ملفات خاصة

 
 
 

تأجيل حفلات موسم الجوائز حتى ربيع 2021

حميدة أبو هميلة كاتبة

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

الدورة الثالثة والتسعون

   
 
 
 
 
 
 

جدل حول طريقة توزيع "غرامي" بعد ترحيل موعدها إلى مارس و"الأوسكار" لن يكون افتراضياً

موسم الجوائز العالمي سيكون ربيعياً هذه السنة، بعد ما كانت حفلاته تقام تباعاً بين يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) من كل عام. لكن، استمرار انتشار الجائحة حول العالم جعل القائمين على المؤسسات المانحة أبرز جوائز السينما والتلفزيون والموسيقى يقررون ترحيل المواعيد إلى مارس (آذار) وأبريل (نيسان) من العام الحالي، آملين أن تكون الأمور قد هدأت، وحملات تلقي اللقاح ضد الفيروس أتت بثمارها، وأصبحت الأوضاع أكثر أماناً للحضور.

كورونا يطارد الجوائز

حاولت حفلات الجوائز الأبرز على مستوى العالم أن تنجو بنفسها من فخ البث الافتراضي الكامل، إذ لم تكن الحفلات التي أقيمت عبر المنصات الإلكترونية "مثالية"، وبينها حفل إيمي في سبتمبر (أيلول) الماضي. لكن، التفشي المتسارع لكورونا في ظل الموجة الثانية، خصوصاً بالولايات المتحدة حيث يقام عدد كبير من الحفلات، يحول دون إقامة السهرات بحضور الجمهور.

ويترقب العالم موسم الجوائز الكبرى الأول في ظل انتشار كورونا، وبينها حفل جائزة "غرامي" الموسيقية، الذي اتُخذ قرار تأجيله حتى 14 مارس من هذا العام، بعد ما كان مقرراً في 31 يناير الحالي، وذلك في ظل الضغط الذي تعانيه مستشفيات الولايات المتحدة بعد تزايد مصابي كورونا، بحسب ما ذكر الموقع الرسمي لـ"غرامي"، حيث جاء القرار بعد مباحثات مع خبراء الصحة وبناءً على نصيحتهم.

وبحسب المتداول، كان متوقعاً أن يقام الحفل الـ63 لـ"غرامي" افتراضياً بحضور جمهور محدود. لكن، البيان الجديد للجائزة الأشهر في مجال الموسيقى لم يحدد هل الخطة أن يظل افتراضياً بالكامل مع التعديل الجديد في الموعد أم ستكون هناك فرصة لحضور جمهور أكبر. والعدد بالطبع لن يصل إلى 18 ألف شخص كما جرت العادة في مسرح ستابلز سسينتر بلوس أنجليس.

ومن المعروف، أن ترشيحات "غرامي" التي أعلنت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي شهدت اتهامات بالعنصرية والتحيز، وشنّ ضدها المغني ذا ويكند هجوماً حاداً، بسبب استبعاده من القائمة.

تضارب المواعيد

اللافت أن 14 مارس هو التاريخ الذي حددته نقابة ممثلي الشاشة SAG Awards موعداً لحفل جوائزها بدلاً من نهاية يناير الحالي. ومن المتوقع أن يُعدّل موعد أحد الحفلين حتى لا يتعارضان، مثلما جرى العام الماضي، إذ قدمت نقابة ممثلي الشاشة موعد حفلها، لتزامنه وقتها مع حفل غرامي الـ62.

وحسمت أكاديمية الأوسكار أمرها، وأكدت أن حفلها السنوي الـ 93 "لن يكون افتراضياً"، ومن ثمّ تأجل من نهاية فبراير 2021 إلى 25 أبريل، مع تطمينات بأن الحفل الذي يقام على مسرح دولبي الذي يسع 3400 فرد سيكون بالحضور شخصياً. مع الإشارة إلى أن نهاية أبريل ربما تشهد تطورات إيجابية وانحساراً في موجة كورونا.

بينما تأكيد أكاديمية علوم وفنون الصور المتحركة بالولايات المتحدة الأميركية أن حفلها سيكون بحضور النجوم ولن يُبث عبر الإنترنت، ربما يكون سابقة لأوانه، إذ إن كل السيناريوهات مفتوحة أمام مرض شديد العدوى، ويتطور باستمرار مثل كورونا.

تأجيل بافتا وغولدن غلوب

وتقرر ترحيل موعد حفل جوائز بافتا إلى 11 أبريل المقبل بدلاً من 14 فبراير، إذ نشرت الأكاديمية البريطانية لعلوم السينما والتلفزيون بياناً رسمياً عبر موقعها الإلكتروني أكدت فيه الموعد الجديد، كما كان مقرراً أن يقام حفل جوائز غولدن غلوب مطلع يناير الحالي. لكن، تقرر تأجيله حتى 28 فبراير المقبل، بسبب استمرار تصاعد وتيرة إصابات كورونا في جميع أنحاء العالم. وفي حال التزام الموعد الجديد سيكون الحفل على الأرجح بحضور محدود للغاية، وسيبث مباشرة من بيفرلي هيلز بولاية كاليفورنيا.

أمّا حفل نقابة المخرجين الأميركيين DGA الـ73، فمقرر إقامته في العاشر من أبريل المقبل، إذ تأجل أيضاً بسبب كورونا بعد ما كان في الأسبوع الأول من يناير. واتخذ القائمون على جوائز بريت أواردز لموسيقى البوب البريطانية قراراً بتعديل موعده من فبراير إلى مايو المقبل، في محاولة لإقامته بشكل اعتيادي من دون التقيد بشكل صارم بقواعد التباعد الاجتماعي، إذ يتوقعون السيطرة على انتشار كورونا في تلك الفترة.

 

الـ The Independent  في

07.01.2021

 
 
 
 
 

7 أفلام عربية شبابية تحلم بالوصول إلى الأوسكار

عصام زكريا

للمرة الأولى ربما تشهد ترشيحات جوائز الأوسكار هذا العام عدداً كبيراً من الأفلام العربية الجيدة التي يستحق معظمها فرصة للوصول إلى الترشيحات النهائية التي تعلن الشهر المقبل.

بعض هذه الأفلام يأتي من بلاد ليس بها صناعة سينما ولم يعرف عنها الاهتمام بالفن السينمائي على مدار القرن الماضي، وجميعها لمخرجين شباب يشقون طريقهم لصناعة سينما عربية، تواجه تحديات معاصرة، وتحمل طموحات واعدة .

ستموت في العشرين

من السودان يأتي فيلم «ستموت في العشرين» للمخرج أمجد أبو العلا، الذي فاز بجائزة أفضل عمل أول من مهرجان فينيسيا الأخير ثم خرج في جولة عبر المهرجانات الدولية حصد خلالها عدداً كبيراً من الجوائز ونال قدراً من الكتابات النقدية والإشادات، بالإضافة إلى توزيعه في عدد من البلاد الأوروبية والعربية والولايات المتحدة.

ومن الطرائف أنه في الوقت الذي يجوب فيه الفيلم العالم يتم حرمانه من العرض في بلده الأم السودان حتى الآن، ولكن من حسن الحظ أن منصة «نتفليكس» حصلت على حقوق عرضه وهو متاح الآن لكل مشاهد في العالم عبر المنصة.

«ستموت في العشرين» يحكي أسطورة في قصة واقعية، أو قصة واقعية على شكل أسطورة، عن صبي يتنبأ له أحد العرافين بأنه سيموت حين يبلغ الـ20 من العمر، وهو ما يدفع أمه إلى عزله عن العالم، لكن الصبي يكبر ويخرج من العزلة إلى العالم الفسيح مدركاً أن الخوف من الموت أبشع من الموت نفسه.

سيدة البحر

من السعودية يأتي فيلم «سيدة البحر» إخراج وتأليف شهد أمين ومن إنتاج شركة «إيمج نيشن أبوظبي»، وهناك تشابهات لافتة بينه وفيلم «ستموت في الـ20»، منها أنه العمل الأول لمخرجته، وأن عرضه الأول كان في «فينيسيا» حيث حصل على جائزة، وأنه يدور أيضاً في عالم أسطوري محمل بالرموز والإشارات إلى الواقع.

الفيلم الذي يدور حول جزيرة منعزلة اعتاد أهلها على التضحية ببناتهن لوحش البحر حتى يهبهم الرزق، يروي أيضاً قصة طفلة رضيعة يحكم عليها بالموت، كقربان للبحر، ولكنَّ أباها ينقذها في اللحظة الأخيرة، فتظل مطاردة لبقية حياتها مطلوب منها أن تضحي بحياتها من أجل القبيلة، في الوقت الذي تعود فيه أرواح الفتيات المقتولات إلى الجزيرة على هيئة «حوريات» قاتلات.

الفيلم من بطولة الوجه الجديد بسيمة حجار ومشاركة عدد من الممثلين العرب المعروفين منهم الفلسطيني العالمي أشرف برهوم والإماراتية فاطمة الطائي والسعودي يعقوب الفرحان، الذي شارك في بطولة إحدى حلقات مسلسل «نمرة اتنين»، وهو بالمناسبة ممثل ممتاز ينتظر له مستقبل باهر.

غزة مونامور

من فلسطين يشارك فيلمان: الأول هو «غزة مونامور» من تأليف وإخراج الأخوين عرب وطرزان ناصر، وبطولة سليم الضو وهيام عباس، وقد حصل الفيلم على جائزتين من مهرجان القاهرة الأخير.

يروي الفيلم قصة حب بين صياد مسن وأرملة تعيش مع ابنتها الوحيدة، وسط الحصار الخارجي والداخلي المفروض على سكان غزة، وهو فيلم جميل يمزج ببراعة بين الرومانسية والكوميديا والهجاء السياسي.

200 متر

الفيلم الثاني هو «200 متر»، ورغم أنه يحمل الجنسية الأردنية، إلا أن صناعه وموضوعه فلسطينيان. الفيلم من تأليف وإخراج أمين نايفة، وبطولة علي سليمان ولانا زريق.

يروي الفيلم قصة أسرة فلسطينية ممزقة بفعل الجدار العازل، حيث يعيش الأب في المناطق المحتلة بينما تعيش الأم مع الأطفال داخل حدود إسرائيل، وتتصاعد الأحداث عندما يصاب الابن الأصغر في حادث، ويتعين على الأب عبور الحدود لرؤية ابنه بأي ثمن.

في عمله الأول يظهر أمين نايفة تمكناً من أدواته وامتلاكاً لناصية التعبير السينمائي، دون صخب أو مبالغة، وبناء الدراما والمشاعر وتصعيدها بسلاسة، وقد نال الفيلم جائزة الجمهور و4 جوائز أخرى من مهرجان «الجونة» الأخير.

الرجل الذي باع ظهره

من تونس يأتي فيلم «الرجل الذي باع ظهره» للمخرجة كوثر بن هنية، الذي اختير لافتتاح مهرجان «الجونة» الماضي. وهو يروي قصة مهاجر سوري إلى لبنان يلتقي بمصور عالمي يقرر أن يمنح الشاب جواز سفر لكل بلاد العالم من خلال استخدام ظهره لرسم إحدى لوحاته. الفيلم من بطولة يحيى مهايني وتشارك فيه الإيطالية مونيكا بيلوتشي، ورغم طموحه العالمي ومشاركة عدد من الشركات من بلاد مختلفة في إنتاجه، أو ربما بسبب ذلك، فإن تشتت السيناريو في الجزء الأخير أفقد الفيلم كثيراً من تماسكه وتأثيره.

هليوبوليس
طموح عالمي آخر يأتي من الجزائر بفيلم «هليوبوليس» للمخرج جعفر قاسم، ويروي قصة تاريخية حدثت خلال أربعينيات القرن الماضي، عقب نهاية الحرب العالمية الثانية، في قرية صغيرة ثار سكانها ضد الاحتلال الفرنسي
.

لما بنتولد

وأخيراً من مصر فقد اختارت لجنة الترشيح للأوسكار التي تشكلها نقابة السينمائيين الفيلم المستقل «لما بنتولد» إخراج تامر عزت. الفيلم يروي عدة قصص منفصلة، تربط بينها خيوط رفيعة، لعدد من الشباب المصريين من طبقات ومستويات تعليمية وظروف مختلفة.

