ملفات خاصة

 
 
 

اتّهام بالسرقة وترشيحٌ للـ"أوسكار": عاصفةٌ إيرانية حول "بطل" فرهادي

باريس/ ندى الأزهري

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

الدورة الرابعة والتسعون

   
 
 
 
 
 
 

في 22 أكتوبر/تشرين الأول 2021، اختارت لجنة إيرانية فيلم "بطل" ("قهرمان"، العنوان الفارسي) للإيراني أصغر فرهادي، لتمثيل السينما الإيرانية في التصفيات الأولى لجائزة "أوسكار" أفضل فيلم دولي، في النسخة الـ94 (27 مارس/آذار 2022). تضمّ اللجنة فنانين مُقترحين من "دار السينما" (شبيهةٌ بنقابة السينمائيين)، بينهم محمد مهدي عسكربور، المخرج ومدير "مهرجان فجر السينمائي الدولي"، والمخرجين رسول صدر عاملي وفريدون جيروني.

منذ الصيف الماضي، بعد فوز "بطل" بالجائزة الكبرى (مناصفة مع "المقصورة رقم 6" للفنلندي يوهو كوسمانِن) للدورة الـ74 (6 ـ 17 يوليو/تموز 2021) لمهرجان "كانّ" السينمائي، يتعرّض أصغر فرهادي لحملة ضدّه، بدأت في وسائل التواصل الاجتماعي، وازدادت صخباً، يوماً بعد يوم. أساس الحملة اتّهام مخرجة شابّة لفرهادي بـ"سرقة" موضوع "بطل" من مشروع فيلمٍ وثائقي لها.

الهمس وصل إلى أحد مدراء المهرجانات الأوروبية، الصيف الماضي، ومعه شريط فيلم المخرجة آزاده مسيح زاده، فتمّت المقارنة بين الفيلمين، وكانت صدمة ودهشة، وطُرحت تساؤلات مشروعة عن التشابه بينهما، كما صرّح البعض لـ"العربي الجديد"، التي قالت المخرجة لها إنّها كانت طالبة لدى فرهادي منذ سنوات، في ورشة عمل، وإنّه استخدم فيلمها ليؤسّس عليه فيلمه، من دون أنْ يسألها. كما أنّه لم يشكرها ولم يدفع لها حقوقاً، ولم يضع اسمها في "شارة الفيلم". تحاول مسيح زاده إسماع صوتها، لكنّ صوتها لا يصل إلاّ إلى عدد محدود، فالكفّة لصالح الأشهر والأقوى في عالمٍ لا اسم لها فيه، ولا مؤيّد.

في البداية، لم تتمّ الإشارة إلى القضية في الصحافة الإيرانية، بل فقط في وسائل التواصل الاجتماعي. لاحقاً، تغيّر الحال، إذْ أعلنت نكار اسكندرفر، مديرة "معهد الثقافة والفن (كارنامه)"، لموقع "هنر أو لاين" (وكالة الفنون الإيرانية للأنباء)، أنّ هناك مطالبات للإدلاء بتصريحٍ عما يجري (1 نوفمبر/تشرين الثاني 2021). فالمعهد، الذي نظّم سابقاً ورشة عمل مع المخرج الإيراني، اختار الصمت منذ البداية، "تجنّباً لردود فعل متعجّلة"، لكنّه يجد أنّ عليه اليوم "مسؤولية أخلاقية واجتماعية، لإعطاء الوثائق والملفات حول القضية"، لمن يطلبها من قضاء أو نقابة. أضافت اسكندرفر أنّ "فيلم امروز" (مجلة سينمائية مشهورة في إيران) حاورتها لتروي ما تعرفه من تفاصيل الخلاف، لكنّ المجلة أوقفت النشر بناءً على نصيحة المحامي. مع هذا، سيُنشر الحوار في "إعلام حر ومستقل" لاحقاً، كما صرّحت المديرة، لرفع الغموض عن القضية، وتهدئة الأجواء. كما أوضحت أنّ حقوق ملكية أيّ عمل ينتجه طالب في الورشات "تكون له لا للمعهد أو الأستاذ".

مصدر إيراني من الوسط السينمائي، طلب عدم الكشف عن اسمه، قال لـ"العربي الجديد" إنّ محامي فرهادي صرّح لمقرّبين بأنّ مبلغاً من المال دُفع للمخرجة، لشراء الحقوق. لكنّ فرهادي ينكر تماماً "استيحاء" الفكرة من الطالبة، "في تناقضٍ واضح"، كما قال المصدر الإيراني، الذي أضاف أنّ اسمها، في أي حال، ليس على شارة الفيلم.

مانيا أكبري، فنانة "فيديو آرت" مُقيمة في لندن، والممثلة الأساسية في "عشرة" (2002) لعباس كيارستمي، ومخرجة "عشرة زائد 4" (2007)، تقوم بحملة على صفحتها الفيسبوكية للدفاع عن حقوق المخرجة الشابة ومساندتها. في تعليقٍ لها، قالت إنّ أصغر فرهادي "سرق" النصّ من طالبته في "كارنامه"، مُضيفةً التالي: "أعرف كلّ التفاصيل حول آزاده. فرهادي استخدم سلطته، وسرق فيلمها. من سيُصدّق شابةً لا صوت لها في المجتمع الإيراني؟". اتّهمت أكبري النظام كلّه هناك بأنّه مُعادٍ للمرأة، وقالت إنّها تعرف فرهادي جيّداً، وتعرف كيف أنّ الغرب مع إيران "بَنَيا اسمه"؛ وأنّ مبرمجي المهرجانات والصحافيين خارج إيران لا يعرفون البلد، ولا يُدركون مدى تعقيدات النظام هناك؛ وأنّ أعمال فرهادي تعطي الغرب عنواناً خاطئاً عن إيران".

