ملفات خاصة

 
 
 

فأين كانت السينما اللبنانية 39 عاماً قبل "دفاتر مايا"؟!

المدن - ثقافة

برلين السينمائي الدولي

الدورة الحادية والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

اختير الفيلم اللبناني الطويل "دفاتر مايا" للثنائي اللبناني جوانا حاجي توما وخليل جريج، للمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي الدولي بدورته الجديدة. وبحسب البيان الموزع، يعتبر "دفاتر مايا" الفيلم اللبناني الأول الذي يشارك في المسابقة الرسمية لهذا المهرجان، منذ 39 عاماً.

(والسؤال أين كانت السينما طوال هذه السنوات، هل كانت غائبة أم محتضرة أم لم تقدم شيئا؟ هل فعلاً لم يصور فيلم يستحق المشاركة في مهرجان برلين طوال هذه المدة، وهي ليست قصيرة؟ كيف شاركت أفلام في أوسكار ولم تشارك في مهرجان برلين؟)

وفيلم توما جريج، تمثيل ريم التركي (بدور مايا الأم)، منال عيسى (بدور مايا المراهقة) بالوما فوتياه (بدور أليكس ابنة مايا). ويتناول قصة مايا، امرأة لبنانية انتقلت مع والدتها للعيش في كندا، منذ اكثر من 30 سنة، ولا تزال تعيش في مونتريال مع ابنتها المراهقة أليكس. عشية عيد الميلاد، تتلقيان شحنة غير متوقعة، في داخلها دفاتر وأشرطة كاسيت وصور كانت قد ارسلتها مايا عندما كانت لا تزال تعيش في بيروت، إلى أعز صديقة لها التي هاجرت الى فرنسا، وذلك العام 1982.

وقالت حاجي توما لوكالة فرانس برس "يتضمن هذا الفيلم ذكرياتنا عن رسائل كتبتها وأشرطة كاسيت سجلتها لصديقة انتقلت الى العيش في باريس وكنا نتراسل يومياً تقريباً في ثمانينات القرن الفائت ووجدت أن هذه المراسلات قد تشكل بعد 30 عاما مادة جميلة لنروي هذه المرحلة لجيل أولادنا". وأضافت: "استرجعت من صديقتي هذه المراسلات المكتوبة والصوتية، واستندنا في فيلمنا عليها وعلى صور التقطها زوجي خليل في الثمانينات ومطلع التسعينات". وتابعت قائلة: "أردنا أن نروي لأولادنا هذه القصة عن ماضينا والتجارب التي مررنا بها، عن الذاكرة والتاريخ". وأشارت إلى أن "هذه المراسلات تتضمن قصصاً صغيرة تذكّر بتفاصيل الحياة اليومية في تلك المرحلة". ولاحظت أن "الحرب كان قائمة لكن الحياة كانت موجودة. كنا نريد ان نخرج ونفرح".

وأبدت حاجي توما سرورها "برد الفعل الإيجابي من المهرجان على الفيلم". ونقلت عن لجنة التحكيم تقديرها الفيلم ووصفها إياه "بأنه فريد بخطّه ويبدو سهلاً، لكن لغته السينمائية مشغولة فنياً"، موضحة أن "هذا المزيج لفت انتباه لجنة التحكيم".

واختيرت 15 فيلماً ضمن لائحة المسابقة الرئيسية للمهرجان الذي يقام في مطلع آذار/مارس المقبل، بالصيغة الافتراضية. ومن بين الأعمال التي تنافس على "الدب الذهبي" أفلام "إش بن دين منش" للمخرجة الألمانية ماريا شريدر، و"نيبينان"، وهو الأول إخراجياً للممثل الألماني دانيال برول، والفيلمان الفرنسيان "الباتروس" لكزافييه بوفوا، و"بوتيت مامان" لسيلين سياما.

وقال المدير الفني للمهرجان كارلو شاتريان إن الأفلام الـ15 أُنجِزَت كلياً أو جزئياً أثناء جائحة كورونا.

وهذه هي الدورة الـ71 لمهرجان برلين السينمائي الدولي، والتي أعلنت الخميس الماضي. ونظراً للظروف الصحية ستعقد فعالياتها افتراضياً بين 1 و5 آذار/مارس2021 بالإضافة الى عروض الأفلام المشاركة. ومن ثم ستخصص عروض للجمهور والمشاركين في المهرجان في مدينة برلين بين 9 و20 حزيران/يونيو2021.

 

المدن الإلكترونية في

13.02.2021

 
 
 
 
 

"دفاتر مايا"... استعادة ملامح ثمانينيات بيروت اليوم

بيروت/ العربي الجديد

اختير "دفاتر مايا (Memory Box)"، الفيلم الروائي الطويل الجديد للثنائي اللبناني جوانا حاجي توما وخليل جريج، في المسابقة الرسمية للدورة الـ71 لـ"مهرجان برلين السينمائي الدولي"، التي ستُقام افتراضياً بين الأول والخامس من مارس/ آذار 2021. علماً أنّ عروضاً خاصّة ستُنظّم للأفلام المشاركة في المسابقة نفسها، بعرضها أمام الجمهور بين 9 و20 يونيو/ حزيران المقبل، في مدينة برلين

يروي جديد حاجي توما ـ جريج، الذي تُمثِّل فيه ريم التركي (مايا الأم)، ومنال عيسى (مايا المراهقة)، وبالوما فوتياه (ابنة مايا، ألِكس)، قصّة سيّدة لبنانية تُدعى مايا، تسافر إلى كندا للعيش مع والدتها منذ أكثر من 30 عاماً، ولا تزال تعيش في مونتريال مع ابنتها المراهقة ألِكس. عشية عيد الميلاد، تتلقّى النساء الثلاث "غرضاً غير متوقّع"، عبارة عن صندوقٍ يحتوي على دفاتر وأشرطة "كاسيت" وصُورٍ، أرسلتها مايا ـ عندما كانت لا تزال في بيروت ـ إلى أعزّ صديقة لها، هاجرت إلى فرنسا عام 1982. ترفض مايا فتح الصندوق، ومواجهة ذكرياتها. لكنّ المُقتنيات، صُوَراً ومذكّرات، تُثير فضول الابنة ألِكس، فتغوص في هذا الأرشيف، وفي أسرار حياة أمها. وتدخل، بين خيالٍ وواقع، عالم مُراهقة والدتها، الصاخبة والعاطفية، في الحرب الأهلية اللبنانية، وتكشف ألغاز الماضي الخفيّ

