ملفات خاصة

 
 

مهرجان”عمّان السينمائي الدولي” بدورته الثانية..لا تفوّت هذه الأفلام- فيديو

إسراء الردايدة

مهرجان عمّان السينمائي

الدورة الثانية

   
 
 
 
 
 
 

عمّانتنطلق اليوم الإثنين فعاليات الدورة الثانية لمهرجان عمّان السينمائي الدولي- أول فيلم، ليقدم برنامجا ثريا ومتنوعا وأنشطة شاملة مخصصة لمحترفي الأفلام وبحضور خبراء وموجهين ومدربين دوليين.

51 فيلما من 26 دولة، منها الأفلام الروائية الطويلة والوثائقية والقصيرة، العربية والعالمية تتيح للجمهور فرصة مشاهدة الأفلام التي قد لا تصل إلى دور العرض التجارية في الأردن. جميع الأفلام من إصدار ٢٠٢٠ و٢٠٢١ وتتنافس في أربع فئات مختلفة، ويحصل الفائزون على جوائز نقدية.

وتعرض الأفلام في 3 أروقة داخل العاصمة العمانية وهي الساحة الخارجية للهيئة الملكية للأفلام التي ينظم المهرجان تحت مظلتها، سينما السيارات في منطقة البوليفارد في العبدلي، وسينما تاج فضلا عن عروض في السلط واربد ووادي رم وعبر منصة استكانة الرقمية.

ماذا تشاهد في مهرجان عمان السينمائي الدولي؟

يتاح للجمهور المحلي التعرف على أفلامهم الأولى وتلك ثيمة المهرجان المميزة” أول فيلم”، منها الأفلام التالية:

 فيلم الافتتاح ” غزة مون أمور

لمخرجيه طرزان وعرب ناصر، تدور أحداث فيلم “غزة مون أمور” للمخرجين طرزان وعرب ناصر، في غزة، حيث عيسى الصياد الذي تجاوز الستين من عمره، ويخفي حبه لـسهام التي تعمل خياطة في السوق.

ويقرر في النهاية أن يتقدم لها، وفي إحدى رحلات الصيد يعلق في شبكته تمثالاً أثرياً لـأبولو ويقوم بإخفائه في بيته، وتبدأ المشاكل حين تكتشف السلطات وجود هذا التمثال معه.

فيلم “غزة مون أمور” من تأليف وإخراج الأخوين ناصر، ويشارك في بطولة الفيلم مجموعة من النجوم هم سليم ضو، هيام عباس، ميساء عبد الهادي، جورج إسكندر، هيثم العمري، ومنال عوض.

الرجل الذي باع ظهره

فيلم تونسي مخرجته كوثر بن هنية، ويروي الفيلم قصة سام علي، الشاب السوري الذي يضطر بعد تعرضه للتوقيف اعتباطيا، إلى الهرب من بلده سوريا الغارق في الحرب تاركا الفتاة التي يحبها ليلجأ الى لبنان.

وبسبب عدم امتلاكه وثائق رسمية للحاق بحبيبته إلى بلجيكا، يعقد سام علي صفقة مع فنان واسع الشهرة تقضي بمساعدته في الحصول على تأشيرة دخول الى أوروبا، مقابل السماح للفنان باستخدام ظهر الشاب السوري ليرسم عليه ويعرضه أمام الجمهور.

الرجل الذي باع ظهره” من كتابة وإخراج كوثر بن هنية، من بطولة يحيى مهايني وديا ليان.

 “200 متر”، لمخرجه أمين نايفة

من إنتاج أردني فلسطيني، ينتمي الفيلم الى فئتي الدراما العائلية والـ Road Movie ويروي قصة زوجين – مصطفى وسلوى – يعيشان في قريتين فلسطينيتين على بعد 200 متر فقط، ولكن بينهما الجدار الفاصل.

وتؤثر ظروفهما المعيشية الاستثنائية والعقبات التي تعترض طريقهما على حياتهما الزوجية.

وفي يوم ما، يتلقى مصطفى مكالمة هاتفية مفادها أن ابنه تعرّض لحادث وهو في المستشفى. مسرعا لعبور نقطة التفتيش الإسرائيلية، تتحوّل رحلة الـ 200 متر الى ملحمة ينضم اليها مسافرون آخرون مصممون جميعا على عبور الحاجز.

والفيلم من بطولة علي سليمان ولنا زريق وسامية البكري.

ع السلم

فيلم وثائقي مصري لمخرجته نسرين الزيات، ويتناول كيف يمكن للكاميرا أن تساعد المخرجة الشابة على تكريس الماضي كذكرى جميلة ومعايشة الحاضر كلقطة ملونة والنظر إلى المستقبل دون خوف من فقدان جديد؟

وما بين منزل الأب الذي يعاد ترميمه من أجل إبقاء رائحة الزمن القديم في متناول الذاكرة، وبين الخوف على رضا الأم التي تمثل أطيب ما في الحاضر الكئيب.

وتقطع المخرجة رحلتها الداخلية ما بين سؤال وسؤال، ما بين زمن وزمن كلاهما حاضر ومؤكد لا فرار منه.وتبدو الكاميرا مثل شخص طيب تستقبله أسرتها وسط تفاصيلها البسيطة، تبوح أمامه بتواضع وبراءة، ترصد ما هو ساكن، وتعيد تمجيد الراحل الذي ينتقل معهم من بيت لبيت لأنه موشوم في القلب.

حمام سخن”، لمخرجته المصرية منال خالد

يدور الفيلم حول مجموعة نساء من أعمار متفاوتة وخلفيات اجتماعية متباينة يقعن أسيرات لبحثهن عن الحرية.

كما يناقش الفيلم المفهوم الواسع للحصار، الذي أحياناً ما يصنعه الإنسان حول نفسه، فمفهوم الحصار ليس قاصراً فقط على الحوائط والسلاسل، بل عادةً ينبع من الداخل.

تتشارك النساء نفس الأحلام حول التغيير والخروج عن المألوف، ولكن اختلافهن يتسبب في حالة من التباين عندما يتعلق الأمر بوعيهن وانفتاحهن وأساليبهن في التعبير والتمرد.

حمام سخن” من إخراج وإنتاج منال خالد، وتأليف رشا عزب بالاشتراك مع منال خالد، وبطولة كارولين خليل، ريم حجاب، أسامة أبو العطا، نعمة محسن، منى مختار، ثراء جُبيل، رجوى حامد، زينة منصور، حبيبة عفت وفاضل الجارحي.

