ملفات خاصة

 
 
 

سفيرنا فى تونس وأحلام مشتركة (برشا)!

طارق الشناوي

أيام قرطاج السينمائية

الدورة الثانية والثلاثون

   
 
 
 
 
 
 

فى سهرة رائعة أقامها السفير إيهاب فهمى للوفد المصرى المشارك فى (قرطاج)، وبحضور المخرج الكبير رضا الباهى، رئيس المهرجان، والفنان المبدع شيخ الحارة المصرية، كما ينبغى أن نطلق عليه، لطفى بوشناق. جاءت تلك السهرة المفعمة بكل الحب والود والدفء، لنقترب أكثر من قراءة الخطة الفنية والثقافية الطموح، التى يشرع السفير فى وضع خطوطها العريضة.

شاركت هند صبرى المصرية- التونسية، أو التونسية- المصرية، فهى عنواننا المشترك، تلقى كلمة فى (الجونة) بلهجة مصرية، وتلقى كلمة فى (قرطاج) عن المخرجة الراحلة مفيدة تلاتلى بالتونسية، مدركة أن لكل مقام مقالًا، وشاركت الحضور الفنانة الرائعة بسمة التى أُسند إليها عضوية لجنة تحكيم مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة والقصيرة.

السفير المصرى مدرك تمامًا للدور الذى تلعبه الثقافة والفن فى خدمة قضايانا الفكرية، مصر وتونس حضارة وتاريخ، والشارع بطبيعة تكوينه يعشق الموسيقى والغناء، وكثيرًا ما تجد أغنية مصرية لها مساحة فى الأفلام التونسية كتعبير مباشر على تواجدها فى الشارع.

تعيش تونس (الخضراء) فى انتظار تحقيق الحلم القادم بعد التخلص من شبح الإخوان، مصر سبقت بخطوة وتونس على الطريق محققة إنجازات ملموسة، الشارع التونسى من المستحيل أن يخضع لحكم دينى، مهما أظهر فى البداية من مرونة يظل مجرد غطاء لا يعبر عن حقيقته المخادعة دومًا، والتى ترفض أى اختلاف، وترى الفن دائمًا بعين الشك والريبة، مهما قالوا كلمات إيجابية عن تقديرهم للإبداع، إلا أنهم يدركون أن الثقافة توجه دعوة مباشرة للتفكير وإعمال العقل، وهم لا يرحبون أبدًا بإعمال العقل، تمكنت الإرادة السياسية المتمثلة فى الرئيس التونسى قيس سعيد من التدخل فى التوقيت المناسب، وشاهدنا لأول مرة فى عالمنا العربى أول رئيسة وزراء.

المطرب الكبير لطفى بوشناق أمتعنا بذاكرته الغنائية القومية، واكتشفنا أن لديه رصيدًا ضخمًا من الغناء المصرى سجله بالقاهرة من أشعار ماجد يوسف ولحَّن أغلبها بوشناق، لم يُتح لهذه الأغانى الحضور عبر الميديا، وهى قطعًا تستحق، لماذا لا نرى أغنيات لطفى بوشناق على الخريطة؟ سألته وأجابنى، وله كل الحق، فهو يرى أن الفنان لا يمكن أن يُلح فى الطلب، هو اكتفى بأن تصل الرسالة وعلى الأجهزة الفاعلة أن تلتقط هذا الخيط وتقدم تلك الأغنيات المصرية القُح.

دائمًا ما أجد هند صبرى تجسيدًا للتعبير المباشر عن العلاقة المصرية- التونسية حتى فى السهرة التى جمعتنا فى بيت السفير المصرى مزجت كلمة تونسية بأخرى مصرية.

فى عام الثقافة المصرية- التونسية ينبغى أن نقتنص تلك الفرصة ويتم استثمارها، التواجد المصرى فى قرطاج حقيقة يشهد عليها عدد المشاركات فى كل التفاصيل، وعلى الجانب الآخر هناك مساحة من التواجد التونسى فى العديد من الأنشطة الثقافية المشتركة بمصر، وعلى رأسها مهرجان القاهرة السينمائى، وأيضًا الأقصر فى دورته القادمة.