هناك من كتب على صفحاته الفيسبوكية أنّ مشاهدة فيلم آزاده يكشف بوضوح احتواءه على "مواد أصلية" بُني عليها فيلم "قهرمان".

المخرج وحيد صداقت ـ صانع فيلمٍ وثائقي عن فرهادي بعنوان "مشاهد من انفصال" (2019)، تابع فيه تصويره "انفصال" (2011)، مُبيّناً طريقة عمله وتدوينه لما يصادفه من مشاهدات وملاحظات ـ كتب في "إنستغرام"، في يوليو/تموز الماضي، أنّ أصل فكرة النقاش مع الطلبة جاء من فرهادي، حين طرح عليهم في ورشة العمل مواضيع "أغراض مفقودة" و"السجن" و"ما يجري وراء القضبان". كما أنّه ناقش معهم مفهوم البطولة وزيفه، في بعض الحالات، وطلب منهم معالجة الفكرة من زوايا ووجهات نظر عدّة. أضاف صداقت أنّ الطلاب يُنجزون عادة فيلماً وثائقياً بإشرافه، ولا يضعون أسماءهم عليه، وهذا معروف.

من جهتها، بثّت مسيح زاده فيلمها على "يوتيوب"، في محاولة منها لفت الأنظار إليه، مع ملخّص يقول: "شكري في السجن بسبب دَيْنٍ لم يتمكّن من تسديده. يوم خروجه من السجن، وجد محفظة سوداء مليئة بالنقود، وحاول العثور على صاحبها، لإعادة المال إليه". في ملخّص "بطل" فرهادي، كُتب: "رحيم في السجن بسبب دَيْنٍ عجز عن تسديده. في إجازة لمدّة يومين، حاول إقناع دائنه بسحب شكواه، بدفع جزء من المبلغ. لكنّ الأمور لا تسير كالمخطَّط لها".

حصلت مشكلة "بطل" بالتوازي مع مشكلة أخرى، تتعلّق باختيار إيران له في تصفيات "أوسكار". منذ مهرجان "كانّ 2021"، ومع فوز فرهادي سابقاً بجائزتي "أوسكار" أفضل فيلم دولي، عامي 2012 عن "انفصال"، و2017 عن "البائع" (2016)، يتعرّض فرهادي لانتقادات أطرافٍ عدّة، متناقضة في توجّهاتها السياسية. من جهة، يُتَّهم بمسايرته حكومة "الجمهورية الإسلامية في إيران"، وبعدم إعلانه مواقف صريحة إزاء ما يجري في البلد؛ ومن جهة أخرى، يتّهمه أطراف من النظام وإعلامه، لا سيما الصحيفة المتطرّفة "كيهان"، بأنّه يُعطي صورة سيئة عن بلده للغرب.

مؤخّراً، صدرت تصريحات من مقرّبين من "الحرس الثوري الإيراني"، تصفه بالذكاء، كونه "يعرف كيف يمتلك الجهتين، الحكومة والغرب"، وهذا أغضب فرهادي، وجعله يُصرّح على "إنستغرام" (16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري)، قائلاً: "كيف يُمكنك أنْ تنسبني، بشكل مخادع، إلى حكومةٍ، لم يدّخر إعلامها المتطرّف جهداً لتدميري وتهميشي، في الأعوام الماضية؟". أضاف: "لأعوامٍ عدّة، بقيت صامتاً، مُفضّلاً التركيز على كتاباتي وأفلامي. لكنّ هذا الصمت جعل البعض يظنّ أنّه يُمكنه قول كلّ شيء في حقّي، مُعتقداً أنّي لنْ أجيب. لأكنْ واضحاً: ضقت بهذا ذرعاً". وأعلن أنّه مستعد لسحب فيلمه من المنافسة على "أوسكار"، قائلاً: "لم أعد أهتم بمصير الفيلم الذي صنعته من كلّ قلبي، سواء في إيران أو خارجها. هذا الفيلم أنجز، وإذا كانت له روح فسيبقى، وإلاّ فسيتمّ نسيانه".

 

العربي الجديد اللندنية في

26.11.2021

 
 
 
 
 

Dune... العقار المهلوس كما يراه أهل الصحراء

لينا الرواس

يخطو المخرج الكندي دينيس فيلنوف، خطوته الجريئة عبر إخراج الجزء الأول من فيلم Dune (الكثيب)، المأخوذ عن رواية الخيال العلمي، التي تحمل ذات الاسم، للكاتب فرانك هربرت.

