ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان الإسماعيلية يحتفي بالمخرج والمذيع شفيع شلبي

كتب - محمد فهمي

مهرجان الإسماعيلية الدولي

الدورة الثانية والعشرون

   
 
 
 
 
 
 

يحتفي، غدًا الثلاثاء، مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة في دورته الـ22، برئاسة الناقد السينمائي عصام زكريا، بالمخرج والمذيع الراحل شفيع شلبي، الذي رحل عن عالمنا يناير الماضي، بعرض مجموعة من أفلامه يعقبها ندوة تكريمية يديرها الناقد الكبير مجدي الطيب، ويتحدث فيها زوجته سمية الشناوي، وصديقه المقرب شريف جاد، مدير النشاط الثقافي بالمركز الثقافي الروسي، وعدد من السينمائيين.

عرف "شفيع شلبي "في السبعينات كأحد أشهر من يقدمون نشرة التاسعة مساءً في التلفزيون المصري، وذلك بسبب فكره التحرري وطريقته في تقديم البرامج، حيث كان أول مذيع يطل على الشاشة الصغيرة بملابس كاجوال وقميص مفتوح وشعر مجعد.

ولد شفيع شلبي يوم 2 مايو عام 1947، تخرّج في كلية الزراعة عام 1967، وعمل في الإخراج والكتابة والإنتاج السينمائي والتلفزيوني، لم يكن يومًا من الأيام رجلاً تقليدياً، فلم يكن موظفاً في مبنى ماسبيرو فقط بل كان منفتحاً للدخول في عالم الفن بمختلف أطيافه.

كان يذهب شفيع إلى مبنى التليفزيون المصري مرتديًا ملابس عادية، يصحبه شعر بطريقة الكيرلي، كما كان لا يحب السيارات ويهوي ركوب الـ«عجلة» يذهب بها في مشاويره الرسمية وغير الرسمية، بالطبع كان مظهره مميزًا عن مذيعي التليفزيون كافة الذين حرصوا على تقديم النشرات ببزات كاملة وكرافتات ونبرات صوت رسمية.

كما كان شفيع شلبي نموذجاً متفرداً أيضاً عن مثقفي ذلك التوقيت، حيث كان بعيداً كل البعد عن الشاعر أمل دنقل، والأبنودي وغيرهما من الأدباء والشعراء.

فقد كان مذيعًا لامعًا في التليفزيون المصرى خلال الثمانينات إلى أن تم تجميده، بسبب تمرده الدائم على التعليمات، من بينها أنه كان يقدم برامجه في التلفزيون بملابس كاجوال وقميص مفتوح وشعر غير مسبسب، وظلت قضية تجميده تشعل الصحف لسنوات، كان خلالها يشغل فراغه بالنشاط في مجالات مختلفة: ثقافية وفنية وتلفزيونية، والقليل منها سياسى.

وكان شفيع شلبي كان متمردًا أيضًا حتى فيما يخص الألقاب الرسميّة، كان يفضل أن ينادى بـ"المذيع" أو "المهني" وليس "الإعلامي"، وخلال الفترة التي عمل فيها داخل التلفزيون المصري، أي من بداية السبعينات وحتى بداية الثمانينات، أصرّ على العمل من دون أجر.

وقال: الأجر في ذلك الوقت كان 97 قرشًا، لكنني لم أتقاضّ من التلفزيون المصري مليمًا واحدًا انطلاقًا من رؤيتي بأن الشخص المهني هو في المقام الأول صاحب الرسالة، ومن ثم لابد أن يعمل حرًا لحسابه وليس لحساب الغير.

قدم شفيع شلبي رصيدًا لا بأس به من الأفلام الوثائقية وكان يُلقب نفسه بـ"السينمائي الشامل" ومن أبرز أفلامه: فيلم "صانع الفرح" إنتاج المركز العربى للإنتاج الوثائقي عام2003 وفيلم "أوركسترا النازلة" إنتاج المركز العربي للإنتاج الوقائقي 2009 وهو فيلم يصور حياة الناس والأرض في إحدى قرى الفيوم.

فيلم "يا سلام على الميه" إنتاج المركز العربي للإنتاج الوثائقي 1998، وهو فيلم يسلط الضوء على أهمية المياه فى العالم، خصوصًا وقت الحروب والنزاعات المسلحة، كما أنتج أفلام (متعددة الأجزاء) من موسوعات "وصف مصر"، و"الحياة في المتوسط"، و"أعلام القرن العشرين"، من إنتاج المركز العرَبيِ للإنْتَاجِ الوَثائقي.

شارك في القليل من الأفلام أبرزها خلف أسوار الجامعة وفيلم العوامة ٧٠، أمام أحمد زكي وأسند له هذا الدور خيري بشارة واتهم شفيع بأن موهبته الفنية كانت محدودة.

وقد اختفى عن الأضواء منذ أربعين عامًا وأنشأ شفيع قناة على "يوتيوب" باسمه، كانت تعرض أفلامًا تسجيلية مختلفة مثل: "شفيع شلبي في قلب الشارع المصري"، و"العيد في الصعيد"، "الشارع المصري عبر التاريخ".

فاز بمنصب نقيب المهن السينمائية لمرتين على التوالي، كما تم انتخابة لمجلس اتحاد السينمائيين التسجيليين عام 1990، إضافة لذلك نجح في انتخابات مجلس جماعة الفنانين والكتاب عام 1999.

كما نجح شفيع في الوصول لرئاسة إدارة المهرجان العربي للتلفزيون غير الحكومي عام 1994، وأسهم على مدى أربعة عقود في الكتابة والعمل والإنتاج الفني السينمائي من باب مواهبه المتعددة مثل كونه إذاعيًا، وكاتب سيناريو، ومخرجًا ومنتجًا سينمائيًا وتليفزيونيًا.

 

####

 

عمرو بيومي: الحظر السبب في فكرة فيلم”خلف الحاجز الأسمنتي

كتب - محمد فهمي

أقيم ضمن فعاليات اليوم الخامس للدورة الـ٢٢ لمهرجان الاسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، ندوة للمخرج المصري عمرو بيومي عقب عرض فيلمه "خلف الحاجز الأسمنتي الشفاف" المشارك بمسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة التي أدارتها الناقدة ناهد نصر.

وفي بداية حديثه قال المخرج عمرو بيومي، أن فكرة الفيلم جاءت أثناء الظروف الصعبة اللي تمر بها مصر والعالم من انتشار كوفيد-١٩ المستجد، وجاءت الفكرة وهو جالس في بيته يراقب العالم والشارع من خلال البكلونة ومن هنا جاءت فكرة الفيلم.

فيما قال الفنان أحمد كمال أن فكرة الفيلم ملهمة جدًا من حيث رصد الحياة البسيطة وطريقة تعبير الناس وكيف كانوا يمارسون حياتها بطريقة صعبة جدًا، مضيفًا أن الربط المفعم بين قصيدة صلاح عبدالصبور لمسرحية "ليلى والمجنون" وما بين الرفض والإصرار على التعامل في الحكي.

وأكد بيومي أثناء الندوة أن الشجرة كانت بطلة فيلمه في البداية ما بين ذكريات الماضي والحاضر والمستقبل غير المرئي حتى الآن.

ومن جانبه قال الناقد "محمد السيد عبدالرحيم" هل الفيلم يسلط الضوء على مراقبة الشارع أو التلصص وهل هذا مقصود أم هناك شيء نبيل لتوثيق الحالة.

وأجاب بيومي عن سؤاله قائلًا: الشارع ملك للجميع وأنا بالأساس ينتمي للشارع.

وعبّر مدير التصوير سمير فرج عن جمال الفيلم وجمال منطقة السكاكيني، وكأننا امام سيمفونية فيها مشاعر وإحساس.

وتحدثت الناقدة صفاء الليثي متوجهة بالشكر للتجارب المهمة للصناعة، وأضافت كنت أتمني أن يطول الفيلم عكس رؤية الدكتور سمير فرج في أن الفيلم كان من الضروري أن تحذف منه مشاهد.

قالت ماجدة موريس، إن هناك فرقًا بين الفيلمين، فيلم" رمسيس راح فين"، الذي تم عرضه في ٢٠١٩ وفيلم اليوم، وطالبت من المخرج أن يكون العمل قادرًا على التحفيز أكثر من ذلك ليلائم المشاهد.

واختتم المخرج عمرو بيومي حديثة قائلًا إنه يقوم حاليًا بتجهيز عمل روائي طويل.

 

####

 

الناقدة صفاء الليثي توثق أعمال وتجارب السينما التسجيلي

كتب - محمد فهمي

أقيمت منذ قليل ضمن فعاليات اليوم الخامس للدورة ال٢٢ لـ مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، ندوة لمناقشة كتاب "وجوه الحقيقة اتجاهات وتجارب في السينما التسجيلية المصرية" للناقدة السينمائية صفاء الليثي والذي صدر ضمن كتب المهرجان، وأدارت الندوة الناقدة ماجدة موريس.

وحضر الندوة عدد من السينمائين والنقاد من بينهم الكاتبة حنان أبو الضياء والناقد محمد سيد عبد الرحيم، الكاتبة ناهد نصر، ومدير التصوير محسن أحمد.

