ملفات خاصة

 
 
 

لماذا “المبارزة الأخيرة” أفضل من “عائلة غوتشي”؟

هدى جعفر

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

الدورة الرابعة والتسعون

   
 
 
 
 
 
 

إن كان لا بُدّ من تقديم نصيحةٍ لمن أراد مشاهدة “عائلة غوتشي” فيُمكن أن تكون: تجنّب الشريط الدعائي للفيلم، إذ أنّه يشي بتفاصيل كثيرة تُفسد القصّة، وإن بالإمكان إضافة نصيحة أخرى فقد يكون استبدال “المبارزة الأخيرة” بـ”عائلة غوتشي” ذا نفع أيضًا.

إنّه ريدلي سكوت يعود مرّتين هذا العام، المخرج الإنكليزي الثمانينيّ الذي تزدهر كاميراه لدى خيانات ذوي القُربى، والدم المتحوّل إلى ماء، والقصة التي تضرب سقفَها بانغراسِ السكّين في لحمِ الإخوة والمحبين، يقدم هذا العام فيلمين يربط بينهما هذا الجين السرديّ بالغ الصِغَر، ولا يهم إن كان ذلك قبل 7 قرون بين جنود البلاط الفرنسيّ في ذروة الحروب الصليبيّة، أو بين عائلة إيطاليّة لها مملكة من “ليكرا” وحرير تحلم بتلبيس العالم.

اللافت للنظر أنّ ريدلي سكوت الذي قدّم، على الأقل، خمسة أفلام ببطولات رجاليّة طافحة بالـ”تيستوستيرون”، أخرج أيضًا “ثيلما ولويز” (1991)، وهو واحدٌ من أكثر الأفلام المفضلة لدى جمهور النسويات على مستوى العالم تقريبًا.

يحكي “المبارزة الأخيرة” ثلاث وجهات نظر، رجلان وامرأة، عن انتهاكٍ جنسيّ وقع في فرنسا القرن الرابع عشر، حادثة فارقة لدرجة استحقت أن تُخلّد في كتاب من تأليف الناقد الأدبي إريك جاغر المتخصص في أدب القرون الوسطى، أمّا “عائلة غوتشي” فيحكي عن نقطة تحول في تاريخ الأسرة التي خلقت العلامة التجارية الشهيرة، والمصائر البائسة التي تلقّفت أفرادها، يعتمد الفيلم على كتاب سارا غاي فوردِن المتخصصة في شؤون الموضة الإيطالية لأكثر من 15 عامًا.

الفارق بين عرض الفيلميْن شهر ونصف تقريبًا، لكن ردود الأفعال جاءت على غير المتوقع.

لا قصة رديئة في الواقع

يعرف كل مُخرج ألّا وجود للقصة الرديئة، وأنّ الفيلم قد يكتسح بأرقامه ويخطف الجوائز لأسباب كثيرة: وجهة نظر السرد، طاقم التمثيل، السيناريو المُحكم، طريقة عرض النهاية، التصوير، وغيرها من الأسباب، وقد لا يكون هناك أسباب يُمكن الإمساك بها لهذا الاكتساح ولكن هذا موضوع آخر.

بالنسبة لـ”المبارزة الأخيرة” و”عائلة غوتشي” فكلا القصتين حقيقيتان، وبالتالي لا يُمكن اتهام الواقع بالرداءة، لكن سيناريو الفيلم الأوّل، وطريقة الثلاثة رواة، كان أكثر إصابةً للهدف من الخط الضيّق المتوقع في “عائلة غوتشي”، لقد سمح سيناريو “المبارزة الأخيرة” للقصة بأن تتكشّف ببطء، وأن تتقشّر الشخصيات كتماثيل تغدو أوضح وأدق بمرور الوقت وبتكرار الكشط.

أمّا فيلم “عائلة غوتشي” فقد ذكرني بفيلم ستيف كَريل عن الرجل الذي بلغ الأربعين دون أن يمارس الجنس، يقول أحد الأبطال بأنّه أُحبط بعد دخول أحد العروض في المكسيك، إذ كُتب على أحد الأماكن بأنّ في الداخل “فتاة تضاجع حصانًا” فظنّ أنّ الأمر رائعًا ومختلفًا، لكن حينما دخل وجد فتاةً تضاجعُ حصانًا بالفعل!

