ملفات خاصة

 
 
 

انطلاق سباق الدورة الـ 78 لـ«غولدن غلوبز»

أفلام وأسماء تتسابق بحسناتها وبعض مساوئها

هوليوود: محمد رُضا

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

الدورة الثالثة والتسعون

   
 
 
 
 
 
 

شهد إعلان ترشيحات «غولدن غلوبز» صباح أول من أمس (الأربعاء) الحفل التقليدي بين مبتهج ومنتقد. هناك من رحّب بالأفلام والأسماء المرشّحة لجوائز الدورة 78 المقبلة، وهناك من وجدها «عودة لأسوأ سنوات الغولدن غلوبز».

ليس أن الترشيحات كلها، من وجهة نظر نقدية، تمتُّ لأعمال جيدة، ولا أن كل الترشيحات يمكن تجاهل حسناتها والإصرار على أنها كانت عودة لتلك السنوات البعيدة الغابرة التي كانت فيها «جمعية مراسلي هوليوود الأجانب» توزّع فيها الجوائز تبعاً لتحزبات وصداقات وربما صفقات.

الحاصل أن ترشيحات الجمعية لجوائزها السنوية هذا العام حاولت التقاط الأفضل في عام من الفوضى والصعوبة، وهي كونها مؤسسة تضم صحافيين وليست حكراً على نقاد سينما (يشكل النقاد الفعليون نحو 10 في المائة من عدد أعضائها الذين يبلغون 86 فرداً) لا تعمل حسب نظريات النقد، ولا حسب تعاليم أكاديمية العلوم والفنون السينمائية التي يتجاوز عدد أعضائها 8 آلاف فرد موزّعون تبعاً لاختصاصاتهم في حقول العمل السينمائي.

على ذلك، جوائز «غولدن غلوبز» أثبتت جدارتها عاماً بعد عام وتحوّلت، منذ نحو ثلاثة عقود، إلى حضور لا بد منه في موسم الجوائز. الجمعية ذاتها لديها ما تفتخر به حيال نشاطاتها السينمائية. هي أكثر بكثير من مجموعة صحافيين يصوّتون لأفلام وشخصيات ويقيمون حفلة توزيع.

خلال 27 سنة وزّعت الجمعية 37 مليون و500 ألف دولار على مؤسسات سينمائية وجمعيات خيرية. نحو 1500 طالب استفاد من المنح التي تم توزيعها لدراسة السينما وما لا يقل عن 125 فيلماً سينمائياً تم ترميمه بفضل معونات الجمعية للمؤسسات الأرشيفية المختلفة. من هذه الأفلام «كينغ كونغ» (1933) و«ممرات المجد» (1957) و«حفنة من الدولارات (1964).

أحد هذه الأفلام الـ125 هو «عالق» لرتشرد فلايشر الذي خرج من معامل الترميم ليفتتح دورة العام الماضي من مهرجان «نوار سيتي».

المُستحِق الغائب

الناقد ليس عليه أن يتذكر حسنات الجمعية كلما حاول تحليل المعطيات في كل سنة، وهي مذكورة هنا فقط من حيث إيضاح الحجم الكبير من الحضور الذي تحتله الجمعية في الحياة السينمائية الأميركية. لكن عندما ننظر إلى مختلف القوائم التي تشكل ترشيحات الدورة الجديدة (تُعلن النتائج في حفل افتراضي يُقام في الثامن والعشرين من هذا الشهر) لا بد أن نشير إلى بعض تلك الأفلام والشخصيات التي فازت بالترشيحات عنوة عن عناوين وأسماء أفضل منها.

الأفلام المرشحة لجائزة

أفضل فيلم درامي

«الأب» (The Father) لفلوريان زيلر، «مانك» لديفيد فينشر، «نومادلاند» (Nomadland) لكلوي زاو، «امرأة شابة واعدة» (Promising Young Woman) لإميرالد فانل و«محاكمة شيكاغو 7» (The Trial of the Chicago 7).

الحضور الأفضل بين هذه الأفلام هو للأفلام الثلاثة الأولى: «الأب» لصعوبة تحقيقه نقلاً عن مسرحية مع تجنب شروطها و«مانك» بسبب عودته دارساً حياة كاتب سيناريو في هوليوود الأربعينات و«نومادلاند» بسبب أسلوب عمل يجمع الدراما والمنحى التسجيلي من دون الرضوخ لشروط أي من النظامين. لجانب أن الأفلام الثلاثة جيدة التنفيذ أساساً.

الغائب الأكبر هو فيلم سبايك لي Da 5 Bloods الذي كان بسهولة يستطيع احتلال موقع فيلم ركيك الصنعة (إنما أحبّته العضوات الإناث في الجمعية) هو «امرأة شابة واعدة» أو «محاكمة شيكاغو سبعة» الذي أفضل ما فيه هو كتابة مخرجه لحوار الفيلم.

الأفلام المرشحة لجائزة أفضل

فيلم كوميدي أو موسيقي

«فيلم بورات اللاحق» (Borat Subsequent Moviefilm) لجاسون ويلينر، «هاملتون» لتوماس كايل، و«بالم سبرينغز» لماكس بارباكوف و«حفل التخرج» (The Prom) لرايان مورفي. الفيلم الخامس هو «ميوزيك» لمخرجة تكتفي باسم Sia.

كل هذه الأفلام متوسطة القيمة وما دون. أفضلها «هاملتون» وأسوأها «بالم سبرينغز» الذي هو أقرب لصبي حمل كاميرا طلب من أصدقائه تمثيل شيء يشبه الخربشة على جدار المدرسة.

في المقابل نجد أن ترشيحات أفضل فيلم أجنبي من أفضل ما حشدته هذه الترشيحات من أعمال خلال السنوات القليلة الماضية.

