ملفات خاصة

 
 
 

ماجدة موريس تكتب:

غدوة.. والغضب المشروع

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الثالثة والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

هل يمكن لمن حلم بالتغيير إلي الافضل ان يستمر طويلا في الانتظار؟ هذه هي الفكرة التي يدور حولها الفيلم التونسي الجديد «غدوة» الذي رأيناه ضمن أفلام مهرجان القاهرة السينمائي وحصل علي جائزة النقاد. التي تسلمها بطله «ظافر العابدين » في حفل الختام ومعه بعض من العاملين بالفيلم وسط حفاوة جماهيرية كبيرة بدأت من وقت عرضه. غدوة او غدا بالمصري هو الفيلم الاول لظافر العابدين كمخرج، وككاتب أيضا بالاشتراك مع أحمد عامر، والملفت في تجربته هذه هو اعتيادنا رؤية العابدين كممثل، يمتاز بأداء هادئ ووسامة واضحة في الاعمال الدرامية التي قدمها علي شاشاتنا، سواء مسلسلات مصرية، او لبنانية، وبالتالي كان اختيار رؤية فيلمه في المهرجان، وذلك الزحام الشديد علي عروضه نابع من معرفة سابقة، لتكون المفاجأة كبيرة، فالفيلم لا علاقة له بقصص المسلسلات التي قام ببطولتها، ولا حتي بأغلب ما تنتجه السينما العربية من افلام الان، وانما فيلم مختلف، سياسي في قالب اجتماعي، واجتماعي تحركه أزمة وجودية لأسباب سياسية، فالبطل «حبيب » يعيش في حالة صراع نفسي يصل به الي الوسواس القهري ويدفعه الي الهروب من كل مكان، وتخيل فرق تطارده لتقتله، وفي نفس الوقت يحاول الوصول الي شخصيات مهمة في الدولة، كانت معرفته بها قوية، لكنه يمنع، من الاقتراب، ومن السؤال!، حبيب هنا «بأداء ظافر العابدين» هو محامي من المحامين المدافعين عن حقوق الانسان، والذي قام بدور مهم أيام ثورة تونس، التي سميت عام 2010 بثورة الياسمين، ولكن الامور تختلف كثيرا، وليجد حبيب نفسه أمام أحلام تجهض، وثورة لا تحقق مطالبها، لدرجة حدوث تجاوزات عديدة ضد المواطنين الذين خرجوا يطالبون بالثورة.

صراع أجيال ام أمر شخصي

يطرح الفيلم مع أزمة بطله المحامي السياسية، أزمته الشخصية التي انتهت بفراق عائلي، وانفصاله عن زوجته التي تجده غير سوي، وتحاول اجتذاب ابنهما «احمد » للحياة معها، غير أنه بأحساس انساني عال يدرك اهمية وجوده مع الاب المأزوم، وليصبح احمد هو من يرعي أباه وليس العكس، انه الشاب الذي تفتحت عيناه علي أب يدافع عن المظلومين، فلما دارت الايام عليه وتفتح وعي الابن، أدرك ان أباه يحتاجه، وبرغم قلة الحوارات بينهما، وفي الفيلم كله، إلا أن مشاهد الاب والابن من أفضل مشاهد الفيلم، لكن كان علي السيناريو ان يوضح أكثر علاقات الاسرة قبل الانفصال، وعلاقات الاب المحامي في زمن الثورة وما قبلها، وكيف ولماذا اصبح محاميا متخصصا في الدفاع عن ضحايا قضايا حقوق الانسان وتفاصيل. مهمة عن عمله وافكاره، خاصة انه فيلم« البطل الاوحد » الذي نري كل الاحداث والافكار من خلاله، سواء في بيته، او شوارع المدينة، او محاولاته للوصول الي الكبار ليسألهم عن التجاوزات في حق الكثيرين، ولماذا لم يتم انصافهم كل هذا كان يتم فقط من خلال حبيب في صمته، وفي كلماته، وفي قلق عيناه الدائم وفي رفضه الاستجابة لأي اقتراح يبعده عن افكاره، سواء جاء من احمد الابن الشاب «قام بالدور احمد برهومة » او الجار العجوز الطيب، او الجارة المعجبة التي اوشكت علي ان تتحرش به وايضا من خلال مكان ضاعف من أزمته هو الشقة الضيقة التي يعيش فيها ويتحرك بصعوبة، صورة قد يعيشها كثيرون من البشر، لكن الفارق هنا هو التاريخ الشخصي لبطل الفيلم والذي اوجزه السيناريو في كلمات قليلة تاركا العبء كله علي المخرج ومدير التصوير «احمد يوسف » ليتابعا الممثل البطل المأزوم، ويطارداه في الشوارع، ويقدما لقطات سريعة لناس مستمرين، يعيشون حياتهم بلا غضب كغضب سي حبيب، وكأن أزمة البطل الشخصية وغضبه المستمر هما البديل عن تفاصيل ما حدث علي المستوي العام، وما تسبب في ظلم وتجاوزات ضد أبرياء لم يحصلواعلي حقوقهم انه فيلم سياسي مغلف بصورة بطل غاضب اصبح وكأنه يعيش الوهم وليس الحقيقة وقد استطاع ظافر العابدين الممثل ان يقدم كل تحولات الشخصية، لكن بعضها افلت منه ربما لان ظافر العابدين المخرج لم يجيد توجيهه.