عائلة غوتشي” فيلم شديد المباشرة عن جريمة قتل عائليّة، وهو أمر يبدو جليًا حتى من شريطه الدعائي كما ذُكر أعلاه، بل قد يُخمن المشاهد الحصيف بأنّ جموح المشهد الجنسي بين باتريزيا وموريتزيو علامة على أنّ العلاقة ستنتهي في منضدة التشريح وكرسي الإعدام، إنّه قصة رومانسية متوسطة الجودة، سلطت الضوء على الزوجين متجاهلةً كل شيء آخر، حتى الظروف المُحيطة بـ”غوتشي” كعلامة تجارية رائدة  في بلد يُصدّر الجمال بالأطنان، كأن عائلة “غوتشي” تسير منفردة على الـ”رَنواي”، لا منافسين، لا تحديّات مهنيّة وجماليّة، لا قصص عن دور أخرى، وحتى لو قبلنا بالتركيز على العلاقة الملتهبة بين باتريزيا وموريتزيو فقد اختفت من الفيلم تلك الحرارة التي تشع من هكذا أفلام، فبدا كأنّه فيلم وثائقي بلا مميزات الفيلم الوثائقي أيضًا.

جُثّتان لآدم درايفر

وجوه الممثلين في “عائلة غوتشي” تم اختيارها بعناية فائقة، الإنكليزي جيرمي آيرونز كان كخنجرٍ أثري بين لفائف الأقمشة الفاخرة، آل باتشينو معشوق الكاميرا كالعادة، ولم نتعرّف على جارِد ليتو إلا بعينيه الزرقاوين إذ اختفت ملامحه عبر طبقات من السليكون والماكياج، ولايدي غاغا فخير من يمثّل الجمال منخفض السعر.

في “المبارزة الأخيرة” وجهان تحبهما الجماهير كثيرًا، مات دايمون وبِن آفلك، الأوّل في دور المُقاتل جان دي كاروج، والثاني في دور الملك تشارلز السادس، والبطولة النسائية من نصيب جودي كومر في دور مارغريت دي كاروج التي قرّرت البوح بما حصل بين جدران قصرها فدخلت التاريخ.

أمّا آدم درايفر الذي يُمثّل في الفيلميْن، فهو يمتلك واحدًا من أجمل الأعناق الرجاليّة في جيله، يستقرّ فوقه وجه ذو عيب واضح في تناسق السيمترية، تحت كل هذا قامة بالغة الطول (أقل من مترين بـ 11سم)، وهذه التوليفة الشاذة بالمعنى الإيجابي للكلمة جعلته مناسبًا لدزينة من الأدوار.

شخصيات “عائلة غوتشي” تسرق العين: الملابس، والماكياج، والألوان، تلك الجاذبية التي تميزت بها على الملصق الدعائي، تبخرت بقدرٍ لا بأس به أثناء الفيلم، لم يتعمق السيناريو شبرًا واحدًا في تكوين الشخصيات، في دار السينما كان الجمهور يضحك حتى غطى على صوت الممثلين في أكثر المشاهد تراجيدية، مثل اللحظة التي منحت فيها باتريزيا ألبوم الصور لزوجها متوسلةً إياه تحت إضاءة المصابيح!

الجهدُ المسكوبُ على المظهر الخارجي لشخصية بابلو غوتشي (جارِد ليتو) لم يُثمر كثيرًا في خلق التأثير الدرامي له، لايدي غاغا كانت تمثل في المسرح المدرسيّ، خاصة في النصف الثاني من الفيلم.

أمّا “المبارزة الأخيرة” فقد كان محظوظًا بما يكفي ليخدمه المنهجُ السرديّ، إذ اعتمد سكوت على نوعين منه: النسق الدائريّ ونسق التكرار، الأول دعم التشويق، والثاني عزّز تطوير الشخصيات التي كان حضورها طاغيًا، بدون نظرة زائدة أو ناقصة.

إنّ عنوان “عائلة غوتشي” مضللٌ، لأنّه ليس عن العائلة، بل عن قصة باتريزيا وموريتزيو، وقد ترهّل السرد فيها كأنّ ساعات إعلانية طويلة تتخللها، لم يكن هناك إي إعلانات بالطبع، إنّه فقط قصورُ القصةِ عن اللحاق بالحبكةِ، تلك الشبكة السحريّة التي تربطُ جزيئاتِ الفيلمِ ببعضها فتمنحها سلاسةً، ومنطقيةً، وتأثيرًا لم تكن موجودة.

سوء الختام وحسنه

لو نجا “عائلة غوتشي” من كل ما سبق لا يُمكن أن ينجو من مشاهده الختامية، نهاية مُطفأة، طفولية للغاية، امتداد للعاديّة التي ميّزت هذا العمل، نهاية تمنح المشاهد جرعتها العاطفية الأخيرة كمن يُسلم فاتورة الكهرباء، في قاعة المحكمة يُنادي القاضي باتريزيا فترد مُعترضة على ذكر لقبها الحقيقي: يُمكنك أن تناديني بالسيدة غوتشي!  

