ملفات خاصة

 
 
 

zoom

«زقاق الكوابيس» لديل تورو:

الحياة، ذلك السيرك العظيم

عبد الرحمن جاسم

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

الدورة الرابعة والتسعون

   
 
 
 
 
 
 

أسبوع واحد هو المدة التي عُرض فيها Nightmare Alley في الصالات اللبنانية! أمر مفاجئ لأنّنا فعلاً أمام تحفة وموعد نادر من تلك المواعيد السينمائية التي قلّما تتكرر في بيروت هذه الأيام. مع ذلك، رائعة المخرج المكسيكي سنسمع بها حتماً في موسم الجوائز

إنّه تحفة تصويرية! هكذا يمكن اختصار Nightmare Alley (زقاق الكوابيس) للمكسيكي الهوليوودي غيّيرمو ديل تورو؛ أحد أعمق مخرجي جيله الذي وصف فيلمه الجديد بأنّه «قصة تراجيدية عن الكذب». شريطه تحفة توجّه أيضاً تحية إلى أهم أفلام الـ «نيو نوار» في عصرها الهوليوودي الذهبي، تُضاف إليها فتنة الأنثى القاتلة femme fatale بفكرتها المباشرة، فضلاً عن بطلٍ مزج بين فكرة الـanti hero واللاانتماء في عملٍ واحد.

«زقاق الكوابيس»، في الأساس، هو الاقتباس الثاني لرواية الكاتب الأميركي ويليم ليندسي غريشيم، كتبها عام 1946 وتحوّلت إلى فيلم عام 1947 (بطولة تايرون باور، وجوان بلونديل، إخراج ادموند غولدنغ). ورغم أنّ الشريط لم يحقق نجاحاً على شباك التذاكر، إلا أنَّه اعتبر لاحقاً من «كنوز» الـ film noir. هذا المصطلح يُطلق على مدرسة سينمائية ترتكز إلى الضوء الخافت، العتمة، لعبة الظلال، وألوان الأبيض والأسود. هذا لناحية التصوير، أما لناحية الفكرة، فتميّزت بأنّها كما ألوانها، تمزج بين الخير والشر، إلى درجة أنّ الحدود تتماهى بينهما، فلا يعود المشاهد قادراً على التمييز؛ فضلاً عن أنَّ نهايات الأبطال تكون دوماً مأساوية.

يحكي الفيلم/ الرواية قصة ستانتون كارلايل (برادلي كوبر) ذي الماضي الغامض، الذي يقرّر دخول عالم «السيرك». هناك يمارس حرفة أقرب إلى «النصب»، حيث يساعد السيدة «زيينا» (توني كوليتي) التي تدّعي معرفة علم الغيب، وتقرأ «الحظ». سرعان ما يتعرّف كارلايل إلى زوج زيينا، بيت (ديفيد ستراثيرن) صاحب حرفة «ألعاب الخفّة» السكير. سرعان ما تتطوّر علاقته بالاثنين معاً: زيينا يرتبط معها بعلاقة جسدية، وزوجها يعلّمه حرفة الخفّة. يبدأ كارلايل ــ لاحقاً ــ بمحاولة خلق عرضه الخاص في السيرك بالتعاون مع فتاة ألعاب تدعى مولي (روني مارا) سرعان ما تقع في حبه ويقرران مغادرة السيرك وبدء حياة جديدة. كارلايل يرحل إلى نيويورك وتحديداً إلى ثاني أكبر مدينة هناك: بافالو. يخترع «عرضه الاستعراضي» الخاص حيث يقرأ الغيب لعليّة القوم في المدينة. سرعان ما تتعقّد الأمور مع ظهور الطبيبة النفسية ليليث ريتر (كيت بلانشيت) التي تبدأ بتعريفه على شخصيات المدينة النافذة، فيتورّط في لعبة خطرة مع هؤلاء.

أدائياً، نحن أمام حرفة عالية. كيت بلانشيت مرعبة بكل ما للكلمة من معنى. أداؤها يوازي قوة آل باتشينو في فيلم «محامي الشيطان» (1987). قاسية، صلبة، لعوب، تملك مفاتيح كل شيء، وتحرّك خيوط اللعبة، تقودها وتدمرها متى شاءت. في الوقت نفسه، نجدها مكسورة تستطيع استجرار عطف المشاهدين كما بطل القصّة. أضافت لعبة الألوان و«السينما نوار» إليها الكثير، فأعطتها ملامح مرعبة في لحظاتٍ ما؛ فضلاً عن تفاصيل كثيرة كاختيار اسمها. بلانشيت بدور الأنثى القاتلة اللعوب، تستحق الأوسكار بلا شكّ. برادلي كوبر، قدّم أداء يليق بممثل كبير. غرق في الشخصية. إنّه «نصّاب» في المطلق، لكنه أيضاً طفل يكره والده (تيمة قتل الأدب حاضرة بقوة)، وعامل سيركٍ ناجح ثم فاشل، وواثق بنفسه إلى درجةٍ مذهلة، لكنه ينكسر بسرعةٍ فائقة. روني مارا أدت شخصية الصبية اللطيفة/ الطيبة، سواء لناحية شكلها أو صوتها. الكائن البريء الطاهر، الذي لا يتحمّل جموح أبطال هكذا قصص. بشكلٍ عام، يمكن القول بأن معظم ممثلي العمل هم نجوم مهما كانت أدوارهم صغيرة، إذ يكفي أن نشير إلى لائحة الممثلين فيه حتى نفهم مهارة غيّيرمو ديل تورو في اختيار مؤديه: ويليام دافو، ريتشارد جينكنز، رون بيرلمان وسواهم. إخراجياً، يمكن الحديث مطوّلاً عن غييرمو ديل تورو: إنه أحد المخرجين الأكثر حرفة في تقديم الغوامض، والسينما النيو نوار، يحب هذه الأعمال. هو يعشق «الظلام» وكل ما يأتي حوله وما يخفيه وما يظهره. قدم ديل تورو مثلاً أفلام مقتبسة عن كوميكس «مظلمة» مثل «طفل الجحيم» (hell boy) بجزئيه الأوّل والثاني (2004 و2008). كذلك، قدّم أفلاماً فانتازية بكائنات غريبة مثل «شكل الماء» (shape of water ــ عام 2017 ـ فاز عنه بجائزتي أوسكار لأفضل مخرج وأفضل فيلم). رائعته «متاهة بانس» (2006) قدّمت رؤية مذهلة لعالم مليء بالخوارق والخوف في الوقت عينه. إنه مخرج يعشق المجهول، والمخيف والوحوش والخوارق، والصورة الغامضة يضاف إليها أبطالٌ يحملون بشخصيتهم ثنائيّتَي الخير والشر، فيصبح الكل قابلاً لأن يكون «شريراً» و«خيّراً» في آن. إنه الواقع المجرّد كما يراه ديل تورو.

