ملفات خاصة

 
 
 

عن "كانّ" والدورة المُنتظرة:

تفاؤلٌ خفِر وتحدّياتٌ جمّة

نديم جرجوره

كان السينمائي الدولي

الدورة الرابعة والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

يخطو مهرجان "كانّ" السينمائي خطواته المعتادة. إعلانات متتالية تختصّ بكل ما يرتبط بدورات جديدة، يُفترض بها أنْ تُقام سنوياً في شهر مايو/ أيار. المتغيّرات، مؤخّراً، قليلة. وباء كورونا سببٌ وحيد لارتباكٍ، تحاول إدارة المهرجان إزالته هذا العام. تأجيل الدورة الـ73 (12 ـ 23 مايو/ أيار 2020) إلى يونيو/ حزيران ـ يوليو/ تموز 2020 غير ناجِزٍ. البديل، حينها، متمثّل بـ3 أيام (27 ـ 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2020)، مع تسميةٍ استثنائية: "خاص كانّ 2020".

كلّ شيء يستمرّ كالعادة. التحضيرات واجِبة. تحديد مواعيد رديفة للموعد المعتاد مُلحّ. الوباء يزداد شراسةً، وإغلاق تلو آخر، في فرنسا وأوروبا والعالم، يحول دون رؤية سليمة للمقبل من الأيامفي 19 مايو/ أيار 2021، تُفتَح صالات سينمائية كثيرة في فرنسا، والفرنسيون يرتادونها بأعدادٍ كبيرة (300 ألف مُشاهد في اليوم الأول. نحو مليونين اثنين في الأيام الـ10 الأولى). 450 فيلماً تنتظر قرار الإفراج عنها، والبرمجة غنيّة بعناوين ومواضيع ونجوم واشتغالاتٍ.

عشية هذا اليوم "المجيد"، بالنسبة إلى المُشاهدين، يصعب تحديد موعد الدورة الـ74 لمهرجان "كانّ" في الشهر المختار منذ سنين طويلة (مايو/ أيار). الموعد الجديد قائمٌ بين 6 و17 يوليو/ تموز 2021. إلى الآن، ستُقام الدورة فيه. السلطة الرسمية في فرنسا تُريد تخفيفاً كبيراً لإجراءات العزلة والإغلاق و"منع التجوّل". هذا يُفيد المهرجان. كثيرون يتمنّون جلاء كورونا نهائياً. كثيرون يريدون المهرجان في موعده السنوي، لكنْ لا بأس: إقامته في أيّ موعدٍ آخر أفضل من إلغائه، وإنْ يكن الإلغاء مؤقّتاً.

تساؤلات وتطلّعات

السينمائي الأميركي سبايك لي (1957) باقٍ في منصبه، رئيساً للجنة التحكيم الدولية للمسابقة الرسمية. التفاصيل تصدر تباعاً. تييري فريمو (1960)، المندوب العام للمهرجان، يقول إنّ الدورة الجديدة ثابتة في موعدها الجديد. يعقد مؤتمراً صحافياً رفقة بيار لاسكور (1945)، رئيس المهرجان (3 يونيو/ حزيران 2021)، للإعلان عن مسائل عدّة: أفلامٌ ومسابقات وبرامج؛ ابتكار أقسامٍ جديدة؛ آليات اشتغال في زمن كورونا، فالفحوصات المُلزمة (PCR تحديداً) ستُقام كلّ 48 ساعة، مجاناً. يتساءل البعض عن مصير أصحاب النتيجة الإيجابية، خصوصاً إنْ يكن السائلُ أجنبياً. هناك أموالٌ تُدفع لحضور الدورة (وسائل سفر، إقامة، مصاريف يومية، إلخ.). يسخر أحدهم: "إنْ تكن النتيجة إيجابية، هل يُسمح لي بمتابعة المهرجان.. فيسبوكياً؟".

في تقرير لوكالة "فرانس برس" (31 مايو/ أيار 2021)، يقول كاتبه فرنسوا بيكِر إنّ الدورة المنتظرة ستجمع آلاف المهنيين في شؤون السينما، الذين سيأتون من دول مختلفة، "سعداء بتواجدهم (في المهرجان) بعد إلغاء الدورة الماضية". يقول إنّ شيئاً لن يفرض التمسّك بأعداد المُشاهدين في الصالات (استخدام 50 في المائة أو أقلّ بقليل من عدد المقاعد)، إنْ يستمرّ العمل بقرار الحكومة فكّ العزلة الصحّية: "لكنّ تقديم بطاقة صحّية (التلقيح وفحوصات PCR سلبية) ستكون مطلوبة". يُقدِّم التقرير نفسه صورة أولى عن مشهد المهرجان، أفلاماً وحضوراً. يتساءل كاتبه: "من الذي سيمشي على السجادة الحمراء؟ هل سيأتي الأميركيون في الموعد المحدّد؟ كيف سيُوفَّق بين الكمامات و"زينة" الحفلات، بين سهرات الكوكتيل والتباعد الصحّي؟". التساؤلات واقعية. الإجابات غير واضحة. إقامة الدورة المقبلة في موعدها كفيلةٌ بتبيان المشهد برمّته.

من جهته، يكتب جاك ماندلبوم (الموقع الإلكتروني للصحيفة اليومية الفرنسية "لو موند"، 3 يونيو/ حزيران 2021) أنّ كورونا يُطيح بدورة عام 2020، مُحوِّلاً الحياة العادية للاستثمار السينمائي إلى "منطقة شبه صحراوية"، في عامٍ كامل. لكنْ، رغم هذا، "أيُمكننا التحدّث عن عودةٍ إلى الطبيعيّ والعاديّ؟ نحن غير واصلين إلى هذا بعد. المتحدّثون جادّون ومتوتّرون وسريعو الانفعال والغضب، في بعض الأوقات. التعب الحاصل في ذاك العام الاستثنائيّ يجعل نفسه محسوساً. لكنّ الأهمّ كامنٌ هنا: باستثناء تفشّي نسخة خبيثة للغاية (من كورونا)، سُتقام الدورة الـ74، ونحن نعرف من الآن ما الذي سترتديه (بمعنى آخر: أي شكلٍ ستكون عليه)".

23 فيلماً جديداً تُعرض في المسابقة الرسمية، وفيلمٌ فرنسي يفتتح الدورة الـ74: "آنيت" لليو كراكس. البرنامج غنيٌّ بعناوين، بعضها مُتنَاوَلٌ في صحفٍ ومراجعات وأخبارٍ، وبعضها الآخر يصنع "صيتاً" له قبل عرضه، بسبب موضوعه، أو بفضل مخرجه المُثير لسجالاتٍ سابقة. أبرز هؤلاء الهولندي بول فرهوفن (1938). جديده مُتدَاوَلٌ منذ اختياره للدورة الماضية: "بول فرهوفن يُقدِّم رؤية إيروتيكية وطريفة، وسياسية أيضاً، للقرون الوسطى، في إخراج فخمٍ" (تييري فريمو، حوار مع نيكولا شالّر، منشور في المجلة الأسبوعية الفرنسية "لونوفيل أوبسرفاتور"، 10 مايو/ أيار 2020). الحكاية مستلّة من وقائع تاريخية، مكتوبة في رواية "أفعال غير مُحتشمة ـ حياة راهبة مثلية الجنس في زمن النهضة" (1986) للأميركية جوديث سي براون. الراهبة تُدعى بينيديتّا كارليني (1591 ـ 1661). أفعالٌ عدّة تُثير غضباً عليها. هناك تداخل بين السياسة والكنيسة والعلاقات الجنسية وثقافة الإصلاح وتقاليد البيئة الاجتماعية حينها. فرهوفن بارعٌ في اقتناص تفاصيل كهذه، صانعاً منها نتاجاً سينمائياً، يُتوقّع أنْ يُشبه أفلاماً سابقة له، المثيرة لنقاشاتٍ مختلفة.