«لما بنتولد» يحاول رسم لوحة بانورامية لهموم وأحلام الشباب العربي الآن. وبشكل عام، ترسم الأفلام السابقة، معاً، لوحة بانورامية لواقع وأحلام السينما العربية الشابة الآن، وهذه اللوحة، رغم ألوانها الداكنة وموضوعاتها الكئيبة، إلا أنها ترسم مستقبلاً واعداً للسينما العربية.

 

الرؤية الإماراتية في

11.01.2021

 
 
 
 
 

توقعات ترشيحات أوسكار 2021

في ظل تغير شطر كبير من القواعد السارية في العادة، بات السباق نحو جوائز الأكاديمية هذا العام غير متوقع بدرجة كبيرة

كلاريس لوفري مراسلة ثقافية @clarisselou

مثل كل الأمور الأخرى في أيامنا هذه، ستتكشف معالم موسم جوائز السينما بطرق قليلة غير مسبوقة. لم يكن أمام أكاديمية فنون وعلوم السينما سوى التكيف مع المشهد السينمائي الذي يتغير بسرعة، إذ كانت دور السينما في أرجاء المعمورة مغلقة معظم العام الماضي استجابة لجائحة فيروس كورونا. وأصبحت الأفلام الرائجة نوعاً مهدداً بالزوال. وتحولت أنظار الجميع بدلاً من الشاشات الكبيرة إلى عالم البث التدفقي، حيث قرعت منصات "نتفليكس" و"ديزني" و"وورنر بروس" (من خلال خدمة أتش بي أو ماكس الخاصة بها) طبول الحرب في مسعى لفرض هيمنتها.

الآن، ولأول مرة في التاريخ، ستصبح الأفلام التي صدرت من دون عرضها في صالات السينما مؤهلة لدخول السباق نحو جوائز الأوسكار. كما أن حفل توزيع الجوائز نفسه أجل لمدة شهر، ما يمنح شركات الإنتاج فترة زمنية أطول لتجهيز وإطلاق أعمال قد تكون قادرة على المنافسة، وبات من المقرر الآن إحياء الحفل في 25 أبريل (نيسان) 2021.

ستكون شبكة "نتفليكس" أكثر المستفيدين من مثل هذه الأوقات الغريبة التي نعيشها، حيث قد تتمكن أربعة من الأعمال التي طرحتها خلال العام الماضي من التنافس على جائزة أفضل فيلم، وهي: "رقصة ما ريني" Ma Rainey’s Black Bottom، و"مانك" Mank، و"الإخوة الخمسة" Da 5 Bloods، و"محاكمة 7 من شيكاغو" The Trial of the Chicago 7. وقد يكون هذا أول فوز لعملاقة البث التدفقي بجائزة أفضل فيلم، لكن شركات الإنتاج التقليدية، التي تفضلها الأكاديمية عادةً، لن تكون غائبة هذه السنة، ومن بين الأعمال التي اتضح باكراً تفضيلها هذه الفئة من الجوائز هو فيلم "نومادلاند" Nomadland الذي أنتجته استوديوهات سيرتشلايت بيكتشرز.

كما أن الجوائز التي تمنحها حلقات النقاد المختلفة في نهاية العام، بما فيها جائزتا دائرة نقاد السينما في نيويورك وجمعية نقاد السينما في لوس أنجليس، قد رسمت للتو صورة يمكن الاعتماد عليها إلى حد بعيد لما سيبدو عليه سباق هذا العام.

ومع ذلك، هناك عدد قليل من الأفلام التي لم تطرح بعد، والتي قد تقتحم الساحة وتخطف الأنظار. وأقصد هنا على وجه التحديد فيلم "يهوذا والمسيح الأسود" Judas and the Black Messiah الذي تنتجه وورنر بروس، من إخراج شاكا كينغ، وهو عمل مستمد من حياة فريد هامبتون، رئيس شعبة إلينوي في حزب الفهود السود في أواخر الستينيات. جزء كبير من الضجة التي أثارها الفيلم قبل إصداره نابع من بطليه لاكيث ستانفيلد ودانييل كالويا، حيث يلعب الأول دور مخبر في مكتب التحقيقات الفيدرالي يدعى وليام أونيل، بينما يجسد الثاني شخصية هامبتون نفسه.

ومع تغير كثير من القواعد المتبعة عادةً، بما في ذلك العودة إلى قائمة ثابتة تضم عشرة مرشحين لجائزة أفضل فيلم بدلاً من عدد يترواح بين 5 و10 متنافسين، أصبح سباق الجوائز لهذا العام غير متوقع إلى حد كبير. كل شيء وارد عندما يعلن عن الترشيحات في 15 مارس (آذار) 2021، لكننا ارتأينا أن نقدم لكم أفضل التخمينات لما قد يحصل في يوم الإعلان.

جائزة أفضل فيلم

ما الأفلام التي قد تترشح؟

"نومادلاند"، و"رقصة ما ريني"، و"الإخوة الخمسة"، و"ميناري" Minari، و"الأب" The Father، و"مانك"، و"ليلة واحدة في ميامي" One Night in Miami، و"محاكمة 7 من شيكاغو"، و"يهوذا والمسيح الأسود"، و"أول بقرة" First Cow.

وبينما لا يزال هناك كثير من الأعمال قيد التحضير (فيلم آخر لم يتم طرحه بعد يستحق الذكر هنا هو "الولايات المتحدة ضد بيلي هوليداي" The United States Vs Billie Holiday من إخراج لي دانييلز)، فإن الأقاويل الرائجة حول جوائز الأوسكار لهذا العام شهدت منافسة عملين على جائزة أفضل فيلم، أحدهما يمثل الأكاديمية في الماضي، والآخر يمثل الأكاديمية المستقبلية، التي أصبحت أكثر تنوعاً بفضل التوسع المستمر في قائمة أعضائها، والتي قامت لأول مرة العام الماضي، بمنح جائزة أفضل فيلم لعمل غير ناطق بالإنجليزية هو فيلم "طفيلي"  Parasite للمخرج جون هو.

يتمثل اختيار أكاديمية الماضي في فيلم "مانك" للمخرج ديفيد فينشر، الذي يستكشف العصر الذهبي لهوليوود من خلال عيون كاتب السيناريو هيرمان جيه مانكيفيتش، أثناء صراعه لإنهاء فيلم "المواطن كين" Citizen Kane. إنه فيلم رائع وهناك تناغم جميل بين عناصره، كما أنه يمكن التنبؤ بنقطة ضعف الأكاديمية تجاه أي عمل يوجه عدسته نحو صناعتها الخاصة، على الرغم من أن تصوير فينشر قد يكون ساخراً أكثر منه إطراء على الإنجازات الذاتية.

في المقابل، فإن فيلم "نومادلاند" هو عمل سينمائي متزن وغير منمق حول القوى العاملة الأميركية المتنقلة. لا يمتلك العمل أي بريق مرتبط بذائقة الأكاديمية التقليدية، لكنه يتباهى بمقوماته التي تشبه الأفلام الوثائقية: بينما تلعب فرانسيس مكدورماند دور البطولة، تحيطها المخرجة كلوي جاو بالرحالة ووجوه تظهر على الشاشة لأول مرة. حقق الفيلم نجاحاً كبيراً في مهرجانات العام الماضي*، حيث فاز بجائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية وجائزة اختيار الجمهور في مهرجان تورنتو. لذلك، من المنطقي أن يأخذ المسار الذي اتبعه فيلم "طفيلي"، حيث مهد فوزه بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي لوصوله إلى أوسكار أفضل فيلم.

احتمالات بديلة: فيلم "روح" Soul

خلال تاريخ الأكاديمية، رشحت ثلاثة أفلام رسوم متحركة فحسب لجائزة أفضل فيلم، هي: "الجميلة والوحش" Beauty and the Beast (عام1991) "أب" Up (عام 2010)، و"قصة لعبة 3" Toy Story 3 (عام 2010). هل يمكن لفيلم "روح" من إنتاج شركة "بيكسار"، وهو احتفاء مبهج بالهدف من الحياة، أن ينضم إلى تلك القائمة المبجلة؟

جائزة أفضل مخرج

آرون سوركين عن فيلم "محاكمة 7 من شيكاغو"، وكلوي جاو عن فيلم "نومادلاند"، ولي آيزاك تشانغ عن فيلم "ميناري"، وديفيد فينشر عن فيلم "مانك"، وريجينا كينغ عن فيلم "ليلة واحدة في ميامي".

أياً كان الشخص الذي سيصل إلى السباق ضمن هذه الفئة فسيحدد على الفور المتنافسين الرئيسين على جوائز هذا العام، لذلك توقعوا منافسة أخرى بين "نومانلاند" و"مانك". يحب الجمهور منذ زمن طويل المخرج ديفيد فينشر، وقد ترشح مرتين للتو للقب أفضل مخرج (لكنه لم يظفر به أبداً). فيلم "مانك" الذي كتبه والده الراحل، هو مشروع أحلامه. إنه قصة من الصعب مقاومتها. من الناحية الأخرى، يبدو أن جاو ستصبح أول امرأة ملونة تترشح لأوسكار أفضل مخرج. وإذا انضمت إليها ريجينا كينغ، التي صورت معالجة سينمائية رائعة لمسرحية "ليلة واحدة في ميامي" لـكيمب باورز، فستكون هذه هي المرة الأولى التي تشمل قائمة المرشحين امرأتين، ناهيك بكونهما امرأتين ملونتين. ستكون لحظة لا تنسى - طال انتظارها كثيراً - في تاريخ جوائز الأوسكار.

احتمالات أخرى: كيلي رايكارت عن فيلم "أول بقرة"

الفيلم الذي تتولى شركة أي 24 توزيعه، وتدور أحداثه في شمال غربي المحيط الهادئ بأميركا خلال عشرينيات القرن التاسع عشر، لم يحدث الضجة التي كانت الشركة الفنية تأملها، لكن ما زال علينا مراعاة عامل واحد، وهو فوزه بجائزة أفضل فيلم عن دائرة النقاد السينمائيين في نيويورك، والتي ثبت أنها أحد أكثر المؤشرات التي يمكن الوثوق بها لمعرفة المتنافسين على الأوسكار لاحقاً.

جائزة أفضل ممثلة

فيولا ديفيس عن فيلم "رقصة ما ريني"، وفرانسيس ماكدورماند عن فيلم "نومادلاند"، وكيري موليغان عن فيلم "امرأة شابة واعدة" Promising Young Woman، وفانيسا كيربي عن فيلم "بقايا امرأة" Pieces of a Woman، وصوفيا لورين عن فيلم "الحياة المقبلة" The Life Ahead.

الفيلم الذي تم التركيز عليه في فئة أفضل ممثلة هو "امرأة شابة واعدة"، الذي أخرجته إميرالد فينل، وهو فيلم إثارة جريء يضع شخصية كايسي التي تؤديها كيري موليغان في مواجهة عالم من الرجال المسيئين، لكن المنافسة صعبة، حيث تمتلك كل من فرانسيس مكدورماند وفيولا ديفيس تأثير فوزهما بالأوسكار سابقاً، حيث تقدم الأولى أداء هادئاً ومتعمقاً في فيلم "نومانلاند"، بينما كانت الثانية جريئة ورائعة في دور المغنية "ما ريني" بطلة فيلم "رقصة ما ريني".

قد تحظى فانيسا كيربي أيضاً بترشيح، وذلك بفضل دورها الاستفزازي كامرأة تتعامل (أو لنكون دقيقين أكثر لا تتعامل) مع فقدان طفل في فيلم "بقايا امرأة". لقد فازت بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان البندقية السينمائي، لكن بينما افتتن النقاد بافتتاحية الفيلم، وهي مشهد مكثف غير متقطع مدته 30 دقيقة يصور ولادة عسيرة، لم يكونوا مفتونين بنفس الدرجة ببقية الفيلم.

