ملفات خاصة

 
 
 

فيلم «أبو صدام»:

رحلة في عقل رجل غاضب

رحمة الحداد

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الثالثة والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

هناك نوعية معينة من الأفلام التي تتيح لك التسكع مع شخصياتها بقدر كبير حتى يصبحوا فعلًا أصدقاءك. وتلك قيمة نادرة جدًا في السينما، تلك الأفلام عادة ما تكون طويلة نسبيًا، لأن عملية تخطي الشخصية السينمائية حتى تشعر فعلًا أنك تعرف ذلك الشخص وتحبه تأخذ وقتًا، وعندما ينتهي الفيلم، تصبحون أصدقاء.

يصف المخرج الأمريكي الشهير كوينتن تارنتينو الشعور الذي تخلفه بعض الأفلام التي لا تملك حبكة واضحة وتمضي وقتًا طويلًا في التعريف بشخصيات الفيلم وقضاء الوقت معها بأنها أشبه بالتسكع مع بعض الأصدقاء، لا يوجد ما يحدث حقًا ولكن يوجد ذلك الشعور بأن الفيلم يأخذ وقته لكي يجعلنا نعتاد على تلك الشخصيات، ويجعلنا نحبها حتى وإن لم تكن شخصيات خيرة بالكامل، أطلق تارنتينو على ذلك النوع من الأفلام اسم أفلام التسكع Hangout Films.

صنعت نادين خان التي يمكن أن يستدعي اسمها في ذهنك ربطًا سريعًا بالمخرج الشهير محمد خان -وستكون على حق فهي ابنته بالفعل- فيلمين طويلين فقط حتى الآن، «هرج ومرج» في 2012 و«أبو صدام» في 2021، تدور أحداث كليهما في مجتمعات مهمشة لكنها واسعة وأساسية، تحكي قصص أناس نراهم يوميا، نتعامل معهم أو نعيش وسطهم أو نحن هم بالفعل إذا تصادف وكنا جزءاً من الطبقة المتوسطة المصرية، لكن الذي يميز تجربتها السينمائية في تمثيل قطاع من البشر لا يتسم بالثراء أو الألق الاجتماعي هو عدم انجرافها للاستغلال أو تصوير تلك الطبقات وكأنها كائنات موجودة لاستعراض المآسي والانحلال الاخلاقي، بل هم شخصيات متكاملة معاشة يملكون حيوات معقدة، لكن الأكثر تميزًا في أفلامها هي قيمة التسكع، عدم وجود أحداث كبرى مروعة أو مثيرة، أفلام تجعلنا نعيش مع شخصياتها اليوم بيومه، نختبر ما يختبرون في الحياة من صعوبات ومسرات.

تظهر قيمة التسكع تلك في فيلم أبو صدام المعروض عالميًا لأول مرة ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي بشكل أكبر، ففيه نمضي يومًا واحدًا مع شخصيتين دون أن نتركهما لحظة، وعلى الرغم من صفاتهما العنيفة والمؤذية فإننا نبني تعاطفًا كبيرًا تجاههم على مدار الفيلم ونرى العالم من أعينهم، لكن في قلب ذلك الإطار الواسع من الخفة والتجوال الحر فإن خان تحيك فيلمًا يجمع بين عدة أنواع سينمائية مثل فيلم الطريق وفيلم النوار إضافة لكونه دراسة شخصية تتعمق في طبيعة الذكورة بأكثر صورها قبحًا.

الطريق والصحبة

يبدأ فيلم أبو صدام في بداية يوم عمل للشخصية الرئيسية «أبو صدام» يلعب دوره محمد ممدوح ويصاحبه «تباعه» أبو علي أو حسن ويلعب دوره أحمد داش، نمضي مع الشخصيتين وقتًا طويلًا في داخل «تريلا» عربة نقل ضخمة حيث يسافران على الطريق، يتسامران عن العمل والنساء والحياة، ويلعب أبو صدام دور المرشد لذلك الغر الصغير، من البداية يرسخ الفيلم لنفسه كفيلم طريق، يتبنى جماليات هذا النوع من إظهار السيارات والمناظر الطبيعية على جانبي الطريق كما أنه يقتبس طبيعة الموسيقى الريفية الخفيفة التي نسمعها عادة في أفلام الطريق الأمريكية ، فيصبح هنالك مزج مثير دون مجهود بين الطريق الذي نعرفه والطريق الذي نراه في الأفلام الهوليوودية، فنسمع الجيتار الكهربائي الهادئ ثم نسمع عبدالباسط حمودة يشدو الجو هادي خالص والدنيا هس هس.

تستمر رحلة الشخصيات الرئيسية داخل السيارة لفترة طويلة، يقطع القيادة أحداثًا على الأرض من حين لآخر لكنها لا تغير من نوع الفيلم ، لكن طبيعة ديناميكية العلاقات هي التي تسمح بإدخال أنواع أخرى، فيمكن بسهولة وصف الفيلم بأنه فيلم صداقة Buddy Movie وهي الأفلام التي تصور علاقة بين رجلين في الغالب في مهمة ما أو يتحولان من عدوان إلى صديقين، علاقة أبو صدام بحسن مربكة، لا يملك حسن أنقى النوايا تجاه رئيسه، بل يطمح في استغلاله لكنه مبهور برجولته وقوته في الآن ذاته، بينما يعامل أبو صدام حسن بفوقية فائقة، فهو يرى في نفسه الرجل الأوحد و«ملك الطريق» لفترة قبل أن يلينا عندما تأتي سيرة النساء والجنس، عندها تذوب الفواصل ويصبحا صحبة متكافئة.

وفي كل ذلك لا تغيب قيمة التسكع، كلتا الشخصيتين لا تملك عوامل جذب كبيرة فهما لا يملكان منظومة أخلاقية واضحة أو جاذبية، لكنهما حقيقيان إلى أبعد حد، شكلًا وموضوعًا، وكثرة التسكع معهما تجعلنا نطور رابطًا عاطفيًا معهما، أسمى البعض تلك اللحظات من اللاحدث «تطويل» لكنها لحظات ضرورية لخلق تلك العلاقة وتحويل الفيلم من درس عن أضرار الذكورة المسممة إلى فيلم حقيقي لا يحكم على شخصياته بل يستعرضها، يستمر ذلك التوازن لفترة طويلة لكنه يختل عندما تضغط خان بمجازها على ما تريد أن تقوله مرة بعد مرة.

