ملفات خاصة

 
 
 

خالد الصاوي: شخصية جمال عبد الناصر نقلة نوعية في مسيرتي

كشف كواليس دور المعلم زينهم في فيلم "الفرح" ومدى تأثير والده في نشأته

نجلاء أبو النجا صحافية

مهرجان الإسكندرية السينمائي

الدورة السابعة والثلاثون

   
 
 
 
 
 
 

كعادته دائماً، يستطيع الفنان المصري خالد الصاوي إثارة الدهشة والإعجاب بعفويته وصراحته المعهودة، وفي الندوة التي أقيمت لتكريمه بمهرجان الإسكندرية السينمائي خلال دورته الـ37 بحضور عدد من الفنانين والسينمائيين، بينهم إلهام شاهين والمنتجان عادل حسني ومحسن علم الدين والفنان السوري رشيد عساف، أثارت تصريحاته ردود فعل متباينة وبدأها بقوله، "حينما يتم تكريمي في أي حدث فني، تنتابني مشاعر مختلطة، فأشعر بفرحة، وفي الوقت ذاته أفكر هل عجّزت لهذه الدرجة؟ خصوصاً أنه مع عدم إنجابي أشعر أن بداخلي روح طفل".

وطلب في بداية الندوة من جمهوره عدم إعطائه حجماً أكبر منه، فبعدما تحدث أحد الحضور عن نضاله ومواقفه السياسية، رد عليه ووصف نفسه بأنه ليس كذلك ويحب الضحك والمزاح بشكل هستيري، وأضاف "كل فنان أو شخص بشكل عام لا بد من أن تكون لديه وجهة نظر ولكن التشدد لوجهة النظر خطأ كبير لا بد من التخلي عنه".

وأدارت الندوة الناقدة ناهد صلاح وصدر كتاب عن خالد الصاوي عنوانه "وجوه وهوامش"، وبدأت بفيلم تسجيلي عن مشواره الفني، وواصل الصاوي حديثه المليء بالمفاجآت، وقال عن تقييمه لنفسه وعن مشواره الفني إنه دائم النقد لذاته، وأشار إلى أن "الوسواس دائماً يلاحقني وحتى عندما وصلت إلى 40 سنة، عندما كنت أشاهد عملاً لي لا أقتنع به ويكون لدي شك في قدرتي التمثيلية. وبالنسبة إلى منهجي، أؤمن دائماً أن التقمص للفنان لو زاد عن حده سيؤدي إلى مرض نفسي، لذلك أحاول الموازنة أثناء مذاكرتي للشخصيات التي أقدمها حتى لا تترك أثراً في نفسي". وأشار الصاوي إلى أنه دائماً يتعامل مع أي دور وكأنه سيكون آخر دور يقدمه فيضع كل طاقته ومجهوده فيه.

تأثر بوالده

وعن نشأته وشخصيته الفنية وكيف تشكلت، قال الصاوي إن "والدي كان كلمة السر في حياتي الشخصية والفنية، إذ كان محاميا شهيراً ورجلاً مميزاً، وكان يربيني وإخوتي تربية منظمة وصارمة وشديدة في قواعدها، وإن وجد أي إهمال ولو كان بسيطاً، ردّ بحزم كبير وعاقبنا، وهذا أثّر كثيراً في شخصيتي التي أحبته بشدة وتأثرت به، لدرجة أني درست في كلية الحقوق من أجله ولكني لم أجد نفسي في وظيفة المحامي، لذلك توقفت عنها".  

وأضاف، "والدي قدوتي في حياتي وتعلمت منه كيف يكون شكل العلاقة بيني وبين الجمهور والفن. وكيف تكون علاقتي بالشخصية التي أقدمها وشكل قناعاتي. فأنا من مواليد 1963 وبعد ميلادي بأربعة أعوام، حدثت نكسة 67، فكبرت ووجدت خريطة سيناء معلقة في منزلنا. وكل تصرفات أبي ومواقفه وآراؤه أثرت وما زالت تؤثر فيّي حتى الآن".

جمال عبد الناصر

شخصية الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في فيلم المخرج أنور القوادري من أكثر التحديات في مشوار الصاوي، وكانت أول تعارف كبير بينه والجمهور، فقال عنها، "تقديم شخصية الزعيم جمال عبد الناصر كان تحدياً بالنسبة لي، خصوصاً أنه سبق وقدّمها بنجاح كبير أحمد زكي، فذاكرت كل ما هو متاح عن الزعيم الراحل منذ طفولته وحتى وفاته بما في ذلك خطبه، وحتى الآن أمتلك مكتبة كاملة عنه لأني أحبه، ومن كثرة مذاكرتي لهذه الشخصية شعرت بالخوف ولذلك أعتبر هذا الفيلم نقلة بالنسبة لي".

وتابع، "الناس كانت متأثرة بفيلم ناصر 56 لأحمد زكي، وكان التحدي الذي أخوضه هو سؤال الناس الدائم هل سأقدر على تجسيد شخصية الزعيم؟ وهذا كان الامتحان الأصعب لي، وفعلياً تجسيدي لشخصية ناصر صاحبته نقلة كبيرة في حياتي".

نقلة "الفرح"

وفي تصريحات خاصة لـ"اندبندنت عربية"، تحدث عن أشهر الشخصيات التي قدمها في السينما بعد ناصر، وقال إن "دور المعلم زينهم في فيلم "الفرح" نقلة في علاقتي بالجمهور والسوق، إضافة إلى ثقتي بنفسي كممثل، ولهذا هو من أهم الأدوار وأكثرها غرابة من حيث حكايته معي"، وأشار، "لم أكن مقتنعاً في البداية بأدائي للشخصية ضمن أحداث الفيلم، بعد اليوم الأول من التصوير، كنت أرفض كل ما صورته وأكاد أبكي من الحزن والغيظ لذلك تحدثت مع المنتج ليعيد التصوير بالكامل على أن أدفع كل النفقات الخاصة بمصاريف هذا اليوم كاملة، وسبب عدم رضاي أني كنت أشعر بأدائي الدور بشكل سيّء، وأنهم تورطوا في وجودي بشخصية زينهم بطل الفيلم ضمن فريق العمل. وعندما راجعت نفسي، شعرت بفجوة كبيرة إذ لم أكن أشعر أني الرجل الشعبي البسيط ابن الحارة". وتابع، "كنت أشعر أني ’أفندي‘ يحاول تقديم الشخصية، ولكن أسرة الفيلم رفضت الإعادة وأكدوا أن الدور جيد جداً وإن كان أداؤه سيئاً لألغوه بأنفسهم". يضيف، "عندما شاهدت الفيلم بعد ذلك، صدقت الدور وأحببته ووجدت أني كنت شديد الظلم في الحكم على نفسي، ولهذا يجب أن يصدق الممثل من حوله لأنه في الغالب قد لا يرضى عن نفسه ويكون شديد القسوة".

"القاهرة كابول"

قدم خالد الصاوي أخيراً مسلسل "القاهرة كابول" وجسّد شخصية ضابط أمن وطني وتحدث عنها وعن تكراره لتقديم شخصية الضابط في عدد من الأعمال، قائلاً، "أدّيت شخصية رجل الأمن أو الضابط مرات عدة ولكن بتفاصيل مختلفة جداً، وبينها وقت كبير. وتقديم شخصية رجل الأمن بالنسبة لي كان أصعب من شخصية المحامي، لذلك كنت حريصاً أن يكون هناك وقت طويل بين كل شخصية والثانية حتى لا يكون تشابه بينها، ولا يتم حصري في هذه النوعية من الأدوار".

