ملفات خاصة

 
 
 

عزت العلايلي غادر "القمة" في رحلته الأخيرة

حميدة أبو هميلة كاتبة

عن رحيل الفنان

عزت العلايلي

   
 
 
 
 
 
 

منجزه الفني امتد لـ60 عاما قدم خلالها 190 عملا ما بين السينما والتلفزيون والمسرح والإذاعة

تصدر خبر رحيل الفنان المصري عزت العلايلي عن عمر ناهز 86 عاماً مؤشرات البحث على "غوغل"، اليوم الجمعة. وكان قد حظي بظهور طاغ في أحد البرامج التلفزيونية متحدثاً بتأثر شديد عن زوجته الراحلة التي توفيت قبل أربعة أعوام، ودوماً كان مشاركاً فاعلاً ومكرماً في أغلب الفعاليات الفنية والأنشطة الإعلامية، وله ذكرى في قلوب الأجيال كافة من الفنانين كما الجمهور بالطبع.

60 عاماً على القمة

على مدار ستة عقود كان عزت العلايلي، من مواليد 15 سبتمبر (أيلول) 1934 في حي باب الشعرية في القاهرة، أحد الوجوه الفنية التي لم يخفت وهجها، فمنذ عام 1962 حينما قدم دوره السينمائي الأول في فيلم "رسالة من امرأة مجهولة" مع لبنى عبد العزيز وفريد الأطرش، وكان قد سبقه بعدة سهرات تلفزيونية وإذاعية ومسرحيات، وهو يتنقل خطوة وراء خطوة حتى بات رمزاً من رموز صناع السينما العربية والدراما التلفزيونية، وحتى بعد أن تجاوز الثمانين استمر حضوره السينمائي والدرامي، إذ شارك في فيلم "تراب الماس" عام 2018، وقبلها المسلسل الإذاعي "خيوط الشمس"، وقبل عام تقريباً كان بطلاً أمام ميرفت أمين في مسلسل "قيد عائلي". وتجاوز ما قدمه للساحة الفنية الـ190 عملاً ما بين السينما والتلفزيون والمسرح والإذاعة، كما عمل في الإعداد والإخراج التلفزيوني لبعض الوقت عقب تخرجه في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1960.

ومثلما كان يطلق على الفنان الراحل أحمد مظهر فارس السينما المصرية، فالعلايلي أيضاً حمل هذا اللقب لبعض الوقت، فقد عاصر أجيالاً فنية كثيرة ونجح في أن يصنع لنفسه مكانة وسط نجوم السينما المصرية في عز تألقها زمن الأبيض والأسود، وكان يتميز بكونه بطلاً استثنائياً لم يحقق شهرته بالطريقة السهلة المعتادة حينها، وذلك من خلال الأدوار الرومانسية والأفلام القائمة على قصص الحب كخط درامي أساس لها، بالتالي كان صاحب وجه متمرد وشخصية فنية مختلفة.

التقطه المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين، وكان واحداً من ممثليه المفضلين، فقد قدم معه اثنين من أبرز أعماله وهما الفيلم الأيقوني "الأرض" مع محمود المليجي، و"الاختيار"، أمام سعاد حسني في مطلع سبعينيات القرن الماضي، فمنذ بداية هذا العقد انطلق العلايلي في أدوار بطولة وشخصيات متنوعة بين الفلاح والعامل والضابط والصحافي واللص، والطبيب، ومن ضمن أعماله في تلك الفترة "زائر الفجر"، و"على من نطلق الرصاص"، و"السقا مات"، و"لا عزاء للسيدات"، و"خائفة من شيء ما"، وغيرها، وقبيل انتهاء السبعينيات بعام كان له لقاء جديد مع مخرجه المفضل يوسف شاهين في فيلم مهم آخر هو "إسكندرية ليه".