فيما قالت الناقدة ماجدة موريس، إن صفاء الليثي وثقت جزء مهم من تاريخ السينما التسجيلية  بداية من خيري بشارة وداوود عبد السيد ومحمد كامل القليوبي، وعطيات الأبنودي وغيرهما.

كما أشارت في الكتاب إلي نماذج مهمة من العاملين في صناعة الفيلم التسجيلية، وكيف تحولت من مونتيرة إلي ناقدة ترصد وتوثق مراحل مختلفة في تاريخ السينما المصرية.

ومن جانبها قالت الكاتبة صفاء الليثي : "لقد بدأت الكتابة النقدية في بداية طريقي مع المخرج خيري بشارة في فيلم "طبيب في الأرياف"، وكانت علاقته حميمه جدا بالمادة، وأكثر شخصين شجعوني علي الكتابة فاروق عبد القادر والرسام محي اللبان، مؤكدة أن أولي كتابتها كان حزل فيلم "هستريا" بعد الهجوم الذي تعرض له الفيلم واتهام المونتير  بافساد الفيلم.

وأضافت: كنت أذهب الي المركز القومي للسينما للبحث عن افلام تسجيلية لأنقلها علي شرائط vhs  وكانت تقوم بتفريغ لقطة لقطة ومشهدا مشهد.

كما تحدثت عن علاقتها بالمخرج داوود عبد السيد وعلاقته ببناء الفيلم مع المونتير احمد متولي، مشيرة إلى أن العمل في مونتاج الفيلم التسجيلي عملية ممتعة جدا وكان دائما لدي وجهة نظر لدرجة ان المونتير احمد متولي اقتنع بوجهة نظري في أحد أعماله حول ضرورة تغيير اللقطات لتسهل تركيب المؤثرات الصوتية.

وتحدثت صفاء الليثي عن تجارب هامه مع كبار المخرجين امثال توفيق صالح، داوود عبد السيد، محمد كامل القليوبي، ووجهت الشكر إلى مجلة الفن السابع والتي كانت من أهم المجلات .

كما تناولت علاقتها مع مخرجين كبار سلكوا طريق مختلف مثل عطيات الأبنودي والمخرج علي الغزولي وفؤاد التهامي ونبيه لطفي، وذكرت ان علاقتها بعطيات الابنودي بدأت عندما طلبت منها ان تشاهد اعمالها وتكتب عنها بعد انتشار "جماليات السينما التسجيلية"

يذكر أن صفاء الليثي مونتيرة وناقدة سينمائية تخرجت من المعهد العالي للسينما قسم مونتاج، حصلت علي جائزة أفضل مونتاج من مهرجان دمشق الدولي عن فيلمها الروائي الثاني "ثلاثة علي الطريق" للمخرج محمد كامل القليوبي.

وقد أعادت خلال الكتاب نشر بعض من المقالات والكتابات والأسرار الخاصة بعالم الفيلم التسجيلي.

 

####

 

وكيل مجلس الشيوخ تدعم شباب مهرجان الإسماعيلية الدولي للسينما التسجيلية

كتبت -محمد فهمى

استقبل السيناريست محمد الباسوسي رئيس المركز القومي للسينما، والناقد السينمائي عصام زكريا رئيس مهرجان الإسماعيلية الدولي للسينما التسجيلية والقصيرة، فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ، خلال لقاء شمله الود والتقدير للجهود المبذولة من قبل القائمين علي تنظيم الدورة 22 للمهرجان السينمائي الدولي، بحضور ممثلي لجنة مهرجان الإسماعيلية، وعدد من شباب المتطوعين.

خلال اللقاء، عظم عصام زكريا رئيس المهرجان، من آليات العمل التطوعي، مشيرا إلي دور شباب المتطوعين في إثراء قيمة إضافية للمهرجان الدولي، واصفا الشباب المشارك بالسفراء، بعد نجاح مشاركتهم في استقبال وضيافة ومرافقة الوفود الأجنبية خلال فترة إقامتهم علي هامش الفاعليات علي أرض محافظة الإسماعيلية.

كما أشار "زكريا" إلى التحدي الكبير الذي شهدته الدورة الحالية، ليظهر بشكل لائق يلقي الاستحسان، لافتا إلي أن الأوقات العصيبة التي مر بها العالم خلال العامين الماضيين، والجائحة التي حصدت أرواحا وضربت إقتصادا، وتركت آثارها في النفس والوجدان، لتتوقف خلالها معالم الحياة الإجتماعية، بما فيها الفاعليات الجماهيرية الثقافية والفنية والمهرجانات السينمائية، لتعود مرة ثانية الحياة من خلال الثقافة والفنون وتنطلق علي ضفاف قناة السويس.

من جانبها، أشادت فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ، بشباب الإسماعيلية المشارك في تنظيم الدورة 22 لمهرجان الإسماعيلية الدولي.

كما وجهت وكيل مجلس الشيوخ الشكر والتقدير لكل من ساهم في إقامة المهرجان، مؤكدة أن  إنعقاده في هذا التوقيت، يحمل العديد من الدلالات والمعاني.

أضافت فيبي فوزي: " لقد أثبتت محافظتنا الغالية قدرتها اللا محدودة على تحدي المصاعب أياً كانت، و ها هي تحتشد لإستضافة حدث بمثل هذه الأهمية رغم ظروف وباء كورونا ، لتتجسد ملامح الحياة و الفن و الفرح على ضفاف قناة السويس في الموقع الذي طالما شهد ملاحم الكفاح و النصر في المعارك الحربية، و ها هو يشهد إنتصارا عزيزا في معركة الحياة".

أضافت " فيبي": "شاركت في حفل إفتتاح مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية و القصيرة في دورته الثانية و العشرين، بمزيج من مشاعر السعادة و الفخر ، بحضور نخبة مصر الفنية و الثقافية و الإعلامية".

وإختتمت وكيل مجلس الشيوخ:" دامت الإسماعيلية، أهلاً لإستضافة كل ما يمثل الجمال و الخير و السلام، ودامت عاصمة للثقافة والفنون بروحها الشابة دائماً و بأهلها الكرام عشاق الحياة".

من جانبه، أشاد السيناريست محمد الباسوسي، رئيس المركز القومي للسينما، خلال اللقاء، بلجنة عمل الإسماعيلية وشباب المتطوعين، موجها رسالة شكر لأهالي محافظة الإسماعيلية ومسئوليها علي دعهم المتواصل للمهرجان الدولي.

كما وعد الباسوسي بمساندة الشباب المشارك من خلال تدشين عدد من الفاعليات خلال الفترة المقبلة.

شارك في إدارة اللقاء، كلا من المخرج محمد محمدين وحنان الضبع وخالد زادة وإنجي هيبة وأماني صيام " أعضاء لجنة مهرجان الإسماعيلية".

 

####

 

جائحة كورونا تستحوذ على أفلام الطلبة في اليوم الخامس بمهرجان الإسماعيلية

كتب - محمد فهمي

أقيم ضمن فعاليات اليوم الخامس للدورة الـ 22 لمهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة ندوة لمجموعة من أفلام الطلبة، أدارها الناقد أحمد سعد الدين.

حيث تم عرض كل من فيلم كشك بشاي إخراج كريستين حنا - ماريان حنا، و فيلم فن الحشرات اخراج مينا سعيد و فيلم دبلة سها اخراج أحمد رؤوف وفيلم يمكن تظبط اخراج أمانى عادل و فيلم فرصه أخيرة اخراج عمر محمد صدقي و فيلم لأجل غير مسمى مارينا عادل و فيلم بيانكو اخراج أحمد دياب من جانبها قالت المخرجة مارينا:" قدمت فيلم "لأجل غير مسمى" يتناول قصتي أنا وأبي لأن علاقتنا كانت دائما متوترة، وخلال فترة كورونا، أعدنا اكتشاف بعض مرة أخرى، وبعدها أحسست أنني كنت أفتقده لأنه كان دائما مسافر، وقد صورته وهو يطبخ في المنزل، من باب حبه الذي اكتشفته مؤخراً.

أما كريستين مخرجة فيلم "كشك بشاي"، قالت: كان لدينا شغف دائما أن نصور مع جدنا في صعيد مصر، ثم جاءت لنا فكرة أن نصور فيلم حول طعام الكشك الذي يتم صناعته في الصعيد، وكان الأهل في البلد دائما يروننا مختلفين وكنت أريد أن أصور والدينا لأنهم يروننا مختلفين أيضا، وقد صورنا الفيلم على فترات طويلة لأن الكشك عادة ما يكون في الصيف وعندما عدنا في العام التالي أكملنا التصوير. بينما قال أحمد دياب مخرج فيلم "بيانكو" إنني مهتم بفن النحت إلى أن قابلت الفنان التشكيلي ناثان دوس، وذهبت إليه في الأتيليه، وصورت أحدث أعماله النحتية، وطريقة إنتاجه لها، وكان لي تجارب بسيطة قبل ذلك.