تتألف من الفيلم الدنماركي «دورة أخرى» لتوماس فنتربيرغ، والفيلم الغواتيمالي «لا لورونا» ليايرو بوستامنتي والفيلم الإيطالي «الحياة المقبلة» لإدواردو بونتي ثم الدراما الفرنسية «كلانا» لفيليبو مينيغتي و«ميناري»، وهو فيلم أميركي الإنتاج كوري اللغة والممثلين للي تشانغ.

ممثلون وممثلات

في عداد التمثيل النسائي في فيلم درامي تتقدم فيولا ديفيز عن دورها المهم في «مؤخرة ما رايني السوداء» (Ma Rainey’s Black Bottom) وفرنسيس ماكدورمند عن «نومادلاند». ستتجدد هذه المنافسة بينهما وصولاً إلى الأوسكار. الممثلات الثلاث الأخريات: أندرا داي عن «الولايات المتحدة ضد بيلي هوليداي» و«فينيسيا كيربي» عن «أجزاء امرأة» ثم كاري مولغن عن «امرأة شابة واعدة».

المرشّحات في نطاق أفضل تمثيل نسائي في فيلم كوميدي أو موسيقي هن ماريا باكالوفا عن «فيلم بورات اللاحق» وكيت هدسون عن «ميوزيك» وميشيل فايفر عن «مخرج فرنسي» (French Exit) وروزمند بايك عن «اهتم كثيراً» (I Care a Lot) وأنيا تايلور - جوي عن «إيما».

رجالياً في قسم الدراما ريز أحمد عن «صوت المعدن» وشادويك بوزمان عن «مؤخرة ما رايني السوداد» وأنطوني هوبكنز عن «الأب» ثم غاري أولدمن عن «مانك» وطاهر رحيمي عن «الموريتاني». كل واحد من هؤلاء يستحق جائزة بمفرده.

كوميدياً فإن الممثلين المرشّحين هم أقل إثارة للإعجاب وتضم القائمة ساشا بارون كوهن عن «فيلم بورات اللاحق» و«جيمس كوردن عن «حفل التخرج» ولين - مانويل ميراندا عن «هاملتون» ودف باتل عن «التاريخ الشخصي لديفيد كوبرفيلد» ثم إندي سامبورغ عن «بالم سبرينغز».

في سباق أفضل ممثل في دور مساند (لا تفريق هنا بين الكوميدي والدرامي) نجد مجدداً ساشا بارون كوهن كونه أحد الرجال السبعة في «محاكمة شيكاغو 7» ودانيال لكالويا عن «جوداس والمسيح الأسود» ثم يارد ليتو عن «الأشياء الصغيرة» وبل موراي عن «أون ذ روكس» ثم لسلي أودوم عن «ليلة في ميامي».

نسائياً في هذا النطاق تتصدر غلن كلور القائمة عن «مرثاة متخلفة» (Hillbilly Elegy) وأوليفيا كولمن عن «الأب» كما جودي فوستر عن «الموريتاني» وأماندا سايفراد عن «مانك» وهيلينا زنغل عن «أخبار العالم».

إذا كان المخرجون يمسكون بكل معادلات الفيلم السينمائي والمشاركين فيه فإن لائحتهم هذا العام تعكس غالبية تستحق التقدير وهي تتألف من ديفيد فينشر عن «مانك» ورجينا كينغ عن «ليلة واحدة في ميامي» وكلوي زاو عن «نومادلاند». الآخران هما إيمرالد فَنل عن «امرأة شابة واعدة» وآرون سوركِن عن «محاكمة شيكاغو 7».

 

الشرق الأوسط في

05.02.2021

 
 
 
 
 

إعلان ترشيحات "غولدن غلوب"... دفعة لموسم جوائز هوليوود

(فرانس برس)

يعطي الإعلان عن ترشيحات جوائز "غولدن غلوب"، يوم غد الأربعاء، إشارة الانطلاق لموسم الجوائز في هوليوود الذي أربكته هذه السنة جائحة كوفيد-19، وما أدَّت إليه من تأجيل لعدد من الإنتاجات الكبيرة.

وقد يؤدي غياب هذه الإنتاجات عن هذه الدورة الشديدة الخصوصية إلى ترجيح كفّة منح الجوائز للأفلام الروائية التي أنتجتها منصات الفيديو على الطلب مثل "نتفليكس" و"أمازون برايم" و"آبل".

وتستحوذ جوائز "غولدن غلوب" على اهتمام كبير في أوساط السينما الأميركية، إذ تشكّل مؤشراً رئيسياً للأفلام التي تحظى بفرص للفوز بجوائز الأوسكار ولهوية الممثلين الذين يتوقع أن يحصلوا عليها.

لكن الجائحة جعلت الغموض يكتنف التوقعات هذه المرة، إذ تسببت بتأجيل عدد من الاستحقاقات، ومنها احتفال توزيع جوائز الأوسكار الذي سيقام هذا العام في نهاية نيسان/إبريل المقبل.

ومن إنتاجات منصات الفيديو على الطلب التي تنافس على جوائز "غولدن غلوب" هذه السنة فيلم "ذي شيكاغو سِفن" من "نتفليكس"، وفيه يقارب المخرج آرون سوركين موضوعاً مطروحاً بقوة راهناً من خلال تناوله عنف الشرطة والمحاكمة التي أعقبت احتجاجات على حرب فيتنام شهدتها مدينة شيكاغو الأميركية عام 1968.

ولـ"نتفليكس" أيضاً فيلم آخر في السباق إلى الجوائز هو "مانك" لديفيد فينشر الذي يستكشف العصر الذهبي لهوليوود وولادة فيلم "سيتيزن كين" لأورسون ويلز.

