في سبتمبر.. دورة المخرج علي بدرخان بمهرجان «الإسكندرية
السينمائي» وتكريم مستحق
كتب – فرحات جنيدي
قررت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط
في اجتماعها برئاسة الناقد السينمائي الأمير أباظة، إهداء الدورة الـ٣٧
للمهرجان التي تقام خلال الفترة من ٢٥ سبتمبر حتى أول أكتوبر المقبل، إلى
المخرج الكبير علي بدرخان احتفالا باليوبيل الماسي لميلاده.
ومن جانبه قال الأمير أباظة إن المخرج علي بدرخان يملك
مشوارا سينمائيا كبيرا ومهما، ولذلك يستحق التكريم والاحتفال باليوبيل
الماسي لميلاده، مشيرا إلى أنه سوف يتم إصدار كتابا عن مسيرته السينمائية،
وإقامة معرض أفيشات وصور عن أعماله، بالإضافة لتكريمه في حفل الافتتاح
بحضور زملائه
المخرج علي بدرخان التحق بالمعهد العالي للسينما وتخرج منه
عام 1967، حيث أخرج أول فيلم طويل له حمل اسم “الحب الذي كان” عام 1973،
وأخرج بعدها عدد من الأفلام المهمة منها
“الكرنك،
شفيقة ومتولي، الجوع، والراعي والنساء”.
تكريم الصاوي
كما يكرم ألمهرجان الفنان خالد الصاوي عن مجمل أعماله
الفنية وثراء تاريخه الفني.
ومن جانبه قال الأمير أباظة رئيس المهرجان إنه تجمعه صداقة
وطيدة مع الفنان خالد الصاوي منذ أيام دراستهما في المعهد العالي للنقد
الفني عام 1986، وهو من النجوم الذين يملكون موهبة منذ بداية مشواره الفني
بل ويتطور أكثر وأكثر حتى استطاع أن يكون فنانا شاملا قادرا على تقديم كل
الأدوار سواء التراجيدي أو الكوميدي أو الرومانسي أو الجاد أو الطيب أو
الشرير، فكل عام يطل علينا من خلال السينما والتلفزيون بأدوار تجعلنا نثق
فيه، كما نحرص على تقديم كتاب يتناول مسيرته الفنية للكاتبة ناهد صلاح سيتم
توزيعه أثناء الدورة.
بينما أعرب الفنان خالد الصاوي عن سعادته بتكريمه في مهرجان
عريق مثل الإسكندرية السينمائي، مؤكدا أن التكريم دائما ما يحمل طابعا خاصا
بالنسبة لأي فنان، ويكون أكبر دليل على أنه يسير في الطريق الصحيح من ناحية
جودة الأعمال التي يقدمها، بالإضافة إلى عشقي لمحافظة الإسكندرية التي
تحتوي على العديد من المعالم الأثرية التاريخية المهمة.
وأوضح الصاوي أنه قرر عرض فيلمه “للإيجار” للمخرج إسلام
بلال أثناء دورة المهرجان والذي يعرض حاليا في دور العرض السينمائي،
بالإضافة إلى أفلام أخرى سيختارها للعرض لم يقررها بعد، مشيرا إلى أن هناك
أعمالا كثيرة يعتز بها ويتمنى عرضها لأن كل فيلم قدمه على مدار مشواره
الفني له ذكريات معه.
تكريم سلوى خطاب
كما قررت إدارة المهرجان تكريم الفنانة سلوى خطاب عن مجمل
مشوارها الفني.
ومن جانبه قال أباظة إن الفنانة سلوى خطاب تملك مشوار فني
كبير ملئ بالمحطات المهمة والثرية، حيث تملك طابع خاص نجحت من خلال أدائها
التمثيلي أن تضفي البهجة على الأعمال، كما أنها في الوقت نفسه نجحت في أن
تقدم العديد من الأدوار المهمة لتجمع بين اللون الكوميدي والتراجيدي
والرومانسي، وهو ما جعلها في كل عمل قادرة على أن تغير من جلدها الفني حتى
لا تكرر أدوارها، ولذلك تستحق التكريم لما قدمته من علامات بارزة، مشيرا
إلى أن الكاتب الصحفي محمد يوسف سيقوم بتقديم كتاب عن مسيرتها الفنية ويوزع
أثناء انعقاد الدورة.
