ملفات خاصة

 
 
 

أوسكار 2021 يتحدى «كورونا».. يقام فى أبريل والحضور للمرشحين فقط (ملف)

كتب: ريهام جودة

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

الدورة الثالثة والتسعون

   
 
 
 
 
 
 

صراع على انتزاع الجوائز.. و«MANK» فى المقدمة

حفل غداء للمرشحين، قبلات وأحضان خلال تهانى الفائزين، مشاهد مألوفة فى حفلات الأوسكار، لن تعرف طريقها إلى المحظوظين الذين سيفوزون بالجوائز هذا العام خلال حفل الدورة الـ93 الذى يقام فى 25 إبريل المقبل، فلاتزال جائحة كورونا تُلقى بظلالها على حفلات الجوائز المرموقة فى هوليوود لتحول دون مشاركة المشاهير والنجوم فيها بشكل طبيعى.

وكما هو معتاد، حيث سيقام الحفل فى مكانين، من مسرح دولبى فى هوليوود، وهو المكان المعتاد لإقامة حفل الأوسكار سنويا، إلى جانب محطة الاتحاد التاريخية فى وسط مدينة لوس أنجلوس، بينما سيجرى إلغاء فعاليات مهمة كانت تشهد تواجد عدد كبير من النجوم منها حفل غداء وحفل عشاء قبل وبعد حفل توزيع الجوائز.

 

####

 

المنصات تستفيد من مصائب غلق الصالات السينمائية فى عام «كوفيد- 19»

كتب: ريهام جودة

مصائب دور العرض عند المنصات الرقمية فوائد، هذا هو حال ترشيحات الأوسكار فى دورته الـ93، فجائحة كورونا التى أدت إلى تراجع دور العرض السينمائية وإغلاق عدد كبير منها منذ مارس الماضى، وإعادة افتتاحها بحذر وبحضور محدود، دفعت بأفلام من إنتاج المنصات الرقمية وعرضت عليها لتتصدر مشهد الترشيحات وربما الجوائز التى سيعلن عنها فى إبريل المقبل.

وفيما لم يسبق لأى فيلم من إنتاج المنصات الرقمية أن فاز بجائزة أفضل فيلم، فإن اثنين من إنتاجات «نتفليكس» الثمانية سينافسان ضمن هذه الفئة.

أما منصة «أمازون برايم» فحاضرة فى هذه الفئة الرئيسية مع «SOUND OF METAL»، فيما حصل فيلمها «ONE NIGHT IN MIAMI» على 3 ترشيحات فى فئات أخرى، و«borat subsequent movie» على ترشيحين.

وستنافس أفلام المنصات فيلم «nomadland» الذى سبق أن توّج فى مهرجانى «فينيسيا» و«تورنتو» وتألق فى جوائز «جولدن جلوب» والفيلم أنتجته «سيرتشلايت» التابعة لـ«ديزنى» إنتاج هذا الفيلم الذى يشكل تحية إلى «الهيبيز» المعاصرين وهم «سكان المقطورات» الذين يجوبون الولايات المتحدة فى مركباتهم القديمة.

من ناحية أخرى تصدر فيلم «مانك» MANK، من إنتاج منصة «نتفليكس» وإخراج ديفيد فينشر، سباق الترشيحات بشكل عام، والفيلم يتناول العصر الذهبى لهوليوود، وهو بالأبيض والأسود، وحصل على 10 ترشيحات للجوائز، شملت فئات أفضل فيلم وأفضل ممثل لبطله «جارى أولدمان»، وأفضل مخرج وأفضل ممثلة فى دور مساعد- أماندا سيفريد- وعددا من الفئات الفنية.

وتلته مجموعة من الأفلام التى حصلت على 6 ترشيحات، أبرزها «nomadland» الذى يعتبره خبراء كثر الأوفر حظا، وهو من إخراج «كلويه جاو» ومن بطولة «فرانسيس ماكدورماند».

ونال فيلم «THE trial OF chicago 7» لآرون سوركين، من بطولة ساشا بارون كوهين، 6 ترشيحات، ويتعرض لقمع الشرطة احتجاجات على حرب فيتنام شهدتها مدينة شيكاجو الأمريكية عام 1968.

ورشحت أكاديمية الأوسكار «judas and the black messiah»، فى 6 فئات، وهو فيلم يلقى الضوء على المعركة فى سبيل الحقوق المدنية فى ستينيات القرن العشرين، وجهود الـ«بلاك بانترز» فى هذا المجال. ومن الأعمال الأخرى التى رشحت فى 6 فئات وتنافس بجدية فى هذا السباق فيلم «MINARI» الذى يتناول قصة عائلة أمريكية من أصل كورى جنوبى تنتقل إلى الريف سعيا إلى حياة جديدة، و«THE FATHER» الذى يتناول قصة عجوز يعانى الخرف، وهو من إخراج الفرنسى فلوريان زيلر ومن بطولة أنتونى هوبكنز، وحصل على 6 ترشيحات أيضا «SOUND OF METAL»، من بطولة مغنى الراب ريز أحمد.

