ملفات خاصة

 
 
 

«كان» 2021 يصل إلى محطته الأخيرة

رحلة في بعض أفلامه وقضاياه

لوس أنجليس: محمد رُضا

كان السينمائي الدولي

الدورة الرابعة والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

إذ تنتهي أعمال الدورة الـ74 لمهرجان «كان» السينمائي مساء اليوم (السبت)، تتلاطم التقديرات والتوجهات والتنبؤات حول من سيخرج فائزاً بالسعفة أو ما يليها من جوائز مختلفة. أهو فيلم فرنسي كما يتمنى عديدون كونها تحتاج إلى حقنة تنشيط بعد سنة ونيّف من التوقف - فعليا - عن العمل؟ أيكون فيلماً أميركياً رغم استبعاد ذلك من قِبل كثيرين؟ أم يكون فيلماً أميركيا - فرنسياً كحال فيلم وسن أندرسن «مرسال فرنسي»؟

- الجوائز وحدها ليست المحك

هناك حقيقة أن إدارة المهرجان لن تأخذ عطلة طويلة قبل أن تلتقي مجدداً وتأخذ بمراجعة سجل هذه الدورة وكم بلغت من نجاح وما عارضها من أسباب فشل. في مقدّمة المعاينة المنشودة هل كانت التدابير المتّخذة حيال وباء كورونا نافعة أم ضارّة؟ ما الذي اشتكى منه عديدون؟ كيف أثر ذلك على عروض المهرجان وتدابيره الأخرى؟

لإعطاء فكرة عما حصل، ألزم المهرجان ضيوفه بإجراء فحص كل 48 ساعة (بعضهم كل 72 ساعة ثم قيل أن الجميع سيجري الفحص كل يومين). تنهض من نومك وتتوجه إلى العيادة وتجري الفحص ثم تعود لمنزلك وتنتظر 6 ساعات قبل أن تأتيك النتيجة على هاتفك.

طريقة ثانية: تذهب مساءً قبل إقفال العيادة أبوابها وتجري الفحص ثم لا تذهب إلى العرض الليلي ولا إلى أي حفل آخر، بل تذهب إلى البيت. في إحدى ساعات الصباح ستأتيك النتيجة.

إذا كانت النتيجة إيجابية التزمت البيت. إذا كانت سلبية توجهت بها إلى صالات السينما، ثم تعيد الكرّة كل يومين (أو ثلاثة).

لنقل إنك تسلمت نتيجة سلبية، فإن عليك إبرازها عند حاجز أول ثم التوجه إلى مطلع الصالة، حيث سيتم لحاجز ثان فحصك وشنطتك. هذا هو الحاجز الأمني. ثم ستدخل الصالة بعد ذلك. هذا كله بعد أن تكون حجزت تذكرتك على الإنترنت. إذا لم تفعل لن تدخل.

- مفترق طرق

يشي ذلك بتقاليد خارج نطاق السهولة وداخل نطاق الإلزام الإجباري بكل خطوة. بالنسبة لكثيرين كتبوا أو تم سؤالهم، كان الأمر صعباً ومثيراً للتعب «لكن بعد أيام ستجد أن الأمر بات تقليدياً، وإذا التزمت بكل التعليمات فلن تكون هناك مشكلة تُذكر».

على الرغم من كل ذلك، يتمحور المهرجان بأسره حول قيمة الأفلام التي عُرضت فيه، سواء في المسابقة الرسمية لأفضل فيلم أو المسابقة (الرسمية أيضاً) لتظاهرة «نظرة ما» أو في أي من التظاهرات الأخرى.

لجانب أنها أفلام صعدت وهبطت مقياس النقد حسب وجهات النظر المتعددة، هناك السوق التي قالت عنها مجلة «ذا هوليوود ريبورتر» إنها لم تكن ساخنة على صعيد شراء وبيع الأفلام، وقالت عنها مجلة «سكرين إنترناشنال»، إنها كانت ناجحة. ربما الحقيقة تكمن في نقطة متوسّطة.

ما كان ناجحاً، كما ورد في تقرير الأمس، هو الحضور السعودي في الجناح الذي تم تخصيصه لكل شأن من شؤون العمل السينمائي وحقوله. الإجماع هنا هو أنه كان مفاجأة مهمّة على صعيدي الإعلام والتسويق، وإن الجناح أدّى دوره على أكمل وجه.

هذا أكثر مما يمكن أن يتمناه المرء من حضور عربي يدعم مسيرة السينما في هذه المنطقة من العالم، خصوصاً أن المهرجان بأسره يقف على مفترق طريق بعد انتهاء أعماله: هو آيل للاستمرار بالزخم ذاته بلا شك، لكن هناك ما يوعز بأن الدورة ذاتها لم تكن بالمستوى الذي طمح إليه النقاد. نعم، تحدى «كان» «كورونا»، وانتصر، لكن دفع ثمناً باهظاً في سبيل ذلك.

- سباحة حرّة

لا يبقى إذن، لجانب إعلان النتائج فعلياً، وقبل التئام إدارة المهرجان لتقييم الدورة بأسرها، سوى تلك العروض السينمائية وإذا ما حملت ما يكفي من حسنات بحيث غطّت على الإجهاد الذي لا بد تعرّض له المرتادون والمقيمون على حد سواء.

من بين عشرات الأفلام التي شهدت عروضها الدولية الأولى يمكن إجراء نوع من السباحة الحرّة بين سبعة منها توفّرت حولها معلومات ومعطيات يمكن الاستفادة منها في تقييم مبدأي وشامل.

