ملفات خاصة

 
 
 

محمد صالح هارون ينقل معاناة نساء التشاد إلى "كان"

"روابط مقدسة" فيلم يقدم معاناة أم عزباء وصراعها في مجتمع تقليدي

هوفيك حبشيان

كان السينمائي الدولي

الدورة الرابعة والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

داخل عروض مسابقة مهرجان كان السينمائي، 6-17 يوليو (تموز) الجاري، التي بدأنا نكتشف فيها أعمالاً يتراوح مستواها بين الجيد والممتاز، قدم المخرج التشادي المعروف محمد صالح هارون جديده "روابط مقدسة". في مهرجان بات منذ فترة يخصص كوتا للمخرجات، إحقاقاً للمساواة بين الجنسين على مستوى الحضور، بدا هارون حاملاً لقضية المرأة في الدول النامية أكثر من أي مخرجة مشاركة في المهرجان، إلى درجة يمكن القول إنه أنجز فيلماً نسوياً بكل تفاصيله، على الرغم من أنه في حديث خاص معه، قال لي، إن هذا ليس هدفه، بل إنه لا يملك أي "شرعية" للتكلم نيابةً عن المرأة.   

هذه ليست أول مشاركة لهارون في مسابقة كان. فهو عرض فيه معظم أفلامه، حد أنه بات "الناطق الرسمي" لتشاد سينمائياً، هذه الدولة الأفريقية الغارقة في التقاليد البالية التي قلما يجري الحديث عنها في وسائل الإعلام. تشاد التي يحملها هارون في قلبه ووجدانه، لطالما كانت الشغل الشاغل لهذا المخرج الستيني الذي يعالج القضايا الإشكالية في سينماه، بأسلوب يغلب عليه الهدوء. من 2017 إلى 2018، عُين وزيراً للثقافة والسياحة، استمر في منصبه لمدة سنة قبل أن يستقيل بعدما أدرك أنه يفضل الفن على السياسة "التي هي لعبة سلطة" كما قال في لقائي معه، مانعاً نفسه عن كشف مزيد من التفاصيل عن هذه التجربة. 

يأتي هارون من بلاد دُمرت فيها كل صالات السينما والبنى التحتية. فبات مصيره أن يخرج أفلاماً "متنقلة" تسافر وتُعرض في البلدان التي تدعى إليها. في بلاد شهدت حرباً أهلية وكانت تفتقر إلى الصالات لسنوات طويلة، استطاع صالح أن يصير مخرجها الرائد، مذ نال جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان عن "رجل يصرخ" (2010)، مسهماً في تبديل نظرة السلطات حيال هذا الفن.

عالم العائلة الصغيرة

في "روابط مقدسة" يدخل هارون في حميميات عائلة صغيرة مكونة من أم وابنتها. الأم يُنظر إليها في محيطها على أنها سيدة غير صالحة، لكونها أماً عزباء. يتجاهل الناس من حولها حقيقة أن حبيبها تخلى عنها لتربي ابنتها وحدها. نراها تعمل في استخراج الحديد من العجلات، ثم تصنع منها أشياء تبيعها في الشارع. باختصار، تعيش هي وابنتها في ظروف بدائية. هكذا تعيل نفسها وابنتها بعدما تخلى عنها الجميع حتى عائلتها. حكاية أم عزباء تعيش حصاراً اجتماعياً في بلد تحكمه العقليات القديمة؟ وما الجديد في ذلك قد يسأل القارئ. لا جديد سوى أن الحكاية لا تقتصر على الأم، بل هي أيضاً حكاية الابنة التي تجد نفسها حاملاً وهي في الخامسة عشرة، بعدما اغتصبها أحد الرجال المسنين. هذا الحمل سيغير حياة الأم وابنتها 180 درجة، لكن هذه المرة لا سكوت عن الظلم، ذلك أن الأم تقرر أخذ حق ابنتها بيدها، ربما كي لا يتكرر ما عاشته من ظلم وإقصاء في حياتها. 

هناك مواضيع عدة يلامسها الفيلم من دون أن يخوض نقاشاً حقيقياً في شأنها، الأمر الذي جعله سطحياً بعض الشيء: الإجهاض، والختان، والخضوع المطلق للنساء في مجتمع ذكوري أبوي. الإجهاض في حالة الابنة التي تعرضت للاغتصاب يُعد جريمة، خمس سنوات سجن وتحريم ديني له. 

خطاب الفيلم لا لبس فيه: الانتصار للمساواة ولحق المرأة في التحكم بجسدها. هارون حاسم في هذا الأمر ومتطرف في طرحه، لا تطور مجتمعياً من دون نسف تقاليد وعادات وقيم تُعد راسخة ما عاد ممكناً التعايش معها والسماح لها بإفساد حياة نصف المجتمع. قد يكون طريق التغيير طويلاً ومحفوفاً بالمخاطر، لكن صالح رجل مثالي يؤمن بالخطوة الأولى في اتجاه التغيير، ويفعل ما يملي عليه ضميره. بهذا المعنى "روابط مقدسة" فيلم سياسي، علماً أن هارون يقول إن كل شيء سياسي!

إعادة تدوير الكليشيهات

قد يعتبر البعض أن هارون يغازل الغرب بإعطائه ما يريد أن يرى، وإسماعه ما يريد أن يسمع، لا سيما في أوضاع الأفارقة وأحوال النساء في الدول، حيث المرأة لا تزال تعيش في ظل الرجل. هذا الكلام قد يكون صحيحاً بعض الشيء، ولكن لا مهرب من إعادة تدوير الكليشيهات نفسها عن أفريقيا. فأي صورة تُلتقط فيها تحمل كماً من الإكزوتيكية بالنسبة إلى الجمهور الغربي الذي يعشق رؤية البؤس في أماكن بعيدة من مكان إقامته. إلا أن هارون ليس مسؤولاً عن هذه التأويلات، فهو صادق في طرحه، ويعرف ماذا يريد إيصاله من خطاب محسوب الأهداف. وفوق ذلك، يعرف جيداً عما يتحدث.

بعض الجمال في الفيلم يتفجر من أماكن ليست بالضرورة جميلة. فوضى الشارع وازدحام السيارات والتلوث، هذا كله يتحول أمام كاميرا هارون إلى متتاليات بصرية نكاد نلمس من خلالها المكان ونشعر به. كاميراه دائماً "وثائقية" عندما تخرج إلى الشارع. هذه ليست ملاحظة بسيطة. عندما سألتُ هارون عنها، قال إنه لطالما رغب في إنجاز أفلام روائية فيها شيء من الوثائقي، وأفلاماً وثائقية فيها بعض من الروائي. الحياة اليومية بتفاصيلها الكثيرة يوثقها الفيلم بإحساس عال بالزمان. الإيقاع الأفريقي نعشر به ونعيشه. بالألوان وحركات الجسد يبني هارون فيلمه والأهم أنه يبقى مخلصاً للهدوء الذي يرسم فيه مصير الشخصيات. 

الفيلم يدين بوضوح النفاق الاجتماعي في التشاد. يدعي المؤمنون أن الجميع إخوة، لكن أفعالهم تشي بالعكس. فكل شيء في هذه البقعة الجغرافية يحاول إبقاء النساء أسيرات الجهل والتخلف. 

هارون من الذين يؤمنون أن إخبار أي حكاية من خلال الصور أهم من إخبارها بالحوار. ولكونه فرانكوفونياً مقيماً في باريس منذ سنوات، وبما أن بلاده خضعت للاستعمار الفرنسي، وأتم دراسته في بلد المستعمر، تأثر كثيراً بالأفلام الفرنسية. مع ذلك فهو مقتنع أن الفرنسيين كثيراً ما يستوحون أفلامهم من المسرح، حيث يكثر الكلام، بعكس الأفلام الروسية التي تركز على الصورة. ورغبته عالية في الاقتصاد من الحوارات، لكي يعطي المُشاهد فرصة اختراع بعض مما ليس موجوداً في الفيلم بشكل مباشر. وأسوأ ما عنده هو المخرج الذي يلقم القصة إلى المُشاهد، كما لو كان طفلاً جاهلاً. 

 

####

 

فيلم "آنيت"... أنقذه آدم درايفر من الانحدار إلى الفن الهابط

يفتتح المخرج ليوس كاراكس، شقي السينما الفرنسية، مهرجان كان بعمل غنائي غريب وشرير

جيفري ماكناب

إخراج: ليوس كاراكس. 

بطولة: آدم درايفر، ماريون كوتيار.

التصنيف الرقابي: 15 سنة

المدة: 140 دقيقة 

يأخذ الممثل آدم درايفر ميله إلى اختيار الأدوار الغريبة إلى مستوى جديد في فيلم "آنيت" Annette، وهو عمل درامي غنائي غريب الأطوار، يتمتع بأسلوب رفيع وسوداوية شديدة من إخراج ليوس كاراكس، اختير لافتتاح دورة هذا العام من مهرجان كان السينمائي. لقد شاهدنا الممثل يغني من قبل - بشكل جميل لا ينسى في فيلم قصة "زواج" Marriage Story، ولكنه في هذا الفيلم يغني في "مواقف عويصة"، بحسب تعبير الممثلة ماريون كوتيار التي تشاركه البطولة، بينما  "يقلد ممارسة الجنس الشفهي". 