 

الأهالي المصرية في

15.12.2021

 
 
 
 
 

المخرج زيد أبو حمدان لـ«الشروق»: استلهمت فيلم «بنات عبدالرحمن» من قصة أمي وخالاتي

حوار ــ مصطفى الجداوي:

·        الكتابة لأربع بنات صعبة واستغرقت وقتا طويلا فى كتابة السيناريو

·        المنتجون رفضوا إنتاج الفيلم خوفا من عدم تحقيق إيرادات.. وصبا مبارك تحمست وشاركت فى إنتاجه

·        الرقابة فى الأردن لم تعلق على الفيلم والمجتمع هو مشكلة المرأة وليس الرجل

·        سأظل أتذكر أن انطلاقتى كانت من «القاهرة السينمائى»

نجح الفيلم الأردنى «بنات عبدالرحمن»، فى أن يلفت الأنظار عند عرضه فى الدورة 43 لمهرجان القاهرة السينمائى، وينتزع جائزة الجمهور، قبل أن يواصل رحلته فى المهرجانات ويعرض فى الدورة الافتتاحية لمهرجان البحر الأحمر السينمائى.

«الشروق» التقت بمخرج الفيلم، زيد أبو حمدان، ليتحدث عن تفاصيل الفيلم، وما الذى جذبه لتقديم هذه الفكرة، ولماذا اختار 4 بنات لبطولته، وإلى أى مدى حرصت على أن تكون مشاهدهم متساوية، وما إذا كانت الرقابة فى الأردن تدخلت فى الفيلم، وكيف استقبلوا ردود الأفعال بعد عرضه.

·        فى البداية ما الذى حمسك لتقديم فيلم «بنات عبدالرحمن»؟

ــ السبب الرئيسى الذى دفعنى لكتابة الفيلم، هو أننى استلهمته من قصة أمى وخالاتى، وكنت أتمنى وجود حرية لأمى وخالاتى وأن يتمكنوا من فعل أى شىء، دون خوف من المجتمع أو وجود أى قلق لديهم، أو أى شىء يعيقهم فى طريقهم لأحلامهم.

·        ما الصعوبات التى واجهتك فى الفيلم؟

ــ الفيلم أخذ وقتا طويلا فى الكتابة، لأننى فى النهاية شاب شرقى، وأكتب عن أربع بنات، وكنت مصرا أن أستغرق أدنى وقت فى الكتابة لكى أخرج القصة الحقيقية من وجهة نظر البنات، وليس من منطلق ذكورى، لأننا نرى كثيرا قصصا تحكى عن النساء فى العالم العربى من منطلق ذكورى بحت ومنطلق حكم على المرأة، فأنا اضطريت أننى أستكمل عملى بدون استعجال، وأحكى كثيرا مع النساء لكى أتمكن من الوصول للحقيقة عن المرأة.

ومن الممكن أن شخصا آخر يكتب فيلما لأربع بنات فى وقت أقل إذا كان لديه خبرة أكبر، ولكن «بنات عبدالرحمن» هو فيلمى الأول فأخذ وقتا طويلا لأننى كنت أتعلم من خلاله.

·        لماذا اخترت قصة الفيلم تدور حول أربع بنات؟

ــ فى إحدى مراحل الكتابة فكرت أن تكون الشخصيات 3 فقط، لكن شخصية الأخت الرابعة رأيت أن وجودها ضرورى لكى تكمل قصص الأخوات الأربعة وتدفع قصتهم إلى الأمام وفى النهاية وجدنا الشخصيات متوازنة.

·        إلى أى مدى حرصت على أن تكون مشاهد الشخصيات الأربعة متساوية؟

ــ لأن الفيلم مستوحى من قصة أمى وخالاتى، فأنا كنت على علم بكل الشخصيات وتفاصيلها فى ذهنى دائما، كل واحدة فيهم هى واحدة من الأربع بنات، أنا بحبهم كلهم فى الحقيقة زى بعض، وشعرت بنفس إحساس الأب الذى لديه أربع بنات ولا يستطيع أن يفرق بينهم، بالإضافة إلى أن كل واحدة فيهم لديها مشكلة معينة فى حياتها، ولابد أن نتطرق لها ونعطيها مساحتها، فخلال كتابتى للفيلم لم تكن البطلات موجودة فى خيالاتى سوى الممثلة فرح بسيسو، وسميت الشخصية زينب وكتبت جنبها فرح بسيسو، لأننى شعرت أنها الأنسب لهذا الدور.

