ملفات خاصة

 
 
 

سباق «الأوسكار» بدأ والزحام شديد

10 أفلام على عتبات موسم الجوائز

بالم سبرينغز (كاليفورنيا): محمد رُضا

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

الدورة الرابعة والتسعون

   
 
 
 
 
 
 

في كل سنة يبدأ الأوسكار وصخبه أبكر من السنة السابقة. كان الإعلام السينمائي ومواقع التواصل الاجتماعي تقرع طبول الجائزة السينمائية الأشهر مع مطلع العام الجديد. ثم أخذت الطبول تُقرع في الأشهر الثلاث الأخيرة من كل عام. هذه السنة، وفي العام الماضي أيضاً، انطلقت التوقعات قبل ستة أشهر عندما أخذت مواقع كثيرة بطرح السؤال: «ما هي الأفلام التي ستدخل منافسة الأوسكار في السنة المقبلة؟».

الواضح أنّ البعض يريد أن يكون الأول في تنبؤاته ربما تعزيزاً لذاته أو لموقعه أو لصحيفته، علماً بأنّ لا شيء أكثر من تكهنات بسيطة يمكن الخروج بها في الشهر السادس أو ما يليه من العام. الفكرة الواقعية تتكوّن دوماً في الأسابيع الأخيرة من السنة على شتى أصعدة التنافس. الصورة تزداد وضوحاً بدءاً من هذا الشهر.

- طوابق عليا وسفلى

نحن على بعد شهرين وعشرة أيام من فتح باب التصويت لأوسكار 2022 في السابع والعشرين من شهر يناير (كانون الثاني)، في الأول من فبراير (شباط) يغلق باب التصويت، وفي 27 مارس (آذار) سيقام الحفل الـ94 لهذه الجائزة التي تُشرف عليها «أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية» في هوليوود.

كالعادة، يتمحور كل شيء حول الفيلم. الفيلم هو النقطة المنتصفة للدائرة التي تضم باقي الترشيحات والمنافسات؛ إذ لا يمكن توفير طواقم التمثيل والإخراج والكتابة والتأليف الموسيقي أو التصوير أو أي جهد آخر في أي سباق منفصلاً عن الأفلام التي تمنح كل هذه الأقسام أسباب وجودها.

الأفلام بدورها ذات حركة عمودية؛ بعضها في طوابق سفلى، ومنها ما قد يصعد تدريجياً مع الوقت، ومنها ما بقي في مكانه. تلك الأفلام التي تشغل الطوابق العليا، وهي الأفلام الأكثر احتمالاً لدخول السباق رسمياً، تشهد المصير نفسه: بعضها يبقى فوق وبعضها ينزل إلى الأسفل مثل ركاب مصعد كهربائي ينتقل بين الأدوار.

الأفلام التي تتزاحم حالياً على الصعود إلى الواجهة والبقاء فيها تزيد على عشرة أفلام وآخر من انضم إليها فيلم Tick… Tick.. Boom! للين مانويل ميراندا وLicorice PIzza لبول توماس أندرسن. الأول ميوزيكال ينبري فيه كل من أندرو غارفيلد وفنيسا هودجز وألكسندرا شِب للبطولة، والثاني كوميديا رومانسية تقع أحداثها في السبعينات ويقود بطولتها وجهان جديدان (سكايلر غيزوندو وألانا هايم) لجانب ظهور شون بن وبرادلي كوبر وجون س. رايلي.

من الصعب ترتيب وجود هذين الفيلمين (أو أي آخر)، في قائمة محددة تضع الفيلم الأكثر احتمالاً في المركز الأول والأقل في المركز العاشر أو ما يليه. هذا لأنّ الوقت لا يزال مبكراً للتأكد من اتجاهات واحتمالات الفوز بالترشيحات أساساً، ناهيك باحتمالات الفوز بالأوسكار ذاته. لكن ما يمكن قوله هو إنّ هناك مجموعة من الأفلام تبدو أكثر حضوراً في المشهد اليوم. العشرة الأولى منها هي التالية ومن دون ترتيب معيّن:

1 - Licorice Pizza

هو كوميديا لم يعمد المخرج المعروف بول توماس أندرسن (Phantom Thread،  There Will Be Blood وThe Master من بين أخرى) لمثيل لها، إذ طالما شهدت أفلامه طروحات اجتماعية حادة وشخصيات أكثر حدّة. هذا لا يعني أنّ الفيلم «أندرسن - لايت» بل لا يقل عمقاً في منواله عن بعض أفلام المخرج السابقة.

2 - King Richard

هذا فيلم رياضي الشأن مقتبس عن سيرة ذاتية للاعب تنس مشهور ومعتزل (ول سميث) يريد توجيه ابنته (أونجانو إيليس وسنية سيدني) لممارسة هذه الرياضة. المهمّة ليست سهلة؛ كون الفتاتين الصغيرتين لديهما مشروعات حياة أخرى.

3 - The Tragedy of Macbeth

ينهل المخرج جووَل كووَن من مسرحية ويليام شكسبير هذا الفيلم الدرامي الخالص، مانحاً دور ماكبث للممثل الأفرو - أميركي دنزل واشنطن. هذا هو الفيلم الأول لجووَل منفصلاً عن شقيقه إيتان بعد كل هذه السنوات من العمل معاً.

4 - West Side Story

الفيلم الجديد للمخرج ستيفن سبيلبرغ هو إعادة للفيلم القديم بالعنوانه ذاته الذي قام روبرت وايز وجيروم روبنز بتحقيقه سنة 1961. الموضوع ذاته: عصابتان من الفتيان؛ واحدة من أثرياء المدينة والأخرى من فقرائها يتصارعان على زعامة الحي.

واحد من أحد الطرفين يقع في حب فتاة من الطرف الآخر. النزاع يحتد. هو فيلم سبيلبرغ الموسيقي الأول، وهو كان رُشّح للأوسكار، عبر أفلامه أو بشخصه، 14 مرّة سابقة، خرج منها بثلاثة «أوسكارات»؛ أحدها مجمل أعمال (1987) والآخران واحد عن «قائمة شيندلر» (1994) والثاني عن «إنقاذ المجنّد رايان» (1999).

5 - Tick… Tick … Boom

كما أسلفنا، هو فيلم موسيقي من بطولة أندرو غارفيلد. نضيف هنا أنّه يدور حول مؤلف موسيقى لأعمال مسرحية يراجع حياته في هذا المضمار بمناسبة عيد ميلاده الثلاثين. يبدو لي أنّ المراجعة مبكرة، لكن هذا هو فحوى الفيلم على أي حال.

6 - The Power of the Dog

فيلم المخرجة النيوزلندية جين كامبيون الجديد هو أميركي الحكاية حول صاحب المزرعة في الغرب الأميركي (بندكت كمبرباتش) ذي الطبيعة العدائية. بوصول شقيقه وزوجته يقع صدام الشخصيات إلى أن يجد صاحب المزرعة نفسه في الخانة التي عليه أن يعترف فيها بأنّ أسلوب حياته ليس صحيحاً.

7 – Dune

التقدير العالي، نقدياً، لهذا الفيلم سيدفع به إلى الترشيحات بلا شك، لكن هل سيدفع به إلى الفوز؟ ينقل الفيلم نصف ملحمة هربرت فرانك المنتمية إلى نوع الخيال العلمي التي تقع أحداثها فوق كثبان تبدو عربية. للفيلم مزاياه لكن ليس من بينها تمثيل تيموثي شالامات.

8 - Belfast

يبدو فيلم كينيث براناف مؤكداً بدوره. سيرة ذاتية للمخرج الذي بدأ السينما بأعمال مقتبسة عن مسرحيات شكسبير ثم نوّع أكثر منتقلاً إلى أدب أغاثا كريستي. كما أسلفنا في مقال سابق «بلفاست» يشبه ما قام به ألفونسو كوارون حين قدّم «روما» من ناحية أنّه روى سيرته الذاتية وهو صغير. «روما» فاز بأوسكار أفضل فيلم، فلم لا «بلفاست»؟ هذا هو رهان براناف.

