ملفات خاصة

 
 
 

نزهة الناقد

ريش” لعمر الزهيري: فيلم عبقري لمخرج ولد كبيرا

كان – صلاح هاشم مصطفى

كان السينمائي الدولي

الدورة الرابعة والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

شاهدت اليوم فيلم ” ريش ” للمخرج المصري عمر الزهيري – العمل الأول لمخرجه – في تظاهرة ” إسبوع النقاد ” من ضمن التظاهرات السينمائية الموازية المهمة، وتحتفل خلال هذه الدورة 74 بمرور 60 عاما على تأسيسها، وقد أعجبت بالفيلم العبقري كثيرا جدا، وهنأت مخرجه، بعد أن وقفت الصالة بأكملها بعد العرض لتصفق للفيلم طويلا..

لأن الفيلم العبقري، الذي يحكي عن رب أسرة فقير – عامل في مصنع- يختفي أثناء نمرة يقدمها ساحر، أثناء الاحتفال بعيد ميلاد أحد ابناء العامل، علشان يفرح العيال ، فاذا برب الأسرة يختفي، وتظهر دجاجة في مكانه ، ثم حين تنتهي النمرة ،ويفرح العيال مع الحضور ومن ضمنهم صاحب المصنع يفشل الساحر في إعادة رب الأسرة وتبقى الدجاجة وتضطر أم العيال- الأم شجاعة –  بعد ان تحول رب الأسرة الى دجاجة، أن تعول أسرة بأكملها وتكافح من أجل البقاء على قيد الحياة مع أسرتها بأي ثمن، في ظروف جد فكاهية ومأساوية ،مرعبة وسريالية في آن..

لايحكي كما في جل الأفلام المصرية، بالكلام والثرثرة، والجعجعة الفارغة ،وكل ماهو خارج السينما الفن، التي تحكي فقط بلغة الصورة، ولاتحتاج لترجمة كلام، ورغي عقيم، ولاتقول رحنا وجينا، وكان وأصل وفصل، وهات يا كلام، ورغي وحكي.. لما قرفنا وزهقنا من أفلامها، وهلكتنا بموضوعاتها المكررة المعادة.هنا في ” ريش ” الذي سوف يستغرقك ومنذ أول لقطة في الفيلم – نسمع صوت رجل يتألم ,ويصرخ ملتاعا في الظلام، قبل أن يظهر وقد اشتعلت النار في جسده في المنظر الطبيعي الذي يذكرك بإشاراته وإحالاته بفيلم إيراس هيد EREAS HEAD للأمريكي دافيد لينش وعوالمه الغريبة مثل روايات فرانز كافكا،..

هنا حيث يكمن الفن، كما في أفلام المخرج الأسباني المجيد لوي بونويل في اللقطة والمشهد والصورة، شرط السينما- الشعر المصفى – التي لاتعرف التنازلات، أو المجاملات، لتحتفظ بأصالتها ومصداقيتها وطزاجتها، حتى لو وجد البعض قاسيا ومرعبا، في تصويره للبؤساء الفقراء المهمشين المطحونين المعذبين وعذابات كل يوم وكفاحهم من أجل البقاء..

سوف يبقى ” ريش ” الفيلم معك مثل كنز ثمين، فهو فيلم مصري أصلي – ” ريش ” الفيلم هو البطل، بممثلين غير محترفين، ” ريش ” هو النجم، بلا جعجعة أو طحن، ” ريش ” لن يتركك بعد مشاهدته، بل سوف يسكنك ،بحكايته الغريبة العجيبة الأثيرة – ولانريد أن نسرد عليكم حكايته وكيف تطورت حتى لانقطع عليكم متعة مشاهدته ،ويهبط بك الى قاع المجتمع المصري..

ريش ” للمخرج المصري الشاب عمر الزهيري فيلم رائع – عصير سينما – وأعتبره ” إضافة ” حقيقية لتطوير فن السينما ذاته ، في بلدنا، وهو يفتح سكة للسينما المصرية الجديدة ،بكل ابتكارات واختراعات الفن المدهشة، لمخرج – ومن دون مبالغة – ولد كبيرا.. في كوكب ” كان 74 المنير..

مبروك للسينما المصرية. وشكرا لكل من ساهم – وقد استغرق الأمر أكثر 6 سنوات – في إنتاج وإخراج هذا الفيلم المصري العبقري- وفرحتى بالفيلم لاتقدر-  الى الوجود..وأرشحه للحصول على جائزة في المسابقة الرسمية لتظاهرة إسبوع النقاد، وربما حصد جائزة ” الكاميرا الذهبية ” التي يشارك فيها كل أول فيلم لمخرجه في التظاهرة الرسمية، وكل التظاهرات السينمائية الموازية في الدورة 74

 

سينما إيزيس في

13.07.2021

 
 
 
 
 

مهرجان ” كان ” 74 :

عن الحفل والضيوف. أوبرا وحشية لمجد السينما الفرنسية

بقلم صلاح هاشم مصطفى

من أجمل المشاهد، التي عشناها في حفل إفتتاح مهرجان ” كان ” السينمائي، وبحضور عدد كبير، من نجوم السينما في فرنسا والعالم، وقبل عرض فيلم ” آنيت ”  فيلم الإفتتاح، للمخرج الفرنسي الكبير ليو كاراس يوم 6 يوليو..

مشهد المخرج الإسباني الكبير بدرو المودوفار، عندمت  دعى لتسليم “سعفة كان الذهبية” الشرفية، للممثلة الأمريكية جودي فوستر،تقديراوتكريما لها،من قبل إدارة مهرجان ” كان” ،على مسيرتها السينمائية الباهرة، في الدورة 74..

فراح المودوفار،يحكي بتأثر شديد،عن مسيرة النجمة الأمريكية،الممثلة ،والمنتجة والمخرجة جودي فوستر، التي سحرته- ونحن أيضا معه- بحضورها- وليس فقط كطفلة، في بعض أفلام “والت ديزني” للصغار، بل و أيضا – في مجموعة من أبرز روائع السينما الأمريكية، وشموخها فيها، بأداء رائع أخاذ، لاينسى، كما في فيلم ” سائق التاكسي ” للأمريكي مارتين سكورسيزي، الحاصل على سعفة ” كان ” الذهبية عام 1976، وفيلم ” صمت الحملان ” عام 1992 أمام الممثل البريطاني الكبير- أوسكار أحسن ممثل عام 2021- أنطوني هوبكنز..

وغيرهامن أفلام،لم تنجح فيها هوليوود،على مدي نصف قرن، في “ترويض” جودي فوستر، لتصبح ” سلعة “، أو عروس “ماريونيت” من خشب، تحركها هوليوود، وتتحكم فيها كما تشاء..

السينما أهم “سلاح” لمقاومة مجتمع الإستعراض

ذلك لأن جودي فوستر، من مواليد لوس انجلوس عام 1962 و الحاصلة على جائزة أوسكار أحسن ممثلة بفيلمها ” المتهمون ” عام 1989 – كتجسيد لـ ” الممثل، المفكر، المثقف” INTELLECTUAL– ومنذ زمن بعيد، فهمت ” اللعبة “، حتى عندما كانت طفلة في هوليوود، فلم تقبل بأدوار تكرس لتبعية المرأة، وخضوعها للرجل، سيادته وهيمنته..