- علِّ صوتك لنبيل عيّوش

هذا هو ثالث اشتراك للمخرج المغربي نبيل عيّوش في المهرجان الفرنسي والأول له في المسابقة. ميوزيكال من نوع آخر قائم على تحييد الموضوع الدائر عن ملكية الدراما ومعاملته بأسلوب الفيلم التسجيلي. وُلد الفيلم كثمرة لقيام المخرج بإنشاء مركز في ضاحي الدار البيضاء (في حي اسمه سيدي مومن) للأحداث والمراهقين. كتب يقول، إن فكرته كانت تشجيع الناشئة على تبني الموسيقى بديلاً لحالات الضياع التي تواكب مثل هذه المرحلة من العمر. نجاح مهمّته تلك أثمرت، بدورها، عن هذا الفيلم الذي يقوم فيه طلاب المركز (شباب وبنات) بالغناء والتمثيل. كون معظم من هم على الشاشة يؤدون أدوارهم في الحياة ذاتها خلق سياقاً منطقياً، وإن لم يكن بالتأكيد جديداً من نوعه إلا في إطار السينما العربية.

- ريش لعمر الزهيري

خرج «ريش» بجائزة تظاهرة أسبوع النقاد، وهي تظاهرة قيّمة تُقام منذ أكثر من 25 سنة ترأس لجنة تحكيمها هذا العام المخرج البولندي كرستيان مونغيو. الفيلم دراما ساخرة «تنتقل من الداكن للداكن أكثر». ناقد مجلة «سكرين إنترناشونال» البريطانية لاحظ أن أسلوب الزهيري قريب من أسلوب الإسكندنافيين آكي كوريسماكي وروي أندرسن. هذا وحده لا يبدو أنه سيثير الراغبين في معاينة الفيلم لتوزيع عالمي رغم أن منحه الجائزة سيلعب دوراً إيجابياً عن هذا الصعيد وعلى الصعيد الإعلامي. يحيط الفيلم بحياة عائلية يعد فيها الرجل بما لا يستطيع تأمينه وترضى فيها الزوجة بما تعتبره نصيبها وقدرها.

- يوروبا لحيدر رشيد

فيلم آخر عن صعوبة الترحال والهجرة والسعي القاسي للبقاء حيّاً. ينتمي إلى مجموعة متزايدة من الأفلام التي تتحدث عن مهاجرين ومصائرهم (آخرها فيلم العراقي قتيبة الجنابي «رجل خشب»). رغبات الحاجة إلى غدٍ أفضل وصعوبة تحقيقه. في مطلع الفيلم نرى مجموعة من المهاجرين ملتئمين عند الحدود التركية - البلغارية. هناك تجار البشر والضحايا ثم يفاجأ الجميع بالأمن وقد أحاط بهم وألقى القبض عليهم. لكن بطل الفيلم (آدم علي) أفلت من السلطات واختفى داخل الغابة الكثيفة التي تقع في الجانب البلغاري. هذا الدخول ليس سوى بداية المخاطر وليس نهايتها، فإلى جانب الرحلة الطويلة هناك الأفراد الذين صمموا على منع أي مهاجر من دخول البلاد ولو بقتله.

- «بابي يار» لسيرغي لوزنتيسا

يعود المخرج لوزنتيسا للموضوع اليهودي الذي كان عالجه من قبل. في «بابي يار» (اسم منطقة ومجزرة أقدام فيها النازيون على قتل أكثر من 30 ألف يهودي) يتابع هذه الحادثة المؤرخة بتفاصيل يعمد إليها من دو كلل. حسب ناقد مجلة «فارايتي» جاي وايزبيرغ «بابي يار» يخفق عن الوصول إلى مصاف أفلام المخرج السابقة «الفيلم أطول من أعمال (المخرج) السابقة بسبب تغطيته فترة تاريخية طويلة. استخدام البطاقات التعريفية يجعل التركيز على الحدث أصعب». يبدأ الفيلم بوصول الجيش الألماني إلى أوكرانيا سنة 1941 ولا يتجاهل المخرج الاستقبال الحاشد الذي استقبل به الأوكرانيين الغزاة بترحاب. يُعيد المخرج سبب ذلك إلى ما عانوه تحت سطوة ستالين الذي أمر السلطات المحلية باستلاب محصول المزارعين هناك لأغراض عسكرية.

- باريس، القطاع 13 لجاك أوديار

أوديارد كان أنجز لنفسه مكانة سريعة بين أترابه الفرنسيين عندما أخرج «نبي» الذي حصل على جائزة لجنة التحكيم الكبرى في دورة 2009. لجأ إلى مهرجان ڤنيسيا بفيلم من خارج حقله عنوانه «ذا سيسترز برذرز» (وسترن أميركي أصبغه بأسلوبه الواقعي الذي لم يلتق جيّدا مع واقعية الغرب الأميركي). في «باريس، القطاع 13» يعود إلى بيئته الخاصة ومجتمعه الذي يعرف طبيعته وتفاصيله. استوحى من ثلاث روايات وضعها الرسام الأميركي أدريان تومين ككوميكس بنبرة اجتماعية ناقدة وجمعها في هذا الفيلم الذي اختار تصويره بالأبيض والأسود. يوفر شخصيات تعمل لتعيش ضمن الحي العروف بمتاعبه الاقتصادية والاجتماعية. فتاة عاملة أسمها إميلي تحتاج لمن يشاركها الشقّة لكي يساعدها في أجارها والمرشّح الوحيد (والجاهز) هو شاب أسود ما يجعل نشأة علاقة بينهما أمراً شبه حتمي على ما ستحمله هذه العلاقة من أوضاع عاطفية صعبة.