عن الجندرية و"نتفليكس"

4 مخرجات فقط يُشاركن في المسابقة نفسها: الفرنسيات كاترين كورسيني (1956) مع La Fracture، وجوليا دوكورنو (1983) مع Titane، وميا هانسن ـ لاف (1981) مع Bergman Island، والهنغارية إلْديكو إنْيادي (1955) مع "قصّة امرأتي". كلّ كلامٍ عن التساوي الجندري مُكرّر ومُملّ، إذْ يُفترض بالاختيارات أنْ تنبثق من جودة الفيلم، أو من "رغبةٍ" في استضافة مخرج/ مخرجة له علاقة سينمائية قديمة بالمهرجان، والأخير يُفضِّل الحصول على أول عرضٍ عالمي لجديده. رغبةٌ، يقول متابعون للمهرجان ـ منذ سنين مديدة ـ إنّها مُطعّمة بجودة سينمائية، غالباً. هذا حاصلٌ مراراً، رغم أنّ نقّاداً وصحافيين ومهتمّين يُصابون بصدمةٍ سلبية أحياناً، فالأسماء الكبيرة غير مُنجزةٍ أفلاماً كبيرة ومهمّة، دائماً. الاتّكاء على الاسم فقط مخاطرة، لكنّ بعض الوفاء جميلٌ، و"كانّ" ـ كمخرجين ومخرجات عديدين ـ يلتزمونه مراراً.

كلّ فيلمٍ قابلٍ لإثارة جدلٍ أو نقاشٍ. كلّ سينمائيّ أو سينمائيّة أيضاً. لبعض المشاركين في المسابقة الرسمية حضورٌ أساسيّ في الصناعة والمشهد والصِدامات. كثيرون ينتظرون كلّ جديد لهم ولهنّ. يتشوّقون لمفاجأة، يقولون إنّها لا بُدّ حاصلة (يريدونها إيجابية دائماً، لكنّ السلبيات حاضرةٌ أحياناً). المواضيع تكون غالباً حسّاسة وواقعية، لتَمَكّنٍ سينمائيٍّ من تحويلها إلى مداخل، تقود إلى عوالم وتشريحٍ وتعرية. إلى ليو كاركس، هناك الأميركيان وس أندرسن (1969) وشون بن (1960)، والإيطالي ناني موريتي (1953)، والفرنسي جاك أوديار (1952)، والإيرانيّ أصغر فرهادي (1972)، والتشاديّ محمد صالح هارون (1961)، والروسي كيريل سربرنّيكوف (1969)، والتايلندي أبيشاتبونغ فيراستاكول (1970). اشتغالاتهم تُجدِّد في مقاربة أحوال الناس والعالم. هواجسهم جمالية ودرامية وفنية، تتوافق واختباراتٍ دائمة في صُنع مختلفٍ وجديدٍ، أو محاولة صُنعه. تجوّلهم في عوالم ونفوس وعلاقات، وفي أسئلة مُعلّقة، جزءٌ من اختباراتهم تلك. هذا متأتٍ من قديمٍ لهم. الجديد ينكشف في الدورة الـ74.

غير أنّ النيوزيلاندية جاين كامبيون (1954)، السينمائيّة الوحيدة الحاصلة على "السعفة الذهبية" في "كانّ"، عاجزةٌ عن إشراك فيلمها الجديد في دورة 2021. سبب ذلك؟ المنصّة الأميركية "نتفليكس". الودّ مفقودٌ بين المنصّة والمهرجان. عام 2017، يُتيح المهرجان للمنصّة فرصة عرض فيلمين لها في المسابقة الرسمية. هذا يُثير غضباً كبيراً في نفوس موزّعي الأفلام وأصحاب الصالات، فالمهرجان ـ باختياره فيلمي "حكايات مايروفيتز" للأميركي نواه بومباخ (1969) و"أوكجا" للكوري الجنوبي بون جون ـ هوو (1969) ـ يخالف قانوناً فرنسياً، معمولاً به منذ سنين: كلّ فيلمٍ يُعرض في المسابقة الرسمية، يجب أنْ يُعرض في الصالات السينمائية بعد انتهاء الدورة. العرض في الصالات مخالف لمبدأ المنصّة، التي تعثر في "مهرجان فينيسيا" على متنفّس. فـ"لا موسترا" مُتسامح في هذا المجال.

ينفُض تييري فريمو عن المهرجان "تهمة" عدم التعاون مع "نتفليكس". يُشدِّد على التزام "كانّ" قوانين التوزيع والعروض في فرنسا. هناك فيلمان جديدان (2021) لـ"نتفليكس": The Power Of The Do لكامبيون، وBlonde للأسترالي (ذي الأصل النيوزيلنديّ أيضاً) أندرو دومينيك (1967): "نحن غير رافضين لأفلام "نتفليكس"، بل "نتفليكس" غير راغبةٍ في هذا، أو غير قادرة. دعوتنا لها تهدف إلى عرض أفلامها خارج المسابقة. الرفض إجابة"، يقول فريمو (الموقع الإلكتروني الأميركي "ديدلاين"، 4 يونيو/ حزيران 2021). يُكرّر ما هو معروف: المنصّة تريد مشاركةً في المسابقة لا خارجها. هذا غير واردٍ، لأنّ كلّ فيلمٍ يُشارك فيها يجب عرضه تجارياً في الصالات الفرنسية. هذا ترفضه المنصّة. للتذكيركامبيون حاصلة على "السعفة الذهبية" لـ"كانّ" عن "البيانو" (1993)، مناصفة مع الصيني تشان كايج (1952) عن "وداعاً خليلاتي"، في الدورة الـ 46 (13 ـ 24 مايو/ أيار 1993).

عرب "كانّ"

المغربيّ الفرنسيّ نبيل عيّوش (1969) أحد المشاركين في المسابقة الرسمية للدورة المُنتظرة. اختيار جديده، Casablanca Beats، مُثير لاحتفاءٍ مغربيّ بعودةٍ "وطنية" إلى "كانّ". عربٌ كثيرون يريدون مناسباتٍ كهذه، لاحتفاءٍ بصناعة محلية. يُحيلون فيلماً إلى البلد الأصلي لمخرجه/ مخرجته، ويتناسون أنّ الفضل الأول والأخير على صُنع فيلمٍ عائدٌ إلى صانعه، وإنْ يحصل صانعه على إنتاجٍ أو تمويلٍ من بلده. الحسّ الوطني، في حالةٍ كهذه، نافرٌ. يبدو إلغاءً لجهدٍ كبيرٍ يقوم به مخرجٌ أو مخرجة، رفقة عاملين وعاملات في المهنٍ السينمائية.