درايفر الذي أنتج هذا العمل ومن الواضح أنه يعتبره مشروعاً شغوفاً، يلعب دور هنري ماكهنري، ممثل كوميدي لديه جانب شرير من شخصيته. إنه متمرد مفتول العضلات، تصادمي، يركب دراجة نارية، بينما تتألف عروضه المسرحية من موجات غضب كارهة للبشر. تلعب كوتيار دور حبيبته "آن"، نجمة أوبرا جميلة وناجحة للغاية. إنهما زوجان مشهوران، تقوم الصحف الشعبية بتملقهما. أما "آنيت" فهي طفلتهما العزيزة، التي تقلِب عالمهما رأساً على عقب بمجيئها إلى هذه الحياة.  

شارك في تأليف الفيلم كل من رون وراسل ماييل، الثنائي الذي كان وراء تشكيل فرقة سباركس ​​الأميركية لموسيقى البوب. إنه أول فيلم ناطق باللغة الإنجليزية من إخراج كاراكس. عرف المخرج في بداية حياته المهنية، في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، بأنه شقي السينما الفرنسية. إنه أكبر سناً الآن لكنه لم يصبح رزيناً. فغرائزه التخريبية لا تزال على حالها. الجزء الأكبر من فيلم "آنيت" عبارة عن غناء بدلاً من الحوار. إنه مليء بالتأملات الذاتية، والأداءات المسرحية المنمقة التي تضم جوقات وفرقاً موسيقية. ويشتمل على مشهد ميلودرامي عاصف وجامح. أما الفكرة الأكثر إثارة للصدمة فهي تصوير المولودة الجديدة، آنيت، على أنها دمية مسرحية- وهو الأسلوب التقليدي الذي يتبعه كاراكس لشل الجمهور وإزعاجه. 

تتمتع المشاهد في بداية الفيلم بطابع رومانسي وروح عالية، حيث نرى الزوجين في حالة سكر وتجمع بينهما السعادة والشبق تجاه بعضهما البعض. لكن لا يمضي وقت طويل قبل أن تشوه الشكوك والغيرة، وأخيراً العنف، علاقتهما. مع تقدم "آن" في عملها، تنهار مهنة هنري. ويصبح ضحية لثقافة الإلغاء بسبب تصرفاته الغريبة بشكل واضح على خشبة المسرح وتاريخه مع الأفعال الجنسية المشينة. 

يحمل فيلم "آنيت" من خلال تصويره للعاشقين النجمين، تشابهاً نوعاً ما مع فيلم "عشاق البون ناف" Les Amants du Pont-Neuf، وهو قصة حب ملحمية حول عاشقين مفلسين وعاطلين عن العمل تدور في شوارع باريس أخرجها كاراكس قبل 30 عاماً من بطولة جولييت بينوش عندما كانت شابة. الفرق بين العملين هو أن الشخصيتين الرئيستين تغنيان في معظم الفيلم. يتمتع كلاهما بأصوات جميلة ولكنها ليست استثنائية. وتزيد حقيقة أنهما ليسا مطربين محترفين من الصدق الذي نراه في حواراتهما. أما آنيت فهي صاحبة الصوت المدوي والقوى المدهشة.

يضفي درايفر، الذي يُظهر كراهية لجمهوره على خشبة المسرح بشكل عابر ونرى فيه شيئاً من شخصية شرير سلسلة حرب النجوم دارث "فيدر" طوال الوقت، قوة على دوره تقي الفيلم من الانحدار إلى مستوى الفن الهابط.

هناك لحظات مبهجة حقاً في العمل. هناك حيوية هائلة في أداء سيمون هيلبيرغ لمشاهده كقائد فرقة موسيقية (وعشيق آن السابق)، حيث يقوم هو بالصراخ بينما تقدم الأوركسترا المحيطة به عزفاً متكاملاً، وتلك التي نرى فيها درايفر وهو يحدق في الجمهور المعادي. 

في أفضل لحظات الفيلم، كان "آنيت" مثيراً، تقريباً مثل الأوبرا المستمد منها عن الجنس والموت، مثل أوبرا كارمن لـبيزيه. مع ذلك، وكما هو الحال في تلك الأوبرا، فإن هناك مخاطرة بأن تصبح رواية القصص متكلفة وسخيفة حتى. يصبح الدور الذي تلعبه كوتيار أكثر جحوداً من أي وقت مضى. إنها ممثلة سينمائية رائعة، لكنها هنا تلعب دور "السِّنيد" لـدرايفر. كان المشاهد التي نرى فيها كتاب أعمدة القيل والقال في بعض البرامج التلفزيونية الحوارية المشهورة الرخيصة يتحدثون عن علاقة العاشقين، مزعجة بشكل خاص.

لحسن الحظ، يرفض درايفر أن تشتت تقاليد العمل المسرحي الإيمائي التي تحيط به انتباهه. إنه يقدم صورة مقنعة لرجل حساس ولكنه يكره نفسه ويستسلم لغرائزه الأساسية. إنه مقياس للالتزام الذي يضفيه على دوره بأنه قادر على جعل الجمهور يفهم الحب الذي يشعر به تجاه ابنته، حتى لو كانت أقرب إلى الدمية منها إلى إنسان. 

© The Independent

 

####

 

كانّ ٧٤ - "أسوأ إنسان في العالم": أن تكوني ثلاثينية في عصر التردّد

المصدر: "النهار" - هوفيك حبشيان

#يواكيم ترير يتألق في مهرجان كان (6-17 الجاري) وينال الإعجاب. فيلمه الأحدث "أسوأ إنسان في العالم"، اكتشفناه مساء الأول من أمس في صالة نصف ممتلئة. فانتقلنا حرفياً، رغم التعب، إلى أجمل نقطة في السينما المعاصرة، تلك التي برع فيها السكندنافيون. بعد عشر سنوات على اكتشافنا له مع "أوسلو، 31 آب"، يقدّم خامس أفلامه. 

لا شيء عادياً في الفيلم. بدءاً من الكتابة السينمائية، وصولاً إلى الأفكار المطروحة، ومروراً، بالطبع، بالشخصية (التي يحمل الفيلم اسمها بالترجمة الفرنسية لعنوانه الأصلي)، إضافة إلى ارتباطه العضوي بالحاضر. في هذا الفيلم، لا شيء من المستهلَك والمكرّر في الأفلام الحديثة، حتى تلك التي تحاول الخروج من عباءة التقليدية. لا يكتفي المخرج النرويجي الدنماركي بأن يدير ظهره لما هو عادي، بل يصرّ على فيلم يخاصم الزمن ويشاكس كلّ ما يتشكّل منه، وقيمه وأفكاره ومبالغاته وقضاياه ومفاهيمه ودروسه في الأخلاق الحميدة والعيش والنجاح. على هذا المستوى، يقدّم ترير عملاً ممتازاً وممتعاً ومفيداً يحلّق عالياً في فضاء الفن السابع.

لا شيء عادياً في الفيلم، لأنْ لا شيء عادياً في يوليا (ريناتا رينسف)؛ الفتاة الطريفة والخفيفة على الروح التي ستصبح قريباً في الثلاثين، ولا تزال تجهل كيف ستحقّق ذاتها في الحياة مستقبلاً. لا يزال فكرها مشوشاً. لا تعرف ماذا تريد، أو لعلّ ما تريده يتغيّر باستمرار، يتحوّر، يتخذ أشكالاً جديدة. هي التي درست الطبّ، تجد في التصوير هواية جديدة تريد ممارستها، لكن المسألة لا تستمرّ أكثر من لحظة! أولاً تلتقي أكسيل، الذي يكبرها بعقد ونصف عقد، وهو رسّام قصص مصوّرة جميل ومتحرّر، أمل أن تجد في حضنه الاستقرار الذي غالباً لا تبحث عنه. ثم تقع تحت سحر ألفيند (نادل في مقهى) الذي لا يملك أيّ سحر، علماً أنه يترك حبيبته من أجلها. وهكذا إلى آخر الفيلم، طوال ساعتين. من ضفّة إلى ضفّة.  

أراد ترير بورتري حديثاً، رشيقاً، طريفاً وحزيناً في آن واحد. عرّج على الكثير من المواضيع وهو ينفّذ الفيلم. نحن حيال بورتريه من 12 فصلاً نكتشف عبره فتاة ملقاة في هذا الزمن وتخبّطاته وخيباته. ما هو الحب وما هو الإخلاص وما هي المشاعر؟ هذه بعض التساؤلات التي تواجهها يوليا ويضعها المخرج نصب عينيه، مناقشاً البعض منها على ضوء الزمن الحالي. الفصول الـ12 تركّز على جهودها المهنية، علاقتها بأهلها وقصّتي حبّ ستتركان أثراً فيها. لكنّ هناك حديثاً آخر له أهميته في الفيلم: تعاني يوليا "مشكلة". لا تجد نفسها أمّاً بعد أو متردّدة حيال الأمومة، ما يتعارض مع رغبات حبيبها الأول.  