9 - The Lost Daughter

هذه الدراما التي تتحدث عن امرأة تفترش رمال الشاطئ وحيدة، عندما تبدأ بملاحظة أفراد عائلة تؤم المكان نفسه. ملاحظاتها تكوّن بداية لتغيير حاسم في شخصيّتها. المرأة هي أوليڤيا كولمن التي رُشحت في العام السابق في سباق أفضل ممثلة مساندة. المخرجة هي ماغي جيلنهال، وبذلك هي ثاني امرأة تتقدّم بفيلمها إلى هذه الترشيحات لجانب جين كامبيون.

10 - House of Gucci

أخفق فيلم ريدلي سكوت «المبارزة الأخيرة»، نقدياً وتجارياً، لذا لن يدخل السباق. لكنّ في جيب سكوت فيلماً آخر لافت للاهتمام هو «منزل غوتشي» الذي يدور حول صراعات داخل العائلة التي تملك محلات أزياء وملابس في أوروبا والولايات المتحدة. سلمى حايك أمام لادي غاغا وفي الوسط آل باتشينو وجيريمي آيرونز ويارد لوتو.

المجال لا يزال مفتوحاً أمام مفاجآت وجياد سوداء. البعض يتحدّث عن «سوان سونغ» و«رحلة لجوردان» و«ستيلووتر» حتى لا ننسى «ذا فرنش ديسباتش» و«لاست نايت إن سوهو». وهناك من يذهب به الاعتقاد بعيداً فيضم إلى قائمة الأفلام المرجح دخولها المنافسة أعمالاً تصلح ربما لجوائز أخرى غير أوسكار أفضل فيلم مثل «بلو بايو»، و«عينا تامي فاي»، وفيلم جيمس بوند الأخير «لا وقت للموت».

بصرف النظر عن هذه الاحتمالات، فإنّ الثابت أنّ هوليوود تتغيّر، ومن ساد عمليات التصويت في زمن مضى تغيّر، إما لرحيله أو لدخول أعضاء جدد ينتمون إلى الزمن الحاضر ومزاجاته.

 

الشرق الأوسط في

19.11.2021

 
 
 
 
 

"أميرة" لمحمد دياب يمثل الأردن في "أوسكار" 2022

عمّان/ العربي الجديد

أعلنت "الهيئة الملكية الأردنية للأفلام"، مساء الخميس، اختيار فيلم "أميرة" للمخرج المصري محمد دياب لتمثيلها في المنافسة على جائزة "أوسكار"، ضمن فئة أفضل فيلم دولي، في الدورة الـ94 المرتقبة في مارس/آذار المقبل.

وجاء في بيان الهيئة: "بناء على توصيات لجنة مستقلة تتألف من خبراء مهنيين أردنيين معنيين بالكتابة وبقطاع المرئي والمسموع، وقع اختيار اللجنة على هذا الفيلم الذي تم تصويره بالكامل في الأردن سنة 2019، وهو إنتاج مشترك بين الأردن ومصر وفلسطين".

يتتبع الفيلم "أميرة"، وهي مراهقة فلسطينية في الـ17 من العمر، جاءت إلى الدنيا عن طريق التلقيح بواسطة تهريب السائل المنوي لوالدها الأسير "نوّار". وعلى الرغم من أنّ علاقتهما منذ ولادتها اقتصرت على الزيارات في السجن فقط، إلا أن والدها يبقى بطلاً بالنسبة لها ويعوض غيابه في حياتها حب وعاطفة كل من حولها. لكن تطورات جديدة تقلب عالم "أميرة" رأساً على عقب.

يضم فريق الفيلم النجمة الأردنية صبا مبارك، والممثلة الأردنية الصاعدة تارا عبود التي لعبت شخصية "أميرة"، والممثل الأردني صهيب نشوان، والممثلين الفلسطينيين علي سليمان وزياد بكري ووليد زعيتر وقيس ناشف. وصُوّر الفيلم في عمّان والسلط.

وعلّق المخرج المصري محمد دياب على خبر اختيار "أميرة" لتمثيل الأردن، عبر حسابه في "فيسبوك"، حيث كتب: "التصوير في الأردن كان تجربة رائعة! وكان حظي أن تنفيذ الفيلم كان تحت إشراف المنتجة الرائعة رولا نصار (...) شكراً للأردن أنه اختار فيلم عن فلسطين من إخراج وتأليف مصريين! وده (هذا) مخلي (أميرة) فيلم عربي فعلاً".

شهد الفيلم عرضه العالمي الأول في "مهرجان البندقية السينمائي الدولي" في دورته الـ78، وحصل الفيلم على تنويه خاص في "أيام قرطاج السينمائية"، وعُرض في "مهرجان الجونة السينمائي" في دورته الخامسة، وفي "أيام فلسطين السينمائية" و"مهرجان شيكاغو السينمائي الدولي" و"مهرجان مونبلييه السينمائي".

من المقرر أن تعلن "أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة" عن قائمة الأفلام المؤهلة للنهائيات لحفل جوائز "أوسكار" 2022 في 21 ديسمبر/كانون الأول المقبل، فيما تعلن عن الأفلام المرشحة في 8 فبراير/شباط من العام المقبل. وسيقام حفل توزيع الجوائز في 27 مارس/آذار.

 

العربي الجديد اللندنية في

12.11.2021

 
 
 
 
 

الأفلام الفائزة بجوائز «كان السينمائي» تسيطر على ترشيحات أوسكار الـ 94

الفرنسي «Titane» الأقرب إلى ترشيحات أوسكار أفضل فيلم عالمي

كتب: نورهان نصرالله

انتهت الدول من ترشيح أفلامها لجائزة أوسكار عن أفضل فيلم عالمي في نسختها الـ 94، والتي من المقرر الإعلان عن الفيلم الفائز بها في حفل توزيع الجوائز المقام في شهر مارس المقبل، وكان من الواضح هذا العام سيطرة الأفلام الفائزة في مهرجان كان السينمائي، على ترشيحات الدول للجائزة، ومن بينهم إيران والنرويج، بالإضافة إلى فرنسا التي يرى البعض أنها الأقرب للفوز بالجائزة هذا العام.

الفرنسي «Titane» الأقرب إلى ترشيحات أوسكار أفضل فيلم عالمي

اختارت فرنسا فيلمها الحاصل على جائزة السعفة الذهبية من النسخة 74 من مهرجان كان، «Titane» للمخرجة جوليا دوكورنو، للمنافسة على جائزة أوسكار، بينما وقع اختيار أفغانستان على فيلم المخرج أصغر فرهادي، «A Hero»، الحاصل على الجائزة الكبرى بالمهرجان الفرنسي، لترشيحه للجائزة التي سبق وحصل عليها مرتين عن فيلميه «A Separation» و«The Salesman»، وذلك وفقا لما نشره موقع «فارايتي».

واختارت فنلندا ترشيح فيلم «Compartment No. 6» للمخرج يوهو كوسمانن، الذي حصل على الجائزة الكبرى مناصفة مع الإيراني «A Hero» للمشاركة في المسابقة، أما اليابان فرشحت الفيلم الحاصل على جائزة أفضل سيناريو بالمهرجان «Drive My Car» المخرج الياباني ريوسوكي هاماجوتشي، لتمثيلها في أوسكار أفضل فيلم عالمي، أما كولومبيا اختارت «Memoria»، للمخرج التايلاندي أبيشاتبونج ويراسيتاكول.