واختارت أكاديمية الأوسكار، التى غالبا ما توجه إليها الانتقادات بسبب ضعف تمثيل النساء والأقليات فى ترشيحاتها، امرأتين من بين المرشحين الخمسة لجائزة أفضل مخرج، هما كلويه جاو عن «nomadland» وإيميرالد فينيل عن «promising young woman»، بطولة كارى موليجيال وهو ما يشكل سابقة فى تاريخ الأوسكار.

لتصبح «جاو» أول امرأة تنافس فى 4 فئات مختلفة ضمن جوائز الأوسكار، هى أفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل سيناريو وأفضل تأليف، ومن الأرقام القياسية الأخرى هذه السنة أن عدد الترشيحات التى حصلت عليها نساء بلغ 76.

 

####

 

ديفيد روبن: نأمل أن يكون الوباء أكثر تراجعا

كتب: ريهام جودة

أوضح «ديفيد روبن»، رئيس أكاديمية الصور المتحركة والفنون والعلوم، مدى اختلاف الحدث والحفل هذا العام، ففى رسالة بالبريد الإلكترونى إلى ما يقرب من 10 آلاف عضو فى الأكاديمية، أكد أن عددا محدودا من المقدمين والمرشحين سيكونون حاضرين شخصيًا للبث التليفزيونى.

وتابع «روبن»: «على الرغم من أننا كنا نأمل أن يكون الوباء أكثر تراجعا لدينا بحلول شهر إبريل، فإن صحة وسلامة أعضائنا ومرشحى الأوسكار هى شاغلنا الأساسى، لذلك كان علينا اتخاذ بعض القرارات الضرورية بشأن بعض أحداث أسبوع الأوسكار المرتقبة للغاية. ومن المفترض أن وجود مكانين يعنى أن المرشحين والمقدمين وطاقم العمل يمكن أن ينتشروا بين كلا المكانين، مما يتيح التباعد الاجتماعى الكافى.

وتشمل الإجراءات الأخرى لتلافى الزحام وانتشار «كورونا» عمليات فحص المرشحين، وتقليص فعاليات حفل استقبال كوكتيل، وحفلات مشاهدة «أوسكار نايت» فى لندن ونيويورك.

وعلى الرغم من التغييرات الرئيسية، أكد «روبن» أن حفل توزيع جوائز الأوسكار سيظل «عرضًا مثيرًا»، خاصة أنه يأتى فى عام اتسم بالكثير من عدم اليقين، لكن هناك شيئا واحدا بلا شك: لقد قمنا بتجنيد الثلاثى المثالى من المنتجين - جيسى كولينز، وستايسى شير وستيفن سودربيرج- لإطلاق حفل أوسكار لا مثيل له وتكريم الأفلام الرائعة، واختتم «روبن»: «إنجازات وإنجازات لا تُنسى فى صناعة الأفلام فى العام الماضى». واضطر نحو 10 آلاف من العاملين فى مجال السينما إلى أن يشاهدوا الأفلام على منصة الإنترنت الخاصة بالأكاديمية لكى يتسنى لهم التصويت لاختيار المرشحين.

 

####

 

«الرجل الذى باع ظهره».. يحكى قصة سورى يباع فى مزاد

كتب: ريهام جودة

نجح فيلم عربى فى الوصول إلى القائمة النهائية لترشيحات الأوسكار لعام 2021، هو «الرجل الذى باع ظهره» للمخرجة التونسية كوثر بن هنية الذى يتناول قصة رجل سورى يسعى للهجرة إلى فرنسا من أجل لقاء حبيبته، فيبدأ رحلته من لبنان ويفقد كل الأوراق الرسمية التى يمتلكها، ويبدأ فى البحث عما ينقذ حياته حتى يلتقى بفنان أمريكى ويدخل معه فى صفقة تغير حياته بشكل كامل.

ويتنافس الفيلم التونسى ضمن فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية مع «أناذر راوند» (الدانمارك) و«بيتر ديز» (هونج كونغ) و«كولكتيف» (رومانيا) و«كو فاديس، عايدة» (البوسنة).

ووصفت المخرجة التونسية كوثر بن هنية اختيار فيلمها «الرجل الذى باع ظهره» ضمن الأعمال المرشحة لجوائز الأوسكار، كما ورد فى قائمة الترشيحات النهائية للدورة الثالثة والتسعين، بالـ«الحدث التاريخى»، وتابعت: «إنه حلم يتحقق وإنجاز توصلنا إليه بمفردنا وبعرق جبيننا».

وتصور «بن هنية» التى تقيم فى العاصمة الفرنسية خلال الفيلم، قصة الشاب السورى «سام على» الذى اضطر بعد تعرضه للتوقيف إلى الهرب من بلده سوريا الغارق فى الحرب تاركاً هناك الفتاة التى يحبها ليلجأ إلى لبنان.

ولكى يتمكن سام من السفر إلى بلجيكا ليعيش مع حبيبته فيها، يعقد صفقة مع فنان واسع الشهرة تقضى بأن يقبل بوشم ظهره وأن يعرضه كلوحة أمام الجمهور ثم يباع فى مزاد مما يفقده روحه وحريته.

ويؤدى أدوار البطولة فى الفيلم الممثل السورى يحيى مهاينى والفرنسية ديا ليان والبلجيكى كوين دى باو والإيطالية مونيكا بيلوتشى.