- «بقرة» لأندريا أرنولد

المخرجة أرنولد شهدت أفلاماً جيدة وأخرى ليست جيدة تماماً. بدأت بفيلم Red Road سنة 2006 الذي وفّر لها دعماً من النقاد وبعض الجوائز، ثم قدّمت نسختها من «وذرينغ هايتس» (2011) التي اختلفت عن كل نسخة سابقة من رواية إميلي برونتي الشهيرة. بعد ذلك راهنت (وخسرت الرهان) في أول تجربة أميركية لها (فيلم «عسل أميركي»، 2016). الآن تنجز أول فيلم تسجيلي لها وهذا بدوره ليس أمرا غريباً، لكن منح الموضوع (يدور حول بقرة بالفعل أو بقرتين إذ تلد عجلاً) معالجة سينمائية هو الأمر الصعب.

- «ذ فرنش ديسباتش» لوس أندرسن

المخرج الأميركي المنتقل إلى فرنسا يرسل تحياته بالجملة: واحدة إلى أميركا والأخرى إلى فرنسا والثالثة إلى سينما المؤلف، والأهم هي الرابعة: للصحافة ومنوالها وعملها مستوحى في ذلك شخصية الناشر آرثر هاوتزر (يقوم به بل موراي) الذي لم يكن من النوع الذي يفرض على كتّابه حتى إجادة الكتابة. الفيلم عن عالم الصحافة عبر مجلة تحمل عنوان الفيلم مع مجموعة كبيرة من ممثلي أندرسن الفضلين. لجانب موراي، بنيثيو دل تورو، أوون ولسون، تيلدا سوينتون وإدوارد نورتون. الفيلم سيعرض عالمياً في الأسابيع القليلة المقبلة والنبوءة هي أن معظم النقاد في الغرب سيعاملون الفيلم برقّة.

 

الشرق الأوسط في

17.07.2021

 
 
 
 
 

أصغر فرهدى تحميه جوائزه..

فيلم «البطل» الإيرانى مرثية على موت القلوب البيضاء!

طارق الشناوي

أكتب هذه الكلمة قبل ساعات من إعلان جوائز مهرجان (كان) فى دورته الاستثنائية رقم 74.. الفيلم الإيرانى (البطل) لأصغر فرهدى مرشح بقوة لأكثر من جائزة.. لا أحد يدرى لمن تنحاز فى النهاية لجنة التحكيم التى يترأسها المخرج الكبير سبايك لى، والذى صار هو أيضا أيقونة المهرجان، حيث تتصدر صورته بقبعته الشهيرة (اللوجو) الذى ينتشر على شاطئ (الريفيرا).

كثير من السينمائيين يصطدمون بالرقابة.. وهذا طبعا هو العادى والمتوقع فى دول العالم الثالث، حيث تزداد شراسة قائمة المحاذير والمحظورات، خاصة لو أضيفت لها كما حدث فى إيران قبل أكثر من 40 عاما المعايير الإسلامية المباشرة وتطبيقها على كل مظاهر الحياة، خاصة فى الفن والدراما، وازدادت دوائر اتساعها.

مأساة السينمائى فى إيران أنه قد يجد نفسه ليس فقط مُصادر كصاحب فكر أو موقف، ولكن فى خصومة مع الدولة، ولدينا عدد منهم لا يرحبون بتواجدهم على الخريطة السينمائية، وعدد آخر ممنوع من السفر وعليه أحكام تقضى بعدم ممارسة المهنة، مثل جعفر بناهى ومحمد رسولوف اللذين يحصدان العديد الجوائز عالميا ولا يستطيع أى منهما السفر لتسلم الجائزة، يعيشان داخل حدود الوطن بحجة الامتثال لأحكام قانونية وقضايا تتداولها المحاكم.

هناك نموذج آخر يمثله محسن مخلباف وعائلته المكونة من مجموعة رائعة من الموهوبين، وأشهرهم ابنته سميرة مخلباف الحاصلة على (الكاميرا الذهبية) لفيلمها (التفاحة) من مهرجان (كان) وذلك قبل أكثر من 20 عاما.

مخلباف كان معارضا فى زمن الشاه، ودخل المعتقل وأيد الثورة فى البداية، ووقف فى الصدارة بين المخرجين الذين تعتمد عليهم الثورة فى الترويج لأهدافها، ثم انقلب على نظام حكم الملالى مطالبًا بالحرية.. وأمام كثرة المطاردات الأمنية، لم يجد سوى السفر للخارج والإقامة فى باريس، وهكذا وجدنا جزءا كبيرا من السينمائيين حائرين بين الهجرة والبقاء رهن قيود الدولة.

هناك قطعًا مؤيدون للنظام، بينما يتواجد فريق ثالث يحاول ألا يُغضب الدولة، وفى نفس الوقت يجد مساحة معقولة للتعبير، مثل أصغر فرهدى، وهو يسير على نهج أستاذه المخرج الراحل عباس كيروستامى، يقدم أفلامًا فى الداخل والخارج تتمتع بهامش معقول من الحرية، بيد أنها تحت سقف النظام، ويراعى حتى فى الأفلام التى يقدمها فى الخارج أن يلتزم بمعايير الدولة، فلا يقدم جنسا ولا عنفا، المبدع يحمى نفسه من أن تطوله يد باطشة تحول بينه وبين ممارسة المهنة، ولهذا فهو لايزال بين الحين والآخر يقدم أفلامه داخل الدولة، وتمثل إيران، ويحصل على جوائز، لا يعلن موقفا مؤيدا ولكنه لا يشارك فيما يمكن أن يساء تفسيره، فهو ينجو بنفسه وأيضا بفيلمه، يعيد إلينا منهج المخرج الراحل كيروستامى، الذى كان يقدم أفلامه خارج الحدود، ولكنه يعود إلى وطنه ويخرج منه بلا أى ملاحقات أمنية، فهو يتحرك تحت سقف ما هو متاح، ولا بأس أيضا من المشاغبة المحسوبة.

