، نجد أن سارة تذهب إلى فرانسوا سريعًا ودون أن نشعر بوجود صراع داخلي حقيقي لديها، إلا عندما رأته للمرة الأولى، وعند مواجهة جان لها بالخيانة فإننا لا نشعر بأدنى شعور بالذنب أو بأنها ربما تشعر بالحزن أمام اكتشاف خيانتها، نشاهدها تتحدث بمنتهى الثقة عن عدم خيانتها لجان، بل وتتهم الأخير بأنه يشك فيها

ربما يكون التوصيف الأفضل لهذا الشعور هو ما قاله نزار قباني "لقد كنت أكذب من شدة الصدق"، إذ أن أداء جوليت بينوش للشخصية لا يترك أمامنا الكثير من الخيارات لتحليل مشاعر الشخصية، بل تبدو صادقة تمامًا في حبها لزوجها وهي تنكر خيانتها، حتى أن من يشاهد الفيلم من منتصفه دون أن يعرف أنها خانته بالفعل، فمن المستحيل أن يساوره أدنى شك في وفائها.

قد تكون هذه الحالة الشعورية هي ما راهنت عليه كلير دوني بالفعل، حالة الصدق في حب اثنين، لكن ما تلى ذلك لم يكن إضافة للفيلم. في مشهد حواري طويل تعاتب سارة جان وتتهمه بأنه هو من أوصلها إلى هذه الحالة، في حقيقة الأمر يبدو هذا الحوار تقليديًا تمامًا وغير مقنع على الإطلاق، فلا يوجد أي دليل على أن جان يسيء معاملتها، والتفسير الوحيد لهذا الحوار هو أنه حيلة دفاعية أخيرة من سارة للهروب من الاعتراف بالخيانة. في النهاية يكون رد فعل جان قاطعًا إذ يقرر هجرها، وهذه النهاية في الحقيقة تقلل من مساحة الخيال المتروكة للمشاهد ليستكمل ما سيحدث مع الشخصيات. لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل نشاهد مع تترات النهاية مشهدًا لجان وابنه في أحد ملاعب كرة القدم الأمريكية، وفي الحقيقة لم تكن علاقة الابن والأب هذه هي ما نهتم به كمشاهدين أو حتى ما اهتمت به الأحداث حتى تكون النهاية عندها تحديدًا.

في النهاية يتركنا الفيلم مع بعض الحيرة في تحديد طبيعة الحب بين سارة وعشيقيها، وهي حيرة يمكن سلاحًا ذو حدين، فمن جهة هي تسمح للمشاهد بتأويل الفيلم كما يريد، وتترك له التعامل مع مشاعر الشخصيات حسبما يرى،  ومن جهة أخرى تبدو المشاعر في الفيلم غير مُشبّعة بالقدر الكافي، وكأنها اقتربت من الفكرة لكن لم تتعمق فيها بالقدر المطلوب.

فيلم "Fire" من الأفلام التي تبدو وكأنها تعد بالكثير، لكنها في النهاية لا تترك نفس الأثر الذي تعد به بل أقل، وكأنه حالة غير مكتملة

 

مجلة هي السعودية في

15.02.2021

 
 
 
 
 

3 سينمائيين بلا أسلاف وورثة يجتاحون مهرجان برلين

نمساوي وكندي وفرنسي يسائلون قضايا البؤس الإنساني والجنس والإرهاب

هوفيك حبشيان

ثلاثة سينمائيين غير تقليديين لا أشباه لهم في التقاط الواقع والارتقاء به، يعرضون جديدهم في مهرجان برلين السينمائي الـ72 هذا العام: النمساوي أولريش زيدل يأتي بـ"ريميني" في المسابقة الرسمية، في حين يكشف الكندي دوني كوتيه عن تفاصيل "هذا النوع من الصيف" في المسابقة عينها. أما الفرنسي آلن غيرودي، فيفتتح قسم "بانوراما" مع "سآخذك معي". في الآتي، نظرة على ثلاث عقليات سينمائية تقف في الضفة المقابلة لكل هو مستهلك يتغذى من التكرار. 