زنقة كونتاكت“ للمخرج المغربي اسماعيل العراقي

يتناول موسيقى الروك المغربية في السبعينيات.

يحملنا الفيلم إلى الدار البيضاء من خلال قصة حب بين عازف الروك لارسن (أحمد حمود) و رجاء (خنساء بطمة)، روحين ضائعين يتعافيان من خلال موسيقى الروك.

الفيلم كتب بالموسيقى من البداية إلى نهاية من خلال أغاني فرق الروك المغربية والعالمية في السبعينات. وهو من بطولة الفيلم كل من خنساء بطمة و احمد حمود و سعيد باي .

تحت سماء أليس” للمخرجة الفرنسية – اللبنانية كلوي مازلو

يستوحي قصة جدة صانعة الفيلم.أحداث الفيلم عن الشابة “أليس” (الممثلة الإيطالية ألبا رورفاكر) غادرت في الخمسينيات من القرن الماضي سويسرا (موطنها الأصلي) متجهة إلى لبنان لتعمل مربيّة أطفال.

لكنها لم تكن تتوقع ما سيحدث لها، لقد وقعت في حبّ جوزيف (الممثل والمخرج اللبناني الكندي وجدي معوض) عالم الفيزياء الفلكية الذي يحلم بإرسال أول لبناني إلى الفضاء.

وبعد سنوات عدة من حياة هنيئة أنجبا فيه طفلة، تزحف الحرب الأهلية في عام 1975 إلى جنّتهم، في بادئ الأمر كانت الحرب خارجها>

كأن هذا البيت كان محصّنا ضدها، ثمة أصوات انفجارات وقنابل لكنها دائما في الخارج بعيدة عنهم، ثم غزت الحرب كل شيء، وغيّرت كل شيء في عبثها وعنفها، وحملت معها الموت، لقد تغيّرت الحياة حقا.

 “أرض جيفارا”، فيلم وثائقي من إخراج قُتيبة.

أحداث الفيلم عن جيفارا الذي يتعلم الزراعة لمدة أربعة مواسم في حديقة صغيرة في ضواحي مدينة رينس الفرنسية.

يقرر بعد أن قدم من سوريا ووجد نفسه مع شريكته وابنه في ضواحي هذه المدينة الاستثمار في استئجار قطعة أرض صغيرة لزراعة الخضروات فيها، وقبل تحضير الأرض يرسم الخطط ويجهز المساحات على الورق، ويتخيل ما سيكون مزروعا من طماطم وخيار وبطاطس وباذنجان.

أوليفر بلاك”، فيلم روائي لمخرجه المغربي توفيق بابا.

وبطولة مودو مبو، حسن ريشوي، إلهام أوجري، و محمد الكاشيرو.

يروي فيلم «أوليفير بلاك “، قصة فندرودي، شاب إفريقي في مقتبل العمر يحلم بالوصول إلى المغرب واحتراف فن السيرك، لكنه يتيه في صحراء لامتناهية وقاسية حيث لا ماء ولا زاد.

الأب”، للمخرج الفرنسي فلوريان زيلر

نال الأوسكار. الفيلم يصور معاناة رجل، وأب، متقدم في السن، مع ما يبدو مشابهًا لأعراض مرض الزهايمر، من دون أن يُذكر اسم المرض، ولا حتى لمرة واحدة عبر الفيلم.

أنتوني، يعاني من فقدان تدريجي لذاكرته، ترافقه حلقات عديدة ومتقطعة من البارانويا وتقلّب المزاج والعصبية والقلق.

ونتيجة لحالته الطبية، يفقد أنتوني قدرته على العيش وحده، ما يدفع ابنته، آن، التي مثلت دورها ممثلة المسرح أوليفيا كولمان، إلى السعي لتوفير مقدمي الرعاية الصحية له بشكل مستمر.

لكن أنتوني، الذي تمكن منه المرض عند هذه المرحلة، يرفض وجود ممرض/ة للعناية به، ما يصعب الأمر أكثر على آن التي تريد الانتقال للعيش في باريس. ومع التداعي المستمر لحالة أنتوني، تتخذ آن قرار وضعه في دار للرعاية الصحية.

كما يحتفيعمّان السينمائي” ضمن قسم “الأول والأحدث” الذي يستعرض الرحلة السينمائية لمخرج مخضرم، يستضيف المهرجان هذا العام المخرج السوري محمد ملص الذي سيلقي الضوء على كيفية تطوّر أسلوبه ولغته في إنتاج الأفلام على مرّ السنين.

وملص صاحب مسيرة سينمائية غزيرة انطلقت في العام 1970 عبر فيلم “حلم مدينة صغيرة” (1970)، تلاه “القنيطرة 74” (1974)، فـ”أحلام المدينة” (1984).

مرورا بـ”المنام” (1988)، و”الليل” (1993)، و”باب المقام” (2005)، وصولا إلى “سلم إلى دمشق” (2013) وفيلم عن المنشد صبري مدلل حمل عنوان “مقامات المسرة”.

الدورة الثانية لـ”عمان السينمائي”: تغييرات إيجابية..تفاعل وشغف

أفلام ممتعة بانتظار الجمهور المحلي الذي يتوق لرؤية أفلام وحكايات من مختلف أرجاء العالم على مدى 9 أيام، فيها الكثير من الشغف الحرفية، فضلا قسمٍ “موعد مع السينما الفرنسية-العربية”.وسيعرض “موعد مع السينما الفرنسية-العربية” ثلاثة أفلامٍ طويلة، إمّا فرنسية أو من إنتاج مشترك مع فرنسا، كما سيعرض هذا القسم أربعة أفلام قصيرة.

غزة مون أمور” يفتتح “عمّان السينمائي” ويعرض 51 فيلما من 26 دولة

هذه الأفلام تقدم قصصا عن العاطفة والصراع والتميز والهوية والشباب والأسرة والتقدم في السن.

ويحمل المهرجان موضوعات موحدة وخبرات مشتركة: الشتات والبحث عن الذات والجرأة محاور برزت في صميم الأفلام المتنافسة في مختلف الأقسام العربية.

وحتى العروض العالمية التي تنافس على جائزة الجمهور إلى جنب المسابقات الرسمية الثلاث للمهرجان؛ مسابقة الأفلام الروائية الطويلة العربية، مسابقة الأفلام الوثائقية العربية الطويلة، مسابقة الأفلام القصيرة.