من جانبها أعربت الفنانة سلوى خطاب عن سعادتها بتكريم
المهرجان مؤكدة أنه واحد من المهرجانات العريقة التي تحبها، وأن هذا
التكريم الذي جاء من مهرجان كبير يعد دليلا على أنها تسير في الطريق
الصحيح، خاصة أن أكثر ما تحرص عليه هو تقديم أعمال ذات قيمة تبقى في
أرشيفها الفني، وتفتخر بها، بالإضافة إلى ضرورة التنوع في الأدوار دون أن
تحصر نفسها في منطقة فنية واحدة لإيمانها بأن التنوع مطلوب لأي فنان، وأنها
عليها أن تقدم جميع الأدوار.
سلوى خطاب تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية عام
١٩٨٧، وبدأت مسيرتها الفنية بعد ترشيح المخرج هنري بركات لها للمشاركة في
فيلم “عشاق تحت العشرين”، لكن نقلتها الكبرى جاءت مع مشاركتها في مسلسل
“هند والدكتور نعمان”، ومنذ ذلك الوقت، جمعت سلوى بين التليفزيون والسينما،
ومنها “شوادر، دسوقي أفندي في المصيف، عفاريت الأسفلت، الساحر” وغيرها من
الأعمال السينمائية المهمة، أما بالنسبة لأعمالها التليفزيونية قدمت “رأفت
الهجان، الضوء الشارد، حديث الصباح والمساء، نيران صديقة، ومملكة إبليس”.
تكريم التلمساني
كما أعلنت إدارة المهرجان تكريم مدير التصوير والمخرج
د.طارق التلمساني عن مجمل أعماله الفنية وثراء تاريخه الفني.
ومن جانبه قال أباظة إن مدير التصوير طارق التلمساني قدّم
العديد من الخطوات الفنية على مدار مشوار طويل جعله يستحق التكريم، حيث
قدّم علامات بارزة لا نستطيع نسيانها في الأفلام المصرية المهمة مثل
“المواطن مصري، عرق البلح، أيام السادات، بحب السيما، وقص ولزق”، وغيرها من
الأعمال، بالإضافة إلى الكتاب الذي تكتبه د.مي التلمساني عن مسيرته سيتم
توزيعة خلال الدورة.
ومن ناحية أخرى أعلنت إدارة المهرجان عن فتح باب التسجيل
للأفلام الراغبة في المشاركة بالدورة 37، على أن يستمر استقبال طلبات
الأفلام من جميع دول البحر المتوسط ، حتى 31 يوليو المقبل، وذلك عبر
الموقع الرسمى للمهرجان لتسجيل الأفلام الطويلة والقصيرة.
وقال الأمير أباظة إن تأخر فتح باب المشاركة هذا العام
جاء بسبب تداعيات فيروس كورونا، والذي لن يكون له أي تأثير سلبي علي عدد
الدول المشاركة في المهرجان ولا نوعيات الأفلام ،مؤكدا استمرار المهرجان في
اتخ
تكريم الناقدة خيرية البشلاوي
كما أعلنت إدارة المهرجان تكريم الناقدة السينمائية خيرية
البشلاوي ومن جانبه قال أباظة إن الناقدة السينمائية خيرية البشلاوي تستحق
التكريم لتاريخها النقدي المهم، فهي تملك رصيدا نقديا ثريا، وقادرة على بث
الأفكار الإيجابية، كما ستقوم الناقدة انتصار دردير بتأليف كتاب عن تجربتها
النقدية يتم توزيعه أثناء الدورة.
تكريم المخرج عمر عبد العزيز
وأعلنت إدارة المهرجان عن تكريم المخرج عمر عبد العزيز عن
مجمل أعماله الفنية.
ومن جانبه قال أباظة إن المخرج عمر عبد العزيز قدّم العديد
من الخطوات الفنية على مدار مشوار طويل جعله يستحق التكريم، حيث قدّم
علامات بارزة لا نستطيع نسيانها في الأفلام المصرية المهمة.
وأضاف أباظة أن الناقد السينمائي أحمد سعد الدين سيقوم
بكتابة كتاب عن مشواره الفني وأبرز تفاصيل أعماله و سيتم توزيعه أثناء
الدورة.