أولريش زيدل

تجري أحداث "ريميني" في مدينة ريميني الساحلية خلال الشتاء. كل من زار المصيف الإيطالي الشهير يعلم كم هي المدينة مزدحمة صيفاً وخالية من الناس شتاءً، والفصل الأخير هو ما يناسب توجه زيدل السينمائي الذي لطالما حط رحاله في أماكن هامشية ومناطق غير مأهولة. القصة: تستمتع مجموعة من كبار السن من نزلاء أحد الفنادق بغناء ريتشي برافو الذي يلقي أغاني عن "الدموع المؤلمة"، لكن عندما ترفع ابنته مرآة أمام حياته، تعود أشباح الماضي لتطارد الموسيقي المعذب. الفيلم من الصنف "الرومانسي الحزين" كما يقول ملف الفيلم على موقع المهرجان، كل شيء فيه يعالج على الطريقة الـ"زيديلية" (نسبة لزيدل) المعتاد. مهما كان حجم "الانحراف" الذي هو عليه، فقليلة هي الأفلام التي تلتقط بؤس الحياة كما الحال هنا. مايكل توماس يبرع في تجسيد دور الابن والأب والرجل. الألم الذي يعانيه يضاهي حبه، حقيقةً وزيفاً. أنجز زيدل فيلماً آخر عن أحب الشخصيات إلى قلبه: الخاسر الأبدي الذي غالباً يعرف أنه خاسر. يواصل مخرج "استيراد - تصدير" في التربع على عرش الغرابة الأوروبية، من خلال أفلام تنبش في حقول غير مستكشفة لطرح قناعته حول الإنسان. وأهميته في أنه يعاين ناسه بتأنٍّ وطول أناة، مستدرجاً الطرافة الهدامة إلى سينماه.

لا يبدي زيدل أي اهتمام بالتحدث عن نفسه خلال المقابلات. فهو ينبذ "الاستعرائية التي كثرت في زمن هيمنة التلفزيون"، كما يقول. يعتبر نفسه رجل سينما، يعنيه الآخرون ويمضي معظم وقته وهو يراقب سلوكهم وتصرفاتهم. هكذا تتولد الشخصيات التي يستخرجها من عمق الواقع ليضع عليها لمساته الخاصة. يهمه أيضاً تناول عدة طبقات اجتماعية في أعماله. ثمة دائماً تعايش فريد في أفلامه بين الوثائقي والروائي، حد أن المشاهد باتت تستهويه عملية البحث عما هو حقيقي وما هو متخيل. باختصار، لا نعرف إذا ما ينجزه روائي أو وثائقي. تختلط علينا الأشياء، وهذا يشكل مصدر بهجة لديه، إذ يقول: "هذا هو الجوهر الذي يقوم عليه شغلي. أنجز الأفلام الوثائقية والأفلام الروائية، وأنجز أيضاً أفلاماً روائية فيها نمط وثائقي، وأسعى ألا يكون المشاهد متأكداً تمام التأكيد إذا كان ما يراه حقيقة أو خيال. أحب خربطة الأشياء عليه".

في بعض أفلامه، يخيل لنا أن الشاشة التي أمامنا ما هي ألا خشبة مسرح، علماً بأن زيدل، باعترافه، لم يتأثر بالمسرح بقدر ما تأثر بالكنيسة. وليس المقصود بالكنيسة العقيدة الدينية، بل المذبح خلال القداس الكاثوليكي الذي يشبهه المخرج بخشبة المسرح. هناك ناقد قال هذا عن زيدل في بداياته، فوجده صائباً في مقاربته. إذا كانت أفلامه قداديس، فهل هذا يعني أنه الراهب، راهب مخرب؟ يجيب ممازحاً: "إني بالأحرى الحبر الأعظم!". 

دوني كوتيه

مع "هذا النوع من الصيف"، يعود كوتيه إلى المسابقة البرلينية التي سبق أن عرض فيها أربعة من أفلامه السابقة. الحكاية عن ثلاث نساء يقضين 26 يوماً في منزل هادئ يقع على بحيرة. هن ليوني وأوجيني وغاييل اللاتي يتميزن بطباع مختلفة بعضهن عن بعض. الأولى جادة والثانية مندفعة والثالثة تحب الغزل. أخصائي اجتماعي ومعالج نفسي يشرفان عليهن. شعار المرحلة: "فرط الجنس ليس مرضاً". الهدف من التجربة التي يخضعن لها ليس الشفاء، بل "الاستكشاف الصريح للتجارب المختلفة وأشكال الرغبة في أقصى تجلياتها"، هذا كله سيحدث والشخصيات إما نصف عارية أو بكامل ملابسها، عارية ومتسترة، سواء لفظياً أو جسدياً، أكان في الخيال أو في الواقع. أبطال المشروع لا ينفعلون إلا قليلاً، وهذا أمر غير مفاجئ لأنه يتوافق مع رد فعل المشاهد إزاء ما يراه.