أما "أمازون برايم" فتراهن على "وان نايت إن ميامي" المقتبس من مسرحية عن لقاء متخيَل بين محمد علي ومالكولم إكس وشخصيات أخرى تناضل من أجل حقوق السود في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى "ساوند أوف ميتل" الذي يتمحور على قصة عازف طبول (درامز) يُصاب بالصمم.

وفي مواجهة إنتاجات المنصات، تعوّل الاستوديوهات التقليدية على "نومادلاند" الذي حصد الجوائز في مهرجاني البندقية وتورنتو، ويتوقع بعض الخبراء أن يحصل على جائزة "غولدن غلوب" لأفضل فيلم.

ويغوص "نومادلاند" في عالم "سكان المقطورات" الأميركيين الذين يجوبون الولايات المتحدة في مركباتهم القديمة، وقد أنتجته "سيرتشلايت" التابعة لـ"ديزني" وتولّت إخراجه الأميركية من أصل صيني كلويه جاو وتؤدي دور البطولة فيه الممثلة فرانسس ماكدورماند.

ولاحظ خبير الجوائز السينمائية في موقع "غولد دربي" كريس بيتشوم أن "معظم الأعمال المرشحة ذات طابع عائلي إلى حد ما، أو على الأقل تصلح للمشاهدة في المنزل".

وذكّر بأن "أفلاماً كثيرة من النوع الذي تناسبه صالات السينما أرجئ عرضها، وليست حتى موجودة في السباق إلى الجوائز، كفيلم جيمس بوند أو فيلم أبطال عالم مارفل الخارقين".

وتتميز جوائز "غولدن غلوب" التي يتولى اختيار الفائزين بها 90 عضواً في رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود ، بكونها تميز بين "الأفلام الدرامية" وتلك "الكوميدية"، خلافاً للجوائز الأخرى كالأوسكار.

وفي فئة الأفلام الكوميدية، يتوقع أن تتضمن لائحة المرشحين الأربعاء "بورات 2" بالإضافة إلى الفيلمين الكوميديين الموسيقيين "ذي بروم" (من "نتفليكس") و"هاميلتون" (من "ديزني بلاس").

أما الأفلام الأجنبية فتُجمَع أيضاً في فئة منفصلة، ومن المحتمل أن يحقق "ميناري" الذي يتناول قصة عائلة أميركية من أصل كوري تنتقل إلى الريف، نجاحاً مماثلاً لذلك الذي لقيه فيلم "باراسايت" العام الفائت.

وفي ما يتعلق بجوائز الممثلين، من غير المستبعد أن تضمّ الترشيحات مرتين نجم "بلاك بانثر" تشادويك بوزمان الذي توفي في آب/أغسطس الفائت، عن دوريه في فيلمين لـ"نتفليكس"، أحدهما "ما رينيز بلاك باتم" الذي تدور أحداثه في عالم الموسيقى في شيكاغو في عشرينات القرن الفائت. والثاني "دا 5 بلادز" من إخراج سبايك لي.

ومن الممثلين الكبار الذين يُحتَمَل أن تضم لائحة المرشحين للدورة الثامنة والسبعين من جوائز "غولدن غلوب" كلّ من غاري أولدمان عن "مانك" وأنتوني هوبكنز (83 عاماً) عن دوره في "ذي فاذر" المقتبس من مسرحية للفرنسي فلوريان زيلر الذي تولى أيضاً إخراج الفيلم.

وأشار كريس بيتشوم إلى أن توم هانكس قد يكون أيضاً بين المنافسين على "غولدن غلوب"عن دوره في "نيوز أوف ذي وورلد"، معتبراً أن جوائز فئة أفضل ممثل "تستقطب الكثير من الاهتمام" هذه السنة.

أما في فئة أفضل ممثلة في فيلم درامي، فمن المتوقع أن تشمل الترشيحات فيولا ديفيس عن دورها إلى جانب تشادويك بوزمان في "ما رينيز بلاك باتم"، إضافة إلى كلّ من فرانسس ماكدورماند عن "نومادلاند" وكاري ماليغن عن "بروميسينغ يونغ وومن"، وهو فيلم نسوي تدود أحداثه على خلفية حركة "مي تو".

أما ساشا بارون ("بورات 2" و"ذتا شيكاغو سيفِن") وليسلي أودوم جونيور ("وان نايت إن ميامي" و"هاميلتون")، فمن المحتمل أن يُرشّح كل منهما في فئتين.

وبعدما وُجِهَت في العام الفائت انتقادات إلى لجنة تحكيم "غولدن غلوب" لتجاهلها التام للمخرجات، يُتوقع أن يكون التعويض هذه السنة من خلال كلويه جاو ("نومادلاند") وريجينا كينغ ("وان نايت إن ميامي").

ويقام احتفال توزيع الجوائز بالصيغة الافتراضية من بيفرلي هيلز في 28 شباط/فبراير الجاري، متأخراً نحو شهرين عن موعده المعتاد، لكنه مع ذلك سيسبق التصويت على اختيار الفائزين بجوائز الأوسكار.

 

العربي الجديد اللندنية في

02.02.2021

 
 
 
 
 

أعمال النساء والملونين وشبكات البث الإلكتروني

تهيمن على جوائز «غولدن غلوب» لهذا العام

حسام عاصي

لوس أنجليس – «القدس العربي»: ترشيح مواهب عربية لجوائز الـ”غولدن غلوب” لم يعد أمراً غريبا هذه الأيام، فقد ضمت ترشيحاتها، التي أعلن عنها، أمس ممثلين من أصول عربية، وهما الفرنسي – الجزائري طاهر رحيم في فئة أفضل ممثل في فيلم درامي، والأمريكي – المصري رامي يوسف في فئة أفضل ممثل في مسلسل تلفزيوني كوميدي أو موسيقي عن دور بطولة مسلسله الكوميدي رامي. وفاز يوسف بالجائزة العام الماضي عن الدور نفسه.