 

الغد الأردنية في

22.08.2021

 
 
 
 
 

أكثر من خمسين فيلما في الدورة الثانية من مهرجان عمان السينمائي الدولي

عمان (أ ف ب)

أردنيون في سياراتهم يشاهدون فيلم "لي ميزيرابل" من إخراج الفرنسي لادج لي في سينما "درايف إن" في الهواء الطلق في افتتاح مهرجان عمان الدولي السينمائي الأول في منطقة العبدلي في 23 آب/أغسطس 2020 خليل مزرعاوي ا ف ب/ارشيف

تنطلق مساء الإثنين الدورة الثانية من مهرجان عمان السينمائي الدولي بمشاركة أكثر من خمسين فيلما من 26 دولة تتنافس في مسابقات الأفلام الروائية والوثائقية والقصيرة.

وقالت مديرة المهرجان ندى دوماني لوكالة فرانس برس "يشارك في مهرجان هذا العام الذي يستمر حتى 31 آب/أغسطس أكثر من 51 فيلما من 26 دولة للفوز بجائزة درع السوسنة السوداء (زهرة الأردن الوطنية) لأفضل فيلم عربي روائي طويل وأفضل فيلم وثائقي طويل وأفضل فيلم عربي قصير".

وستعرض الأفلام "في ثلاثة مواقع في عمان هي سينما السيارات +درايف إن+ في بارك منطقة العبدلي وسط عمان وسينما تاج والمسرح الخارجي للهيئة الملكية للأفلام في منطقة جبل عمان، فضلا عن منصة +إستكانة+ للبث المباشر"، ذلك بالاضافة إلى عروض في إربد (89 كيلومترا شمال العاصمة) والسلط (30 كيلومترا شمال غربي العاصمة) ووادي رم (230 كيلومترا جنوب العاصمة)، بحسب مديرة المهرجان.

إعلان

وكشفت دوماني عن حضور "حوالى 65 ضيفا، معظمهم مخرجو أفلام سيكونون متواجدين للنقاش مع الجمهور بعد إنتهاء العروض".

وتابعت "كنا نأمل أن يكون هناك افتتاح كبير للمهرجان ولكننا ملتزمين بألا يكون هناك تجمع لأكثر من مائة شخص في الهواء الطلق، لذلك سيكون حفل الافتتاح مختصرا ومقيدا".

وأكدت "سنراعي جميع الإجراءات الوقائية المتخذة مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات".

وبموازاة عروض الأفلام، "ستنظم ورشات وندوات ولقاءات حول مواضيع مختلفة مع أيضا منصتين لدعم المشاريع قيد التطوير أو في مرحلة ما بعد الإنتاج"، وفق ما أوضحت دوماني.

- إنتاج غزير -

ويفتتح المهرجان الإثنين بفيلم "غزة مونامور" وهو إنتاج فلسطيني فرنسي ألماني برتغالي مشترك للمخرجين طرزان وعرب ناصر.

أردنيون جالسون في سياراتهم لمتابعة فيلم "لي ميزيرابل" للفرنسي لادج لي في سينما من نوع "درايف إن" في الهواء الطلق في افتتاح مهرجان عمان السينمائي الدولي الأول في 23 آب/أغسطس 2020 في العبدلي في العاصمة الأردنية خليل مزرعاوي ا ف ب/ارشيف

ومن بين الأفلام الروائية الطويلة المشاركة في المهرجان، "أوليفر بلاك" لتوفيق بابا من المغرب و"الرجل الذي باع ظهره" لكوثر بن هنية من تونس و"تحت سماء أليس" للمخرجة الفرنسية اللبنانية كلوي مازلو و"حمام سخن" لمنال خالد من مصر.

وفي فئة الأفلام الوثائقية الطويلة، تحتدم المنافسة بين "أرض جيفار" لقتيبة برهمجي من سوريا و"القصة الخامسة" لأحمد عبد من العراق و"جزائرهم" للينا سويلم من الجزائر.

ويتنافس على جائزة الفيلم العربي القصير كلّ من "٨ سنوات" لزياد المزراني من لبنان و"البطاطا" لمحمد البدري من مصر و"الطفل المتمرد" لشهرزاد المومني بردعي من المغرب و"القدم اليسرى" لفلاح الزيدي وصفاء سامي من العراق و"الهبوط للقمّة" لآية راضي من الأردن.

وشارك في مهرجان عمان السينمائي الأول في صيف العام الماضي حوالى 30 فيلما روائيا طويلا ووثائقيا، عربيا ودوليا، بالإضافة إلى تسعة أفلام عربية قصيرة في الدورة التي استمرّت من 23 آب/أغسطس إلى 31 منه رغم الأزمة الصحية العالمية التي خلّفتها جائحة كوفيد-19.

وأوضحت دوماني إن "الأفلام المعروضة في هذه الدورة من المهرجان، وكذلك المشاريع قيد الإعداد، ما هي سوى دليل على أن التداعيات الناتجة عن الوضع الصحي العالمي أو عن قيودٍ أخرى لم تتمكّن من كبح جماح الإنتاج الفني".

- خطوة إضافية إلى الأمام -

وقالت رئيسة المهرجان الأميرة ريم في بيان "يمكننا القول بالتأكيد إنه بفضل سحر اللقاحات، نحن نقترب خطوة أخرى نحو تحقيق شكل من أشكال +الحياة الطبيعية+".

وأضافت "سيتمكن جمهورنا من مشاهدة أفلام ذات طبيعة مختلفة غير تجارية، نأمل أن تثبت نجاحها على المستوى الدولي".

وأعادت الحكومة الأردنية في الأول من حزيران/يونيو الماضي فتح دور السينما في عموم البلاد بعد أكثر من عام على إغلاقها بسبب جائحة كوفيد-19.

واشترطت الحكومة مرور 21 يوما على تلقي العاملين في هذه المنشآت اللقاح المضاد لكوفيد-19، وألا تزيد الطاقة الاستيعابية على 50 في المئة ضمن بروتوكول صحي.

وسجلت المملكة حتى اليوم 788 ألفا و516 إصابة مؤكدة بالفيروس و10 آلاف و285 حالة وفاة، بحسب الأرقام الرسمية.

كط/م ن - © 2021 AFP

 

موقع "فرانس24" في

22.08.2021

 
 
 
 
 

انتاج غزير يثري مهرجان عمان السينمائي الدولي

الدورة الثانية من المهرجان الأردني تشهد مشاركة أكثر من خمسين فيلما من 26 دولة للفوز بجائزة درع السوسنة السوداء، وتلتزم بجميع الإجراءات الوقائية للحد من وباء كورونا.

