ملفات خاصة

 
 
 

غابت المهرجانات العربية عن السوق ما عدا (البحر الأحمر)

طارق الشناوي

كان السينمائي الدولي

الدورة الرابعة والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

عندما نتحدث عن 14 مليون دولار سيتم من خلالها دعم عشرات من المشاريع العربية وليست فقط السعودية، عن طريق مهرجان (البحر الأحمر)، فهذا يعنى انتعاشة قادمة فى صناعة الأفلام العربية، ومن المؤكد أن أكثر دولة ستستفيد من هذا الخبر هى أفلامنا، كما أن السينمائى المصرى سوف يجد أمامه العديد من الفرص للعمل فى الإنتاج المشترك.

على الجانب الآخر سيشكل هذا حافزا إيجابيا يدفعنا للدعوة بأن تسارع الدولة بعودة الدعم للسينما المصرية، مقداره لم يكن يتجاوز مليون دولار، لدينا أمل لمضاعفة الرقم ليتوافق مع حجم الطموح، ومن حق الدولة أن تضع الضوابط سواء فى طريقة استرداد قيمة الدعم، أو فى تقديمه كمنحة لا ترد، الذى يفرض تحديد ذلك هو طبيعة العمل الفنى، مع الأسف على مدى تجاوز الخمس سنوات توقفت الدولة عن البت فى هذا الملف، ولم يستطع أحد من رؤساء المركز القومى للسينما برغم تتابعهم، حل هذا اللغز، تردد أن عددا من الأفلام التى حصلت على الدعم لم يتم تصويرها أو استكمالها، ووجدت الأجهزة الرقابية، أن تلك الأخطاء تضع البعض تحت قيد المساءلة فتوقف المشروع.

المملكة العربية السعودية تمارس حالة من النهضة الفنية وخاصة فى مجال السينما، هناك توجه للإنتاج المشترك مع العديد من الدول العربية، وللسينما المصرية، قطعا النصيب الأكبر، والأمر ليس له علاقة كما تهامس البعض، بأن البوصلة تنتقل من (القاهرة) إلى (جدة)، فلا يمكن أن يتصور أحد ذلك، أو حتى يسعى إليه كخطة مستقبلية، ستظل مصر قادرة على أن تمنح السينما العربية القسط الأكبر من الأفلام، والفنان العربى الذى يأتى للقاهرة، سواء نطق فى أعماله باللهجة المصرية، أو احتفظ بلهجته، هو الدليل العملى على ذلك، العديد من الدراسات الاقتصادية التى أجريت مؤخرا، تؤكد أن السوق الخليجية بوجه عام والسعودية تحديدا ستنعش السينما المصرية، عدد من المشروعات بالفعل بدأ التخطيط لها، ويجب أن نضع فى المعادلة أن القوة الشرائية وزيادة عدد دور العرض فى السعودية ستستفيد منها قطعا السينما المصرية، كما أن الرقابة هناك باتت لديها رحابة فى تقبل العديد من الأفكار التى كانت تعد من الممنوعات، فلا أظن أن الخوف الذى سيطر على البعض له ظلال من الحقيقة، فقط علينا أن نعيد التوازن للصناعة السينمائية المصرية، التى كانت وستظل الأكبر عربيا.

على الدولة التدخل مجددا، لا أقول فقط لعودة الدعم ولكن لمضاعفته، جاء الإعلان عن الدعم الذى تقدمه منصة البحر الأحمر برقم 14 مليون دولار فى مهرجان (كان)، وهمٌّ يحرك بداخلى الرغبة فى صحوة لنا لتوازى الرغبة لديهم فى دعم أكثر من 100 مشروع، سعودى وعربى. الدورة هذا العام أخبارها العربية قليلة والمصرية نادرة، والدائرة التى تعودنا رؤيتها فى كواليس المهرجان باتت محدودة للغاية، الاحتراز غيّر كل شىء، حتى ملامح الشوارع المؤدية لقصر المهرجان، أكاد لا أتعرف عليها، تبدو لى وكأنها ليست تلك التى أعرفها، الناس والزحام، مهما كانت مشاكل التكدس، هم الذين يصنعون فى نهاية الأمر الحالة التى نعيشها.

لا أرتاح أبدا لملامح المهرجان الافتراضى، فهى تخاصم مذاق الحياة، مع اعترافى قطعا، أن (الضرورات تبيح المحظورات)، كما أن هناك من الزملاء من يستطيع التعامل ببساطة مع العالم الافتراضى، ويمنحه نفس القدر من المعايشة، ولكن بالنسبة لى أراه فاقدا لنبض الحياة.

الشوارع كما عرفتها ليست كما هى، اللهاث الذى يعلن عن نفسه دائما، الجمهور من مختلف الأعمار الذى كان يقف على أبواب القاعات رافعين يافطة تسألك عن دعوة أو تذكرة زائدة عن حاجتك، كل هؤلاء فى ظل الحجز المسبق (أون لاين) لم يعد لهم أى وجود، فلا توجد أساسا تذاكر فى يد أى منا، ولكن فقط المحمول والتذكرة ديجيتال تحمل اسمك المطابق للكارنيه. لو ألقيت نظرة على سوق المهرجان، التى تمنحه حضورا وألقا ووهجا، سترى الغياب التام، وكأنه فاقد التنفس، أغلب الأجنحة التى تمثل شركات السينما العالمية أو بلادها اختفت، بينما مصر، ومنذ ثلاث سنوات، ليس لها جناح فى السوق الأهم عالميا، والحكاية لا يمكن أن يتحملها مهرجان (القاهرة) بمفرده، لأن الكاتب والمنتج محمد حفظى، رئيس المهرجان، طوال السنوات الماضية وجد أن العائد من تحمل نفقات الجناح لا يتوازى مع النفقات المادية، ومن الممكن تعويض الغياب بالاتصال الشخصى.