نجومية غير تقليدية

توالت بعدها أفلام عزت العلايلي، التي عدّت علامات في تاريخ السينما المصرية، مثل "الأقوياء"،  و"القادسية"، و"الإنس والجن"، و"التوت والنبوت"، و"الطوق والإسورة"، و"الصبر في الملاحات"، و"المواطن مصري"، و"ضد القانون"، و"الطريق إلى إيلات". وكان من حين لآخر يقدم أعمالاً مسرحية وتلفزيونية، حتى تركزت أغلب أعماله في المسلسلات منذ منتصف التسعينيات تقريباً، في ظل تراجع الإنتاج السينمائي في مصر آنذاك، وبينها "بوابة المتولي"، و"الشارع الجديد"، و"بوابة الحلواني"، و"عائلة الديناصورات"، و"سنوات الغضب" و"نور القمر" و"الجماعة" وغيرها، فيما تعد مسرحية "وداعاً يا بكوات" التي قدمها عام 1997 من أبرز أعماله المسرحية، وكذلك "أهلاً يا بكوات" عام 2006، وكلاهما من تأليف لينين الرملي، والأخيرة كان يتمنى إعادة تقديمها على خشبة المسرح مجدداً مع شريكه في بطولتها حسين فهمي، ولكن لم يمهله القدر، فقد عبر عن تلك الرغبة في تصريحاته في ندوة تكريمه بمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي، وقد كرمه المهرجان حينها تقديراً لمشواره الفني في دورته الاستثنائية، وعلى الرغم من الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا فقد حرص العلايلي على حضور أنشطة الدورة الـ36 وكذلك كثير من المشاهير الذين شاركوا في تكريمه، بينهم محمود حميدة وإلهام شاهين وصلاح عبد الله.

تعازٍ حارة لفنان تواصل مع كل الأجيال

على ذكر تواصل عزت العلايلي الدائم مع الأجيال المختلفة في الوسط الفني، فقد توالت رسائل النعي الحارة عقب الإعلان عن وفاته، حيث وصفته وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم في بيان رسمي، بأن "له مواقف وطنية تعد نموذجاً للإخلاص للوطن والفن، وأحبه واحترمه الملايين وصنع مجداً خالداً في تاريخ الفن المصري"، ونعاه عدد من الفنانين بينهم إلهام شاهين، والمؤلف تامر حبيب. وكان محمود العلايلي نجل الراحل هو من أعلن نبأ وفاته هذا الصباح، فقد كتب عبر حسابه في موقع "فيسبوك" الخبر مقتضباً ومعلناً من خلاله موعد الجنازة، فيما أكد الفنان عزوز عادل، عضو مجلس نقابة المهن التمثيلية، أن الراحل توفي في المستشفى بعد أن نقل إليه في ساعة مبكرة من صباح الجمعة عقب شعوره ببعض التعب، وهناك فارق الحياة.

 

الـ The Independent  في

05.02.2021

 
 
 
 
 

وفاة الممثل المصري عزت العلايلي

القاهرة/ مروة عبد الفضيل

أعلنت نقابة المهن التمثيلية في مصر وفاة الممثل المصري عزت العلايلي، اليوم الجمعة، عن عمر 86 عاماً، تاركاً أعمالاً متنوعة بين السينما والتلفزيون والمسرح.

ولد العلايلي في سبتمبر/أيلول عام 1934، وحصل على بكالوريوس "المعهد العالي للفنون المسرحية"، ليبدأ بعدها مسيرة طويلة وحافلة في عالم التمثيل، امتدّت لأكثر من 50 عاماً.

وكان العلايلي نموذجاً للممثل الذي يستطيع أن يختار أدواره بعناية ودراسة، ولم ينشغل بالبطولة المطلقة، فقدّم لسنوات أدواراً رئيسية، وأخرى أقلّ مساحة في عقده الأخير في التمثل، لكن في الحالتين عرف كيف يرسم لنفسه مسيرة ناجحة، وكيف يقدّم أداءً يصل إلى المشاهد.

قدم العلايلي عشرات الأعمال في السينما والتلفزيون والمسرح. وكان أول فيلم يشارك فيه هو "رسالة من امرأة مجهولة" (1962)، مع الفنانين فريد الأطرش ولبنى عبد العزيز وماري منيب. وبالفعل أدى الدور الذي اختاره له المخرج صلاح أبو سيف بنجاح. ثم شارك في فيلم "القاهرة" (1963) وهو فيلم من إنتاج مصري بريطاني مشترك، ثم فيلم "الجاسوس" (1964) لتتوالى بعدها أعماله السينمائية. نذكر منها أفلام "قنديل أم هاشم" (1968)، و"زائر الفجر" (1973)، و"السقا مات" (1977)، و"الطريق إلى إيلات" (1993)، و"بئر الخيانة" (1987)، و"مواطن مصري" (1991)، مع المخرج صلاح أبو سيف، وفيلم "الأرض" (1970).

