ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان "كانّ" في "دورة العودة": غلبة انفعال وسطوة مُشاهدة واحتفال

نديم جرجوره

كان السينمائي الدولي

الدورة الرابعة والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

يُتوقَّع أنْ تكون الدورة الـ74 لمهرجان "كانّ" السينمائي، المُقامة واقعياً بين 6 و17 يوليو/تموز 2021، مُثيرة لانفعالٍ، يقول البعض بغلبته على أي شيء آخر، خصوصاً في الأيام القليلة الأولى. انفعال منبثقٌ من غياب العام الماضي، الحاصل بسبب تفشّي وباء كورونا؛ ومن ارتباكٍ لاحقٍ على تأجيلٍ ثم إلغاءٍ، فأيامٍ ثلاثة (27 ـ 29 أكتوبر/تشرين الأول 2020) احتفاءً متواضعاً بتقليدٍ سينمائيّ في المدينة.

الدورة الجديدة مُهدّدةٌ، قبل أشهرٍ قليلة، بتأجيلٍ أو إلغاء. التأجيل واقعٌ، فالموعد السنوي (مايو/أيار) متغيّر بسبب الوباء نفسه. الإلغاء مرفوض، إذْ تكفي مرّة واحدة، فالمهرجان دولي، وانعقاد دوراته السنوية مطلبٌ مُلحّ، وتأثيره على صناعة السينما وحركة الأفلام والاشتغالات النقدية أساسيّ ومهمّ. القول بانفعالٍ طاغٍ، أقلّه في الأيام القليلة الأولى، متأتٍ من عودة مُشاركين دائمين في المهرجان إلى الـ"كروازيت"، و"قصر المهرجانات" وأروقته العديدة، وصالاتٍ متفرّقة خارج القصر، ومقاهٍ ومطاعم وملاهٍ وحفلات مختلفة، رغم أنّ هذا كلّه منوطٌ بالتزام الجميع الشروط المتعلّقة بالسلامة الصحّية العامّةتجربة "مهرجان فينيسيا السينمائي"، في دورته الـ77 الواقعية (2 ـ 12 سبتمبر/أيلول 2020)، يُفترض بها أنْ تُلهم مهرجانات العالم، بالنسبة إلى كيفية تنظيم دورة "استثنائية"، تكون ناجحة، رغم تفشّي الوباء، وفرضه شروطاً حياتية مختلفة.

مهرجان "كانّ" يستعيد حيويته، بدءاً من 6 يوليو/تموز 2021. تأجيلٌ لمدّة شهرين لن يكون سلبياً، فالمهرجان دوليّ، وقدرته على إثارة حماسة المُشاهدة، في صالاته الكبيرة والصغيرة، عاملٌ أساسيّ في تحريض كثيرين على متابعته، وعلى انتظار دورته هذه، وإعلان برامجه وخياراته وضيوفه، في الأسابيع القليلة الماضية. الأميركي سبايك لي باقٍ في منصبه رئيساً للجنة التحكيم الدولية، بعد تعذّره عن إتمام واجبه السينمائي في دورة العام الفائت. 8 أعضاء يُشاركونه المُشاهدة والنقاش والاختيار، بينهم 5 نساء: السنغالية ماتي ديوب (ممثلة وسيناريست ومخرجة)، والأميركية ماغي غيلّينهال (ممثلة ومخرجة)، والنمساوية جيسيكا هاوسْنر (مخرجة وسيناريست). والفرنسيتان مِيلان فارْمِه (مغنية ومؤلّفة ـ ملحّنة وممثلة) ومِلاني لوران (ممثلة ومخرجة). الرجال الثلاثة هم: البرازيلي كليبير ماندوزا فيلو (مخرج وسيناريست ومهندس صوت)، والممثلان الفرنسي طاهر رحيم والكوري الجنوبي سونغ ـ كانغ ـ هو.

اللجنة تلك ستُشاهد 24 فيلماً، بينها فيلم الافتتاح "آنيت"، للفرنسي ليوس كاركس: "دراما موسيقية" في لوس أنجليس حالياً، عن ممثل مسرحي يُدعى هنري (آدم درايفر)، ومطربة مشهورة عالمياً، اسمها آنّ (ماريون كوتيار). يمتلكان شهرة كبيرة، فالأضواء مسلّطة عليهما دائماً، بفضل نجاحهما في أعمالهما. إنّهما معاً في الحياة والفنّ. ولادة أول طفلة لهما، آنيت (دوفِن ماكدُوِل) ـ الفتاة الغامضة ذات القَدَر الاستثنائي ـ تُغيّر حياتهما كلّياً، وتفتح أمامهما آفاقاً غير مُتوقّعة.

يقول كراكس: "منذ بداية عملي في السينما، وأنا أتخيّل فيلمي الثالث (1991)، "عشّاق الجسر الجديد (Les Amants Du Pont-Neuf)"، كوميديا موسيقية. المشكلة الكبيرة وأسفي الشديد يكمنان في عدم قدرتي على التأليف الموسيقيّ. كيف يحصل الاختيار، ثم العمل، مع موسيقيّ؟ هذا مُقلقٌ جداً لي. في فترة شبابي، المسرحيات الموسيقية التي شاهدتها قليلة. أتذكّر اكتشافي "شبح الجنّة" لبراين دي بالما، في الوقت نفسه تقريباً لاكتشافي "سبارْكس". في فترة لاحقة، أشاهد أفلاماً موسيقية أميركية وروسية وهندية. وطبعاً أفلام جاك دومي. النوع الموسيقي يُعطي للسينما بُعداً آخر (حرفياً تقريباً): مكان ـ زمان ـ موسيقى (أو بمعنى آخر: "موسيقى الزمكان"). هذا يجلب حرية غير عادية وهائلة" ("فرانس أنتر"، 2 يوليو/تموز 2021).