ومن قسم «نظرة ما» في مهرجان كان السينمائي، رشحت روسيا فيلم «Unclenching the Fists» إخراج كيرا كوفالينكو، الحاصل على الجائزة الكبرى بالمسابقة لتمثيلها، واختارت النمسا فيلم «Great Freedom» إخراج سيباستيان ميز، وهو الحاصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة بمسايقة «نظرة ما»، بالإضافة إلى ترشيخ المكسيك لفيلم«Prayers for the Stolen» إخراج تاتيانا هويزو، الذي حصل على تنويه خاص بنفس المسابقة.

موعد الكشف عن ترشيحات جائزة أوسكار الـ 94

ومن المقرر أن تعلن أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة المانحة لجوائز أوسكار، عن القائمة الطويلة للأفلام المرشحة لجائزة أوسكار عن أفضل فيلم عالمي، والتي تضم 15 مرشحًا، في 21 ديسمبر المقبل، على أن يتم الكشف عن المرشحين الخمسة النهائيين في 8 فبراير 2022.

 

الوطن المصرية في

13.11.2021

 
 
 
 
 

أفلام تمثل العالم العربي في السباق إلى "أوسكار" 2022

بيروت/ العربي الجديد

أعلنت معظم الدول العربية عن اختياراتها بشأن الأفلام التي ستمثلها في الدورة الـ94 من حفل توزيع جوائز "أوسكار" الذي يقام في 27 مارس/آذار المقبل، وتنوعت مواضيعها ومقارباتها.

"الهيئة الملكية الأردنية للأفلام" اختارت فيلم "أميرة" للمخرج المصري محمد دياب لتمثيلها في المنافسة على جائزة "أوسكار"، ضمن فئة أفضل فيلم دولي. الفيلم صور في الأردن سنة 2019، وهو إنتاج مشترك بين الأردن ومصر وفلسطين. يتتبع "أميرة"، وهي مراهقة فلسطينية في الـ17 من العمر، جاءت إلى الدنيا عن طريق التلقيح بواسطة تهريب السائل المنوي لوالدها الأسير "نوّار". يضم فريق الفيلم النجمة الأردنية صبا مبارك، والممثلة الأردنية الصاعدة تارا عبود التي لعبت شخصية "أميرة"، والممثل الأردني صهيب نشوان، والممثلين الفلسطينيين علي سليمان وزياد بكري ووليد زعيتر وقيس ناشف.

وعلّق المخرج المصري محمد دياب على خبر اختيار "أميرة" لتمثيل الأردن، عبر حسابه في "فيسبوك"، حيث كتب: "التصوير في الأردن كان تجربة رائعة! وكان حظي أن تنفيذ الفيلم كان تحت إشراف المنتجة الرائعة رولا نصار (...) شكراً للأردن لأنه اختار فيلما عن فلسطين من إخراج وتأليف مصريين! وده (هذا) مخلي (أميرة) فيلم عربي فعلاً".

واختارت وزارة الثقافة والسياحة والآثار في العراق فيلم "أوروبا" للمخرج حيدر رشيد لتمثيلها. و"أوروبا" هو الفيلم الطويل الخامس للمخرج العراقي حيدر رشيد، ويروي ثلاثة أيام مأساوية من حياة الشاب العراقي "كمال" (آدم علي)، الذي يحاول الوصول إلى أوروبا سيراً على الأقدام عبر الحدود التركية البلغارية، ويقع فريسة لشرطة الحدود البلغارية والعصابات الفاشية المُطاردة للمهاجرين، ويجد نفسه وحيداً في غابة شاسعة لا نهاية لها.

"كوستا برافا" سيمثل لبنان، وهو يتناول العائلة، والبيئة والنزاع بين "النضال للتغيير" أو الاستسلام للواقع، على قول مخرجته مُنيه عقل. وتؤدي دور البطولة في الفيلم الممثلة والمخرجة نادين لبكي التي كان فيلمها "كفرناحوم" عام 2019 ثاني عمل سينمائي لبناني يتأهل إلى نهائيات "أوسكار"، بعد "القضية رقم 23لزياد دويري في دورة 2018.

واختارت مصر فيلم "سعاد" للمخرجة أيتن أمين لتمثيلها.

أعلن "المركز الوطني للسينما والصورة" في تونس اختيار فيلم "فرططو الذهب"، للمخرج عبد الحميد بوشناق، لتمثيل البلاد. الفيلم بطولة فتحي الهداوي ومحمد السويسي، وهو ثاني الأفلام الروائية الطويلة في مشوار المخرج الشاب.

"المركز السينمائي المغربي" رشح "علّي صوتك" للمخرج نبيل عيوش لتمثيل البلاد. يتناول الفيلم قصة مجموعة من المراهقين المهووسين بثقافة الـ "هيب هوب" الذين "لديهم أشياء كثيرة يودون قولها من دون أن يمتلكوا أدوات التعبير"، كما أوضح عيوش في تصريحات إعلامية سابقة.

أما فلسطين فاختارت لتمثيلها فيلم "الغريب" للمخرج أمير فخر الدين الذي شاركت شركة "ميتافورا" في إنتاجه.

وأعلنت الجزائر أن "هليوبوليس"، للمخرج جعفر قاسم، سيمثلها.

تعلن "أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة" عن قائمة الأفلام المؤهلة للنهائيات في 21 ديسمبر/كانون الأول والأفلام المرشحة في 8 فبراير/شباط. وسيقام حفل توزيع الجوائز في 27 مارس/آذار.

 

العربي الجديد اللندنية في

14.11.2021

 
 
 
 
 

فيلم «Spencer»: كيف تحول تاريخ الأميرة ديانا إلى فيلم رعب

رحمة الحداد

موقف حزين جدًا! كانت يومًا ما أميرة صبية وجميلة.

هل سيكون الأمر أقل حزنًا إذا كانت عجوزًا قبيحة؟

في أحد مشاهد الفيلم الفرنسي الشهير أميلي Amelie 2001 والذي تدور معظم أحداثه في يوم واحد، يذاع خبر وفاة الأميرة ديانا أو كما كانت تلقب «الليدي دي Lady Di» في أنحاء المدينة الفرنسية باريس، بدا الجميع مهتمًا بما حدث وكأنه حدث محلي رئيسي، لكن ما يجعله عالميًا هو تعليق إحدى النساء على هول مأساة ديانا كونها كانت أميرة جميلة صغيرة السن لا تستحق ما حدث لها، يمثل ذلك التصور الجزء الأكبر بالهوس العالمي بالأميرة التراجيدية، بجانب كونها فتاة نبيلة تهتم على عكس العائلة المالكة بقضايا كبيرة تتعلق بحقوق الإنسان وتولي اهتمامًا خاصًا بمعجبيها، ترد على مراسلاتهم وتعاملهم بلطف، فإن جمالها وصباها يمثلان الجزء الأكبر من المأساة وتأثيرها على العقل الجمعي العالمي، تعتبر ديانا وحكاياتها رمزًا أكثر منها شخصية تاريخية فهي أشبه بسندريلا أو أي أميرة من قصة خرافية، شقراء صغيرة وتتسبب في عذابها ساحرة شريرة أشبه بنموذج زوجة الأب القاسية متمثلة في الملكة التي تملك سيطرة كاملة على حياتها.

على الرغم من مرور أكثر من عشرين عامًا على وفاتها فإن الاهتمام بديانا لا يخفت، يبرز ذلك في التلفزيون والسينما كوسائط لنقل القصص، كل عدة أعوام يقرر أستوديو ما تناول حكاية ديانا، نرى وجهها وإيماءاتها على الكثير من وجوه الممثلات المختلفات، تتبارى كل منهن على التقاط أكبر قدر من جوهر الشخصية، مشيتها، لون شعرها، تعبيرات وجهها الرقيق. في العام الماضي حقق المسلسل الذي يسرد تاريخ العائلة البريطانية المالكة التاج The Crown أقصى درجات نجاحه حينما وصل للنقطة التي نرى فيها دخول ديانا إلى العائلة وبداية معاناتها مع الخيانة والسيطرة والوحدة، قامت بدورها الممثلة إيما كورين في بدايات مراحل نضوج الأميرة المستقبلية، عندما كانت لا تزال أشبه بمراهقة مأخوذة بعالم الحكايات الخيالية، أن تتحول في ليلة من مدرسة حضانة إلى أميرة متزوجة من أمير وتسكن قصرًا شاسعًا.