وأشار العلايلي أكثر من مرة إلى أن عمله في "الأرض" تحديداً (تأليف عبد الرحمن الشرقاوي وإخراج يوسف شاهين) منحه ثقة كبيرة في نفسه، وأكد له أنه يسير على الدرب الفني الصحيح، وذلك بعدما عُرض في مهرجان موسكو ووجد استقبالاً نقدياً كبيراً. كذلك شارك في أعمال كوميدية مثل "دسوقي أفندي في المصيف" (1992).

وحول مشاركاته في أعمال "خفيفة"، قال إنّه اتخذ هذا الخيار بعدما عجز عن إيجاد أدوار وأفلام ثقيلة، كتلك التي شارك فيها في الستينيات والسبعينيات.

أما تلفزيونيا، فقدم مسلسلات عدة لعل أهمها "ربيع الغضب"، و"العنكبوت"، و"قال البحر"، و"الشارع الجديد" و"خان القناديل"، و"بوابة الحلواني"، و"بوابة المتولي" وغيرها.

وقدم عزت برنامجاً تلفزيونياً واحداً بعنوان "رحلة اليوم"، وكان يجوب فيه المحافظات لتصوير أفلام قصيرة عن كل محافظة في يوم واحد.

كما شارك في تجارب مسرحية عدة مثل "جواز بالكمبيوتر"، و"ثورة قرية"، و"تمر حنة"، و"الإنسان الطيب"، و"العمر لحظة"، ولعل أهم عروضه المسرحية كانت "أهلا يا بكوات" التي أعاد عرضها التلفزيون المصري مراراً. وكان قد أعلن منذ عامين عن مشروع تجربة مسرحية جديدة على خشبة المسرح القومي لكنها لم تبصر النور.

من أهم التكريمات التي حصل عليها جائزة أحسن ممثل عن دوره في فيلم "الطريق إلى إيلات"، ونال تكريماً من مهرجان وهران للفيلم العربي عام 2017، كما حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وكرّم في الدورة الماضية من مهرجان الإسكندرية السينمائي عن مشواره الفني الكبير.

وكان آخر ظهور سينمائي من خلال دور شرفي في فيلم "تراب الماس" للمخرج مروان حامد عام 2018، وشارك في بطولته آسر ياسين، ومنة شلبي، وماجد الكدواني، ومحمد ممدوح، وإياد نصار، وشيرين رضا. أما تلفزيونياً، فكان الظهور الأخير له من خلال مسلسل "قيد عائلي" إخراج محمد رجاء.

وسبق أن أعلن العلايلي من قبل ندمه الشديد على المشاركة في الوفد الفني الذي ذهب لمقابلة الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك، حيث وصف اللقاء بأنه"محاولة من مبارك فقط لتجميل صورته أمام الجميع وليس للإصلاح أو تطوير الفن مثلما كان يدعي".

 

####

 

الفنانون يودعون عزت العلايلي إلى مثواه الأخير

القاهرة/ مروة عبد الفضيل

انتهت قبل قليل مراسم جنازة الفنان القدير عزت العلايلي الذي رحل صباح اليوم الجمعة عن عمر يناهز 86 عاماً.

حضر الجنازة التي أقيمت من مسجد المروة في مدينة السادس من أكتوبر في محافظة الجيزة كل من نقيب الممثلين الفنان أشرف زكي، ولبلبة، والفنانة السورية سوزان نجم الدين، والمذيعة بوسي شلبي، وسميرة عبد العزيز، وخالد النبوي، ووزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم، وقد شارك محبو الفنان القدير في تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير.

وقبل الجنازة، نعى عدد من الفنانين المصريين والعرب العلايلي. فنشرت الممثلة نادية الجندي في حسابها على "إنستغرام" صورة تجمعها مع الراحل، واصفة إياه بـ"النجم الكبير القيمة والقامة".

كذلك نشرت الممثلة التونسية هند صبري في حسابها على "فيسبوك"، صورة لها مع الفنان الراحل وعلّقت "فقدت السينما المصرية والعربية فناناً كبيراً واعياً بقضايا مصر والوطن العربي، وترك لنا تاريخاً سينمائياً كبيراً، وعلامات مثل فيلمي "الأرض" و"الاختيار" و"المواطن مصري" و"الطوق والأسورة"".

ونشر المغني اللبناني وائل جسار في حسابه على "إنستغرام" صورة للفنان وعلق عليها "وداعاً عزت العلايلي ستبقى في قلوبنا".