احتمالات أخرى: أندرا داي عن فيلم "الولايات المتحدة ضد بيللي هوليداي"

مع أن الفيلم لم يصدر بعد، لكن هناك ضجة لا بأس بها حول أداء أندرا داي لشخصية مغنية الجاز الأميركية الأسطورية التي يلاحقها مكتب التحقيقات الفيدرالي، كان من المقرر أنها ستكون مثالاً لتعزيز "الحرب على المخدرات" التي لقيت مصيراً تعيساً في البلاد. ونظراً لأن أفلام السيرة الذاتية تبلي حسناً في منافسات فئات التمثيل، تبقى داي أحد الأسماء التي ننتظر ترشيحها.

جائزة أفضل ممثل

أنتوني هوبكنز عن فيلم "الأب"، وتشادويك بوزمان عن فيلم "رقصة ما ريني"، وستيفن يون عن فيلم "ميناري"، وديلروي ليندو عن فيلم "الإخوة الخمسة"، وغاري أولدمان عن فيلم "مانك".

كان تشادويك بوزمان دائماً المرشح الأوفر حظاً ضمن هذه الفئة، حيث كان أداؤه ملتهباً مثل جمر النار في المعالجة السينمائية لمسرحية أوغست ويلسون، التي تقدم مجموعة من الموسيقيين السود في عشرينيات القرن الماضي في شيكاغو، لكن الأكاديمية ستبقي في ذهنها أن هذه الدورة تمثل آخر فرصة لها لتكريم مسيرة بوزمان الهائلة، بعد وفاته في أواخر أغسطس (آب) الماضي، لكن هناك منافساً ثانياً على نفس الدرجة من القوة، هو أنتوني هوبكنز، الذي قد يتمكن من إضافة جائزة أخرى إلى رصيده، بعد فوزه عام 1992 عن فيلم "صمت الحملان" Silence of the Lambs من خلال دوره في فيلم "الأب"، الذي يعالج الشعور المبكر بالحزن واليأس الذي يصاحب الخرف، كما أن أداء ديلروي ليندو في فيلم "الإخوة الخمسة" يستحق الانتباه. إنه عمل باهر حقيقي لإتقان كل التفاصيل الدقيقة للعب دور محارب قديم من أيام حرب فيتنام، يكاد الغضب يخنقه ويعاني اضطرابَ ما بعد الصدمة، ويقدس ترمب.

مزيد من الترشيحات: ريز أحمد عن فيلم "صوت الميتال" Sound of Metal

قد تتأثر فرص الممثل بحقيقة أنه من غير المرجح أن يكسب فيلم "صوت الميتال" العديد من الترشيحات في مكان آخر، لكن أحمد يقدم أداء استثنائياً يعتصر القلوب في دور عازف طبل لموسيقى الميتال يتعامل مع فقدان السمع.

جائزة أفضل ممثلة في دور مساعد

أوليفيا كولمان عن فيلم "الأب"، ويون هو جونغ عن فيلم "ميناري"، وأماندا سيفريد عن فيلم "مانك"، وإيلين بيرستين عن فيلم "بقايا امرأة"، وغلين كلوز عن فيلم "مرثية هيلبيللي" Hillbilly Elegy.

سيكون اختيار أوليفيا كولمان وأماندا سيفريد الخيار الأكثر أمناً في هذه الفئة، حيث يعد أداء إحداهما الداعم الثابت الذي يعتمد عليه أنتوني هوبكينز في فيلم "الأب"، حيث تقوم بدور الابنة التي يبعدها عنه بعناد.

الاختيار الآخر هو الشخصية اللافتة التي تلعبها سيفريد في فيلم ضخم من بطولة جماعية، حيث تؤدي شخصية ماريون ديفيز اللطيفة، لكن المخادعة، وهي عشيقة وليام راندولف هيرست. كما أن غلين كلوز التي تلعب دور جدة متصلبة من شعوب الأبلاتشي في فيلم "مرثية هيلبيللي"، كانت من أوائل المنافسات، لكن الاستقبال الفاتر للفيلم وضعها على جانباً خلال الأشهر القليلة الماضية، لكنها في نهاية المطاف الممثلة كلوز، ومن المحتمل أن يمنحوها ترشيحاً.

احتمالات بديلة: ماريا باكالوفا عن فيلم "بورات: فيلم لاحق" Borat: Subsequent Moviefilm

هناك ميل لدى الأكاديمية إلى تجاهل العروض الكوميدية البحتة، حيث كان روبرت داوني جونيور في "الرعد الاستوائي" Tropic Thunder وميليسا مكارثي في "الاشبينات" Bridesmaids الاستثناءين الوحيدين في القرن الحادي والعشرين، لكن دور ماريا باكالوفا في فيلم "بورات: فيلم لاحق"، حيث تجسد شخصية ابنة الصحافي الكازاخستاني الشيطاني الشرير صاحب الشاربين الشهيرين، هو أداء من عزم وتصميم خالصين، ولا سيما عندما يتعلق الأمر بمواجهة مهمة مع رودي جولياني. بالتأكيد لا يمكن أن يمر مثل هذا النوع من الجهد دون تقدير.

جائزة أفضل ممثل في دور مساعد

ليزلي أودوم جونيور عن فيلم "ليلة واحدة في ميامي"، وساشا بارون كوهين عن فيلم "محاكمة 7 من شيكاغو"، وتشادويك بوزمان عن فيلم "الإخوة الخمسة"، وكولمان دومينغو عن فيلم "رقصة ما ريني"، ومارك رايلانس عن فيلم "محاكمة 7 من شيكاغو".

هناك عدد غير عادي من الأفلام ذات البطولات الجماعية في قائمة المتنافسين لهذا العام، ما أدى إلى نهج فوضوي نوعاً ما في تصنيف النجوم ضمن فئتي أفضل ممثل وأفضل ممثل مساعد، حيث يعتمد النهج بالكامل على الطريقة التي اعتمدتها الشركات المنتجة في تقديم مرشحيها المحتملين.

يتطلب انتقاء الأسماء هنا الكثير من العمل الاستراتيجي. فعلى سبيل المثل، اختارت "نتفليكس" ترشيح فريق الممثلين الكامل في فيلم "محاكمة 7 من شيكاغو" لجائزة أفضل ممثل مساعد (وهو أمر غير منطقي بعض الشيء، إذا فكرتم به ملياً)، ما يعني أنه من المحتمل ظهور أكثر من نجم واحد من أبطال العمل ضمن هذه الفئة، لكن السؤال هو: أي واحد منها؟ وتتنافس أيضاً أسماء عدة من فريقي فيلمي "رقصة ما ريني"، و"ليلة واحدة في ميامي". وعلينا كذلك أن ننظر فيما إذا كان تشادويك بوزمان سيتلقى ترشيحين بعد وفاته، حيث سيكون الترشيح الآخر عن دوره الصغير (لكن المؤثر) في "الإخوة الخمسة".

احتمالات إضافية: دانييل كالويا عن فيلم "يهوذا والمسيح الأسود"

على الرغم أن ظهور اسم لاكيث ستانفيلد ممكن أيضاً في فئة أفضل ممثل، يبدو أن التركيز الأكبر ينصب على كيفية تعاطي كالويا مع شخصية هامبتون، نظراً لأن قصة اغتياله تعد جزءاً مهماً من تاريخ الحقوق المدنية، قد نراه في اللحظة الأخيرة ضمن هذه الفئة.

* عقد مهرجانا البندقية وتورنتو في سبتمبر (أيلول) 2020

© The Independent

 

الـ The Independent  في

14.01.2021

 
 
 
 
 

تأجيل حفل توزيع جوائز نقابة ممثلي الشاشة في هوليوود إلى إبريل

(رويترز)

تأجل حفل توزيع جوائز نقابة ممثلي الشاشة في هوليوود لتكريم فناني السينما والتلفزيون إلى الرابع من إبريل/نيسان المقبل، كي لا يتعارض مع موعد حفل جوائز "غرامي" الموسيقية، وفق ما أعلنه المنظمون يوم الأربعاء.

كان القائمون على جوائز "غرامي" أعلنوا الأسبوع الماضي تأجيل الحفل الذي كان مقرراً في يناير/كانون الثاني إلى 14 مارس/آذار، بسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في مدينة لوس أنجليس.

وقالت نقابة ممثلي الشاشة التي تضم ممثلين وصحافيين وفنانين إنها شعرت "بخيبة أمل شديدة"، لأن الموعد الجديد لحفل جوائز "غرامي" يتعارض مع موعد حفلها.

وكان المنظمون اختاروا موعد 14 مارس/آذار لجوائز النقابة، في يوليو/تموز.

وستنقل شبكتا "تي أن تي" و"تي بي إس" حفل جوائز نقابة ممثلي الشاشة في الرابع من إبريل/نيسان.

 

العربي الجديد اللندنية في

14.01.2021

 
 
 
 
 

الآسيويون يسيطرون على جوائز جمعية نقاد الأفلام الأمريكية

وريز أحمد يحصد جائزة «غوثام»

حسام عاصي

لوس أنجليس – «القدس العربي»: بعيداً عن الحفلات الصاخبة، أُعلن مؤخراً عن أول مجموعة من جوائز الأفلام وراء شاشات الحواسيب عبر خدمة «زوم». أهمها كانت جوائز جمعية نقاد الأفلام الوطنية في الولايات المتحدة وجوائز الأفلام المستقلة «غوثام».

تلك الجوائز لا تعتبر عادة مؤشراُ موثوقاً لجوائز الأوسكار، لكنها قد تحمل ثقلاً أكثر هذا العام بسبب غياب حملات الترويج التي تعتمد على إقامة الحفلات والعروض الخاصة وعقد ندوات الحوارات مع صانعي الأفلام، من أجل التفاعل مع مصوتي الجوائز.

وكما كان متوقعاً، برز في تلك الجوائز فيلم الصينية كلوي تشاو «نومادلاند» الذي حصد جائزة أفضل فيلم في منافسة جمعية نقاد الأفلام الوطنية، وجائزة الجمهور في منافسة غوثام، بينما حصدت تشاو جائزة أفضل مخرجة في كلا المنافستين، فضلاً عن فوزها آنفاً بالجائزة نفسها في منافسة جمعية النقاد في كل من لوس أنجلس ونيويورك، لتتصدر قائمة التكهنات بالفوز بأوسكار أفضل مخرجة.

وإذا تحقق ذلك، فستصبح أول امرأة وأول آسيوية تحقق ذلك. ويذكر أن الجائزة كانت العام الماضي من نصيب المخرج الكوري بونغ جون هو، عن فيلم «طفيلي» الذي بات أيضاً أول فيلم آسيوي يفوز بأوسكار أفضل فيلم العام الماضي.

مثل «طفيلي» الذي حصد جوائز أهم المهرجانات ككان الفرنسي و تورنتو الكندي، قبل خوضه معركة الجوائز الهوليوودية العام الماضي، اقتنص «نومادلاند» في شهر سبتمبر/أيلول جائزة الأسد الذهبي في مهرجان فينيسيا الإيطالي، التي تعتبر مؤشراً مهما للفوز بجوائز الأوسكار. وبالتالي، من المرجح أن يصنع «نومادلاند» تاريخاً تماماً كسابقه طفيلي. الفيلم يحكي قصة أرملة وحيدة تترك بلدتها بعد وفاة زوجها وإغلاق مكان عملها، فتختار حياة بدوية، جاعلة من شاحنتها بيتاً متنقلاً. وتؤدي دورها فرانسيس ماكدورماند، التي أيضا حصدت جائزة النقاد لأفضل ممثلة.

يذكر أن ماكدورماند فازت بأوسكار أفضل ممثلة قبل عامين عن دورها في «ثلاث لوحات خارج إيبينغ، ميزوري».أما جوائز النقاد، الوطنية وجمعية نيويورك، لأفضل ممثل، فقد فاز بها ديلروي ليندو عن أداء دور جندي قديم يعود مع زملائه الى فيتنام للبحث عن كنز ذهب دفنوه هناك خلال الحرب، في فيلم سبايك لي «الإخوة الخمسة» الذي فاز أيضاً بجائزة أفضل فيلم في جوائز نقابة اختيار النقاد.