بحسب بيان صادر عنهما، يقول المخرجان جوانا حاجي توما وخليل جريج إنّ فكرة الفيلم ترتكز على مراسلات عُثر عليها بعد 30 عاماً، تمّت بين حاجي توما وصديقتها، لمدّة 6 أعوام: "هذا حافزٌ لنا، وأثار رغبةً في صنع الفيلم، لننقل إلى ابنتنا عليا، وإلى أبناء جيلها، ملامح من ثمانينيات القرن الـ20، في لبنان". أضاف المخرجان: "أصداء هذا الماضي غريبة لنا، في هذا الوقت الذي يشهد عيشنا انهياراً وأزمة لا سابق لهما". وعن مشاركة "دفاتر مايا" في المسابقة الرسمية للـ"برليناله"، قالا إنّها تعني لهما كثيراً، خاصةً في هذا الوقت والظروف التي يمرّ بها لبنان والمنطقة: "نحن بحاجة اليوم إلى هذا النوع من المشاركات، والاحتفاء بالفنّ والسينما". أما الشركتان اللبنانيتان "أبوط للإنتاج" (إنتاج)، و"أم سي" (توزيع)، فالمشاركة "إصرارٌ على الدور الثقافي للبنان في المنطقة". بحسب البيان نفسه، فـ"رغم الظروف الأمنية والاقتصادية والصحية والمعيشية الصعبة التي يمرّ بها لبنان، لا تزال قوّة الفكر والفنّ تحارب من أجل بقائها، ومن أجل وجود بلدٍ يعاني للحفاظ على ما تبقّى له من صورة حضارية، عالمياً". 

وتعاونت جوانا حاجي توما في العديد من أفلامها مع خليل جريج. إذْ يعتبر "يوم آخر" أحد أبرز أفلامهما، وحاز على جائزة "دون كيخوتة" وجائزة FIPRESCI في مهرجان لوكارنو الدولي للأفلام. كما كان فيلمهما "البيت الزهر" مرشح لبنان الرسمي لأفضل فيلم أجنبي في الأوسكار، إلا أنه لم يكن بين المرشحين النهائيين للجائزة.

 

العربي الجديد اللندنية في

14.02.2021

 
 
 
 
 

"ع أمل تجي"لجورج بربري.. ضمن بانوراما مهرجان برلين

المدن - ثقافة

اختير فيلم "ع أمل تجي" للمخرج الأرجنتيني اللبناني  جورج - بيتر بربري للمشاركة في الدورة 71 لمهرجان برلين السينمائي الذي يقام في مطلع آذار المقبل، وهو الفيلم الروائي الطويل الأول لمُخرِجه ومنتجتَيه ويخوض أبطاله تجربتهم التمثيلية الأولى، للمشاركة في فئة البانوراما خارج المسابقة الرسمية في المهرجان.
ويتناول "ع أمل تجي" في 86 دقيقة قصة اربعة شبان من البترون، يصطحب احدهم رفاقه لخوض تجربتهم الجنسية الاولى مع بائعة الهوى. ويرافق الفيلم المراهقين الأربعة في رحلة تتخللها أحداث مفاجئة وشخصيات يتابعها المشاهد من زاوية إتيان، وهو احد الشبان الأربعة
.

ويتولى بطولة الفيلم كل من إتيان عسل وعدنان خباز وجان بول فرنجيه والياس سعد، بالاشتراك مع فيروز ابو حسن وثريا بغدادي.

وقالت رين سمعان التي تولت مع كريستيل يونس انتاج الفيلم من خلال شركتهما  “Bee on set productions إن العمل "يتمحور على موضوع الانتقال من مرحلة الشباب الى مرحلة الرجولة، اذ من المعروف في المجتمع اللبناني ان الشاب يصبح رجلا في نظر الآخرين عندما يبدأ بالتدخين وبالسباب ويقيم علاقة جنسية".
أما المخرج بربري الذي ولد في أورنج كاونتي في ولاية كاليفورنيا الأميركية ونشأ في البترون فقال "عندما كنت في الخامسة عشرة من عمري، مررت بهذه التجربة، إذ تم اصطحابي إلى بائعة الهوى لكي أفقد عذريتي، واستغرقني الأمر وقتاً طويلاً لأفهم ما حدث". وأضاف "رأيت أن ثمة حاجة إلى إنتاج فيلم عن الأمر، نابعة من اقتناع بأن الكثير من الاشخاص يمرون بما مررت به، ليس بالضرورة بمعنى التجربة نفسها حرفياً، ولكن في ما يتعلق بجوهر الفكرة، وهو عدم معرفة كيفية مواجهة الحياة". وأضاف أن الفيلم "يتناول كذلك عدداً من أشكال الإساءة وعدم المساواة في لبنان التي تجتمع في العنف الجنسي المتمثل في الضغط على الفتيان المراهقين لخوض التجربة الجنسية الأولى مع بائعة هوى". وروى أنه عمل مع الممثلين ثلاث سنوات لتدريبهم على التأقلم مع تقنيات الفيلم القائم على لقطات طويلة، فيما كان ينتظر تأمين التمويل
.

أما سمعان فأكدت أن اختيار الفيلم للمشاركة في مهرجان برلين كان مصدر فرح كبير لفريق العمل، واشارت المنتجة المُشارِكة كريستيل يونس إلى أن عملية المونتاج نُفِذَت خلال السنة المنصرمة رغم كل الصعوبات التي شهدتها. وأوضحت أن "يوم التصوير الأخير كان يوم انطلاق انتفاضة 17 تشرين الأول 2019، ثم توالت الأحداث، من وباء كوفيد-19 وبعدها انفجار مرفأ بيروت، وبالتالي لو تأخر إنجاز التصوير يوماً واحداً، لّما كان الفيلم رأى النور".  

 

المدن الإلكترونية في

14.02.2021

 
 
 
 
 

"ع أمل تجي" للبناني جورج -بيتر بربري في بانوراما "برلين السينمائي"

المصدر: "النهار"

يشكّل فيلم "ع أمل تجي" للمخرج الأرجنتيني اللبناني جورج - بيتر بربري أحد عناصر الحضور اللبناني اللافت في الدورة الحادية والسبعين لمهرجان برلين ال#سينمائي الذي يقام في مطلع آذار المقبل، إذ اختير هذا الشريط، وهو الروائي الطويل الأول لمُخرِجه ومنتجتَيه ويخوض أبطاله تجربتهم التمثيلية الأولى، للمشاركة في فئة البانوراما خارج المسابقة الرسمية.