الذكورة والمجاز

بعيدًا عن دراسات النوع الفيلمي فإن فيلم أبو صدام يهتم بشكل رئيسي باستكشاف عالم من الرجال، فعالم قيادة السيارات وبخاصة ذلك الحجم الكبير منها هو عالم حصري للرجال، ويتخطى الفيلم القصة الرئيسية لكي يستكشف الذكورة كمفهوم، بخاصة في تلك المجتمعات التي تقدسها، الذكورة بكل الأوصاف السلبية التي يمكن أن تلحق بها (مسممة، جريحة، هشة)، يساعدها في ذلك اختيار عربة النقل الضخمة التي تجعل من قائدها إلهًا يطل على من تحته ناظرًا باحتقار ومطلقًا للأحكام، يملك عينًا فوق الجميع ومن مقصورته المرتفعة يخترق من يريد، لكن ما يضعف تلك الدراسة ويقلل من تأثيرها هو تكرار المجاز، تتخذ خان من الخدش/الجرح الذي يصيب عربة أبو صدام مجازًا لذكورته الجريحة، نتيجة للضغط المجتمعي وعدم قدرته على التكاثر وعصيان امرأته له وإزعاج فتيات الطبقات العليا بسياراتهن الفارهة له على الطرق، باختصار نتيجة رفض أي أنثى أن تطيعه أو عجزها عن رؤية فحولته وقوته التي لا تضاهى.

يعمل ذلك المجاز لفترة حتى يتم ذكره عشرات المرات فيصبح النص الفرعي نصًا أصليًا مما يضعف من قدرة الفيلم على بناء طبقات متعددة للتلقي، يتحسس أبو صدام جرح عربته مرارًا وتكرارًا ويتشاجر بسببه في الهاتف عدة مرات في فيلم لا تتعدى مدته التسعين دقيقة، يذكر أنه رجل لا تضاهى رجولته في كل فرصة تأتيه، ربما لو تراجع المجاز خطوة وتم الاعتماد بشكل أكبر على ما نراه واضحًا جليًا أمامنا من تصرفات طبيعية صادرة من أبو صدام أو حتى حسن كان المجاز سيصنع ذاته تلقائيا، فالفيلم لا يخلو من بصريات كاشفة بجانب السيناريو السلس العفوي الذي كتبه محمود عزت الكفيل بإخبارنا ما نحتاج معرفته.

جماليات أصيلة

بالحديث عن بصريات الفيلم، فإنه يمكن بسهولة تسمية «أبو صدام» «فيلمًا جميلًا»، لا ينتج ذلك عن «تجميل» ما هو جاف أو قبيح بالأساس ولكن عن استخدام الجماليات الأصيلة لطبيعة المكان والحدث والشخصيات، تستخدم خان مع مدير تصويرها عبد السلام موسى الانعكاسات الطبيعية للسحب والتوقيتات المختلفة في اليوم من شروق وغروب وغسق لبناء صور مثيرة للتأمل دون أن تكون مشتتة عن طبيعة الفيلم، لا توجد إضافات تجميلية أو محاولة لصنع صورة تشبه المعايير المتصورة مسبقًا عن الجمال البصري.

للمخرج السويدي الشهير روي أندرسون مقولة يرد بها على خياراته البصرية بإضاءة الشخصيات بالكامل دون ظلال، وهي أنه بفعل ذلك لكي لا يترك وسيلة لهم للتخفي أو الاختباء فحقيقتهم مكشوفة أمامنا بالكامل، في مشاهد النهار في أبو صدام، على مدار اليوم الذي تدور به قصة الفيلم يتم استخدام الضوء الطبيعي لإضاءة وجوه الشخصيات وكشفها لنا على طبيعتها دون مجال للاختباء، وعندما يحل الليل يأخذ الفيلم منحى مختلفًا ويتبنى جماليات النيون المدينية التي لا تضاف من العدم بل تبزغ من داخل بيئتها، فعربات النقل تملك كثيرًا من الإضاءة الملونة الصناعية كما أن الأفراح الشعبية تتسم بالبذخ الضوئي واللوني، يصنع ذلك صورًا جميلة بشكل مجرد كما أنه يعطي فرصة للشخصيات لإظهار جانبها المظلم، للاختباء وراء الزيف والزحام البصري وهو ما لا تجد فرصة لفعله في ضوء النهار الطبيعي.

فيلم «أبو صدام» تجربة يمكن ضمها إلى تقاليد الواقعية الاجتماعية المصرية، كما أنه فيلم بسيط ويمكن فهمه على أكثر من مستوى، يصنع شخصيات ملموسة وحقيقية بأداءات مؤثرة ومتميزة من بطليه محمد ممدوح «الفائز بجائزة أفضل ممثل في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» وأحمد داش، يمكن تفهمها ويمكن كراهيتها، ويهتم بما يبديه بنفس قدر ما يقوله، فيلم يستحق المشاهدة بشكل تجاري واسع وينذر بميلاد موهبة ذات عين مراقبة وذكية.

 

موقع "إضاءات" في

06.12.2021

 
 
 
 
 

"القاهرة السينمائي" يختتم فعالياته ويسلم الراية لمهرجان البحر الأحمر

فيلم مكسيكي يقتنص "الهرم الذهبي" ولبنى عبد العزيز ورشوان توفيق يصعدان المسرح وسط حفاوة

حميدة أبو هميلة كاتبة

قبل ساعات قليلة من انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي بالسعودية في دورته الأولى، أسدل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الستار على دورته الـ43، بإعلان الجوائز، فيما كثير من ضيوفه من المنتظر أن يشدوا الرحال إلى جدة لحضور الفعاليات الحافلة والمشاركة في الأجندة العامرة له. ومن مهرجان سينمائي إلى آخر تتواصل المشاهدات التي تضيء المنطقة بقائمة مكتظة بالنشاطات الفنية التي كان يحتجزها "كوفيدـ19" أو في الأقل يخطف كثيراً من وهجها، وبعد الطفرة في أعداد الملقحين ضد الفيروس، باتت تلك الأحداث أكثر أمناً وفتحت شهية المنظمين على المزيد، حيث اختتم حفل مهرجان القاهرة بأكثر من مفاجأة وبينها ظهور الفنانة لبنى عبد العزيز على المسرح، وكذلك الفنان رشوان توفيق "88 سنة" بعد اللغط الكبير الذي صاحب إطلالاته الإعلامية أخيراً بسبب أزماته العائلية، وشهد صعودهما المسرح حفاوة كبيرة واستقبالاً حاراً.

