ملفات خاصة

 
 
 

«بانوراما» برلين السينمائى تعيد اكتشاف الذات فى سينما الشرق الأوسط

كتب ــ خالد محمود:

برلين السينمائي الدولي

الدورة الحادية والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

مواجهة ثلاثية بين مصر وإسرائيل ولبنان.. والسينما السياسية تلقى بظلالها مع «غزاة الليل»

تعكس مسابقة «بانوراما» مهرجان برلين السينمائى الذى تنطلق دورته الـ71 أول مارس افتراضيا، نبض السينما العالمية المعاصرة، باتجاهاتها المختلفة من حيث الرؤى والمناطق الجغرافية، والتى تعكس نظرة المخرجين لواقعهم السياسى والاجتماعى، وكيف ألقت تلك النظرة الضوء على تفاصيل مهمة، صغيرة كانت أم كبيرة، لكنها تحمل أبعادا فنية وفكرية وتجيب عن السؤال: كيف يفكر سينمائيو العصر فى عالم اليوم. على شاشة «بانوراما برلين» تم تمثيل الشرق الأوسط بشكل جيد وخاص هذا العام مع أربعة مخرجين شباب من مصر لبنان وإسرائيل فى مواجهة سينمائية خاصة.

فمصر حاضرة بفيلم «سعاد» وفيه تستكشف المخرجة المصرية آيتن أمين فى تجربتها الروائية الطويلة الثانية بعد «فيلا ٦٩»، التوتر بين القيود الاجتماعية الداخلية وإدراك الذات الشخصية.

الفيلم الذى تشارك فى إنتاجه تونس وألمانيا، ويقوم ببطولته بسنت أحمد وبسملة الغيس وحسين غانم، شارك من قبل ضمن الاختيارات الرسمية لمهرجان كان السينمائى، يتناول قصة سعاد المصرية، البالغة من العمر 19 عاما، لها هوايات متعددة: واحدة على وسائل التواصل الاجتماعى، وأخرى كطالبة مجتهدة وابنة مطيعة. عندما تحطمت أفكار سعاد لحياة تقرير المصير، تبدأ أختها الصغرى فى البحث عن إجابات عن الأسئلة الحائرة حول مدى تأثير السوشيال ميديا على حياتهم وبخاصة المراهقين التى تشكل شريحة ضخمة من المجتمع وذلك بشكل إنسانى اجتماعى.

ومن لبنان نجد فيلمين الأول بعنوان «موت عذراء وخطيئة عدم العيش» فى أول إخراج للأرجنتينى اللبنانى جورج بيتر بربارى، وبطولة إتيان عسل وعدنان خباز وجان بول فرنجية وإلياس سعد وفيروز أبى حسن وثريا بغدادى.

وفى الفيلم تسافر مجموعة من الشباب اللبنانيين لزيارة عاملة بالجنس فى أول لقاء جنسى لهم فى فيلم يفكك طقسا ذكوريا عالميا.

هذا الصباح، يتعين على إتيان أن يكذب على والدته حتى يتمكن من الانضمام إلى ثلاثة أصدقاء فى نزهة سرية. لقد قاموا بتجميع الأموال لدفع أجرة عاملة بالجنس وهم على وشك ممارسة الجنس لأول مرة. على الرغم من أن المراهقين يضطرون إلى السفر بطريقة ما من أجل مشروعهم، فلا يوجد وقت للتفكير فيما سيفعلونه. وبدلا من ذلك، فإنهم يخفون قلقهم بالمفاخرة والمزاح والحجج التنافسية بلا توقف. لا أحد فى دائرة نصف قطرها يُستثنى من ذلك لأن أبطال الرواية يدلون بتعليقات مهينة بشكل عرضى عن أشخاص آخرين يعبرون طريقهم. على الرغم من أن معظم مزحاتهم لا تزال دون اعتراض، إلا أنها لا تظل دون انقطاع تماما ــ لأن الفيلم يكشف أيضا فى المونولوجات الصوتية ما يزعج العديد من الشخصيات الثانوية. لم يتم الكشف عن مخاوفهم الداخلية وشوقهم فحسب، كما قيل لنا ما يخبئ لهم القدر. وبهذه الطريقة، نتعلم المزيد عن الشباب أكثر مما هم على استعداد للكشف عنه لبعضهم البعض.

فى فيلمه الأول، قام جورج بيتر بربارى بتفكيك الأسطورة العالمية التى تحيط بطقوس مرور ذكورية. لقد ابتكر فيلما متعدد الألحان من الوضوح الرسمى يصطدم فيه الشعر والواقع الاجتماعى بشكل مؤلم.