وكما كان متوقعا، هيمنت أعمال شبكة البث الالكتروني “نتفليكس” على ترشيحات فئتي الأفلام والتلفزيون، بـ 22 و20 ترشيحا على التوالي.

وقد تصدر فيلمها “مانك” ترشيحات الأفلام بستة وهي أفضل فيلم درامي، وأفضل إخراج لديفيد فينشر وأفضل سيناريو لوالده جاك فينشر، وأفضل ممثلة في فيلم درامي لأماندا سيفريد وأفضل ممثل في فيلم درامي لغاري أولدمان، وأفضل لحن موسيقي لترينت ريزنر واتاكاس روس.

ترشيحات الأعمال التلفزيونية

بينما تصدر مسلسلها التلفزيوني «العرش» ترشيحات الأعمال التلفزيونية أيضا بستة ترشيحات، وهي أفضل مسلسل درامي وأفضل ممثلة في مسلسل درامي لبطلته أوليفيا كولمان، التي فازت بالجائزة العام الماضي، وأفضل ممثل في مسلسل درامي لجوش أوكانار، الذي يجسد دور الأمير تشارلز، وأفضل ممثلة في مسلسل درامي لإيما كورين، عن أداء دور الأميرة ديانا، وأفضل ممثلة مساعدة لجيليان أندرسون عن أداء دور رئيسة الوزراء مارغريت تاتشر.

فضلا عن كونها أول جوائز هوليوودية يعلن عنها في موسم الجوائز، تعتبر الـ«غولدن غلوب« ثاني أهم الجوائز بعد الأوسكار، لهذا ترشيح عمل سينمائي أو تلفزيوني ومواهبه لها ترفع من شأنه على كل المستويات ويعزز من دخله ومن إمكانية بروزه في الجوائز الأخرى وخاصة الأوسكار.

وذلك يعني أن هناك أمكانية قوية أن رحيم سيكون العربي الثالث الذي يحقق ترشيحا لجوائز الأوسكار للتمثيل بعد عمر شريف ورامي مالك.

نال رحيم الترشيح عن أدائه دور الموريتاني محمد ولد صلاحي، الذي قبع 14 عاما في معتقل غوانتانامو باي الأمريكي بدون تهمه أو محاكمة، في فيلم كيفين ماكدونالد “الموريتاني”، الذي يعتبر أول فيلم هوليوودي من بطولة عربي مسلم. وفضلا عن أولدمان، يواجه رحيم في فئة أفضل ممثل في فيلم درامي، البريطاني ريز أحمد عن تجسيد دور طبال موسيقى ميتال يفقد سمعه في فيلم «صوت الميتال». وانطوني هوبكينز عن أداء دور عجوز يفقد ذاكرته في فيلم “الأب”، والممثل المعروف بتجسيد شخصية الكوميكس الفهد الأسود، والذي توفي العام الماضي بسبب مرض السرطان وهو تشادويك بوزمان، عن أداء دور عضو فرقة موسيقى جاز في فيلم «ما ريني بلاك باتوم».

كما نال الموريتاني ترشيحا في فئة أفضل ممثلة مساعدة لجودي فوستر عن أداء دور محامية صلاحي. وفضلا عن أماندا سيفريد، ينافسها في الفئة، أوليفيا كولمان عن أدائها دور ابنة انتوني هوبكينز في «الأب» وغلين كلوز عن أداء دور الأم في «هيلبيلي ايليجي» والممثلة المراهقة هيلينا زينغيل عن دورها في «أخبار العالم».

الأفلام التي حصلت على أكبر عدد من الترشيحات هي التي تتنافس في فئة أفضل فيلم درامي، وهي كما ذكرنا أعلاه، مانك، وزميله من نتفليكس «محاكمة السبعة من شيكاغو» الذي نال خمسة ترشيحات، وتلاهما باربعة ترشيحات: «الأب» و«نومادلاند» و«شابة واعدة».

كل تلك الأفلام، ما عدا فيلم «الأب» رشحت أيضا في فئة أفضل مخرج، التي هيمنت عليها النساء بثلاث منها وهن البريطانية إيميرالد فينيل عن «شابة واعدة» والصينية كلوي تشاو عن «نومادلاند« والافريقية الأمريكية رجينا كينغ عن «ليلة في ميامي» اللواتي يواجهن فينشر وآرون سوركين (محاكمة السبعة من شيكاغو). وهذا هي أول مرة في تاريخ الجوائز ترشح أكثر من امرأة واحدة في فئة أفضل إخراج.

كما حقق «نومادلاند» و«شابة واعدة» ترشيحات في فئة أفضل ممثلة في عمل درامي لبطلتيهما فرانسيس ماكدورمان، التي تلعب دور امرأة تترك بيتها لتعيش حياة متجولة، وكاري مالاغينان، التي تؤدي دور أمرأة تحاول الإنتقام من مغتصبي صديقتها، على التوالي. وينضم إليهن في الفئة: فيولا ديفيس عن أداء دور مغنية البلوز الشهيرة ما ريني في «ما ريني باتوم» واندرا دي أيضا عن دور مغنية شهيرة وهي بيلي هوليدي في «الولايات المتحدة ضد بيلي هوليدي» والبريطانية فانيسا كيربي عن دور امرأة تجهض في «قطع من أمرأة».

جوائز «الغولدن غلوب» تكرّم أيضا الأفلام الكوميدية والموسيقية في فئات انتاج وتمثيل خاصة بها. وتصدرها فيلم «بورات 2» بثلاث ترشيحات، وينضم إليه في فئة أفضل فيلم كوميدي أو موسيقي «البروم» و«هاميلتون» و«موسيقى» و«بالم سبرينغ» التي نال كل منها ترشيحين.