المفروض أن غرفة صناعة السينما والعديد من شركات الإنتاج تشارك فى تحمل التكلفة، وكنت حاضرا منذ مطلع التسعينيات، كانت أكثر من جهة تساهم ماديا.

إقامة جناح هذا العام، فى ظل تناقص أعداد الضيوف وشركات الإنتاج العالمية، لا تستحق المجازفة، ولكن مبدأ عودة الجناح والعلم المصرى الذى كان يرفرف سنويا على شاطئ (الريفيرا) تستحق أن نفكر فيها من الآن حتى مايو 2022، موعد إقامة مهرجان (كان) فى اليوبيل (الماسى) 75 عاما، أظنها جديرة بالتأمل.

tarekelshinnawi@yahoo.com

 

####

 

«الترعة» في ركن الأفلام القصيرة بمهرجان كان السينمائي

كتب: سعيد خالد

يشارك الفيلم المصري «الترعة» في ركن الأفلام القصيرة المقام على هامش مهرجان كان السينمائي.

الفيلم من تأليف وإخراج محمود العراقي، وبطولة إيناس رشوان، زينب عبدالكريم، جيجي فاروق، حنان العجواني، لمياء صقر، عادل سرور، ومدير تصوير أحمد الساعاتي، ومساعد مخرج معتز عمر، ومصمم شريط الصوت رامي جلال، وتصحيح ألوان مصطفى عيسى ومونتاج شريف شاذلي.

وتدور أحداث فيلم «الترعة» حول «فاطمة» التي يصاب زوجها في حادث سير، وتعمل في صيد الأسماك وتصارع أخريات من أجل لقمة العيش.

 

####

 

ممثلون فلسطينيون ينسحبون من مهرجان كان لتصنيف عملهم كـ«فيلم إسرائيلي»

بسبب تصنيف فيلمهم كفيلم إسرائيلي

كتب: سوزان عاطف

أعلن مجموعة من الممثلين والفنانين الفلسطينيين المشاركين في فيلم «ليكن صباحا» انسحابهم من المشاركة في مهرجان كان السينمائي الفرنسي وذلك احتجاجا على تصنيف لجنة التنظيم بالمهرجان عملهم كفيلم إسرائيلي.

وقال الممثلون الفلسطينيون في بيان نشروه عبر منصات التواصل الاجتماعي: “ليس بمقدورنا أن نتغاضى عن التناقض الكامن في تصنيف الفيلم في مهرجان “كان” على أنه فيلم إسرائيلي، بينما تواصل إسرائيل حملتها الاستعمارية المستمرة منذ عقود وممارساتها في التطهير العرقي والطرد والفصل العنصري الموجه ضدنا وضد الشعب الفلسطيني”.

وضمت قائمة الفنانين الموقعين على البيان أليكس بكري وجونا سليمان وإيهاب إلياس سلامة وسليم ضو وإيزابيل رمضان وسامر بشارات ويارا جرار ومروان حمدان ودريد لداوي وعرين سابا وأديب صفدي وصبحي حصري.

وأكد الممثلون الفلسطينيون أن القرار جاء على خلفية رفضهم وضع اسم الدولة التي مارست موجات العنف الأخيرة على الشعب الفلسطيني، مشددين على أن “الصمت عن هذه الجرائم هو بمثابة تشريع للفصل العنصري وتبييض للعنف ضد الفلسطينيين”.

وأشار البيان على لسان الفنانين المنسحبين: ”نفخر بمشاركتنا في الفيلم المستوحى من رواية سيد قشّوع التي تحمل العنوان ذاته ليكن صباحا وهو ثمرة تعاون إبداعي ويتناول حالة الحصار من حواجز عسكرية وعوائق مادية ونفسية يعيشها الفلسطينيون”.

واعتبر الفنانون أن تصنيف الفيلم كونه إسرائيليا يمثل امتدادا لسياسة الاحتلال الصهيوني التي فرضت عليهم كفلسطينيين في الداخل المحتل يحملون الجواز الإسرائيلي.

وأضاف الفنانون: ”في كل مرّة تفترض فيها صناعة السينما العالمية أننا وإنتاجنا الإبداعي نندرج تحت التسمية الإثنية القومية المعرّفة بـ”إسرائيلي”، فإنها تساهم في استدامة واقع غير مقبول فُرض علينا نحن الفنانين الفلسطينيين مواطني إسرائيل وحملة جوازها وهي مواطنة فرضها علينا الاستعمار الصهيوني لمواصلة قمع الفلسطينيين في فلسطين التاريخية”.

الفيلم من تأليف وإخراج عيران كوليرين، وهو مقتبس من كتاب يحمل نفس الاسم للكاتب الفلسطيني سيد قشوع، يحكي قصة فلسطيني جاء ليكتشف هويته وانتماءه القومي بعد أن وجد القرية التي نشأ فيها.

 

المصري اليوم في

11.07.2021

 
 
 
 
 

إصابة الفرنسية ليا سيدو بكورونا تثير شكوك حول إمكانية مشاركتها بمهرجان كان

كتب محمد رضا

أصيبت الممثلة الفرنسية ليا سيدو، بفيروس كورونا "كوفيد 19"، حيث أثبتت الفحوصات إيجابية اختباراتها، والتى قد تحرمها من المشاركة فى فعاليات مهرجان كان السينمائى، رغم أنها لا تعانى من أى أعراض للفيروس التاجى.