وتقام الدورة الحادية والسبعون على مرحلتين، أولاهما مسابقة رسمية افتراضية وتوزيع الجوائز من الأول من آذار إلى الخامس منه، فضلاً عن عروض أخرى ومنها البانوراما ولكن للمتخصصين في القطاع السينمائي فقط، في حين تُفتَح العروض للجمهور في تموز المقبل، ومن المتوقع مبدئياً أن تنظّم في صالات وفي الهواء الطلق.

ويتناول "ع أمل تجي" في 86 دقيقة قصة اربعة شباب من البترون، يصطحب احدهم رفاقه لخوض تجربتهم الجنسية الاولى مع بائعة الهوى. ويرافق الفيلم المراهقين الأربعة في رحلة تتخللتها أحداث مفاجئة وشخصيات يتابعها المشاهد من زاوية إتيان، وهو احد الشبان الأربعة.

ويتولى بطولة الفيلم كل من اتيان عسل و عدنان خباز وجان بول فرنجيه والياس سعد، بالاشتراك مع فيروز ابو حسن و ثريا بغدادي.

وقالت رين سمعان التي تولت مع كريستيل يونس انتاج الفيلم من خلال شركتهما “Bee on set productions إن العمل "يتمحور على موضوع الانتقال من مرحلة الشباب الى مرحلة الرجولة، اذ من المعروف في المجتمع اللبناني ان الشاب يصبح رجلا في نظر الآخرين عندما يبدا بالتدخين وبالسباب ويقيم علاقة جنسية".

أما المخرج بربري الذي ولد في أورنج كاونتي بولاية كاليفورنيا الأميركية، ونشأ في البترون، فقال "عندما كنت في الخامسة عشرة من عمري، مررت بهذه التجربة، إذ تم اصطحابي إلى بائعة الهوى لكي أفقد عذريتي، واستغرقني الأمر وقتاً طويلاً لأفهم ما حدث".

وأضاف: "رأيت أن ثمة حاجة إلى إنتاج فيلم عن الأمر، نابعة من اقتناع بأن الكثير من الاشخاص يمرون بما مررت به، ليس بالضرورة بمعنى التجربة نفسها حرفياً، ولكن فيما يتعلق بجوهر الفكرة، وهو عدم معرفة كيفية مواجهة الحياة".

وأضاف أنّ الفيلم "يتناول كذلك عدداً من أشكال الإساءة وعدم المساواة في لبنان التي تجتمع في العنف الجنسي المتمثل في الضغط على الفتيان المراهقين لخوض التجربة الجنسية الأولى مع بائعة هوى".

وروى أنه عمل مع الممثلين ثلاث سنوات لتدريبهم على التأقلم مع تقنيات الفيلم القائم على لقطات طويلة، فيما كان ينتظر تأمين التمويل.

وقال: "لا أتوهم أنني سأغير المجتمع بفيلمي، ولكني أعبّر من خلاله عن وجهة نظري، آملاً في أن يساهم في مساعدة الآخرين ليشعروا بقدر أقل من الوحدة".

أما سمعان، فأكدت أن اختيار الفيلم للمشاركة في مهرجان برلين كان مصدر فرح كبير لفريق العمل، وقالت: "نشعر بالفخر لأنه تجربتنا الإنتاجية الأولى، كريستيل وأنا، في مجال الأفلام الروائية الطويلة، والعمل الأول للمخرج جورج - بيتر بربري، فضلاً عن أنه التجربة الأولى في مجال التمثيل للقسم الأكبر من أبطاله".

واشارت المنتجة المُشارِكة كريستيل يونس إلى أن عملية المونتاج نُفِذَت خلال السنة المنصرمة رغم كل الصعوبات التي شهدتها. وأوضحت أن "يوم التصوير الأخير كان يوم انطلاق انتفاضة 17 تشرين الأول 2019، ثم توالت الأحداث، من وباء كوفيد-19 وبعدها انفجار مرفأ بيروت، وبالتالي لو تأخر إنجاز التصوير يوماً واحداً، لّما كان الفيلم رأى النور".

 

 النهار اللبنانية في

14.02.2021

 
 
 
 
 

«دفاتر مايا» اللبناني يشارك في «برلين السينمائي»

جوانا حاجي توما: هدفنا نقل مرحلة الثمانينات لشباب اليوم

بيروت: فيفيان حداد

يصنّف «مهرجان برلين» السينمائي المعروف باسم «برليناري» من بين الأكثر شهرة عالمياً. ويشهد انعقاده بين 9 و19 فبراير (شباط) من كل عام نسبة عالية من الزوار، مما يجعله من أهم المهرجانات السينمائية منذ تأسيسه في عام 1951.

مؤخرا أُعلن عن لائحة الأفلام المشاركة في الدورة الـ71 للمهرجان. وعلى الرغم من الظروف الصحية التي يمر بها العالم بسبب الجائحة، قرر المهرجان المضي بنشاطاته. ويقام القسم الأول من النشاطات افتراضياً بين 1 و5 مارس (آذار) المقبل. فيما سيُتخذ القرار المناسب للجزء الثاني المنتظر من الجمهور، ومحوره عروض الأفلام، والتي تقام بين 9 و20 يونيو (حزيران) المقبل.

ولأول مرة منذ 39 عاماً سيشارك لبنان في هذا المهرجان من خلال الفيلم السينمائي «دفاتر مايا» (Memory box)، للثنائي جوانا حاجي توما وخليل جريج. ويأتي هذا الإعلان بالنسبة للشركتين المنتجة للفيلم «أبوط برودكشن» والموزعة له «إم سي» بمثابة إصرار على دور لبنان الثقافي في المنطقة.

ويتناول الفيلم قصة «مايا» وهي امرأة لبنانية انتقلت للعيش في كندا منذ أكثر من 30 سنة. ولا تزال تقيم في مونتريال مع ابنتها المراهقة «أليكس». وعشية عيد الميلاد، تتلقّى «مايا» شحنة، وهي كناية عن صندوق في داخله دفاتر وأشرطة كاسيت وصور، مما شكّل مفاجأة لها. فهي كانت قد أرسلتها قبل سنوات طويلة (في عام 1982) من بيروت إلى صديقة عزيزة لها تعيش في باريس. ترفض «مايا» فتح الصندوق ومواجهة ذكرياتها. لكنّ مقتنيات الشحنة من صور ومذكرات تثير فضول الابنة «أليكس»، فتغوص في هذا الأرشيف وفي أسرار حياة أمها، فتدخل ما بين الخيال والواقع عالم مراهقة والدتها خلال الحرب اللبنانية، مكتشفةً ألغاز الماضي الخفي.

