ملفات خاصة

 
 
 

حكايات حول جديد ستيفن سبيلبرغ «وست سايد ستوري»

عمد إلى فيلم كلاسيكي وغيره

هوليوود: محمد رُضا

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

الدورة الرابعة والتسعون

   
 
 
 
 
 
 

اختيارات ستيفن سبيلبرغ من المشاريع التي يقفز لتحقيقها، في السنوات العشرين الأخيرة، تبدو غريبة بعض الشيء. غريبة حسب عرفي الإجادة والتنويع. مستوياتها العليا تتقابل مع إخفاقات فنية وتجارية.

أسئلة واختيارات

ما بين 2001 و2002 كان له فيلمان جيدان بارزان هما «ذكاء اصطناعي» و«تقرير الأقلية» وكلاهما كان من نوع الخيال العلمي. أتبعهما سبيلبرغ بفيلمين خفيفين (وإن كانا على درجة من الحذق) هما «أقبض علي لو استطعت» و«ذَا ترمينال». ثم عاد إلى نوع الخيال العلمي، سنة 2005، بفيلم «حرب العوالم» (War of the World) الذي حمل هنات رغم حسنات عدة. في العام ذاته انتقل من الترفيه إلى الموضوع الجاد في «ميونيخ» الذي واجه انتقادات فنية وسياسية.

لكن «ميونيخ» كان أفضل بمرات عدة من «إنديانا جونز ومملكة الجمجمة الكريستال» (Indiana Jones and the Kingdom of the Crystal Skull) سنة 2008 «مغامرات تنتن» (The Adventures of Tintin) سنة 2011 «حصان الحرب» (2011) ماثل «مغامرات تنتن» في مستواه و«لينكولن» (2012) جاء متوسط القيمة. الأفضل منه «جسر الجواسيس« (2015) وهذا كان أفضل من فيلمه اللاحق BFG سنة 2016.

في العام 2018 قدم فيلماً جيداً (وإن لم يكن من أفضل أعماله) وهو «ذَ بوست» تبعه بفيلم ميكانيكي الصنعة بعنوان Ready Player One لم يشهد نجاحاً جماهيرياً يُذكر كحال أكثر من فيلم ورد في هذه الفترة.

انتقاله الدائم ما بين الفيلم الجاد «ذكاء اصطناعي» و«ميونيخ»، و«جسر الجواسيس»، وبين أفلام ترفيهية على شاكلة «مغامرات تنتن» و«إنديانا جونز…» و«ريدي بلاير وَن») هو أحد جانبين مثيرين للاهتمام في خياراته. الجانب الثاني هو صعود وهبوط مستوى أعماله كما لو أن العاطفة تحتل المقدمة التي كان من المفترض بها أن تقود. لذلك يأتي اختياره تحقيق إعادة صنع لفيلم روبرت وايز وجيروم روبنز «وست سايد ستوري» مثيراً للتساؤل. هل كان هدفه إحياء عمل كلاسيكي وإضافة مستلزمات التنفيذ الحديثة عليه؟ هل أراد إلقاء تحية على المسرحية التي تم اقتباس فيلم 1961 عنها؟ أو هو أراد إنجاز فيلم ميوزيكال يضعه بجانب أفلام الخيال العلمي وأفلام المغامرات والسير الذاتية والتاريخية التي قام بها؟

ما هو مؤكد أن المخرج يلوح بيده للأوسكار لعله يحظى به عن هذا الفيلم كما كان حظي به عندما أخرج «شيندلر ليست» سنة 1993.

وهناك تقسيم آخر يمكن اللجوء إليه حين النظر إلى سينما سبيلبرغ. هو مدى علاقته الشخصية بالمواضيع المثارة وحبه لدخول مناطق تشكل تحدياً. هذا حدث مع أفلام سابقة له مثل «ذا كولور بيربل» (1985) وفي «أميستاد» (1997) وفيهما عاين مواضيع تخص الأفرو - أميركيين. وكان سبق له أن حقق عملاً رائعاً من بطولة كريستيان بايل حين كان هذا الممثل ولداً في نحو الرابعة عشر عاما هو «إمبراطورية الشمس» (1987).

هذا يكشف عن مخرج يريد - ولو من حين لآخر - معالجة قضايا جادة، ولو أنه يقع في المشكلة الدائمة وهي تناوله العاطفي الواضح لتلك القضايا. هو مخرج لا يفصل بين مشاعره العميقة وبين مادته المؤفلمة في مثل هذه الأفلام ولا في تلك الترفيهية كحال سلسلة «إنديانا جونز» على سبيل المثال.

ما بين فيلمين

هي الحكاية الشكسبيرية العاطفية «روميو وجولييت»، التي تم نشرها أول مرة سنة 1562 بعدما تم نقل العداوة ما بين عائلات فيرونا في إيطاليا إلى عصابات شوارع أحد أحياء مدينة نيويورك. وفي حين أن تراجيديا روميو وجولييت تقع في رحى عائلتين أرستقراطيين، فإن نسخة 1961 المتحورة من تلك التراجيديا توفر أحداثاً تقع بين عصابتين واحدة لاتينية (بيورتو ريكان) والأخرى بيضاء (كلاهما ينتسبان إلى الطبقة الأدنى) تتقاسمان طرفي الحي ويرتفع سقف التنافس عندما تقع ماريا اللاتينية في حب توني الأبيض. في مسرحية شكسبير (التي تم اقتباسها مباشرة في العديد من المرات سابقاً وإلى اليوم) ينتهي الصراع بموت العاشقين على عكس ما يحدث في نسخة روبرت وايز وجيروم روبنز حيث يُقتل توني وتبقى ماريا حية. لكن كما المسرحية يؤدي القتل إلى تراجع العداوة بين العائلتين / العصابتين وإحلال السلام.