وفي حسابها على "إنستغرام" قالت الممثلة المصرية نبيلة عبيد "في غيابك نفتقد كل الصفات الحسنة، وداعاً عزت العلايلي، الأخ والصديق. خالص العزاء لأسرته ولكل جمهوره في مصر والعالم العربي".

كما نعت الممثلة المصرية عبير صبري  غياب العلايلي، ودنيا  سمير غانم التي نشرت صورة جمعتها مع الراحل برفقة شقيقتها إيمي.

بدورها نعت إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية قائلة إن الراحل "صنع مجداً خالداً في تاريخ الفن المصري باعتباره أسطورة في التمثيل والأداء. كما نجح في تجسيد شخصيات توحدت مع الجمهور وتركت بصمات بارزة في وجدان المجتمع".

وكتب الفنان يوسف إسماعيل رئيس المهرجان القومي للمسرح في الموقع الرسمي للمهرجان "لقد فقدنا رمزاً من رموز الفن المصري، ورجل مسرح بمعنى الكلمة".

وأضاف أن العلايلي "قدّم على المسرح القومي رائعته "أهلا يا بكوات" أمام النجم حسين فهمي، تأليف لينين الرملي وإخراج عصام السيد وقدم مسرحيات أخرى منها "وداعاً يا بكوات" و "الإنسان الطيب، و"خيال الظل"، و"ثورة قرية".

وكان آخر ظهور سينمائي لعزت العلايلي من خلال دور شرفي في فيلم "تراب الماس" للمخرج مروان حامد والذي عرض عام 2018، وشارك في بطولته آسر ياسين، ومنة شلبي، وماجد الكدواني، ومحمد ممدوح، وإياد نصار، وشيرين رضا، وتأليف أحمد مراد. أما تلفزيونياً فكان الظهور الأخير له من خلال مسلسل "قيد عائلي" إخراج محمد رجاء.

 

العربي الجديد اللندنية في

05.02.2021

 
 
 
 
 

مصر تودع الممثل عزت العلايلي الفتى المعبر عن حب الأرض

الفنان حاصل على جوائز عدة من بينها جائزة أحسن ممثل عن دوره في فيلم "الطريق إلى إيلات".

مسيرة فنية ثرية

القاهرة – فقدت مصر الجمعة الممثل عزت العلايلي عن عمر ناهز 86 عاما، والذي يعدّ أحد أهم الممثلين في تاريخ الدراما المصرية والعربية.

ونعت نقابة المهن التمثيلية في مصر الممثل الراحل الذي ولد في سبتمبر 1934 لعائلة مصرية في حي باب الشعرية بقلب القاهرة، وحصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية.

وقدّم العلايلي الذي بدأ حياته كمعد برامج تلفزيونية حتى يتمكن من الإنفاق على أشقائه الأربعة بعد وفاة والده، ما يقرب من 160 دورا في الأعمال الدرامية والسينمائية والمسرحية، منذ أن تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1960.

وجسّد أول أدواره خلال فيلم “امرأة مجهولة” ثم توالت الأعمال التي شارك فيها، وأبرزها “الأرض”، و“السقا مات”، و“الأقوياء”، و“بئر الخيانة”، و“شلة الأنس” و“الطريق إلى إيلات”.

وأحد أهم أدوار الراحل كان في فيلم “الأرض” الذي أخرجه يوسف شاهين في عام 1970، علاوة على عدد من المسلسلات، أهمها  “بوابة الحلواني”، و“نظرية الجوافة”، و“العنكبوت”، و“أولاد الحارة”، و“اللص والكلاب”، و“عسكر وحرامية”، و“المتهم بريء”، ومسرحيات، منها “أهلا يا بكوات”، و“تمر حنة” و“العمر لحظة”.

وحصد الممثل الراحل عبر مسيرته الفنية العديد من الجوائز والتكريمات، مثل جائزة أحسن ممثل عن دوره في فيلم "الطريق إلى إيلات"، وتكريم من مهرجان وهران للفيلم العربي عام 2017، كما كُرم العام الماضي من مهرجان الإسكندرية السينمائي.

وتسبب تكريمه الأخير في الإسكندرية في تبادل اتهامات بين إدارة مهرجاني الإسكندرية وشرم الشيخ السينمائيين بمصر، حول أحقية كليهما في تكريم الفنان المصري الشهير.