صُوّر الفيلم بين لبنان وكندا، واختارت مخرجته وزوجها بلدتها الأم «بيت مري»، وشوارع من بيروت، إضافةً إلى مناطق أخرى في مونتريال لتنفيذه. أما مشاهد الحرب اللبنانية، فاقتصرت على صور فوتوغرافية كان سبق وصوّرها المخرج خليل جريج واحتفظ بها في أرشيفه الخاص. وتعلق جوانا حاجي توما: «إنها صور فوتوغرافية تمثل حقبة من الحرب اللبنانية بين أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات، التقطها زوجي الذي أتشارك معه في إخراج الفيلم، وفي حياتنا الطويلة معاً. فنحن نعرف بعضنا منذ كنا في عمر التاسعة عشرة. يومها لم نكن نعلم ماذا سيكون مصير هذه الصور، ولكن شاءت الصدف أن تشكل عنصراً فنياً من عناصر فيلم (دفاتر مايا)».

وتتابع «مايا» في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «ترتكز فكرة الفيلم على مراسلات وُجدت بعد 30 عاماً. كنا نتبادلها؛ صديقتي وأنا، على مدار ست سنوات. وهو ما ولّد لدي وزوجي الرغبة في صناعة هذا الفيلم. فهدفنا هو نقل حيثيات هذه المرحلة لابنتي (عليا) ولآخرين من أبناء جيلها. فأصداء هذا الماضي كانت غريبة بالنسبة لنا في هذا الوقت الذي نشهد خلاله أزمات وانهيارات لا سابق لها».

وعن مدى استخدامها قصة واقعية في فيلم سينمائي تقول: «ثمة جزء من هذه القصة حقيقي، تحضر تفاصيله في أشرطة تسجيلية وصور ومراسلات صوتية. وعندما رغبت ابنتنا أن تقرأها وتكتشفها، رسم الأمر عندنا علامات استفهام كثيرة. فماذا يعني أن تقرأ الابنة قصة والدتها؟ وكيف ستتلقف محتواها والمرحلة التي تدور فيها؟ ولكي لا تأتي قصة الفيلم قريبة إلى قصتي... أوكلنا مهمة كتابتها إلى سيناريست فرنسية كي تحمل الاستقلالية، بحيث لا تكون نسخة عن قصتي، ولكنها تحمل تفاصيل كثيرة لها علاقة بحياتي». وعن ردّ فعل ابنتها عندما قرأت هذه الذكريات تقول: «لم أسمح لابنتي (عليا) بقراءتها، ووعدتها بأن تستكشفها في سياق فيلم نصنعه، والدها وأنا، كهدية لها ولأبناء جيلها. انتهينا من تنفيذ الفيلم في عام 2019 لم يكن الوباء قد وصل إلينا بعد، ولا توالت علينا الأزمات إلى هذا الحد في لبنان والعالم. وعندما شاهدته (عليا) بكت تأثراً، فهي استمتعت بأحداثه إلى حدّ كبير».

يعدّ فيلم «دفاتر مايا» روائياً طويلاً يتضمن التشويق والرومانسية ويمزج بين الواقع والخيال، ضمن قصة يكفي أن يعرف مشاهدها مسبقا أنها حقيقية كي يتحمس لمتابعتها. كما أن اختيار المهرجان لفيلم أجنبي من هذا النوع كان لافتاً في ظل بحث اللجان السينمائية عادةً عن عنصرَي الغرابة والغموض في عروضها الحديثة. وتعلّق جوانا في معرض حديثها: «عندما جاءتنا الموافقة من إدارة المهرجان على مشاركة فيلم (دفاتر مايا) شعرنا بسعادة كبيرة. فالقيّمون على المهرجان عبّروا عن إعجابهم به ووصفوه بـ(فيلم استثنائي). وإضافةً إلى تركيزنا كمخرجين؛ زوجي خليل وأنا، على القصة وتفاصيلها، لجأنا إلى ممثلين رائعين أدركوا حجم المهمة الموكلة إليهم. فهم ينقلون أحاسيس ومشاعر وحيثيات حقبة تأثرنا جميعنا بها في لبنان. فكان أداؤهم عفوياً يخرج من أعماقهم، لا سيما أننا كمخرجين لا نسلّم الممثلين في أفلامنا أي سيناريو أو نص. فنحضّرهم ونطلعهم على المحتوى، ونتركهم يعبّرون عنه على طريقتهم. وهو ما اتّبعناه في جميع أفلامنا، كي نحافظ على قدرة الممثل على التعبير فتبدو أكثر طبيعية».

أجيال مختلفة من اللبنانيين ستتفاعل مع هذا الفيلم الذي يتكلم الممثلون فيه العربية والفرنسية، كما يتطلب سياقه. وعندما يرى الفيلم النور في صالات السينما، بعضهم سيستعيد ذكرياته ويتأثر بها، وبعضهم الآخر من جيل الشباب سيكتشف مرحلة سمع عنها ولا يعرفها». لقد بحثنا كثيراً قبل تصوير الفيلم في طبيعة هذه الذكريات، وكيف يجب أن نقدمها ببساطة، كي يتم استيعابها ممّن يجهلها. توقفنا عند اللغة والتاريخ والأماكن والأحلام والمراهقة. مزجناها في خليط يخرج عن المألوف، لنقدم منتجاً يحمل الحب والمعرفة. وذكريات قد لا يتسنى لأحد أن يعيش ما يشبهها في عالمنا اليوم».

وعن كيفية ترجمة قصة حقيقة في شريط سينمائي، تقول جوانا المتفائلة بالأصداء التي سيتركها الفيلم في المهرجان لـ«الشرق الأوسط»: «لقد ترجمناها في مشاهد مشبّعة بذكريات عشناها من جديد لمجرد اطلاعنا عليها في عمرنا اليوم. مع العمر نتغير وتصبح أفكارنا وأحلامنا الماضية تخصّان فقط المرحلة التي شهدتها. فكان من الصعب أن نغوص من جديد في عالم مضى. ولذلك عندما تقرأ الابنة (أليكس) في الفيلم كل هذه المذكرات، تعيش ما بين الواقع والخيال. وهذا الأمر يترك وقعه الجميل على الفيلم، كون الابنة المراهقة ترسم مراهقة والدتها وتكملها على طريقتها في لغة سينمائية وثيقة. فبرأيي الأفلام السينمائية لا تموت، ولكن خوفنا الوحيد هو أن يتأخر عرضه في الصالات بسبب الجائحة».