من جانبه قال المخرج أحمد رؤوف: لقد استغرقنا يوما واحدا في تصوير الفيلم وكنت أريد تصوير فيلم قصير حول الزواج لأنه أصبح علاقة معقدة في الوقت الحالي، وكنت أريد أن أقدم قصة للكاتب بهاء طاهر ولكنني تراجعت لأنني شعرت أنها تحتاج للحوار أكثر. أما عمر زويل مخرج فيلم "فرصة أخيرة" فقال: هذا الفيلم كان

مشروع تخرجي من معهد السينما، وهو أول تجربة مكتملة لي، وكان لي هدف واحد أن أحكي حدوتة ولم يكن لدي رسالة أن أوصلها واستغرق تصوير الفيلم يومين.

كما قالت أماني عادل مخرجة فيلم "يمكن تظبط": موضوع الفيلم كان يشغلني كثيرا، وكنت أفكر في فترة بعد التخرج وهي فترة مصيرية في حياة كل شخص، وأنا آخذ هذا القرار كنت أعلم أن الأوضاع ستكون غير مستقرة وحتى عندما عملت في إحدى مؤسسات الثقافة كنت أشارك أزماتي مع أصدقائي وقررت تقديم هذا الفيلم لأحكي من خلاله أزمات الأمان التي يواجهها الشباب، وقد صورت مادة كثيرة جدا واستغرق المونتاج أكثر من شهرين، وكان من الصعوبة أن نحذف جزءا منه حتى لا يختل العمل.

أما مينا سعيد، مخرج فيلم الحشرات، فقال: استغرق الفيلم وقتا طويلا ولم يكن مشروع التخرج، وقمنا بتصوير الجزء الثالث من الفيلم في بداية العمل ثم قمنا بتغيير الفيلم، ولكن المؤثرات الصوتية استغرقت مدة طويلة إلى عشرة أشهر، وكان من المفترض أن يكون الفيلم عبارة عن كوميكس لأن فكرة الأبيض والأسود مستهلكة. من جانبه قال الدكتور محسن أحمد مدير التصوير المعروف كان صلاح أبو سيف يقول إن أفضل المخرجين، هو الذي يستطيع أن يستغني عن أي مشاهد من عمله إذا شعر أن الرسالة وصلت حتى لو تم تصويرها بشكل في غاية الجمال.

 

####

 

"الأبحاث المتخصصة في السينما" في حلقة نقاشية بمهرجان الإسماعيلية

كتب - محمد فهمي

عقدت إدارة مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، حلقة نقاشية أدارها الناقد أحمد عبد العال حول مجموعة من الأبحاث المتخصصة في السينما التسجيلية والتي تم طبعها في كتاب يحمل اسم "السينما الوثائقية ..النوع الفيلمي .. سقوط الحدود و القيود"، والذي قام بتأليفه كل من "أحمد عبد العال، ضياء حسني، علياء طلعت، محمد سيد عبد الرحيم، رامي المتولي".

بداية، قالت الناقدة علياء طلعت  إن بحثها عن الديكودراما وهو اختراع معروف وموجود حاليا بكثرة في كثير من الأفلام، مثلاً في العروض الخاصة بالمهرجان شاهدت فيلم "بيت اتنين تلاتة" أمس ومن وجهة نظرى يحوي عناصر الديكودراما.

واضافت أنه نوع هجين من السينما التسجيلية والروائيه الفيلم بة مشاهد تمثيلية وكل الأفلام التسجيلية تعتمد على الوثائق وهناك من يلجاء إلى إعادة تمثيل أجزاء معينه لاستخدامه نوع من الماتريال فى البحث استشهدت بفيلم مهم تسجيلى تم عرضه في مهرجان كان السينمائي.

وأشارت علياء طلعت إلي أن الديكودراما لها استخدامات خاصه وليس من الضروري أن يتم إلاعتماد علية كنوع من الاستسهال في الصناعة فهناك عناصر لابد أن تتوافر في  البناء الدرامي للعمل حتى يمكن أن نقول عنه ديكودرامى.

وقال الناقد السينمائي عصام زكريا إن مسألة الانواع السينمائية مهمة جدا وحديث الساعة لكن أن يكون هناك اتفاق على أنواع هى موجوده بالفعل واول كتاب كان صادر على تحديد الأنواع السينمائية لدرجة أنه حدد رد فعل الجمهور الذى يشاهد الكوميديا وعلى التراجيديا.

وأضاف زكريا أن الفكرة هنا مرتبطة بالوظيفة ومن حق الفنان أن يتجاوز الأنواع ويخلق أنواع جديدة منها الأنواع الهجينة حتى لما ظهرت تلك الأنواع كانت قليلة طوال الوقت لابد أن نظل في ترس متمسكين به حتى لا ندخل في فوضى عشوائية.

وأشار  إلي أنه من حق الفنان كسر القواعد لكن من خلال فلسفة ما لأن مرحلة الفوضى المفترض أنها مرحلة انتقالية فقط ولابد أن يظل الفيلم التسجيلى له وظيفة محددة .

من جانبه، قال الناقد ياقوت الديب إن هناك أكثر من 24 شكل من الأشكال للأفلام ويتحدد ذلك من خلال المضمون وهناك فرق بين نوعية الفيلم وشكل الفيلم .

وأشار الناقد محمد سيد عبد الرحيم إلي أن النقاد طوال الوقت يحاولون فهم الظواهر لتثبيتها السينما التسجيلية منذ البداية تحاول تبحت عن الحقيقة.

وأضاف أن من اشهر تعريفات النقد المصرى للفيلم التسجيلي هو التجسيد الفنى للواقع، وقد تأثر المخرجين المصريين بذلك وتحديدا جيل الستينات والسبعينات وحاولوا  أن يوثقوا الواقع لكن هناك فرق كبير بين الحقيقة والواقع فكلاهما غير متطابق ،لان الحقائق من الممكن أن تتغير واعتقد أن ذلك مثبت فى التاريخ.

 

الوفد المصرية في

21.06.2021

 
 
 
 
 

مهرجان الإسماعيلية.. عودة الروح

ناهد صلاح

لا يتطلب الأمر نقاشاً طويلاً، فهناك أربعة نقاط رئيسية تخص الدورة 22 لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، أولها تتعلق بتوقيت انعقاده الذي تحدد وتعطل أكثر من مرة في ظل هلع وقلق العالم كله بسبب فيروس كورونا، التعطل هنا كان كونياَ ويشمل العالم بأكمله؛ فهو توقف كوني، وليس شأناً داخلياً، وباء عاصف طغى على الحياة وأعاد ترتيبها وفق جموحه في الانتشار، وقدرة البشر على المواجهة والاستمرار، من هنا فإنه في مواجهة الصالات شبه المغلقة ومهرجانات السينمائية المؤجلة، ومشاريع التصوير القليلة، وأساليب المشاهدة المستحدثة عبر منصات ومواقع متخصصة مختلفة، كان لابد أن تستعيد الحياة بعضاً من أسلوبها الحيوي، لابد أن تعود الروح للمهرجانات في هذه اللحظة الاستثنائية إلى الواقع، وعدم الاكتفاء بالافتراضي والرقمي فقط، صحيح أن العودة مقيدة بشروط جديدة واجراءات صارمة؛ فرضتها وطأة الفيروس، لكنها ضرورية بشكل يمكن اعتباره كنوع من استمرارية الحياة.

من هذا المنطلق تصبح عودة المهرجانات، وإن كانت عودة ملتزمة بقواعد التغيير الجديدة، أمراً لازماً ليس لاسترداد فضاء وحيز ثقافي واجتماعي فقط، وإنما أيضاً لإدراك طقس من طقوس الحياة؛ إضافة إلى تعويض نسبي عن الخسائر الاقتصادية التي تعرضت لها صناعة السينما، وهي ليست خسارة قسرية للسينما وحدها، لكنها خسارة فادحة على مستويات عدة، كانت المهرجانات أحد أوجهها، وكذلك حجم الإنتاج السينمائي وتنوعه، وهو ما انسحب بدوره إلى معدل مشاركة الأفلام في المهرجانات السينمائية عموماً، وإلى مهرجان الاسماعيلية الذي شاركت فيه إنتاجات موزعة بين سنوات ثلاث: 2019، 2020، 2021.

هناك تقارب في عدد الأفلام المشاركة في الدورة 22 لمهرجان الاسماعيلية؛ نحو 16 فيلماً روائياً قصيراً في المسابقة في مقابل 10 أفلام تسجيلية طويلة و14 فيلماً تسجيلياً قصيراً و15 من أفلام التحريك، هذا غير 14 فيلماً في مسابقة أفلام الطلبة التي ضمت مشاريع التخرج، بجانب البانوراما واحتفالية خاصة بالسينما الروسية، وهذا ما يستوقفنا عند النقطة الثانية، يلخصها السؤال النقدي حول نوعية الأفلام المشاركة وعن الخيط الرفيع الذي يربط بينها، على الرغم من تبايناتها شكلاً ومضموناً على حد سواء، هناك تداخل بين بعض الأفلام؛ حيث يشتبك الروائي بالوثائقي بالتحريك، كل تجربة لها خصوصيتها الجمالية التي تستفيد من مفردات السينما، وهو أمر لا يخص الأفلام المشاركة في المهرجان، بل كاتجاه عام لإنتاج سينمائي ينطلق في سرد قصصي بصري، محمل بانفعالات وتساؤلات رغم تفاوتها السينمائي، ما يعطي مادة غنية بمعطيات بصرية تؤدي للتأمل، وإن يفجر سؤال هذا التداخل الساطع والمثير للجدل، لكن على أية حال هو اختيار سينمائي يهدف إلى تقديم سينما العبر نوعية، يشعر صانعوها بحرية أكبر في مشاريعهم.