في «زقاق الكوابيس»، يصر ديل تورو على الغوص منذ بداية القصّة في عالم الـ Carny. يقدّم لنا هذا العالم بشكله المعتاد، يدخلنا في كواليس صنع الحرفة، وتعقيدات هذا العالم. كأنّ سكان هذا العالم وموظفيه يعيشون في «مجتمعٍ» خاصٍ بهم. إنهم أشبه بالبدو الرحّل، بالبحارة يتنقلون من مدينةٍ إلى أخرى: لا أهل لديهم سوى مجتمع «الكارني»، لا سكنى، لا أرض، إلا هذا السيرك. مزيجٌ مختلفٌ من «المختلفين» و«المسوخ» كما يقول كليمنت هوتلي (ويليام دافو) مالك السيرك وصاحبه في الفيلم.

إنه أحد المخرجين الأكثر حرفةً في تقديم الغوامض

إنها لعبة «جذب الانتباه» كما في المرحلة الأولى من هذا النوع من العروض في أربعينيات القرن الماضي: المرأة الملتحية، القزم الذي يستطيع التغلّب على الجميع «بحرفته القتالية»، رجل السيرك المفتول العضلات الذي يرفع الأثقال، السيدة التي تتنبأ بالمستقبل، و«المسخ» نصف الإنسان/ نصف الحيوان الذي ينهش الدجاجة وهي حيّة. صنعةٌ يقدّمها ديل تورو، ويُعيد مظهرتها، ليتركها بعدها بقليل إلى سيركٍ أوسع أكثر: الحياة... سيرك العالم الواقعي. هنا نرى الناس على حقيقتهم بوحشيتهم البالغة: القاضي الشهير (بيتر ماكنيل) الذي يقع بسهولة فريسة الخداع من مخادع حرّيف. القاضي الشهير الذي يمتلك ناصية تحطيم حياة الناس بسهولة عبر حكمٍ ينطقه، يصبح «ضحية» ساذجة لخدعة مركّبة. أقوى رجل في المدينة، إزرا غريندل (ريتشارد جينكنز) مسكون بخطاياه يحتاج إلى مخلّص للتكفير عنها، فيلجأ إلى كارلايل. لعب ديل تورو أوراقه في هذا الفيلم المليء بالإشارات والإحالات السينمائية، بالتعاون مع السينماتوغراف الدانماركي دان لاوستسن، صديقه وشريكه الدائم في معظم أفلامه القويةشكل الماء»، mimic، crimson peak وسواها). ولا ينكر جهد الكاتبة كيم مورغان ــ زوجة ديل تورو ــ في صياغة نص محترف بالتعاون معه بناءً على القصة الأصلية. إذ تم تقديم نص مسبوك بحرفية، لا تشوبه شائبة. بدوره، نجح الأميركي نايثان جونسون في تقديم موسيقى مناسبة للعمل، فتشعر بأنَّ الفيلم مأخوذ من حقبة الأربعينيات، وهو أيضاً ما نجح فيه مصمّم الأزياء الكندي لويس سكويرا الذي قدّم أزياء مناسبةً لتلك الفترة، ما أعطاه دقةً وواقعية في آن. فيلم متميّز من النوع الذي ينتظره عشاق السينما، لا شك في أنّه ستكون له حصة في موسم الجوائز (مرشّح لأربع جوائز في الأوسكار أبرزها عن فئة أفضل فيلم).

 

الأخبار اللبنانية في

11.02.2022

 
 
 
 
 

Dune يحصد 10 ترشيحات أوسكار و11 بافتا.. تعرف على الفيلم حاصد الترشيحات

كتب على الكشوطى

استطاع فيلم Dune أن يحصد 10 ترشيحات لجائزة الأوسكار للعام 2022، فيما رشح أيضًا لـ11 ترشيحًا لجائزة البافتا، وهو واحد من الأفلام التي حققت إيرادات كبيرة في دور العرض السينمائي وإليكم كل ما يجب أن تعرفه عن الفيلم.

يدور فيلم "Dune" حول رحلة أسطورية مشحونة عاطفيا، الذى يحكى قصة بول أتريديس، شاب لامع وموهوب ولد في مصير عظيم يتجاوز فهمه، الذى يجب أن يسافر إلى أخطر كوكب في الكون، لضمان مستقبل عائلته وشعبه، وبينما تنفجر القوى الخبيثة في صراع حول الإمداد الحصري للكوكب لأغلى مورد في الوجود، وهى سلعة قادرة على إطلاق العنان لأكبر الإمكانات البشرية، فقط أولئك الذين يمكنهم التغلب على خوفهم هم الذين سيبقون على قيد الحياة.