الهرم الذهبي للفيلم المكسيكي

شهد حفل الختام الذي أقيم بدار الأوبرا المصرية بحضور وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم، افتتاحية غنائية للفنان حميد الشاعري، كما قدمته المذيعة جاسمين طه زكي باحترافية معهودة منها، بعد الانتقادات التي طالت طريقة تقديم "الافتتاح"، وخلال الحفل تم تكريم تيري فريمو مدير مهرجان "كان" السينمائي الدولي ومنحه درع المخرج يسري نصر الله. وأشاد فريمو في كلمته بمستوى المهرجان، وعبر عن فخره بالتكريم من خلاله، وأيضاً تم تكريم المنتج الأميركي المرشح للأوسكار لورانس بيندر، الذي كان قد قدم محاضرة خلال المهرجان أدارها المخرج الفلسطيني العالمي هاني أبو أسعد، أما جائزة المهرجان الكبرى "الهرم الذهبي" فقد ذهبت للفيلم المكسيكي البولندي  "The Hole in the Fenceالثقب في السياج"، من إخراج خواكين ديل باسو، حيث عرض الفيلم لأول مرة عربياً من خلال المهرجان، وتدور قصته حول اكتشاف ثقب في سياج محيط بمعكسر مغلق في المكسيك أدى إلى قلب أجواء المنطقة رأساً على عقب، والفيلم شارك في المسابقة الدولية التي رأس لجنة تحكيمها المخرج الصربي إمير كوستوريتسا.

لبنى عبد العزيز على وقع "أسمر يا اسمراني"

 وهي المسابقة نفسها التي شارك فيها الفيلم المصري "أبو صدام" للمخرجة نادين خان، ومنح بطله محمد ممدوح جائزة أفضل ممثل، وسلمها له الفنان رشوان توفيق، حيث تدور أحداث القصة عن سائق سيارة نقل يحصل على مهمة عمل خاصة على طريق الساحل الشمالي ثم تحدث المفاجآت، أما جائزة أفضل ممثلة فمنحت لسوامي روتولو عن دورها في فيلم - A Chiara" كيارا" للمخرج جوناس كاربينيانو ومن إنتاج إيطالي فرنسي، وتدور أحداثه حول مراهقة تتبدل حياتها بعد اختفاء أبيها، وقامت الفنانة لبنى عبد العزيز "86 سنة" بتسليم الجائزة على وقع نغمات "أسمر يا اسمراني" التي غناها لها عبد الحليم حافظ في فيلم "الوسادة الخالية"، أما جائزة الهرم البرونزي فذهبت للفيلم الكوري الجنوبي Aloners" ـ انطوائيون" للمخرجة هونج سيونج يون، وفاز فيلم Small Body" ـ جسد ضئيل" للمخرجة لورا ساماني بجائزة لجنة التحكيم الخاصة "الهرم الفضي" وهو إنتاج فرنسي إيطالي سلوفيني، وضمن المسابقة الدولية أيضاً فاز فيلم "They Carry Death" بجائزة هنري بركات لأحسن إسهام فني، واقتنص فيلم "107Mothers" جائزة نجيب محفوظ لأفضل سيناريو ومنحت لبيتر كيريكس وإيفان أوستروتشوفسكي.

ظافر العابدين يدشن نجوميته كمخرج

أغلب تلك الأفلام كان قد نال استحساناً جماهيرياً ونقدياً خلال عرضه بأيام المهرجان الذي انطلق في 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، ومثلها كذلك فيلم "غدوة" من إخراج وبطولة النجم التونسي ظافر العابدين، الذي حصد جائزة الاتحاد الدولي للنقاد "فيبريسي"، كذلك كان من المتوقع حصول الفيلم الأردني "بنات عبد الرحمن" بطولة صبا مبارك وإخراج زيد أبو حمدان، على إحدى الجوائز، وحصد بالفعل جائزة تصويت الجمهور التي تحمل اسم الناقد الراحل يوسف شريف رزق الله، أما جائزة أفضل فيلم عربي فقد حصل عليها "الغريب" من إنتاج سوري فلسطيني ألماني وأخرجه أمير فخر الدين، كما حصل الفيلم اللبناني "فياسكو" للمخرج نقولا خوري على تنويه خاص في المسابقة العربية، كما منح جائزة التحكيم الخاصة بمسابقة آفاق السينما العربية، وهي الجائزة التي تحمل اسم المخرج صلاح أبو سيف. ومن أبرز جوائز المسابقة نفسها أيضاً أحسن فيلم للبناني "دفاتر مايا"، وجائزة أحسن فيلم غير روائي وحصل عليها الفيلم الوثائقي المصري "من القاهرة" للمخرجة هالة جلال، وضمن مسابقة الأفلام القصيرة حصد فيلم "نقطة عمياء" جائزة أحسن فيلم قصير، وهي تحمل اسم المخرج يوسف شاهين.

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2021 شهد عرض نحو مئة فيلم تمثل 63 دولة، وشهدت فعالياته أنشطة متنوعة وحضوراً فنياً وجماهيرياً كبيراً، كما شهد حفل افتتاحه تكريم الفنانة المصرية نيللي وكذلك الفنان المصري كريم عبد العزيز.

 

الـ The Independent  في

06.12.2021

 
 
 
 
 

«غُدوة» ظافر عابدين: عن الواقع التونسي الموجع!

القاهرة وسام كنعان

ترك النجم التونسي ظافر عابدين (1972) انطباعاً أقلّ ما يتركه الممثل المحترف عادةً! انحسرت موهبته في شكله عند بعض متابعيه. صار يشار إليه على أنه الممثل الوسيم، الذي تتبعه النساء الجميلات أينما حلّ، وتسمعنا صرخات الإعجاب به كلّما مررن صوبه. تتزاحم على لقائه الكاميرات. هذه حقيقة فعلاً! لكن كلّ ذلك لا يصنع ممثلاً استثنائياً، يجيد لعب الأدوار المركبة، ويقدر أن يترك رسالة واضحة بأنه مرّ من هنا، ولو جسّد بمشهد واحد. كأن الممثل التونسي الذي بنى نجوميته في مصر وأخيراً في الدراما اللبنانية المشتركة، انتبه لما وصل إليه، فقرر أن يقلب المنقلة! أو على الأقل يحاول علّه يصل. هكذا، قرر أن يتجه نحو الفن السابع، ولأن أهمّ المواضع وأكثرها انتشاراً تلك التي نستطيع أن نجيد صوغها انطلاقاً من بيئتنا المحلية، سارع عابدين إلى بلده الأم وغاص في عمقه. جرّب التأمل في وجع ناسه. وتقلّباته الجذرية، فوصل إلى فيلم «غٌدوة» (قصّة وإخراج ظافر العابدين- تونس- روائي- عرض عالمي أول في «مهرجان القاهرة» الذي اختتم أمس). يحكي الفيلم قصّة حبيب الذي تتدهور صحتّه النفسية، بسبب ما آلت إليه الأمور عقب الثورة، إذ يؤثر ماضيه السياسي أثناء فترة حكم بن علي على حاضره، بعدما كان مسكوناً بهاجس التغيير وردّ الأمور لنصابها وتحقيق العدل. صفعته الحياة بأنّ كثيراً من الحقوق لم ترد إلى أهلها فوصل إلى مطرح صار يعاني فيه من الهلوسة والتخيّل.

