ملفات خاصة

 
 
 

هل تبرئ ترشيحات الأوسكار الجائزة من تهمة "العنصرية"؟

حميدة أبو هميلة كاتبة

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

الدورة الثالثة والتسعون

   
 
 
 
 
 
 

النساء يقدن أجندة التغيير في الأكاديمية الأميركية وتونس وفلسطين تمثلان العرب

جاءت القائمة النهائية لترشيحات أوسكار 2021 لتصالح كل الغاضبين بعد سنوات من انتقادات للجائزة الأشهر في عالم السينما واتهامها "بالعنصرية"، إذ اضطر القائمون عليها إلى تعديل شروط الترشح لجائزة أفضل فيلم لإتاحة الفرص لتمثيل أكبر للنساء والأقليات والمجموعات العرقية المختلفة. وعلى الرغم من أن تلك المعايير من المفترض أن يتم العمل بها بعد ثلاث سنوات، ولكن بنظرة سريعة إلى قوائم ترشيحات الأكاديمية الأميركية لفنون وعلوم الصور المتحركة هذا العام في فئاتها المختلفة، فإنها تعدّ تجسيداً واضحاً لبنود التوجهات الجديدة للجائزة الأبرز في عالم الأفلام، الأمر الذي شمل كذلك حفل إعلان الجوائز الافتراضي الذي كانت نجمته الممثلة الهندية بريانكا شوبرا وزوجها المغني الإنجليزي نيك جوناس. 

أفلام النساء تسيطر ومفارقات تاريخية

كان من بين المفاجآت وجود امرأتين للمرة الأولى دفعة واحدة، في قائمة المرشحين النهائية لجائزة أفضل إخراج، وهما أيضاً في مقتبل حياتهما، الإنجليزية إيميرالد فينيل، البالغة من العمر 35 سنة عن فيلمها الذي تدور أحداثه حول تعامل النساء مع تعرّضهن للتحرش والاغتصاب "Promising Young Woman"، والصينية كلوي تشاو (39 سنة) عن فيلم  Nomadland، الذي حصد جائزة أفضل فيلم وأفضل إخراج أيضاً في "غولدن غلوب" 2021، كما بلغ مجموع ترشيحاته في أوسكار هذا العام ستة ترشيحات. وتضم بقية قائمة مرشحي أفضل مخرج في أوسكار 2021 كلاً من توماس فنتربيرغ عن Another Round Druk، ولي إسحاق تشونغ Chung عن Minari، وديفيد فينشر عن فيلم Mank، والفيلم الأخير وصل مجموع ترشيحاته إلى 10 ترشيحات في فئات مختلفة، ليعزز فرص "نتفليكس" في الوجود، خصوصاً أنه من أبرز أعمالها التي قدّمت أخيراً.

تشادويك بوسمان يحصل على ترشيحه الأول بعد وفاته

من اللافت للنظر أيضاً أن نصف عدد المرشحين لجوائز التمثيل تقريباً من غير ذوي البشرة البيضاء، بينهم الراحل تشادويك بوسمان، المتوفى في 28 أغسطس (آب) 2020 عن عمر ناهز 43 سنة، وترشح لجائزة أفضل ممثل رئيس عن دوره في "Ma Rainey's Black Bottom"، وهو أيضاً من إنتاجات "نتفليكس"، كما يعتبر هذا هو أول ترشح له على قوائم أوسكار. أيضاً يعتبر البريطاني من أصل باكستاني ريز أحمد، أول مسلم يترشح لجائزة أفضل ممثل رئيس عن فيلمه "Sound of Metal"، وهو أيضاً أول فنان من أصل باكستاني يترشح لأوسكار في فئة التمثيل. قائمة المرشحين لجائزة التمثيل دور أول تضم أيضاً غاري أولدمان عن Mank، وستيفن يون عن Minari، وأنتوني هوبكنز عن The Father، والأفلام الثلاثة الأخيرة تظهر أيضاً في قائمة أفضل فيلم إلى جانب Promising Young Woman، وNomadland، وJudas and the Black Messiah، وThe Trial of the Chicago 7.

تدور ترشيحات أوسكار في نسختها 93 في الدائرة ذاتها، إذ تسيطر مجموعة قليلة من الأفلام على غالبية الفئات، وهو ما ظهر أيضاً في جائزة أفضل ممثلة، فتضم كاري موليغان عن Promising Young Woman، وأندرا داي عن The United States vs. Billie Holiday، وفانيسا كيربي عن Pieces of a Woman، وفيولا ديفيس عن Ma Rainey's Black Bottom، وفرانسيس مكدورماند عن فيلم Nomadland. وضمن قائمة أفضل ممثلة مساعدة نجد غلين كلوز عن Hillbilly Elegy وهو الترشح الثامن في مسيرتها لجوائز أوسكار، وأماندا سيفريد عن Mank، وأوليفيا كولمان عن The Father، وماريا باكالوفا عن  Borat Subsequent، ويون يوه جونغ عن Minari. وضمت قائمة أفضل ممثل مساعد ساشا بارون كوهين عن The Trial of the Chicago 7، وبول راجي عن Sound of Metal، ولاكيث ستانفيلد عن Judas and the Black Messiah، وليزلي أودوم جونيور عن  One Night in Miami، ودانيال كالويا عن Judas and the Black Messiah.

العرب في أوسكار 2021

الحضور العربي في القائمة النهائية لترشيحات أوسكار 2021 قادته النساء أيضاً، إذ تصدّر الفيلم التونسي "الرجل الذي باع ظهره" The Man Who Sold His Skin للمخرجة كوثر بن هنية ضمن قائمة أفضل فيلم روائي طويل غير ناطق بالإنجليزية، وحصد جوائز وإشادات عدة في محافل سابقة. كما ضمت الترشيحات كذلك فيلم "الهدية" The Present، للفلسطينية فرح نابلسي في أولى تجاربها في عالم الإخراج.