وتصل مدة فيلم Dune إلى ساعتين و35، كما شارك فيلم Dune في مجموعة من المهرجانات العالمية المختلفة قبل وصوله لدور العرض الأمريكية منهم   Toronto International Film Festival.

ويشارك فى بطولة الفيلم الجديد  Dune، جنبا إلى تيموثى شالاميت، أوسكار إسحاق، زندايا، ريبيكا فيرجسون، جوش برولين، ديف باتيستا، جيسون موموا، بابس أولوسانموكون، العمل من إنتاج شركة Warner Bros.

قررت الشركة المنتجة لفيلم الإثارة Dune منح الضوء الأخضر لجزء ثان من العمل السينمائي الذي حقق إيرادات ضخمة في مختلف دول العالم منذ عرضه خلال الأسابيع الماضية، حيث حقق 399 مليون دولار أمريكى.

 

####

 

بعد ترشيحات الأوسكار.. بنرشحلك 5 أفلام حلوة لـ"الويك إند" من فئة أفضل فيلم

كتبت : شيماء عبد المنعم

إذا كنت من محبى مشاهدة أفلام السينما والدراما العالمية، فأنت بالتأكيد تشاهد عملاً سينمائيًا كل أسبوع تقريبًا، لكن يمكنك أن تبحث طويلاً حتى تجد عملا جيدًا تشاهده فى عطلة نهاية أسبوع سعيدة، ومن خلال هذا التقرير، نرشح لك 5 أفلام من الأعمال المرشحة لجائزة أوسكار أفضل فيلم، والتى يمكنك الاستمتاع بمشاهداتها قبل معرفة الفيلم الفائز في حفل جوائز الأفلام الأضخم المقرر إقامته في 27 مارس المقبل.

"Belfast"

فيلم Belfast يدور حول صبى صغير وعائلته من الطبقة العاملة، الذين يحاولون أن يعيشوا حياة طبيعية، في أواخر الستينيات، ويقوم كل من كايتريونا بالف، جيمي دورنان، سياران هيندز، جودي دينش، كولين مورجان، زيتون تينانت، لارا ماكدونيل، كونور ماكنيل، جيرارد حوران، ببطولة فيلم الدراما والرومانسية الجديد Belfast، الذى قام بتأليفه وإخراجه كينيث برانا.

"CODA"

في إطار من الدراما، يتناول العمل قصة روبي الطفلة الوحيدة التي تستطيع السماع في عائلتها، وبينما يتعرض عمل العائلة في مجال الصيد للعديد من المخاطر، تُصبح روبي مشتتة ما بين رغبتها في اتباع حلمها بمجال الموسيقى وبين عائلتها التي تحتاجها.

 

اليوم السابع المصرية في

11.02.2022

 
 
 
 
 

يواكيم ترير المرشّح للـ"أوسكار": أحرص أن أكون ديناصوراً شاباً

المصدر: "النهار" - هوفيك حبشيان

لا شيء تقليدياً في "#أسوأ إنسان في العالم" للنروجي #يواكيم ترير. هذا الفيلم مرتبط ارتباطاً عضوياً بالحاضر وهمومه وانشغالاته. كلّ شيء مختلف، بدءاً من الكتابة ال#سينمائية، وصولاً إلى الأفكار المطروحة، ومروراً، بالطبع، بالشخصية الرئيسية يوليا (رينات رينسفه) التي تجسّد دور فتاة طريفة على مشارف الثلاثين من العمر لا تعرف كيف ستحقّق ذاتها. بعد دراستها الطبّ، نراها تبدأ في ممارسة التصوير، ثم تلتقي أكسل (أندرز دانيالسن)، الذي يكبرها سنّاً، على أمل أن تجد في حضنه الاستقرار. ثم تقع تحت سحر نادل في مقهى، وهكذا إلى آخر الفيلم، طوال ساعتين من الامتحان العاطفي والصمود الوجودي.

يصرّ المخرج يواكيم ترير على فيلم يخاصم الزمن، مناقشاً قيمه وأفكاره ومبالغاته وقضاياه ومفاهيمه وأخلاقياته. 

"أسوأ إنسان في العالم" من الأعمال التي تألقت في الدورة الأخيرة من مهرجان كانّ السينمائي وفازت عنه الممثّلة رينات رينسفه بجائزة التمثيل. الفيلم هو الجزء الأخير من ثلاثية "أوسلو" السينمائية التي كان ترير قد بدأها مع "استعادة" في العام ٢٠٠٦. في الآتي، مقابلة "النهار" مع ترير الذي أعلنت أكاديمية الـ"أوسكار" قبل يومين ترشّحه للجائزة المرموقة في فئة أفضل فيلم أجنبي.  

"كيف نفشل في النروج؟"

"النروج من أكثر بلدان شمال أوروبا رفاهيةً: تربية مجانية، طبابة مجانية، الكلّ فخور بديموقراطيتنا، الخ. لدينا مقولة وهي "أشعر بأني أسوأ إنسان في العالم". فإذا فشلتَ في النروج، أي في بلد يوفّر لك امتيازات كهذه، فهذا يعني انك فعلاً أسوأ إنسان في العالم. هذا أضحى نوعا من تعبير في النروج لوصف حالة من الفشل الشخصي".

"كلّ شيء معقد!"