ودعت المخرجة وكاتبة السيناريو التونسية كوثر بن هنية سلطات بلدها إلى تعزيز الاهتمام بالسينما، معربة عن أملها فى أن يشكل هذا «التميز حافزا لمزيد من دعم السينما والإحاطة بالسينمائيين».

كوثر بن هنية مواليد 27 أغسطس 1977 فى سيدى بوزيد- وسط تونس- وساهمت فى ظهور «سينما جديدة» فى تونس، وتنتمى إلى جيل السينمائيين التونسيين الشباب الذين نقلوا إلى الشاشة الكبيرة قضايا مجتمعية وسياسية كانت تخضع للرقابة المشددة قبل ثورة 2011 وتقديمها فى طرح جرىء، مساهمين فى ظهور «سينما جديدة».

وأخرجت «بن هنية» عددا من الأفلام القصيرة والوثائقية وحصد فيلمها «على كف عفريت» إعجاب الجمهور خلال عرضه ضمن قسم «نظرة ما» فى مهرجان كان الفرنسى عام 2017، وهو يتناول قصة فتاة اغتصبها رجال الشرطة وتكافح لقديم شكوى فى حقهم.

 

####

 

«الهدية».. رحلة فلسطينى بين نقاط التفتيش

كتب: ريهام جودة

حول رجل فلسطينى وابنته الصغيرة التى انطلقت فى الضفة الغربية لشراء هدية لزوجته، والصراعات التى يمران بها بين الجنود، والطرق المعزولة، ونقاط التفتيش، تدور أحداث فيلم «الهدية» الذى رشح هذا العام فى فئة أفضل فيلم قصير فى القائمة النهائية لترشيحات الأوسكار لعام ٢٠٢١، وهو من إخراج الفلسطينية البريطانية فرح النابلسى، ويعد التجربة الإخراجية الأولى لها بجانب كونها المنتج التنفيذى للعمل وبالإضافة إلى المنتج أسامة البواردى.

الفيلم تعرضه منصة نتفليكس اليوم- 18 مارس- عالمياً لأول مرة، باستثناء فرنسا واليابان، وسيكون متاحاً باللغة العربية مع ترجمة باللغة الإنجليزية.

وبالإضافة إلى ترشيح فيلم للأوسكار، فقد ترشح لجائزة أفضل فيلم بريطانى قصير فى جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتليفزيون «بافتا» BAFTA.

وفاز الفيلم بالعديد من الجوائز فى المهرجانات الدولية، منها جائزة الجمهور فى مهرجان كليرمون- فيران الدولى للأفلام القصيرة، ومهرجان بروكلين السينمائى الدولى، ومهرجان الفيلم العربى (AFF)، وجائزة المهرجان فى مهرجان Aesthetica للأفلام القصيرة، كما حصد جائزة أفضل ممثل وميدالية ذهبية فى مهرجان مانهاتن للأفلام القصيرة، بالإضافة إلى ترشيح أكثر من 40 جائزة أخرى.

 

المصري اليوم في

17.03.2021

 
 
 
 
 

رغم وفاته.. تشادويك بوسمان حاضر في ترشيحات أوسكار 2021

كتب: ريهام جودة

رغم رحيله قبل أشهر، يظل اسم النجم الراحل تشادويك بوسمان حاضرا بقوة في الأوساط السينمائية في هوليوود وعالميا، حيث رشح اسم النجم الراحل عن دوره في فيلم «Ma Rainey’s Black Bottom» كأفضل ممثل عن دوره بالفيلم، وهو الترشيح الأول للممثل الراحل للأوسكار، في دورته الـ93، مايضع تكهنات كبيرة حول إمكانية فوزه بالجائزة التي يعلن عنها في إبريل المقبل خلال حفل يقام في مكانين بسبب الإجراءات الاحترازية من كورونا.

«تشادويك بوسمان» توفي في أغسطس الماضي، إثر إصابته بسرطان القولون عن 43 عاما.

وكانت تغريدة قد أعلنت عبر الحساب الرسمي للنجم على تويتر رحيله قبل أشهر كتبت فيها عائلته في أغسطس الماضي: «بحزن شديد نؤكد وفاة شادويك بوسمان حيث إنه أصيب بسرطان القولون في المرحلة الثالثة في عام 2016 وحارب خلال السنوات الماضية حتى تقدم المرض للمرحلة الرابعة، وقد كان شادويك مقاتلا حقيقيا خلال كل تلك الفترة وقدم العديد من الأفلام التي أحبها الجمهور من فيلم Marshall إلى Da 5 Bloods وأيضا Ma Rainey's Black Bottom، وغيرها الكثير وخلال تلك الأفلام كان يتخللها العديد من العمليات والعلاج الكيماوى ولقد شرف حياته المهنية بأن يعيد الملك تشالا في «الفهد الأسود Black Panther» وتوفي في منزله وبجانبه زوجته وعائلته وتشكركم عائلته على دعوتكم وحبكم له ويطلبون منكم احترام خصوصيتهم خلال هذا الوقت الصعب».

ولعب الفنان الراحل دور البطولة في العديد من الأفلام والمسلسلات ونال عدة جوائز ومن أشهر أعماله على الاطلاق فيلم Black Panther الذي حقق إيرادات تجاوزت المليار دولار بجانب مشاركته في سلسلة أفلام مارفل الشهيرة Avengers وأيضا Captain America.