وحفلت أيضاً بقية القوائم بتكرارات عدة مع بعض التغييرات هنا وهناك، فظهر فيلم Tenet للمخرج كريستوفر نولان في قائمتي أفضل مؤثرات بصرية وأفضل تصميم إنتاج، وهي القائمة التي تضمنت كذلك فيلم توم هانكس News Of The World الذي ترشح كذلك لجوائز أفضل تصوير وموسيقى تصويرية وصوت. وفي ما يتعلق بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة، أفلام تخرج عن المتوقع كذلك، تضمنت Soul الذي ربح جائزة غولدن غلوب، وOnward، وA Shaun the Sheep Movie، وOver The Moon، وWolfwalkers، فيما لم يتم الكشف حتى الآن عن تفاصيل ومقدمي حفل أوسكار المقرر إقامته في 25 أبريل (نيسان) المقبل بلوس أنجليس بالولايات المتحدة الأميركية.

 

الـ The Independent  في

16.03.2021

 
 
 
 
 

حفل الأوسكار يقام في عدة أماكن بسبب كورونا..

والحضور للمرشحين فقط

كتب: ريهام جودة

متأخرا شهرين عن موعده المقرر سنويا في فبراير، يقام حفل توزيع جوائز الأوسكار في دورته الـ93 في إبريل المقبل، بسبب جائحة كورونا، ولرغبة الأكديمية الأمريكية لعلوم وفنون الصور المتحركة المانحة للجوائز في إقامة الحفل وتقديم فعاليات حية وليست افتراضية كما شهدت بعض حفلات الجوائز الكبرى مثل «جولدن جلوب» و«جرامي» مؤخرا.

ويقام حفل توزيع جوائز الأوسكار في أماكن مختلفة منها مسرح «دولبي» في هوليوود الذي يقام فيه الحفل سنويا، إلى جانب أماكن أخرى، وسيتولى المخرج ستيفن سودربيرج تقديم الاحتفال.

ومن المقرر أن يقتصر الحضور على المرشحين للجوائز ومقدمي الحفل من المشاهير.

وشهدت كواليس ترشيح الأعمال للجوائز خلال الفترة الماضية اضطرار نحو 10 آلاف من العاملين في مجال السينما ومن أعضاء الأكاديمية إلى أن يشاهدوا الأفلام على منصة الإنترنت الخاصة بالأكاديمية لكي يتسنى لهم التصويت لاختيار المرشحين والأعمال التي قد تحصد الجوائز، لعدم القدرة على اجتماعهم بشكل مباشر بسبب جائحة كورونا.

وقال ديفيد روبن رئيس الأكاديمية عبر بيان له على حسابه على «انستجرام»: على الرغم من أننا كنا نأمل أن يكون الوباء أكثر تراجعا لدينا بحلول شهر أبريل، فإن صحة وسلامة أعضائنا ومرشحي الأوسكار هي شاغلنا الأساسي، لذلك كان علينا اتخاذ بعض القرارات الضرورية بشأن بعض أحداث أسبوع الأوسكار المرتقبة للغاية.

وتابع: تم الإعلان بالفعل عن أن حفل توزيع جوائز الأوسكار الثالث والتسعين سيأتي من موقعين- من مسرح دولبي في هوليوود ومن محطة الاتحاد التاريخية في وسط مدينة لوس أنجلوس.

ومن المفترض أن وجود مكانين يعني أن المرشحين والمقدمين وطاقم العمل يمكن أن ينتشروا بين كلا المكانين، مما يتيح التباعد الاجتماعي الكافي.

وأشار إلى أنه إلى جانب عدم وجود جمهور، سيتم أيضًا إلغاء جميع الأحداث المعتادة التي تحيط بحفل الجوائز، فلن يكون هناك حفل غداء أوسكار للمرشحين قبل حفل توزيع الجوائز في 25 أبريل، كما تم إلغاء حفل العشاء التقليدي بعد الحفل.

 

####

 

نتفليكس تتصدر ترشيحات أوسكار 2021 بفيلم Mank

كتب: ريهام جودة

تصدر فيلم مانك Mank من إنتاج منصة «نتفليكس» وإخراج ديفيد فينشر، السباق إلى جوائز الأوسكار التي تمنحها الأكاديمية الأمريكية لفنون السينما والتي ستقام في 25 أبريل بأماكن مختلفة بسبب جائحة كورونا.

الفيلم يتناول العصر الذهبي لهوليوود وهو بالأبيض والأسود، وحصل على 10 ترشيحات للجوائز، شملت فئات أفضل فيلم وأفضل ممثل لبطلة «جاري أولدمان» وأفضل مخرج وأفضل ممثلة في دور مساعد -أماندا سيفريد- وعددا من الفئات الفنية.

وتلته مجموعة من الأفلام التي حصلت على 6 ترشيحات، أبرزها "نومادلاند"Nomadland الذي يعتبره خبراء كثيرون الأوفر حظا، وهو من إخراج كلويه جاو ومن بطولة فرانسيس ماكدورماند.

ونال فيلم «The Trial of the Chicago 7» لآرون سوركين، من بطولة ساشا بارون كوهين، 6 ترشيحات، ويتعرض لقمع الشرطة احتجاجات على حرب فيتنام شهدتها مدينة شيكاجو الأمريكية عام 1968.

 

####

 

«الرجل الذي باع ظهره» يترشح لجائزة الأوسكار

كتب: سعيد خالد

أعلنت أكاديمية علوم وفنون الصور المتحركة، اليوم، قائمة ترشيحات جائزة الأوسكار الـ ٩٣، والتي يتم الإعلان عن جوائزها يوم ٢٦ أبريل المقبل.

ترشح الفيلم التونسي «الرجل الذي باع ظهره» وأخرجته التونسية كوثر بن هنية، في قائمة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، ضمن ٥ أفلام أخرى.

يتتبع فيلم «الرجل الذي باع ظهره» رحلة سام على، السوري المُهاجر إلى لبنان هربًا من الحرب في سوريا، على أمل الالتحاق بحبيبته في باريس. عالقًا في لبنان، بلا أي وثائق سفر، يرتاد سام افتتاحات المعارض الفنية في بيروت ليتناول الشراب والطعام، لينتبه له فنان أمريكي معاصر، ليتعاقد معه ويغير مسار حياته.

الفيلم من بطولة يحيى مهايني، النجمة العالمية مونيكا بيلوتشي، ديا إليان، كوين دي بو، وإخراج كوثر بن هنية.

 

####

 

أحدهما بمشاركة مونيكا بيللوتشي..فيلمان عربيان في ترشيحات أوسكار 2021

كتب: ريهام جودة

نجح فيلمان عربيان في الوصول إلى القائمة النهائية لترشيحات الأوسكار لعام 2021، والتي يجري الإعلان عن الفائزين بها في 25 إبريل المقبل.