معايشة الشخصيات

وقال الصاوي إنه يتعايش مع الشخصية التي يؤديها ويقدم لها ثلاث مراحل يبحث في إحداها عن تشابه مع نفسه ليمسك بالمفتاح، فيحدث صدق في الأداء"، وأشار إلى تأثره الشديد بدوره في فيلم "الفيل الأزرق"، إذ جسد دور طبيب مسكون بجنّ وله تصرفات غريبة. وأوضح، "كنت أجلس في منزلي أثناء التحضير للشخصية، وأقف أمام المرآة وأحاول قلب عيني، وفجأة دخلت علي زوجتي لتطلق صرخة وتعرّضت للإغماء"، شارحاً أن "كل عمل حقق لي النجاح الضخم حدثت فيه مفارقة غريبة إذ يكون الدور بعيداً من شخصيتي الحقيقية، عندما أكون كخالد قريب من الشخصية لا يحدث أثراً، وعندما أجسد دوراً ليس أنا، ولا يمت لي بصلة، تحدث نقلة فنية وكأن الناس يحبون أن يروني كشخص مغاير لحقيقتي ولا أعرف لماذا؟".

 

الـ The Independent   في

28.09.2021

 
 
 
 
 

نجوم مهرجان الإسكندرية لأفلام البحر المتوسط: «السينما حياة»

كتب: سعيد خالدعلوي أبو العلامحمود زكي

بحضور نجوم وصناع السينما تتواصل فعاليات الدورة الـ37 لمهرجان الإسكندرية لأفلام البحر المتوسط، حيث شهدت على مدى اليومين الماضيين ندوات تكريم واحتفاء بعدد من المكرمين خلال هذه الدورة، وهم المخرج الكبير عمر عبد العزيز، رئيس اتحاد النقابات الفنية، واسم الكاتبة الراحلة كوثر هيكل، والفنانان سلوى خطاب وخالد الصاوى، والذين تم إصدار كتب تكريمية لهم على هامش الفعاليات تستعرض مشوارهم، كما أقام المهرجان عددا من الندوات لصناع الأفلام المشاركة بالدورة والتى تتنافس هذا العام.

سلوى خطاب: أقنعت جدتى بأنى «أمينة رزق» الجديدة.. وتكريمى هدية لها

بحفاوة كبيرة، استقبل جمهور الإسكندرية الفنانة سلوى خطاب، أثناء ندوة تكريمها بـ«مهرجان الإسكندرية لأفلام البحر المتوسط»، فى دورته الـ37، والتى أدارها الناقد محمد يوسف، بحضور الفنانين إلهام شاهين وهند عاكف والمنتج عادل حسنى والناقد مجدى الطيب، وبدأت الندوة بعرض فيلم تسجيلى عن مشوارها الفنى.

وأبدت سلوى خطاب سعادتها بتكريمها فى مهرجان «عزيز» عليها- بحسب وصفها- وهو مهرجان الإسكندرية، متمنية أن تكون جديرة به، حيث تعتبر لقب فنانة مصرية هو مسؤولية كبيرة.

وتحدثت «سلوى» عن بداية دخولها الفن وكيف أقنعت عائلتها، وقالت: «أنا من أصول صعيدية، ومثل أى عائلة تخاف على ابنتها من مجال جديد، فقد كانوا يريدون أن ألتحق بكلية التجارة لأصبح مديرة بنك، خاصة جدتى، وحاولت أن أقنعها بأن دراستى فى معهد الفنون المسرحية مثل أى دراسة، وأنى سأكون مثل أمينة رزق لأنها تحبها كثيرا، فجدتى من سيدات الصعيد التى تتسم بالحكمة والطيبة، ولذلك أهدى تكريمى لها».

وعن نجاحها فى تقديم شخصية الراقصة الغجرية فى مسلسل «الضوء الشارد»، قالت: «عندما عملت فى هذا المسلسل لم أكن مرشحة لهذا الدور، وطلبت من المخرج مجدى أبوعميرة أن أقدمه، ثم استعنت بالمخرج عادل عبده ليعلمنى حركاتهم وطريقة رقصهم، كما استعنت بفرقة من الصعيد حتى تكون هناك مصداقية فى العمل.. والحقيقة هذه الشخصية من الأدوار المحببة لقلبى، لأنه رغم أنها راقصة فى الموالد لكن لديها مبادئ».

وعن تجربتها الفنية مع المخرج الراحل أسامة فوزى، قالت: «تعرفت عليه أثناء دراستى فى المعهد، وسر إعجابى به هو عقله ورؤيته وثقافته، بالإضافة إلى إنسانيته، وعندما تزوجنا كان يعمل مساعد مخرج، لكن حلمه دائما أن يجد السيناريو الذى يقدمه فى أول تجاربه كمخرج، حتى وجد سيناريو فيلم (عفاريت الأسفلت)، وعندما رشحنى له، اعتذرت عنه لأننى كنت أريد التفرغ له، فهو يقدم أول تجاربه كمخرج، لكنه أصر على تواجدى.. والحقيقة أنا مدينة له لأن أعمالى معه مختلفة ونقلة فى حياتى».

وتابعت سلوى أنها عاشقة للمسرح، وتتعجب من غلق العديد من المسارح، وبطء الحركة المسرحية، كونه «أبوالفنون»، وردود الفعل تكون مباشرة بين الممثل والجمهور.. وتذكرت مواقف عدة جمعتها بالفنانة الراحلة سناء جميل أثناء تمثيل مسرحية «شهرزاد»، قائلة إنها فنانة كبيرة وساعدتها معنويًا، وكانت سببًا فى تشجيعها وانطلاق موهبتها، وأضافت: «كنت أقدم مسرحية شهرزاد، وكانت وقتها تشاهدنى وتركز معى جدًا الفنانة سناء جميل وتضحك، وبعد انتهاء العرض، حرصتْ على دخول الغرفة التى أتواجد فيها، وقالت لى (إنتى قدمتى المسرحية أفضل منى) وقتها شعرت بإحساس غريب جدًا، ولم أصدق نفسى، وشددت على أنى مثلت العرض حلو أوى». وأضافت: «سألتها كيف تقولين ذلك وأنتى أستاذة كبيرة.. كيف أنا سلوى خطاب أمثل أحسن من سناء جميل؟ وردت على: يا بنتى إنتى كلك أنوثة وحركات وحلوة».

وعن حياتها الخاصة كشفت «سلوى»: «تعرضت للسرقة من أحد العاملين معى وحدث ذلك أكثر من مرة، وفى الفترة الماضية المساعدة الخاصة بى سرقتنى وهربت ولم أبحث عنها، لأننى لا أعلم محل سكنها وكانت صدمة بالنسبة لى». وتابعت: «طلبت الشرطة للتحقيق فى واقعة السرقة وتحرير محضر، والضابط قاللى أكيد الشغالة قولتله لأ، وقاللى كل مرة تقولى لأ وتطلع الشغالة». واختتمت: «ذهبت صديقتى والشغالة الخاصة بها والشرطة إلى منزل المساعدة الخاصة بى، والحمد لله وجدوا الذهب المسروق منى تحت البلاط وعليه جردل ميه».

فى ندوة تكريم الراحلة كوثر هيكل .. سماح أبو بكر عزت: أمى كانت حازمة وترفض اقتحام خصوصيتها

شهدت فعاليات أول أيام الدورة 37 لمهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط ندوة تكريم الكاتبة الراحلة كوثر هيكل، بحضور ابنتها سماح أبوبكر عزت، وحرصت على حضور الندوة الفنانة إلهام شاهين، المخرج عمر عبدالعزيز، والكاتب عاطف بشاى، مدير التصوير محسن أحمد، المنتج محمد العدل.