 بل لقد حرصت ومنذ أول فيلم من إخراجها ” الرجل الصغير ” عام 1991 ،على أن تكون لها شخصيتها، سواء كممثلة أو منتجة أو مخرجة، في صنع أفلام،تعزز من ” بطولات نسوية ” غير عادية، في مواجهة عنف وقسوة المجتمعات الرجولية الذكورية، كما في فيلم ” غرفة الرعب ” “PANIC ROOM من اخراج الأمريكي ديفيد فنشر..

 لذلك أصبحت، وبعد حصولها على أوسكار ثان، بادائها الرائع في فيلم ” صمت الحملان “، كما ذكر المودوفار في كلمته عنها في حفل الإفتتاح، ” أيقونة ” من أيقونات السينما ، وحرية المرأة ، لكل النساء، في عصرنا..

 وقد كان يحلو دائما لجودي فوستر أن تردد، في أحاديثها للصحافة والإعلام، بأن ” ..السينما هي أهم” سلاح” ، لمقاومة مجتمع الإستعراض “..

وبعد أن تسلمت جودي فوستر سعفتها الذهبية الشرفية عن إستحقاق وجدارة، وتم تقديم أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للدورة 74 برئاسة المخرج و الممثل والمنتج الأمريكي الأسود سبايك لي، وعرض فيلم قصير جميل عن أعماله السينمائية البارزة مثل فيلمه ” إفعل الشييء الصحيح “DO THE RIGHT THING ،وموقعه المهم في السينما الأمريكية..

أعلنت جودي فوستر، مع المخرج الكوري بونج جوون هو، الحاصل على سعفة كان الذهبية ،في آخر دورة 72 طبيعية للمهرجان عام 2019  بفيلمه ” طفيليات “، و مع رئيس لجنة التحكيم سبايك لي، والمخرج الأسباني الكبير بدرو المودوفار..

 أعلنوا أربعتهم، عن إفتتاح الدورة 74 لمهرجان ” كان” السينمائي العالمي..

 وأخذت أضواء المسرح تخفت تدريجيا، قبل أن تطفآ تماما، ونستعد لمشاهدة فيلم الإفتتاح، من نوع الكوميديا الموسيقية ” أنيت ” المشارك أيضا في المسابقة الرسمية للدورة 74،  والتي تضم 24 فيلما -الذي أكدت الدعايةالصريحة- عيني عينك- أو المستترة، والمصاحبة للفيلم، وحتى على لسان تيري فريمو المندوب العام للمهرجان، والمسئول عن إختيار كل أفلام المهرجان – أكثر من 80 فيلما -، بأننا سنشاهد ” تحفة ” سينمائية موسيقية فرنسية، قلما يجود الزمان بمثلها، ومن صنع مخرج عبقري..

آنيت: أوبرا وحشية لمجد السينما الفرنسية

وكانت مفاجأة، و”صدمة” كبيرة لنا في المهرجان ، عندما عرض فيلم ” آنيت ” وهلكنا بصخبه،وخطبه، وزعيقه ،وقرفه وسوداويته، وطوله وملله، ولم يكن الاختيار –  وهذا في رأينا ،أقل مايقال عن هذا الفيلم – موفقا بالمرة، لعرضه في حفل الإفتتاح..

يحكي فيلم ” ANNETTE ” عن علاقة حب بين مغنية أوبرا جميلة وحالمة، مثل ملاك ، وتلعب دورها في الفيلم الممثلة الفرنسية الجميلة ماريون كوتيار ،وبين ممثل من ممثلي عروض “الممثل الواحد” ONE MAN SHOW   يطلق على نفسه إسم ”  ” قرد الله ” THE APE OF GOD “- يلعب دوره في الفيلم الممثل الأمريكي آدم درايفر،  وهو من أسوأ وأبشع أدواره في السينما – ولاننسي دوره الجميل كشاعر وسائق اوتوبيس نقل عام في فيلم جيم جامروش  –  ويقدم نمر مسرحية فكاهية لإضحاك الجمهور، لكنه ينتقدهم ويسبهم ويلعنهم، فيضحكون ،ويصفقون طلبا للمزيد، ونفهم من خلال علاقة “الحب- الكراهية”هذه بين ” الحسناء ” من جانب، و “الوحش”  من جانب آخر، مع الإعتذار لفيلم جان كوكتو ” الحسناء والوحش ” الجميل،وتطورها في الفيلم، بأنها ستنتهي لاشك، بكارثة أو جريمة..

حيث ينغمس الممثل، في نوع من “الإستبطان الذاتي” النرجسي المدمر،ويبدو وكأنه يسقط من حالق، في هوة سحيقة، ولايجد من ينتشله،وأنه يستعذب الألم وجلد الذات، ولذلك عندما يجتمع بحبيبته، في مشاهد جنسية نارية ، تلد له قردا مثله ويشبهه، في شخص طفلة، تلعب دورها في الفيلم عروسة من خشب..

وعندما تموت حبيبته مغنية الأوبرا الحالمة، في عرض البحر، وتغرق أثناء عاصفة ، يكتشف ” الوحش ” أن الطفلة ورثت عن أمها موهبتها في الغناء، فيطوف بها في صحبة قائد أوركسترا -من المعجبين بأمها- العالم، ليتفرج على الطفلة المغنية الأوبرالية المعجزة، كما كان يفعل والد موتزارت بإبنه الطفل الموسيقار العبقري، وحتى ترفض “أنيت” عندما تكبر وتبلغ السابعة أو الثامنة من عمرها في  حفل عالمي، ترفض أن تغني، وتشير الى والدها،وتفضحه كمجرم و قاتل..

يبدأ فيلم ” آنيت ” بداية عبقرية،حيث تنطلق فرقة موسيقية – في لقطة مشهدية َPLAN SEQUENCE رائعة، تنطلق بأمر من مخرج الفيلم ليو كاراس، وهي تغني الى عرض الطريق في لوس انجلوس، ونستمع في شريط الصوت المصاحب تعليقا – وهو مسجل على لسان المخرج ليو كاراس – إن إنتبهوا ، ممنوع الحكي والكلام ، ممنوع الضحك، كل شييء ممنوع،لأننا سنقص هاهنا عليكم قصة حب رائعة، وحين تخرج الفرقة الى الشارع يلتحق بها الممثلون أبطال الفيلم، وينتهي المشهد بإنفصال بطل الفيلم عن المجموعة، وتوجهه لركوب دراجته النارية، ثم الانطلاق بها في جوف الليل البهيم..

فيلم ” آنيت ” لاتعرف بالضبط ماذا أراد أن يقول مخرجنا الفرنسي العبقري ليو كاراس بفيلمه، حيث أن الفيلم يتطرق الى عدة موضوعات، لكنه لايتعمق في معالجتها..كما أنه ينحاز أكثر الى جانب الشر، على مستوى رسم الشخصية ويكرس معظم الفيلم لدور آدم درايفر، الوحش، ولايكون لماريون كوتيار ذات النصيب.