خلف الستائر المسدلة حين بدأ التصوير، هناك حقيقة أن «وست سايد ستوري» الأول ينتمي إلى روبرت وايز أكثر مما ينتمي إلى جيرومي روبينز الذي ما زالت الكثير من المواقع والمراجع تريد زج اسمه. الذي حدث أن وايز، كونه سينمائيا محترفا لم يستطع قبول روبينز المسرحي المحترف وأوعز لشركة يونايتد آرتستس بذلك. هذا ما أدى بروبنز إلى ترك المشروع ما يجعل من الطبيعي إسناد الفيلم إلى وايز أساساً. أول ما يطالعنا في الفيلم الجديد أن نسخة سبيلبرغ الحالية تختلف في المنهج والأسلوب عن تلك الكلاسيكية. معظم النقاد الأميركيين بارك هذا الاختلاف على أساس أنه تحديث معاصر. في واقعه هو تحديث معاصر بالفعل لكن المشكلة هي أن الفيلم يبدو آلياً في تنفيذه من دون التمتع بروح ذاتية.

على سبيل المثال، يأتي تصوير يانوش كامينسكي غريباً في انتقائه اللون البني المتدرج كخامة توفر نعومة في الصورة إنما من دون ما تفرزه الألوان الأخرى من تنويع تنفع في محاكاة المضمون الصدامي المفترض بين العصبتين.

إلى ذلك، فإن هذا التحديث لا يجاوره شعور ذاتي بالنص. ما يقوم التصوير عليه هو حركة كاميرا دؤوبة قد تصلح لفيلم تسجيلي من تلك التي قام بتحقيقها مارتن سكورسيزي لحفلات رولينغ ستونز الموسيقية وليس لفيلم عليه أن يتمتع برفع مستوى المضمون مع تنفيذ يوازي الحبكة في مداراتها ولا يتعارض.

قوميات

هذا لا يعني أن الفيلم الجديد خال من الجهد في عموم عناصره (من الكتابة إلى الإخراج وتصميم المناظر والتوليف حتى لناحية التصوير) لكنه الجهد الذي يؤدي إلى فيلم غير الذي ورد في النسخة السابقة مع رقصاتها واستعراضاتها التي التهمتها الكاميرا من دون وثوب ولهاث وبتصاميم رقص بديعة لا تسرق الضوء من الحكاية في الوقت ذاته.

يحرص السيناريست توني كوشنر، ثالث عمل بينه وبين سبيلبرغ بعد «ميونيخ» و«لينكولن»، على مراعاة شعور البيض واللاتينيين وما جاورهما. هناك حذر من التفضيل أو تقديم شخص أو أشخاص بمنظور مسيء.

هناك تلميحات (مثل القول بأن على البيض أن يقتنصوا الفرصة للتخلي عن حياة العصابات) وهناك التحري العنصري (هو أحد اثنين، الثاني لا يكن بغضاء لأحد) لكن المفاد هو أن الفيلم يحاول (لا ينجح دائماً) في ممارسة توازن صحيح.

ما ينجح أكثر من سواه إدارة سبيلبرغ ومعاونيه للرقصات من حيث تصاميمها وحركاتها وبالطبع في غنائها. هذه تغطي على بعض المشاكل في الإداء خصوصاً حين البحث عن الكيمياء شبه المفقودة بين بطلي الفيلم. كذلك من حسنات العمل تصميم المناظر (ما يُعرف بتصاميم الإنتاج) التي تشارك عملياً في إحياء الشعور بالانتماء إلى البيئة التي تقع فيها الأحداث.

لكن في حين أن الفيلم هو كناية عن قوميات متعددة (في مقدمتها البيض واللاتينيين لكنها تحتوي على بولنديي الأصل وعلى شخصية شاب مصري تقع حكايته في «الباك ستوري» لشخصية توني، إلا أن التمدد تجاه الموضع الجنسي لذلك «الرجل في ثوب امرأة» كما يقول «أنيبودي» واصفاً نفسه، يوصم التجربة بأسرها بأن سبيلبرغ وكاتبه كوشنر أرادا التبرع بإرضاء كل الفئات وتوزيع الشخصيات تبعاً لذلك.

هناك عشرة أفلام أخرى، على الأقل، تقدم شخصيات بطولية مثلية أو توحي، بقوة، بمثليتها توالى عرضها هذا العام من بينها «كرويللا» و«بنديتا» و«قوة الكلب». آخرها «ذا فلاش» الذي وُصف بأنه أول سوبرهيرو مثلي.

وجود شخصيات من هذا النوع في أفلام معينة ينقل واقعاً أو يوفر تنوعاً، لكن الترويج لها هو ما يجب على المجتمعات أن تحذره...

 

الشرق الأوسط في

10.12.2021

 
 
 
 
 

مقاطعة "غولدن غلوب" تتصاعد: توم كروز يعيد جوائزه

لوس أنجليس/ العربي الجديد

ألغت شبكة "أن بي سي" التلفزيونية الأميركية بث حفل جوائز "غولدن غلوبلعام 2022، بعد شكاوى عن سقطات أخلاقية والافتقار إلى التنوّع ضمن المجموعة التي تقدم الجوائز السنوية للأعمال السينمائية والتلفزيونية.