هذا كلّ ما في الفيلم، الذي يمكن عدّه ذروة في السخرية. يضع ترير كفّاً على وجه الصواب السياسي والعالم الذي لم يعد أكثر من طاولة مستديرة تُرمى عليها القضايا، وقد لا يليق بعضٌ ممّا ورد في الفيلم للطهرانيين أو حتى لرئيس لجنة التحكيم سبايك لي. هذا حديث آخر. 

يصوّر ترير البالغ 47 عاماً، فيلم حنين ولكن غير ماضوي. كشخص بلغ منتصف العمر، يتفهّم جيداً مَن هم أصغر منه سنّاً، ويتفهّم الهوّة التي تفصله عنهم، وهذا لا يكبح رغبته في إظهار تعلّقه ببعضٍ ممّا لم يعد يعني شيئاً عند فتيان اليوم وفتياته. رغم أنه لا يزال شابّاً في قمّة نشاطه وعطائه، فالعالَم الحالي يُصرّ على دفعه إلى المؤخرة، وهو يعرف ذلك ولا يمانع. هناك وادٍ بين زمنه والزمن الحالي، سواء على مستوى الثقافة أو المشاعر، فكيفية التعبير عنها. هذا كله يصوّره بنظرة فاحصة وساخرة وعاطفية وصادمة. 

بنظر ترير، هل يوليا هي فعلاً أسوأ إنسان في العالم؟ أم أنها ليست سوى فتاة تعيش وتختبر عصرها الإلكتروني حيث الشاشات تتداخل وما عاد شيء له تلك الأهمية؟ وهل قلّة الثقة في الذات هي التي تولّد هذا التأرجح الذي عند يوليا؟ أخيراً، هل كثرة الخيارات تجعل الإنسان غير راضٍ عن نفسه مهما فعل؟ هذه بعض أمراض العصر التي يتناولها الفيلم. 

تمثيل بديع (ريناتا رينسف اكتشاف ملهم)، نصّ متماسك طريف وعصري، إخراج مبتكر ينطوي على لحظات باهرة كتلك التي يتجمّد فيها البشر والحجر حول يوليا باستثناء هي وحبيبها. باختصار، هذا واحد من الأفلام التي تخرج من روتين الأعمال المكرّرة التي لا تملك شيئاً مهمّاً لتقوله. 

 

الـ The Independent  في

10.07.2021

 
 
 
 
 

«هارون» المبدع دائمًا ووزير الثقافة سابقًا..

السينما التشادية تحظى بالتصفيق وتطلق الدموع فى قاعة «لوميير»!

طارق الشناوي

قبل عرض فيلم (لينجى.. الروابط المقدسة) فى قاعة (لوميير)، تابعت التصفيق والاستقبال الحافل الذى حظى به المخرج محمد صالح هارون، هو وفريق العمل.. بعد العرض، تضاعفت وتيرة الإعجاب وزادت مساحته، واختلطت الدموع المتبادلة مع أبطال الفيلم، وأغلبهم من النساء، لم يستطع المخرج من فرط الحفاوة رغم ثباته الظاهرى أن يوقف هو أيضا دموعه.

لم تكن المرة الأولى التى يشارك فيها المخرج بالمهرجان الأكبر عالميا، خاصة أنه يحمل الجنسية الفرنسية، فلقد سبق له أن اقتنص عام 2010 فى الدورة رقم 63 جائزة لجنة التحكيم عن فيلمه (الرجل الذى يصرخ)، الذى قدم على الشاشة المذابح التى ارتكبها الرئيس التشادى السابق فى حق شعبه، المخرج رغم أنه يحمل جواز سفر فرنسيا، إلا أنه يعتز بانتمائه الوطنى.. أفلامه هى رسائله التى تحكى حكايته، وبقراءة متأنية ستكتشف أن على أطرافها حكايات العديد من الشعوب.

«تشاد» واحدة من الدول الإفريقية التى يختلط علينا وضعها الجغرافى، ويعتقد كُثر أنها دولة عربية، لأن اللغة العربية مع الفرنسية هى المعتمدة رسميًا، وتستطيع ببساطة شديدة أن تستوعب كل المفردات من خلال حوار الممثلين مباشرة دون الحاجة لقراءة الترجمة الإنجليزية، فهى تشبه اللكنة السودانية المحببة لنا جميعا، الإسلام دين الأغلبية، والمفهوم الخاطئ للإسلام، أيضا هو الذى يسيطر على القسط الأكبر فى التعامل اليومى، فى الفيلم كثيرا ما تستمع إلى الآذان، وترى الجميع وهم خشوع، بينما هم فى ممارسة الحياة ينتهكون كل القيم.

يقولون إن السينما تنتعش فى ظل الحرية، والصحيح أيضا أنها تنتعش عندما تقدم الكفاح من أجل انتزاع الحرية، عندما يقرأ مبدع موهوب كل ما هو مسكوت عنه فى بلاده، ترى العمل الفنى محملا بهذا الفيض من الرغبة فى التحرر.

تشاد جغرافيًا لا تطل على أى ساحل، وهنا تزداد مسؤولية المبدعين ليصبحوا هم شواطئها، المبدع يمنح شعبه شاطئًا أكثر رحابة، يتنفسون من خلاله الجمال والفن.. محمد صالح هارون حقق للدولة تواجدا عالميا، فهو اسم تعرفه وتبحث عنه كل المهرجانات السينمائية الكبرى، تابعت تقريبًا كل أفلامه، أرادت الدولة قبل نحو أربع سنوات الاستعانة به لإحداث نهضة ثقافية فى البلاد، لأنه بمجرد أن يتذكر الناس اسمه ستُولد فى أعماقهم أمنيات متعددة بالأمل فى غدٍ أفضل، إلا أنه لم يستطع الاستمرار، وأدرك أنهم لن يسمحوا له بتنفيذ رؤيته فتقدم باستقالته كوزير للثقافة متفرغًا للإبداع.

(الروابط المقدسة) عنوان الفيلم، تلك التى تجمع بين أم وابنتها، أرملة لديها ابنة فى الخامسة عشر من عمرها. نرى الابنة فى بداية الأحداث تعيش كابوسا، ولا ندرك ما هو، نكتشف أنها حامل، ومع استمرار اللقطات ندرك أن الحمل جريمة من رجل كان من المفروض أن يصبح فى مكانة الأب، لأنه عرض الزواج من أمها، وكثيرا ما نراه يذهب للجامع حاملا السبحة، تروى له الأم مأساتها، حتى إنها عندما يطلب منها الطبيب لإجهاض الحمل مبلغا فوق طاقتها تعرض عليه نفسها قبل الزواج. يأبى هو تلك المقايضة، وتتسع دائرة التدين الشكلى التى يقدمها المخرج، عندما نرى شيخ الجامع المتزمت وقد توالت زياراته المفاجئة للأم وابنتها يحثهما على الصلاة فى موعدها، رافضا أن يصافحهما بل يطالبهما بتغطية رأسيهما وشعرهما. عندما تكتشف الأم اسم الفاعل الأصلى، الذى انتهك عنوة شرف ابنتها القاصر، تنتظره داخل منزله عقب صلاة الفجر وهى تحمل عصا غليظة، بينما كانت ابنتها تتابعها وتنهال ضربا بكل ضراوة على رأسه، تنتقم لنفسها وأيضًا للجمهور، بينما هو من هول المفاجأة والخوف من الفضيحة لم يحرك ساكنًا وكتم صراخه.

حرص المخرج رغم ضراوة الضربات أن يؤكد أولًا أنه لا أحد شاهد الجريمة، وثانيا أن المغتصب لم يقتل، شاهدناه وهو يتحرك بصعوبة، وذلك حتى نطمئن على نجاة الأم وابنتها من احتمال المساءلة القانونية، فهو لا يمكن أن يبوح بالاسم وإلا تعرض للسجن بتهمة اغتصاب قاصر.

تخلل الأحداث أكثر من عنصر لتعميق الرؤية.. حياة التقشف التى تعيشها الأسرة على أطراف المدينة، الضغط الدينى من المجتمع لممارسة الطقوس ولو شكليا، حضور المرأة العاملة وتحملها المسؤولية، ازدواجية اللغة: الابنة تتحدث العربية مع أمها والفرنسية مع أصدقائها، استثمار الفولكلور الغنائى والموسيقى والاستعراضى داخل أحداث الفيلم ببساطة وتلقائية وكأنه جزء حميم من حالة الفيلم دراميا ونفسيا وجماليا.. المعالجة جاءت بعيدة تماما عن الميلودرامية، رغم أن التتابع كان من الممكن أن يؤدى إلى الإغراق فيها، أداء يجمع بين البساطة والتلقائية سيطر على كل الممثلين، خاصة تلك الهارمونية بين الأم وابنتها.

