ملفات خاصة

 
 
 

فيلم «Nightmare Alley»:

أن يصبح الإنسان وحشًا

رحمة الحداد

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

الدورة الرابعة والتسعون

   
 
 
 
 
 
 

منذ طفولتي كنت مخلصًا للوحوش، لقد أنقذوني وحرروني، لأني أومن أن الوحوش هي رعاة شعورنا بعدم الكمال.

لطالما ارتبط اسم المخرج جييرمو ديل تورو بالوحوش، امتلأت بهم سينماه ولطالما عرف جيدًا كيف يصيغهم كمجازات للحالة الإنسانية وكهوس شخصي بانعدام الكمال، حتى أنه أهدى جائزة الجولدن جلوب التي فاز بها عام 2018 عن فيلمه «شكل الماء – The Shape Of Water» للوحوش أصدقاء طفولته، لكنه لم يلجأ في فيلمه الأخير «ممر الكوابيس – Nightmare Alley» بشكل مباشر لتلك الكائنات التي تستحق التعاطف والخوف معًا ولم يتناول قصة مغرقة في الثقافة اللاتينية مثل أفلامه الأشهر، بل اختار أن يصنع نسخة جديدة عن رواية أمريكية تم اقتباسها في الأربعينيات كفيلم نوار، وعلى الرغم من أمريكيتها الشديدة وبعدها عن الخيال الذي يشتهر به ديل تورو فإنها لا تخلو من الوحوش الآدمية.

تعتمد المتعة الرئيسية في أفلام ديل تورو على المفاجأة، ليس المفاجأة في التواء الحبكة أو الأحداث غير المتوقعة لكن في كيفية تناوله للحكايات البسيطة الشبيهة بالفلكلور، سواء التناول البصري أو القصصي، فالعنصر الأبرز الذي يشاركه فيه فريق من المصممين الملهمين هو تصميمات الكائنات الأسطورية والجو البصري العام لأفلامه، الذي عادة ما يملك ثنائية ما بين عالمين سفلي وعلوي، في «متاهة بأن – Pan’s Labyrinth» على سبيل المثال تدخل أوفيليا عالم مليء بالوحوش والجنيات عن طريق باب خفي في غرفتها، لكن ذلك العالم أكثر دفئًا وجمالًا من العالم الكولونيالي المرعب الذي تعيشه فوق الأرض، حتى شره أكثر رحمة من شر البشر، في ممر الكوابيس يصعب أن نعتمد على عنصر المفاجأة لأنه ليس قصة أصلية لديل تورو فالمفاجأة تكمن في تناوله المختلف لذلك التراث السينمائي الأمريكي وإضفاء أسلوبه عليه فكيف ظهرت نسخة صانع الوحوش والجنيات من القصة الأربعينية؟

الفيلم نوار/ المضمون

الفيلم نوار Film Noir هو أحد أكثر الأنواع السينمائية تعقيدًا في تعريفه، فهو ليس نوع بالتحديد، بل هو mode أو وضع توجد به مجموعة أفلام وتتبع مجموعة سمات متكررة، أبرزها سمات بصرية ثم تأتي بعدها سمات متعلقة بالشخصيات والحبكة، يرتبط النوار بفترة زمنية محددة جدًا وأمريكية جدًا وهي سينما ما بعد الحرب العالمية الثانية، وبوعي أو من دونه عكست تلك الأفلام حالة من القلق وعدم الاستقرار سادت المجتمع الأمريكي في تلك الفترة، توارت الشخصيات الرئيسية الرومانسية الواضحة أخلاقيًا وحلت محلها شخصيات غامضة ذات ماض غامض ودوافع ملتبسة، بعض أفلام النوار نالت صيتًا عالميًا وشهرة ومكانة في تاريخ السينما بسبب تأثيرها البصري على الأفلام التي تلتها، وبعضها كان أكثر هدوءًا وتواريًا في الظلال مثل ممر الكوابيس Nightmare Alley 1947 من إخراج إدموند جولدينج.

يمكن بسهولة فهم أسباب اختيار جييرمو ديل تورو لذلك النوار تحديدًا ليصنع منه نسخة جديدة، فالقصة تبدأ في سيرك متنقل يحوي كل أنواع البشر، يتم استعراض رجال بالغي قصر القامة أو بالغي الطول، ويظل العرض الأكثر جماهيرية هو رجل محدب الظهر يأكل الدجاج الحي ويصرخ ولا يملك القدرة على التواصل الإنساني، تبدو تلك نماذج جيدة لتكون وحوش ديل تورو الإنسانية إضافة بالطبع للبطل، الرجل الجذاب الذي يبدأ صغيرًا حتى يصل لأقصى حدود الثراء بل ويشعر في لحظة ما أنه أصبح إلهًا لكنه في حقيقة الأمر أصبح وحشًا.

يتبع الفيلم في نسخته الجديدة ستانتون كارلايل (برادلي كوبر) الرجل الهارب كما نرى في المشاهد الأولى من جريمة قتل غامضة، يلجأ لفريق سيرك متحرك ويحصل على وظيفة هناك وبالتدريج يترقى ويستولي على تقنية اخترعها وأتقنها أحد الشخصيات الرئيسية هناك بيتر (دافيد ستراثنير) وصديقته شينا (توني كوليت) المهتمة بالطالع والتاروت، يقع ستان في حب أو يستغل حب فتاة شابة في السيرك تدعى مولي (روني مارا) ويقنعها بالهروب واستخدام تقنية بيتر وشينا لخداع الجمهور لكن على نطاق أوسع في الفنادق والمجتمعات الراقية، ينجح ستان عن طريق ارتكاب جريمة أخرى ويصل لما يريد، حتى يقابل من تساويه مكرًا وهي الطبيبة النفسية ليليث (كيت بلانشيت)،  معها يصل لمكان لم يتوقعه، فهو يستغل أسرار الجميع لكي يصنع خدعته السحرية الماكرة، حتى يصل به الأمر لتصديق أن له بالفعل قدرات إلهية قادرة على منح الأمل وسلبه.
يضيف ديل تورو تفاصيل بسيطة على شخصيته الرئيسية مستعينًا بالرواية لكي يجعلها أكثر اكتمالًا  يصنع له ماضيًا ملموسًا وجريمة واضحة يهرب منها، يحدد علاقته المرتبكة مع والديه، كراهيته وحبه لوالده وتدميره له في النهاية في حين أن فيلم إدموند جولدينج يترك ماضي ستانتون في الماضي فتصبح شخصيته أكثر غموضًا وإثارة للاهتمام، نعلم أنه ذو ماض غامض يرتبك حين تأتي سيرة الآباء، يرى أنه بلا أحباب وأنه يتيم في هذا العالم، نسخة ديل تورو تجعل كل الدوافع أكثر مادية وحضورًا، ستان يكره أباه ويكره كل نموذج أبوي لذلك يرتكب جرائم بشعة في حق تلك النماذج كما يريد أن يكتسب قدرة وسيطرة على من هم أكبر سلطة، ينزع ذلك الكشف عنه كل الظلال التي تجعل النوار نوارا ويخرج ما هو غير واضح إلى النور مما يزيل الشكوك ويحول ستانتون من ضد بطل إلى شرير
.