 

العرب اللندنية في

05.02.2021

 
 
 
 
 

الموت يغيّب الفنان المصري القدير عزت العلايلي

فايزة هنداوي

القاهرة- “القدس العربي”: توفي صباح الجمعة، الفنان المصري الكبير عزت العلايلي، عن عمر ناهز 86 عاما.

وقال نجله محمود العلايلي، في منشور على موقع “فيسبوك”: “توفي صباح اليوم والدي، الفنان عزت العلايلي، تقام صلاة الجنازة بعد صلاة العصر بجامع المروة بجوار مستشفى دريم لاند”.

ونعى الفنان أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، العلايلي، ونشر عبر حسابه في تطبيق “انستغرام” صورة للفنان الراحل، وعلّق عليها قائلا: “البقاء لله، فارس الدراما العربية”.

ولد العلايلي في القاهرة في 15 سبتمبر 1934، وحصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1960، لكنه لم يبدأ مسيرته التمثيلية فور تخرجه بسبب رعايته لأخواته الأربعة بعد وفاة والده، فعمل لفترة كمعد برامج تلفزيونية، قبل أن تأتيه الفرصة من خلال فيلم (رسالة من امرأة مجهولة) عام 1962 والذي كان بمثابة بدايته السينمائية.

تعددت أعماله بعد ذلك، ليشارك في عشرات الأعمال ما بين السينما والتلفزيون. وأحد أهم أدواره كان في فيلم (الأرض) عام 1970 من إخراج يوسف شاهين، ومن أبرز أعماله (الطريق إلى إيلات، أهل القمة، المنصورية، التوت والنبوت)، وفي المسرح شارك في عدة مسرحيات من أهمها (أهلا يا بكوات، ثورة قرية).

وكان مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط برئاسة الأمير أباظة، قد كرم عزت العلايلي في دورته الأخيرة، التي حملت اسمه.

 

القدس العربي اللندنية في

05.02.2021

 
 
 
 
 

الحزن يعمّ الوسط الفني والإعلامي بعد رحيل الفنان عزت العلايلي..

نشطاء يشيدون بأعماله ويذكّرون بدوره المشهود في فيلم “الأرض”.. وآخرون ينتقدون عناقه إسرائيليين في “طابا”.. فيديو مؤثر له أكد فيه أنه لا يخشى الموت ولا يعصي الله أبدا

القاهرة – “رأي اليوم”- محمود القيعي:

عمّ الحزن الوسط الفني والإعلامي بعد الإعلان اليوم عن وفاة الفنان المصري الكبير عزت العلايلي،وتصدر هاشتاج يحمل اسمه مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والعالم العربي.

حرّاس الأرض

الدكتور ممدوح حمزة كتب ناعيا العلايلي: “مات محمود المليجي ومات عزت العلايلي حرّاس الارض اين الورثة؟ المدافعون عن الارض والوطن والحضارة والتاريخ هل تم التوريث للكباري؟”.

ووصف حمزة العلايلي بأنه أستاذ الأساتذة!!

لطيفة

من جهتها علقت المطربة لطيفة على وفاة العلايلي قائلة: “‏من اول يوم جيت فيه مصر كنت اول من سمع صوتي في بيت الاستاذ بليغ حمدي من يومها وانت متابعني و مشجعني و بتسندني سوف افتقدك يا فنان يا عظيم انت فنان محترم انت قيمة فنية و فكرية و ادبية و انسانية انا شخصيا سأفتقدها في حياتي والفن العربي سيفتقدك الف رحمة ونور على روحك”.

الأرض

من جهته علق الكاتب الصحفي كارم يحيى على وفاة العلايلي: “رحم الله الفنان عزت العلايلي لا يمكن أن انسى أدواره في أفلام “الأرض” و”الاختيار” و”السقا مات”.. ستظل محفورة في وجداني حتى يحين الأجل أو افقد الذاكرة”.

ونشر يحيى صورة من فيلم ” السقا مات” اخراج الراحل صلاح ابو سيف انتاج عام 1977،مشيرا إلى أنه شاهده في دور السينما بالقاهرة اكثر من مرة وهو طالب جامعة.

علاقته بإسرائيل

من جهته تحفظ الكاتب الصحفي سيد أمين على العلايلي مؤكدا أنه قابل الصهاينة في طابا وأخذهم بالأحضان.