لعلّ الظروف وضعته عند انفصام شخصية من دون أن تجعله يتنازل عن أحلامه في الحرية والمساواة والعدالة. وتحقيق الشعارات التي انطلقت من أجلها الثورة. سيجرّب حبيب اللجوء إلى أحد الرموز السياسية، فلا يصغي له قبل أن يضرب من قبل مرافقيه على بابه، ومن ثم يساق إلى السجن بتهمة التهجّم على المسؤول وتهديده. هنا يهرع ابنه وراء سيارة الشرطة ليخبره بوعد قاطع بأنه سيكمل الطريق، فيهنئ حال الاب ويبتسم لمصيره السيء طالما أن رسالته وصلت لابنه وحقق ما كان يصبو إليه. الإرباك الذي يعيشه الأب سيجعل الأمر مختلفاً بعلاقته مع نجله أحمد الذي أنجبه من زوجته السابقة، مما يؤدي إلى تبادل الأدوار بين الأب وابنه، فيجد أحمد نفسه مضطراً للاعتناء بوالده والتأكد من سلامته، لكن الأوضاع تجعلهما في موقف لم يستعدا لمواجهته.

الشريط يجعل المتلقي في صعوبة واضحة، لفهم معطياته بعمق، بسبب اللهجة التونسية الصعبة. سيلاحق المتفرّج الترجمة باللغة الإنكليزية إن لم يكن من سكّان المغرب العربي، أو ضليعاً باللهجة التونسية. لكن مع ذلك، تخلق الفرجة السينمائية تواتراً واضحاً تجعل المشاهد في غنى عن فهم الحوار كاملاً في كثير من المطارح. لعلّ الحركة مقصودة لكي يعتاد المشاهد العربي على لهجة أهل تونس ويفهم جيداً الحوارات!

الفيلم ينتمي لسينما تجرّب العناية بالصورة دون إبهار مفتعل، أو اجتهاد لحركة كاميرا غير طبيعة. لا شيء صادماً هنا، أو غير متوقّع. كذلك الدراما بطيئة لا تحبس الأنفاس، أو تشجّع على تقفّي أثر الشخصيات بشغف وحماس. كلّ شيء يسير ببطء نحو نهايات متوقعة لا تنتهي قبل أن يصل حبيب إلى سيارة الشرطة!
هذه واحدة من المرّات القليلة التي يطلّ فيها ظافر عابدين على مسارح مصر متحدثّاً اللهجة التونسية، في رغبة واضحة للاشتباك مع قضايا بلاده التي ما زالت تنام وتصحو على لهيب، كأنه يريد القول بأنه ولو كان يعيش ويصدّر كممثل من مصر، لكن بلده يأخذ حيزاً كبيراً من هاجسه وانشغالاته وهمومه
.

 

الأخبار اللبنانية في

07.12.2021

 
 
 
 
 

الفائزون بجوائز مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ43

القاهرة/ مروة عبد الفضيل

اختتمت مساء الأحد فعاليات الدورة الـ43 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بإعلان أسماء الفائزين بمختلف الجوائز. وقدمت الحفل، الإعلامية جاسمين طه زكي، وشارك الفنان حميد الشاعري بتقديم أغنية الافتتاح، الذي أقيم على خشبة مسرح دار الأوبرا المصرية.

وحضرت الحفل، وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم، وعدد كبير من الإعلاميين والفنانين، منهم نيللي كريم، والأردنية صبا مبارك، واللبناني جاد شويري، وأروى جودة، والتونسية سامية طرابلسي، وعبد الرحمن أبو زهرة، وسامو زين، وهاني عادل، وهنا شيحة، ودينا، وأمنية خليل، وعبير صبري، ورشوان توفيق.

وفي كلمته الافتتاحية أكد رئيس المهرجان، محمد حفظي، أن المهرجان شهد وجود سينما جيدة هذه الدورة، كما أن عدد التذاكر التي تم بيعها وصل إلى 40 ألف تذكرة.

وجاءت الجوائز على الشكل التالي:

جوائز المسابقة الدولية

جائزة هنري بركات لأحسن إسهام فني، منحت لخوسيه أنخل أليون، عن تصوير فيلم "إنهم يحملون الموت – They Carry Death"، وهو من إخراج هيلينا جيرون، وصامويل م. ديلغادو.

جائزة أحسن ممثلة، لسوامي روتولو، عن دورها في فيلم "كيارا - A Chiara"، من إخراج جوناس كاربينيانو، وقدمت لها الجائزة الفنانة المصرية لبنى عبد العزيز في ظهور نادر لها.

جائزة أحسن ممثل، لمحمد ممدوح، عن دوره في فيلم "أبو صدام - Abusaddam"، للمخرجة نادين خان، وقدم له الجائزة الفنان القدير رشوان توفيق.

جائزة نجيب محفوظ لأفضل سيناريو، تم منحها لبيتر كيريكس وإيفان أوستروتشوفسكي، عن فيلم "107 أمهات - 107 Mothers"، من إخراج بيتر كيريكس.

جائزة الهرم البرونزي، منحت للمخرج عن عمله الأول أو الثاني، وحصل عليها هونغ سيونغ يون، مخرج فيلم "انطوائيون - Aloners".

جائزة الهرم الفضي (جائزة لجنة التحكيم الخاصة)، ذهبت للورا ساماني، مخرجة فيلم "جسد ضئيل - Small Body".

جائزة الهرم الذهبي لأفضل فيلم، ذهب لـ"الثقب في السياج - The Hole in the Fence"، من إخراج خواكين ديل باسو.

جائزة تصويت الجمهور (جائزة يوسف شريف رزق الله)

ذهبت الجائزة لفيلم "بنات عبد الرحمن" من إخراج زيد أبو حمدان.

جوائز مسابقة الأفلام القصيرة

جائزة يوسف شاهين لأحسن فيلم قصير، ذهبت لفيلم "نقطة عمياء"، من إخراج لطفي عاشور.

جائزة لجنة التحكيم الخاصة، ذهبت مناصفة لفيلم "ثم حل الظلام - Then Came Dark"، وهو من إخراج ماري روز أسطا، وفيلم "ولا حاجة يا ناجي... إقفل"، من إخراج يوحنا ناجي.