·        'الرجل الذي باع ظهره' التونسي المرشح للأوسكار يسافر الى عمان

·        'غزة مونامور' الفلسطيني يفتتح مهرجان عمان السينمائي

·        التداعيات الناتجة عن الوضع الصحي العالمي لم تتمكّن من كبح جماح الإنتاج الفني

عمان- تنطلق الإثنين الدورة الثانية من مهرجان عمان السينمائي الدولي بمشاركة أكثر من خمسين فيلما من 26 دولة تتنافس في مسابقات الأفلام الروائية والوثائقية والقصيرة.

وقالت مديرة المهرجان ندى دوماني "يشارك في مهرجان هذا العام الذي يستمر حتى 31 آب/أغسطس أكثر من 51 فيلما من 26 دولة للفوز بجائزة درع السوسنة السوداء (زهرة الأردن الوطنية) لأفضل فيلم عربي روائي طويل وأفضل فيلم وثائقي طويل وأفضل فيلم عربي قصير".

وستعرض الأفلام "في ثلاثة مواقع في عمان هي سينما السيارات "درايف إن" في بارك منطقة العبدلي وسط عمان وسينما تاج والمسرح الخارجي للهيئة الملكية للأفلام في منطقة جبل عمان، فضلا عن منصة "إستكانة" للبث المباشر"، ذلك بالاضافة إلى عروض في إربد (89 كيلومترا شمال العاصمة) والسلط (30 كيلومترا شمال غربي العاصمة) ووادي رم (230 كيلومترا جنوب العاصمة)، بحسب مديرة المهرجان.

وكشفت دوماني عن حضور "حوالى 65 ضيفا، معظمهم مخرجو أفلام سيكونون متواجدين للنقاش مع الجمهور بعد إنتهاء العروض".

وتابعت "كنا نأمل أن يكون هناك افتتاح كبير للمهرجان ولكننا ملتزمين بألا يكون هناك تجمع لأكثر من مائة شخص في الهواء الطلق، لذلك سيكون حفل الافتتاح مختصرا ومقيدا".

وأكدت "سنراعي جميع الإجراءات الوقائية المتخذة مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات".
وبموازاة عروض الأفلام، "ستنظم ورشات وندوات ولقاءات حول مواضيع مختلفة مع أيضا منصتين لدعم المشاريع قيد التطوير أو في مرحلة ما بعد الإنتاج"، وفق ما أوضحت دوماني
.

- إنتاج غزير

ويفتتح المهرجان الإثنين بفيلم "غزة مونامور" وهو إنتاج فلسطيني فرنسي ألماني برتغالي مشترك للمخرجين طرزان وعرب ناصر.

ومن بين الأفلام الروائية الطويلة المشاركة في المهرجان، "أوليفر بلاك" لتوفيق بابا من المغرب و"الرجل الذي باع ظهره" لكوثر بن هنية من تونس والمرشح يابقا للاوسكار و"تحت سماء أليس" للمخرجة الفرنسية اللبنانية كلوي مازلو و"حمام سخن" لمنال خالد من مصر.

وفي فئة الأفلام الوثائقية الطويلة، تحتدم المنافسة بين "أرض جيفار" لقتيبة برهمجي من سوريا و"القصة الخامسة" لأحمد عبد من العراق و"جزائرهم" للينا سويلم من الجزائر.

ويتنافس على جائزة الفيلم العربي القصير كلّ من "سنوات" لزياد المزراني من لبنان و"البطاطا" لمحمد البدري من مصر و"الطفل المتمرد" لشهرزاد المومني بردعي من المغرب و"القدم اليسرى" لفلاح الزيدي وصفاء سامي من العراق و"الهبوط للقمّة" لآية راضي من الأردن.

وشارك في مهرجان عمان السينمائي الأول في صيف العام الماضي حوالى 30 فيلما روائيا طويلا ووثائقيا، عربيا ودوليا، بالإضافة إلى تسعة أفلام عربية قصيرة في الدورة التي استمرّت من 23 آب/أغسطس إلى 31 منه رغم الأزمة الصحية العالمية التي خلّفتها جائحة كوفيد-19.

وأوضحت دوماني إن "الأفلام المعروضة في هذه الدورة من المهرجان، وكذلك المشاريع قيد الإعداد، ما هي سوى دليل على أن التداعيات الناتجة عن الوضع الصحي العالمي أو عن قيودٍ أخرى لم تتمكّن من كبح جماح الإنتاج الفني".

- خطوة إضافية إلى الأمام

وقالت رئيسة المهرجان الأميرة ريم في بيان "يمكننا القول بالتأكيد إنه بفضل سحر اللقاحات، نحن نقترب خطوة أخرى نحو تحقيق شكل من أشكال الحياة الطبيعية".

وأضافت "سيتمكن جمهورنا من مشاهدة أفلام ذات طبيعة مختلفة غير تجارية، نأمل أن تثبت نجاحها على المستوى الدولي".

وأعادت الحكومة الأردنية في الأول من حزيران/يونيو فتح دور السينما في عموم البلاد بعد أكثر من عام على إغلاقها بسبب جائحة كوفيد-19.

واشترطت الحكومة مرور 21 يوما على تلقي العاملين في هذه المنشآت اللقاح المضاد لكوفيد-19، وألا تزيد الطاقة الاستيعابية على 50 في المئة ضمن بروتوكول صحي.

وسجلت المملكة حتى اليوم 788 ألفا و516 إصابة مؤكدة بالفيروس و10 آلاف و285 حالة وفاة، بحسب الأرقام الرسمية.

 

موقع "ميدل إيست أونلاين" في

22.08.2021

 
 
 
 
 

51 فيلماً تتنافس على جوائز مهرجان عمّان السينمائي

عمّان/ محمود الخطيب

تبدأ، اليوم الإثنين، فعاليات الدورة الثانية لمهرجان عمّان السينمائي، بمشاركة 51 فيلماً من 26 دولة، وسيستمر المهرجان حتى 31 أغسطس/ آب الحالي. وستُعرض أربعة أفلام لأول مرة في العالم، وثمانية في العالم العربي لأول مرة.

وقالت مديرة أول مهرجان سينمائي دولي في الأردن، ندى دوماني، لـ"العربي الجديد"، إن المهرجان اختار "تشكيلة فريدة من الأفلام لإتاحة فرصة مشاهدة الأعمال السينمائية التي قد لا تصل إلى دور العرض التجارية في الأردن"، مضيفة: "جميع الأفلام من إصدار 2020 و2021 وتتنافس في أربع فئات مختلفة، ويحصل الفائزون على جوائز نقدية".