·        لماذا اخترت صبا مبارك فى بطولة الفيلم؟

ــ بعد الانتهاء من السيناريو بدأت مرحلة البحث عن منتجين، فكان هناك منتجون يخشوا تقديم فيلم به قصص درامية كثيرة، وكان هناك تردد وقلق من الفيلم، ولم يروا أى نجاح مادى لهم، وتحقيق إيرادات وفى نهاية عام ٢٠١٧، التقيت بصبا مبارك عن طريق صديقة مشتركة بيننا، واقترحت علىَّ أن أتحدث مع صبا عن فكرة الفيلم، ووافقت على قراءة السيناريو وتحمست للفيلم وقررت المشاركة أيضا فى إنتاجه، وبدأنا العمل.

·        ناقشت العديد من القضايا فى الفيلم منها زواج القاصرات واضطهاد المرأة فما السبب؟

ــ الهدف هو أننا بالطبع فى الحياة لا يوجد أحد حياته ممتازة من البداية للنهاية، ولكن الموضوع يعود لنا سواء بنات أو شباب، لأننا نسمح للمجتمع أن يحركنا، وهناك التزامات حياتية بسبب العادات والتقاليد، وهذه التزامات هى التى تسببت فيما وصل إليه بنات عبدالرحمن، من بداية الفيلم.

·        هل المجتمع الأردنى يعانى من كل هذه القضايا؟

ــ مع فخرى إننى شخص عربى، ولدينا خصال وأشياء كثيرة رهيبة وأخرى جميلة، لكن لدينا مشاكل كثيرة من الممكن أن نعمل عليها من أجل تحسينها، وبطبعنا كعرب لا نريد أن نتحدث عن السلبيات الموجودة فى بلادنا، وإذا ما تحدثنا على السلبيات لا تتطور بلادنا، فهى أول خطوة لاستصلاح أى مشكلة هو أن تعترف بها، ولابد أن نتحدث عن قضايانا بحرية، وأعتقد أنها مشكلة عربية بشكل عام.

·        هل الرقابة الأردنية تدخلت فى الفيلم؟

ــ إطلاقا؛ الرقابة بالأردن وهى تتمثل فى الهيئة الملكية للأفلام بقيادة مهند البكرى، كانت أكثر الناس الذين آمنوا بالفيلم منذ أن بدأت فيه بالنسخة القديمة وقدموا دعما كثيرا، وحضرت الأميرة ريم تصوير الفيلم وعدد من المسئولين من الهيئة الملكية.

·        ما شعورك بردود فعل الجمهور بعد عرض الفيلم؟ وماذا يعنى لك «القاهرة السينمائى»؟

ــ سأظل طوال عمرى متذكرا أن انطلاقتى كانت من مهرجان القاهرة، فأنا عملت من قبل أفلام قصيرة، كان لدى فيلمان قصار كانا مؤهلين لجائزة الأوسكار للأفلام القصيرة، والآن أدركت أن كل ذلك كان مرحلة صغيرة بعد مشاهدتى لردود فعل الجمهور وإعجابهم بالفيلم، لأن الجمهور حقيقى كان كريما جدا بوقته وبمشاعره وبردود الفعل، والحمد لله على النجاح.

·        قدمت النموذج النسوى من خلال 4 سيدات.. هل ترى أن الرجل هو صاحب المشكلة فى حياة المرأة؟

ــ لا.. أرى أن المجتمع بشكل عام هو المشكلة فى حياة المرأة وكذلك الرجل أيضا، لأن المراة تأخذ الحظ الأسوء بأى مجتمع عربى، دائما عليها ضغوطات أكثر، والحكم عليها يكون غالبا أكثر قسوة من الراجل، ولكن الفيلم هذا يحكى عن حقوق الإنسان.

 

الشروق المصرية في

17.12.2021

 
 
 
 
 

خاص

عمرو عابد لـ"العربية.نت": "الحفرة" رحلة مليئة بالمتعة والصعوبات

كشف عن كواليس "الحفرة" وعن أعماله الجديدة وغيرها من التفاصيل، ومنها تعاونه مع صديقه كريم قاسم

العربية.نت - محمد أحمد

من النجوم الذين يجيدون اللعب على الساحة الفنية، متنوع، يبحث دائما عن اللعبة المثيرة للجدل، والأدوار الأكثر إثارة، انتقل مؤخرا من خانة الممثل ليعلب أدوارا أخرى يرى أنه يجيدها، إنه الفنان الشاب عمرو عابد الذي تحول إلى خانة المؤلف والمخرج من خلال فيلمه الأخير "الحفرة" الذي تنافس على جوائز في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بمسابقة الأفلام القصيرة، وكان العرض العالمي الأول للفيلم، الذي تفرغ له عابد لفترة طويلة.

وفي حواره مع موقع "العربية.نت"، كشف عابد عن كواليس "الحفرة" وعن أعماله الجديدة وغيرها من التفاصيل، ومنها تعاونه مع صديقه كريم قاسم.