«حرب ميجيل»

والفيلم الثانى هو الوثائقى «حرب ميجيل»، للمخرجة إليان الراهب، وهو إنتاج مشترك مع ألمانيا واسبانيا ويقدم صورة لرجل مثلى اسمه ميجيل ولد عام 1963 لأب لبنانى محافظ وكاثوليكى وأم مستبدة من عائلة سورية ثرية، بعد فراره من الحرب والقمع فى لبنان، وهروبه إلى مدريد فى حقبة ما بعد فرانكو وهو فى العشرينيات من عمره، يعود مرة أخرى بعد 37 عاما إلى لبنان لمواجهة أشباح ماضية وصراعاته الداخلية حول مشاعر الحب والإحساس بالذنب فى صورة متعددة الطبقات من حيث الشكل والمحتوى.

«عيون إسرائيل»

فى المواجهة أيضا يأتى الفيلم الإسرائيلى «كل العيون بعيدة عنى» إخراج حدس بن عروية، بطولة إليشيفا ويل ويواف هيت وليب ليف ليفين وهدار كاتس، والفيلم يتناول قصة دانى الحامل من ماكس الذى ينشغل بتجربة التخيلات الجنسية معها وتريد منه أن يضربها عندما يمارسون الجنس. مخرج الفيلم قال إنه صورة للأجيال التى تسأل: ما مدى تحررنا حقا؟

وتشهد شاشة بانوراما رؤية جديدة للسينما الألمانية التى تلقى نظرة على الماضى عبر فيلم «جيل» للمخرجة مونيكا تريوت، حيث تسافر المخرجة إلى الولايات المتحدة للبحث عن رواد ونشطاء المتحولين جنسيا الذين ظهروا لأول مرة فى فيلمها السابق لاكتشاف كيف تطورت حياتهم ونشاطهم.

الفيلم لم يتتبع خطط الحياة المتغيرة لأبطاله فحسب، بل يرسم أيضا صورة ثاقبة للولايات المتحدة فى نهاية عهد ترامب.

ومن ألمانيا أيضا هناك فيلم «بليس» إخراج هنريكا كول بطولة كاثرينا بيرينز وآدم هويا ونيلى كاينبرج وجان لوك بوبير وتدور أحداثه حول عاملتين فى الجنس يلتقيان فى بيت دعارة فى برلين حيث جسد الأنثى فيه سلعة، وتبحثان عن حياة مختلفة فكيف يكون المصير.

«عوامل بشرية»

بينما يجىء فيلم آخر من إنتاج ألمانى ايطالى دانمركى بعنوان «العوامل البشرية»، ويعد الفيلم الروائى الثانى للمخرج رونى تروكر، وبطولة مارك واشكى، سابين تيموتيو، جول هيرمان، وانجا فالنتين كوب.
وفى الفيلم نرى صورة نفسية مركبة لمجريات حياة زوجين بعد ظهور حدث ما، فهما يديران وكالة إعلان ناجحة، فيما يتخذ الزوج «جان» قرارا منفردا بتولى الحملة الانتخابية لحزب سياسى ذى ميول شعبوية ــ وهى خطوة تتعارض مع كل ما تعتز به «نينا» زوجته وشريكته ويواجه زواجها مصير غامض
.

«العالم من بعدنا»

ومن فرنسا تضم القائمة فيلم «العالم من بعدنا» إخراج لودة بن صلاح كزاناس، وهو فيلم آسر يجمع بين الموضوعات الكلاسيكية لسينما الموجة الجديدة الفرنسية مع أسئلة حول الجذور والألفة، وذلك من خلال شخصية «العبيدى» كاتب شاب يكافح ويحاول إثبات وجوده، بعد نجاحه بقصة قصيرة، نشر روايته الأولى، بينما كان يعيش فى غرفة صغيرة مع زميلته وصديقه المقرب ألكسى، يلتقى إليسا، وهى طالبة ليصبح عالق فى عاصفة رومانسية، ولأنه لا يتخذ دائما الخيارات الصحيحة سيواجه العبيدى حقائق الحياة اليومية على حساب كتاباته.

وفى مسيرة السينما الفرنسية نجد فيلم «ثيو والمساء» اخراج داميان أودول، بطولة ثيو كيرميل وبيير مونييه وإيليا سليم ولويز موران وأيومى رو، ويتناول قصة ثيو، 27 عاما، مصاب بمتلازمة داون، يعيش فى عزلة فى الغابة مع والده. كل يوم يدرب جسده ليصبح ساموراى. فى أحد الأيام، رحل والده بعيدا وأصبح ثيو وحده مع عالمه من الأفكار وقرر أن يبدأ حياة جديدة.

