ملفات خاصة

 
 
 

6 أفلام رعب رُشِحت لجائزة الأوسكار: تاريخ من العداوة

محمد إبراهيم جاد الله

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

الدورة الرابعة والتسعون

   
 
 
 
 
 
 

بدأت الاحتفالات بجائزة الأوسكار عام 1929، أُقيم 94 حفًلا لتوزيع الجائزة من وقتها إلى الآن، وفاز بها أكثر من 550 فيلمًا، وعلى الرغم من هذه الأرقام ومن التاريخ الحافل للجائزة إلا أننا لا نجد إلا ستة أفلام رعب فقط قد رُشحوا لها عن فئة أفضل فيلم، ومن هذه الترشيحات فَازَ فيلمٌ واحدٌ فقط بها؛ هذه الأرقام هي عكس ما نراه في فئات أخرى مثل الأفلام الدرامية، أو الرومانسية. تضعنا هذه الإحصائيات أمام خيارين، الأول أن الأكاديمية تكره أفلام الرعب وتتجاهلها عن عمد، أما الخيار الثاني فهو أنها ترى أفلام الرعب في مستوى أقل من المستوى الفني والسينمائي المطلوب، ونرى أن الاختيار الثاني هو التبرير المناسب، والسبب في هذا هو البنية والتكوين الذي تعتمد عليه أفلام الرعب، والعناصر التي تستخدمها لتعزيز مشاعر الخوف، على أي حال في هذا المقال سنقدم الأفلام الستة التي اقتصرت ترشيحات الأوسكار عليها.

1. The Exorcist

يعتبر فيلم طارد الأرواح هو الفيلم الأهم في هذه القائمة، فهو أول فيلم رعب يُرشح لجائزة الأوسكار لفئة أفضل فيلم، وقد رُشِحَ الفيلم لتسع جوائز غير هذه الفئة، منها جائزة أفضل ممثلة، أفضل ممثلة مساعدة، أفضل مخرج، أفضل ممثل، أفضل سيناريو مُقتبس، أفضل تسجيل صوتي؛ وقد فَازَ الفيلم في الأخير بجائزة أفضل سيناريو مُقتبس، وأفضل تسجيل صوتي. والفيلم مُقتبس من رواية «طارد الأرواح» للكاتب والمخرج الأمريكي ويليام بيتر بلاتي.

تم إنتاج الفيلم عام 1973، والفيلم من إخراج ويليام فريدكن، ومن بطولة إيلين بورستين، وليندا بلير، وماكس فون سيدو، وجيسون ميلر، وكيتي وين. تبدأ أحداث الفيلم بعملية تنقيب أثرية في مدينة الحضر شمال العراق يقوم بها الكاهن الكاثوليكي، لانكستر ميرين، وأثناء الحفر ينبهه صبي يُساعده في العمل بوجود تمثال بازوزو، وبازوزو هو ملك شياطين الرياح في أساطير بلاد الرافدين، وبسبب عملية الحفر هذه ستنتقل الروح الشيطانية الشريرة إلى ريجان الفتاة البالغة من العمر 12 عامًا، وخلال الفيلم نتتبع تغيرات حياة الفتاة، ومحاولات الأم كريس ماكنيل لإنقاذ حياة ابنتها وطرد الأرواح الشريرة التي تسكُنها، وذلك بمساعدة اثنين من القساوسة الكاثوليك.

لم يشبه هذا الفيلم الأفلام التي جاءت قبله، حتى في فئة أفلام الرعب. رفض الكثير من الممثلين الكبار في السبعينيات المُشاركة في ذلك الفيلم، على الرغم من أن الرواية القائم عليها والتي صدرت عام 1971 كانت في قوائم أفضل الكتب مبيعًا، وبسبب هذا الرفض اضطر المخرج إلى اللجوء إلى ممثلين أقل شهرة ونجاحًا، عارضت شركة وارنر برذرز اختيار المُمثلين، لكن لم تكن الخيارات المُتاحة تسمح بهذا، وعند بدء التصوير واجه المُخرج مع فريقه العديد من المشاكل، حتى أنه اندلع حريق في إحدى المرات دمر موقع التصوير بأكمله وعانت الأم والأبنة -ليندا بلير وبريستين- من إصابات طويلة الأمد، في النهاية انتهى تصوير الفيلم في أكثر من ضعف المُدة المُقدرة في البداية، وزادت تكلفة الفيلم إلى أكثر من ضعف المبلغ المُحدد، لكن الفيلم حقق نجاحًا منقطع النظير عند نزوله في دور العرض، فقد حقق الفيلم أرباحًا وصلت إلى 441 مليون دولار، وقد أُنتِجَ الفيلم بميزانية بلغت 11 مليون دولار فقط.

2. Jaws

يقول المخرج الأمريكي ديفيد براون إنه عندما دخل إلى صالة العرض ليشاهد «الفك المُفترس» سمع صوت صراخ وعويل من المشاهدين، وهذا الصوت لم يتوقف أبدًا حتى انتهاء الفيلم، يقول براون إنه في هذه اللحظة أدرك أن هذا الفيلم سيحقق نجاحًا باهرًا؛ وهذا ما حدث بالفعل، فقد حقق الفيلم أرباحًا وصلت إلى 470 مليون دولار، أما ميزانيته فبلغت 7 مليون دولار فقط، وقد ظل الفيلم أعلى الأفلام تحقيقًا للأرباح حتى إصدار «Star Wars» عام 1977، ويرى بعض النقاد أن هذين الفيلمين هما حجر الأساس للاتجاه الذي اتبعته هوليوود بعد ذلك، وهي السياسة التي تهدف في المقام الأول إلى تحقيق أعلى نسبة أرباح من شباك التذاكر. رُشِح الفيلم لجائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم، لكنه خسرها أمام فيلم المخرج ميلوش فورمان «One Flew Over the Cuckoo’s Nest»، لكن الفيلم فاز بثلاث جوائز أوسكار في فئات أخرى وهم: أفضل موسيقى تصويرية، وأفضل مونتاج، وأفضل صوت.

تم إنتاج الفيلم عام 1975، والفيلم من إخراج ستيفن سبيلبرغ، وهو مُقتبس من رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب بيتر بنشلي؛ والفيلم من بطولة روي شايدر، وروبرت شو، وريتشارد درايفوس، ولورين جاري، وسوزان باكليني.

 تدور أحداث الفيلم في فصل الصيف في جزيرة أميتي، وتعتبر سياحة الشواطئ هي نشاطها الأساسي، ولكن يبدأ ناقوس الخطر بالدق حينما يكتشف الشريف مارتن برودي بقايا إنسان على الشاطئ بسبب هجوم أحد أسماك القرش عليه، يذهب الشريف مارتن إلى العمدة لاري فون ويحدثه عن الأمر ويحاول إقناعه بإغلاق الشواطئ حتى يتم القبض على سمكة القرش ولا تقع المزيد من الحوداث؛ يرى العمدة أن إغلاق الشواطئ سيسبب خسائر كبيرة للجزيرة لذلك يرفض الأمر؛ لم يمر الكثير من الوقت حتى يفتك القرش بطفل صغير، مما يزيد من خطورة الوضع، لكن بعد هذه الحادثة ستعرض والدة الصبي مكافأة لمن يصطاد سمكة القرش، وهنا سيبدأ الصيادون بالتوافد على الشاطئ، لكن تبدأ رحلتنا الأساسية في الفيلم مع كوينت صائد القروش المُحترف والذي يتمتع بخبرة كبيرة، ومع عالم الأحياء البحرية مات هوبر، والشريف مارتن برودي، ينطلق الثلاثة في مغامرة مُخيفة محاولين القبض على سمكة القرش التي أصبحت كابوسًا مُرعبًا لسكان الجزيرة، وبتتابع الأحداث نرى المهارة السردية للقصة والأدوات الإخراجية لسبيلبرج اللذين يتحكمان في نبضات قلب المشاهد بسهولة كبيرة.