هذا العام قرر المخرج التشيلي بابلو لارين Pablo Larrain أن يتناول القصة من زاوية مختلفة، تنحى الاهتمام بالسرد التاريخي المتسلسل الذي يميز مسلسل التاج ويهتم أكثر بديانا كشخص في لحظة محددة من تاريخها، في فيلم Spencer اختار لارين فترة قصيرة لا تتعدى أيامًا لكي يعطينا لمحة مما شعرت به ديانا خلال وقتها داخل القصر الشهير وأولى مهمة تمثيل ديانا للممثلة كريستن ستيوارت، وهو ما يمثل خيارًا غير متوقع، فهل وُفق كلاهما في إعادة سرد قصة يعلم العالم كله كيف تنتهي؟

من دراما الفترة إلى أفلام الرعب

ليست تلك هي المرة الأولى التي يتعامل فيها لارين مع نموذج تاريخي، في عام 2016 صنع فيلمًا عن جاكي كينيدي في نقطة محددة من التاريخ كذلك وتجاهل قواعد السرد المعتاد ووضعنا مباشرة في لحظة حميمية من مأساة شخصية جدًا، لم يهتم كثيرًا بإخبارنا بما حدث قبلها أو بعدها، اعتمد على أنها قصة معروفة سلفًا نعلم كيف تنتهي، وهو ما يجعل تلك النوعية من الأفلام مكررة أو يصعب التفاعل معها إذا لم تملك عنصر جذب آخر. يكرر لارين ذلك في سبنسر، يلقي بنا في حدث من وسط آلاف الأحداث، حدث محدد يبدو تافهًا، احتفالية القصر الملكي بإجازات رأس السنة، لكن ما يجعل الحدث ذا ثقل أنه يؤدي إلى ذروة في حياة بطلته الشخصية، فمع تزايد الضغط في تلك الأوقات تقرر ديانا أن تترك تلك الحياة بلا رجعة، أن تترك زوجها أمير ويلز والقصر الذي تسكنه وكل ما يبدو مثاليًا على السطح.

قصة ديانا مكررة ورويت علينا عشرات المرات، لكن ما يجعلها تستحق المشاهدة مرة أخرى هنا هو ابتعاد الفيلم تمامًا عن تقاليد أفلام دراما الفترة Period Drama، التي تلتزم بأناقة بصرية واهتمام بإعادة خلق الملابس ذاتها وأشكال الشخصيات والأحداث كما حصلت في العالم الحقيقي، هنا لا يلتزم لارين بخط قصصي ممتد بل يصنع فيلمًا يتكون من عدة مشاهد متلاحقة يدور معظمها داخل عقل ديانا كما يدور في المساحة التي تحيطها والأشخاص من حولها، يصبح الفيلم أشبه بفيلم إثارة نفسية عن فتاة على وشك الانهيار، وفي أحيان أخرى يميل نحو نوع رعب البيوت المسكونة، ويعيد ديانا للفكرة الرئيسية التي تمثلها، أميرة محبوسة في قصر مهجور.

تمثل البيوت والأماكن مثلما في أفلام الرعب القوطية تحديدًا، التي تُعنى بالأشباح والعمارة، دورًا رئيسيًا في الفيلم، الممرات الطويلة ودرجات السلالم الممتدة والملتفة، كل حركة تقوم بها ديانا داخل تلك المساحات وكل شخص تقابله يمثل خطوة جديدة من خطوات الانهيار، نصل أحيانًا لمراحل من الشك في وجود الأشخاص من خدم وأفراد أمن، هل هم هنا حقًا، أم هم مجرد أجزاء من خيال فتاة ذات عقل مضطرب؟ يعزز ذلك الانزلاق من وإلى العقل الباطن شعور أننا نشاهد العالم من داخل ذلك العقل ويجعل ذلك الفيلم تجربة متحررة من السرد التاريخي ويجعل من ديانا شخصية ذات لحم ودم وليست رمزًا أجوف للمعاناة في سردية تاريخية ضخمة.

خطوات نحو الانهيار

تشارك العناصر التقنية والخيارات الفنية للارين في صنع ذلك الشعور بالفوضى والاحتجاز، عادة ما يهتم صانعو أفلام الفترة بإعادة خلق أزياء من الماضي كعنصر للإبهار يجعل المشاهد يشير: انظر! هذا هو الثوب الذي ارتدته ديانا في تلك الصورة أو غيرها، لكن الأزياء في سبينسر تعمل كمجاز للتحكم والتحرر منه كما أنها تمثل نماذج معدلة وطازجة من الأزياء الأصلية، صممت الأزياء المصممة الشهيرة جاكلين دوران والتي عملت على أفلام مثل Atonement و Little Women، بالتعاون مع شركة Chanel الشهيرة. تُعرف كريستين ستيوارت كذلك بأنها إحدى سفراء الشركة، المعرفة المسبقة بذلك ربما تصور للمشاهد أنه على وشك رؤية استعراض لتلك الشراكة مع الماركة المشهورة، لكن أزياء شانيل ودوران هنا تصنع ربطًا بين ستيورات كممثلة وديانا وما كانت ترتديه، فتصبح التصميمات ملائمة لذلك المزج بين الواقع والخيال بالإضافة لعملها لخدمة القصة.

في أحد مشاهد الفيلم تقول ديانا إن الشيء الأهم هنا هو ما ترتديه ومتى، يمضي الفيلم وقتًا كبيرًا ليصنع من لحظات الاستعداد لمناسبة ما، سواء كانت غذاء أو عشاء أو رحلة صيد، حدثًا هامًا ومعبرًا، تبدأ ديانا في كسر القواعد حينما تختار ثوبًا مخالفًا لما هو محدد لها سلفًا وهو ما تنال بسببه تجريحًا وضغطًا كبيرًا من كل من حولها في القصر، وتأخذ قرار الانفلات من ذلك العالم كله حينما تتخلص من عقد من اللؤلؤ وضعه حول عنقها مثل المشنقة زوجها غير الوفي، سبينسر ومثل عادة الأفلام التاريخية يملك مناظر جميلة وأزياء فارهة لكنه يعلم كيف يجعل كل ذلك ذا معنى وليس مجرد استعراض أجوف.

تمثل الموسيقى عنصرًا آخر من العناصر الأساسية في دراما الفترة، وفي فيلميه جاكي وسبينسر يختار لارين مؤلفين غير معتادين، لا يميل نحو الأوركسترا الضخمة الحالمة التي تملأ الأفلام بشعور بالأناقة والتاريخية بل اختار لجاكي مؤلفة طليعية وهي ميكا ليفي التي صنعت شريطًا موسيقيًا متذبذبًا ومؤثرًا، وفي سبينسر اختار جوني جرينوود وهو في الأصل لاعب جيتار في فريق الروك المعاصر راديوهيد Radiohead، ويمتاز بروح تجريبية حقيقية ومعرفة واسعة بنظريات الموسيقى، عمل جرينوود كمؤلف موسيقي للأفلام مع المخرج بول توماس أندرسون بشكل رئيسي، وهنا استعاره لارين لخلق عالم صوتي مميز، لا يخلو من الغنى الموسيقي المرتبط بالقصور والفرق الوترية لكنه أيضًا يرسخ لكون الفيلم ينتمي لنوع الإثارة النفسية.

