ملفات خاصة

 
 
 

«بنات عبد الرحمن»..  

فيلم ينتصر للمرأة العربية

«سينماتوغراف»: إنتصار دردير

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الثالثة والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

حين تتعمق الأفلام في رصد واقع إجتماعي، وتطرحه بصدق، فإنها تلعب بذلك واحداً من أدوارها المهمة لتغيير المجتمع، هذا ما سعي إليه الفيلم الأردنى (بنات عبد الرحمن)  الذي يغوص في مشكلات بطلاته الأربع، ويدفعهن إلي رفض الظلم الواقع عليهن، ومواجهته.

هذا فيلم ينتصر للنساء العربيات، ويطرح مشكلاتهن التى تتشابه أو تختلف في تفاصيل صغيرة من مجتمع لآخر، وإن بقيت في ظاهرها واحدة، والتي تبدأ عادة من الأسرة لتتوالي الخيبات في حياتهن.

في أحد أحياء الطبقة المتوسطة بعمان، تعيش زينب التى تعمل في حياكة الملابس حياة كئيبة، بعدما فاتها قطار الزواج، وبقيت في خدمة والدها المسن، بينما شقيقاتها الثلاث يعشن بعيداً، تستعرض المشاهد الأولي للفيلم رحلتها اليومية، ما بين شراء لوازم البيت، وخدمة الأب وتمريضه، وفي مشهد فاصل، في غرفتها، ترتدي فستان زفاف، وقد خلعت غطاء شعرها، وتركته منسدلاً، بينما تتأمل نفسها أمام المرآة، ينادي الأب عليها، ويدفع الباب دون أن ينتظر، يتفاجأ بها في فستان العرس، مما يصيبها بالإرتباك، يختفي الأب بعد ذلك المشهد، وتتفجر الأزمات.

هكذا تفتتح زينب “فرح بسيسو”  حكايتها وشقيقاتها في الفيلم الأردنى، بينما يغيب الأب الذى يلصق بنفسه كنية “أبو علي” في إشارة إلي الولد الذي ظل يحلم به، ولم ينله.، ويظل الغائب الحاضر، لكنه لا يظهر سوي مع مشهد النهاية، لا نعرف على وجه الدقة لماذا إختفي، وهل ظهور إبنته بفستان العرس جعله يشعر بمسئولية تجاه مآلت اليه حياتها وعزوبيتها؟

يطرح الفيلم حكايات أربع شقيقات في مراحل عمرية مختلفة، لا تجمعهن تقريباً سوي صلة الدم، الإختلاف الصارخ بينهن يصل إلي حد التناقض، فلكل منهن طباعها وتفاصيل حياتها.

في فيلمه الروائي الطويل الأول “بنات عبد الرحمن”  يصور لنا المخرج الأردنى زيد أبو حمدان الأجواء غير المريحة التى تسود عالم الشخصيات الأربع، اللاتى يتوالي ظهورهن تدريجياً، ويفسح المخرج، وهو أيضاً كاتب القصة والسيناريو، لكل شخصية مساحة مناسبة، تتيح لها التعبير عن نفسها، ما بين سماح المتحررة التى تزوجت رجلاً ثرياً مثلما أرادت، لكنها تصدم بإكتشاف خطير عنه بعد سنوات من الزواج تكشفه لها صديقاتها، تتمتع زينب “تجسدها ببراعة حنان الحلو” بجرأة الشخصية التى يعكسها مظهرها وتعليقاتها، وتفجر الضحك في مواقف عديدة، فيما تعيش آمال مأساة مع زوجها المتطرف دينياً، تعتمد صبا مبارك في أدائها لهذه لشخصية على التعبير بعينيها الغائرتين من خلف النقاب، تخفي تدخينها للسجائر، وتشعر بثقل كل ما يكبلها، فتثور على كل شئ نال منها، تؤي صبا دورها بفهم ووعي يعكس نضجاً في إختياراتها كمممثلة ومنتجة مشاركة في الفيلم، مثلما صرحت عرض على المخرج السيناريو ولم يحدد لي أي شخصية سأؤديها، وإخترت آمال التى تحمست لتجسيد أزمتها، وحتى لحظات قوتها بما يكشف عودة الوعي لديها، وإنقاذ طفلتها من مصير يشابه أمها.

أما ختام آخر البنات “مريم الباشا” فتعود من دبي التى تعيش بها مع صديقها مما آثار الأب ضدها، إن متغير غياب الأب يدفع بناته الأربعة إلي مواجهة حتمية مع الذات، يضعن أيديهن على خلل أصاب حياة كل منهن، ويقررن مواجهته من دون إعتبار لأي شئ،  برغم الخلافات التى تطل برأسها بينهن ونظرة كل منهما للأخري، لكن الصحوة التى تصيبهن تساهم في بدء تقارب وتعاطف ظل مفتقداً بينهن منذ البداية، وينجح المخرج الشاب في إدارة ممثليه ليقدموا مباراة في الأداء، إعتمدت بالأساس على مساحة ملائمة لكل منهن في السيناريو، ورغم ظهوره في مشاهد محدودة الإ أن الممثل الكبير خالد طريفي أضفي عليها أهمية بأدائه الرصين لشخصية الأب.