الإنتاج المشترك بين مصر وتونس ضارب فى العمق، وأشهر الأفلام (السقا مات) لصلاح أبوسيف، إنتاج شركة يوسف شاهين مع المركز القومى السينمائى التونسى، وأكد لى الناقد التونسى الكبير خميس خياطى أن تونس لديها نسخة مرممة حديثًا وكاملة تحتوى على بعض المشاهد التى فُقدت من النسخة المصرية.

المطلوب قطعًا أن نرى عددًا أكبر من الفعاليات المشتركة، ولدىَّ قناعة بأن طموح سفيرنا إيهاب فهمى فى هذا المجال سوف يُسفر عن أعمال قادمة كثيرة (برشا)!!.

tarekelshinnawi@yahoo.com

 

####

 

فى تونس يسألون عن (أبلة عفت)

طارق الشناوي

الكرة والفن فى مصر يحتلان مساحة كبيرة فى الشارع التونسى، بمجرد اكتشاف مصرية المتحدث يسـألون عن الهوية الكروية: أهلى أم زمالك؟ ولا يقتنعون عادة بالإجابات المحايدة التى تشجع اللعبة الحلوة، يريدونها مباشرة وقوية خالية من أى خط رجعة: أهلى أم زمالك؟ .

وبعدها، ينتقلون إلى الفن، ولا يزال عادل إمام يحتل المساحة الأبرز والأهم، كما أن أغانينا وخاصة تلك المغرقة فى شرقيتها لها مكانتها، وأصوات مثل أم كلثوم وعبدالوهاب وعبدالمطلب وكارم محمود وشهرزاد وحليم وقنديل وغيرهم لها مساحات معتبرة فى الذاكرة التونسية .

عادل إمام قبل خمس سنوات تم تكريمه فى (اليوبيل الذهبى) لمهرجان قرطاج (50 عاما على انطلاقه عام 66)، والعديد من نجومنا المصريين كان لهم أيضا نصيبهم من الجوائز والتكريم.. وهذا العام كان (التانيت) الذهبى للفنانة المتألقة (نيللى كريم ).

فى الساعات الأخيرة، كان السؤال الأكثر ترديدا من الأصدقاء فى تونس عن (أبلة عفت) فى «مدرسة المشاغبين»، الفنانة الكبيرة سهير البابلى التى تمر بظرف صحى حرج، واكبت هذه المسرحية بداية انطلاق شريط الكاسيت واحتلاله الصدارة فى عالمنا العربى، كسر الشريط كل حواجز الجغرافيا، بل استطاع أيضا أن يقهر الممنوع، وهكذا انطلق أيضا الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم خارج الأطر الرسمية، ومن أبرز الأعمال التى تم تداولها على شريط كاسيت مطلع السبعينيات (مدرسة المشاغبين ).

المسرحية اعتمدت على تواجد عمود الخيمة الفنانة الكبيرة سهير البابلى، البعض للوهلة الأولى يتوجه إلى المشاغبين الرئيسيين عادل إمام (بهجت الأباصيرى) وسعيد صالح (مرسى الزناتى)، ثم انضم لهم يونس شلبى «منصور ابن الناظر» (ما بيجمعش) وبعدها أحمد زكى (أحمد الشاعر) ثم هادى الجيار (لطفى).. كل هذه الأنماط الدرامية، التى رسمها بقلمه الكاتب على سالم والمخرج جلال الشرقاوى، تألقت لأن سهير البابلى كانت هى نقطة الارتكاز، الكوميديا ليست أبدا التهريج ولكن جدية وحضور سهير البابلى بتفرد شخصيتها منح المشاغبين كل هذا الوهج وكتب شهادة ميلاد لنجوم جدد .

هذه السيدة واحدة من أهم نجمات المسرح فى نصف القرن الأخير. تاريخيًا، يأتى تألقها بعد العملاقتين سميحة أيوب وسناء جميل، نلاحظ أيضا تواجد سهير البابلى فى الدراما التليفزيونية مثل (بكيزة وزغلول) مع توأمها الفنى إسعاد يونس، وتواجدت على شاشة السينما بطلة فى أكثر من فيلم مثل (ليلة عسل) و(يا ناس يا هوه ).

