«ريش»
المصرى يبحث عن جائزة التجارب الأولى و«مجنون فرح» التونسى فى الختام
تنطلق مسابقة «أسبوع النقاد الدولى» فى عامها الستين
بمهرجان كان السينمائى بمشاركات قوية لمجموعة من الأفلام التى تمثل أجيالا
مختلفة من المخرجين، حيث تهدف المسابقة إلى تسليط الضوء على الأفلام الأولى
والثانية لصناع الأفلام من جميع أنحاء العالم لتمثل سينما المستقبل وتقام
فى الفترة من 7 إلى 15 يوليو ويرأس لجنة التحكيم المخرج الرومانى كريستيان
مونجيو الفائز بالسعفة الذهبية عام 2007.
فى مقدمة أفلام هذا العام فيلمان عربيان الاول هو «ريش»
للمخرج المصرى عمر الزهيرى فى عرضه العالمى الأول، وهو إنتاج مشترك بين
فرنسا، مصر، هولندا واليونان.
الفيلم يتناول قصة أم تعيش فى كنف زوجها وأبنائها، حياة لا
تتغير وأيام تتكرر بين جدران المنزل الذى لا تغادره ولا تعرف ما يدور
خارجه. ذات يوم يحدث التغير المفاجئ ويتحول زوجها إلى دجاجة، فأثناء
الاحتفال بيوم ميلاد الابن الأصغر، يخطئ الساحر ويفقد السيطرة ويفشل فى
إعادة الزوج، الزوج الذى كان يدير كل تفاصيل حياة هذه الأسرة، هذا التحول
العنيف يجبر هذه الزوجة الخاملة على تحمل المسئولية بحثا عن حلول للأزمة
واستعادة الزوج، وتحاول النجاة بما تبقى من أسرتها الصغيرة، وخلال هذه
الأيام الصعبة تمر الزوجة بتغيرٍ قاسٍ وليس لديها خيار آخر سوى تولى دور رب
الأسرة، وتكافح من أجل بقائها وبقاء أطفالها، وتصبح تدريجيا امرأة مستقلة
وقوية.
عمر الزهيرى عمل مساعدا لعدد من المخرجين منهم يسرى نصر
الله. فى عام 2011، أخرج فيلمه القصير الأول «ظافر»، والذى حصل على جائزة
لجنة التحكيم الخاصة فى مهرجان دبى. فيلمه القصير الثانى، «ما بعد حجر
الأساس لمشروع الحمام بالكيلومتر 375 »، الذى أنتج عام 2014، هو أول فيلم
مصرى يتم اختياره لسينيفونداسيون مهرجان كان. الفيلم العربى الثانى هو«قصة
حب ورغبة» أو «مجنون فرح» تأليف وإخراج التونيسية ليلى بوزيد وسيعرض فى حفل
ختام أسبوع النقاد.
«وفيلم
روبوست» للمخرجة كونستانس ماير، وبطولة جيرار ديبارديووسوف يعرض فى
الافتتاح، وهناك فيلم «اعتراف قاتل» إخراج فينسينت لو بورت المستند إلى
قضية حقيقية تملك السمات الكلاسيكية للجريمة، وتأخذنا إلى أعماق عقل رجل
استهلكته أفكار القتل، كما يطرح الفيلم أسئلة أخلاقية معقدة حول فهمنا لعلم
النفس الإجرامى اليوم.
كما ينافس الفيلم الفرنسى «كانتال»، الذى تدور أحداثه فى
فرنسا 1905، حيث قتل الشاب برونو رييدال صبيا قبل أن يستسلم على الفور
للسلطات، فى السجن وتحت الاستجواب لأسابيع، يواجه لجنة من ثلاثة أطباء
يحاولون فهم دوافعه القاتلة. يأمرون برونو بتتبع ماضيه من خلال كتابة قصة
حياته، حيث يحاولون تحديد الأحداث والمسار الذى كان يمكن أن يؤدى إلى مثل
هذه الجريمة.