تجسّد في الفيلم دور الأم الممثلة ريم التركي، وتؤدي منال عيسى دور الفتاة المراهقة، فيما أُسند دور ابنة «مايا» إلى الممثلة بالوما فوتييه. وتوضح جوانا: «كنا تواقين للعمل مع منال عيسى، فهي ممثلة رائعة، وبحثنا عنها كثيراً لأنها لا تعيش في لبنان. أما ريم التركي فنتذكرها بأفلام المخرج المصري يسري نصر الله. وهي تغيب عن السينما منذ فترة طويلة، وسعدنا بمشاركتها في الفيلم. وكذلك الأمر بالنسبة لحسن عقيل، فهو ممثل محترف لديه حضوره الأخّاذ أمام الكاميرا. أما بالوما فكانت خير من يجسد شخصية ابنة (مايا)، فهي بالفعل تعيش بين كندا ولبنان، تفهم العربية ولا تتقنها، تماماً كما يتطلب الدور». وعن سبب عدم إعطاء الدور لابنتها عليا خصوصاً أنها تناسب الدور بعمرها تقول: «ابنتي عليا لا تحب التمثيل أبداً، فهي تفضل أن تشاهد الأفلام. أما ابني رمزي فأعتقد أنه سيحمل هذه الموهبة ويتقنها في المستقبل».

 

الشرق الأوسط في

17.02.2021

 
 
 
 
 

مهرجان برلين السينمائى يستعد للانطلاق افتراضيًا

كتبت : شيماء عبد المنعم

يعتبر مهرجان برلين أحد نقاط التجمع الرائدة في العالم لصناعة السينما العالمية، وفي نسخته الـ 71 سيكون المهرجان بشكل افتراضي، حسبما أكد موقع Variety .

وأشار الموقع أن إدارة المهرجان برلين السينمائي إقامة الدورة الـ71 بشكل طبيعي في موعدها في الفترة من 11 إلى 21 فبراير المقبل، لكن نظرا لظروف انتشار فيروس كورونا في ألمانيا وإغلاق البلاد أصبح الاتجاه إلى إقامة الدورة عبر الإنترنت، في أوائل شهر مارس.

ورفض المتحدث باسم مهرجان برلين التعليق على الموضوع مؤكدا أن كل شيء سيكون واضحا خلال هذا الأسبوع.

على جانب آخر، كان المهرجان أعلن أنه لن تكون هناك جوائز منفصلة للنساء والرجال وسيتم استبدالها بجوائز محايدة الجنسين.

وقال المنظمين إن الجوائز الجديدة ستصبح جاهزة للنسخة الجديدة من المهرجان التي من المقرر أن تنطلق في فبراير عام 2021.

ويعتزم المهرجان تسليم جوائز أفضل أداء تمثيلي بطولي وأفضل أداء تمثيلي مساعد بدون التمييز بين الممثلين والممثلات، إذ يمنح الحفل جائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم وسلسلة من الدببة الفضية للفئات الأخرى التي كانت تشمل جوائز أفضل ممثل وأفضل ممثلة.

 

اليوم السابع المصرية في

17.02.2021

 
 
 
 
 

الفيلم اللبناني "ع أمل تجي" يشارك في "مهرجان برلين السينمائي الدولي"

بيروت/ العربي الجديد

فيلمٌ لبنانيّ آخر اختير للمشاركة في الدورة الـ71 لـ"مهرجان برلين السينمائي الدولي"، التي ستُقام افتراضياً بين الأول والخامس من مارس/ آذار 2021، بعد "دفاتر مايا" للثنائي دوانا حاجي توما وخليل جريج، الذي اختير للمسابقة الرسمية، بينما الفيلم الآخر، "ع أمل تجي"، سيُعرض في برنامج "بانوراما". يُذكَر أنّ الدورة الجديدة لـ"برليناله" ستعرض أفلامها أيضاً أمام الجمهور بين 9 و20 يونيو/ حزيران المقبل.

الفيلم أول روائي طويل للمخرج الأرجنتيني اللبناني جورج ـ بيتر بربري، وأول فيلم للممثلين المشاركين في تأدية أدواره الأساسية. يتناول، في 86 دقيقة، قصّة 4 شباب من البترون (شمال لبنان)، يصطحب أحدهم رفاقه لخوض تجربتهم الجنسية الأولى مع بائعة هوى، وتتخلّل الرحلة تلك أحداثٌ مفاجئة، وشخصيات يتابعها المُشاهدون عبر إتيان، أحد الشبان الـ4. أما الممثلون فهم: إتيان عسل وعدنان خباز وجان ـ بول فرنجيه وإلياس سعد، بالاشتراك مع فيروز أبو حسن وثريا بغدادي.

وقالت رين سمعان، التي أنتجت الفيلم مع كريستيل يونس، عبر شركتهما Bee On The Set Production، إنّ الفيلم "يتناول موضوع الانتقال من مرحلة الشباب إلى مرحلة الرجولة"، علماً أنّ "الشاب، في المجتمع اللبناني، يُصبح رجلاً بنظر الآخرين عندما يبدأ التدخين والسُباب، ويُقيم علاقة جنسية". 

أما جورج ـ بيتر بربري، المولود في "أورنج كاونتي" في الولاية الأميركية كاليفورنيا، ونشأ في البترون، فقال، في بيانٍ صادر عن شركة الإنتاج: "عند بلوغي 15 عاماً، مررت بهذه التجربة، إذْ تمّ اصطحابي إلى بائعة هوى لأفقد عذريتي. استغرق الأمر معي وقتاً طويلاً لأفهم ما حدث". أضاف: "رأيتُ أنّ هناك حاجة إلى إنتاج فيلم عن المسألة، اقتناعاً منّي بأن أشخاصاً كثيرين يمرّون بما مررت به، ليس بالضرورة بمعنى التجربة نفسها حرفياً، بل بما يتعلّق بجوهر الفكرة، أي عدم معرفة كيفية مواجهة الحياة". واعتبر أنّ الفيلم "يتناول أيضاً أشكالاً عدّة من الإساءة وعدم المساواة في لبنان، الملتقية في العنف الجنسي، المتمثّل في الضغط على المراهقين لخوض التجربة الجنسية الأولى مع بائعة هوى".