الفيلم إستغرق مخرجه سبع سنوات من المخرج في كتابته وتنفيذه والبحث عن تمويل، لامس بشكل كبير هموم المرأة العربية، لذا فقد قوبل بحفاوة عند عرضه بمهرجان القاهرة السينمائي وتوج بجائزة الجمهور “جائزة يوسف شريف رزق الله”، كما لاقي إهتماماً كبيراً من الجمهور السعودي عند عرضه بمهرجان البحر الأحمر ضمن قسم إبداعات عربية “خارج المسابقة”.

فيلم “بنات عبد الرحمن” يعد أحد الأفلام الهامة في الإنتاج السينمائي الأردني خلال2021 والتى كانت حاضرة بقوة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي بأكثر من فيلم ومنها “الحارة” لباسل الغندور الذي شارك بمهرجان لوكارنو، و”فرحة” للمخرجة دارين سلام  الذي شهد عرضه الأول في مهرجان تورنتو.  

 

####

 

«كلشي ماكو».. عشر سنوات من صعوبات صناعة الواقع العراقي

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

أكدت المخرجة ميسون الباجه جي والكاتبة إرادة الجبوري أن فيلمهما الروائي “كلشي ماكو” قد استغرق عشر سنوات في صناعته، بدأ التحضير للفيلم عام 2009، لكنه واجه مشكلة التمويل، ما جعله يستغرق كل هذه السنوات، حتى أن العديد من الممثّلين تغيّروا، نتيجة انشغالاتهم.

قالت ميسون الباجه جي، إنهم واجهوا صعوبات كبيرة في صناعة الفيلم بسبب صغر الميزانية، مشيرة إلى أنها تواصلت مع عدة جهات ودول خارجية من أجل الحصول على تمويل للفيلم واضطروا لذلك لعدم قدرتهم على جمع أموال لعمل الفيلم.

كلشي ماكو هو أول فيلم عراقي من صناعة امرأتين ينال دعماً إنتاجياً على مستوى دولي، الفيلم إنتاج مشترك بين فرنسا وألمانيا، إذ قالت ميسون الباجه جي “توجّب عليّ التعاون فنياً مع مواهب ألمانية وفرنسية. لذا تعاونت مع متخصص فرنسي في المونتاج، وموسيقيّ ألماني في مرحلة ما بعد الإنتاج. وللحصول على تمويل من “صندوق الفيلم الأوروبي”، كان ينبغي عليّ الالتزام بالقوانين الأوروبية المتعلقة بجنسيات أعضاء الفريق، وكيفية صرف التمويل الأوروبي”. صُوِّر الفيلم بكامله في العراق، وتحديداً في السليمانية وبغداد. وأشارت الكاتبة إرادة الجبوري إلى إصرار الباجه جي على صناعة فيلم مستقل تماماً.

تدور أحداث الفيلم في خلفية أعمال العنف الطائفي في الأسبوع الأخير من عام 2006، بين الكريسماس وعيد الأضحى. ويروي قصص سكان العاصمة العراقية بغداد حيث يحاولون أن يعيشوا حياتهم اليومية على الرغم من نوبات العنف الشديد وغير المتوقع التي تعرضهم للمخاطر. وفي قلب الأحداث يروي الفيلم قصة سارة، كاتبة وأم عزباء، التي فقدت رغبتها في الكتابة نتيجة لأعمال العنف. قبل انطلاق العام الجديد بفترة وجيزة، وفي أعقاب بعد الأحداث المفاجئة، تتحصن سارة وجيرانها من المستقبل المجهول بينما يحاولون تشكيل شعور واهٍ بالأمل.

كلشي ماكو من إخراج ميسون الباجه جي وشاركتها التأليف دكتورة إرادة الجبوري، وبطولة دارينا الجندي (في دور سارة)، باسم حجّار، مريم عباس، والممثل العراقي الشهير محمود أبو العباس، ومؤخراً شهد الفيلم عرضه العربي الأول ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، كما انطلق البوستر والتريلر الدعائي للفيلم، بينما حصل الفيلم على العرض العالمي الأول في مهرجان سراييفو السينمائي الدولي.