فَشَل شباك التذاكر في تجربة ديفيد لينش عن الرواية ذاتها عام 1984، والمشروع غير المكتمل للمخرج أليخاندرو خودوروفسكي، باتا مقدمة مناسبة توضح صعوبة إنجاز عمل مأخوذ عن رواية الخيال العلمي الأضخم والأكثر مبيعًا، منذ ستينيات القرن الماضي. إلا أن فيلنوف يتجاهل هذه المرة جرس الإنذار، ويطلق مشروعه الخاص عبر ساعتين ونصف، شكلت الجزء الأول من سلسلة قد تطول، حسب ما أعلن عنه صناع الفيلم مرات عدة؛ إذ يُعنوِن المخرج فيلمه بـ "الكثيب: الجزء الأول"، وينهيه بجملة مفادها بأن ما هذه إلا البداية فقط لما هو آت.

وعلى الرغم من تعرّض فيلنوف للنقد اللاذع سابقًا مع فيلم Blade Runner 2049، إلا أن شركة "وارنر بروس"، وافقت على إنتاج فيلم كثيب عبر جزأين، متأملة أن تسفر مغامرته الجديدة في اقتباس الرواية المعقدة عن نتائج تتجاوز تجربتي المغامرين السابقين. نتابع عبر الفيلم رحلة يقودها بول أتريديس، أمير شاب ينحدر عن سلالة أتريديس (Timothée Chalamet) بعد قبول والده، الدوق ليتو أتريدس (Oscar Isaac)، السيطرة على كوكب أراكيس الصحراوي، وهو مصدر "التوابل"؛ الثروة الأكثر أهمية لاقتصاد الكواكب، "العقار المهلوس" كما يراه أهل الصحراء، ومصدر الطاقة والوقود للتنقل بين الكواكب. يتضح، لاحقًا، أن المهمة الموكلة لسلالة أتريديس، ليست إلا فخًا نصبه أعداؤهم؛ إذ يُقتل الدوق، وتتم ملاحقة الأمير الشاب وأمه التي تمتلك قدرة غامضة على التحكم في إرادة الآخرين.

يجمع الفيلم بين الدراما الفانتازية والرمزية، ويحمل تأويلات عدة تشير إلى ما هو طبقي وديني وسياسي. قصة يتصارع فيها السادة الأثرياء على الموارد المربحة، في منطقة رملية شاسعة وخطيرة. مثال واضح عن الحروب التي يخوضها البيض في الشرق الأوسط، من أجل الحصول على الثروات، متجاهلين رغبة من يعيشوا هناك؛ استعمار معاصر، وإمبريالية، فضلًا عن البعد الميتافيزيقي والروحاني المتمثل في قدرات بول "المختار" ووالدته، وصولًا إلى فلسفة الصحراء نفسها، بما فيها من كائنات وعوالم وحكم وأساطير.

يولي فيلنوف اهتمامًا كبيرًا للصدامات الأيديولوجية، أو التحالفات والمكائد السياسية

يولي فيلنوف اهتمامًا كبيرًا للصدامات الأيديولوجية، أو التحالفات والمكائد السياسية، لكنه لا يبدي ذات القدر من الاهتمام عندما يتعلق الأمر ببناء العوالم الشخصية أو النفسية. هذا ما سعى مدير التصوير إلى التأكيد عليه عبر حركة الكاميرا وزواياها؛ يبدو الأشخاص غاية في الصغر مقارنة بما حولهم من الأشياء، الأصوات غير البشرية هائلة، وتلك البشرية منها غاية في الضعف والهزال. هذه ليست مساحات صديقة وشخصية، إذن، بل بقاع تكاد تفوق الاستيعاب البشري لشدة شساعتها. للكون مأساته الخاصة أيضًا، وكذلك صراعاته وشياطينه ومعادلاته المعقدة. لا حوارات كثيرة عبر الفيلم، بل صور وتراكيب جمالية، ومفردات سمع-بصرية تخدم تقنية السرد، وتكمل بقية القصة، أو تعطي لمحة عما سيحدث لاحقًا. ليس من الصعب أبدًا استيضاح مقدار الجهد الذي قام به كل من المخرج ومدير التصوير، ومشرف التأثيرات البصرية لرسم عوالم الفيلم. كذلك الأمر بالنسبة للإضاءة والموسيقى، التي ألفها هانز زيمر، والمستوحاة في معظمها من أصوات الطبيعة والزواحف وحركة الرمال.

يؤخذ على الفيلم ضعفه على مستوى النصّ، فعلى الرغم من أنه مأخوذ عن رواية أدبية، إلا أن نص الفيلم يفتقر إلى كثير من العمق، في ما يتعلق ببناء عوالم الشخصيات والأحداث الدرامية. يشير ضعف العنصر الدرامي إلى وجود خلل بنيوي في عملية "أفلمة" الرواية، وهي مهمة جذرية تتطلب إعادة بناء، يصل في بعض الأحيان إلى ردم النص الروائي، فبقيت الأحداث الخلفية غامضة، تراخى الخط الزمني، وجاءت الدوافع غير مقنعة تمامًا؛ لأنها مجتزأة وغير كاملة.