والممثلة ليا سيدو، نجمة أحد أفلام سلسلة جيمس بوند، حصلت على جرعتى لقاح كورونا، قبل إعلان إيجابية اختباراتها لكورونا، فيما تشارك النجمة الفرنسية فى فعاليات مهرجان كان السينمائى بدورته الـ74، بـ4 أفلام، وذلك حسب ما نشرته شبكة "BBC" الإخبارية.

وتقام فعاليات مهرجان كان السينمائى الريفيرا الفرنسية، حيث يصر المنظمون على اتخاذ تدابير صارمة لتجنب العدوى بالفيروس التاجى، ومع ذلك، انتشرت شائعات عن احتمال وجود مجموعة إصابات بكورونا بين المشاركين فى المهرجان، لكن مدير المهرجان تييرى فريمو، نفى هذه الأنباء بشدة.

وقال، يوم السبت، "أجرينا أمس أكثر من 3000 فحص على رواد المهرجان، وليس لدينا أى حالات إيجابية.. وعلينا أن نقول هذا لإظهار أن الشائعات حول مجموعة كان لا أساس لها من الصحة".

ولم تكن "سيدو"، البالغة من العمر 36 عامًا، قد وصلت إلى المهرجان عندما اكتشفت إصابتها بالفيروس، ويقول ممثلو النجمة الفرنسية، إنها "لن تسافر إلا إذا وافق الأطباء"، فيما سيتم عرض جميع أفلامها الأربعة الأسبوع المقبل، أولًا، فيلم The French Dispatch الذى يضم العديد من النجوم، للمخرج ويس أندرسون، والذى تأخر بالفعل بشدة بسبب الوباء، ولكن سيتم عرضه العالمى الأول يوم الاثنين.

ويلى ذلك فيلم "Deception"، للمخرج أرنود ديبلشين، يوم الثلاثاء، ثم فيلم The Story of My Wife ، للمخرج إليديكو إنيدى، يوم الأربعاء، وأخيرًا فيلم " France"، للمخرج برونو دومون، يوم الخميس.

 

####

 

مهرجان كان السينمائى بدون إصابات كورونا.. اعرف التفاصيل

ريهام عبد الله

أعلن تيرى فريمون، المفوض العام لمهرجان كان السينمائي الدولى، أن الإجراءات الصحية المشددة على ضيوف المهرجان، جنبت الحدث السينمائي الأكبر في العالم، انتشار فيروس كورونا.

وكشف فريمون عن أن الإدارة الصحية المرافقة للمهرجان، تقوم يوميًا بإجراء حوالي أربع آلاف اختبار للكشف عن حالات الإصابة بفيروس كورونا، وفقا لموقع سكاى نيوز عربية.

وأكد فريمون أن الإحصائيات الأخيرة تؤكد عدم إصابة أي شخص خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة.

ويتخوف سكان مدينة كان الفرنسية، فى أن يتسبب المهرجان في تحويل كان لبؤرة جديدة للفيروس، وهذا ما دفع بالمفوض العام للرد، ووصف التخوفات بأنها إشاعات تريد تحطيم المهرجان.

وتحدث فريمان بثقة عالية قبل تقديم عرض أحد الأفلام المشاركة في مسابقة "نظرة ما"، مطمئنا جمهور القاعة التي كانت مكتظة عن آخرها بالصحافين والسينمائيين، محاولا بث روح البهجة لدى زوار شارع لاكرزوات.

وقال فريمون :"المهرجان في حالة صحية جيدة نواصل عملنا وحريصون على سلامة الضيوف"، مشيرا إلى أن ضيوف المهرجان من نجوم السينما العالمية يخضعون مثلهم مثل باقي الضيوف لنفس البروتوكول الصحي.

المهرجان يلزم كل ضيف، أن يعيد إجراء الكشف عن فيروس كوفيد 19، كل 48 ساعة، وذلك َوفق نظام إلكتروني متطور تم جلبه خصيصاً لمراقبة مداخل قاعات السينما.

ولا يسمح لأي زائر مهما كانت صفته الدخول لقصر المهرجانات دون إثبات عدم إصابته، أو إظهار بطاقة التطعيم الكامل من فيروس كورونا.

ومن جهتها أوضحت الطبيبة بنعاوش كرستين التي تعمل في مختبر التحليلات الطبية الخاصة بكورونا في مهرجان كان لموقع سكاي نيوز عربية أن الإجراءات المعتمدة جاءت وفق بروتكول صحي صارم تم توقيعه بين إدارة المهرجان ووزارة الصحة الفرنسية والذي من دونه لم يكن من الممكن أن توافق السلطات الفرنسية، وخاصة بلدية كان، على تنظيم الدورة الرابعة والسبعين  للمهرجان من 6 إلى 17 يوليو.

ورغم الاجراءات المشددة، إلا أن معدل الإقبال على مهرجان كان هذا العام يبدو متواضع جداً مقارنة بالسنوات الماضية، حيث تشير أرقام بلدية كان أن عدد زوار المهرجان هذه السنة لم يتعدى العشرين ألف زائر وهو ما يشكل 45 بالمئة من عدد زوار المهرجان عام 2019.

 

####

 

"الترعة" يشارك في ركن الأفلام القصيرة بمهرجان كان السينمائي

كتب بهاء نبيل

يشارك الفيلم المصري "الترعة" في ركن الأفلام القصيرة المقام علي هامش مهرجان كان السينمائي، وتدور أحداثه حول "فاطمة" التي يصاب زوجها في حادث سير، وتعمل في صيد الأسماك وتصارع أخريات من أجل لقمة العيش.