الفيلم الوثائقي/ التسجيلي مثلاً ليس تقريراً أو تحقيقاً صحفياً كما سبق وصنعه البعض، بل عمل سينمائي متكامل؛ يرتكز في بنيته على أدواته الجمالية، بلغة سينمائية واضحة وثقافة عميقة وجمالية مؤثّرة، أصبح هناك صناع جدية لهذا النوع، وقد يتداخل فيها الحس الروائي، نرى ذلك على سبيل المثال في "قفص السكر"، الفيلم التسجيلي الطويل والأول للمخرجة السورية زينة القهوجي، حيث قامت بمراقبة وتسجيل الحياة اليومية لوالديها المسنين خلال 8 سنوات من الحرب في سوريا. يسود الفيلم مشاهد من العزلة، والخوف والترقب والتي تقول الكثير عن الحياة في دمشق، لكنها في الوقت نفسه قادرة على تسجيل رابط الحب والحساسية الإنسانية التي تتمسك بها العائلة كملاذ وأداة مقاومة ضد ثقل الوقت والحرب، حاولت  زينة القهوجي في  فيلمها أن تحكي عن الحرب وتأثيراتها النفسية، دون أن تتعرض للحرب بشكل مباشر، فكان الملمح الإنساني الذي ارتكنت إليه أكثر رسوخاً.

بينما يمسك الوثائقي البرازيلي القصير "كُشك الجنة للصحف والمجلات" إخراج جيوفانا جيوفانيني، بلحظة نفسية مغايرة لبائع الصحف في الكشك البسيط الذي يعاني من التغيرات الاقتصادية، وتكاد حياته تتحول إلى مأساة، ما يجعله في النهاية يعرض الكشك للبيع.

على نفس الصعيد جاءت مشاركة الأفلام الروائية فيها مثابرة لتجارب طموحة، مكثفة، تتوغل في تجارب إنسانية متباينة، يتماس فيها العام مع الخاص، كما في الفيلم السوداني "الست" سيناريو وإخراج وإنتاج سوزانا ميرغني، يحكي عن نساء المجتمع السوداني ووضعهن في ظل التغيرات الاجتماعية، وذلك من خلال حكاية نفيسة ابنة الخمسة عشر عاماً، صبية تعيش في قرية تزرع القطن القطن، يعجبها الشاب بابيكر؛ لكن والديها رتبا لها زواجاً من نادر، رجل أعمال يعيش في الخارج، أما جدتها وهي الآمرة الناهية في القرية، فهي الأخرى رسمت خططًا خاصة لحياة نفيسة، احتوى الفيلم على تفاصيل إنسانية أخاذة ومؤثرة، كما قدم صنيعاً بصرياً لافتاً يدعم قضيته الإنسانية بشكل جدير بالنقاش والمقاربة النقدية.

ثم يأت حضور سينما التحريك ليؤكد التداخل النوعي بين الأفلام، ويثبت تميزاً ما في مشاركته، بدءًا من إشارة الناقد عصام زكريا رئيس المهرجان إليها في كلمته المنشورة بكتالوج المهرجان، ثم براعة الأفلام المشاركة بدرحات متفاوتة، في رأيي هذا الاهتمام الذي أولاه المهرجان لأفلام التحريك، ضروري في إطار أن التحريك أصبح جزءاً أساسياً من صناعة الصورة السينمائية، وأنه يشهد تبدلاً وتطوراً تقنياً وإبداعياً، فلم يعد فيلم التحريك أسير أفكار نمطية ثابتة، بل خرج عن المسار التقليدي كفن يتوجه إلى الصغار، إلى عمل لديه القدرة على جذب الجميع، بما يحتوي من موضوعات جديدة ومتنوعة، وإنتاج حيوي ينقلب على الشكل الكلاسيكي، إنه ما حاولت المخرجة البلغارية رادوستينا نيكوفا تشرحه لي بحماس، بينما تفسر فيلمها "مربى الموالح" المشارك في المسابقة والذي صنعته برسوم متحركة مبتكرة من التطريز اليدوي، إذ قالت أنها اختارت هذا التكنيك لأن أدوات الفيلم من الشغل اليدوي أسرع في توصيل المشاعر، ثم سألتني عن مدى اهتمام المهرجانات العربية عموماً بأفلام التحريك!.

النقطة الثالثة وهي الاحتفاء بنجوم السينما الروائية، الأمر الذي اعتبره البعض، أسلوباً ينفي عن المهرجان صفته وعنوانه كمهرجان للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة، حتى لو كان هذا الاحتفاء خاص بممثلين شاركوا في أفلام روائية قصيرة، ففي رأيي كانت وسيلة استعراضية مبالغ فيها، حتى وإن أعلنت إدارة المهرجان أن الاحتفاء لا يعني التكريم الرسمي، وأن هذا التكريم اقتصر على فنانة التحريك فايزة حسين والناقد الكبير كمال رمزي.

أما مطبوعات المهرجان فهي النقطة الرابعة التي تختصر الحاجة إلى إضافة ثقافية وفنية نوعية، تلعب دوراً في زيادة المعرفة، وتساهم في تفعيل العلاقة المفترضة بين المهرجان وجمهوره، إلى حد ما وفرت عناوين كتب هذه الدورة بعضاً من الحاجة الثقافية، كمدخل إلى مزيد من الوعي، وانعكاس لدور المفروض أن يؤديه المهرجان، ليكون حسب القواعد التي تأسس عليها، إنعكاساً لنبض الإنتاج والإبداع، وللتواصل الثقافي الحقيقي، وللقاء الفني الجاد.

 

####

 

تعرف على برنامج عروض أفلام مهرجان الإسماعيلية اليوم الاثنين

الإسماعيلية علي الكشوطي

تشهد فعاليات مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة فى دورته الـ 22، عرض أفلام موسم ميت ولعبنا دور البستاني والفراشات وحيرة وكشك بشاي وفرصة أخيرة وفن الحشرات وبيانكو ودبلة سها ولأجل غير مسمي ويمكن تظبط، إضافة إلى أفلام المركز القومي للسينما وهي ورقة شجر وقشرة وصحبة والسيد البنفسجي.

ويتنافس علي جوائز المهرجان كل من فيلم "عايشة" للمخرج زكريا نورى، والذى يدور حول عايشة، ذات الـ26 عاماً التى تعيش فى ضواحى المدينة، حياة رتيبة تعتنى أثناء النهار بأمها المريضة، وفى الليل تترك المنزل لتعبر الطريق أمام أى شاحنة محتملة

وتدور قصة فيلم "بنت وردان" للمخرجة ميساء المومين، ويدور حول امرأة فى مزاج حزين تكافح لمواصلة الظهور أمام زملائها المرحين المنقادين، تواجه صرصور محتضر في مرحاض المكتب، وتتطور علاقتهما إلى صداقة غريبة.

ويشارك في المهرجان أيضا فيلم "حار" للمخرج سيمون جيونت، فيدور حول أنه اثناء نوبة عملها الليلة في محطة وقود بعيدة، توافق موظفة على مساعدة رجل تعطلت سيارته بينما يحاولان إصلاح السيارة ترتاب الفتاة في نوايا الرجل الحقيقية

 

####

 

مهرجان الإسماعيلية يقيم ندوة تكريم للفنان أحمد كمال اليوم الإثنين

الإسماعيلية علي الكشوطي

يقيم مهرجان الإسماعيلية السينمائى الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة فى دورته الـ22 والمقام فى مدينة الإسماعيلية، حتي 22 يونيو الجارى، اليوم الإثنين ندوة تكريم للفنان أحمد كمال.

المهرجان يقيمه المركز القومي للسينما الذى يرأسه السيناريست مجمد الباسوسى، ويدير المهرجان الناقد عصام زكريا، ويكرم المهرجان الفنان أحمد كمال عن مشواره السينمائى ومساهمته فى سينما الأفلام القصيرة، ويعرض المهرجان له الفيلم القصير "ربيع شتوى" بطولته وإخراج محمد كامل والذى حقق هذا الفيلم أرقاما غير مسبوقة على مستوى الجوائز، حيث نال 40 جائزة دولية وشارك فى 250 مهرجان دولى.

وكرم المهرجان كرم فنانة التحريك والمخرجة فايزة حسين من رواد فن الرسوم المتحركة فى مصر، قدمت عشرات الأفلام والبرامج وتترات المسلسلات والأغاني وحصدت العديد من الجوائز في مهرجانات محلية ودولية.

فايزة حسين فنانة مصرية تخرجت فى كلية الفنون الجميلة و كانت الرابعة على الدفعة بسـبـب تميزها فى الرسم وكان مشروع التخرج فيلم رسوم متحركة عن التفرقة العنصرية فى أمريكا تدربت فى التلفـزيون فى قـسم الرسوم المتحركة عامي 1963-1964 وفي عام 1965 تم تـعـينها فى التليفـزيون المصري فى قـسـم الـرسوم المتحركة حيث كان أول عمل لها تنفيذ أفلام تعليم اللغة الفرنسية بطريقة cut out تحت إشراف رؤوف عبد الحميد وكانت الرسومات مرسلة للتليفزيون من باريس وقامت بتحريك الرسومات تحت الكاميرا.