الفيلم يعالج القسم الأول من الرواية فقط، الأمر الذي تسبب في فجوات عميقة على مستوى الحكاية. فضلًا عن أن تقنية القفز إلى الأمام flash forward، التي يستخدمها المخرج بوصفها رؤى وتنبؤات تنزل على الشاب بول، كانت كاشفة أكثر مما يجب للحدث المنتظر، فبات المشاهد على دراية مطلقة بما سيحل لاحقًا، الأمر الذي يفسد متعة التوقع والمفاجأة. وصولًا إلى النهاية التي تترك انطباعًا لدى المتلقي أن الأحداث انتهت حال بدئها، ما يجعل المشهد الأخير مخيبًا للآمال، خاصة أن الفيلم تصدّر لوائح الكلاسيكيات السينمائية العظمى، جنبًا إلى جنب مع 12 angry men وcitizen cane، ناهيك عن الانتظار الطويل الذي سبق صدور الفيلم المعلن عن إنتاجه قبل سنوات.

تحفة بصرية أخرى تفتقر إلى العمق والزخم، "صنعة" سينمائية لا يسعك إلا الاعتراف بجودتها؛ تقليد هوليوودي لا ينفك عن تكرار نفسه مرة تلو أخرى، وعلى فيلنوف وحده مسؤولية تجنب الوقوع في الفخ الساحر مجددًا عبر جزئه الثاني، والثالث ربما.

 

العربي الجديد اللندنية في

25.11.2021

 
 
 
 
 

"تيتان" جوليا دوكورناو.. رعب الأجساد ورقّتها

محمد صبحي

قبل بضع سنوات قدّمت السينمائية جوليا دوكورناو نفسها بباكورتها "نيّء" كصانعة أفلام برؤية فريدة وصوت مغاير تستذكر بواكير أفلام ديفيد كروننبرغ. هذا الأخير كان الاسم الأكثر حضوراً في أحاديث وكتابات كلّ مَن شاهد فيلمها الأخير "تيتان"(*) في مهرجان "كان" هذا العام، حيث فاز بجائزة السعفة الذهبية. مثلما حضرت توصيات وترشيحات مشاهدة الفيلم مصحوبة بنعته بالـ"غريب" والـ"مروّع"، كتحفيز وتحذير في الوقت ذاته مما ستكون على وشك مشاهدته. جاءت فكرة الفيلم من حلم راود دوكورناو كثيراً لسنوات، كانت ترى فيه نفسها حامل، لكنها لم تلد طفلاً، بل أجزاء من سيارة.

حقيقة الأمر، اللافت بخصوص هذا الفيلم هو أنه لا يمكنك في الواقع سرد قصته، عليك مشاهدته على الشاشة الكبيرة للسينما، لأنه يتواصل عبر الصور، ولأن الكلمات تعطي انطباعاً خاطئاً. إذا قمت بارتياد طريق الكلمات لوصفه وشرحه، فالأمر يتعلق بقاتلة متسلسلة تشعر بالأسف تجاهها؛ عن طفلة غاضبة تكبر لتصبح امرأة تمارس الجنس مع السيارات وتتوقع طفلاً من إحدى تلك الآلات في وقت ما. والآن على أبعد تقدير، يدرك كل قارئ أن عليه رؤيته لفهم ما يمكن أن يكون رائعاً بشأنه ويجعله جديراً بالفوز بالجائزة الكبرى لأهمّ مهرجان سينمائي في العالم.

من يسلّم نفسه للفيلم، يرافق أولاً فتاة تدعى أليكسيا، تتسبب في حادث سيارة خطير عندما كانت في التاسعة من عمرها. منذ ذلك الحين، تعيش مع صفيحة معدنية في رأسها وندبة قبيحة المنظر أعلى أذنها اليمنى. كشابّة بالغة، تعتبر دخيلة، "أوتسايدر"، سمكة في غير مائها. في حياتها، تكسب أليكسيا لقمة عيشها من عروض السيارات، برائحة زيوتها، وعرقها وعضلاتها، بنسائها المتعرّيات ورجالها الفحول. تقاوم الرجال وتقتل مَن يقترب منها، ويثيرها المعدن؛ كل شيء هنا عبارة عن أشياء/ذوات تحولتّ أصناماً ومواضيع فيتيشية. ثم ذات يوم مارست أليكسيا الجنس مع سيارة كاديلاك. يمكنك أن تأخذ هذا حرفياً وتصدّقه فحسب، كما يمكنك الاعتقاد أنه حلم يقظة أو خيال أو كذبة أبريل. على أي حال، أصبحت أليكسيا حاملاً بعد فترة وجيزة، وانضمت سوائلها الجسدية السابقة إلى سوائل جديدة: زيت أسود سميك. بمزيج من انعدام الأمن والعزم، تمضي أليكسيا الآن في طريقها: هروب، ولكن بعواقب كبيرة. تُترك الجثث وراءها، ويُعثر على أبّ جديد.