يظل المسرح هو ملعبها الأساسى، بكل السحر الخاص والوميض المشع لتلك الموهبة، مثل (ريا وسكينة) مع شادية و(عطية الإرهابية) و(ع الرصيف).. وغيرها، حاولت بعد الحجاب العودة تليفزيونيًا فى مسلسل (فى قلب حبيبة)، لم تكتف فقط بارتداء الحجاب ولكن قررت تطبيق قواعد الحجاب على الدراما، وتحولت إلى (إيفيه) لعدد من الأعمال الفنية مثل فيلم (بلاش تبوسنى) الذى كان يسخر فيه الكاتب والمخرج أحمد عامر بطريقة غير مباشرة من السينما النظيفة .

ظلت هناك محاولات لكى تكمل المسيرة الدرامية بأكثر من مشروع، كما أن صديقتها الحميمة الفنانة الكبيرة إسعاد يونس حاولت أيضا بأكثر من عمل فنى .

فى تونس، يسألوننى عن الفنانة الكبيرة سهير البابلى.. وتأتى إجابتى أنها الآن فى رعاية الله، وهو وحده القادر على الشفاء .

tarekelshinnawi@yahoo.com

 

المصري اليوم في

03.11.2021

 
 
 
 
 

بوشناق كما لم نعرفه من قبل في ليلة حب "مصرية - تونسية"

رسالة تونس: أسامة عبد الفتاح

على شاطئ البحر المتوسط الساحر، وفي أجواء مفعمة بالحب والصداقة، أقام إيهاب فهمي، سفير مصر في تونس، بمقر إقامته مساء أمس، حفل عشاء للوفد المصري المشارك في الدورة 32 من مهرجان "أيام قرطاج السينمائية"، الذي يُختتم السبت المقبل، بحضور نخبة من الفنانين والإعلاميين التوانسة في مقدمتهم المطرب الكبير لطفي بوشناق والنجمة هند صبري والمخرج الكبير رضا الباهي، مدير عام "الأيام".

استهل فهمي اللقاء بالتأكيد على استمرار فعاليات عام الثقافة المصرية التونسية خلال الفترة المقبلة بإقامة أنشطة تبادلية تعكس ألوان الفنون والثقافة فى المجتمعين المصري والتونسي تسهم في تعزيز فكرة لقاء الحضارات وحوار الثقافات.

وكشف اللقاء عن وجه رائع لم يكن أغلب الحاضرين قد تعرفوا عليه من قبل للفنان العربي التونسي الكبير لطفي بوشناق، وهو وجه عاشق مصر المتيم بحبها، والذي يدعو في كل مكان يحل فيه للحفاظ عليها ودعمها. وأطلع المطرب الكبير ضيوف الحفل على مجموعة من الأغنيات الجميلة التي أنتجها في حب مصر وكلها من ألحانه وغنائه وكلمات الشاعر ماجد يوسف، وإحداها رمضانية معبرة عن أجواء الشهر الكريم في مصر.

وأعلن بوشناق، الذي اكتشفت أيضا أنه يتحدث معظم الوقت بالشعر والزجل المعبريْن عما يقصد والمناسبيْن للموقف، استعداده الفوري لإهداء تلك الأغنيات لمصر دون مقابل، مؤكدا أن كل ما يطلبه هو أن تُذاع على القنوات التليفزيونية والإذاعية المصرية حتى يسمعها جميع المصريين.

ولا يمكن وصف ذلك اللقاء سوى بأنه كان "ليلة حب مصرية – تونسية" عكست عمق ودفء وحميمية العلاقات بين الشعبين الشقيقين والصديقين، وتركت أثرا طيبا في نفوس من حضروها وجعلتهم يتوجهون بالشكر لصاحب البيت السفير المصري وقرينته.

ويشارك الفيلمان المصريان "ريش"، للمخرج عمر الزهيري، و"أميرة"، للمخرج محمد دياب، في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة في قرطاج. كما يشارك الفيلم المصري "كباتن الزعتري"، إخراج علي العربي، في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، والفيلم المصري "خديجة"، إخراج مراد مصطفى، في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، وفيلم "بس يا بحر"، للمخرجة الأسوانية الشابة الزهراء يعقوب، في مسابقة السينما الواعدة، فيما يُعرض الفيلم الروائي القصير "رغوة"، للمخرج عمر إلهامي، خارج المسابقة.