 موضوعات مثل هوس وجنون الفنان المبدع، في مجتمعات الاستهلاك الرأسمالية الأمريكية الكبرى، وعلاقته بالجمهور المعاصر، الذي يبدو أنه يستعذب الألم، ولايضحك إلا عندما يجلد علنا، ويسخر منه، ومن نفاقه، وطلبه للمتعة بأي ثمن، ولو كان ،على حساب  عزة نفسه، وكرامته الشخصية..

 وتمكث هذه “الثيمات” لفترة، ثم تنتهي وتتلاشي،وينساها مخرجنا ليو كاراس( طفل السينما الفرنسية المعجزة) كما أطلقوا عليه، وبخاصة عندما ظهر فيلمه العبقري ” محركات قدسية ” HOLY MOTOR آنذاك كثيرا ..

كما يتطرق الفيلم الى موضوع” إستغلال الأطفال” كما إستغلال الطفلة أنيت في الفيلم، والتحرش بـ وإغتصاب الممثلات والفنانات في السينما، وحركة ” أنا أيضا “ ME TOO،, وإطلاق “حرية الكلام والبوح”، وتظهر في الفيلم 8 نساء يتهمن الوحش، بأنه قام باغتصابهن، كما يتم التحقيق معه، بعد أن تسبب في موت قائد الاوركسترا، وتبدو مشاهد الغناء في قاعات المحاكم وأقسام الشرطة الامريكية في الفيلم ،غريبة جدا وغير مقنعة، وتهلكنا بعبثيتها وسخافتها، ويا ليو كاراس.. الى أين تذهب بنا رايح بنا، حرام عليك ؟!..

 كما يتطرق الفيلم، أو يمكن أن نقول أنه أراد أن يتطرق، الى مجموعة من المفاهيم CONCEPTS المتعلقة بتطور فنون الإعلام الموسيقي والمرئي، وسياساته، والى أين تمضي بنا، في ظل هيمنة ديكتاتورية ” الإستعراض ” SPECTACLE في عالمنا المعاصر..

فيلم ” بابيت “، بعد مشهد الافتتاح المذهل العبقري، والمؤكد أن ليو كاراس أراد أن يصنع من فيلمه ” حكاية خرافية ” A FAIRY TALE وبموسيقى لفرقة ” إسباركس ” التي كان مغرما بها وبألبوماتها الموسيقية في صغره، ومشهد” العاصفة”..

 يمضي الفيلم، بمشاهد غريبة، تنشب فيك مخالبها، بوحشية، و تظهر وتختفي وتفتقد “الوحدة العضوية” التي تمنح العمل الفني –  ومن منطلق أن السينما كمايقول المخرج والمفكر السينمائي جان لوك جودار هي ” فن الإقتصاد وعن جدارة “- ألقه وتألقه، وتجعله مثل ” كأس من الفراولة ” في  صيف ” كان ” الحار ، ونحن نلهث، و نركض هنا، لمتابعة أفلام المسابقة الرسمية في الدورة 74 في القاعات.

فيلم ” آنيت ” الذي تضع فيه السينما الفرنسية ،بكامل مؤسساتها الرسمية والخاصة ،جل طموحاتها، في أن يفوز في مسابقة المهرجان،  بجائزة ” السعفة الذهبية “، وأن تحصل بطلته على جائزة أحسن ممثلة في أفلام المسابقة، وأن يعود معه الجمهور المتعطش بعد 18 شهرا من الحبس الاضطراري، بسبب وباء الكورونا الى القاعات..

 هو فيلم متعثر، متردد، خيب أملنا، و” أوبرا وحشية ” رديئة، بمبالغات عاطفية و موسيقية عدوانية ،وتكاد تكون ” فاشية”، في بعض مشاهد الفيلم،التي تعذبنا فيها كثيرا من الإطالة، والدوران، في حلقة مغلقة ، والتكرار الذي يزهق الروح، “أوبرا ” محبطة، وتخلو للأسف من أي فرح حقيقي، يطرب الروح..

” أنيت ” فيلم اصطناعي عقيم، قتله طموحه، وغرورمخرجه،لـ “مجد “.. السينما الفرنسية.. الزائل،

 

جريدة القاهرة في

13.07.2021

 
 
 
 
 

فيلم أوليفر ستون في "كان" يكشف طريقة اغتيال كينيدي

يرفض نظرية القتل بطلقة رصاص واحدة ويعيد نبش الوثائق السرية

هوفيك حبشيان

أوليفر ستون لا يمل ولا يتعب. هناك قضية محورية في حياته يعود إليها باستمرار: اغتيال الرئيس الأميركي جون كينيدي... 58 عاماً بعد الواقعة التي هزت عالم السياسة، يعود إليها مرة ثانية بعد فيلمه JFK" 1991، في وثائقي بعنوان "اعادة نظر في جون ف. كينيدي: عبر المرآة"، عُرض أمس في مهرجان "كان" السينمائي (6 -17 يوليو/ تموز) ضمن قسم "بروميير"، الذي أبصر النور هذا العام. وفي الحقيقة، هذا الفيلم هو نوعاً ما تتمة لعمله الروائي JFK، الذي اشتهر به ستون في العالم أجمع، ورُشّح لثماني جوائز "أوسكار". وربما يجدر اعتباره تحديثاً نظراً للمعلومات التي يتضمنها الفيلم الجديد. 

في هذا الوثائقي المشغول بحرفية عوّدنا عليها ستون، والذي سيثير حتماً حماسة هواة نظريات المؤامرة والدسائس، يحملنا ستون ابن الرابعة والسبعين في رحلة عبر أدلة في قضة كينيدي رفعت عنها السرية أخيراً. من خلال شهادات متعددة لفريق من الخبراء الطبيين والمتخصصين في المتفجرات والمؤرخين، يقدم أشهر مخرج أفلام سياسية في العالم أدلة دامغة (من وجهة نظره) على أن ما كان سابقاً يوضع في خانة "نظرية المؤامرة" أضحى الآن "مؤامرة مؤكدة".

تجسيد بصري

يقدم ستون المعلومات التي في حوزته بثقة عالية في الذات، كما لو كانت الحقيقة المطلقة التي تدين هذا أو ذاك. يقدمها من دون أي مسافة، والمهرجان أعطى شرعية لأطروحاته هذه بمجرد أنه ضم الفيلم لتشكيلته الرسمية. لا مجال في هذه المقالة لذكر كل تفاصيل قضية متشعبة فيها كثير من النظريات التي كانت مواد لكتب وأفلام لا تحصى عبر الزمن، لكن في الواقع لا يفلح ستون إلا في إقناع من هم مقتنعون أصلاً. أي إنه يعظ المؤمن. الفيلم هو أيضاً تجسيد بصري لكثير من القناعات التي كان المخرج يرددها في إطلالاته الإعلامية. لا يزيح مثلاً سنتيمتراً واحداً عن إيمانه بأن هناك قصة أخرى غير الرواية الرسمية التي حاولت السلطات الأميركية "بيعها" للناس. 