الفيلم الأول هو «الرجل الذي باع ظهره» للمخرجة التونسية كوثر بن هنية الذي يتناول قصة رجل سوري يسعى للهجرة إلى فرنسا من أجل لقاء حبيبته، فيبدأ رحلته من لبنان ويفقد كل الأوراق الرسمية التي يمتلكها، ويبدأ في البحث عما ينقذ حياته حتى يلتقي بفنان أمريكي ويدخل معه في صفقة تغير حياته بشكل كامل.

ويتنافس الفيلم التونسي ضمن فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية مع «أناذر راوند» (الدانمارك) و«بيتر ديز» (هونج كونغ) و«كولكتيف» (رومانيا) و«كو فاديس، عايدة» (البوسنة).

ووصفت المخرجة التونسية كوثر بن هنية اختيار فيلمها «الرجل الذي باع ظهره» ضمن الأعمال المرشحة لجوائز الأوسكار، كما ورد في قائمة الترشيحات النهائية للدورة الثالثة والتسعين،بالـ«الحدث التاريخي»، وتابعت: «إنه حلم يتحقق وإنجاز توصلنا إليه بمفردنا وبعرق جبيننا».

وتصور «بن هنية» التي تقيم في العاصمة الفرنسية خلال الفيلم، قصة الشاب السوري «سام علي» الذي اضطر بعد تعرضه للتوقيف إلى الهرب من بلده سوريا الغارق في الحرب تاركاً هناك الفتاة التي يحبها ليلجأ إلى لبنان.

ولكي يتمكن سام من السفر إلى بلجيكا ليعيش مع حبيبته فيها، يعقد صفقة مع فنان واسع الشهرة تقضي بأن يقبل بوشم ظهره وأن يعرضه كلوحة أمام الجمهور ثم يباع في مزاد مما يفقده روحه وحريته.

ويؤدي أدوار البطولة في الفيلم الممثل السوري يحيى مهايني والفرنسية ديا ليان والبلجيكي كوين دي باو والإيطالية مونيكا بيلوتشي.

ودعت المخرجة وكاتبة السيناريو التونسية كوثر بن هنية سلطات بلدها إلى تعزيز الاهتمام بالسينما، معربة عن أملها في أن يشكل هذا «التميز حافزا لمزيد من دعم السينما والإحاطة بالسينمائيين».

كوثر بن هنية مواليد 27 أغسطس 1977 في سيدي بوزيد -وسط تونس- وساهمت في ظهور «سينما جديدة» في تونس، وتنتمي إلى جيل السينمائيين التونسيين الشباب الذين نقلوا إلى الشاشة الكبيرة قضايا مجتمعية وسياسية كانت تخضع للرقابة المشددة قبل ثورة 2011 وتقديمها في طرح جريء، مساهمين في ظهور «سينما جديدة».

وأخرجت «بن هنية» عددا من الأفلام القصيرة والوثائقية وحصد فيلمها «على كف عفريت» إعجاب الجمهور خلال عرضه ضمن قسم «نظرة ما» في مهرجان كان الفرنسي العام 2017، وهو يتناول قصة فتاة اغتصبها رجال الشرطة وتكافح لقديم شكوى في حقهم.

الفيلم الثاني الذي يحمل مشاركة عربية في سباق أوسكار 2021 هو «الهدية» من إخراج الفلسطينية البريطانية فرح النابلسي، ويعد التجربة الإخراجية الأولى لها بجانب كونها المنتج التنفيذي للعمل وبالإضافة إلى المنتج أسامة البواردي.

وتدور أحداثه حول رجل فلسطيني وابنته الصغيرة التي انطلقت في الضفة الغربية لشراء هدية لزوجته، والصراعات التي يمران بها بين الجنود، والطرق المعزولة، ونقاط التفتيش، تدور أحداث فيلم «الهدية» الذي رشح هذا العام في فئة أفضل فيلم قصير.

وبالإضافة إلى ترشيح الفيلم للأوسكار، فقد ترشح لجائزة أفضل فيلم بريطاني قصير في جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون «بافتا» BAFTA.

وفاز الفيلم بالعديد من الجوائز في المهرجانات الدولية، منها جائزة الجمهور في مهرجان كليرمون -فيران الدولي للأفلام القصيرة، ومهرجان بروكلين السينمائي الدولي، ومهرجان الفيلم العربي (AFF)، وجائزة المهرجان في مهرجان Aesthetica للأفلام القصيرة، كما حصد جائزة أفضل ممثل وميدالية ذهبية في مهرجان مانهاتن للأفلام القصيرة، بالإضافة إلى ترشيح لأكثر من 40 جائزة أخرى.

 

####

 

بعد ترشحه للأوسكار.. عرض فيلم «الهدية» في هذا الموعد

كتب: ريهام جودة

تعرض منصة نتفليكس فيلم «الهدية»، المرشح للدورة 93 من جوائز الأوسكار لهذا العام عن فئة «أفضل فيلم قصير»، وذلك يوم 18 مارس الجاري.

الفيلم من إخراج الفلسطينية البريطانية فرح النابلسي، ويعد التجربة الإخراجية الأولى لها بجانب كونها المنتج التنفيذي للعمل وبالإضافة إلى المنتج أسامة البواردي.

فيلم «الهدية» تدور أحداثه حول رجل فلسطيني وابنته الصغيرة التي انطلقت في الضفة الغربية لشراء هدية لزوجته، ويستعرض الصراعات التي يمران بها بين الجنود، والطرق المعزولة، ونقاط التفتيش.

بالإضافة إلى ترشيح فيلم «الهدية» لجائزة أفضل فيلم بريطاني قصير في جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتليفزيون «بافتا» BAFTA، ترشح الفيلم أيضاً لجائزة الأوسكار عن دورتها الـ٩٣ من قبل الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم.

وفاز الفيلم بالعديد من الجوائز في المهرجانات الدولية، بما في ذلك جائزة الجمهور في مهرجان كليرمون -فيران الدولي للأفلام القصيرة، ومهرجان بروكلين السينمائي الدولي، ومهرجان الفيلم العربي «AFF»، وجائزة المهرجان في مهرجان «Aesthetica» للأفلام القصيرة، كما حصد جائزة أفضل ممثل وميدالية ذهبية في مهرجان مانهاتن للأفلام القصيرة، بالإضافة إلى ترشيح الفيلم لنيل أكثر من 40 جائزة أخرى.