وتم اختيار الناقد طارق الشناوي لعضوية لجنة تحكيم الأفلام الروائية والممثلة بسمة للجنة تحكيم الأعمال الأولى.

 

بوابة الأهرام المصرية في

03.11.2021

 
 
 
 
 

لطفى بوشناق كما لم أعرفه من قبل

ناهد صلاح

كنت قد سمعت أغنية "جرى إيه للدنيا" التي غناها لطفي بوشناق من كلمات عبد السلام أمين وألحان أحمد صدقي، حين وصلتني دعوة السفير المصري في تونس "إيهاب فهمي"، للعشاء ضمن الوفد المصري الذي يحضر مهرجان أيام قرطاج السينمائية، كانت صدفة عظيمة حين عرفت أن الفنان التونسي الكبير سيكون حاضرًا العشاء، بينما أستمع إلى أغنيته التي قدمها نحو العام 1985، إذ أقوم بدراسة عن الموسيقار المصري أحمد صدقي، وأحاول أن ألتقط من نغماته كيف قام بنحت هذا اللحن الشرقي الصلب بكل ما تحمله الكلمة من معنى، واستطاع أن يحوله إلى موسيقى مرنة تأسر القلب، وأن يُطوع بوشناق صوته مع أوزانه الموسيقية شديدة الخصوصية، يتدرج صوت بوشناق ويحملنا معه ما بين الأسى والتساؤل:

جرى إيه للدنيا يا ناس/ لياليها بتسبق أيامها وتصحي الناس من أحلامها/ وتقرب ناس وتغرب ناس.

نعم، إنها الصدفة السعيدة التي جعلتني مستغرقة في أغنية شكلت بداية قوية لبوشناق، بعد ذاع صيته في غناء الموشحات والابتهالات والمالوف التونسي حينذاك، وتُوجت بلقاء حرص فيه السفير المصري أن يشرح لنا قيمة لطفي بوشناق، كما نعرفها جميعًا، لكن هذا الحرص جاء من فهم وإدراك كبير ليس فقط لمشوار فنان كبير، وإنما بوعي حقيقي لدور الفن والثقافة وتأثيرهما في تكوين الشعوب وكذلك في أسلوب التواصل بينها.

المثير أنه قبل اللقاء بدقائق، حاصرني صوت بوشناق أداءً وكلمات ولحنًا: "لاموني اللي غاروا مني وقالولي إش عجبك فيها/ جاوبت اللي نـاهـد صـلاحجهلو فني خدوا عيني شوفو بيها".. هذه الأغنية الجالبة للفرح، يحفظها المصريون ظهرًا عن قلب ويرددونها في مناسبات كثيرة، فالغناء هنا يعتمد يعتمد على اللغة والكلمة واللحن هو وسيط تعبيري يحمل الحالة العاطفية، يقابل كل ذلك إحساس بوشناق بما يجعل الغناء الطالع من حنجرته، متكاملًا في نسيج غنائي موسيقي، وبناء إنفعالي، لتظهّر الأغنية مستوفية شروطها في عمل بديع متكامل.

صحيح أنني فرحت بالصدفة، لكن انتابني بعض القلق من مقابلة فنان مثله نشأ ونشب على الموسيقى، حتى صار أحد أعلامها مطربًا وملحنًا وعازفًا متمرسًا، هذا غير حضوره في مجال الموسيقى التصويرية لبعض المسلسلات والأفلام التونسية، خفت أن يكون حديثه مقتضبًا وتشوبه صبغة النجوم، لكني فوجئت به كما لم أعرفه من قبل، إنسان مرهف الحس، فنان عميق عمق تجربته الحافلة، منذ غنائه الموشحات والقصائد الكلاسيكية إلى خروجه عن المسار المنمط، تحدث بوشناق كثيرًا عن تأثير مصر في الفن العربي ووصفها بأنها الوتد للأمة العربية بأكملها، كما تطرق إلى نشأته على الموسيقى المصرية وتأثره، بل تلمذته على يد الموسيقيين المصريين الكبار، حتى صار كبيرًا مثلهم وبسيطًا في طرحه الإنساني بلا تعقيدات النجومية.