العرب مُحبَطون ومُتعبَون. حضورٌ سينمائيّ كهذا مطلوب وضروري، إذْ لا بأس بفرحٍ قليل. هذا غير محصورٍ بـ"كانّ"، أو بنبيل عيّوش. كلّ سينمائيّ/ سينمائيّة من بلدٍ عربيّ يستدعي احتفاءً كهذا، عند مُشاركته في مهرجان، أو لبلوغه مرتبة أولى أو ثانية أو نهائية في جوائز دولية. لكنّ المأزق كامنٌ في حالةٍ أخرى، فبعض الواصلين وغير الواصلين إلى مهرجانات أولى، وجوائز دولية أساسية، غير مرغوبٍ فيه، محلياً و"وطنياً". مُحتفلون باختيار جديد عيّوش في "كانّ 2021" ربما هم غير أولئك الذين يهاجمون أفلامه، متمسّكين بأخلاقٍ وتقاليد، وفارضين محرّمات وقواعد. لكنْ، أيعرف المحتفلون أنفسهم ماهية جديد عيّوش، مضموناً ولغةً ومعالجةً واشتغالاتٍ؟ أسيبقون محتفلين به بعد المُشاهدة، أم سينضمّون إلى مهاجميه ورافضيه، أم سيتمكّنون من إيجاد المعادلة "السحرية" بين احتفاءٍ بنصرٍ سينمائي كهذا (اختيار فيلمٍ في مهرجان دولي)، وتمكّن فعلي من نقدٍ سوي؟

في المقابل، يفتّش عربٌ عديدون عن أفلامٍ عربيّة مختارة، لاحتفاءٍ بها إنْ يعثروا عليها أو على بعضها؛ أو لندبٍ علنيّ وتقريعٍ مبطّن إزاء غياب السينما العربية عن "كانّ"، أو عن غيره من المهرجانات الدولية. عدم الاختيار لا يعني انعدام نتاجٍ سينمائيّ عربيّ، "جيد" أو "غير جيد". المسألة مرتبطة بمزاجية لجان الاختيار، وسياسات المهرجانات واهتماماتها في كلّ دورة. هناك أسماء شبه ثابتة؟ هذا أكيد. هناك رغبة في أنْ يحصل هذا المهرجان أو ذاك على "أول عرض" لهذا المخرج أو لتلك السينمائية؟ هذا أكيد أيضاً. إيجاد تعادل بين اسمٍ وقيمة سينمائية لفيلمٍ جديد؟ هذا حاضرٌ غالباً. غياب أفلامٍ عربيّة منبثق من هذا كلّه، تماماً كوجود بعضها. "حسابات" المهرجانات وهواجس مسؤوليها تختلف كلّياً عن رغبات عربية. هذا ينسحب على سينمات كثيرة في قارات العالم. هذا لا علاقة له بـ"مؤامرة غربية" ضد السينما العربية، أو بـ"تنازلات عربية للرجل الأبيض".

شهرٌ واحدٌ يسبق افتتاح الدورة الجديدة هذه، إنْ تبقى الأمور الإيجابية على حالها. عندها، يكتشف المهتمّون مصير المهرجان الأحبّ إلى قلوبهم وعقولهم: هل سيُكرِّر نفسه كالعام الفائت (تأجيل ثم إلغاء ثم دورة خاصة في 3 أيام)؟ أم سيختار التحدّي، فيُثبت للجميع، ولـ"مهرجان فينيسيا" تحديداً (دورته الـ77 مُقامة واقعياً بين 2 و12 سبتمبر/ أيلول 2020، رغم تفشّي كورونا في إيطاليا حينها، مع التزامٍ صارم بشروط السلامة الصحّية، ووضع الكمامات، واعتماد التباعد في الصالات وأروقتها، والمقرّ العام للمهرجان)، قدرته على استعادة حضوره في المشهد السينمائيّ؟ أم يلجأ إلى نموذج "مهرجان برلين السينمائي ـ الدورة الـ71" (مُقامة افتراضياً بين الأول والخامس من مارس/ آذار 2021)؟

 

العربي الجديد اللندنية في

07.06.2021

 
 
 
 
 

مهرجان "كان" كشف عن برنامجه: أفلام تدق ناقوس الخطر

24 فيلماً تتنافس والحجر الصحي يطغى على الموضوعات والأميركي سبايك لي رئيس لجنة التحكيم

هوفيك حبشيان

مهرجان "كان" السينمائي سيعقد هذا الصيف من 6 إلى 17 يوليو (تموز)، بعد تأجيل موعده من مايو (أيار) إلى يوليو، لا مجال للتراجع هذه المرة تحت أي ظرف. فالقرار اتخذ بعودة الحياة الثقافية والفنية في فرنسا إلى سابق عهدها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. بعد افتتاح الصالات والمسارح في التاسع عشر من الشهر الماضي، وتخفيف الإجراءات الوقائية المتعلقة بالكورونا ورفع القيود واستعادة شيء من حرية التحرك، لم يبقَ هناك ما يمنع من تنظيم حدث دولي في هذا الحجم، على الرغم من أن التعقيدات لا تزال كثيرة، ويتعلق معظمها بشروط السلامة الصحية التي تفرضها السلطات على الضيوف والمشاركين في أكبر حدث مغطى إعلامياً بعد المونديال.

الأسبوع الماضي، أعلنت إدارة المهرجان متمثلة برئيسه بيار لسكور، ومفوضه العام تييري فريمو، التشكيلة الرسمية كاملة. طوال ساعة ونصف الساعة استغرقها المؤتمر الصحافي، رسمت ملامح الدورة الرابعة والسبعين التي ستكون أول حدث سينمائي كبير بعد كورونا. هذا إذا لم يكن للجائحة التي أنهكت العالم صحياً واقتصادياً ونفسياً، مفاجآت جديدة وكلام آخر يعيد ترتيب الأولويات. نعرف منذ الآن ما الذي ينتظرنا طوال 12 يوماً من المشاهدة: 65 فيلماً في الاختيار الرسمي (مقابل 57 في دورة 2019) موزعة على أقسام عدة، بعضها أضيف حديثاً، على أن يتم الإعلان عن التظاهرتين الموازيتين (أسبوع المخرجين"، و"أسبوع النقاد) هذا الأسبوع.

خروج مشرّف

كشف فريمو عن أن البرنامج الحالي هو حصيلة عام ونصف العام من المعاينة والرصد. فأفلام كثيرة كانت انتهت منذ فترة فضلت التريث حتى دورة 2021 بدلاً من الموافقة على الصيغة التي كان اقترحتها المهرجان في العام الماضي لخروج "مشرف" للأعمال التي كان قد اختارها من دون أن يستطيع عرضها بسبب إلغاء الدورة. نحو 2000 فيلم أرسلت إلى المهرجان، وهذا يعني أن الإنتاج وفير ولم تعقه الجائحة. شدد فريمو على أن فكرة موت الصالات وانقراضها غير واقعية، وما هو الإقبال الشديد عليها في أول يوم افتتاحها في فرنسا (300 ألف متفرج) بعد إقفال طويل، سوى تأكيد على تمسك المشاهدين بهذا المكان.