وينطلق عرض فيلم الهدية عالمياً لأول مرة على «نتفليكس» -باستثناء فرنسا واليابان- ابتداءً من ١٨ مارس، وسيكون متاحاً باللغة العربية مع ترجمة باللغة الإنجليزية.

 

####

 

أول تعليق رسمي على ترشيح تونس لجائزة «أوسكار»

كتب: بسام رمضان

صدر اليوم الثلاثاء، أول تعليق رسمي على ترشح تونس لجائزة «أوسكار» الأمريكية لأول مرة في تاريخها.

شاركت الصفحة الرسمية لوزارة الشؤون الثقافية التونسية على موقع «فيسبوك» منشورا يضم الملصق الدعائي لفيلم «الرجل الذي باع ظهره» الذي ترشحت تونس بسببه لأوسكار، وكتبت معه: «الرجل الذي باع ظهره لكوثر بنت هنية يترشح رسميا لجوائز أوسكار عن قسم أحسن فيلم عالمي»، وتبعها العديد من الرموز التعبيرية «إيموجي» لعلم تونس.

وأشارت الوزارة إلى أن الفيلم من بطولة الممثل السوري يحيى مهايني، والممثلة الفرنسية ديا ليان، والبلجيكي كوين دي باو، مع مشاركة متميزة للنجمة الإيطالية مونيكا بيلوتشي.

وأضافت الوزارة أن الفيلم تألق خلال العام الماضي 2020 خلال مشاركته في مهرجانات سينمائية عديدة، سواء التي أقيمت على أرض الواقع أو افتراضيا، ومنها مهرجان البندقية في إيطاليا ومهرجان الجونة في مصر.

 

المصري اليوم في

16.03.2021

 
 
 
 
 

حفل الأوسكار.. اكتساح للمرأة وانتصار لأصحاب البشرة السمراء

أسماء الدرملى

يترقب العالم حفل إعلان جوائز الأوسكار لعام 2021 والذي تم تأجيله إلى أبريل القادم بسبب جائحة كورونا، إذ كان من المفترض أن يقام في شهر فبراير الماضي.

وكشفت أكاديمية علوم وفنون الصور المتحركة المانحة للأوسكار عن قوائم الترشيحات النهائية لجوائز النسخة رقم 93 من الجائزة الأشهر في صناعة السينما.

وتعد هذه هي المرة الرابعة في تاريخ حفل توزيع جوائز الأوسكار التي تم تأجيل الحفل فيها بعد تأخيرات عام 1938، بسبب فيضان لوس أنجلوس و1968 بعد اغتيال الدكتور مارتن لوثر كينج الابن و198 بعد محاولة اغتيال رونالد ريجان.

وسيكون حفل الأوسكار هذا العام غير تقليدي خاصة بعد ترشيح امرأتين ضمن فئة أفضل مخرج لأول مرة في تاريخ الجائزة منذ إطلاقها، وهو إنجاز حققته المخرجتان كلوي تشاو عن "Nomadland"، وإيميرالد فينيل عن "Promising Young Woman".

كما يشهد الحفل للمرة الأولى ترشيح فريق من المنتجين أصحاب البشرة السمراء لجائزة أفضل فيلم وهم شاكا كينج وريان كوجلر وتشارلز دي كينج عن فيلم Judas and the Black Messiah.

وفي إنجاز فردي للمخرجة الآسيوية كلوي تشاو، أصبحت بهذا الترشيح أول امرأة ملونة تحصل على الترشيح ضمن هذه الفئة، وأول امرأة يتم ترشيحها ضمن أربع فئات بالأوسكار.

ولأول مرة يتم ترشح ممثل مسلم لجائزة أفضل ممثل إذ ترشح الممثل البريطاني من أصول باكستانية ريز أحمد للجائزة عن دوره في فيلم «Sound of Metal» وكذلك سيدتان من أصول إفريقية لجائزة أفضل مكياج وتصفيف شعر.

ومن بين المفاجات الكبرى التي يحملها حفل الأوسكار لهذا العام ترشح الفنان الأمريكي الراحل تشادويك بوسمان لجائزة أوسكار أفضل ممثل عن دوره في فيلم «Ma Rainey’s Black Bottom»، ولو تمكن من تحقيق هذا الأمر سيكون ثالث ممثل يحصل على الجائزة بعد وفاته.

وشهدت الترشيحات هذا العام، وصول تونس لأول مرة إلى القائمة النهائية لجائزة أفضل فيلم دولي عبر فيلم «الرجل الذي باع ظهره» للمخرجة كوثر بن هنية عن أحسن فيلم عالمى، وهو الفيلم الذي نال حفاوة بالغة في المهرجانات العالمية والعربية، ووصف الأمر بأنه حلم تاريخى يتحقق، وكذلك الفيلم الفلسطيني «الهدية» للمخرجة فرح نابلسي الذي ينافس ضمن قائمة الأفلام القصيرة.

وشارك في إعلان ترشيحات الجوائز نجمة بوليود بريانكا شوبرا وزوجها المطرب نيك جوناس.

وفي استمرار لسيطرتها على موسم الجوائز خلال السنوات الأخيرة هيمنت منصة نتفلكس على الترشيحات، الأمر الذي ساهمة فيه جائحة كورونا التي منحت المنصة العملاقة صك الإنتاج والهيمنة لتتصدر إنتاجات السينما خلال العام الماضي، وهذا العام أيضا الذي تقدم خلاله فيلما جديدا كل أسبوع لتنقذ الصناعة من كارثة حقيقية مع استمرار إغلاق دور السينما العالمية، ومخاوف الأستوديوهات التقليدية من طرح أفلامها ذات الميزانية الكبيرة.

وحصدت نتفلكس 35 ترشيحا عبر أفلام: «Ma Rainey’s Black Bottom» و «The Trial of the Chicago 7» والوثائقي «Crip Camp»، بالتعاون مع شركة «High Ground» التي أسسها الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما وزوجته ميشيل.

 

####

 

عرض فيلم "الهدية" المرشح لجائزة الأوسكار على "نتفليكس".. 18 مارس

سارة نعمة الله

يعرض حصرياً على شبكة "نتفليكس" العالمية، فيلم "الهدية"، المرشح للدورة 93 من جوائز الأوسكار لهذا العام عن فئة "أفضل فيلم قصير"، وذلك يوم 18 مارس الجاري.