بينما ذهبت جائزة غوثام لأفضل ممثل للبريطاني ريز أحمد، عن أداء دور عازف طبول يخسر سمعه في فيلم «صوت الصمت» الذي اقتنص جائزة النقاد لأفضل ممثل مساعد لبول ريسي، الذي يجسد دور مدير مركز للصم.
من المفارقات أنه بالرغم من الحملات التي قامت بها جمعيات كازاخستانية ضد فيلم ساشا بارون كوهين «بورات الثاني» في هوليوود، إلا أن ممثلته البلغارية، ماريا باكالوفا، كُرمت بجائزة أفضل ممثلة من جمعية النقاد الوطنية وجمعية النقاد في نيويورك. أما جائزة غوثام أفضل ممثلة، فذهبت لنيكول بيهاري عن دورها في «ميس جونتيث».

تلك الجوائز تساهم في الترويج للفائزين بها في حملات الأوسكار، لكنها لا تلقى اهتماماً كبيراً في الإعلام، الذي يترقب هذه الأيام الإعلان عن أول ترشيحات لجوائز هوليوودية وهي «الغولدن غلوب» التي بدأ أعضاء جمعية هوليوود للصحافة الأجنبية التصويت لها هذا الأسبوع، وهي تعتبر مؤشرا مهماً لجوائز الأوسكار وسيعلن عنها بداية الشهر المقبل.

 

القدس العربي اللندنية في

15.01.2021

 
 
 
 
 

«نظام جديد».. نبوءة ثورة اجتماعية تقلب العالم.. أم مجرد فيلم؟

خالد محمود

فى فيلمه الجديد «نظام جديد» المثير بتوتره وعنفه وقسوة الدراما فيه، يهتم المخرج والمؤلف المكسيكى الشهير ميشيل فرانكو بصدمة المشاهدين فى حياتهم أكثر من سعيه وراء آهات إعجاب، حيث يعود مرة أخرى بقصة بائسة عن نشوب «ثورة» تكشف عمق رسالتها المرعبة، وتنفذ وسط نظام عالمى قاس ومضطرب ومتخبط، ويقدمها عبر سيناريو متعدد السرد باكتشاف عدة شخصيات من خلفيات اجتماعية متنوعه تفاجئنا بفعلها على الشاشة.

قيمة العمل السينمائى الذى ينافس على الأوسكار بعد اقتناصه جائزة لجنة التحكيم الكبرى بمهرجان فينيسيا، فضلا عن عرضه على شاشة «القاهرة» السينمائى، تحمل عدة أوجه فى مقدمتها أنه يأتى النظام الجديد عندما تكون الديمقراطية على المحك، والسياسة مضطربة للغاية، والنتيجة النهائية غالبا ما تكون غير مرضية ايضا لأنها تشكل ممارسات تجريبية تلقى بظلالها على الجميع، فكل طبقة تم تصويرها فى الفيلم «الأغنياء والفقراء والحكومة والمسلحين» مدانة، المتمردون لا ينتفضون من أجل المساواة فى الحقوق والفرص.. إنهم يريدون فقط المجوهرات الفاخرة وحتى الأثرياء سلوكهم غير سوى.

يقدم لنا المخرج والمؤلف ميشيل فرانكو صورة رائعة لإثارة التوتر خلال أول ثلاثين دقيقة من عرضه، ثم ينحدر الفيلم إلى تعذيب لا هوادة فيه كصورة للفساد البشرى والشر الكامن داخل نفوس من يقومون بالتعذيب، وتكمن إشكالية العمل فى رسالته من خلال تحذيرها من أنه من الأفضل عدم الشكوى لأن الوضع يمكن أن يزداد سوءا وينتهى الأمر إلى تخدير المتفرج حيث إن العالم يتجه أكثر نحو الفوضى، وفى إطار المخاطر والصراع الذى نحن على وشك رؤيته، ليس هناك بصيص من أمل يمكن العثور عليه هنا، وربما يكون الفيلم مقنعا فى رؤيته تلك، وهذا يعود إلى الحبكة الفنية المدهشة.

الفيلم يضع أمامنا المكسيك الحديثة، وبينما نلحظ الفجوة بين من يملكون ومن لا يملكون، تنفجر دراما العمل أمامنا كحكاية تحذيرية مقلقة لمجتمع يتسم بالانقسامات الطبقية المتطرفة؛ فنحن نرى فى المشاهد الأولى حفل زفاف بـ«مكسيكو سيتى» تشارك فيه عائلتان ثريتان فى منزل جميل محاط بجدران يخضع لحراسة مشددة، حيث يقام حفل الزفاف الفخم، فيما تجتاح الاحتجاجات والفوضى والعنف الشوارع فى صورة غير متوقعة، وسرعان ما ينزف الانفجار الصادم للحرب الطبقية داخل الحفلة، ونشاهد كل ذلك من خلال عيون العروس الشابة المتعاطفة والخدم الذين يعملون لصالح عائلتها الثرية، ومن خلال عدد من الصور الجذابة، يتتبع الفيلم انهيار نظام سياسى مع ظهور بديل يعقبه أكثر ترويعا.

خيال مخرجنا صادم حول استنتاج واقع مؤلم فى المستقبل القريب القاتم، انطلق من توقف حفل زفاف المجتمع الراقى بوصول ضيوف غير مرحب بهم يفسحون المجال لانقلاب عنيف، وانتفاضة حرب الطبقات حيث صور الأشخاص من الطبقة الدنيا وهم يبدون مثل البلطجية، والأثرياء ذوى نفوذ ووجاهة.

قد يبدو نهج فرانكو هنا غير مبرر، ومع ذلك فإن تصويره للحرب الطبقية المعاصرة كان مدهشا، حيث يلتقط كل شىء من الرفض للأثرياء إلى عنف المحرومين، ومع تلك القصة هناك قصة اخرى تتعلق بالعروس «ماريان» التى تجسدها نيان جونزاليز، ففى لقطات قصيرة شبه سيريالة فى عشوائيتها للمذبحة القادمة من هرج ومرج فى المستشفى، والجثث ملطخة بطلاء أخضر لامع ودماء حمراء متوهجة (تلك الألوان التى تشير للعلم المكسيكى)، يتم إبعاد مرضى المستشفى قسرا من قبل المتظاهرين الذين استولوا على جناح استقبال، قبل اقتحام حفل الزفاف، يأتى شخص يدعى «رولاندو» إلى المنزل نيابة عن زوجته المريضة، والتى كانت تعمل لدى العائلة الثرية لسنوات عديدة؛ كانت واحدة من هؤلاء المرضى الذين تم إخراجهم من المستشفى، والطريقة الوحيدة لإجراء الجراحة التى تحتاجها لإنقاذ حياتها هى نقلها إلى عيادة خاصة تطلب الدفع مقدما، وترفض الأسرة مساعدته وتطرده، فيما تحاول «ماريان» اللحاق به لمنحه المال الذى يحتاجه، لتجد نفسها فى خضم انقلاب عنيف، بينما يتم اقتحام المنزل وإطلاق النار على الناس ونهب المكان بحثا عن الأشياء الثمينة؛ ويتم اختطاف «ماريان» من أجل الحصول على فدية، بينما يفرض الجيش الأحكام العرفية وتستغل العناصر الفاشية فى وقت قصير الفوضى لفرض حكومة شمولية ستنتصر على الأغنياء والفقراء على حد سواء.

قدم طاقم الممثلين أداء جذابا وحيًّا، ومشاعر موحية بالكثير، وفى مقدمتهم نانيا جونزالز من جسدت دور ماريان ومدى صدقها فى تعاطفها مع الفقراء ومونيكا ديل كارمن بتعبيرات آلامها فى شخصية مارتا، ودييجو بونيتا بشخصية دانيال، وفرناندو كواتيلى، وايليجو ميلينديز الذى جسد رولاندو، والذين وظفهم المخرج وكاتب السيناريو ميشيل فرانكو فى انفجار العنف لتوضيح وجهة نظره التى تتناول بشكل مباشر العيوب المنهجية فى النسخة الحالية من الرأسمالية، حيث تؤدى إلى نوع جديد من الإقطاع وانه إذا لم تكن النوايا حسنة لجعل الأثرياء والأقوياء يفكرون فى حق الاخرين فى الحياة كما يقترح «نظام جديد»، فهناك دائما خوف.

وأنا أشاهد الفيلم الرائع فنيا بنظرته الساخرة والمستوحى من موجات الاضطراب المدنية التى يشعر بها العالم، تساءلت متأثرا بنهايته: هل هذا بالفعل ما ينتظر المجتمعات فى أماكن كثيرة بالعالم ويمكنها ان ينقلب رأسا على عقب بحسب ما يتوقع فرانكو، وأعود لأقول إنه مجرد فيلم حول كيفية حدوث ثورة، فلنعش واقعنا ونسعد به !!.

 

الشروق المصرية في

19.01.2021

 
 
 
 
 

سبعة أفلام عربية تتنافس على جوائز الغولدن غلوب

الأفلام العربية المتنافسة من المغرب وتونس والسودان والأردن وفلسطين ولبنان، وتتناول قضايا اجتماعية وسياسية.

لندن – نشرت إدارة جوائز الغولدن غلوب على موقعها على الإنترنت الأفلام التي تنافس في دورتها الجديدة، التي ستقام في الـ28 من فبراير المقبل، ومن بينها سبعة أفلام عربية ضمن القائمة النهائية للتكريم السينمائي العريق.

ومن ضمن الأعمال العربية التي ستشارك نجد الفيلم التونسي “الرجل الذي باع ظهره” للمخرجة كوثر بن هنية، وهو من بطولة يحيى مهايني وديا ليان، كما شاركت فيه الممثلة الإيطالية مونيكا بيلوتشي والممثل البلجيكي كوين دي بو.

 وعرض الفيلم لأول مرة في مهرجان البندقية السينمائي قبل أن يحصد العديد من الجوائز لاحقا في مهرجانات مختلفة حول العالم.

الدورة الجديدة ستقام في الـ28 من فبراير المقبل

ويروي “الرجل الذي باع ظهره” معاناة اللاجئين السوريين عند خروجهم من بلادهم ورحلة البعض منهم في اللجوء إلى أوروبا، وحتى بعد الوصول، وما يتخلل ذلك من استغلال جسدي ومادي وممارسات عنصرية تتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان، وذلك عبر قصة طريفة ومؤلمة حول مهاجر شاب سوري يضطر إلى تأجير “ظهره” لعمل رسوم عليه.

ورشحت تونس الفيلم للمنافسة على جائزة مهرجان أوسكار في دورته الـ93 المقرّرة في هوليوود بمدينة لوس أنجلس في 25 أبريل 2021.

وينافس كذلك في القائمة الفيلم المغربي “أوليفر الأسمر” للمخرج توفيق بابا وبطولة مودو مبو وحسن ريشوي وإلهام أوجري ومحمد الكاشير، وهو الفيلم ذاته الذي حصد جائزة أفضل فيلم أجنبي في مهرجان دولي برازيلي.

وتدور قصة الفيلم في أرض قاحلة، حول شاب أفريقي في مقتبل العمر يتطلع إلى تحقيق حلمه بالوصول إلى المغرب والعمل في مجال السيرك، لكنه يتوه في صحراء لا متناهية وقاسية لا ماء ولا طعام فيها، ويخوض رحلة مثيرة مليئة بالمصاعب من أجل البقاء على قيد الحياة.

ومن فلسطين يشارك فيلم “بين السماء والأرض”، من إخراج الفلسطينية نجوى نجار وبطولة منى حوا وفراس نصار.

وتدور أحداث الفيلم حول زوجين يعيشان في الضفة الغربية المحتلة ويقفان على أعتاب الانفصال، فيستخرج الزوج تصريحا لمدة ثلاثة أيام من أجل عبور نقاط التفتيش الإسرائيلية والذهاب إلى مدينة الناصرة لاستكمال إجراءات الطلاق.

والعمل مستوحى من أحداث حقيقية عن زوجين يتعرّفان على بعضهما البعض من جديد أثناء رحلة البحث في ماضي والد الزوج.

وبلغ القائمة النهائية لجوائز الغولدن غلوب كذلك الفيلم اللبناني “سي سيكشن” ويعرف تجاريا باسم “يربوا بعزكن”، وهو من إخراج ديفيد أوريان، وبطولة جوزيف عساف ورامي عطا الله وسامي العشي.