بعض النقّاد وصف الفيلم بالعنيف، وهذا ليس دقيقاً على الإطلاق. لأن العنف لا يهمّ أليكسيا. في أحسن الأحوال، هو وسيلة للدفاع عن النفس، ولتجاوز المرء عجزه وضعفه. منذ تأملات هوميروس حول غضب أخيل، كان الغضب محركاً فعّالاً للعمل والسلوك الإنساني. الغضب يكشف كل شيء عن أنفسنا. فلا أحد يغضب مما يبدو له حقّاً ومشروعاً. يضعنا الغضب أمام ما يتعارض مع رغباتنا أو أفكارنا أو إحساسنا بالعدالة. لكن الغضب ليس له صورة جميلة. لأن الغضب يعني ترك الاعتدال، يعني الإفراط والظلم والسلوك السيئ. الغضب حق ذاتي بالطبع، ولكنه خطأ دائماً من الناحية الموضوعية. قديماً، كتب الفيلسوف الرواقي لوكيوس سينيكا عن الغضب "هياج وإلحاح، مسعور برغبة لا تُقهر في الألم، الأسلحة، الدم ، الجَلد، رغبة ليست بشرية على الإطلاق... لا يهمّ الغاضب ما يحدث له طالما أنه يضرّ بالآخر". الغضب يعني كل ما يتعارض مع كبت تشبُّع الطبقة الوسطى وحياتنا المرفّهة المعطّلة. الغضب مزعج.

وأليكسيا غاضبة. لذا فهي مزعجة. لذلك هذا الفيلم مزعج.

ونعم، هناك صور مزعجة ستصادفها في الفيلم. لكنها أيضاً فاتنة. يمكنها السحر. يأخذ "تيتان" جمهوره إلى ما  يبدو في بدايته رحلةَ لاهثة ومرهقة وعاطفية، ليستقر في الأخير عند نقطة هادئة نسبياً وشيء مثل السلام والمصالحة. مع ذلك، فهذا الفيلم هو نقيض المصالحة. لأنه فيلم متجاوز، بتجاوزه كل الموضات الاجتماعية وروح العصر مثل المراعاة والحذر والانتباه، أو ما يمكن اختصاره بالـ"الصوابية السياسية". "تيتان" حجرٌ ثقيل ملقى في بدن ثقافة التسامح. يوضّح لنا الفيلم أن كل ما يبدو من لٌطف زائف للخطابات الجاهزة لا علاقة له إطلاقاً بالعواطف الفعلية للناس، كما بمشاكلهم، مثل التجاوز، والانتهاك، والإفراط، والرغبة، وأهوال الحياة.

لكن لا ينبغي على المرء أن يتظاهر بأن هذا الفيلم ناجح من جميع النواحي. إنه ليس كذلك على الإطلاق. فلديه العديد من نقاط الضعف. وسيتمكّن هواة النوع على الفور من الاستشهاد بأمثلة من الأعمال التي اقتبس منها أو سرق اقتراحاتها، حيث نُفّذ شيء ما بشكل أفضل، وآخر بصورة أكثر اتساقاً، وآخر جاء على نحو أشدّ جرأة. لكن هذا الفيلم لم يُصنع أصلاً لعشاق النوع. ما يجب انتقاده هو أن المخرجة لم تحسم الاختيار بين فيلمين كانا تحت يديها. أحدهما قصة قاتلة متسلسلة، يمكن للمرء الكتابة في ظلّه أنه هنا أخيراً قاتلة متسلسلة في السينما (وهذا أيضاً من قبيل المساواة بين الجنسين)؛ الآخر هو تنويع على قصة فرانكشتاين. كيفية ارتباط أحدهما بالآخر أو مدى ارتباطهما أساساً، تبقى رغم ذلك غير واضحة. هذا فضلاً عن وجود قصة ثالثة، عن ابنة تبحث عن أب، والعكس.

لكن في المجمل لا قيمة مضافة كبيرة يقدّمها الفيلم، وبشكل شخصي تماماً، أعتقد أن الفيلم لا يضيف شيئًا، وهو طنّان بعض الشيء، ومغرم جداً بأفكاره. لكنه قبل كل شيء، وهذا هو الانتقاد الأساسي للفيلم، يعمي نفسه بمزيد من الغمامات ويضلّ محطة وصوله بالدخول في شوارع جانبية كثيرة. هذا هو السبب في عطاله عن العمل كهجوم مضاد لسينما المؤلفين القدامى أو في انتفاء إمكانية وضعه كعمل ريادي يفتح سكّة لموجة سينمائية تالية. هذا هو السبب في أنه لا يهزّ قوة وسلطة وإرث تلك السينما، بل للمفارقة يؤكّدها، لأن الكثير من الناس سيمسكون رؤوسهم ببساطة بعد مشاهدة الفيلم.

سيكون هناك العديد من أوراق الندوات المكتوبة في السنوات القليلة القادمة حول هذا الفيلم، حيث تتحوّل الأفكار إلى لحم ومعدن. بالإضافة إلى ما هو واضح ("رعب الجسد" لديفيد كروننبرغ، التاريخ الثقافي للسايبورغ والرجل الآلة)، من المرجح أن تقوم نقابة فكّ الشفرات الجامعية بصبّ نظريات الفيلم والنسوية والتحليل النفسي وجماليات الأداء على هذا الفيلم. يكمن الخطر هنا في التغاضي عن المتعة المطلقة التي قادت المخرجة جوليا دوكورناو وبطلتها الممثلة أغاثا روسيل؛ اللعب الذي هو وقود هذا الفيلم. لعبٌ فوق كل زخارف سينما الرعب. هذا هو المكان الذي يعيش فيه "تيتان" حقاً: في استفزاز عادات فُرجتنا وحِسّ احتشامنا وأفكارنا عن الحبّ والتسامح، في تحطيم كل هذا الأصنام.

