ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان «كان» يبرز أفلاماً حول المرأة

آلاف الزوار يجرون فحصاً يومياً لـ «كوفيد ـ 19»

لوس أنجليس: محمد رُضا

كان السينمائي الدولي

الدورة الرابعة والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

أعلن فرنسوا دَروسو، السكرتير العام لمهرجان «كان» أنّ معدل الإصابات بـ«كوفيد - 19» حتى الآن هي ثلاثة يومياً. وكشف أنّه في اليوم الأول من المهرجان (الثلاثاء السادس من هذا الشهر) سُجّلت 6 إصابات «لكن لا شيء منها كان فادحاً».

جاء هذا التصريح من باب التأكيد على أنّ إجراءات المهرجان الفرنسي بخصوص الوباء وتفاعلاته برهنت على فاعليّتها، وأمّنت للمهرجان استمراره (حتى الآن) من دون عوائق أو عراقيل.

من بين هذه الإجراءات، إلزام الآتين من دول ما يعرف بـ«أورانج كنتريز» (بينها بريطانيا والسويد والأرجنتين مثلاً) إجراء فحص كل يومين، حتى ولو كانوا تلقوا التلقيح سابقاً. هذا لجانب ألوف لم يختاروا التلقيح حتى الآن، ما يفرض عليهم التوجه إلى العيادة القائمة على غير بُعد يُذكر لإجراء الفحص كل يومين، وانتظار النتيجة قبل أخذ صورة عنه (إذا كان سلبياً) كشرط لدخول الصالة.

يقول دَروسو إنّ عدة آلاف شخص يجرون الفحص يومياً، وإنّه بالنظر إلى معدل الإصابات في أرجاء الدولة الفرنسية، فإنّ مدينة «كان» لديها نسبة أقل من سواها من المدن الفرنسية. هذا لم يمنع من توجيه إدارة المهرجان كل العاملين فيها لإجراء الفحص ذاته كل يومين. وكان القرار السابق هو إجراء هذا الفحص المُلزم كل خمسة أيام.

بالنسبة للمصابين، فإنّ عملهم سيتوقف تماماً لأسبوع على الأقل، إذا ما ظهرت النتائج إيجابية. هذا يعني أنّ الصحافي إذا ما كان مُصاباً فسيلتزم فندقه أو شقّته، ولن يتمكّن من حضور فاعليات المهرجان المختلفة، بما فيها عروض الأفلام أو إجراء المقابلات.

وبينما الصفوف طويلة أمام صالات السينما، هناك (حسب مصادر متخصصة) نشاط محدود في سوق المهرجان. لكن الإعلام، في كل قطاعاته، يساند الدورة، واصفاً قرار إقامتها، رغم الوباء، بالصائب، والنتائج، إلى الآن، بالناجحة.

- مرسال خاص

انطلاقاً، هل يكون امتناع المخرج الأميركي وس أندرسن عن حضور مؤتمر صحافي عن فيلمه المشترك في المسابقة، «مرسال فرنسي»، له علاقة بالخوف من الوباء؟

لا يبدو السبب في امتناعه واضحاً. المؤتمر لن يُعقد من دونه، لذلك لن يُعقد مطلقاً، وذلك بناءً على طلبه في «مرسال» خاص إلى إدارة «كان».

تبعاً لذلك، فإنّ ممثلي وممثلات الفيلم لن يحضروا أي مؤتمر صحافي له علاقة بهذا الفيلم. ليس أنّ هناك عدداً كبيراً من أبطال «المرسال الفرنسي» حاضر. تيلدا سوينتون وصلت من اسكوتلندا، وليا سيدو من باريس. أمّا أدريان برودي وبنينو دل تورو وبل موراي وأوون ولسون ووليم دافو فلم يحضروا بعد.

لكن ربما أن السبب لا يكمن في الخوف من الوباء، بل على الأرجح لسبب مفاده أنّ أندرسن لا يود إفشاء الفيلم للإعلام. يُقال في هذا الصدد إنّ المخرج الأميركي الذي استوطن باريس بدوره وافق على عرض خاص لغير الصحافيين، وطلب تأجيل العرض الصحافي ليوم آخر.

- آن فرانك مرسومة

كالعادة، تأتي أفلام هذه الدورة بمواضيع مختلفة، بعضها ينبش في الماضي، وبعضها يتناول شؤوناً نسائية، وبعضها الآخر يزور الحياة التي طمح إليها البشر ولم يبلغوها. وفي أرجاء هذه الدورة، وكما هو معتاد أيضاً، الفيلم الروائي الحي، والفيلم التسجيلي، وحفنة من أفلام الرسوم المتحركة.

أبرز ما عُرض في إطار أفلام الأنيميشن هو: «أين هي آن فرانك» (من دون علامة استفهام) للمخرج الإسرائيلي آري فولمن. هذا كان شارك في مسابقة المهرجان بفيلمه السياسي «الرقص مع بشير» (2008)، الذي ذكر فيه أنّ تعاوناً قام بين قائد حزب الكتائب الراحل، بشير الجميّل، والقوّات الإسرائيلية، خلال مذبحة صبرا وشاتيلا في بيروت، خلال سنوات الحرب الأهلية. كان ذلك الفيلم تسجيلياً بالرسوم وحدها (ولم يسبق لهذا الناقد أن شاهد مثل هذا المزج بين النوعين)، لكنّه خرج من المسابقة بلا جائزة، ولو أنّه توجه بعد ذلك ليمثل إسرائيل في سباق أوسكار أفضل فيلم أجنبي، من دون أن ينال تلك الجائزة أيضاً.