 

موقع "سينماتوغراف" في

21.12.2021

 
 
 
 
 

مخرجة «كلشي ماكو»:

عشر سنوات من صعوبات صناعة الواقع العراقي

أحمد السنوسي

تقول المخرجة ميسون الباجه جي والكاتبة إرادة الجبوري إن فيلمهما الروائي "كلشي ماكو" قد استغرق عشر سنوات في صناعته، بدأ التحضير للفيلم عام 2009، لكنه واجه مشكلة التمويل، ما جعله يستغرق كل هذه السنوات، حتى أن العديد من الممثّلين تغيّروا، نتيجة انشغالاتهم.

قالت ميسون الباجه جي، إنهم واجهوا صعوبات كبيرة في صناعة الفيلم بسبب صغر الميزانية، مشيرة إلى أنها تواصلت مع عدة جهات ودول خارجية من أجل الحصول على تمويل للفيلم واضطروا لذلك لعدم قدرتهم على جمع أموال لعمل الفيلم.

كلشي ماكو هو أول فيلم عراقي من صناعة امرأتين ينال دعماً إنتاجياً على مستوى دولي، الفيلم إنتاج مشترك بين فرنسا وألمانيا، إذ قالت ميسون الباجه جي "توجّب عليّ التعاون فنياً مع مواهب ألمانية وفرنسية. لذا تعاونت مع متخصص فرنسي في المونتاج، وموسيقيّ ألماني في مرحلة ما بعد الإنتاج. وللحصول على تمويل من "صندوق الفيلم الأوروبي"، كان ينبغي عليّ الالتزام بالقوانين الأوروبية المتعلقة بجنسيات أعضاء الفريق، وكيفية صرف التمويل الأوروبي". صُوِّر الفيلم بكامله في العراق، وتحديداً في السليمانية وبغداد. وأشارت الكاتبة إرادة الجبوري إلى إصرار الباجه جي على صناعة فيلم مستقل تماماً.

تدور أحداث الفيلم في خلفية أعمال العنف الطائفي في الأسبوع الأخير من عام 2006، بين الكريسماس وعيد الأضحى. ويروي قصص سكان العاصمة العراقية بغداد حيث يحاولون أن يعيشوا حياتهم اليومية على الرغم من نوبات العنف الشديد وغير المتوقع التي تعرضهم للمخاطر. وفي قلب الأحداث يروي الفيلم قصة سارة، كاتبة وأم عزباء، التي فقدت رغبتها في الكتابة نتيجة لأعمال العنف. قبل انطلاق العام الجديد بفترة وجيزة، وفي أعقاب بعد الأحداث المفاجئة، تتحصن سارة وجيرانها من المستقبل المجهول بينما يحاولون تشكيل شعور واهٍ بالأمل.

كلشي ماكو من إخراج ميسون الباجه جي وشاركتها التأليف دكتورة إرادة الجبوري، وبطولة دارينا الجندي (في دور سارة)، باسم حجّار، مريم عباس، والممثل العراقي الشهير محمود أبو العباس

ومؤخراً شهد الفيلم عرضه العربي الأول ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، كما انطلق البوستر والتريلر الدعائي للفيلم، بينما حصل الفيلم على العرض العالمي الأول في مهرجان سراييفو السينمائي الدولي.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

21.12.2021

 
 
 
 
 

«غدوة» للنجم التونسي ظافر العابدين ورحلة المصالحة

د. أمــل الجمل

إنه شريط سينمائي نفسي جداً، فهو يعتمد في جزء كبير منه علي تجسيد المشاعر الجوانية للبطل وابنه الصبي المراهق، بكل ما فيها من خوف وقلق ورغبة متأججة في الانتصار للحق والعدل قبل أي مصالحة. لاشك أن القدرة على تجسيد الحالة النفسية للأبطال، وتحقيق التوازن بالزمن النفسي لنقل الخبرات والمشاعر بصدقية عالية وتلقائية، والاشتغال عليها بصرياً هو الأصعب من التعبير بالكلمات، إنه في ذات الوقت انتصار لجماليات السينما.

هكذا يُقدم لنا النجم التونسي ظافر العابدين نفسه في أول تجربة إخراج بعنوان «غدوة» أي غداً، بالشراكة الإنتاجية مع سيدة الإنتاج التونسي درة بوشوشة، فكما جاء في قرار لجنة تحكيم الفيبريسي - الاتحاد الدولي لنقاد السينما التي تُمنح في أكثر من ٨٠ مهرجان حول العالم بينما أصبحت تحمل في مصر اسم الناقد السينمائي القدير سمير فريد - أن حيثيات منحه الجائزة تعود لقصة الفيلم التي تتمتع بجاذبية كونية تنطوي على جوانب اجتماعية وإنسانية. فالمخرج في أول تجاربه كان يحمل الفيلم بأكمله فوق كتفيه، فقد كتب السيناريو وأخرجه وشارك في الإنتاج وقام بالبطولة أيضاً، لكنه، في الأساس نجح في تقديم دراما تحليلية للتضامن الإنساني والأسري، للإضطراب العقلي والجسدي بعد ثورة انتهت فور أن وُلدت، وقدم لنا في مشاهد مشحونة بالعاطفة والمشاعر القوية الظلم الذي يتعرض له الإنسان المتمرد المؤمن بأنه قادر على تغيير العالم، وذلك من خلال لغة سينمائية بسيطة لكن لا ينقصها البلاغة والتكثيف.