·        لماذا اخترت "الحفرة" ليكون أول تجاربك الإخراجية؟

كنت لفترة طويلة أحصل على ورش تمثيل وإخراج وكتابة، فالفكرة تشغلني منذ فترة طويلة، لكن كنت مترددًا طوال الوقت إلى أن جاءت اللحظة المناسبة، واخترت أن تكون البداية بفيلم قصير، فالفيلم يرصد الجانب المظلم بين الشقيقين وليس الحوار الذي يحدث بين الأشقاء بشكل يومي، خصوصا الحب والكره والغيرة، وكيف يرى كل واحد منهما الآخر، وكيف يرى كل منهما علاقة الآخر بالأب والأم، فالسؤال الأساسي الذي أحاول أن أوصل له من خلال الفيلم هو العائلة، فهي المكون الرئيسي لنا كأشخاص، وكيف يؤثر ذلك علينا وعلى الشخصيات التي تضطر في لحظة لمواجهات ظلت حريصة لفترات على تجنبها.

·        وما هي الصعوبات التي واجهتك في تلك التجربة؟

الرحلة كلها بالنسبة لي كانت ممتعة عندما أتذكرها، وصعوباتها الأساسية كانت في الرحلة نفسها، من أول كتابة السكريبت، وعمل البروفات وغيره، فقد مررت بتلك الرحلة بالكامل من قبل كممثل، ولكن هذه المرة أقوم بها لأول مرة كمؤلف ومخرج، وهي بالفعل مختلفة، وكانت ممتعة، وتعلمت منها العديد من الأمور، وبالطبع واجهت صعوبات بسبب التجربة الجديدة، بداية من اختيار المكان وحتى مرحلة ما بعد الإنتاج، صناعة فيلم ليست بالسهولة التي تخيلتها قبل خوض هذه التجربة، كممثل أكون مسؤولًا عن دوري فقط، ولكن كمخرج المجهود أكبر بكثير جسديًا وذهنيًا، وفعليًا تعاطفت مع كل المخرجين الذين عملت معهم بعد تجربتي في هذا الفيلم، ولكن بقدر صعوبة الإخراج تكون متعته.

·        مع تغيير المقاعد والأدوار .. ما هو المقعد الذي تفضله الآن؟

الحقيقة كل المقاعد، فأنا أرى أن التمثيل والكتابة والإخراج والإنتاج كلهم نفس الأمر، فأنا مهتم بصناعة الأفلام عامة بكل جوانبها، وأرى أن جميع طاقم عمل الفيلم يقومون بحكي الحدوتة أو القصة، ولكن كل منهم على طريقته، وكل دور في صناعة السينما يحتاج مهارات معينة، ومثلما كنت أحكي القصة كممثل، بدأت أتعلم مهارات الإخراج، والعناصر التي يجب إدراكها لأحكي القصة كمخرج، وكنت مستمتعًا وأنا أقوم بكل الأشياء التي أحبها، التمثيل والكتابة والإخراج.

·        حدثنا عن كواليس العمل من التحضيرات وحتى تصوير الفيلم؟

التحضير أخذ ما يكفي من الوقت، وكذلك البروفات مع الممثلين، لأنني أنا وكريم قاسم، تعلمنا من خبرتنا كممثلين أن الفيلم الجيد يُحضّر له جيدًا، لذلك لم نكن في عجلة من أمرنا، وذلك ساعدنا في فترة تصوير الفيلم، والتي لم تتجاوز الأيام القليلة، أما في مرحلة ما بعد الإنتاج، فأخذنا وقتنا الكامل بسبب جائحة كورونا، وأغلب المشاركين في العمل من أصدقائي، مثل أحمد بنهاوي، الذي شارك معي في ورشة تمثيل من 8 أو 9 سنوات تقريبًا، وكنّا نتقابل بالكاد، ولكن عندما بدأت كتابة الفيلم كان هو في بالي طوال الوقت، وتواصلت معه ووافق على الشخصية، أما صديقي صخر، فهو من الممثلين المميزين القادرين على إيصال مشاعر وانفعالات الشخصية بالشكل المطلوب، كما أن التصوير في موقع واحد بالطبع صعب، لكن في نفس الوقت ساعدني في أول تجربة إخراجية، وكان أشبه بالاستوديو، كما أحدثت نقاشات وخلافات بيني وبين كريم قاسم، وهذا أمر طبيعي، في النهاية كنا نجلس ونتحدث لنصل لأفضل شيء.