مدخل المخرج لسرد حكاية آن فرانك، الشخصية الحقيقية التي وضعت مذكراتها خلال فترة السُّلطة النازية، يختلف عما قامت به أفلام سينمائية عدّة بتوفيره من حكايات وأنواع سرد. في الواقع هناك ما لا يقل عن 20 فيلماً حول سيرتها الذاتية استناداً على مذكراتها الشخصية التي وضعتها في مخبئها، في منزل بالعاصمة أمستردام، ما بين 1942 و1944.

أول هذه الأفلام كان تلفزيونياً من ألمانيا الشرقية (آنذاك)، أنجزه إميل شتور سنة 1958. أشهرها فيلم جورج ستيفنز الأميركي «مفكرة آن فرانك» (1959). الإنتاجات التي دارت حول هذه الشخصية (لاقت حتفها لاحقاً في الاعتقال) تشمل أعمالاً من بريطانيا وفرنسا وهولندا وجمهورية التشيك وإيطاليا، لجانب تلك الأميركية (ستة). قبل قيام فورمان بتحقيق هذه النسخة الكارتونية حقّق الإسرائيلي إيام بووَرز فيلماً بعنوان «زميلات آن فرانك» سنة 2008.

- إسرائيلي يعادي إسرائيل

داخل المسابقة فيلم إسرائيلي آخر للمخرج ناداف لابيد، عنوانه «رُكبة عهد» (Ahed’s Knee). العنوان يذكّرنا بعنوان فيلم إريك رومير «رُكبة كلير» (1970)، لكن لا شيء آخر يربط بين الفيلمين. عهد التميمي هي الفتاة الفلسطينية التي صفعت جندياً إسرائيلياً بلا وجل سنة 2018، وحُكم عليها بالسجن لذلك. والمفاد هنا إشارة المخرج لابيد لمطالبة عضو في الكنيست بإطلاق النار على ساق عهد حتى لا تشترك في المظاهرات بعد اليوم.

لا يخفي لابيد مطلقاً عداءه لإسرائيل، كما وُضعت تحت أيدي السُلطات المتطرّفة. هو عن مخرج يريد صنع الفيلم الذي في باله، لكن هناك رقابات وقوانين تصدّه. في مشهد ذي دلالة يقول بطل الفيلم أفشالوم بولاك موجّهاً حديثه إلى أحد المسؤولين: «سأتقيأ إسرائيل من دمي في وجه وزير(ة) الثقافة».

يقول بطله في الفيلم معبّراً عن المخرج ذاته «كل ما سترونه في الفيلم حقيقي. فقط انتبهوا إلى الأسلوب». وأسلوبه هنا أكثر حدّة، كما يبدو، من أسلوبه في فيلمه السابق «مترادفات» الذي كان فاز، قبل ثلاث سنوات بذهبية مهرجان برلين.

في ذلك الفيلم كذلك، حمل المخرج على إسرائيل ما لا يمكن اعتباره أقل من عداء شامل. في أحد المشاهد المهمة يقول، متحدثاً لصديق فرنسي يقف وإياه ليلاً على جسر فوق نهر السين: «هربت من إسرائيل لأنّها دولة قاسية، منحطة، عدائية، ذات قلب لئيم، فضائحية، ذات روح شريرة»، ويتبع كل هذه النعوت بكثيرة أخرى قبل أن يقول له الشاب الذي يستمع له مستغرباً: «من المستحيل أن تكون كل تلك الصفات مجتمعة في بلد واحد».

لكن بطل ذلك الفيلم، واسمه يوواف (قام به توم مرسييه الذي اكتشفه المخرج على بعض مسارح تل أبيب)، واثق من موقفه. هارب من ماضيه. وهو يندفع في مهاجمة الدولة التي جاء منها إلى باريس، رافضاً التحدث بالعبرية بعد اليوم.

- مثالان عن المرأة

القضايا النسائية متوفرة في كثير من الأفلام. في الأساس، لم يجرؤ مهرجان «كان» (ولا العديد من المهرجانات الرئيسية الأخرى، نستثني فينيسيا) على تجاهل الجماعات النسوية التي تضغط في سبيل الوجود على شاشة المهرجان أو خلفها (في لجان التحكيم). كما سبقت الإشارة، فإنّ غالبية أعضاء لجنة تحكيم المسابقة من النساء. والعديد من الأفلام المعروضة في المسابقة وخارجها نسائية التحقيق. لكن هذا لا يمنع أنّ قضايا المرأة يعالجها الرجال جيداً، كما الحال في فيلم بول فرهوفن «بنيديتا».

أفلام فرهوفن الأوروبية (هو هولندي وأفلامه الأخيرة فرنسية من إنتاج سعيد بن سعيد) مستفزّة، و«بنيديتا» لا يقل في ذلك عن أي منها. مشاهدو الفيلم تابعوا حكاية راهبة شاّبة (فرجيني إفيرا) ارتبطت بعلاقة عاطفية مع راهبة أخرى. يصوّر المخرج العلاقة بتفاصيلها، لكنّه يصوّر كذلك المواجهة العنيفة (طبيعياً) ضد بطلته من قِبل الكنيسة الكاثوليكية).