فرهدى يُخرج أفلاما ناطقة بالفارسية مثل (البطل)، يعلم أن واجبه يقضى بالكشف من أى خلل ورصده، وفى نفس الوقت لا يتجاوز الخط المسموح.

هل هو مخرج تحميه جوائزه التى حصدها من أفلام مثل (انفصال نادر وياسمين)، ليقتنص أولا من مهرجان (برلين) الدب الذهبى ثم يحقق بعدها (أوسكار) أفضل فيلم أجنبى، وأيضا (البائع) يحصد العديد من الجوائز فى (كان)، وأيضا (سيزار) فى فرنسا أفضل فيلم أجنبى وهى تساوى الأوسكار، ثم يتوج بالأوسكار ليصبح من القلائل الحاصلين على جائزتى (أوسكار) بين مخرجى العالم، ولا أستبعد حصوله أيضا على الثالثة؟!.. يقدم أحيانا أفلاما فرنسية مثل (الماضى)، أو إسبانية مثل (الكل يعرف)، ثم يعود مجددا إلى تقديم أفلام إيرانية مثل فيلمه الأخير (البطل) الذى يمثل إيران رسميًا فى المهرجان.

الفيلم يلتقط لحظة فارقة فى تاريخ إنسان أطلق عليه المخرج اسم الفيلم (البطل)، رغم أنه دخل السجن لأنه لم يسدد دَينًا واجب الدفع، خرج فقط لمدة يومين من أجل تسوية القضية قانونيا.. الفيلم يتعرض للمجتمع، يحلله، وينتقد سطوة (السوشيال ميديا)، ويتوقف أمام ما يجرى فى السجون.. ويقدم (البطل) إنسانا يريد النجاة، وعندما تجد زوجته مصادفة حقيبة بها عملات ذهبية تصبح بمثابة طوق النجاة الذى يحرك كل ما هو ساكن، إلا أنه أمام التزامه الأخلاقى يصحو ضميره ويجبره على إعادة الحقيبة لصاحبتها، والبعض يعتبرها مجرد تمثيلية لكسب تعاطف الرأى العام.

المخرج وهو أيضا كاتب الفيلم يرصد ما حدث فى المجتمع الذى بات أشد قسوة وعنفا وخشونة، يقترب من هذا الخط بحذر، يكتفى بأن يلعب دور الراصد للحياة بكل أطيافها أكثر من كونه منتقدا لها.. مساحة العنف باتت تحرق القلوب البيضاء وكل المساحات الخضراء.

المعادلة التى من الممكن أن تلخص منهج أصغر فرهدى، السينمائى والفكرى والسياسى، هى أن يقول كل شىء، وفى نفس الوقت لا يمكن أن تحسب عليه الدولة سياسيا أى شىء!!.

tarekelshinnawi@yahoo.com

 

المصري اليوم في

17.07.2021

 
 
 
 
 

مهرجان كان السينمائي.. أصغر فرهادي يمسك العصى من الوسط

المخرج الإيراني: "هناك طريقتان للتعامل مع هذه الموضوعات.. إما أن يوجه المرء نقدا مباشرا، وإما أن يحلل المجتمع وينتقده من خلال قصة"

كان (جنوب فرنسا) - سعد المسعودي

احتفى مهرجان كان السينمائي الدولي بحضور المخرج الإيراني أصغر فرهادي بمعية فيلمه "البطل" بعد أن أكمل مونتاجه في باريس وعرض في اليوم ما قبل الأخير للمهرجان والفيلم مرشح لأكثر من جائزة، وكانت رئاسة المهرجان متخوفة من عدم حضوره كما في السنوات السابقة التي كانت تحضر فيها أفلامه دون أن يتمكن من السفر بسبب الإقامة الجبرية المفروضة عليه.

لكن فرهادي فهم لعبة النظام في إيران وهو يحاول مسك العصى من الوسط ويتعامل مع هذا النظام الذي يحكم منذ 40 سنة برقابة شديدة على المبدعين، حيث حكم على العديد منهم بالسجن والإقامة الجبرية وعدم ممارسة المهنة، مثلما حصل مع المخرج جعفر بناهي و عباس كيارستمي وحمد رسولوف ومحسن مخملباف وابنته سميرة مخملباف، التي خطفت الكاميرا الذهبية من مهرجان كان عن فيلمها الرائع "تفاحة" قبل 20 عاما.

ظلت هذه الأسماء إلى جانب فرهادي تحصد الجوائز وهي خلف جدران الوطن بسبب أحكام قضائية مفبركة، وحده محسن مخملباف فهم اللعبة بعد أن أصبح مقتنعا بأن مشاريعه السينمائية التي تروي معاناة الشارع الإيراني لا يمكن تنفيذها مع الرقيب الإيراني، فقرر أن يغادر إيران إلى باريس حيث فتحت له شركات الإنتاج كل ما يحتاجه من أجل إخراج أفلامه الجمالية، ثم استقر في لندن. هذه المغادرة بعد دخوله معترك العمل السياسي حيث تولى منصب الناطق الرسمي للثورة الخضراء التي اجتاحت المدن الإيرانية (2009) قبل أن تقمعها قوات الحرس الثوري الإيراني.