"أتعلّم الكثير عن الفيلم من مقابلاتي مع الصحافيين. أولاً، تعلّمتُ شيئاً لم أفكّر فيه كثيراً وهو الآتي: بصفتي رجلا، استطعتُ تأليف فيلم عن فتاة، وبعض النساء وجدن أنفسهن فيه. سبق ان كتبتُ أنواعاً عدة من الكاراكتيرات. تخيّل لو كانت كلها أنا. هذا جنون. علمتُ أيضاً انني ألامس بعض المواضيع الآنية. أسعى دائماً إلى ان أعكس الواقع من حولي. لكني لم أنطلق في الكتابة وأنا أقول في سري بأنني أريد ان أعطي رأياً سديداً في حركة "مي تو" أو في الاحتباس الحراري، لكنني لامست هذين الموضوعين، ومن هنا ولد النقاش. يسعدني هذا لأنني أطمح إلى النقاش. نعيش في زمن باتت للكلّ آراء متطرفة في كلّ شيء. كلّ شيء يتسم بالعدوانية. تتعرض للضغط كي تنحاز إلى الفكر السليم والصائب طوال الوقت. ما يثير فضولي بصفتي حكواتيا، هو استكشاف جوانب لا أعرفها. صدقاً، أجهل الجواب عن الكثير من الأسئلة، وبدأتُ أدرك هذا أكثر فأكثر كلما تقدّمتُ في السن. في مقابلة سابقة لي، أبدى صحافي اعجابه بآراء شخصية الرجل في الفيلم في حين شكرني صحافي آخر لأني أكشف سفالة هذه الشخصية (ضحك). هذا في رأيي مقياسٌ للنجاح. أتمنى ان يرى الناس أشياء مختلفة في الفيلم. لا أقول مثل هذا الكلام كي أعفي نفسي من ابداء رأي. بل لأن كلّ شيء في الحياة معقد. الحبّ معقد. كلّ شيء معقد".

"رينات التي لم ينتبه لها غيري"

"تأملتُ في تفاصيل الكثير من النساء في حياتي. على أمل ان أكون فعلتُ ذلك بدقّة واحترام. هذا الدور كتبته وفي بالي رينات. أعرفها منذ فيلمي "أوسلو، ٣١ آب"، وكانت اضطلعت فيه بدور مقتضب. لطالما رغبتُ في التعاون معها مجدداً. فكّرتُ في انها ستصبح نجمة سينمائية لأنها موهوبة جداً. لكن أحداً لم يعطها دور بطولة في فيلم. اتجهت إلى المسرح. هل زملائي السينمائيون مصابون بالعمى كي لا يختاروها قبلي؟ كانت هذه مناسبة لكتابة دور خصيصاً لها. تعاونت معي على السيناريو وكانت تبدى رأيها في مراحل تطويره. كلّ شيء عندي يتعلّق بالخصوصية. أمر مهمّ لي ان تنجز شيئاً على قدر من الخصوصية. يعنيني ان أقدّم شيئاً فيه دقّة. أردتُ فيلماً عن الحبّ، أما فكرة الشغف والجنس فكانت تعبر السيناريو عبوراً. وجدتُ ان تصوير مشهد ممارسة جنس من وجهة نظر فتاة، عملية تحرير لي. هذا كان يتيح لي ان أعود وأصوّره من وجهة نظر أخرى من دون ان يبدو ذلك كليشيها. فاقترحتُ على رينات ان تعضّ مؤخرة الرجل خلال الجنس، ووافقت. كانت جد طريفة وكريمة معي. في النهاية، لمَ لا؟ انه أمر طبيعي. خلقت رينات بيئة آمنة لتصوير مشاهد الجنس (ضحك). عملي معها كان بمثابة تعاون. تعاوننا كان على مستوى التفاصيل. مع الوقت طورتُ شيئاً اسمه الـJazz take. في الجاز، لديك حس واضح للنحو الذي تعمل به. تعرف أغنيتك جيداً، ولكن هذا لا يمنعك من الارتجال حول الفكرة الرئيسية. رينات جيدة جداً في هذا المجال".

"أكسل هو أنا وليس أنا"

"أعتقد ان فيّ جزءاً من أكسل. هذا أمر معقّد. هذا ما أحاول فهمه. فأنت تكتب شيئاً لا تملك السيطرة الكاملة عليه. خذ مثلاً النقاش حول قضية الانجاب. أنا شخصياً، سبق وكنت في كلا المعسكرين، الرافض للانجاب والداعي له، في كلّ مرحلة عمرية من حياتي. ليس كلّ شيء مسألة جندرية بل تتعلق بالمراحل العمرية التي نمر بها". 

"صوّرتُ الانفصال لأذكّركم به"

"أفتقر إلى الخيال فينتهي أمري أحياناً إلى سرقة لحظات من تجاربي. هذا ردي على مَن يعتقد ان مشهد الانفصال من وحي تجربتي. لديّ صديق كاتب يُدعى كارل أوفي كنوسغارد اشتهر عالمياً بعدما نشر ستة مجلدات هي عبارة عن سيرة ذاتية يروي فيها تفاصيل حميمة. هو شجاع وصاحب اسلوب أدبي. أما أنا فشخص يحرص على خصوصيته في التعامل مع وسائل الإعلام. اني خجولٌ لسبب ما، لكن في أفلامي لا أتراجع أمام أي شيء. أستطيع ان أمرر الأشياء بطريقة غير مباشرة من خلال الممثّلين. يسعدني عندما يقول لي أحدهم ان مشهد الانفصال جعله يتذكّر انفصاله. أشعر برضى انني شاركتُ هشاشة الانفصال التي تطال الطرفين. الانفصال مزعج ورهيب، مررت به مرات عدة. لهذا السبب وددت ان أصوّر مشهد انفصال قويا (…). أعتقد انني شخص رومنطيقي وهذا وضعني في ورطة غير مرة. السينما وعاء جيد للرومنطيقية. هناك أيضاً موسيقية الألوان والرقص. طبعاً الفيلم ليس ميوزيكالاً، لكن وددتُ ان يكون ميوزيكالاً أو أقله ان نشعر انه كذلك". 

"سياقي؟ لا، طهارتي!"