وانضم توم كروز إلى تحرك قادته منصات البث الرقمي واستوديوهات الإنتاج، وأعاد جوائز "غولدن غلوبالثلاث التي فاز بها عن أدواره في "جيري ماغواير" و"ماغنوليا" و"بورن أون ذا فورث أوف جولاي"، وفقاً لما ذكرته مجلتا "فرايتي" و"ديدلاين".

جاء قرار "أن بي سي" بعد أن وافقت "رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية"، وهي الجهة التي توزع جوائز "غولدن غلوب"، على ضم مزيد من الأعضاء السود وإجراء تغييرات أخرى خلال الثمانية عشر شهراً المقبلة. ورحّبت الشبكة التلفزيونية بداية بالخطة، لكنها قالت لاحقاً إنها ستنتظر لترى ما إذا كانت الإصلاحات فعالة.

كما أعلنت شركات "نتفليكس" و"أمازون" و"وارنر ميديا" عن مقاطعة "رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية".

واجه أعضاء "رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية" اتهامات أيضاً بالإدلاء بتعليقات عنصرية ومتحيزة ضد المرأة، وكذلك التماس مزايا وخدمات من مشاهير واستوديوهات.

قالت "أن بي سي" في بيان "تغيير بهذا الحجم الهائل يتطلب وقتاً وجهداً، ولدينا شعور قوي بأن رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية تحتاج وقتاً لكي تتمكن من فعل ذلك بصورة صحيحة. وعليه، فإن شبكة (أن بي سي) لن تبث حفل (غولدن غلوب) لعام 2022". وأضاف البيان: "نأمل أن نتمكّن من بث الحفل في يناير 2023، بافتراض نجاح الرابطة في تنفيذ خطتها".

وبعد إعلان "أن بي سي"، قالت "رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية" إن إحداث "تغيير جذري" يظل أولوية ملحّة "بغض النظر عن موعد بث حفل (غولدن غلوب) المقبل".

وانضمت سكارليت جوهانسون إلى نجوم هوليوود الذين دانوا ممارسات "رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية"، قائلة إن أعضاءها وجهوا لها تعليقات "تكاد تكون تحرشاً جنسياً". جوهانسون التي رشحت 5 مرات لنيل جائزة "غولدن غلوب" قالت في بيان: "ما لم يكن هناك إصلاح جوهري ضروري داخل الرابطة، أعتقد أن الوقت قد حان للتراجع عنها والتركيز على أهمية وقوة الوحدة داخل نقاباتنا والصناعة ككل".

وكان الممثل مارك روفالو انتقد علناً "رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية"، قائلاً إنه "لا يمكن أن يكون فخوراً أو سعيداً" كونه أحد الفائزين بجوائزها. وشدّد "حان الوقت للمضي قدماً وتصحيح أخطاء الماضي".

أصبح حفل "غولدن غلوب" السنوي الذي يحضره نجوم ومسؤولون كبار في قطاع الترفيه، أحد أكبر عروض الجوائز في هوليوود. لكنه يخضع لتدقيق شديد، بعد تحقيق نشرته صحيفة "لوس أنجليس تايمز"، في فبراير/ شباط، أظهر أن الرابطة البالغ عدد أعضائها 87 صحافياً تخلو من أي أعضاء سود.

 

العربي الجديد اللندنية في

11.12.2021

 
 
 
 
 

علي العربي في القائمة الطويلة للأوسكار

شيماء صافي

إيلافوصل الفيلم الوثائقي المصري "كباتن الزعتري" للقائمة الطويلة المتنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقي.

وفي الوقت نفسه يعرض في مهرجان كيالا بالهند لتتواصل رحلته مع المهرجانات، كما يتواصل عرضه تجارياً في مصر وأميركا، وكندا، وأوروبا، والهند في الوقت ذاته.

وبهذا يواصل الفيلم "حصد الجوائز والترشيحات، حيث حصل على جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل من الدورة التاسعة لمهرجان أجيال وجائزة الهلال الذهبي".

كما اختارت اللجنة المنظمة لكأس العالم 2022 بقطر بطليه السوريين محمود داغر وفوزي رضوان ليصبحا سفيرين للبطولة.

وكان الفيلم قد حصد نجمة الجونة الذهبية كأفضل فيلم عربي وثائقي، بالإضافة لتنويه خاص من أيام قرطاج السينمائية.

العمل من إخراج وإنتاج علي العربي، ويتناول قصة حقيقية لمحمود داغر، 23 عاماً، وبطل الفيلم الآخر فوزي رضوان قطاميش وحلمهما باللعب للمنتخب السوري لكرة القدم والاحتراف.. الفيلم قدمهما كبطلين طبيعيين لهما انكسارات ونجاحات وإخفاقات وأحلام لكنهما يسعيان بكل قوة للنجاح.. إنه فيلم مشوق ومليء بكل عوامل الجذب رغم كونه فيلماً وثائقياً، لكنه يستطيع منافسة الأفلام الروائية بعرضه التجاري لما يحتويه من معانٍ وأحداث مشوقة وإيقاع متدفق وسريع لا يمكن أن تشعر معه ولو للحظة واحدة بالملل.

أخرج العربي فيلمه بعد رحلة دامت 6 سنوات كاملة في صناعته تنقَّل فيها بين القاهرة وبين أيام تصويره في مخيم الزعتري بالأردن مع شابين صغيرين هرباً من المذابح المتتالية بدرعا في عام 2013، ويحملان بين جنباتهما الرغبة في احتراف كرة القدم.