الفيلم من تأليف وإخراج محمود العراقي، وبطولة كل من: إيناس رشوان، زينب عبد الكريم، جيجي فاروق، حنان العجواني، لمياء صقر، عادل سرور، ومدير تصوير أحمد الساعاتي، ومساعد مخرج معتز عمر، ومصمم شريط الصوت رامي جلال، وتصحيح ألوان مصطفى عيسى ومونتاج شريف شاذلي.

وفى سياق متصل أعلن تيرى فريمون، المفوض العام لمهرجان كان السينمائي الدولى، أن الإجراءات الصحية المشددة على ضيوف المهرجان، جنبت الحدث السينمائي الأكبر في العالم، انتشار فيروس كورونا.

وكشف فريمون عن أن الإدارة الصحية المرافقة للمهرجان، تقوم يوميًا بإجراء حوالي أربع آلاف اختبار للكشف عن حالات الإصابة بفيروس كورونا، وفقا لموقع سكاى نيوز عربية.

وأكد فريمون أن الإحصائيات الأخيرة تؤكد عدم إصابة أي شخص خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة.

ويتخوف سكان مدينة كان الفرنسية، فى أن يتسبب المهرجان في تحويل كان لبؤرة جديدة للفيروس، وهذا ما دفع بالمفوض العام للرد، ووصف التخوفات بأنها إشاعات تريد تحطيم المهرجان.

المهرجان يلزم كل ضيف، أن يعيد إجراء الكشف عن فيروس كوفيد 19، كل 48 ساعة، وذلك َوفق نظام إلكتروني متطور تم جلبه خصيصاً لمراقبة مداخل قاعات السينما.

 

اليوم السابع المصرية في

11.07.2021

 
 
 
 
 

مركز «إثراء» يصدر فيلمين بعنوان «بحر الرمال» و«طريق الوادي» بمهرجان كان

خالد محمود

أعلن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء" إنتاج فيلمين جديدين خلال مشاركته بالجناح السعودي، الذي تشرف عليه هيئة الأفلام، والمقام في مهرجان "كان" السينمائي بدورته الـ74.

وسيقدم كاتب السيناريو والمنتج المصري محمد حفظي فيلم "بحر الرمال" اسم مبدئي للفيلم، كما سيقدم المخرج السعودي، والحائز على العديد من الجوائز خالد فهد فيلم "طريق الوادي"، حيث يهدف المركز من خلال مشاركته إلى تعزيز دور صناعة الأفلام والصناعات الإبداعية في المملكة العربية السعودي.

ويأتي إنتاج فيلمي "بحر الرمال" و"طريق الوادي" برعاية مركز "إثراء"، والتي من المقرر إطلاقهما في عام 2023م، حيث يحرص المركز على استقطاب المواهب السعودية ومبتكري صناعة الأفلام، ويتبع إطلاق هذين الفيلمين النجاح الدولي المبهر للفيلم التجريبي الأول الذي أنتجه المركز في عام 2018م تحت عنوان "جود" والذي يتمحور حول انعكاسات تأملية غير تقليدية لدورة الحياة.

وقال ماجد زهير سمان، رئيس السينما في مركز "إثراء" وأحد المنتجين للفيلمين، إن مركز إثراء يعدّ منتجًا مستقلًا رائدًا في المملكة العربية السعودية، ويهدف إلى دعم صناعة السينما من خلال تنمية المواهب المحلية ورعاية قطاع السينما وصناعة الأفلام فيها، ويشرفنا الإعلان عن الأفلام التي يعمل عليها المركز، والتي سيتم إطلاقها في الجناح السعودي من مهرجان "كان" السينمائي، الذي يعد أحد أشهر مهرجانات الأفلام في العالم.

ودخلت 3 أفلام للمنتج محمد حفظي إلى مرحلة الاختيار الرسمية في المهرجان، وتم الإعلان عن فيلم رابع في قسم "أسبوع النقاد"، حيث يعد شخصية رائدة في قطاع صناعة الأفلام في الشرق الأوسط وأفريقيا، وساهم في إنتاج أكثر من 40 فيلمًا في مصر والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والعالم العربي، فيما يتمحور فيلمه الأخير "بحر الرمال" حول قصة بلوغ يتيم بدوي يافع لسن الرشد، والذي تربطه صلة قوية بالجمل، حيث ينطلقان معًا في رحلة عبر المملكة العربية السعودية.

وأوضح محمد حفظي أن إثراء لعبت دورًا بارزًا في دعم صنّاع الأفلام السعوديين المستقلين، وقد بدأت صناعة الأفلام تزدهر في المملكة، ويسرّني التعاون مع كافة المواهب السعودية والعربية التي ستنضم للعمل على هذا المشروع، وسيتم تصوير الفيلم في مواقع مختلفة من أنحاء المملكة العربية السعودية، ويتمحور فيلم "طريق الوادي" حول قصة علي، الشاب المصاب بالتوحد والذي يضلّ طريقه أثناء ذهابه لرؤية طبيب في قرية مجاورة، حيث يجد نفسه وحيدًا وتائهًا يواجه العديد من العقبات والتحديات التي لن تساعده في استكشاف العالم من حوله.

ويعد فيلم "جود" الفيلم الأول الذي أنتجه مركز "إثراء"، والذي يخلو من الحوارات، حيث يستخدم بنيةً تجريبية سردية مأخوذة من شكل القصيدة في عصور ما قبل الإسلام، وقد تم تصويره في 16 موقعًا مختلفًا في المملكة العربية السعودية، وعُرض في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية.