بينما كل ما في “المبارزة الأخيرة” يُحفّز المشاهد للتأمّل، ولتقليب الحقائق التي عُرضت من جميع زواياها، الجموع الهمجية تحتفل بالبطل جان دي كاروج بينما مارغريت، الفارسة الحقيقية لما حدث، مقصيةً في الوراء، وكل ذلك معه حفنة من الأسئلة التي لا تقف عند عتبةِ الفيلم، بل تتجاوزه نحو السياسةِ، والمشاكلِ الاجتماعية، والدين، والأعمق: تذهب إلى ذات المشاهدِ نفسِه!  

لماذا فاز “المبارزة” بالمبارزةِ

المبارزة الأخيرة” فيلم متماسك، إيقاعه متّزن، بانوراما شاملة لتلك الفترة المظلمة من تاريخ أوروبا: شكل الدولة، الفضيلة والرذيلة، الجنس والعنف، العلاقة بين النساء والرجال، والعلاقة بين الرجال أنفسهم.

 إنّ “المبارزة الأخيرة”، أريكة مُريحة لريدلي سكوت، الاقتتال، والسيوف المشحوذة، والمشاعر البدائية الخام موضوعه الذي جرّبه من أوّله لآخره، ويعرف تمامًا أين يضع يده، حيث تتحول الجثث، والأحشاء، والرؤوس المفصولة بين يديه إلى لوحة فنيّة، وريدلي سكوت، مثل المُخرج سام مِنديز، جواهرجي جثث، مُبتكر، في فيلمه الشهير “إليان” يحاول أحد الابطال خنق غريمته بحشر مجلة إباحية في حلقها!

بل حتى الإشكاليات التي تحف مفهوم الاغتصاب قدّمه ريدلي سكوت في “ثيلما ولويز” قبل ثلاثين عامًا، مُكثفًا ذلك في عبارة لويز (سوزان سارندون) الشهيرة: لا يُمكن لامرأة أن تبكي هكذا وهي مُستمتعة!

قد يتهم البعض “المبارزة الأخيرة” بأنّه ركوبٌ بشكلٍ ما لموجة “أنا أيضًا” النسويّة، وإن صح ذلك فهذا أفضل ركوب على الإطلاق، بجانب فيلم “شابة واعدة” الذي صدر العام الماضي.

عائلة غوتشي” فيلم مصنوع بأطرافِ الأصابع، فوّت الكثير ليُصبح دراما تختم أثرَها بالنار، فلا تفاصيل الخيانة، ولا الإخلاص، ولا الولع الجنسيّ، وجدت متسعًا في وجدانِ المشاهد.  

لكن من جانبٍ آخر لم يخلُ “عائلة غوتشي” من الإيجابيات أيضًا، متعة بصريّة، كعادة الأفلام التي تدور في إيطاليا، ألوان الفيلم هي الألوان العلامة/الميزة لـ”غوتشي”: الذهبي، مع تدرجات الأخضر والأحمر مع البني والأسود، وبجانب الألوان تجيء اللغة الإيطالية الفاتنة التي تصلح للشعر، والبذاءة، والغرام، والهجاء بنفسِ القدرة على السحر!

التمثيل يستحق إشادة أيضًا، من أفضل الأداءات في الفيلم جاك هيوستن في دور دومينيكو دي سولي، بالإضافة إلى جيرمي آيرونز وآل باتشينو بالطبع.

يبلغ طول الفيلميْن ساعتين ونصف تقريبًا بزيادة ست دقائق لـ”عائلة غوتشي”، لكن في ميزان الدراما، فقد تفوق “المبارزة الأخيرة” في المبارزة فعلًا، قال المُخرج ريدلي سكوت ذات يوم بأنّه يستطيع إعادة تصوير مَمرٍّ ما بـ 13 طريقة مُختلفة، بحيث لا يُمكن التخمين أنّ اللقطات جميعها لنفس المكان، إنّها عبارة من أجمل ما قيل عن صنعِ الأفلام، لكن يبدو أنّ المرةَ الرابعة عشر كانت من نصيبِ “عائلة غوتشي”.

 

موقع "عين على السينما" في

22.12.2021

 
 
 
 
 

خاص

بعد أزمة عرضه تجاريا...