يظهر ذلك في تبدل الموسيقى بين المؤلفات الكلاسيكية الشبيهة بمؤلفات فترة الباروك، حيث تشكل الوتريات واللحن موسيقى قادمة من عصر أقدم قبل أن تتحول إلى ما يشبه ارتجالات الجاز غير المنتظمة والتي توحي باقتراب الفوضى وانهيار نظام مستقر، كما تشارك الموسيقى في صنع عالم أشبه بالحلم فتختلط الموسيقى الداخلية بالخارجية، فمن المستحيل مثلاً أن تعزف فرقة ملكية في قصر موسيقى حداثية مثل التي يؤلفها جرينوود، لكن في بعض المشاهد تصبح الموسيقى التصويرية هي الموسيقى التي تسمعها شخصيات الفيلم، مما يكسر الخط الفاصل بين الحقيقي والخيالي وبين ما هو موجه للمشاهد وما هو جزء من دراما الفيلم.

وجه جديد في سلسلة من الأوجه

لكن كل ذلك الكلام عن العناصر التقنية ومدى تأثيرها يجب أن يرتبط بالأداء الرئيسي في الفيلم، كريستن ستيورات في دور الأميرة ديانا، افتراض غريب من الأساس يصعب تصديقه، من ناحية المظهر ومن ناحية سمعة ستيورات الملاصقة لها بسبب أعمالها السابقة وطبيعة أدائها التي تتعرض لانتقاد باستمرار لأنها غالبًا ما تسيطر ذاتها الحقيقية على الشخصيات التي تلعبها، ولكي تلعب ممثلة دور ديانا ربما يكمن المجهود الحقيقي على فريق الشعر والمكياج، بمجرد وضع شعر مستعار أشقر قصير وعيون زرقاء ساطعة فإنك قمت بنصف المطلوب لكي تعيد الرمز للحياة، كما أن لديانا مشية متميزة وإيماءات شخصية متكررة ولهجة ثقيلة يسهل التعرف عليها، تقوم ستيورات بمجهود كبير لالتقاط تلك التفاصيل.

تملك ستيوارت في الأساس لهجة أمريكية وطريقة كلام سريعة وعصبية، تحاول هنا أن تنحي كل ذلك جانبًا، تصبح أهدأ وحين يحتاج الأمر تظهر جزءًا من نفسها يلائم توتر ديانا الدائم وقلقها العصابي، لكن في وسط كل ذلك المجهود يخرج الأداء في بعض الأحيان وكأنه تنكر ممتد، وكأننا نرى شخصًا ما يلعب دورًا آخر، أو تمرين لاختبار قدرات ستيورات التمثيلية والتطور الذي وصلت له بعدما تركت أفلام المراهقين الضخمة ورسخت لنفسها كاسم في عالم الأفلام المستقلة، لكن في اللحظات التي تتناسى فيها ستيورات ذلك وتتذكر أن ديانا مجرد امرأة وحيدة في قصر مسكون بأشباح الماضي والحاضر تنير حقًا ويظهر صدق حقيقي وتعاطف يجعلها منغمسة تمامًا فيما تقدمه.

فيلم سبينسر ليس الأول وربما ليس الأخير في تقديم قصة ديانا التي على الرغم من حداثتها فإنها تبدو قديمة قدم الزمن، لكنه ينجح في جعلها جديدة، مؤثرة وليست استغلالية للمعاناة والمأساة المحتومة، يختار لارين أن يجعل اللقطة الأخيرة لديانا غير منتقعة في التراجيديا، بل يظهرها تبتسم وتأخذ نفسًا عميقًا بهواء غير ملوث بكل الأذى الذي تعرضت له، ربما كذلك تحب أن يتذكرها العالم.

 

موقع "إضاءات" في

15.11.2021

 
 
 
 
 

فيلم «بلفاست» للمخرج كينيث براناه

يستحضر الحرب بمشاهد تذكِّر بالروابط بين المواطنين

حسام عاصي

لوس أنجليس ـ «القدس العربي»: بعد أن اختتم تصوير ومونتاج فيلمه الأخير «موت على النيل» بداية عام ألفين وعشرين، وجد المخرج والممثل البريطاني كينيث براناه نفسه حبيساً في الحجر الصحي الذي فرضته السلطات البريطانية على سكان لندن بعد تفشي فيروس كورونا المتجدد في البلاد، لكن ذلك الحبس الفيزيائي منح المنتج الغزير، الحرية الإبداعية لتحقيق مشروع كان يختمر في ذهنه سنين طويلة يستعيد ذكريات طفولته في مسقط رأسه «بلفاست»، عاصمة شمال إيرلندا، حيث ولد هناك عام 1960 وترعرع فيها حتى التاسعة من عمره، عندما هاجر أهله إلى بريطانيا بعد اشتعال الحرب الأهلية بين البروتستانت والكاثوليك.
وهكذا شرع براناه في كتابة نص «بلفاست» الذي عبر فيه عن حنينه لطفولته ووصفه كرسالة حب لعائلته وأهل بلده. وبعد انتهائه من كتابته، أرسله إلى أخته وأخيه لقراءته، وعندما جاء رد فعلهم الحماسي له، بدأ بإنتاجه متحدياً قيود العمل، التي فُرضت بسبب أزمة كوفيد-19، وأكمل تصوير الفيلم في لندن و «بلفاست» في شهر أيلول/سبتمبر تحت إجراءات صحية مشددة، وقدم عرضه الأول بعد عام في مهرجان تورنتو الدولي للأفلام الأخير، حيث فاز بجائزة الجمهور التي تعتبر أهم مؤشر لأوسكار أفضل فيلم، وبات يتصدر التكهنات بالهيمنة على أهم جوائز الأوسكار هذا الموسم.

تدور أحداث «بلفاست» عام ألف وتسعمائة وتسعة وستين وتتمحور حول عائلة بروتستانتية تقطن في حي الطبقة العاملة شمالي مدينة «بلفاست»، تنقلب حياتها رأساً على عقب عندما تشتعل الاضطرابات بين البروتستانت والكاثوليك في شمال إيرلندا. وتطرح أحداثه من منظور طفل في التاسعة من العمر يدعى بادي.

في الواقع، الصراع في شمال إيرلندا لم يكن دينياً، بل كان سياسياً وقومياً، بدأ عام ألف وستمائة وثمانية عندما مُنح مستوطنون إنكليز واسكتلنديين، من البروتستانت، أراض تمت مصادرتها من الإيرلنديين الأصليين، الذين كانوا من الكاثوليك، في أولستر، عندما كانت إيرلندا تخضع للحكم البريطاني. واشتعلت الصراعات الدموية بين الطرفين إلى أن تم تقسيم جزيرة إيرلندا عام ألف وتسعمائة وعشرين إلى جزئين: الشمالي: ذي أغلبية اتحاديين بروتوستانت، وهم الذين أرادوا البقاء في المملكة المتحدة، والجنوبي، حيث خاض الكاثوليك القوميون حرباً ضد بريطانيا ونالوا الاستقلال عام ألف وتسعمائة واثنين وعشرين.

أما الكاثوليك في شمال إيرلندا فتعرضوا للتمييز من قبل الحكومة والشرطة هناك، فقاموا بحملات احتجاج تصدت لها السلطات بشراسة، ما أدى إلى تصاعد العنف بين الطوائف، وتحول إلى صراع دموي عام ألف وتسعمائة وتسعة وستين، بات يعرف بالمشاكل، التي استمرت ثلاثين عاماً وانتهت باتفاق الجمعة العظيمة عام 1998.

بادي الطفل لا يعرف هذه الخلفية الدموية ويستصعب فهم بشاعة الصراع بين جيرانه، الذين كانوا يعيشون في الشارع نفسه بسلام قبل اندلاع الاشتباكات ويزورون بعضهم البعض في بيوتهم. وعندما يقع بحب زميلته الكاثوليكية في المدرسة يتساءل إذا كان هناك مستقبلا لعلاقتهما، لكن هوسه بها يخمد تلك التساؤلات ويلجأ إلى نصائح جدية من أجل استمالتها.