فيلم المخرج التشادي محمد صالح هارون «لينغوي» هو عمل آخر متوّج ببحثه في المرأة. يدور حول أم (أشواك أكبر سليمان) وابنتها (ريحان عليو)، يواجهان مجتمعاً لا يرحم عندما تظهر عوارض حمل الفتاة (التي ما زالت دون السادسة عشر). يصاحب المخرج بطلتيه في وضع صعب، لكنّه صادق، في بيئة من التقاليد الصارمة.

بحث هارون في البيئات الإسلامية الأفريقية ملحوظ في أعماله السابقة، مثل: «فصل جاف» و«الرجل الصارخ» و«أبونا». لكن الفارق هنا هو أنّ بؤرته نسائية وليست رجالية، كحال تلك الأفلام. والذي لفت أنظار مشاهدي «لينغوي» هو أنّه يصوّر متاعب الأم، عوض ما اعتادت عليه أفلام أوروبية وأميركية من تركيز على معضلة الفتاة الحبلى.

 

الشرق الأوسط في

11.07.2021

 
 
 
 
 

الراهبة المنحرفة لا تحدث فضيحة منتظرة في مهرجان كان

فيلم بول فرهوفن دخل التاريخ ليعالج مسألة لا تزال معقدة

هوفيك حبشيان

جاء المخرج الهولندي بول فرهوفن إلى مهرجان كان السينمائي (6-17 الجاري) مع "بينيديتّا" (المعروض في المسابقة) محمّلاً بجدل عقيم. بقضية من كعب الدست. أراد صناعة جدل جديد حول حكاية عمرها أكثر من 300 سنة: قضية راهبة سحاقية أدانتها الكنيسة لميولها الشاذة. نية فرهوفن طيبة لا شك، وهو مخرج قدير، وكنّا ننتظر فيلمه هذا على أحر من الجمر، وقد تأجل عرضه منذ أكثر من عام كي يدخل مسابقة مهرجان كان الذي يبحث دائماً عن أفلام تحدث مشاكل. لكن هذا كله بدا قديماً مر عليه الدهر وشرب. في زمن كورونا ووسائط التواصل، ما عاد شيئاً يصدم أو يحدث فضيحة كما في الماضي. لا مشهد جنسيا بين راهبتين مصوَّرا بكل تفاصيله ولا أي كلام عن الدين أو الجنس. محاولته للاصطدام بالأحاسيس المرهفة لم تجدِ نفعاً، خصوصاً انها لم تحمل دلالات جديدة على علاقة بالعصر الذي نعيشه. أغلب الظن أن المخرج الفرنسي جاك ريفيت ختم هذا الفصل من الفضائح مع فيلمه "الراهبة" في العام 1966. كل فيلم لا يضيف شيئاً إلى ما سبق أن قيل في هذا المجال، افتعال مجاني مكرر أو رغبة في صناعة جدل من أجل الجدل.

تجري أحداث “بينيديتّا” في القرن السابع عشر خلال انتشار الطاعون في إيطاليا. تلتحق الشابة بينيديتّا كارليني بدير بيسكيا في توسكانا. منذ سن مبكرة، هي قادرة على صنع المعجزات، حتى إن وجودها في مجتمعها الجديد سيغير الكثير من الأشياء في حياة الراهبات المحيطات بها، لكن بينيديتّا تعاني أيضاً رؤى دينية معينة تعود وتتكرر في ذهنها لتحدث اضطرابات عميقة في نفسها. راهبة زميلة لها تساعدها في تخطي معاناتها، إلا أن العلاقة بينهما تتطوّر لتصبح علاقة رومانسية محرمة.

مضرم النار

قد لا يعجبنا أي شيء في "بينيديتّا"، لكن يبقى أن خلف بعض المشاهد سينمائيا شاطرا يعرف بالضبط ماذا يفعل، مع أن النتيجة تلفزيونية أكثر منها سينمائية. هذا ثاني فيلم لفرهوفن في فرنسا بعدما تخلى عن العمل في هوليوود وفي وطنه الأم هولندا. منتجه الفرنسي التونسي الأصل سعيد بن سعيد الذي كان سبق أن أنتح فيلمه السابق "هي"، يقول عنه أنه معلم البلوكباستر (فيلم هوليوودي جماهيري ذو موازنة عالية) التجريبي. "بينيديتّا" يختلف عن أفلامه السابقة، ولعل الأقرب منه هو "كتاب أسود" (2006) نظراً لانغماسه في التاريخ، لكن هذا لا يعني أنه لا يحمل شيئاً من "غريزة أساسية" (1992) الذي أحدث فضيحة في كان يوم عرض فيه، و"فتيات الاستعراض" (1995) الذي تحطّم تجارياً على شباك التذاكر في العالم أجمع. المشترك مع هذين الفيلمين هو تلك الرغبة في إضرام النار في كل لحظة. فرهوفن سينمائي غاضب لكن غضبه في جديده لا يزهر إبداعاً، بل أضحى عبئاً عليه، وكانت النتيجة مجرد فيلم لطيف وإن بدا العكس. فيلم غارق في الأكاديمية وإعادة تجسيد للماضي بحذافيره. وكي يبدو عكس ما هو عليه في الحقيقة، دس فرهوفن في فيلمه بعض الإيروسية واللقطات الخاصة بأفلام الرعب والكثير من الجنون والكيتش، وكل ما كان من الممكن تفاديه بسهولة.