3. The Silence of the Lambs

الفيلم الوحيد في هذه القائمة الذي فاز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم، وعلى الرغم من أنه يعتبر فيلم الرعب الوحيد الذي فاز بهذه الجائزة فإن البعض يرى أن الفيلم يصعب إدراجه تحت قائمة أفلام الرعب بشكلٍ كامل مثل فيلم «The Exorcist»، بل يرى البعض أن الفيلم أقرب إلى أفلام الإثارة والتشويق وبهذا الادعاء نكون قد أبعدنا أفلام الرعب بالكامل عن أوسكار أفضل فيلم، والفيلم في الحقيقة هو فيلم إثارة لكن لا تنتفي عنه تفاصيل أفلام الرعب، بل يعتبر من أهم أفلام الرعب النفسي.

تم إنتاج الفيلم عام 1991، والفيلم من إخراج جوناثان ديم، ومن بطولة أنتوني هوبكنز، و جودي فوستر؛ في بداية الفيلم يستدعي جاك كراوفورد عميلة الإف بي آي كلاريس ستارلينغ ويطلب منها مساعدته في قضية تخص هانيبال ليكتر آكل لحوم البشر؛ تتميز كلاريس ببعض الصفات التي تميزها عن زملائها المتدربين، كما أنها تهتم بعلم النفس بشكل كبير وحصدت بعض الشهادات في هذا المجال، لذلك يرى الرئيس كراوفورد أنها سوف تساعدهم في فهم شخصية دكتور هانيبال وذلك بتحليلها تحليل نفسي مُعمق، وخلال الفيلم نرى بداية العلاقة بين كلاريس وهانيبال، ونرى الذكاء المُتقد الذي يتمتع به الأخير بالشكل الذي يجعلنا لا نعرف من فيهما يُحلل الآخر، تتعقد العلاقة بين كلاريس وهانيبال مع تقدم أحداث الفيلم. كما نرى عمليات قتل متسلسلة، هذه العمليات يقوم بها السفاح ببافالو بيل، تستمر جرائمه حتى نصل للجريمة التي ستضع الإف بي آي تحت ضغط كبير، وهي خطف السفاح بيل لكاثرين مارتن ابنة السناتور روث مارتن، وهنا تحاول كلاريس أن تصل إلى السفاح ييل وذلك بمساعدة دكتور هانيبال الذي يمكنه إخبارها بنمط تفكيره وجرائمه، لكن لا يحدث الأمر بهذه السهولة.

الفيلم مقتبس من رواية للكاتب توماس هاريس، والرواية صادرة عام 1988 وتحمل الاسم نفسه، وتوماس هاريس هو مؤلف شخصية هانيبال ليكتر، وصاحب سلسلة رواية كان هانيبال بطلها الرئيسي، تحولت جميع روايات سلسلة هانيبال إلى أفلام، ويعتبر «صمت الحملان» هو الاسم الأشهر في عالم الأدب وفي عالم السينما؛ فاز الفيلم بخمسة جوائز أوسكار وهم: أفضل ممثل وفاز بها أنتوني هوبكنز، وأفضل ممثلة وفازت بها جودي فوستر، وأفضل مخرج، وأفضل سيناريو، كما فاز بجائزة أفضل فيلم، ورُشح الفيلم لجائزة أفضل صوت، وأفضل مونتاج لكنه لم يفز بهما، وقد حصد الفيلم ما يقرب من 40 جائزة أخرى بعيدًا عن أكاديمية الأوسكار؛ كما حقق أرباح وصلت إلى 272 مليون دولار، وعلى الرغم من المسيرة السينمائية الحافلة للسير أنتوني هوبكنز، إلا أنه يرى أن هذا الفيلم كان نقطةً فاصلةً في حياته.

4. The Sixth Sense

تبدأ أحداث الفيلم مع عودة الطبيب النفسي مالكوم كرو إلى منزله مع زوجته، من حفلِ تكريم أُقيم له بسبب مجهوداته في علاج الأطفال؛ في هذا الوقت يقتحم الشاب فنسينت منزل الطبيب، ويتهمه بأنه لم يساعده وبأنه هو السبب في الحالة التي وصل إليها، يتذكر مالكوم الشاب، لقد كان واحدًا من مرضاه، تتصاعد وتيرة المشهد ويُخرج الشاب مُسدسًا، ويطلق النار على معدة الطبيب ثم على نفسه ويموت.

نرى في المشاهد التالية الطبيب وهو يعود للعمل، ونرى حالته الجديدة الطفل كول سير، يخبر الطفل كول الطبيب أنه يرى كائنات من عوالم مفارقة، وأنه يتواصل مع الموتى، وتعتبر حالة الطفل كول هي حالة مشابهة للشاب فنسينت، لكن هذه المرة نرى الطبيب وهو يحاول مساعدة الطفل على الرغم من تشكيكه من كلامه، نرى خلال الفيلم حلولًا مُختلفة من الطبيب يحاول بها مساعدة الطفل، كما نرى تطور العلاقة بينهما، وتتوالى الأحداث حتى نصل إلى واحدة من أهم النهايات في تاريخ السينما، بل ترى الناقدة ألكسندرا بولارد أن الفيلم وحبكته كانت جيدة بالدرجة التي أثرت سلبًا على مسيرة المخرج فيما بعد.

الفيلم من إنتاج عام 1999، ومن إخراج وكتابة مانوج نايت شيامالان، ومن بطولة بروس ويليس في دور الطبيب مالكوم، وهالي جويل أوزميت في دور الصبي كول، وأوليفيا ويليامز في دور زوجة الطبيب، وتوني كوليت في دور والدة الصبي؛ رُشِحَ هذا الفيلم إلى ست جوائز أوسكار وهم: أفضل ممثل مساعد، أفضل ممثلة مساعدة، أفضل سيناريو أصلي، أفضل مونتاج، أفضل مخرج، وأفضل فيلم في العام؛ لكن الفيلم لم يحصل على أي جائزة من هذه الجوائز، لكن ترشيحه لجائزة أفضل فيلم جعله واحدًا من أصلِ ستة أفلام رعب تم ترشيحهم لجائزة أفضل فيلم؛ حقق الفيلم أرباحًا كبيرة على شباك التذاكر، فقد وصلت إيراداته حول العالم إلى 672 مليون دولار، كما أن الفيلم قد حصل على تقييم 8.1 على موقع IMDB، و 86% على موقع الطماطم الفاسدة.

5. Black Swan

البجعة السوداء هو تُحفة المُخرج دارين أرنوفسكي التي قدمها للسينما عام 2010، يعتبر الفيلم من أفلام الرُعب النفسي، كما يعتبر من الأفلام الفلسفية التي تُحاول إعادة صياغة حكاية الفن والفنان، الفيلم من بطولة ناتالي بورتمان، وميلاكينيس، وفينسنت كاسل، رُشِحَ الفيلم لأربع جوائز أوسكار وهم: أفضل فيلم، وأفضل ممثلة، وأفضل إخراج، وأخيرًا أفضل مونتاج؛ وقد فازت ناتالي بورتمان بجائزة أفضل مُمثلة؛ وقد حقق الفيلم أرباحًا وصلت إلى 329 مليون دولار.