إنه نجم كبير لا شك في ذلك، لكن هذا لا يغير من مساره الإنساني، وصحيح أنه فنان وفي للتراث الشرقي في الموسيقى، لكنه أيضاً متجدد ويعبر بسلاسة عن طموحاته في الموسيقى والغناء، بدليل أنه قدم مثلًا في الفترة الأخيرة أغنية بعنوان "نبني"، بين الغناء الطربي والراب.

اللقاء في حد ذاته مفاجأة، لكن المفاجأة الأكبر كانت في مشروع الأغاني الجديدة التي قام بتلحينها عن كلمات للشاعر ماجد يوسف، أغان لها طابع مصري خاص، منها ما يصلح للعرض والإذاعة في شهر رمضان، لأنها تشبه مسحراتي فؤاد حداد وسيد مكاوي، حيث تقدم المهن والمهنيين المصريين، وطبائعهم وأسلوب حياتهم في المجتمع المصري.. إنها أغاني شديدة الدفء والحميمية وكذلك تحمل في طياتها الكثير من النوستالجيا، وفي ذات الوقت تبدو شديدة المعاصرة، وشديدة المحبة للمصريين، هذا ما لمسناه في كلامه وطريقة طرحه للمشروع، فهو لم يعتبر نفسه كفنان تونسي غريبًا عن مصر، مؤكدًا أن هذا إحساس لم ينتابه أبدًا، وهذا ما تحدثت عنه أيضًا الفنانة هند صبري التي حضرت اللقاء مؤكدة أنها التونسية المصرية تعيش ابنة وفية للبلدين، والأمر هذا يستوعبه الجمهور المصري جيدًا في تعاطيه مع هند وأعمالها.

 الفكرة هنا قائمة على فكرة الفن كجسر تواصل مهم، يصعب أن ينكره أحد، حتى أن أحد باعة السوق القديمة في تونس مثلًا، قال لي مصر أم السينما والفنون، عندما وجدني أعلق "بادج" مهرجان أيام قرطاج السينمائية، ومن هذه النقطة فإن لطفي بوشناق أحد فرسان اللحن العربي، اعتمد على فخامة الصوت وكذلك على معرفة غنائية، كوسيلةٍ فكريةٍ للتعبير، تتجسد في مبادئ وقوالب موسيقية متعارَف عليها ولازِمة لتميز المطرب. بوشناق ربط بين ما يؤديه، وبين الخلفية الثقافية للعصر الذي نبع فيه ، كما أدرك بحدسه الذكي ضرورة التطور وبرع في ذلك.

 

اليوم السابع المصرية في

03.11.2021

 
 
 
 
 

تعرف على مواعيد عرض فيلم "مجنون فرح" بأيام قرطاح السينمائية

كتب بهاء نبيل

ينافس فيلم مجنون فرح للمخرجة ليلى بوزيد في المسابقة الرسمية لأيام قرطاج السينمائية في تونس، ضمن فعاليات الدورة الـ32، المقام فعالياته في الفترة من 30 أكتوبر إلى 6 نوفمبر، وسوف يُقام للفيلم ثلاثة عروض، ليكون العرض العربي الأول للفيلم الذي بدأ مسيرته في أسبوع النقاد بـمهرجان كان السينمائي الدولي.

وأقيم العرض الأول للفيلم مساء اليوم الخميس في مسرح الأوبرا، ويعرض أيضاً في اليوم التالي الجمعة 5 نوفمبر في سينما L'A.B.C الساعة 3 عصراً، والسبت 6 نوفمبر في Le Pathé الساعة 6 مساءً، جميعها بتوقيت تونس.

فيلم مجنون فرح من تأليف وإخراج ليلى بوزيد، ويشارك في بطولته سامي عوطالبالي، زبيدة بالحاج عمر، سمير الحكيم، ديونج كيبا تاكو وأوريليا بيتي، وسبق لفيلم "مجنون فرح" المشاركة في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، وحصل على جائزتي أفضل ممثل وجائزة فالوا الماسية من مهرجان أنغوليم للفيلم الفرانكوفوني.

ويحكي الفيلم قصة أحمد شاب فرنسي من أصول جزائرية عمره 18 سنة، ويعيش في ضواحي باريس. في الجامعة، يقابل فرح الشابة التونسية المفعمة بالحيوية والتي وصلت لتوها إلى باريس. بينما يكتشف مجموعة من الشعر العربي الإيروتيكي الذي لم يكن يتخيل وجوده، يقع أحمد في حب فرح، وعلى الرغم من وقوعه في غرامها، يحاول أحمد مقاومة عواطفه.