«غزاة الليل»

السينما السياسية تلقى بظلالها على مهرجان هذا العام عبر الفيلم النيوزلندى الكندى «غزاة الليل» للمخرجة دانيس جوليت، اماندا بلامر وإيلى مايا تيلفيذرز وأليكس تارانت وبروكلين ليتكسيروهارت وشون سيبوس.
الفيلم يسبح بنظره فى المستقبل البائس القريب فى أمريكا الشمالية التى يسيطر عليها الجيش، حيث يُعتبرالأطفال ملكا للنظام العسكرى الذى يدربهم على القتال من أجل النظام فى مدرسة داخلية حكومية بعد انفصالهم عن والديهم، ونرى فى الأحداث قصة امرأة تدعى نيسكا تحاول استعادة ابنتها من ذلك الوضع، حيث تختبئ هى وابنتها سيسى البالغة من العمر 11 عاما فى الغابة هربا من طائرات الأمن بدون طيار التى تحوم بشكل دائم فى سماء المنطقة وتنضم نيسكا إلى منظمة سرية من الحراس مصممة على إنقاذ أطفالهم المختطفين
.

الفيلم الواقعى ليس من النوع الكلاسيكى، ولكنه حكاية عن حالة الأمم الأولى فى أمريكا الشمالية يُروى الفيلم من قبل شخصيات نسائية قوية، وهو مزعج بقدر ما هو شاعرى.

«صورة استبدادية»

«حارس الأخ» هو الفيلم التركى الرومانى اخراج فريت كاراهان، دراما منسوجة بدقة فى صورة مصغرة لمدرسة داخلية استبدادية فى جبال الأناضول للاولاد الاكراد المنعزلين.

حيث نرى يوسف البالغ من العمر 12 عاما وصديقه المقرب ميمو تلميذان فى مدرسة داخلية للأولاد الأكراد المنعزلين فى جبال الأناضول. عندما يمرض «ميمو» بشكل غامض، يجب على يوسف إقناع السلطات القمعية فى المدرسة للحصول على المساعدة قبل فوات الأوان. المخرج فريت كاراهان يقدم صورة تحفر فى قضايا عميقة من القمع والسيطرة بينما لا تغفل أبدا عن قصة البراءة المؤثرة التى تواجه السلطة.

والفيلم البريطانى «الرقيب» للمخرحة والمؤلفة برانو بيلى بوند وفى الفيلم تأخذ رقيب الأفلام «إنيد» عملها على محمل الجدو بحماس شديد، توصى بتنقيح المشاهد العنيفة والوحشية والدموية والصريحة جنسيا للرقابة، والتى بدونها لا يمكن إطلاق أى فيلم. تعزز إحساسها بالواجب بمشاعر الذنب منذ طفولتها. لا يزال الاختفاء الغامض لأختها الصغرى يثقل كاهلها. لم تتخل إنيد عن البحث عنها بعد، رغم أن والديها قررا إعلان وفاة أختها. عندما تم تكليف Enid بمراقبة فيلم من الأرشيف، فإنه يعيد إحياء ذكريات جديدة فى ذلك الوقت. أصبحت مهووسة بشكل متزايد، وتلتقط الطريق وتشرع فى مهمة مروعة ومحمومة تصبح خلالها الخطوط الفاصلة بين الخيال والواقع غير واضحة.

تدور أحداث الفيلم فى الثمانينيات، عندما كان الجدل المثير لوسائل الإعلام حول تأثير مقاطع الفيديو العنيفة على المجتمع فى ذروته وكانت حكومة تاتشر تشدد الرقابة، كان الظهور الأول للمخرج برانو بيلى بوند بمثابة قصيدة دموية لجماليات أفلام الرعب فى ذلك الوقت التى تنظر فى الصدمة والوهم وقوة الصور.