سيناريوهات مشاركة "سعاد" في أوسكار 2022

مي جودة | فى سينما وتلفزيون

كشف الناقد أندرو محسن عضو لجنة اختيار الفيلم المصري المرشح للأوسكار في فئة أفضل فيلم دولي، عن سيناريوهات مشاركة الفيلم المصري "سعاد" في أوسكار 2022 رغم عدم عرضه في دور السينما.

قال أندرو محسن في تصريح خاص لـFilFan.com: "حتى الآن القرار لم يُحسم بعد من جهة أكاديمية العلوم والفنون المقدمة لجائزة الأوسكار في حق مشاركة فيلم (سعاد) بعد أزمة عرضه في السينما المصرية".

سيناريو 1: مشاركة الفيلم

تابع أندرو: منذ عامين تغاضت الأكاديمية عن شرط عرض الفيلم تجاريا مع فيلم جزائري وتم ترشحه للجائزة رغم عدم عرضه تجاريا، لكن لا نعلم حتى الآن مدى تطابق هذا الحال مع فيلم "سعاد" ومشكلته قانونية أمام القضاء لا تخص الفيلم نفسه.

سيناريو 2: رفض مشاركة الفيلم

وأكد أن أندرو أن القواعد والقوانين واضحة فيما يخص عرض الفيلم تجاريا قبل الأول من يناير 2022، وأن عدم مشاركة الفيلم أمر حزين فهذا يعني عدم ترشح أي فيلم مصري لهذه الجائزة هذا العام.

وكان محمود عزت مؤلف الفيلم كتب في منشور عبر حسابه بموقع Facebook أن هناك أزمة تمنع عرض الفيلم تجاريا رغم الإعلان عن موعد عرضه، وكتب: "الفيلم متحددش ميعاد عرضه في مصر لأنه حتى الآن لم يصدر تصريح الرقابة بعرض الفيلم، وده ملوش علاقة بمحتوى الفيلم أو مضمونه، إنما لأن مارك لطفي، المنتج المشارك، قام بتسجيل السيناريو باسمه كمؤلف في الرقابة". التفاصيل

يذكر أن فيلم "سعاد" هو ثاني تجربة روائية طويلة للمخرجة أيتن أمين بعد فيلم "فيلا 69"، الذي عرض لأول مرة عالميًا بمهرجان أبو ظبي السينمائي، وهو أول سيناريو فيلم لكاتب محمود عزت.

تدور أحداث فيلم "سعاد" حول الفروق بين هوية الإنسان في الحياة الواقعية ووسائل التواصل الاجتماعي من خلال شخصيته الرئيسية "سعاد"، الشابة التي تبلغ من العمر 19 عامًا، تعيش حياة مزدوجة، تظل "سعاد" محافظة ومحجبة بين أسرتها ومجتمعها، ومهووسة بصورتها على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يجعلها تكذب باستمرار بشأن حياتها الشخصية، وتعرض صورًا تتمنى حياة مرغوبة مختلفة، ويتم سحق طموحاتها ببطء من خلال غزو واقعها الحقيقي. أدت سلسلة من الحوادث الصغيرة إلى حدث مأساوي، جعل "رباب"، أختها الصغيرة البالغة من العمر 13 عامًا، تنطلق في رحلة حقيقية تبحث عن إجابات.

 

####

 

منتج فيلم "سعاد" ردا على إتهامات المؤلف بالسطو على حقه: سألجأ للقانون للدفاع عن حقوقي

نهال ناصر | فى سينما وتلفزيون

رد المنتج مارك لطفي، منتج فيلم "سعاد" على ما كتبه الؤلف محمود عزت حول أزمة عرض الفيلم بسبب حقوق الملكية الفكرية.

وأصدر مارك لطفي بيانا نشره عبر حسابه على Facebook، جاء فيه: "ردا منا على ما ذكر علي صفحات السوشيال ميديا وتوضيحا لابد منه. فأولا: بخصوص حقوق الأدبية للمؤلف التي نسعي دائما لحمايتها وندافع عنها فهي مثبتة بالفعل في جميع الجهات المعنية من رقابة ونقابة وغيرها وهي ثابتة بشكل كامل ولم يتم التشكيك فيها أبدا ولم ينسب الفيلم أصلا إلى غير أصحابه منذ اللحظة الأولي في كل تصاريح التصوير الأساسية والرسمية للفيلم ولوحة العمل الرسمية أمام الدولة وبكل تترات الفيلم وبوستراته ودعاياه على مدار خمس سنوات.