كل تلك الأفلام، ما عدا «موسيقى» النسائي، نالت ترشيحات في فئة أفضل أداء لممثل في فيلم كوميدي أو موسيقى.

ساشا بارون كوهين رُشح عن أداء دور بورات. وجيمس كوردين عن دور عضو فرقة مسرحية في «البروم» ولين مانويل ميراندا عن دور هاميلتون، وأندي سامبرغ عن دور محاسب يعلق في دورة زمنية في «بالم سبرينغ».
وينضم اليهم البريطاني – الهندي ديف باتيل عن أداء دور ديفيد كبرفيليد في “تاريخ ديفيد كبرفيلد الشخصي».

أفضل ممثلة في عمل كوميدي

أما في فئة أفضل ممثلة في عمل كوميدي أو موسيقي فقد نال «بورات 2» و«موسيقى» ترشيحات لبطلتيهما، البلغارية ماريا باكالوفا، التي تلعب دور إبنة بورات، وكيت هادسون، التي تجسد دور راعية لاختها المتوحدة، على التوالي. وينضم اليهن، ميشيل فايفير عن دور أرملة نيويوركية تسافر الى باريس مع إبنها لتنهي حياتها هناك في «خروج فرنسي» وروزماند بايك عن دور سيدة أعمال فاسدة في «أهتم كثيراً«وآنيا تيلور جوي عن دور بطلة فيلم «إيما» ويذكر أن آنيا نالت ترشيحا ثانيا في فئة أفضل ممثلة في مسلسل تلفزيوني.
بلا شك أن جائحة الكوفيد-19 أثرت على نتائج الترشيحات، ففضلا عن هيمنة أعمال شبكات البث الالكتروني عليها، برزت فيها أعمال النساء والملونين، إذ أن ثلاثة من مرشحي فئة أفضل ممثل درامي هم من الملونين، أثنان منهم مسلمون. وأثنان في فئة أفضل ممثل في عمل كوميدي أو موسيقي. وذلك لأن خلافا لاستوديوهات هوليوود، شبكات البث الإلكتروني تطرح أعمالا أكثر تعددية في الأعراق والأديان والاجناس.
وسوف يعلن عن فائزي جوائز الغولدن غلوب في حفل افتراضي يبث الكترونيا من لوس أنجليس، حيث تقدمه الكوميدية تينا في، ومن نيويورك، حيث تنضم إليها زميلتها إيمي بولار، في الثامن والعشرين من هذا الشهر.

 

القدس العربي اللندنية في

03.02.2021

 
 
 
 
 

أبرز الترشيحات لنيل جوائز "غولدن غلوب": "مانك" يتصدر والمخرجات في الواجهة

(فرانس برس)

تصدر فيلم "مانك" قائمة الترشيحات لجوائز "غولدن غلوب"، الأربعاء، والتي اتسمت هذا العام بحضور نسائي قوي وعكست الثقل المتنامي لـ"نتفليكس" في القطاع.

ويغوص "مانك"، وهو فيلم بالأبيض والأسود من إنتاج "نتفليكس" وتوقيع المخرج ديفيد فينشر، في العصر الذهبي لهوليوود من خلال متابعة كاتب السيناريو هيرمان ج. مانكيفيتز، الذي يؤدي دوره غاري أولدمان، وإنجاز أورسن ويلز فيلم "سيتيزن كاين" الشهير.

ونال العمل ستة ترشيحات متقدماً على فيلم آخر من إنتاج "نتفليكس" هو "ذي ترايل أوف ذي شيكاغو سفن" لأرون سوركين، الذي احتل المرتبة الثانية مع خمسة ترشيحات.

وتشكل ترشيحات "غولدن غلوب" تقليدياً نقطة الانطلاق لموسم الجوائز في هوليوود التي تعطّلت عجلة الإنتاج فيها بدرجة كبيرة بسبب الأزمة الصحية.

وصبّ غياب الأسماء الكبيرة هذا العام، كما كان متوقعا، في مصلحة الأفلام المنتجة من منصات البث التدفقي التي كانت من أبرز المستفيدين من تدابير الحجر المنزلي. ونالت أعمال "نتفليكس" في المجموع 22 ترشيحا، في مقابل 17 العام الماضي. وتلتها منافستها "أمازون برايم" مع سبعة ترشيحات، بينها ثلاثة لفيلمي "وان نايت إن ميامي" و"بورات سابسيكوينت موفي فيلم".

كذلك احتل فيلم "ذا فاذر"، المقتبس من مسرحية للفرنسي فلوريان زيلر مع أنتوني هوبكينز، و"نومادلاند" لكلويه جاو و"بروميسينغ يونغ وومان" لإيمرالد فينيل، المرتبة الثالثة مع أربعة ترشيحات.

وتمايز "بروميسينغ يونغ وومن"، وهو فيلم نسوي تدور أحداثه على خلفية حركة "مي تو"، مع ترشيحات في فئات أفضل فيلم درامي وأفضل مخرج وأفضل سيناريو وأفضل ممثلة لكاري موليغان. وستتنافس الأخيرة مع فرانسس ماكدورماند عن "نومادلاند" وفايولا ديفيس عن "ما رينيز بلاك باتم".

ورُشح الممثل تشادويك بوزمان، الذي توفي في الصيف الماضي، بعدما ذاع صيته عالميا بفضل دوره في "بلاك بانتر"، للفوز بجائزة أفضل ممثل، بفضل أدائه في "ما رينيز بلاك باتم"، الذي تدور أحداثه في شيكاغو في عشرينيات القرن العشرين. وضمت قائمة المرشحين لهذه الجائزة اسمين من العيار الثقيل وهما أنتوني هوبكينز وغاري أولدمان، إضافة إلى الممثل الفرنسي طاهر رحيم والبريطاني ريز أحمد.