 

####

 

المخرج عمرو بيومى: فيلم "خلف الحاجز الأسمنتى" نتاج فترة الحظر بسبب كورونا

الإسماعيلية على الكشوطى

أقيم ضمن فعاليات اليوم الخامس للدورة الـ 22 لمهرجان الإسماعيلية السينمائى الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة ندوة للمخرج المصرى عمرو بيومى عقب عرض فيلمه "خلف الحاجز الأسمنتي الشفاف" المشارك بمسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة، والتى أدارتها الناقدة ناهد نصر.

وفي بداية حديثه قال المخرج عمرو بيومى، إن فكرة الفيلم جاءت أثناء الظروف الصعبة التي تمر بها مصر والعالم من انتشار كوفيد-19 المستجد، وجاءت الفكرة وهو جالس في بيته يراقب العالم والشارع من خلال البكلونة ومن هنا جاءت فكرة الفيلم.

فيما قال الفنان أحمد كمال إن فكرة الفيلم ملهمه جدًا من حيث رصد الحياة البسيطة وطريقة تعبير الناس وكيف كانوا يمارسون حياتها بطريقة صعبة جدا، مضيفًا أن الربط المفعم بين قصيدة صلاح عبد الصبور لمسرحية "ليلي والمجنون" وما بين الرفض والإصرار علي التعامل في الحكي.

وأكد بيومي أثناء الندوة أن الشجرة كانت بطلة فيلمه في البداية ما بين ذكريات الماضي والحاضر والمستقبل غير المرئي حتي الآن.

ومن جانبه قال الناقد محمد السيد عبد الرحيم: هل الفيلم يسلط الضوء علي مراقبة الشارع أو التلصص وهل هذا مقصود أما هناك شيء نبيل لتوثيق الحالة

وأجاب بيومي علي سؤاله قائلاً: الشارع ملك للجميع وأنا بالاساس ينتمي للشارع.

وعبر مدير التصوير سمير فرج علي جمال الفيلم وجمال منطقة السكاكيني، وكأننا أمام سيمفونية فيها مشاعر وإحساس.

وتحدثت الناقدة صفاء الليثي متوجهة بالشكر التجارب التجارب المهمة للصناعة وأضافت: كنت أتمني أن يطول الفيلم عكس رؤية الدكتور سمير فرج في أن الفيلم كان من الضروري أن تحذف منه مشاهد.

قالت ماجدة موريس إن هناك فرقًا بين الفيلمين فيلم"رمسيس راح فين" الذي تم عرضه في 2019 وفيلم اليوم، وطالبت من المخرج أن يكون العمل قادر علي التحفيز أكثر من ذلك ليلائم المشاهد.

وإختتم المخرج عمرو بيومي حديثة قائلا: إنه يقوم حاليًا بتجهيز عمل روائي طويل.

 

####

 

وكيل مجلس الشيوخ تدعم شباب مهرجان الإسماعيلية

الإسماعيلية على الكشوطى

استقبل السيناريست محمد الباسوسي، رئيس المركز القومي للسينما، والناقد السينمائي عصام زكريا رئيس مهرجان الإسماعيلية الدولي للسينما التسجيلية والقصيرة، فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ، خلال لقاء شمله الود والتقدير للجهود المبذولة من قبل القائمين علي تنظيم الدورة 22 للمهرجان السينمائي الدولي، بحضور ممثلي لجنة مهرجان الإسماعيلية، وعدد من شباب المتطوعين.

خلال اللقاء، عظم عصام زكريا رئيس المهرجان، من آليات العمل التطوعي، مشيرًا إلي دور شباب المتطوعين في إثراء قيمة إضافية للمهرجان الدولي، واصفا الشباب المشارك بالسفراء، بعد نجاح مشاركتهم في إستقبال وضيافة ومرافقة الوفود الأجنبية خلال فترة إقامتهم علي هامش الفعاليات علي أرض محافظة الإسماعيلية.

كما أشار "زكريا" إلى التحدي الكبير الذي شهدته الدورة الحالية، ليظهر بشكل لائق يلقي الإستحسان، لافتًا إلي أن الأوقات العصيبة التي مر بها العالم خلال العامين الماضيين، والجائحة التي حصدت أرواحا وضربت اقتصادًا، وتركت آثارها في النفس والوجدان، لتتوقف خلالها معالم الحياة الإجتماعية، بما فيها الفعاليات الجماهيرية الثقافية والفنية والمهرجانات السينمائية، لتعود مرة ثانية الحياة من خلال الثقافة والفنون وتنطلق علي ضفاف قناة السويس.

من جانبها، أشادت فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ، بشباب الإسماعيلية المشارك في تنظيم الدورة 22 لمهرجان الإسماعيلية الدولي.

كما وجهت وكيل مجلس الشيوخ، الشكر والتقدير لكل من ساهم في إقامة المهرجان، مؤكدة أن انعقاده في هذا التوقيت، يحمل العديد من الدلالات والمعاني

أضافت فيبي فوزي: "لقد أثبتت محافظتنا الغالية قدرتها اللا محدودة على تحدي المصاعب أياً كانت، وها هي تحتشد لإستضافة حدث بمثل هذه الأهمية رغم ظروف وباء كورونا، لتتجسد ملامح الحياة والفن والفرح على ضفاف قناة السويس في الموقع الذي طالما شهد ملاحم الكفاح والنصر في المعارك الحربية، وها هو يشهد انتصارًا عزيزًا في معركة الحياة".

أضافت " فيبي": "شاركت في حفل إفتتاح مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة في دورته الثانية والعشرين، بمزيج من مشاعر السعادة و الفخر، بحضور نخبة مصر الفنية والثقافية والإعلامية".

واختتمت وكيل مجلس الشيوخ:"دامت الإسماعيلية، أهلاً لإستضافة كل ما يمثل الجمال والخير والسلام، ودامت عاصمة للثقافة والفنون بروحها الشابة دائماً وبأهلها الكرام عشاق الحياة".

من جانبه، أشاد السيناريست محمد الباسوسي، رئيس المركز القومي للسينما، خلال اللقاء، بلجنة عمل الإسماعيلية وشباب المتطوعين، موجها رسالة شكر لأهالي محافظة الإسماعيلية ومسئوليها علي دعهم المتواصل للمهرجان الدولي.

كما وعد الباسوسي بمساندة الشباب المشارك من خلال تدشين عدد من الفاعليات خلال الفترة المقبلة.

شارك في إدارة اللقاء، كلا من المخرج محمد محمدين وحنان الضبع وخالد زادة وإنجي هيبة وأماني صيام " أعضاء لجنة مهرجان الإسماعيلية".

 

####

 

مهرجان الإسماعيلية ينظم رحلة للمشاركين الأجانب للقاهرة

الإسماعيلية علي الكشوطي

نظمت إدارة مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة في دورته الـ22 برئاسة الناقد عصام زكريا رحلة لمحافظة القاهرة لضيوف المهرجان الأجانب صباح اليوم الإثنين.

وزار المشاركون عددًا من المناطق الأثرية في القاهرة ومن ضمنها أهرامات الجيزة إضافة إلى المتحف الكبير.

وتأتي هذه الخطوة من قبل إدارة المهرجان لتشجيع السياحة المصرية وجلب مزيد من السياح.

يذكر أن مهرجان الإسماعيلية يقيمه المركز القومي للسينما برئاسة السيناريست محمد الباسوسي وتقام دورته الـ22 هذا العام في الفترة من 16 حتي 22 يونيو الجارى تحت رئاسة الناقد السينمائى"عصام زكريا".

و يقام هذا العام مع اتخاذ كل الإجراءات الوقائية والاحترازية للحفاظ على أمن وسلامة ضيوفنا وجميع المشاركين بالمهرجان

ويعد مهرجان الاسماعيلية أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأول المهرجانات العربية التي تتخصص في الأفلام الوثائقية والقصيرة، حيث بدأت أولى دوراته في عام1991.

 

####

 

مهرجان الإسماعيلية يشهد عرض أفلام الطلبة فى خامس أيامه.. صور

الإسماعيلية علي الكشوطي

أقيم ضمن فعاليات اليوم الخامس للدورة الـ22 لمهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة ندوة لمجموعة من أفلام الطلبة، أدارها الناقد أحمد سعد الدين، حيث تم عرض كل من فيلم كشك بشاي إخراج كريستين حنا - ماريان حنا، وفيلم فن الحشرات إخراج مينا سعيد وفيلم دبلة سها إخراج أحمد رؤوف وفيلم يمكن تظبط إخراج أمانى عادل وفيلم فرصة أخيرة إخراج عمر محمد صدقي وفيلم لأجل غير مسمى مارينا عادل وفيلم بيانكو إخراج أحمد دياب.

من جانبها قالت المخرجة مارينا: قدمت فيلم "لأجل غير مسمى" يتناول قصتي أنا وأبي لأن علاقتنا كانت دائما متوترة، وخلال فترة كورونا، أعدنا اكتشاف بعض مرة أخرى، وبعدها أحسست أنني كنت أفتقده لأنه كان دائما مسافر، وقد صورته وهو يطبخ في المنزل، من باب حبه الذي اكتشفته مؤخرًا.