تدور قصة الفيلم حول نينا راقصة الباليه التي وهبت حياتها للرقص، والتي تحاول أن تبذل كل ما في وسعها لتقدم عرضًا جيدًا، تعيش نينا مع والدتها حياة صعبة وقاسية وخانقة، هذه الحياة ساهمت في إخراج نينا بهذا الشكل البريء والمحافظ، مع توالي الأحداث يقرر توماس ليروي التخلي عن الراقصة الرئيسية، ويقرر أن يعطي دورها لنينا، نينا هي من سيؤدي رقصة البجعة السوداء، لكن نينا يكتنفها الخير فقط، ملائكية تنتمي لعالم النور والضياء، وهذه الرقصة تحتاج إلى جانب آخر من الإنسان، جانب أكثر ظلامًا، تحاول نينا أن تصل لهذا الجزء حتى تقدم رقصة مثالية؛ أما توماس ليروي فلا يهتم بنينا كإنسانة بل يهتم بالفن الذي يمكن استخراجه منها، لذلك نراه في بعض المشاهد قادرًا على تدمير من أمامه وقتل روحه بلا رحمة، لعله في النهاية يصل منه إلى ما يريد، في هذه الأثناء وأثناء محاولة نينا لاستغلال الفرصة التي أُتيحت لها، تظهر لها منافسة أخرى وهي ميلاكينيس؛ في هذا الفيلم نرى شخصية نينا وهي تتغير، ونراها وهي تتقدم بخطوات وئيدة نحو جانبها المظلم، كما نرى تغير إيقاع الأحداث الذي يسلمنا للذروة، وحينها سنعرف ما الذي يمكن أن يقدمه الفنان للفن.

6. Get Out

كريس واشنطن، شاب من أصول أفريقيا يذهب مع حبيبته روز أرميتاج لزيارة أهلها، كان كريس خائفًا من ألا يتقبله أهلها بسبب عرقه ولونه، لكن روز أكدت لكريس أن عائلتها لا تفكر بهذه الطريقة، وبالفعل حينما ذهب كريس إلى هناك وجد أن العائلة تعامله معاملة جيدة، لكن هذه المعاملة كانت جيدة أكثر من اللازم للدرجة التي جعلته يعتقد أن هناك أمرًا ما، يتواصل كريس مع صديق له لعله يفهم ما يحدث، يبدأ صديقه بالتحري عن الأمر، ويخبره أن هذا المكان اختفى فيه مجموعة من أصحاب البشرة السوداء، وتستمر الاكتشافات، وتتصاعد الأحداث، حتى يصل كريس في النهاية إلى اكتشاف صادم للغاية.

الفيلم من إنتاج عام 2017، وهو من كتابة وإخراج جوردان بيل، ومن بطولة دانييل كالويا، وأليسون ويليامز، وكاثرين كيندر؛ حصل الفيلم على أربعة ترشيحات للأوسكار وهم: أفضل ممثل، وأفضل إخراج، وأفضل فيلم، وسيناريو، وقد فاز بالجائزة عن الترشيح الأخير.

وصلت أرباح الفيلم إلى 255 مليون دولار، حصل الفيلم على تقييم 7.7 على موقع IMDB، كما حصل على تقييم 98% على موقع الطماطم الفاسدة؛ على الرغم من النجاح الكبير للفيلم فإن الفيلم بأكمله تم تصويره في 23 يومًا، كما بلغت ميزانية الفيلم 4.5 مليون دولار.

هكذا نكون قد عرضنا أفلام الرعب الوحيدة التي تم ترشيحها لجائزة الأوسكار لفئة أفضل فيلم، وعلى الرغم من أن عدد هذه الأفلام ستة فقط، فإن بعض هذه الأفلام ما زلنا نختلف على تصنيفها إلى الآن مثلما يرى البعض أن «صمت الحملان» من أفلام الإثارة، يرى البعض الآخر أن فيلمًا مثل «البجعة السوداء» هو فيلم درامي فلسفي، ويمكن اعتباره من أفلام الإثارة، لكن على أي حال لا يمكن إنكار أن حتى هذين الفيلمين لا يمكن أن ننفي عنهما صفة الرعب بهذه السهولة. وهذه القائمة هي دليل قائم يشير لنا بوضوح عن الطريقة التي يتعامل معها أعضاء جائزة الأوسكار مع أفلام الرعب.

 

موقع "إضاءات" في

28.02.2022

 
 
 
 
 

أشهر 5 أزواج ترشحوا للأوسكار في نفس العام

«سينماتوغراف» ـ متابعات

يمثل تلقي ترشيح للفوز بأوسكار إنجازًا لأي فنان في العالم، ولكن الأمر يمثل أهمية خاصة عندما ينجح ثنائي في تحقيق نفس الإنجاز معًا.

وفي أوسكار 2022 نجح الثنائي بينلوبي كروز وخافيير باردم في نيل شرف الترشح للأوسكار معًا، في فئتي أفضل ممثل وممثلة رئيسي.

وتستعرض مجلة “فانيتي فير” في التقرير التالي أبرز الثنائيات التي ترشحت للأوسكار في نفس العام.

1- بينلوبي كروز وخافيير باردم

تزوج الثنائي الإسباني منذ عام 2010، وحتى الآن يتمتعا بزيجة قوية، وترشح باردم لأوسكار أفضل ممثل رئيسي في 2022 عن فيلم Being the Ricardos “أن تكون من آل ريكاردو”، بينما ترشحت “كروز” لأفضل ممثلة رئيسية عن فيلم Parallel Mothers “أمهات موازيات“. 

2- جيسي بليمنز وكيرستين دانست

رشح الثنائي الأمريكي جيسي بليمنز وكيرستين دانست لأوسكار أفضل ممثل وممثلة مساعد في 2022 عن فيلم The Power of the Dog “قوة الكلب“.

3- نواه باومباخ وجريتا جيروج

تزوج الثنائي عام 2011، بعد عملهما سويًا على فيلم Frances Ha، وتلقى كلاهما ترشيحًا للفوز بأوسكار عام 2020، حيث ترشحت جريتا لأوسكار أفضل سيناريو مقتبس عن فيلم Little Women، بينما ترشح “باومباخ” لأوسكار أفضل وأفضل سيناريو أصلي عن فيلم Marriage Story (قصة زواج).

4- مايكل فاسبندر وأليسيا فيكاندير

ترشح الثنائي لأوسكار في نفس العام، حيث تلقى “فاسبندر” ترشيحًا لأوسكار أفضل ممثل عن فيلم Steve Jobs “ستيف جوبز” في 2016، بينما ترشحت “فيكاندير” لأوسكار أفضل ممثلة مساعدة عن فيلم The Danish Girl “الفتاة الدنماركية” عام 2016، وفازت بها.

5- براد بيت وأنجلينا جولي

رغم انفصال أنجلينا جولي وبراد بيت، لكنهما كانا يومًا ما من أشهر ثنائيات هوليوود، وفي 2009 حققا إنجاز الترشح لأوسكار سويًا.

ترشحت “جولي” لأوسكار أفضل ممثلة رئيسية عن فيلم Changeling، فيما ترشح “بيت” لأوسكار أفضل ممثل عن فيلم The Curious Case of Benjamin Button.

 

موقع "سينماتوغراف" في

21.02.2022

 
 
 
 
 

فيلما DON’T LOOK UP و THE LOST DAUGHTER مثالاً لها..

ترشيحات الأوسكار تناقض نفسها

«سينماتوغراف» ـ محمد زرزور

بالتأكيد لا يمكن المقارنة ما بين فيلمي Don’t Look Up سيناريو وإخراج آدم ماكاي، و The lost Daughter سيناريو وإخراج ماغي جيلنهال، في أول تجربة إخراجية عن قصة لـــ إيلينا فيرانتي تحمل نفس الاسم.

فالأول فيلم خيال علمي يعالج بطريقة ساخرة، سيطرة مواقع التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا على البشرية، رغم التنذر بقرب هلاكها مع اقتراب اصطدام مذنب مدمر بالأرض بعد مدة 6 أشهر و14 يوم، اكتشفته المرشحة للحصول على الدكتوراة كيت ديبياسكي ( جنيفر لورانس) والتي يشرف عليها في بحثها الدكتور ميندي (ليونارديو دي كابريو)، لتتصاعد الأحداث مستقبلاً في ظل تجاهل الحكومات والاستخفاف بالقضية، وبالتالي الاستخفاف بأرواح البشر ومحاولة الاستفادة التجارية من شركات التكنولوجيا، التي رفضت تدمير المذنب مقابل الاستفادة من الثروات التي يحملها في طياته.