ويروي الفيلم قصصا منفصلة لأربعة أشخاص متزوجين من خلفيات اجتماعية مختلفة، يجمعهم القدر في مستشفى واحد للولادة، حيث تضع الزوجات أولادهن وحيث تخرج الأمور عن السيطرة تماما.

ويسابق من لبنان أيضا فيلم “مفاتيح مكسورة” من إخراج جيمي كيروز وبطولة عادل كرم وسارة أبي كنعان.

وتدور أحداث هذا الفيلم حول قصة شاب محب للموسيقى يعيش في قرية منكوبة في سوريا، يحاول الخروج منها عن طريق بيع البيانو الخاص به، لكنه ليس على ما يرام وبحاجة إلى إصلاح، وسط مجتمع بدأ يمنع الموسيقى مع تغلغل التطرف فيه، ليصبح كريم عالقا بين حبه للموسيقى، وعدم قدرته على التعبير عنها، إضافة إلى عدم قدرته على مغادرة المنطقة المنكوبة التي يعيش فيها.

ويشارك السودان بفيلم “ستموت في العشرين”، وهو من إخراج أمجد أبوالعلا، ويتناول قصة طفل ولد في إحدى قرى السودان وحملته أمه إلى أحد المشايخ لمباركته لكن المفاجأة كانت في نبوءة الشيخ بأن الرضيع سيموت عندما يبلغ عمر العشرين، فعاشت الأم طوال حياتها ترتدي الأسود حدادا على ابنها الذي لا يزال حيّا أمام عينيها، وكذلك عاش الابن حبيس النبوءة التي حرمته من الاستمتاع بأي شيء في الدنيا حتى الفتاة الوحيدة التي أحبته وأحبها.

ومن الأردن نجد فيلم “200 متر” للمخرج أمين نايفة، ويتناول قصة عائلة فلسطينية فرقها جدار الفصل العنصري الإسرائيلي حيث صار الأب يسكن في الجانب الفلسطيني، والأم والأبناء في الجانب الإسرائيلي.

وفي أحد الأيام يدخل أحد الأبناء المستشفى وهو لا يبعد سوى 200 متر عن والده، يحاول الأب الوصول إليه لكنه يحتاج للسفر في رحلة تمتد لمئتي كيلومتر. وشارك في التمثيل علي سليمان، ولنا زريق وسامية البكري وغسّان عبّاس ونبيل الراعي ومعتز ملحيس وغسان الأشقر وآنا امتنبرغر ومحمود أبوعيطة. وتركز تصوير أحداث الفيلم في محافظة طولكرم بالإضافة إلى جنين ورام الله.

والفيلم سيمثل الأردن كذلك في المنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي في الدورة الـ93 للجائزة الأشهر عالميا في صناعة السينما.

 

العرب اللندنية في

22.01.2021

 
 
 
 
 

فيلم «الشابة الواعدة» يطرح انتقام ضحايا الاغتصاب من المعتدين بطريقة كوميدية

حسام عاصي

لوس أنجليس – «القدس العربي» : اشتعال حركة «أنا أيضا» التي نشأت بعد فضح الاعتداءات الجنسية في هوليوود وخارجها عام 2017 فتح للنساء أبواب صناعة الأفلام لإنتاج وإخراج أفلام انتقام، تثأر فيها ضحايا الاغتصاب دموياً من المعتدين عليهن. لكن الفيلم الأخير وهو «الشابة الواعدة» يطرح عملية الانتقام بطريقة كوميدية وبأسلوب غريب من نوعه.

يفتتح الفيلم في ملهى ليلي، حيث نجد بطلته، كيسي، تترنح ثملة في أحد مقاعده. فتثير اهتمام ثلاثة شبان، ويقرر أحدهم إغواءها، ويأخذها الى بيته حيث يبدأ بخلع ملابسها، رغم معارضتها، وعندما يستمر غير آبه باحتجاجها، تستيقظ فجأة من حالة سكرها وتصرخ في وجه، فيرتعب ويتوقف عندما يدرك أنها لم تكن ثملة.
كيسي تفعل ذلك كل أسبوع، قالبة الطاولة على المعتدين الجنسيين، فتكيد بهم بدلاً من أن يكيدوا بها، آملة أن يتوقفوا عن استغلال النساء الثملات واغتصابهن، لأنهن غير قادرات على المقاومة. لكن من جهة أخرى، ذهابها الى بيوتهم في ساعات الليل المظلمة يعرضها للخطر وللاغتصاب، وقد يضع حياتها في خطر.
من المفارقات أن الممثلة التي تقوم بدورها هي البريطانية، كاري ماليغان، الناشطة النسائية التي شاركت في مشروع «أمن» لمكافحة الاتجار بالجنس، حيث تصورت في مكان تشعر فيه بالأمان كجزء من المشروع.
«أعتقد أن هذا الظلم يحفزها لدرجة أنها مستعدة للقيام بأشياء غير آمنة» علقت ماليغان عندما تحدثت معها عبر خدمة زوم. «بالنسبة لي، إنها فكرة مروّعة، لكن ذلك كله لم يعن لها، لأنها تُحفز بهذا الحس بأنه يجب أن تصحح الأمور وتجعلها منصفة ومحقة.»

روبن هود النساء

لكن كيسي لا تبدو كروبن هود النساء، بل كامرأة مضطربة نفسياً وبحاجة للمساعدة. «هكذا رأيتها» تقول ماليغان. «شخص عالق لا يمكنه أن يغير سلوكه أو الهروب من نفسه. مقاربتها من منظور انتقامي أو التفكير فيها بتلك المصطلحات كانت بلا جدوى. كان من المهم جداً أن تؤمن بالسبب الذي جعلها تتصرف هكذا. وبالتالي تركيزي الأكبر كان على معرفة هويتها قبل حدوث كل هذا وماهية علاقاتها التي أوصلتها إلى هذه النقطة.»
تدهور حالة كيسي النفسية لم يكن بسبب تعرضها شخصياً للاغتصاب، وإنما لوقوع صديقتها ضحية له بينما كانت ثملة في حفل أثناء ارتيادهما كلية الطب. وبعد انتحار صديقتها، تترك كيسي الجامعة وتنتقل إلى بيت والديها، وتبدأ بالعمل كنادلة في مقهى الكلية.

ومع ذلك، تخفي عنا بركان الغضب الثائر داخلها. فهي لا تبدو متشائمة أو محبطة أو مهزومة، بل تتسم بثقة فائقة بالنفس وتتصرف بمرح وتتعامل مع الرجال بسخرية. فعندما يكشف لها زميل قديم من كلية الطب أنه معجب بها ويود أن يأخذها في موعد، ترد عليه بلا مبالاة. ولا تأخذه على محمل الجد حتى يثبت تحمله لبرودتها تجاهه.

«أتذكر أنني لم أعرف كيف أفعل ذلك» تضحك مالاغان. «كل ذلك التحول في النبرة من الكوميديا الى المواضيع الجدية للغاية، ثم إلى الإثارة. حتى في المشاهد التي يتعين على كيسي الإنتقال من التظاهر بأنها في حالة سكر شديد إلى الكشف عن أنها ليست كذلك، وفي الوقت نفسه الذي تكون فيه ثملة للغاية تتواصل مع الجمهور بأنها ليست كذلك وأنها في كامل وعيها وكأنها أحجية عليها تركيبها وشعرت بقداحة الموقف.»

تلك الشخصية المركبة ابتكرتها الممثلة والكاتبة البريطانية ايميرالد فينيل، التي جسدت مؤخراً دور كاميلا باركر جونس في مسلسل «نتفلكس» ذي كراون. وهي أيضاً معروفة بتأليف وإنتاج الموسم الثاني من مسلسل «قتل إيف» الذي نالت عنه ترشيحين لجوائز الإيمي للتلفزيون، فضلاً عن تأليفها ثلاثة كتب، واحد للأطفال وأثنان للبالغين.

«شابة واعدة» هو أول إخراج سينمائي لفينيل البالغة من العمر خمسة وثلاثين عاماً. وقد قررت أن تصبغ الفيلم بالكوميديا، رغم دكانة موضوعه لأن الكوميديا السوداء هي النهج الوحيد الذي يمكّنها من معالجته. «حتى عندما أناقش مآسي الحياة والصدمات والصعوبات الشديدة مع صديقاتي يكون في الغالب بمرح لدرجة لاذعة. الحياة داكنة جداً ولهذا أحب أن استخدم العديد من الأنماط المختلفة وأن أتمكن من التلاعب بها لأن الحياة بالنسبة لي ليست واضحة وهي ليست أمراً واحداً. وكيسي على وجه التحديد تستخدم الفكاهة لتحمي نفسها.»

كيسي تحظى بانتصارات صغيرة كلما أوقعت أحد الرجال في مكيدتها، لكنها لم تجد حلاً أو علاجاً لآفة الاغتصاب. «نحن لا نقول إن أسلوبها مفيد أو جيد. إنه ليس كذلك، «تقول مالاغان. «فهي كالمدمن على المخدرات. نشاهدها في البداية تشعر بالراحة وترى الرضى الذي تحصل عليه من هذه المكاشفات، لكن ذلك يتلاشى بسرعة. ثم يراودها مجدداً شعور الظلام والوحدة والحاجة الى ملء ذلك الفراغ.»

وهكذا تتعزز دكانة الفيلم عندما تقرر كيسي أن تنتقم من مغتصبي صديقتها، وهم جميعاً زملاؤها السابقون من كلية الطب، الذين أصبحوا أطباء ناجحين، فضلاً عن مؤازريهم، مثل عميدة الكلية وصديقة سابقة.

«أردت من خلال شخصية كيسي، صنع شخصية يتجلى حبها لصديقتها وغيظها وغضبها تجاه الظلم في العالم، بطريقة تشعرك بأنها قد تأتي من امرأة وأن ذلك ممكن» توضح فينيل.لكن على أرض الواقع ذلك الغيض لم يفد ضحايا الاغتصاب، بل يعود الفضل لنشاط الحركات النسائية هو الذي حرك مؤخراً المجتمع والقانون لنبذ المترشحين والمعتدين جنسيا في كل مجالات الحياة وإدانتهم في المحاكم، مثل المنتج الهوليوودي العملاق، هارفي واينستين، الذي حُكم عليه بالسجن المؤبد، بعد إدانته بجرائم اغتصاب ارتكبها مع عدة نساء.
«هذا موضوع واسع ومعقد جداً» ترد فينيل. «أعتقد أنني صنعت هذا الفيلم لأعكس شعوري حيال الأمر وهو الحزن الشديد والخوف، وأنه ما من مخرج لهذا الغضب ولا يوجد ملاذ. هناك قدر كبير من العبث.»
كيسي لا تنتقم من الرجال فقط بل أيضاً من النساء اللواتي ساندنهم ودافعن عنهم. فعميدة كلية الطب تعترف أن الكثير من الفتيات يبلغن عن تعرضهن للاغتصاب، لكنها لا تقوم بالتحقيق بسبب كثرة «الادعاءات» حسب قولها. وعندما تذكرها كيسي بقضية صديقتها، تجيبها العميدة بأنها لم ترد أن تحطم مستقبل الشاب الواعد الذي ارتكب الجريمة. ويتضح لاحقا، أن كل زملائها، رجالاً ونساء، لم يصدقوا صديقتها وساندوا الشاب المغتصب. لكن فينيل تبرر تصرفات النساء.

«النساء أجبرن أن يكن متواطئات» تعلق فينيل. «لأن كثيرات عانين من صدمات نفسية وكان عليهن إيجاد طريقة لتخطي ذلك. والكثير من ذلك كان من خلال النكران وحماية أنفسهن من خلال الانحياز إلى جانب المعتدي. الكثير من ذلك يحدث بشكل لا واع عند الكثيرين. هناك الفكرة الثقافية الرهيبة والخبيثة والمتعمدة بأن هذا أمر مقبول.»