تحمل قضية الراهبة بينيديتّا "طبيعة فريدة" يقول فرهوفن. المؤرخة البريطانية جوديث براون التي اقتبس من كتابها عثرت على الحكاية أثناء بحثها عن مشروع آخر في الأرشيف الفلورنسي. فتحت صندوقاً، فوجدت محضر محاكمة بينيديتّا التي جرت في القرن السابع عشر. تأثرت وفتنت. كانت أمام وثيقة نادرة. لا توجد محاكمات أخرى معروفة للمثليات في تاريخ المسيحية. ما أدهش فرهوفن في البداية هو مدى دقّة المحاكمة والكتاب في وصف الجنس.

روى فرهوفن في مهرجان كان أنه أنجز هذا الفيلم ليظهر الفرق بين ما كان عليه الوضع في أوروبا قبل 300 عاماً والوضع المسيطر اليوم في القارة نفسها. هناك تطور اجتماعي وسياسي، مع ذلك يصفه فرهوفن بالـ"صغير". في المؤتمر الصحافي، تطرق الإعلام إلى الجانب الجدلي للفيلم، فقال أحد الصحافيين إن نص ازدراء الأديان غير موجود في القانون الفرنسي لا بل القانون يحمي حرية نقد الدوغما الدينية، ورغم ذلك هناك منتقدون مهددون يعيشون تحت الخطر، مثل رسّامي مجلة "شارلي إيبدو" مثلاً، كما هناك بعض المتطرفين على الانترنت يتهمونه بازدراء الدين المسيحي. فقال فرهوفن رداً على هذا التعليق: "لا أفهم كيف يمكن الحديث عن ازدراء أديان في خصوص قصّة حدثت فعلاً، حتى لو كانت حدثت في العام 1625. هذه قصّة حقيقية. أعتقد هذا خطأ. لا يمكن تغيير التاريخ". 

في خصوص مشاهد العري في الفيلم، قالت الممثّلة بطلة الفيلم فيرجيني إيفيرا إنها سعدت جداً لخلع ملابسها، والأمر لا يشكّل بالنسبة لها أي مشكلة، ولا تجد أن هناك في فرنسا أي هستيريا أو خوف من هذا الموضوع، قبل أن يعقب عليها فرهوفن ببعض السخرية رداً على المنتقدين: "عادةً، عندما يمارس الناس الحب ينزعون ملابسهم. نحن لا نريد أن نرى الحياة كما هي. هذه الطهرانية التي اخترقت المجتمعات هي في رأيي خاطئة جداً".

أما في ما يتعلق بكونه أنجز فيلماً نسوياً، فيقول فرهوفن إنه لم يكن لديه أي نية في صنع فيلم نضالي، لكن هذا لا يمنع أنه يمكن اعتبار المسألة التي يتناولها تخدم قضية المرأة يمعنى أو بآخر. “أنا لا أفكّر أبداً في مصطلحات النشطاء السياسيين والاجتماعيين عندما أصنع فيلماً. إني مهتم بما هو على المحك، سرداً وموضوعاً، في القصّة التي أنقلها إلى الشاشة. النساء هن في صميم الكثير من أفلامي. تربيتُ في مدرسة حيث كان هناك العديد من الفتيات. نشأتُ على فكرة أنه لا يوجد فرق بين الرجال والنساء، بين ما يمكن أن يفعله الرجل وما يمكن أن تفعله المرأة، باستثناء الاختلافات البيولوجية والقدرة على الإنجاب. وفي الحقيقة، كانت الفتيات في الكثير من الأحيان أفضل مني كرجل!". 

 

الـ The Independent  في

11.07.2021

 
 
 
 
 

ديمون: رفضت بطولة «Avatar» و10% من أرباحه بسبب «Jason Bourne»

كتب: نورهان نصرالله

أقام مهرجان كان السينمائي، بحضور النجم الأمريكي مات ديمون، مؤتمر صحفي بعد العرض العالمي الأول لفيلمه «Stillwater»، الذي يعرض للمرة الأولى على هامش فعاليات المهرجان المستمرة حتى 17 يوليو الجاري.

استغرق ديمون وقتًا للتعبير عن فرحه بعودته إلى مهرجان كان، والتي رآه واضحًا بشكل جيد خلال التصفيق الحار الذي أعقب العرض الأول لفيلم «Stillwater»، قائلا: «لقد كان من دواعي الارتياح أن أكون في غرفة بها آلاف، لم أشعر أبدًا بهذا القدر من القوة، بعد أن حرمت من ذلك لمدة 18 شهرًا، لقد غمرتني حقًا قدرتنا على التجمع هنا مرة أخرى».

مات ديمون: «Stillwater» مقتبس من أحداث حقيقية

وقال النجم الأمريكي إن الفيلم مقتبس من أحداث حقيقية، وهو ما دفعه إلى قضاء أسابيع طويلة برفقة عمال في حفار نفطي بولاية أوكلاهوما لمعرفة طريقة تفكير الشخصية التي يقدمها في الفيلم، والتي تدور حول دوره رجل أمريكي مضطرب يسافر إلى فرنسا لمساعدة ابنته المسجونة.

مات ديمون: رفضت بطولة «Avatar» بسبب التزام أخلاقي

وكشفت مات ديمون في حواره، كيف رفض الدور الرئيسي في فيلم «Avatar»، على الرغم من أن جيمس كاميرون عرض عليه جزءًا كبيرًا من أرباح الفيلم، الذي وصل إجمالي أرباحه إلى 2.8 مليار دولار عالميًا، موضحا: «لقد عُرض علي المخرج جيمس كاميرون فيلم صغير اسمه (Avatar)، بالإضافة إلى 10٪ من الأرباح»، متابعا: «سأدخل التاريخ لن تقابل أبدًا ممثلًا رفض المزيد من المال»، وفقا لما نشره موقع «ديدلاين».