وعرض فى بداية الندوة فيلم قصير عن الكاتبة كوثر هيكل يتضمن أبرز جوائزها، ولقطات من أعمالها الفنية، منها «عصفور فى القفص»، «لقاء»، وآخر أعمالها «على نار هادئة»، وبسببه لم تستطع ابنة الكاتبة الراحلة أن تتمالك أعصابها وانهارت بالبكاء حزنًا على والدتها.

وقالت ابنتها سماح أبوبكر عزت: «والدى كان أكبر من أمى بـ4 سنوات، وكان دائم الجلوس وسط البنات فى الجامعة، وكانت ترفض كوثر هيكل الاقتراب منه، ولكونها شخصية حازمة رفضت أن تتحدث معه، وبعدها التقيا فى التليفزيون، واكتشفت أنه شخصية مختلفة جدًا وأن خلف وجهه البشوش المضحك كان يعانى من أزمة مع والدته، مأساة حقيقية بسبب مرض والدته التى كانت تعانى من فقدان تام للوعى ويحاول أن يساعدها، وبعدها لغة الحوار اختلفت بينهما، اكتشفا أن أفكارهما مشتركة وقراءاتهما واحدة».

وأضافت: «والدى كان ينادينى باسم قصة شهيرة تحمل عنوان (موت موظف)، وكان هناك احترام بينهما دون اقتحام كل منهما لحياة الآخر، كانت والدتى لديها مساحة خصوصية ترفض أن يتدخل فيها أحد، حتى لو كان زوجها».

وتابعت: «قبل وفاة بابا كانا صديقين، وليس مجرد علاقة زوج وزوجة، كان الحب والاحترام هو لغة التعامل بينهما، بيت حازم جدًا، بدون عنف وضرب، والدى كان بمجرد أن ينظر إلىَّ أفهم ما الرسالة التى يريدها منى، والدتى كانت ذكية فى أعمالها وطريقة تربيتها لى، كما تعرف كيف تضع المشاعر الإنسانية بدقة وبالميزان».

وتحدثت إلهام شاهين عن علاقتها بالكاتبة قائلة: «إن الراحلة كانت قريبة من قلبها كثيرًا، بل كانت تشعر بأنها مثل والدتها أو شقيقتها، والسبب فى ذلك هو أنها كانت دائمًا على طبيعتها وغير متصنعة وتُظهر ما تشعر به دائمًا».

وعن الأعمال التى لعبت بطولتها وهى من تأليف كوثر هيكل، قالت إلهام: «لا أستطيع تغيير حرف أو كلمة فى جملة من كتابتها تتفق مع تلقائيتى، فكانت الوحيدة التى تكتب للرومانسية، وكل فيلم لها كان علامة مميزة، ولذلك تجاربى معها فى الدراما من أجمل أدوارى التليفزيونية».

وحرص الكاتب عاطف بشاى على إلقاء كلمة قائلا: «جسدت كوثر هيكل التناقض ببراعة فى أعمالها، فقد اعتمدت على البناء الدرامى والرسم الجيد للشخصية بأبعادها المختلفة ودعمته، فهى موهبة طاغية فى كتابة الحوار العذب الرشيق ودفعت الدراما إلى الأمام، ولا نرى مشاهد على الإطلاق لكوثر هيكل تقليدية».

وتابع: «إنها لم تقدم تنازلا واحدا على عكس الجميع، ولم تكتب لحساب ممثل، لذلك أصبحت كوثر هيكل ضيفا على المجتمع الفنى، وكانت قادرة على الدفاع عن فنها دفاعا كبيرا، وكل أعمالها جيدة ومميزة وتمثل طيارا خاصا، رغم صرامتها الإدارية كانت رقيقة جدا».

وروت الناقدة ماجدة موريس ذكرياتها مع الراحلة: «كوثر إدارية جيدة، ومدهشة فى كل تفاصيلها، وكنت أتمنى أن أسألها كيف كانت تجسد الحب الذى تصوره لنا على الشاشة مع أبوبكر عزت»، موضحة أنها قدمت كل القوالب التى قدمتها الدراما التليفزيونية فى عدد من الأعمال، منها «حكاية كل زوج» وغيرها، وكان لها بصمة فى أسلوب تقديمها للعلاقات الزوجية فى هذا الزمن، وهذه التنويعة من أكثر التنويعات الدرامية المهمة فى كتابتها.

المخرج عمر عبدالعزيز: مرورى بظروف صعبة دفعنى لصناعة «كوميديا سوداء» تشبه حياتى

أقيمت ندوة تكريم المخرج الكبير عمر عبدالعزيز ضمن فعاليات مهرجان «الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط» فى دورته الـ37، أدارها الناقد أحمد سعد الدين، وسط تواجد عدد من النجوم، على رأسهم شقيقه المخرج محمد عبدالعزيز، ومدير التصوير محسن أحمد، والمخرج على بدرخان، والمنتج محمد العدل، ود. خالد عبدالجليل مستشار وزيرة الثقافة، والمخرج هانى لاشين، والمخرجة إيناس الدغيدى، والفنانة إلهام شاهين، والناقد السينمائى الأمير أباظة رئيس المهرجان وعدد من النقاد والصحفيين.

وعرض فى بداية الندوة فيلم قصير عن عمر عبدالعزيز، ضم لقطات من حصوله على جائزة مهرجان الإسكندرية، بالإضافة إلى استعراض سريع لعدد من أهم أعماله السينمائية، منهم «يا رب ولد»، «عالم عيال عيال»، كما تم عرض كلمة شقيقه المخرج محمد عبدالعزيز بافتتاح الدورة الـ 37 من «الإسكندرية السينمائى».

وأهدى المخرج عمر عبدالعزيز التكريم إلى دفعة ٧٦ التى تحمل اسم بهاء النقاش، موضحا أنهم جميعهم يستحقون الأفضل، وعاش معهم أجمل أيام. وتابع عمر عبدالعزيز حكاياته وسر حبه للكوميديا: «تورطت بالعمل فى الكوميديا، فقد مررت فى حياتى بعدد من الظروف الصعبة، لذلك قررت أن أصنع كوميديا سوداء تشبه حياتى».

كما تحدث المخرج عمر عبدالعزيز عن طريقة اختياره للنجوم فى أعماله وقال: «أفكر دائما فى النجم وكيف سيقوم بالدور، وأتساءل مع نفسى لماذا أختار هذا بالتحديد؟ وأجيب، لذلك كل من شاركوا معى كانت اختياراتهم محكمة وفى مكانها وعن اقتناع كبير».

وعن سر تحمسه لفيلم «ليه يا هرم»، أوضح عبدالعزيز أنه استفزه تصريح السياسى الإسرائيلى مناحم بيجين حينما قال: «لا أرى إلا ما صنع أجدادى» فقررت أن أقدم هذا الفيلم.

كما حرص المخرج هانى لاشين على تأكيد أن عمر عبدالعزيز من أقرب أصدقائه، ودائما متواجدان سويا، ووالدته كوالدتى، وخفة ظله على الشاشة تجعل الجمهور يرتبط به، معبرا عن سعادته بتكريمه، فهو تكريم لنا جميعا. أما مدير التصوير محسن أحمد، فقال فى كلمته: «عمر هو الابتسامة المتواجدة بيننا، وأتمنى له التوفيق، وهو من طلب تواجدى معه على المنصة لأكون بجانبه».

وروى الكاتب عاطف بشاى عن ذكرياته مع عمر قائلا: «أنا من دفعة ٧٦، وسعيد لانتمائى لهذا الفريق الكبير، ولذلك أحب أن أذكر أن عمر عبد العزيز هو أحد الكُتاب الساخرين بامتياز، ولديه موهبة طاغية فى هذا المجال سواء فى الكتابة أو الإخراج أو التمثيل، ولذلك أعماله مميزة، ولديه قدرة مدهشة على التقاط المفارقة فى هذا الواقع، حيث أتذكر أننى وقفت فى إحدى الإشارات ووجدته يداعبنى ويقول لى: لماذا تقف هنا هذه الإشارة لا تفتح سوى يومين فقط فى الأسبوع؟!».