يقول مبرمجو الفيلم في برلين أن دوني كوتيه نجح في إنشاء مساحات سينمائية ديناميكية، حيث التجارب النفسية والجسدية والفكرية عبارة عن لعبة، وبسببها تحديداً، يمكن تعقب الواقع. أحياناً، تدور الكاميرا حول الشخصيات في رقصة تروما وشهوة. تتفكك القواعد ليغدو الحاضر ملموساً والمستقبل قابل للتصور.

كوتيه سينمائي مستقل وجد هامشاً للتعبير في الحكايات التي تخرج من قائمة ما يمكن أن نتوقعه من سينمائي ولد وعاش في كيبيك. سار على هذا النهج منذ أول فيلم قصير له في عام 1997. عمل كوتيه ناقداً سينمائياً لمدة 12 سنة قبل أن يخوض غمار الإخراج. في طفولته، لم يشاهد إلا أفلام رعب إسبانية وإيطالية، تلك التي تصنع خارج هوليوود. داريو أرجنتو ولوتشيو فولتشي هما من الذين أثروا فيه كثيراً في تلك المرحلة من حياته، حين راحت تتبلور أيضاً لديه مشاعر سلبية تجاه هوليوود. ثم، انضم إلى حركة الـ"بانك"، فاختبر شعور أن يعيش من دون وصي على أفعاله وكتاباته. هو الذي لطالما كان من رواد "السينماتك"، وجد نفسه يخصص ثلاث صفحات لعباس كيارستمي وأربعة أسطر لـ"سبايدرمان" في المطبوعة التي كان ينشر فيها. ولما لم يجد أحداً يردعه، استمر في هذا النهج. يقول في مقابلة إن هذه التجربة أسهمت في بنائه الداخلي، وحصنته أمام كل ما هو تقليدي، لا بل استطاع بلورة حساسية لكل ما هو تقليدي.

آلان غيرودي

فيلم الفرنسي آلان غيرودي، "سآخذك معي"، الذي افتتح قسم "بانوراما"، كان منتظراً في برلين نظراً إلى أن هذا المخرج يقدم شيئاً مختلفاً مع كل جديد له. هذه المرة ينكب على شخصيات تدور أحوالها على هامش هجوم إرهابي يأخذ من مدينة كليرمون فيران مسرحاً له. نتعرف على ميديريك، الشاب الثلاثيني الذي يقع في حب عاهرة خمسينية متزوجة. سينتهي حبهما بشكل مفاجئ، حينما يحدث الهجوم اضطراباً في المدينة، فيلجأ سليم وهو شاب بلا مأوى من أصل عربي، إلى البناية التي يقطن فيها ميديريك الذي يساعده في البداية، قبل أن تداهمه الشكوك في شأن هذا الغريب.

من شاهد الفيلمين السابقين لغيرودي، قد يعي بأن احتمال أن يتطرق إلى قضية الإرهاب (ولو بشكل غير مباشر) على نحو تقليدي ضعيف جداً. لذلك، فنحن أمام عمل "فيلم جاد وساخر في الحين نفسه، عن الحب المستحيل وجنون العظمة والتضامن"، وذلك بحسب تعريف المهرجان له. الفيلم يلامس أيضاً مواضيع إشكالية كصورة الجسد والعمر والدين والتوجه الجنسي. كلما ازداد عدد الذين في الفيلم، تصبح الحبكة غير متوقعة، لتنحرف في بعض الأحيان إلى العبثية، مع حرص دائم للتعامل مع شخصيات غير مألوفة بقدر هائل من الحب.

في آخر عمل له، "البقاء عمودياً"، قبل ست سنوات، قدم غيرودي عملاً يتعذر تصنيفه، وصفته ناقدة "لو موند" إيزابيل رينييه بأنه يقتفي خطى بازوليني. جنس واستفزاز وكوميديا، هي بعض مكونات هذا الفيلم الكاسر لكل أنماط السرد التقليدي، والذي يصعب حتى إن نجد منطقاً له من شدة إمعانه في الجنون غير العاقل. 