قال ديمون إنه لم يقبل الفيلم بسبب ارتباطه في ذلك الوقت بتصوير فيلم «Jason Bourne»، متابعا: «اتخذت قرار أخلاقي بعدم ترك الفيلم ووضع صناعه في مأزق، وقام كاميرون باختيار سام ورذينجتن لبطولة الفيلم، ولكنه لم يحصل على 10٪ من أرباح النسخة الأصلية».

رد النجم الأمريكي على سؤال حول كيفية تعامله مع الشهرة، قائلا: «لقد تخلت عني وسائل الإعلام لأنني كنت مملاً للغاية، ما يبيع المجلات هو الجنس والفضيحة، ويعلم الجميع أنني متزوج وأب ولا يوجد فضائح أو مادة دسمة للنميمة حولي، وبالتالي لا يستحق الأمر بالنسبة لهم الجلوس خارج منزلي. وهم يعرفون أيضًا أنني سأكون في انتظارهم بالخارج».

 

####

 

مهرجان «كان» السينمائي يستعين بالكلاب المدربة للكشف عن مصابي كورونا

كتب: نورهان نصرالله

وضعت إدارة مهرجان كان السينمائي، إجراءات صارمة خوفا من تفشي الإصابة بفيروس كورونا المستجد بين المشاركين في فعالياته، وبالفعل تم الكشف عن عدد من الإصابات، بمتوسط بلغ 3 حالات إيجابية فقط في اليوم، منذ انطلاق المهرجان، حيث يتم فحص الحضور يوميًا عبر مركز اختبار«BioGroup» المخصص، لكن كان اللافت للانتباه هو استخدام الكلاب المدربة للكشف عن مصابي كورونا.

إجراءات حاسمة لمواجهة فيروس كورونا في مهرجان «كان»

وكشف موقع «ديدلاين» في تقريره، أن واحدا على الأقل ممن ثبتت إصابتهم بالفيروس كان حارس أمن، مشيرا إلى أنه يجب على ضيوف المهرجان من غير الحاصلين على اللقاح، أن تكون نتيجة فحصهم ضد الفيروس سلبية، قبل أقل من 48 ساعة من الوصول إلى مناطق معينة في المهرجان، بما في ذلك «قصر المهرجانات»، وينطبق شرط الاختبار أيضًا على الأشخاص الذين تم تطعيمهم، الذين يصلون من دول خارج الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، كما تطلب بعض الحفلات من الحضور إجراء اختبارات أو حصولهم على التطعيم كاملا.

وانتشرت الصور ومقاطع الفيديو من العروض المزدحمة داخل الأماكن الرئيسية في المهرجان السينمائي، حيث كان الحضور بلا أقنعة.

وشعر المدير الفني للمهرجان، تييري فريمو، بالحاجة إلى إعادة التأكيد، في عدة مناسبات، على أنه يجب على الأشخاص داخل دور السينما ارتداء أقنعتهم، في جميع الأوقات خلال عرض الأفلام.

لكن رئيس المهرجان، بيير ليسكيور، تم تصويره وهو يحيي العديد من الممثلات بالقبلات على السجادة الحمراء في إحدى الأمسيات، وهو أمر محظور تمامًا، في حين خلع الممثل الأمريكي، آدم درايفر، قناعه لإشعال سيجارة خلال التصفيق الحار بعد العرض الأول لفيلم «Annette».

كلاب مدربة للكشف عن فيروس كورونا على السجادة الحمراء لـ«كان» السينمائي

ووصلت سلالة جديدة من الكلاب المدربة إلى مهرجان «كان» هذا العام، لتنضم إلى العديد من الكلاب المدللة المتواجدة على السجادة الحمراء في قصر المهرجانات، ضمن فعاليات الدورة الـ74 من المهرجان والمستمرة حتى 17 يوليو الجاري.

وتضع الحكومة الفرنسية الكلاب، ضمن أحدث اختباراتها للكشف عن مصابي كورونا، حيث تعتمد على حاسة الشم القوية لدى الكلاب في التعرف على المصابين بفيروس كورونا، وتشير الحكومة إلى أن الطريقة معدل نجاحها أعلى من بعض اختبارات مسحات الأنف أو اللعاب، وذلك وفقا لما نشره موقع «ديدلاين».

وأقام عمدة مدينة «كان» الفرنسية، ديفيد ليسنارد، عرضًا تقديميًا صغيرًا خارج مركز الاختبارات بالمهرجان أمس، كشف فيه أن الحيوانات ستنتشر قريبًا في جميع أنحاء المدينة كجزء من جهودها المستمرة لمكافحة الوباء.

ووفقًا لتقرير «فرانس بلو»، تم تدريب الكلاب في غضون 15 يومًا فقط باستخدام مناديل شم غارقة بالمرض، من خلال وضعها في برطمانات من قبل رجال الإطفاء في مرسيليا، وهو جزء من تجربة يمكن أن تشهد في النهاية تدرجا في استخدامها لتصل إلى كل الفعاليات التي تحدث في جميع أنحاء البلاد.

ولا تعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها استخدام الكلاب للكشف عن المرضى بالفيروس التاجي، حيث قامت بعض البلدان بالفعل باستخدامها، ووفقًا لمدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي، فإن فيروس كورونا له رائحة مميزة، ويمكن للحيوانات المدربة اكتشاف الحالات بحساسية 94.3٪ وخصوصية تصل إلى 92٪.