ويستضيف المهرجان حوالي 40 مخرجاً، يمثلون جزءاً من مجموعة الضيوف الأجانب الذين يمثلون أفلامهم ويجيبون على أسئلة الجمهور.

كما يضم برنامج المهرجان قسم "الأول والأحدث"، ويستعرض الرحلة السينمائية للمخرج السوري محمد ملص الذي يلقي الضوء على كيفية تطور أسلوبه ولغته في صناعة الأفلام على مر السنين.

ويفتتح المهرجان فعالياته التي ستقام ضمن إجراءات احترازية عالية بسبب "كوفيد 19" في "سينما البوليفارد" و"سينما تاج مول"، بالفيلم الفلسطيني "غزة مون أمور" (إنتاج 2020) من إخراج الأخوين طرزان وعرب ناصر، بينما سيعرض الفيلم الأردني القصير "ديانا" (إنتاج 2020) من إخراج ميسون الهبيدي في حفل توزيع الجوائز الختامي.

وتعليقاً على اختيار الأفلام المشاركة، قالت مديرة قسم البرمجة في المهرجان، عريب زعيتر: "تتضمن تشكيلة الأفلام هذا العام قصصاً متنوّعة من منطقتنا، قصصاً عن العاطفة والصراع والتمييز والهوية والشباب والأسرة والتقدّم في السن". وأضافت: "المهرجان يحمل موضوعات موحدة وخبرات مشتركة حول الشتات والبحث عن الذات والجرأة، وكلها محاور برزت في صميم الأفلام المتنافسة في مختلف الأقسام العربية".

وكشف المهرجان في وقت سابق عن أعضاء لجان التحكيم لدورته الثانية، والذين سيختارون الفائزين بـ"جائزة السوسنة السوداء" التي صنعها النحات الراحل مهنا الدرة، في الفئات التنافسية الثلاث: أفضل فيلم روائي عربي طويل وأفضل فيلم وثائقي عربي طويل وأفضل فيلم عربي روائي قصير.

وتتألف لجنة تحكيم الأفلام الروائية العربية الطويلة من المخرج والمنتج وكاتب السيناريو العراقي السويسري سمير، والمخرج الهنغاري تشابا بولوك والمنتج الأردني خالد حداد.

وتتنافس على جوائز هذه المسابقة سبعة أفلام عربية، وهي: "أوليفر بلاك" لتوفيق بابا و"زنقة كونتاكت" لإسماعيل العراقي و"نزال آخر" لمحمد فكران و"غوستافو كورتيس بوينو" من المغرب، و"الرجل الذي باع ظهره" لكوثر بن هنية، و"تحت سماء أليس" لكلوي مازلو، و"سيجار العسل" لكامير عينزو و"حمام سخن" للمصرية منال خالد.

وتضم لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية العربية الطويلة كلاً من: المخرجة مي المصري ومخرجة الأفلام الوثائقية كارولين بوشون والمونتير إلياس شاهين.

أما لجنة تحكيم الأفلام العربية القصيرة فتضم في عضويتها كلاً من جيروم بيلارد المدير التنفيذي لـ"سوق الأفلام" الخاص بـ"مهرجان كان السينمائي الدولي"، والممثلة السورية أناهيد فياض والمخرج الأردني فادي حداد.

كما ستكون لـ"أيام عمّان لصُناع الأفلام" التي تقام على هامش أيام المهرجان، لجنة تحكيم خاصة بها لمنح جوائز نقدية وعينية لمشاريع الأفلام المختارة للمشاريع في فئتي "قيد التطوير" و"مرحلة ما بعد الإنتاج"، وتضم اللجنة الخبيرة السينمائية ليالي بدر والمنتج كيفان مشايخ والمخرجة مريم شاهين والمخرج أمين نايفة والخبير السينمائي عبدالله شامي.

واللافت في دورة المهرجان الثانية، هو تخصيص أيام لمهرجان الفيلم الفرنسي–العربي، في قسم خاص بعنوان: "موعد مع السينما الفرنسية-العربية"، حيث ستُعرض ثلاثة أفلام طويلة إما فرنسية أو من إنتاج مشترك مع فرنسا.

 

العربي الجديد اللندنية في

23.08.2021

 
 
 
 
 

اليوم.. فيلم "غزة مونامور " يفتتح مهرجان عمّان السينمائي الدولي

كتب علي الكشوطي

تفتتح اليوم الإثنين، فعاليات الدورة الثانية من مهرجان عمّان السينمائي الدولي وذلك بعرض فيلم "غزة مونامور"، من إخراج للثنائي طرزان وعرب ناصر والثاني غدا الثلاثاء.

الفيلم فاز بجائزة النقاد من مهرجان فرايبورغ السينمائي بسويسرا وكان غزة مونامور هو مرشح فلسطين ضمن منافسات جوائز الأوسكار الأخيرة، وحصل على جائزتي أفضل ممثلة وأفضل فيلم ضمن جوائز النقاد للأفلام العربية التابعة لـمركز السينما العربية، كما حصد عدة جوائز دولية خلال مسيرته ومنها جائزة أفضل ممثل لصالح بطله سليم ضو من مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد،  جائزة اتحاد دعم السينما الآسيوية (نيتباك) من مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، جائزة أفضل فيلم عربي من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تنويه خاص من لجنة تحكيم المسابقات الدولية بـمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، جائزة أفضل ممثل في مهرجان أنطاليا السينمائي، وجائزتي أفضل فيلم وأفضل سيناريو من مهرجان بلد الوليد السينمائي الدولي.

وحصل الفيلم على عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وشارك في عدة مهرجانات دولية ومن بينها مهرجان شيكاغو السينمائي الدولي، مهرجان ستوكهولم السينمائي، مهرجان سالونيك السينمائي، ومهرجان زغرب السينمائي، واختير أيضاً للمشاركة في سوق برلين للإنتاج المشترك عام 2019.

أحداث الفيلم تدور في غزة، حيث عيسي الصياد الذي تجاوز الستين من عمره، ويخفي حبه لـسهام التي تعمل خياطة في السوق، ويقرر في النهاية أن يتقدم لها، وفي إحدى رحلات الصيد يعلق في شبكته تمثالاً أثرياً لـأبولو ويقوم بإخفائه في بيته، وتبدأ المشاكل حين تكتشف السلطات وجود هذا التمثال معه.