الفيلم من إخراج المخرجة الفلسطينية البريطانية فرح النابلسي، ويعد التجربة الإخراجية الأولى لها بجانب كونها المنتج التنفيذي للعمل وبالإضافة إلى المنتج أسامة البواردي.

فيلم الهدية من إنتاج شركة Philistine Films، وتدور أحداثه حول رجل فلسطيني وابنته الصغيرة التي انطلقت في الضفة الغربية لشراء هدية لزوجته، ويستعرض الصراعات التي يمران بها بين الجنود، والطرق المعزولة، ونقاط التفتيش.

بالإضافة إلى ترشيح فيلم الهدية لجائزة أفضل فيلم بريطاني قصير في جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (بافتا BAFTA) فقد ترشح الفيلم أيضا لجائزة الأوسكار عن دورتها الـ93 من قبل الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم . كما فاز بالعديد من الجوائز في المهرجانات الدولية، بما في ذلك جائزة الجمهور في مهرجان كليرمون - فيران الدولي للأفلام القصيرة، ومهرجان بروكلين السينمائي الدولي، ومهرجان الفيلم العربي (AFF)، وجائزة المهرجان في مهرجان Aesthetica للأفلام القصيرة، كما حصد جائزة أفضل ممثل وميدالية ذهبية في مهرجان مانهاتن للأفلام القصيرة، بالإضافة إلى ترشيح الفيلم لنيل أكثر من 20 جائزة أخرى.

وينطلق عرض فيلم الهدية عالمياً لأول مرة على نتفليكس (باستثناء فرنسا واليابان) ابتداءً من 18 مارس 2021، وسوف يكون متاحًا باللغة العربية مع ترجمة باللغة الإنجليزية.

 

بوابة الأهرام المصرية في

16.03.2021

 
 
 
 
 

مخرجتان عربيتان تعلقان على ترشيح فيلميهما لنيل جائزة "أوسكار"

لندن/ العربي الجديد

وصفت المخرجة التونسية كوثر بن هنية اختيار فيلمها ضمن الأعمال المرشحة لجوائز "أوسكار" بـ"الحدث التاريخي"، بينما أهدى الدنماركي توماس فينتربرغ فيلمه، الذي ينافس على الجائزة نفسها، لابنته التي توفيت حين كان يصوره، وقالت الفلسطينية فرح النابلسي إن فيلمها "لكل فلسطيني".

أعلنت الأعمال المرشحة لجوائز "أوسكار" الاثنين، وبينها فيلم كوثر بن هنية "الرجل الذي باع ظهره"، عن فئة الأفلام الأجنبية، وهو يتناول عبر قصة لاجئ سوري التلاقي العنيف بين عالمَي اللاجئين والفن المعاصر.

وقالت بن هنية في تعليق لوكالة "فرانس برس"، من مقر إقامتها في العاصمة الفرنسية باريس، إن ترشيح فيلمها  "حدث تاريخي غير مسبوق في السينما التونسيةّ". وأضافت "إنه حلم يتحقق، وإنجاز توصلنا إليه بمفردنا وبعرق جبيننا".

أما المنتج حبيب عطية، فلاحظ أن "السينما التونسية تتميز، وتشق طريقها نحو فرض وجودها عالمياً".

 عن الفئة نفسها، رشح لنيل جائزة "أوسكار" فيلم "أناذر راوند" Another Round للمخرج توماس فينتربرغ، الذي رشح أيضاً لنيل جائزة أفضل مخرج، وهو أول دنماركي يرشح لنيل هذه الجائزة.

وفي مقابلة مع موقع "إينديواير"، الاثنين، قال فينتربرغ: "صنعت هذا الفيلم وسط مأساة كبيرة في حياتي. فقدت ابنتي. لذا، فإن كل الجوائز والترشيحات أشعر كأنها تكرم فيلمها".

كان فينتربرغ قد بدأ اليوم الرابع من تصوير الفيلم حين توفيت ابنته آيدا، التي كان مقرراً أن تشارك فيه، بحادث سيارة، عن عمر 19 عاماً.

ويتنافس الفيلمين التونسي والدنماركي ضمن فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية، إلى جانب "بيتر ديز" Better Days (هونغ كونغ) و"كولكتيف" Collective (رومانيا) و"كو فاديس، عايدة؟" Qu Vadis, Aida? (البوسنة)، بحسب قائمة الترشيحات للدورة الثالثة والتسعين التي توزع جوائزها في 25 إبريل/نيسان المقبل، في لوس أنجليس.

أما الفلسطينية فرح النابلسي، فرشح فيلمها "الهدية" لنيل "أوسكار" أفضل فيلم قصير. وأطلت في فيديو، الاثنين، عبر صفحتها على موقع "فيسبوك"، لتعبر عن سعادتها الكبيرة بهذا الترشيح، ولتوجه الشكر لكل فريق العمل. وقالت إن الفيلم "لكل فلسطيني اضطر إلى تحمل المصاعب والإهانات عند المعابر الإسرائيلية".

 

العربي الجديد اللندنية في

16.03.2021

 
 
 
 
 

حلم الأوسكار يراود المخرجة التونسية كوثر بن هنية

المخرجة التونسية تصف اختيار فيلمها "الرجل الذي باع ظهره" ضمن الأعمال المرشحة لجوائر الأوسكار بأنه "حدث تاريخي غير مسبوق".

تونس  وصفت المخرجة التونسية كوثر بن هنية اختيار فيلمها "الرجل الذي باع ظهره" ضمن الأعمال المرشحة لجوائز الأوسكار بالـ"الحدث التاريخي".

 ويتناول الفيلم التونسي من خلال قصة لاجئ سوري التلاقي العنيف بين عالمي اللاجئين والفن المعاصر.

ويتنافس الفيلم ضمن فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية مع “أناذر راوند” (الدنمارك) و”بيتر ديز” (هونغ كونغ) و”كولكتيف” (رومانيا) و”كو فاديس، عايدة” (البوسنة)، بحسب قائمة الترشيحات للدورة الثالثة والتسعين التي توزع جوائزها في 25 أبريل المقبل في لوس أنجلس.