 

####

 

كورونا يمنع الممثلة الفرنسية ليا سيدو من حضور مهرجان كان

كتب: نورهان نصرالله

تفكر الممثلة الفرنسية ليا سيدو في إلغاء رحلتها إلى مهرجان كان السينمائي، بعد إصابتها بفيروس كورونا المستجد، بالرغم من مشاركتها في 4 أفلام من المعروضين ضمن فعاليات المهرجان.

وقال مصدر مقرب من الممثلة الفرنسية إنها لا تعاني من أي أعراض وقد ظلت في عزلة ذاتية لأكثر من أسبوع في منزلها في باريس، وذلك وفقا لما نشره موقع «فارايتي».

ليا سيدو مصابة بـ«كورونا» رغم حصولها على اللقاح 

بينما أكد متحدث باسم «سيدو» أنها أثبتت إصابتها بـ «كوفيد - 19» دون أعراض، على الرغم من تلقيحها الكامل، ستبقى في الحجر الصحي حتى يرى أطباؤها أنها آمنة للسفر إلى مدينة كان وحضور فعاليات المهرجان.

وتخضع سيدو للاختبار كل يوم، حيث إنها تنتظر نتائج الاختبارات السلبية لمدة يومين متتاليين من أجل القيام برحلة إلى مدينة كان لحضور العرض العالمي الأول لفيلم ويس أندرسون «The French Dispatch» ليلة الاثنين المقبل.

ليا سيدو تشارك بـ 4 أفلام في مهرجان كان السينمائي

تحظى الممثلة الفرنسية، ليا سيدو، بنصيب الأسد من المشاركات في الدورة الـ74 من مهرجان كان السينمائي، الذي انطلقت فعالياته، أمس، حيث تشارك في بطولة 4 أفلام من بينهم 3 أفلام في المسابقة الرسمية للمهرجان.

تعيد «سيدو» التعاون مع المخرج الأمريكي، ويس أندرسون، في فيلم «The French Dispatch»، الذي كان من المقرر أن يشارك في النسخة السابقة من المهرجان إلا أن تم سحبه بسبب جائحة «كورونا».

وفي المسابقة الرسمية أيضا، تتعاون مع المخرجة المجرية، إلديكو إنيدي، في فيلم «The Story of My Wife» المأخوذ عن رواية بنفس العنوان للكاتب ميلان فوست، وتدور أحداثه حول قبطان بحري يراهن صديقه على أنه سيتزوج أول امرأة تدخل المقهي الذي يجلسان فيه، أما ثالث فيلم في المسابقة الرسمية تشارك فيه الممثلة الفرنسية، فيلم «France» للمخرج برونو دومون.

وذلك بالإضافة إلى مشاركتها في فيلم «Deception» للمخرج أرنود ديبلشين، ضمن قسم «Cannes Premiere» الذي استحدثه المهرجان لعرض مجموعة من الأفلام الجديدة.

 

####

 

مهرجان «كان» السينمائي يسجل «صفر» كورونا.. حتى الآن

المهرجان استخدم الكلاب المدربة للكشف عن مصابي كورونا

كتب: حاتم سعيد حسن

أكد تيري فريمون، المفوض العام لمهرجان كان السينمائي الدولي، إن الإجراءات الصحية المشددة على ضيوف قصر المهرجانات، جنبت المهرجان السينمائي الأكبر حول العالم انتشار فيروس كورونا، وبحسب «فريمون» فإن الإدارة الصحية المرافقة للمهرجان تقوم يوميًا بإجراء حوالي أربعة آلاف اختبار للكشف عن حالات الإصابة بالفيروس المستجد، وقال المفوض العام إن الإحصائيات الأخيرة تؤكد عدم إصابة أي شخص خلال الـ24 ساعة الأخيرة.

ويبدو أن هناك مخاوف لدى سكان المدينة الفرنسية من أن تتسبب فعاليات المهرجان في تحويل «كان» لبؤرة جديدة للفيروس، مما دفع بالمفوض العام للرد على ما أسماه «شائعات تريد تحطيم المهرجان»، حيث تحدث «فريمان» بثقة عالية قبل تقديم عرض أحد الأفلام المشاركة في مسابقة «نظرة ما»، مطمئنًا جمهور القاعة التي كانت مكتظة عن آخرها بالصحفيين والسينمائيين، محاولًا بث روح البهجة لدى زوار شارع لاكرزوات، وفقًا لـ«سكاي نيوز».

وقال «فريمون»: «المهرجان في حالة صحية جيدة، نواصل عملنا وحريصون على سلامة الضيوف»، كما أشار إلى أن ضيوف المهرجان من نجوم السينما العالمية يخضعون مثلهم مثل باقي الضيوف لنفس البروتوكول الصحي، ويلزم المهرجان أن يقوم كل ضيف بإعادة إجراء الكشف عن الفيروس كل 48 ساعة، وذلك َوفق نظام إلكتروني متطور تم جلبه خصيصًا لمراقبة مداخل قاعات السينما، حيث لا يسمح لأي زائر مهما كانت صفته الدخول لقصر المهرجانات دون إثبات عدم إصابته، أو إظهار بطاقة التطعيم الكامل من فيروس كورونا.

كما تحاول إدارة المهرجان جعل الأجواء عادية، من خلال السماح بتنظيم الحفلات الليلية، والتي تعتبر من أهم الأشياء الجميلة التي تزيد من بريق المهرجان.