(*) عُرض ضمن فعاليات الدورة الأخيرة لمهرجان "مسكون لأفلام الرعب والخيال العلمي".

 

المدن الإلكترونية في

28.11.2021

 
 
 
 
 

22 فيلماً أجنبياً في منافسة شرسه للفوز بـ« أوسكار 2022 »

أخبار النجوم/ إنچى ماجد

منافسة شرسة تشهدها دوما جائزة “الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي - غير ناطق بالإنجليزية”، وكيف لا، وهي جائزة يمكن لجميع دول العالم المنافسة عليها، وقد وصل عدد الدول التي تقدمت بفيلم يمثلها في المسابقة إلى 93 دولة، وذلك في النسخة الرابعة والتسعين من جوائز “الأكاديمية الأمريكية”، والتي من المنتظر إقامة حفل توزيع جوائزها في الـ27 من مارس 2022، وهذه هي المرة الأولى منذ عام 2018 التي يقام فيها الحفل في مارس، بعد أن تم تحريك الموعد لتجنب التعارض مع دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.. ومن المقرر الإعلان عن قائمة مختصرة تضم 15 فيلماً متأهلاً للتصفيات النهائية في الحادي والعشرين من ديسمبر المقبل، قبل الإعلان عن المرشحين الـ5 النهائيين في الثامن من فبراير 2022.. وفي السطور التالية نتعرف على أبرز الأفلام التي تقدمت للمنافسة على الجائزة الحلم.

Souad

في البداية نتحدث عن الفيلم المصري “سعاد”، للمخرجة آيتن أمين، وهو دراما واقعية إجتماعية كان من المفترض أن يعرض للمرة الأولى في مهرجان “كان” عام 2020، قبل أن يتم إلغاء هذه النسخة بشكل حي بسبب الوباء، وليتم إقامتها بشكل إفتراضي، مع الإلتزام بعرض الفيلم ضمن الاختيارات الرسمية للمهرجان، ثم شارك الفيلم بعدها في مهرجان “ترايبيكا” في يونيو 2021، ويدور الفيلم حول العلاقة بين شقيقتين مراهقتين في إحدى مدن الدلتا، حيث تتمتع إحداهما بحياة سرية في العالم الإفتراضي.. وتعتبر مصر من الدول صاحبة أطول الجولات في الترشح لتلك الجائزة، حيث يعتبر فيلم “سعاد” هو الفيلم رقم 36 الذي يدخل منافسات تلك المسابقة من مصر، بينما كانت المرة الأولى مع فيلم “باب الحديد” للمخرج الراحل يوسف شاهين وذلك عام 1959. 

Isaac 

وافقت “الأكاديمية الأمريكية” على تغيير الفيلم الذي تقدمت به ليتوانيا، والتي تقدمت في البداية بالفيلم الوثائقي “The Jump”، لكنه انتقل للمنافسة في فئة الأفلام الوثائقية، ليأخذ مكانه دراما الهولوكوست “Isaac”، الذي تدور أحداثه حول ناشط ليتواني يقتل رجل يهودي عام 1941، ثم يطارده الشعور بالذنب لسنوات طويلة، وهذا هو الترشح الرابع عشر لليتوانيا في المسابقة، لكن مع عدم وصولها للترشيحات النهائية حتى الآن.

Lingui

اختارت تشاد المنافسة بفيلم “Lingui, The Sacred Bonds”، والذي نافس على جائزة “السعفة الذهبية” في مهرجان “كان” عام 2021، ويروي الفيلم مأساة أم يبدأ عالمها في الإنهيار عندما تكتشف أن ابنتها المراهقة حامل، والإجهاض في تشاد محظور ومدان من قبل الدين، لكن الابنة تصر على أنها لا تريد الطفل.. الفيلم يحمل توقيع المخرج محمد صالح هارون، في ثامن تجاربه الروائية الطويلة.

Freda 

تدخل دولة هايتي سباق “الأوسكار” للمرة الثانية فقط في تاريخها، بفيلم “Freda”، وهو التجربة الإخراجية الأولى للممثلة جيسيكا جينيوس، وقد شارك الفيلم من قبل في قسم “Un Certain Regard”، بالدورة الأخيرة لمهرجان “كان”، ويركز الفيلم على إمرأة شابة تعيش مع أسرتها في حي شعبي بهايتي، وهي الأسرة التي تتكسب من متجرها لبيع الطعام في الشارع، لكن صعوبة الظروف والعنف الذي يحيط بحياتهم اليومية، يدفع أفراد الأسرة إلى بذل كل ما في وسعهم للهروب من وضعهم الحالي.

Casablanca beats 

تقدمت المغرب بفيلم المخرج المخضرم في سباقات “الأوسكار”، نبيل عيوش، والذي يمثل بلاده للمرة الخامسة من إجمالي 17 مشاركة فقط في تلك المسابقة، لكنه لم يصل بأي من أفلامه إلى القائمة النهائية، وكان الفيلم المغربي الوحيد الذي وصل إلى التصفيات النهائية لـ”الأوسكار”، هو فيلم “عمر قتلني” عام 2012 للمخرج رشدي زيم.