الفيلم نوار/ الشكل

يصيغ ديل تورو ممر كوابيسه على خطى الفيلم الأربعيني لكن بمدة أطول وإضافات أكثر لخلفية الشخصيات والأحداث، يجعلها أكثر قتامة ورعبًا، لكنه ينتقص من الغموض وشعور الاغتراب المرتبط بأفلام النوار، بخاصة أنه اختار أن يتبع مود mode  النوار كما هو، لكنه انتقى منه أكثر سماته سطحية ووضوحًا مثل المرأة الفاتنة القاتلة femme fatale المتمثلة في شخصية دكتورة ليليث، والفترة الزمنية نفسها أي أنه لم يجعل الأحداث في زمن أكثر حداثة بل احتفظ بها في الأربعينيات فاكتسب أفضلية الاستدعاء الجاهز الذي تصنعه الأزياء، ففي معظم أفلام النوار يرتدي الرجال القبعات والبدلات الأنيقة ومعاطف المطر، وترتدي السيدات الأطقم موحدة اللون ويموجن شعرهن في لفائف دائرية، تجعل الفترة الفيلم أوتوماتيكيًا فيلم نوار، أمعن ديل تورو في إثبات ذلك بإصدار نسخة بالأبيض والأسود من فيلمه، هو معجب بالفترة وجمالياتها لكنه تعامل معها بشكل أقل عمقًا مما هي عليه.

لا يمكن اعتبار ممر الكوابيس 1947 أحد أكثر أفلام النوار تأثيرًا أو تميزًا بصريًا، لكنه يملك السمات الرئيسية ويستخدمها لصالحه، يستخدم الظلال الداكنة التي تستدعي غموض الماضي وأشباحه التي يصعب التخلص منها، ويستخدم السمات الشكلية المرتبطة بالنوع (الجندر) ، ستانتون رجل قاتم قليل الكلام يرتدي ملابسه الرسمية والسيدتان إحداهما متلاعبة أنيقة والأخرى مفرطة الأنوثة  تنخدع بقوة وسيطرة ستانتون، يقتبس ديل تورو تلك الجماليات في عالم مليء بالألوان والأزياء الدقيقة كما يستدعي أحد أكثر الفنانين تأثيرًا في أفلام النوار الملونة وهو الرسام الأمريكي إدوارد هوبر، بخاصة في بعض مشاهد البداية المصورة خارجيًا التي يقع في خلفيتها منزل ريفي قوطي وسط القمح والحشائش والذي يظهر فيه أيضًا تأثير فنان أمريكي آخر وهو أندرو وايث ، إضافة لتصميم شخصية ليليث المتأثر بشقراوات هوبر الذي يقال إن نساء لوحاته يمثلن الإلهام الرئيسي لتصميم شخصية femme fatale  في أفلام النوار لكن ولأن فيلم ديل تورو ملون فإن ذلك التأثير أكثر بروزًا كما تؤطره الإضاءة المتباينة الدافئة.

عودة وحوش ديل تورو

تظهر النتيجة النهائية لفيلم Nightmare Alley أقرب لأفلام الفترة period drama الهوليوودية الأنيقة أكثر منها إلى أفلام النوار الكلاسيكية أو الحديثة، فعلى الرغم من أسلوبيته العالية فإنه منمق أكثر من اللازم، لامع ورقمي حتى في أحلك مشاهده وأحداثه، فيتحول مشروع النوار الحديث إلى فيلم إثارة جاذب للجوائز يفتقد إلى روح ديل تورو الأصلية ويفتقر رغبته في صناعة نوار خاص به بعيد عن أسلوبه المعتاد على الرغم من لجوئه إلى بعض الخيارات الشكلية التي تخرج الفيلم من كونه اقتباسًا باردًا للفيلم الأصلي وتقربه من أسلوب المكسيكي الشهير حتى ولو بشكل محدود.

تظهر لمسة ديل تورو المميزة نحو ذروة الفيلم في أحد المشاهد التي تستدعي ادعاء شخصية مولي أنها شبح فتاة متوفاة منذ زمن، يتعامل فيلم جولدينج مع المشهد مثل طيف رقيق، شبح فتاة بثوب من مطلع القرن العشرين ذي طبقات متعددة ومظلة تجعلها أشبه بشخصية من لوحة لمانيه في نهار صيفي ناعم، تتحرك في الظلام ببطء مع موسيقى رومانسية، لكن ديل تورو كونه محب الوحوش وأنماط الرعب يحول المشهد إلى مشهد في فيلم قوطي ذي منازل مسكونة وأشباح دموية يستدعي للذهن فيلمه crimson peak ، تظهر مولي في ثوب أبيض يتضاد مع شعرها الأسود الفاحم، وتصبغ يداها وملابسها باللون الأحمر الدموي في اختلاف واضح عن المشهد الاصلي، يستدعي المشهد الكثير من الإحالات السينمائية والأدبية من ضمنها ليدي ماكبث وحتى كاري من فيلم Carrie 1976 لبريان دو بالما. ربما يكون ذلك الاختيار الأكثر إثارة للاهتمام في تلك النسخة، وهو ما يجعلها تتأرجح بين النوار وأفلام الرعب القوطية إضافة للعنف الجرافيكي الواضح في مشاهد القتل الواضحة الدموية التي لم يكن من الممكن تخيلها في الأربعينيات.

Nightmare Alley فيلم أنيق، يملك أسلوبًا بصريًا مثيرًا للاهتمام و أداءات تمثيلية جيدة لكنه لا يملك أي عنصر فوق المتوسط كما أنه يصنع من قصة بالغة الإثارة سريعة الإيقاع فيلم أكثر مللًا، ويضمه إلى مجموعة أفلام تضم أكبر نجوم الصف الأول تضعهم في ملابس فترات أقدم لكي يصبح كل شيء أكثر جدية، لكن لولا الخيارات القليلة التي تذكرنا أن ذلك فيلمًا لجييرمو ديل تورو المخرج ذي الرؤية المتفردة كان من الممكن بسهولة تصنيف ذلك الفيلم بأنه طُعمًا أوسكاريًا فارغًا.

 

موقع "إضاءات" في

13.02.2022

 
 
 
 
 

أوسكار 2022 يحاول استعادة العصر الذهبى باستهداف الوصول لـ50 مليون مشاهد

كتبت : شيماء عبد المنعم

استقر منظمو حفل الأوسكار 2022، على أن يكون الحفل من 3 عروض منفصلة، مدة كل منها ساعة، وذلك في محاولة لكسر الرقم القياسي لعدد المشاهدين والوصول إلى 50 مليون مشاهد لأول مرة، وحسب ما ذكره موقع هوليوود ريبورتر، فإن جوائز الأوسكار ستنتقل من حالة جفاف إلى طوفان من العروض، وبعد أن ظل الحفل بدون مضيف لمدة 3 سنوات، سيستعين بثلاثة مقدمي برامج متنوعين يستطيعون جذب ملايين المشاهدين على شبكة ABC التي تنقل الحدث.

ويبث حفل جوائز الأوسكار رقم 94، على الهواء مباشرة في يوم 27 مارس من مسرح دولبي في هوليوود الذي يتسع لأكثر من 3400 شخص، ويحلم المنظمون بتحطيم الرقم القياسي لحفل أوسكار عام 2004، الذي تخطى فيه عدد المشاهدين 46 مليون مشاهد بعد أن تملك العالم كله سحر وانبهار الفيلم الأسطوري The Lord of the Rings.

ويحاول المنتج وممول الحفل ويل باكر، استعادة الإحساس بالأهمية الثقافية للجوائز، وبث موجة من التنويع سواء في الحفل أو الحضور أو الجوائز، مع تنويع مقدمي الحفل وفقراته.

وعادة لا يملك مقدمي الحفل أية سلطة على المرشحين أو حتى تفاصيل الحفل ومجرياته، كما حدث للممثل الكوميدي الأمريكي الأسمر كريس روك الذي قدم الحفل في عام 2016 الذي شهد هيمنة بيضاء ما دعا بعد ذلك لتدشين حركة OscarsSoWhite.