 

موقع "إيلاف" في

11.12.2021

 
 
 
 
 

"قوّة الكلب" لجاين كامبيون: لوحات تعكس ظلمة روحٍ بلغة آسرة

نديم جرجوره

تفسيرات مختلفة يُمكن الركون إليها في الدلالات المنبثقة من آيةٍ في سفر المزامير، يقرأها بيتر (كودي سمت ـ ماكْفي) من نسخة الملك جيمس من الكتاب المقدّس: "أنْقِذْ من السيف نفسي من قوّة الكلب حبيبتي". الآية نفسها مكتوبة بترجمات مختلفة بين الإنكليزية والفرنسية والعربية، لكنّ معناها العميق واحدٌ. الآية، التي يُفترض ببيتر قراءتها صامتاً، وشمعةٌ تُتيح له ضوءاً، بعد وقتٍ قصيرٍ على وفاة فِلْ (بندكدت كامبرباش)، تظهر علناً بعد عنوان "(كتاب) ترتيب دفن الموتى". الآية واقعةٌ بين آياتٍ يتلوها الملك داود، مقارناً فيها هجمات أعدائه بهجمات حيوانات مختلفة، بينها الكلاب، وتحديداً "قوّة الكلب"، العنوان الذي تضعه جاين كامبيون لفيلمها الجديد، الفائز بجائزة "الأسد الفضّي" لأفضل إخراج، في الدورة الـ78 (1 ـ 11 سبتمبر/أيلول 2021) لـ"مهرجان فينيسيا السينمائي" (نتفليكس). هناك من يرى في المفردة الإنكليزية Darling، الواردة في مشهد قراءة بيتر، حياةَ الملك داود، أي "حبيبتي".

الإسراف بالتعمّق في معنى الآية، وإدخال الآية ومعناها في سياق سرديّ لفيلمٍ يميل إلى الـ"وسترن"، ويتحرّر، في الوقت نفسه، من قواعد كثيرة له، يحول دون متعة مُشاهدة، يُرافقها تأمّل في أسئلة وعناوين. في المقابل، فإنّ عدم الإسراف، وعدم ربط الآية وتفسيراتها بمسار الشخصيات ومصائرها، يمنعان التمتّع بخفايا نصّ ومَشاهد يزخران بلعبة إضاءة، وبألوان بهيّة (بعضها غارقٌ في الرمادي والعتمة والسواد)، وبحركات مليئة بإشارات ودلالات، وبحوارات تختزن حِيلاً ومعانٍ مبطّنة. الآية امتدادٌ لقول بيتر، كراوٍ، في البداية: بعد وفاة (انتحار) والده الدكتور جون غوردون (1880 ـ 1921)، يُقرِّر الابن الوحيد المدلّل أنْ يجهد في حماية والدته روز (كيرستن دانست) من كلّ شرّ، وفي منحها هدوءاً وسلاماً وسعادةً تستحقها. يتعهّد بيتر بهذا كوعدٍ أمام قبر والده، في مونتانا، عام 1925.

توضيح الربط بين قول بيتر وقراءته المزمور الـ22 يُلغي أحد أجمل معاني "قوّة الكلب" وأعمقها. التزام بيتر دافعٌ له إلى مواجهة مخاطر وتحدّيات وإهانات، والإهانات تحديداً دافعٌ له إلى البدء بتنفيذ الوعد، قبل بلوغه لحظة تمكّنه من تحقيق الالتزام ـ الوعد. الآية نفسها تُشير إلى فعلٍ يرتكبه بيتر لتنفيذ وعده، والوعد هنا بمعناه الديني الصارم، أكثر من أي معنى آخر، إذْ يفرض على الناطق به التزاماً أخلاقياً قاسياً لتحقيق ما يَعِد به، رغم كلّ شيءٍ، وإلا فالجنون مصيره.

يُحيل هذا إلى "الوعد (The Pledge)" لشون بن (2001)، المستلّ من رواية بالعنوان نفسه للكاتب السويسري فريدْريتش دورنمات، صادرة بالألمانية عام 1958.

القصّة عادية وبسيطة: الأخوان فِلْ وجورج (جيسي بْلامنس) بوربانك يعيشان في مزرعة ويعملان فيها، بعيداً عن والديهما. فِلْ ذو شخصية صارمة. عنيفٌ وساخر ومُتعالٍ، يريد سيطرة على الجميع وعلى كلّ شيءٍ. يعاني ألماً روحياً وتمزّقاً نفسياً، لعلّ مقتل برونْكو هنري (1854 ـ 1904)، معلّمه ومُدرّبه وصديقه، سببٌ للمعاناة. يتسلّط على شقيقه، الهادئ وشبه الصامت والمُسالم والمُحبّ، الذي يتقرّب من روز، بعد إهانة فِلْ لابنها، "مُعيِّراً" إياه بأنوثةٍ غير لائقة بالرجال. جورج يتزوّج روز، وينتقل معها إلى المزرعة، فيُصاب فِل بعطبٍ إضافي، يُزيده عنفاً كلامياً وسخريةٍ مُهينةٍ وانفضاضاً مطلقاً عن روز وابنها، دارس الطبّ، كوالده.

تسير الأمور وفق نزاع خفي بين فِلٍ من جهة، وروز وابنها من جهة أخرى. خفايا قليلة، يُخبّئها فِلْ وروز عن الجميع، تنكشف بطيئاً: روز مُدمنة كحول، رغم اعترافها علناً بكرهها للخمر، وفِلْ ـ غير الراغب في الاستحمام ـ يمتلك حيّزاً جغرافياً، لن يعلم به أحدٌ البتّة، يمارس فيه رغباته وتأمّلاته واستحمامه في بحيرة صغيرة. بيتر يعثر صدفة على المكان، ما يدفع فِلْ إلى تهدئة التشنّج والتوتّر الحاصلَين بينهما، فيُصبح بيتر مُقرّباً منه.