 

اليوم السابع المصرية في

04.11.2021

 
 
 
 
 

العرض العربي الأول لفيلم «مجنون فرح» في أيام قرطاج السينمائية

أحمد السنوسي

ينافس فيلم "مجنون فرح" للمخرجة ليلى بوزيد في المسابقة الرسمية لـأيام قرطاج السينمائية في تونس، ضمن فعاليات الدورة الـ32 30 أكتوبر- 6 نوفمبر، وسوف يُقام للفيلم ثلاثة عروض، ليكون العرض العربي الأول للفيلم الذي بدأ مسيرته في أسبوع النقاد بـمهرجان كان السينمائي الدولي.

ويقام العرض الأول للفيلم يوم الخميس 4 نوفمبر في مسرح الأوبرا الساعة 6 مساءً بتوقيت تونس، ويعرض أيضاً في اليوم التالي الجمعة 5 نوفمبر في سينما L'A.B.C الساعة 3 عصراً، والسبت 6 نوفمبر في Le Pathé الساعة 6 مساءً.

وسبق لـمجنون فرح المشاركة في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، وحصل على جائزتي أفضل ممثل وجائزة فالوا الماسية من مهرجان أنجوليم للفيلم الفرانكوفوني.

ويحكي الفيلم قصة أحمد شاب فرنسي من أصول جزائرية عمره 18 سنة، ويعيش في ضواحي باريس. في الجامعة، يقابل فرح الشابة التونسية المفعمة بالحيوية والتي وصلت لتوها إلى باريس. بينما يكتشف مجموعة من الشعر العربي الإيروتيكي الذي لم يكن يتخيل وجوده، يقع أحمد في حب فرح، وعلى الرغم من وقوعه في غرامها، يحاول أحمد مقاومة عواطفه.

فيلم مجنون فرح من تأليف وإخراج ليلى بوزيد، ويشارك في بطولته سامي عوطالبالي، زبيدة بالحاج عمر، سمير الحكيم، ديونج كيبا تاكو وأوريليا بيتي، وتتولى MAD Solutions التوزيع في العالم العربي.

المخرجة ليلى بوزيد وُلدت ونشأت في تونس، في عام 2003، ذهبت إلى فرنسا لدراسة الأدب الفرنسي بجامعة السوربون، كما التحقت بقسم الإخراج في لافيميس (المدرسة الوطنية العليا للمهن بالصوت والصورة في فرنسا). وبعد عدة أعمال قصيرة حاصلة على الجوائز، أخرجت ليلى أول أعمالها الروائية الطويلة على حلة عيني.

عُرض الفيلم في النسخة 72 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي قبل أن يفوز بأكثر من 40 جائزة دولية. كما حقق نجاحاً كبيراً أثناء عرضه التجاري في تونس بالتزامن مع فرنسا. ويُعد فيلم مجنون فرح هو ثاني أعمالها الروائية الطويلة.

 

####

 

عروض استثنائية وإشادة لفيلم كباتن الزعتري في أيام قرطاج

أحمد السنوسي

ينافس الفيلم الوثائقي كباتن الزعتري للمخرج والمنتج المصري علي العربي ضمن فعاليات المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية من النسخة 32 لأيام قرطاج السينمائية 30 أكتوبر - 6 نوفمبر، نال بعده إشادة كبيرة من الجمهور التونسي إذ حصل على تصفيق حاد استمر لدقيقتين، كما شهد تفاعلاً مع بطلي الفيلم محمود وفوزي عند صعودهما على خشبة المسرح بعد العرض

وينطلق الفييلم في سبنما زاوية المصرية ابتداءً من الأربعاء 3 نوفمبر ويعد هذا أول عرض للفيلم في السينما المصرية ، وكان كباتن الزعتري ضمن القائمة القصيرة للأفلام المرشحة لتمثيل مصر رسمياً في مسابقة الأوسكار لأفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية.