وفي حفل عام 2017، قاد جيمي كيميل البث الفوضوي عندما حدثت فضيحة تغير ظرف لإعلان عن الفائز، وفي عام 2019، استقال الممثل الكوميدي كيفن هارت من وظيفته عندما عادت إلى الظهور سلسلة من تغريداته القديمة المثيرة للجدل، ما دفع الأكاديمية لتنظيم الحفل من دون مقدمين.

واللافت للنظر ارتفاع عدد مشاهدي الحفل في نفس العام ليصل إلى 29.56 مليون، قبل أن ينخفض ​​في عام 2020 إلى 23.64 مليون ثم ينخفض ​​في العام الماضي إلى 10.40 مليون فقط.

ويحاول المنظمون الاستفادة من شهرة أفلام مثل جيمس بوند وسبايدرمان واستعادة العصر الذهبي لعدد مشاهدي الأوسكار كما حدث في عام 2004 مع فيلم سيد الخواتم الذي حقق أرقاماً قياسية في شباك التذاكر وفي عدد مشاهدي حفل الأوسكار.

 

اليوم السابع المصرية في

13.02.2022

 
 
 
 
 

"زقاق الكوابيس" لغييرمو ديل تورو..تمرين رائع في الأسلوب

محمد صبحي

منذ الإعلان عن مشروعه لإعادة تقديم فيلم "زقاق الكوابيس" (*)، حرص المخرج غييرمو ديل تورو على التكرار في العديد من المقابلات أن فيلمه لن يكون نسخة طبق الأصل من فيلم إدموند غولدينغ الكلاسيكي، من العام 1947، وإنما أفلمة جديدة لرواية "زقاق الكوابيس" لويليام ليندسي غريشام. في حكايتها حول عالم السيرك والتنجيم الدائرة أحداثها في أواخر ثلاثينيات القرن الماضي، وجد المخرج المكسيكي ضالته السينيفيللية، هو المُغرَى دوماً بالتحايا والمعارضات والاستنساخات السينمائية، مثلما كان الحال في فيلمه الأوسكاري الأخير "شكل الماء" (2017).

ما كان فانتازياً وتحت الماء في فيلم الأوسكار، يصعد هنا إلى الأرض تحت الأضواء الخلفية لأفلام النوار القديمة وأساطير صعود وسقوط الأنبياء الزائفين ودجّالي الكرنفالات. يحدّث ديل تورو هذه الحكاية الأخلاقية، بلا أن يغادر زمن أحداثها الأصلي، كاشفاً عن عالم خيالي مُعاد إنشاؤه بتفاصيل مثل تلك التي فتنته في شبابه وطبعت خياله السينمائي. نسخة ديل تورو من"زقاق الكوابيس" ليست أقل من مصاغ ذهبي تنزلق فيها الروح عبر لفائف مزخرفة ومبهرجة.

القصة أكثر إخلاصاً للرواية من نسخة غولدينغ، التي قطعت ماضي الشاب ستانتون كارلايل لتبدأ حكايتها بحضوره إلى السيرك كمدير حلبة في عرض/فقرة لقراءة الطالع. يستعيد ديل تورو - وشريكه السيناريست كيم مورغان - ذكريات الرجل المشؤومة، المطبوعة بذنبٍ ونارٍ وماضٍ مضطربٍ، ليقدّما ستان (برادلي كوبر) حال وصوله إلى بلدة صغيرة، تغريه أضواء السيرك، ويناله فزع من فقرة الرجل الوحشي الذي يلتهم دجاجة حيّة. قراره بالبقاء هناك ليس فقط هروباً من أشباحه، بل فرصة لاكتشاف موهبته، وهو شيء يعتقد أنه يمتلكه ويملكه. لكن لقاءه مع زينة (توني كوليت) وبول (ديفيد ستراتاهيرن) - وهما ممثلا فودفيل قديمان تحولت رابطتهما إلى زواج متصدّع بسبب الكحول والخيانة - سيؤدي إلى اكتشاف يغيّر حياته: شفرة سرّية لتقديم عرض ترفيهي جاذب قوامه الاستبصار والمخادعة والتعاون الفائق مع شريك مثالي، وهو ما سيجده بالفعل في زميلته الشابة مولي (روني مارا)، ليحوز بذلك الحبّ والشهرة والمال.

كما الحال في فيلمه السابق "شكل الماء"، ينشر ديل تورو نزعة إعجابه النهمة في كل مشهد تقريباً، وبالتالي يخالط كل شيء في الفيلم جشع جامع تحف أو باحث عن الآثار: الوحوش المأساوية الموروثة من الفيلم القديم؛ ال"فام فاتال" femme fatale الغادرة التي لعبت دورها كيت بلانشيت كصَدَى لجميع ممثلات النوار (فيرونيكا ليك، خصوصاً، في البال)؛ شخصية الملياردير التي لعبها ريتشارد جينكينز، وريث طموح جون هيوستن، والذي سيلعبه هيوستن نفسه لاحقاً في فيلم "الحي الصيني" (1974، رومان بولانسكي)؛ ملابس توني كوليت المستعارة من مارلين ديتريش في فيلم "لمسة من الشرّ" (1958، أورسون ويلز).

يتشكّل كل شيء في تكوين سينمائي تصويري يضع الميزانسين في خدمة تخصيصات وأغراض متزامنة، والتي تشتمل، أحياناً، براعم دراما تخصّها وحدها، في استمرار لنهج المُعجب السينيفيلي الحريص على إبهار معلّميه. القسوة الإنسانية، سواء في بؤس وتراجيديا عروض السيرك أو الحاضرة في بكاءٍ داخل صالونات المدينة الفخمة، تظهر كعلامة حشوية في أفعال كل من الضحايا والجناة (الأم المكلومة التي لعبت دور ماري ستينبرغن، و صاحب السيرك السادي عديم الرحمة ويليم دافو).

"زقاق الكوابيس" الجديد أبعد ما يكون عن التناغم الذي ميّز نسخة غولدينغ القديمة، التي جرّت نجماً مثل تايرون باور إلى تقديم أداء وحشي ومكرَّس، إلى فيلم درجة ثانية منخفض الموازنة، إلى أهواء رجل محتال لا يملك صدمة قديمة لتبرير طموحه الجشع. على العكس من ذلك، يصنع ديل تورو فيلماً فخماً وأنيقاً وسخياً، محتشد بنجوم وألوان باهتة مصطنعة وأثاث "آرت ديكو" وسجّاد لا تشوبه شائبة، والكثير من الشرح والتفسير. كان جوهر فيلم النوار دائماً هو فضح قسوة عالم ما بعد الحرب، بجماليات قاتمة ومؤلمة، لتشريب مفترقات الطرق تلك، من الطموح والفشل والحسابات الوحشية للطبيعة البشرية، بهواء غير قابل للتنفس وأخلاق مهترئة. لا يحتوي "زقاق الكوابيس" الكثير من تلك الخلفية، لأن السطح المثالي هو حَدّه المختار.

يستحيل الأبيض والأسود من النسخة القديمة لوحةً من الألوان القوية (هناك نسخة خاصة بالأبيض والأسود لكنها لن تصل إلى منطقتنا غالباً)، وهذه أولى الصعوبات التي يُبدأ منها إعادة تقديم عالم فيلم النوار، والذي من المستحيل إعادة إنتاجه في الوقت الحاضر إن لم يكن من خلال الحيلة والخداع البصري. بالنسبة إلى ديل تورو، فلا شيء صعباً عليه، هو صاحب الخيال المرئي، المرتبط بأنواع شعبية مثل الخيال العلمي والرعب والفنتازيا، والمعتمد دوماً على تصميمات الإنتاج المحكمة ومواقع التصوير المصنوعة بالكامل (إشادة واجبة بمصممة الإنتاج تمارا ديفيريل، التي يعد هذا أول فيلم روائي طويل رئيسي بالنسبة لها، ومصمم الأزياء لويس سيكويرا). فيلمه الجديد ليس استثناءً، رغم مغادرته عالم الفنتازيا، وتلك الدقة في إخراج السيناريو هي أعظم فضائله وعدوه الرئيسي في آن: في أكثر من مناسبة، تبدو القصة واعية بذاتها أكثر من اللازم، مفرطة في حساباتها، لا سيما أثناء المشاهد بين كارلايل والطبيبة/عالمة النفس ليليت ريتر. لكن القصة في الغالب جذّابة، وسيستمتع المشاهدون الذين لا يعرفون الكتاب أو الفيلم الأصلي بالرحلة أكثر.