ستون الذي سبق أن حكى عن هذا الموضوع طولاً وعرضاً في وثائقي من 12 جزءاً في عنوان "الحكاية غير المروية للولايات المتحدة"، لا يزال يرفض نظرية أن كينيدي مات بطلقة رصاص واحدة. يشدد على أن هذا هراء. ويفاجئه أن هذا الاحتمال لا يزال وارداً عند بعضهم. يقول: "طبعاً، الشعب الأميركي يقبل كل شيء حالياً، يقبل تنصت السلطة... نحن كالقطيع منذ فترة طويلة. بالنسبة لـJFK، فأنا لم أصور السيناريو الذي اقترحته على الاستوديو، لأنني لما كنت حصلت على موافقة عليه. وددت أن أروي اغتيال كينيدي من وجهات نظر عدة على طريقة فيلم "راشمون" لكوروساوا. أردت أن أقول للمشاهد: هذا ما قيل لك في قضية كينيدي، والآن، إليك ما حدث في الحقيقة. هناك مثلاً نظرية الرصاصة السحرية التي كانت مثيرة للسخرية. معالجة الفيلم أتاحت المجال للعبة كرة بين التقليديين والناس الذين فقدوا حسهم النقدي. المرحلة التي أنجزت فيها JFK كانت واحدة من أصعب مراحل تاريخي المهني. ظللت أدافع عن الفيلم ستة أشهر بعد تصويره. شاركت في عديد من البرامج التلفزيونية. وسائل الإعلام في أميركا طابعها جد تقليدي ومحافظ، وهي قد أصرت على أن تجعلنا نبدو كمجانين. كانت تجربة قاسية تذوقت مرارتها". 

ولكن يجب ألا نعتقد أن ستون حصل على معلومات سرية لأجل هذا الفيلم، بل قد جمع وثائق الحكومة الأميركية، وأعاد تفسيرها على طريقته، وانطلاقاً من رؤيته للموضوع، وخرج باستنتاج أن كينيدي كان ضحية وكالة الاستخبارات المركزية. وسواء في هذا الفيلم، أو في غيره من الأفلام الوثائقية عن القضية نفسها، هناك سؤال يؤرق دائماً أصحاب نظريات المؤامرة: كيف استطاع رجل مثل هارفي أوزوالد ارتكاب جريمة مروعة كهذه؟ إذاً، لا بد أن هناك شيئاً آخر خلفها.

انحياز الميديا الرسمية

يقول ستون إن رؤساء أميركا يتبدلون، ولكن السياسة الأميركية تبقى على حالها. هناك سياسة ومال، وهناك صناعة وأمن (بعد 11 سبتمبر/ أيلول)، والميديا الرسمية التي تنحاز إلى طرف دون آخر وفيها الكثير من الشللية. بلا أي خوف من أن يتهم ببلورة نظريات مؤامراتية، يقول: "كل هذا نشأ بسببه شيء يسميه بعضهم الدولة المصغرة، وبعضهم الآخر يطلق عليه الحكومة السرية. يمكنك أيضاً تسميتها "نظام الأمن العالمي"، وهذا يتأتى من القناعة الراسخة بأننا نحن في أميركا شرطة العالم". 

بعد عرض الفيلم في "كان"، كتبت مجلة "فرايتي" الأميركية التي تنشر عادةً آراءً معتدلة غير قاسية في الأفلام: "اغتيال كينيدي افتتح عصر المؤامرات، وتلته نظريات مؤامراتية أخرى كثيرة، من مثل موت مغني البيتلز بول ماكارتني، والهبوط على سطح القمر، والكائنات الفضائية، ومقتل الأميرة ديانا، واعتداءات 11 سبتمبر، التي اعتبرها البعض مؤامرة داخلية... وهناك اليوم شريحة لا بأس بها من الشعب الأميركي الذي يعتقد أن جو بايدن سرق الانتخابات (...). هذا كله يريك إلى أي مدى ذهبنا بعيداً في النظر عبر المرآة". 

في "كان"، طُرح على ستون، السينمائي المعروف جداً من الجمهور الفرنسي، أسئلة كثيرة. أحدهم سأله إذا كان يخطر في باله تصوير فيلم عن دونالد ترمب بعد أربع سنوات من الترمبية، فقال: "إذا أنجزت ذلك، سيكون هجاءً أو عملاً كوميدياً كما فعلت مع فيلم W عن جورج بوش. يقال إن ترمب كان أسوأ رئيس على الإطلاق، لكن هذا غير صحيح. بوش هو الذي كان أسوأ رئيس على مستوى الضرر الذي تسبب به للعالم. لا مجال للشك في ذلك، ولكن بعد أربع سنوات من الحكم، لم يستطع ترمب أن يحل أي شيء، وجعل الحال أسوأ مما كان عليه عندما جاء". 

أخيراً، يرى ستون أن أميركا لا يمكن أن تتغير إلا إذا جاءها مرشح للرئاسة يدعم فعلاً السلام في العالم. في رأيه أن أميركا ما عادت هي هي مذ اغتيال كينيدي. ففي لحظة اغتياله، قامت الاستخبارات والجيش بإحكام قبضتهم على البلد، ما جعل صلاحيات الرئيس محدودة جداً. 

 

الـ The Independent  في

13.07.2021

 
 
 
 
 

بعد أن منحها مهرجان "كان" السعفة الفخرية

حنان أبوالضياء تكتب عن: الدكتورة جودى فوستر التى تعالج بالأفلام

إليشيا أو جودى كما لقبها أجدادها، ليصبح اسم شهرتها.. إحدى علامات هوليوود فى عالم السينما. هى من قام جون هيتكى بمحاولة اغتيال الرئيس الأمريكى الراحل رونالد ريجان، ليحصل على إعجابها، فجعلها هذا الحادث تخشى وسائل الإعلام وتبتعد عن دائرة الضوء.

منحها مهرجان كان السينمائى فى دورته الـ74 السعفة الفخرية، وقام المخرج بيدرو ألمودوفار بتسليمها الجائزة الشرفية بحضور رئيس لجنة تحكيم المهرجان المخرج سبايك لى.

بدأت التمثيل منذ صغرها وانتقلت بعد ذلك إلى أدوار أكثر نضجا وتقوم بتمثيل دور المراهقة المشاكسة فى فيلم مارتن سكورسيزى الشهير «سائق التاكسى». واستحقت بكل جدارة ترشيحها لأوسكار أفضل ممثلة مساعدة عن هذا الدور.

جودى فوستر الحائزة على جائزتى أوسكار لأفضل ممثلة تركز حاليًا على العمل وراء الكاميرا، لتقديم أفلام كثيرة كمخرجة ولكن هذا لا يعنى التوقف عن التمثيل، إنها تتخيل نفسها ممثلة نشيطة للغاية فى السبعين والثمانين من عمرها.