جوائز مسابقة آفاق السينما العربية

جائزة سعد الدين وهبة لأحسن فيلم، ذهبت لفيلم "دفاتر مايا"، من إخراج جوانا حاجي توما وخليل جريج.

جائزة صلاح أبو سيف (جائزة لجنة التحكيم الخاصة)، مُنحت لفيلم "فياسكو - Fiasco" من إخراج نقولا خوري.

جائزة أحسن فيلم غير روائي، مُنحت للفيلم الوثائقي "من القاهرة - From Cairo"، للمخرجة هالة جلال.

جائزة أحسن أداء تمثيلي، مُنحت لـ عفاف بن محمود، عن دورها في فيلم "أطياف - Streams"، للمخرج مهدي هميلي.

تنويه خاص لفيلم "قدحة - A Second Life"، للمخرج أنيس الأسود.

جوائز مسابقة أسبوع النقاد الدولية

جائزة شادي عبد السلام لأحسن فيلم التي تمنح للمخرج، ذهبت لأمير فخر الدين، عن فيلم "الغريب - The Stranger".

جائزة فتحي فرج (جائزة لجنة التحكيم الخاصة)، مُنحت لفيلم "جذور برية – Wild Roots" للمخرجة هانجي كيس.

تنويه خاص للممثلة أرسيليا راميريز، عن دورها في فيلم "المدني - La Civile"، من إخراج تيودورا ميهاي.

جائزة أفضل فيلم عربي

جائزة أفضل فيلم عربي، ذهبت لـ فيلم "الغريب"، للمخرج أمير فخر الدين.

تنويه خاص لـ فيلم "فياسكو"، من إخراج نقولا خوري.

جائزة فيبريسي

فيلم "غُدوة - Tomorrow"، من إخراج ظافر العابدين.

 

العربي الجديد اللندنية في

06.12.2021

 
 
 
 
 

لبنى عبد العزيز تخطف الأنظار في حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائى

كتب : مصطفى القصبي

خطفت الفنانة الكبيرة لبنى عبد العزيز الأنظار خلال ظهورها في حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائى، حيث ظهرت بفستان أخضر لاقى إعجاب الجميع، وكانت مفاجأة الحفل.

وحضر حفل الختام، نيللى كريم وزوجها، بسمة، دارين حداد، كارولين عزمى، أحمد مجدى، رنا رئيس، المخرج مجدى أحمد على، تونى ماهر، مصطفى أبو سريع، طارق صبرى، الإعلامى عمرو الليثى، سامو زين، محمد ممدوح، أحمد داش، ميرهان حسين، أمينة خليل، انجى وجدان، نور فخرى، حسن أبو الروس، كما تواجد الهام شاهين، ريهام عبد الغفور، سامو زين، عبير صبرى، ناهد السباعى ووالدتها ناهد فريد شوقى، ظافر العابدين، أمير المصرى، الإعلامية سهير جودة، المنتج محمد العدل، مريم الخشت، سامية الطرابلسى، طارق صبرى، صبا مبارك، رامى وحيد.

وحضر فى البداية، محمد حفظى رئيس المهرجان، إسلام ابراهيم، المخرج تامر محسن، نهلة سلامة، مادلين طبر، الراقصة جوهرة، منى ممدوح، جورجينا طواف، صبرى فواز، تانيانا، هانى عادل وزوجته، سما إبراهيم، فراس سعيد، المذيعة إيمان أبو طالب، سارة عبد الرحمن، أحمد شاكر عبد اللطيف، المؤلفة مريم نعوم، فوزية محمد، عمرو عابد، كريم قاسم، آدم الشرقاوى.

وكرم مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ43 النجم كريم عبد العزيز بمنحه جائزة فاتن حمامة، وقدمت الجائزة له النجمة منى زكى، ووجه كريم الشكر لوالده ووالدته وزوجته، مؤكدا أنه سعيد بتكريم مهرجان القاهرة العريق وقال: "محدش يقدر يقدمنى غير منى"، ووجه كريم الشكر للراحل وحيد حامد، والمخرج شريف عرفة.

وأقيمت الدورة الـ 43 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولي، فى الفترة من 26 نوفمبر إلى 5 ديسمبر، مع اتخاذ كافة التدابير الاحترازية وفقاً لإرشادات الحكومة المصرية ومنظمة الصحة العالمية.

مهرجان القاهرة السينمائى الدولي، هو أحد أعرق المهرجانات فى العالم العربى وإفريقيا والأكثر انتظاماً، ينفرد بكونه المهرجان الوحيد فى المنطقة العربية والإفريقية المسجل ضمن الفئة A فى الاتحاد الدولى للمنتجين فى باريس (FIAPF).

 

####

 

محمد ممدوح بعد حصده أفضل ممثل عن فيلم أبو صدام: "شكرا لكل اللى وقفوا جنبى"

كتبت مريم بدر الدين

وجه النجم محمد ممدوح رسالة شكر لكل من دعمه بعد حصده جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "أبو صدام"، الذي شارك ضمن عروض المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة، وكتب ممدوح عبر حسابه بموقع "انستجرام" :"عايز اقول شكرا لكل اللي وقفوا جنبي وأولهم مراتي واهلي وجمهوري.. شكرا لنادين خان وأحمد فهمي وشركة سي سينما وطلال وايهاب ايوب.. وعبد السلام وسامح كمال واحمد يوسف وكل كرو فيلم أبو صدام اللي محدش فيهم قصّر في دوره في العمل.. شكرا مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ادارة وتنظيم ولجنة تحكيم".

هنأ الفنان الكوميدي شيكو الفنان محمد ممدوح بعد حصوله علي جائزة أفضل ممثل من مهرجان القاهرة السينمائي خلال حفل الختام امس، ونشر شيكو صورة تجمعه ب تايسون وهشام ماجد وعلق عليها من خلال الانستجرام الخاص به " مبروك يا تايسون يا عالمي تستحقها بجدارة يا احمد ممثل في جيلك"

"أبو صدام"، هو فيلم روائي عرض لأول مرة عالميا ضمن فعاليات المهرجان، وهو من إخراج نادين خان، وإنتاج مصر، ومدته 89 دقيق، وأحداث الفيلم تدور حول سائق شاحنات قديم ذو خبرة يدعى "أبو صدام"، يحصل أخيرا على مهمة نقل على طريق الساحل الشمالي بعد انقطاع عن العمل دام لسنوات، يقرر أن ينجز مهمته على أكمل وجه كما يليق بسمعته لكنه يتعرض إلى موقف صغير على الطريق فتخرج الأمور عن سيطرته.