وتابع حكاياته الكوميدية عن عمر عبدالعزيز: «هناك ناقد فنى كتب عنه مقالا ينتقد فيه فيلم (ليه يا هرم)، واختار عنوان (ليه يا عمر) فكان رد المخرج عمر عبد العزيز (إنت بتردحلى)».

وساند المخرج محمد عبدالعزيز شقيقه عمر بالحضور معه ووجه له كلمة بالندوة قائلا: «شهادتى مجروحة فى شقيقى عمر، ومخرجو الكوميديا قليلون فى هذا العالم لصعوبتها الشديدة وصعوبة دراستها، ولكن عمر أبهرنى بعمله، فأعماله لا يمكن أن أنساها، إلى جانب نشاطه النقابى الذى يبذل فيه قصارى جهده، وبالفعل هو فرع مهم من فروع العائلة بل عملة نادرة»، موجهًا الشكر لإدارة مهرجان الإسكندرية على هذا التكريم.

وحرصت المخرجة إيناس الدغيدى على التواجد بشكل خاص لحضور ندوة تكريم عمر عبدالعزيز قائلة: »دخلت معهد السينما بسبب عمر، لأن شقيقه كان يساعدنا كثيرا، ويمكننى أن أروى أسماء دفعة ٧٦ التى كان متعارف عليها فى الجامعة فكنا نطلق لقب (دنجوان الدفعة) على المخرج هانى لاشين، وعمر عبد العزيز (كوميديان الدفعة)، ومحسن أحمد (الباحث عن الذات)، وعاطف بشاى (خبيث الدفعة)«.

وتابعت: »كانت دفعة رائعة قدموا الكثير للفن«، وطلبت من عمر بحكم عمله النقابى مساعدة كبار النجوم الجالسين فى منازلهم أن يعملوا.

وأكدت فى حديثها الفنانة إلهام شاهين قائلة: »أريد أن أعرف ماذا يمكننا أن نفعل لكى نقدم أعمالا قوية ونعيد الريادة لمصر، حيث أشعر بالحزن كثيرا حينما أشارك فى المهرجانات ولا أجد عملا مصريا متواجدا، كيف هذا ومصر هى الرائدة فى العالم العربى؟!«.

وقال المنتج محمد العدل: »عمر عبد العزيز صديقى، وأراه فى كل حالاته.. فهو مهموم دائما بمشاكل زملائه، وبالفعل أحب عائلته«. وأضاف المخرج على بدرخان أن »عمر عبد العزيز إنسان جميل، وهو من أعز الناس على قلبى«، ليرد عليه عمر »أن أجمل ما حدث له فى التكريم أنه يتواجد فى دورة تحمل اسمه».

 

####

 

صور ووثائق نادرة بمعرض مهرجان الإسكندرية السينمائي (صور)

كتب: محمود زكيسعيد خالدعلوي أبو العلا

افتتح الناقد السينمائي الأمير أباظة، رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، بحضور ضيوف المهرجان في دورته الحالية، معرض «ذاكرة الإسكندرية السينمائية» بمناسبة مرور ١٢٥ عاما على انطلاق اول عرض سينمائي شهدته مصر، لـ«الاخوين لومير»، والذي أقيم بالإسكندرية في مقهي «زواني» يوم ٦يناير ١٨٩٦، بعد أيام من أول عرض في العالم في «الجرايد كافية» في باريس في ٢٥ ديسمبر ١٨٩٥.

المعرض برعاية جمعية كتاب ونقاد السينما، وإعداد الكاتب الصحفي محمد المالحي، ويضم وثائق وصور نادرة لسنوات المجد الذهبي، لصناعة السينما في المدينة الساحلية، بالتعاون مع الباحث والمؤرخ مكرم سلامة، أحد أهم جامعي الوثائق والأرشيفات في مصر والعالم العربي.

تشمل المعروضات رخصتين عرض سينمائي نادرتين، تعود إحدهما لعام 1899، بسينما «الهمبرا» بمحطة الرمل، وأخرى بتاياترو «عباس حلمي» لعرض أفلام سينمائية أيضا، وتعود لعام 1898، لتشغيل ماكينة «سينموغرافيا» و«العاب سينماوية» في إشارة للفن والصناعة الوليدة انذاك.

كذلك عقود توزيع عددا من الأفلام السينمائية بدور العرض في الإسكندرية، خلال الفترة من عام 1937 حتي عام 1967، إضافة لبعض أفيشات وملصقات الدعاية النادرة بالصحف المختلفة، للأفلام التي عرضت خلال بدايات القرن الماضي في الثغر.

كما يشمل المعرض أيضا «Making» فوتغرافي نادر لكواليس فيلم «صراع في الميناء» انتاج عام 1956، للمخرج العالمي الراحل يوسف شاهين، السكندري الأصل، يضم صورا ومشاهدات نادرة خلف الكاميرا لأبطاله، على رأسهم عمر الشريف وفاتن حمامة وأحمد رمزي.

ومناسبة تواجد دولة اليونان، كضيف شرف بالمهرجان في دورته الحالية، يضم المعرض «Making» فوتغرافي أيضا، لأربعة أفلام يونانية نادرة، تم تصويرها مابين الاسكندرية والقاهرة، للمخرج المصري اليهودي الايطالي الراحل، توجو مزراحي، وهي أفلام دكتور إيبامينونداس، انتاج عام 1937، الفتاة اللاجئة وعندما يكون الزوج غائبًا، انتاج عام 1938، وكابتن سكوربيون انتاج عام 1943.

يستمر المعرض حتى نهاية المهرجان، وينتقل بعدها للعرض في مركز «الجيزويت الثقافي» بسيدي جابر، في ميعاد سيتم تحديده لاحقا، تكريما واحتفاءا من جمعية كتاب ونقاد السينما، بتاريخ مدينة الإسكندرية في ازدهار صناعة السينما في مصر.

 

####

 

«المكياج» يطيح بالفنانة نسرين أمين من مسرح «الإسكندرية السينمائي» (تفاصيل)

كتب: محمود زكيسعيد خالدعلوي أبو العلا

قال الصحفي والناقد الأمير أباظة، رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي، في دورته الـ ٣٧، أن تأخر الفنانة نسرين أمين عن تقديم حفل افتتاح المهرجان سببه وضعها للمكياج مشيرا إلى أن مقدمة البرامج رشا سليمان زوجة المخرج هاني لاشين أنقذت الموقف في اللحظات الأخيرة.

وأضاف «اباظة» في تصريحات خاصة لـ «المصري اليوم»: «نسرين امين اتأخرت والافتتاح بدا بحضور وزيرة الثقافة والمحافظ وخلاص هي مش موجودة قولت لرشا سليمان انتي هتقدمي».

وأوضح :«رشا مقدمة برامج وشطره وقولت لها مفيش مفيش ورق انتي معاكي كلمتين على الموبيل وهطلعي تقديمي والحمد لله كانت موفقه».

وعن سبب تأخير نسرين امين رد قائلا: «مش عارف الكوافير السبب هي تقريبا حضرت آخر ٣ دقائق من انتهاء الحفل ولحقت بس تكريم سلوي خطاب».

ويواصل مهرجان الاسكندرية السينمائي في دورته الـ ٣٧ لدول البحر المتوسط تحت عنوان المخرج على بدرخان برئاسة الكاتب الصحفي الأمير اباظة فعالياته لليوم الرابع ،حيث يقام اليوم عدد من الندوات بأحدى فنادق الإسكندرية والمقرر اقامتها من فترة ٢٥ إلى ٣٠ سبتمبر.