تُرى، أتُناسِب المرحلةُ الجديدة الابنَ الوحيد المدلّل لتحقيق وعده، الذي التزمه إزاء نفسه فقط؟

لفِلْ لحظات عدّة ينظر فيها إلى البعيد، حيث جبال تحيط المزرعة. رفاقه رعاة البقر يسألونه مراراً عمّا يراه هناك، أو عمّا يحدث هناك، فلا يُجيب، إذْ بالنسبة إليه، "لا يوجد شيءٌ طالما أنّك لا تراه". بيتر يُخبره أنّه يرى شيئاً، فيُعجب به. فِلْ متعلّق للغاية ببرونكو هنري، فيُلمِّح بيتر إلى علاقة مثلية الجنس بينهما. ملامح فِلْ وسطوته وشخصيته الحادة ونبرته القاسية تبدو كأنّها تشير إلى أنّ شيئاً آخر في ذاته مناقضٌ لهذا، ففي لحظات عدّة يوحي فِل بمثلية جنسية، من دون أنْ ينكشف هذا كلّياً.

الأسئلة كثيرة ومعلّقة، وأحد أبرز سمات جمال "قوّة الكلب" كامنةٌ في التباس أحوال ومعانٍ، وفي غموض مخبّأ هنا وهناك. السيناريو (جاين كامبيون، مقتبسة إياه عن رواية بالعنوان نفسه للروائي الأميركي توماس سافاج، صادرة بالإنكليزية عام 1967) منسوجٌ بحبكةٍ تُتلى آياتها بهدوءٍ، ويمارس التوليف (بيتر سِباريس) مهمّة سردها في تقاطعات وتداخلات تشي، أحياناً، بأنّ شيئاً مفقودٌ، على المُشاهِد التقاطه. كثرة الظلال والعتمة دلالة على غرق فردي وجماعي في جحيم عيشٍ يوميّ على ضفة موتٍ وخرابٍ ومتاهة. الألوان قليلة، لكنّها انفتاحٌ على مسام المخفيّ في ذواتٍ وأرواحٍ، يندر تحرّر بعضها من أشباح تحاصرها. سطوة الموت (برونكو هنري بالنسبة إلى فِلْ، وجون غوردون بالنسبة إلى بيتر) أقسى من الموت نفسه، لكنّ خلاصاً منه يحصل، إنْ يكن هناك خلاصٌ كاملٌ.

يكتب تامال كوندو، في TheCinemaholic (2 ديسبمر/كانون الأول 2021) أنّ روز هي "حبيبتي" في الآية تلك، وأنّ فِلْ وجماعته هم "قوّة الكلب". تفسيرٌ يتّضح في مُشاهدة فيلمٍ، مبنيّ على سردٍ هادئ جداً، إلى درجة الإيحاء برتابة وملل، لكنّ الغليان الحاصل في نفوسٍ وعلاقاتٍ وانفعالاتٍ وحالات كفيلٌ، بفضل براعة إنجاز مُنجزٍ كهذا، بإلغاء كلّ رتابة وملل يوحي بهما التصوير (آري واغنر)، القادر على منح المُشاهِد بهاء صُور (بعض اللقطات أشبه بلوحات تشكيلية)، تعكس ـ بألوانها وكادراتها وأبعادها الطبيعية والمخبّأة ـ قسوة وانكساراتٍ وخيباتٍ وتمزّقاتٍ ورغباتٍ وأقداراً.

 

####

 

ترشيحات "غولدن غلوب" 2022 تواجَه بشكوك من هوليوود

لوس أنجليس/ العربي الجديد

من المنتظر أن تعلن رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود، هذا اليوم، ترشيحاتها لجوائز غولدن غلوب التاسع والسبعين، وسط شكوك متواصلة أعقبت عاصفة اتهامها من هوليوود بالفساد والمحاباة.

وقالت وكالة "أسوشييتد برس"، إن الرابطة عاشت فترة من النبذ من قبل استوديوهات عديدة ومن نجوم هاجموا ما وصفوه بالسلوك غير الأخلاقي لها.

وقد اتُّهمت المجموعة المؤلفة من 87 صحافياً متخصصاً في السينما باستغلال الأهمية المرتبطة بالترشيحات لهذه الجوائز "غولدن غلوب"، بهدف الحصول على امتيازات وإقامة روابط خاصة مع نجوم هوليوود.

وبعد أن عرضت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" شرحاً مفصلاً عن بعض السلوكيات في الرابطة، كشفت أن أعضاءها لا يشملون صحافياً أسود واحداً.

وقالت استوديوهات إنها ستقاطع "غولدن غلوب"، ما دفع الرابطة إلى سرعة اتخاذ إجراءات عميقة في هيكلها.

وبعد تسعة أشهر من الإصلاح وإعادة التنظيم والعديد من التعهدات للقيام بعمل أفضل، تقوم الرابطة بما تفعله دائماً في هذا الوقت من العام: جمع المراسلين في الصباح الباكر في فندق "بيفرلي هيلتون" لإعلان ترشيحاتها السينمائية والتلفزيونية.

لكن وفقاً لنقاد، فإن فريق "غولدن غلوب" ليس جاهزاً بعد للعودة إلى دائرة الضوء، وأغلب الاستوديوهات وشركات العلاقات العامة والمواهب من الدرجة الأولى لم تتعاون مع المجموعة، التي ألغت هذا العام تقديم المرشحين.