هل يفعلها (هارون) مجددا وينتزع جائزة من المهرجان يوم الجمعة القادم؟!.. الأمر ليس بعيدًا أبدًا عن التحقق.

tarekelshinnawi@yahoo.com

 

####

 

فيلم عن الإجهاض ومخالفة تعاليم الإسلام يثير الجدل في مهرجان كان السينمائي

كتب: ريهام جودة

أثار فيلم «لينجوي» lingui، للمخرج التشادي محمد صلاح هارون جدلا وتعاطفا كبيرا، بعد عرضه ضمن فعاليات الدورة الـ74 لمهرجان «كان» السينمائي الدولي أمس، إذ ينافس على جوائز المسابقة الرسمية، ويتناول موضوعا شائكا عن الإجهاض، من خلال قصة مراهقة تشادية تخوض معركة للتخلص من حملها، وتعاني والدتها أمينة- تجسد دورها أشوشكا سليمان- وهي أم عزباء، من العار طيلة حياتها، وتنتابها حالة من الذعر عندما تكتشف أن ابنتها البالغة من العمر 15 عاما حبلى.

من جانبه قال مخرج الفيلم إنه يأمل أن تلاقي قصة فيلمه صدى خارج بلاده، وخاصة في بلدان مثل الولايات المتحدة، حيث توجد حركات نشطة مناهضة للإجهاض، والمسألة تؤثر على دول كثيرة اليوم، وأضاف: أعتقد أن هذا الصوت من تشاد يمكن أن يصل إلى أشخاص آخرين في أنحاء العالم.

وتابع محمد صلاح هارون أنه استلهم هذه القضية بعد قراءة قصص عن رُضّع تتركهم أمهاتهم أو تقتلهم في تشاد، حيث يسمح بالإجهاض فقط في حالات معينة تكون فيها حياة المرأة في خطر، وأوضح: بالحديث مع نساء، اتضح أن هذه مصاعب يواجهنها منذ سنوات، لكنهن لا يتحدثن عن الأمر لأنه من المحظورات.

«لينجوي» كلمة تعني الروابط المقدسة، وتشير إلى الروابط الأسرية عند مرحلة ما في الفيلم، ففي البداية ينتاب الأم الخوف من فكرة مخالفة تعاليم الإسلام فتحاول مساعدة ابنتها ماريا في الوقت الذي تواجه فيه صعوبات الحياة اليومية.

 

####

 

مصر تتصدر بـ32 اسمًا في قائمة الـ101 الأكثر أهمية في السينما العربية

كتب: ريهام جودة

32 اسماً تصدرت بهم مصر قائمة الـ101 الأكثر أهمية في السينما العربية التي أطلقها مركز السينما العربية ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي، وتواجدت أسماء مصرية في مختلف فئات القائمة.
في فئة المخرجين وصُنَّاع الأفلام تواجد مروان حامد ومحمد دياب وعلي العربي وعمرو سلامة وآيتن أمين وسامح علاء وأحمد عامر والمؤلف أحمد مراد، بينما ضمت فئة الممثلين ضمت النجوم يسرا وأحمد عز وأحمد مالك وكريم عبدالعزيز ومنة شلبي.

وضمت فئة المنتجين محمد حفظي وشاهيناز العقاد، وتامر مرسي وأحمد بدوي، بينما تواجد في فئة الموزعين ودور العرض زيد كردي، وجابي خوري ورمزي خوري، وهشام عبدالخالق، ماريان خوري ويوسف الشاذلي، وعلاء كركوتي وماهر دياب.

فئة المهرجانات السينمائية تواجد فيها محمد حفظي مرة أخرى بصفته رئيساً لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بالإضافة إلى فريق مهرجان الجونة متمثلاً في المهندس نجيب ساويرس وانتشال التميمي مدير المهرجان وأمير رمسيس المدير الفني.

قائمة الـ101 الأكثر تأثيراً في صناعة السينما العربية، يطلقها سنوياً مركز السينما العربية في مهرجان كان السينمائي، وتضم أسماءً يمثلون أنفسهم أو جهات ينتمون إليها، وقد وقع الاختيار عليهم وفقاً للأكثر تأثيراً في صناعة السينما العربية خلال الـ12 شهراً الأخيرة.

وقد جاءت القائمة كالتالي:

25 مخرجاً ومؤلفاً، 18 ممثلاً (15 جهة)، 11 منتجاً (10 جهات)، 11 رئيساً ومديراً للمهرجانات (9 جهات)، 22 شخصاً مؤثراً في الهيئات الحكومية العربية (15 جهة)، 5 ممولين (4 جهات)، 8 من مديري المنصات (4 جهات)، 26 موزعاً في دور العرض (17 جهة).

ومثلت قائمة الـ101 الأكثر تأثيراً في السينما العربية 22 دولة، 13 عربية و9 دول غير عربية، وكانت الدولة صاحبة التمثيل الأكبر هي مصر برصيد 32 اسماً، ثم الإمارات (24) والسعودية (18) وفلسطين (16)، ولبنان (11)، والأردن وتونس (7 أسماء لكل منهما)، وسوريا (4)، واسمين من كل من السودان والعراق والكويت والمغرب وقطر.

الدول غير العربية الموجودة في القائمة، تتصدرها الولايات المتحدة الأمريكية برصيد 3 أسماء، ثم فرنسا والأرجنتين برصيد اسمين لكل منهما، واسم واحد لكل من المملكة المتحدة والسويد وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا وسنغافورة.

 

المصري اليوم في

10.07.2021

 
 
 
 
 

نسرين طافش تثير الجدل بسبب شقيقتها والطائرة ومهرجان كان.. صور

كتب : جمال عبد الناصر

نشرت الفنانة نسرين طافش مجموعة صور لها منفردة وأخري بصحبة شقيقتها تصدرت بها التريند ولفت نظر المتابعين وانهالت عليها التعليقات .

نسرين طافش تثير الجدل وتتصدر التريند

وتصدرت نسرين طاقش، مؤشرات البحث بالتزامن مع  انتشار شائعة سحب الإقامة الذهبية الإماراتية منها، على الرغم من عدم رد نسرين طافش على الموضوع بصورة واضحة، وأثار تعليقها فضول ألاف المتاعبين وقالت نسرين طافش في تعليق: ذاهبة إلى "مهرجان كان" بفرنسا لحضور فعاليات الدورة الـ74.

أخر أعمال نسرين طافش

وعلى جانب آخر، شاركت نسرين طافش في موسم دراما رمضان 2021، من خلال مسلسل "المداح" مع النجوم: حمادة هلال، أحمد بدير، خالد سرحان، محمد عز، جمال عبد الناصر، دنيا عبد العزيز، حنان سليمان، محسن منصور، محمد الصاوي، هادى خفاجة، تامر شلتوت وغيرهم ، والعمل من سيناريو وحوار أمين جمال ووليد أبو المجد وشريف يسري ومدير تصوير كريم عاشور ومن إخراج أحمد سمير فرج.

كل ما تريد معرفته عن نسرين طافش

نسرين طافش لمن لا يعرفها ممثلة سورية، ولدت في مدينة حلب، انتقلت للعيش في العاصمة السورية دمشق في عام 1999، وتخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق في عام 2008. وبدأت التمثيل في مسلسل (ربيع قرطبة)، لتشارك بعد ذلك في العديد من المسلسلات مثل: (رجال تحت الطربوش، ربيع قرطبة، أهل الغرام، صدى الروح، السراب، صبايا، تحالف الصبار)، أيضًا لها العديد من المسرحيات مثل (العرس، التيه، كذا انقلاب).

 

####

 

نسرين طافش على السجادة الحمراء فى مهرجان كان السينمائى

سارة صلاح

شاركت الفنانة نسرين طافش، متابعيها بصور لها عبر حسابها على تويتر من إطلالتها على السجادة الحمراء أثناء حضورها فعاليات الدورة 74 من مهرجان كان السينمائي الدولى، وظهرت نسرين بإطلالة أنيقة حازت على إعجاب العديد من متابعيها.

وعلى جانب آخر، شاركت نسرين طافش في موسم دراما رمضان 2021، من خلال مسلسل "المداح" مع النجوم: حمادة هلال، أحمد بدير، خالد سرحان، محمد عز، جمال عبد الناصر، دنيا عبد العزيز، حنان سليمان، محسن منصور، محمد الصاوي، هادى خفاجة، تامر شلتوت وغيرهم ، والعمل من سيناريو وحوار أمين جمال ووليد أبو المجد وشريف يسري ومدير تصوير كريم عاشور ومن إخراج أحمد سمير فرج.

نسرين طافش ولدت في مدينة حلب، انتقلت للعيش في العاصمة السورية دمشق في عام 1999، وتخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق في عام 2008. وبدأت التمثيل في مسلسل (ربيع قرطبة)، لتشارك بعد ذلك في العديد من المسلسلات مثل: (رجال تحت الطربوش، ربيع قرطبة، أهل الغرام، صدى الروح، السراب، صبايا، تحالف الصبار)، أيضًا لها العديد من المسرحيات مثل (العرس، التيه، كذا انقلاب).