البرامج المرافقة للمسابقة الدولية تمتلك خصوصيات لها، أيضاً، تأثيرات في المشهد السينمائي. عام 1978، يبتكر جيل جاكوب (المندوب العام للمهرجان حينها) "نظرة ما"، جامعاً فيها اختيارات أخرى غير مُشاركة في تنافسٍ على الجوائز. ميزة البرنامج كامنةٌ في تشابهه بالمسابقة الرسمية الدولية: عدد أفلامٍ يقترب من ذاك الخاصّ بالمسابقة، إعلان الاختيار في الموعد نفسه لإعلان أفلام المسابقة (منتصف إبريل /نيسان)، فيلمٌ في البرنامج يتمّ اختياره لافتتاح الدورة، "إنْ يكن مقبولاً من الجمهور، ويُشارك فيه ممثلون معروفون" (تعريف البرنامج). عام 1998، يُصبح للبرنامج ـ المسابقة لجنة تحكيم خاصّة، تضم غالباً نقاداً سينمائيين، مع تنامي عدد الـ"سينيفيليين" بين أعضائها. منذ عام 1999، يُصبح للّجنة رئيس.

في دورة عام 2021، تترّأس البريطانية أندريا آرنولد (مخرجة وسيناريست) لجنةٌ مؤلّفة من الأرجنتيني دانيال بورمان (مخرج ومنتج وسيناريست)، والأميركي مايكل أنجلو كوفينو (مخرج ومنتج وممثل)، والجزائرية مونيا مدوّر (مخرجة ومنتجة وسيناريست)، والفرنسية إلزا زيلبرشتاين (ممثلة). للافتتاح، اختير "أونودا" للفرنسي آرثر هاراري: عام 1944، تدخل اليابان مرحلة الهزيمة في الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945). ذات لحظة، يُصدر الرائد الغامض تانيغوتشي جندياً شاباً يُدعى هيرو أونودا إلى جزيرة في الفيليبّين، قبل هبوط الأميركيين فيها بوقتٍ قليلٍ للغاية. سريعاً، يتمكّن الجنود القلائل، الذين يهبطون في أدغالها، من اكتشاف "العقيدة المجهولة" التي ستربطهم بهذا الرجل: الحرب السرّية.

أخبار كثيرة يُمكن سردها عن المهرجان، مع بدء دورته الـ74. الأيام الأولى ستمرّ سريعاً. مع هذا، ستُبثّ أخبارٌ، وتُنشر متابعات، وتُكتب تعليقات، وتُدبّج مقالات نقدية، وتُذاع مقابلات. المهتمّون، العاجزون عن مواكبة أيام "كانّ" مباشرة، سينصرفون إلى الوكالات والمواقع الجدّية والصحف والمجلات، وسيستمعون إلى زملاء وأصدقاء قلائل، يُشاركون في الحدث.

لعلّ أكثر ما يعوّض به هؤلاء غيابهم عن المهرجان، قراءة مقالات نقدية وحاورات جدّية عن الأفلام وصانعيها والعاملين فيها، بانتظار مشاهدتها بفضل وسيلةٍ ما، في وقتٍ قريب.

 

####

 

"كانّ" ينطلق بفيلم "آنيت": من كورونا إلى السياسة والبريق

باريس/ العربي الجديد

انطلق مهرجان كانّ السينمائي مساء أمس الثلاثاء، بحضور مشاهير كبار، وبعرض لفيلم "آنيت".

وأعطى أربعة من كبار الفن السابع هم بيدرو ألمودوفار وسبايك لي وجودي فوستر وبونغ جون هو، إشارة الانطلاق الرسمية لمهرجان "كانّ" السينمائي ولعودة الصناعة السينمائية إلى نشاطها المعهود، بعد شهور طويلة من التوقف بسبب جائحة كوفيد-19.

وقالت الممثلة والمخرجة الأميركية جودي فوستر بفرنسيتها المتقنة بعد تسلّمها "السعفة الذهبية" الفخرية من المخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار عن مجمل مسيرتها "في هذا العام الانتقالي، كانت السينما طوق نجاتي".

وسبق لفوستر أن حصلت خلال مسيرتها على جائزتي "أوسكار"، ومن أبرز الأفلام التي شاركت فيها خلالها "تاكسي درايفر" (1976) و"سايلنس أوف ذي لامبس" (1991).

أما ألمودوفار المخلص لمهرجان "كانّ" والذي لم يسبق أن حصل هو نفسه على أي جائزة فيه، فأوضح أنه شاء أن يكون "حاضراً بمناسبة عودة السينما والمهرجان"، وأن يتمكن من "الاحتفاء بسينما المؤلف على شاشة كبيرة".

وانضم إلى ألمودوفار وفوستر، رئيس لجنة التحكيم المخرج النيويوركي سبايك لي مرتدياً بزة باللون الزهر الفوشيا تتناسب مع نظارته، والمخرج الكوري الجنوبي بونغ جون الحائز "السعفة الذهبية" عن فيلم "بارازايت" عام 2019، في الدورة الأخيرة من المهرجان قبل الجائحة.

وأضافت جودي فوستر "لقد أمضى كثر منا السنة داخل فقاعاتهم الصغيرة، وأمضاها كثر في عزلة، بينما واجه آخرون المعاناة والقلق والألم والخوف القاتل، وها نحن أخيراً، بعد عام لا مثيل له، مجتمعون بملابسنا الجميلة". وتابعت مازحةً "هل اشتقتم إلى البريق؟ قليلا؟ أنا أيضا..."، بحسب ما نقلت "فرانس برس".