وشارك الفيلم العام الفائت في مهرجانات افتراضية وحضورية عدة، بينها مهرجان البندقية وأيام قرطاج السينمائية.

واعتبرت بن هنية أن ترشيح فيلمها “حدث تاريخي غير مسبوق في السينما التونسية”، وأضافت “إنه حلم يتحقق وإنجاز توصلنا إليه بمفردنا وبعرق جبيننا”.

وتصوّر المخرجة التونسية قصة الشاب السوري سام علي الذي اضطر بعد تعرضه للتوقيف اعتباطيا إلى الهرب من بلده سوريا الغارق في الحرب، تاركا هناك الفتاة التي يحبها ليلجأ إلى لبنان.

ولكي يتمكن سام من السفر إلى بلجيكا ليعيش مع حبيبته فيها، يعقد صفقة مع فنان واسع الشهرة تقضي بأن يقبل بوشم ظهره وأن يعرضه كلوحة أمام الجمهور، ثم يباع في مزاد مما يفقده روحه وحريته.

ويؤدي أدوار البطولة في الفيلم الممثل السوري يحيى مهايني والفرنسية ديا ليان والبلجيكي كوين دي باو والإيطالية مونيكا بيلوتشي.

ودعت المخرجة وكاتبة السيناريو الأربعينية سلطات بلدها إلى تعزيز الاهتمام بالسينما، معربة عن أملها في أن يشكل هذا “التميز حافزا للمزيد من دعم السينما والإحاطة بالسينمائيين”، وقالت “غالبية أعمالنا ننجزها تقريبا بمفردنا” في تونس.

وتنتمي بن هنية إلى جيل السينمائيين التونسيين الشباب الذين نقلوا إلى الشاشة الكبيرة قضايا مجتمعية وسياسية كانت تخضع للرقابة المشددة قبل ثورة 2011 وتقديمها في طرح جريء، مساهمين في ظهور “سينما جديدة”.

وأخرجت بن هنية عددا من الأفلام القصيرة والوثائقية وحصد فيلمها “على كف عفريت” إعجاب الجمهور خلال عرضه ضمن قسم “نظرة ما” في مهرجان كان الفرنسي العام 2017، وهو يتناول قصة فتاة اغتصبها رجال الشرطة وتكافح لقديم شكوى في حقهم.

أما المنتج حبيب عطية فلاحظ أن “السينما التونسية تتميز وتشق طريقها نحو فرض وجودها عالميا”.

وكان الممثل الفرنسي من أصل تونسي سامي بوعجيلة فاز بجائزة سيزار أفضل ممثل عن دوره كأب يحاول إيجاد متبرع بالكبد لابنه، في فيلم “بيك نعيش” للمخرج التونسي مهدي البرصاوي.

 

العرب اللندنية في

16.03.2021

 
 
 
 
 

"الموريتاني".. فيلم باهت لقصّة عظيمة

محمد صبحي

تسمح لنا دقيقتان وثائقيتان، في نهاية فيلم روائي، بالتفكير، ليس فقط في الاختلافات بين صياغتين/شكلين من القول السينمائي، لكن أيضاً في طريقة تأثير كل منهما. فيلم "الموريتاني" يصوّر قصة كلاسيكية ومنظومة وروتينية إلى حد ما، تأخذ فيها إعادة تقديم حياة محمدو ولد صلاحي، سمة هوليوودية بامتياز، بتناولها من طريق التسلية المطعّمة بممثلين مشهورين ومشاهد "الدراما العميقة" والتطور الكلاسيكي المعتاد في قصص من هذا النوع. كما يحدث عادةً في نهاية العديد من هذه الأفلام، بعد سلسلة من معلومات/إعلانات تخبرنا عن مصير شخصياته المختلفة؛ عادةً ما نرى صوراً أو مقاطع فيديو لهؤلاء الأشخاص الحقيقيين. في هذا الفيلم، يبلغ التعاطف مع "الموريتاني" الحقيقي وكاريزماه مبلغاً عظيماً، لدرجة أن المرء يودّ محو الفيلم الذي شاهده للتو والاستماع إلى القصّة بأكملها منه. وبهذا المعنى، فإن أبرز مزايا الفيلم هي في حقيقتها تعمل ضدّه وتبرز ضعفه.

الفيلم من إخراج الاسكتلندي كيفين ماكدونالد، وهو مستوحى من تجربة محمدو ولد صلاحي، مهندس الاتّصالات الموريتاني الذي تعرَّض للاعتقال والتعذيب بشكل متكررة لمدة 14 عاماً من دون تهمة، بعد القبض عليه في أعقاب هجمات 11 أيلول بسبب صلاته بتنظيم القاعدة. يرتكز الفيلم على كتاب صلاحي نفسه، بعنوان "مذكرات غوانتانامو"، الصادر في العام 2015. من العنوان يمكنك تخمين ماهية قصته. صلاحي (طاهر رحيم) نلتقيه في نوفمبر/تشرين الثاني 2001 عندما كان في بلاده لدى عودته من ألمانيا. تفجير برجَي مركز التجارة العالمي بنيويورك ما زال طازجاً، والحكومة الأميركية تبحث عن الجناة المحتملين في كل مكان. وصلاحي، الذي كان في ما يبدو على اتصال بأسامة بن لادن منذ سنوات عديدة، وتلقّى مكالمة من هاتفه منذ وقت ليس ببعيد؛ مرشَّح رئيس للقبض عليه. يقول ضابط عسكري أميركي في وقت لاحق: "إنه فورست غامب الإرهابيين". لذلك، من يوم لآخر، يختفي الرجل من الخريطة.

بعد سنوات، وردت أنباء عن مكانه: إنه محتجز في خليج غوانتانامو وسيقدّم للمحاكمة، بعد ضغوط ومماطلات. ستدافع عنه المحامية الشهيرة نانسي هولاندر (جودي فوستر)، بمساعدة شريكتها الشابّة والمبتدئة تيري دنكان (شايلين وودلي)، بينما في الجانب العسكري/الادعاء، ستيوارت كوتش (بنديكت كومبرباتش، بلكنته وطريقة نطقه الآلية) الذي قضى أحد أصدقائه المقرّبين في هجوم البرجين، وهو مصمّم على إيصال المتهم إلى كرسي الإعدام. بالنسبة لهولاندر، الشيء الرئيسي هو احترام العملية القضائية وسيادة القانون. لا تعرف إن كان الرجل مذنباً أم لا، لكنها تؤمن بأن لكل متهّم الحق في الدفاع عن نفسه وبأنه لا يستحق أن يُسجن من دون أي تهم حقيقية.