اختيارات 2021 على ما يبدو تحمل بعض سمات الحجر الصحي الذي عاشه العالم: أفلام صورت بدافع الضرورة، أحياناً بهواتف محمولة... "بعد عشرين سنة، سيسأل الجيل القادم وهو يشاهد هذه الأفلام: يا ترى لماذا يضع الناس الكمامات؟"، قال فريمو الذي اعتبر أن كمية من هذه الأعمال تدق ناقوس الخطر، وتحمل في داخلها طاقة لخوض المعركة. أفلام تطرح قضية الشباب وتهاجر جنوباً بالكثير من الشعر مستعينة بالأشكال الجديدة. بعد كورونا، هناك أسئلة أساسية تطرحها الأفلام: من نحن؟ وماذا حل بالعالم الذي نقيم فيه؟ أما التيمات فنجد فيها فكرة الخسارة حاضرة بقوة.

المسابقة التي سيترأس لجنة تحكيمها المخرج الأميركي سبايك لي تضم 24 فيلماً، أي أعلى من المعدل الذي اعتدناه في السنوات الماضية. سبق للمهرجان أن أعلن عن فيلمين: "أنيت" للفرنسي ليوس كاراكس، الذي سيعرض في الافتتاح، وهو أول عمل يقدمه منذ "هولي موتورز" (2012) هذا المخرج الذي اعتاد أن يكون مقلاً. فيلم من نوع "الميوزيكال"، من تمثيل ماريون كوتيار وآدام درايفر، ويعد أول فيلم ناطق بالإنجليزية لكاراكس. أما ثاني الأفلام التي كان المهرجان قد أعلن عنه سابقاً، فهو العمل الفضائحي المنتظر جداً للمخرج الهولندي الكبير بول فرهوفن في عنوان "بينيديتا"، اقتباس أدبي لقصة راهبة مثلية. ومن المتوقع أن يسيل الفيلمان الكثير من الحبر. إلى هذين الاسمين الكبيرين، نجد في البرنامج عدداً من القامات الكبيرة أيضاً.

نبدأ بالذين سبق أن نالو "السعفة الكانية": الإيطالي ناني موريتي الذي يعود إلى المسابقة بفيلم "ثلاث طبقات"، بعد عشرين سنة بالتمام من فوزه بـ"السعفة" عن تحفته "غرفة الابن". فيلم موريتي يصور سكان بناية يشتبك أفرادها بعضم مع البعض الآخر لتظهر في النهاية صعوبة التواصل بين البشر في العالم الحالي. ثاني الفائزين السابقين بـ"السعفة" هو الفرنسي جاك أوديار الذي سيقدم جديده "ليه أوليمبياد" عن الجالية الآسيوية في إحدى دوائر باريس. أما ثالث الفائزين بـ"السعفة"، فهو أبيشاتبونغ فيراسيتاخول الذي يأتينا بـ"ميموريا"، أول فيلم يصوره المخرج التايلاندي خارج بلاده، وهو من تمثيل البريطانية تيلدا سوينتون. 

تنطوي المسابقة أيضاً على أسماء تكرست في محافل دولية وتدخل المسابقة الكانية للمرة الأولى. هذه حال شخصين: المجرية إيلديكو إنييدي التي كانت فازت بـ"دب" برلين قبل أربعة أعوام عن "جسد وروح"، تحضر بـ"قصة زوجتي"، أفلمة لمسرحية للكاتب المجري ميلان فوست تروي حكاية رجل يكتشف أن زوجته تخونه، والمخرج الإسرائيلي ناداف لابيد الذي فاز بالجائزة نفسها في برلين قبل عامين عن رائعته السينمائية "مرادفات".

حضور فرنسي

قلة في المسابقة مقابل حضور فرنسي كبير. شون بن يتصدر قائمة الأفلام الأميركية التي يبلغ عددها ثلاثة، وجديده "يوم العلم" يأتي بعد خمس سنوات من "الوجه الأخير" الذي نال ردود فعل سلبية جداً يوم عرض في المهرجان. أميركيان آخران يأتيان إلى الـ"كروازيت": وس أندرسون بـ"البرقية الفرنسية" (سبق أن افتتح المهرجان بأحد أفلامه)، والمخرج المستقل شون بايكر الذي يكشف النقاب عن عمله الجديد المنتظر "صاروخ أحمر" عن ممثل بورنو يعود إلى بلدته في تكساس على الرغم من عدم ترحيب الناس له. 

الفرنسيون كما أشرنا آنفاً يهيمنون على المسابقة، الأمر الذي أثار بعض الاعتراضات المتفرقة. هناك سبعة أفلام فرنسية، وهذا العدد يشكل نحو ثلث المسابقة. فبالإضافة إلى ليوس كاراكس وجاك أوديار، سنشاهد أفلاماً لهؤلاء: ميا هانسون لاف (جزيرة برغمان)، وكاترين كورسيني (الكسر)، وبرونو دومون (فرنسا)، وجوليا دوكورنو (تيتان)، وأخيراً، وليس آخراً فرنسوا أوزون (كل شيء كان على ما يرام). 

من السينمائيين المنتظرين أيضاً في "كان" 2021: المخرج الإيراني أصغر فرهادي، يعود بفيلم "قهرمان"، بعد انتكاسة فيلمه السابق الذي صوره في إسبانيا. مخرج آخر ننتظر جديده على أحر من الجمر، وهو الروسي كيريل سيريبرينيكوف الذي سجنه نظام بوتين بعد اتهامه بقضية فساد، وجديده اسمه "رشح بيتروف" يصور يوماً في حياة كاتب قصص متسلسلة وعائلته في روسيا بعد سقوط الاتحاد السوفياتي. أما من القارة الأفريقية فيأتينا فيلمان: المغربي "علي صوتك" لنبيل عيوش، والتشادي "لينغي" لمحمد هارون صالح.

هذا العام، أعادت إدارة "كان" ترتيب الأقسام والنظر فيها، لتضاف إلى الفقرات التي عهدناها فقرة جديدة، هي "كان بروميير"، وتضم أفلاماً لسينمائيين مكرسين سبق أن عرضوا أعمالهم السابقة في المسابقة. قد تكون الضرورة هي التي جاءت بها. الهدف منها واضح: تغذيتها بأفلام لا مجال لوضعها في المسابقة. كما قال فريمو، فـ"الكل يريد عرض عمله في المسابقة، وللأسف لا يوجد مكان للجميع". عشرة مجموع الأفلام المعروضة في هذا القسم، لمخرجين مثل الفرنسي آرنو دبلشان، والكوري هونغ سانغ سو، والبريطانية أندريا أرنولد. يتضمن القسم أيضاً وثائقي "جي أف كاي مستعاداً" للمخرج الأميركي أوليفر ستون الذي يعود إلى أحد مواضيعه المفضلة: اغتيال جون كينيدي. المخرج الذي لطالما اشتغل على تعرية السياسة الأميركية، وضع يده على مستندات جديدة في قضية الاغتيال. قسم آخر، "نظرة ما"، يخصع للتغييرات ليعود إلى ما كان عليه سابقاً: منبر لسينما تجارب شبابية، "سينما بحث"، كما وضح فريمو. تحت هذا الشعار، تجتمع 18 فيلماً 6 منها تجارب أولى. 