 

المصري اليوم في

17.03.2021

 
 
 
 
 

ماذا يقول اليوناني باباميشيل المرشح لـ"أوسكار" أفضل تصوير سينمائي؟

الدوحة/ العربي الجديد

قال المصوّر اليوناني فيدون باباميشيل، المُرشح لنيل جائزة "أوسكار" عن فيلم "ذا ترايل أوف ذا شيكاغو 7" The Trial of the Chicago 7 إن فن التصوير السينمائي لا يكمن في اللقطات الجميلة أو حركات الكاميرا، بل في سرد القصة وتسليط الضوء على أداء الممثلين.

جاء ذلك خلال لقاء عقده ملتقى "قمرة" الذي اختتمته الأربعاء "مؤسسة الدوحة للأفلام"، في رحلة تحدث فيها عن أبرز معالم مشواره الفني وأعماله السينمائية اللافتة.

وأضاف باباميشيل: "اكتشفت على مدار مشواري أن القصة هي قلب ونبض أي عمل سينمائي، وأن اللحظة التي أعي فيها وجود الكاميرا، أو أركز على حركتها والإضاءة، فإن خيوط القصة قد تتسرّب من يدي".

من آخر محطاته، مع خبر ترشيحه لجائزة "أوسكار"، أشاد باباميشيل بفيلم "ذا ترايل أوف ذا شيكاغو 7" من إخراج آرون سوركين، وتحديداً بكتاباته التي وصفها بالمتفرّدة. وقال: "صاغ سوركين هذا العمل كمسرحية تدور أحداثها في قاعة محكمة، تتخللها مشاهد قصيرة من خارج المحكمة، وقد كان التحدي الأبرز لي في هذا العمل هو تصوير أجواء المرافعات في دار القضاء التي تعتبر مسرحاً للأحداث بصورة مُحكمة".

أدار اللقاء ريتشارد بنيا، مدير البرامج في جمعية الفيلم في مركز لينكولن ومدير مهرجان نيويورك السينمائي في الفترة من 1988 وحتى 2012.

وعلى مدار اللقاء، تعرّف الجمهور عن قرب على كواليس عمل باباميشيل في هوليوود، إذ تعاون مع مجموعة من أبرز صناع الأفلام وساهم في إنجاز أعمال تحوّلت إلى كلاسيكيات في تاريخ السينما.

انتقل باباميشيل من التصوير الفوتوغرافي إلى السينمائي، وفي هذا التحول اعتبر فيلم "امتهان" (1963) للفرنسي جان لوك غودار من أهم الأعمال التي شكّلت قراره باقتحام العالم السينمائي، "فقد ترك هذا الفيلم انطباعاً قوياً عليّ بسبب أسلوبه غير التقليدي وتكوينه البصري الأخاذ"، مضيفاً أن والده كان رساماً ومدير ديكور، ولهذا شعر بنوع من الترابط بين ما شاهده في العمل وتجاربه الشخصية.

وأضاف: "لعل أبرز ما تركه فيلم غودار في نفسي هو إقناعي بأن باستطاعتي استغلال شغفي البصري في سرد قصةٍ ما على الشاشة، بعكس فن التصوير الفوتوغرافي والذي أراه مجالاً فردياً لا يتيح فرصة للتعاون مع فريق كبير لصياغة قصة متكاملة".

وأشار "كنت أعتمد في التصوير الفوتوغرافي على نفسي فقط، لتصوير اللحظات المختلفة. وبمجرد التقاط الصورة، تُمحى اللحظة، ولا أمضي وقتاً في تأملها أو التفكير فيها". ومن هذا المنطلق، فقد أتاحت له السينما منصةً أكبر وأوسع لسرد القصص من خلال صياغتها بصرياً.

وبيّن باباميشيل أنه مع اكتسابه مهاراته بنفسه، استفاد أيضاً بشكل خاص من مدرسة روجر كورمان الفنية، وهو مخرج صاحب مسيرة حافلة منحته لقب "بابا السينما الشعبية".

واعتبر باباميشيل فيلم "كول رانينغ"  (1993)الذي ينتمي إلى نوعية الأفلام الرياضية الكوميدية، والذي أدى بطولته جون كاندي، من العلامات في مشواره، خاصةً أنه فيلم رياضي تقليدي سرعان ما تحوّل إلى أحد أهم كلاسيكيات السينما التي تعلق بها الجمهور.

كما تحدّث عن مشاركته في فيلم "3:10 إلى يوما" (2007) الذي ينتمي لقالب أفلام الغرب الأميركي والحركة، وأخرجه جيمس مانغولد بطولة راسل كرو وكريستيان بيل.

قال باباميشيل إن الفيلم شكل له تحدياً كبيراً، خاصةً المشاهد الحركية التي تطلبت تجهيزات كبيرة وإجراءات تنفيذ سريعة في نفس الوقت، وهو ما أرهقه جسدياً، لكنه أكسبه الكثير من الخبرة، كما كشف عن عدم إجراء أية تمرينات للممثلين قبل التصوير لضمان عفوية الأداء، خاصةً أن مخرج العمل جيمس مانغولد من عشاق العمل بصورة حرة لا تتقيّد بشكل حرفي بالنص وإتاحة الفرصة للممثلين للأداء بصورة طبيعية، عوضاً عن القوالب المُعدة سلفاً.