يذكر أن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء" يحرص على تقديم العديد من المبادرات التي تدعم قطاع الأفلام في المملكة، ويوفر "إثراء" مساحة لتمكين ودعم المواهب السعودية وتنمية مهاراتهم، إلى جانب إتاحة الفرصة لهم في عرض أعمالهم الفنية، كما يأتي مهرجان "أفلام السعودية" في كل عام؛ لمساعدة مخرجي وصنّاع الأفلام على تحقيق أحلامهم، ولكونه أحد أكبر منتجي الأفلام في المملكة، أنتج المركز أكثر من 20 فيلمًا، وحاز 15 منها على جوائز محلية وإقليمية ودولية، كما يوفر المركز تجربة تعليمية فريدة من خلال برنامج التدريب الذي يقدم للموهوبين في مجال صناعة الأفلام.

 

####

 

بحر الرمال.. فيلم سعودي جديد بمشاركة المنتج محمد حفظي

أعلن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) عن إنتاج فيلمين جديدين خلال مشاركته بالجناح السعودي الذي تشرف عليه هيئة الأفلام والمقام في الدورة 74 لمهرجان كان السينمائي، حيث سيقدم كاتب السيناريو والمنتج المصري محمد حفظي فيلم "بحر الرمال"، كما سيقدم المخرج السعودي، والحائز على العديد من الجوائز خالد فهد فيلم "طريق الوادي"، ومن المقرر اطلاقهما عام 2023.

وقال رئيس السينما في مركز "إثراء" وأحد المنتجين للفيلمين، ماجد زهير سمان: "إن مركز إثراء يعدّ منتجًا مستقلًا رائدًا في المملكة العربية السعودية، ويهدف إلى دعم صناعة السينما من خلال تنمية المواهب المحلية ورعاية قطاع السينما وصناعة الأفلام فيها".

من جانبه قال محمد حفظي، "إن إثراء لعبت دورًا بارزًا في دعم صنّاع الأفلام السعوديين المستقلين، وقد بدأت صناعة الأفلام تزدهر في المملكة، ويسرّني التعاون مع كافة المواهب السعودية والعربية التي ستنضم للعمل في مشروع "بحر الرمال"، الذي يتم تصويره في مواقع مختلفة من أنحاء المملكة العربية السعودية، وتدور أحداثه حول قصة بلوغ يتيم بدوي يافع لسن الرشد، والذي تربطه صلة قوية بالجمل، حيث ينطلقان معًا في رحلة عبر المملكة العربية السعودية".

أما فيلم "طريق الوادي" فتدور أحداثه حول قصة "علي"، الشاب المصاب بالتوحد والذي يضلّ طريقه أثناء ذهابه لرؤية طبيب في قرية مجاورة، حيث يجد نفسه وحيدًا وتائهًا يواجه العديد من العقبات والتحديات التي لن تساعده في استكشاف العالم من حوله.

 

الشروق المصرية في

11.07.2021

 
 
 
 
 

مخرجات ينافسن على السعفة الذهبية..

24 فيلما فى المسابقة الرسمية لمهرجان «كان»

منى شديد

سامح علاء وكوثر بن هنية فى لجان التحكيم و«ريش» الزهيرى فى مسابقة «أسبوع النقاد»

بعد عام من الانتظار عادت الأضواء لمدينة كان الفرنسية واجتمع نجوم العالم من جديد على السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائى الدولى بدون كمامات، وانطلقت دورته الـ73 المؤجلة من شهر مايو الماضى منذ أيام قليلة وتستمر حتى 17 يوليو الحالى، بمشاركة 24 فيلما فى المسابقة الرسمية وهو رقم أعلى من العدد المعتاد فى الأعوام الماضية.

تعتبر هذه الدورة الاستثنائية احتفاء بعودة الحياة للسينما والمهرجانات العالمية الكبرى بعد أزمة كورونا التى تسببت فى إلغاء فعاليات الدورة الـ72 من المهرجان العام الماضى والاكتفاء بالإعلان عن الأفلام التى وقع الاختيار عليها رسميا والتى فضل صناع بعضها الانتظار حتى تحظى أفلامهم بالعرض العالمى الأول مع عودة «كان» مثل فيلم «بينيديتا» للمخرج الهولندى بول فيرهوفن المنافس فى المسابقة الرسمية.

وتضم المسابقة هذا العام العديد من الأسماء البارزة الحائزة على جوائز من أهم المهرجانات العالمية ومنهم الإيرانى أصغر فرهادى والفرنسيان فرنسوا أوزون وجاك أوديار والأمريكيان ويس أندرسون وشون بين والإيطالى نانى موريتى، بالإضافة إلى مشاركة 4 مخرجات فى المنافسة على الجوائز وهن الهنغارية إيديكو انييدى الحاصلة على دب برلين الذهبى، وثلاث مخرجات من فرنسا ميا هانسن لوف الحائزة على دب برلين الفضى لأفضل مخرجة فى 2016، وكاثرين كورسينى وجوليا دوكورناو.

تصل ميزانية تنظيم هذه الدورة إلى 20 مليون يورو، ويتميز مهرجان «كان» باللقاءات التى يعقدها سنويا منذ تسعينيات القرن الماضى بين جمهور «كان» وصناع السينما خلال فترة انعقاده والتى تغير اسمها منذ عام 2018 إلى «Rendez-vous with..»، ويتضمن البرنامج هذا العام 6 لقاءات بدأت خلال الأيام الماضية بالنجوم جودى فوستر ومات ديمون، والمخرج بونج جون العائد لمهرجان «كان» بعد فوزه بالسعفة الذهبية عن فيلمه الشهير«Parasite» فى عام 2019 ويعد أول مخرج من كوريا الجنوبية يحصل عليها كما أنها كانت الجائزة الأولى التى يحصل عليها فى قائمة الجوائز التى حاز عليها الفيلم.