وتابع البيان: وقد كتبت أسماء المؤلفين في جميع تصاريح التصوير الصادرة من الرقابة وعلى التترات حتي اليوم بالشكل الذي يرتضوه تماما وكما هو متعارف عليه في الصناعة و كان السيناريو قد قدم من قبل مكتبي باسم "فيج ليف"، مع ثبوت أسماء المؤلفين وهذا أمر يندرج ضمن الإجراءات الرويتينية المتعارف عليها تمت بمعرفة الأطراف وقد قمنا بها أيضا في كل الأفلام الأخرى، لذا فالنزاع غير موجود أصلا ليس لهذا أي علاقة بعرض الفيلم من عدمه تماما، وقد أصدرت محكمة شمال القاهرة بدرجتيها – أي ابتدائي واستئناف – بعدم قبول دعوى أحد المؤلفين ضدي بأنني انتحلت صفة المؤلف (الجنحة رقم 5098 لسنة 2021 المستأنفة برقم 18622 لسنة 2021).

وتابع، ثانيا: وقد تم الرد على هذا الاتهام غير الصحيح أمام محكمة القاهرة الاقتصادية، في مرحلة الوساطة والتي رفضت من الطرف الآخر، حيث كان هدفهم بتلك الاتهامات الباطلة المضللة الضغط لتهميش دوري كمنتج في الفيلم و الالتفاف الواضح علي حتي اقبل بتغيير صفتي من منتج إلى منتج مشارك.

وأكمل : ثالثا بالنسبة لعرض الفيلم أو مشاركته في الأوسكار، فلا يوجد مانع قانوني في هذا الشأن حيث يجب أن تكتب أسماء المنتجين، وأنا منهم، في بداية الفيلم، وبالتالي، فإن أصل الموضوع والمشكلة الحالية هي من صنع من يريد وضع اسمي كمنتج مشارك، بالمخالفة لعقد الاتفاق الموقع بيني وبين شركائي في الإنتاج. وأؤكد رفضي خلق نزاع يضر بالفيلم ومصلحته إيمانا مني باعلاء مصلحة الفيلم.وحيث أن المشكلة الحالية في ترتيب أسماء المنتجين بنسبة حصصهم، وهو ما يرفضه البعض مفضلا مصلحته الشخصية بإزاحة اسمي كمنتج ليكون في ذيل المنتجين المشاركين، بهدف انتهاك حقوقي والإساءة لي والأضرار سمعتي المهنية بدون أي مبرر.

واختتم كلامه: "نحن قادرين من جهتنا علي اتخاذ اجراءات قانونية لايقاف الفيلم بشكل فعلي منذ البداية ونصحني رجال القانون في الخارج بذلك ولكننا مارسنا ضبط النفس والايثار واحتملنا الظلم الواقع علينا ولم نلجأ لذلك حتي اليوم اعلاء لمصلحة الفيلم وكل من شارك فيه واتساقا مع قيمنا.

وكصاحب حق ساقوم باتخاذ اللازم تجاه أي شخص يسعي أو يشارك في التشهير بي أو تشويه سمعتي التي بنيتها بالكد والعرق والسعي الفكري والاخلاص والإيمان الكامل بالفن الحر والمستقل ولدعمي الدائم لأصحاب الحقوق علي مدي سبعة عشر عاما وكنا ولازلنا أنا ورفقائي داعمين بكل صدق لكل من طرق الباب وأنا عن نفسي سألجأ للقانون فقط للدفاع عن حقوقي. أما باساليب السوشيال ميديا فالصوت العالي يشوش علي الحقائق الملموسة وهي في النهاية تضر للاسف بالأفلام وصناعها.

يذكر أن فيلم "سعاد" هو ثاني تجربة روائية طويلة للمخرجة أيتن أمين بعد فيلم "فيلا 69"، الذي عرض لأول مرة عالميًا بمهرجان أبو ظبي السينمائي، وهو أول سيناريو فيلم لكاتب محمود عزت.

تدور أحداث فيلم "سعاد" حول الفروق بين هوية الإنسان في الحياة الواقعية ووسائل التواصل الاجتماعي من خلال شخصيته الرئيسية "سعاد"، الشابة التي تبلغ من العمر 19 عامًا، تعيش حياة مزدوجة، تظل "سعاد" محافظة ومحجبة بين أسرتها ومجتمعها، ومهووسة بصورتها على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يجعلها تكذب باستمرار بشأن حياتها الشخصية، وتعرض صورًا تتمنى حياة مرغوبة مختلفة، ويتم سحق طموحاتها ببطء من خلال غزو واقعها الحقيقي. أدت سلسلة من الحوادث الصغيرة إلى حدث مأساوي، جعل "رباب"، أختها الصغيرة البالغة من العمر 13 عامًا، تنطلق في رحلة حقيقية تبحث عن إجابات.