وعلى مدار اللقاء، قدّم نصائحه لصناع الأفلام الواعدين، إذ شجعهم على التعامل مع الممثلين الموهوبين عن قرب، ومراقبة ومتابعة أدائهم والتجاوب معه بشكل بصري، خاصةً في مشاهد الحركة التي تتطلب تعزيز تفاعل الجمهور مع بطل القصة، مؤكداً أن العمل السينمائي قائم أولاً وأخيراً على الشخصيات التي تظهر على الشاشة، وليس على نوع أو نمط الفيلم، وهو درس مهم تعلمه باباميشيل من عمله مع جيمس مانغولد وأليكساندر باين.

ولم يغفل باباميشيل الحديث عن فيلم "سر على الخط" (2005) الذي يروي قصة حياة المغني الأميركي جوني كاش وأدى بطولته واكين فينيكس وريس ويذرسبون وأخرجه مانغولد. واستمد منه باباميشيل القدرة على التعامل بشكل حر مع أداء الممثلين من حوله.

تطرق إلى استخدامه كاميرتين لأول مرة في تاريخه، وكان ذلك في فيلم "طرق جانبية" (2004) من إخراج ألكسندر باين. وقال: "رصد أداء الممثلين المتحاورين بكاميرتين لم يعهده باين من قبل، إذ لم يكن معتاداً على استخدام أكثر من كاميرا للتصوير"، ولذات المخرج هناك فيلم "نبراسكا" (2013) الذي صُور بالأبيض والأسود وبكاميرا واحدة.

وأضاف باباميشيل عن فيلم "نبراسكا": "كان الأسلوب الفني الخاص بالتركيز على أداء الممثلين، مناسباً لأجواء هذا العمل التي تركز على الوحدة والعزلة، وكما يقولون، فإن الأبيض والأسود هو القالب الأنسب لبلورة أداء الممثل، إذ يساعدك على التركيز على الشخصية بدون أي تشتيت قد تسببه الألوان".

 

العربي الجديد اللندنية في

17.03.2021

 
 
 
 
 

تونسية وفلسطينية ضمن القائمة النهائية للأوسكار

"الرجل الذي باع ظهره" و"الهدية" يمثلان العرب في أعرق الجوائز العالمية.

تمكّنت مخرجتان عربيتان، هما التونسية كوثر بن هنية والفلسطينية فرح نابلسي، من بلوغ القائمة النهائية لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي بصنفيه الروائي الطويل والقصير، ليمثلا العرب في أعرق الجوائز العالمية التي سيعلن عن نتائجها في الخامس والعشرين من أبريل القادم بلوس أنجلس.

تونسوصل الفيلم الروائي “الرجل الذي باع ظهره” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية إلى القائمة النهائية لجائزة أوسكار أفضل فيلم دولي، والتي تضم خمسة أفلام، وهي: “جولة أخرى” من الدنمارك و”أيام أفضل” من هونغ كونغ و”عمل جماعي” من رومانيا و”إلى أين تذهبين يا عايدة” من البوسنة والهرسك.

وكتبت مخرجة الفيلم باللغة الإنجليزية على صفحتها الشخصية بفيسبوك “يشرفني أن أقدّم لتونس أول ترشيح للقائمة النهائية لأوسكار أفضل فيلم دولي.. أمر لا يصدّق، لكنه حقيقي”.

وقالت بن هنية من مقر إقامتها في العاصمة الفرنسية باريس إن ترشيح فيلمها حدث تاريخي غير مسبوق في السينما التونسية. وأضافت “إنه حلم يتحقّق وإنجاز توصلنا إليه بمفردنا وبعرق جبيننا”.

تلاق عنيف

في الفيلم تصوّر بن هنية قصة الشاب السوري سام علي الذي اضطر بعد تعرضه للتوقيف اعتباطيا إلى الهرب من بلده سوريا الغارق في الحرب تاركا هناك الفتاة التي يحبها ليلجأ إلى لبنان.

ولكي يتمكن سام من السفر إلى بلجيكا ليعيش مع حبيبته فيها، يعقد صفقة مع فنان واسع الشهرة تقضي بأن يقبل بوشم ظهره وأن يعرضه كلوحة أمام الجمهور ثم يُباع في مزاد ممّا يفقده روحه وحريته.

ويؤدّي أدوار البطولة في الفيلم الممثل الكندي من أصل سوري يحيى مهايني والفرنسية ديا ليان والبلجيكي كوين دي باو والنجمة الإيطالية مونيكا بيلوتشي والفنانة اللبنانية السورية دارينا الجندي والتونسيين نجوى زهير وبلال سليم، وحصد في 2020 و2021 العديد من الجوائز في مهرجانات سينمائية عربية وغربية.

واستوحت بن هنية فيلمها من أعمال الفنان البلجيكي المعاصر ويم ديلفوي الذي رسم وشما على ظهر رجل وعرض العمل للبيع. وقالت إن “البضائع يمكن أن تنتقل بحرية في العالم ولكن ليس الأفراد، حتى عندما يتعرّضون لأبشع أشكال الاضطهاد”.

وأكّدت المخرجة التونسية أنها حين انطلقت في كتابة الفيلم، كانت مهتمة بآلية عالم الفن، فهو في نظرها عالم مذهل بالنسبة لها، ولديها وجهة نظرها الخاصة حول الفن.