المخرج فرهادي يتجنب غضب السلطة في إيران

تدور أحداث الفيلم "بطل" في مدينة "شيراز" التي يعود إليها فرهادي مخرجا لينقل لنا صورة مصغرة عن عالم السجون والعلاقات المجتمعية التي أصابها التلف بسبب الضغوط السياسية والقمع اليومي للاحتجاجات السلمية في إيران، من خلال شخصية "رحيم"، وجسدها الممثل أمير جديدي بنجاح كبير، وهو المسجون بتهمة عدم تسديد ديون سابقة عليه وبسبب شكوى من شقيق زوجته السابقة. وعن طريق الصدفة تعثر زوجته السابقة على حقيبة نسائية بداخلها عملات ذهبية ثمينة وتعرض عليه بيعها وتسديد الديون المترتبة عليه. يقتنع في البداية، لكن صحوة ضميره تدفعه أن يرفض الطلب ويبدأ بالبحث عن السيدة صاحبة الحقيبة.

"رحيم" أصبح بطلا أمام سجانيه ويقوم مدير السجن الساعي إلى طمس موجة الانتحار بين السجناء، إلى نشر القضية إعلامياً، غير أن مستخدمين للشبكات الاجتماعية "السوشيال ميديا" يشككون في صحة الرواية ويعتبرها البعض مجرد تمثيلية لكسب تعاطف الرأي العام، ما يحوّل "رحيم" من بطل إلى منافق بنظر المجتمع فيتغير كل شيء بين ليلة وضحاها.

مجتمع قاسٍ وغير متسامح

وهو ما أكد عليه المخرج فرهادي في مؤتمره الصحفي بعد عرضه الرسمي في مهرجان كان السينمائي، حيث قال: "هناك طريقتان للتعامل مع هذه الموضوعات.. إما أن يوجه المرء نقدا مباشرا، وإما أن يحلل المجتمع وينتقده من خلال قصة". وأضاف "بالنسبة إلى البعض انتقاد المجتمع لا يعني انتقاد النظام لكن كل شيء مترابط".

"رحيم" في فيلم "بطل" ظلمه المجتمع مرتين الأولى عندما وضعه في السجن والثانية لم يكن متسامحا معه وأعاده للسجن، هذا الظلم الذي يسبب تزايد حالات الانتحار في السجون الإيرانية.

المخرج أصغر فرهادي وكاتب السيناريو أيضا يرصد التحولات الكبيرة في المجتمع الإيراني الذي تغير كثيرا خلال حكم الملالي في إيران وتطبيقها لنظام غلبت عليه القسوة وغاب التسامح وأصبح العنف ميزة الشارع الإيراني. فرهادي لم يغص كثيرا في كشف عيوب المجتمع الإيراني الحالي وكان حذرا من الممنوع ومقص الرقيب الإيراني الذي لا يرحم لذلك لم يقترب من الخط الأحمر المرسوم له وإلا سيعود إلى الإقامة الجبرية وعدم ممارسة مهنة الإخراج وهذا ما لا يتمناه أصغر فرهادي ولا محبيه في إيران والعالم.

 

####

 

جوليا دوكورنو ثاني مخرجة تنال السعفة الذهبية في تاريخ مهرجان كان

الفرنسية جوليا دوكورنو نالت الجائزة عن فيلم "تيتان"

كان (فرنسا) - فرانس برس، أسوشييتد برس

فاز فيلم "تيتان" بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي، مما يجعل جوليا دوكورنو ثاني مخرجة تفوز بأرفع جائزة في المهرجان في تاريخه الممتد على مدار 74 عاما.

وأعلن رئيس لجنة التحكيم سبايك لي عن فوز الفيلم عن طريق الخطأ في بداية الحفل، مما تسبب في بضع لحظات من الارتباك. ولم تصعد دوكورنو على الفور إلى المسرح لتسلم الجائزة، وبدلا من ذلك تم الانتظار حتى الإعلان الرسمي في نهاية الحفل.

وفي النهاية، أعلن لي والنحمة شارون ستون عن فوز "تيتان".

وجاءت "الجائزة الكبرى" لأفضل فيلم بمثابة تكريم مشترك للفيلمين الإيراني "بطل" و"الشقة رقم 6" للمخرج الفنلندي جوهو كوزمانين.

وحصل ليوس كاراكس على جائزة أفضل مخرج عن فيلم "أنيت" الموسيقي الخيالي الذي افتتح به المهرجان. وتسلم الجائزة الموسيقي نيكولاس سباركس، الذي كتب السيناريو ووضع موسيقى الفيلم.

وفاز فيلم المخرج ناداف لابيد الذي يحمل عنوان "ركبة عاهد " بجائزة لجنة التحكيم، بينما حصل كاليب لاندري جونز على جائزة أفضل ممثل.

وفازت ريناته راينسفي بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم المخرج يوآخيم ترير "أسوأ شخص في العالم".

كذلك فازت الدراما الكرواتية "مورينا" للمخرجة أنتونيتا ألامات كوسيانوفيتش بجائزة الكاميرا الذهبية، وهي جائزة تمنح من خارج لجنة التحكيم، لأفضل عرض أول. وغابت كوسيانوفيتش عن الحفل بعد أن وضعت مولودا أمس.

ويتوج حفل ختام مهرجان كان 12 يوما من العروض الأولى، واختبارات كوفيد-19 المنتظمة للعديد من الحاضرين، وهو وأول مهرجان سينمائي كبير يقام منذ بداية الجائحة في شكله المعتاد تقريبا. ومع وجود حشود أصغر وارتداء الكمامات إلزاميا في القاعات، قدمت مدينة كان قائمة طموحة للسينما العالمية. كان مهرجان كان قد ألغي العام الماضي بسبب الجائحة.