مساوئه

على الجانب الآخر عدّد نشطاء ما وصفوه بمساوئ عزت العلايلي، ومنها أن أمنيته الأخيرة كانت تجسيد دور تولي السيسي حكم مصر، ومشاركته في الانقلاب على التجربة الديمقراطية ودعمه الجيش المصري.

الفيديو المؤثر

في ذات السياق أعاد نشطاء فيديو للعلايلي نفى فيه في مقابلة مع إحدى المذيعات خوفه من الموت، وقال ما نصه: “أعوذ بالله ،هذا قدر ،لا أخاف الموت إطلاقا، أنا مؤمن بالله ورسوله وكتابه ،والحمد لله رب العالمين ، وأؤدي نسكي وصلاتي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، وحجيت بيت الله كذا مرة مش مرة واحدة، مفيش حاجة بعملها نهى الله عنها، ملتزم التزام ما بعده التزام، لا أعصى الله أبدا، و أحافظ على صلاتي وصيامي وقيامي وسجودي وركوعي “.

السفير ضياء الدين بامخرمة

قال إن ‏من أكثر الأدوار الراسخة في ذهنه للممثل المصري الراحل عزت العلايلي رحمه الله، دوره في تجسيد شخصية الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، في فيلم القادسية.

 

رأي اليوم اللندنية في

06.02.2021

 
 
 
 
 

عزت العلايلي: سيرة الفنّ والاعتقال وإخفاقات السنوات الأخيرة

القاهرة/ العربي الجديد

بداية عزّت العلايلي السينمائية كانت في عام 1962 من خلال فيلم "رسالة من امرأة مجهولة" بطولة فريد الأطرش ولبنى عبد العزيز وإخراج صلاح أبو سيف. ومثّل بعد ذلك بعض الأدوار الصغيرة، مثل دور الطالب الجامعي في فيلم "بين القصرين"، سنة 1962، أحد أفلام ثلاثية نجيب محفوظ التي أخرجها حسن الإمام. كما قام بدور في فيلم "الجاسوس" سنة 1964 بطولة فريد شوقي. وقدم أولى بطولاته في فيلم "سيد البلطي" للمخرج الكبير الراحل توفيق صالح سنة 1967، ثم قدم شخصية "الدرويش الضرير" في رائعة الكاتب يحيى حقي "قنديل أم هاشم" التي أخرجها للسينما المخرج كمال عطية.

لكن الانطلاقة الفنية الحقيقية للفنان الكبير الراحل عزت العلايلي كانت من خلال رحلة عمله مع المخرج الراحل يوسف شاهين التي بدأت بفيلم "الأرض" سنة 1970، حيث قدم شخصية "عبد الهادي"؛ ذلك الفلاح الشاب الذي يأبى الذل ومستعد للتضحية بحياته من أجل الدفاع عن صديقه محمد أبو سويلم وشرفه المتمثل في الأرض التي يمتلكها والتي تريد الحكومة سلبها منه لإنشاء طريق جديدة تصل إلى قصر الباشا.

وعن علاقته بيوسف شاهين يقول عزت العلايلي في أحد حواراته الصحافية: "عندما يذكر اسم يوسف شاهين يمر أمام عيني شريط طويل من الذكريات.. أحتار من أي نقطة أبدأ، هل من الفيلم الأول الذي جمعنا، أم من علاقة الصداقة بيننا، أم كواليس تصوير الأفلام التي جمعتنا وكيف كانت تتحول إلى منتديات ونقاشات فكرية وسياسية حيث كنا نعيش غنى حقيقياً على المستوى الفكري خصوصاً، وأننا كنا نصورها بعد هزيمة يونيو/ حزيران، وكانت مصر تغلي بالأحداث السياسية". ويضيف: "أتذكر في تلك الأوقات أننا جميعاً كنا محبطين جداً، ومصر تعيش تبعات النكسة، إلا أننا لم نكن نتوقف عن التفكير ونبحث عن منفذ أو مخرج، وهو ما جعل كواليس التصوير تتحول إلى نواة ليلية سياسية، تلك النقاشات نتج عنها نهاية الفيلم والتي أكدت ضرورة التمسك بالأرض والمبادئ مثلما كنا نفكر، وحسبما أراد يوسف والشرقاوي أن يعبرا عن هذه المعاني".