أما كريستين مخرجة فيلم "كشك بشاي"، قالت: كان لدينا شغف دائمًا أن نصور مع جدنا في صعيد مصر، ثم جاءت لنا فكرة أن نصور فيلم حول طعام الكشك الذي يتم صناعته في الصعيد، وكان الأهل في البلد دائما يروننا مختلفين وكنت أريد أن أصور والدينا لأنهم يروننا مختلفين أيضًا، وقد صورنا الفيلم على فترات طويلة لأن الكشك عادة ما يكون في الصيف وعندما عدنا في العام التالي أكملنا التصوير

بينما قال أحمد دياب مخرج فيلم "بيانكو" إنني مهتم بفن النحت إلى أن قابلت الفنان التشكيلي ناثان دوس، وذهبت إليه في الأتيليه، وصورت أحدث أعماله النحتية، وطريقة إنتاجه لها، وكان لي تجارب بسيطة قبل ذلك.

من جانبه قال المخرج أحمد رؤوف: لقد استغرقنا يوما واحدا في تصوير الفيلم وكنت أريد تصوير فيلم قصير حول الزواج لأنه أصبح علاقة معقدة في الوقت الحالي، وكنت أريد أن أقدم قصة للكاتب بهاء طاهر ولكنني تراجعت لأنني شعرت أنها تحتاج للحوار أكثر.

أما عمر زويل مخرج فيلم "فرصة أخيرة" فقال: هذا الفيلم كان مشروع تخرجي من معهد السينما، وهو أول تجربة مكتملة لي، وكان لي هدف واحد أن أحكي حدوتة ولم يكن لدي رسالة أن أوصلها واستغرق تصوير الفيلم يومين.

كما قالت أماني عادل مخرجة فيلم "يمكن تظبط": موضوع الفيلم كان يشغلني كثيرا، وكنت أفكر في فترة بعد التخرج وهي فترة مصيرية في حياة كل شخص، وأنا آخذ هذا القرار كنت أعلم أن الأوضاع ستكون غير مستقرة وحتى عندما عملت في إحدى مؤسسات الثقافة كنت أشارك أزماتي مع أصدقائي وقررت تقديم هذا الفيلم لأحكي من خلاله أزمات الأمان التي يواجهها الشباب، وقد صورت مادة كثيرة جدا واستغرق المونتاج أكثر من شهرين، وكان من الصعوبة أن نحذف جزءا منه حتى لا يختل العمل.

أما مينا سعيد، مخرج فيلم الحشرات، فقال: استغرق الفيلم وقتا طويلا ولم يكن مشروع التخرج، وقمنا بتصوير الجزء الثالث من الفيلم في بداية العمل ثم قمنا بتغيير الفيلم، ولكن المؤثرات الصوتية استغرقت مدة طويلة إلى عشرة أشهر، وكان من المفترض أن يكون الفيلم عبارة عن كوميكس لأن فكرة الأبيض والأسود مستهلكة.

من جانبه قال الدكتور محسن أحمد مدير التصوير المعروف كان صلاح أبو سيف يقول إن أفضل المخرجين، هو الذي يستطيع أن يستغني عن أي مشاهد من عمله إذا شعر أن الرسالة وصلت حتى لو تم تصويرها بشكل في غاية الجمال.

 

اليوم السابع المصرية في

21.06.2021

 
 
 
 
 

مناقشة كتاب عن «السينما التسجيلية» لصفاء الليثي في مهرجان الإسماعيلية

كتب: سعيد خالد

أقيمت، اليوم الإثنين، ضمن فعاليات اليوم الخامس للدورة الـ٢٢ لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة ندوة لمناقشة كتاب «وجوه الحقيقة اتجاهات وتجارب في السينما التسجيلية المصرية» للناقدة السينمائية صفاء الليثي، والذي صدر ضمن كتب المهرجان، وأدارت الندوة الناقدة ماجدة موريس.

وحضر الندوة عدد من السينمائين والنقاد، من بينهم الكاتبة حنان أبو الضياء والناقد محمد سيد عبدالرحيم، والكاتبة ناهد نصر، ومدير التصوير محسن أحمد.

فيما قالت الناقدة ماجدة موريس إن صفاء الليثي وثقت جزءا هاما من تاريخ السينما التسجيلية بداية من خيري بشارة وداوود عبدالسيد ومحمد كامل القليوبي، وعطيات الأبنودي وغيرهم، كما أشارت في الكتاب إلى نماذج هامة من العاملين في صناعة الفيلم التسجيلية، وكيف تحولت من مونتيرة إلى ناقدة ترصد وتوثق مراحل مختلفة في تاريخ السينما المصرية.

ومن جانبها قالت الكاتبة صفاء الليثي: لقد بدأت الكتابة النقدية في بداية طريقي مع المخرج خيري بشارة في فيلم «طبيب في الأرياف» وكانت علاقته حميمة جدا بالمادة، وأكثر شخصين شجعوني على الكتابة فاروق عبدالقادر والرسام محيي اللبان، مؤكدة أن أولي كتابتها كانت حول فيلم «هيستريا» بعد الهجوم الذي تعرض له الفيلم واتهام المونتير بإفساد الفيلم.

وأضافت: كنت أذهب إلى المركز القومي للسينما للبحث عن أفلام تسجيلية لأنقلها على شرائط vhs وكانت تقوم بتفريغ لقطة لقطة ومشهدا مشهدا.

كما تحدثت عن علاقتها بالمخرج داوود عبدالسيد وعلاقته ببناء الفيلم مع المونتير أحمد متولي، مشيرة إلى أن العمل في مونتاج الفيلم التسجيلي عملية ممتعة جدا وكان دائما لدي وجهة نظر لدرجة أن المونتير أحمد متولي اقتنع بوجهة نظري في أحد أعماله حول ضرورة تغيير اللقطات لتسهل تركيب المؤثرات الصوتية.

وتحدثت صفاء الليثي عن تجارب هامة مع كبار المخرجين أمثال توفيق صالح د، داوود عبدالسيد، محمد كامل القليوبي، ووجهت الشكر إلى مجلة الفن السابع والتي كانت من أهم المجلات.

كما تناولت علاقتها مع مخرجين كبار سلكوا طريقا مختلفا مثل عطيات الأبنودي والمخرج على الغزولي وفؤاد التهامي ونبيه لطفي، وذكرت أن علاقتها بعطيات الأبنودي بدأت عندما طلبت منها أن تشاهد أعمالها وتكتب عنها بعد انتشار «جماليات السينما التسجيلية».

يذكر أن صفاء الليثي مونتيرة وناقدة سينمائية تخرجت فى المعهد العالي للسينما قسم مونتاج، حصلت على جائزة أفضل مونتاج من مهرجان دمشق الدولي عن فيلمها الروائي الثاني «ثلاثة على الطريق» للمخرج محمد كامل القليوبي.

وقد أعادت خلال الكتاب نشر بعض من المقالات والكتابات والأسرار الخاصة بعالم الفيلم التسجيلي.

 

####

 

مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية يحتفي بالمخرج شفيع شلبي غدًا

كتب: سعيد خالد

يحتفي مهرجان الاسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة في دورته الـ22 برئاسة الناقد السينمائي عصام زكريا، غدًا الثلاثاء، بالمخرج والمذيع الرحل «شفيع شلبي» الذي رحل عن عالمنا يناير الماضي بعرض مجموعة من افلامه يعقبها ندوة تكريمية يديرها الناقد الكبير مجدي الطيب ويتحدث فيها زوجته سمية الشناوي وصديقه المقرب شريف جاد مدير النشاط الثقافي بالمركز الثقافي الروسي وعدد من السينمائيين.

عرف «شفيع شلبي»في السبعينات كأحد أشهر من يقدمون نشرة التاسعة مساء في التلفزيون المصري، وذلك بسبب فكره التحرري وطريقته في تقديم البرامج، حيث كان أول مذيع يطل على الشاشة الصغيرة بملابس كاجوال وقميص مفتوح وشعر مجعد.

ولد شفيع شلبي يوم 2 مايو عام 1947، تخرّج في كلية الزراعة عام 1967، وعمل في الإخراج والكتابة والإنتاج السينمائي والتليفزيوني، لم يكن يوما من الأيام رجلاً تقليدياً، فلم يكن موظفاً في مبني ماسبيرو فقط بل كان منفتحاً للدخول في عالم الفن بمختلف أطيافه.. كان يذهب شفيع إلى مبنى التليفزيون المصري مرتديا ملابس عادية، يصحبه شعر بطريقة الكيرلي، كما كان لا يحب السيارات ويهوي ركوب الـ «عجلة» يذهب بها في مشاويره الرسمية وغير الرسمية، بالطبع كان مظهره مميزا عن كافة مذيعي التليفزيون الذين حرصوا على تقديم النشرات ببزات كاملة وكرافتات ونبرات صوت رسمية.