فعلاً حسب الإحصائيات في الولايات المتحدة، فإن أقل من واحد في المئة من مرتكبي الإغتصاب يدانون في المحاكم، بينما تعاني تسعة وثمانون في المئة من ضحاياهم من عواقب نفسية وجسدية. كما كشف تقرير من وزارة العدل أن غالبية جرائم الاغتصاب لا يبلغ عنها لأن الضحايا يعتقدن أن الشرطة لن تساعدهن، وأن الاغتصاب ليس جريمة تستحق الإبلاغ عنها وهو الحال في البلدان الاخرى.

وقد كشفت تقارير في الأعوام الأخيرة أن الاغتصاب هو أكثر شيوعاً في الجامعات وخاصة في الحفلات، حيث يقوم المعتدون بإغراء الفتيات بشرب الكحول واغتصابهن عندما يسكرن. وعندما تبلغ الفتيات عن الاغتصاب، يُحملن مسؤولية الجريمة بسبب سكرهن.

«هذه ليست مشكلة النساء» تقول فينيل. «إنها مشكلة المعتدي لأن السكر وشرب الكحول هو مجرد ذريعة إضافية. أي إدعاء أن المرأة تضع نفسها في مواقف تجعلها عرضة للخطر سأرد عليه: حدد ما هو الموقف الذي يعرضني للخطر؟ فركوب الحافلة يجعلني عرضة للخطر. وكذلك مترو الانفاق وارتداء أي ملابس تقريباً أو مجرد كوني شقراء وامتلاكي نهدين ورجلين ومؤخرة وجسداً. هذا ما يعرضك للخطر. ليس بامكانك فعل أي شيء إذا لم يكن للناس حدودهم الخاصة ولا يرونك حقاً كإنسان ويضعون رغباتهم فوق مصلحتك.»

مثل مثلها فيروس كورونا المتجدد، جائحة الاغتصاب الجنسي متفشية في كل أنحاء العالم وفي كل المجتعمات. لكن خلافاً للفيروس، الإنسانية لم تنجح في إيجاد لقاح لتلك الجائحة، التي ظهرت منذ نشأة البشرية. ولا يطرح الفيلم أي علاج لها.

«أعتقد أن الفيلم سيطلب من الكثير من النساء استجواب الثقافة التي نشأوا فيها، وربما استجواب سلوكهن الشخصي. أعتقد أنهن سيبدأن تفهم حقيقة أن أمراً ما تم تطبيعه وهو ليس بطبيعي» تقول فينيل.

دراما بركانية

يمكن تلخيص الفيلم بمقولة مارغريت أتوود: الرجال يخافون أن تضحك عليهم النساء، والنساء يخفن من أن يقتلهن الرجال. فإيمرالد تحول اعتلالاً اجتماعياً إلى إبداع فني، وتجعل من الصدمة نكتة، وتصنع دراما بركانية من خلال مزيج من عناصر أفلام الانتقام، والرومانسية والكوميديا والتشويق والرعب، من دون إدانة لجهة أو أخرى، ومتفادية الوعظ والأحكام المطلقة، إذ يسلط الفيلم الضوء على عواقب الاغتصاب الوخيمة والمدمرة، ليس على الضحية وحسب بل أيضاً على مجتمعها.

 

القدس العربي اللندنية في

25.01.2021

 
 
 
 
 

"نيفر ريرلي سامتايمز أولوايز" يقود ترشيحات جوائز مهرجان "سبيريت"

(فرانس برس)

شكلت لائحة الترشيحات لجوائز مهرجان "سبيريت" للأفلام المستقلة التي أعلنت الثلاثاء لمحة أولية عن التوجهات في السباق إلى جوائز السينما في هوليوود، واستحوذ فيلم "نيفر ريرلي سامتايمز أولوايز" Never Rarely Sometimes Always على أكبر حصة منها.

ورُشِّح الفيلم الذي يتناول قصة حمل غير مرغوب فيه لمراهقة في الريف الأميركي في سبع فئات، متقدماً على فيلم "ميناري" عن عائلة كورية أميركية، وعلى اثنين من أهم أفلام موسم الجوائز، هما "نومادلاند" Nomadland "وما رينيز بلاك باتم" Ma Rainey’s Black Bottom.

ولا تأخذ جوائز "سبيريت" في الاعتبار سوى الأفلام التي تقلّ موازنتها عن 22.5 مليون دولار أميركي، ولكنها مؤشر تهتم له صناعة السينما، لأنها تتيح غالباً تحديد الأفلام المستقلة التي تملك فرصة للمنافسة على جوائز "أوسكار".

وازدادت أهمية هذا المؤشر هذه السنة، لأن جائحة "كوفيد-19" أربكت مواعيد الجوائز الهوليوودية. وإذ وصف رئيس المهرجان جوش ويلش عام 2020 بـ"الجحيم"، لاحظ أن"القدرة على مشاهدة كل هذه الأفلام والمسلسلات كانت واحدة من الأمور العظيمة التي ساعدت على الصمود خلال الأشهر الأخيرة".

وعُرِض "نيفر ريرلي سامتايمز أولوايز" قبل عام في "مهرجان صندانس"، وفاز بالجائزة الثانية في "مهرجان برلين السينمائي الدولي" في فبراير/ شباط الفائت، أي مباشرة قبل بدء الجائحة. وتؤدي سيدني فلانيغان في هذا الفيلم الطويل الذي أخرجته إليزا هيتمان دور مراهقة في السابعة عشرة تُرغَم على مغادرة موطنها الأصلي بنسلفانيا إلى نيويورك، لإسقاط جنين من حمل غير مرغوب فيه. وتتنافس الممثلة على جائزة "سبيريت"، وكذلك شريكتها تاليا رايدر.

أما "ميناري" Minari الذي يتتبع عائلة من أصول كورية في أثناء انتقالها إلى ريف أركنسو في ثمانينيات القرن الفائت، سعياً إلى بناء حياة جديدة، فيأمل تكرار الإنجاز الذي حققه فيلم "باراسايت" في جوائز "أوسكار" العام المنصرم، حين حصل على ستة ترشيحات.

من بين المتنافسين على الجوائز، ولو بعد وفاته، نجم "بلاك بانثرتشادويك بوزمان، الذي فارق الحياة في أغسطس/ آب الفائت، بعد معركة مع سرطان القولون، وهو رُشِّح للجائزة عن دوره في "ما رينيز بلاك باتم" الذي تدور أحداثه في عالم الموسيقى في شيكاغو، خلال عشرينيات القرن الفائت.

وبحصوله على خمسة ترشيحات، تعادل إنتاج "نتفليكس" مع "نومادلاند" الذي تولّت إخراجه الأميركية من أصل صيني كلويه جاو، وتؤدي دور البطولة فيه الممثلة فرانسس ماكدورماند. وكان الفيلم قد فاز بجوائز في مهرجانَي البندقية وتورنتو، ويُعتبر من أبرز المنافسين على "أوسكار"، إذ يغوص في عالم "سكان المقطورات" الأميركيين الذين يجوبون الولايات المتحدة في مركباتهم القديمة.

وتتسابق هذه الأفلام الأربعة على جائزة "سبيريت" عن فئة أفضل فيلم، علماً أن واحداً من كل فيلمين فازا بجوائز "سبيريت" في هذه الفئة على مدى السنوات العشر الأخيرة، فاز أيضاً بجائزة "أوسكار"، على نحو "مونلايت" و"سبوتلايت" و"بيردمان".

وأدت الجائحة إلى تغييرات أيضاً في مواعيد إعلان الجوائز السينمائية التي أرجئ الكثير منها، ومنها جوائز "غولدن غلوب" و"نقابة ممثلي الشاشة" التي تُعلَن لائحتا المرشحين لها الأسبوع المقبل، فيما لن يُكشَف النقاب عن قائمة الأعمال المرشحة لجوائز "أوسكار" إلا في مارس/ آذار المقبل. ومن المقرر أن تُوزَّع جوائز "سبيريت" في 22 إبريل/ نيسان المقبل، ضمن احتفال يقام افتراضياً.

 

####

 

جائزة "سيسيل بي دوميل" لجين فوندا

(رويترز)

ستنال الممثلة والناشطة الأميركية، جين فوندا، جائزة فخرية عن مجمل أعمالها في حفل جوائز "غولدن غلوب" الشهر المقبل، احتفاءً بمسيرتها الفنية في السينما والتلفزيون وموقفها الريادي من قضايا اجتماعية على مدى نحو 60 عاماً.

وأعلنت "رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية" التي تنظم الحفل، يوم الثلاثاء، أنّ فوندا ستحصل على جائزة "سيسيل بي. دوميل" خلال المراسم التي ستقام يوم 28 فبراير/ شباط.

وقال رئيس الرابطة، علي سار،  في بيان، إن "موهبتها التي لا ينكرها أحد أكسبتها أعلى مستوى من التقدير، ورغم أنّ حياتها المهنية شهدت تقلبات عدة ظل التزامها المتفاني بإحداث التغيير راسخاً".

بدأت فوندا (83 عاماً) مسيرتها الفنية عام 1960 على مسارح برودواي والسينما، ثم أصبحت واحدة من أهم نجمات السينما في الستينيات والسبعينيات بأفلام مثل "بارباريلا". وكان أحدث ظهور لها في المسلسل الكوميدي "غريس وفرانكي" الذي تنتجه منصة "نتفليكس".

كذلك كانت لها مواقف مهمة كناشطة سياسية، إذ قادت حملات معارضة لحرب فيتنام في السبعينيات وحرب العراق في 2003. والعام الماضي شاركت في احتجاجات أسبوعية تسلط الضوء على مخاطر الاحتباس الحراري.

وفوندا هي ابنة الممثل الراحل هنري فوندا وشقيقة الممثل الراحل بيتر فوندا، وقد فازت بجائزتي "أوسكار" وسبع جوائز "غولدن غلوب".

 

العربي الجديد اللندنية في

27.01.2021

 
 
 
 
 

كورونا يخفف وهج احتفالات جوائز هوليوود

"غولدن غلوب" تلجأ إلى تنظيم حدث افتراضي للفائزين من منازلهم بعد الاستغناء عن الحفلة التقليدية

(أ ف ب

في العادة، تزخر الأسابيع التي تسبق موسم توزيع الجوائز في هوليوود بالسهرات الراقية وتمتلئ أجنحة الفنادق الفاخرة بمشاهير باحثين عن شراء هدايا فارهة من ماركات عالمية، غير أن 2021 لا تشبه أي عام مضى بسبب جائحة كوفيد-19.

ويوضح المتخصص في الجوائز في مجلة "فراييتي" المرجعية تيم غراي "أي استوديو يطرح فيلماً ينظم مجموعة من الأحداث ويدعو الناس للقاء فريق العمل".

وقال غراي "هذه الأفلام تصبح مرشحة أكثر جدية لأنها تثير انتباهاً أكبر"، لافتاً إلى أنه لم يذهب إلى أي حدث من هذا النوع هذا العام.

وانتعشت آمال القطاع لفترة وجيزة بالعودة إلى الوضع الطبيعي، غير أن الازدياد المتسارع في إصابات كوفيد-19 جنوب كاليفورنيا هذا الشتاء عطّل إمكان تنظيم سهرات للمشاهير وغيرها من التجمعات التي يلتقي فيها المشاهير والصحافيون وأعضاء لجان تحكيم الجوائز السينمائية.

واضطر المتخصصون في التواصل إلى ابتداع صيغ مبتكرة بعيداً عن الفنادق الفخمة في لوس أنجليس، مع تنظيم لقاءات ومقابلات افتراضية مع النجوم عبر الفيديو.

وقال الخبير في مجلة "ذي هوليوود ريبورتر" سكوت فينبرغ، "كنت متشدداً للغاية وتفاديت المشاركة حضورياً في أي لقاء. وعليّ القول إن الاستوديوهات والقنوات التلفزيونية كانت متفهمة جداً. الجميع اضطروا للتكيف".

واضطر القائمون على جوائز غولدن غلوب إلى الاستغناء عن حفلة الجوائز التقليدية التي تشكل حدثاً سنوياً بارزاً في هوليوود، والاستعاضة عنها بحدث افتراضي سيتلقى خلالها أكثرية الفائزين جوائزهم في المنزل.