أما الثاني فهو يروي حكاية ليدا المرأة التي تحاول قضاء إجازة على الشاطئ، لتصطدم هناك بأحداث تعيدها إلى الذكريات التي تحملها من ماضيها، وقد ترشحت ليدا الشابة (جيسي باكلي) للأوسكار 2022 عن فئة أفضل ممثلة دور مساند في أول ترشيح لها للأوسكار، وكذلك ترشحت ليدا الكبيرة بالسن ( أوليفيا كولمان) عن فئة أفضل ممثلة دور أول للمرة الثالثة بتاريخها بعد حصدها الجائزة لأول مرة عام 2019، عن دور الملكة آن في فيلم الدراما الكوميدي The Favourite إخراج يورجوس لانثيموس، فيما ترشحت مرة ثانية في العام الماضي دون أن تفوز بالجائزة كأفضل دور مساعد عن فيلم The Father .

ماكاي افتتح فيلمه بمشهد استمر لما يقارب الــ 11 دقيقة قدم فيه 160 لقطة قبل أن تظهر أسماء الممثلين والفريق الفني، ليدخل بتفاصيل الأحداث ذات الإيقاع السريع نوعاً ما، فيما لم تنتظر جيلنهال أكثر من دقيقة و45 ثانية لمشهدها الافتتاحي غير المفهوم، والذي تنكشف تفاصيله لاحقاً في المشهد قبل الأخير بعد مرور ساعة و56 دقيقة، على الأحداث ذات الإيقاع البطيء والتي اقتصرت الــ 33 دقيقة الأولى على مجموعة ردات فعل غير مفهومة من قبل كولمان، والتي بدأنا نفسرها شيئاً فشيئاً مع ظهور مشاهد الفلاش باك، التي جسدت ماضي ليدا بالرغم من مرور لقطة سابقة لجيسي باكلي في الدقيقة 13 استمرت ما يقارب ال12 ثانية.

 ولعل التناقض بالترشيحات يبدو غريباً نوعاً ما، ففيلم آدم ماكاي ترشح لأربعة أوسكارات كأفضل فيلم وأفضل مونتاج وموسيقى تصويرية وسيناريو أصلي,، فيما لم ينل ممثلوه أي ترشيح، حتى أن ماكاي نفسه غاب عن ترشيحات أفضل إخراجأما فيلم جيلنهال فاكتفى بثلاثة ترشيحات عن أفضل سيناريو مقتبس إلى جانب ترشيحي باكلي وكولمان، ولكنه غاب عن ترشيح أفضل فيلم.

هنا يطرح السؤال نفسه، هل الفيلم الذي كتبه ماكاي وأداه مجموعة من الممثلين يحملون7 أوسكارات سابقة ( 3 ميريل ستريب, 2 كيت بلانشيت,1 ليونارديو دي كباريو,1 جنيفر لورانس) عجز أي منهم في الترشح لهذا العام؟، و هل وصل إلى ترشيح أفضل فيلم فقط بعناصر النص والمونتاج والموسيقى التي يحملها؟، وهل النص الذي كتبته ماغي جيلنهال لم تنجح هي نفسها بإخراجه بطريقة توصله إلى ترشيحات أفضل فيلم أو افضل إخراج، رغم ترشح النص ونجاح ممثلتين من فريق الفيلم بالوصول إلى ترشيحين، وهي التي في رصيدها ترشيحاً سابقاً للأوسكار عام 2010 عن دورها في فيلم Crazy Heart عن فئة أفضل ممثلة دور مساند؟.

 

موقع "سينماتوغراف" في

22.02.2022

 
 
 
 
 

«Drive My Car» ملحمة وجودية تستحق أن تتوج كأفضل أفلام العام

هويدا حمدى

عن خيبة الأمل، الحزن والوجع من أرواح لا تشبهك لكنك تحبها، الهزيمة أمام الحياة بكل ما فيها، والبحث عن الراحة والسكينة فى رحلة لاكتشاف الذات وسلام ربما لا تلقاه إلا بعد الموت، يأتى الفيلم اليابانى العبقرى «Drive My Car» « قودى سيارتى « ليضعك أمام أسئلة وجودية ربما لا تجد لها إجابة، وإن حاول الفيلم المستلهم من فلسفة كافكا، ومسرحية تشيكوف « العم فانيا « التى تلقى بظلها وحوارها على الأحداث !

ثلاث ساعات دون ملل ولو للحظة واحدة ، يدعوك المخرج المؤلف ريسوكى هاماجوتشى للتأمل بهدوء فى رحلة إنسانية ليوسوكى كافوكو -ربما أراد المخرج الإشارة لدخولك عالم كافكا - المخرج المسرحى المعذب، بعد مأساة فقده لابنته الصغيرة.

ثم زوجته أوتو التى رحلت فجأة لتسيطر عليه مشاعر متضاربة ويدخل فى دوامة لا يستطيع الخروج منها ، وينفصل عن العالم إلى حين ، موجها كل طاقته إلى فنه إلا أنه يهيم بروحه مع أوتو التى يعشقها .

رغم أنها لا تشبهه ،امرأة جميلة غريبة الأطوار ، مؤلفة وممثلة تليفزيونية يأتيها الوحى أثناء علاقتها الحميمة مع زوجها التى تبدو تعشقه بشدة ،لكنها تخونه مع ممثل شاب بنفس الشغف ..

فى أحد الأيام يسافر زوجها لكنه يعود فجأة بعدما تلغى رحلته ، يفتح باب بيته ليجدها فى أحضان الممثل ،فيغلق الباب بهدوء ويرحل ،ويعود كأنه لم ير شيئا ، لكن لا شيء يعود كما كان !

بعد حين تدعوه زوجته لحديث مهم ، لكنه لا يهتم ويعود متأخرا ، ليجدها قد فارقت الحياة متأثرة بنزيف فى المخ ، ليعيش معذبا بها وبذنب يسيطر عليه ، فربما لو استجاب ولم يتأخر عليها كان أنقذها ، لكنه القدر !

يترك المخرج طوكيو ماضيه ويرحل لهيروشيما ليخرج مسرحية « العم فانيا « لتشيكوف ، لفرقة دولية يتحدث أبطالها ثماني لغات غير لغة الإشارة .. يفارق الماضى والمكان ، لكن الماضى والذكريات لا يفارقانه ، يعيش أسيرا لأحزانه وأزمته النفسية مع زوجته التى لا يفارقه صوتها .. على الطريق ،فى سيارته الحمراء وهى أحد أبطال الرواية ، يأتى صوت زوجته تتلو حوار تشيكوف وكأنه معلق على الأحداث والمشاعر .

يروض يوسوكى نفسه فيجبرها على التعامل مع عشيق زوجته الراحلة أوتو لاعتبارات مهنية ،ويتحمل صراحة الممثل العاشق وهو يحسده لأنه عاش مع أوتو كل هذه السنوات فيسند إليه دور العم فانيا !  

يحب يوسوكى سيارته ويستمتع بالقيادة، لكن فى هيروشيما يضطر للتخلى عن ذلك وقبول وجود سائق ليقود السيارة فى رحلته اليومية  الطويلة ذهابا وإيابا ، فيروض نفسه مرة أخرى ،لتدخل حياته الفتاة الشابة ميساكى تقود سيارته، هى أيضا تبدو حزينة بائسة ، صامتة ، مثله منفصلة عن الواقع .

تسمع معه كل يوم حوار « العم فانيا « بصوت زوجته المسجل على أشرطة كاسيت ، فى صمت مهيب بليغ، تعبر ملامحهما عن خيبة وقهر ووجع لا نهائى ، فهى الأخرى تنازعها مشاعر متضاربة تجاه أمها القاسية والتى تخلت عنها ولم تنقذها عمدا لتموت وتستسلم هى لحزن ونفس لوامة تعذبها ..

هكذا جمعه القدر بروح تشبهه رغم اختلافات ظاهرية !