كوثر بن هنيةترشيح فيلم تونسي إلى الأوسكار أمر لا يصدّق، لكنه حقيقي

وعن ذلك تقول “ماذا يعني الفن المعاصر اليوم؟ ولماذا يقتصر على النخبة. لديك مجموعة من الأشخاص السعيدين والقادرين على دخول هذا العالم الذي تحوّل إلى سوق يستثمرون فيه أموالهم. فهو أكثر وأكبر من مجرد فن. كنت كذلك مهتمة للغاية بمصير أولئك اللاجئين في أوروبا. لذلك جمعت بين الموضوعين اللذين شغلا تفكيري، ممّا أتاح لي فرصة مواجهة هذين العالمين المتباعدين”.

وتضيف “هما نقيضان، لا يجمعهما إلاّ مخيلتك كفنان تروي هذه القصة، فماذا لو أصبح اللاجئ البسيط جزءا من عالم الفن، هل نستطيع فهمه بشكل أفضل لأنه لا يقدّم وجهة النظر الرسمية والمعتمدة؟ هكذا تحدث الأمور، فأنا لا أفكّر بالمواجهة، وإنما أفكّر بالمواضيع التي تشغلني وتشدّني.”

وهو ما أثارته المخرجة التونسية في فيلمها الأخير، حيث قبل بطلها تحويل جسده إلى تحفة فنية كي يتمكّن من السفر إلى أوروبا ومن ثمة تحقيق حريته المحلوم بها، ليدرك في الأخير أنه فقد حريته نهائيا بسبب القرار الذي اتخذه، بعد أن أصبح مجرّد بضاعة بين أيدي سماسرة الفن.

ودعت المخرجة وكاتبة السيناريو الأربعينية سلطات بلدها إلى تعزيز الاهتمام بالسينما، معربة عن أملها في أن يشكّل هذا “التميز حافزا لمزيد من دعم السينما والإحاطة بالسينمائيين”. وقالت “غالبية أعمالنا ننجزها تقريبا بمفردنا” في تونس.

وتنتمي بن هنية المولودة في 27 أغسطس 1977 في سيدي بوزيد (وسط تونس) إلى جيل السينمائيين التونسيين الشباب الذين نقلوا إلى الشاشة الكبيرة قضايا مجتمعية وسياسية كانت تخضع للرقابة المشددة قبل ثورة 2011 وتقديمها في طرح جريء، مساهمين في ظهور “سينما جديدة”.

وأخرجت بن هنية عددا من الأفلام القصيرة والوثائقية وحصد فيلمها “على كف عفريت” إعجاب الجمهور خلال عرضه ضمن قسم “نظرة ما” في مهرجان كان الفرنسي العام 2017، وهو يتناول قصة فتاة اغتصبها رجال الشرطة وتكافح لتقديم شكوى في حقهم.

أما المنتج حبيب عطية، فلاحظ أن “السينما التونسية تتميّز وتشقّ طريقها نحو فرض وجودها عالميا”.

وكان الممثل الفرنسي من أصل تونسي سامي بوعجيلة فاز مؤخرا بجائزة سيزار أفضل ممثل (المعادل الفرنسي لجائزة الأوسكار) عن دوره كأب يحاول إيجاد متبرّع بالكبد لابنه في فيلم “بيك نعيش” للمخرج التونسي مهدي البرصاوي.

هدية مفخّخة

فرح نابلسيجميل أن يُعترف بفنك وعملك وعرقك ودموعك ويتم تقديرها

بدوره وصل فيلم “الهدية” للمخرجة الفلسطينية فرح نابلسي إلى القائمة القصيرة لجائزة أوسكار أفضل فيلم قصير، والتي تضم خمسة أفلام أيضا، أبرزها فيلم “صوت الإنسان” للمخرج الإسباني الشهير بيدرو ألمودوفار ومن بطولة النجمة تيلدا سوينتون، والذي سبق وأن شارك بمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي العام الماضي.

وقالت نابلسي “إنه لأمر جميل عندما يُعترف بفنك وعملك الجاد وعرقك ودمك ودموعك ويتم تقديرها. لذلك، بطبيعة الحال، أشعر بسعادة كبيرة حيال ذلك، ومن الرائع مشاركة لحظات النصر في رحلتي، مع الآخرين.. أحاول ألاّ أفكر بشكل خاص في جائزة الأوسكار نفسها، إلاّ أنه بالطبع من الرائع أن يتم ترشيحي حتى ينتهي المطاف بأكبر عدد ممكن من الأشخاص لمشاهدة الفيلم، وهو هدفي الأعلى والأساسي، وليس جائزة الأوسكار نفسها.”

وحول قصّة الفيلم، قالت نابلسي “يدور العمل حول رجل فلسطيني مجتهد يعيش في الضفة الغربية، ينطلق مع ابنته الصغيرة لشراء هدية عيد زواج لزوجته. ولكن عندما تعيش في ظروف نقاط التفتيش والجنود وحواجز الطرق، كما هو الحال بالنسبة لجميع الفلسطينيين، فإن هذه المهمة البسيطة لا تكون بهذه السهولة. إنها قصة بسيطة تتحدّث عن الواقع العبثي الموجود في فلسطين اليوم”.