حتى الساعة، لم يتم الحسم بعد في مسألة الإجراءات الوقائية التي سيتم تطبيقها من جانب السلطات في تنظيم المهرجان. هناك بعض الصعوبات التي وعدت إدارة المهرجان بإيجاد حل لها في ما يخص مشاركة فنانين قادمين من بلدان لا يزال كورونا فيها خارج السيطرة. في حين يتردد بعض الأميركيين بحضور كان، ذلك أنهم لا يعرفون كيف ستكون تدابير العودة إلى الوطن بعد نهاية المهرجان، ويتريث البريطانيون رفع قرار الحجر الإلزامي لمدة سبعة أيام لكل القادمين من المملكة المتحدة، لشراء تذاكر السفر وحجز البيوت التي بلغت أسعارها مبالغ خيالية. أياً ما كان، لا يوجد شك أننا حيال دورة مختلفة "ستراعي السياح والمشاركين في المهرجان"، بحسب فريمو، في حين سيتقلص حضور المحترفين، على الرغم من تاريخية اللحظة من حيث إنها ستساهم في نهوض فن مهدد بالاندثار.

 

الـ The Independent  في

07.06.2021

 
 
 
 
 

يقام فى الفترة من 6 إلى 17 يوليو

24 فيلماً تشارك فى الدورة 74 لمهرجان كان

محمد إسماعيل- عامر أبو حطب

أعلن القائمون على "مهرجان كان السينمائي الدولي" قائمة الأفلام التي ستتنافس في النسخة الـ74 منه التي تُقام في الفترة من 6 إلى 17 يوليو المقبل، وهي أولى دوراته منذ انتشار جائحة كورونا،  والتي تنظم في قصر المهرجانات عند جادة لاكروازيت، و4 صالات أخرى، ويشهد هذا العام مشاركة 24 فيلماً في المسابقة الرسمية وأفلام أخرى في المسابقة الثانية «نظرة ما» وأسبوعي النقاد والمخرجين.

ويجمع المهرجان آلاف العاملين في قطاع السينما من العالم كله، وسيطلب من الراغبين في مشاهدة الأفلام تقديم بطاقة صحية تثبت تلقيهم اللقاح أو فحص سلبي لفيروس كورونا السريع.

ومن المقرر عرض فيلم "أنيت" Annette لليوس كاراكس، في الافتتاح وهو من بطولة ماريون كوتيار وآدم درايفر، مع فرقة «سباركس» الأميركية الشهيرة التي تولت السيناريو والموسيقى.

وشهد هذا العام إنشاء قسم مؤقت مخصص للقضايا البيئية، بعدما أعلن المهرجان من قبل عن سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى الحد من بصمته البيئية، وتشمل اللائحة الرسمية 61 فيلماً في المجموع، ولم يُكشف النقاب عن أسماء أعضاء لجنة التحكيم التي يرأسها الأمريكي سبايك لي حتى الآن.

وتتسلم الممثلة والمخرجة الأمريكية جودي فوستر سعفة الشرف الذهبية، وستكون فوستر ضيفة شرف حفل الافتتاح، و يرأس المهرجان الأميركي سبايك لي لجنة التحكيم فيه لي الفائز بجائزة أوسكار، ومن المقرر أن يترأس لجنة تحكيم دورة عام 2020 من المهرجان، لكنها ألغيت بسبب تدابير مكافحة الوباء.

ويعرض المهرجان أربعة أفلام لمخرجات نساء، وتم استحداث «كان بروميير» للأفلام التي تعرض لأول مرة ويشارك فيها مخرجون أصحاب خبرة كبيرة وسبق أن اختيرت أفلام سابقة لهم ضمن المسابقة، ومن هذه الأفلام فيلم «ترومبوري» لأرنو ديبليشيان و «صنداي ماذرينغ» للفرنسية إيفا أوسون، كما خصص المهرجان جناحاً لعرض أفلام البيئة وهي مسابقة مؤقتة وتشمل اللائحة «61» فيلماً وسيرأس اللجنة التكريمية المخرج الأميريكي سبايك لي.

وللمرة الثالثة، يشارك المخرج الإيراني المعارض أصغر فرهادي في المسابقة الرسمية بفيلم «بطل».

ومن أبرز الأفلام التي تتنافس على "السعفة الذهبية في مهرجان كانّ السينمائي الدولي هذا العام، فيلم قصة زوجتي، من إخراج الديكو إيندي من المجر، والفيلم الفرنسي «جزيرة بيرجمان» للمخرجة ميا هانس، و«الصاروخ الأحمر» - للمخرج شين بيكر الولايات المتحدة الأمريكية، والفيلم الإيطالي «3 وردات» للمخرج والممثل ناني موريتي، والفيلم الهولندي «بينيديتا» للمخرج بول فيرهوفن، والفيلم المغربي  «كازبلانكا تبتسم» من إخراج نبيل عيوش، والفيلم الياباني «قد سيارتي» للمخرج الروسوكي هاماجوشي، و«باريس الحي 13» للمخرج جاك أوديار، والفيلم الفنلندي  «الجزء رقم 6» - للمخرج جوهو كوزمانين، والفيلم التشادي «لينجوي» - للمخرج محمد صالح هارون، وفيلم «ميموريا» - إبيشاتبونج وير اسيثاكل، من تايلند، والفيلم الأمريكي"إيفاد الفرنسي" إخراج ويس أندرسون،

ويقام المهرجان بحضور عدد من كبار صناع السينما في هوليوود والعالم، وعلى رأسهم المخرج ويس أندرسون، وتضمنت قائمة الأفلام الرسمية فيلم "ستيل ووتر" أو "مياه راكدة"، وهو للنجم الأمريكي مات ديمون، وفيلم Mothering Sunday العائلي، من بطولة الفائزة بالأوسكار أوليفيا كولمان وجوش أكونور وكولين فيرث، بجانب قائمة أخرى للأفلام المشاركة في المسابقة الثانية وأفلام أخرى لأسبوعي النقاد والمخرجين.

وتشارك روسيا في دورة هذا العام بثلاثة أفلام هي «أسرة بتروف في الإنفلونزا» من إخراج كيريل سريبرينيكوف، وهو مستوحى من رواية الكاتب الروسي من يكاترينبورغ، أليكسي سالنيكوف، وصدر الكتاب عام 2015 وفاز بعدد من الجوائز الأدبية الروسية والأجنبية، بجانب فيلم «القضية» من إخراج الروسي، أليكسي غرمان وفيلم  «القبضتان» من إخراج الروسية كيرا كوفالينكو فدخلا برنامج «النظرة الخاصة» للمهرجان،  فيلم آخر أدرج على البرنامج الرئيس للمهرجان وهو فيلم «المقصورة السادسة» للمخرج الفنلندي، يوهو وسمانين، وقدمت وزارة الثقافة الروسية دعماً مالياً له، وشاركت في تصويره كذلك فنلندا واستونيا وألمانيا، ويروي الفيلم قصة رحلة القطار التي قام بها شابان من موسكو إلى مدينة مورمانسك في شمال روسيا.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

16.06.2021

 
 
 
 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

 

المصرية في

06.06.2021

 
 
 
 
 

إنها لحظة الإحتفاء والسلام.