تبدأ العلاقة الجديدة رسمية ،كل فى مكانه الجديد ميساكى السائق ( الطبقة العاملة ) فى مركز القيادة التى تخلى عنها كافوكو ( المخرج الكبير) ،ليجلس فى المقعد الخلفى مضطرا ، منشغلا بعمله والانصات لصوت زوجته ، ولا حوار بينه وميساكى أبدًا ، لكن بعد وقت ورحلات طويلة على طريق يبدو بلا نهاية ، يكشف كل منهما أسراره للآخر .

ويقتحم عالمه ، يتخلى كل منهما عن الصمت والأسرار كأنه ينفض عن كاهله وقلبه ذنوب وخيبة السنين .. تقترب الروحان ، تتحرران ، وحينها فقط ، ينتقل يوسوكى بجوار ميساكى فى المقعد الأمامى بسيارته ، يتنفسان هواء جديدا ، ويتبادلان السجائر والمشاعر ولا تذهب العلاقة لأى منحى آخر، فلم ينزلق المخرج لحسابات تجارية أبدًا ، حتى مشهد علاقة الزوجة بعشيقها كان سريعا خاطفا ، حتى لا يشتت المخرج تركيزك عن رسائله الفلسفية العميقة وتأملاته الوجودية .

يأخذ كل منهما الآخر حيث يحب  يأخذها للمسرح ، و تأخذه لمبنى ضخم لإعادة تدوير القمامة ! ..

يعيدان النظر فى الحياة بكل ما فيها من ألم ، وتهديه السبيل للخروج من أزمته ، بالتسامح ، مع خيانة زوجته ونفسه والحياة .

تبدو هيروشيما بطلا آخر ومهما  للرواية الحزينة ، مأساة إنسانية لا تنسى ،المدينة المنكوبة التى دمرتها قنبلة أمريكا الذرية ، حطمتها تماما ، لكنها تغلبت على دمارها وحطامها وعادت للحياة من جديد .. السر فى التسامح والتصالح مع الماضى والنفس والآخر ، والبحث عن السلام .

سرد مركب ومعقد ، يحتاج لإعادة المشاهدة ، لتكتشف ما يدهشك كل مرة ، وتنحاز للغة السينمائية للمخرج المبدع  ريسوكى هاماجوتشى الذى يأخذك لعالمه ، فى رحلة فلسفية تبحر معه فى مستويات متعددة ، تداخل فيها تكوين الصورة والألوان والمكان ، مع عمق السيناريو ليقدم فى النهاية تحفة سينمائية رائعة تستحق أن تتوج كأفضل أفلام العام ، ليس فقط  كفيلم ناطق بلغة غير إنجليزية وإنما بشكل عام ، لكن لهوليوود والأوسكار حسابات أخرى ، قد تميل إلى « قوة الكلب « فترجح كفته ، وهو المتوقع ولا أتمناه !

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

22.02.2022

 
 
 
 
 

يد الربّ في القائمة القصيرة للأوسكار..

باولو سورنتينو: لو لا الخسارة ما كنتُ صانع أفلام

نجاح الجبيلي

حين كان عمره سبعة عشر عاماً عاش باولو سورنتينو في نابولي في ثمانينيات القرن الماضي، وعانى من خسارة غير عادية حين توفي والداه في منزلهما بسبب التسمم بأول أوكسيد الكربون. كان من الصعب طبعاً أن يكون يتيماً، لكن سورنتينو يقول إن علاقته بهذه الخسارة هي التي حددت مسار إبداعه المستقبلي.

قال سورنتينو لـ»آن طومسون» المحررة في موقع «أندي واير» خلال جلسة حديثة: «أصعب شيء وقع لي حين كنت أصغر سناً.. لأنه كان قاسياً، لكن الحقيقة بالنسبة لي هي أن كل خسارة تتضمن فكرة عن المستقبل. هذا شيء يبدو أنه غير مقبول للإنسان لأنه عندما تكون لديك خسارة كبيرة فأنت تقول حسناً، لا يوجد مستقبل».

وأضاف:» شيء واحد مؤكد هو أنه إذا لم يحصل ذلك في حياتي، فما كنت لأصبح صانع أفلام أبداً. كان من المستحيل تمامًا أن أصبح صانع أفلام بدون هذه الخسارة».

بعد ما يقرب من ثلاثة عقود من مسيرته المهنية، والتي تتضمن فوزه بجائزة الأوسكار لعام 2013 عن فيلم «الجمال العظيم» «The Great Beauty”، قام سورنتينو بتوجيه تجربة شبابه إلى أكثر أفلامه الشخصية حتى الآن، “يد الربّ” “The Hand of God”. جرى اختيار الفيلم ليكون ممثلاً لإيطاليا في جائزة الأوسكار، ويشير عنوان الفيلم إلى هدف لاعب كرة القدم دييجو أرماندو مارادونا في مرمى إنكلترا أثناء كأس العالم 1986. بعد مرور عام، كان نادي نابولي يلعب بوجود مارادونا في مباراة مع توسكانا حين كان من المقرر أن يكون سورنتينو في منزل عائلته الجبلي، لكن سورنتينو تخطى تلك الرحلة لمشاهدة مباراة كرة القدم في عطلة نهاية الأسبوع إذ أدى حضوره إلى وفاة والديه.

يقوم بدور البطولة في فيلم «يد الرب» فيليبو سكوتي بدور فابيتو، وهو يمثل المراهق سورنتينو في حكاية عن بلوغ سن الرشد، وتحيط به مجموعة من الشخصيات الفظيعة المستوحاة من الشخصيات النابوليتية (نسبة إلى مدينة نابولي) المفعمة بالحيوية في شباب المخرج. ومن بين هؤلاء ماريا، والدة فابيتو، والتي تؤدي دورها الممثلة تيريزا سابونانجيلو.

قال سورينتينو:»ارتدت الملابس مثل والدتي وبنفس العمر. لقد تأثرتُ كثيراً و كنت خائفاً بعض الشيء من رؤية والدتي بوجه آخر. لقد كانت فكرة لم أتمكن من التعامل معها جيداً في البداية

إن الممثلة « سابونانجيلو» وغيرها من المتعاونين مع سورنتينو هم وجوه مألوفة في مجتمع الأفلام الإيطالي. ومما عقد المسألة أن سورنتينو والممثلة التي تحولت إلى والدته على الشاشة كانا يتواعدان سابقاً. قال مازحاً: «إنها مادة مناسبة لمعالج جيد».

انضم إلى سورنتينو في الجلسة المخرج توماس فينتربيرغ، الذي فاز فيلمه «جولة أخرى» بجائزة أوسكار أفضل فيلم دولي العام الماضي والذي عانى مؤخراً من خسارته المأساوية عندما توفيت ابنته في عام 2019. قال المخرج الدنماركي إن صناعة الأفلام الشخصية والمحددة في فيلم « يد الرب» تردد صداها عنده.

قال فينتربيرغ «نحن نتحدث عن بعث عائلة باولو إلى الحياة، ولكن في الفيلم، يقوم الابن في الواقع بإعادة والدته إلى الحياة. لقد رأيناها تحبس نفسها في الحمام في شجار مع زوجها. ثم عندما ذهب ابنها وتحدث معها في الحمام وطلب منها الخروج».

وأضاف:» بالنسبة لي، كانت هذه طريقة أنيقة وجميلة للتحدث مع الموتى، وهو أمر صعب تماماً في الفيلم ويجرى تنفيذه بشكل كارثي في ​​بعض الأحيان، لكن هنا في هذا الفيلم جرى تنفيذه بشكل متبصر ودافئ، وهذا ما جعلني أنخرط في البكاء».