وقال سبايك لي، وهو أول سينمائي أسود يتولى رئاسة اللجنة، "هذا العالم يحكمه رجال العصابات"، حاملاً بشكل خاص على رئيسي روسيا فلاديمير بوتين والبرازيل جايير بولسونارو، وذلك خلال مؤتمر صحافي اعتمر خلاله قبعة سوداء عليها الرقم "1619"، في إشارة إلى سنة وصول طلائع العبيد إلى الولايات المتحدة.

وتطرق أولاً إلى مصير السود في الولايات المتحدة، وهو موضوع في صلب التزامه السياسي والفني لم يكفّ عن استكشافه في أفلامه خصوصاً عبر فيلم "دو ذي رايت ثينغ".

ولفت إلى أنه بعد مرور أكثر من 30 سنة على عرض الفيلم لأول مرة، "كان يمكن أن يُخيل لنا أن ملاحقة السود مثل الحيوانات توقفت"، قبل الإشارة إلى السود ضحايا عنف الشرطة في الولايات المتحدة مثل "الأخ إريك غاردنر" أو "الملك جورج فلويد".

كذلك خاض أعضاء في لجنة التحكيم في مواضيع مختلفة، من المخرج البرازيلي كليبر ميندونسا فيليو عن الوضع السياسي في بلاده، إلى الممثلة ماغي جيلنهال عن مكانة المرأة في السينما، مرورا بالفرنسية ميلاني لوران التي تطرقت إلى القضايا البيئية.

وبعد مراسم الافتتاح، بدأت مسابقة الأفلام رسمياً بعرض فيلم "آنيت" الافتتاحي للمخرج ليوس كاراكس وبطولة آدم درايفر وماريون كوتيار، وهو كوميديا غنائية تتسم بأجواء أوبرالية من نمط موسيقى الروك.

وأثبت الفيلم أنه كان اختياراً مناسباً للعرض على الشاشة الكبيرة في الافتتاح بعد إلغاء الدورة السابقة بسبب جائحة كوفيد-19، بحسب "رويترز". فالقصة التي كان مقرراً صدورها في ألبوم غنائي لثنائي موسيقى الروك الأميركي سباركس، تلقي الضوء على عالم فناني الأداء الموسيقي والاستعراضي والآثار المدمرة للشهرة.

ويلعب درايفر دور الممثل الكوميدي هنري الذي يقع في حب مغنية الأوبرا الخجولة آن، وتؤدي دورها كوتيار، قبل أن تفسد قصتهما. وفي التقييمات الأولية، يوم الثلاثاء، نال البطل والبطلة إشادة واسعة على أدائهما، بينما نوه موقع "إندي واير" الفني المتخصص بأداء درايفر بشكل خاص.

تأخذ القصة منعطفاً درامياً عندما ينجب الممثل الكوميدي الذي يؤدي دوره درايفر من مغنية الأوبرا التي تؤدي دورها كوتيار طفلة يسميانها آنيت، فتبدأ علاقتهما في التفكك مع خفوت شهرة الزوج وتحقيق الزوجة نجاحاً أكبر.

وتوقعت بطلة الفيلم ماريون كوتيار، في حديث لوكالة "فرانس برس"، أن يكون لهذا "العرض الكبير" وقصة الحب المأسوية الجميلة هذه، أثر قوي على الجمهور بعد أشهر من الحجر والحياة الاجتماعية المعطلة.

وكان زميلها في بطولة الفيلم آدم درايفر الذي لا يحب أن يشاهد نفسه على الشاشة، قرر أن يلجأ خلال عرض الفيلم "إلى مكتب ما" لانتظار انتهائه. وقال "هناك سألهو بالدباسة أو بالشريط اللاصق وأعود إلى الصالة عندما تضاء الأنوار مجدداً (...) وسأتظاهر بأني بقيت فيها طوال الوقت!".

وتتواصل العروض الرسمية ضمن المسابقة، اليوم الأربعاء، مع فيلم "تو سيه بيان باسيه" لفرنسوا أوزون، من بطولة أندريه دوسولييه وصوفي مارسو، ويتناول موضوع الانتحار بمساعدة الغير

وسيحضر أعضاء لجنة التحكيم ما مجموعة 24 فيلماً تتنافس على السعفة الذهبية، ويفترض بها أن تختار الفائز من بينها بحلول 17 يوليو/تموز الجاري، وهم اغتنموا يوم الافتتاح لإعطاء نبرة سياسية لهذه الدورة الرابعة والسبعين من المهرجان.

 

العربي الجديد اللندنية في

07.07.2021

 
 
 
 
 

تسلط الضوء على التواجد العربي في المهرجان وقائمة الـ101 الأكثر تأثيراً في السينما العربية

مركز السينما العربية يعود بـمجلة السينما العربية في مهرجان كان السينمائي

بينما ينطلق في مهرجان كان السينمائي للسنة السابعة، يعود مركز السينما العربية إلى إصدار عدد جديد من مجلة السينما العربية، يغطي مستجدات صناعة السينما في العالم العربي، ويسلط الضوء على أبرز الأسماء المؤثرة في السينما العربية خلال السنة الأخيرة.

العدد الجديد يضم قائمة الـ101 الأكثر تأثيراً في السينما العربية، التي تحتوي على شخصيات يمثلون أنفسهم أو جهات ينتمون إليها، ووقع الاختيار عليهم وفقاً للأكثر تأثيراً في صناعة السينما العربية خلال الـ12 شهراً الأخيرة.