 

####

 

مركز السينما العربية يعلن عن الفائزين بجوائز النقاد للأفلام العربية في نسختها الخامسة

كتب بهاء نبيل

أعلن مركز السينما العربية ضمن فعاليات النسخة الـ 74 من مهرجان كان السينمائي، عن الفائزين بالنسخة الخامسة من جوائز النقاد للأفلام العربية، التي تستهدف الأفلام التي تم إنتاجها في 2020، ويشارك في تقييم الأفلام لجنة تحكيم دولية تتكون من 160 ناقداً من 63 دولة يشاهدون الأفلام العربية عبر موقع Festival Scope الشريك الرقمي لـمركز السينما العربية.

وقال ديبورا يانغ مدير جوائز النقاد: "بالرغم من قلة الإنتاج السينمائي في العالم كله خلال السنة الأخيرة، كان مستوى الأفلام العربية جيداً جداً، وهو ما جعل المنافسة والاختيار مرهقين في جوائز النقاد للأفلام العربية، أهنئ الفائزين وأشكر أعضاء لجنة التحكيم".

وجاءت الجوائز كالتالي:

أفضل فيلم وثائقي

عاش يا كابتن | إخراج: مي زايد | مصر

أفضل ممثلة

هيام عباس | غزة مونامور | فلسطين

أفضل ممثل

علي سليمان | 200 متر | فلسطين

أفضل سيناريو

كوثر بن هنية | الرجل الذي باع ظهره | تونس

أفضل مخرج

أمين نايفة | 200 متر | فلسطين

أفضل فيلم روائي

غزة مونامور | إخراج: عرب وطرزان ناصر | فلسطين

جوائز النقاد للأفلام العربية انطلقت في نسختها الأولى على هامش فاعليات الدورة الـ70 من مهرجان كان السينمائي، وتمنح الجوائز لأفضل إنجازات السينما العربية سنوياً في فئات أفضل فيلم روائي ووثائقي ومخرج ومؤلف وممثلة وممثل، وتضم لجنة تحكيم الجوائز هذا العام 160 من أبرز النقاد العرب والأجانب ينتمون إلى 63 دولة بأنحاء العالم، وهو ما يحدث لأول مرة في تاريخ السينما العربية.

وقد وقع الاختيار على القائمة النهائية المرشحة للجوائز وفقًا لمعايير تضمنت أن تكون الأفلام قد عرضت لأول مرة دولياً في مهرجانات سينمائية دولية خارج العالم العربي خلال عام 2020، وأن تكون إحدى جهات الإنتاج عربية (أياً كانت نسبة وشكل مشاركتها بالفيلم)، بالإضافة إلى أن تكون الأفلام طويلة (روائية أو وثائقية).

 

اليوم السابع المصرية في

10.07.2021

 
 
 
 
 

فلسطين تحصد 4 جوائز من مهرجان كان

أحمد السنوسي

أعلن مركز السينما العربية ضمن فعاليات النسخة الـ74 من مهرجان كان السينمائي، عن الفائزين بالنسخة الخامسة من جوائز النقاد للأفلام العربية، التي تستهدف الأفلام التي تم إنتاجها في 2020، ويشارك في تقييم الأفلام لجنة تحكيم دولية تتكون من 160 ناقداً من 63 دولة يشاهدون الأفلام العربية.

وتعلق ديبورا يانج مدير جوائز النقاد "بالرغم من قلة الإنتاج السينمائي في العالم كله خلال السنة الأخيرة، كان مستوى الأفلام العربية جيداً جداً، وهو ما جعل المنافسة والاختيار مرهقين في جوائز النقاد للأفلام العربية، أهنئ الفائزين وأشكر أعضاء لجنة التحكيم".

ماهر دياب وعلاء كركوتي الشريكان المؤسسان في مركز السينما العربية يقولان "المنافسة هذا العام في جوائز النقاد للأفلام العربية كانت كبيرة، مستوى الأفلام كان مميزاً بدرجة كبيرة، ومن اللافت للنظر التمثيل الكبير لفلسطين التي فازت بـ4 من ضمن 6 جوائز وهو ما مؤشر إلى التطور الكبير الذي يحدث في السينما الفلسطينية خلال السنوات الأخيرة".

 وجاءت الجوائز كالتالي:

أفضل فيلم وثائقي

عاش يا كابتن | إخراج: مي زايد | مصر

أفضل ممثلة

هيام عباس | غزة مونامور | فلسطين

أفضل ممثل

علي سليمان | 200 متر | فلسطين

أفضل سيناريو

كوثر بن هنية | الرجل الذي باع ظهره | تونس

أفضل مخرج

أمين نايفة | 200 متر | فلسطين

أفضل فيلم روائي

غزة مونامور | إخراج: عرب وطرزان ناصر | فلسطين

جوائز النقاد للأفلام العربية انطلقت في نسختها الأولى على هامش فاعليات الدورة الـ70 من مهرجان كان السينمائي، وتمنح الجوائز لأفضل إنجازات السينما العربية سنوياً في فئات أفضل فيلم روائي ووثائقي ومخرج ومؤلف وممثلة وممثل، وتضم لجنة تحكيم الجوائز هذا العام 160 من أبرز النقاد العرب والأجانب ينتمون إلى 63 دولة بأنحاء العالم، وهو ما يحدث لأول مرة في تاريخ السينما العربية.

وقد وقع الاختيار على القائمة النهائية المرشحة للجوائز وفقًا لمعايير تضمنت أن تكون الأفلام قد عرضت لأول مرة دولياً في مهرجانات سينمائية دولية خارج العالم العربي خلال عام 2020، وأن تكون إحدى جهات الإنتاج عربية (أياً كانت نسبة وشكل مشاركتها بالفيلم)، بالإضافة إلى أن تكون الأفلام طويلة (روائية أو وثائقية).

 

####

 

إصابة نجمة أفلام "جيمس بوند" بـ كورونا

أحمد السنوسي

أصيبت الممثلة الفرنسية، ليا سيدو، بفيروس "كورونا" المستجد، ما قد يشير إلى غيابها عن الدورة الـ74 لمهرجان كان السينمائي الدولي، لتخرج بعدها مديرة أعمالها وتأكد صحة الأخبار مؤكدة علي أنها قد لا تحضر المهرجان بسبب مرضها.

وتأتي احتمالية غياب ليا سيدو (35 عاما) عن مهرجان كان السينمائي في الوقت الذي تشارك فيه بأربعة أفلام في دورته الـ74، ومنها فيلم "The French Dispatch".

ويتنافس ثلاثة من الأفلام الأربعة على جائزة السعفة الذهبية، وهي الجائزة الأولى في مهرجان كان.

لكن المتحدثة أكدت أن ليا سيد تم تطعيمها بالكامل ضد الفيروس، ولا تظهر عليها أعراض، وتنتظر تعليمات طبيبها لمعرفة ما إذا كان بإمكانها السفر لحضور المهرجان الذي ستختتم فعالياته يوم السبت المقبل الموافق 17 يوليو الجاري، كما رجحت المتحدثة أن تكون ليا أصيبت بالفيروس أثناء عملها في فيلمها الأخير.

في ظل الظروف العادية، ستحتاج ليا سيدو إلى إجراء اختبارين سلبيين قبل أن تتمكن من حضور المهرجان.

يشار إلى أن ليا سيدو هي أحدث بطلة لأفلام العميل السري البريطاني "جيمس بوند"، إذ شاركت النجم دانييل كريج بطولة فيلم "Spectre" الذي عرض في 2015، و"No Time to Die" المنتظر عرضه خلال العام الحالي.

وكانت شائعات انتشرت في مدينة كان الفرنسية، منذ أيام، عن إصابة نجم كبير بفيروس "كورونا" المستجد،  لكن مدير المهرجان، تييري فريمو، أكد يوم السبت أنه "لم يكن هناك تجمعا في المهرجان".

وصرح بعد عرض أحد الأفلام: "لقد أجرينا أمس أكثر من 3000 اختبار (على رواد المهرجان) وليس لدينا أي حالات إيجابية، يتعين علينا أن نقول هذا لإظهار أن الشائعات المتعلقة بتجمع "كان" لا أساس لها من الصحة".

وتعرض مهرجان "كان" السينمائي الدولي للإلغاء العام الماضي بسبب الوباء، وتم تأجيله من موعده المعتاد في شهر مايو الماضي، لتتم إقامته في الفترة من 6 وحتى 17 يوليو الجاري.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

10.07.2021

 
 
 
 
 

سوق مهرجان كان وسيناندو يحتفلان بالدورة الأولى لـ"ملتقى المهرجانات"

كتب - محمد فهمي

 احتفالًا بالدورة الافتتاحية لـ"ملتقى المهرجانات"، يطلق سوق مهرجان كان و منصة سيناندو ومهرجان الجونة السينمائي حدثًا مشتركًا للمجتمع السينمائي في الدورة الـ74 لـ مهرجان كان السينمائي والتي تقام في الفترة من 6-16 يوليو/تموز 2021.