بينما يلتقى جمهور كان بالنجمة الفرنسية إيزابيل هوبير يوم الثلاثاء المقبل ويليها المخرج الإيطالى ماركو بيلوشيو يوم الخميس، ثم المخرج البريطانى ستيف ماكوين يوم الجمعة.

وتشهد هذه الدورة عددا من المشاركات العربية حيث ينافس المخرج المغربى نبيل عيوش على السعفة الذهبية فى المسابقة الرسمية بفيلم «Casablanca Beats» أو «على صوتك»، بينما تضم لجنة تحكيم المسابقة فى عضويتها النجم الفرنسى من أصل جزائرى طاهر رحيم ويترأس اللجنة المخرج الأمريكى سبايك لى.

ويشارك المخرج المصرى سامح علاء الحائز على السعفة الذهبية العام الماضى لأفضل فيلم قصير فى عضوية لجنة تحكيم مسابقتى الأفلام القصيرة وسينى فونداسيون مع المخرجة التونسية كوثر بن هنية، بينما تشارك الجزائرية مونيا مودور فى لجنة تحكيم مسابقة نظرة ما تحت رئاسة المخرجة البريطانية أندريا أرنولد، وتنافس على جوائز المسابقة نفسها المخرجة الفرنسية التونسية حفصية حرزى بفيلم «Bonne Mere» أو «أم طيبة»

ومن جانب آخر يشارك المخرج المصرى عمر الزهيرى فى الدورة الـ60 من مسابقة «أسبوع النقاد» بأول أفلامه الروائية الطويلة «ريش»، وتضم المسابقة نفسها فيلم «مجنون فرح» للمخرجة التونسية ليلى بو زيد.

ويقدم المخرج اللبنانى إيلى داغر العرض العالمى الأول لفيلمه «البحر أمامكم» ضمن برنامج نصف شهر المخرجين أحد البرامج الموازية فى مهرجان «كان»، وهو أول فيلم روائى طويل له بينما حصل من قبل على السعفة الذهبية لأفضل فيلم قصير.

وعلى الرغم من الاجراءات التى اتخذتها إدارة المهرجان للتأكد من عدم إصابة المشاركين بفيروس كورونا ومنها شرط حصولهم على اللقاح أو اجراء اختبار PCR كل 48 ساعة إلا أن الأجواء المحيطة بالمهرجان غير مطمئنة نظرا للزحام الذى تشهده المدينة من الجمهور العادى والتجمعات المتزايدة أمام السجادة الحمراء للحصول على صور تذكارية لنجوم المهرجان.

 

الأهرام اليومي المصرية في

11.07.2021

 
 
 
 
 

شون بن يعود بقوة إلى مهرجان "كان" بعد فشل ذريع قبل سنوات

(فرانس برس)

لقي فيلم "فلاغ داي"، أحدث أعمال شون بن الذي أخرجه ومثّل فيه إلى جانب ابنته ونجله، ترحبياً حاراً خلال عرضه في مهرجان "كان" السبت، إذ صفق الحاضرون له دقائق عدة، ليقلب صفحة فشله الذريع قبل خمس سنوات في المهرجان السينمائي الدولي.

وحضر النجم الأميركي البالغ 60 عاماً عرض هذا الفيلم المرشح لنيل السعفة الذهبية، إلى جانب ابنته التي مثّلت في العمل مع شقيقها هوبر جاك بن، الذي أدى دور البطولة للمرة الأولى في أحد أفلام والده.

وقال شون بن لدى وصوله إلى السجادة الحمراء قبل العرض "لقد وثقنا بالسيناريو، مع قصة يمكن أن تفاجئنا ونأمل أن تفاجئ الجمهور أيضاً".

ويستند هذا الفيلم ذو الطابع الكلاسيكي التقليدي، لكن مع أداء تمثيلي وُصف بأنه مقنع، إلى قصة حقيقية عن والد يُدعى جون فوغل (شون بن) يعيش على السرقات الصغيرة، ولم ينجح في توفير التعليم المطلوب لأبنائه.

وبسلوك مؤثر ومثير أحياناً للشفقة، يكافح الأب من أجل الحفاظ على مظاهر الحياة الناجحة أمام أبنائه، لكن ماضيه يلاحقه ويطيح كل جهوده، كما حصل معه عند تلقيه تهديدات من دائنيه على مرأى من ابنته. وتحاول الأخيرة (ديلان بن) بناء نفسها رغم كل شيء، وهي تبذل قصارى جهدها لإعادة نسج العلاقة مع والدها.

وتدور أحداث الفيلم بين سبعينيات القرن العشرين وتسعينياته. وقد استُخدمت تقنيات رقمية في نصف مشاهد شون بن لتصغير شكل الممثل الشهير، الذي ظهر سابقاً في أفلام لكلينت إيستوود ("ميستيك ريفر" الذي فاز عنه بجائزة أوسكار سنة 2004)، وتيرينس مالك ("ثين ريد لاين") أو غوس فان سانت ("ميلك" الذي فاز عنه بجائزة أوسكار ثانية العام 2009).

ولشون بن تاريخ طويل مع المهرجان، إذ شارك للمرة الأولى في المنافسة قبل ربع قرن كممثل مع "شيز سو لافلي" لنيك كاسافيتس، وهو يشارك للمرة الثالثة في السباق لنيل السعفة الذهبية كمخرج.

عودة كاترين دونوف

وكانت مشاركة شون بن السابقة قد انتهت بفشل ذريع مع فيلم "ذي لاست فايس" قبل خمس سنوات. فقد أثار العمل خلال عرضه في "كان" ضحكاً بين الحاضرين وانتقادات لاذعة من الصحافيين والنقاد، خصوصاً بسبب المزج بين الأنواع. حتى إن المخرج نفسه أقر بأنه "تلقى صفعة في كان".