كما كان شفيع شلبي نموذجاً متفرداً أيضاً عن مثقفي ذلك التوقيت، حيث كان بعيداً كل البعد عن الشاعر أمل دنقل، والأبنودي وغيرهم من الأدباء والشعراء، فقد كان مذيعًا لامعًا في التليفزيون المصرى خلال الثمانينيات إلى أن تم تجميده، بسبب تمرده الدائم على التعليمات، من بينها أنه كان يقدم برامجه في التليفزيون بملابس كاجوال وقميص مفتوح وشعر غير مسبسب، وظلت قضية تجميده تشعل الصحف لسنوات، كان خلالها يشغل فراغه بالنشاط في مجالات مختلفة: ثقافية وفنية وتليفزيونية، والقليل منها سياسى.

وكان شفيع شلبي كان متمردًا أيضًا حتى فيما يخص الألقاب الرسميّة، كان يفضل أن ينادى بـ«المذيع» أو«المهني» وليس «الإعلامي»، وخلال الفترة التي عمل فيها داخل التلفزيون المصري، أي من بداية السبعينيات وحتى بداية الثمانينيات، أصرّ على العمل دون أجر وقال: الأجر في ذلك الوقت كان 97 قرشًا، لكنني لم أتقاض من التلفزيون المصري مليمًا واحدًا انطلاقا من رؤيتي بأن الشخص المهني هو في المقام الأول صاحب الرسالة، ومن ثم لابد أن يعمل حرًا لحسابه وليس لحساب الغير

قدم شفيع شلبي رصيدا لا بأس به من الافلام الوثائقية وكان يُلقب نفسه بـ«السينمائي الشامل» ومن ابرز أفلامه: فيلم «صانع الفرح» انتاج المركز العربى للإنتاج الوثائقي عام2003 وفيلم «أوركسترا النازلة» انتاج المكز العربي للانتاج الوقائقي 2009 وهو فيلم يصور حياة الناس والارض في احدي قري الفيوم فيلم «ياسلام على الميه» انتاج المركز العربي للإنتاج الوثائقي 1998، وهو فيلم يسلط الضوء على أهمية المياه في العالم خاصة وقت الحروب والنزاعات المسلحة، كما أنتج افلام (متعددة الأجزاء) من موسوعات «وصف مصر» و«الحياة في المتوسط»، و«أعلام القرن العشرين» ،من انتاج المركز العرَبيِ للإنْتَاجِ الوَثائقي.

شارك في القليل من الأفلام أبرزها خلف أسوار الجامعة وفيلم العوامة ٧٠، أمام أحمد ذكي وأسند له هذا الدور خيري بشاره واتهم شفيع بأن موهبته الفنية كانت محدودة.

وقد اختفي عن الأضواء منذ أربعين عامًا وأنشأ شفيع قناة على «يوتيوب» باسمه، كانت تعرض أفلاما تسجيلية مختلفة مثل: شفيع شلبي في قلب الشارع المصري، و«العيد في الصعيد»، «الشارع المصري عبر التاريخ».

فاز بمنصب نقيب المهن السينمائية لمرتين على التوالي، كما تم انتخابة لمجلس اتحاد السينمائيين التسجيليين عام 1990، بالإضافة لذلك نجح في انتخابات مجلس جماعة الفنانين والكتاب عام 1999. كما نجح شفيع في الوصول لرئاسة إدارة المهرجان العربي للتلفزيون غير الحكومي عام 1994، وأسهم على مدى أربعة عقود في الكتابة والعمل والإنتاج الفني السينمائي من باب مواهبه المتعددة مثل كونه إذاعيا، وكاتب سيناريو، ومخرجا ومنتجا سينمائيا وتليفزيونيا.

 

####

 

مخرج «خلف الحاجز الأسمنتي الشفاف»: «حظر كورونا» السبب في فكرة الفيلم

كتب: سعيد خالد

أقيم ضمن فعاليات اليوم الخامس للدورة الـ ٢٢ لمهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، الإثنين، ندوة للمخرج المصري عمرو بيومي عقب عرض فيلمه «خلف الحاجز الأسمنتي الشفاف» المشارك بمسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة والتي أدارتها الناقدة ناهد نصر.

وفي بداية حديثه، قال المخرج عمرو بيومي أن فكرة الفيلم جاءت أثناء الظروف الصعبة اللي تمر بيها مصر والعالم من انتشار كوفيد-١٩ المستجد، وجاءت الفكرة أثناء جلوسه في منزله وقت الحظر يراقب العالم والشارع من خلال البكلونة ومن هنا جاءت فكرة الفيلم.

فيما قال الفنان أحمد كمال أن فكرة الفيلم ملهمة جدا من حيث رصد الحياة البسيطة وطريقة تعبير الناس وكيف كانوا يمارسون حياتهم بطريقة صعبة جدا، مشيرًا إلى الربط المفعم بين قصيدة صلاح عبدالصبور لمسرحية «ليلى والمجنون» وما بين الرفض والإصرار على التعامل في الحكي.

وأكد بيومي أثناء الندوة أن الشجرة كانت بطلة فيلمه في البداية ما بين ذكريات الماضي والحاضر والمستقبل غير المرئي حتى الآن.

ومن جانبه، قال الناقد محمد السيد عبدالرحيم: هل الفيلم يسلط الضوء على مراقبة الشارع أو التلصص؟ وهل هذا مقصود، أم هناك شيء نبيل لتوثيق الحالة؟

وأجاب بيومي عن سؤاله قائلا: الشارع ملك للجميع وأنا في الأساس أنتمي للشارع.

وأعرب مدير التصوير سمير فرج عن «جمال الفيلم وجمال منطقة السكاكيني، وكأننا أمام سيمفونية فيها مشاعر وأحاسيس».

وتحدثت الناقدة صفاء الليثي متوجهة بالشكر للتجارب المهمة للصناعة، مشيرة إلى أنه «كنت أتمنى أن يطول الفيلم عكس رؤية الدكتور سمير فرج في أن الفيلم كان من الضروري أن تحذف منه مشاهد».

وقالت ماجدة موريس إن هناك فرقًا بين الفيلمين فيلم «رمسيس راح فين» الذي تم عرضه في ٢٠١٩ وفيلم اليوم، وطلبت من المخرج أن يكون العمل قادرًا على التحفيز أكثر من ذلك ليلائم المشاهد.

واختتم المخرج عمرو بيومي حديثه قائلا إنه يقوم حاليًا بتجهيز عمل روائي طويل.

 

####

 

«الأبحاث المتخصصة في السينما».. حلقة نقاشية بمهرجان الإسماعيلية

كتب: سعيد خالد

عقدت إدارة مهرجان الاسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة حلقة نقاشية أدارها الناقد أحمد عبدالعال حول مجموعة من الأبحاث المتخصصة في السينما التسجيلية التي تم طبعها في كتاب يحمل اسم «السينما الوثائقية.. النوع الفيلمي سقوط الحدود والقيود» الذي قام بتأليفه كل من أحمد عبدالعال، ضياء حسني، علياء طلعت، محمد سيد عبدالرحيم، رامي المتولي.

بداية، قالت الناقدة علياء طلعت إن بحثها عن الديكودراما وهو اختراع معروف وموجود حاليا بكثرة في كثير من الأفلام ،مثلا في العروض الخاصة بالمهرجان شاهدت فيلم «بيت اتنين تلاتة» أمس ومن وجهة نظرى يحوي عناصر الديكودراما. وأضافت أنه نوع هجين من السينما التسجيلية والروائيه الفيلم بة مشاهد تمثيلية وكل الأفلام التسجيلية تعتمد على الوثائق وهناك من يلجاء إلى إعادة تمثيل اجزاء معينه لاستخدامه نوع من الماتريال في البحث استشهدت بفيلم مهم تسجيلى تم عرضه في مهرجان كان السينمائي. وأشارت إلى أن الديكودراما لها استخدامات خاصه وليس من الضروري أن يتم إلاعتماد علية كنوع من الاستسهال في الصناعة فهناك عناصر لابد أن تتوافر في البناء الدرامي للعمل حتى يمكن أن نقول عنه ديكودرامي.

وقال الناقد السينمائي عصام زكريا إن مسألة الانواع السينمائية مهمة جدا وحديث الساعة لكن أن يكون هناك اتفاق على انواع هي موجوده بالفعل واول كتاب كان صادر على تحديد الأنواع السينمائية لدرجة أنه حدد رد فعل الجمهور الذي يشاهد الكوميديا وعلى التراجيديا. وأضاف أن الفكرة هنا مرتبطة بالوظيفة ومن حق الفنان أن يتجاوز الأنواع ويخلق أنواع جديدة منها الأنواع الهجينة حتى لما ظهرت تلك الأنواع كانت قليلة طوال الوقت لابد أن نظل في ترس متمسكين به حتى لا ندخل في فوضى عشوائية. وأشار إلى انه من حق الفنان كسر القواعد لكن من خلال فلسفة ما لآن مرحلة الفوضى المفترض أنها مرحلة انتقالية فقط ولابد أن يظل الفيلم التسجيلى له وظيفة محددة.

من جانبه، قال الناقد ياقوت الديب إن هناك أكثر من 24 شكل من الأشكال للأفلام ويتحدد ذلك من خلال المضمون وهناك فرق بين نوعية الفيلم وشكل الفيلم. وأشار الناقد محمد سيد عبدالرحيم إلى إن النقاد طوال الوقت يحاولون فهم الظواهر لتثبيتها السينما التسجيلية منذ البداية تحاول تبحت عن الحقيقة.