صممت تلك المبادرة الجديدة المُطلقة بواسطة سوق مهرجان كان وسيناندو للم شمل المهرجانات والأسواق السينمائية إضافة إلى الموزعين ووكلاء بيع الأفلام ومؤسسات السينما، وذلك بهدف تعزيز التواصل بينهم

احتضن مهرجان الجونة الفاعلية بشكل مشترك في شاطئ النخيل، لدعم صناعة السينما العالمية والاحتفال بمرور خمسة أعوام على انطلاق مهرجان الجونة وعرضه لتجارب سينمائية جديدة من العالم العربي إضافة إلى جلبه لأفضل أفلام السينما العالمية لتُعرض في مصر.

بعد عام من التأزم الشديد لمواعيد المهرجانات السينمائية والتحديات الاستثنائية التي تواجهها الصناعة بسبب الوباء العالمي، فإن هذا الحدث يُعد احتفالًا تحتاج إليه السينما بشكل مُلح وفرصة مثالية للجمع بين صناع الأفلام الدوليين والمهنيين في الصناعة من جميع أنحاء العالم لدعم المهرجانات والترويج لها.

صرح المدير التنفيذي لسوق مهرجان كان جيروم بايار قائلًا:" إدراكًا منا للدور الرئيسي الذي تلعبه المهرجانات والأسواق السينمائية في الترويج للأفلام وتداولها في جميع أنحاء العالم.

قررنا أن نأخذ التزامنا خطوة للأمام من خلال خلق مساحة فعلية بداخل قصر المهرجان تُدعى "ملتقى المهرجانات" والتي صُممت لتكون مساحة خاصة بكل ما يتعلق بالمهرجانات السينمائية."

وأضاف: "احتفالًا بإطلاق هذه المساحة الجديدة، يسعدنا التعاون في حفل مشترك مع مهرجان الجونة السينمائي للترحيب بجميع المهرجانات والأسواق من جميع أنحاء العالم ومشاركة فرحة لقاءنا مرة أخرى هذا العام".

عقب مدير مهرجان الجونة السينمائي انتشال التميمي: "نحن سعداء بمشاركتنا في استضافة هذا الحدث لدعم "ملتقى المهرجانات"، إذ يمثل المنصة المثالية لجمع كل المهرجانات معًا والتوحد من خلال حبنا المشترك للسينما.

المهرجانات السينمائية هي القلب النابض لصناعتنا، فهي تمكننا من تجربة تنوع غني من الأفكار والآراء واستكشاف ثقافات جديدة والاحتفال بالإبداع.

لقد علمتنا السنة الماضية التي شهدت الكثير من الأزمات، أننا أقوى وأكثر وعيًا من أي وقت مضى بقوة تجربة السينما في خلق تواصل بيننا وإلهامنا بشكل مستمر".

مهرجان الجونة السينمائي:

واحد من المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، يهدف إلى عرض مجموعة من الأفلام المتنوعة للجمهور الشغوف بالسينما والمتحمس لها، وخلق تواصل أفضل بين الثقافات من خلال فن السينما، ووصل صناع الأفلام من المنطقة بنظرائهم الدوليين من أجل تعزيز روح التعاون والتبادل الثقافي.

إضافة إلى ذلك، يلتزم المهرجان باكتشاف الأصوات السينمائية الجديدة، ويتحمس ليكون محفزًا لتطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال ذراع الصناعة الخاصة به، منصة الجونة السينمائية.

 

####

 

"الترعة" في ركن الأفلام القصيرة بمهرجان كان السنمائي

كتبت - راندا جمعة

يشارك الفيلم المصري "الترعة" في ركن الأفلام القصيرة المقام علي هامش مهرجان كان السينمائي

وتدور أحداث فيلم "الترعة" حول "فاطمة" التي يصاب زوجها في حادث سير، وتعمل في صيد الأسماك وتصارع أخريات من أجل لقمة العيش.

الفيلم من تأليف وإخراج محمود العراقي، وبطولة ايناس رشوان، زينب عبد الكريم، جيجي فاروق، حنان العجواني، لمياء صقر، عادل سرور، ومدير تصوير أحمد الساعاتي، ومساعد مخرج معتز عمر، ومصمم شريط الصوت رامي جلال، وتصحيح ألوان مصطفى عيسى ومونتاج شريف شاذلي.

 

####

 

درة تخطف الأنظار في مهرجان كان السينمائي (صور)

كتبت - راندا جمعة

حرصت النجمة درة، على مشاركة جمهورها بصور لها من مشاركتها في مهرجان "كان" السينمائي الدولي، في دورته الـ74، بعد إلغاء الدورة الماضية بسبب جائحة كورونا.

وارتدت درة فستانًا باللون الفضي وكانت الإطلالة مميزة، ببعض المجوهرات التيأبرزت جمالها.

وحضر المهرجان عدد كبير من الفنانين أبرزهم: المخرج الكوري يونج جون، وآدم درايفر، وماريون كوتيار، والمخرج بيدرو ألمودوفار، وبيلا حديد، وهيلين ميرين، وغيرهم من الفنانين، والمخرجين، ومحبي السينما.

وتولت المخرجة والسيناريست أندريا أرنولد رئاسة لجنة تحكيم مسابقة "نظرة ما"، من المملكة المتحدة، وتضم في عضويتها المخرجة والمنتجة والسيناريست مونيا ميدور من الجزائر، والممثلة الفرنسية إلسا سيلبرشتاين.

 

الوفد المصرية في

10.07.2021

 
 
 
 
 

سوق مهرجان "كان" و"سيناندو" يحتفلان بالدورة الأولى لـ"ملتقى المهرجانات"

مي عبدالله

احتفالًا بالدورة الافتتاحية لـ"ملتقى المهرجانات"، يطلق سوق مهرجان كان ومنصة سيناندو ومهرجان الجونة السينمائي حدثًا مشتركًا للمجتمع السينمائي في الدورة الـ74 لمهرجان كان السينمائي والتي تقام في الفترة من 6-16 يوليو 2021. 

صممت تلك المبادرة الجديدة المُطلقة بواسطة سوق مهرجان كان وسيناندو للم شمل المهرجانات والأسواق السينمائية إضافة إلى الموزعين ووكلاء بيع الأفلام ومؤسسات السينما، وذلك بهدف تعزيز التواصل بينهم.  

احتضن مهرجان الجونة الفاعلية بشكل مشترك في شاطئ النخيل، لدعم صناعة السينما العالمية والاحتفال بمرور خمسة أعوام على انطلاق مهرجان الجونة وعرضه لتجارب سينمائية جديدة من العالم العربي إضافة إلى جلبه لأفضل أفلام السينما العالمية لتُعرض في مصر. 

بعد عام من التأزم الشديد لمواعيد المهرجانات السينمائية والتحديات الاستثنائية التي تواجهها الصناعة بسبب الوباء العالمي، فإن هذا الحدث يُعد احتفالًا تحتاج إليه السينما بشكل مُلح وفرصة مثالية للجمع بين صناع الأفلام الدوليين والمهنيين في الصناعة من جميع أنحاء العالم لدعم المهرجانات والترويج لها.

صرح المدير التنفيذي لسوق مهرجان كان جيروم بايار قائلًا:" إدراكًا منا للدور الرئيسي الذي تلعبه المهرجانات والأسواق السينمائية في الترويج للأفلام وتداولها في جميع أنحاء العالم، قررنا أن نأخذ التزامنا خطوة للأمام من خلال خلق مساحة فعلية بداخل قصر المهرجان تُدعى "ملتقى المهرجانات" والتي صُممت لتكون مساحة خاصة بكل ما يتعلق بالمهرجانات السينمائية." وأضاف: "احتفالًا بإطلاق هذه المساحة الجديدة، يسعدنا التعاون في حفل مشترك مع مهرجان الجونة السينمائي للترحيب بجميع المهرجانات والأسواق من جميع أنحاء العالم ومشاركة فرحة لقائنا مرة أخرى هذا العام".

عقب مدير مهرجان الجونة السينمائي انتشال التميمي: "نحن سعداء بمشاركتنا في استضافة هذا الحدث لدعم "ملتقى المهرجانات"، إذ يمثل المنصة المثالية لجمع كل المهرجانات معًا والتوحد من خلال حبنا المشترك للسينما. المهرجانات السينمائية هي القلب النابض لصناعتنا، فهي تمكننا من تجربة تنوع غني من الأفكار والآراء واستكشاف ثقافات جديدة والاحتفال بالإبداع. لقد علمتنا السنة الماضية التي شهدت الكثير من الأزمات، أننا أقوى وأكثر وعيًا من أي وقت مضى بقوة تجربة السينما في خلق تواصل بيننا وإلهامنا بشكل مستمر".

 

####

 

مركز السينما العربية يعلن الفائزين بجوائز النقاد للأفلام العربية |صور

مي عبدالله

أعلن مركز السينما العربية ضمن فعاليات النسخة الـ74 من مهرجان كان السينمائي، الفائزين بالنسخة الخامسة من جوائز النقاد للأفلام العربية، التي تستهدف الأفلام التي تم إنتاجها في 2020، ويشارك في تقييم الأفلام لجنة تحكيم دولية تتكون من 160 ناقداً من 63 دولة يشاهدون الأفلام العربية عبر موقع Festival Scope الشريك الرقمي لـمركز السينما العربية.