ويتنافس الفيلم الامريكى المكسيكى «الريش المتسخ» ويتناول قصة مؤثرة، حيث يضرب براندون بطن زوجته الحامل ريجان ويتحدث إلى طفلهما الذى لم يولد بعد: «يا فتى، لقد جعلتنى أشعر بالخوف الشديد، أيها الصبى. ولكنها جيدة». فى شوارع مدينتى إل باسو وسيوداد خواريز الحدوديتين على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، التقينا بالعديد من الأشخاص ــ بمن فيهم أب حزين ومحارب قديم و16 عاما ــ الذين يعيشون بدون منزل. فى الليل، ينام الكثير منهم فى ملاجئ OC، مركز الفرص للمشردين فى إل باسو، ولكن خلال النهار، فإن الأمر يتعلق بطريقة ما بالبقاء فى الشوارع. معا وبشكل فردى، يفكرون فى ماضيهم وخلفياتهم وما هو موجود هنا والآن ويشاركون أحلامهم ورغباتهم وآمالهم فى المستقبل التى تبقيهم على قيد الحياة.

يتميز أول فيلم وثائقى طويل للمصور والمخرج المكسيكى كارلوس ألفونسو كورال بإحساس قوى بالعلاقة الحميمة. تضعنا فورية التصوير بالأبيض والأسود للفيلم باليد جنبا إلى جنب مع أبطال الفيلم حيث نرافقهم خلال حياتهم اليومية على هامش المجتمع، حيث يعانى البعض من الصدمات والإدمان وعنف الشرطة.

 

الشروق المصرية في

27.02.2021

 
 
 
 
 

مهرجان برلين السينمائى ينطلق افتراضيا الاثنين المقبل بسبب كورونا

ريهام عبد الله

يستعد مهرجان برلين السينمائى، لانطلاق نسخته الـ71، الاثنين المقبل، إذ سيتم بثه لجمهور مختار من الصحفيين والمتخصيين في مجال صناعة السينما، على نطاق محدود بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.

ومن جهته، قال مدير مكتب أوروبا في مجلة "ذا هوليوود ريبورتر"، وأحد الصحفيين المخضرمين في مهرجان برلين، سكوت روكسبورو، إن مهرجان برلين "أكثر المهرجانات شعبية في العالم ويستمد حياته من جمهوره من الآلاف الذين يذهبون لمشاهدة الأفلام في برلين"، لذا فإن مهرجان العام تلقى "ضربة قوية"، بحسب ما نقلته وكالة سبوتنيك الروسية.

و نظمت نسخة المهرجان العام الماضي بصورة طبيعية وذلك قبل أن يضرب الوباء أوروبا ليجبر دور العرض السينمائي على إغلاق أبوابها إلى جانب معظم الأماكن العامة الأخرى.

ومعظم الأفلام الـ15 التي تتنافس في مهرجان هذا العام للفوز بجائزة الدب الذهبي إما جرى إنتاجها خلال فترات الإغلاق أو بينها على يد منتجي أفلام يقول روكسبورو إنهم أظهروا "براعة منقطعة النظير" في العمل.

ومن بين الأفلام المتنافسة الفيلم الكوميدي "Next Door" الذي يتناول السفر وحياة المدن والشهرة، وفيلم "I’m Your Man" الذي يقوم فيه الممثل البريطاني دان ستيفنز بدور روبوت.

 

اليوم السابع المصرية في

27.02.2021

 
 
 
 
 

مركز السينما العربية يشارك في مهرجان برلين السينمائي الدولي للسنة الـ7

خالد محمود

للسنة السابعة على التوالي، ينطلق مركز السينما العربية في مهرجان برلين السينمائي الدولي الذي تُقام نسخته الـ71 هذا العام عبر الإنترنت في الفترة من 1 إلى 5 مارس، وتحت مظلة مركز السينما العربية، يشارك في المهرجان 9 شركاء تتنوع بين المؤسسات والشركات والمهرجانات السينمائية.

وشركاء مركز السينما العربية في مهرجان برلين حسب الترتيب الأبجدي: الهيئة الملكية الأردنية للأفلام (الأردن)، روتانا (السعودية ومصر)، فيلم كلينك (مصر)، مهرجان الجونة السينمائي (مصر) مهرجان القاهرة السينمائي الدولي (مصر)، Greener Screen (الإمارات)، شركة Lagoonie Film Production (مصر)، شركة MAD Solutions (مصر والإمارات)، Telescope Film (الولايات المتحدة الأميركية).

وتشهد نسخة مهرجان برلين هذا العام تواجدا ملحوظا للأفلام العربية، التي تنافس بـ7 أفلام في أقسام المهرجان، كما يتولى الفنان المصري باسم مجدي عضوية لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة.