وانطلقت فعاليات الدورة الـ ٣٧ من مهرجان الاسكندرية السينمائي لأفلام البحر المتوسط بحضور وزير الثقافة الدكتور ايناس عبدالدايم ومحافظ الاسكندرية محمد الشريف والدكتور خالد عبدالجليل مستشار وزيرة الثقافة والفنانين خالد الصاوي واحمد وفيق وكريم قاسم المقام بأحد الفنادق بمدينة الإسكندرية.

ويقام مهرجان الاسكندرية السينمائي تحت شعار «السينما من أجل الحياة»، تنطلق فعاليات الدورة الـ٣٧ لمهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط، الليلة، بحفل ضخم يتم تنظيمه على شاطئ البحر داخل أحد الفنادق الكبرى بالإسكندرية للمرة الأولى في تاريخ المهرجان، بحضور وزيرة الثقافة د.إيناس عبدالدايم، ومحافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف، ورئيس المهرجان الكاتب الصحفى الأمير أباظة، وتستمر فعاليات المهرجان في الفترة حتى 30 سبتمبر الجارى.

وعقدت إدارة المهرجان، خلال الفترة الماضية مؤتمرا صحفيا بحضور الناقد السينمائى الأمير أباظة، رئيس المهرجان، والمخرج على بدرخان الذي تحمل الدورة اسمه، والفنانة نسرين أمين مذيعة حفل الافتتاح، والكاتب الصحفى محمد يوسف الشريف أمين عام المهرجان.

وشهد المؤتمر تفاصيل الدورة الجديدة من المهرجان، وإعلان عدد العروض المشاركة، كما تم الكشف عن الفنانين المقرر تكريمهم خلال حفل الافتتاح، وأهم الإصدارات وأسماء مؤلفيها، بالإضافة للكشف عن أعضاء لجنة التحكيم.

وتشهد الدورة الـ٣٧ تكريم المخرج على بدرخان، الفنان دريد لحام، الكاتبة كوثر هيكل، الناقدة خيرية البشلاوى، الفنان خالد الصاوى، المخرج عمر عبدالعزيز، الفنانة سلوى خطاب، المصور السينمائى طارق التلمسانى، والكاتب يوسف معاطى.

كما أعلنت إدارة المهرجان عن لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة لدول البحر المتوسط، والتى تترأسها المنتجة الإيطالية انغريد ليل هوجتون، وبعضوية كل من الفنانة الإسبانية كارلانيتو، المخرج السورى چود سعيد، المخرج المصرى سامح عبدالعزيز، والمخرج الفرنسى أوليفييه كوسيماك.

وتضم مسابقة الأفلام الطويلة لدول البحر المتوسط ١٣ فيلما، وهى الفرنسى «خوان»، الإسبانى «هذه كانت الحياة»، المغربى «اناطو»، الفرنسى «الليل مكاننا»، المصرى «وش القفص»، اليونانى «اكسبرس اسكوبيليتز»، المغربى «مرجانة»، السورى «الظهر إلى الجدار»، اللبنانى «يوسف»، «هذه الليالى المظلمة» من البوسنة، «أسدين في الطريق إلى البندقية» من ألبانيا، «الطريق المسدود» من سلوفينيا، و«السباحة الحرة إلى الجبل الأسود» من ألبانيا.

كما أعلنت إدارة المهرجان عن لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة لدول البحر المتوسط، بعضوية كل من المخرجة البوسنية إينا سينديجارفيتش، الأكاديمى المغربى حسن الروخ، الفنان المصرى كريم قاسم، المخرجة الإسبانية نايرا سانز فوينتس، والناقد الألمانى توماس كاسكى.

وتضم مسابقة الأفلام القصيرة لدول البحر المتوسط ١٧ فيلما، وهى الرومانى «لا أحد» للمخرج ميهانيا راريس هانتيو، المصرى «يُحكى أن» للمخرج عبدالفتاح زيدان، التونسى «حفيد عائلة مراد» للمخرج أبانوب يوسف، الفلسطينى «اورانوس» للمخرجة آية أحمد مطر بيع، الفرنسى «تحت التراب» للمخرج إيريك ريبوت، السورى «حبل الغسيل» للمخرج محمود جقماقى، اليونانى «هانسل» للمخرج فيفيان باباجورجيو، المصرى «باب معزول» للمخرج إسلام رزة، الإيطالى «أنا أحب» للمخرج سيمون بوزيلى، «يوم موت الرجل» من مصر إخراج محمد مالك، «نهاية المعاناة» من اليونان إخراج جاكلين لينتزو، «المسيرة الأخيرة» من الجزائر إخراج محمد نجيب العمراوى، «الموجة الأخيرة» من المغرب إخراج مصطفى فارماتى، «القصر الشرقى» من لبنان إخراج ليان ورينو، الفيلم الفرنسى المغربى «نشيد الخطيئة» للمخرج خالد معدور، «الوداع فيسنا» من سلوفينيا وأستراليا إخراج سارة كيرن، و«الشباب لا ينام» من فرنسا من إخراج بيرين لامى وكويكيا

 

####

 

بعد عرض فيلم «المطران» ..

ندوة لصناع العمل ضمن فعاليات «الإسكندرية السينمائي» الاربعاء

كتب: محمود زكيسعيد خالدعلوي أبو العلا

تقام غدا ندوة الفيلم السوري «المطران» ضمن فعاليات مهرجان الاسكندرية السينمائي في دورته ال٣٧ برئاسة الأمير اباظة، حيث سيعرض الفيلم للمرة الثانية الساعة ٤ عصرا في سينما رويال ١، بحضور بطل العمل رشيد عساف والمخرج باسل الخطيب.

الفيلم يعرض ضمن مسابقة الأفلام الطويلة العربي المتوسطي لدول البحر المتوسط، وبطولة رشيد عساف، يحيي بيازي، باسل حيدر، ترف التقي، ليا مباردي، سامية جزائري، نادين قدروة، أمال سعد الدين، أحمد رافع، حسن دوبا، محمود خليلي، أميرة برازي، هافال حمدي، محمود الويسي، ربيع جان.

والفيلم تدور أحداثه عن «ايلاريون كبوجي»، السوري الأصل، الحلبي المولد، بعد أن أنهى دراسته اللاهوتية في معهد القديسة حنة في القدس في آواخر أربعينيات القرن الماضي، وكان شاهدًا حيًا على نكبة فلسطين ومأساة شعبها عام 1948، يعود إلى المدينة المقدسة عام 1965 مطرانًا للروم الملكيين الكاثوليك، ليكون شاهدًا على استمرار المأساة ونكسة حزيران 1967 وسقوط القدس كاملة بيد الإحتلال، ولتبدأ مرحلة هامة من حياته، كان فيها من جهة، راعيًا صالحًا لشئون رعيته وكنيسته، ومن جهة أخرى، مناضلًا في سبيل استعادة الشعب الفلسطيني حريته وحقوقه الإنسانية المشروعة، حيث حكم من قبل سلطات الاحتلال بتهمة نشاطه السياسي ودعمه للمقاومة، في محاكمة تاريخية تعتبر من أشهر محاكمات القرن العشرين، وسجن إثرها لمدة أربع سنوات.

يسلط الفيلم الضوء على هذه الفترة من حياة المطران الثائر، وعلى سنوات المعتقل التي كابد فيها شتى أنواع العذاب والمعاناة دون أن يتنازل عن مواقفه الوطنية والإنسانية، قبل أن يتدخل الفاتيكان لاطلاق سراحه المشروط بابعاده عن فلسطين ومنعه من زيارة أي دولة عربية وعدم ممارسته لأي نشاط سياسي، لكن حياة المطران كبوجي لم تكن لتتوقف عند هذه اللحظة.