القصة، المقسمة إلى جزأين مختلفين في النبرة والخلفية، تلتقط ستان خارج الأحياء الفقيرة، ثم في مركز الحياة الليلية في المدن الكبرى، محتفى به باعتباره قارئ أفكار عظيم، وترافقه دائماً مولي التي طالت معاناتها، أخلاقياً ونفسياً. بدخول المعالجة النفسية، يكتمل أضلاع الثالوث الدرامي الكلاسيكي، ومع تقدُّم الأحداث تكتمل صورة البطل كبطل مضاد، مع ازدياد طموحه كماً ونوعاً: إرضاء الإيغو وتحصيل الدولار وإخماد الهواجس. يتجاوز ستان حدوده، مدفوعاً بطموحه وإيمانه بقدرته على مخادعة وقراءة مشاعر أولئك الطالبين مساعدته في استحضار ما لا يعود أبداً. وُلد هذا السؤال في أوائل الأربعينيات من القرن الماضي، وفهمه غريشام جيداً، بعد عِقد من الزمن وصل فيه قادة كاريزميون إلى السلطة عبر ترجمتهم الرغبات العميقة للجماهير الغفيرة الباحثة عن مخلّص. لكن تلك القراءة السياسية التي وسّعت نطاق القوة الأدبية لنصّ غريشام، والتي دفعته إلى فضح العديد من الدجّالين خارج السيرك، تغدو خفيفة في عمل ديل تورو، التمرين الأسلوبي البارع والمبهر الذي يرنو جمع كل إعجابٍ محتمل. لذلك ليس من المستغرب، ترشُّح الفيلم لأربعة جوائز أوسكار (أفضل فيلم، تصوير، تصميم إنتاج، أزياء).

على عكس "زقاق الكوابيس" الأصلي، والذي كان عليه، بسبب مسائل رقابية، أن يخلق نهاية أخلاقية مفعمة بالأمل، تأتي نسخة ديل تورو كنزهة عبر جحيم العقل والجسد، نزول بطيء وقاس مُبتلى بأكاذيب وخدعٍ تمهّد لسقوط أخير وهائل، توجزه العبارة الكاشفة "ولدت لأكون كذلك"، التي تختم الرواية ونسخة الفيلم الجديدة .

(*) يُعرض حالياً في الصالات.

 

المدن الإلكترونية في

13.02.2022

 
 
 
 
 

شاهدت لكم: فيلم المغامرات الشائق في السينمات "Uncharted"

طارق البحار

من ضمن العروض الخاصة للصحافة وعشاق السينما في البحرين، قدمت سينمات سينيبوليس أخيرًا فيلم المغامرات الشائق "Uncharted" في أجواء خاصة بالعرض الكبير وبحضور عشاق الشخصية التي قدمها إخراجيًّا للسينما روبن فلايشر مخرج "Zombieland"، وقصة مات هولوواي مؤلف Iron Man ومن تمثيل كلٍّ من: توم هولاند بطل ثلاثية سبايدرمان الأخيرة، ومارك والبيرج، المرشح لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل مساعد، وصوفيا علي، وتاتي جابرييل، بالإضافة إلى الممثل الأسباني المحبوب أنطونيو بانديراس استنادًا على سلسلة ألعاب البلايستيشن الشهيرة التي تحمل الاسم نفسه.

بصورة عامة الأفلام المستوحاة من ألعاب الفيديو لديها سجل حافل في السينما، وفي هذا الفيلم لا تحتاج إلى أن تكون لاعبًا ماهرا لتفهم الحبكة، لكن ستحتاج فقط إلى أن تعشق أفلام المغامرات والخرائط والألغاز وسفن القراصنة، مع ممثل بارع مثل هولند البالغ من العمر 25 عامًا، الفيلم وكأنه نسخة من فيلم "تومب رايدر" في الجو العام ولكن بصورة أفضل.

في الأحداث يقدم توم هولند دور ناثان دريك الشاب المغوار منذ الصغر مع شقيقه للبحث عن كنز، يتورط مع ناثان "سولي" سوليفان ( الذي يقدمه مارك والبيرج)، لاستعادة ثروة طائلة، كان قد جمعها المستكشف البرتغالي ماجلان ثم فقدت قبل 500 عام، ليخوضا معًا مغامرة محفوفة بالمخاطر لسرقة هذا الكنز، بمشاركة كلوي (صوفيا علي)، ووسط البحث يظهر مونكادا (أنطونيو بانديراس)، وبرادوك (تاتي غابرييل) التي تهدف إلى الحصول على الذهب أولًا.

طاقم الفيلم مذهل جدًّا وخصوصًا توم هولند ومن الجميل أن نراه يلعب دورًا آخر غير الرجل العنكبوت على الرغم من أنه مدهش في ذلك أيضًا، الفيلم يحوي أيضًا بعض المواقع المدهشة كما أوصي بأن تبقى جالسًا في كرسيك بعد انتهائه، لأن هناك مشهد إضافي يلمح إلى تتمة مجهولة جزء قادم بلاشك!

الفيلم ذات صلة جدًّا بلعبة البلايستيشن، لذا نعم أوصي بأن تلعب على الأقل أحدث جزء من اللعبة قليلًا.

في الفيلم الجديد شعرت بالفعل أن توم هولاند كان خيارًا مذهلًا لتقديم شخصية ناثان دريك ولكن ليس متأكدًا من ذلك عن مارك والبيرج، أعني لا تفهموني خطأ، كان جيدًا ولكن فقط ليس متأكدًا تمامًا إذا كان مناسبًا للدور كثيرًا!

توم لا يقدم لنا بصورة كبيرة تمامًا جوهر الشخصية لكنه يقدم أداءً جيدًا تجاوز توقعاتي، وتسلسل العمل تقدم بصورة باردة أحيانًا في بعض المشاهد الحوارية، الفيلم رائع خصوصًا لعشاق المغامرة في البلايستيشن، وبالفعل ستجدونه فيلمًا ممتعًا جدًّا ومسلِّي للمشاهدة مع العائلة.

 

البلاد البحرينية في

14.02.2022

 
 
 
 
 

لن يشترط إظهار شهادة الحصول على لقاح كورونا فى أوسكار 2022.. اعرف التفاصيل

لميس محمد

كشف القائمون على حفل جوائز الأوسكار عن أنه لن يتعين على الحاضرين في حفل توزيع الجوائز الـ94 التي ستقام الشهر المقبل إظهار أي دليل على التطعيم ضد فيروس كورونا، وفقًا للتقرير الذى نشر على موقع "nme".

وكشف عن أن أكاديمية الفنون وعلوم الصور المتحركة ستطلب فقط من الضيوف إظهار دليل على وجود اختبار PCR سلبي للدخول إلى الحفل الذى سيقام يوم 27 مارس المقبل.

إعلان

على أن تلتزم أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة تقنيًا بالحد الأدنى من المتطلبات من وزارة الصحة في لوس أنجلوس، حيث أكدت أن حضور حفل الجوائز الرئيسية التي تسبق حفل توزيع جوائز الأوسكار ما زالت تتطلب التطعيم ضد فيروس كورونا للحضور.