وتنافس أربعة وعشرون فيلما على جائزة السعفة الذهبية. وتجري مداولات هيئة المحلفين بصورة سرية وغير معلنة، لكن هذا لم يمنع من انتشار مجموعة واسعة من التوقعات والتخمين.

 

العربية نت في

17.07.2021

 
 
 
 
 

مفاجأة عند إعلان الجوائز في مهرجان كان

عين على السينما- خاص

في أحد أكثر احتفالات توزيع الجوائز غرابة والأكثر شهرة في تاريخ مهرجان كان السينمائي، أصبحت المخرجة الفرنسية جوليا دوكورنو ثاني مخرجة على الإطلاق تفوز بجائزة السعفة الذهبية، مع فيلمها الجريء تيتان”.

كانت المرة الأولى التي فازت فيها مخرجة بالجائزة في عام 1993 وهي المخرجة النيوزلندية جين كامبيون بفيلمها “البيانو” بالمشاركة مع الفيلم الصيني البديع “وداعًا يا خليلتي” لتشين كايجي.

وبينما كان هناك ما يشير إلى احتمال فوز فيلم “تيتان” بالسعفة الذهبية، أصبح من الواضح جدًا أن فيلمها كان الفائز الأول عندما أعلن رئيس لجنة التحكيم سبايك لي عن غير قصد عن السعفة في بداية حفل الختام.

من الواضح أن “سبايك لي” قد أساء فهم إشارة الفوز بالجائزة الأولى في هذه الأمسية باعتبارها “الجائزة الأولى”، مما أدى إلى ترقب عصبي وانفجار على تويتر وأيضًا فرحة واضحة من الجمهور في مسرح لوميير في كان.

استغرق الأمر بعض الوقت حتى تعود الأمور إلى مسارها حيث تشاور لي مع أعضاء لجنة التحكيم المجتمعين على جانب المسرح، على ما يبدو في محاولة لفهم ما حدث للتو من خطأ غير متوقع وغير مقصود ولم يسبق أحد حدث من قبل.

 النظام المعتاد في حفل توزيع جوائز كان يعتد على التنسيق بين لجنة التحكيم ومقدمة الحفل بالإضافة إلى مقدم الجوائز الذي يُدعى إلى المسرح لفئة معينة.

وعندما وصل الأمر أخيرًا إلى السعفة الذهبية هذا المساء، بدأ سبايك لي قائلاً: “خلال 63 عامًا من حياتي، تعلمت أن الناس يحصلون على فرصة ثانية، لذا فهذه هي فرصتي الثانية، وأنا أعتذر عن الفوضى؛ استغرق الأمر الكثير من التشويق من الليل”.

ثم صعدت شارون ستون لتسليم السعفة إلى دوكورناو التي كانت – على الرغم من، أو ربما بسبب – الكشف المبكر عن فوز فيلمها، في غاية الابتهاج. ووسط تصفيق حار، قالت: “أواصل هز رأسي …لا أعرف لماذا أتحدث الإنجليزية، أنا فرنسية. كان هذا المساء مذهلا. شكرا لك سبايك، هذا بسببك “.

ثم واصلت، بالفرنسية، لتشرح أنها شاهدت احتفالات توزيع الجوائز منذ صغرها و”كانت متأكدة من أن جميع الفائزين يجب أن يكونوا مثاليين لأنهم وصلوا الى هذه المنصة. الليلة أنا على المسرح وأعلم أن فيلمي ليس مثاليًا، لكنني لا أعتقد أن أي فيلم مثالي في نظر الشخص الذي صنعه، بل قد يقول البعض إنه فظيع”. وخلصت إلى القول أنه من المأمول أن تعترف الجائزة “بالعالم الذي يحتاج إلى المزيد والمزيد من الانسيابية”.

ومن بين الفائزين البارزين الآخرين كان أفضل مخرج هو ليوس كاراكس عن فيلم “أنيت”، ولكنه لم يكن حاضراً.

ونتج عن مشاركة جائزة الكبرى للجنة التحكيم بين فيلم “البطل” للمخرج الايراني أصغر فرهادي وفيلم المخرج الفنلندي الشاب جوهو وزمانن “الحجرة رقم 6” عناق كبير بين الاثنين.

ويبدو أن الأخير صُدم لوجوده في مثل هذه الشراكة.

كانت عودة مهرجان كان هذا العام بعد أن أدى الوباء إلى إلغائه في عام 2020، حدثا كبيرا، رغم انخفاض أعداد الحاضرين خصوصا الصحفيين والاعلاميين- على الرغم من مجموعة السياح الذين يقضون عطلاتهم – وقبل كل شيء اختيار مسابقة رسمية جديدة.

من بين أفضل الأفلام التي عرضت في المسابقة هذا العام الفيلم قيادة سيارتي” وهو فيلم درامي مليء بالحيوية والتأمل حول الأسرار والندم والاكتشافات التي تم كشف النقاب عنها إلى حد كبير أثناء السير على الطريق في سيارة متحركة – كما كان هو الفيلم الأطول عرضًا في المنافسة فهو يقع في ثلاث ساعات. وقد حصل على جائزة أفضل سيناريو لمخرجه ريوسوكي هاماجوتشي.

وتقاسم جائزة لجنة التحكيم الخاصة فيلم “ميموريا” للمخرج التايلاندي Apichatpong Weerasethakul وفيلم “ركبة عهد” للمخرج الاسرائيلي ناداف لابيد”.