 

المدى العراقية في

23.02.2022

 
 
 
 
 

قبل جوائز الأوسكار .. بنرشح لك 5 أفلام حلوة لـ "الويك إند" من فئة أفضل ممثل

كتبت : شيماء عبد المنعم

إذا كنت من محبى مشاهدة أفلام السينما والدراما العالمية، فأنت بالتأكيد تشاهد عملاً سينمائيًا كل أسبوع تقريبًا، لكن يمكنك أن تبحث طويلاً حتى تجد عملا جيدًا تشاهده فى عطلة نهاية أسبوع سعيدة، ومن خلال هذا التقرير، نرشح لك 5 أفلام من الأعمال المرشح أبطالها لجائزة أوسكار أفضل ممثل، والتى يمكنك الاستمتاع بمشاهداتها قبل معرفة النجم الفائز بجائزة أفضل ممثل في حفل جوائز السينما الأضخم المقرر إقامته في 27 مارس المقبل.

خافيير باردم عن دوره في Being the Ricardos

يلم Being the Ricardos يسلط فيه الضوء على السيرة الذاتية للممثلة الأمريكية لوسيل بال التي اشتهرت بتأديتها للكوميديا ببراعة قبل وفاتها عام 1989، من خلال النجمة نيكول كيدمان التى ظهرت بلوك مختلف تماماً لها، فى حين يجسد الممثل الإسبانى خافير بارديم ديزى ارناز اسم زوجها، بناءً على ما ذكره موقع ديلى ميل خلال تقريره حول الثنائى، مؤكداً أن الممثل الإسبانى بذل مجهوداً كبيراً ليكون مشابهاً للفنان الراحل الذى يلعب دوره فى قصة طالما كانت محل إعجاب من قبل الكثيرين ممن تابعوا بشغف زواج ديزى ارناز ولوسيل بال.

بيندكت كامبرباتش عن The Power of the Dog

يدور فيلم The Power of the Dog فيل بوربانك، خلال عام 1925، الذى يعيش فى مزرعة عائلية كبيرة في مونتانا، مع شقيقه، ولكن سرعان ما تتدهور العلاقة بينهما فينقلبا ضد بعضهما البعض، خاصة مع زواج أحدهما، ويقوم ببطولة فيلم The Power of the Dog، كل من بنديكت كومبرباتش، كريستين دانست، جيسي بليمونز، كودي سميت ماكفي، توماسين ماكنزي، كيث كارادين، فرانسيس كونروي، جينيفيف ليمون، كين رادلي، شون كينان، فيلم The Power Of The Dog  مستوحى من رواية للكاتب توماس سافاج، ومن إخراج المخرج جين كامبيون، ومن تأليف جين كامبيون.

أندرو غارفيلد عن Tick, Tick... Boom

وتدور أحداث الفيلم في إطار من الدراما والسيرة الذاتية، يتناول العمل قصة جون في عيد ميلاده الثلاثين، حيث يتنقل الملحن المسرحي الواعد بين الحب والصداقة وضغوط الحياة كفنان في مدينة نيويورك.

ويل سميث عن King Richard

ويجسد الفنان العالمى ويل سميث شخصية ريتشارد ويليامز، والد أسطورتى التنس سيرينا ويليامز وفينوس ويليامز فى فيلمه الجديد القادم بعنوان "الملك ريتشارد  King Richard، على أن تقوم ديمى سينجلتون بلعب دور سيلينا ويليامز، وسانية سيدني تلعب دور فينوس ويليامز.

دينزل واشنطن عن The Tragedy of Macbeth

هو عمل درامي أبيض وأسود أمريكي، من إخراج الأخوين كوين، ومبني على مسرحية وليم شكسبير مكبث، وتدور أحداث الفيلم حول مأساة ويليام شكسبير الصادرة عام 1606 عن جنرال يتوق للسلطة ويفتقر إلى الضمير ويجسده دينزل واشنطن، الذى تؤجج طموحاته لأن يصبح ملكا لأسكتلندا، زوجته الليدى ماكبث، وتجسدها فى أحداث الفيلم فرانسيس ماكدورماند، كما هو الحال في الرواية، وسيسرد الفيلم أساليب الزوجين من أجل السيطرة على السلطة فى اسكتلندا.

 

اليوم السابع المصرية في

24.02.2022

 
 
 
 
 

فيلم "The Power of The Dog" مرشح لجائزة الأوسكار

إنچى ماجد

السابع والعشرين من مارس المقبل هو الموعد المنتظر مع حفل جوائز “الأوسكار” لعام 2022، وأهمها بالطبع جائزة أفضل فيلم، والتي يتنافس عليها 10 أفلام هي “Belfast” و”CODA” و”Don’t Look Up” و”Drive My Car” و”Dune” و” King Richard” و”Licorice Pizza” و”Nightmare Alley” و”The Power of Dog”، وأخيرا “West Side Story”، ولكل فيلم منهم نقاط قوة وضعف، ويطمح صناع كل عمل أن ينتهي به الحال ليكون الفائز الأكبر في ليلة “الأوسكار”، وبدءا من هذا الأسبوع سنتناول كل عمل من الأفلام العشرة لإثبات سبب استحقاق كل واحد منهم للفوز بالجائزة الكبرى

فيلم الأسبوع:

"‏The Power of The Dog" إخراج جين كامبيون.

فريق عمل الفيلم:

النجم الإنجليزي بينديكت كمبرباتش 

النجمة الأمريكية كريستين دانست 

الممثل الأمريكي جيس بليمونز

الممثل الأسترالي الصاعد كودي سميت ماكفي

ما قصته؟

في عام 1925 في ولاية مونتانا الأمريكية، أحاط “فيل بوربانك” صاحب المزرعة المثقف والمتعلم جيدا نفسه برعاة بقر شبان متملقين يعشقونه لمهاراته وثقافته وصلابته، وعندما يتزوج شقيقه الهادئ “جورج” بصاحبة الفندق المحلي، “روز”، يشعر “فيل” بالتهديد والغيرة، فيقرر إخراج غضبه من “روز” وأبنها النحيل “بيتر”، لتتأرجح حدة التوتر ما بين الصعود والهبوط، عندما يتخذ كل من “فيل” و”روز” و”بيتر” خطوات جذرية، بعضها جاء خطيرا بشكل غير متوقع.

ما نقاط قوته؟

جين كامبيون هي أول امرأة في التاريخ يتم ترشيحها لجائزة “أوسكار” كأفضل مخرج مرتين، حيث تم ترشيحها للمرة الأولى عام 1993 عن فيلم “The Piano”، والذي فازت عنه بجائزة أفضل سيناريو أصلي، لكنها خسرت جائزة أفضل إخراج لحساب عملاق هوليوود ستيفن سبيلبرج عن فيلمه “Schindler’s List”، وأمضت كامبيون حياتها المهنية في التركيز على التوترات بين الرجال والنساء، وكان لطموحها الحاد الأثر الكبير في تقديم أفلاما شديدة التميز مثل “In The Cut” و”The Portrait of a Lady” و”Holy Smoke”. 

وفي هذا الفيلم تقود كامبيون فريق من الممثلين الرئيسيين كل منهم نجم في منطقته، وقد أبهروا الجميع بأدائهم العبقري لشخصياتهم في الفيلم، حتى ولو كان من بينها شخصية خارجة عن المألوف مثل “فيل”. 

لماذا يجب أن يفوز؟

The Power of the Dog””، هو فيلم بسيط في ظاهره فحسب، لكن مع متابعة أحداثه ستكتشف أنك خدعت، وأنه ليس بالبساطة التي كنت تعتقدها، ومن السهل رؤية الفيلم كدراما مباشرة عن رجل لا يحب زوجة أخيه الجديدة، لكن الحقيقة أنه قائم على طبقات فوق طبقات، حبكته مليئة بالخلفيات والتعقيدات التي تتكشف مع مرور أحداثه، وستكتشف أن الطريقة التي يقوم بها “فيل” بعناية بالتنمر للتستر على مخاوفه الشخصية، والطريقة التي يجسد بها ذكوريته مثل قوله: “أنا بربري كريه الرائحة وأنا أحب ذلك”، ليضع نفسه دون أي تساؤل في أعين الرجال الآخرين، وكذلك الطريقة التي يقابل بها رقة بيتر وضعفه، كلها مفاتيح لفهم الفروق الدقيقة للفيلم حول الحالة الجنسية ﻟ”فيل” والمخاوف التي تقوده في تعاملاته.