تربى غيرودي في الريف الفرنسي، حيث شاهد أولى أفلامه. عاش في بيئة صغيرة وهي "ملتقى للأشخاص ذاتهم" كما يقول. كان يشعر بالحرمان والكبت، فالثقافة كما نجدها في باريس ومدن أخرى لم تكن متاحة. عوض عن هذا النقص عبر الإمعان في مطالعة الأدب. لجأ إلى كل ما يتيح له التعرف إلى الآخر والغوص في خصوصياته. وهذا هو في نظره تعريف الثقافة. يروي أن السينما لطالما كانت عنده مرتبطة بالحلم. نما هذا الإحساس في داخله وهو يكتشف أفلام كبار السينمائيين مثل بونويل وفيلليني. إلا أن ثمة عملاً جعله يرغب في المرور إلى خلف الكاميرا: "الشيطان الأبيض والإله الأشقر" لغلاوبر روشا. ولأنه من الريف ويعاني هذه العقدة، كانت السينما بالنسبة إليه شيئاً مستحيلاً، سواء جغرافياً، لأن مدارس السينما كانت في باريس، أو اجتماعياً لأنها كانت محصورة في الطبقة البورجوازية والنخب. "ولكن هل البورجوازية هي النخبة؟"، يسأل غيرودي ضاحكاً. بعض الجواب في أفلامه.

 

الـ The Independent  في

15.02.2021

 
 
 
 
 

إيزابيل أوبير "المكورنة" كرمها مهرجان برلين افتراضيا

الممثلة الفرنسية الكبيرة لا تزال متوهجة في الـ68 والسينما هي شغفها الدائم

هوفيك حبشيان

كثر كانوا ينتظرون الممثلة الفرنسية الكبيرة إيزابيل أوبير في مهرجان برلين السينمائي في الفترة من 10 إلى 20 فبراير (شباط) هذا العام، ليس لعرض آخر فيلم ظهرت فيه فحسب، بل لاستلام جائزة "دب ذهبي" فخرية عن مجمل مسيرتها الفنية، تماماً بعد مرور 50 سنة على خطواتها الأولى داخل السينما في دور صغير في "فوستين والصيف الجميل" لنينا كومبانيز. لكن الممثلة الفرنسية الكبيرة التي تقف على عتبة السبعين، أبلغت المهرجان عشية سفرها إلى العاصمة الألمانية أن نتيجة فحص كورونا الذي أجرته جاءت إيجابية، مؤكدة رغم ذلك أنها في صحة جيدة ولا تعاني من عوارض قوية. هذا لا يعني أن حفلة إسنادها الجائزة المهيبة قد ألغيت، بل أقيمت، أمس، في حضور أوبير افتراضياً، إذ ظهرت عبر شاشة. في المقابل، تم إلغاء الندوة التي كانت مقررة معها، لسوء حظ الجمهور البرليني. رواد مهرجان "كان" كانوا أوفر حظاً في يوليو (تموز) الماضي، إذ تنسى لهم أن يجتمعوا بالمئات في صالة بونويل لحضور درسها السينمائي الذي جعلها تستعيد لحظات من سيرتها. سيرة واحدة من أكثر ممثلات السينما الفرنسية قيمة منذ أرليتي وسيمون سينيوريه.

جائزة "الدب الذهبي" التي نالتها أوبير وسبق أن أعطيت لأمثال كرك دوغلاس وصوفيا لورين، ستجد مكانها حتماً بين العديد من الجوائز التي كانت فازت بها الممثلة في كان والبندقية وغيرهما من المهرجانات الدولية. جوائز يصل عددها إلى 119 استحقتها منذ بدأت التمثيل في مطلع السبعينيات، وجعلت منها واحدة من أبرز مواهب جيلها ومفخرة وطنية في بلدها فرنسا، من دون أن ننسى أنها أكثر ممثلات بلدها ترشحاً للـ"سيزار" (المعادل الفرنسي لـ"الأوسكار")، علماً أنها فازت بها مرتين. 

ممثلة التحديات

قال المدير الفني للـ"برليناله" كارلو شاتريان خلال التكريم، أمس، إن أوبير ممثلة "غلامور" وملتزمة في الحين نفسه، ولطالما اختارت "شخصيات تتحدى رؤيتنا". وتابع قائلاً، "إذا أردنا أن نستمد نماذج من الاستعادة التي نقدمها هذا العام عن ممثلات حقبة الثلاثينيات في هوليوود، فيمكنني القول إنها مقدامة بقدر ماي وست، وأنيقة كروزاليند راسل". عندما أطلت أوبير على الحضور عبر الشاشة وهي جالسة في منزلها، اعتقدت أن اللقطة مشهد من أحد أفلامها. أمام سيل المديح الذي تلقته، وبدت محرجة حياله، قالت أوبير، "قد تعتقدون أني بمفردي الآن في منزلي، لكنني في الحقيقة محوطة بـ125 سينمائياً كانوا معي منذ بدأت التمثيل، وطبعاً هناك 100 غيرهم سيرافقونني في السنوات المقبلة (…). لا أستطيع أن أتخيل الحياة بلا سينما. أقله حياتي أنا".