«فوستر» لديها إيمان أن العمل فى الإخراج السينمائى يتمتع بفائدة علاجية بل إن العلاج الأفضل بالعالم هو أن تكون مخرج أفلام؛ لأنه يجب على مخرج الفيلم إدراك هويته، وما نوع الشخصية القيادية التى هو عليها، وكيفية تعامله مع الناس، وكيفية إلهامه لهم، وفى نفس الوقت المبدع يتعلم دائما.

جودى فوستر انضمت إلى قائمة المشاركين فى تدريس صناعة الأفلام عبر الإنترنت فى مجموعة دورات Master Class التعليمية والشهيرة، وتدرس كيف تأخذ أفكارك من النص إلى الشاشة وكيفية كتابة السيناريو والإخراج والمونتاج واختيار الموسيقى المناسبة للفيلم الخاص بك. وكيفية بناء المشهد.

النجومية عرفت طريقها إلى جودى فوستر عام 1976 فكانت بقائمة الـ(12) ممثلا الواعدين، فى 1997 حصلت على شهادة الدكتوراه فى الفنون الجميلة من جامعة يايل فى فرنسا.

جودى فوستر تقول: فى الآونة الأخيرة، فهمت حقًا بطريقة شخصية كيف أن الخوف هو المشاعر الأساسية التى تخلق لنا كل اختيار؛ لأن أمى مصابة بالزهايمر ومشاهدتها وهى تتخلص من جزء من حياتها الاجتماعية يخفينى جدا. لقد نشأت فى منزل أمى، لذا فإن والدتى جزء كبير من حياتى، وهى أهم علاقة فى حياتى على الإطلاق. إنها حياتى العملية.

تلك التجربة التى عاشتها مع امها فسرت لها كثيرا عن تلك الرغبة التى نعيشها دوما لحماية أطفالنا، جعلها ترجع إلى فيلم مثل Little Man Tate، وهو أول فيلم أخرجته وهو فيلم عن أم وابنها، أحد جوانب العلاقة بين الأم والابن أصبح يثير اهتمامها للغاية.

جودى فوستر ترى أننا يجب ألا نكون نسخا بالكربون، بل يجب أن نصبح أكثر تنوعًا ثقافيا؛ وهذا ما اعتقدته فى Little Man Tate الذى كان يدور حول تربية إنسان يصلح للجيل القادم، كأنك تخلق معجزة من خلال تربيتك الرجل الذى ولد من آلامك الأنثوية وانفصال عن نفسك. إنه نتاج لذلك، إنها تعبير عن نفسك من خلال نوع معين من الرومانسية، ونوع من الحب الذى يشبه حب الشريك.

فى الأيام الماضية سيطرعلى مملكة الفيس بوك جنرالات الحروب؛ وخبراء إدارة الأزمات، ودار الإفتاء الفيسبوكية، وكل واحد منهم أدلى بدلوه، فيما لا يملك فيه معلومة صحيحة مجردة، وعشنا جميعا ما بين إدارة أزمة سد النهضة، ومحاسبة سامح شكرى؛ والجهاد المنزلى، لتحرير القدس؛ وانتهاء بأصحاب الفتاوى الدينية والأخلاقية؛ وناصبى المحاكمات للمشاركين فى جنازة سمير غانم وفرح ابن المرشدى.

بينما أشاهد تلك الغوغاء الفيسبوكية، تابعت حوارا لجودى فوستر؛ يلخص ما يحدث الآن، والرائع أن آراءها فسرت ما يحدث على أننا فى عصر البحث عن الهوية؛ وبالتالى فإن الفكرة التى مفادها أننا يجب أن نرتبط بهوية واحدة غير صالحة للاستخدام، بل يجب أن نصبح أكثر تنوعًا فى ثقافتنا؛ بدلًا

من أن نصبح أكثر تركيزًا على الأحادية؛ وأجمل وصف لأحادية التفكير ما كان يراه روبرت إف كينيدى، من أن كل الهويات ستجتمع معًا وفجأة سنستدير ونذهب، سيكون السؤال الملح عند ذلك: «ما هذا بحق الجحيم».

بل إن «فوستر» ترى أن وسائل التواصل الاجتماعى التى تقربنا من بعضنا البعض؛ حيث تقدم مستوى من الوعى لم نشهده من قبل، وعى بالعلاقات والسلوكيات البشرية؛ ولكن هناك أيضاً مستوى من اللاوعى فى عالمنا مذهل، موجود فى نفس العصر، فى نفس العقد فى نفس الشارع وهذا جنون سيؤدى بنا إلى صراعات كبيرة، عندما يكون هذان المستويان من الوعى يتم التلاعب بهما ضد بعضهما البعض. وهذا ما نراه الآن مع طرح أى فكرة أو موضوع على مواقع التواصل الاجتماعى.

الطريف أن «فوستر» فى حوارها تشير إلى أن الجميع يعلم أن الثورة فى تونس بدأت فى الفيس بوك، ولأن التكنولوجيا ليس لها عواطف، بالتالى عكست تلك الثورة فقط ما طلب منها فعله. وبالطبع نحن لا نفهم ما يطلب من هذه الآلات أن تفعله إلا بعد فوات الأوان؛ بعد أن تكون هناك الكثير من الجوانب السلبية قد حدثت.

بل وكانت أكثر تحديداً لخطورة مواقع التواصل الاجتماعى بأنه أعطت لأوم أركنساس القدرة على إسقاط رئيس الولايات المتحدة وهذا ليس بالأمر الهين.

وتجاوزت «فوستر» تأثير مواقع السوشيال ميديا إلى اعتقادها أنه إلى جانب أن هناك الكثير من الإيجابيات بالنسبة لها مع التكنولوجيا، لكنها لا تعتقد أن حياتها كانت أسوأ بكثير عندما اضطررت إلى فتح نافذة سيارتها يدويًا؛ وأن وجود تنبيهات على هاتفها كل خمس دقائق حول الأخبار قد جعل حياتها أفضل. وفى النهاية ما تمنحه لنا المدنية باليمين من رفاهية التكنولوجيا، تسلبه باليسار غوغائية السوشيال ميديا.

جودى فوستر ولدت فى 19 نوفمبر 1962 فى لوس أنجلوس فى كاليفورنيا فى الولايات المتحدة الأمريكية؛ حصلت على جائزتَى أوسكار لأفضل ممثلة رئيسية الأولى عام 1988 عن دورها فى فيلم المتهم والثانية عام 1991 عن دورها فى فيلم صمت الحملان.

من أفلام جودى فوستر الهامة فيلم «غرفة الذعر» Panic Room للنجمة جودى فوستر بالكامل، ويعد الفيلم الذى عرض للمرة الأولى عام 2002 من أشهر أفلامها، وتدور أحداثه حول أم مطلقة حديثاً وابنتها المراهقة تشترى بيتا جديدا فى حى مانهاتن فى نيويورك بسعر مناسب.