أيضا ثقة “بيتر” في دراسته التعليمية والتي صارت تشكل تهديد صريح ﻟ”فيل”، فنرى خريج برنامج “Phi Beta Kappa Yale” الكلاسيكي، الذي لا يستفيد من دراسته حتى يستطيع التكيف مع حشد رعاة البقر في مونتانا، وهذه هي الطريقة التي سيكون خلالها تعليم بيتر في النهاية، بمثابة عامل حاسم ضد شقيقه.

الأداء التمثيلي لأبطال بالفيلم جاء ساحرا شديد التميز والثقل الفني، مع تصوير سينمائي مذهل، وموسيقى تصويرية جميلة لجوني جرينوود، لكن يبقى ثراء العلاقات وكل الأشياء التي تخفيها الشخصيات أو تزييفها، هو ما يجعل هذا الفيلم شديد التميز.

مشهد لا ينبغي أن تفوته 

تعد النجمة كريستين دانست فاكهة ذلك العمل الاستثنائي، وهي من أقوى المرشحات لنيل جائزة “الأوسكار” لأفضل ممثلة مساعدة، ومن أجمل مشاهدها في الفيلم، عندما تتوجه هي و”جورج” إلى المزرعة لأول مرة بعد زواجهما، حيث تأخذ “جورج” برفق بعيدا عن الطريق، تسحب فناجين الشاي حتى يتمكنوا من الحصول على حفلة شاي صغيرة في الطريق، لحظة حلوة لكنها تكاد تبعث على السخرية، حيث تشير إلى عدم وجود مكان لها في مزرعة “فيل”، ومع ذلك فمن الواضح إلى أي مدى تحاول “روز” مواجهة مخاوفها بشأن التوجه إلى مكان جديد، ومدى تأثر “جورج” بلعبتها الصغيرة، إنه مشهد هادئ.. لكنه مشهد عاطفي مليء بالرغبات غير المعلنة.

أين يمكن أن تشاهد الفيلم ؟

 الفيلم متاح على منصة Netflix .

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

27.02.2022

 
 
 
 
 

«بلفاست».. دروس في الإضاءة وتكوين الصورة وتوظيف اللقطات

«سينماتوغراف» ـ محمد زرزور

قد يستغرب البعض اعتماد مخرج على اللونين الأبيض والأسود لصناعة فيلمه في القرن الحادي والعشرين، ولكن الاستغراب الأكبر قد يكون بترشيح الفيلم للأوسكار، وهذه المعادلة حققها فيلم (BELFAST ـ بلفاست)، سيناريو وإخراج السير البريطاني كينيث براناه، والذي حقق 7 ترشيحات للعام 2022 كثالث فيلم من حيث عدد الترشيحات بالتساوي مع فيلم (West Side Story ـ قصة الحي الغربي) لستيفن سبيلبيرغ.

الفيلم يستعرض أحداث العنف التي شهدتها مدينة بلفاست الإيرلندية الشمالية منتصف أغسطس1969، للمطالبة بطرد العائلات الكاثوليكية التي تعيش ضمن أحياء البروتستانت، منبأة باندلاع صراع سياسي وطائفي في البلاد، رافقه انتشار الجيش البريطاني للفصل بين المقاطعات الكاثوليكية عن تلك البروتستانتية.

وقد أرانا براناه هذه الأحداث من خلال عائلة الطفل بودي (جودي هيل)، والذي لم يتجاوز العقد الأول من عمره، في مرحلة مشابهة لعمر كينيث براناه آنذاك، ما يجعل الفيلم أقرب لأفلام السيرة الذاتية.

ولطالما كان استخدام الأبيض والأسود أسلوباً ينتهجه العديد من المخرجين في مشاهد العودة للماضي، اختار براناه هذين اللونين لفيلمه كونه يمثل مرحلة من ماضي عاشه، واقتصر الظهور الملون فقط في 207 ثوان، بالإضافة إلى 50 ثانية سبقت الدخول إلى حكاية الفيلم لشعارات الشركات المنتجة له.

وقد شهدنا الألوان في المشهد الافتتاحي الذي قُدم في 25 لقطة، استغرقت 127 ثانية للقطات متنوعة تظهر الفجر في سماء إيرلندا الشمالية، ترافقها موسيقى فان موريسون DOWN TO JOY . وقد بدأت الصور باستعراض الرافعتين الضخمتين Samson و Goliath اللتين تهيمنان على حوض بناء السفن والمدينة، فيما تحيط مياه البحيرة بالميناء،لتتكشف المدينة في صورة تلو الأخرى للنهر والطريق والجبل والنصب التذكاري، ومجلس المدينة وميدان الكلية ودار القضاء والقلعة.

نعود ونرى الألوان مرة أخرى في آخر 22 ثانية، حيث يحل الغروب في المدينة بلقطة تظهر الرافعتين العملاقتين مجدداً، قبل أن تظهر أسماء الفنانين والفنيين وكل المشاركين لمدة 4 دقائق و 40 ثانية.

فيما تخللت المشاهد الملونة الفيلم في ثلاث مناسبات أخرى، من خلال عروض الأفلام والمسرحيات التي شاهدها بودي برفقة عائلته، فشاركنا المخرج مشاهد استمرت لـ 14 ثانية متقطعة من فيلم المغامرة البريطاني One Million Year B.C إخراج دون شافي عام 1966، وكذلك مشاهد أخرى لــ 22 ثانية متقطعة من فيلم الفانتازيا Chitty Chitty Bang Bang إخراج كين هيوز عام 1968وبينهما رافقنا بودي وجدته حضور مسرحية تشارلز ديكنز الشهيرة A Christmas Carol  التي كانت تعرض يومياً على مسرح غروف، لنعود ونرى الألوان مرة أخرى لفترة 22 ثانية أخرى.

ولكي لا يشعر المشاهد بغياب الألوان عن الصورة، عمد كينيث براناه مع مدير تصويره القبرصي اليوناني هاريس زامبرلوكاس على خلق صور، كانت تتنافس فيما بينها لتقول ” أنا الأجمل”.

كان الاختيار الأمثل هو فرض الإيقاع البطيء في القطع ما بين اللقطات والمشاهد، لجعل التكوين البصري للصورة جزءاً فعالاً من عناصر النجاح، فتعددت مواضع الكاميرا وحركاتها انسجاماً مع القصة دون أن يستعرض المصور السينمائي مهاراته الفنية على حساب النص.

وتميزت الوجوه بالنصوع، من خلال تكوينات الصورة بالتناغم ما بين مقدمة الكادر وخلفيته، وكانت الشخصيات تتحرك بينهما مظهرة عنصراً هاماً من عناصر الميزانسين للفيلم السينمائي وهو عمق المجال.

 ولعل العنصر الأكثر استخداماً من عناصر الميزانسين التي ظهرت في الفيلم هو ميزة الـتأطير (صورة داخل صورة)، فقد شاهدنا أكثر من 70 مرة خلال الفيلم بمدة تجاوزت الــ 9 دقائق، طوَعها براناه 11 مرة لنقل تطورات الأحداث السياسية من خلال شاشة التلفاز، الذي عرض من خلاله أيضاً مشاهد من فيلمي The Man Who shot LIBERTY VALANCE إخراج جون فورد عام 1962 وHigh Noon إخراج فريد زينمان 1952.

ولكن ما يعيب استخدامه للقطات الأفلام، هو عدم توافق المدة التي اختارها من الأفلام المعروضة مع زمن عرضها داخل فيلمه، فاختار لقطتين من فيلم جون فورد يفصل بينهما لقطة لاتتعدى الــ 4 ثوان لبودي وشقيقه يتابعان الفيلم، بينما الزمن الفعلي الفاصل بين لقطتي فورد يتجاوز الــ 25 ثانية، وهذا نفسه ما حدث عند اختياره 4 لقطات متباعدة زمنياً من فيلم زينمان، لعرضها ضمن مشهد واحد من فيلمه لا يتعدى الــ 49 ثانية، وقد يكون الدافع لذلك هو اختياره للحوارات التي تحدثت بها شخصيات الأفلام التي مررها ضمن فيلمه، بغض النظر عن أي شيء آخر.