لعل إحدى مزايا أوبير التي عملت في المسرح والسينما والتلفزيون، هي نشاطها المتواصل. فهي لا تكل ولا تمل. في العقد الماضي فقط، أطلت في 36 فيلماً روائياً طويلاً وقصيراً. هذا عدد غير قليل ويعادل أكثر من ثلاثة أفلام سنوياً، وقفت أوبير من خلالها قبالة كاميرا كبار السينمائيين، من ماركو بيللوكيو وكاترين بريا فهونغ سانغ سو وبول فرهوفن. أما "أسيادها" الذين لا يمكن فصلها عن أفلامهم، فهم: أولاً كلود شابرول الذي لعبت في ثمانية من أفلامه لتصبح وجه اللؤم الذي ود مخرج "سيرج الجميل" رسمه من خلالها؛ ثانياً ميشائيل هانكه الذي أتاح لها ولادة جديدة في السنوات الأخيرة؛ ثالثاً بونوا جاكو الذي تعاونت معه في أفلام عدة.

نجاح وتفوق

صحيح أن شابرول استطاع أن يمسك بكاراكتيرها ليسند إليها أكثر أدوارها انسجاماً مع الفكرة التي تكونت عن أوبير عبر الزمن. لكن كان عليها أن تنتظر اللقاء الحاسم بهانيكه كي يحملها هذا النمساوي إلى التكريس النهائي مع "عازفة البيانو" من خلال الشخصية التي وضعتها في مقدمة الأدوار المتطرفة في تاريخ السينما. 

تهمش أوبير دور الموهبة في نجاحها وتفوقها، مكررة أن الحظ كان حليفها لتلتقي سينمائيين بارزين سمحوا لها بأن تضع أقنعة جديدة في كل مرة وتحافظ على الجوهر، وأن تبقى في الحين نفسه حرة وقادرة على عدم إنكار ذاتها والتخلي عنها. في مقابلة لي معها، قالت: "طبعاً، أضعف الإيمان أن يحترم المخرج ذات الممثل، ولكن يحصل ألا نلتقي بالأشخاص المناسبين أحياناً. معظم الممثلين عندما يعتقدون، في السر أو في العلن، أنهم عاشوا تجربة مميزة مع سينمائي معين، يسعون إلى أن تتكرر التجربة. الاستثناء هو ألا يحصل هذا الشيء. لذا، أجد أن من الطبيعي جداً أنني أنجزت أفلاماً عدة مع شابرول وهانيكه وجاكو. هذا ما يجب أن يحصل دائماً".

مذ أطلقها المخرج السويسري كلود غوريتا في "صانعة الدانتيل" في عام 1977، وهي تتنقل بين الشاشة والخشبة، بين سينما مؤلف وأفلام شعبية. لا تؤمن بالهرمية في الفن، ما دام الدور يخاطبها ويتيح لها التجريب واكتشاف ذاتها. عبر السنوات، أظهرت ميلاً واضحاً وصريحاً للتنوع، لا فقط عبر خوض مغامرات سينمائية غير مضمونة النتائج، بل أيضاً عبر الإبحار بعيداً عن موطنها فرنسا، للعمل مع سينمائيين من جنسيات مختلفة. العالم عند أوبير لا ينتهي عند عتبة منزلها كما هو السائد لدى العديد من النجوم الذين يكتفون بنجوميتهم. لا توجد ممثلة معاصرة عملت في هذا العدد من البلدان: في أميركا مثلت تحت إدارة مايكل تشيمينو وهال هارتلي وغيرهما، في إيطاليا مع الأخوين تافياني وماورو بولونييني وماركو فيريري، في بولندا مع أندره فايدا، في ألمانيا مع فرنر شروتر، في روسيا مع إيغور ميناييف. ولم يكن حسها المغامر محصوراً في الغرب، بل حملها إلى أقاصي الشرق، حيث عملت مع الفيليبيني بريانتي مندوزا والكوري الجنوبي هونغ سانغ سو الذي أدارها في فيلم بلا سيناريو، فكان يعطيها جملها كل يوم صباحاً قبل المباشرة في التصوير. 