ونافس فيلم “Casablanca beats” على “السعفة الذهبية” في الدورة الأخيرة لمهرجان “كان”، كأول فيلم مغربي يختاره المهرجان للمنافسة على “السعفة” منذ عام 1962، ويتتبع الفيلم مغني راب سابق يعمل في مركز ثقافي، ويحرر طلابه من ثقل التقاليد ويسمح لهم بالتعبير عن أنفسهم.

Barakat

يروي فيلم “بركات” - ممثل جنوب أفريقيا بالمسابقة - قصة أرملة مسلمة تجمع عائلتها المفككة في عيد الفطر لإخبارهم بعلاقتها الرومانسية الجديدة، وهو الفيلم الروائي الأول للمخرجة إيمي جفتا؛ وسبق لجنوب أفريقيا وأن فازت بهذه الجائزة عام 2005 عن فيلم “Tsotsi” للمخرج جافين هوود.

The intruder 

يروي ممثل السينما الأرجنتينية قصة “إينيس”، وهي إمرأة شابة بدأت في الخلط بين الواقعية والخيال، بعد تعرضها لصدمة أثناء رحلة مع شريكها، وشارك الفيلم في مهرجان “برلين” عام 2020، والعمل يعد التجربة الثانية للمخرجة ناتاليا ميتا، وسبق للأرجنتين اقتناص جائزة “الأوسكار” مرتان، الأولى عام 1986 عن “القصة الرسمية” للمخرج لويس بوينزو، والثانية عام 2010 عن فيلم “السر في عيونهم” للمخرج خوان خوسيه كامبانيلا. 

Memoria 

عرض الفيلم الكولومبي “Memoria” لأول مرة في المسابقة الرسمية بمهرجان “كان” في دورته الأخيرة، وفاز مخرجه التايلاندي إبيشاتبونج ويراسيثاكول، بجائزة لجنة التحكيم، والفيلم بطولة النجمة البريطانية تيلدا سوينتون، وتلعب فيه دور إمرأة أسكتلندية تسافر إلى كولومبيا، حيث تبدأ في ملاحظة أصوات غريبة.. وتعد تلك المشاركة هي الثانية للمخرج التايلاندي، بعد أن مثل بلده الأصلي بفيلم “العم بونمي الذي يمكنه أن يتذكر حياته الماضية”، وكان ذلك عام 2011، لكنه لم يتجاوز المرحلة الأولى من التصفيات.

Rehana

يروي الفيلم البنجلاديشي “ريحانة”، قصة أستاذة مساعدة في كلية الطب تكافح من أجل الحفاظ على السلام بين عملها وحياة أسرتها، لكن عندما تصادف طالبة غير تقليدية في الكلية تبدأ حياتها في الإنزلاق نحو الفوضى، نافس الفيلم في الدورة الماضية من مهرجان “كان” بقسم “Un Certain Regard”، وهو العمل الثاني لمخرجه عبد الله محمد سعد.

Cliff walkers

تدور أحداث الفيلم الصيني في عالم الجاسوسية، حول 4 عملاء ينتمون للحزب الشيوعي يقومون بمهمة سرية، وقد حقق الفيلم نجاحا في شباك التذاكر بالصين، كما حصل على 6 ترشيحات في جوائز الأفلام الآسيوية، ويحمل الفيلم توقيع المخرج زانج يمو، والذي يشارك للمرة الثامنة في تصفيات “الأوسكار”. 

Pebbles 

فاز الفيلم السينمائي الأول للمخرج الهندي بي إس فينوثراج بجائزة “النمر” في الدورة الأخيرة من مهرجان “روتردام” السينمائي الدولي، وتم اختياره لتمثيل الهند في جوائز “الأوسكار” بالإجماع من قبل لجنة اختيار مؤلفة من 15 عضوا - أسسها اتحاد الأفلام في الهند - من قائمة مختصرة من 14 فيلم.. تدور أحداث الفيلم في قرية جنوب الهند، حيث يتتبع أب مدمن للكحول، يقوم بمغامرة مع أبنه، بالسير مسافة 8 أميال في الحر الشديد، من أجل لم شمل الأب بزوجته التي هربت منه بسبب عنفه.

The falls

شارك المخرج التايواني الشهير شانج مونج هونج بفيلمه في قسم ”Horizons” بالدورة الماضية من مهرجان “فينيسيا”، وهو يروي العلاقة بين أم وأبنتها، بعد أن تأخذ منعطفا غير متوقع أثناء وجودهما بالحجر الصحي.. شانج هو مخرج فيلم “A sun”، الذي رشح لنفس الجائزة العام الماضي، بل ووصل إلى القائمة النهائية.

Great freedom 

فاز الفيلم الثالث لـلمخرج سيباستيان ميس بجائزة لجنة التحكيم في مسابقة “Un CertainRegard” في مهرجان “كان” عام 2021، والفيلم بطولة فرانز روجوفسكي الذى يلعب دور رجل يسجن مرارا وتكرارا لكونه مثليا، ليجد في النهاية نصفه المفقود خلف القضبان.. وكانت النمسا قد فازت مرتان بجائزة “الأوسكار”، الأولى عام 2013 عن فيلم “Amour” لمايكل هانيكي، والثانية عام 2008 عن فيلم “The counterfeiters” لستيفان روزويتسكي.