و”الهدية” من بطولة صالح بكري في دور “يوسف”، ومريم كنج “ياسمين” ومريم باشا “نور”. وفاز الفيلم بعدة جوائز من مهرجانات من بينها: مهرجان كليرمون فيران للفيلم القصير، ومهرجان بروكلين للأفلام، والمهرجان الدولي للأفلام القصيرة في بالم سبرينغ، ومهرجان كليفلاند للأفلام الدولية.

وسبق أن عرضت نابلسي الظلم الذي يختبره الفلسطينيون في ثلاثة أفلام قصيرة أخرى هي “كابوس في غزة”، “اليوم أخذوا ابني” و”محيطات من الظلم”.

ويقام حفل توزيع الدورة 93 للأوسكار يوم 25 أبريل المقبل في هوليوود بمدينة لوس أنجلس ويبثّ عالميا عبر شبكة “إيه.بي.سي” التلفزيونية.

 

العرب اللندنية في

17.03.2021

 
 
 
 
 

تونسية وفلسطينية ضمن القائمة النهائية للأوسكار

"الرجل الذي باع ظهره" و"الهدية" يمثلان العرب في أعرق الجوائز العالمية.

تمكّنت مخرجتان عربيتان، هما التونسية كوثر بن هنية والفلسطينية فرح نابلسي، من بلوغ القائمة النهائية لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي بصنفيه الروائي الطويل والقصير، ليمثلا العرب في أعرق الجوائز العالمية التي سيعلن عن نتائجها في الخامس والعشرين من أبريل القادم بلوس أنجلس.

تونسوصل الفيلم الروائي “الرجل الذي باع ظهره” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية إلى القائمة النهائية لجائزة أوسكار أفضل فيلم دولي، والتي تضم خمسة أفلام، وهي: “جولة أخرى” من الدنمارك و”أيام أفضل” من هونغ كونغ و”عمل جماعي” من رومانيا و”إلى أين تذهبين يا عايدة” من البوسنة والهرسك.

وكتبت مخرجة الفيلم باللغة الإنجليزية على صفحتها الشخصية بفيسبوك “يشرفني أن أقدّم لتونس أول ترشيح للقائمة النهائية لأوسكار أفضل فيلم دولي.. أمر لا يصدّق، لكنه حقيقي”.

وقالت بن هنية من مقر إقامتها في العاصمة الفرنسية باريس إن ترشيح فيلمها حدث تاريخي غير مسبوق في السينما التونسية. وأضافت “إنه حلم يتحقّق وإنجاز توصلنا إليه بمفردنا وبعرق جبيننا”.

تلاق عنيف

في الفيلم تصوّر بن هنية قصة الشاب السوري سام علي الذي اضطر بعد تعرضه للتوقيف اعتباطيا إلى الهرب من بلده سوريا الغارق في الحرب تاركا هناك الفتاة التي يحبها ليلجأ إلى لبنان.

ولكي يتمكن سام من السفر إلى بلجيكا ليعيش مع حبيبته فيها، يعقد صفقة مع فنان واسع الشهرة تقضي بأن يقبل بوشم ظهره وأن يعرضه كلوحة أمام الجمهور ثم يُباع في مزاد ممّا يفقده روحه وحريته.

ويؤدّي أدوار البطولة في الفيلم الممثل الكندي من أصل سوري يحيى مهايني والفرنسية ديا ليان والبلجيكي كوين دي باو والنجمة الإيطالية مونيكا بيلوتشي والفنانة اللبنانية السورية دارينا الجندي والتونسيين نجوى زهير وبلال سليم، وحصد في 2020 و2021 العديد من الجوائز في مهرجانات سينمائية عربية وغربية.

واستوحت بن هنية فيلمها من أعمال الفنان البلجيكي المعاصر ويم ديلفوي الذي رسم وشما على ظهر رجل وعرض العمل للبيع. وقالت إن “البضائع يمكن أن تنتقل بحرية في العالم ولكن ليس الأفراد، حتى عندما يتعرّضون لأبشع أشكال الاضطهاد”.

وأكّدت المخرجة التونسية أنها حين انطلقت في كتابة الفيلم، كانت مهتمة بآلية عالم الفن، فهو في نظرها عالم مذهل بالنسبة لها، ولديها وجهة نظرها الخاصة حول الفن.

كوثر بن هنيةترشيح فيلم تونسي إلى الأوسكار أمر لا يصدّق، لكنه حقيقي

وعن ذلك تقول “ماذا يعني الفن المعاصر اليوم؟ ولماذا يقتصر على النخبة. لديك مجموعة من الأشخاص السعيدين والقادرين على دخول هذا العالم الذي تحوّل إلى سوق يستثمرون فيه أموالهم. فهو أكثر وأكبر من مجرد فن. كنت كذلك مهتمة للغاية بمصير أولئك اللاجئين في أوروبا. لذلك جمعت بين الموضوعين اللذين شغلا تفكيري، ممّا أتاح لي فرصة مواجهة هذين العالمين المتباعدين”.