«غرفة الذعر»، وهى غرفة يختبئ فيها أهل المنزل فى حال تعرضهم للسطو. الفيلم كان من المقرر أن تلعب بطولته نيكول كيدمان ولكنها أصيبت فى قدمها وذهب الدور إلى جودى فوستر، وقدمت دور ابنتها كريستين ستيوارت؛ ميزانية إنتاجه لم تتجاوز 48 مليون دولار، كما حصل الفيلم على جائزة ASCAP Award لأعلى الأفلام من حيث إيرادات شباك التذاكر، وتم ترشيح الفيلم لـ(جائزة زحل) لأفضل ممثلة (جودى فوستر).

ولأن «فوستر» كانت وحيدة أمّها، ولم تكن حولها الكثيرات من المخرجات، قرّرت أن تكون وحيدة أيضاً كمخرجة لم يكن غريبا أن تقدم الفيلم الوثائقى «كن طبيعيا: الحياة الخفية لأليس جاي» الذى يحكى قصة أول مخرجة فى تاريخ السينما. المخرجة الفرنسية أليس جاى التى شاركت بأكثر من ألف فيلم أفلام

فى الفترة ما بين 1896 وحتى عام 1920، ما بين الإخراج والكتابة والإنتاج. صاحبة «جنية الكرنب» الذى أخرجته بعمر الـ23 فى عام 1896 أول فيلم روائى نسائى فى تاريخ السينما؛ وأخرجت «جاى» نحو 400 فيلم بقى منها حتى اليوم نحو 111 فيلما، وتوفيت عام 1968 عن عمر قارب المئة عام. وتظهر «أليس» بنفسها فى عدد من مشاهد الفيلم، من خلال عدد من المشاهد الأرشيفية، ويقوم ببطولة الفيلم نخبة من نجوم ونجمات هوليوود، وعلى رأسهم جودى فوستر، والنجمان أندى سامبيرج وبين كينجسلى. وتعتبر «فوستر» أن المخرجة أليس جاى صاحبة فضل فى المكانة التى وصلت لها المخرجات النساء فى هوليوود، لأنها أول من غامر فى دخول هذا العالم ليس من النساء فقط وإنما من الرجال، وأنها أثرت فى مسيرتها الفنية.

وفى رصيد بطلة «صمت الحملان» الفنى أكثر من 90 فيلمًا ما بين الإخراج والتمثيل، كان آخرها فى الإخراج فيلم «وحش المال» الذى صدر عام 2016، مع النجمين جورج كلونى وجوليا روبرتس.

عن خسارة أحد الأشخاص لثروته، يستعين بتهديد أحد مذيعى برامج البورصة على الهواء مباشرة لكشف أسباب هبوط أسهم الشركة وتعويض خساراته فيما تحاول قوات الشرطة التعامل مع الحادثة بحرص شديد بهدف تحرير الرهينة بدون وقوع إى إصابات. يخسر أحد المستثمرين كل ثروته فى البورصة، فيقوم بتهديد أحد المذيعين على الهواء مباشرة من أجل تحقيق هدفه برفع سعر أسهم شركاته بمقدار 24.5 نقطة قبل غلق جلسات التداول فى بورصة وول ستريت، لذا تحاول قوات الشرطة التعامل مع الموقف بهدوء سعيًا لتحرير الرهينة وتهدئة الأمور.

بدأت فوستر حياتها المهنية منذ أن كانت طفلة صغيرة جدا فى التليفزيون، حيث ظهرت لأول مرة فى الإعلانات التجارية. وتألقت فى مسلسلها القصير Paper Moon 1974، وظهرت فى عدد من أفلام ديزنى، بدءا من Napoleon and Samantha 1972.

فى فيلم Alice Doesn’t Live Here Anymore أسند المخرج Martin Scorsese دورا صغيرا لجودى فى عام 1974، قبل أن يعطيها دور Iris وهى فتاة الليل البالغة من العمر 12 عامًا والتى أصبحت الشخصية المهووس بها فى فيلم Taxi Driver 1976، وحقق أداؤها المبكّر والمعقد إشادة من النقاد والترشيح لجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة مساعدة.

فى فيلم The Accused قدمت أداء رائعًا لدور ضحية اغتصاب تعانى من عدم المساواة فى نظام العدالة. وفى فيلم The Silence of the Lambs كانت تتعقب قاتلا متسلسلا. وفازت جودى فوستر بالأوسكار لكلا الدورين كأفضل ممثلة.

قامت جودى بدور البطولة فى فيلم Contact المقتبس من رواية خيال علمى، وفى عام 2011 ظهرت جودى فى فيلم The Beaver. كما أخرجت حلقات من مسلسلات تلفزيونية. واحتلت مؤخرا المرتبة رقم 18 فى قائمة أهم الممثلات فى تاريخ السينما العالمية حسب تصنيف مجلة Empire.

تقول جودى فوستر عن بداية حياتها الفنية: «أعيش فى المنزل فى الوادى مع والدتى. لدى شقيقتان كبيرتان وأخ أكبر. والدتى تدير مسيرتى المهنية، ونحن قريبون جدًا. لا توجد فجوة بين الأجيال. يمكننى التحدث معها وأنا أفعل كل شىء، أنا لا أخرج كثيرًا. أصدقائى، ألعب التنس معهم، وأذهب للتزلج على الجليد. أحياناً يكون هناك المزيد من التنوع».

ورغم أن جودى فوستر أعلنت انها مثلية إلا أنها فى بداية حياتها الفنية كانت تقول: «لا أرى نفسى سأتزوج كثيرًا قبل أن أبلغ من العمر 26 عامًا؛ لن يكون لدى الوقت، بالإضافة إلى ذلك أنا لست ناضجة بما يكفى لأكون لطيفة مع أى شخص آخر. أحب أن أكون وحدى، دون أن يزعجنى أحد، ماذا لو تزوجت من شخص لا يسمح لى بحبس نفسى فى غرفتى لمدة ستة أيام وأقرأ؟».

«أقرأ أكثر مما أفعل أى شىء آخر، على الأرجح. أقرأ نحو ثلاثة كتب فى الأسبوع، وأقرأ كثيرًا جيمس جويس فى الوقت الحالى.. صورة الفنان عندما كان شابًا. أحب كل أعمال زولا. أنا حتى مثل ميلتون قليلًا. المشكلة فى لوس أنجلوس، فى مجال صناعة الأفلام، هى أن الناس يتصرفون وكأن كل شىء يبلغ قطره 16مم و35مم والباقى صحراء. أنا أحب الأشخاص الذين يتحدثون بسرعة، يمكننى العودة إلى المنزل، والقراءة طوال اليوم، ولا أحد يزعجنى. لقد سافرت كثيرًا. عاشت عائلتى فى فرنسا لمدة تسعة أشهر بينما كنت أصنع فيلمًا هناك لم يسمع به أحد من قبل. لقد رأيت كل مكان صحيح.. ليس كسائح سيئ، وليس كطفل، وليس كشخص سينمائى يسير فى مكان ما مرتديًا الجينز ويحرج الجميع، ولكن كشخص يعيش هناك لفترة من الوقت وينغمس فيه».