شون بن المولود في ولاية كاليفورنيا الأميركية، والذي حصد إعجاب النقاد والجمهور على السواء مع أفلام مثل "إنتو ذي وايلد"، ليس النجم الوحيد الذي تألق على السجادة الحمراء في اليوم الخامس من مهرجان كان السينمائي.

فقد سبقته أسطورة سينمائية أخرى على درج المهرجان، هي كاترين دونوف البالغة 77 عاماً، والعائدة بعد عام ونصف العام من إصابتها بنوبة دماغية، وبعد سبعة وخمسين عاماً على إطلالتها الأولى في المهرجان مع فيلم "لي بارابلوي دو شيربور" لجاك دومي (1964)، الذي فاز بالسعفة الذهبية.

وقالت دونوف "أنا سعيدة بعودة عجلة مهرجان كان والسينما إلى الدوران، إنه أمر مؤثر حقاً بالنسبة لي".

ويحفل سجل دونوف بمشاركات كثيرة في مهرجان "كان"، ويعود آخر ظهور لها إلى العام 2019، عندما سلّمت السعفة الذهبية إلى الكوري الجنوبي بونغ جون-هو عن فيلمه "باراسايت".

وتشارك الممثلة الفرنسية الشهيرة، التي يزخر رصيدها بـ140 فيلماً، في المهرجان هذا العام بفيلم "دو سون فيفان" لإيمانويل بيركو، من خارج المسابقة الرسمية.

وقد حضر كوفيد-19 أيضاً السبت في المهرجان، مع الإعلان عن إصابة النجمة ليا سيدو بفيروس كورونا، ما قد يحرمها الظهور في المهرجان، حيث كان مقرراً أن تطل خلال عروض لأربعة أفلام تشارك فيها.

وحرص المندوب العام للمهرجان تييري فريمو على دحض "الشائعات" مؤكداً ألا "بؤرة (كورونا) في كان". وقال "بالأمس، أجرينا أكثر من ثلاثة آلاف فحص ولم نسجل أي حالة موجبة".

 

####

 

الإصابة بفيروس كورونا تغيّب النجمة الفرنسية ليا سيدو عن مهرجان "كانّ"

(أسوشييتد برس)

قد تغيب النجمة الفرنسية ليا سيدو عن مهرجان "كانّ" السينمائي بعد أن ثبتت إصابتها بكوفيد-19.

تلقت سيدو، وهي من أشهر الممثلين الفرنسيين، التطعيم ضد فيروس كورونا بالكامل، لكن ثبتت إصابتها بالفيروس في أثناء عملها في أحد الأفلام، حسبما أكدت وكيلتها كريستين تريبيتشيو، أمس السبت.

لم تظهر أعراض على سيدو وتعزل نفسها في منزلها بباريس، على أمل أن تسمح لها الاختبارات السلبية في أيام متتالية بمواصلة حضور المهرجان المقام في جنوب فرنسا.

كان من المقرر أن تصبح سيدو أحد أكثر النجوم حضوراً في مهرجان كانّ هذا العام، إذ تؤدي دور البطولة في أربعة أفلام بالمهرجان، بما فيها ثلاثة أفلام تتنافس على جائزة السعفة الذهبية، الجائزة التي حصلت عليها مناصفة عام 2013 عن فيلم "بلو إز ذا وورميست كالر" (الأزرق هو اللون الأكثر دفئاً).

وفي مهرجان كانّ، تؤدي سيدو دور البطولة في فيلم "ذي فرنش ديسباتش" (الوفد الفرنسي) للمخرج ويس أندرسون، وكذلك في فيلم "ديسبشن" (الخداع) للمخرج أرنو ديبليشان، وفي فيلم "فرنسا" للمخرج برونو دومون، وفي فيلم "ذا ستوري أوف ماي وايف" (قصة زوجتي) للمخرجة إيلديكو إينيدي.

من ناحية أخرى، أشاد منظمو مهرجان "كانّ" السبت بنجاح المهرجان الذي يتطلب إما إثبات التطعيم الكامل ضد فيروس كورونا، أو اختباراً سلبياً في غضون 48 ساعة للدخول إلى مركز المهرجان. كذلك فإن الكمامات مطلوبة داخل القاعات.

تختبر مدينة "كانّ" أيضاً زهاء 4 آلاف شخص يومياً.

وفي هذا الصدد، قال فريمو، المدير الفني للمهرجان، إنه لم تكن هناك نتائج اختبارات موجبة الجمعة.

 

العربي الجديد اللندنية في

11.07.2021

 
 
 
 
 

داخل الكنيسة نرى رغبات الحياة وتابوهات الدين

طارق الشناوي

هل كل ما يعرض فى المهرجانات جائز التصريح بتداوله فى عالمنا العربى؟

الإجابة حتى الآن قطعا هى لا، هكذا تساءلت، وأجبت، وأنا أشاهد الفيلم الفرنسى الهولندى (بينيديتا) داخل المسابقة الرسمية لمهرجان (كان) والتى تضم 24 فيلما، تجرى الأحداث فى الكنيسة خلال القرن السابع عشر، المواقف الدرامية الخيالية تتكئ على ظل من الواقع، والشخصيات بها أيضا رائحة وعبق الزمن كما يشير الفيلم فى (التترات)، وتتخلل الشريط تلك اللقطات الجنسية، ليقرأ المشهد على نحو آخر آخذًا أبعادًا أخرى، مع تقديم علاقات سحاقية، وإذا كانت الرقابة عندنا من الممكن أن تسمح ببعضها على مضض فى أفلام مع تخفيفها للحد الأدنى، فإنها إذا حدثت بالكنيسة يصبح الرفض مضاعفًا، مثلما سبق أن رأيناه فى أكثر من فيلم مُنع عرضه فى مصر لم تعترض فقط الكنيسة المرقصية المقدسة، بل ينضم أيضًا الأزهر الشريف، هل يستمر المنع مع الزمن ليصبح أبديًا؟ الحياة علمتنا أنه لا توجد موانع للأبد، مع تغير المناخ العام هامش المنع يتقلص.