"لي أصدقاء من فئات عمرية مختلفة. اني شخصٌ فضولي. كانت المرجعيات الثقافية مهمة جداً لجيلي لبناء هوية. "أنت تحب تلك الفرقة الموسيقية؟! اذاً لا يمكن ان نكون أصدقاء". كان هذا شيئاً رائجاً في شبابنا، وكان شيئاً أصيلاً كذلك. خصوصاً في مجال الموسيقى. أخيراً، كنت أتحدّث عن أغنية مع صديق يصغرني سناً، فسألته من أي بلد الفرقة التي تغني فيها، فقال لي: ليست فرقة بل فكرة ("كونسبت"). كان يجهل حتى من أي بلد! كانت تكفيه انها أغنية جميلة. مهلاً، أليس هذا الشعور الذي نريده للناس حيال فننا؟ أريد من الناس ان يشاهدوا أفلامي لطهارتها لا لسياقها فقط". 

"هوليوود VS أنا"

"بعد أفلام باللغة الإنكليزية وفيلم رعب، نعم شعرتُ بارتياح انني عدتُ إلى حيث انطلقتُ. كنت مرتاحاً وأنا أنجز الأفلام السابقة أيضاً، لكن كنت أحاول الهرب. فحاولتُ ان أنجز هذه المرة شيئاً خالصاً من الشوارع التي عشتُ فيها وشهدت تربيتي. بصراحة، أحد طموحاتي حالياً هو السعي إلى الارتقاء بالقيود الإنتاجية المفروضة على السينما. أرى جيلاً جديداً من السينمائيين يصعدون ولا يُمنَحون دائماً فرصة التصوير بالنحو الذي تعلّمنا ان نصوّر به. أنا تخرجتُ من مدرسة السينما في لندن، اشتغلتُ بمعدات ثقيلة وبالـ٣٥ ملم، وصوّرتُ أيضاً بكاميرا محمولة. أفلامي مكلفة، لذا أنا نوعاً ما ديناصور. لكنني سأحارب كي أبقى ديناصوراً شاباً، وكي تبقى أساليبي التصويرية قريبة من الناس. هوليوود باتت محصورة بالأفلام التي تُنتَج وفق معايير معينة. يوما بعد يوم، باتت الأفلام التي أود تحقيقها محصورة بالتلفزيون. أنا أحاول جاهداً كي أصنع صورة سينمائية عريضة. أُلقي نظرة على عمل مدير التصوير الدانماركي كاسبر توكسن. انه عبقري! الجميع خفض مرتبه كي نصرف المال والجهد على الشاشة. أعي ان هذا شيء مثالي، ونحتاج إلى جهات إنتاجية لدعم هذا النوع من العمل. نحن في زمن منصّات العرض التدفقي، وبعضها يتفهّم أكثر من البعض الآخر ضرورة توفير فضاء اشتغال للفنانين. هذا هو الفضاء الذي يجب ان نحارب من أجله حالياً". 

"لا للصواب السياسي"

"لا أريد ان أغرق في وحول الصواب السياسي. في مشهد البرنامج التلفزيوني الذي تشير اليه، وددتُ ان أخرج بخلاصة كنت أمضيتُ وقتاً طويلاً من حياتي أبحث فيها عن التوازن السليم. حاولتُ ان أظهر انني لا أملك الأجوبة لكني أحب ان أتابع الديناميكيات الخاصة بها. مجدداً: هذا أمرٌ معقد! أحب ان يبقى ذلك المشهد قائماً في ذاته ويبقى مفتوحاً للتأويل. تصوري له، تطلب الكثير من الوقت وشهد نسخات كثيرة. آمل ان يشعر المشاهدون مع كلا الطرفين، بعيداً من تصنيفي "هذا قديس" و"هذا ابليس". يأتي الفيلم في لحظة اصلاحات جذرية لكلّ شيء، لكن آمل ان تكون بطرق إنسانية محترمة. لم أعد أتحمّل مستوى العدائية في عالمنا الحالي".   

"فيلمي المقبل؟ (…)" 

"لا أملك أدنى فكرة عن فيلمي المقبل. ربما هذا شيء خاص بالمخرجين: في مدرسة السينما في لندن تعلّمنا ان نكون خلاقين في اللحظة ذاتها. وهذه في الحقيقة ميزة. قد يؤجّل الكاتب أفكاره للغد، أما المخرج فيواجه مشاكل إبداعية في كلّ ثانية وعليه إيجاد حلول على الفور. أحاول أحياناً ان أنقل هذه الطاقة إلى التأليف. فيلمي هذا انطلقتُ فيه من الصفر. كانت أمامي في البداية صفحة ناصعة البياض. الإنتاج الأوروبي أتاح لي هذا القدر من الحرية. لم يُطلَب منّي ان أحدد نوع العمل كالقول انه "فيلم تاريخي عن شخصية معروفة" الخ. لا، انه فيلم حميمي تدور فصوله في غرف. تخيل، لقد سمحوا لنا بإنجاز هذا الهراء! هذا جنون (ضحك)”.

 

النهار اللبنانية في

12.02.2022

 
 
 
 
 

ترشيحات أوسكار 2022... بروفة عملية على المعايير الجديدة

النساء والأقليات يحظين بتقدير كبير وسوابق تاريخية تبعدها عن مصير جوائز الكرة الذهبية

حميدة أبو هميلة كاتبة

جاء إعلان قائمة الترشيحات النهائية لجوائز أوسكار 2022، ليعطي بعض الروح لموسم الجوائز "الفاتر" هذا العام، بعد أن جاءت ترشيحات وجوائز الكرة الذهبية "غولدن غلوب" بما يشبه الفضيحة وسط مقاطعة شبه تامة، إذ احتفى نجوم أمثال ويل سميث، وجيسيكا شاستين، وبيلي إيليش، ودينزل واشنطن، وغيرهم باختيارهم ضمن القوائم، كما حمل الإعلان أكثر من مفاجأة وبعض السوابق التاريخية، التي من المنتظر أن تعطي زخماً إضافياً للحفل المنتظر إقامته في 27 مارس (آذار) المقبل على مسرح دولبي الشهير في لوس أنجليس، أي بعد موعده المعتاد بشهر كامل. ويشارك في تقديمه كل من سيلينا جوميز وستيف مارتن ومارتن شورت، بعد ثلاث سنوات كان يعرض فيها الحفل من دون مضيف.