وينافس في المسابقة الرسمية للمهرجان الفيلم اللبناني الفرنسي دفاتر مايا للمخرجين دوانا حاجي توما وخليل جريج، وفي قسم بانوراما يشارك من لبنان فيلمان، هما أعنف حب للمخرجة إليان الراهب، وع أمل تيجي للمخرج جورج بيتر بربري، بالإضافة إلى المصري سعاد للمخرجة أيتن أمين، وفي قسم Encounters يشارك الفيلم المصري الفلسطيني زي ما أنا عايزة للمخرجة سماهر القاضي.

ويضم قسم Forum Expanded Exhibition فيلمان، هما المصري سبع سنوات حول دلتا النيل للمخرج شريف الزهيري واللبناني كل نجومك تضع التراب على حذائي من إخراج هايج ايفازيان.

مركز السينما العربية تأسس في 2015 على يد MAD Solutions بهدف الترويج للسينما العربية، ويوفر مركز السينما العربية لصناع السينما العربية، نافذة احترافية للتواصل مع صناعة السينما في أنحاء العالم، عبر عدد من الفاعليات التي يقيمها وتتيح تكوين شبكات الأعمال مع ممثلي الشركات والمؤسسات في مجالات الإنتاج المشترك، التوزيع الخارجي وغيرها، وتتنوع أنشطة مركز السينما العربية ما بين أجنحة في الأسواق الرئيسية، جلسات تعارف بين السينمائيين العرب والأجانب، حفلات استقبال، اجتماعات مع مؤسسات ومهرجانات وشركات دولية، وإصدار مجلة السينما العربية ليتم توزيعها على رواد أسواق المهرجانات، كما أتاح مركز السينما العربية التسجيل عبر موقعه في خدمة الرسائل البريدية، وعبر هذه الخدمة يتاح للمستخدمين الحصول على نسخ رقمية من مجلة السينما العربية، أخبار عن أنشطة مركز السينما العربية، إشعارات بمواعيد التقدم لبرامج المنح والمهرجانات وعروض مؤسسات التعليم والتدريب، تحديثات عن الأفلام العربية المشاركة بالمهرجانات، وإلقاء الضوء على تحديثات أنشطة شركاء مركز السينما العربية ومشاريعهم السينمائية.

وأطلق مركز السينما العربية، دليل السينما العربية عبر موقعه على الإنترنت باللغة الإنكليزية، وهو دليل سينمائي شامل وخدمي يعتمد على مجموعة أدوات يتم تقديمها مجتمعة لأول مرة، بهدف توفير المعلومات المرتبطة بالسينما العربية لصُنَّاع الأفلام داخل وخارج العالم العربي، وتيسر لصناع الأفلام والسينمائيين العرب الوصول للأسواق العالمية، كما تساعد ممثلي صناعة السينما العالمية في التعرّف بسهولة على إنتاجات السينما العربية.

 

الشروق المصرية في

28.02.2021

 
 
 
 
 

ستة أفلام عربية في مهرجان برلين.. تعرف على عرب برليناله 71

أحمد شوقي

ساعات قليلة تفصلنا عن انطلاق النافذة الشتوية لمهرجان برلين السينمائي الدولي الحادي والسبعين (1-5 مارس). في مقال سابق سردنا الأفلام المشاركة في المسابقة الدولية. في هذا المقال نتعرض للمشاركة العربية خلال الدورة، والمتمثلة في ستة أفلام طويلة تُعرض في أربعة برامج، منها ثلاثة أفلام لبنانية وفيلمان مصريان، بالإضافة لفيلم من إنتاج مشترك مصري فلسطيني.

بخلاف الأفلام الستة يُعرض في قسم "المنتدى الموسع Forum Expanded" عرض فيديو Video installation بعنوان "ما كل نجومك إلا رماد في حذائي All of Your Stars are But Dust on my Shoes" للمخرج والفنان البصري هيج إيفازيان الذي يشغل حاليًا موقع المدير الفني المشارك لمركز بيروت للفنون.

إليكم الأفلام العربية الستة التي نترقبها في برليناله 71..

دفاتر مايا – لبنان (المسابقة الدولية)

الفيلم العربي الوحيد المشارك في المسابقة الدولية هو "دفاتر مايا"، الفيلم الروائي الجديد للثنائي جوانا حاجي توما وخليل جريج، الثنائي الإخراجي الأنجح والأكثر استمرارًا في السينما العربية خلال القرن الحالي. منذ أن أخرجا سويًا "البيت الزهر" عام 1999، قدم جرج وحاجي توما عشرة أعمالًا مشتركة، بين الروائي والوثائقي، الطويل والقصير، منها "يوم آخر" الفائزة بجائزة الإتحاد الدولي للنقاد (فيبريسى) بمهرجان لوكارنو 2005، "بدي شوف" بطولة كاترين دونوف الذي اختير رسميًا لمهرجان كان 2008، والوثائقي "نادي الصواريخ اللبناني" الفائز بأحسن وثائقي من مهرجان الدوحة ترايبكا 2012.