وعلى هامش مشاركة الفيلم في أيام قرطاج السينمائية يُعرض الفيلم لجمهور من السجناء وأطفال الإصلاحيات في تونس، وذلك في عرضين استنائيين ، في محاولة لفتح نافذة على الأمل، إذ يعرض الفيلم قصة التشبث بالأحلام والطموحات بالرغم من الظروف الصعبة.

وكان الفيلم قد حصل مؤخرًا على جائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم عربي وثائقي طويل من مهرجان الجونة السينمائي، وتنويه خاص من لجنة تحكيم مهرجان هوت سبرينجز للأفلام الوثائقية، وكان الفيلم قد ترشح لـ 15 جائزة وشارك في 82 مهرجان دولي من بينهم مهرجان رؤى الواقع الوثائقي، ومهرجان أفلام حقوق الإنسان في برلين، ومهرجان كوبنهاغن للأفلام الوثائقية. وشهد عرضه العالمي الأول في مهرجان صاندانس السينمائي الدولي، حيث حصل على المركز الثاني ضمن قائمة أفضل أفلام في المهرجان. كباتن الزعتري وتلقى دعم من عدة مؤسسات عالمية أثناء مراحل إنتاجه المختلفة. ومن المنتظر أن ينطلق الفيلم في دور العرض الأمريكية في نيويورك ولوس أنجلوس ابتداءً من ١٩ نوفمبر.

ونال كباتن الزعتري ردود أفعال إيجابية كبيرة بعد عرضه العربي الأول في مهرجان الجونة السينمائي سواء من الجمهور أو الفنانين والنقاد الذين حضروا عرض الفيلم، حيث أشاد به المخرج محمد دياب أثناء العرض الأول عربيًا لفيلمه أميرة، كما قدم المغني ويجز مخرج الفيلم علي العربي وبطليه على المسرح أثناء حفلته موجهاً لهم التحية، وأعلن أنه سيصدر قريباً أغنية الفيلم المهداة إلى بطليه محمود وفوزي.

يدور كباتن الزعتري حول قصة الصديقان محمود وفوزي، اللذين يعيشان في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن ولديهما حلم كبير لاحتراف كرة القدم. على الرغم من ظروفهما الصعبة، وتواجدهما في مكان لا يوفر أي تسهيلات أو فرص للتدريب فإنهما يركزان كل طاقتهما على لعب كرة القدم يومياً. حتى تصل أكاديمية عالمية إلى المخيم لاختيار لاعبين لبطولة دولية، يصبح من الممكن أن يتحول حلمهما إلى حقيقة.

علي العربي منتج ومخرج مصري شاب،  بدأ مشواره منتجًا ومخرجًا للأفلام الوثائقية في قناة ZDF الألمانية، واستقال بعد فترة رغبة منه في صناعة محتوى يعبر عن وجهة نظره لينطلق بعدها في إنتاج أفلام وثائقية قصيرة لمنصات دولية معروفة ومنها ناشيونال جيوجرافيك الشرق الأوسط. فيلم كباتن الزعتري هو أول فيلم وثائقي طويل في مسيرته، وجاء في المركز الثاني ضمن أفضل أفلام في مهرجان صاندانس السينمائي، حيث حصل على عرضه العالمي الأول، ويتتبع قصة محمود وفوزي من مرحلة المراهقة حتى الشباب وحلمهما في احتراف كرة القدم. وقضى العربي حوالي 8 سنوات مع بطلي فيلمه أثناء العمل عليه.

وشارك الفيلم في أكثر من 82 مهرجان دولي وترشح لأكثر من 15 جائزة، ومن المنتظر طرحه تجاريًا في دور العرض بأمريكا.

حاليًا يعكف العربي على عدة مشاريع عربية وعالمية من ضمنها الفيلم الروائي أسطورة زينب ونوح للمخرج المخضرم يسري نصر الله، إذ يشارك علي في إنتاجه. كما يعمل على تنفيذ فيلم يحكي قصة ملاكم، ويجري تصويره بين مصر وأمريكا.

 ويشارك حاليًا في صناعة الفيلم الهندي  Ashish's Journey.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

04.11.2021

 
 
 
 
 

أفلام قرطاج داخل جدران السجن

طارق الشناوي

فى العالم يمارس السجناء العديد من الأنشطة الفنية والرياضية، الغرض الأساسى من توجيه العقاب هو أن يعود النزيل للمجتمع بعد أن يسدد الثمن من حريته، وفى (تونس) وقبل نحو عشر سنوات أضيف لحقوق السجناء حق آخر لم يفكر فيه أحد من قبل، وهو مشاركة السجناء فى العُرس الثقافى (قرطاج) الذى صارت تحياه تونس سنويا.