سوابق تاريخية تضمن بها الأوسكار مكانتها

وتبدو قائمة جوائز أوسكار في نسختها الـ94، وكأنها جاءت لتسير على الخط الذي وضعته إدارة الجائزة، المتعلق بالشروط الواجب توافرها ليكون العمل مؤهلاً لجائزة أفضل فيلم، وبينها التنوع وتمثيل النساء والأقليات، التي يجب أن تتحقق خلف وأمام الكاميرا. وعلى الرغم من أنه لم يتم العمل رسمياً بتلك الشروط المفترض أن تكون قيد التنفيذ بعد عامين، ولكن كما هو واضح، فإن الجائزة الأشهر في مجال السينما تستبق الأمور لتغلق الباب أمام أي انتقادات، وتنأى بنفسها عن مصير جوائز الكرة الذهبية التي باتت "سيئة السمعة" بعد اتهامات بالفساد لا تتوقف. فعام بعد عام تعطي الأوسكار مثالاً في أنها تمنح مزيداً من الفرص لعرقيات مختلفة ولجميع الفئات. ففي ترشيحات أوسكار 2022، هناك أكثر من سابقة بينها أن جين كامبيون هي أول إمرأة تترشح لجائزة أفضل إخراج مرتين في تاريخ الجائزة، فالمرة الأولى كانت عام 1994 عن "The Piano"، وهذه السنة عن "The Power of the Dog"، كما ترشحت عن الفيلم نفسه لجائزة أفضل سيناريو مقتبس. فيما انصب الاحتفاء الأكبر بترشيح تروي كوتسور لجائزة أفضل ممثل مساعد عن فيلم "CODA"، ليصبح أول ممثل أصم يدخل تلك القائمة. أما أول ممثلة صماء ترشحت ونالت الجائزة فكانت مارلي ماتلين عام 1986 عن فيلم "Children of a Lesser God". والمفارقة أن مارلي ضمن أبطال فيلم "Coda" أيضاً، وهو عمل نال إشادة كبيرة، وتتناول أحداثه قصة فتاة تكرس حياتها لتعمل كمترجمة بلغة الإشارة لأسرتها الصماء، ثم تجد نفسها في صراع كبير بين أن تتفرغ لمستقبلها وأن تربط نفسها بتفاصيل يومياتهم. وعبر تروي كوستر في تصريحات نقلها موقع"deadline"، عن سعادته بترشحه للجائزة الرفيعة، لافتاً إلى أنه إنجاز لمجتمع الصم وخصوصاً المشاركين في الفيلم، لأن أغلبهم من ضعاف السمع.

الثنائيات يحتفلن بأوسكار 2022

"نتفليكس" تواصل صعودها القوي في عالم الجوائز بترشيحات عدة من أكاديمية علوم وفنون الصور المتحركة الأميركية، يتصدرها فيلم  The Power of the Dog  بـ 12 ترشيحاً، بينها أفضل ممثل لبنديكت كومبربات، وأفضل ممثلة مساعدة لكريستين دانست، وأفضل ممثل مساعد لخطيبها ووالد طفليها جيسي بيلمنز. كما ترشحت بينلوبي كروز لجائزة أفضل ممثلة عن "Parallel Mothers" وزوجها خافيير بارديم كأفضل ممثل عن "Being the Ricardos"، والفيلم الأخير تنافس نيكول كيدمان عن دورها فيه على جائزة التمثيل أيضاً، وهي الفئة التي تضم كذلك كريستين ستيورات التي منحها دور الأميرة ديانا في فيلم "سبنسرـ Spencer " ، أول ترشيح لجائزة أوسكار في مشوارها، بعد أن تردد أن العائلة الإنجليزية الملكية وراء الإطاحة بالفيلم من أي ترشحيات لجوائز "بافتا"، بسبب غضبهم من تناول سيرة الأميرة الراحلة. كان من الطبيعي أيضاً أن تنافس أوليفيا كولمان في فئة التمثيل كالعادة بدورها في فيلم "The Lost Daughter"، وكذلك جيسيكا شاستين عن The Eyes of Tammy Faye.

أول مرة أوسكار

كما منحت بيلي إيليش أول ترشيح لأوسكار في مسيرتها عن أغنية فيلم جيمس بوند "لا وقت للموت"، وهي الأغنية التي سبق وحصلت على جائزة غرامي وأيضاً الكرة الذهبية. وتنافس المطربة العشرينية التي عبرت عن فرحها بتحقيق حلمها من خلال هذا الترشح، نجوماً كباراً في فئة أفضل أغنية أصلية، بينهم بيونسيه عن أغنية "Be Alive" لفيلم "الملك ريتشارد"، الذي ينافس من خلاله ويل سميث على جائزة التمثيل. وضمن الفئات الـ23 للجائزة جاء أيضاً اسم كينيث براناغ الذي ظهر سبع مرات في سبع فئات، وبينها أفضل إخراج وأفضل سيناريو وإنتاج وأفضل فيلم Belfast. كما حظى الفيلم الياباني "Drive My Car" بتقدير كبير في ترشيحات هذه النسخة من الأوسكار وظهر في أربع فئات، بينها أفضل إخراج وأفضل سيناريو، وجائزة الصورة، وكذلك أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية، وهو ما يذكر بالفيلم الكوري الجنوبي "الطفيلي" الذي صنع التاريخ قبل عامين بحزمة من جوائز أوسكار المهمة. وفي النهاية جاءت ترشيحات الجائزة الكبرى في فئة أفضل فيلم متوقعة للغاية، إذ ضمت أفلام  Licorice Pizza، وKing Richard، وThe Power of the Dog، وNightmare Alley، وWest Side Story، وBelfast، وCoda، وDon't Look Up، وDrive My Car، وDune.