 

موقع "في الفن" في

21.12.2021

 
 
 
 
 

مهدد بعدم مشاركته في الأوسكار.. تفاصيل أزمة «سعاد»

هشام خالد السيوفي

كشف الناقد أندرو محسن عضو لجنة اختيار الفيلم المصري المرشح لـ الأوسكار في فئة أفضل فيلم دولي، عن تفاصيل مشاركة الفيلم المصري "سعاد" في أوسكار 2022 رغم عدم عرضه في دور السينما.

وقال أندرو محسن في تصريحات صحفية: "حتى الآن القرار لم يُحسم بعد من جهة أكاديمية العلوم والفنون المقدمة لجائزة الأوسكار في حق مشاركة فيلم (سعاد) بعد أزمة عرضه في السينما المصرية".

وأعلن الكاتب محمود عزت مؤلف فيلم "سعاد" عن أزمة جديدة تلاحق عرض الفيلم في دور السينما وهو شرط أساسي لترشحه لجائزة أوسكار أفضل فيلم دولي، إنتاج غير أمريكي، وذلك بعد اختياره للمشاركة في هذه الفئة من قِبل لجنة اختيار الفيلم المصري المرشح للأوسكار.

كشف محمود عزت في منشور عبر حسابه بموقع "فيسبوك"، أن فيلم "سعاد" لن يعرض هذا الشهر في السينمات المصرية، كاتبا: "الفيلم فعلا نزل إعلان عن قرب عرضه في سينما زاوية، ولكن تم رفع الإعلان وناس كتير بعت، لي تسأل عن الأسباب فكان ضروري التوضيح، الحقيقة هي إن الفيلم ما تحددش معاد عرضه في مصر لإنه حتى الآن لم يصدر تصريح الرقابة بعرض الفيلم، و ده ملوش علاقة بمحتوى الفيلم أو مضمونه، إنما لإن مارك لطفي المنتج المشارك قام بتسجيل السيناريو باسمه كمؤلف في الرقابة".

وتابع: "وهي سابقة ماسمعتش عنها لا في سينما تجارية ولا مستقلة ولا صامتة! مارك بيقول إنه عمل كده من باب تسيير الأمور وتسهيلها، جه من اسكندرية عشان يسجل السيناريو باسمه كمؤلف هنا في الرقابة اللي جنبي في وسط البلد ورحتها كتير قبل كده لتسجيل أعمال أخرى، تسهيلا عليا، واللي كان نتيجته هو الوضع الحالي: الفيلم نفسه مهدد بعدم العرض في مصر قريباً ومحدش عارف هيتعرض إمتى بعد أكتر من سنة من اختياره في مهرجان كان، ده اكتشفته من شهور على خلفية طلب المنتج الأساسي للفيلم مراجعة الميزانية لوجود شبهة اختلاس كارثية بالنسبة لفيلم مستقل. كارثية حرفياً، ومش هافتح التفاصيل دي دلوقتي، هييجي وقتها بعدين بإذن الله عشان ما يتحولش البوست لغير غرضه أو يتفهم إنه محاولة للتشهير بشخص أو جهة".

يذكر أن فيلم "سعاد" هو ثاني تجربة روائية طويلة للمخرجة أيتن أمين بعد فيلم "فيلا 69"، الذي عرض لأول مرة عالميًا بمهرجان أبو ظبي السينمائي، وهو أول سيناريو فيلم لكاتب محمود عزت.

تدور أحداث فيلم "سعاد" حول الفروق بين هوية الإنسان في الحياة الواقعية ووسائل التواصل الاجتماعي من خلال شخصيته الرئيسية "سعاد"، الشابة التي تبلغ من العمر 19 عامًا، تعيش حياة مزدوجة، تظل "سعاد" محافظة ومحجبة بين أسرتها ومجتمعها، ومهووسة بصورتها على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يجعلها تكذب باستمرار بشأن حياتها الشخصية، وتعرض صورًا تتمنى حياة مرغوبة مختلفة، ويتم سحق طموحاتها ببطء من خلال غزو واقعها الحقيقي. أدت سلسلة من الحوادث الصغيرة إلى حدث مأساوي، جعل "رباب"، أختها الصغيرة البالغة من العمر 13 عامًا، تنطلق في رحلة حقيقية تبحث عن إجابات.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

21.12.2021

 
 
 
 
 

خلافات على الحقوق الأدبية والمالية تؤخر عرض "سعاد"

القاهرة/ مروة عبد الفضيل

كشف كاتب الفيلم المصري "سعاد"، محمود عزت، عن عدم الحصول إلى الآن على إذن بالعرض، لأن المنتج المشارك "سجّل اسمه كمؤلف" في الملف الذي قُدّم إلى جهاز الرقابة، ما وصفه بـ"الاعتداء على حقوقه الأدبية والمالية".