يصل الفيلم، في وقت متأخر جدًا إلى المحاكمة المعنية - التي ستستغرق سنوات - وينقضي جزء كبير من الفيلم في إظهار العلاقة التي أقامتها المحاميتان مع صلاحي، الذي يحاول أن يكون مرحاً ولطيفاً، رغم قسوة معاناته هناك. من خلال ذكريات الماضي التي تشغل دقائق طويلة من القصة، نرى السنوات الأولى للرجل في تلك القاعدة العسكرية الأميركية سيئة السمعة في كوبا، والتي تزداد صعوبتها بتولّي الاستخبارات الأميركية مهمة التحقيق معه وإجباره على الاعتراف بجرائم لم يرتكبها، في نهجٍ مشابه لما شاع عندنا في بلادنا العربية واحترفته الأجهزة الأمنية من انتزاع الاعترافات تحت التهديد والتعذيب الجسدي والنفسي.

بأسلوب بارد ومزعج أحياناً، يراكم الفيلم لقاءات: بين المحاميتين وصلاحي، بين هولاندر والمدعي العام، بين المحاميتين، بين هولاندر وصلاحي، بين كوتش وصديق له عمل في غوانتانامو، وهكذا. عند نقطة معينة، تصبح رتابة سلسلة اللقاءات - التي تقاطعها ضراوة ذكريات الماضي - روتينية ومرهقة. في الواقع، ليس لدى الفيلم أي أفكار/اقتراحات مرئية ليقدّمها، حتى ليبدو في كثير من زمنه أقرب إلى حلقة طويلة من مسلسل تحقيقات تلفزيوني. هذا فضلاً عن أن الإجراء الآخر الوحيد الذي يقوم به المحامون، في الفريقين، هو قراءة ملفات التحقيقات، المنقّحة والخاضعة للرقابة. في وقت لاحق من الحبكة، بسبب بعض الكشوفات أولاً والمحاكمة تالياً، يكتسب الفيلم عَصَباً سردياً أو شيئاً من هذا القبيل. لكن هذا يحدث بالقرب من نهاية فيلم تزيد مدته عن ساعتين. وهناك فيلم آخر كامن في ما بعد المحاكمة، ربما يكون أكثر إلحاحاً وضرورية، يشار إليه فقط في تترات النهاية.

على مستوى التمثيل، يمنح الفيلم ممثلين متمرّسين مثل فوستر وكومبرباتش مساحة كافية، فقط لاستعراض عضلاتهم في مشاهد مخصّصة لذلك، بينما تنزوي المسكينة شايلين وودلي إلى خلفية كل مشهد تظهر فيه تقريباً باعتبارها زميلة هولاندر الغبية عديمة الخبرة. لكن في الناحية الأخرى، يعرف طاهر رحيم أن هذا فيلمه، حتى عندما لا يعرف/يريد المخرج ذلك. كما هو الحال في دوره في الفيلم الذي صنع نجوميته، "نبي" (2009، جاك أوديار)، ثمة شيء يحترق بداخله ويهدد دائماً بالغليان. يبذل رحيم كل ما في وسعه لتجسيد هذا الرجل الذي بدا أحياناً أنه لا يشعر بثقل التجارب الوحشية، بل إنه كان قادراً على تكوين صداقات مع الحرّاس، وفي الأخير مسامحة سجّانيه ومعذّبيه. بقية الممثلين يقدمون مساهمات محمودة، لكن من السهل نسيانها. قد نحب جودي فوستر، لكن فلنتفق على أن فوزها بجائزة غولدن غلوب لأفضل ممثلة مساعدة كان لفتة تقديرية لاسمها وكاريزماها لا أكثر.

بالعودة إلى رحيم/صلاحي، الذي ينساه الفيلم في خضم تركيزه على خلفيات المحاكمة ودهاليز السياسة الأميركية ومحاولة إدارة بوش، ووزير دفاعه دونالد رامسفيلد، تقديم كباش فداء لفشلهم الأمني والاستخباراتي.. هناك فيلم آخر غير مستكشف في مشاهد رحيم، وهو فيلم ذو عمق نفسي أكبر بكثير من هذا الذي رأيناه. حكايات الظلم الأميركي تتكاثر في مثل هذه البيئات التي لا يستكشفها الفيلم، بيئة الصفقات السياسية والتطبيع مع الظلم والتقاعس تجاه حقيقة ارتكاب فظائع "وطنية" تحت ستار مكافحة الإرهاب أو أي عدو آخر متخيّل. قد يكون إنجاز تحقيق يخوض عميقاً في الواقع الوجداني والعاطفي الرابض تحت هذه المظالم، أكثر تأثيراً وإقناعاً من مجرّد تكييف سينمائي آخر لقصّة حقيقية واستثمار ذلك المنطلق فقط لاكتساب قيمة أو تقدير من دون تقديم ما يناظره فنياً.

لا يجتهد الفيلم إطلاقاً، بل يستبعد، بلامبالاة، الكثير من الأعمال القانونية الدقيقة في مشاهد لا تستغرق سوى دقائق معدودة، ويصوّر التطورات الجسيمة كمواجهات انفعالية وبلاغية، ويخلّف جميع مواضع التدقيق والفحص في هرولته نحو إكمال دائرة سرديته بسلاسة لا تعوقها تعقيدات مساءلة الأفكار/السياسات الأميركية، ولا فرادة قصة صلاحي نفسه التي تتحوّل هنا قصةً عادية، أو مجرد ضحية مأسوية أخرى للهياج القومي/الجمهوري الذي سيطر على كل إدارة فيدرالية في الولايات المتحدة منذ 11 أيلول.

لكن الأفضل هو ما يحدث عندما ينتهي الفيلم، ويتركنا ماكدونالد (المخرج القادم أساساً من السينما الوثائقية)، لبضع دقائق، مع صلاحي الحقيقي. الوثائقي لديه القدرة على إثارة المشاعر في هذا النوع من القصص التي يصعب على الروائي قبضها، خصوصاً عندما لا يُنجز بالشكل المناسب. وفي تلك اللحظة يداخل المرء انطباع بأنهم صنعوا الفيلم الخطأ، وأن القصة يجب أن يرويها بطلها.