وذهبت جائزة أفضل مخرج للفرنسي ليوس كاراكس عن فيلمه الموسيقي “أنيت” بطولة آدم درايفر وماريون كوتيار في قصة حب محكوم عليها بالفشل، على أنغام موسيقى الثنائي سبار

وذهبت جائزة أفضل ممثل إلى كاليب لاندري جونز عن فيلم  “Nitram” الذي روى فيه الاسترالي جاستن كورزل عن مذبحة بورت آرثر في أستراليا عام 1996، بينما ذهبت أفضل ممثلة إلى رينات رينزف عن فيلم يواكيم ترير “أسوأ شخص في العالم”.

الكاميرا الذهبية لأفضل عمل أول (والجائزة الممتدة من الاختيار الرسمي وأسبوع المخرج الأوسع نطاقاً وأسبوع النقاد) ذهبت إلى أنتونيتا ألامات كوسيجانوفيتش عن فيلم “مورينا”، الدراما العائلية المتوترة التي تدور أحداثها على ساحل البحر الأدرياتيكي.

بعد إلغاء مهرجان كان في عام 2020، انطلق المهرجان ليكون منقذ السينما من خلال إعادة الأفلام الكبيرة إلى الشاشة الكبيرة. أصبحت العديد من المهرجانات، في الأشهر الـ 12 الماضية، مختلطة أو افتراضية (فينيسيا هو الاستثناء الواضح)، لكن هذا لن يكون مناسبًا لكوت دازور.

لا يوجد سحر يمكن العثور عليه في العروض عبر الإنترنت، وما هو مهرجان كان بدون بريق؟ الماس والأزياء لا يصوران جيدًا على Zoom لن يتهم أحد المهرجان أبدًا بأنه لا يفكر كثيرًا في نفسه، ولكن عندما تم الكشف عن برنامج مليء بالأسماء الضخمة في يونيو، بدأ مجمع كان المنقذ يبدو له ما يبرره

 ولكن ربما كان الأهم من ذلك بالنسبة لمنظمي المهرجان، أن ليا سيدو، التي كان من الممكن أن تتواجد في كل مكان مع ما لا يقل عن أربعة أفلام في الاختيار الرسمي، تم الاحتفاظ بها في المنزل بعد أن أسفر اختبار فيروس كورونا عن اصابتها (يقال إنها بدون أعراض).

وقد ملأت تيلدا سوينتون الفراغ، حيث كان حضورها الأثيري يشيد بأفلام جوانا هوغ ، ويس أندرسون، وأبيشاتبونج ويراسيثاكول، ومارك كوزينز.

 

موقع "عين على السينما" في

17.07.2021

 
 
 
 
 

قبل حفل توزيع جوائز كان السينمائي.. تعرف على الفائزين في أقسام المهرجان

كتب: نورهان نصرالله

بعد 12 يومًا من سحر السينما الخالص، يقام حفل توزيع جوائز مهرجان كان السينمائي، بعد فعاليات دورته الـ 74، التي بدأت في 6 يوليو الجاري، ومن المقرر أن يشهد حفل الختام المقام في تمام الساعة السابعة مساء الإعلان عن جوائز المسابقة الرسمية للمهرجان، ويعلنها المخرج الأمريكي سبايك لي رئيس لجنة التحكيم.

وفيما يلي أهم معلومات عن الدورة الـ74، قبل حفل توزيع جوائز مهرجان كان السينمائي:

- يتنافس 24 فيلمًا في المسابقة الرسمية على جائزة السغفة الذهبية لأفضل فيلم، بالإضافة إلى جوائزالإخراج، السيناريو، التمثيل، جائزة لجنة التحكيم الخاصة، بالإضافة إلى جوائز مسابقة الأفلام القصيرة.

- أذيعت مساء أمس نتائج مسابقة «نظرة ما»، وحصل فيلم «Unclenching The Fist» للمخرجة الروسية كيرا كوفالينكو، على الجائزة الكبرى للمسابقة، بينما ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم «Great Freedom» للمخرج سيباستيان ميس، وذهبت جائزة «المجموعة» للمخرجة من أصل تونسي حفصة حرزي عن فيلمها «Bonne mère»، وكانت جائزة الآصالة، التي تم استحداثها للمرة الاولى لـ «Lamb» إخراج فالديمار يوهانسون.

وجهت لجنة تحكيم مسابقة «نظرة ما»، جائزة تشجيعية لفيلم «La Civil» للمخرجة تيودورا ميهاي، بالإضافة إلى تنويه خاص للفيلم المكسيكي «Prayers for the Stolen» إخراج تاتيانا هويزو.

- أعلنت أمس نتائج مسابقة أفلام الطلبة الـ «سينيفونداسيون»، التي كان ضمن لجنة تحكينها المخرج المصري سامح علاء والتونسية كوثر بن هنية، ذهبت الجائزة الأولى بفيلم «The Salamander Child» إخراج ثيو ديجين، أما الجائزة الثانية كانت من نصيب «Cicada» إخراج يون دايوين، وجاءت الجائزة الثالثة مناصفة بين فيلمي «Love Stories on the Move» إخراج كارينا جابرييلا داسوفينو، و«Cantareira» إخراج رودريجو ريبيرو

- حصل الفيلم المصري «ريش» للمخرج عمر الزهيري على الجائزة الكبرى من قسم «أسبوع النقاد» في نسخته الـ 60.