جيمي دوردان لـ«القدس العربي»: لم يكن بإمكاني فهم الصراع في إيرلندا… قوة خارجية كانت تحركه

يحلم بالسفر إلى القمر

ويستمر بادي في مغامرات طفولته الخالية من الهموم وكأن «بلفاست» كانت ديزني لاند وليس ساحة معركة دموية. ففضلا عن الرومانس مع زميلته، يُسحر بالأفلام التي يشاهدها مع عائلته ويحلم بالسفر إلى القمر فضلا عن مشاركته في سرقة متجر أثناء فترات الاضطرابات ظناً منه أنها لعبة.

يجسد دور بادي الطفل الشمال يرلندي ابن الـ 11 عاما، جود هيل، الذي يقدم أداءً رائعا ويقودنا في رحلة جميلة ومليئة بالمرح في عالم قد يكون داكناً ومروعاً من منظور البالغين، ما يجعلنا نشعر بالحنين لطفولتنا، مثل براناه، الذي أحاطه بممثلين غالبيتهم العظمى من الإيرلنديين مثل كاترينا بالف وجيمي دورنان، اللذين يؤديان دوري والديه، فضلاً عن كيران هايندز الذي يجسد دور جده. وتنضم إليهم الممثلة الإنكليزية العريقة، جودي دينش في دور الجدة.

دورنان: الفيلم يعكس تحديات العائلات

وفي حديث «القدس العربي» مع دورنان الأسبوع الماضي، قال إنه أيضا شعر مثل بادي عندما كان يترعرع في ضواحي «بلفاست» حيث ولد هناك عام 1982. «مع أني ولدت وسط الصراع بينما بادي كان شاهدا على بدايته، لم يكن بإمكاني فهمه وهذا المثير للاهتمام وهو ما تمكن كينيث من تصويره بشكل جيد من خلال بادي. فوالداه لا يريدان الصراع وجداه لا يريدانه وكذلك الأمر بالنسبة لأغلبية سكان الحي وهكذا كنت أنظر للأمر ولطالما تساءلت في نشأتي: من يريد ذلك فعلاً؟ من يريد حربا أهلية تمتد 30 سنة؟ ليس الناس العاديون الصالحون بل قوة أخرى حركته وسيطرت عليه. وأعتقد أن مقاربة الأمر من منظور عائلة عادية تحاول فقط النجاة هو أمر مهم للغاية.»

فعلا، براناه لا يحصر الفيلم في تجارب عائلته الخاصة وحسب، بل أراد أن تعكس عائلة بادي تجارب وتحديات كل العائلات الشمال الإيرلندية خلال الحرب الاهلية بغض النظر عن انتمائها الطائفي أو طبقتها الاجتماعية. لهذا منح ممثليه الحرية في تجسيد شخصياتهم حسب رؤيتهم وتجربتهم كإيرلنديين لكي يحقق الفيلم شمولية أوسع.

فدورنان، على سبيل المثال، ترعرع في عائلة من الطبقة الوسطى، وهو ما منحه امتيازات خلال نشأته لم يحظ بها براناه ابن العائلة العاملة، الأمر الذي جعل تجربتهما الشخصية تختلف عن بعضها. لكن مثل براناه، دورنان أيضاً هاجر من شمال إيرلندا عام 2002 إلى لندن، حيث مارس التمثيل وعرض الأزياء حتى حقق النجومية عندما قام بدور بطولة فيلم الإغراء، خمسون ظلا من غري.

«لقد منحنا حرية، لم نشعر بمثلها أبداً في أي موقع تصوير،» يعلق دورنان. «لم يحاول جذبنا في اتجاه معين أو يفرض تفسيرا لشخصية الأهل وكيفية استجابتهم لتلك الظروف. بل كان الأمر بالأحرى تعبيراً عن ذواتنا. وأراد لنا أن نعبر عن تأثيرنا وأفكارنا الخاصة من خلال تلك الشخصيات. ومن حسن حظي إنني من المكان نفسه وبالتالي تلك الأفكار أو السمات التي أود إضافتها أفهمها وأعرفها وأعرف هؤلاء الأشخاص، أجيال من عائلتي. فليس لي سوى «بلفاست» وتلك البقعة في العالم هي خلفيتي، وذلك ما جعلني واثقاً بالإسهامات التي يمكن أن أقدمها.»

لكن الفيلم يحقق شمولية أوسع من نطاق «بلفاست»، إذ أنه لا يسبر الصراع في شمال إيرلندا، الذي يبدو كغيره من الصراعات في بلدان أخرى، ويركز على العائلة ومحاولاتها التأقلم في ذلك الواقع العصيب. فوالد بادي يرفض محاولات مليشيات الاتحاديين جره في الصراع ويتصدى لتهديداتهم، ويركز كل جهوده في حماية عائلته وإيجاد لقمة العيش لها. وعندما يخسر عمله كنجار ويغرق بالديون، يسافر إلى إنكلترا للبحث عن عمل هناك حيث يقضي جل وقته بعيدا عن عائلته من أجل تسديد ديونها. وعندما تزداد الأمور تأزماً يقرر أن ينقل عائلته إلى مكان آمن بعيداً عن شمال إيرلندا مثل أستراليا أو كندا.

أحداث الفيلم بالأبيض و الأسود

لكن الفيلم ليس داكنا، بل إنه غني بمشاهد المرح والدعابة، التي تعكس براءة بادي والروابط الحميمية في عائلته. فالعائلة في مثل هذه الأزمات الوجودية تصبح الحصن الذي يحتمي فيه أفرادها ويجدون متعة الحياة في ظل المآسي التي تحيطهم. لهذا يرفض بادي أن يهجر جديه. فحتى الطفل يدرك أن لا معنى للحياة بدون العائلة.
صوّر براناه أحداث الفيلم بالأسود والأبيض ولا تظهر الألوان إلا على شاشة السينما حيث يشاهد بادي وعائلته الأفلام الهوليودية مثل «مليون سنة قبل الميلاد» و«تشيتي تشيتي بانغ بانغ» التي تنقلهم إلى عوالم مصبوغة بألوان الحياة الجميلة بعيدا عن «بلفاست» الرمادية ومآسيها.

لهذا يستحضر «بلفاست» فيلم روما، الحائز على أربع جوائز أوسكار للمخرج المكسيكي الفونسو كوارون، الذي يستعيد فيه ذكريات طفولته في بداية السبعينيات عندما كانت المكسيك تشهد أزمة سياسية. لكنه لم يقدمه من منظوره بل من منظور العاملة المنزلية في بيت عائلته معتمداً على الجماليات البصرية والسمعية المذهلة في طرحه بدلاً من دفء شخصياته وروابطها الحميمة والحوارات الفكاهية التي تميز «بلفاست».
مع أن أحداث «بلفاست» تدور قبل أكثر من خمسين عاماً، إلا أنها تبدو معاصرة وتستحضر المشقات التي تواجهها ملايين العائلات في حروب الشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وتدفعها إلى انتزاع أطفالهم الأبرياء من بيئتهم إلى عالم غريب لا يعرفونه. فهل سيحقق الفيلم أول جائزة أوسكار لبرانا، الذي رشح خمس مرات من قبل؟

 

القدس العربي اللندنية في

17.11.2021

 
 
 
 
 

تسعة أفلام عربية تتنافس على أوسكار أفضل فيلم أجنبي 2021

حفل توزيع جوائز الأوسكار يقام في نسخته الرابعة والتسعين على مسرح دولبي بلوس أنجلس في السابع والعشرين من مارس 2022.

بيروت – ثلاثة أشهر تفصل عشاق السينما عن أكبر حدث سينمائي عالمي، والمتمثل في حفل توزيع جوائز الأوسكار الذي يواجه تحدّيا عاما تلو الآخر بسبب تأثير فايروس كورونا على الإنتاج السينمائي العالمي. وكعادتها رشّحت الدول العربية الأفلام التي ستمثلها في منافسات الجائزة الأشهر في العالم.