أن المخرج عمر عبد العزيز بدأ مشواره كمساعد مخرج في فيلم
“عالم عيال عيال”، “البعض يذهب للمأذون مرتين”، و كان أولى أفلامه
الإخراجية “دعوة خاصة جداً” عام 1982، وفيلم “الشقة من حق الزوجة”، وفيلم
“يارب ولد”، ثم اتجه منذ عام 2002 إلى الإخراج التليفزيوني بمسلسل “بين
شطين وميه”.
تكريم السيناريست يوسف معاطي”
وأعلن المهرجان تكريم السيناريست يوسف معاطي عن تاريخه
الفني.
ومن المقرر أن تقوم الكاتبة الصحفية چيهان الغرباوي بتصنيف
كتاب عن أهم محطاته الفنية وإبراز أعماله السينمائية والتلفزيونية، وسيتم
توزيعه أثناء الدورة.
السيناريست يوسف معاطي، بدأ مسيرته الفنية بإخراج مسرحيات
أثناء دراسته بالجامعة، ولعبت الصدفة دورها معه عندما قابل شقيق الفنان
الراحل جورج سيدهم، والذي كان سبق أن إلتقاه في الجامعة، وطلب منه إخراج
مسرحية، وبالفعل كتب معاطي أفكارًا لمسرحيات، وعرضها سيدهم على الفنانة
نيللي التي كانت مرشحة لتمثيل الدور، فاختارت فكرة معاطي ليطلب منه سيدهم
كتابتها وإسناد إخراجها للمخرج سمير سيف.
كما كانت أولى مسرحياته “حب في التخشيبة” بطولة دلال عبد
العزيز، لينطلق بعدها ويؤلف مسرحيات “الجميلة والوحشين، وبهلول فى اسطنبول،
بودى جارد” حتى تعرف على عادل إمام ليشكلا ثنائي ويتعاونا في العديد من
الأفلام منها “الواد محروس بتاع الوزير، بوبوس، السفارة في العمارة،
التجربة الدنماركية”، وبالنسبة للدراما التلفزيونية فمن أعماله “العراف،
سكة الهلالي، عباس الأبيض فى اليوم الأسود”.
تكريم الكاتبة الراحلة كوثر هيكل
وتقديرا لدورها الكبير في تقديم الأفلام الرومانسية قررت
إدارة المهرجان تكريم اسم الكاتبة الراحلة كوثر هيكل عن مجمل أعمالها
السينمائية التي أبدعت في تأليفها.
ومن المقرر أن يتسلم التكريم ابنتها الكاتبة سماح أبو بكر
عزت ، التي قامت بتأليف كتابا عن مسيرتها الفنية والكواليس السينمائية في
مشوارها الفني وسيتم توزيعه أثناء الدورة المقبلة.
الكاتبة الراحلة كوثر هيكل هي زوجة الفنان الراحل أبو بكر
عزت، وبدأت حياتها الفنية بإعداد قصتها الحب الكبير كسهرة تلفزيونية حملت
اسم “لمن نحيا”، وكانت في المرحلة الأولى من حياتها المهنية بين الأفلام
التسجيلية والعمل كمساعد مخرج في الدراما ومخرجة برامج حيث شاركت في إخراج
سهرة “زنين”مع المخرج الراحل حسين كمال.
كما قامت بتقديم عدد من البرامج في التلفزيون المصري، ومن
أشهر البرامج التي قدمتها برنامج “مواقف إنسانية”، و كتبت عددا من الأفلام
منها “العاشقان، العذراء والشعر الأبيض، حبيبي دائماً، علي ورق سلوفان، دمي
ودموعي وابتسامتي، إمبراطورية ميم”، ومن أشهر أعمالها للتيفزيون مسلسلات
“عصفور في القفص، حكاية كل زوج، مفترق الطرق، لقاء، الأب الثاني، وعلى نار
هادية” حيث اشتهرت بكتابة الأعمال الرومنسية في السينما المصرية.
وحصلت على عدة جوائز عن أعمالها منها جائزة أحسن حوار عن
فيلم “حبيبي دائما” من جمعية كتاب ونقاد السينما وأحسن حوار لفيلم “العذراء
والشعر الأبيض” من مهرجان القاهرة والسينمائي الدولي السابع، وجائزة مهرجان
الإسكندرية السينمائي الدولي عن فيلم “العاشقان”، وحصلت على جائزة الدولة
التشجيعية ووسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى. |