·        كيف وجدت عرض الفيلم لأول مرة في مهرجان القاهرة السينمائي في مسابقة رسمية للأفلام القصيرة؟

سعدت وشعرت بالفخر الشديد بمشاركة فيلمي كعرض أول له في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وشكرا لكل الذين شاركوني رحلة الفيلم، وكنت أتمنى أن يحصل الفيلم على جائزة بالمهرجان، ولكن الأساسي بالنسبة لي أن يشاهد الجمهور الفيلم، هذا أكثر ما يشغلني، أن تصل القصة إلى الجمهور، ويخبرني رأيه بصراحة دون مجاملات وبصوت عالٍ، فأنا لا أحب فكرة وجود فيلم مهرجانات أو غيرها، أنا أنجذب للفيلم الجيد، بالنسبة لي المهم أن يكون الفيلم مسليا، وما أريد تقديمه هو أن يكون الفيلم ممتعا وفي نفس الوقت يقدم فكرة وسؤال يشغلني وأريد أن أكتشفه.

·        هل ستترك التمثيل وتتجه إلى الإخراج والتأليف؟

بالطبع لن أترك التمثيل، وشغلي الأول الآن هو "الحكي" وتقديم عمل فني يحكي قصة جيدة، وأنا أحب أن أكون صانعا للأفلام بكل تفاصيلها، والدليل على أنني لن أترك التمثيل أن هناك عملا تلفزيونيا أقوم بقراءة ودراسة السيناريو الخاص به حاليا، كما سنستعد خلال الفترة القادمة أنا وكريم قاسم وأحمد حاتم لتحضير الجزء الثاني من فيلم "أوقات فراغ"، والعمل حاليا في مرحلة الكتابة والتحضير، وقمنا بإمضاء التعاقدات الخاصة به، كما أستعد لعمل آخر جديد ولكن سأعلن عنه في وقته.

 

العربية نت في

18.12.2021

 
 
 
 
 

رشيد مشهراوي.. فلسطين بين "نشفان الحلق" و"الانتظار"!

علا الشيخ

ما بين باريس ويافا، قصة فلسطينية كاملة، يوثّقها المخرج رشيد مشهراوي، من خلال فيلمين أحدهما صُوِّر في باريس في وقت الحظر العالمي بسبب تفشّي فايروس كورونا، والثاني في يافا، مسقط رأس عائلته قبل النزوح إلى غزة. غزة تحديداً ظهرت في الفيلمين، وكأنها الشاهد على تاريخٍ كاملٍ استقرَّ أخيراً محاصراً دون رغبة من العالم في فكّ ذلك الحصار.

فيلم "يوميّات شارع جبريل"، وعُرِضَ في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، صُوِّرَ كاملاً في باريس، وفيه يطلّ مشهراوي بصوته، وكم كان هذا الصوت بطلاً للحكاية. صوتٌ أجشّ، مخنوق في أحيان كثيرة، وهو يسلم على أغرابٍ جمعتهم الطريق في وقت الحظر، ووقت التصاريح التي تؤخذ من قِبَل السلطات الفرنسية للتبضُّع أو لتمشية  الكلاب، كلمات مثل الحظر، التصاريح، هي بالنسبة لمشهراوي تفاصيل حياة كاملة عاشها بشكلٍ شخصيٍّ وما زال يعيشها الشعب الفلسطيني، لكنها المدخل ليحكي لهؤلاء الذين يتحدّثون الفرنسية والنرويجية والإسبانية، عن فلسطين، وعن معنى الحصار، بأسلوب ذكيٍّ، جاذبٍ، إنسانيٍّ، ومن خلال طبق حمص أحياناً، وبكاميرا واحدة.

استطاع مشهراوي في "يوميّات شارع جبريل"، أن يكون هو المحور. كيف لا والمقاهي قد أُغْلِقَتْ، فارتأى أن يُحوّل طاولة صغيرة أمام بقالة مصطفى المغربي، وكأنها دعوة لعابري الطريق لقليلٍ من الونس وكثيرٍ من الكلام.

فيروس وفيروس

يمشي مشهراوي في شوارع باريس الخالية من الحياة، ويعود إلى منزله فيستعيد أشرطته السينمائية التي تحدَّثَتْ عن كل هذا لكن بلهجةٍ فلسطينيةٍ، وبغصَّةٍ يتساءَل: ما معنى أنَّ الفيروس وحَّد العالم، هل يوجد فيروس يختلف عن  فيروس آخر، فالاحتلال أيضاً فيروس، فلسطين تعيش هذا الفيروس منذ النكبة، لكن لم يتوحّد أحدٌ من أجلها.

ويُكمل بخطواته التي تصطدم بجيران ووجوه جديدة أصبحت مألوفةً، ينتظر ردّة فِعْل الوجوه عندما يباغتهم بسؤال: هل تعلمون أنَّ هذا الوضع يعيشُهُ الشعب الفلسطيني منذ أكثر من سبعين عاماً؟! فتقترب الكاميرا من تلك الوجوه التي يظهر عليها التعجُّب، والأهم الفضول لمعرفة القصة كاملةً.

مشهراوي في "يوميّات شارع جبريل"، يحكي الانتظار بالنسبة لسكّان الحيّ، بإعلان فكّ الحظر، لكنه بخِفَّةٍ يحكي أيضاً معنى الانتظار الذي ما زال مستمراً في فلسطين، ويستشهد بلقطاتٍ من فيلميه "حتّى إشعار آخر" (1993)، و"توتُّر" (1998)، وهي التي تجيب عن كل الأسئلة العالقة.