المخرجات في الواجهة

في العام الماضي، واجهت جوائز "غولدن غلوب"، التي يختار الفائزين بها 90 عضواً في رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود، انتقادات قوية بسبب تجاهلها النساء في الترشيحات عن فئة "أفضل مخرج" للأفلام السينمائية.

غير أن المخرجات كلويه جاو وإيمرالد فينل وريجينا كينغ ("وان نايت إن ميامي") عكسن الآية هذا العام بترشيحهن في هذه الفئة وترجيحهن تاليا كفة النساء، بمنافسة مع المخرجَين ديفيد فينشر وآرون سوركين.

وحتى الدورة الثامنة والسبعين من هذه الجوائز، نجحت خمس مخرجات فقط في حجز موقع لهن في المنافسة على هذه الفئة البارزة. وتستحوذ جوائز "غولدن غلوب" على اهتمام كبير في أوساط السينما الأميركية، إذ تشكّل مؤشراً رئيسياً للأفلام التي تحظى بفرص للفوز بجوائز الأوسكار ولهوية الممثلين الذين يتوقع أن يحصلوا عليها.

وتتميز "غولدن غلوب" بكونها تميز بين "الأفلام الدرامية" وتلك "الكوميدية"، خلافاً للجوائز الأخرى كالأوسكار. أما الأفلام الأجنبية فتُجمَع أيضاً في فئة منفصلة، ومن المحتمل أن يحقق "ميناري"، الذي يتناول قصة عائلة أميركية من أصل كوري تنتقل إلى الريف، نجاحاً مماثلاً لذلك الذي لقيه فيلم "باراسايت" العام الفائت. كذلك ينافس على هذه الجائزة فيلم "دو" الذي اختارته فرنسا لتمثيلها في سباق الأوسكار.

وفي قائمة الترشيحات الطويلة لجوائز "غولدن غلوب" على صعيد الأعمال التلفزيونية، هيمنت "نتفليكس" أيضا مع 20 ترشيحا في مقابل سبعة لمنافستها "إتش بي أو".

وقد تصدر مسلسل "ذي كراون" عن العائلة الملكية البريطانية القائمة مع ستة ترشيحات، متقدما على "شيتس كريك".

ويقام احتفال توزيع الجوائز بالصيغة الافتراضية من بيفرلي هيلز في 28 شباط/فبراير الجاري، متأخراً نحو شهرين عن موعده المعتاد، لكنه مع ذلك سيسبق التصويت على اختيار الفائزين بجوائز الأوسكار.

وفي ما يلي قائمة بالمرشحين في الفئات الرئيسية لجوائز "غولدن غلوب":

*أفضل فيلم درامي

"ذي فاذر"

"مانك"

"نومادلاند"

"بروميسينغ يونغ وومان"

"ذي ترايل أوف ذي شيكاغو سفن"

*أفضل فيلم موسيقي أو كوميدي

"بورات سابسيكوينت موفي فيلم"

"هاميلتون"

"ميوزيك"

"بالم سبرينغز"

"ذي بروم"

*أفضل ممثل في فيلم درامي

ريز أحمد في "ساوند أوف ميتال"

تشادويك بوزمان في "ما رينيز بلاك باتم"

أنتوني هوبكينز في "ذي فاذر"

غاري أولدمان في "مانك"

طاهر رحيم في "ذي موريشن"

*أفضل ممثلة في فيلم درامي

فايولا ديفيس في "ما رينيز بلاك باتم"

أندرا داي في "ذي يونايتد ستايتس فرسس بيلي هوليداي"

فانيسا كيربي في "بيسز أوف إيه وومان"

فرانسس ماكدورماند في "نومادلاند"

كاري موليغان في "بروميسينغ يونغ وومان"

*أفضل ممثل في فيلم موسيقي أو كوميدي

ساشا بارون كوهين في "بورات سابسيكوينت موفي فيلم"

جيمس كوردن في "ذي بروم"

لين-مانويل ميرندا في "هاميلتون"

ديف باتل في "ذي برسونال هيستوري أوف ديفيد كوبرفيلد"

أندي سامبرغ في "بالم سبرينغز"

*أفضل ممثلة في فيلم موسيقي أو كوميدي

ماريا باكالوفا في "بورات سابسيكوينت موفي فيلم"

كايت هادسن في "ميوزك"

ميشال فايفر في "فرنش إكزت"

روزاموند بايك في "آي كير إيه لات"

أنيا تايلور-جوي في "إيما"

*أفضل ممثل في دور مساعد

ساشا بارون كوهين في "ذي ترايل أوف ذي شيكاغو سفن"

دانيال كالويا في "جوداس أند ذي بلاك ميسايا"

جاريد ليتو في "ذي ليتل ثينغز"

بيل موراي في "أون ذي روكس"

ليزلي أودوم جونيور في "وان نايت إن ميامي"

*أفضل ممثلة في دور مساعد

غلين كلوز في "هيلبيلي إيليجي"

أوليفيا كولمان في "ذي فاذر"

جودي فوستر في "ذي موريشن"

أماندا سيفريد في "مانك"

هيلينا زينغل في "نيوز أوف ذي وورلد"

*أفضل مخرج

إيميرالد فينيل عن "بروميسينغ يونغ وومان"

ديفيد فينشر عن "مانك"

ريجينا كينغ عن "وان نايت إن ميامي"

أرون سوركين عن "ذي ترايل أوف ذي شيكاغو سفن"

كلويه جاو عن "نومادلاند"

*أفضل فيلم بلغة أجنبية

"أناذر راوند"

"لا لورونا"

"ذي لايف أهيد"

"ميناري"