وكانت أوضحت الطبيبة بنعاوش كرستين، والتي تعمل في مختبر التحليلات الطبية الخاصة بكورونا في مهرجان كان، خلال تصريحات لـ«سكاي نيوز عربية»، أن الإجراءات المعتمدة جاءت وفق بروتوكول صحي صارم تم توقيعه بين إدارة المهرجان ووزارة الصحة الفرنسية والذي من دونه لم يكن من الممكن أن توافق السلطات الفرنسية، وخاصة بلدية كان، على تنظيم الدورة الرابعة والسبعين  للمهرجان من 6 إلى 17 يوليو الجاري.

يذكر أن إدارة مهرجان كان السينمائي وضعت إجراءات صارمة خوفًا من تفشي الإصابة بفيروس كورونا المستجد بين المشاركين في فعالياته، وبالفعل تم الكشف عن عدد من الإصابات، بمتوسط بلغ 3 حالات إيجابية فقط في اليوم، منذ انطلاق المهرجان، حيث يتم فحص الحضور يوميًا عبر مركز اختبار«BioGroup» المخصص، لكن كان اللافت للانتباه هو استخدام الكلاب المدربة للكشف عن مصابي كورونا.

 

####

 

شون بن يشكر ابنته في عرض فيلم «Flag Day».. والجمهور يغادر القاعة

كتب: نورهان نصرالله

احتفل الممثل والمخرج الأمريكي شون بن، مساء أمس، بالعرض الأول لفيلمه «Flag Day» المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان «كان» السينمائي في دورته الـ 74، وحظي الفيلم باحتفاء كبير حيث استمر التصفيق لما يقرب من 4 دقائق متواصلة.

ووجه شون بن الشكر إلى فريق عمل الفيلم والجمهور، إضافة إلى تحية خاصة لابنته ديلان فرانسيس بن، التي تشاركه بطولة الفيلم في أول تجاربها السينمائية، قائلا: «إلى الممثلين، وطاقم العمل، الجمهور، وعلى وجه الخصوص ابنتي شكرًا لكم»، وذلك وفقًا لما نشره موقع «فارايتي».

وأشارت المجلة في تقريرها إلى أن الفيلم يعتبر مشروعًا عائليًا للمخرج الامريكي، يلعب نجله الأصغر هوبر جاك بن، دور ابنه في الفيلم أيضا.

جمهور كان السينمائي يغيب عن عرض فيلم «Flag Day»

وعلى الجانب الآخر لم ينجح الفيلم في إثارة حشد جمهور المهرجان بنفس طريقة الأفلام الأخرى التي شاركت في المنافسة في الدورة الحالية من مهرجان «كان» السينمائي، حيث شوهد أفراد الجمهور وهم يغفوون في مقاعدهم، وشق عدد قليل من الناس طريقهم إلى المخرج خلال الساعة الثانية للفيلم، بينما قال أحد الحضور: «لقد كان فيلمًا فظيعًا».

قصة فيلم «Flag Day»

فيلم «Flag Day» مقتبس من مذكرات جينيفر فوجل المنشورة بعنوان «Flim-Flam Man: A True Family History»، ويسرد العلاقة الصعبة التي تربط المؤلفة بوالدها المحتال، جون فوجل، الذي أضرم النار في المباني، وسرق البنوك، وزوّر أكثر من 20 مليون دولار، ولكنه كان أبا ساحرا ومهتما، مما جعل علاقته مع ابنته معقدة، وتلعب ديلان بن دور ابنته «جينيفر»، الصحفية الطموحة التي تكافح من أجل علاقتها المتصدعة مع عائلتها.

ومن المقرر أن يعرض فيلم «Flag Day» بشكل محدود في دور العرض السينمائي بالولايات المتحدة الأمريكية في 20 أغسطس المقبل، وذلك بعد انتهاء فعاليات الدورة الحالية من المهرجان 17 يوليو الجاري.

 

####

 

القصة الكاملة لانسحاب أبطال «ليكن صباحا» من مهرجان كان بسبب إسرائيل

كتب: نورهان نصرالله

أزمة هوية جديدة تواجهها السينما الفلسطينية، ضمن فعاليات الدورة الـ74 من مهرجان كان السينمائي، بسبب تصنيف إدارة المهرجان فيلم «ليكن صباحا» للمخرج عيران كوليرين، المشارك في مسابقة «نظرة ما»، إسرائيليا، ما دفع طاقم الفيلم الفلسطيني لإعلان انسحابه من المهرجان بسبب ما وصفوه بـ«طمس الهوية الفلسطينية».

وقال طاقم فيلم «ليكن صباحا»، في بيانهم الصحفي: «​سعدنا وتحمسنا لترشيح الفيلم للمشاركة في مهرجان كان السينمائي، إلا أنّه ليس بمقدورنا أن نتغاضى عن التناقض الكامن في تصنيف الفيلم في المهرجان على أنّه فيلمٌ إسرائيلي، بينما تواصل إسرائيل حملتها الاستعماريّة المستمرة منذ عقود».

وأضاف البيان: «لا نعتبر رفضنا المشاركة في المهرجان في ظل الظروف البيروقراطية التي تصنّف الفيلم على أنّه (إسرائيلي) خطوة رمزية فحسب، نعارض بشدة إدراجنا في مثل هذه المناسبات من خلال تكرار إقصائنا ومحونا كفلسطينيات وفلسطينيين».

ووقّع على البيان 12 من الممثلين في الفيلم، بينهم أليكس بكري، جونا سليمان، سليم داو، سليم ضو، إيزابيل رمضان، سامر بشارات، يارا جرار، مروان حمدان.