كما استقر منظمو حفل الأوسكار 2022، على أن يكون الحفل من 3 عروض منفصلة، مدة كل منها ساعة، وذلك في محاولة لكسر الرقم القياسي لعدد المشاهدين والوصول إلى 50 مليون مشاهد لأول مرة، وحسب ما ذكره موقع هوليوود ريبورتر، فإن جوائز الأوسكار ستنتقل من حالة جفاف إلى طوفان من العروض، وبعد أن ظل الحفل بدون مضيف لمدة 3 سنوات، سيستعين بثلاثة مقدمي برامج متنوعين يستطيعون جذب ملايين المشاهدين على شبكة ABC التي تنقل الحدث.

ويبث حفل جوائز الأوسكار رقم 94، على الهواء مباشرة في يوم 27 مارس من مسرح دولبي في هوليوود الذي يتسع لأكثر من 3400 شخص، ويحلم المنظمون بتحطيم الرقم القياسي لحفل أوسكار عام 2004، الذي تخطى فيه عدد المشاهدين 46 مليون مشاهد بعد أن تملك العالم كله سحر وانبهار الفيلم الأسطوري The Lord of the Rings.

ويحاول المنتج وممول الحفل ويل باكر، استعادة الإحساس بالأهمية الثقافية للجوائز، وبث موجة من التنويع سواء في الحفل أو الحضور أو الجوائز، مع تنويع مقدمي الحفل وفقراته.

 

اليوم السابع المصرية في

14.02.2022

 
 
 
 
 

جائزة الجمهور مكافأة جديدة تضاف إلى "أوسكار" من خلال تصويت عبر تويتر

لندن/ العربي الجديد

أعلن القائمون على "أوسكار"، أبرز مكافآت السينما الأميركية، الإثنين، استحداث جائزة للجمهور تقديرًا للفيلم الأكثر شعبية خلال الموسم، سيتم اختيار الفائز بها من خلال تصويت عبر تويتر.

ويرمي هذا القرار على الأرجح إلى استقطاب جمهور جديد إلى حفلة "أوسكار"، التي تسجل تراجعًا مطّردًا في عدد مشاهديها خلال السنوات الأخيرة.

ويأتي الإعلان أيضاً بعد نحو أسبوع على الكشف عن قائمة المرشحين للفوز بالأوسكار هذا العام، والتي سجلت حضورًا ضعيفاً أو معدوماً لإنتاجات هوليوودية ضخمة بينها أحدث أجزاء "سبايدرمان" أو مغامرات جيمس بوند، رغم أن هذه الأفلام أنقذت وحدها شباك التذاكر بعد سنة من القيود الصحية المرتبطة بجائحة كوفيد-19.

ويخشى المراقبون أن يؤدي هذا الاستبعاد إلى نفور إضافي من المشاهدين تجاه حفلة الأوسكار، التي تقام بنسختها الرابعة والتسعين في 27 آذار/مارس في لوس أنجليس.

من هنا أتت فكرة استحداث فئة جديدة لجوائز الأوسكار من خلال دعوة المتابعين إلى التصويت عبر تويتر لفيلمهم المفضل لعام 2021، باستخدام وسم #OscarsFanFavorite، أو عبر التصويت مباشرة على موقع أكاديمية الأوسكار الإلكتروني.

وتراجع عدد مشاهدي حفلة الأوسكار بدرجة كبيرة في السنوات الأخيرة، مع عشرة ملايين مشاهد فقط لنسخة العام الماضي التي أفضت بسبب غياب الإنتاجات الضخمة إلى منح جوائز كثيرة لأفلام مستقلة من أمثال "نومادلاند" لكلويه جاو.

ويعكس هذا الرقم تراجعاً بنسبة 56 بالمائة مقارنة بالعام السابق الذي كان بدوره عند أدنى مستوى.

وقالت نائبة رئيس أكاديمية الأوسكار المكلفة شؤون التسويق الرقمي ميريل جونسون إن استحداث جائزة للجمهور ستتيح لمحبي السينما "المشاركة في الحفلة في الوقت الحقيقي، وإقامة مجتمع (لمتابعي الأوسكار) والمشاركة في التجربة أكثر من أي وقت مضى".

ويُسمح للمتابعين بالتصويت حتى عشرين مرة في اليوم، على أن يُقفل باب التصويت في الثالث من آذار/مارس. وسيتم اختيار ثلاثة أشخاص بالقرعة ليسلّموا جائزة أوسكار خلال نسخة 2023.

3 ممثلات كوميديات يقدمن حفل "أوسكار" 2022

(رويترز)

تقدم الممثلات الكوميديات إيمي شومر وريجينا هول وواندا سايكس حفل جوائز "أوسكارلعام 2022، في مسعى من المنتجين لزيادة نسبة المشاهدة التي انخفضت إلى مستوى غير مسبوق في عام 2021 وفقاً لتقارير في مجلة فارايتي ووسائل إعلام أخرى.

وقالت المجلة المعنية بهوليوود إن التفاصيل الأخيرة يجري الانتهاء منها حالياً، ومن المتوقع إعلان الأمر اليوم الثلاثاء على شبكة تلفزيون "إيه.بي.سي" التي ستبث الحدث يوم 27 مارس/ آذار.

وقدم مشاهير جوائز الأوسكار في أعوام 2019 و2020 و2021، لكن في غياب المقدمين عن حفل توزيع الجوائز الأعلى شأنا في عالم السينما. وانخفضت نسب المشاهدة التلفزيونية في السنوات الماضية لتصل إلى 10.4 ملايين متفرج في الولايات المتحدة عام 2021.

وفي حفل العام الماضي، تسلم الفائزون بالأوسكار جوائزهم في محطة تاريخية للقطارات بوسط مدينة لوس أنجليس في حضور عدد بسيط من المرشحين والضيوف بسبب جائحة كوفيد 19، لكن المنظمين قالوا إن مسرح دولبي في هوليوود سيعود من جديد لاستضافة الحفل في 2022.

وأبرز المرشحين للجوائز فيلم "قوة الكلب" من إنتاج نتفليكس بعدما حصد 12 ترشيحاً ويليه فيلم الخيال العلمي (ديون) "تل من الرمال" بعشرة ترشيحات.

 

العربي الجديد اللندنية في

15.02.2022

 
 
 
 
 

من يقدّم أوسكار 2022؟

نجوم/ الأخبار

تقدّم الممثلات الكوميديات آيمي شومر وريجينا هول وواندا سايكس احتفال توزيع جوائز الأوسكار لعام 2022، في مسعى من المنتجين لزيادة نسبة المشاهدة التي انخفضت إلى مستوى غير مسبوق في عام 2021، وفقا لتقارير في مجلة «فارايتي» ووسائل إعلام أخرى.

وقالت المجلة المعنية بشؤون هوليوود إنّ التفاصيل الأخيرة يجري الانتهاء منها حالياً، ومن المتوقع إعلانها اليوم الثلاثاء على شبكة تلفزيون NBC التي ستبث النسخة الرابعة والتسعين في 27 آذار (مارس) 2022.

وقدّم مشاهير جوائز الأوسكار في أعوام 2019 و2020 و2021، لكن في غياب المقدمين عن احتفال توزيع الجوائز الأعلى شأناً في عالم السينما. وانخفضت نسب المشاهدة التلفزيونية في السنوات الماضية لتصل إلى 10.4 مليون متفرج في الولايات المتحدة عام 2021.

وفي سهرة العام الماضي، تسلّم الفائزون جوائزهم في محطة تاريخية للقطارات في وسط مدينة لوس أنجلوس، في حضور عدد بسيط من المرشحين والضيوف بسبب جائحة كوفيد-19، لكن المنظمين قالوا إنّ مسرح دولبي في هوليوود سيعود من جديد لاستضافة الحفلة في 2022.