"تو أوف أس"

*أفضل فيلم رسوم متحركة

"ذي كرودس: إيه نيو إيج"

"أونوارد"

"أوفر ذي مون"

"سول"

"وولفووكرز"

*أفضل مسلسل تلفزيوني درامي

"ذي كراون"

"لوفكرافت كاونتري"

"ذي ماندالوريان"

"أوزارك"

"راتشد"

*أفضل ممثل في مسلسل درامي

جايسون باتمان في "أوزارك"

جوش أوكونور في "ذي كراون"

بوب أودنكيرك في "بتر كال سول"

آل باتشينو في "هانترز"

ماثيو ريس في "بيري مايسون"

*أفضل ممثلة في مسلسل درامي

أوليفيا كولمان في "ذي كراون"

جودي كومر في "كيلينغ إيف"

إيما كورين في "ذي كراون"

لورا ليني في "أوزارك"

ساره بولسن في "راتشد"

*أفضل مسلسل موسيقي أو كوميدي

"إميلي إن باريس"

"ذي فلايت أتندنت"

"ذي غرايت"

"شيتس كريك"

"تد لاسو"

*أفضل ممثل في مسلسل موسيقي أو كوميدي

دون شيدل في "بلاك مانداي"

نيكولاس هولت في "ذي غرايت"

يوجين ليفي في "شيتس كريك"

جايسن سوديكيس في "تد لاسو"

رامي يوسف في "رامي"

*أفضل ممثلة في مسلسل موسيقي أو كوميدي

ليلي كولينز في "إميلي إن باريس"

كايلي كووكو في "ذي فلايت أتندنت"

إيلي فانينغ في "ذي غرايت"

جاين ليفي في "زويز إكستراورديناري بلايليست"

كاثرين أوهارا في "شيتس كريك"

*أفضل فيلم تلفزيوني أو مسلسل قصير

"نورمل بيبل"

"ذي كوينز غامبيت"

"سمال أكس"

"ذي أندوينغ"

"أنأورثوذكس"

*أفضل ممثل في فيلم تلفزيوني أو مسلسل قصير

براين كرانستون في "يور هونور"

جف دانيالز في "ذي كومي رول"

هيو غرانت في "ذي أندوينغ"

إيثان هوك في "ذي غود لورد بيرد"

مارك رافالو في "أي نو ذي ماتش إيز ترو"

*أفضل ممثلة في فيلم تلفزيوني أو مسلسل قصير

كايت بلانشيت في "ميسز أميركا"

ديزي إدغار-جونز في "نورمال بيبل"

شيرا هاس في "أنأورثوذكس"

نيكول كيدمان في "ذي أندوينغ"

أنا تايلور-جوي في "ذي كوينز غامبيت"

*الأفلام الأكثر ترشيحا

"مانك" مع ستة ترشيحات

"ذي ترايل أوف ذي شيكاغو سفن" مع خمسة ترشيحات

"ذي فاذر" مع أربعة ترشيحات

"نومادلاند" مع أربعة ترشيحات

"بروميسينغ يونغ وومان" مع أربعة ترشيحات

 

العربي الجديد اللندنية في

04.02.2021

 
 
 
 
 

"نتفليكس" تنافس نفسها في ترشيحات "غولدن غلوب" 2021

الحفل يقام افتراضياً ومسلسل "التاج" يأخذ نصيب الأسد والأفلام العربية خارج المنافسة

حميدة أبو هميلة كاتبة

نجوم "نتفليكس" هم الأكثر حظاً في ترشيحات "غولدن غلوب" 2021، وفق القائمة الكاملة لترشيحات الدورة 78، التي أعلنتها رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود.

وبعد أن كان يؤخذ على منصة البث الإلكتروني الأميركية العملاقة تقديمها أفلاماً سينمائية متوسطة الجودة، عكس تميزها في المسلسلات، تأتي ترشيحات "غولدن غلوب" هذا العام لتؤكد أن "نتفليكس" نجحت أيضاً في أن تكون منافساً لا يستهان به لكبرى أستوديوهات الإنتاج السينمائي في هوليوود، إذ نالت أفلامها الأصلية بجانب مسلسلاتها ترشيحات عدة، وتحول البث المباشر لترشيحات جوائز الكرة الذهبية بالولايات المتحدة الأميركية إلى ما يشبه احتفالاً تمهيدياً بإنتاجات "نتفليكس".

رامي يوسف ينافس وحضور قوي لاسم تشادويك بوسمان

ومثلما جاء الإعلان عن ترشيحات الجوائز في بث مباشر عبر الموقع الرسمي لـ "غولدن غلوب"، شارك فيه عدد من المشاهير بينهم سارة جسيكا باركر، فإن الحفل المنتظر سيكون افتراضياً أيضاً وبلا جمهور، بسبب إجراءات كورونا الاحترازية. 

وينطلق الحفل، الذي يمنح جين فوندا جائزة شرفية، في 28 فبراير (شباط) الحالي في مسرح بيفرلي هيلز بلوس أنجليس، وتنقل الوقائع من هناك إيمي بولر، فيما تقدم تينا فاي الحفل. وسيمنح أيضاً تكريماً خاصاً للمنتج والكاتب نورمان لير من نيويورك، بينما سيكون المرشحون في بيوتهم، كما حصل في حفل "إيمي" في سبتمبر (أيلول) الماضي.

وإذا كان الممثل الأميركي ذو الأصل المصري رامي يوسف خسر جائزته في حفل "إيمي" 2020، عن الموسم الثاني من مسلسله "رامي"، فإنه نال ترشيحاً جديداً عن الموسم نفسه من "غولدن غلوب"، التي سبق أن فاز بها كأفضل ممثل كوميدي عام 2020 عن الموسم الأول من العمل. 