في "دفاتر مايا" يرتكن الثنائي على ذكرى شخصية هي رسائل وتسجيلات تبادلها خليل جريج مع صديقة خلال الحرب الأهلية اللبنانية في الثمانينيات. الأرشيف الذي تحول مادة خام لحكاية مايا، اللبنانية المهاجرة إلى كندا والتي تتلقى شحنة تحمل ذكرياتها خلال الفترة ذاتها، ترفض أن تفتح الشحنة وتستعيد الذكريات، لكن ابنتها أليكس تصر على استكشاف تاريخ والدتها. الفيلم بطولة ريم تركي ومنال عيسى وبالوما فوتيه.

كما أريد – فلسطين/ مصر (مسابقة لقاءات)

فيلم عربي آخر ضمن برامج برليناله التنافسية، وتحديدًا في مسابقة لقاءات Encounters التي استحدثها المهرجان العام الماضي مع وصول مديره الفني الجديد، الناقد والمؤرخ الإيطالي كارلو شاتريان. وهي مسابقة متخصصة في الأفلام ذات الطابعي الحداثي والتي تحاول استخدام طرق سرد مغايرة. يتنافس فيها هذا العام "كما أريد" للمخرجة سماهر القاضي، ليكون تاريخيًا أول فيلم عربي يُشارك في هذه المسابقة.

الفيلم فلسطيني مصري، فلسطيني بحكم جنسية مخرجته، مصري بحكم جنسية إنتاجه (يشير موقع المهرجان لكونه من إنتاج مصري فرنسي نرويجي فلسطيني مشترك)، وكذا بحكم موضوعه الذي يبدأ من خروج القاضي بالكاميرا لرصد احتجاج النساء في مصر ضد حادثة التحرش الجماعي التي وقعت في ميدان التحرير يوم 25 يناير 2013. منطلقة من الواقعة ومن حملها خلال تصوير الفيلم وعلاقتها بوالدتها الراحلة، لربط خبرتها الشخصية كامرأة عربية فلسطينية بقضايا المرأة وكفاحها من أجل المساواة في العالم العربي.

‎‎سعاد – مصر (البانوراما)

في يونيو الماضي أعلن مهرجان كان عن قائمة اختيارته الرسمية التي لم تُعرض بسبب كورونا، وكان من بينها "سعاد" ثاني الأفلام الروائية الطويلة للمخرجة أيتن أمين بعد "فيلا 69"، وبعد مشاركة ناجحة في إخراج المسلسل المثير للجدل "سابع جار". الأفلام المختارة لكان عُرضت لاحقًا في مهرجانات أخرى أقل حجمًا، إلا "سعاد" الذي صمم صناعه على الانتظار والرهان على اختيارات برلين، ليظهر الفيلم في قسم البانوراما ليكون أول فيلم مصري (وربما أول فيلم عربي) على الإطلاق يتم اختياره رسميًا للمهرجانين الأكبر في العالم.

سعاد مراهقة من مدينة إقليمية مصرية، تعيش حياة عادية كابنة وأخت وتلميذة، وتمتلك حياة موازية افتراضية عبر هاتفها المحمول. حياة تتسبب في تداعيات خطيرة تخص سعاد ومن حولها، وتتسبب في لقاء غير متوقع بين شخصين لا يجمعهما أي شيء سوى علاقة كل منهما بسعاد. أيتن أمين قررت عدم الاستعانة بأي ممثلين محترفين وصنعت "سعاد" كما ينبغي أن يكون: حكاية معاصرة بوجوه طازجة.

أعنف حب – لبنان (البانوراما)

الفيلم العربي الثاني في قسم البانوراما هو "أعنف حب" أو "حرب ميغيل Miguel’s War" حسب العنوان الدولي، الوثائقي الجديد للمخرجة إليان الراهب، صانعة الأفلام التي تجيد العثور على أكثر الشخصيات درامية وتكوين علاقة تسمح للشخصيات بإظهار جوانب فريدة أمام الكاميرا. أمر شاهدناه في فيلميها السابقين فائقي النجاح "ليالي بلا نوم" و"ميّل يا غزيّل".