فيلم غزة مونامور من تأليف وإخراج الأخوين ناصر، ويشارك في بطولة الفيلم مجموعة من النجوم هم سليم ضو، هيام عباس، ميساء عبد الهادي، جورج إسكندر، هيثم العمري، ومنال عوض.

 

اليوم السابع المصرية في

23.08.2021

 
 
 
 
 

في "مهرجان عمّان السينمائي الدولي - أول فيلم"

"أرزة تشرين" و"سماوات لبنان": تأريخٌ بصريّ لمرحلتين وحكايتين

نديم جرجوره

فيلمان لبنانيان (موضوعاً وشخصياتٍ وسياقات وأحداثاً وتفاصيل) يُشكّلان معاً توثيقاً بصرياً لحكايات وحالات وأحوال وانفعالات، بلغتين مختلفتين، وبأصواتٍ عدّة لأناسٍ مجبولين بواقع وذاكرة وراهن، أو مأخوذين من واقع وذاكرة وراهنٍ.

إزاء انهماك "أرزة تشرين" (2020)، الوثائقي الجديد لسليم صعب (عنوانه باللغة الفرنسية: "أرز أكتوبر")، في لحظة تحوّل معطّل في مسار الحراك اللبناني الخفر في مواجهة خرابٍ وفوضى وفساد ونهب؛ يحاول "سماوات لبنان" (2020) ـ أول روائي طويل لكلوي مازلو، الفرنسية ذات الأصل اللبناني (له عنوان آخر باللغة الفرنسية: "تحت سماء أليس") ـ تكثيف الزمن في بنيته الحكائية، فالزمن مُمتدّ بين خمسينيات القرن الـ20 والأعوام الأولى للحرب الأهلية اللبنانية (1975 ـ 1990).

وإذْ يعتمد سليم صعب على التوثيق المباشر، عبر لقاءات مع ناشطات وناشطين في "انتفاضة 17 أكتوبر" (2019) اللبنانية، يقولون فيها كلاماً عن لحظةٍ وعن السابق عليها، وعن حراكٍ جديدٍ وما يلحق به، مُستندين في هذا على رسمٍ وغناءٍ وتفكيرٍ وقول؛ تختار كلوي مازلو سياقاً يجمع المتخيّل البصري بوقائع قليلة، في سردها حكاية حبّ بين سويسرية (الإيطالية ألبا رورفتشر) ولبناني (اللبناني الكندي وجدي معوّض)، بعد وقتٍ على وصول الأولى إلى بيروت، في مرحلةٍ خصبةٍ بغليانٍ في الاجتماع والثقافة والعيش والعلاقات (الخمسينيات والستينيات المنصرمة، تحديداً).

في مقابل التزام "أرزة تشرين" موقفاً يميل إلى الانتفاضة وناسها، بتوثيق مشاعر مشاركات ومشاركين فيها، وتأمّلاتهم وتفكيرهم ومقارباتهم المختلفة، تاركاً لهم حيّزاً واسعاً للبوح المفتوح على تأمّل وإحساس؛ يخترع "سماوات لبنان" حكايات وعلاقات، يستمدّ مضامينها من تفاصيل وأناسٍ، لهم ذاكرة وتاريخ في بلدٍ، تنقلب أقداره عليه، ويغرق سريعاً في حربٍ وموتٍ وتمزّقات. هذه كلّها تؤثّر في قصّة الحبّ تلك، فتتفكّك العائلة، وينصرف أفرادها إلى مصائر وأهوالٍ، جزءٌ أساسيّ منها مرتبطٌ بالحرب وإفرازاتها العنفية. وفي مقابل النَفَس التسجيلي، الغالب على توثيق سليم صعب مرحلةً مهمّة في الراهن اللبناني (والتوثيق مهمّ وضروري)؛ تصنع كلوي مازلو من الصُور ما يعكس شيئاً من حقيقة بلدٍ وناسه، قبل اندلاع حربه، وتفكّك العلاقات (الهشّة أصلاً) بين ناسه، كما في أعوامها الأولى.

يكتفي سليم صعب بتسجيل ما يُقال، وبتصوير ما يُرافق تلك الأقوال من أعمالٍ يصنعها أفرادٌ يُشاركون في انتفاضةٍ، تُصاب سريعاً بأعطابٍ، أبرز أسبابها المباشرة كامنٌ في عنف المواجهة السلطوية لها، وتفشّي وباء كورونا لاحقاً. فـ"أرزة تشرين" يُحدِّد مُراده منذ البداية: تسجيل كلام "نساء ورجال من الأعمار كلّها والطوائف كلّها"، مُشدّداُ على أنّه ليس "تحليلاً سياسياً لهذه الحركة الاحتجاجية". هذا يعني أنّ صعب واضحٌ في ما يفعله، بتحديده الإطار العام لاشتغاله، والجوانب الأساسية فيه. يريد توثيقاً بصرياً للحظة أساسية، رغم أنّ بعض الموثَّق (كلامٌ يقوله مشاركات ومشاركون في الفيلم والانتفاضة) مجرّد تكرار لأقوالٍ قديمة عن عيشٍ مشترك، ونبذٍ للطائفية، وانتماء إلى الوطن.

في مقابل ذلك، هناك محاولة جدّية لتقديم بيروت في خمسينيات القرن الـ20، واللاحق بها من أعوامٍ مديدة، في "سماوات لبنان"، وهذا يُحسب لمخرجةٍ شابّة (كلوي مازلو)، لها جذورٌ لبنانية، وفيلمها هذا أول روائي تُنجزه، بعد أفلامٍ قصيرة. المحاولة تتمثّل بأشكالٍ مختلفة: ديكورات، أزياء، تصفيف شعر، أمكنة، منازل، مقاه، مناخ عام، سيارات. ربما لن يكون هذا كلّه عائداً إلى ذلك الزمن، لكنّه بالتأكيد يعكس شيئاً أساسيّاً منه، فالزمن طويل، ينتهي مع اندلاع الحرب الأهلية، ولهذه الحرب أشكالها وتصوّراتها، وبعض تلك الأشكال والتصوّرات مصنوعٌ بسخرية واضحة ومُحبَّبة. بالإضافة إلى هذا، هناك الألوان، وجزءٌ منها مائلٌ إلى بهتانٍ مقبول؛ بينما الرسومات، التي تنقل بعض بيروت القديمة، وحركة الشخصية النسائية الأساسية أمامها، تفي بشيءٍ من المطلوب، إذْ أنّ إعادة تشييد المطلوب مُكلفٌ إنتاجياً، وغير ذي فائدة درامية أو جمالية، طالما أنّ المقصود إضاءة على الماضي، لأنّ الحكاية في مكانٍ آخر، وسيرة البلد، بمجتمعه وناسه ومساراته، نواة أساسية، تترافق وسيرة عاشقين يُصبحان زوجين، ومع الابنة والأقارب تتشكّل عائلة، تُصاب بأهوال الحرب وقسوتها، فتتفكّك تدريجياً، وتنهار داخلياً.