كما حصل الممثل الفرنسي صاحب الأصل الجزائري طاهر أحمد على ترشيح أفضل ممثل في فيلم درامي عن دوره في "The Mauritanian"، إذ يتنافس مع أنتوني هوبكنز في فيلم "The Father"، وهي القائمة التي تضم أيضاً الراحل تشادويك بوسمان عن دوره في فيلم "نتفليكس"، "Ma Rainey’s Black Bottom"، ووجود اسم ممثل متوف في قوائم الترشيحات من المفارقات التي لا تحدث كثيراً في عالم الجوائز.

فيما خرجت جميع الأفلام العربية التي تقدمت إلى "غولدن غلوب"، وعددها عشرة، خالية الوفاض من أي ترشيح في فئة أفضل فيلم أجنبي، حيث سيطرت أفلام من الدنمارك وفرنسا وإيطاليا وبينها فيلم "THE LIFE AHEAD"، الذي يتنافس أيضاً في فئة أفضل أغنية أصلية، وعادت به صوفيا لورين للساحة، وعرضته "نتفليكس" نهاية العام الماضي، وتشمل كل فئة خمسة ترشيحات.

سيطرة أفلام ومسلسلات "نتفليكس"

جاءت ترشيحات أغلب جوائز "غولدن غلوب" 2021 متوافقة مع المزاج "الجماهيري"، فكثير من الأعمال التي حققت نجاحاً ونسب مشاهدة عالية خلال الفترة الماضية تضمنتها القوائم، ومن بينها مسلسل "التاج ـ The Crown" بموسمه الرابع على "نتفليكس"، إذ حصل على ستة ترشيحات كأفضل مسلسل تلفزيوني درامي، وأفضل ممثل لجوش أوكونر صاحب دور الأمير تشارلز الذي ينافس أل باتشينو في الفئة نفسها عن دوره في Hunters""، وأوليفيا كولمان تنافس في فئة أفضل ممثلة مساعدة عن تجسيدها الملكة إليزابيث الثانية، ودورها في فيلم "The Father" أيضاً. وترشحت إيما كورين لجائزة أفضل ممثلة في الفئة نفسها عن دور الأميرة ديانا، فيما ترشحت جيليان أندرسون وهيلينا بونام كارتر في فئة الممثلة المساعدة عن دورهما في مسلسل "التاج" أيضاً. 

وترشيحات جوائز التمثيل لأعمال "نتفليكس" تشمل أيضاً كل من لورا ليني وجايسون بيتمان وجوليا غارنر عن مسلسل "Ozark"، وسارة بولسون وسينثيا نيكسون عن دورهما في "Ratched"، وقد ترشح المسلسلان إلى فئة أفضل مسلسل درامي.

وترشحت ليلي كولينز عن مسلسل "Emily in Paris" عن فئة أفضل ممثلة كوميدية، والعمل نفسه ينافس في فئة أفضل مسلسل كوميدي. 

وترشحت آنا تايلور جوي لجائزة أفضل ممثلة عن دورها في المسلسل القصير "The Queen’s Gambit"، الذي ترشح لأفضل مسلسل في هذه الفئة. وتنافس أنا كيت بلانشيت في الفئة نفسها، عن دورها في "Mrs. America"، ونيكول كيدمان عن "The Undoing"، وهو المسلسل الذي ينافس أيضاً على جائز أفضل مسلسل قصير وبطله هيو جرانت مرشح لجائزة أفضل ممثل في مسلسل قصير.

منافسة قوية بين النجمات وصدمة لعشاق كريستوفر نولان

واللافت أن "نتفليكس" تنافس في أغلب الفئات، بينها فئة أفضل فيلم موسيقي من خلال "The Prom"، كما تنافس نفسها من خلال أعمال من إنتاج مرشحة في الفئة نفسها. وقد حصل فيلم "Mank" على ستة ترشيحات بينها أفضل إخراج وأفضل ممثلة مساعدة وأفضل ممثل وأفضل فيلم درامي، وهي الترشيحات التي يتقاسم بعضها مع فيلم آخر لـ "نتفليكس" هو "The Trial of the Chicago 7"، المرشح لأفضل فيلم درامي وأفضل إخراج، وبطله ساشا بارون كوهين مرشح لجائزة أفضل ممثل مساعد، وينافس الفيلم في فئة أفضل أغنية أصلية وأفضل سيناريو. 

وتنافس فايولا دافيس عن دورها في فيلم "Ma Rainey’s Black Bottom" من إنتاج "نتفليكس"، في فئة أفضل ممثلة في فيلم درامي، ومعها في الفئة نفسها فانيسا كيربي بفيلمها "Pieces of a Woman" من إنتاج المنصة نفسها.

أما فئة الممثلة المساعدة في الأفلام فتعتبر من أقوى الفئات وتتنافس فيها كل من جلين كلوز عن دورها في فيلم نتفليكس "Hillbilly Elegy"، وأوليفيا كولمان عن "The Father" وجودي فوستر عن "The Mauritanian"، وأماندا سايفريد عن دورها في "Mank"، والطفلة هيلينا زينجل عن دورها في فيلم "News of the World" أمام توم هانكس. 

وشملت ترشيحات أفضل موسيقى تصويرية أفلام "The Midnight Sky" نتفليكس و"Tenet"، الذي شكل ترشيحه في فئة واحدة صدمة بالنسبة إلى عشاق أفلام كريستوفر نولان، إذ كان من المتوقع أن يتصدر التشريحات، و"News of the World" و"Mank" أو "Soul"، والأخير ينافس أيضاً في فئة أفضل فيلم رسوم متحركة، إلى جانب "The Croods: A New Age"، و"Onward" و"Over the Moon" و"Wolfwalkers".

 

الـ The Independent  في

04.02.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004