لم يكن حضور "بوليت"، جارة مشهراوي التي وصلت إلى عمر الـ 95 عاماً، في حضرة الحظر، حضوراً عابراً. هي التي تؤكد أن الطبيب قال لها "إذا لم تمشي كل يومٍ ستموتين". امرأة عجوز تتَّكئ على الجدار وترافقها عصاها كي تعبر الشارع، إلى بقالة مصطفى. مشهراوي خاف عليها كثيراً عندما بدأت إصلاحات الشارع، لكنها لم تشهد ذلك.. كانت قد رحلت قبل أن تمنعها الإصلاحات من المشي.

استطاع مشهراوي فعلاً أن يُسْقِطَ الوضع الفلسطيني على حكاية فيلمِه وعلى الشخصيات العابرة فيه. الإسبانية بعد فك الحظر أكَّدَتْ له أنها عائدة إلى إسبانيا، وفي جعبتها قصة فلسطين الحقيقية، أمّا رشيد فوقف أمام قبر بوليت، وقرأ الفاتحة، ليؤكد أنه بات لها أقارب من فلسطين سيتذكّرونها.

يقترب الفيلم من نهايته، ووجه أحد أبطال أفلامه السابقة يمثّل معنى الانتظار ويقول: "بكفّي ولّا كمان… خدوا هاي كمان".

استعادة

"بينشَف حلقي".. جملة تعبيرية استخدمها الراحل طاهر القليوبي، بطل حكاية فيلم "استعادة" لمشهراوي، وعُرِضَ في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدّة. هذه الجملة تكرَّرَتْ في مشهدين: المشهد الأول عندما أراد القليوبي استذكار وصف والدته المَقْدسيَّة للبحر، بأن البحر "جلّاب"، والمرة الثانية عندما قال حكاية رئيس بلدية يافا الذي قرّر الذهاب بنفسه الى أربع دول عربية يستغيث بها قبل سقوط يافا، فعاد ومعه مئة بندقية، ليضيف: "لو يعلم العرب ماذا خسروا؟!".

يافا هي حكاية فيلم "استعادة"، عبر صور فوتوغرافية بالأبيض والأسود، وتسجيل سمعي وبصري، يحكي من خلالها قيمة يافا بالنسبة لكونها العاصمة الاقتصادية لفلسطين، وأهمّيتها عربيّاً وحتى عالميّاً، حكاية قبل الاحتلال، بحيث يكشف مشهراوي عبر شهادة القليوبي، معنى التخلي، ومعنى الاستهانة، ومعنى الوعود الكاذبة التي جعلت عائلات فلسطينية تقرِّر النزوح واللجوء بأمل العودة بعد أسبوعين فقط.

القليوبي يقول يافا بهدوء وابتسامة، لكنَّ الغصَّةَ واضحةٌ في صوته، كم هو معتزٌّ بهذه اليافا، التي كانت نواة الثقافة والفنون والطباعة والصحافة، والمسرح والسينما، والشهادات كثيرة في صورِهِ بالأبيض والأسود، لكنها تقول الحقيقة بأنّه ثمّة حياة كاملة كانت هناك، مليئة بالضحكات والطمأنينة.

يحكي القليوبي عن البواخر التي رست في ميناء يافا، باعتبارها كانت موجودةً استعداداً ليُعيدوا يهود العالم إلى بلادهم إذا ما حدث الغضب العربي!

 

منصة الإستقلال الثقافية في

19.12.2021

 
 
 
 
 

"كلشي ماكو" لميسون الباجه جي: لغة بسيطة وعميقة

قيس قاسم

تستعيد المخرجة العراقية ميسون الباجه جي، في فيلمها الروائي الأول "كلشي ماكو" (2021)، أعوام شدّة الاحتراب الطائفي في بغداد أواخر عام 2006، تاركةً مسافة بينها وبين الحدث، ومانحة نصّه المكتوب (السيناريو لها، بمشاركة إرادة الجبوري) مساحةً لعرضِ أكبر قدر من الخراب، الذي حلّ بالعراق، وأحال حياة الناس في مدنه إلى جحيم، العيش فيها مُكلفٌ، روحياً ونفسياً وجسدياً.

التمزّق والنزف الحاصلان في النفوس يُغوي المهموم بعرضهما، مع تنويع القصص الدالّة على التوصيف. هذا يقود إلى توسيع مساحات السرد، وتعدّد مستوياته، ويفرض على السينمائي ملاحقة أبطاله، وإتمام مشوارهم الدرامي. الانشغال بها يُقرّب الفيلم من الوصفية أكثر من المراجعة النقدية للفترة التاريخية المراد كتابتها سينمائياً. هذا خيار متروك لصانعه، والمهمّ عند المُشاهد أسلوب معالجته لها، وجماليات الاشتغال عليها، سينمائياً.