في "أعنف حب" تقدم الراهب شخصيتها الجديدة: ميغيل، شاب لبناني نشأ مطلع الثمانينيات لأب كاثوليكي محافظ وأم سورية سلطوية، في وطن تمزقه الحرب الأهلية ويصعب فيه على مراهق أن يُعلن عن ميوله الجنسية المختلفة. ميغيل ينضم لإحدى الجماعات المسلحة المتصارعة لكنه سرعان ما يفشل في التعايش ويقرر الهجرة لإسبانيا. اليوم وبعد مرور عقود، ترصد إليان الراهب حياة ميغيل، مازجة بين المشاهد الوثائقية والتحريك والمسرح والمواد الأرشيفية في فيلم تم تصويره بين إسبانيا ولبنان.

عا أمل تجي – لبنان (البانوراما)

من لبنان أيضًا يأتي الفيلم العربي الثالث والأخير ضمن بانوراما برليناله 2021. الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرج جورج بيتر بربري والذي يحمل العنوان العربي "عا أمل تجي" والدولي "موت عذرية وخطيئة ألا تعيش Death of a Virgin, and the Sin of Not Living"، العنوان الطريف المرتبط بقصة الفيلم المستمدة من خبرة شخصية للمخرج.

بربري، وهو لبناني أرجنتيني الجنسية أمريكي المولد، ينطلق في فيلمه من حقيقة اعتياد الشباب اللبنانيين (وفقًا لملف الفيلم الصحفي) اصطحاب أصدقائهم في مرحلة البلوغ لزيارة عاهرة تكون تجربتهم الجنسية الأولى وعتبتهم لدخول عالم الرجولة. بطل الحكاية إيتيان مراهق لبناني يذهب مع ثلاثة من أصدقائه لتحقيق هذا الهدف، دون أن يتوقع أبدًا أن بدخوله تلك الغرفة ستتغير في حياته أشياء للأبد. المخرج الشاب (30 عامًا) يقدم فيلمه الطويل الأول بعد فيلمين قصيرين، ويستعين بفريق تمثيل من الممثلين الجدد يلائم فيلمًا كتب مخرجه أنه من جيل لم يعش الحرب الأهلية لكن عليه أن يخوضها من أجل تشكيل هويته ووجوده.

سبع سنوات حول دلتا النيل – مصر (المنتدى الموسّع)

سادس الأفلام العربية في برليناله 71 تجربة خاصة جدًا، تظهر في قسم المنتدى الموسّع Forum Expanded وهو القسم الذي يخرج من حدود السينما الكلاسيكية لمساحة أكثر رحابة وانفتاحًا على التجريب، فتمتزج فيه عروض الأفلام بالفنون التشكيلية والبصرية وقراءة الكتب وغيرها من الوسائط. القسم الذي اختار فيلمًا مدته خمس ساعات ونصف (331 دقيقة للدقة) يلخص عنوانه موضوعه "سبع سنوات حول دلتا النيل".

بصناعة فردية كاملة من شريف زهيري، الذي قام بإخراج وتأليف وإنتاج وتصوير ومونتاج فيلمه، بعدما حمل الكاميرا الخاصة به وتنقل لمدة سبع سنوات من 2012 وحتى 2019 بين 32 مدينة وقرية في الدلتا، راصدًا تنوع أنشطة المصريين الحياتية في منطقة تعاني من تدهور بيئي، لينتج عملًا فنيًا ممتدًا يتلائم تمامًا مع طبيعة هذا القسم من برنامج مهرجان برلين السينمائي.

 

موقع "في الفن" في

28.02.2021

 
 
 
 
 

مهرجان برلين ينطلق افتراضياً في اختبار أساسي للسينما الأوروبية

(فرانس برس)

ينطلق مهرجان برلين السينمائي اليوم الإثنين، افتراضياً، في أول حدث سينمائي أوروبي خلال العام مع خمسة عشر فيلماً لكن في غياب النجوم والسجادة الحمراء والعروض في القاعات المغلقة، في مؤشر إلى التخبط الذي يعانيه القطاع الثقافي بسبب الجائحة.

وتزخر المسابقة الرسمية هذا العام بأعمال سينما المؤلف، مع اثني عشر فيلماً أول، لكنها تسجل غياباً للسينما الأميركية أو الإنتاجات الضخمة بسبب تبعات الجائحة.