اللقطات الطويلة سواء المتحركة منها أو الثابتة استخدمها كينيث براناه كثيراً خلال فيلمه، فظهرت لقطات التتبع التي تجاوزت الــ17 ثانية 7 مرات في الفيلم، منها اثنتين تجاوزتا الدقيقة إحداهما سجلت بداية الأحداث في الحي، والثانية رافقت بودي من الشارع إلى بيته لتعقب المشاجرة بين والديه بسبب تورط أبيه بديون جديدة لصالح البنك.

اللقطات الطويلة الثابتة كانت أيضاً حاضرة في الفيلم 16 مرة، بما مجموعه 9 دقائق و39 ثانية من زمن الفيلم، تجاوزت في إحداها حاجز الدقيقتين حيث يظهر بودي وشقيقه نائمان في مقدمة الكادر خارج نطاق التركيز البؤري للعدسة الموجه نحو الوالدين، الذين يقفان في الخلفية حيث يشكر الأب زوجته على كل ما قدمته لتربية طفليهما أحسن تربية، في ظل ظروف الاضطرابات التي يعيشونها بعد أن رفض بودي مغادرة بلفاست.

 وبالفعل كانت مغادرة بلفاست هي النهاية الحتمية لهذه العائلة، فيضطر بودي لوداع صديقته، وهنا يستغل المخرج الفرصة لإيصال رسالته الختامية، عندما يسأل بودي عن مستقبل علاقته مع تلك الفتاة لأنها كاثوليكية، فيجيبه الأب أنه مهما كان دينها فهي مرحب بها لطالما أنها لطيفة وعادلة و تبادله الاحترام.

الفيلم قدم خارج نطاق السيرة الذاتية والأحداث، العديد من الدروس العملية في تكوين الصورة السينمائية، فاتحد الشكل العام للصورة مع المشاعر والأحاسيس لإيصال رسالة استطاعت الظفر بسبع ترشيحات أوسكارية عن فئات، أفضل فيلم، وأفضل سيناريو أصلي، وإخراج، وصوت، وموسيقى تصويرية، بالإضافة إلى أفضل ممثل وممثلة كدور داعم، للجد والجدة كيران هايندز وجودي دينش الحائزة على الأوسكار سابقاً عام 1999 عن فيلم Shakespeare in Love إخراج جون مادن.

 

موقع "سينماتوغراف" في

27.02.2022

 
 
 
 
 

نقابة الممثلين الأمريكيين تصنع تاريخا جديدا في جوائزها الحديثة

حسام عاصي

لوس أنجليس – «القدس العربي»: تاريخ يصنع في حفل توزيع جوائز نقابة الممثلين مساء أمس حيث مُنحت جائز أفضل ممثل مساعد لأول مرة لممثل أطرش وهو تروي كوتسور عن أداء دور رب عائلة طرشان في فيلم “كودا”، فضلا عن مشاركته في فوز الفيلم المفاجىء بجائزة أفضل طاقم تمثيل، متغلبا على “بلفاست” و”قوة الكلب” و”الملك ريتشارد” و”بيت غوتشي” و”لا تنظر الى الأعلى”، ما يجعله منافساً قويا في معركة جوائز الأوسكار.
ويذكر أن فيلم كودا حصل على عرضه الأول العام الماضي في مهرجان “صندانس” للأفلام المستقلة، حيث حصد أهم جوائزه، من ضمنها جائزة لجنة التحكيم وجائزة أفضل أخراج. ومنذ ذلك الحين نال العديد من الجوائز آخرها كان “غولدن غلوب” أفضل ممثل مساعد لكوتسر، فضلا عن ترشيحه لأوسكار أفضل فيلم وأفضل سيناريو مقتبس وأفضل ممثل مساعد لكوتسر، الذي بات الأكثر حظا بالفوز بها.

ممثلة فيلم ستيفن سبيلبرغ الموسيقي “قصة الحارة الغربية” وهي أريانا ديبوس أيضا صنعت تاريخا بفوزها بجائزة أفضل ممثلة مساعدة لتصبح أول لاتينية تفوز بجائزة نقابة الممثلين. ويذكر أنها فازت أيضا بغولدن غلوب تلك الفئة، ما يجعلها المرشحة المفضلة للفوز بالأوسكار. وإذا فعلا حققت ذلك فتصبح ثاني ممثلة لاتينية تفوز بالأوسكار، بعد ريتا مورينا، التي فازت بالجائزة عن ذات الدور في نسخة الفيلم الأولى عام 1961.

وكما كان متوقعا فاز ويل سميث بجائزة أفضل ممثل عن أداء دور والد محترفتي التنيس فينيسا وسيرينا وليامز في “الملك ريتشارد”، ما يجعل فوزه بأوسكار هذه الفئة حتميا. بينما حققت جيسيكا تشاستين فوزا مفاجئاً في فئة أفضل ممثلة عن أداء دور الشخصية التلفزيونية تامي فيه في فيلم “عيون تامي فيه”، متغلبة على أوليفيا كولمان، وليدي غاغا، وجنيفر هادسون ونيكول كيدمان، التي فازت بغولدن غلوب هذه الفئة.

لكن فوز تشاستين ليس بالضرورة مؤشرا مهما لفوزها بالأوسكار لأنها سوف تواجه مرشحات قويات أخريات هناك مثل كريستين ستيوارت وبينيلبي كروز.

من المفارقات أن الأفلام التي كانت الأكثر ترشحا لهذه الجوائز وتصدرت تكهنات الفوز بها وهي “بلفاست” و”قوة الكلب” و”بيت غوتشي” خرجت من الحفل بخفي حنين. جوائز نقابة الممثلين للتلفزيون كانت أيضا تاريخية ومفاجئة، حيث كرّمت لأول مرة في تاريخها عملا تلفزيونيا غير ناطق بالإنكليزية وهو مسلسل “نتفليكس” الجنوب كوري “لعبة الحبار”، الذي فاز بجائزتين وهما أفضل ممثل في مسلسل درامي لبطله لي يونغ – جي وأفضل ممثلة في مسلسل درامي لزميلته يونغ هو-يون.

ويذكر أن “لعبة الحبار” يعتبر أكثر المسلسلات التلفزيونية مشاهدة عن منصة نتفليكس.

“لعبة الحبار” حرم ممثلي مسلسل “الخلافة” من تلك الجوائز، لكنه لم يهزمه في أهم معركة وهي معركة جائزة أفضل طاقم تمثيل في مسلسل درامي، التي باتت الجائزة الثالثة التي يفوز بها مسلسل الخلافة بعد أن حصد جوائز الايمي والـ”غولدن غلوب” لأفضل مسلسل درامي.

مسلسل تيد لاسو أيضا يعود بعد فوزه بالايمي والغولدن الغلوب لأفضل مسلسل كوميدي ليحصد جائزة أفضل طاقم تمثيل في مسلسل كوميدي وأفضل ممثل في مسلسل كوميدي لبطله جيسون سوديكي عن أداء دور مدرب كرة قدم أمريكي يقوم بتدريب فريق بريطاني.

بينما تفوز كيت وينسلت للمرة الثالثة، بعد فوزها بالايمي والغولدن غلوب، بجائزة أفضل ممثلة في فيلم أو مسلسل محدود تلفزيوني عن أداء دور ضابطة مباحث في مسلسل “مير من أيستاون”.

وقد عقد حفل توزيع جوائز نقابة الممثلين في بلدة سانتا مونيكا الساحلية، حيث مُنح الدخول للمطعمين فقط. وتم بثه على شبكات TNT وTBS ، وسوف يكون متاحا للمشاهدة على منصة HBOMAX الالكترونية

 

القدس العربي اللندنية في

28.02.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004