وتعلق ديبورا يانغ مدير جوائز النقاد "بالرغم من قلة الإنتاج السينمائي في العالم كله خلال السنة الأخيرة، كان مستوى الأفلام العربية جيداً جداً، وهو ما جعل المنافسة والاختيار مرهقين في جوائز النقاد للأفلام العربية، أهنئ الفائزين وأشكر أعضاء لجنة التحكيم".

ماهر دياب وعلاء كركوتي الشريكان المؤسسان في مركز السينما العربية يقولان "المنافسة هذا العام في جوائز النقاد للأفلام العربية كانت كبيرة، مستوى الأفلام كان مميزاً بدرجة كبيرة، ومن اللافت للنظر التمثيل الكبير لفلسطين التي فازت بـ4 من ضمن 6 جوائز وهو ما مؤشر إلى التطور الكبير الذي يحدث في السينما الفلسطينية خلال السنوات الأخيرة".

أفضل فيلم وثائقي

عاش يا كابتن | إخراج: مي زايد | مصر

أفضل ممثلة

هيام عباس | غزة مونامور | فلسطين

أفضل ممثل

علي سليمان | 200 متر | فلسطين

أفضل سيناريو

كوثر بن هنية | الرجل الذي باع ظهره | تونس

أفضل مخرج

أمين نايفة | 200 متر | فلسطين

أفضل فيلم روائي

غزة مونامور | إخراج: عرب وطرزان ناصر | فلسطين

جوائز النقاد للأفلام العربية انطلقت في نسختها الأولى على هامش فاعليات الدورة الـ70 من مهرجان كان السينمائي، وتمنح الجوائز لأفضل إنجازات السينما العربية سنوياً في فئات أفضل فيلم روائي ووثائقي ومخرج ومؤلف وممثلة وممثل، وتضم لجنة تحكيم الجوائز هذا العام 160 من أبرز النقاد العرب والأجانب ينتمون إلى 63 دولة بأنحاء العالم، وهو ما يحدث لأول مرة في تاريخ السينما العربية.

وقد وقع الاختيار على القائمة النهائية المرشحة للجوائز وفقًا لمعايير تضمنت أن تكون الأفلام قد عرضت لأول مرة دولياً في مهرجانات سينمائية دولية خارج العالم العربي خلال عام 2020، وأن تكون إحدى جهات الإنتاج عربية (أياً كانت نسبة وشكل مشاركتها بالفيلم)، بالإضافة إلى أن تكون الأفلام طويلة (روائية أو وثائقية).

 

####

 

«كاو» فيلم مثير للفضول على هامش مهرجان كان

أ ف ب

"كاو" عنوان فيلم ليس وثائقيا ولا اتهاميا لمربي الماشية، بل هو عمل للمخرجة البريطانية أندريا أرنولد عرض في كان ويصوّر رصدا عميقا لحياة "لوما" البقرة الإنجليزية الحلوب.

الشريط لم يخضع لمونتاج في الصوت ويكاد لا يظهر المزارعين، وعلى مدى ساعة ونصف ساعة، تحملنا مخرجة "أميريكن هاني" (2017) ورئيسة لجنة "نظرة ما" ضمن مهرجان كان السينمائي، إلى تجربة مختلفة في سياق فقرة موازية للمهرجان الرسمي.

وقالت المخرجة في مؤتمر صحافي "كاو" ليس فيلما سياسيا بل هو دعوة إلى التساؤل عن علاقتنا بالطبيعة".

وأضافت: "أعتقد أننا نشأنا جميعا على نظرة رومنسية إلى الطبيعة مبتعدين إلى حد ما عن الواقع. في الفيلم أقيم رابطا مع أمر يبدو لنا بعيدا".

يبدأ الفيلم بمشهد وضع "لوما" عجلها ويتابع مسار الاثنين، وهو يخلو من الحوار ويقدم للمشاهد تجربة للحواس تطغى فيها أصوات خوار البقرة.

وقد نجحت المخرجة عبر تصوير هذه المشاهد من حياة البقرة في جعل "لوما" شخصية سينمائية.

يرى المتفرج الكثير من مشاهد حلب البقرة في حظيرة يعلو فيها صوت موسيقى البوب، ويدرك أخيرا أن السبب الوحيد لوجود "لوما" على قيد الحياة هو إنتاج الحليب. وبالتالي عندما تعجز عن القيام بهذه المهمة يصبح قدرها الحزين محتوما.

وسئلت المخرجة عن رسالة الفيلم فقالت "الإجابة هي عند المشاهد. لقد صغت العمل متعمدة جعل كل من يراه يكوّن رأيه الخاص عن هذا الموضوع".

 

بوابة الأهرام المصرية في

10.07.2021

 
 
 
 
 

مهرجان ” كان ” 74 :

عن الحفل والضيوف. أوبرا وحشية لمجد السينما الفرنسية

بقلم صلاح هاشم مصطفى

من أجمل المشاهد، التي عشناها في حفل إفتتاح مهرجان ” كان ” السينمائي، وبحضور عدد كبير، من نجوم السينما في فرنسا والعالم، وقبل عرض فيلم ” آنيت ”  فيلم الإفتتاح، للمخرج الفرنسي الكبير ليو كاراس يوم 6 يوليو..

مشهد المخرج الإسباني الكبير بدرو المودوفار، عندمت  دعى لتسليم “سعفة كان الذهبية” الشرفية، للممثلة الأمريكية جودي فوستر،تقديراوتكريما لها،من قبل إدارة مهرجان ” كان” ،على مسيرتها السينمائية الباهرة، في الدورة 74..

فراح المودوفار،يحكي بتأثر شديد،عن مسيرة النجمة الأمريكية،الممثلة ،والمنتجة والمخرجة جودي فوستر، التي سحرته- ونحن أيضا معه- بحضورها- وليس فقط كطفلة، في بعض أفلام “والت ديزني” للصغار، بل و أيضا – في مجموعة من أبرز روائع السينما الأمريكية، وشموخها فيها، بأداء رائع أخاذ، لاينسى، كما في فيلم ” سائق التاكسي ” للأمريكي مارتين سكورسيزي، الحاصل على سعفة ” كان ” الذهبية عام 1976، وفيلم ” صمت الحملان ” عام 1992 أمام الممثل البريطاني الكبير- أوسكار أحسن ممثل عام 2021- أنطوني هوبكنز..

وغيرهامن أفلام،لم تنجح فيها هوليوود،على مدي نصف قرن، في “ترويض” جودي فوستر، لتصبح ” سلعة “، أو عروس “ماريونيت” من خشب، تحركها هوليوود، وتتحكم فيها كما تشاء..

السينما أهم “سلاح” لمقاومة مجتمع الإستعراض

ذلك لأن جودي فوستر، من مواليد لوس انجلوس عام 1962 و الحاصلة على جائزة أوسكار أحسن ممثلة بفيلمها ” المتهمون ” عام 1989 – كتجسيد لـ ” الممثل، المفكر، المثقف” INTELLECTUAL– ومنذ زمن بعيد، فهمت ” اللعبة “، حتى عندما كانت طفلة في هوليوود، فلم تقبل بأدوار تكرس لتبعية المرأة، وخضوعها للرجل، سيادته وهيمنته..

 بل لقد حرصت ومنذ أول فيلم من إخراجها ” الرجل الصغير ” عام 1991 ،على أن تكون لها شخصيتها، سواء كممثلة أو منتجة أو مخرجة، في صنع أفلام،تعزز من ” بطولات نسوية ” غير عادية، في مواجهة عنف وقسوة المجتمعات الرجولية الذكورية، كما في فيلم ” غرفة الرعب ” “PANIC ROOM من اخراج الأمريكي ديفيد فنشر..

 لذلك أصبحت، وبعد حصولها على أوسكار ثان، بادائها الرائع في فيلم ” صمت الحملان “، كما ذكر المودوفار في كلمته عنها في حفل الإفتتاح، ” أيقونة ” من أيقونات السينما ، وحرية المرأة ، لكل النساء، في عصرنا..

 وقد كان يحلو دائما لجودي فوستر أن تردد، في أحاديثها للصحافة والإعلام، بأن ” ..السينما هي أهم” سلاح” ، لمقاومة مجتمع الإستعراض “..

وبعد أن تسلمت جودي فوستر سعفتها الذهبية الشرفية عن إستحقاق وجدارة، وتم تقديم أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للدورة 74 برئاسة المخرج و الممثل والمنتج الأمريكي الأسود سبايك لي، وعرض فيلم قصير جميل عن أعماله السينمائية البارزة مثل فيلمه ” إفعل الشييء الصحيح “DO THE RIGHT THING ،وموقعه المهم في السينما الأمريكية..

أعلنت جودي فوستر، مع المخرج الكوري بونج جوون هو، الحاصل على سعفة كان الذهبية ،في آخر دورة 72 طبيعية للمهرجان عام 2019  بفيلمه ” طفيليات “، و مع رئيس لجنة التحكيم سبايك لي، والمخرج الأسباني الكبير بدرو المودوفار..

 أعلنوا أربعتهم، عن إفتتاح الدورة 74 لمهرجان ” كان” السينمائي العالمي..