وقال يوجين ليفي نجم مسلسل "شيتز كريك" لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "الحياة تستمر على أفضل نحو ممكن. الحل الوحيد الممكن سيكون إلغاء كل شيء بما يبعث برسالة سيئة ويكون أشبه برفع راية الاستسلام".

وستحافظ جوائز غولدن غلوب على أسلوبها الاعتيادي الخفيف الذي يتسم بعفوية أكبر مقارنة بالجدية التي تطبع حفلة الأوسكار.

ويوضح فينبرغ، "سنرى على الأرجح بعض كؤوس المشروب وهو ما كنا لنشهد عليه فيما لو نُظمت حفلة الأوسكار عبر زوم"، إذ إن "حفلة غولدن غلوب تتمايز خصوصاً بطابعها الخفيف".

ويُعرف عن أعضاء جمعية الصحافة الأجنبية في هوليوود، وهي الجهة المنظمة للحدث، ميلهم إلى تكريم النجوم حتى أن البعض يأخذ عليهم ما يعتبره تفضيلاً للنجومية على الموهبة في اختيار الفائزين بالجوائز.

لكن كيف سيكون المشهد من دون الحفلة الاعتيادية هذا العام وبغياب النجوم بملابس السهرة؟ يقول بيت هاموند من مجلة "ديدلاين" المتخصصة، إن "النجوم لن يكونوا هذه المرة في قاعة بيفرلي هيلتون للحفلات هذه المرة. الناس الذين سيشاهدون ينتظرون مشاعر مختلفة أبعد من القول آمل في أن يفوز (مسلسل) مانك". يضيف "أظن أن الجو سيكون قاتماً. سيتعين عليهم بذل جهد كبير لتنظيم حفلة مسلية".

ويبدو أن النجوم أنفسهم تكيفوا مع الوضع. وقد أوضحت أماندا سيفريد وهي المرشحة الأوفر حظاً للفوز بجائزة أفضل ممثلة في دور ثانوي عن مسلسل "مانك"، للصحافيين أخيراً (عبر "زوم" طبعاً) أنها تعتزم تمضية سهرة الأحد في متابعة حفلة غولدن غلوب من المنزل "مع جميع الأشخاص المهمين" في حياتها "بينهم كلبي".

وأوضح الممثل البريطاني نيكولاس هولت من ناحيته "بما أن الحفلة تقام في عز الليل، سأكون على الأرجح في السرير مرتدياً بزة رسمية من الأعلى وسروالاً للنوم".

أما للساعين إلى خرق عالم هوليوود، فإن الوضع الراهن يضيّع عليهم فرصاً كثيرة للفت الانتباه ومحاولة تعزيز حظوظهم المهنية.

وقالت ناتالي دوبوا التي تنظم في العادة حفلات توزيع هدايا فاخرة في أجنحة الفنادق الفخمة قبيل حفلة غولدن غلوب، "عندما نتحدث إليهم، نستطيع تلمس بعض المرارة".

واضطرت دوبوا هذا العام إلى الاستغناء عن المناسبات التقليدية التي يتلقى خلالها النجوم هدايا فاخرة ومجوهرات، والاستعاضة عنها بوضع الهدايا في صناديق سيارات المشاهير.

 

الـ The Independent  في

28.01.2021

 
 
 
 
 

«القدس العربي» تكشف خفايا الترشيح لجوائز غولدن غلوب الذي سيعلن بداية الأسبوع

حسام عاصي

لوس أنجليس – «القدس العربي»: في نهاية كل عام، ينشر الصحافيون والمدونون والنقاد وغيرهم من الشخصيات المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي قوائم أفضل الأفلام. تلك القوائم تثير اهتمام الملايين من القراء والجماهير. لكن إدراج الفيلم فيها لا يؤثر عليه كفوزه بجوائز مهمة.

لهذا ظهرت مؤخراً، مواقع الكترونية تنشر قوائم تتضمن تكهنات بشأن من سيفوز بالجوائز الكبرى كالغولدن غلوب والأوسكار. ورغم أن تلك القوائم ليست سوى تخمينات لا تختلف عن اختيار الأرقام الفائزة في «اللوتو» وما هي إلا حيلة أخرى لجذب الأنظار إلى تلك المواقع الالكترونية، إلا أن الكثيرين يأخذونها مأخذ الجد، كما أن صناع الأفلام المدرجة في تلك القوائم، يروجون لها على مواقعهم الالكترونية لتنهال عليهم التبريكات وكأنهم فعلا فازوا بالجوائز.

قوائم أفضل أفلام العام

أنا أيضا كنت أصدر قائمة لأفضل أفلام العام، لكن قلما توافقت اختياراتي مع نتائج ترشيحات جوائز الغولدن غلوب والأوسكار.

لهذا عندما انتُخبت لجمعية هوليوود للصحافة الأجنبية عام 2010 وأصبحت مصوتاً لجوائز الغولدن غلوب، صممت على استغلال تأثيري في النظام الهوليوودي من أجل ترشيح الأفلام التي تستحق فعلاً الترشيح للجوائز والفوز بها. ولكن سرعان ما اتضح لي أن تفكيري لم يكن صائباً.

عندما شاركت في التصويت للمرة الأولى، كانت نسبة التوافق بين اختياراتي وبين نتائج ترشيحات الغولدن غلوب أقل من 30 في المئة، وهذه هي نفس النتيجة التي يحققها أيضاً أبرز النقاد السينمائيون في العالم عندما يطرحون قوائم أفلامهم المفضلة نهاية كل عام.

اللافت في الأمر، هو أن قوائم أفضل أفلام العام تختلف من ناقد الى آخر، ما يثبت مرة أخرى أن الفن ليس علماً دقيقاً مبنياً على معادلات رياضية ونظريات منطقية، بل هو تعبير شخصي ينبع من رد فعلنا العاطفي له.
«أنا لا أريد الجمهور أن يفهم أفلامي، بل أن يشعر بها». قال لي مرة مخرج ثلاثية «فارس الظلام» كريستوفر نولان.
وبالفعل نحن نقّدر فيلماً عندما نتفاعل مع قصته، ونتماهى مع شخصياته ونشعر بأزماتهم ومآزقهم. ولكن بما أننا نأتي من حضارات، وديانات وأعراق مختلفة، تخلق فينا حساسيات مختلفة، تتفاوت ردود فعلنا العاطفية عند مشاهدة الفيلم نفسه. فحتى وقت قريب، كانت أفلام الرجال البيض تهيمن على جوائز الأوسكار، وذلك لأن غالبية مصوتيها وهم أعضاء أكاديمية علوم وفنون الصور المتحركة، كانوا من الرجال البيض. لكن بعد أن ضاعفت الأكاديمية عدد أعضائها الملونين والنساء المصوتين في الأعوام الأخيرة، صارت أفلامهم أيضا تفوز بجوائز الأوسكار.

الحقيقة هي أنك لست في حاجة لأن تكون خبيراً سينمائياً كي تحكم على قيمة فيلم ما. الكفاءة الوحيدة اللازمة لأداء هذه الوظيفة هي أن تملك إحساساً، أي بمعنى آخر أن تكون إنساناً. فإذا كان في إمكان كل شخص أمريكي بالغ فوق الـ 18 عاما أن يشارك في انتخابات رئاسة الولايات المتحدة، التي تؤثر نتائجها على مسار العالم والتاريخ والإنسانية بأجمعها، فليس صعباً على أي إنسان عاقل أن يشارك في التصويت على قيمة فيلم ما.

في الواقع، قبل أن يقوم أي استديو في هوليوود بإطلاق فيلم ما، يعرضه لمجموعة من الناس العاديين، ثم يجري تعديلات عليه بناء على ردود فعلهم، متجاهلاً تماماً رأي المخرج.

كما أن معظم الأفلام التي فازت بجائزة جمهور مهرجان تورنتو السينمائي، مثل «أرغو» و«مليونير متشرد» و«12 عشر عام عبدا» و«الكتاب الأخضر» و«برازايت» ذهبت لتحصد جائزتي الغلودن غلوب والأوسكار لأفضل فيلم، بينما الأفلام التي فازت بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان والأسد الذهبي في مهرجان فينسيا، اللتين تمنحهما لجان مكونة من صناع أفلام عالميين بارزين، نادرا ما حققت ذلك.

ما ذُكر أعلاه يشير إلى أن مصوّت الغولدن غلوب أو الأوسكار ليس أكثر كفاءة من أي مشاهد من العامة ولكن الفرق يكمن في تأثير صوته على الفيلم وصناعه. فعلى سبيل المثال، تستقطب جوائز الغولدن غلوب اهتماماً هائلاً من الإعلام والجماهير، ويشاهد حفل توزيعها مئات الملايين من كل أنحاء العالم، لهذا فإن هناك منفعة ضخمة للفوز في إحدى جوائزها.

ترشيح فيلم للغولدن غلوب يعزز من إيراداته في شباك التذاكر بنسبة تصل الى 30 في المئة، والفوز بها قد يرفع هذه النسبة الى 1000 في المئة.

على سبيل المثال، فيلما «الصبا» و«فندق بودابست العظيم» اللذان فازا بجائزتي أفضل فيلم درامي وأفضل فيلم كوميدي عام 2014 شهدا ارتفاعاً في دخلهما في شباك التذاكر بنسبة 1003 في المئة و 753 في المئة على التوالي.

وقد كشفت عدة دراسات أن إيرادات الأفلام التي تفوز بجائزة الغولدن الغلوب ترتفع بمعدل 14 مليون دولار في شباك التذاكر.

أما البرامج التلفزيونية فهي أكثر استفادة من الترشح للجائزة أو الفوز بها، وذلك بسبب اكتظاظ مجال التلفزيون.

الأفلام منتجات تجارية

بعض منتجي البرامج التلفزيونية قالوا لي إن الجائزة هي قضية حياة وموت لبرامجهم. كما أن كثيراً من البرامج التي لا تحقق ترشيحاً لجائزة الغولدن غلوب يتم إلغاؤها، أما التي تترشح فيستمر بثها لأن ترشيحها يرفع من نسبة مشاهديها.

كما أن مواهب الأفلام وبرامج التلفزيون تجني فوائد مهمة من هذه الجوائز.

وقد أخبرني عدد من وكلائهم أن ترشيح عملائهم لجائزة الغولدن غلوب يرفع من أجورهم بمعدل 20 في المئة.
ممثلون في بداية سيرتهم المهنية قالوا لي إن عروض العمل في مشاريع هوليوودية انهالت عليهم مثل السيل الجارف عقب ترشيحهم. فبعد ترشيح رامي مالك الأول عام 2014 عن دوره في مسلسل «السيد روبوت» كشف لي أنه لم يتوقف عن العمل منذ تلك اللحظة وأنه يتلقى عروضاً لأداء أدوار بطولية في مشاريع ضخمة بدلاً من الأدوار الإرهابية الهامشية التي كانت تُعرض عليه من قبل. الجائزة أيضاً تبث الحياة في السيرة المهنية لممثل محترف، وتعزز من قيمته، ولكن الأكثر ربحاً هم وكلاء الترويج والتسويق، الذين يُعتبرون محرك آلة الجوائز، ويحصلون على علاوات ضخمة عندما يحققون ترشيحاً أو فوزاً لعملائهم.

في الواقع، إنهم الفائزون الحقيقيون، إذ بدونهم لا يمكن لأحد أن يترشح أو أن يفوز بأي جائزة، لدرجة أنه عندما يُعلن عن ترشيح فيلم، تلقائيا أفكر بوكيل ترويجه وليس بصانعيه.

ما ذكرته أعلاه يغير النظرة تجاه الجوائز تماما. مثل كل شيء آخر في هوليوود، هذه الجوائز هي صناعة، مبنية على أساس كون الأفلام منتجات تجارية. شركات الترويج والتسويق ذاتها التي تستخدمها هوليوود لإغراء الجماهير بالذهاب إلى قاعات السينما لمشاهدة أفلامها، تقوم أيضا بإقناع مصوتي الجوائز بالتصويت لها. فوراء كل فائز بجائزة غولدن غلوب أو أوسكار كانت هناك حملة ترويجية كلّفت عشرات الملايين من الدولارات. وإذا كنت تعتقد أن الفوز بهذه الجوائز كان نتيجة إبداع فني وحسب، يؤسفني إخبارك بأنك مخطئ.
طبعاً لا يمكن أن تبعث حصاناً أعرجا للاشتراك في سباق ما، فعلى الفيلم أن يتحلى بقيم فنية ومضمونية من أجل خوض حلبة صراع الجوائز، ولكي يستثمر الاستوديو في حملة جوائز له.