مخرج فيلم «ليكن صباحا»: أدعم قرار أبطال الفيلم 

من جانبه، قال المخرج عيران كوليرين: «فخورون جدًا بالمشاركة في الفيلم، إنهم يحبون الفيلم ويفخرون بعرضه في مدينة كان، لقد قرروا الغياب السياسي للاحتجاج على المحو الثقافي، أنا أفهم ذلك، وأدعم كل قرار يتخذونه، يؤلمني أنّهم لن يكونوا هناك للاحتفال بعملهم المذهل، لكني أحترم موقفهم».

وأوضح المخرج الإسرائيلي، في حوار له مع مجلة «فارايتي»، أنّه بعد تمويل الفيلم تم تمرير قانون في إسرائيل يقضي بضرورة عرض الأفلام من إنتاج صندوق الأفلام الإسرائيلي، على أنّه «فيلم إسرائيلي»، مضيفا: «لماذا تريد الدولة منك أن تعلن ما هو واضح؟ كما لو أنني لا أعرف من أنا وعلي أن أمحو هوية الآخرين، لا أريد استخدام هذا الفيلم لتبييض أي شيء تم القيام به، والأشياء التي تم القيام بها مروعة».

قصة فيلم «ليكن صباحا»

الفيلم مأخوذ عن رواية «ليكن صباحا» للكاتب الفلسطيني سيد قشوع، وتدور الأحداث حول «سامي» المواطن الفلسطيني الذي يعيش في إسرائيل، حيث يعود إلى مسقط رأسه مع زوجته وابنه لحضور حفل زفاف شقيقه، يمر حفل الزفاف بسلاسة، ولكن في طريق عودتهم إلى المنزل، تصادف العائلة جنودًا إسرائيليين يطالبونهم بالعودة، يتوسل «سامي» للجنود، موضحًا أنّ غدًا يوم إجازته وأنّ ابنه سيتغيب عن المدرسة دون جدوى، وتضطر الأسرة لالعودة إلى القرية، ويجد «سامي» نفسه مسجونًا ومحاصرًا.

ويواجه الفيلم الذي يعتبر إنتاج إسرائيلي فرنسي مشترك، إشكالية جهة الإنتاج أمام تصنيف وطبيعة موضوعه، حيث تلقى صناع الفيلم نحو 610 آلاف دولار من تمويل الميزانية في 2018، وكان الاتفاق على عرضه كإنتاج إسرائيلي جزءًا من شروط المنحة، كما جاءت الأموال من القناة العاشرة الإسرائيلية والحكومة الفرنسية من خلال منحة حصل عليها المنتج الفرنسي المشارك ياعيل فوجيل.

 

####

 

«إثراء» تعلن عن مشاريعها السينمائية.. وحفظي شريكا في «بحر الرمال»

كتب: نورهان نصرالله

يتعاون المنتج محمد حفظي مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء»، في فيلم سينمائي سعودي بعنوان «بحر الرمال»، الذي تدور أحداثه حول شاب يتيم بدوي وجمل يشكلان رابطة خاصة وينطلقان في رحلة عبر المملكة العربية السعودية.

محمد حفظي: «إثراء» لعبت دورًا مهمًا في دعم صناع السينما السعوديين

وقال محمد حفظي: «لعبت إثراء دورًا مهمًا في دعم صانعي الأفلام المستقلين من المملكة العربية السعودية في وقت حرج تمامًا، حيث بدأت صناعة السينما المزدهرة في المملكة في التبلور»، متابعا: «يسعدني العمل معهم ومع جميع المواهب السعودية والعربية الذين سينضمون إلى هذا المشروع المثير».

ومن المقرر أن يتم تصوير الفيلم في مواقع مختلفة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية.

وجاء ذلك ضمن حفلا أقامه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء»، على هامش التواجد في الدورة الحالية من مهرجان كان السينمائي، صباح اليوم، للإعلان عن مشاريعهم السينمائية المقبلة، وفقا لما نشره موقع «ديدلاين».

ومن جانبه، قال ماجد السمان ، رئيس قسم الفنون المسرحية والسينما في «إثراء»، «نحن ندعم صناعة السينما المتنامية في المملكة من خلال رعاية المواهب المحلية وتعزيز السينما وصناعة الأفلام في المملكة العربية السعودية»، مضيفا: «يشرفنا أن نعلن عن مشروعين مقبلين في واحد من أرقى معارض الأفلام في العالم كجزء من الجناح السعودي في مهرجان كان السينمائي».

كما يحمل ثاني الأفلام التي تتولي «إثراء» إنتاجها عنوان «طريق الوادي» المخرج السعودي خالد فهد، يتتبع الفيلم ملحمة «علي»، الشاب المصاب بالتوحد الذي ضل طريقه لرؤية طبيب في قرية مجاورة، ثم يجد علي نفسه وحيدًا في وسط اللا مكان، حيث لا يمكن لسلسلة من العقبات والتحديات أن تمنعه من اكتشاف العالم الذي ينتظره.

الجناح السعودي في مهرجان كان السينمائي

ونظم الجناح السعودي في مهرجان كان السينمائي عدد من الفعاليات، كان من بينها ندوة بعنوان «تعرف على صناعة الأفلام السعودية»، في أول أيام فعاليات المهرجان، حيث يضم الجناح عدد من الجهات الإنتاجية الحكومية والخاصة في المملكة.

 

الوطن المصرية في

11.07.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004