يذكر أن لجنة تحكيم المسابقة الدولية ترأسها المخرج الصربي البارز إمير كوستوريتسا، وشارك في عضويتها المخرج الهندي تشايتانيا تاماهاني، والمؤلف الموسيقي اللبناني خالد مزنر، والممثلة الأمريكية ماريسا بيرنسون، والممثلة المصرية نيللي كريم، والممثلة الفرنسية نورا آرنزدر، والمخرج الإيطالي روبرتو مينرفيني.

 

####

 

أسر ياسين يهنئ محمد ممدوح وصبا مبارك بعد حصد جوائز مهرجان القاهرة

كتبت مريم بدر الدين

وجه النجم أسر ياسين، التهنئة للنجم محمد ممدوح بعد فوزه بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "أبو صدام"، الذي شارك ضمن عروض المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة، ونشر أسر صورة من تسلم ممدوح للجائزة، عبر خاصية ستوري بحسابه بموقع "انستجرام"، مصحوبة بتعليق :"مبروك مبروك جائزة أحسن ممثل"، فيما حرص علي تهنئة النجمة صبا مبارك بعد فوز فيلمها "بنات عبد الرحمن" بجائزة تصويت الجمهور "جائزة يوسف شريف رزق الله".

"أبو صدام"، هو فيلم روائي عرض لأول مرة عالميا ضمن فعاليات المهرجان، وهو من إخراج نادين خان، وإنتاج مصر، ومدته 89 دقيق، وأحداث الفيلم تدور حول سائق شاحنات قديم ذو خبرة يدعى "أبو صدام"، يحصل أخيرا على مهمة نقل على طريق الساحل الشمالي بعد انقطاع عن العمل دام لسنوات، يقرر أن ينجز مهمته على أكمل وجه كما يليق بسمعته لكنه يتعرض إلى موقف صغير على الطريق فتخرج الأمور عن سيطرته.

يذكر أن لجنة تحكيم المسابقة الدولية ترأسها المخرج الصربي البارز إمير كوستوريتسا، وشارك في عضويتها المخرج الهندي تشايتانيا تاماهاني، والمؤلف الموسيقي اللبناني خالد مزنر، والممثلة الأمريكية ماريسا بيرنسون، والممثلة المصرية نيللي كريم، والممثلة الفرنسية نورا آرنزدر، والمخرج الإيطالي روبرتو مينرفيني.

وتمنح لجنة تحكيم المسابقة الدولية العروض الفائزة 7 جوائز هي: "الهرم الذهبي لأحسن فيلم ويمنح للمنتج، الهرم الفضي – جائزة لجنة التحكيم الخاصة وتمنح للمخرج، الهرم البرونزي لأفضل عمل أول أو ثان وتمنح للمخرج، جائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو، جائزة أحسن ممثل، جائزة أحسن ممثلة، جائزة هنري بركات لأحسن إسهام فني".

 

####

 

مصر تسيطر على جائزة أفضل ممثل وممثلة بمهرجان القاهرة فى آخر 6 دورات

كتب محمد زكريا

حصد الفنان محمد ممدوح، جائزة أفضل ممثل عن فيلم "أبو صدام" الذي مثل مصر في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي، وذلك خلال حفل ختام الدورة الـ 43 من المهرجان، الذي أقيم أمس الأحد في دار الأوبرا المصرية، وسلمه الجائزة الفنان الكبير رشوان توفيق الذي كان ظهوره مفاجأة للحضور.

فوز محمد ممدوح بجائزة أفضل ممثل يرسخ سيطرة النجوم المصريين على جوائز أفضل ممثل وممثلة في دورات مهرجان القاهرة السينمائى خلال الأعوام الـ 6 الأخيرة، حيث فازت النجمة إلهام شاهين بجائزة أفضل ممثلة في الدورة الـ 42 العام الماضى، عن دورها في فيلم "حظر تجول"للمخرج أمير رمسيس الذى مثل مصر أيضًا في المسابقة الرسمية لهذه الدورة من المهرجان.

وفى عام 2018 فاز الفنان شريف دسوقى بجائزة أفضل ممثل في الدورة الأربعين من المهرجان والتي أقيمت عام 2018، وذلك عن دوره في فيلم "ليل خارجى" للمخرج أحمد عبد الله الذي مثل مصر فى المسابقة الرسمية الدولية، كما حصدت الفنانة ناهد السباعى جائزة أفضل ممثلة في الدورة الـ 38 من المهرجان والتي أقيمت عام 2016، عن دورها فى فيلم "يوم للستات" المشارك فى المسابقة الرسمية للمهرجان.

يذكر أن فيلم "أبو صدام" ينطلق في ي دور العرض السينمائى يوم 22 من شهر ديسمبر الجارى، والعمل بطولة محمد ممدوح، الشهير بـ تايسون، أحمد داش، وعدد من ضيوف الشرف من بينهم سيد رجب، علي قاسم، علي الطيب، هديلحسن، وهو قصة وإخراج نادين خان، سيناريو وحوار محمود عزت، مدير التصوير عبد السلام موسى.

الفيلم تم التحضير له وتصويره على مدار عام ونص، وتدور أحداثه فى 60 دقيقة، حول سائق تريلا ذى خبرة فى عمله، يحصل على مهمة نقل على طريق الساحل الشمالي بعد انقطاع عن العمل دام لسنوات، وبينما يحاول إنجاز مهمته على أكمل وجه، يتعرض لموقف يجعل الأمور تخرجعن سيطرته.

 

####

 

أحمد حلمي يهنئ محمد ممدوح بعد فوزه بجائزة أفضل ممثل ويداعبه

سارة صلاح

هنأ النجم أحمد حلمى، محمد ممدوح بعد فوزه بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "أبو صدام"، الذي شارك ضمن عروض المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة، ونشر حلمى صورة من تسلم ممدوح للجائزة، عبر خاصية ستورى على حسابه على إنستجرام، وكتب عليها مداعبًا ممدوح قائلا: "مبروك يا أجمد ممثل، أديك أخدت جائزة أحسن ممثل تستأهل اللى جرالك عشان تبقى تمثل كويس".

"أبو صدام"، هو فيلم روائي عرض لأول مرة عالميا ضمن فعاليات المهرجان، وهو من إخراج نادين خان، وإنتاج مصر، ومدته 89 دقيق، وأحداث الفيلم تدور حول سائق شاحنات قديم ذو خبرة يدعى "أبو صدام"، يحصل أخيرا على مهمة نقل على طريق الساحل الشمالي بعد انقطاع عن العمل دام لسنوات، يقرر أن ينجز مهمته على أكمل وجه كما يليق بسمعته لكنه يتعرض إلى موقف صغير على الطريق فتخرج الأمور عن سيطرته.