ويتنافس اثنا عشر مخرجاً وست مخرجات، لخلافة الإيراني محمد رسولوف الفائز العام الماضي بجائزة "الدب الذهبي" التي تُسلم الجمعة إثر المهرجان الذي تقتصر فعالياته هذا العام على خمسة أيام بدل عشرة. ولن يكون للجنة التحكيم المؤلفة هذا العام من ستة فائزين سابقين بجائزة "الدب الذهبي"، استثنائياً، أي رئيس.

للمرة الأولى، يمنح المهرجان جائزة أفضل أداء من دون تحديد الجنس

وللمرة الأولى أيضاً، يمنح المهرجان جائزة أفضل أداء من دون تحديد الجنس، في خطوة فريدة في المهرجانات العالمية الكبرى، بدلاً من جائزتي أفضل ممثل وأفضل ممثلة.

وبسبب الجائحة، ستقام النسخة الحادية والسبعون من مهرجان برلين على مرحلتين، إذ أرجئت العروض المخصصة للجمهور إلى الفترة الممتدة بين التاسع من يونيو/ حزيران و20 العشرين منه.

منافسة محتدمة

ومن بين الفرنسيين المشاركين في المنافسة، تقدم سيلين سكياما فيلمها "بوتيت مامان" (الأم الصغيرة). وهي قصة فتاة تختفي والدتها وتجد ضالتها في الغابات.

كما يقدم كزافييه بوفوا فيلمه "ألباتروس"، والذي يؤدي فيه جيريمي رينييه دور قائد في الدرك الفرنسي تتبدل حياته بعد قتله رجلا خلال محاولة ثنيه عن الانتحار.

ومن الجانب الألماني، يشارك في المنافسة فيلم "إيش بين دين مينش" لماريا شرادر التي نالت جائزة "إيمي" العام الماضي عن مسلسلها الناجح "أنأورثوذوكس" عبر "نتفليكس". والفيلم الجديد هو عمل رومنسي عن روبوت يؤدي دوره دان ستيفنز ("داونتاون آبي").

أخرجت الأفلام كلياً أو جزئياً خلال الجائحة

كذلك يشارك في المنافسة الممثل الألماني دانيال برول الذي أصبح نجما عالميا العام الماضي بفضل فيلم "غودباي لينين"، لكن هذه المرة عن أول أعماله إخراجياً عبر فيلم "نيبينان" بشأن تحسين المستوى الاجتماعي في برلين.

ويعود الروماني رادو جود الحائز جائزة "الدب الفضي" في 2015 عن فيلمه "أفيريم"، إلى المسابقة مع "باد لاك بانغينغ أور لوني بورن" عن مدرّسة ينتشر لها فيلم جنسي عبر الإنترنت.

وعلى هامش المسابقة، يقدم المهرجان الألماني أيضاً، في عرض عالمي أول، وثائقياً من إنتاج "إتش بي أو" عن تينا تورنر، للمخرجين دان ليندسي وتي. جي. مارتن.

"خوف وضبابية"

وقد أخرجت الأفلام كلياً أو جزئياً خلال الجائحة، بحسب المدير الفني للمهرجان كارلو شاتريان. وقال شاتريان: "فيما يقدم بعضها مباشرة العالم الجديد الذي نعيش فيه، هي تحمل كلها في طياتها الطابع الضبابي للوقت الحالي"، كما تعكس "شعور الخوف السائد في كل مكان".

وكان مهرجان برلين الذي انطلق العام 1951، الحدث السينمائي الأوروبي الكبير الوحيد الذي أقيم بصورة طبيعية السنة الماضية قبل تدابير الإغلاق وإقفال دور العرض.

تسببت الجائحة بإلغاء أو إرجاء المواعيد السينمائية في العالم أجمع

ومذاك، تسببت الجائحة بإلغاء أو إرجاء المواعيد السينمائية في العالم أجمع. ومن أبرز هذه الأحداث، حين اضطر منظمو مهرجان كان السينمائي الذي يقام اعتيادياً في مايو/ أيار، لإلغاء الحدث العام الماضي فيما بات مقرراً أن تقام نسخة 2021 في يوليو/ تموز.

لكن على ضوء الوضع الصحي، قد يرجأ المهرجان مجددا إلى الخريف المقبل الذي يبدو زاخرا بالأحداث المقررة، خصوصا مع مهرجاني البندقية وسان سيباستيان.

وعلى غرار مهرجان برلين، آثرت أحداث سينمائية كبرى أخرى تنظيم فعالياتها افتراضيا، بينها مهرجان ساندانس، أحد أبرز الأحداث المخصصة للسينما المستقلة في الولايات المتحدة.

 

العربي الجديد اللندنية في

01.03.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004