 

المدن الإلكترونية في

17.03.2021

 
 
 
 
 

ترشيحات الأوسكار تقدمت خطوة كبرى فهل تغيرت الأمور نحو الأفضل؟

ثمة حاجة إلى مزيد من المحادثات الدقيقة عن مدى الالتزام بالتغيير

كلاريس لوفري مراسلة ثقافية @clarisselou

بصفتي ناقدة سينمائية، إنه إحساس جديد وغريب بالنسبة لي ألا أقضي موسم الجوائز في حالة سخط مستمرة. مع أن ترشيحات الأوسكار لهذا العام بعيدة كل البعد عن الكمال، لكن من المرضي حقاً رؤية قائمة ترشيحات تعكس في الواقع أفضل الإنتاجات السينمائية للعام الماضي، وليس تلك الأعمال التي تفي بمعايير محددة أو تستقطب شريحة صغيرة جداً من الجمهور (بعبارة أخرى، الأشخاص البيض المتقدمون في السن).

إذ عقد كثيرون الأمل على أن يكون حصول فيلم "طفيلي" Parasite على جائزة أفضل شريط سينمائي العام الماضي، أول فيلم غير ناطق بالإنجليزية يفوز عن هذه الفئة، علامة على دخول الأكاديمية حقبة جديدة تشهد تغييراً ملموساً ناجماً عن جهودها الرامية إلى تنويع هيئة التصويت فيها. كان هذا الأمل صائباً.

في هذا السياق، ثمة إنجازات مهمة يجب الاحتفاء بها. إذ تشكل دورة الأوسكار هذه السنة المرة الأولى التي تشهد ترشيح أكثر من امرأة في فئة أفضل مخرج كإميرالد فينيل عن فيلم "امرأة شابة واعدة"  Promising Young Woman وكلوي جاو عن فيلم "أرض الرحل" Nomadland.

وكذلك بات الممثل ريز أحمد من  فيلم "صوت الميتال" [الذي يتناول ذلك النوع من الموسيقى] Sound of Metal أصبح أول مسلم يرشح لجائزة أفضل ممثل، في حين أن ستيفن يون بطل فيلم "ميناري" Minari هو أول ممثل أميركي آسيوي يجد لنفسه مكاناً في هذه الفئة. وبفضل ترشح فيولا ديفيس للمرة الرابعة إلى جائزة الأوسكار عن فيلم "رقصة ما ريني" Ma Rainey’s Black Bottom، فقد باتت الآن الممثلة السوداء الأكثر ترشحاً [لنيل تلك الجائزة] على الإطلاق، والمرأة السوداء الوحيدة التي حصلت على ترشيحين عن فئة أفضل ممثلة.

في السياق نفسه، يبدو فيلم "مانك" Mank  للمخرج ديفيد فينشر الذي يصور هوليوود القديمة حتى لو كان يمتلك مشاعر متناقضة تجاه المؤسسة، تقليدياً كفاية كي يكسب أكبر عدد من الترشيحات، بإجمالي وصل إلى 10 ترشيحات. ما عدا ذلك، إنه موسم جوائز لا يخضع إلى هيمنة عدد من القوى المعتادة في سباق الأوسكار. إذ يحتل "أرض الرحل" و"الأب" The Father و"يهوذا والمسيح الأسود" Judas and the Black Messiah، و"ميناري" و"صوت الميتال"، المركز الثاني بحصول كل منهما على ستة ترشيحات.

واستطراداً، فقد تتوقعون عادة أن يأتي عمل كـ"محاكمة شيكاغو 7" The Trial of the Chicago 7 في الصدارة، إذ يمتلك مخرجه آرون سوركين النفوذ المناسب، لكن الحالة لم تكن كذلك هذه السنة. في الواقع، لم يحصل سوركين حتى على ترشيح لجائزة أفضل مخرج، لكن تلك الفئة احتوت بشكل مفاجئ (ومرحب به) على أسماء كتوماس فينتربيرغ عن فيلمه الكوميدي الدنماركي "جولة أخرى" Another Round من بطولة مادس ميكلسن.

وكذلك تسبب وباء كورونا في إبعاد عديد من المرشحين المحتملين، بمن فيهم ويس أندرسون عن فيلم "الإرسالية الفرنسية" The French Dispatch وأريثا فرانكلين عن فيلم السيرة الذاتية "احترام" Respect. ربما ستغير هذه الأسماء بشكل جذري المشهد السائد خلال موسم الأوسكار، وقد لا تفعل.

في ذلك الصدد، فإن الجزء المتهكم في شخصيتي لا يؤمن تماماً بأن الأشياء قد تغيرت إلى الأبد. إذ ستتمتع بعض الأسماء التي خاب أملها هذا العام بجودة متوقعة، إذا جرى ترشيح دانييل كالويا ولاكيث ستانفيلد لجائزة أفضل ممثل مساعد عن فيلم "يهوذا والمسيح الأسود"، فمن باعتقادنا هو البطل الرئيس في الفيلم؟ كذلك جرى استبعاد ديلروي ليندو عن قائمة أفضل ممثل، على الرغم من أدائه الرائع في فيلم "الأخوة الخمسة" Da 5 Bloods. ومن المحزن أن نرى فيلم "ملكة جمال جونتينث" Miss Juneteenth، ونجمته نيكول بيهاري على وجه الخصوص، قد سقطا تماماً من حسابات هيئة الترشيح لمسابقة هذا العام. واستطراداً، تشي عملية إغفالها بشكل خاص بأشياء كثيرة.

وكخلاصة، ليس التنوع في حد ذاته كافياً. إذ يحتاج المصوتون في الأكاديمية إلى التفكير في أنواع تجارب الفن الأسود الذي يختارون تسليط الضوء عليه. لطالما ظهر ميل إلى إبراز قصص اضطهاد السود ومعاناتهم فوق كل القصص الأخرى. في ذلك الشأن، لم يكن هناك اختلاف هذا العام. ولا بد من خوض نقاشات أكثر دقة بشأن مدى التزام أكاديمية الأوسكار بالتغيير حقاً. لقد حققت خطوة كبيرة للأمام في هذه الدورة، لكن الطريق ما زالت طويلة.

© The Independent

 

الـ The Independent  في

17.03.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004