لكن حفل "غولدن غلوب" على الرغم من أن "أن بي سي" لن تبث عرضه السنوي، تعتقد رابطة الصحافيين أنها قامت بالإصلاحات اللازمة.

وقالت الرئيسة المنتخبة هيلين هوني: "منذ أن اجتاحها رد فعل عنيف في وقت سابق من هذا العام، تبنت الرابطة مسؤولية التنوع وأصلحت مجلس إدارتها، وعينت 21 عضواً جديداً، من بينهم ستة صحافيين سود، وحدّثت مدونة قواعد السلوك الخاصة بها".

ويكمن الكثير من قوة "غولدن غلوب" في البث التلفزيوني النابض بالحياة، الذي يعد بانتظام أحد أكثر البرامج غير الرياضية مشاهدة.

بدورها قالت شركة "أن بي سي"، التي تتولى منذ فترة طويلة بث حفل جوائز "غولدن غلوب"، في مايو/ أيار إنها لن تبث حفل 2022، لأن "التغيير المأمول يستغرق وقتاً وعملاً". ومع ذلك، حددت الرابطة تاريخ 9 يناير/ كانون الثاني لتسمية الفائزين.

 

العربي الجديد اللندنية في

13.12.2021

 
 
 
 
 

«قصّة الحيّ الغربي»... عظيم يا سبيلبرغ!

شفيق طبارة

«قصّة الحيّ الغربي» (2021) هو النسخة الجديدة التي طال انتظارها من المخرج الأميركي ستيفن سبيلبرغ لإحدى أعظم المسرحيّات الموسيقيّة في تاريخ السينما وبرودواي. منذ ولادتها كمسرحية في برودواي من تأليف ستيڤن سوندهايم (1930 – 2021) وتحويلها إلى فيلم عام 1961 وحصولها على عشر جوائز أوسكار، لا يمكن إنكار التأثير الكبير التي تركته المسرحية (مستوحاة من مسرحية «روميو وجولييت» لشكسبير)، والفيلم على الأجيال. اليوم، وبعد ستّين عاماً على الفيلم الأصلي الذي أخرجه روبرت وايز وجيروم روبينز، أعاده سبيلبرغ إلى الشاشة الكبيرة. هناك دائماً شكوك حول إعادة إنتاج فيلم، بخاصة عندما يتعلق الأمر بكلاسيكية بهذا الحجم. ولكن كل شيء عظيم في النسخة الجديدة «قصة الحي الغربي». كل شيء مثير للإعجاب وعنيف ومشحون عاطفياً. كل شيء حقيقي. إنّه علامة بارزة في الأفلام الموسيقيّة. معجزة ستيفن سبيلبرغ الجديدة، لا شيء يضاهيها، عمل عظيم بشكل لا يُصدّق، كل ديناميكيّات الأفلام السينمائية تم تحقيقها بطريقة ممتازة. «قصة الحي الغربي» فيلم أميركي بحت وهوليوودي بحت، لم يسبق له مثيل، كل ملّيمتر فيه، هو هدية من السينما لنا.

الكاميرا تطفو على إيقاع النغمات الموسيقية وتصميم الرقصات

ما حقّقه ستيفن سبيلبرغ في «قصة الحيّ الغربي» معجزة سينمائيّة، من خلال قدرته على الحفاظ على جوهر الفيلم الأصلي على المستويَين الموسيقي والسردي. عاد سبيلبرغ إلى طفولته، إلى أصل شغفه بالأفلام، معيداً صياغة قصة فيلم طفولته المفضل. أفضل ميزة في نسخة سبيلبرغ أنّه لم يحاول تحديث الفيلم، بل صنعه بيد تقدّر حقاً قيمته. منح هذه النسخة الجديدة إيقاعاً بصريّاً وسمعيّاً جديداً منذ بداية الفيلم والمواجهة بين «الجتس» و«الشاركس». كتب ليونارد بيرنشتاين، أحد أعظم قادة الفرق الموسيقيّة في القرن العشرين مقطوعات موسيقيّة فريدة، واضعاً عليها كلمات ستيفن سوندهايم الصادقة والمرحة. حافظ على كل شيء أصليّاً، وحتى الكوريغرافيا هي نفسها ترتكو إلى الباليه. ووجود ريتا مورينو هو رابط جميل ومؤثّر بين الفيلمَين.

لم يعد لـ «الجتس» و«الشاركس» القدرة على التعايش مع بعضهما. العصابتان اللّتان تحكمان منطقتَين متقابلتَين في نيويورك الخمسينيّات من أصول عرقيّة مختلفة. يتزايد الكره بينهما وينعدم التفاهم بينهما. «الجست» البيض بقيادة ريف (مايك فيست) و«الشاركس» البورتوركيون بقيادة برناردو (ديڤيد الڤاريز). لا شيء يجمع المعسكرين. لكن عندما يلتقي طوني (أنسل أنغورت) صديق ريف وعضو «الجتس» سابقاً بشقيقة برناردو، ماريا (ريتشال زغلر) لا أحد يستطيع فعل شيء لوقف حبّهما. تبدأ ماريا وطوني الاجتماع سراً ويخطّطان للهروب. وفي الوقت نفسه، يحدّد «الجتس» و«الشاركس» موعداً للنزال بينهما، ومن يفوز، يسيطر على الشوارع. ترسل ماريا، طوني لإيقاف القتال والانتهاء من العنف. ولكن كلّ شيء يسير بشكل خاطئ وتضرب المأساة الجميع حتى النهاية المؤلمة والمفجعة.