علماً بأنّ أبرز الأعمال المرشّحة للجوائز هذا العام، هو فيلم الويسترن السوداوي The Power of the Dog (إخراج النيوزيلندية جين كامبيون ــ نتفليكس)، بعدما حصد 12 ترشيحاً، يليه شريط الخيال العلمي «دون» (إخراج الفرنسي ــ الكندي دوني فيلنوف) بعشرة ترشيحات.

 

####

 

الأوسكار: جائزة بالتصويت عبر تويتر

نجوم/ الأخبار

أعلن القائمون على الأوسكار، أبرز مكافآت السينما الأميركية، أمس الإثنين، استحداث جائزة للجمهور تقديراً لأكثر فيلم شعبية خلال الموسم، سيتم اختيار الفائز بها من خلال تصويت عبر تويتر.

ويرمي هذا القرار على الأرجح إلى استقطاب جمهور جديد إلى حفلة الأوسكار التي تسجل تراجعاً مطرداً في عدد مشاهديها خلال السنوات الأخيرة.

يأتي الإعلان أيضاً بعد نحو أسبوع على الكشف عن قائمة المرشحين للفوز بالأوسكار هذا العام والتي سجّلت حضوراً ضعيفاً أو معدوماً لإنتاجات هوليوودية ضخمة بينها أحدث أجزاء «سبايدرمان» أو مغامرات جيمس بوند، رغم أنّ هذه الأفلام أنقذت وحدها شباك التذاكر بعد سنة من القيود الصحية المرتبطة بجائحة كوفيد-19.

ويخشى المراقبون من أن يؤدي هذا الاستبعاد إلى نفور إضافي من المشاهدين تجاه حفلة الأوسكار التي تُقام بنسختها الرابعة والتسعين في 27 آذار (مارس) في لوس أنجلوس.

من هنا، أتت فكرة استحداث فئة جديدة لجوائز الأوسكار من خلال دعوة المتابعين إلى التصويت عبر تويتر لفيلمهم المفضل لعام 2021، باستخدام وسم OscarsFanFavorite#، أو عبر التصويت مباشرة على موقع أكاديمية الأوسكار الإلكتروني.

وتراجع عدد مشاهدي حفلة الأوسكار بدرجة كبيرة في السنوات الأخيرة، مع عشرة ملايين مشاهد فقط لنسخة العام الماضي التي أفضت بسبب غياب الإنتاجات الضخمة إلى منح جوائز كثيرة لأفلام مستقلة من أمثال «نومادلاند» لكلوي تشاو.

ويعكس هذا الرقم تراجعاً بنسبة 56 في المئة، مقارنة مع العام السابق الذي كان بدوره عند أدنى مستوى.
في هذا الإطار، قالت نائبة رئيس أكاديمية الأوسكار المكلفة شؤون التسويق الرقمي، ميريل جونسون، إنّ استحداث جائزة للجمهور ستتيح لمحبي السينما «المشاركة في الحفلة في الوقت الحقيقي وإقامة مجتمع (لمتابعي الأوسكار) والمشاركة في التجربة أكثر من أي وقت مضى
».

ويُسمح للمتابعين بالتصويت حتى عشرين مرة في اليوم، على أن يُقفل باب التصويت في الثالث من آذار. وسيتم اختيار ثلاثة أشخاص بالقرعة ليسلّموا جائزة أوسكار خلال نسخة 2023.

 

الأخبار اللبنانية في

15.02.2022

 
 
 
 
 

جائزة الجمهور مكافأة جديدة تضاف إلى الأوسكار

استحداث جائزة للجمهور ستتيح لمحبي السينما المشاركة في الحفلة في الوقت الحقيقي وإقامة مجتمع لمتابعي الأوسكار والمشاركة في التجربة.

لوس أنجلس (الولايات المتحدة)أعلن القائمون على الأوسكار، أبرز مكافآت السينما الأميركية، الاثنين استحداث جائزة للجمهور تقديرا لأكثر فيلم شعبية خلال الموسم، سيتم اختيار الفائز بها من خلال تصويت عبر تويتر.

ويرمي هذا القرار على الأرجح إلى استقطاب جمهور جديد إلى حفلة الأوسكار التي تسجل تراجعا مطردا في عدد مشاهديها خلال السنوات الأخيرة.

ويأتي الإعلان أيضا بعد نحو أسبوع على الكشف عن قائمة المرشحين للفوز بالأوسكار هذا العام والتي سجلت حضورا ضعيفا أو معدوما لإنتاجات هوليوودية ضخمة بينها أحدث أجزاء “سبايدرمان” أو مغامرات جيمس بوند، رغم أن هذه الأفلام أنقذت وحدها شباك التذاكر بعد سنة من القيود الصحية المرتبطة بجائحة كوفيد – 19.

ويخشى المراقبون من أن يؤدي هذا الاستبعاد إلى نفور إضافي من المشاهدين تجاه حفلة الأوسكار التي تقام بنسختها الرابعة والتسعين في السابع والعشرين من مارس في لوس أنجلس.

من هنا أتت فكرة استحداث فئة جديدة لجوائز الأوسكار من خلال دعوة المتابعين إلى التصويت عبر تويتر لفيلمهم المفضل لعام 2021، باستخدام وسم OscarsFanFavorite، أو عبر التصويت مباشرة على موقع أكاديمية الأوسكار الإلكتروني.

وتراجع عدد مشاهدي حفلة الأوسكار بدرجة كبيرة في السنوات الأخيرة، مع عشرة ملايين مشاهد فقط لنسخة العام الماضي التي أفضت بسبب غياب الإنتاجات الضخمة إلى منح جوائز كثيرة لأفلام مستقلة من أمثال “نومادلاند” لكلويه جاو.

ويعكس هذا الرقم تراجعا بنسبة 56 في المئة مقارنة مع العام السابق الذي كان بدوره عند أدنى مستوى.

وقالت نائب رئيس أكاديمية الأوسكار المكلفة بشؤون التسويق الرقمي ميريل جونسون إن استحداث جائزة للجمهور ستتيح لمحبي السينما “المشاركة في الحفلة في الوقت الحقيقي وإقامة مجتمع لمتابعي الأوسكار والمشاركة في التجربة أكثر من أي وقت مضى”.

ويُسمح للمتابعين بالتصويت حتى عشرين مرة في اليوم، على أن يُقفل باب التصويت في الثالث من مارس. وسيتم اختيار ثلاثة أشخاص بالقرعة ليسلّموا جائزة أوسكار خلال نسخة 2023.

وفي محاولة من القائمين على جوائز الأوسكار، تجديد شكل الحفلة بعد أن تدنت شعبيتها منذ سنة 2018 إلى أقل مستوى على الإطلاق، تخلوا عن المقدمين التقليديين للحفل.

وقد أشادت حينها كاري بورك رئيسة تلفزيون “أي.بي.سي” بالخطوة، لينظّم الحفل دون مضيف للمرة الأولى منذ 30 عاما، وذلك بعد انسحاب الممثل والفكاهي كيفن هارت إثر جدل حول تغريدات سابقة له اعتبرت معادية للمثليين.

ولكن هذا العام تعود جوائز الأوسكار في إطار محاولتها استقطاب الجمهور إلى المقدمين من جديد.

وتقدم الممثلات الكوميديات إيمي شومر وريجينا هول وواندا سايكس حفل جوائز الأوسكار لعام 2022 الذي يبثه تلفزيون إيه.بي.سي في السابع والعشرين من مارس، في مسعى من المنتجين إلى زيادة نسبة المشاهدة التي انخفضت إلى مستوى غير مسبوق في عام 2021 وفقا لتقارير في مجلة فارايتي ووسائل إعلام أخرى.