وتضيف “هما نقيضان، لا يجمعهما إلاّ مخيلتك كفنان تروي هذه القصة، فماذا لو أصبح اللاجئ البسيط جزءا من عالم الفن، هل نستطيع فهمه بشكل أفضل لأنه لا يقدّم وجهة النظر الرسمية والمعتمدة؟ هكذا تحدث الأمور، فأنا لا أفكّر بالمواجهة، وإنما أفكّر بالمواضيع التي تشغلني وتشدّني.”

وهو ما أثارته المخرجة التونسية في فيلمها الأخير، حيث قبل بطلها تحويل جسده إلى تحفة فنية كي يتمكّن من السفر إلى أوروبا ومن ثمة تحقيق حريته المحلوم بها، ليدرك في الأخير أنه فقد حريته نهائيا بسبب القرار الذي اتخذه، بعد أن أصبح مجرّد بضاعة بين أيدي سماسرة الفن.

ودعت المخرجة وكاتبة السيناريو الأربعينية سلطات بلدها إلى تعزيز الاهتمام بالسينما، معربة عن أملها في أن يشكّل هذا “التميز حافزا لمزيد من دعم السينما والإحاطة بالسينمائيين”. وقالت “غالبية أعمالنا ننجزها تقريبا بمفردنا” في تونس.

وتنتمي بن هنية المولودة في 27 أغسطس 1977 في سيدي بوزيد (وسط تونس) إلى جيل السينمائيين التونسيين الشباب الذين نقلوا إلى الشاشة الكبيرة قضايا مجتمعية وسياسية كانت تخضع للرقابة المشددة قبل ثورة 2011 وتقديمها في طرح جريء، مساهمين في ظهور “سينما جديدة”.

وأخرجت بن هنية عددا من الأفلام القصيرة والوثائقية وحصد فيلمها “على كف عفريت” إعجاب الجمهور خلال عرضه ضمن قسم “نظرة ما” في مهرجان كان الفرنسي العام 2017، وهو يتناول قصة فتاة اغتصبها رجال الشرطة وتكافح لتقديم شكوى في حقهم.

أما المنتج حبيب عطية، فلاحظ أن “السينما التونسية تتميّز وتشقّ طريقها نحو فرض وجودها عالميا”.

وكان الممثل الفرنسي من أصل تونسي سامي بوعجيلة فاز مؤخرا بجائزة سيزار أفضل ممثل (المعادل الفرنسي لجائزة الأوسكار) عن دوره كأب يحاول إيجاد متبرّع بالكبد لابنه في فيلم “بيك نعيش” للمخرج التونسي مهدي البرصاوي.

هدية مفخّخة

فرح نابلسيجميل أن يُعترف بفنك وعملك وعرقك ودموعك ويتم تقديرها

بدوره وصل فيلم “الهدية” للمخرجة الفلسطينية فرح نابلسي إلى القائمة القصيرة لجائزة أوسكار أفضل فيلم قصير، والتي تضم خمسة أفلام أيضا، أبرزها فيلم “صوت الإنسان” للمخرج الإسباني الشهير بيدرو ألمودوفار ومن بطولة النجمة تيلدا سوينتون، والذي سبق وأن شارك بمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي العام الماضي.

وقالت نابلسي “إنه لأمر جميل عندما يُعترف بفنك وعملك الجاد وعرقك ودمك ودموعك ويتم تقديرها. لذلك، بطبيعة الحال، أشعر بسعادة كبيرة حيال ذلك، ومن الرائع مشاركة لحظات النصر في رحلتي، مع الآخرين.. أحاول ألاّ أفكر بشكل خاص في جائزة الأوسكار نفسها، إلاّ أنه بالطبع من الرائع أن يتم ترشيحي حتى ينتهي المطاف بأكبر عدد ممكن من الأشخاص لمشاهدة الفيلم، وهو هدفي الأعلى والأساسي، وليس جائزة الأوسكار نفسها.”

وحول قصّة الفيلم، قالت نابلسي “يدور العمل حول رجل فلسطيني مجتهد يعيش في الضفة الغربية، ينطلق مع ابنته الصغيرة لشراء هدية عيد زواج لزوجته. ولكن عندما تعيش في ظروف نقاط التفتيش والجنود وحواجز الطرق، كما هو الحال بالنسبة لجميع الفلسطينيين، فإن هذه المهمة البسيطة لا تكون بهذه السهولة. إنها قصة بسيطة تتحدّث عن الواقع العبثي الموجود في فلسطين اليوم”.

و”الهدية” من بطولة صالح بكري في دور “يوسف”، ومريم كنج “ياسمين” ومريم باشا “نور”. وفاز الفيلم بعدة جوائز من مهرجانات من بينها: مهرجان كليرمون فيران للفيلم القصير، ومهرجان بروكلين للأفلام، والمهرجان الدولي للأفلام القصيرة في بالم سبرينغ، ومهرجان كليفلاند للأفلام الدولية.

وسبق أن عرضت نابلسي الظلم الذي يختبره الفلسطينيون في ثلاثة أفلام قصيرة أخرى هي “كابوس في غزة”، “اليوم أخذوا ابني” و”محيطات من الظلم”.

ويقام حفل توزيع الدورة 93 للأوسكار يوم 25 أبريل المقبل في هوليوود بمدينة لوس أنجلس ويبثّ عالميا عبر شبكة “إيه.بي.سي” التلفزيونية.

 

الأخبار اللبنانية في

17.03.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004