النظرة الحادة

هناك ممثلات كالنبيذ المعتق، يزددن جمالاً مع تقدمهن في السن، وأوبير صاحبة الـ150 دوراً في السينما والتلفزيون، من هؤلاء. لا تزال تبهر في الثامنة والستين، بل يزداد وهجها. تبهر بنبرة صوتها القاطعة، بنظرتها الحادة القاسية التي تعري الأسرار، بغريزتها التي تعتمد عليها للقيام بكل خياراتها. 

أما كيف تعمل وما هي تقنياتها في المراحل التي تسبق التصوير وخلاله؟ فهذا سر كبير لا تكشفه أوبير بسهولة، بل تكتفي بالقول إنها تقرأ السيناريو ولا تجري استعدادات "لسبب بسيط هو أن ما من شيء ينبغي تحضيره". هذا بالنسبة للسينمائيين المعروفين الذين تعلم ماذا تتوقع منهم، أما الذين بدأوا للتو في المهنة، فمعايير العمل معهم مختلفة تماماً. ولا تخفي أن هناك العلاقة الشخصية والانجذاب اللذين يكونان الفاصل أحياناً في أسباب اختيارها العمل مع أحدهم.

لولا فضولها لما وصلت أوبير إلى حيث هي اليوم. لكنها تؤمن بالمصادفات أيضاً. الفضول والمصادفات تسببا بذهابها إلى أماكن بعيدة. تقول إن أكبر مغامرة عند الممثل هي أن يتم اختيارها. بل هي المغامرة الأعظم. يحلو لها أن تجد نفسها في أماكن تجهل تماماً كيف تكون فيها الأشياء. تشبه المسألة بعلبة تفتحها ولا تعرف محتواها. يستهويها ألا تعرف ماذا ينتظرها في آخر المشوار، مشددة على فكرة أنه لا أحد يصنع الأفلام ليصل إلى نتيجة كان يتوقعها مسبقاً. فالسينما في مفهومها رحلة إلى المجهول تغير صناعها من الداخل قبل أن تغير المشاهدين. 

في النهاية، كما قال الممثل الألماني لارس أيدينغر في حفلة تكريمها: "إذا أردتم أن تعرفوا من هي إيزابيل أوبير فعليكم بمشاهدة أفلامها!". 

 

الـ The Independent  في

16.02.2021

 
 
 
 
 

فيلم إسباني عن عائلة كتالونية يحصد جائزة الدب الذهبي بمهرجان برلين

برلين/ العربي الجديد

فاز فيلم "ألكاراس" للمخرجة الإسبانية كارلا سايمون بأكبر جوائز مهرجان برلين السينمائي الدولي (برليناله) يوم الأربعاء.

الفيلم عن انقسامات عصفت بأفراد عائلة متماسكة من المزارعين في كتالونيا، عندما تعرّضوا للطرد من أرض أجدادهم، وفقاً لـ"رويترز".

كانت سايمون نفسها قد نشأت في مزرعة خوخ بقرية ألكاراس، واعتمد فيلمها على ممثلين هواة من تلك المنطقة قامت باختيارهم من أسواق بالقرية وتدريبهم على أداء أدوار عدة أجيال من عائلة من أصحاب الحيازات الصغيرة.

ولدى إعلان رئيس لجنة التحكيم نايت شياملان، عن جائزة أفضل فيلم في أول نسخة للعروض المباشرة في المهرجان، بعد إغلاق العام الماضي؛ بسبب جائحة فيروس كورونا، أشاد بمهارة المخرجة في تنظيم الأداء القوي من فريق من الممثلين من أعمار تتراوح بين الطفولة والثمانين عاماً، بحسب ما نقلت "رويترز".

وقالت سايمون بعد ذلك، وهي تقف على البساط الأحمر محتفية بالاهتمام العالمي الذي تتطلع إلى أن يحوزه فيلمها بفضل الجائزة: "هذا رائع حقاً لأنه قصة صغيرة عن مزارعين وعائلتي من المزارعين وقرية صغيرة، ولأنه محلّي تماماً، يخلق انتشاره دولياً شعوراً طيباً".