هذا كلّه غير حاضرٍ في "أرزة تشرين". لا شيء من ماضي البلد مذكورٌ (إلاّ بكلمات قليلة وعابرة)، ولا تذكير أو استعادة. فالأساسيّ مرتبطٌ بحدثٍ (انتفاضة 17 أكتوبر)، يتعرّض لتخبّطات وارتباكات وتمزّقات، لأنّ تنانين السلطة أقوى، ووحوشها أقدر على تحطيم كلّ شيء وقتل كلّ أحد (والقتل متنوّع الأشكال والأدوات)، حفاظاً على سطوتها. شبابُ الوثائقي وشاباته توّاقون إلى تحقيق أحلامٍ (لدى بعضهم تصوّرات "مثالية" عن ماضي البلد ومستقبله)، يرون الانتفاضة مَعْبَراً إليها، لكنّ الواقع أعنف وأقذر من أيّ إمكانية لتحقيق أيّ حلم. التسجيل (يُمكن استخدام مفردة "توثيق" أيضاً، لكنْ بعيداً عن الوثائقي السينمائي المعتَمد منذ سنين في صناعة هذا النوع البصري) حاجة ملحّة، فـ"انتفاضة 17 أكتوبر" متمكّنة من هزّ سلطةٍ، أركانها غير متوافقين وغير متماسكين بعضهم مع بعض، إلاّ عند تعرّضهم لهزّة، كتلك التي يُصابون بها عبر الانتفاضة.

بعيداً عن السينما، ومتطلّباتها الدرامية والجمالية والفنية، يبدو فيلما "أرزة تشرين" و"سماوات لبنان" ـ المُشاركان في الدورة الثانية (23 ـ 31 أغسطس/ آب 2021) لـ"مهرجان عمّان السينمائي الدولي" (الأول في برنامج "موعد مع السينما الفرنسية ـ العربية"، والثاني في قسم "الأفلام الروائية الطويلة العربية المرشّحة لجائزة السوسنة السوداء") متكامِلَين، أقلّه تاريخياً وتأريخياً. ذلك أنّ كلوي مازلو تروي فصولاً من تاريخ بلد، عبر قصّة حبّ، يمتدّ سنين طويلة، تنتهي في الأعوام القليلة الأولى للحرب الأهلية؛ بينما يوثِّق سليم صعب (وفي التوثيق شيءٌ من تأريخ الآنيّ) بعض النتائج المنبثقة من انحلال ذلك البلد في تاريخه، فـ"انتفاضة 17 أكتوبر" ردّ على بؤس وخراب ونهب وفساد، منتجة كلّها بسبب النهاية الهشّة والناقصة للحرب (13 أكتوبر/ تشرين الأول 1990)، وإصدار قانون عفو عام عن جرائم تلك الحرب (26 أغسطس/ آب 1991)، يُبرّئ لاحقاً أمراء الحرب والطوائف، ويُسلّمهم البلد، الذي تؤول أحواله إلى واقع يصنع انتفاضة، قبل سقوط الجميع في انهيار مدوٍّ.

فيلمان لبنانيان (موضوعاً وشخصياتٍ وسياقات وأحداثاً وتفاصيل) يُشكّلان معاً توثيقاً بصرياً لحكايات وحالات وأحوال وانفعالات، بلغتين مختلفتين، وبأصواتٍ عدّة لأناسٍ مجبولين بواقع وذاكرة وراهن، أو مأخوذين من واقع وذاكرة وراهنٍ.

ناقد سينمائي من لبنان

 

مجلة رمان الفلسطينية في

23.08.2021

 
 
 
 
 

فيلم "غزة مونامور" يفتتح مهرجان عمّان السينمائي في الأردن

(رويترز)

أطلق مهرجان عمّان السينمائي الدولي في المملكة الأردنية دورته الثانية مساء أمس الاثنين، بمشاركة أكثر من 50 فيلماً من 26 دولة.

وعرض المهرجان في الافتتاح الفيلم الفلسطيني "غزة مونامور"، للمخرجين عرب وطرزان ناصر وبطولة هيام عباس، وسليم ضو، وميساء عبد الهادي، وجورج إسكندر ومنال عوض.

تتنافس على جائزة "السوسنة السوداء" سبعة أفلام في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وسبعة أفلام في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، و18 فيلما في مسابقة الأفلام القصيرة.

ومن أبرز الأفلام المشاركة في هذه الدورة "الرجل الذي باع ظهره" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، و"200 متر" للمخرج الفلسطيني أمين نايفة، و"جزائرهم" للمخرجة لينا سويلم.

كما يعرض المهرجان مجموعة من الأفلام الأجنبية، من بينها "ذا فاذر" للمخرج الفرنسي فلوريان زيلر و"سوفتي" للمخرج سام سوكو من كينيا.

ويشمل برنامج المهرجان، الممتد حتى 31 أغسطس/ آب، ندوات وورشاً ومناقشات، من بينها لقاء مع المخرج السوري محمد ملص (76 عاماً) الذي يتحدث عن مسيرته الفنية الممتدة عبر خمسة عقود.

وبالتوازي مع المهرجان، تقام "أيام عمّان لصناع الأفلام" التي تقدم جوائز نقدية وعينية لمجموعة متنافسة من مشاريع الأفلام في فئتي قيد التطوير ومرحلة ما بعد الإنتاج.

وكانت الدورة الأولى للمهرجان الذي يركز بشكل أساسي على الأعمال الأولى لصناع السينما قد أقيمت في أغسطس/ آب 2020، واقتصرت عروضها على سينما السيارات بمنطقة العبدلي والمنصات الإلكترونية.

وتأتي النسخة الثانية أكبر وأشمل، إذ زاد عدد ضيوفها وأفلامها التي ستعرض في ثلاثة مواقع بالعاصمة عمان، إضافة إلى مدن إربد، والسلط، ووادي رم، ومنصة "استكانة" الإلكترونية.

وقالت رئيسة المهرجان الأميرة ريم علي، قرينة الأمير علي بن الحسين، في كلمة الافتتاح: "انطلق هذا المهرجان في العام الماضي على الرغم من كل التحديات التي فرضها الوضع الصحي العالمي".