وعدم عرض الفيلم في دور العرض في مصر، أي بلده الأصلي، يعني عدم استيفائه الشروط الضرورية المطلوبة لتقديمه أمام "أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة" المسؤولة عن منح جوائز "أوسكار".

وكانت السلطات المصرية أعلنت عن اختيار "سعاد" لتمثيلها في المنافسات على جائزة الـ"أوسكار" في أفضل فيلم أجنبي.

وسرد الكاتب محمود عزت تفاصيل ما حدث، عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، بعدما طُرح إعلان لعرض "سعاد" في سينما "زاوية" في القاهرة، ثم أُزيل. وقال: "الحقيقة هي أن الفيلم لم يتحدد موعد عرضه في مصر، لأنه حتى الآن لم يصدر تصريح الرقابة بعرض الفيلم، وده ملوش (ليس له) علاقة بمحتوى الفيلم أو مضمونه، إنما لأن مارك لطفي، المنتج المشارك، قام بتسجيل السيناريو باسمه كمؤلف في الرقابة، وهي سابقة لم أسمع عنها، لا في سينما تجارية ولا مستقلة ولا صامتة!".

وأضاف أن "الفيلم نفسه مهدد بعدم العرض في مصر قريباً، ومحدش (لا أحد) عارف هيتعرض إمتى، بعد أكثر من سنة من اختياره في مهرجان كان".

وشارك الفيلم في الدورة الافتراضية لـ"مهرجان كانّ السينمائي الدولي" التي أقيمت عام 2020.

وقال عزت "بعد فتح ورق الفيلم لدى المنتجين، اكتشفت أن فيه كمان عقدين عليهم توقيع باسمي، مش توقيعي ولا أعرف عن وجودهم شيء، بيني وبين شركة (فيج ليف) المملوكة لمارك لطفي، كل عقد بقيمة مادية مختلفة، وطبعاً ماوصلنيش منهم مادياً أي شيء، تزامن مع وصول إيميل للمنتج محمد حفظي (المنتج المشارك بالفيلم) من محامي مارك لطفي الألماني، بيهدده وجماعة المنتجين بسحب الفيلم من مهرجان برلين".

وأوضح عزت أن الكثير من الرسائل وصلته بالتهديد بإيقاف مسيرة الفيلم في المهرجانات، وأكد أنه قدم بلاغاً للنائب العام بـ"واقعتي تزوير عقود من دون علمي ودون توقيعي، والاعتداء على حقوقي الأدبية والمالية في سيناريو الفيلم (...) زرت الرقابة على المصنفات بطلب رسمي للحصول على ما يفيد أن حقوق السيناريو مملوكة لي، فوجئت إنهم يبلغوني إن الورقة لا تثبت ملكيتي للسيناريو أصلاً! طلبت منهم إفادة رسمية بذلك، رفضوا وقالوا إني مليش صفة لها علاقة بالفيلم!".

وأكد أنه "لم يصدر أي مستند رسمي يرجع لي حقي في السيناريو رغم اعتراف كل الأطراف بيه".

فيلم "سعاد" هو التجربة الروائية الطويلة الثانية للمخرجة آيتن أمين، والسيناريو الأول للسيناريست محمود عزت، وإنتاج مشترك بين محمد حفظي ومارك لطفي من مصر، ودرة بوشوشة من تونس. وتدور أحداث الفيلم حول علاقة أختين في سن المراهقة في إحدى مدن دلتا النيل، حيث تعيش إحداهما حياة خاصة وسرية في العالم الافتراضي.

 

####

 

دي كابريو وجنيفر لورنس يوجهان رسالة احترام للعلماء بفيلم جديد على "نتفليكس"

(فرانس برس)

شكّل الفيلم الجديد "دونت لوك أب" الذي تطرحه "نتفليكس" الجمعة ويتناول نهاية العالم، مناسبة لتوجيه بطليه النجمين ليوناردو دي كابريو وجنيفر لورنس رسالة احترام للعلماء.