Playground 

التجربة الإخراجية الأولى للبلجيكية لورا وانديل، ويروي قصة فتاة تبلغ من العمر 7 سنوات، تدعى “نورا”، تدخل الصف الأول في مدرسة إبتدائية فرنسية، ويجب عليها أن تتعلم المناورة في عالم جديد غريب بالنسبة لها.. الفيلم حقق نجاحا نقديا كبيرا منذ عرضه الأول في مسابقة “Un Certain Regard” بمهرجان “كان”، حيث فاز بجائزة “Fipresci”، قبل أن يفوز مؤخرا بجائزة أفضل عمل أول في مهرجان “لندن” السينمائي. 

Flee

بعد فوزها العام الماضي بجائزة “الأوسكار” عن فيلم “جولة أخرى” للمخرج توماس فينتربيرج، تقدم الدنمارك منافسا قويا آخر وهو فيلم الرسوم المتحركة الوثائقي “Flee” للمخرج جوناس بوهر راسموسن، ويروي الفيلم قصة لاجئ على وشك الزواج، يضطر إلى الكشف عن ماضيه الخفي لأول مرة، وتعد الدنمارك واحدة من أكثر الدول نجاحا في فئة أفضل فيلم أجنبي، حيث حصلت على 13 ترشيحا نهائيا، وفازت بها 4 مرات، من أصل 58 مشاركة سابقة.

Titane 

صاحب لقب “السعفة الذهبية” في مهرجان “كان” الأخير، والتي اقتنصتها مخرجته جوليا دوكورنو، لتصبح ثاني إمرأة تخطف “السعفة” في التاريخ، وتدور أحداث الفيلم الفرنسي في إطار من الرعب والإثارة حول إمرأة تتعرض لحادث سيارة عندما كانت طفلة، ليتم تركيب صفيحة من “التيتانيوم” في رأسها. 

The hand of god 

ممثل السينما الإيطالية في سباق “الأوسكار” عام 2022، ويحمل توقيع المخرج الكبير باولو سورنتينو، صاحب جائزة “الأوسكار” عام 2013 عن فيلمه “La Grande bellezza”، أما فيلمه الأخير فقد نافس في مهرجان “فينيسيا” بدورته الأخيرة، حيث فاز بجائزة لجنة التحكيم الكبرى بالمهرجان، كما فاز بطله فيليبو سكوتي بجائزة “مارشيللو ماستورياني” لأفضل ممثل صاعد.

Amira

ممثل السينما الأردنية، وهو إنتاج أردني مشترك مع مصر والإمارات  والسعودية، وتدور أحداثه حول اكتشاف فتاة فلسطينية أن والدها البيولوجي ليس بطل المقاومة الذي قضت حياتها تفخر به، ويحمل الفيلم توقيع المخرج المصري محمد دياب.

The worst person in the world 

كوميديا رومانسية سوداء تمثل السينما النرويجية في منافسات هذا العام، ويحمل توقيع المخرج جواشيم ترير، والذي نافس به في المسابقة الرسمية من مهرجان “كان” الأخير، لتنجح بطلته رينات رينسف في الفوز بجائزة أفضل ممثلة عن أدائها في الفيلم. 

A hero

أحدث أعمال المخرج الإيراني أصغر فرهادي، وتدور أحداثه في إطار إجتماعي واقعي، حول “رحيم” الذي يواجه حكما بالحبس بسبب دين عجز عن سداده، وخلال إطلاق سراح لمدة يومين يحاول إقناع دائنه بسحب شكواه مقابل أن يدفع جزءا من المبلغ، لكن الأمور لا تسير كما هو مخطط لها.. الفيلم حصل على “الجائزة الكبرى” بالدورة الأخيرة في مهرجان “كان”.

Europa 

بعد غيابها عن التنافس في “الأوسكار” لعامين، عادت السينما العراقية للترشح للجائزة مع فيلم المخرج الإيطالي العراقي الأصل حيدر رشيد، والذي يحمل أسم “أوروبا”، وسبق للفيلم وأن عرض لأول مرة في قسم “Directors fortnight” بمهرجان “كان” في دورته الأخيرة، وتدور أحداث الفيلم على الحدود التركية البلغارية، حيث يقوم المرتزقة المحليون بمطاردة المهاجرين بلا رحمة، وتركز الأحداث على شخصية “كمال” الذي يجد نفسه وحيدا في الغابة، وأمامه 3 أيام فحسب للنجاة بنفسه.

The stranger

العمل الروائي الأول للمخرج الفلسطيني أمير فخر الدين، وسبق للفيلم المشاركة في الدورة الأخيرة من مهرجان “فينيسيا”، حيث فاز بجائزة “Edipo Re” لأفضل فيلم، وتدور أحداثه في قرية صغيرة بمرتفعات الجولان المحتلة، حول طبيب لا يحمل ترخيص يصل للقرية، ليواجه أكبر أزمات حياته، ويقوم ببطولة العمل الممثلين الفلسطينيين أشرف برهوم ومحمد بكري، وهو إنتاج سوري ألماني فلسطيني قطري مشترك.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

28.11.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004