يذكر أن لجنة تحكيم المسابقة الدولية ترأسها المخرج الصربي البارز إمير كوستوريتسا، وشارك في عضويتها المخرج الهندي تشايتانيا تاماهاني، والمؤلف الموسيقي اللبناني خالد مزنر، والممثلة الأمريكية ماريسا بيرنسون، والممثلة المصرية نيللي كريم، والممثلة الفرنسية نورا آرنزدر، والمخرج الإيطالي روبرتو مينرفيني.

وتمنح لجنة تحكيم المسابقة الدولية العروض الفائزة 7 جوائز هي: "الهرم الذهبي لأحسن فيلم ويمنح للمنتج، الهرم الفضي – جائزة لجنة التحكيم الخاصة وتمنح للمخرج، الهرم البرونزي لأفضل عمل أول أو ثان وتمنح للمخرج، جائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو، جائزة أحسن ممثل، جائزة أحسن ممثلة، جائزة هنري بركات لأحسن إسهام فني".

 

####

 

فيلم "رقيق" بمهرجان القاهرة.. هذا اسمه ووصفه على عكس تأثيره

تحليل يكتبه علي الكشوطي

رقيق هو فعلاً فيلم "رقيق" بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، ذلك الفيلم الفرنسي الذي عرض بمهرجان القاهرة السينمائي فى دورته الـ43، على قدر رقة الفيلم وعذوبته وبراءة بطله الطفل، يأتي تأثيره العميق والعنيف في نفس الوقت، وكأنه صفعة على الوجوه، صفعة تستهدف البشر ممن ينزعون من الأطفال براءتهم، ويحملونهم فوق طاقتهم، يشتتون أفكارهم بأنانيتهم، يخطفون أجمل سنوات عمرهم، ويتركوهم صفحة بيضاء ملضخة مشوشة وفي كثير من الأحيان مشوهة.

الفيلم يخطف الجمهور إلى منطقة شائكة شديدة الحساسية، أم تفضل الحياة وحيدة عن العيش مع والد أطفالها الثلاثة أكبرهم شاب فى مرحلة المراهقة وأوسطهم بطل فيلمنا طفل رقيق المشاعر وأصغرهم طفلة لا تعرف الاعتماد على النفس، تخطف الأم براءة أطفالها بانسحابها من حياة الأب لتتقاسم مسئولية المنزل مع ذلك الطفل البريء فيتحمل فوق طاقته من مسئوليات ليست من اختصاصاته، يتولي مسئولية شقيقته الصغري وكأنه أمها.

الأم ليست هنا، تشرب الكحول، تعود للمنزل محمولة بسبب سكرها، يتحمل طفلها الأوسط هموم البيت ومشكلاته التي تضغط على نفسيته، فيجد نفسه هشا، داخله خواء، خواء لا يملأه أحد، خواء خلفه غياب الأب الذي لا يظهر في الصورة بعدما انفصل عن الأم، فلا يوجد أب يوجهه أو يحتضن، أو يطبب.

يري الطفل أمه في أحضان الرجال، تتركه لتبحث عن ملذاتها، لا يجد من يحتويه ولا من يشعر به وبتميزه، لا أحد يدعمه نفسيا أو معنويا، سوى استاذه الجديد فى المدرسة، ذلك الاستاذ الذي يجد الطفل في صحبته ما افتقده في غياب الأب، يجد معه الدعم والأمان والتشجيع، فى إطار علاقة الأستاذ بتلميذه النجيب، إلا أن غياب دور الأم وقبله الأب، جعل منه فريسة سهلة للسقوط فى تصرفات لا يفهمها، باطنها أنه يبحث عن الأمان وحضن الأب ودفئه في صحبة أستاذه المدرسي الذي يدعمه ويشجعه، وظاهرها أنه يميل لنفس نوعه، وهو الخط الدرامي، الأهم في الحدوتة، فهو لا يعي أي معني جنسي من الأساس لكنه مرتبك المشاعر والأحاسيس، يشعر بما افتقده بسبب غياب والده فى وجود أب آخر وهو أستاذه في المدرسة، يري والدته فى حضن رجل آخر فيتخيل أن ذلك هو السبيل للتقرب من أستاذه، خاصة بعد محادثة جمعت الطفل بطفلة أخرى أكثر نضج تعيش مراهقتها بحرية تدخن السجائر في سن صغير، تنصب نفسها حكم وناصح، فتمنحه نصائح حميمية لا يستوعبها عقله لكنه ينفذها ببراءه سعيا وراء هدف نبيل شوهته الأحكام علي ظواهر الأمور.

ما فعتله تلك المراهقة دور خطير يلعبه بعض المراهقين مع زملائهم وأصدقائهم الأصغر سنًا يفتحون عيونهم علي أشياء لا يستوعبونها من باب الاستعراض بالخبرات والفهم والنضج، ما يجعل فضول الأصغر سنًا يدفعهم لفعل أشياء لا يدركوها لذلك نجد أطفال تدمن الإباحية، وآخرين يتناولون المخدرات وغيرها من الأمور.

عدم فهم من حول طفلنا بطل الحدوتة لمشاعره والتعامل معه بعنف، حمله أكثر مما يتحمل خاصة وسط المسئوليات التي وضعتها والدته علي كتفيه وانهكته، لكنه رغم هشاشته ورقته وضعف بنيانه، يجد أنه لا سبيل لمستقبل أفضل له سوي أن يرتقي بنفسه ويحقق طموحه في مستقبل أفضل.

النهاية المفتوحة التي اختارها مخرج الفيلم الرائع صمويل ثيس، منحت المشاهد فرصة لتخيل أكثر من سيناريو، أهمها هو أن  الطفل جوني ويجسده الطفل الموهوب ألوشا رينيه، لن يوقفه أحد في اختيار مستقبله بصرف النظر عن هويته الجنسية التي سيكتشف حقيقتها بمجرد وصوله لوعي ناضج حر دون ضغط تحت أي ظروف.

 

####

 

لحظة بكاء لبنى عبد العزيز على مسرح حفل ختام مهرجان القاهرة

كتب محمد زكريا

حظيت الفنانة الكبيرة لبنى عبد العزيز بتصفيق حار من حضور حفل ختام الدورة الـ 43 من مهرجان القاهرة السينمائى الذى أقيم أمس الأحد، وذلك بعد ظهورها على مسرح الحفل بعد غياب طويل عن حضور مهرجان القاهرة، حيث أسند لها القائمون على المهرجان مهمة تسليم جائزة أفضل ممثلة للفنانة سوامي روتولو عن دورها في فيلم "كيارا".