ويلعب الممثلان في الفيلم دور عالمَي فضاء يكتشفان مذنّباً سيقضي على الحياة على كوكب الأرض في غضون ستّة أشهر، ويحاولان عبثاً إقناع السياسيين ووسائل الإعلام بأخذ هذا التهديد على محمل الجد.

وقد تعمّد صنّاع العمل الإسقاطات المرتبطة بأزمة المناخ، كما أعطى تصويره أثناء جائحة كوفيد-19 رمزية أكبر.

وقال دي كابريو، في مؤتمر صحافي عقده أخيراً: "في الوقت الحاضر، نحن مشتتون عن الحقيقة، ومع أزمة كوفيد-19 فُتح جدل علميّ جديد".

وشكّل الفيلم مناسبة لعودة لورنس إلى الشاشة الكبيرة بعد سنين على غيابها عن الأضواء.

وقالت نجمة "هانغر غايمز"، لمجلة "فانيتي فير"، إنها شعرت بأنّ الناس "ضجروا" منها، بعد سلسلة خيبات في شباك التذاكر، وأرادت التركيز على بناء حياة واقعية، بعدما واجهت الموت عندما سقطت طائرتها الخاصة.

وما جذبها للعودة إلى التمثيل كان حبّها لمخرج "دونت لوك أب" آدم ماكاي والرسالة التي يحملها الفيلم.

وقالت لورنس، في تصريحات صحافية حديثة: "أمر محزن ومحبط للغاية أن ترى الأشخاص الذين كرّسوا حياتهم للبحث عن الحقيقة يُبعَدون لأنّ الناس لا تعجبهم هذه الحقيقة".

وفي الفيلم، يواجه عالما الفضاء لحظات عصيبة بسبب محاولتهما إقناع الرئيسة الأميركية النرجسية المهووسة بالقوة، والتي تؤدي دورها الممثلة ميريل ستريب بالتهديد الذي يواجهه كوكب الأرض.

وقالت ستريب: "مصادر الوحي كانت كثيرة بسبب وجود الكثير من الأشخاص العبثيين الذين يتدخلون، بلا خجل، في الحياة العامة".

وأدارت الندوة الصحافية عالمة الفضاء الأميركية أيمي ماينزر التي استندت إليها شخصية لورنس.

ورأت ماينزر أنّ رؤية دي كابريو يتصدى بشغف للغباء الحاصل في تجاهل التحذيرات العلمية كانت أمراً "مريحاً للغاية".

وأضافت: "عرضنا الفيلم على علماء آخرين في لوس أنجليس وكانوا يصفّقون. هذا أمر يؤخذ في الاعتبار".

"سأغرّد"

وأعطى جوناه هيل الذي يلعب دور الابن البغيض، ومدير فريق عمل الرئيسة، ملاحظة طريفة في المؤتمر الصحافي، عندما سُئل عمّا سيفعله إذا وصل العالم إلى النهاية. وقال: "أظنّ أنّني سأغرّد، لأشارك الناس أفكاري وآرائي حول الأفلام وكيف يعيش النجوم ومن يواعدون"، مضيفاً: "أعتقد أنّ الناس، في لحظاتهم الأخيرة، سيرغبون في قراءة ذلك". وتوافق لورانس هيل، وتقول ضاحكةً: "سأموت وأنا أكتب تعليقات عبر تيك توك".

وانتقل ماكاي من إخراج أفلام كوميدية مثل "أنكرمان" و"ستيب براذرز" إلى أفلام سياسية مثل فيلم "ذي بيغ شورت" الذي يتناول الأزمة المالية، وفيلم "فايس" عن نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني.

وقال ماكاي: "أردنا التعامل مع موضوع أزمة المناخ التي يمكن القول إنها أكبر تهديد للحياة في تاريخ البشرية، والتي يمكن أن تكون مثل حيوان يهاجمك، وهذا الأمر ربّما يكون ساحقاً".

ويتابع: "إذا استطعت الضحك فهذا يعني أنّك تقف على مسافة معينة، وهو أمر مهمّ. يمكنك أن تشعر بالحالة الطارئة والحزن والخسارة بينما تتمتع أيضاً بروح الدعابة". ويحاكي هذا المشروع نقطة ضعف دي كابريو الناشط منذ سنوات في أزمة المناخ.

ويقول دي كابريو: "كنت أبحث لعقود عن فيلم يتناول هذه المشكلة التي يبحث الجميع فيها عن فرصة لإحداث تغيير. آدم (ماكاي) فكّ الرموز". ويضيف: "إنّها أهم قضية يمكن لأي شخص منّا أن يتحدّث عنها في حياته اليومية".

 

العربي الجديد اللندنية في

21.12.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004