من جهة أخرى، قال بربري إنّه عمل مع الممثلين 3 أعوام لتدريبهم على التأقّلم مع تقنيات الفيلم، القائم على لقطاتٍ طويلة، "بينما كنّا ننتظر تأمين التمويل". وأضاف: "لا أتوهّم أنّي سأغيّر المجتمع بفيلمي، لكنّي أعبّر من خلاله عن وجهة نظري، آملاً في أن يساهم في مساعدة الآخرين كي يشعروا بقدر أقلّ من الوحدة". إلى ذلك، أكّدت رين سمعان أنّ اختيار الفيلم في "مهرجان برلين" أثار "فرحاً كبيراً لفريق العمل"، وقالت: "نشعر بالفخر لأنّه تجربتنا الإنتاجية الأولى، كريستيل وأنا، في مجال الأفلام الروائية الطويلة، والعمل الأول للمخرج بربري، فضلاً عن أنّه التجربة الأولى في مجال التمثيل للقسم الأكبر من أبطاله".

وأشارت كريستيل يونس إلى أن عملية المونتاج نُفِّذت خلال العام الماضي، رغم الصعوبات التي شهدها، موضحةً أنّ اليوم الأخير للتصوير كان يوم انطلاق "انتفاضة 17 أكتوبر" (2019) اللبنانية: "ثم توالت الأحداث، من وباء كورونا، وانفجار مرفأ بيروت (4 أغسطس/ آب 2020)". منهيةً تعليقها بالقول: "لو تأخّر إنجاز التصوير يوماً واحداً، لما رأى الفيلمُ النور".

 

العربي الجديد اللندنية في

21.02.2021

 
 
 
 
 

«برلين» أول مرة: (من تحت اللحاف)

طارق الشناوي

فى الأسبوع الثانى من فبراير، كانت الحياة بالنسبة لى وعلى مدى يقترب من عشر سنوات تعنى أننى فى درجة حرارة تحت الصفر، أنتقل من قاعة سينمائية إلى أخرى حتى أعود منهكًا للفندق، وأستيقظ فى الصباح الباكر لأكتب المقال، وغالبا لضيق الوقت لا أرضى عنه، ثم أعاود الرحلة سيرًا على الأقدام على مدى 14 دقيقة، بينما «الدب» وهو شعار المدينة والمهرجان يلاحقنى أينما وليت وجهى.

هذه الأيام، احتفظت بما يقترب من الصفر فى درجة الحرارة، ولم أذهب لبرلين لظروف أنتم جميعا تدركونها، إلا أن المهرجان هو الذى سيذهب إلى عقر دارى، تجربة تبدو قطعا مريحة بدنيا وموفرة اقتصاديا، إلا أنها بالنسبة لى تلغى تماما المهرجان، إنها تشبه من يحصل على جرعة فيتامين (سى) من خلال قرص، بينما يفتقد التعامل المباشر مع البرتقال.. المهرجان سيقتصر على صناع السينما والإعلام والصحافة، دون الجمهور الذى سيسمح له فى شهر يونيو القادم بالحضور للقاعات، وهذا يعنى أن دراسةً ما تشير إلى زوال الخطر أو تضاؤله فى يونيو، وما يؤكد أيضا ذلك أن مهرجان (كان) أرجأ فعالياته الواقعية لأول مرة من مايو إلى يوليو.

الإثنين القادم تبدأ الفعاليات الافتراضية لمهرجان برلين الـ (71).. حرصت الإدارة على استمرار الحضور عبر المنصات الرقمية، وسيشاهد الصحفيون والنقاد الفعاليات واللقاءات (أون لاين).

الفيلم سيصبح متاحا على مدى 24 ساعة، تستطيع أن تحدد جدولك وأنت تحتسى القهوة، ومن الممكن أيضا أن توقف المشاهدة فى أى لحظة للرد (ع الموبايل). السينما لم تكن ولا يمكن أيضا أن تصبح مجرد فيلم، مهما بلغ مستواه، ولكنها حالة طقسية متكاملة، زحام الجمهور على القاعات ومناقشات الزملاء ووقوفنا فى الطابور للحصول على تذكرة أو ترقبك لفيلم فاتك عرضه الأول.. كلها تفاصيل تشعرك حقًا بالمهرجان، هذه المرة علاقة من طرف واحد تفتقد الحياة.

تجربة حضور مهرجان دولى افتراضيا تتعارض مع طبيعتى، ربما لأننى على مدى ما يقترب من 30 عاما أذهب إلى (كان)، وتصبح حياتى هى المهرجان، وهو ما يتكرر فى (برلين).. كيف لى أن أغطى المهرجان فى برلين وأنا (أتكتك) من البرد فى القاهرة؟!.

يحرص المهرجان فى اختيار لجان التحكيم على الاستعانة بمن حصلوا على جوائزه فى السنوات الماضية، ولهذا ينضم لأول مرة هذا العام المخرج الإيرانى الممنوع من السفر فى بلده محمد رسولوف، الذى حصل العام الماضى فيلمه (لا وجود للشيطان) على الدب الذهبى.

مهرجان برلين يضع دائمًا خطًا اجتماعيًا موازيًا، ومن خلاله نستطيع قراءة الرسالة المضمرة، ولكنه فى كل الأحوال لا يجور على السينما.

ستجد مثلا أن المرأة لها نصيب أكبر، لو قارنت نسبة تواجدها بالمهرجانات الأخرى، سواء فى لجان التحكيم أو الأفلام المختارة. ينظر المهرجان أيضا إلى الهجرة، حتى غير الشرعية منها، بقدر من التعاطف تجده فى الأفلام.. المهرجان يمنح مساحة للسينما العربية، فلنا فى المسابقة الرسمية الفيلم اللبنانى (دفتر مايا) إخراج الثنائى جوانا حاجى توما وخليل جريج، ومن مصر يعرض فى قسم (البانوراما) فيلم (سعاد) للمخرجة أيتن أمين، الذى رُشح العام الماضى للعرض الرسمى فى دورة مهرجان (كان) قبل إلغاء الدورة.