وقدم مشاهير جوائز الأوسكار في أعوام 2019 و2020 و2021 لكن في غياب المقدمين عن حفل توزيع الجوائز الأعلى شأنا في عالم السينما. وانخفضت نسب المشاهدة التلفزيونية في السنوات الماضية لتصل إلى 10.4 مليون متفرج في الولايات المتحدة عام 2021.

وفي حفل العام الماضي تسلم الفائزون بالأوسكار جوائزهم في محطة تاريخية للقطارات بوسط مدينة لوس أنجلس في حضور عدد بسيط من المرشحين والضيوف بسبب جائحة كوفيد – 19، لكن المنظمين قالوا إن مسرح دولبي في هوليوود سيعود من جديد لاستضافة الحفل في 2022.

وأبرز المرشحين للجوائز فيلم “ذا باور أوف ذا دوج” (قوة الكلب) من إنتاج نتفليكس بعدما حصد 12 ترشيحا ويليه فيلم الخيال العلمي (ديون) “تل من الرمال” بعشرة ترشيحات.

 

العرب اللندنية في

16.02.2022

 
 
 
 
 

"C'mon C'mon" لمايك ميلز.. عن الأطفال ومستقبلهم ومستقبلنا

محمد صبحي

في فيلم "مستقبل"، وهو وثائقي إيطالي عُرض للمرة الأولى في العام 2021 ضمن برنامج "نصف شهر المخرجين" بمهرجان "كان" السينمائي، يسافر ثلاثة سينمائيين في أنحاء إيطاليا لسؤال المراهقين كيف يرون أنفسهم في المستقبل، وما الذي يمكن أن يحدث في حياتهم. كانت الإجابات انتقائية: بعضها محسوب ومهني للغاية، والبعض الآخر غريب وخارج عن المألوف. وفيما لم يكن صانعو الفيلم جزءاً من الحبكة، يمكن للمرء تخيُّل أن تجربة التواصل والتحدث مع الأطفال حول مستقبلهم، مكّنتهم وسمحت لهم برؤية شيء عن أنفسهم. يحدث شيء من هذا القبيل في "C'mon C'mon"(*)، الفيلم الجميل والساحر والحزين أيضاً للمخرج مايك ميلز، حيث يلعب واكين فينيكس دور جوني، صحافي إذاعي من نيويورك يسافر حول الولايات المتحدة ويتحدث إلى أطفال من مختلف الأعمار والأجناس والخبرات والطبقات الاجتماعية، ليسألهم، من بين أمور أخرى، كيف يتخيّلون مستقبلهم. والمفارقة في هذه الحالة هي أنه، وهو في أواخر الأربعينيات من عمره، ليست لديه صورة واضحة عن نفسه.

جوني - الذي بلا أبناء، وسيخبرنا لاحقاً بتجربته الرومانسية المنتهية بشكل سيئ - لا يبدو أنه "يتعلم" الكثير من هذه المحادثات. على العكس، تشير مشيته الحزينة و"الجروية" إلى رجل مكتئب قليلاً يتصرّف تقريباً من وضع الطيار الآلي، خاصة في عمله. وفي دراما جيّدة كما يدّعي هذا الفيلم، سيتعيّن عليها إيجاد دافع محرّك ومطوِّر للأحداث. أخته فيف (غابي هوفمان، الرائعة والبارزة حتى لو اختصر وجود شخصيتها عبر الهاتف غالباً)، تقيم في كاليفورنيا وتربطه بها علاقة متوترة إلى حد ما، فهما لم يلتقيا منذ عام كامل، بعد وفاة والدتهما. تخبره أن عليها السفر إلى أوكلاند لتولي بعض الأعمال، طالبة منه البقاء في منزلها بضعة أيام، لرعاية ابنها الصغير جيسي (وودي نورمان). فيقبل جوني ويسافر بكل سرور إلى لوس أنجليس.

عند وصوله، يمكن للمرء رؤية الوضع المعقَّد للغاية. يتعيّن على فيف السفر لمساعدة زوجها بول (سكوت ماكنيري)، الذي يبدو أنه يمرّ بنوبة جنون ويتصرَّف بشكل لا يمكن السيطرة عليه. أما الصغير جيسي، الذي لم يره جوني منذ فترة طويلة، فهو مخلوق غريب وفريد نسبياً يبلغ من العمر تسع سنوات. ذكي جداً وثرثار، فصيح وفي الوقت نفسه غريب في أفكاره ومراجعه، يعيش كل ذلك الوضع العائلي المعقَّد بطريقة شخصية للغاية، لدرجة أن لديه لعبة متكررة يتخيّل فيها أنه يتيم يقيم في دار للأيتام، إلى جانب بعض الانفجارات والسلوكيات التي يتعذر حلّها في بعض الأحيان.

يعتقد جوني أنه سيكون قادراً على التعامل معه، لكن الأمر لن يكون كذلك تماماً. في مقلب آخر، وكما هو متوقع، تستغرق فيف في رعاية زوجها المضطرب وقتًا أطول مما اعتقدت. من ناحية أخرى، يجب على الرجل العودة إلى العمل، لكنه في الوقت ذاته لا يمكنه فعل ذلك مضطراً للاعتناء بالصبي. لكن، بشكل أساسي، تكمن المشكلة في تعقيد جيسي ونبشه الثرثار الفضولي، بتحدّيه حدود جوني وصبره، إذ يطلق مخاوفه، ويعوّم تاريخه الشخصي والعائلي، ويربكه عاطفياً. يعتقد الأخير أحياناً أن رفقة الصغير هي أفضل شيء يمكن أن يحدث له، وفي أحيان أخرى، يكون مقتنعًا بأن هذا أسوأ وضع مرّ به. سيتسارع كل شيء حتى لا يكون لدى جوني خيار سوى استئناف جولاته ومقابلاته، ويأخذ الصبي في جولة عبر الولايات المتحدة.

هذه هي المغامرة التي يرويها ميلز في 110 دقيقة بسيطة إنما مؤثرة ومتينة عاطفياً. صوِّر "C'mon C'mon" بالأبيض والأسود بكاميرا الأيرلندي روبي ريان (وهو شريك معتاد لصانعة الأفلام البريطانية أندريا أرنولد) في مواقع حضرية في ديترويت ونيويورك ولوس أنجليس ونيو أورلينز، ويجمع الفيلم قصة هذا "الثنائي غير المتطابق" المكون من خال وابن أخته يتعاملان مع مشاكل عملية وشخصية من خلال فيلم وثائقي ينبثق من المقابلات التي أجراها جوني لصالح برنامجه الإذاعي. يرافقه جيسي في العديد من هذه الجولات (يحمل معدات الصوت سعيداً بالتقاط الجوّ والمحيط)، لكن علاقتهما تصبح متوترة ومجهِدة، وفي بعض الأحيان إشكالية.

بالأداء الطبيعي جداً للممثل الصغير وودي نورمان (وهو بريطاني، لذا فإن أولئك الذين يتخيلون أن الطفل لا يمثّل على الإطلاق ومثل هذا الكلام، هم بالتأكيد قصار نظر)، جيسي هو واحد من هؤلاء الأطفال الذين يمكنهم السحر وإثارة الإعجاب لمدة دقيقة واحدة ثم يستحيل الأمر معكوساً في كل مرة تالية. بلغة مصقولة وسلوك يجعلنا نفترض أنه أكبر سناً مما هو عليه بالفعل، ورغم عدم إتيان الفيلم على ذكر الأمر، لكنه يعطي انطباعاً بأن جوني يعتقد أنه ربما ورث حالة والده (أو حالة جدته، التي عانت في نهاية حياتها من الخَرَف)، في حين أنه في الواقع مجرد طفل يظهّر/أو ربما يواري الوضع المضطرب الذي تمرّ به عائلته عبر إفراطه الحركي وقراراته الفضولية.