 

####

 

بث مباشر لحفل توزيع جوائز الدورة الـ74 من مهرجان «كان» السينمائي

كتب: نورهان نصرالله

ينتظر محبو السينما حول العالم، إعلان جوائز الدورة الـ74 من مهرجان كان السينمائي، بعد دورة استثائية. ويقام الحفل في تمام الساعة السابعة والربع بتوقيت القاهرة، وسيعلن المخرج الأمريكي سبايك لي رئيس لجنة التحكيم، الأفلام المتوجة بالسعفة الذهبية، في حفل ختام المهرجان.

البث المباشر لحفل توزيع جوائز الدورة 74 من مهرجان كان السينمائي

وللمرة الأولى يتنافس في المسابقة الرسمية 24 فيلما، وجاء ذلك بعد إلغاء فعاليات الدورة السابقة بسبب جائحة كورونا، وتضم المسابقة مجموعة من أبرز صناع السينما حول العالم، بينهم 4 مخرجات للمرة الأولى أيضا، ومن أبرز التوقعات حصول فيلم «Drive My Car» للمخرج الياباني ريوسوكي هاماجوتشي، على جائزة السعفة الذهبية، وذلك بعد حصوله على جائزة «الفيبرسي» الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين، كأفضل فيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان كان.

وتضم قائمة التوقعات عددا من الأفلام منها «Memoria»، للمخرج التايلاندي أبيشاتبونج ويراسيتاكول، و«Paris, 13th District»، و«Lingui» للمخرج التشادي محمد صالح هارون، بالإضافة إلى فيلم «A Hero» للمخرج الإيراني أصغر فرهادي.

كما يشهد حفل الختام اليوم، إعلان جوائز الأفلام الروائية القصيرة، التي تتنافس على جوائزها 10 أفلام، ويشارك المخرج المصري سامح علاء، في لجنة تحكيم الأفلام القصيرة التي تضم أيضا المخرجة التونسية كوثر بن هنية.

لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي

وتضم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية في عضويتها كلا من الممثلة المرشحة لجائزة أوسكار ماجي جيلنهال، والممثلة الفرنسية إنجلوريوس باستردز، ميلاني لوران، والمخرجة النمساوية جيسيكا هاوزنر، والمغنية الفرنسية ميلين فارمر، وبين أعضائها الرجال: المخرج الفرنسي السنغالي، ماتي ديوب، الممثل الفرنسي من أصل جزائري طاهر رحيم، بالإضافة إلى المخرج البرازيلي كليبر ميندونكا فيلهو، والممثل الكوري الجنوبي سونج كانج.

 

####

 

قبل إعلان الجوائز.. توقعات الأفلام الفائزة في مهرجان كان

كتب: نورهان نصرالله

مجموعة كبيرة من الأعمال السينمائية التي شاهدها الجمهور خلال فعاليات الدورة الحالية من مهرجان كان السينمائي، والذي سيختتم فعاليات دورته الـ 74، الليلة، وترتفع توقعات النقاد ما بين 24 فيلما يتنافسون على السعفة الذهبية للمهرجان، وفيما يلي أبرز توقعات النقاد عن الأفلام الفائزة في الدورة الاستثانية للمهرجان.

اختار بيتر براشاو الناقد السينمائي الشهير في «الجارديان»، الأفلام الأقرب إلى الفوز في المسابقة الرسمية التي يرأس لجنة تحكيمها المخرج الأمريكي سبايك لي، وتوقع براشاو حصول فيلم «Drive My Car» للمخرج الياباني ريوسوكي هاماجوتشي على جائزة السعفة الذهبية، وهو مأخوذ عن قصة قصيرة للكاتب الياباني الشهير هاروكي موراكامي من مجموعته القصصية لعام 2014 «Men Without Women».

«Drive My Car» الأقرب إلى السعفة الذهبية لمهرجان كان

أما الجائزة الكبرى من المتوقع أن تذهب لفيلم «Memoria»، للمخرج التايلاندي أبيشاتبونج ويراسيتاكول، الحاصل على السعفة الذهبية عام 2010، وبطولة الممثلة الإنجليزية تيلدا سوينتون، في دور امرأة اسكتلندية تبدأ في ملاحظة أصوات ليلية غريبة أثناء زيارتها لأختها في كولومبيا.

وجائزة لجنة التحكيم يتوقع أن يحصل عليها فيلم «The Worst Person in the World»، أفضل مخرج لـ شون بيكر عن فيلم «Red Rocket».

وجاء ضمن توقعاته التي نشرتها صحيفة «الجارديان»، حصول جاك أوديار وسيلين سياما وليا ميسيوس عن جائزة أفضل سيناريو عن «Paris, 13th District»، بينما تذهب جائزة أفضل ممثل لأمير الجديدي عن فيلم «A Hero» للمخرج الأيراني أصغر فرهادي، أما أفضل ممثلة أشواكة أبكر عن دورها في فيلم «Lingui» للمخرج التشادي محمد صالح هارون.

لجنة تحكيم المسابقة الرسمية في مهرجان كان

وتضم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية في عضويتها كلا من الممثلة المرشحة لجائزة أوسكار ماجي جيلنهال، والممثلة الفرنسية إنجلوريوس باستردز، ميلاني لوران، والمخرجة النمساوية جيسيكا هاوزنر، والمغنية الفرنسية ميلين فارمر، وبين أعضائها الرجال: المخرج الفرنسي السنغالي، ماتي ديوب، الممثل الفرنسي من أصل جزائري طاهر رحيم، بالإضافة إلى المخرج البرازيلي كليبر ميندونكا فيلهو، والممثل الكوري الجنوبي سونج كانج.

 

الوطن المصرية في

17.07.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004