وأضافت "نشعر بالفخر اليوم ونحن نرى هذا المهرجان ينمو ويتطور ويصبح حدثاً ثقافياً وطنياً مهماً، ونحن نتطلع إلى أن يصبح منارة في عالم المهرجانات السينمائية في المستقبل القريب".

 

العربي الجديد اللندنية في

24.08.2021

 
 
 
 
 

مهرجان عمان السينمائي الدولي يفتتح فعالياته متحديا الوضع الصحي

26 دولة تتنافس في مسابقات الأفلام الروائية والوثائقية والقصيرة للفوز بجائزة درع السوسنة السوداء.

عمانانطلقت مساء الإثنين الثالث والعشرين من أغسطس الجاري الدورة الثانية من مهرجان عمان السينمائي الدولي بمشاركة أكثر من خمسين فيلما من 26 دولة تتنافس في مسابقات الأفلام الروائية والوثائقية والقصيرة.

وقالت مديرة المهرجان ندى دوماني “يشارك في مهرجان هذا العام الذي يستمر حتى الحادي والثلاثين من أغسطس أكثر من 51 فيلما من 26 دولة للفوز بجائزة درع السوسنة السوداء (زهرة الأردن الوطنية) لأفضل فيلم عربي روائي طويل وأفضل فيلم وثائقي طويل وأفضل فيلم عربي قصير”.

وتعرض الأفلام “في ثلاثة مواقع في عمان هي سينما السيارات ‘درايف إن‘ في بارك منطقة العبدلي وسط عمان، وسينما تاج والمسرح الخارجي للهيئة الملكية للأفلام في منطقة جبل عمان، فضلا عن منصة ‘إستكانة‘ للبث المباشر”، وذلك بالإضافة إلى عروض في إربد (89 كيلومترا شمال العاصمة) والسلط (30 كيلومترا شمال غربي العاصمة) ووادي رم (230 كيلومترا جنوب العاصمة)، بحسب مديرة المهرجان.

وقالت دوماني إنه تمّ تنسيق التشكيلة الفريدة من نوعها بعناية من ضمن المئات من الطلبات المقدّمة، ممّا يتيح للجمهور فرصة مشاهدة الأفلام التي قد لا تصل إلى دور العرض التجارية في الأردن، وجميع الأفلام من إصدار 2020 و2021.

وكشفت دوماني عن حضور “حوالي 65 ضيفا، معظمهم مخرجو أفلام سيكونون متواجدين للنقاش مع الجمهور بعد انتهاء العروض”.

وتابعت “كنا نأمل أن يكون هناك افتتاح كبير للمهرجان ولكننا ملتزمون بألا يكون هناك تجمع لأكثر من مئة شخص في الهواء الطلق، لذلك جاء حفل الافتتاح مختصرا ومقيدا”.

وأكدت “سنراعي جميع الإجراءات الوقائية المتخذة مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات”.

وبموازاة عروض الأفلام، “ستنظم ورشات وندوات ولقاءات حول مواضيع مختلفة مع أيضا منصتين لدعم المشاريع قيد التطوير أو في مرحلة ما بعد الإنتاج”، وفق ما أوضحت دوماني.

وافتتح المهرجان الإثنين بعرض فيلم “غزة مونامور” وهو إنتاج فلسطيني فرنسي ألماني برتغالي مشترك للمخرجين طرزان وعرب ناصر.

أفلام هذه الدورة من المهرجان والمشاريع قيد الإعداد دليل على أن الوضع الصحي لم يكبح جماح الإنتاج الفني

ومن بين الأفلام الروائية الطويلة المشاركة في المهرجان، “أوليفر بلاك” لتوفيق بابا من المغرب و”الرجل الذي باع ظهره” لكوثر بن هنية من تونس و”تحت سماء أليس” للمخرجة الفرنسية اللبنانية كلوي مازلو و”حمام سخن” لمنال خالد من مصر.

وفي فئة الأفلام الوثائقية الطويلة، تحتدم المنافسة بين “أرض جيفار” لقتيبة برهمجي من سوريا و”القصة الخامسة” لأحمد عبد من العراق و”جزائرهم” للينا سويلم من الجزائر.

ويتنافس على جائزة الفيلم العربي القصير كلّ من “سنوات” لزياد المزراني من لبنان و”البطاطا” لمحمد البدري من مصر و”الطفل المتمرد” لشهرزاد المومني بردعي من المغرب و”القدم اليسرى” لفلاح الزيدي وصفاء سامي من العراق و”الهبوط للقمّة” لآية راضي من الأردن.

وشارك في مهرجان عمان السينمائي الأول في صيف العام الماضي حوالي 30 فيلما روائيا طويلا ووثائقيا، عربيا ودوليا، بالإضافة إلى تسعة أفلام عربية قصيرة في الدورة التي استمرّت من الثالث والعشرين من أغسطس إلى الحادي والثلاثين منه رغم الأزمة الصحية العالمية التي خلّفتها جائحة كوفيد - 19.

وأوضحت دوماني أن “الأفلام المعروضة في هذه الدورة من المهرجان، وكذلك المشاريع قيد الإعداد، ما هي سوى دليل على أن التداعيات الناتجة عن الوضع الصحي العالمي أو عن قيود أخرى لم تتمكّن من كبح جماح الإنتاج الفني”.

وقالت رئيسة المهرجان الأميرة ريم في بيان لها “يمكننا القول بالتأكيد إنه بفضل سحر اللقاحات، نحن نقترب خطوة أخرى نحو تحقيق شكل من أشكال الحياة الطبيعية”.

وأضافت “سيتمكن جمهورنا من مشاهدة أفلام ذات طبيعة مختلفة غير تجارية، نأمل أن تثبت نجاحها على المستوى الدولي”.

وأعادت الحكومة الأردنية في الأول من يونيو الماضي فتح دور السينما في عموم البلاد بعد أكثر من عام على إغلاقها بسبب جائحة كوفيد – 19.

واشترطت الحكومة مرور 21 يوما على تلقي العاملين في هذه المنشآت اللقاح المضاد لكوفيد – 19، وألا تزيد الطاقة الاستيعابية على 50 في المئة ضمن بروتوكول صحي.

وسجلت الأردن حتى اليوم 788 ألفا و516 إصابة مؤكدة بالفايروس و10 آلاف و285 حالة وفاة، بحسب الأرقام الرسمية.

 

العرب اللندنية في

24.08.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004