الخبير السينمائي كولن براون الشريك المسؤول عن العمليات الدولية في MAD Solutions ومدير تحرير المجلة كتب في افتتاحية المجلة "لا يوجد مثال على إمكانية التغيير والتكيف مع الأوضاع المختلفة أكثر من صناعة السينما العربية، التي استطاعت أن تكشف عن مهارات خاصة للتعايش ومرونة شديدة، خلال 18 شهراً، منذ آخر عدد تم إطلاقه من مجلة السينما العربية في مهرجان برلين 2020".

ماهر دياب المدير الفني والشريك المؤسس في مركز السينما العربية وMAD Solutions يقول "التطور الملحوظ الذي تشهده السينما العربية في السنة الأخيرة، يقف وراءه شخصيات يستحقون أن يحظوا بالتقدير المناسب، وهذا ما نحاول أن نقدمه من خلال العدد الجديد من مجلة السينما العربية، عبر قائمة الـ101 الأكثر تأثيراً في السينما العربية".

موضوعات العدد تتضمن تسليط الضوء على التواجد العربي في مهرجان كان السينمائي، كذلك يضم دليلاً لوضع السينما العربية خلال الأزمة التي يمر بها العالم، مع الإشارة إلى المهرجانات السينمائية العربية، التي أقيمت على أرض الواقع أو بشكل افتراضي، بالإضافة إلى المنصات الإلكترونية العربية والإنتاجات العربية للمنصات الأجنبية وشباك التذاكر في العالم العربي، والإنتاج المشترك الذي كان واحداً من أهم منقذي صناعة الأفلام في العالم العربي.

كما يضم العدد أيضاً ملفاً يسلط الضوء على النسخة الخامسة من جوائز النقاد للأفلام العربية التي تستهدف تكريم أفضل الإنتاجات العربية خلال عام، وأيضاً جائزة الإنجاز النقدي الذي يكرم من خلالها مركز السينما العربية النقاد المؤثرين في السينما العربية.

مركز السينما العربية مؤسسة غير ربحية مسجلة في أمستردام تأسست في 2015 على يد MAD Solutions بهدف الترويج للسينما العربية، ويوفر مركز السينما العربية لصناع السينما العربية، نافذة احترافية للتواصل مع صناعة السينما في أنحاء العالم، عبر عدد من الفاعليات التي يقيمها وتتيح تكوين شبكات الأعمال مع ممثلي الشركات والمؤسسات في مجالات الإنتاج المشترك، التوزيع الخارجي وغيرها، وتتنوع أنشطة مركز السينما العربية ما بين أجنحة في الأسواق الرئيسية، جلسات تعارف بين السينمائيين العرب والأجانب، حفلات استقبال، اجتماعات مع مؤسسات ومهرجانات وشركات دولية، وإصدار مجلة السينما العربية ليتم توزيعها على رواد أسواق المهرجانات، كما أتاح مركز السينما العربية التسجيل عبر موقعه في خدمة الرسائل البريدية، وعبر هذه الخدمة يتاح للمستخدمين الحصول على نسخ رقمية من مجلة السينما العربية، أخبار عن أنشطة مركز السينما  العربية، إشعارات بمواعيد التقدم لبرامج المنح والمهرجانات وعروض مؤسسات التعليم والتدريب، تحديثات عن الأفلام العربية المشاركة بالمهرجانات، وإلقاء الضوء على تحديثات أنشطة شركاء مركز السينما العربية ومشاريعهم السينمائية.

وقد أطلق مركز السينما العربية، دليل السينما العربية عبر موقعه على الإنترنت باللغة الإنكليزية، وهو دليل سينمائي شامل وخدمي يعتمد على مجموعة أدوات يتم تقديمها مجتمعة لأول مرة، بهدف توفير المعلومات المرتبطة بالسينما العربية لصُنَّاع الأفلام داخل وخارج العالم العربي، وتيسر لصناع الأفلام والسينمائيين العرب الوصول للأسواق العالمية، كما تساعد ممثلي صناعة السينما العالمية في التعرّف بسهولة على إنتاجات السينما العربية.

 

مركز السينما العربية في

08.07.2021

 
 
 
 
 

بلا كمامات.. الكروازيت تستعيد نجوم السينما العالمية

الفيلم الموسيقي "آنيت" يفتتح أول دورة حضورية لمهرجان كان بعد الجائحة.

بأجواء أوبرالية من نمط موسيقى الروك، سجّلت السينما عودتها الكبيرة مساء الثلاثاء من خلال افتتاح مهرجان كان الذي ألغيَ عام 2020 بسبب جائحة كوفيد – 19، بحضور نجوم سُمح لهم بعدم وضع الكمامات على درج المهرجان قبل انطلاقه بفيلم “آنيت” للمخرج ليوس كاراكس.

كان (فرنسا) – افتتح مساء الثلاثاء الفيلم الموسيقي “آنيت” للمخرج الفرنسي ليوس كاراكس وبطولة آدم درايفر وماريون كوتيار مسابقة الأفلام في مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الرابعة والسبعين.

وأثبت الفيلم أنه كان اختيارا مناسبا للعرض على الشاشة الكبيرة في الافتتاح بعد إلغاء الدورة السابقة بسبب جائحة كوفيد – 19.

بيدرو ألمودوفارمن الجيد الاحتفاء بسينما المؤلف على شاشة كبيرة

قصة مشوقة

القصة التي كان مقرّرا صدورها في ألبوم غنائي لثنائي موسيقى الروك الأميركي “سباركس” تلقي الضوء على عالم فناني الأداء الموسيقي والاستعراضي والآثار المدمرة للشهرة.