 

الـ The Independent  في

12.02.2022

 
 
 
 
 

«سينما المؤلف» تسيطر على ترشيحات أفضل سيناريو أصلي في «أوسكار 2022»

«سينماتوغراف» ـ محمد زرزور

وحده الكاتب الأمريكي زاك بايلين الذي يعتبر مرشحاً لأوسكار 2022 لأفضل سيناريو أصلي، دون أن يكون مخرجاً للفيلم المرشح للجائزة.

وقد دخل بايلين المسابقة عن فيلم King Richard إخراج رينالدو ماركوس غرين، في منافسة مع كل من السير كينيث براناه عن فيلمهBelfast ، وباول توماس أندرسون عن

 فيلمهlicorice pizza ، بالإضافة إلى كل من آدم ماكاي عن فيلمهDon’t Look Up ، وخواكيم ترايير عن فيلمه The Worst Person in the World .

وبالرغم من أن الأخيرين قد كتبا فيلميهما بالشراكة مع كل من ديفيد سيروتا وإسكيل فوجت توالياً، يعتبر ماكاي الوحيد من بين المرشحين الحاصل على الأوسكار سابقاً عن

 فيلمه The Big Short الذي كتبه بالشراكة مع الأمريكي تشارلز راندولف عام 2016 كأفضل سيناريو مقتبس عن رواية مايكل لويس حملت نفس الاسم.

فيما يترشح أندرسون وبراناه للمرة الأولى عن هذه الفئة رغم أن الأول ترشح سابقاً 8 مرات والثاني 5 مرات عن فئات مختلفة دون أن يحصلا على الجائزة.

 

####

 

بـ3 عروض منفصلة.. حفل أوسكار 2022 يستهدف 50 مليون مشاهد

«سينماتوغراف» ـ متابعات

استقر منظما حفل الأوسكار 2022 على أن يكون من 3 عروض منفصلة، مدة كل منها ساعة في محاولة لكسر الرقم القياسي لعدد المشاهدين والوصول إلى 50 مليون مشاهد لأول مرة.

وذكر موقع هوليوود ريبورتر أن جوائز الأوسكار ستنتقل من حالة جفاف إلى طوفان من العروض، وبعد أن ظل الحفل بدون مضيف لمدة 3 سنوات، سيستعين بثلاثة مقدمي برامج متنوعين يستطيعون جذب ملايين المشاهدين على شبكة ABC التي تنقل الحدث.

ويبث حفل جوائز الأوسكار رقم 94، على الهواء مباشرة في يوم 27 مارس من مسرح دولبي في هوليوود الذي يتسع لأكثر من 3400 شخص.

ويحلم المنظمون بتحطيم الرقم القياسي لحفل أوسكار عام 2004، الذي تخطى فيه عدد المشاهدين 46 مليون مشاهد بعد أن تملك العالم كله سحر وانبهار

الفيلم الأسطوري The Lord of the Rings.

ويحاول المنتج وممول الحفل ويل باكر استعادة الإحساس بالأهمية الثقافية للجوائز، وبث موجة من التنويع سواء في الحفل أو الحضور أو الجوائز، مع تنويع مقدمي الحفل وفقراته.

وعادة لا يملك مقدمو الحفل أية سلطة على المرشحين أو حتى ثيمة الحفل ومجرياته، كما حدث للممثل الكوميدي الأمريكي الأسمر كريس روك الذي قدم الحفل في عام 2016 الذي شهد هيمنة بيضاء ما دعا بعد ذلك لتدشين حركة #OscarsSoWhite.

وفي حفل عام 2017، قاد جيمي كيميل البث الفوضوي عندما حدثت فضيحة تغير مظروف الإعلان عن الفائز.

وفي عام 2019، استقال الممثل الكوميدي كيفن هارت من وظيفته عندما عادت إلى الظهور سلسلة من تغريداته القديمة المثيرة للجدل، ما دفع الأكاديمية لتنظيم الحفل من دون مقدمين.

واللافت للنظر ارتفاع عدد مشاهدي الحفل في نفس العام ليصل إلى 29.56 مليون، قبل أن ينخفض ​​في عام 2020 إلى 23.64 مليون ثم ينخفض ​​في العام الماضي إلى 10.40 مليون فقط.

ونفذ منتجو البث التلفزيوني العام الماضي -ستيفن سودربيرغ وستيسي شير وجيسي كولينز- مجموعة متنوعة من الأفكار استناداً إلى فكرة تعدد المقدمين، بحيث، لعب بعض المقدمين دوراً أكبر من مجرد الإعلان عن فئة والفائز بها.

وعلى سبيل المثال، افتتحت ريجينا كينج العرض غير التقليدي من خلال السير في لقطة تعقب طويلة في محطة الاتحاد في لوس أنجلوس وقدمت مونولوجاً حول العدالة العرقية والوباء وكيفية تعامل جوائز الأوسكار مع بروتوكولات كوفيد-19

وبعد الانتقال إلى مواقع جديدة مثل Union Station ومتحف الأكاديمية في عام 2021، ستعود جوائز الأوسكار هذا العام إلى مسرح دولبي الذي يضم 3400 مقعد، حيث يتعين على المضيفين الترفيه عن جمهور من المرشحين المتوترين.