المهرجان لم يسع للانضمام منذ إنشائه عام 1966 للاتحاد الدولى للمنتجين، مثل مهرجان (القاهرة)، وهذا يتيح له التحرر من عدد من القيود مثل اختياره للأفلام داخل المسابقة الرسمية، ولا يشترط مثلا ألا يسبق عرضها فى مهرجان آخر، يختار الأفضل حتى لو لم يكن عرضا أول، ولا يخضع جغرافيا للعروض داخل المدينة التى تحمل اسم المهرجان، (قرطاج) يضع ضمن أولياته أن يخرج بأفلامه لباقى المحافظات.

الملمح الخاص هو عروض داخل السجن، وبناء على اختيار السجناء وقع اختيارهم فى ختام المهرجان على فيلم (ريش) الذى سيعرض مساء اليوم، قى سجن (برج الرومى)، احتل الفيلم قسطا كبيرا من أسئلة (الميديا) فى تونس.

أكدت فى كل الحوارات فى تليفزيون تونس الرسمى وعدد من الفضائيات، أن لا أحد قد أصدر أوامر مباشرة أو غير مباشرة بالتعتيم على (ريش)، والبيان الرسمى الصادر من (حياة كريمة) رحب برسالة الفيلم، والعديد من الجرائد والفضائيات تناولته بحرية سلبا وإيجابا، أغلب الآراء حتى غير المؤيدة أو المتحفظة، أشارت إلى أن استخدام سلاح (سمعة مصر) لا يجوز أن يشهره أحد فى وجه من يختلف معهم، أغلب الفنانين الذين نسب إليهم الزج (بسمعة مصر) أكدوا براءتهم تماما من هذا الاتهام، ولكن من حقهم قطعا إعلان رفضهم الفيلم، برر البعض مغادرته دار العرض لارتباطه بموعد سابق، ما عدا شريف منير لأنه سجلها بالصوت والصورة، ولم يقتنع حتى الآن أن اعتراضه على الفيلم حق مشروع، ولكن عليه الاعتذار عن إلقاء ماء النار فى وجه من يختلف معهم مشككا فى ذمتهم الوطنية، لم نتعود مع الأسف أن نتحلى بثقافة الاعتذار رغم الجرأة المتناهية فى توجيه الاتهامات.

تعلن نتائج لجان التحكيم الساعة التاسعة مساء اليوم، وليس من صلاحيات من يشارك فى عضوية اللجنة أن يدلى قبل إعلانها برأيه، لأنه يجرح فى هذه الحالة نزاهة التحكيم، بعد إعلان النتيجة قطعا من حقى الإشارة للكثير، حتى ما حدث فى الكواليس والمناقشات، طالما أنها لم تكشف سرا لا ينبغى له الذيوع.

المهرجان يوفر للجميع الفرص المتعددة للمشاهدة، حتى الأفلام التى تعرض مكتوب عليها ترجمة فقط فرنسية، هناك نسخ لأعضاء اللجنة بترجمة إنجليزية، يسعى المهرجان فى دوراته القادمة أن يتيح فى العرض الجماهيرى ترجمتين فرنسية وإنجليزية، مثلما يحدث فى مهرجان (كان) على سبيل المثال، وهو ما صارت توفره ببساطة التقنيات الحديثة.

تعدد التخصصات داخل اللجنة، وأيضا الجنسيات، يمنح الرؤية أبعادا متعددة للاقتراب إلى شاطئ العدالة، حتى لو بدت بعيدة المنال، فلا يوجد فى التقييم الفنى عدالة مطلقة، الفن لا يتعامل بمعايير صارمة فى دلالتها ونتائجها، كان وسيظل هناك هامش مقنن من الخلاف فى التلقى، وهو ما يشير إلى رحابة سماء الفن فى استيعاب كل شىء، بينما هناك من ضاق أفقهم عن استيعاب أى شىء!!.

tarekelshinnawi@yahoo.com

 

المصري اليوم في

05.11.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004