ويلعب درايفر دور الممثل الكوميدي هنري الذي يقع في حب مغنية الأوبرا الخجولة آن، وتؤدّي دورها كوتيار، قبل أن تفسد قصتهما.

وتوقّعت بطلة الفيلم كوتيار أن يكون لهذا “العرض الكبير” وقصة الحب المأسوية الجميلة التي يسردها الفيلم أثر قوي على الجمهور بعد أشهر من الحجر والحياة الاجتماعية المعطلة.

وفي التقييمات الأولية لما بعد العرض نال البطل والبطلة إشادة واسعة على أدائهما، بينما نوّه موقع إندي واير الفني المتخصّص بأداء درايفر بشكل خاص.

وتأخذ قصة الفيلم منعطفا دراميا عندما ينجب الممثل الكوميدي الذي يؤدّي دوره درايفر من مغنية الأوبرا التي تؤدّي دورها كوتيار طفلة يسميانها آنيت، فتبدأ علاقتهما في التفكّك مع خفوت شهرة الزوج وتحقيق الزوجة نجاحا أكبر.

ويتناول “آنيت” صعود وسقوط نجم وتتوافر فيه كل مقوّمات إعجاب الجمهور ولجنة التحكيم على السواء، إذ يتضمن تلميحات مستوحاة من حركة “مي تو” (أنا أيضا) التي شجّعت ضحايا التحرش والاعتداءات الجنسية على التحدّث علنا عمّا تعرضن له، ويتطرّق إلى موضوع صعوبة التوفيق بين الشهرة وبناء أسرة، وتتخلله مشاهد مذهلة على الدراجات النارية في ظلمة ليل لوس أنجلس.

وشارك في حفل الافتتاح كل من كوتيار ودرايفر، حيث سارا على السجادة الحمراء الشهيرة جنبا إلى جنب مع الممثلة والمخرجة الحائزة على جائزة الأوسكار جودي فوستر، والتي حصلت في حفل الافتتاح على جائزة السعفة الفخرية عن مشوارها السينمائي.

ولم يتم إقامة حفل مهرجان كان السينمائي العام الماضي بسبب جائحة كورونا. وجرى إرجاء النسخة الـ74 من المهرجان من شهر مايو إلى يوليو الجاري من أجل إتاحة المزيد من الوقت لتحسّن الوضع الصحي. وتم وضع عدد من بروتوكولات النظافة والسلامة، شملت ارتداء الكمامات داخل دور السينما في جميع الأوقات.

ويعدّ فيلم “آنيت” أول فيلم ضمن 24 فيلما سيتم عرضها خلال فترة إقامة المهرجان التي تستمر أسبوعين. وسيتم منح جائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم في 17 يوليو الجاري.

واختار المهرجان أربع مخرجات أفلام للمشاركة في المنافسة على جائزة السعفة الذهبية، من بينهنّ ثلاث فرنسيات هنّ: ميا هانسن لاف، كاترين كورسيني وجوليا دوكورنو، أما المخرجة الرابعة فهي المجرية إليديكو إينيدي.

كما تم إدراج المخرج الروسي كيريل سيريبرينكوف في المنافسة على الجائزة الرئيسية من خلال الفيلم “بيتروف فلو” أو “إنفلونزا بيتروف” الذي عمل عليه خلال إقامته الجبرية بين عامي 2017 و2019.

ويعود هذا العام المخرج الإيراني الحائز على جائزة أوسكار أصغر فرهادي إلى مهرجان كان، حيث سيعرض فيلمه “إيه هيرو”. ويترأس المخرج الأميركي الحائز على جائزة أوسكار سبايك ليهيئة الحكام لهذا العام، ليكون أول شخص من أصحاب البشرة السوداء يتولى هذا المنصب.

جودي فوسترفي هذا العام الانتقالي، كانت السينما طوق نجاتي

عودة البريق

قبل انطلاق العرض العالمي الأول لفيلم “آنيت” أعطى أربعة من كبار الفن السابع هم بيدرو ألمودوفار وسبايك لي وجودي فوستر وبونغ جون هون إشارة الانطلاق الرسمية للمهرجان ولعودة السينما إلى نشاطها المعهود بعد أشهر طويلة من التوقّف بسبب جائحة كورونا.

وقالت الممثلة والمخرجة الأميركية جودي فوستر (58 عاما) بفرنسيتها المتقنة بعد تسلّمها السعفة الذهبية الفخرية من المخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار عن مجمل مسيرتها “في هذا العام الانتقالي، كانت السينما طوق نجاتي”.

وسبق لفوستر أن حصلت خلال مسيرتها على جائزتي أوسكار، ومن أبرز الأفلام التي شاركت فيها خلالها “تاكسي درايفر” (1976) و“سايلنس أوف ذي لامبس” (1991).

أما ألمودوفار المخلص لمهرجان كان والذي لم يسبق أن حصل هو نفسه على أي جائزة فيه، فأوضح أنه شاء أن يكون “حاضرا بمناسبة عودة السينما والمهرجان”، وأن يتمكّن من “الاحتفاء بسينما المؤلف على شاشة كبيرة”.

وانضم إلى ألمودوفار وفوستر رئيس لجنة التحكيم المخرج النيويوركي سبايك لي مرتديا بزة بلون زهر الفوشيا تتناسب مع نظارته، والمخرج الكوري الجنوبي بونغ جون هون الحائز السعفة الذهبية عن فيلم “طفيلي” (باراسايت) عام 2019 في الدورة الأخيرة من المهرجان قبل الجائحة.