تذكرت فيلم (شفرة دافنشى) بطولة توم هانكس- أنتج قبل نحو خمسة عشر عامًا- حيث افتتح به مهرجان (كان)، والغريب أننى فى ذلك العام 2006 ذهبت للمهرجان بعد الافتتاح بأربع وعشرين ساعة لتواجدى فى دولة الإمارات العربية لحضور حفل نادى الصحافة، ولكنى شاهدت الفيلم ليلتها فى إحدى دور العرض التجارية، مواكبًا للافتتاح، بإمارة الشارقة، ومترجمًا أيضًا للعربية، حيث كان الفيلم سيباع تجاريًا بعدها بيوم واحد فى العالم كله.

تباينت ردود الفعل وقتها تجاه الفيلم فى العديد من الدول العربية، عدد قليل منها صرحت به بعد دولة الإمارات مثل تونس، بينما صادرته لبنان. على المستوى العالمى، كان رد فعل (الفاتيكان) هو الرفض وطلب البابا من رعايا الكنيسة بأن الأفضل لهم ألا يشاهدوه، لم يتطرق لمبدأ منع العرض أو المصادرة أو حذف بعض المشاهد، فلم تكن أبدا تلك من بين الخيارات المتاحة.

بينما فى مصر وصل الأمر إلى مجلس الشعب وتبنى وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى موقفا متشددا، ولم يكتف بمنع العرض بل وطالب أيضا بمصادرة الكتاب الذى كان مترجما للعربية ويباع فى الأسواق قبلها ببضع سنوات، من الواضح أن فاروق حسنى كان يعبر عن التوجه السياسى للدولة، وهو ما تكرر بعدها بنحو سبعة أعوام عندما تمت مصادرة فيلم (نوح) فى عهد وزير الثقافة الأسبق دكتور جابر عصفور.

استندت الرقابة إلى أن هناك قرارًا بمنع تجسيد الأنبياء وأقيمت ندوات متعددة جاء فيها أن الأزهر والكنيسة معًا يرفضان السماح بالعرض وهو المصير نفسه الذى ينتظر (بينيديتا) من إخرج بول فيرهويبفن وبطولة فرجينيا افيرا ولامبرت ويلسون وشارلوت رامبلينج.

الحكاية فى القرن السابع عشر كما تشير الأحداث والتى لها ظل من الحقيقة، لا أعتقد أن أى مهرجان عربى من الممكن أن يعرض هذا الفيلم، لا أتكلم عن العرض العام ولكن برغم سماح الدول العربية بهامش فى المهرجانات يتجاوز ما هو متعارف عليه فى العروض التى توصف بالعامة، ربما يأتى العرض محدودًا وبلا شباك تذاكر، حتى لا يصطدم بالقانون.

فى الفيلم الفرنسى كل ما نراه ظاهريًا من تجاوزات يتجسد فقط لو حكمنا عليها من منظور أخلاقى مباشر، بينما تلك هى بالضبط أسلحة المخرج فى التعبير عن تحليله للإنسان فى علاقته مع الإله، كما أنه يتعرض لازدواجية المؤسسة الدينية والتوجه الديكتاتورى الذى يحكمها بإصدار قرارات تتدثر عنوة بالدين فلا يجوز الاقتراب منها وتمحيصها، فهى تستمد قوتها من أنها لها صفة الألوهية، رغم أنها تنتهك الكثير من القيم السماوية التى نادى بها السيد المسيح.

البطلة فرجينا أفيرا تقع فى حب السيد المسيح عليه السلام، تعتقد أنها تقابله أيضا فى الحياة الواقعية وأنه يبادلها الحب، وكلما تعرضت لمأزق أو عدوان تجده بجوارها يدافع عنها ويقتل أعداءها وهى كلها صفات بشرية تتناقض مع السيد المسيح ولكن هكذا كان جنوح الخيال.

الهدف العميق هو تحليل عالم الإنسان واقعيا وخياليا عندما يصطدم بسلطة الكنيسىة المطلقة ولا يسمح بأى هامش ولو محدود بالنقاش ولا أقول الخروج عن المقدس ولكن فقط النقاش.

يأتى الحكم النهائى بحرق البطلة وهنا تخرج الأمور عن السيطرة، يثور الشعب ضد الكهنوت وينقذ البطلة ويقرر عقاب الكاهن الأكبر، وفى المشهد الأخير يجدها أمامه وكان كثيرًا ما يسخر منها عندما تحدثه عن رؤيتها للمسيح عليه السلام يسألها هل أدخل الجنة؟ وترد عليه هل أنت أيضا من الممكن أن تحلم بالجنة.

نعم الأمر يتجاوز فى بعض الأعمال الفنية حرية التعبير إلى ما يجب مراعاته عند الاقتراب من المعتقد الدينى وله قدسيته فى قلوب المؤمنين به، ولكن السؤال: هل مع الزمن المفتوح ما يمكن أن يظل ممنوعا، أم أن علينا من الآن تغيير أنماط وأسلحة المقاومة؟.

tarekelshinnawi@yahoo.com

 

المصري اليوم في

12.07.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004