عبداللطيف الجوهري

عندما نريد أن نتحدث عن تجربة سينمائية ما، أو نرفع من شأن مخرج سينمائي تم نسيانه والتذكير بعطاءاته، حبا وقناعة، أو مجرد رياء ومزايدة، فإننا لا ننتظر حدوث حدث سينمائي ما، أو تحقيق أحدهم لخطوة على درب النجاح، لنبحث عن سرداب ضيق نمر منه لنتحدث عن ذلك الفنان المؤسس المسكين المهمش، وننشر صوره، ونعيد تقديم سيرته من زاوية شعبوية، تتوسل بالمظلومية والبكاء بين يدي المواقع الإجتماعية.

مناسبة الكلام، الهرج والمرج الذي ساد بمجرد الإعلان عن مشاركة نبيل عيوش بفيلمه "علي صوتك" ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان "كان" في دورته 74، ومحاولة العديد من الكتاب، ومناصريهم الكتبة، افراغ الحدث من محتواه، والتركيز على أحداث وأسماء بدون مناسبة، و"النفخ" فيها، واعتبارها مظلومة مقهورة لم تنل حظها من التبجيل والتكريم، كل هذا دون تمحيص أو معرفة ما كتب عنها من قبل، أو ما خصص لها من تكريمات عديدة، أذكر هنا حالة السينمائي الراحل محمد عصفور، بل منهم من تجاوز ذلك للحديث عن زوجته، الألمانية المغربية، ودورها في وضع ركائز السينما المغربية، وهلم جرا من الكلام المتطاير في الهواء والتدبيجات والخربشات المبثوثة على الصفحات الفيسبوكية، دون سبب يذكر إلا سبب فوز ولد عيوش، بالإهتمام وشرف أن يكون مشاركا في العرس السينمائي العالمي. بمعنى أن هؤلاء الإخوة وبعض الأخوات ممن "تبرزطوا" أن يذكر اسم بلد المغرب على قوائم البلدان التي تمثلها أفلام في المسابقة الرسمية، وأن يكون عيوش هو من له هذا الشرف في رفع راية الوطن، لا يهمهم عصفور ولا زوجته ولا الرمضاني ولا حتى طفل صغير يلهو بجوائز أبيه ودروع تكريم أمه. والأدهى من ذلك أن الكثير من هؤلاء المتنمرين على نبيل عيوش، لم يكونوا من قبل يعرفون مخرجا مغربيا يسمى عبد العزيز الرمضاني، وأنه شارك سنة 1962 بفيلم "أرواح وهمسات" ضمن المشاركة الرسمية لمهرجان كان، أصبحوا اليوم جد منافحين عن حقه وعبقريته، في أنه هو أول من شارك ورفع الراية الشريفية المغربية، ليتصدى لهم فريق ثالث معتبرين أن المشاركة المغربية بدأت مع المخرج الأمريكي أورسن ويلز بفيلمه "عطيل"سنة 1952. بمعنى أن العركة الكلامية "النقدية" بغبارها المتطاير تحاول التعمية والتغطية على انجاز نبيل عيوش وافراغه من محتواه بشكل سيء غير مفهوم.

قد نختلف مع عيوش، وقد نكره سينماه، وقد لا نحب شخصه، لكن هذا لا يعطينا الحق في النيل منه، ومن انجازه بهذه الطريقة الفجة الغارقة في اللجاجة البعيدة عن منطق العقل وروح المنطق.

من حق كل واحد منا أن ينتقد الفيلم (علي صوتك)، أو يعبر عن سخطه على مضمون كل أفلام عيوش، واعتباره مخرجا في خدمة الرؤى الغربية، أساسا الفرنسية، في تقديم واقعنا المجتمعي والحضاري، لكن لا حق لأحد المس باسمه، ومحاولة حذفه من قائمة المخرجين الأذكياء الذين يعرفون كيف ينتجون ويبدعون ويسوقون أفلامهم.

من حق أن نعتبر أورسون ويلز وهنري جاك وعبد العزيز الرمضاني، هم الرواد الأوئل اللذين مثلوا المغرب خير تمثيل في هذا المحفل العالمي، بل ويمكن أن نعتبر كل من مر من مدينة "كان"، مشاركا، أو سائحا، أو حتى متطفلا ملتقطا لصور قرب اليخوت وأمام القاعات لنشرها والنكاية في من ليس له حظ اقتناء بطاقة الطائرة والسكن في غرفة واحدة مع أربعة أنفار هو الرائد الأعظم. لكن ليس من حق أحد أن يضع خده على كفه مدة من الزمن، ويشغل تفكيره في الطرق والكيفية للطعن في الآخرين، والنيل من انجازاتهم ونجاحاتهم، والتشكيك في مصداقيتهم، بحجج واهية مقتطعة من الكتابات المنتصرة للخواء والعماء.

نبيل عيوش حقق المهم، أحب من أحب وكره من كره، ليبقى الأهم أن يفوز فيلمه بجائزة، وأن يذكر اسم المغرب في حفل الإختتام. ومن واجبنا، كسينمائيين أولا ومغاربة ثانيا، التصفيق له ومساندته في مساره الفني، كما من حقنا نقد أفلامه، أساسا "علي صوتك" لحظة خروجه للقاعات ومشاهدته، أما نواياه هو وحده العليم بها، فلنتركها له، وللزمن الذي يحكم على كل واحد منا وعلي نوايانا الكامنة في نفوسنا.

فلنترك الكلام غير المباح لأنها لحظة الإحتفاء والفرح والسلام...

 

الـ FaceBook في

05.06.2021

 
 
 
 
 

للمرة الأولى.. فيلم مغربي ينافس على سعفة مهرجان كان السينمائي

فيلم "علّي صوتك" يحكي من خلاله نبيل عيوش رحلة تحرّر بعض الشباب المغربي عبر موسيقى "الهيب هوب".

الرباط – أعلن المركز السينمائي المغربي (حكومي)، اختيار إدارة مهرجان كان السينمائي الفرنسي، فيلما مغربيا للمشاركة في مسابقته الرسمية لأول مرة في تاريخ السينما المغربية.

وأضاف المركز في بيان أن فيلم “علّي (ارفع) صوتك” لمخرجه نبيل عيوش، تم اختياره للمشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان في دورته الـ74، المقرّرة في الفترة ما بين 6 و17 يوليو القادم.

وأوضح المركز أن “مشاركة الفيلم المغربي هي سابقة في تاريخ السينما الوطنية، وهي الأولى من نوعها في تاريخ السينما المغربية ضمن هذا المهرجان السينمائي المرموق، الذي تعد دورته الـ74، أبرز حدث سينمائي منتظر خلال السنة الجارية، بعد الأزمة الصحية العالمية”.

وأشار المصدر ذاته إلى أن هذا الحضور في المسابقة الرسمية لسنة 2021 يشهد على الإشعاع الدولي المتصاعد للسينما المغربية، ويتيح فرصة لحصد جائزة في المسابقة الرسمية.

وسبق لأفلام مغربية أن شاركت في المسابقات الموازية للمهرجان، من قبيل “أسبوع النقاد” و“أسبوعا المخرجين” و“نظرة ما”، لكن لم يسبق أن شارك فيلم مغربي في المسابقة الرسمية للمهرجان.