 

####

 

مخرج الفيلم الألباني «أسدان في الطريق إلى البندقية» يكشف تفاصيل العمل وأسباب تأخر العرض بمهرجان الإسكندرية

كتب: محمود زكيسعيد خالدعلوي أبو العلا

أعرب المخرج الألباني جونيد جورج، مخرج فيلم «أسدان في الطريق إلى البندقية» عن سعادته بعرض فيلمه في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، مشيرا إلى أن هذا هو العرض الأول لفيلمه خارج ألبانيا، كاشفا عن عرضه بمهرجان في تركيا قريبا، وكذلك مشاركته في مهرجان بألبانيا.

وكشف جونيد جورج خلال الندوة التي أعقبت عرض فيلمه، وأدارتها الكاتبة الصحفية مريم الجارحي، أن «أسدان في الطريق إلى البندقية» هو أول أفلامه الروائية الطويلة، بعد سنوات من العمل كمخرج أفلام وثائقية، حيث نفذ المئات منها، وكذلك قدم 7 أفلام روائية قصيرة.

ونوه أن أصعب ما واجهه أثناء صناعة الفيلم كانت الميزانية المحدودة، ولكنه قرر أن يعتمد على خبرته في العمل كمخرج ومنتج بالتليفزيون لحوالي 10 سنوات، فكان هادئا أثناء التصوير مما سهل عليه الكثير من الأشياء واستطاع أن ينتهي من الفيلم في 21 يوم.

وأكد أن هذا الفيلم تم العمل عليه خلال سبتمبر الماضي، ولكن بداية جائحة كورونا والحظر المفروض على دول العالم تسبب في تأخير مرحلة ما بعد الإنتاج، خاصة وأن الشركة المهتمة بما بعد الإنتاج كانت في جمهورية التشيك، وهو ما جعل العمل يتم عبر الإنترنت وليس أرض الواقع، وهو ما نتج عنه استمرار عملية ما بعد الإنتاج لعام كامل.

وعبر جونيد جورج عن سعادته بمشاركة فيلمين من ألبانيا ب «الإسكندرية السينمائي» لأن هذا يعد انتصارا للسينما الألبانية وخطوة في تعريف جمهور دول البحر المتوسط بالفن والثقافة الألبانية.

 

####

 

بالصور.. ندوة تكريم المخرج التونسي عبداللطيف بن عمار ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي

كتب: سعيد خالدعلوي أبو العلامحمود زكي

أقيمت، اليوم، ندوة تكريم المخرج التونسي الكبير عبداللطيف بن عمار ضمن فعاليات مهرجان «الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط» في دروته السابعة والثلاثين، وأدارتها الناقدة لمى طيارة، وبحضور الأمير أباظة رئيس المهرجان والتونسي رشيد فرشيو، غازي زغباني مدير التصوير التونسى، وعلى الزعيم.

وقال عبداللطيف بن عمار إن هذا التكريم مهما بالنسبة لي، فالتواجد بأى مهرجان بالدول العربية أهم بكثير من المهرجانات الأجنبية التي نسافر إليها، وشرف لي التواجد هنا كمكرم، حيث شاركت مرتين من قبل كصانع أفلام وعرض لي عملين، وأشعر في مهرجان الإسكندرية بالانتماء والنبل، خاصة أنهم يحرصون على أهمية السينما ومبادئ دور المهرجان بالعالم العربي ولديهم نظرة خاصة للعرب، حيث نتعامل نحن العرب كمبدعين أما في مهرجان كان السينمائي على سبيل المثال نعامل كضيوف فقط.

وتحدث عن مشاكل السينما من وجهة نظره كمنتج قائلا إن الإنتاج السينمائي العربي لا يأخذ قوته من السوق العربي بينما من السوق الخارجي فقط، فأصبح اتجاهات الأفلام تأخذ افكار تلك الدول، متعجبا من هذا لأن المشاهد الأجنبي تختلف ثقافته عن ثقاقتنا، والغرب لا يعطون التمويل إلا لمن يتشابه مع أفكارهم.

وأضاف أن المصري الآن والعرب أصبحوا يرون أعمالا بعيدة تماما عنا وتشبه الأفلام الأجنبي، والسؤال الذي يجب ان يطرحه أي مخرج، ما هي أهمية السينما ولمن توجه الفيلم هل توجهه للشاب العربي أم الفرنسي، وفرنسا هي البلد الوحيد التي تفرغت لدعم الإنتاج الثقافي، والفرنسيين فهموا أهمية السينما الفرنسية لهم، ولهويتهم، وعلى العالم العربي ألا يسير وراء خدمة تلك التوجهات.

وأشار «بن عمار»: مهما وصلنا يجب أن نرجع للمهم وهو دراسة أهمية السينما للشعوب في المستقبل، خاصة أن الغرب يخفون رؤيتهم عنا، وعلينا أن ننظر إلى الرجل العربي في السينما لديهم، وننظر إلى طريقة تناولهم لعاداتنا، لأنهم دائما ما يظهرون الشخصية العربية بسوء«.

وعن رأيه بوجود المنصات الإلكترونية وتأثيرها على السينما قال«: علينا ان نحترم نظرتنا وهويتنا العربية قبل أن ندخل في صناعة عمل، والسوق بضاعة، فعلينا إلا ننحاز للأمور التافهة ويجب أن نبدع.

وأكد عبداللطيف: اعتبر السينما ثقافة ولها هوية ودور، وليست للترفيه، والتاريخ هو من يحكي عن أفلامنا مثل الكتب والروايات، والآن الطابع التجاري للأعمال غلب على الثقافي ومساحة الحرية اختلفت.

ووافقه الرأى المخرج غازي زغباني فيما يخص الإنتاج، قائلا علينا أن نكون أكثر حرية، ونصنع أعمالا تشبه مجتمعاتنا العربية، موضحا أنه لديه مشكلة مع المنصات الإلكترونية ويرى أن وجودها اختراق للفن والسينما.

وقال مدير الإنتاج التونسي على الزعيم إن هناك مزايا ومساوئ، والعديد من الأفلام التي انتجت في الماضي كانت بالإنتاج المشترك مع فرنسا، وحققت تلك التجارب في تونس نجاحات كبيرة وشاركت في صناع السينما التونسية وزيادة خبرتها، وهناك العديد من الأعمال في تونس على الرغم من الانتاج المشترك إلا أن كل فريق العمل كان تونسيا واكتسبوا خبرات طورت السينما فيما بعد.

وتابع: دائما يواجهنا قضية اللهجة في الأفلام، فهذا يجعلنا لانسوقها بشكل جيد، والإنتاج الضعيف لتلك الاعمال لايساعدنا على ترجمتها، لذلك نفقد مشاركة اعمال كثيرة مع جمهور مختلف.

وانفعل المخرج رشيد فرشيو في حديثه غيرة على الهوية العربية في الأعمال الفنية وقال«: نحن نكرر هذا الكلام منذ زمن، وإذا قسمنا التفاحة بيننا لكنا ربحنا، ولكننا ننشغل بعمل السياسيين ونفرق هويتنا بالتحجج باللغة واننا لانفهمها وغيرها من العوامل التي نضعها بلا هدف، فعلينا ان نترك الأعمال للجمهور واذا كسبنا مشاهد اليوم نكسب عشرة غدا، والمشوار الذي نسيره ليس سهلا فنحن نبيع ديارنا وغيرها من أجل ان نصنع أفلام وفي النهاية لا نستطيع ان نسوقها.