 

####

 

إعادة عرض الفيلم المصري "ريش" في مهرجان كان .. غداً

كتبت - لمياء نبيل

شهد مهرجان كان السينمائي الدولي في نسخته الـ 74، العرض العالمي الأول للفيلم المصري "ريش" من إخراج عمر الزهيري، صباح اليوم الثلاثاء.

وخصص المهرجان اليوم، ثلاثة عروض للفيلم المصري، بقاعة "ميرامار"، الأول الساعة الحادية عشرة والربع صباحاً، فيما سيكون الثاني في الخامسة من مساء اليوم، والثالث في العاشرة والنصف مساء، بنفس القاعة، بحضور مخرجه عمر الزهيري.

وحسب الشركة المنتجة للفيلم، يخصص المهرجان غداً عرضين لـ"ريش"، الأول في الساعة الثامنة والربع صباحاً بقاعة ميرامار، والثاني في السادسة مساء بـ"ستديو 13".

"ريش" هو أول الأفلام الروائية الطويلة للمخرج عمر الزهيرى، واشترك في تأليفه مع السيناريست أحمد عامر، ويقدم قصة أم تعيش في كنف زوجها وأبنائها، حياة لا تتغير وأيام تتكرر بين جدران المنزل الذى لا تغادره ولا تعرف ما يدور خارجه، وذات يوم يحدث التغير المفاجئ ويتحول زوجها إلى دجاجة، فأثناء الاحتفال بيوم ميلاد الابن الأصغر، يخطئ الساحر ويفقد السيطرة ويفشل فى إعادة الزوج، الزوج الذي كان يدير كل تفاصيل حياة هذه الأسرة، هذا التحول العنيف يجبر هذه الزوجة الخاملة على تحمل المسؤولية بحثا عن حلول للأزمة واستعادة الزوج، وتحاول النجاة بما تبقى من أسرتها الصغيرة، وخلال هذه الأيام الصعبة تمر الزوجة بتغيرٍ قاسٍ وعبثى.

 

####

 

الاغتراب ولبنان بعيون المخرج إيلي داغر في مهرجان كان السينمائي بفرنسا

كتبت - لمياء نبيل

أدت الأحداث التي تعيشها لبنان منذ عقود وتتفاقم بمعظم اللبنانيين لحالة ذهنية متأرجحة لدرجة فقدان الرؤية، والابتعاد التدريجي عن الواقع، وكذلك الاغتراب الذي دفع أغلب اللبنانيين للهجرة خارج لبنان، ونسبة أخرى أصبحت تشعر بالاغتراب داخل لبنان، ولكن تلك الأحداث أيضاً ولّدَت بيئة خصبة للإبداع في تقديم أعمال فنية، وأحدثها فيلم البحر أمامكم للمخرج إيلي داغر الذي ينافس في الدورة الحالية من مهرجان كان السينمائي الدولي أعرق المهرجانات الدولية.

وينافس البحر أمامكم على جائزة الكاميرا الذهبية ضمن برنامج نصف شهر المخرجين، ويُقام للفيلم 4 عروض في مهرجان كان، اليوم الثلاثاء 13 يوليو الساعة 11 ونصف صباحاً  و الساعة 5 ونصف مساءً في مسرح كروازيت ، ويُعاد في اليوم التالي الساعة 9 صباحاً في Alexandre III والساعة 3 عصراً في ستوديو 13.

ورغم أنه أول فيلم روائي طويل لإيلي، إلا أنه يملك في جعبته إنجازاً ضخماً بحصوله على السعفة الذهبية لأفضل فيلم قصير من مهرجان كان السينمائي قبل 6 سنوات، ليكون أول مخرج عربي يفوز بتلك الجائزة، وهذا قبل أن يُتم عامه الثلاثين.

فلسفة إيلي تنعكس من خلال أعماله الفنية، فبدءً من أطروحته التي قدمها حين كان يدرس في مدرسة للفنون بلندن والتي اختارها لتركز على العلاقة بين التاريخ والذاكرة والأرشيف في بناء الهوية، وهو ما شكّله لاحقاً في أعماله، فبحسب وصفه فهو يتناول في أعماله العلاقات والاحتمالات الناشئة من جرّاء تقاطع الحضارات، والتاريخ، والخيال. يستخدم داغر وسائط مختلفة ويقوم بإنتاج أعمال متشابكة على مستويات مختلفة.

مفهوم الاغتراب هو الذي يُغلف أعمال إيلي ففي موج 98 يحكي قصة طالب في المدرسة يدعى عمر ويعيش في الضاحية الشمالية لبيروت ويعاني في محيطه الإجتماعي.

أما البحر أمامكم فيحكي قصة الفتاة الشابة جني التي تعود فجأة إلى بيروت بعد سنوات في فرنسا لتجد نفسها تحيي روابط حياتها المألوفة التي أصبحت غريبة بعد رحيلها، والاغتراب الذي يتناوله إيلي لا يقصد به الهجرة إذ أن أكثر من 70% من اللبنانيين يعيشون في الخارج، ولكنه اختار الاغتراب الاجتماعي، بأن يشعر الموجودون في لبنان بالانفصال عن القيم والمعايير والممارسات والعلاقات الاجتماعية لمجتمعهم.

إيلي داغر مخرج وكاتب ولد ونشأ في لبنان، حصل داغر على شهادة الماجيستير في دراسات الإعلام الجديد والفنون المعاصرة من جامعة جولدسميثز في لندن. وينافس أحدث أفلامه البحر أمامكم على جائزة الكاميرا الذهبية ضمن برنامج نصف شهر المخرجين.

فيلم البحر أمامكم من تأليف وإخراج إيلي داغر في أولى تجاربه الروائية الطويلة، ويشارك في بطولته منال عيسى، يارا أبو حيدر، ربيع الزهر و روجيه عازار.

 

الوفد المصرية في

13.07.2021

 
 
 
 
 

اليوم عرض فيلم «ريش» لعمر الزهيري في أسبوع النقاد بمهرجان كان «فيديو»

كتب: نورهان نصرالله

يعرض اليوم الثلاثاء، فيلم «ريش» للمخرج المصري عمر الزهيري، ضمن قسم «أسبوع النقاد» في نسخته الـ60، ضمن فعاليات الدورة الـ74 من مهرجان كان السينمائي، حيث يعتبر الفيلم الوحيد الذي يمثل المشاركة المصرية في المهرجان.

وتدور أحداث فيلم «ريش» حول أم تكرس حياتها لزوجها وأطفالها، بعد ما تنقلب الأوضاع عندما تتسبب خدعة سحرية فاشلة في حفلة عيد ميلاد ابنها البالغ من العمر 4 سنوات، في تحويل زوجها المتسلط إلى دجاجة.

عمر الزهيري: فيلم «ريش» فكرة بسيطة تحولت لموقف عبثي

وعن فكرة الفيلم، قال المخرج عمر الزهيري: «بدأ ريش من فكرة بسيطة للغاية كانت لدي قبل ست سنوات، بأنها قصة رجل يتحول إلى دجاجة، ومن خلال هذا الموقف أردت تصوير جزء من الحياة الصعبة التي تعيشها أسرة مصرية عادية في مواجهة هذا الموقف العبثي، ومنذ اللحظة التي جاءتني فيها فكرة صنع الفيلم، أصبحت مهووسًا تماما بها».