وأضاف أن من أشهر تعريفات النقد المصرى للفيلم التسجيلي هو التجسيد الفنى للواقع، وقد تأثر المخرجين المصريين بذلك وتحديدا جيل الستينيات والسبعينيات وحاولوا أن يوثقوا الواقع لكن هناك فرق كبير بين الحقيقة والواقع فكلاهما غير متطابق، لآن الحقائق من الممكن أن تتغير واعتقد أن ذلك مثبت في التاريخ.

 

####

 

جائحة كورونا تستحوذ على أفلام الطلبة في اليوم الخامس بمهرجان الإسماعيلية

كتب: سعيد خالد

أقيم ضمن فعاليات اليوم الخامس للدورة الـ ٢٢ لمهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة ندوة لمجموعة من أفلام الطلبة، أدارها الناقد أحمد سعد الدين. حيث تم عرض كل من فيلم كشك بشاي إخراج كريستين حنا- ماريان حنا، وفيلم فن الحشرات إخراج مينا سعيد، وفيلم دبلة سها إخراج أحمد رؤوف وفيلم يمكن تظبط إخراج أمانى عادل وفيلم فرصة أخيرة إخراج عمر محمد صدقي، وفيلم لأجل غير مسمى مارينا عادل وفيلم بيانكو إخراج أحمد دياب.

قالت المخرجة مارينا: «قدمت فيلم (لأجل غير مسمى) يتناول قصتي أنا وأبي لأن علاقتنا كانت دائما متوترة، وخلال فترة كورونا، أعدنا اكتشاف بعض مرة أخرى، وبعدها أحسست أنني كنت أفتقده لأنه كان دائما مسافرا، وقد صورته وهو يطبخ في المنزل، من باب حبه الذي اكتشفته مؤخراً.

أما كريستين مخرجة فيلم «كشك بشاي»، قالت: كان لدينا شغف دائما أن نصور مع جدنا في صعيد مصر، ثم جاءت لنا فكرة أن نصور فيلم حول طعام الكشك الذي يتم صناعته في الصعيد، وكان الأهل في البلد دائما يروننا مختلفين وكنت أريد أن أصور والدينا لأنهم يروننا مختلفين أيضا، وقد صورنا الفيلم على فترات طويلة لأن الكشك عادة ما يكون في الصيف وعندما عدنا في العام التالي أكملنا التصوير.

بينما قال أحمد دياب مخرج فيلم «بيانكو» إنني مهتم بفن النحت إلى أن قابلت الفنان التشكيلي ناثان دوس، وذهبت إليه في الأتيليه، وصورت أحدث أعماله النحتية، وطريقة إنتاجه لها، وكان لي تجارب بسيطة قبل ذلك.

من جانبه قال المخرج أحمد رؤوف: لقد استغرقنا يوما واحدا في تصوير الفيلم وكنت أريد تصوير فيلم قصير حول الزواج لأنه أصبح علاقة معقدة في الوقت الحالي، وكنت أريد أن أقدم قصة للكاتب بهاء طاهر ولكنني تراجعت لأنني شعرت أنها تحتاج للحوار أكثر.

أما عمر زويل مخرج فيلم «فرصة أخيرة» فقال: هذا الفيلم كان مشروع تخرجي من معهد السينما، وهو أول تجربة مكتملة لي، وكان لي هدف واحد أن أحكي حدوتة ولم يكن لدي رسالة أن أوصلها واستغرق تصوير الفيلم يومين.

كما قالت أماني عادل مخرجة فيلم «يمكن تظبط»: موضوع الفيلم كان يشغلني كثيرا، وكنت أفكر في فترة بعد التخرج وهي فترة مصيرية في حياة كل شخص، وأنا آخذ هذا القرار كنت أعلم أن الأوضاع ستكون غير مستقرة وحتى عندما عملت في إحدى مؤسسات الثقافة كنت أشارك أزماتي مع أصدقائي وقررت تقديم هذا الفيلم لأحكي من خلاله أزمات الأمان التي يواجهها الشباب، وقد صورت مادة كثيرة جدا واستغرق المونتاج أكثر من شهرين، وكان من الصعوبة أن نحذف جزءا منه حتى لا يختل العمل.

أما مينا سعيد، مخرج فيلم الحشرات، فقال: استغرق الفيلم وقتا طويلا ولم يكن مشروع التخرج، وقمنا بتصوير الجزء الثالث من الفيلم في بداية العمل ثم قمنا بتغيير الفيلم، ولكن المؤثرات الصوتية استغرقت مدة طويلة إلى عشرة أشهر، وكان من المفترض أن يكون الفيلم عبارة عن كوميكس لأن فكرة الأبيض والأسود مستهلكة.

من جانبه قال الدكتور محسن أحمد مدير التصوير المعروف كان صلاح أبوسيف يقول إن أفضل المخرجين، هو الذي يستطيع أن يستغني عن أي مشاهد من عمله إذا شعر أن الرسالة وصلت حتى لو تم تصويرها بشكل في غاية الجمال.

 

####

 

أحمد كمال يعلن عن إقامة ورشة تدريب ممثل لأبناء الإسماعيلية

كتب: سعيد خالد

أقيم ضمن فعاليات اليوم الخامس للدورة ال ٢٢ لمهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة ندوة شهدت تكريم الفنان أحمد كمال، أدارها الناقدة ماجدة موريس.

في بداية الأمسية تم عرض فيلم «ربيع شتوي»، من بطولة الفنان أحمد كمال وإخراج محمد كامل. وقال المخرج محمد كامل: فيلم «ربيع شتوي»، كان من حظه أن عرض في أكثر من ٢٥٠ مهرجانا وحصل على ٤٠ جائزة دولية، ولم يكن له أن يحقق النجاح إلا من خلال أداء بطل العمل أحمد كمال، وهو موهبة كبيرة لم نكتشفها بعد، وفي كل مهرجان يتم عرض الفيلم يتم الإشادة بأحمد كمال.

من جانبه أعلن الفنان أحمد كمال عن إقامة ورشة تدريب تمثيل لجميع أبناء محافظة الإسماعيلية بداية من الدورة المقبلة من المهرجان. وقال: أعمل في السينما القصيرة منذ بداية الثمانينات، ولدي رصيد حوالي ٤٠ سنة من العمل في السينما القصيرة، ما بين مشاريع تخرج معهد السينما والهواة وأعمال المركز القومي للسينما. وأضاف: حياتي كلها مشاريع فنية أحيانا تنجح وأحيانا تفشل وكلها تمت بدافع المتعة والشغف، وأجد متعة في السينما الروائية القصيرة ما لا أجده في السينما الروائية الطويلة، لأن السينما الطويلة لها حسابات خاصة على عكس السينما القصيرة بها تجريب أكثر وحرية أكبر.

وأضاف: أمثل منذ المرحلة الابتدائية، وكان حظي حلو أن معلمي «الأستاذ محمد» من فرقة الكشافة تبناني، وتعلمت أن أقول رأيي من الطفولة، وكل طفل كان يرتجل ويكتب لنفسه دورا تمثيليا، وعندما دخلت الجامعة تعلمت في المسرح الجامعي الكثير من الأمور على أيدي العظام الدكتور على الراعي والدكتور فؤاد دوارة وغيرهما. وأكمل: كنا في الثقافة الجماهيرية، نقدم مسرحا مميزا وشاهدنا الكثير من العظماء مثل داوود عبدالسيد ومحفوظ عبدالرحمن ويوسف شاهين وغيرهم، وكلهم كانوا يحبون المسرح، ومثلت ٦ أفلام مع داوود عبدالسيد وكان يعتبرني شخصية من شخصيات أفلامه، مؤكداً أن الالتقاء الفكري وتشابه الثقافات يسهل العمل بين المؤلف والمخرج. وتابع: أؤيد العمل مع المخرجات لأن لديهن إصرار ودأب وصبر أكثر من المخرجين الرجال، ولكن المخرجات موسوسات وكثيرا ما نعيد المشاهد حتى يطمئنن، وجميع المخرجين لديهم خبرة في إدارة الممثل وتوجيهه بشكل جيد.

وحول اختيار الأعمال التي يقدمها، قال: أول شيء يجذبني في العمل الموضوع، لأن الموضوع الجيد حتى لو دوري صغير أتشجع على المشاركة فيه، على عكس الموضوع الضعيف، لا أشارك فيه حتى لو كان دوري كبير.

وحول ورشة تدريب الممثل قال: لست أشهر وأفضل مدرب تمثيل وأنا ضد الكثير من المفردات التي تسود الوسط السينمائي مثل النجومية وغيرها، وهناك كثير من ورش التدريب التي أعرف أنها جيدة وليست الصورة بالقتامة التي يمكن أن نراها وعندما أوجد في موقع التصوير أتعامل بمنطق المركب التي لها ريسين تغرق، وأنصاع لوجهة نظر المخرج تماما لأنه رب العمل، وهو أدرى بما يقدمه، حتى لو وقفت أمام ممثل كان طالب عندي في الورشة وسألني عن شيء أقول له ارجع للمخرج. وواصل: لابد للممثل أن يكون على قدر كبير من الوعي والدراية والثقافة، وكلنا رأينا ماذا يصنع الجهل في البعض عندما ينال قدرا من الشهرة.

 

المصري اليوم في

21.06.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004