ويحاول المنظمون الاستفادة من شهرة أفلام مثل جيمس بوند وسبايدرمان وصرخة للسير في طريق التعافي واستعادة العصر الذهبي لعدد مشاهدي الأوسكار كما حدث في عام 2004 مع فيلم سيد الخواتم الذي حقق أرقاماً قياسية في شباك التذاكر وفي عدد مشاهدي حفل الأوسكار.

 

####

 

أمر غير مسبوق.. «كينيث براناه» يحقق سبعة ترشيحات مختلفة في جوائز الأوسكار

«سينماتوغراف» ـ متابعات

من الطبيعي أن يرشّح مخرج في فئة السيناريو، أو يُدرج اسم ممثل أو ممثلة في أكثر من ترشيح لأفلام مختلفة. لكن كينيث براناه جاء بأمرٍ غير مسبوق، فقد رُشّح الإيرلندي من قبل في فئة الإخراج والممثل الرئيسي والممثل المساعد والسيناريو المقتبس والفيلم القصير.

والآن، بفضل فيلمه “بلفاست”، يضاف إلى قائمته المنافسة على جائزتي أفضل فيلم وسيناريو أصلي، ما يجعله أول سينمائي يدرج اسمه في سبعة ترشيحات مختلفة لجوائز الأوسكار في تاريخها، متجاوزاً الرقم القياسي السابق بستة ترشيحات حصل عليها كل من والت ديزني وجورج كلوني وألفونسو كوارون.

وهو ما جعل براناه يؤكد لـ مجلة “فارايتي”قائلاً“: من الصعب إستيعاب الأمر، لكنه يذكّرني بالامتياز الفريد للقدرة على أن أكون راوياً، والتفكير في نفسي من زوايا مختلفة. ولم يكن من الممكن أن بحظي فيلمي بكل هذه الترشيحات بدون مساندة كل مَن تعاونت معهم“.

 

####

 

المواجهة الثانية بين جين كامبيون وسبيلبرغ

 في ترشيحات أوسكار أفضل مخرج

«سينماتوغراف» ـ محمد زرزور

33 ترشيحاً فازوا بـ 4 منها هي حصيلة مجموع المشاركات السابقة للمخرجين المرشحين للحصول على الأوسكار2022 عن فئة أفضل إخراج.

وسيشهد هذا العام المواجهة الثانية بين النيوزيلندية جين كامبيون والأمريكي ستيفين سبيلبيرغ الذي يتصدر قائمة الترشيحات السابقة بـ 18 ترشيحاً فاز بـثلاثة منها بدءاً من فيلمه الشهير Schindler’s List عام 1994 الذي حصل به علي جائزتين كأفضل فيلم وأفضل إخراج، ونال الجائزة الثالثة عن فيلم Saving Private Ryan عام 1999 فيما ذهبت الجائزة الرابعة لكامبيون التي حصدتها عام 1994 أيضاً عن فيلمها The Piano عن فئة أفضل سيناريو .

ويدخل معهما في سباق هذا العام كل من المخرج والممثل البريطاني السير كينيث براناه الحاصل على 5 ترشيحات سابقة، والأمريكي باول توماس أندرسون الذي أخفق في 8 ترشيحات عن فيلميهما Belfast و Licorice Pizza , فيما يخوض أصغر المرشحين الياباني ريوسكي هاماجوتشي (44 عاماً) السباق لأول مرة عن فيلمه الدرامي Drive My Car المرشح لأربعة جوائز هذا العام.

 

####

 

بعد كوروساوا.. مخرج «قودي سيارتي» يحقق رقماً قياسياً في ترشيحات الأوسكار

«سينماتوغراف» ـ متابعات

لم يكن هناك قائمة لم تضع فيلم “قودي سيارتي” كواحد من أفضل أفلام 2021، ومع ذلك فاجأت ترشيحاته لأربعة جوائز أوسكار حتى أكثر المتحمّسين تفاؤلاً، حيث رشح في فئات أفضل (فيلم، مخرج، فيلم دولي، سيناريو)، فاتحاً الباب أمام إمكانية تحقيقه تتويج مزدوج كما حدث سابقاً مع فيلمي (روما، وطفيلي) في العامين 2019 و2020 علي التوالي.

ويعد فيلم المخرج يوسكي هاماغوتشي هو أول إنتاج ياباني ينافس في فئتي أفضل فيلم وسيناريو مقتبس، بالإضافة إلى كونه الفيلم الـ14 غير الناطق باللغة الإنكليزية الذي ينافس في الفئة الرئيسية.

كما أن هاماغوتشي هو أيضاً ثالث مخرج ياباني ينافس في فئة الإخراج، بعد هيروشي تيشيغاهارا في عام 1966 وأكيرا كوروساوا في العام 1986، كما حقق ريوسوكي هاماغوتشي رقماً قياسياً جديداً كمخرج ياباني حصل على ترشيح بعد أكيرا كوروساوا.

وحظي فيلم “قودي سيارتي” بتقدير إيجابي، كان أبرزها تتويجه بجائزة أفضل سيناريو في مهرجان كان السينمائي 2021. كما فاز بجائزة أفضل فيلم غير إنجليزي في جوائز غولدن غلوب.

جدير بالذكر أنه تم اقتباس Drive My Car من قصة قصيرة لهاروكي موراكامي تم تضمينها في مجموعة قصص الرجال بدون نساء. تم تطوير القصة في وقت لاحق من قبل هاماغوتشي وتاكاماسا أوي.

ويروي فيلم (قودي سيارتي) قصة الممثل والمخرج يوسوكي مافوكو (هيديتوشي نيشيجيما) الذي يحزن بعد وفاة زوجته ويقبل عرضاً لإخراج مسرحية، ويلتقي ميساكي واتاري المرأة المكلفة أن تكون سائق يوسوكي.

 

موقع "سينماتوغراف" في

12.02.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004