الفيلم الجديد يدور في بيئة أكثر تشويقاً، ممّا يجعل حرب العصابات هنا أكثر واقعية. رسم سبيلبرغ الخيوط ذاتها التي لا تزال تشكّل أسباب المواجهة: الهجرة، استحالة التعايش السلمي، الفقر والعنصرية وتدمير الأحياء الفقيرة لبناء مبان طويلة لسكن. الكاميرا تطفو على إيقاع النغمات الموسيقية وتصميم الرقصات، في كل ثانية بسهولة ومرونة. التناقض بين المنطقتَين تتحدّد من خلال رمزيّة اللّون: الأبيض والأزرق البارد لـ «الجتس»، والأحمر لـ «الشاركس». ولكن هم لا يدرون أنّهم يشكّلون معاً العلم الأميركي.

في «قصة الحي الغربي»، استحوذ سبيلبرغ على مشاعرنا. خطوة واحدة فقط تفصل القتال عن الغناء، عن الرقص، عن ممارسة الحب. الأجساد في الفيلم تتفاعل مع بعضها. خطوة واحدة تفرق بين المشي والركض والقفز. أصوات الأجساد تُصدر موسيقى مع كلّ حركة وخبطة. المشاهد الغنائية والراقصة حيوية، من الجميل إعادة سماع أغنية I Feel Pretty وAmerica. أراد سبيلبرغ الاستحواذ على المشاعر والقلب، لا العقل، ونجح في ذلك. لم يجرؤ على إعادة كتابة الفيلم مرة أخرى، لكنه يعلم أنّ أصداء القصة عن العنصرية والعنف ما زالت مسموعة وراهنة. سبيلبرغ عاشق للسينما، كطفل أعاد «قصة الحي الغربي» إلى الشاشة الكبيرة. أعادها بالتقنيات الحديثة (التصوير والصوت)، واستعملها لبعث الكلاسيكية من جديد، وليس لإنجاز لفيلم عصري، وهذا لشيء عظيم. تأثّرنا بإيمانه المطلق بالفن السابع. بعد ساعتين ونصف الساعة، سوف يجعلك مؤمناً بها مرة أخرى.

West Side Story

في الصالات

 

الأخبار اللبنانية في

13.12.2021

 
 
 
 
 

فيلم "كباتن الزعتري" ضمن القائمة الطويلة لترشيحات الأوسكار في دورته الـ94

لميس محمد

أعلنت المنتجة والممثلة آية دوارة المشاركة فى فيلم كباتن الزعتري، ضمن القائمة الطويلة لترشيحات الأوسكار في دورته الـ94، حيث نشرت آية دوارة على حسابها الرسمي على موقع "فيس بوك" صورة للقائمة، وعلقت عليها قائلة: "الأمر وما فيه أن الصورة الكبيرة بتحلو. وكونه فيلمي الأول كمنتجة مشاركة، والفيلم الأول لمعظم صُناعه بما فيهم المخرج على العربى يكون ضمن القائمة الطويلة لترشيحات الأوسكار، ده أمر يدعو للفخر الشديد.

وأضافت: "نتيجة التصويت والقرار هيكون يوم 21 ديسمبر لمعرفة القائمة القصيرة، دعواتكم، بعدها التصويت بيتم في فبراير علشان يختاروا الأفلام المؤهلة نهائيًا لجايزة أفضل فيلم وثائقى".

وتابعت: "منافسة قوية مع أفلام من العالم ومن أمريكا بس إحنا جاهزين، بس الأهم أتمنى أن وجودنا في تلك القائمة ووجود فيلم "سعاد" وفيلم "يوم الدين" قبل كده وأفلام أخرى عملت صدى وتواجد في المهرجانات يبقى باب حقيقي وفرص لمعرفة الطريق لصُناع الافلام المصريين ووجودنا بقوة في أهم جائزة للأفلام في أمريكا".

واستطردت: "أتمنى على رأس الأمر، حياة أحلى لأصحابنا وأبطال الفيلم وفرص حقيقية ليهم؛ محمود وفوزي وكل السوريين وغيرهم من اللي لازم ينحكي عنهم، واتعلمت على كل المستويات في رحلة الفيلم ومع صُناعه، ومنتظرة الباقي".

ويشارك المخرج علي العربي بفيلمه "كباتن الزعتري"، ضمن المسابقة الرسمية في مهرجان أيام قرطاج السينمائية في دورته الـ32 في الفترة من 30 أكتوبر وحتى 6 نوفمبر الماضى، وشهد المهرجان عرض الفيلم 3 مرات فى Le Théâtre des régions، وLe 4ème Art وPathé Tunis City Salle.

أحداث "كباتن الزعتري" تدور حول أفضل صديقين "محمود" و"فوزي" اللذين يعيشان في "مخيم الزعتري" للاجئين في الأردن، ولديهما حلم لا يموت في أن يصبحا لاعبي كرة قدم محترفين، بينما يواجهان الواقع الصعب في حياتهم.

وعلى الرغم من كونهما محبوسين في مساحة لا توجد بها مرافق أو فرصة للتدريب، إلا أنهما يظلان متفائلين ويمارسان الرياضة يومًا بعد يوم.. عندما تزور أكاديمية رياضية مشهورة عالميا، تتاح لكليهما فرصة لتحقيق هذا الحلم!

ويعد "كباتن الزعتري" أول فيلم وثائقي طويل لعلي العربي، مخرج ومنتج الفيلم الذي أمضى 8 سنوات في العمل عليه في مخيم الزعتري بالأردن.