البرومو الدعائي لفيلم «ريش» المشارك في كان

ومن جانبه، أكد الناقد طارق الشناوي حرصه على مشاهدة الفيلم المصري الذي سيعرض اليوم ضمن فعاليات المهرجان، متابعا: «التواجد المصري في المهرجان أصبح أكبر خلال السنوات الأخيرة، وننتظر اليوم عرض فيلم ريش للمخرج عمر الزهيري في قسم أسبوع النقاد».

وقال الشناوي: إن السينما المصرية قادرة على التواجد في الفعاليات السينمائية حول العالم وتحقيق جوائز، مضيفا: «في الدورة السابقة من مهرجان كان السينمائي والتي لم تقام بسبب الجائحة شاركت المخرجة أيتن أمين في المسابقة بفيلم «سعاد»، بينما حصل الفيلم القصير «ستاشر» على السعفة الذهبية وهي أول جائزة يحصل عليها فيلم مصري في المهرجان، حتى يوسف شاهين لم يحصل على السعفة الذهبية بل كانت شهادة تقدير عن مجمل أعماله في اليوبيل الذهبي للمهرجان».

 

####

 

سبقه «مليون دولار».. مهرجان كان يعاني للمرة الثانية بعد سرقة «سميث»

كتب: نورهان نصرالله

ما تزال الأنباء بشأن سرقة الفنانة الإنجليزية جودي تورنر سميث، تثير اهتمام الكثيرين حول العالم، بعد الكشف عن تعرضها لحادث سرق داخل غرفتها في فندق بفرنسا، حيث كانت تقيم وابنتها التي لم يبلغ عمرها عام واحد، ضمن مشاركتها في فعاليات الدورة الـ74 من مهرجان كان السينمائي.

لكن ما لا يعرفه كثيرون، أنّ هذا الحادث ليس الأول من نوعه، حيث شهد عام 2013 واقعة مماثلة، بسرقة حقيبة مجوهرات ماركة شوبارد السويسرية الشهيرة، بقيمة مليون دولار، من فندق نوفوتيل، حيث ضمّت الحقيبة قطع مجوهرات كان مقررا أن ترتديها النجمات المشاركات في المهرجان على السجادة الحمراء، حيث تعير الدار مجوهرات للنجمات ليظهرن بها رسميا.

وأوضحت مصادر مقربة من الممثلة الإنجليزية، أنّها كانت تقيم في فندق «ماريوت» في كروازيت، وبينما كانت تتناول الإفطار يوم الجمعة الماضي، اقتحم لصوص غرفتها وسرقوا مجوهرات تقدر قيمتها بآلاف اليوروهات، ومن بين المسروقات خاتم زواج والدتها الذي لا يقدر بثمن بالنسبة لها، وذلك وفقا لما نشرته مجلة «فارايتي».

ونقلت تورنر سميث على الفور من فندق «ماريوت» إلى فندق «ماجستيك»، على بعد بضعة مبانٍ من شارع كروازيت، وجرى الدفع بعناصر أمنية لمرافقتها، بعد أن زادت مخاوفها بشكل كبير على رضيعتها ذات العام الواحد.

ويُعتقد أنّ تورنر سميث، الموجودة في مدينة كان للمرة الأولى، ربما جرى استهدافها بعد ارتدائها مجوهرات من الذهب والألماس من مجموعة «Gucci High Jewelry» أثناء ذهابها إلى العرض الأول لفيلم «After Yang» ليلة الخميس، رغم إعادتها للمجوهرات على الفور بعد العرض، إلا أنّه يُعتقد أنّ اللصوص ربما اقتحموا غرفة تورنر سميث معتقدين أنّ المجوهرات ما زالت في حوزتها.

في وقت لاحق من أول أمس الأحد، غرّدت تورنر سميث، عبر حسابها على «تويتر»: «لم أعتقد أنّني سأقضي ساعتين ونصف الساعة في مركز الشرطة في آخر يوم لي في كان، لكن ها نحن هنا».

 

####

 

أشعلوا السجادة الحمراء.. 8 مشاهد من عرض «الوفد الفرنسي» في مهرجان كان

كتب: نورهان نصرالله

أشعل فريق عمل الفيلم الأمريكي «The French Dispatch»، السجادة الحمراء في عرضه الأول بالدورة الحالية من مهرجان كان السينمائي، مساء أمس، حيث أضافوا حالة من البهجة، وكان من ضمن الحضور المخرج ويس أندرسون وطاقم الممثلين ومنهم بينهم بيل موراي، أوين ويلسون، تيلدا سوينتون، أدريان برودي، ستيفن بارك، وبينسيو ديل تورو بالإضافة إلى تيموثي شالاميت.

وفيما يلي أبرز 5 مشاهد شهدها العرض الخاص للفيلم الأمريكي المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي:

- بدلاً من السيارة السوداء، وصل الممثلون في حافلة عملاقة، برفقة شرطة الدراجات النارية الفرنسية.

- غابت الممثلة الفرنسية ليا سيدو، التي تشارك في بطولة الفيلم بسبب إصابتها بفيروس كورونا.

- ظهر الممثل الأمريكي بيل موري وهو يرتدي قناع للوجه مطبوع عليه وجهه.

- قام الممثل أوين ويلسون بتصوير الحشود، بينما التقط أدريان برودي صورة «سلفي» مع تيموثي شالاميت والحشود من خلفهم، وهو ما يعتبر انتهاكا لقاعدة حظر صور السيلفي على السجادة الحمراء في المهرجان، وعلى الرغم من ذلك لم يتدخل أحد المنظمين لمنعه كما يفعلون مع الحضور المعتادين.

- انحنى تيموثي شالاميت على كتف الممثلة الإنجليزية تيلدا سوينتون أثناء التقاط صورة جماعية لأبطال العمل.

- حاز الفيلم على إعجاب الحضور، وحصل على واحدة من أكبر التصفيقات الدائمة حتى الآن في الدورة 74 لمهرجان كان، حيث استمر التصفيق لمدة تسع دقائق لأندرسون وطاقم الممثلين الحاضرين.

- بعد عرض الفيلم، قامت تيلدا سوينتون بنزع الورقة المطبوع عليها اسمها، «التي كانت مثبتة على مقعدها» ولصقها على ظهر «شالاميت»، الذي ظن في البداية أنها تعانقه قبل أن يكتشف المزحة.

- من أبرز المفارقات، أنه في الوقت الذي يعتبر فيه الفيلم رسالة حب للصحافة، حيث تضمنت شارة نهاية الفيلم قائمة من المحررين والكتاب الذين ألهموا الفيلم، رفض المخرج ويس أندرسون عقد مؤتمر صحفي مع فريقه، كما هو الحال بالنسبة للأفلام المنافسة، أو إجراء أي مقابلات مع المراسلين في مدينة كان.

 

الوطن المصرية في

14.07.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004