ولم تتمالك لبنى عبد العزيز نفسها من البكاء فور صعودها على خشبة المسرح وسط التصفيق الحار من الجمهورالذى سعد بظهورها من جديد فى المهرجان، حيث ظهرت مرتدية فستانا لونه أخضر مناسبًا لها، ووجهت الشُكر لجميع الحضور، وقالت باكية "متأثرة بشكل كبير النهاردة وسعيدة إني في وسطكم".

يشار إلى أن الدورة الـ 43 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، التي اختتمت فعالياتها مساء اليوم الأحد، شهدت عرض أكثر من 100 فيلما، من 63 دولة، من بينها 27 فيلما ضمن العروض العالمية الأولى، و7 أفلام ضمن العروض الدولية، و48 عرضا لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و14 عرضا أول في الدول العربية وشمال أفريقيا، و9 عروض جالا "السجادة الحمراء".

وكرم مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ43 النجم كريم عبد العزيز بمنحه جائزة فاتن حمامة، وقدمت الجائزة له النجمة منى زكى، كما تم تكريم الفنانة الكبيرة نيللى بمنحها جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر، وقدمها لها الفنان الكبير سمير صبري، مع اختيار الفيلم الاسبانى "المسابقة الرسمية" ليكون فيلم الافتتاح ولكن تم عرضه في اليو التالى نظراً لضيق الوقت

مهرجان القاهرة السينمائى الدولي، هو أحد أعرق المهرجانات فى العالم العربى وإفريقيا والأكثر انتظاماً، ينفرد بكونه المهرجان الوحيد فى المنطقة العربية والإفريقية المسجل ضمن الفئة A فى الاتحاد الدولى للمنتجين فى باريس (FIAPF).

 

####

 

عمرو يوسف وأكرم حسنى وشيكو يهنئون محمد ممدوح بعد فوزه بجائزة أفضل ممثل

سارة صلاح

حرص عدد من نجوم الفن، على تهنئه النجم محمد ممدوح بعد فوزه بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "أبو صدام"، الذي شارك ضمن عروض المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة.

ونشر النجم عمرو يوسف، صورته مع محمد ممدوح، عبر حسابه على إنستجرام، وكتب قائلاً: "العالمى اللى مشرفنا"، وهنأه النجم أكرم حسنى: قائلا:"وسع كده لأحسن ممثل".

وكتب الفنان شيكو: "مبروك يا تايسون يا عالمى تستحقها بجدارة يا أجمد ممثل في الجيل".

ونشر الفنان أحمد أمين، صورة تجمعه بمحمد ممدوح، عبر حسابه على تويتر، وكتب قائلا:" مبروك لصديقي وحبيبي الغالي محم ممدوح فوزه بجائزة أحسن ممثل في مهرجان القاهرة السينمائي.. بحبه وبحب اختياراته وإخلاصه و بستفيد من نصايحه.. من نجاح لنجاح يا صديقي".

"أبو صدام"، هو فيلم روائي عرض لأول مرة عالميا ضمن فعاليات المهرجان، وهو من إخراج نادين خان، وإنتاج مصر، ومدته 89 دقيق، وأحداث الفيلم تدور حول سائق شاحنات قديم ذو خبرة يدعى "أبو صدام"، يحصل أخيرا على مهمة نقل على طريق الساحل الشمالي بعد انقطاع عن العمل دام لسنوات، يقرر أن ينجز مهمته على أكمل وجه كما يليق بسمعته لكنه يتعرض إلى موقف صغير على الطريق فتخرج الأمور عن سيطرته.

يذكر أن لجنة تحكيم المسابقة الدولية ترأسها المخرج الصربي البارز إمير كوستوريتسا، وشارك في عضويتها المخرج الهندي تشايتانيا تاماهاني، والمؤلف الموسيقي اللبناني خالد مزنر، والممثلة الأمريكية ماريسا بيرنسون، والممثلة المصرية نيللي كريم، والممثلة الفرنسية نورا آرنزدر، والمخرج الإيطالي روبرتو مينرفيني.

وتمنح لجنة تحكيم المسابقة الدولية العروض الفائزة 7 جوائز هي: "الهرم الذهبي لأحسن فيلم ويمنح للمنتج، الهرم الفضي – جائزة لجنة التحكيم الخاصة وتمنح للمخرج، الهرم البرونزي لأفضل عمل أول أو ثان وتمنح للمخرج، جائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو، جائزة أحسن ممثل، جائزة أحسن ممثلة، جائزة هنري بركات لأحسن إسهام فني".

 

####

 

دنيا سمير غانم مهنئة محمد ممدوح: مبرووك يا تايسون يا جامد أوى

سارة صلاح

هنأت الفنانة دنيا سمير غانم، الفنان محمد ممدوح بعد فوزه بجائزة أفضل ممثل عن دوره فى فيلم "أبو صدام"، الذى شارك ضمن عروض المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، ونشرت دنيا سمير غانم، صورة تجمعها بمحمد ممدوح عبر خاصية ستورى على حسابها على إنستجرام، وكتبت عليها قائلة: "مبروك يا تايسون يا جامد أوى تستحقها".

"أبو صدام"، هو فيلم روائي عرض لأول مرة عالميا ضمن فعاليات المهرجان، وهو من إخراج نادين خان، وإنتاج مصر، ومدته 89 دقيق، وأحداث الفيلم تدور حول سائق شاحنات قديم ذو خبرة يدعى "أبو صدام"، يحصل أخيرا على مهمة نقل على طريق الساحل الشمالي بعد انقطاع عن العمل دام لسنوات، يقرر أن ينجز مهمته على أكمل وجه كما يليق بسمعته لكنه يتعرض إلى موقف صغير على الطريق فتخرج الأمور عن سيطرته.

يذكر أن لجنة تحكيم المسابقة الدولية ترأسها المخرج الصربي البارز إمير كوستوريتسا، وشارك في عضويتها المخرج الهندي تشايتانيا تاماهاني، والمؤلف الموسيقي اللبناني خالد مزنر، والممثلة الأمريكية ماريسا بيرنسون، والممثلة المصرية نيللي كريم، والممثلة الفرنسية نورا آرنزدر، والمخرج الإيطالي روبرتو مينرفيني.

وتمنح لجنة تحكيم المسابقة الدولية العروض الفائزة 7 جوائز هي: "الهرم الذهبي لأحسن فيلم ويمنح للمنتج، الهرم الفضي – جائزة لجنة التحكيم الخاصة وتمنح للمخرج، الهرم البرونزي لأفضل عمل أول أو ثان وتمنح للمخرج، جائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو، جائزة أحسن ممثل، جائزة أحسن ممثلة، جائزة هنري بركات لأحسن إسهام فني".

 

اليوم السابع المصرية في

06.12.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004