ورحب الأمير اباظة رئيس المهرجان بالتونسي عبداللطيف بن عمار ووأوضح انه يتم تكريمه في حفل ختام المهرجان الذي يقام نهاية الشهر الجاري. وحرص «الأمير» على المشاركة في الحديث عن الأعمال المشتركة وقال«: قام مهرجان الإسكندرية بمناقشة قضية الانتاج المشترك خلال فعالياته بوحود دكتور لمى طيارة، متمنيا ان يكون هناك في الفترة الثادمة إنفتاج عربي كبير ونشاهد افلام من كل دولنا العربية.

 

####

 

«لم نرسل لها دعوة» .. رئيس مهرجان الإسكندرية يكشف سبب حضور الفنانة غادة إبراهيم

كتب: محمود زكيسعيد خالدعلوي أبو العلا

قال الناقد والصحفي الأمير أباظة رئيس مهرجان الاسكندرية السينمائي في دورته الـ ٣٧، إن إدارة المهرجان لم تدعو الفنانة غادة ابراهيم، مشيرا إلى أنها فنانة ومن مدينة الإسكندرية ومن حقها حضور ندوات المهرجان، حيث يعتبر الحضور للجمهور العام.

وأضاف «اباظة» في تصريحات لـ«المصري اليوم»:«هي غادة لم تتم دعوتها وبعد أثارت الجدل في ندوة المخرج على بدرخان والحادث اللي حصل من غادة وإيناس الدغيدي إحنا مداعينهاش ولكن غادة من حقها كمواطنة تحضر الندوات».

وتابع: «وهي كمان فنانة ومن إسكندرية وإحنا فتحين الندوات للجمهور العام وهو ده السبب لحضورها ندوات المهرجان».

وكانت الفنانة غادة إبراهيم حضرت، أمس، ندوة المخرج على بدرخان ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الـ٣٧، حيث يعتبر حضورها المهرجان أول ظهور لها بعد فترة غياب.

وهاجمت «غادة» خلال الندوة المخرجة إيناس الدغيدي والفنانة إلهام شاهين نتيجة عدم تركهما مساحة للحضور في مناقشة الندوة قائلا: «ده مش برنامج شيخ الحارة يا إيناس.. سيبي مساحة للصحفيين والناس يناقشوا ندوة التكريم».

وانطلقت فعاليات الدورة الـ٣٧ من مهرجان الاسكندرية السينمائي لأفلام البحر المتوسط بحضور وزير الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم ومحافظ الاسكندرية محمد الشريف والدكتور خالد عبدالجليل مستشار وزيرة الثقافة والفنانين خالد الصاوي وأحمد وفيق وكريم قاسم المقام بأحد الفنادق بمدينة الإسكندرية.

ويقام مهرجان الإسكندرية السينمائي تحت شعار «السينما من أجل الحياة»، داخل أحد الفنادق الكبرى بالإسكندرية للمرة الأولى في تاريخ المهرجان، وتستمر فعاليات المهرجان في الفترة حتى 30 سبتمبر الجاري.

 

####

 

إصابة الفنان محمود قابيل بفيروس كورونا

كتب: محمود زكيعلوي أبو العلاسعيد خالد

كشف الأمير أباظة، رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الـ37، عن عدم حضور الفنان محمود قابيل فاعليات المهرجان، لإصابته بفيروس كورونا.

وقال أباظة، في تصريح خاص لـ«المصري اليوم»: «محمود قابيل مصاب بكورونا ولم يتمكن من الحضور وأتمنى له الشفاء.. كلها ظروف خارجة عن الإرادة»، موضحا: «محمود حرص على مشاهدة الأفلام وإرسال تقييمه للجنة بالفعل، وقام بعمل (فيديو كونفرانس) مع اللجنة أكثر من مرة كونه رئيسًا لها».

وانطلقت فعاليات الدورة الـ37 من مهرجان الاسكندرية السينمائي لأفلام البحر المتوسط بحضور وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم، ويقام المهرجان تحت شعار «السينما من أجل الحياة».

 

####

 

رئيس «الإسكندرية السينمائي» يصحح تاريخ ميلاد كمال الشناوي في ندوة مئويته

كتب: محمود زكيعلوي أبو العلاسعيد خالد

احتفى مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الـ37 بمئوية الفنان الراحل كمال الشناوي، حيث عقدت على هامش المهرجان ندوة بهذه المناسبة وحضرها المخرج هاني لاشين، والناقد الأمير أباظة رئيس المهرجان، ومدير التصوير محسن أحمد، ومن النقاد محمد قناوي وسيد محمود وأحمد النجار وأحمد سعد الدين وأدارها د. وليد سيف.

وتحدث المخرج هاني لاشين عن علاقته بالفنان الراحل كمال الشناوي الذي تعاون معه في عدة أفلام، قائلا: «من حسن حظي أنني كنت موجود بين جيل العظماء أمثال عمر الحريري وعبدالمنعم مدبولي وجمعتني علاقة صداقة وعمل بالفنان الكبير كمال الشناوي، الذي كان يتسم بعدة صفات منها الالتزام الشديد والطاعة في البلاتوه والتي اختفت الآن، بل أصبح هناك تدخلات كبيرة من جانب الفنانين وكنت دائما أحاول فهم سر لغز مدى إتقانه للشخصيات التي يقدمها فقد كان يتوحد مع أي دور يرتدي عباءته».

وروى لاشين موقفا له مع كمال الشناوي أثناء عمله معه في أحد المسلسلات، ووقتها كان يمر بأزمة صحية تؤثر على حركته وبرغم ذلك كان متماسكا وقدم الدور بحرفية شديدة.

وأشار لاشين إلى أن الشناوي كان يتسم بأداء صوتي مميز استطاع أن يستخدمه في التمثيل لا يقل مثلا عن صوت أمينة رزق التي ساعدها في ذلك هو خبرتها المسرحية.

من جانبه، صحح الناقد الأمير أباظة معلومة مغلوطة عن تاريخ ميلاد كمال الشناوي الموجودة على مواقع الإنترنت وهو 1918 والصحيح أنه 1921 وهذا التاريخ من واقع بطاقته الشخصية.

فيما روى الناقد سيد محمود عن موقف جمعه مع الفنان الكبير كمال الشناوي حيث اصطحبه لكلية التربية الفنية التي تخرج فيها الشناوي وفوجئ به يلقي للطلبة محاضرة في النحت، وكأنه لم يبتعد عن مجال دراسته والطلبة متفاعلين معه لأقصى حد.

أما الناقد محمد قناوي، فأكد أن الشناوي كانت علاقته بالإعلام والصحافة تتسم بالرقي الشديد والاحترام، مهما كان سن الصحفي الذي يحاور الشناوي وهذا الأمر ليس غريبا على جيل العظماء.

 

المصري اليوم في

28.09.2021

 
 
 
 
 

بعد تكريمه.. خالد الصاوي يكشف لـ"العربية.نت" تفاصيل أسرار حياته الفنية والخاصة

الفنان المصري خالد الصاوي: التكريم دليل على أنك تسير على الطريق الصحيح.. ويكشف كواليس فيلمه الجديد "تماسيح النيل" وفيلمه "الباب الأخضر" الذي تعاقد عليه مؤخراً

محمد أحمد- العربيه نت

كرمه مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في الدورة الـ37، بين عدد كبير من السينمائيين، لقدرته على تقديم العديد من الأدوار المميزة، إنه الفنان خالد الصاوي الذي استطاع أن يحفر مكانه وسط النجوم على مدار سنوات طويلة، لم يتعجل لأن يكون نجماً ولم يسع للبطولة بل سعت هي إليه، يتحدث بعفوية شديدة. قدم العديد من الأعمال خلال هذا العام حققت نجاحا كبيرا، آخرها فيلم 200 جنيه الذي عرض مؤخرا مع عدد كبير من النجوم، كما عرض له في رمضان مسلسلا "القاهرة كابول" و"اللي مالوش كبير". وفي لقائه مع موقع العربية.نت أعلن عن انتظاره لفيلم جديد بعنوان "تماسيح النيل" و"الباب الأخضر".