ويحكي فيلم “علّي صوتك” رحلة التحرّر عبر موسيقى “الهيب هوب” (نوع من الموسيقى الشبابية) من خلال تسليط الضوء على حي سيدي مؤمن أحد الأحياء الشعبية الشهيرة لمدينة الدار البيضاء شمالي المغرب، وهو من بطولة كلّ من أنس بسبوسي ومريم نقاش ونهيلة عريف.

وعيوش مخرج ومنتج وكاتب سينمائي فرنسي – مغربي، ولد بباريس في العام 1969 من أب مغربي وأم تونسية، حيث قضى جل طفولته ببلدة سارسيل القريبة من باريس.

وبعد ثلاث سنوات من دراسة الفن المسرحي (1987 - 1990)، بدأ مشواره ككاتب سيناريو ومخرج لدى إحدى وكالة الإعلانات الفرنسية وأخرج العديد من الأفلام الدعائية والأفلام القصيرة الحائزة على جوائز، قبل أن يخرج فيلمه الروائي الطويل الأول “مكتوب” الحاصل على جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان القاهرة السينمائي، بينما فاز فيلمه “علي زاوا: أمير الشوارع” بأكثر من 40 جائزة في العديد من المهرجانات.

كما أخرج العديد من الأفلام المثيرة للجدل على غرار “دقيقة من الشمس على الأقل” و“يا خيل الله”، وخاصة “الزين اللّي فيك” الذي كان بالأساس مشروع فيلم وثائقي عن مومسات كبيرات في السن تحت عنوان “تحت بشرتي القديمة”، قبل أن يتم تحويله إلى روائي طويل يتحدّث عمّا تعانيه بائعات الهوى في ليالي مراكش الحمراء.

وعيوش متزوج من الممثلة والمخرجة المغربية مريم توزاني مخرجة فيلم “آدم” الذي نافس في العام 2019 على مسابقة “نظرة ما” بمهرجان كان. ويتناول الفيلم قضية الأمهات العازبات في المغرب، ويتطرّق لوضع المرأة بشكل عام، وذلك من خلال قصة الشابة سامية التي دخلت في علاقة جنسية خارج إطار الزواج نجم عنها حمل سبب لها الكثير من المشاكل مع أسرتها الصغيرة، لتقرّر إثر ذلك مغادرة المنزل والبحث عن عمل وهي حامل في أحد الأحياء الشعبية في مدينة الدار البيضاء.

وفيلم عيوش الجديد “علّي صوتك” يوجد ضمن 23 فيلما ستتنافس خلال المهرجان للفوز بجوائز في فروع مختلفة.

ويسعى مهرجان كان في دورته الرابعة والسبعين، وهي الأولى منذ جائحة كوفيد – 19، إلى طيّ صفحة الأزمة الصحية، من خلال لائحة غنية من الأفلام المشاركة، سواء ضمن المسابقة أو خارجها، وتضم أسماء بارزة كناني موريتي وجان أوديار وأبيشاتبونغ ويراسيتاكول.

وبعد سنتين من حصول فيلم “طفيلي” (باراسايت) الكوري الجنوبي لبونغ جون هو على السعفة الذهبية، وبعد عام من إلغاء المهرجان بسبب الجائحة، حضر المسؤولون عن الاختيار أكثر من ألفي فيلم أبقوا منها على نحو ستين.

فإلى جانب الفرنسي ليوس كاراكس والأميركي ويس أندرسون والهولندي بول فيرهوفن الذين سبق أن أُعلنت إدارة المهرجان عن أسمائهم، أضيفت، الخميس، إلى لائحة المسابقة أسماء 21 مخرجا، بعضهم حصل سابقا على السعفة الذهبية، كالإيطالي ناني موريتي عن فيلمه “تري بياني” الذي كان جاهزا للمهرجان العام الماضي، والفرنسي جاك أوديار عن “ليزوليمبياد”، وأبيشاتبونغ ويراسيتاكول عن فيلمه الأول بالإنجليزية خارج تايلاند “ميموريال” مع تيلدا سوينتون وجان باليبار.

كما تضم اللائحة الرسمية ثلاثة أميركيين، بينهم شون بن الذي يعود إلى كان بعد رد الفعل البارد جدا الذي قوبل به فيلمه “ذي لاست فايس” عام 2016. ومن خارج المسابقة، يقدّم توم مكارثي فيلم “ستيل ووتر” الذي يغوص فيه النجم مات ديمون في مرسيليا بحثا عن ابنته، إلى جانب كاميّ كوتان.

ويحضر عدد كبير من الفرنسيين في اللائحة، فضمن المسابقة، أدرجت ثلاثة من أربعة أفلام أخرجتها نساء فرنسيات. وتشارك في التنافس على السعفة الذهبية كلّ من ميا هانسن-لاف بفيلم “بيرغمان آيلند” وجوليا دوكورنو بـ”تيتان” وكاترين كورسيني عن فيلم يتحدّث عن جائحة كورونا وأثارها الاجتماعية والاقتصادية.

ويحضر المخرج السياسي أوليفر ستون من خلال فيلم وثائقي يتضمن وثائق غير منشورة عن اغتيال جون كينيدي، يعرض ضمن قسم جديد استُحدث هذه السنة في المهرجان بعنوان “كان بروميير” (كان العرض الأول) أو (كان الرائدة)، يشارك فيه مخرجون ذوو خبرة لم تُدرج أفلامهم ضمن المسابقة.

ومن الجديد أيضا هذه السنة إنشاء قسم مؤقت مخصص للقضايا البيئية، وكان المهرجان أعلن في منتصف أبريل الماضي عن سلسلة من الإجراءات تهدف إلى الحد من بصمته البيئية. ومن المقرّر أن يبدأ المهرجان فعالياته بعرض  فيلم “انيت” للمخرج الفرنسي ليو كاراكس، ومن بطولة ماريون كوتيلارد وادم درايفر.

كما أعلن المهرجان أن المخرج الأميركي الحائز على جائزة أوسكار سبايك لي سيترأس هيئة الحكام، كما ستُمنح الممثلة الأميركية جودي فوستر جائزة “سعفة الشرف الذهبية” تكريما لمسيرتها الفنية الطويلة. وستكون الممثلة الحائزة على جائزتي أوسكار ضيفة شرف في احتفال افتتاح المهرجان.

والسعفة التي سبق أن مُنحت للممثلين جاين فوندا وجان بول بلموندو والمخرجة الراحلة أنييس فاردا هي بمثابة “تحية لمسيرة فنية مشرقة، ولشخصية نادرة والتزام قوي على تواضعه بقضايا العصر الكبرى”.

ويعدّ مهرجان كان أهم المهرجانات السينمائية في العالم، ويعود تأسيسه إلى العام 1946، ويُقام عادة في مايو من كل سنة، بمدينة كان جنوبي فرنسا، لكن جائحة كورونا ألغت دورته العام الماضي، وأجّلت نسخته الجديدة هذا العام لشهر يوليو القادم.