(الضرورات تبيح المحظورات).. وهكذا وقعت فى المحظور وأوقعتكم معى لمتابعة مهرجان برلين فى القاهرة ومن تحت اللحاف!!

tarekelshinnawi@yahoo.com

 

المصري اليوم في

25.02.2021

 
 
 
 
 

سباق الدب الذهبي.. تعرف على أفلام مسابقة مهرجان برلين

أحمد شوقي

أيام تفصلنا عن انطلاق دورة استثنائية من مهرجان برلين السينمائي الدولي، دورة هي مواجهة المهرجان الأولى لجائحة كورونا بعدما كان آخر مهرجان تمكن من الإقامة بشكل طبيعي مطلع العام الماضي. "برليناله" يأتي هذا العام عبر نافذتين: الأولى افتراضية تقام الأسبوع المقبل (1-5 مارس) لتُعرض فيها أفلام المهرجان إلكترونيًا، والثانية في الصيف (9-20 يونيو) يأمل فيها المهرجان لتنظيم عروض طبيعية مع انحسار الموجة الثانية.

المهرجان أعلن عن برنامج أفلام متميز قياسًا على ظروف الإنتاج الحالية، خاصة في مسابقته الدولية التي يتنافس فيها 15 فيلمًا. رقم يقل عن عدد الأفلام المعتاد سنويًا، لكن أسماء المخرجين وقيمة الأفلام المتوقعة تعكس ما بذله فريق المهرجان لتكوين المسابقة التي سيتوّج أحد أفلامها بجائزة الدب الذهبي أحد أرفع الجوائز السينمائية العالمية.

فلنتعرف سويًا على أفلام سباق الدب الذهبي لعام 2021..

الباتروس Albatros (فرنسا)

الفيلم الجديد من المخرج الفرنسي زافيه بوفوا الذي حصل فيلمه الشهير "عن آلهة ورجال Of Gods and Men" على جائزة لجنة التحكيم الكبرى من مهرجان كان وجائزة سيزار لأحسن فيلم فرنسي عام 2010. الأحداث تدور في مدينة صغيرة في نورماندي بشمال فرنسا، عن قائد الشرطة المحلية الذي يواجه مشكلات المدينة في الوقت الذي يستعد فيه للزواج من حبيبته بعد علاقة استمرت سنوات. أكثر ما نرتقبه هو طريقة تعامل المخرج المحب للأفلام التأملية مع حكاية توحي بقدر كبير من الصخب.

جنس سيئ الحظ أو بورنو جنوني Bad Luck Banging or Loony Porn (رومانيا)

المخرج الروماني الأنشط في العقدين الأخيرين رادو جود يواصل ظهوره المستمر في برلين (العام الماضي عرض المهرجان فيلمين جديدين له دفعة واحدة). في جعبة جود دب فضي من برلين وكرة كريستالية من كارلوفي فاري، ويعود هذه المرة بفكرة جنونية عن شريط جنسي مسرب لرجل وامرأة يرتديان أقنعة طبية. يتم اكتشاف شخصية المرأة فيُعرف إنها معلمة، بما يتحول لقضية رأي عام و"ترند" يبدي الجميع رأيهم فيه.

فابيان – الذهاب للكلاب Fabian – Going to the Dogs (ألمانيا)

مسيرة ضخمة تمتد قرابة النصف قرن للمخرج الألماني دومينيك جراف (أخرج فيلمه الأول عام 1975)، يعود فيها مع إكماله سن السبعين إلى مسابقة برليناله بعد مشاركتين سابقتين عامي 2002 و2014. الفيلم مأخوذ عن رواية "فابيان" للروائي الألماني الشهير إريش كاستنر (1899-1974)، التى روى فيها جانبًا من سيرته الذاتية مطلع الثلاثينيات في برلين، وقت بداية صعود النازية عندما كانت شوارع المدينة صراعًا بين الأفكار وأنماط الحياة المتعددة.

أغنية بقرة بيضاء Ballad of a White Cow (إيران)

الممثلة الإيرانية مريم مقدم، بطلة فيلم جعفر بناهي الشهير "ستائر مغلقة Closed Curtains"، في تجربتها الإخراجية الثانية بمشاركة المخرج بهتاش سانايها (أخرجا سويًا فيلمًا تسجيليًا عام 2018 عن مواطن إيراني يريد التوسط في مصالحة بين بلده والولايات المتحدة). الفيلم الجديد روائي عن امرأة تكتشف أن زوجها قد أعدم ظلمًا عن جريمة لم يرتكبها. الحكومة تعتذر لها وتعوضها عما حدث بشرط التزام الصمت، حتى يظهر رجل غامض يأخذ حياتها في مسار مختلف. مريم مقدم تلعب أيضًا دور البطولة.

عجلة الحظ والخيال Wheel of Fortune and Fantasy (اليابان)

استمرارًا في ظهور الياباني ريوسوكي هاماجوتشي خلال السنوات الأخيرة (فيلم طوله خمس ساعات في لوكارنو 2015، فيلم في مسابقة كان 2018 وسيناريو فاز بالأسد الفضي لفينيسيا 2020)، يتجه بفيلمه الجديد إلى مسابقة برلين. أنطولوجيا من ثلاث حكايات تجمعهم نفس التيمة الدائمة في أفلام هاماجوتشي: الأوجه المتعددة في حياة المرأة. قصة عن مثلث حب غير متوقع، الثانية عن محاولة إغواء فاشلة، والثالثة عن سوء تفاهم يتسبب في لقاء.

السيد باخمان وفصله الدراسي Mr Bachmann and His Class (ألمانيا)

واحد من فيلمين تسجيليين يتنافسان في مسابقة برلين الدولية هذا العام (الثاني فيلم هجين بما يجعله الوثائقي الخالص الوحيد). وثائقي طويل مدته تزيد عن ثلاث ساعات ونصف، ترصد فيها المخرجة ماريا شبيث تجربة المعلم ديتير باخمان، الذي يدير فصلًا دراسيًا في مدينة شتادتاليندورف الألمانية يجتمع فيه تلاميذ من 12 دولة مختلفة، أعمارهم جميعًا بين 12 و14 سنة، يستخدم باخمان معهم طريقة خاصة ليساعدهم في فهم الحياة والتعايش في عالم صار التنوع الثقافي من سماته الأساسية.