توسيع مساحة القصّ يُلازم، أحياناً كثيرة، الفيلم الطويل الأول. فيه، يريد صانعه قول أفكار وطرح مواقف كثيرة، دفعةً واحدة. فيه، يجد فرصته المنتظرة، أو التي طال انتظاره لها، لصعوبات حقيقية تواكب عادة إنتاج فيلمٍ مستقل، خصوصاً في بلد كالعراق. هذا يُلاحظ في "كلشي ماكو"، كما تُلاحظ أيضاً شدّة انتباه ميسون الباجه جي إليه، والحرص على ألاّ يفلت مسار الحكايات ومصائر الشخوص منها. ربما يدفع ذلك إلى إطالةٍ وتَوَزّع. لكنْ، لا بأس إذا ظلّ الخيط الرابط بينها مشدوداً، فبغداد في تلك اللحظة الحرجة كانت مشتّتة، وأهلها منقسمين. لهذا، تغدو معرفة الآخر، حتّى القريب، صعبة.

لكلّ شخصية في "كلشي ماكو" حكاية خاصة بها، ترتبط ـ بخيطٍ رفيع ـ بأخرى، لها صلة بها. كحكاية سارة (أداء بارع للممثلة دارينا الجندي)، التي تكاد تكون مركزاً، لكنّ التَوزيع الحاصل في المشهد البغدادي لا يمنحها ذلك التَميُّز. ففي جوارها، تدور قصصُ آخرين، بتداخلها في ما بينها يُكتب ـ سينمائياً، بلغة لافتة للانتباه في بساطتها وعمقها ـ جانب من مشهد الحرب الطائفية.

لا تُحاكِم ميسون الباجه جي أحداً. تترك لأبطالها حقّ اختيار مواقفهم. تعرف أنّ مصائرهم ليست بأيديهم. هناك محرّك خفيّ يُدير المشهد التراجيدي العراقي، ويقف بعيداً، وينظر ـ كإلهٍ إغريقي ـ من علوٍّ إلى الأرض، التي تجري عليها وقائع، أعدّها مسبقاً، وأجبر الناس على مجاراتها.

لا يلحّ نصّ "كلشي ماكو" على السياسة، إذْ يهتمّ أكثر بما تتركه ممارساتها لحظة الانقسام المريع بين الناس. البحث عن الفرد، ونزاعه الوجودي مع ذاته ومع الآخرين، في خضمّ الخراب العام، مُتعبٌ، ويحتاج المتصدّي له سينمائياً إلى فهمٍ جيّد لما يجري، وإلى تعاطفٍ مع ضحاياه. النصّ (على الورق) يوفّر لميسون الباجه جي جانباً من ذلك، لكنّها لا تكتفي به، فتأخذ بنفسها ما تريده منه، وتعيد صوغه سينمائياً. الاشتغال السينمائي ـ تصويراً (جوناثان بلوم) وتمثيلاً وتقنيات (هندسة الصوت لأندريه ستيبه، الموسيقى لماريو شنايدر وإحسان الإمام وخيام اللامي) ـ يجعله مُنجزاً سينمائياً عراقياً، لافتاً في صدقه وشجاعة قوله، ويتساوى مع قليلٍ يشبهه، ابتعد (القليل) عن الكليشيهات إلى حدّ كبير، مائلاً إلى توصيف وعرض مشهد الخراب والاحتراب، عبر قصص شخصياتٍ مُتعَبَة، لا تتحمّل حتّى ثقل شارة البطولة، كشخصيات "شارع حيفا" (2019) لمهنّد حيال.

عبارة "كلشي ماكو" سومرية الأصل، تمّت عرقنتها كعنوانٍ للفيلم المعروض في "آفاق السينما العربية"، في الدورة الـ43 (26 نوفمبر/تشرين الثاني ـ 5 ديسمبر/كانون الأول 2021) لـ"مهرجان القاهرة السينمائي". عبارة ساخرة في متنها، ومتناقضة مع ما يجري من انقلابات دراماتيكية، تطاول حياة العراقيين جميعاً. منها، أخذت ميسون الباحه جي عينات، جسّدتها تمثيلاً في سياق وجودها المكاني المشترك، الذي يشهد لحظتها اقتتالاً دموياً وتحارباً طائفياً، لا يعرف من عاشه متى يأتي الموت إليه.