وكان المغرب من أوائل الدول العربية التي رشّحت فيلمها للمنافسة على جائزة الأوسكار، واختارت فيلم “علِّي صوتك” لنبيل عيوش.

ويتناول الفيلم قصة مغني راب سابق يعيّن معلما في مركز لتنمية المواهب بأحد الأحياء الشعبية في الدار البيضاء، حيث يلتقي بمجموعة من المراهقين الذين يعيشون ظروفا اقتصادية صعبة مع تشتّت أفكارهم غير الناضجة، لكنهم بمساعدة المعلم الجديد يحاولون التعبير عن أنفسهم بموسيقى الهيب هوب وتحدّي مشكلاتهم الاجتماعية بشكل مختلف.

الأفلام العربية المرشّحة للمنافسة على الأوسكار تناولت في مجملها مشكلات اجتماعية راهنة في انتصار للحياة على العدم

أما تونس فاختارت فيلم “فرططو الذهب” للمخرج عبدالحميد بوشناق، والذي تدور أحداثه حول “معز” الشرطي الثلاثيني صاحب الماضي الدموي قبل أن يلتقي بصبيّ صغير وينطلق معه في رحلة فانتازية مفعمة بالحنين والتذكّر.

ورشّحت الجزائر فيلم “هليوبوليس” لجعفر قاسم للمنافسة على جائزة الأوسكار، وهو من  بطولة عزيز بوكروني ومهدي رمضاني وفضيل عسول وعدد من الممثلين الفرنسيين. وتدور أحداثه في حقبة الأربعينات من القرن العشرين ببلدة هليوبوليس بمحافظة قالمة (شمال شرق الجزائر) وما تعرّضت له هذه البلدة من مآس على يد الاستعمار الفرنسي.

واستقرت لجنة اختيار الفيلم المصري المرشّح لأوسكار أفضل فيلم أجنبي على “سعاد” للمخرجة أيتن أمين، وتدور أحداثه حول الفروق بين هوية الإنسان في الحياة الواقعية ووسائل التواصل الاجتماعي من خلال شخصيته الرئيسية “سعاد” الشابة التي تبلغ من العمر تسعة عشر عاما والتي تعيش حياة مزدوجة.

وتظل “سعاد” محافظة ومحجبة بين أسرتها ومجتمعها، ومهووسة بصورتها على وسائل التواصل الاجتماعي، ممّا يجعلها تكذب باستمرار بشأن حياتها الشخصية، وتعرض صورا تتمنّى من خلالها حياة مرغوبة مختلفة، ويتمّ سحق طموحاتها ببطء من خلال غزو واقعها الحقيقي. وفي الأثناء أدّت سلسلة من الحوادث الصغيرة إلى حدث مأسوي، جعل “رباب”، أختها الصغيرة البالغة من العمر ثلاثة عشر ربيعا، تنطلق في رحلة حقيقية للبحث عن إجابات.

أما الأردن فوقع احتياره على فيلم “أميرة” للمخرج المصري محمد دياب، وهو الفيلم الذي عُرض عالميا للمرة الأولى في مهرجان فينيسيا 2021، حيث فاز بثلاث جوائز، وهي: لانترينا ماجيكا وإنترفيلم وجائزة إنريكو فوتشينوني.

ويدور الفيلم حول “أميرة” المراهقة المفعمة بالحياة، والتي كبرت معتقدة أنها جاءت إلى الدنيا بواسطة تهريب السائل المنوي لأبيها السجين، إلى أن يتزعزع حسها بالهوية عندما يحاول والدها تكرار تجربة الإنجاب، فتكتشف مفاجأة تقلب مجرى الأحداث، وتتسبّب في زعزعة أواصر مجتمعها وظهور الخلافات بين أفراد أسرتها، لذلك تبدأ رحلتها لاكتشاف وإنقاذ ما تبقى من هويتها في الوقت الذي يتداعى فيه عالمها.

ويضمّ فريق عمل فيلم “أميرة” عددا كبيرا من النجوم العرب، في مقدّمتهم صبا مبارك وعلي سليمان، والممثلة الشابة تارا عبود التي يقدّمها الفيلم للمرة الأولى سينمائيا في دور أميرة، مع قيس ناشف ووليد زعيتر، وهو من مونتاج أحمد حافظ الذي سبق له التعاون مع دياب في فيلم “اشتباك”، ومن تأليف الثلاثي محمد وخالد وشيرين دياب.

ووقع اختيار لبنان على فيلم “كوستا برافا” للمخرجة مونيا عقل، وهو الفيلم الذي فاز بجائزتين في مهرجان الجونة السينمائي، وجوائز أخرى من مهرجانات عالمية مثل فينيسيا وتورنتو ولندن ومونبيليه وغيرها.

ويتناول الروائي الطويل قصة عائلة تقرّر النزوح من مدينة بيروت المهدورة كرامتها والتي لم تعد آمنة لناسها لتعيش باكتفاء ذاتي في الجبل، بأسلوب تحترم فيه البيئة وتتوالى الأحداث بعدما يتمّ إنشاء مكب للنفايات قرب منزلهم.

أما السعودية فوقع اختيارها على فيلم “حد الطار” للمخرج السعودي عبدالعزيز الشلاحي، والذي تدور أحداثه حول “دايل” ابن السياف، الذي يرفض أن يرث مهنة والده، لينفّذ أحكام القتل أو الحرابة بالسيف في حقّ من صدرت بحقّهم الأحكام الشرعية، ويقع في حب “شامة” ابنة مطربة الأفراح الشعبية، في صراع بين الفرح والموت.

واختارت العراق فيلم “أوروبا” للمخرج حيدر رشيد، وهو يروي الرحلة العسيرة للشاب العراقي العشريني “كمال” الذي يدخل أوروبا سيرا على الأقدام عبر الحدود بين تركيا وبلغاريا، على طول ما يسمى بـ”طريق البلقان” حيث تقبض عليه شرطة الحدود البلغارية، لكنه يتمكّن من الهرب، باحثا عن طريق للخلاص عبر غابة لا نهاية لها وفي عالم سفلي دونما قواعد وقوانين؛ ليعيش رحلة متشعّبة يُكافح خلالها بقوة من أجل الحرية والخلاص.

أما فلسطين فوقع اختيارها على فيلم “الغريب” للمخرج أمير فخرالدين لتمثيلها في مسابقة الأوسكار، وعرض الفيلم عالميا للمرة الأولى في مهرجان فينيسيا السينمائي وحصل على جائزة “إيديبو ري” لأفضل فيلم.

وافتتح الروائي الطويل في الثالث من نوفمبر الجاري الدورة الثامنة من مهرجان أيام فلسطين السينمائية، كما من المقرّر أن يشارك في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وضمن أسبوع النقاد الدولي خلال الفترة ما بين السادس والعشرين من نوفمبر الجاري والسادس من ديسمبر القادم.

ويتمّ مبدئيا ترشيح ثلاثة وتسعين فيلما من كل قارات العالم، وبعد التصفيات يقع الاختيار على خمسة عشر فيلما، ليصل منها خمسة أفلام فقط إلى القائمة القصيرة للمنافسة على لقب أفضل فيلم أجنبي.

ويُقام حفل توزيع جوائز الأوسكار في نسخته الرابعة والتسعين على مسرح دولبي بلوس أنجلس في السابع والعشرين من مارس 2022.

 

العرب اللندنية في

17.11.2021

 
 
 
 
 

هؤلاء هم أكبر المتنافسين على الأوسكار لعام 2022

شيماء صافي

سيقام توزيع جوائز الأوسكار لعام 2022 بعد مرور عامين على دخول صناعة الترفيه في حالة من الفوضى بعد اندلاع الوباء. في ذلك الوقت، تم تصوير العديد من المشاريع بموجب بروتوكولات Covid-19 الصارمة وتم إطلاق العديد من الأفلام التي تأخرت طويلاً - في دور السينما أو على منصات البث أو كليهما - لكن الأزمة لم تنته بعد.