أنا رجلك I’m Your Man (ألمانيا)

الممثلة والمخرجة الموهوبة ماريا شرادير التي شغلت العالم العام الماضي بمسلسلها القصير مع نتفليكس "غير ملتزمة Unorthodox" تعود لمسابقة برلين التي سبق وفازت فيها بجائزة أحسن ممثلة عام 1999، بفيلم خيال علمي عن باحثة بمتحف بيرجامون الشهير ببرلين، توافق من أجل تمويل أبحاثها على خوض تجربة العيش مع روبوت مطوّر بحيث يجعله الذكاء الاصطناعي يحاكي فتى أحلامها، فكيف ستتعامل مع هذه التجربة وهذا الحبيب الإلكتروني؟

تقديم Introduction (كوريا الجنوبية)

فيلمًا بعد آخر رسّخ هونج سانجسو، المخرج الكوري الأكثر نشاطًا في القرن الحالي (25 فيلمًا في 25 سنة)، قواعد لغته السينمائية الخاصة. في فيلم جديد من إخراجه وإنتاجه وتأليفه وتصويره ومونتاجه وموسيقاه، عن لقاء تدبره الأمهات بين شاب وفتاة، لكل منهما عالمه وأحلامه الخاصة. سانجسو الذي فاز العام الماضي بجائزة الإخراج من برلين عن "المرأة التي هربت The Woman Who Ran" يعود مجددًا واعدًا بالمزيد من السينما والفلسفة والحوارات غير المتوقعة.

دفاتر مايا Memory Box (لبنان)

ربع قرن من الشراكة الفنية بين جوانا حاجي توما وخليل جريج أسفرت عن مجموعة من أهم الأفلام الروائية والتسجيلية اللبنانية، وها هما يظهران في برلين بفيلم يرتكز على نفس هواجسهما الدائمة: الذاكرة وزمن الحرب. مايا مهاجرة لبنانية تعيش في كندا مع ابنتها أليكس. يصلها صندوق يحمل كل ذكرياتها تركته ورائها عندما رحلت عن لبنان. الأم ترفض فتح صندوق بندورا والابنة تصمم على اكتشاف الذاكرة الممحية عمدًا لمراهقة أمها. الفيلم العربي الوحيد في مسابقة برليناله هذا العام.

البيت المجاور Next Door (ألمانيا)

الفيلم الألماني الرابع في المسابقة (قياسًا على عدد الأفلام المحدود هذا العام فهي نسبة الحضور الألماني الأعلى منذ سنوات). التجربة الإخراجية الأولى للممثل الألماني الشهير دانيال برول الذي نعرفه من أفلام مثل "وداعًا لينين Good Bye, Lenin!" و"سرعة Rush" ومع تارانتينو في "أوغاد ملاعين Inglourious Basterds". لقاء غير متوقع في حانة يجمع ممثلًا ناجحًا يعيش حياة مثالية بجار قديم يتحول حوارًا بين نمطي حياة ومرحلتين من تاريخ ما كان يُعرف بألمانيا الشرقية.

فيلم شرطي A Cop Movie (المكسيك)

فيلم هجين يجمع بين الروائي والتسجيلي يعود به المخرج ألونسو رويزبالاسيوس لمسابقة برلين بعد ثلاث سنوات من حصوله على جائزة السيناريو عن فيلمه السابق "متحف Museum". ممثلان محترفان يتسللان إلى عالم الشرطة في مكسيكو سيتي ليعيشا حياة منفذي القانون ويكتشفا عمليًا الإجابة عن سؤال: ما الثمن الذي يجب أن تدفعه لتعيش هذه الحياة؟

ماما الصغيرة Petite Maman (فرنسا)

الفرنسية سيلين سياما هي بالقطع أحد أكثر مخرجات العالم المعاصرات تعبيرًا عن الحياة من المنظور الأنثوي، أو للدقة من المنظور المثلي الأنثوي. أفلامها الأربعة السابقة اختيرت إما لمهرجان كان أو برلين، وتعود لبرليناله بفيلمها الخامس، النسائي كالمعتاد مع لمحة من الفانتازيا. فتاة في الثامنة من عمرها تذهب مع أمها لتنظيف بيت الجدة بعد وفاتها، فتختفي الأم فجأة، لتقابل الفتاة في الغابة بنتًا في نفس عمرها تحمل اسم الأم، يبدو أنها إعادة تجسيد لهذه المرحلة من حياتها.

ماذا نرى عندما ننظر للسماء؟ What Do We See When We Look at the Sky? (جورجيا)

الفانتازيا تظهر أيضًا في الفيلم الطويل الثاني للمخرج الجورجي الشاب ألكساندر كوبيردزي، وفيه يقع شاب وفتاة في الحب من أول نظرة، يرتبان موعدًا دون حتى أن يتبادلا الأسماء. قبل أن تقع عليهما لعنة فيصحو كلًا منهما وقد تغير شكله تمامًا، فهل يمكن أن يمكنهما الحب من التعرف على بعضهما البعض مجددًا؟ فكرة تبدو ملائمة لفيلم تجاري لكن اختيار برليناله للفيلم، وما قدمه كوبيردزي في فيلمه الأول "لا تدع الصيف يأتي مجددًا Let the Summer Never Come Again" يجعلنا نتوقع ما هو أكثر.

غابة – أراك في كل مكان Forest – I See You Everywhere (المجر)

فنان آخر متعدد المواهب هو المجري بينس فليجوف، في فيلم جديد من إخراجه وتأليفه وإنتاجه وتصميمه الإنتاجي ومشاركته الموسيقية، يكمل فيه ما بداه عام 2003 في فيلم "غابة Forest" الذي كان فيلم تقديمه للعالم. منذ حينها، نال فليجوف الفهد الذهبي من لوكارنو عن "درب التبانة Milky Way" عام 2007 وجائزة لجنة التحكيم الكبرى من برلين 2012 عن "فقط الريح Just the Wind". في التجلي الجديد لغابة فليجوف سنجد كالعادة مزيجًا من المواقف والشخصيات الواقعية والخيالية.

ضوء طبيعي Natural Light (المجر)

الفيلم المجري الثاني في المسابقة (لألمانيا والمجر وفرنسا فقط ثمانية أفلام من 15) عمل روائي طويل أول للمخرج دينيس ناجي، بعد أفلام قصيرة ووثائقية اختيرت في كان وروتردام. ناجي يبدأ مسيرته الروائية بفيلم حربي تدور أحداثه عام 1942، عندما تتعرض كتيبة مجرية لهجوم يودي بحياة قائدها، ليكون على أعلى الضباط رتبة أن يقود رفاقه في رحلة تمتزج فيها الرغبة في النجاة بالأسئلة الأخلاقية حول الحرب وما فيها من فظائع.

 

موقع "في الفن" في

25.02.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004