 

العرب اللندنية في

05.06.2021

 
 
 
 
 

مدير «كان»: منصة «نت فليكس» ترفض عرض أفلامها بالمهرجان

كتب: نورهان نصرالله

كشف المدير الفني لمهرجان كان السينمائي، تييري فيرمو، العديد من التفاصيل الخاصة بالدورة الـ74 من الفعاليات، المقامة في الفترة من 6 إلى 17 يوليو المقبل، وتتحدى إدارة المهرجان هذا العام جائحة فيروس كورونا المستمرة، بمجموعة كبيرة من الأعمال السينمائية الهامة.

وقال فيرمو، في حواره مع موقع «ديدلاين»، إن الدورة المقبلة من المهرجان تعتبر بمثابة «لم شمل» للأفلام السينمائية من مختلف دول العالم، وفيما يتعلق بوجود مجموعة كبيرة من الأفلام الفرنسية في المسابقة الرسمية للمهرجان، أوضح : «لقد مر قرابة عامين على اختيار الأفلام، وكانت السينما الفرنسية قوية، السينما الصينية والروسية كانت قوية أيضا، لقد أضفنا المزيد من الأفلام، وقد يكون هناك المزيد من الأفلام».

وعن إمكانية حضور صناع الأفلام لمشاهدة أفلامهم المعروضة ضمن فعاليات المهرجان، قال: «أعتقد أن الأشخاص الذين عرضوا علينا أفلامهم لم يسألوا أنفسهم أي سؤال سوى عرض أفلامهم، والآن تم قبول الأفلام وسنحاول ضمان قدومها».

وبسؤاله عن محاولة المهرجان لعرض فيلم جين كامبيون وباولو سورينتينو، التابعة لمنصة «نتفليكس»، أوضح المدير الفني لمهرجان كان: «فيلم سورينتينو ليس جاهزًا على الإطلاق، كان من الممكن أن يكون فيلم جين كامبيون جاهزًا، وكان من الممكن أن يكون فيلم أندرو دومينيك، جاهزًا، إنه جميل، وقد دعوت تلك الأفلام إلى المشاركة في المسابقة، ولكن لا تريد (نت فليكس) القدوم إلى مهرجان كان، لكنني دعوتهم على أي حال، لسنا نحن الذين نرفض أفلام نت فليكس، ولكن المنصة هي التي لا تريد المشاركة، إنهم يريدون المشاركة في المسابقة ولكن الأفلام يجب إصدار جزئي للأفلام في دور العرض السينمائي في فرنسا».

ورد «فيرمو» على سؤال حول أكثر الأفلام التي قد تفاجئ الجماهير من وجهة نظره، قائلا: «لا تعتمدوا علي التمييز بين فيلم وآخر، لن يكون ذلك مهذبًا جدًا، وهو ببساطة أن كل فيلم موجود لأنهم يستحق أن يكونوا موجود».

وأضاف: «الشيء الوحيد الذي أستطيع الحديث عنه هو فيلم الافتتاح (Annette) للمخرج ليوس كاراكس، هو فيلم إنتاج فرنسي أمريكي مشترك، تم تصويره في الولايات المتحدة وهو يتناسب تمامًا مع روح مدينة كان، نذهب إلى مدينة كان لمشاهدة الأعمال الفنية، و(Annette) عمل فني لأحد أهم صانعي الأفلام في جيله».

وعن ارتفاع عدد المخرجات المشاركات في المسابقة الرسمية إلى 4 أعمال، أوضح: «لا يجب أن نحسب المنافسة فقط، هناك أربعة فقط في المسابقة الرسمية ولكن هناك ثمانية فيقسم نظرة ما، وهذه هي السينما الشابة، وهذا يعني أن المستقبل مفتوح للمخرجات الشابات».

 

الوطن المصرية في

04.06.2021

 
 
 
 
 

"إيقاعات كازابلانكا" الفيلم العربى الوحيد بالبرنامج الرسمى لمهرجان كان

كتب باسم فؤاد

يشارك المخرج المغربى نبيل عيوش، في البرنامج الرسمي لمهرجان كان الرابع والسبعين، وهو المخرج العربي الوحيد المشارك في المسابقة.

وينافس "عيوش" لأول مرة في المسابقة الدولية لمهرجان كان بفيلمه الجديد "إيقاعات كازابلانكا  Casablanca Beats هو الحضور العربى الوحيد فى برنامج المهرجان الرسمى.

وتدور أحداث الفيلم حول قصة شباب من الأحياء الفقيرة بالدار البيضاء يشاركون في مشروع ثقافي يشجعهم على التعبير عن أنفسهم من خلال موسيقى الـ«هيب هوب»، من أجل انتشالهم من مخالب الإرهاب والتطرف، خاصة بعد الأحداث الإرهابية لـ16 فى مايو 2003.

نبيل عيوش شارك في مهرجان كان أكثر من مرة، فقد عُرض فيلمه "يا خيل الله" في مسابقة نظرة ما عام 2012، وشارك "الزين اللي فيك" في نصف شهر المخرجين عام 2015، لكن الفيلم الجديد سيكون ظهوره الأول في المسابقة الدولية.

 

####

 

تخفيف قيود كورونا فى فرنسا يخدم زوار مهرجان كان السينمائى.. اعرف التفاصيل

كتب آسر أحمد

يبدو أن القرارات الجديدة التي اتخذتها الحكومة الفرنسية بشأن تخفيف قيود إجراءات مواجهة، ستكون في صالح زوار مهرجان كان السينمائي، الذي ستبدأ فعالياته يوم 6 يوليو المقبل، حيث أن فرنسا ستسمح لكل القادمين من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية الدخول إلى البلاد بدون عزل صحي في حال تلقيهم للقاح فيروس كورونا.

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة فاريتي، فإن زوار مهرجان كان السينمائي، سيحتاجون فقط إلى تحليل اختبار PCR في حال وصولهم إلى المطارات الفرنسية للمساح لهم بالدخول، وبالنسبة للقادمين من المملكة المتحدة ممن لم يتلقوا اللقاح سيطبق عليهم العزل الصحي لمدة سبعة أيام عند الوصول.

وفى تصريحات نقلتها الصحيفة، لوزير السياحة الفرنسي، جان بابتيست ليموين، الذي قال: "علينا التنسيق بين حرية التنقل والاحتياطات اللازمة، مضيفاً "لا شيء سيكون أسوأ من دخول موجة جديدة من فيروس كورونا لأننا لم نكن حذرين بما فيه الكفاية".

وعلى جانب آخر، يشارك المخرج المغربى نبيل عيوش، في مهرجان كان الرابع والسبعين، وهو المخرج العربي الوحيد المشارك في المسابقة، وينافس "عيوش" لأول مرة في المسابقة الدولية لمهرجان كان بفيلمه الجديد "إيقاعات كازابلانكا  Casablanca Beats هو الحضور العربى الوحيد فى برنامج المهرجان الرسمى.

وتدور أحداث الفيلم حول قصة شباب من الأحياء الفقيرة بالدار البيضاء يشاركون في مشروع ثقافي يشجعهم على التعبير عن أنفسهم من خلال موسيقى الـ«هيب هوب»، من أجل انتشالهم من مخالب الإرهاب والتطرف، خاصة بعد الأحداث الإرهابية لـ16 فى مايو 2003.

 

اليوم السابع المصرية في

04.06.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004