كما أنه من غير المعقول، أو بالأحرى، يستحيل على أي أستوديو أن يدفع بالعشرات من أفلامه، التي ينتجها خلال العام، إلى حلبة منافسة الجوائز. لهذا كل صيف، يتشاور مدير الاستوديو مع قسم الترويج والتسويق وخبراء الجوائز من أجل اختيار واحد لأربعة أفلام مؤهلة لخوض معركة الجوائز، وذلك استناداً لعدة معايير: نجاحها في شباك التذاكر، تلقيها نقداً إيجابياً، وتكريمها بجوائز مهرجانات سينمائية مهمة، واهتمام الإعلام أو شبكات التواصل الاجتماعية، وردود الفعل الإيجابية من مصوتي الغولدن الغلوب بعد عرض الفيلم لهم. هذه هي المعايير التي يسلط وكلاء الترويج الضوء عليها أمام المصوتين من أجل إستقطاب اهتمامهم.

بعد إختيار الأفلام المنافسة، يقوم الاستوديو باستئجار وكلاء ترويج وخبراء جوائز، يعرفون المصوتين على المستوى الشخصي ويفهمون نفسياتهم وميولهم السياسي والاجتماعي والفني، وبناء على ذلك يقومون بتشكيل حملة جوائز خاصة لكل فيلم.

ففي كثير من الحالات، تكون رسالة الحملة أهم من موضوع الفيلم الذي تروّج له، وذلك لأن رسالة الحملة تصل لكل المصوتين بينما الفيلم يشاهده عدد قليل منهم. فمصوتو الأوسكار مهنيون يعملون ساعات طويلة ومرهقة في مواقع تصوير مشتتة في أنحاء العالم ولا يملكون الوقت لمشاهدة مئات الأفلام، حتى أن بعضهم اعترف لي بقيامه بنسخ ترشيحات الغولدن غلوب أو التصويت لأفلام زملائه.

يمكن لحملات فعالة أن تحوّل اهتمام المصوتين من شكل الفيلم الفني الى مضمونه الإنساني أو اهميته السياسية والاجتماعية.

كثيرون من المصوتين قالوا لي إنهم استصعبوا مشاهدة فيلم ستيف ماكوين «12 سنة عبدا» الذي فاز بجائزتي الغولدن غلوب والأوسكار لأفضل فيلم عام 2014 بسبب مشاهده المروعة. ولكنهم صّوتوا له، خشية اتهامهم بالعنصرية. وهذا ما حدث عام 2010 عندما منح أعضاء الأكاديمية أوسكار أفضل فيلم لفيلم المخرجة كاثرين بيغيلو «هيرت لاكار» من أجل صنع لحظة تاريخية وهي فوز امرأة بالأوسكار لأول مرة. لهذا الفوز بتلك الجوائز كان مدبّراً ومنسقاً من قبل حملات ترويجية ذكية ومحنكة.

فضلاً عن استثمار ملايين الدولارات في الدعايات على صفحات مجلات صناعة الأفلام على غرار «فاراييتي» «هوليوود ريبورتر» وعلى لوحات الإعلانات الضخمة في شتى أنحاء لوس أنجليس من أجل جذب إهتمام المصوتين، تتضمن حملات الجوائز ملاحقة هؤلاء المصوتين باصرار،على المستوى الشخصي من خلال الإلحاح عليهم لحضور عروض الأفلام المتنافسة، حيث تقدم لهم موائد عشاء فاخرة ويقابلون مواهب الفيلم وصنّاعه وزعماء الاستوديو المنتج، ودعوَتهم لحفلات باذخة يتفاعلون فيها مع النجوم، الذين يأتون من مواقع تصوير أفلامهم القريبة والبعيدة، بل أحيانا يمضون عشرات الساعات في السفر من أجل حضور ساعتين من حفلة ما، كما أن كميات هائلة من الهدايا، تحتوي على أقراص الأفلام ورسائل بخط أيدي نجومه، تتراكم أمام عتبات بيوت المصوتين، من أجل استقطاب اهتمامهم.

حملة الترويج لفيلم ما تعني أحيانا إعلان حرب على فيلم آخر منافس من خلال نشر إشاعات تشوه سمعته وتنقّص من قيمته الفنية وتشكّك بصحة طرحه. ففي بعض الحالات، أواجه رد فعل صاخب من وكيل الترويج عندما أمدح فيلماً منافساً، ويشرع بتسليط الضوء على عيوب ذلك الفيلم ومواهبه، قبل أن يحاول بتلهف أن يلفت نظري إلى تفوق فيلمه الفني والمضموني وبراعة أداءات مواهبه.

وكثير ما يهمس المروّجون في أذني عن عملائهم «أليس هو رائعا في هذا الفيلم؟» «أليس هو عبقريا؟»«أليس هذا الفيلم مؤثرا؟» وكأنهم كانوا يغرزون تلك الأفكار في دماغي حتى لو لم أكن مصغياً لما يقولون.
أساليب هذه الحملات تتفاوت في فعاليتها، ولكنها حتما مؤثرة. لا يمكن لمصوّت أن ينكر تأثير هذه الحملات عليه وإذا إدّعى غير ذلك فلا بد أنه ساذج، لأنها، مثل كل شكل من أشكال التسويق والترويج، تلعب على المستوى العاطفي اللاوعي، بالضبط كالأفلام.

المؤسسة تكسب

من خلال تجربتي عبر السنين في هوليوود وتطويري علاقات شخصية ومهنية مع مسؤولي الاستوديوهات والنجوم والمروّجين وصانعي الأفلام، تغيرت تماماً نظرتي تجاه الجوائز والتصويت لها. وأدركت أنني أكون أكثر تأثيراً وفعالية من خلال الانخراط في نظام هوليوود بدلا من مواجهته، وهو نظام يحتاج فيه كل واحد للآخر من أجل الصمود والمضي قدماً. فالأستوديوهات بحاجة لصوتي وأنا بحاجة لدعمهم. كيف تغيّر نهج تصويتي؟ هذا موضوع آخر. ولكن يكفي أن أقول أن ما يقارب 90 في المئة من اختياراتي تتوافق مع ترشيحات الغولدن الغلوب وهذا أيضا يعني، على الأغلب أنها تتطابق مع ترشيحات جوائز الأوسكار.

 

القدس العربي اللندنية في

29.01.2021

 
 
 
 
 

10 أفلام عربية تشارك في "غولدن غلوب" 2021

جين فوندا تحصل على الجائزة الشرفية وصناع السينما يترقبون حفل الكرة الذهبية الأول في زمن كورونا

حميدة أبو هميلة كاتبة

موسم الجوائز الفنية سينطلق، أخيراً، بعد تأجيلات عدة، بسبب ترتيبات وإجراءات الوقاية من كورونا. ويعد حفل "غولدن غلوب" السنوي من أكثر المناسبات التي ينتظرها صناع الأعمال السينمائية والتلفزيونية، وبدلاً من إقامته مطلع يناير (كانون الثاني) الحالي، فالعالم على موعد مع الحفل الذي سيقام على مسرح بيفرلي هيلز بكاليفورنيا بالولايات المتحدة في 28 فبراير (شباط) المقبل.

وبدأ الموقع الرسمي إعلان تفاصيل الحدث المرتقب الذي يقام للمرة الأولى في زمن كورونا، من خلال قائمة الأفلام غير الناطقة بالإنجليزية المشاركة، وأيضاً طرح اسم التكريم الأبرز هذه السنة، بينما لا يزال الجمهور في انتظار القوائم القصيرة للترشيحات.

الجائزة الشرفية

وأعلنت جائزة غولدن غلوب التي تمنحها رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية، في نسحتها 78، أن النجمة الأميركية جين فوندا ستُكرم خلال الحفل، بمنحها جائزة سيسل بي ديميل الشرفية، تقديراً لمشوارها الحافل ممثلة ومنتجة. ووصفها الموقع الرسمي للجائزة بأنها "إحدى أبرز الركائز الأساسية للسينما الأميركية".

وتكريم فوندا هو الذي حصل عليه توم هانكس العام الماضي، بينما لم يُكشف حتى الآن هل ستمنح الدرع التكريمية الفخرية على المسرح وفي حضور الجمهور، أم سيُبث الحفل افتراضياً، ويقام بحضور محدود.

وفي المقابل، حسم القائمون على أوسكار 2021 أمرهم، وأكدوا أن الحفل "لن يكون افتراضياً"، بالتالي أرجئ إلى 25 أبريل (نيسان) أملاً أن تكون الأوضاع أفضل وأكثر أماناً بالنسبة إلى الحضور، مع زيادة فرص الحصول على لقاح كورونا لأكبر شريحة ممكنة، حيث تجري عملية التطعيم على قدم وساق في أنحاء متفرقة من العالم.

تعديل الشروط

وكشفت الجائزة عن عدد الأفلام التي تشارك في موسمها 78، لكن فقط تلك الناطقة بلغة غير إنجليزية، حيث يكون أكثر من نصف حوارها بلغة أجنبية، وعددها 139 فيلماً من 77 دولة حول العالم، وبينما كان من الشروط الأساسية للمشاركة أن يكون قد جرى إصدار العمل في الدولة التي سيمثلها بلغة أجنبية غير لغته الأصلية، فإنه نظراً إلى أزمة كورونا أجريت بعض التعديلات، بينها أنه يمكن أن يشارك الفيلم إذا صدر بلغة أجنبية تجارياً في أي بلد وليس شرطاً البلد الأصلي سواء في السينمات أو حتى عبر منصات البث الرقمي أو الأقراص المدمجة.

وأكدت الجائزة أن 37 فيلماً منها شاركت في إخراجها نساء، وأشارت إلى أن أعمال لجنة المشاهدة كانت عن بعد، نظراً إلى تفشي كورونا.

حضور عربي

ومن بين 139 فيلماً أجنبياً مشاركاً في "غولدن غلوب" هذا العام، توجد عشرة أفلام عربية أو على الأقل شاركت في إنتاجها جهات عربية، وعدد ليس بالقليل منها كان قد سبق له الفوز بجوائز في مهرجانات عدة، منها فيلم "200 متر" الذي حصد خمسة تكريمات في الدورة الرابعة لمهرجان الجونة، إضافة إلى مشاركته في فينيسا السينمائي 2020، وهو لجهة إنتاج أردنية وطاقم عمل فلسطيني.

كما تظهر فلسطين في القائمة أيضاً من خلال فيلم "بين السماء والأرض"، وأيضاً السوداني "ستموت في العشرين" الذي يمثل السودان في أوسكار 2021، كما حصل على جوائز عدة بينها التانيت الذهبي بمهرجان قرطاج بتونس، والنجمة الذهبية بالجونة.

ومن ضمن الأفلام أيضاً "الرجل الذي باع جلده" الذي رشحته تونس لتمثيلها في الأوسكار، وتشارك فيه الإيطالية العالمية مونيكا بيلوتشي، وكان قد نال إشادة نقدية واسعة بمشاركاته المتعددة في مهرجانات السينما حول العالم، ويوجد فيلم تونسي آخر هو "بيك نعيش". كما يظهر لبنان في القائمة بفيلمي "يربو بعزكن" و"المفاتيح المتكسرة"، وأيضاً الفيلم الجزائري الفرنسي "Dna"، والمغربي "أوليفر الأسمر"، والعراقي "الموصل".

وتضم القائمة أفلاماً من "إيران، وإيطاليا، والأرجنتين، والهند، والصين، وفرنسا، وروسيا، واليابان"، وغيرها من دول العالم، حيث يترقب صناعها الأسبوع الأول من فبراير، موعد إعلان القائمة القصيرة للأعمال المرشحة للفوز بالكرة الذهبية.

 

الـ The Independent  في

30.01.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004