وأضافت فوستر “لقد أمضى كُثر منا السنة داخل فقاعاتهم الصغيرة، وأمضاها كثر في عزلة، بينما واجه آخرون المعاناة والقلق والألم والخوف القاتل، وها نحن أخيرا، بعد عام لا مثيل له، مجتمعين بملابسنا الجميلة”. وتابعت مازحة “هل اشتقتم إلى البريق؟ قليلا؟ أنا أيضا”.

واغتنم سبايك لي يوم الافتتاح لإعطاء نبرة سياسية للدورة الجديدة من المهرجان، حيث قال “هذا العالم يحكمه رجال العصابات”، حاملا بشكل خاص على رئيسي روسيا فلاديمير بوتين والبرازيل جايير بولسونارو، وذلك خلال مؤتمر صحافي سبق حفل الافتتاح اعتمر خلاله قبعة سوداء عليها الرقم “1619”، في إشارة إلى سنة وصول طلائع العبيد إلى الولايات المتحدة.

وتطرّق أولا إلى مصير السود في الولايات المتحدة، وهو موضوع في صلب التزامه السياسي والفني لم يكفّ عن استكشافه في أفلامه خصوصا عبر فيلم “دو ذي رايت ثينغ”.

ولفت إلى أنه بعد مرور أكثر من 30 سنة على عرض الفيلم لأول مرة “كان يمكن أن يُخيّل لنا أن ملاحقة السود مثل الحيوانات توقّفت”، قبل الإشارة إلى السود ضحايا عنف الشرطة في الولايات المتحدة مثل “الأخ إريك غاردنر” أو “الملك جورج فلويد”.

كذلك خاض أعضاء في لجنة التحكيم في مواضيع مختلفة، من المخرج البرازيلي كليبر ميندونسا فيليو عن الوضع السياسي في بلاده، إلى الممثلة ماغي جيلنهال عن مكانة المرأة في السينما، مرورا بالفرنسية ميلاني لوران التي تطرّقت إلى القضايا البيئية.

وتواصلت العروض الرسمية ضمن المسابقة الأربعاء مع فيلم “تو سيه بيان باسيه” لفرنسوا أوزون، من بطولة أندريه دوسولييه وصوفي مارسو، وهو يتناول موضوع الانتحار بمساعدة الغير.

وعرض كذلك فيلم للمخرج الإسرائيلي ناداف لابيد.

وشكّلت عودة المهرجان نوعا من قيامة لاقتصاد المنطقة المحلي المنكوب بسبب الجائحة، ولو أن من غير المتوقّع أن يصل عدد الحضور خلاله 40 ألفا كما في العام 2019، إذ يؤكّد المفوّض العام للمهرجان تييري فريمو أن العدد الجملي المتوقع حضوره في الدورة الحالية “ما يقرب من 28 أو 29 ألفا”، حيث لوحظ تراجع بنسبة 30 إلى 35 في المئة في عدد الصحافيين المصرّح لهم بحضور فعالياته بسبب صعوبات السفر.

 

####

 

ثلاثة أفلام عربية تُنافس على جوائز مهرجان كان الـ74

نبيل عيوش يأمل بالظفر بالسعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي، وهي الجائزة التي لم يفز بها أي مخرج عربي أفريقي منذ العام 1975.

كان (فرنسا) – افتتحت مساء الثلاثاء فعاليات الدورة الرابعة والسبعين لمهرجان كان السينمائي بمشاركة عربية ممثلة في ثلاثة أفلام مختارة، منها فيلم مغربي ضمن المسابقة الرسمية وهو “علي صوتك” للمغربي نبيل عيوش.

وسبق للسينما المغربية المشاركة في مسابقات موازية لمهرجان كان السينمائي على غرار “أسبوع النقاد” أو “نظرة ما” أو “أسبوعي المخرجين”، لكنها المرة الأولى التي يحضر فيها فيلم مغربي ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان العريق.

ويحكي فيلم عيوش “علي صوتك” الذي أنتجته شركة “علي إن برودكشنز” في العام 2020 واستفاد من صندوق دعم إنتاج الأعمال السينمائية المغربية، قصة مغني راب سابق جرى توظيفه في مركز ثقافي بأحد الأحياء الشعبية لمدينة الدار البيضاء. وبتشجيع من معلمهم الجديد سيحاول الشباب تحرير أنفسهم من ثقل بعض التقاليد ليعيشوا شغفهم ويعبّروا عن أنفسهم من خلال ثقافة الهيب هوب.

ويأمل نبيل عيوش الظفر بالسعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي، وهي الجائزة التي لم يفز بها أي مخرج عربي أفريقي منذ الجزائري محمد الأخضر حمينة الذي حصل في العام 1975 على سعفة ذهبية عن فيلمه “وقائع سنين الجمر”، والذي يعدّ بمثابة لوحة خصّصت للسنوات الخمس التي سبقت اندلاع الحرب الجزائرية.

وفي المجموع يتنافس 24 فيلما على الفوز بالسعفة الذهبية للمهرجان الذي سيسدل عنه الستار في 17 يوليو الجاري، حيث سيتم الحسم فيها من قبل لجنة تحكيم يرأسها المنتج والمخرج وكاتب السيناريو الأميركي سبايك لي.