سارة، الكاتبة والمترجمة، تريد حماية ابنتها ريما (زينة جودة). هاجسها الأكبر تجنيبها معرفة حقيقة ما يجري من فظائع حولها. المُراهق حيدر من دون عمل، ووالده (محمود أبو العباس) يريد الانتقام من قتلة والدته، وكمال (باسم حجار) يتنظر مولوده الجديد بلهفة، والزوجة لا تفارقها فكرة خسارتها أولادها من زواجها الأول. آخرون مثلهم يريدون الخلاص بالرحيل، أو يائسون ومستسلمون لأقدارهم. يعرفون أنّ الموت يتربّص بهم، ربما يأتيهم من انفجار، أو قتل بعد خطف، أو برصاصة طائشة. حتّى الحبّ في زمن الحروب الأهلية لا مكان له. صديقة لسارة تندب الزمن وحظّها الذي أضاع منها حبّها الأول، ولا تريد نسيانه. الأسى يأتي من كلّ صوب ويملأ المشهد. أغنية لفيروز تغنيها الصديقتان تُكثّفه: "صباح ومسا، شي ما بينتسى، تركت الحبّ وأخذت الأسى".

الأسى طاغٍ في "كلشي ماكو". يتسرّب إلى مُشاهده، فيُشعره بحزنٍ عميق على بلدٍ ومدينةٍ، حلّ بهما الدمار، وخرّبت الحرب أرواح من عاش فيهما. المشهد القصير لأمٍ عراقية مُلفّحة بالسواد (ريا عاصي)، فَقَدت ابنها وعثرت على اسمه بين المفقودين، يقول الكثير. صمتُها في اللحظة الصادمة، وشرود ذهنها عن كلّ ما يحيط بها، يبدوان كأنّهما دهرٌ طويل، مُحمّل بأسى، منقول إلى الشاشة بصدق واشتغال سينمائي، جماله لافت للانتباه.

 

العربي الجديد اللندنية في

20.12.2021

 
 
 
 
 

كلشي ماكو... عشر سنوات من صعوبات صناعة الواقع العراقي

شيماء صافي

إيلافتقول المخرجة ميسون الباجه جي والكاتبة إرادة الجبوري أن فيلمهما الروائي "كلشي ماكو" قد استغرق عشر سنوات في صناعته، بدأ التحضير للفيلم عام 2009، لكنه واجه مشكلة التمويل، ما جعله يستغرق كل هذه السنوات، حتى أن العديد من الممثّلين تغيّروا، نتيجة انشغالاتهم.

قالت ميسون الباجه جي، إنهم واجهوا صعوبات كبيرة في صناعة الفيلم بسبب صغر الميزانية، مشيرة إلى أنها تواصلت مع عدة جهات ودول خارجية من أجل الحصول على تمويل للفيلم واضطروا لذلك لعدم قدرتهم على جمع أموال لعمل الفيلم.

"كلشي ماكو" هو أول فيلم عراقي من صناعة امرأتين ينال دعماً إنتاجياً على مستوى دولي، الفيلم إنتاج مشترك بين فرنسا وألمانيا، إذ قالت ميسون الباجه جي "توجّب عليّ التعاون فنياً مع مواهب ألمانية وفرنسية. لذا تعاونت مع متخصص فرنسي في المونتاج، وموسيقيّ ألماني في مرحلة ما بعد الإنتاج. وللحصول على تمويل من "صندوق الفيلم الأوروبي"، كان ينبغي عليّ الالتزام بالقوانين الأوروبية المتعلقة بجنسيات أعضاء الفريق، وكيفية صرف التمويل الأوروبي". صُوِّر الفيلم بكامله في العراق، وتحديداً في السليمانية وبغداد. وأشارت الكاتبة إرادة الجبوري إلى إصرار الباجه جي على صناعة فيلم مستقل تماماً.

تدور أحداث العمل في خلفية أعمال العنف الطائفي في الأسبوع الأخير من عام 2006، بين الكريسماس وعيد الأضحى. ويروي قصص سكان العاصمة العراقية بغداد حيث يحاولون أن يعيشوا حياتهم اليومية على الرغم من نوبات العنف الشديد وغير المتوقع التي تعرضهم للمخاطر. وفي قلب الأحداث يروي الفيلم قصة سارة، كاتبة وأم عزباء، التي فقدت رغبتها في الكتابة نتيجة لأعمال العنف. قبل انطلاق العام الجديد بفترة وجيزة، وفي أعقاب بعد الأحداث المفاجئة، تتحصن سارة وجيرانها من المستقبل المجهول بينما يحاولون تشكيل شعور واهٍ بالأمل.

كلشي ماكو من إخراج ميسون الباجه جي وشاركتها التأليف إرادة الجبوري، وبطولة دارينا الجندي (في دور سارة)، باسم حجّار، مريم عباس، والممثل العراقي الشهير محمود أبو العباس، وإنتاج Oxymoron Films (بريطانيا) وLinked Productions (الكويت) و Les Contes Modernes (فرنسا)، وNeue Mediopolis Filmproduktion (ألمانيا)، وتتولي MAD Solutions توزيع الفيلم في العالم العربي.

ومؤخراً شهد الفيلم عرضه العربي الأول ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، كما انطلق الملصق والإعلان الدعائي للفيلم، بينما حصل الفيلم على العرض العالمي الأول في مهرجان سراييفو السينمائي الدولي.

 

موقع "إيلاف" في

20.12.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004