لكن المحور هنا هو جوني (فينيكس أكثر تقييداً وربما أكثر فاعلية من بعض عروضه التمثيلية الجامحة الأخرى)، الذي يجب أن يتعلَّم من تلك التجربة أن الأطفال هم أكثر من حصيلة العبارات التي ينتقيها مَن يقابلهم وأن، بطريقة ما، اعتناءه بابن أخته في وقت مثل هذا ليس معقداً فحسب، بل يبرز أجزاء منه يكرهها أو يقمعها. النزوات، المعارك، اللحظات المحطِّمة عندما يغيب عن عينيه، ذكاء الصبي للحصول على ما يريد والطريقة التي يبذل فيها جوني قصارى جهده لتجنب الغضب منه أو الصراخ عليه (يعرف أنه ليس مضطراً إلى ذلك ولكن في بعض الأحيان لا يمكنه احتواء انزعاجه).. كلّها تصنع هذه الدراما المكونة من شخصيتين والتي تحتوي شيئاً من فيلم "قمر ورقي" (1973) للراحل مؤخراً بيتر بوغدانوفيتش، لكن بالمرور عبر فيلتر مستقل ومغاير في حساسيته ومقاربته، مثل أفلام ميلز السابقة أو أفلام سينمائيين مثل ميراندا جولي، التي - ليس من قبيل الصدفة - هي زوجته في الواقع.

يعمل "C'mon C'mon" أيضاً كأطروحة/مقال، حيث تقرأ الشخصيات أحيانًا فقرات كاملة بصوتٍ مسموع من كتب أو مقالات أو قصائد تظهر نصوصها مكتوبة على الشاشة (مثلما في هذا البيان للمخرجة الوثائقية كيرستن جونستون، والذي يكشف بشكل كبير عن روح الفيلم، أو مثلما في قصة الأطفال تلك للتعليق على بعض موضوعاته). بين هذه النصوص والمقابلات، يبني ميلز صورة موازية ذكية لجيل من الأطفال والمراهقين يمرّون بمراحل معقّدة من حياتهم ويحاولون التعامل بأفضل ما يمكنهم مع مشاعرهم المتضاربة. صحيح أنه، أحياناً، يكون هذا البناء ثميناً إلى حدّ اهتمام الفيلم أكثر من اللازم بكونه "دقيقاً" ورقيقاً طوال الوقت. لكنه يتمكّن من تجاوز تلك الشكوك بفضل فاعليته العاطفية المتزايدة وما تثيره وتطلقه من البساطة والحياة اليومية المتدفقة بطوله، بصورة تجعله عالمياً وقابلاً للهضم والاستيعاب في سياقات جغرافية مختلفة تماماً.

مايك ميلز سينمائي يملك طريقاً ومساراً محدّدان للغاية، حتى لتبدو أفلامه قادمة من داخله وقلبه وعقله الباطن، نحو جمهور مستعد لترك أفكاره المسبقة على الباب والتفاوض مع عمله بشروطٍ تخصّه. بعد "مبتدئون" (2010)، عن والده، و"نساء القرن العشرين"، عن والدته؛ يأتي C'mon C'mon بإيحاء من علاقة ميلز بأطفاله. هذا ليس فيلماً عن العلاقة بين الأخوال/الاعمام وأبناء الأخت/الاخّ. ربما لا يتعلّق الأمر، حتى، بالبالغين والأطفال. إنه فيلم، بطريقته الخاصة، عن الخوف من مرور الوقت، والشعور بأن المستقبل دائماً غير مؤكد ولا يمكن التنبؤ به وأن لا طريقة للسيطرة عليه. عندما يخبر جوني، جيسي أنه عندما يكبر لن يتذكَّر أي شيء عما عاشاه معاً، يتأثر الصبي كثيراً. جوني كان هناك - طفلاً - ويعتقد أنه يتحدث عن تجربة. لكن صحيح أيضاً أن المستقبل يُنسج من الحاضر المعاش والخبرات الفردية والمتمايزة. وربما تلك المغامرات مع ابن أخته، المسلّية أحياناً والمعقّدة في كثير من الأحيان الأخرى، ستعمل على إعادة توجيه مسار حياته.

(*) يُعرض حالياً في القاهرة.

 

المدن الإلكترونية في

17.02.2022

 
 
 
 
 

اشتراط اختبارات كورونا لجميع حضور جوائز الأوسكار والتطعيم لأغلبهم

(رويترز)

قال مصدر مطلع يوم الخميس إن أكاديمية فنون وعلوم السينما ستلزم الحضور في النسخة 94 من جوائز الأوسكار في مارس/ آذار تقديم ما يثبت تلقيهم لتطعيم مضاد لفيروس كورونا وما لا يقل عن اختبارين سالبين له.

وقال المصدر نفسه إن المؤدين والمقدمين في أرفع حدث بمجال السينما مطالبون أيضا بالخضوع للاختبارات، لكنهم لن يحتاجوا لتقديم ما يثبت تلقي التطعيم.

وستتباين القواعد الخاصة بتغطية الوجه في حفل توزيع الجوائز الذي من المقرر عقده في 27 مارس/ آذار ويستضيفه مسرح دولبي في هوليوود.

فالمرشحون للجوائز وضيوفهم الذين سيجلسون في المناطق المنخفضة من المسرح لن يُطلب منهم وضع كمامات. وقال المصدر إنهم سيكونون جالسين في مجموعات أكثر تباعدا من المعتاد. ويسع المسرح 3317 شخصا، فيما من المقرر دعوة 2500 للحضور.

أما الجالسون في المقاعد الأخرى فقد يُطلب منهم وضع كمامات لأنهم سيكونون متقاربين.

تتراجع حالات الإصابة بكوفيد-19 في لوس أنجليس ويتشاور المنظمون مع مسؤولين حكوميين وخبراء في الأمراض المعدية.

كانت صحيفة نيويورك تايمز هي أول من نشرت عن تلك القواعد.

 

العربي الجديد اللندنية في

18.02.2022

 
 
 
 
 

قواعد خاصة ضد فيروس كورونا في حفل توزيع جوائز أوسكار 2022

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

أعلن مصدر مطلع أمس الخميس أن أكاديمية فنون وعلوم السينما ستلزم الحضور في النسخة 94 من جوائز الأوسكار في (مارس) بتقديم ما يثبت تلقيهم لتطعيم مضاد لفيروس كورونا وما لا يقل عن اختبارين يظهران سلبية الإصابة به.

وقال المصدر إن المؤدين والمقدمين في أرفع حدث بمجال السينما مطالبون أيضا بالخضوع للاختبارات، لكنهم لن يحتاجوا تقديم ما يثبت تلقي التطعيم.

وستتباين القواعد الخاصة بتغطية الوجه في حفل توزيع الجوائز الذي من المقرر عقده في 27 آذار ويستضيفه مسرح دولبي في هوليوود.

فالمرشحون للجوائز وضيوفهم الذين سيجلسون في المناطق المنخفضة من المسرح لن يُطلب منهم وضع كمامات. وقال المصدر إنه سيكونون جالسين في مجموعات أكثر تباعدا من المعتاد. ويسع المسرح 3317 شخصا، فيما من المقرر دعوة 2500 للحضور.

أما الجالسين في المقاعد الأخرى قد يُطلب منهم وضع كمامات لأنهم سيكونون متقاربين.

تتراجع حالات الإصابة بكوفيد-19 في لوس أنجلوس ويتشاور المنظمون مع مسؤولين حكوميين وخبراء في الأمراض المعدية.

كانت صحيفة “نيويورك تايمز” هي أول من نشرت عن تلك القواعد.

 

موقع "سينماتوغراف" في

18.02.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004