ووصفت فيلمها بأنه دراسة في التوتر بين الأجيال، وكيف يمكن لهذا التوتر والشقوق الأخرى أن تتعمق بسبب صدمة رؤية أسلوب حياة يتلاشى بعدما كان يسود اعتقاد بأنه أبدي.

وفي مراسم مفعمة بالمشاعر، كرّس عدد من الفائزين بأفضل فيلم وثائقي، جوائزهم لأصدقاء توفوا بكوفيد-19، وهي الجائزة التي حصل عليها فيلم "ميانمار دياريز" (يوميات ميانمار)، وهو فيلم وثائقي أعده عشرة مخرجين غير معروفين، وجرى تهريب المواد التي صوروها للخارج وتوليفها، لتقديم صورة للحياة في ميانمار منذ الانقلاب في العام الماضي.

ووسط التوتر والمساعي الدبلوماسية الحثيثة التي تتمحور حول نوايا روسيا تجاه أوكرانيا، عبرت بعض الجوائز عن الدور التقليدي لمهرجان برلين باعتباره المهرجان السياسي الوحيد الذي أقيم في الخمسينيات بمدينة مقسمة على خطوط المواجهة في الحرب الباردة.

وذهبت جائزة أفضل فيلم قصير لفيلم "تراب" للمخرجة حديثة التخرج اناستاسيا فيبر، وهو فيلم مدته 20 دقيقة يصور حياة مجموعة من المراهقين الصغار في روسيا يقيمون حفلات ليلية يطاردون المتع ويحاولون الإفلات من قيود الشرطة، بحسب "رويترز".

وحصل فيلم "ربيعة كورناز فيرسس جورج بوش" (ربيعة كورناز ضد جورج بوش) على جائزتي أفضل سيناريو وأفضل بطولة التي ذهبت للممثلة الألمانية من أصل تركي ميلتيم كبتان لأدائها دور أم ينحني العالم لإرادتها من خلال قوة الحب المطلق.

كما حصل الفيلم السويدي "ملكة الكوميديا" لسانا لينكين على جائزة الدب الكريستالي لأفضل فيلم في دورة هذا العام من "مهرجان برلين السينمائي الدولي".

وقالت لجنة التحكيم إن الفيلم قدم "قصة حلوة ومرة ​​عن الخسارة والحزن والغضب والشفاء. كان هذا الفيلم عبارة عن رحلة أفعوانية مليئة بالعواطف: أحياناً حزينة، وأحياناً مضحكة، وأحياناً محرجة. كانت الموسيقى دائماً هي الأنسب والأكثر جاذبية. كانت الكاميرا مستقرة في بعض الأحيان، لكنها مهتزة أيضاً. باختصار، كان الفيلم رائعاً". 

وحصل فيلم "الفتاة الهادئة" من أيرلندا لكولم بيرياد على تنويه خاص نظراً لأنه "فيلم جميل قادنا إلى عالم عاطفي وطبيعي مليء بالحب. الأداء التمثيلي لدور البطولة أثار إعجابنا حقاً. كانت المشاعر المكتشفة بعمق مصحوبة بموسيقى حساسة"، يقول بيان من إدارة المهرجان.

وحاز فيلم "بدون بقعة" من هولندا لإيما براندرهورست على جائزة الدب الكريستالي لأفضل فيلم قصير. وبررت اللجنة هذا التتويج بأنه "تناول موضوعاً محظوراً. شيء تعرفه البشرية جمعاء، ولكن لا تكاد تتحدث عنه. التوتر والذعر واليأس لمجرد عدم وجود ما يكفي من المال لشراء السدادات القطنية. هذا يجب أن يتغير!". 

وحصل "لوس والصخرة" من بلجيكا وفرنسا وهولندا ومن إخراج بريت رايس على تنويه خاص، ووصفته اللجنة بأنه "فيلم رسوم متحركة جميل يأخذنا إلى عالم شبيه بالقصص الخيالية وملون ولكنه صخري بالمعنى الحرفي للكلمة. يذكرنا أن المنزل ليس بالضرورة المكان الذي وُلدت فيه، ولكن المكان الذي لديك فيه أصدقاء". 

وبعد عقده افتراضياً عام 2021، عاد مهرجان برلين السينمائي الدولي هذا العام إلى السجادة الحمراء، حضورياً بمشاركة لجنة تحكيم دولية برئاسة إم نايت شيامالان.

وسجّل عدد الأفلام المعروضة في المهرجان تراجعاً تراوح بين 20 و25 في المئة، ومع ذلك تمثّل العودة الحضورية للمهرجان خطوة مهمة له في ظل مواجهة خطر التهميش.