فيلمان من تونس ومصر ينافسان ضمن "أسبوع النقاد" والفيلم المغربي "علّي صوتك" ينافس على السعفة الذهبية

من جهة أخرى وعلى هامش السباق للفوز بالسعفة الذهبية، يتنافس فيلمان أفريقيان آخران في مسابقة “أسبوع النقاد”. ويتعلّق الأمر بكل من “مجنون فرح” للمخرجة الفرنسية – التونسية ليلى بوزيد، و”ريش” للمخرج المصري عمر الزهيري.

ويحكي “مجنون فرح” الذي سيكون الفيلم الختامي لمسابقة الأسبوع الدولي للنقاد قصة أحمد 18 عاما، فرنسي من أصل جزائري نشأ في الضواحي الباريسية، ويلتقي على مقاعد الكلية بفرح، شابة تونسية مفعمة بالحيوية جاءت لتوّها من تونس.

و”ريش” أول الأفلام الروائية الطويلة لمخرجه عمر الزهيري، ومساعد المخرج السابق ليسري نصرالله، ويحكي قصة زوجة تعيش مع زوجها وأبنائها حياة عادية، لكنها لا تتحمّل أي مسؤولية، وفي إطار فانتازي يتحوّل الزوج إلى دجاجة من خلال الساحر ليلة الاحتفال بميلاد أحد الأبناء، حيث يخطئ الساحر ويفشل في أن يُعيد الزوج مرة أخرى، فتجد البطلة نفسها المسؤولة عن كل الأزمات، وعليها أيضا أن تستعيد زوجها، ومن خلال رحلة الفيلم نتعرّف على تفاصيل حياة هذه الأسرة وكيف تمرّ الزوجة بتغيير قاس وصعب في حياتها من أجل أن تتحوّل إلى شخص مختلف.

والفيلم الذي اشترك في تأليفه كل من السيناريست أحمد عامر والمخرج عمر الزهيري، هو إنتاج مشترك بين أكثر من جهة على مستوى العالم، منها جولييت لوبوتر وبيير مناهيم من خلال شركة “ستل موفنغ” في فرنسا، ومصر من خلال شركة فيلم “كلينك” والمنتج محمد حفظي، وهولندا واليونان من قبل شركة “لاغوني فيلم برودكشن” للمنتجة شاهيناز العقاد.

وفاز المخرج المصري سامح علاء خلال الدورة الماضية التي أقيمت لمدة ثلاثة أيام فقط بسبب الوضع العالمي المتأزم نتيجة انتشار فايروس كورونا بجائزة أفضل فيلم قصير عبر “ستاشر” في أول تتويج مصري بالمهرجان.

وتحضر السينما الأفريقية أيضا في مهرجان كان لهذا العام من خلال فيلم “لينغي، الروابط المقدسة” للتشادي محمد صالح هارون الذي ينافس بدوره ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان.

ويعدّ التشادي محمد صالح هارون ضيفا مألوفا على المهرجان الذي يشارك فيه للمرة الرابعة. فقد حاز جائزة لجنة التحكيم في 2010 عن فيلم “رجل يصرخ”، ثم قدّم “غريغريس” في العام 2013، ثم الشريط الوثائقي “حسين حبري، تراجيديا تشادية” في 2016.

وفي هذه النسخة من المهرجان يشارك بـ”لينغي، الروابط المقدسة” الذي يحكي قصة مراهقة تبلغ من العمر خمسة عشر عاما يتعيّن عليها حل مشكلة حمل غير مرغوب فيه في بلد يعارض فيه القانون والدين الإجهاض.

 

####

 

السعودية تشارك بجناح خاص في مهرجان كان

الجناح السعودي يستضيف عدة ندوات تسلط الضوء على الفرص الاستثمارية في إنتاج الأفلام بالمملكة، والدعم الكبير الذي يحظى به هذا القطاع الحيوي.

كان (فرنسا) – تشارك السعودية في مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الرابعة والسبعين التي انطلقت فعالياتها الثلاثاء وتتواصل حتى السابع عشر من يوليو الجاري، وذلك من خلال جناح سعودي مصمّم بطريقة عصرية.

ويضم الجناح الذي تشارك فيه عدة جهات حكومية ومن القطاع الخاص وشركات سعودية متخصّصة في المجال، كلا من هيئة الأفلام، وزارة الاستثمار، الهيئة الملكية للعلا، مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، مجموعة قنوات “أم.بي.سي”، إثراء، شركة نيوم، أفلام نبراس، موجات سينمائية، صور عربية وتلفاز 11، بالإضافة إلى مجموعة من مخرجي الأفلام والمهتمين في هذا المجال.

ويستضيف الجناح السعودي عدة ندوات من تنظيم الجهات السعودية المشاركة تستعرض من خلالها الفرص الاستثمارية في إنتاج الأفلام بالمملكة، والدعم الكبير الذي يحظى به هذا القطاع الحيوي، وتفتح نوافذ اتصالية بين مخرجي الأفلام والمستثمرين السعوديين ونظرائهم العالميين المشاركين في مهرجان كان السينمائي، حيث استضافت هيئة الأفلام الأربعاء ندوة بعنوان “تعرّف على صناعة الأفلام السعودية”.

فيما تُنظم الخميس “أفلام العُلا” لقاء بعنوان “تعرّف على المنتجين”، كما سينظم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” في الحادي عشر من الشهر حفلا للإعلان عن مشاريعه السينمائية القادمة بالإضافة إلى لقاءات شركاء النجاح والاحتفاء بالمشاركين.

ويوفّر الجناح السعودي فرصا مميّزة للتواصل مع منتجي السينما في العالم عبر جلساته وندواته المتعدّدة، وذلك لعرض جهود المملكة وتوجهاتها في هذا المجال من خلال مجموعة من المبادرات والبرامج المتخصّصة، وشرح إمكانات قطاع الأفلام في المملكة، وخلق مساحات للحوار والمناقشة واللقاءات الإعلامية حول آفاق إنتاج الأفلام في السعودية.