ونتيجة لذلك ، فإن الأفلام التي تتنافس على المجد في موسم الجوائز هذا عبارة عن حقيبة مختلطة، تتراوح من الأفلام الناجحة ذات الميزانية الكبيرة إلى الأفلام المستقلة المرموقة.

هناك أيضًا ممثلون محبوبون يسعون للفوز بأول جائزة أوسكار مثل (كريستين ستيوارت ، ويل سميث ، كيرستن دنست) والنساء الموهوبات (جين كامبيون، ماجي جيلنهال، سيان هيدر) حريصات على اقتحام فئة أفضل مخرج بعد نجاح كلوي تشاو مع Nomadland.

قبل الحفل الذي سيقام في 27 مارس ، إليكم الأفلام التي من المتوقع أن تحقق فوزاً كبيرًا.

The Power of the Dog

فيلم "الويسترن" لجين كامبيون المليئ بالحيوية والوحشية والذي يتتبع مربي الماشية (بنديكت كومبرباتش) الذي يرهب زوجة أخيه الجديدة (كيرستن دونست) هو أفضل مرشح للفوز في السباق، مدعومًا بالتصوير السينمائي الساحر والموسيقى التصويرية المقلقة والأداء الموجع للقلب. كما يمكن أن يجعل المخرجة المتميزة ثالث امرأة في التاريخ تحصل على أوسكار أفضل مخرج.

Belfast

بعد حصوله على جائزة الجمهور المرموقة للغاية في مهرجان تورنتو السينمائي، فإن شبه السيرة الذاتية لطفولة كينيث براناغ خلال الاضطرابات في بلفاست مهيأ للسيطرة على مسرح الجوائز.

أداء جود هيل غير عادي كالفتى في مركز الأحداث، وكذلك الممثلين الذين يلعبون دور والديه وأجداده: كايتريونا بالف ، جيمي دورنان ، سياران هيندز وجودي دينش.

Dune

فيلم خيال علمي عملاق يمنح دور السينما في جميع أنحاء العالم دفعة تشتد الحاجة إليها من خلال تحقيق أكثر من 350 مليون دولار ، ومن المرجح أن تكافأ ملحمة دينيس فيلنوف بإيماءات من لجنة التحكيم . فتصميم الإنتاج بارع، والتأثيرات المرئية ملهمة، والأزياء الخيالية، والموسيقى التصويرية لهانز زيمر الحائز على جائزة الأوسكار كانت رائعة حقًا.

King Richard

بعد خمسة عشر عامًا من آخر ترشيح له لجائزة الأوسكار عن فيلم The Pursuit of Happiness ، قد يحصد ويل سميث تمثالًا ذهبياً عن إدائه المؤثر لشخصية ريتشارد ويليامز، الأب ومدرب التنس لفينوس وسيرينا، في فيلم السيرة الذاتية المثير لرينالدو ماركوس جرين.

أيضا فإن "بيونسيه" تتنافس مع "بيلي إيليش" في فئة الأغنية الأصلية بأغنية "Be Alive".

Licorice Pizza

إذا كان أي شخص مستحقاً لجائزة الأوسكار ، فهو بالتأكيد المرشح ثماني مرات المخرج بول توماس أندرسون.
إذ أشاد النقاد بأحدث أفلامه الرومانسية والذي يدور مراهق (كوبر هوفمان ، نجل فيليب سيمور هوفمان) الذي يلاحق امرأة أكبر سنًا (ألانا حاييم)
.

ويبدو أن إيماءة أفضل سيناريو أصلي مضمونة تقريبًا، ولكن جميع الإحتمالات مفتوحة لما هو أكثر من ذلك.

Spencer

في حين أن التخيل الذي قدمه بابلو لارين لرحلة الأميرة ديانا المصيرية إلى قصر ساندرينجهام في عيد الميلاد عام 1991 قد تؤدي إلى انقسام أصوات محكمي الأكاديمية ، فلا يمكن إنكار القوة والنطاق والدقة المخيفة لأداء كريستين ستيوارت لأميرة الشعب الليدي ديانا.

كما يجب أن يُنسب الفضل أيضًا إلى الموسيقى التصويرية الحزينة لجوني غرينوود والأزياء الرائعة لجاكلين دوران.

Nightmare Alley

فاز آخر فيلم للمخرج غوليرمو ديل تورو "The Shape of Water "، بأربعة تماثيل صغيرة بما في ذلك جائزة أفضل صورة.

فيلمه الجديد الحافل بالإثارة يضم مجموعة أكبر من نجوم الصف الأول، حيث يقوم برادلي كوبر بدور عامل كرنفال وكيت بلانشيت طبيبة نفسية شريرة إلى جانب المرشحين السابقين لجائزة الأوسكار روني مارا وتوني كوليت وويليم دافو وريتشارد جينكينز.

The Tragedy of Macbeth

فيما بينهم ، حصل كل من Denzel Washington و Frances McDormand و Joel Coen على 10 جوائز أوسكار ، لذلك سيكون من الآمن افتراض أن تعاون الثلاثي الجديد المقنع سيكون المفضل للجوائز. إنها إعادة رواية مؤثرة ومنمقة لقصة شكسبير حول الطموح القاتل والشعور الغامر بالذنب. تم تصويره بالأبيض والأسود كخيار فني موفق جداً.

The Lost Daughter

في أول مشروع إخراج سينمائي جريء لها ، تحول ماجي جيلنهال رواية إيلينا فيرانتي الرائعة التي تحمل الاسم نفسه إلى تأمل سينمائي غني وعميق في أفراح ومعاناة الأمومة. سيكون ترشيحه كأفضل سيناريو مقتبسًا مستحقًا، وكذلك التكريم المستحق لأوليفيا كولمان وجيسي باكلي وداكوتا جونسون.

Parallel Mothers

على الرغم من عدم اختياره كأفضل فيلم دولي يمثل إسبانيا في جوائز الأوسكار، إلا أن ميلودراما بيدرو ألمودوفار الكاسحة التي تتعقب امرأتين تلتقيان في جناح الولادة قد تظهر في فئات أخرى، من أفضل موسيقى تصويرية أصلية إلى أفضل تصوير سينمائي. وقد تكون بينيلوبي كروز، الحائزة على كأس فولبي في مهرجان البندقية السينمائي، والمنافسة على جائزة أفضل ممثلة، حصانه الرابح.

CODA

في بداية عام 2021 ، حصدت الكوميديا الساحرة لسيان هيدر والتي تدور حول طفل من البالغين الصم جوائز صندانس، لتصبح أول فيلم على الإطلاق يفوز بجميع الجوائز الكبرى في المهرجان في فئة الدراما الأميركية. ولأنه يسعد الجماهير الغزيرة، يمكنه إختطاف جائزة أفضل فيلم أو حصد إيماءات من لجنة التحكيم للوافدة الجديدة إميليا جونز والفائزة بالأوسكار مارلي ماتلين.

West Side Story

لم الجديد للمخرج ستيفن سبيلبرغ هو إعادة للفيلم القديم بالعنوانه ذاته الذي قام روبرت وايز وجيروم روبنز بتحقيقه سنة 1961. الموضوع ذاته: عصابتان من الفتيان؛ واحدة من أثرياء المدينة والأخرى من فقرائها يتصارعان على زعامة الحي.

واحد من أحد الطرفين يقع في حب فتاة من الطرف الآخر. النزاع يحتد. هو فيلم سبيلبرغ الموسيقي الأول، وهو كان رُشّح للأوسكار، عبر أفلامه أو بشخصه، 14 مرّة سابقة، خرج منها بثلاثة «أوسكارات»؛ أحدها مجمل أعمال (1987) والآخران واحد عن «قائمة شيندلر» (1994) والثاني عن «إنقاذ المجنّد رايان» (1999).

 

موقع "إيلاف" في

19.11.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004