 

العربي الجديد اللندنية في

16.02.2021

 
 
 
 
 

«بشتقلك ساعات»: المثلية تشعل الجدل في مصر

نجوم/ الأخبار

لم تكد تنتهي الأزمة التي واجهتها منى زكي بعد مشاركتها في فيلم «أصحاب ولا أعزّ» الذي عرض على شبكة «نتفليكس» أخيراً، حتى شهدت الساحة الفنية المصرية ضجة جديدة تتعلّق بأحداث فيلم «بشقتلك ساعات» (إخراج محمد شوقي حسن). موجة تعليقات سلبية إنتشرت على صفحات السوشال ميديا بعد الكشف عن قصة «بشقتلك ساعات» الذي عرض في «مهرجان برلين السينمائي» الحالي. في هذا السياق، لفتت المواقع الفنية المصرية إلى أن العمل يدور حول المثلية الجنسية من خلال علاقة تجمع شابين. وأشارت إلى أن الفيلم صوّر في ألمانيا لا في مصر، وهو من إنتاج ألماني لبناني مشترك. يلعب بطولة العمل كل من: أحمد الجندي، سليم مراد، حسن ديب، أحمد عوض الله. ودنيا مسعود.

من جانبه، هدّد الشاعر عماد حسن كاتب أغنية «بشتقلك ساعات» للمغنية المغربية سميرة سعيد، القائمين على الفيلم، رافضاً إستخدام «الاغنية في عمل يناقش المثلية الجنسية»، بحسب تعبير الشاعر. وشدّد حسن على أنه سيلجأ إلى القانون لتحصيل حقوقه الإبداعية والفنية.

على الضفة نفسها، يتناول العمل قضية المثلية وإستخدم المخرج مزيجاً من الحكايات والقصص التراثية والشعبية العربية، مع استبدال المرأة في العلاقات برجل. تشارك في العمل الممثلة دنيا مسعود التي تقوم بدور الراوي على طريقة شهرزاد. خلال العمل يتم استخدام العديد من الأغنيات المشهورة، منها لعمرو دياب وأنغام ونانسي عجرم. يذكر أن الفيلم سيعرض قريباً على إحدى المنصات.

 

####

 

كورونا يبعد إيزابيل أوبير عن الدب الذهبي

نجوم/ الأخبار

غابت الممثلة الفرنسية إيزابيل أوبير (68 عاماً)، أمس الثلاثاء عن «مهرجان برلين السينمائي الدولي»، حيث كان مقرراً أن تتسلم جائزة الدب الذهبي الشرفية عن مجمل مسيرتها، بسبب إصابتها بكوفيد-19.

وأشار المنظمون في بيان إلى أنّ نتيجة فحص كورونا للممثلة أتت إيجابية «ما يعني أنها لن تتمكن من حضور المهرجان السينمائي الدولي» الذي تستمر مسابقته الرسمية حتى اليوم الأربعاء.

وبما أنّ إيزابيل أوبير «لا تعاني أي أعراض وترغب بدعم المهرجان»، فإنّ مراسم تسليم جائزة الدب الذهبي الشرفية أقيمت مساء الثلاثاء (أمس)، لكن تمت الاستعاضة عن التكريم الحضوري بمداخلة عبر الفيديو للنجمة الفرنسية التي تشارك أيضاً في الحدث السينمائي هذا العام بفيلم من خارج المسابقة الرسمية بعنوان A propos de Joan للمخرج لوران لاريفيير.

ومن المقرر أن تنتهي المسابقة الرسمية للمهرجان اليوم الأربعاء بعد منافسة استمرت 11 يوماً شارك فيها حوالى 250 فيلماً، أي أقل بنسبة الربع مقارنة مع عددها في الأعوام السابقة.

كذلك، أقيم الحدث الألماني هذا العام مع قدرة استيعابية محدودة داخل الصالات وفرض إجراءات وقائية بينها وضع الكمامة وفحوص إلزامية في ظل تزايد أعداد الإصابات بكوفيد نتيجة تفشي المتحورة أوميكرون.

علماً بأنّ سجلّ إيزابيل أوبير يزخر بالكثير من الجوائز من أهم المهرجانات السينمائية العالمية، من بينها «سيزار» و«بافتا»، بالإضافة إلى ترشيح للأوسكار.

 

الأخبار اللبنانية في

16.02.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004