 

اليوم السابع المصرية في

13.12.2021

 
 
 
 
 

اليوم.. الإعلان عن القوائم النهائية لترشيحات الجولدن جلوب 2022

هشام خالد السيوفي

تعلن رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود مساء اليوم، عن القوائم النهائية للأعمال المرشحة لنيل جوائز الجولدن جلوب لعام 2022، في نسختها الـ 79، من كاليفورنيا.

ويتم بث الحدث مباشرة عبر قناة الجولدن جلوب على موقع يوتيوب، وذلك بعد تأكيد رئيس الرابطة الأسبوع الماضي على أن الحدث  السنوي سيقام افتراضيا هذا العام وبدون حضور أي نجوم.

ويقام حفل توزيع جوائز جولدن جلوب يوم 9 يناير المقبل، ولم يتم الكشف عن تفاصيل العروض ، لكن موقع فاريتي يؤكد على أنها سيركز على الجهود الخيرية للرابطة، والإصلاحات التي شهدتها اللوائح الداخلية خلال الأشهر الماضية لمعالجة قضايا التنوع والإنصاف والشمولية

وأعلنت العديد من المنصات الإلكترونية في مايو الماضي، مقاطعة أحداث وحفلات وجوائز الرابطة على رأسها نتفليكس وأمازون، فيما قررت شبكة NBC أنها لن تبث حفل الجولدن جلوب عام 2022، وذلك احتجاجا على عدم وجود تنوع في عضوية رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية، واحتجاج العديد من النجوم وهجومهم على الرابطة المسئولة عن تقديم جوائز الجولدن جلوب الفنية.

وتشهد النسخة 79 من حفل توزيع جوائز جولدن جلوب تغييرا شاملا في شكل الاختيارات، وفقرات الحفل، وأرسلت الرابطة خطابات إلى جميع المنتجين يوم الجمعة الماضي لشرح قواعد اختياراتهم لهذا العام

وفي 3 مايو الماضي أعلنت الرابطة أنها تستهدف ضم 21 عضوا جديدا  لها خلال عام 2021، وزادت الانتقادات ضدها بعدما أثير من قبل نبأ غياب وجود الأعضاء من ذوي البشرة السمراء ضمن مجلسها منذ عام 2002

وسينضم الأعضاء الجديد إلى لجنة الأشخاص المؤهلين للتصويت على الأعمال الفائزة بجوائز جولدن جلوب هذا العام في الحفل الذي سيقام في 2022.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

13.12.2021

 
 
 
 
 

ترشيحات «غولدن غلوب» 2022 تواجَه بشكوك من هوليوود

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

من المنتظر أن تعلن رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود هذا اليوم، ترشيحاتها لجوائز غولدن غلوب التاسع والسبعين، وسط شكوك متواصلة أعقبت عاصفة اتهامها من هوليوود بالفساد والمحاباة.

وقالت وكالة “أسوشييتد برس”، إن الرابطة عاشت فترة من النبذ من قبل استوديوهات عديدة ومن نجوم هاجموا ما وصفوه بالسلوك غير الأخلاقي لها.

وقد اتُّهمت المجموعة المؤلفة من 87 صحافياً متخصصاً في السينما باستغلال الأهمية المرتبطة بالترشيحات لهذه الجوائز “غولدن غلوب”، بهدف الحصول على امتيازات وإقامة روابط خاصة مع نجوم هوليوود.

وبعد أن عرضت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” شرحاً مفصلاً عن بعض السلوكيات في الرابطة، كشفت أن أعضاءها لا يشملون صحافياً أسود واحداً.

وقالت استوديوهات إنها ستقاطع “غولدن غلوب”، ما دفع الرابطة إلى سرعة اتخاذ إجراءات عميقة في هيكلها.

وبعد تسعة أشهر من الإصلاح وإعادة التنظيم والعديد من التعهدات للقيام بعمل أفضل، تقوم الرابطة بما تفعله دائماً في هذا الوقت من العام: جمع المراسلين في الصباح الباكر في فندق “بيفرلي هيلتون” لإعلان ترشيحاتها السينمائية والتلفزيونية.

لكن وفقاً لنقاد، فإن فريق “غولدن غلوب” ليس جاهزاً بعد للعودة إلى دائرة الضوء، وأغلب الاستوديوهات وشركات العلاقات العامة والمواهب من الدرجة الأولى لم تتعاون مع المجموعة، التي ألغت هذا العام تقديم المرشحين.

لكن حفل “غولدن غلوب” على الرغم من أن “أن بي سي” لن تبث عرضه السنوي، تعتقد رابطة الصحافيين أنها قامت بالإصلاحات اللازمة.

وقالت الرئيسة المنتخبة هيلين هوني: “منذ أن اجتاحها رد فعل عنيف في وقت سابق من هذا العام، تبنت الرابطة مسؤولية التنوع وأصلحت مجلس إدارتها، وعينت 21 عضواً جديداً، من بينهم ستة صحافيين سود، وحدّثت مدونة قواعد السلوك الخاصة بها”.

ويكمن الكثير من قوة “غولدن غلوب” في البث التلفزيوني النابض بالحياة، الذي يعد بانتظام أحد أكثر البرامج غير الرياضية مشاهدة.

بدورها قالت شركة “أن بي سي”، التي تتولى منذ فترة طويلة بث حفل جوائز “غولدن غلوب”، في مايو إنها لن تبث حفل 2022، لأن “التغيير المأمول يستغرق وقتاً وعملاً”. ومع ذلك، حددت الرابطة تاريخ 9 يناير لتسمية الفائزين.

 

موقع "سينماتوغراف" في

13.12.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004