·        كيف وجدت تكريمك في مهرجان الإسكندرية؟

سعيد بالطبع بهذا التكريم لأنه جاء من مهرجان عريق، والتكريم دائما ما يحمل طابعا خاصا لأي فنان، لأنه أكبر دليل على أنه يسير في الطريق الصحيح من ناحية جودة الأعمال التي يقدمها، بالإضافة إلى عشقي لهذا المهرجان العريق ومحافظة الإسكندرية التي لدي بها العديد من الذكريات منذ طفولتي بين شوارعها.

·        كرمك هذا العام مهرجان الإسكندرية والعام الماضي الجونة، فبالتأكيد هناك مشاعر تجاه تلك التكريمات؟

عندما يتم تكريمي في أي حدث فني، تنتابني مشاعر مختلطة، لدرجة أشعر فيها أنني أعاني من الفصام بعض الشيء، فأشعر بفرحة، وفي نفس الوقت أفكر هل أنا عجزت لهذه الدرجة، خاصة أنه بسبب عدم إنجابي أشعر أن بداخلي روح طفل، أما إحساسي الثاني غريب جدا، حيث أشعر أن الناس كلها تكافئك عندما لا تكون أنت، فلقد ولدت في الإسكندرية وسافرت إلى الصعيد مع أهلي وأنا في الخامسة من الصف الابتدائي حاولوا عمل مسرحية ورفعت يدي لأنني متحمس جدا، وكان في مخيلتي وقتها أن هناك طائرة تراقبني أو كاميرا خفية في كل مكان ما عدا الحمام مثلا.

·        عرض لك مؤخراً فيلم 200 جنيه مع كوكبة من النجوم، فما الذي شجعك للمشاركة؟

محمد أمين من المخرجين الذين لهم رؤية مميزة، وصانع أفلام مختلف ورجوعه للساحة الفنية السينمائية بعد غياب لسنوات دائما ما يكون قويا، والفكرة التي كتبها أحمد عبدالله هي قصة ورقة الـ200 جنيه التي تنتقل من يد إلى أخرى، وأحيانا تسجل العديد من الذكريات عليها، فهي ورقة تصلح لأن تكون توثيقا للفترة المجتمعية التي نمر بها، وبالتالي الفكرة كانت جذابة عندما عرضت علي، وأنا من الأشخاص الذين أحب أفكار السيناريست أحمد عبدالله، فهو مختلف دائما في كتاباته أيضا، كما أننا قريبان على المستوى الشخصي منذ الدراسة، ولكني في الأساس سعيد بالكيميا التي تجمعني به دائما والذي سبق واجتمعنا معا في أكثر من عمل فني من قبل. كما أنني سعيد بمشاركة كل هذا الكم من النجوم في هذا العمل المميز في عمل فني واحد، ومعنى أن يقوم المنتج بجمع كل هؤلاء النجوم في عمل واحد يدل على أنه منتج قوي وفنان، وطبعا بسبب الأحداث لم أتقابل بعدد كبير منهم في كواليس الفيلم، وكنت أتمنى أن توجد فكرة تجمع هذا العدد الكبير في مشهد واحد، والحقيقة لم أواجه أي صعوبة في تصوير المشاهد الخاصة بي، ولكني سعيد من فكرة أنه ليس من الصعب اجتماع كل هؤلاء النجوم في عمل واحد خصوصا عندما يكون هناك تقديم جيد للشخصيات، فلقد كان أشبه بملحمة فنية عالمية.

·        قبل فيلم 200 جنيه قدمت فيلماً آخر وأعتقد أنه كان تجربة مختلفة بعنوان "للإيجار"؟

العمل مليء بالأمور التي جعلتني أوافق على تقديم هذه التجربة التي من أبرزها القصة التي كتبها وقام بإخراجها إسلام بلال وهو مخرج جيد ذو عين محترفة تجعل المشاهد متشوقا لمتابعة كل مشهد يقدمه، كما أن العمل ذو طبيعة مختلفة، فهو كوميدي وفيه العديد من المشاهد التي تدخل المشاهد في حالة شجن طوال أحداثه، وأنا سعيد بالتجربة، وأن الفيلم نوعيته مختلفة بعيدًا عن الأعمال التجارية، ومخرجه قدم صورة جيدة، ودوره كان مختلفًا عما ظهر به من قبل.

وقدمت في هذا الفيلم دورا جديدا لرجل خفيف الظل وطائش، ولا يعيش سنه، وفي ذات الوقت، يتحول هذا الرجل من قمة المرح إلى قمة الحزن والكآبة، ويعيش في مفاجآت بطل الفيلم وهواجسه وأحلامه، وأعتقد أن الفيلم ظُلم وسط ظروف جائحة كورونا، ودعاياه كانت ليست على المستوى المطلوب على الرغم من ذلك لم تكن مشاكله فادحة، كما أنها غير مقصودة.

·        خلال رمضان الماضي ظهرت في عملين مرة واحدة.. ما السبب في ذلك؟

"القاهرة كابول" بالنسبة لي عمل من نوع خاص جدا، وأكثر ما جذبني إليه هو العلاقة بين أبطاله الأربعة، الذين تنطلق حكاياتهم من منطقة السيدة زينب منذ الصغر، حيث تربوا معا وتأصلت بداخلهم قيم معينة إلى أن فرقتهم الحياة، وأصبح كل منهم في مكان مختلف ليظهر أمامنا تركيبة إنسانية متنوعة لأربعة رجال مع أحداث اجتماعية عديدة.

أما "اللي مالوش كبير" فالدور كان مختلفا، فهو شخص لديه من القوة والنفوذ الكثير، ولكن تنتابه نوبات قلق وخوف وهذا السبب في قبولي للدور، فأنا دائما أحب التنوع في الشخصيات التي أقدمها، كل هذه عوامل جعلتني أقدم على تجربة تقديم عملين مختلفين في نفس العام، لأنه عندما فكرت في تقديم عمل واحد بطولة في العام، جلست في المنزل ثلاث سنوات.

·        في أغلب أعمالك تقدم شخصية الضابط أو رجل الأمن وآخرها في مسلسل "القاهرة كابول" الذي قدمته في رمضان؟

تقديم شخصية رجل الأمن بالنسبة لي كانت أصعب من شخصية المحامي لذلك كنت حريصا أن يكون هناك وقت طويل بين كل شخصية والثانية حتى لا يكون تشابه بينهما ولا يتم حصري في هذه النوعية من الأدوار، كما أنه مع أي دور، فأنا أقدمه وكأنه آخر دور سأقدمه، فأضع كل طاقتي ومجهودي فيه.

·        وما جديدك في الفترة القادمة؟

انتهيت من تصوير فيلم "تماسيح النيل" الذي تدور أحداثه في إطار كوميدي حول رحلة نيلية على أحد المراكب السياحية بأسوان، وتحدث عملية نصب لأحد رواد المركب، وبشكل ساخر يتم كشف الحقيقة، وسيتم عرضه قريبا في دور العرض، وعلى الجانب الآخر تعاقدت على فيلم "الباب الأخضر" للكاتب السيناريست الراحل أسامة أنور عكاشة ومن إخراج رؤوف عبدالعزيز وسعيد بمشاركة عدد من الزملاء والأستاذة، منهم أياد نصار ومحمود عبدالغني وأحمد فؤاد سليم وغيرهم.

 

العربية نت في

28.09.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004