 وأخذت أضواء المسرح تخفت تدريجيا، قبل أن تطفآ تماما، ونستعد لمشاهدة فيلم الإفتتاح، من نوع الكوميديا الموسيقية ” أنيت ” المشارك أيضا في المسابقة الرسمية للدورة 74،  والتي تضم 24 فيلما -الذي أكدت الدعايةالصريحة- عيني عينك- أو المستترة، والمصاحبة للفيلم، وحتى على لسان تيري فريمو المندوب العام للمهرجان، والمسئول عن إختيار كل أفلام المهرجان – أكثر من 80 فيلما -، بأننا سنشاهد ” تحفة ” سينمائية موسيقية فرنسية، قلما يجود الزمان بمثلها، ومن صنع مخرج عبقري..

آنيت: أوبرا وحشية لمجد السينما الفرنسية

وكانت مفاجأة، و”صدمة” كبيرة لنا في المهرجان ، عندما عرض فيلم ” آنيت ” وهلكنا بصخبه،وخطبه، وزعيقه ،وقرفه وسوداويته، وطوله وملله، ولم يكن الاختيار –  وهذا في رأينا ،أقل مايقال عن هذا الفيلم – موفقا بالمرة، لعرضه في حفل الإفتتاح..

يحكي فيلم ” ANNETTE ” عن علاقة حب بين مغنية أوبرا جميلة وحالمة، مثل ملاك ، وتلعب دورها في الفيلم الممثلة الفرنسية الجميلة ماريون كوتيار ،وبين ممثل من ممثلي عروض “الممثل الواحد” ONE MAN SHOW   يطلق على نفسه إسم ”  ” قرد الله ” THE APE OF GOD “- يلعب دوره في الفيلم الممثل الأمريكي آدم درايفر،  وهو من أسوأ وأبشع أدواره في السينما – ولاننسي دوره الجميل كشاعر وسائق اوتوبيس نقل عام في فيلم جيم جامروش  –  ويقدم نمر مسرحية فكاهية لإضحاك الجمهور، لكنه ينتقدهم ويسبهم ويلعنهم، فيضحكون ،ويصفقون طلبا للمزيد، ونفهم من خلال علاقة “الحب- الكراهية”هذه بين ” الحسناء ” من جانب، و “الوحش”  من جانب آخر، مع الإعتذار لفيلم جان كوكتو ” الحسناء والوحش ” الجميل،وتطورها في الفيلم، بأنها ستنتهي لاشك، بكارثة أو جريمة..

حيث ينغمس الممثل، في نوع من “الإستبطان الذاتي” النرجسي المدمر،ويبدو وكأنه يسقط من حالق، في هوة سحيقة، ولايجد من ينتشله،وأنه يستعذب الألم وجلد الذات، ولذلك عندما يجتمع بحبيبته، في مشاهد جنسية نارية ، تلد له قردا مثله ويشبهه، في شخص طفلة، تلعب دورها في الفيلم عروسة من خشب..

وعندما تموت حبيبته مغنية الأوبرا الحالمة، في عرض البحر، وتغرق أثناء عاصفة ، يكتشف ” الوحش ” أن الطفلة ورثت عن أمها موهبتها في الغناء، فيطوف بها في صحبة قائد أوركسترا -من المعجبين بأمها- العالم، ليتفرج على الطفلة المغنية الأوبرالية المعجزة، كما كان يفعل والد موتزارت بإبنه الطفل الموسيقار العبقري، وحتى ترفض “أنيت” عندما تكبر وتبلغ السابعة أو الثامنة من عمرها في  حفل عالمي، ترفض أن تغني، وتشير الى والدها،وتفضحه كمجرم و قاتل..

يبدأ فيلم ” آنيت ” بداية عبقرية،حيث تنطلق فرقة موسيقية – في لقطة مشهدية َPLAN SEQUENCE رائعة، تنطلق بأمر من مخرج الفيلم ليو كاراس، وهي تغني الى عرض الطريق في لوس انجلوس، ونستمع في شريط الصوت المصاحب تعليقا – وهو مسجل على لسان المخرج ليو كاراس – إن إنتبهوا ، ممنوع الحكي والكلام ، ممنوع الضحك، كل شييء ممنوع،لأننا سنقص هاهنا عليكم قصة حب رائعة، وحين تخرج الفرقة الى الشارع يلتحق بها الممثلون أبطال الفيلم، وينتهي المشهد بإنفصال بطل الفيلم عن المجموعة، وتوجهه لركوب دراجته النارية، ثم الانطلاق بها في جوف الليل البهيم..

فيلم ” آنيت ” لاتعرف بالضبط ماذا أراد أن يقول مخرجنا الفرنسي العبقري ليو كاراس بفيلمه، حيث أن الفيلم يتطرق الى عدة موضوعات، لكنه لايتعمق في معالجتها..كما أنه ينحاز أكثر الى جانب الشر، على مستوى رسم الشخصية ويكرس معظم الفيلم لدور آدم درايفر، الوحش، ولايكون لماريون كوتيار ذات النصيب.

 موضوعات مثل هوس وجنون الفنان المبدع، في مجتمعات الاستهلاك الرأسمالية الأمريكية الكبرى، وعلاقته بالجمهور المعاصر، الذي يبدو أنه يستعذب الألم، ولايضحك إلا عندما يجلد علنا، ويسخر منه، ومن نفاقه، وطلبه للمتعة بأي ثمن، ولو كان ،على حساب  عزة نفسه، وكرامته الشخصية..

 وتمكث هذه “الثيمات” لفترة، ثم تنتهي وتتلاشي،وينساها مخرجنا ليو كاراس( طفل السينما الفرنسية المعجزة) كما أطلقوا عليه، وبخاصة عندما ظهر فيلمه العبقري ” محركات قدسية ” HOLY MOTOR آنذاك كثيرا ..

كما يتطرق الفيلم الى موضوع” إستغلال الأطفال” كما إستغلال الطفلة أنيت في الفيلم، والتحرش بـ وإغتصاب الممثلات والفنانات في السينما، وحركة ” أنا أيضا “ ME TOO،, وإطلاق “حرية الكلام والبوح”، وتظهر في الفيلم 8 نساء يتهمن الوحش، بأنه قام باغتصابهن، كما يتم التحقيق معه، بعد أن تسبب في موت قائد الاوركسترا، وتبدو مشاهد الغناء في قاعات المحاكم وأقسام الشرطة الامريكية في الفيلم ،غريبة جدا وغير مقنعة، وتهلكنا بعبثيتها وسخافتها، ويا ليو كاراس.. الى أين تذهب بنا رايح بنا، حرام عليك ؟!..

 كما يتطرق الفيلم، أو يمكن أن نقول أنه أراد أن يتطرق، الى مجموعة من المفاهيم CONCEPTS المتعلقة بتطور فنون الإعلام الموسيقي والمرئي، وسياساته، والى أين تمضي بنا، في ظل هيمنة ديكتاتورية ” الإستعراض ” SPECTACLE في عالمنا المعاصر..

فيلم ” بابيت “، بعد مشهد الافتتاح المذهل العبقري، والمؤكد أن ليو كاراس أراد أن يصنع من فيلمه ” حكاية خرافية ” A FAIRY TALE وبموسيقى لفرقة ” إسباركس ” التي كان مغرما بها وبألبوماتها الموسيقية في صغره، ومشهد” العاصفة”..

 يمضي الفيلم، بمشاهد غريبة، تنشب فيك مخالبها، بوحشية، و تظهر وتختفي وتفتقد “الوحدة العضوية” التي تمنح العمل الفني –  ومن منطلق أن السينما كمايقول المخرج والمفكر السينمائي جان لوك جودار هي ” فن الإقتصاد وعن جدارة “- ألقه وتألقه، وتجعله مثل ” كأس من الفراولة ” في  صيف ” كان ” الحار ، ونحن نلهث، و نركض هنا، لمتابعة أفلام المسابقة الرسمية في الدورة 74 في القاعات.

فيلم ” آنيت ” الذي تضع فيه السينما الفرنسية ،بكامل مؤسساتها الرسمية والخاصة ،جل طموحاتها، في أن يفوز في مسابقة المهرجان،  بجائزة ” السعفة الذهبية “، وأن تحصل بطلته على جائزة أحسن ممثلة في أفلام المسابقة، وأن يعود معه الجمهور المتعطش بعد 18 شهرا من الحبس الاضطراري، بسبب وباء الكورونا الى القاعات..

 هو فيلم متعثر، متردد، خيب أملنا، و” أوبرا وحشية ” رديئة، بمبالغات عاطفية و موسيقية عدوانية ،وتكاد تكون ” فاشية”، في بعض مشاهد الفيلم،التي تعذبنا فيها كثيرا من الإطالة، والدوران، في حلقة مغلقة ، والتكرار الذي يزهق الروح، “أوبرا ” محبطة، وتخلو للأسف من أي فرح حقيقي، يطرب الروح..

” أنيت ” فيلم اصطناعي عقيم، قتله طموحه، وغرورمخرجه،لـ “مجد “.. السينما الفرنسية.. الزائل،

 

جريدة القاهرة في

13.07.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004