تدور قصة الفيلم في الزمن الحاضر عام ٢٠٢١، في يوم ونصف فقط، حول حبيب الذي كان يعمل محامياً لحقوق الإنسان، لكنه أصبح يعيش سجيناً، ومُطارداً نفسياً، لماضيه السياسي ودفاعه عن المغلوبين على أمرهم والمقهورين، وضحايا الاعتقال السياسي، الذين رغم اندلاع الثورة التونسية لم تنجح تلك الثورة في أن تُعيد إليهم حقوقهم المسلوبة، ولم يتم إنصافهم. أثناء ذلك يستعرض المخرج بسيناريو مليء بأدق تفاصيل الحياة اليومية التونسية، ملامح عن تراجع القوى الشرائية بسبب الارتفاع الجنوني للأسعار، يتأكد ذلك مع تفاصيله اليومية في المطبخ أو إعداد وجبة المكرونة لابنه، أو الاهتمام بالزرع والورود في شرفته، مثلما تستمر حالة قهر المواطن يُؤكدها توالى تفاصيل المطاردة وحياته السجينة لماضية بخفة ورشاقة سينمائية مؤثرة، إضافة لتفاصيل رقيقة جدا هامسة في شاعريتها لكنها ذات دلالة بلاغية قوية منها مشهد الاستسلام للنوم كطفل، لكنه يستيقظ فزعاً على صوت غلق الباب كأنه صوت باب الزنانة التي لا نعرف تحديداً ماذا حدث له خلف جدرانها.

إنها شذرات من الماضي المؤلم، مغروسة بحساسية كبيرة. لكن مؤلف السيناريو لا يُدين فئة محددة، إذ يعتبر الجميع ضحايا لهذا الفساد، ويتضح هذا من مشهد الباص واحتجاجه على تعنيف رجل الشرطة لشاب من المواطنين، وهو أثناء ذلك يقول: «جميعنا ضحايا.. وأنتم أيضاً ضحايا» مشيراً لرجل البوليس، وإن كان يطالب بضرورة قول الحقيقة وتحقيق العدالة قبل أي مصالحة مع رؤوس ذلك النظام.

لا تتحرك الكاميرا كثيراً طوال الفيلم، بل مرات معدودة فقط، إذ يعتمد ظافر العابدين على ثبات الكاميرا أغلب الوقت، وعلى اللقطات المقربة والمتوسطة لأحجام الكوادر، وهو أمر كان شديد الأهمية لنقل فكرة الصمود والمقاومة، وثبات وقوة الحالة العاطفية المتبادلة بين الابن وأبيه، كذلك كان لها أهميتها في تجسيد الحالة الجوانية للبطل وابنه، لكشف التيارات التحتية الدائرة بينهما، عبر العيون والنظرات وإيماءات الوجه، وهو أمر بالمناسبة كان يمكن أن يدمره أداء الممثل لو لم يكن علي درجة عالية من الموهبة والإحتراف، وهو ما أكده العابدين إذ قدم أداءاً إنسانيا مفعماً بالتلقائية والصدق العالي، كأنه يقدم أجمل أدواره في فنون الأداء، بدون الاستسلام لأي مغريات في التوزيع، فحتي تلك اللقطة التي ينزع فيها البطل ملابسه ليستبدلها بآخرى، تم القطع الفوري على لقطة مقربة للوجه لإخفاء باقي الجسد، كأنه يغلق أي باب أو ثغرة أمام تشتيت ذهن المتلقي من الحالة النفسية التي يعيشيها البطل من خوف وقلق وشعور بالارتياب والغضب في آن واحد.

كذلك، الصبي الذي قدم دور الابن - جسده أحمد برهوما - نجح أيضاً بمساعدة ظافر العابدين في خلق تلك العاطفة القوية المتفجرة بين الأب وابنه بالتبادل، وشعور الالتزام والمسئولية الذي يتحمله الابن تجاه والده المريض، وهو أثناء ذلك ينقل لنا معاناة البطل في سجنه النفسي، ومحاولات الخروج منه، لذلك ليس من فراغ أن يختار اسم «حبيب» لبطله، في دلالة رمزية قوية، والذي يُؤكد طوال الفيلم على أهمية أن يحيا الإنسان حياة بها كرامة، ويموت كالعظماء. وكأنه يقول أن الحياة الفاسدة ليست بالضرورة قادرة على أن تُحولنا إلى فاسدين. 

 

الجمهورية المصرية في

22.12.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004