وتأتي المشاركة السعودية في الفعالية العالمية الأبرز في المجال السينمائي في إطار جهود الجهات المحلية الفاعلة في قطاع الأفلام في المملكة بقيادة هيئة الأفلام، لتطوير القطاع وتنمية الإنتاج وتعزيز التواصل مع أبرز قادة القطاع من حول العالم، وذلك من خلال تمكين الشركات السعودية المتخصّصة في إنتاج الأفلام لعقد اجتماعات مع نظيراتها أو المخرجين العالميين، إلى جانب ما يوفّره الجناح من فرص لجذب المستثمرين إلى المملكة بما تملكه من بيئة إنتاجية واعدة ومواقع تصوير مميزة ومحفّزات داعمة.

ويأتي مهرجان كان السينمائي في دورته الرابعة والسبعين في أجواء مختلفة، وهي الدورة الأولى التي تنطلق فعالياتها بشكل حضوري ويمشي النجوم فيها على السجادة الحمراء، بعد أن فرض فايروس كورونا قيوده في الدورة السابقة، ويشهد المهرجان السينمائي الأكبر مشاركات لعدد كبير من الأفلام العالمية المتنوعة.

 

العرب اللندنية في

08.07.2021

 
 
 
 
 

«تعرّف على صناعة الأفلام السعودية» في مهرجان كان السينمائي.. اليوم

سهيل طاشكندي

تنظم هيئة الأفلام السعودية، اليوم الخميس، ندوة بعنوان «تعرّف على صناعة الأفلام السعودية»، ضمن مشاركة المملكة العربية السعودية في مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ 74 التي انطلقت أمس الأول الثلاثاء (6 يوليو وتستمر إلى 17 يوليو الجاري)، كما تنظم «أفلام العُلا» يوم غد الجمعة، لقاءً بعنوان «تعرّف على المنتجين»، فيما ينظم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء» حفلاً يوم الأحد المقبل (11 يوليو) للإعلان عن مشاريعهم السينمائية المقبلة، بالإضافة إلى لقاءات شركاء النجاح، والاحتفاء بالمشاركين.
وتشارك المملكة في مهرجان كان بجناح سعودي مصمّم بطريقة عصرية، تشارك فيه عدة جهات حكومية وخاصة، وهي: هيئة الأفلام، وزارة الاستثمار، الهيئة الملكية للعلا، مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، مجموعة قنوات MBC، إثراء، شركة نيوم، أفلام نبراس، cinewaves، تلفاز 11، Arabian Pictures
،

ويوفر الجناح السعودي فرصاً مميزة للتواصل مع صنّاع السينما في العالم، عبر جلساته وندواته المتعدّدة في مهرجان كان، وذلك لعرض جهود المملكة وتوجّهاتها في هذا المجال من خلال مجموعة من المبادرات والبرامج المتخصّصة، وشرح إمكانات قطاع الأفلام في المملكة، وخلق مساحات للحوار والمناقشة واللقاءات الإعلامية حول آفاق صناعة الأفلام السعودية. وتأتي المشاركة السعودية في الفعالية العالمية الأبرز في صناعة السينما، في سياق جهود الجهات المحلية الفاعلة في قطاع الأفلام في المملكة بقيادة هيئة الأفلام، لتطوير القطاع وتنمية الصناعة وتعزيز التواصل مع أبرز قادة القطاع في العالم، وتمكين الشركات السعودية المتخصّصة بصناعة الأفلام لعقد اجتماعات مع نظيراتها أو المخرجين العالميين، إلى جانب ما يوفره الجناح من فرص لجذب المستثمرين إلى المملكة بما تملكه من بيئة إنتاجية واعدة ومواقع تصوير مميزة ومحفّزات داعمة.

«ليالي السينما السعودية» بباريس

من جانب آخر، شهدت العاصمة الفرنسية باريس مساء يوم أمس الأول (الثلاثاء) فعالية «السينما السعودية في باريس» لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وذلك في مقر معهد العالم العربي، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا فهد بن معيوف الرويلي، وصاحبة السمو الأميرة هيفاء بنت عبدالعزيز آل مقرن، المندوب الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو».

وتضمّنت الفعالية التي أقيمت بمبادرة وتنظيم من جمعية الصداقة السعودية الفرنسية «جيل 2030»، عرضاً لمجموعة مختارة من الأفلام السعودية القصيرة، إلى جانب فيلم روائي طويل، صنعتها مواهب واعدة من شباب وفتيات المملكة، وسط حضور كثيف من الفرنسيين والمهتمين بمجال صناعة الأفلام في المملكة، ومن أبرز الأفلام: «من يحرقن الليل» للمخرجة سارة مسفر، و»موّال تاني» للمخرج هشام فاضل، و»ارتداد» للمخرج محمد الحمود، و»ومتى أنام؟» للمخرج حسام السيد، و»أربعون عاما وليلة» للمخرج محمد الهليل.

وتهدف «السينما السعودية في باريس» التي عرضت عشية انطلاق مهرجان كان السينمائي الدولي، إلى تسليط الضوء على أعمال لمخرجين سعوديين ومواهب ترسم السينما السعودية، منها ما حازت بالفعل على جوائز دولية، وذلك بعد أن حققت فعالية «ليالي السينما السعودية» نجاحاً كبيراً في نسختها الأولى الشهر الماضي في مدينة جدة.

 

المدينة السعودية في

08.07.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004