وفيام «امبارو» اخراج سيمون ميسا سوتو إنتاج مشترك بين
كولومبيا والسويد وألمانيا وقطر، وتدور أحداثه فى كولومبيا، 1998 حول
أمبارو، أم عزباء، تكافح لإنقاذ ابنها المراهق الذى تم استدعاؤه وإرساله
إلى منطقة حرب وتجد نفسها فى سباق مع الزمن فى مجتمع يسود فيه الفساد
والعنف.
وفيلم «زوجة حفار القبور» إخراج خضر ايدروس أحمد، إنتاج
مشترك بين فنلندا ألمانيا فرنسا الصومال، وتتناول احداثه
جوليد ونصرة زوجين محبين يعيشان فى المناطق الفقيرة فى جيبوتى مع ابنهما
مهاد. ومع ذلك، فإن مصير الأسرة فى خطر: نصرة تعانى من مرض خطير فى الكلى
ويجب أن تخضع لعملية جراحية طارئة. العملية مكلفة ويعمل جوليد بجد كحفار
قبور لتغطية نفقاتهم ولكى يجمع المال لإنقاذ نصرة والحفاظ على وحدة الأسرة.
وفيام « ليبرتاد» إخراج كلارا روكيه، انتاح إسبانى بلجيكى،
وفيلم «أولجا» إنتاج سويسرى أوكرانى وتدور أحداثه حول لاعبة جمباز تبلغ من
العمر 15 عاما فى حيرة بين سويسرا، حيث تتدرب من أجل بطولة أوروبا
للأولمبياد، وأوكرانيا حيث ترعى والدتها.
وفيلم «جسم صغير» إخراج لورا سمانى انتاج إيطالى فرنسى
سلوفينى.
وفى مسابقة الافلام القصيرة تتنافس أفلام «إذا لم ينكسر»
إخراج إلينور نيشيميا، «إسرائيل فى عبرو»، و«ذات يوم شتوى جميل»، و«جندى
أسود» إخراج جيمى لابورال تريزور.
و«آمن» إخراج إيان بارلينج من الولايات المتحدة وتدور
أحداثه فى «ليلة شتوية» فى أتلانتيك سيتى، حيث يتعين على مدير كازينو مهجور
أن يواجه إخفاقاته كأب عندما يطلب ابنه الذى لا يمكن السيطرة عليه والمطلوب
من السلطات مساعدته وفيلم «على أرض صلبة» إنتاج سويسرا المانيا وفيه تحاول
إيليا الهروب من حياة المدينة الضيقة والمحمومة، وتواجه باستمرار العدوانية
المحيطة التى تذكرها بالغضب.
والفيلم اليونانى البلجيكى «بروتاليا، أيام العمل»، ويصور
فتيات متطابقات يرتدين الزى العسكرى يقتلن أنفسهن فى العمل.
والفيلم الرومانى «انتركم 15»، حيث يكتشف العديد من السكان
امرأة فاقدة للوعى ترقد أمام المبنى. على الرغم من أنها تعيش فى الطابق
الثالث، لا أحد يعرف اسمها. أثناء انتظار المساعدة، يتساءل الجيران عن
حياتها وحياتهم.
والفيلم الصينى «ليلى وحدها» حيث تعيش ليلى، وهى أم شابة،
مع زوجها المدمن على القمار فى منطقة نائية فى سيتشوان. وحدها وفقيرة، قررت
المغادرة إلى المدينة لكسب ما يكفى من المال لإنقاذ والدها المحتضر.
فيلم
«Robust»
للمخرجة كونستانس ماير وهو تأليفها أيضا.. تدور أحداثه فى باريس فى إطار
كوميدى حول نجم سينمائى عجوز يبحث عن مساعد فيلتقى بامرأة سوداء تبحث عن
عمل وتتوطد العلاقة بينهما بشكل مدهش وهو بطولة جيرار دى بارديو الذى يجسد
النجم العجوز. |