مثّل عزت العلايلي مع يوسف شاهين بعد "الأرض" فيلم "الاختيار" سنة 1971، واستمرت علاقتهما طويلاً في أفلام أخرى منها "الناس والنيل"، و"إسكندرية ليه" وغيرهما. عمل العلايلي مع مخرجين آخرين كبار، منهم المخرج الكبير الراحل صلاح أبوسيف، إذْ قام ببطولة فيلمه "السقا مات" سنة 1977 مع الفنان الراحل فريد شوقي والذي ألفه يوسف السباعي وكتب السيناريو والحوار له محسن زايد، وأنتجه يوسف شاهين، الذي كان يريد أن يخرجه لكن صديقه العلايلي أقنعه بأن أبو سيف أفضل منه في تلك النوعية، فأنتجه من خلال شركته "أفلام مصر العالمية".

ومع المخرج الكبير خيري بشارة قدم عزت العلايلي شخصية "بخيت"؛ أحد أهم أدوار تاريخه الفني من خلال فيلم "الطوق والأسورة" سنة 1986، عن رواية يحيى الطاهر عبد الله، وسيناريو خيري بشارة، التي صورت بؤس الحياة في أقصى صعيد مصر، من خلال شخصية "حزينة" (جسدتها فردوس عبد الحميد) التي تنتظر مع زوجها المشلول (عزت العلايلي) عودة ابنها من غربته في السودان، وتعاني هي وابنتها وحفيدتها (قدمتهما شريهان) من بعدها من ظلم المجتمع وتمييزه ضد اﻹناث، سواء مع فهيمة التي تتزوج من رجل عاجز جنسياً وتذهب بها حزينة إلى المعبد وتحمل، أو فرحانة الابنة التي تحمل سفاحاً ويغضب عليها خالها.

ومع المخرج نيازي مصطفى قدم العلايلي فيلم "التوت والنبوت"، وترتكز أحداث الفيلم على الجزء الأخير من رواية "الحرافيش" للأديب نجيب محفوظ. ففي منطقة القاهرة القديمة وفي عصر الفتوات والحرافيش، يفرض الفتوة حسونة السبع (حمدي غيث) إتاوات كبيرة على أهل الحي ويبالغ في اضطهادهم وإذلالهم. كما يضطهد حسونة أسرة عاشور الناجي (عزت العلايلي) التي تتقلب أحوالها بين الغنى ثم الفقر الشديد. ويجبره حسونة على تطليق زوجته (تيسير فهمي) ومغادرة الحي، ثم يحاول إجبار والدها والمأذون على تزويجها له قبل انتهاء فترة العدة. يقف عاشور في مواجهة الظلم ومعه أهل الحي المطحونين.

ومع المخرج الكبير خيري بشارة قدم عزت العلايلي شخصية "بخيت" أحد أهم أدوار تاريخه الفني من خلال فيلم "الطوق والأسورة" سنة 1986

عرف عزت العلايلي كممثل له اهتمامات سياسية، وتعرض للاعتقال بعد محاولة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر، وذلك بسبب نشاطه السياسي المعروف آنذاك، والذي جعل مسؤولي الأمن يشكون فيه، ولكنه أكد أن فترة سجنه أسهمت في تشكيل وعيه، وذلك بسبب حبسه مع عبد الرحمن الخميسي وحسن فؤاد. ظل العلايلي فناناً ملتزماً، لكنه في السنوات الأخيرة من حياته فضّل أن يجامل السلطة، لا سيما مع انقلاب 2013 بقيادة الفريق عبد الفتاح السيسي. وقال في أحد حواراته الصحافية متحدثاً عن ثورة 25 يناير/ كانون الثاني: "إذا كان لها من إيجابية، فهي أن الأحداث التي تلتها قادت إلى تولي مسؤولية مصر قائد وطني مخلص اسمه عبد الفتاح السيسي". وفي الحوار نفسه قال العلايلي متحدثاً عن انقلاب 30 يونيو/ حزيران وجماعة الإخوان المسلمين: "أرجو ألا يكون لهم مستقبل، فالخلاص منهم كان أهم إنجازاتها، ويجني المصريون الآن ثمار ما حدث في 30 يونيو، وسيجنون المزيد في المستقبل، ولكن نحتاج لبعض من الصبر".

قدم عزت العلايلي أفلاماً وطنية مهمة بعد ذلك، أبرزها "الطريق إلى إيلات"، إخراج إنعام محمد علي، والذي يحكي قصة بطولة رجال الضفادع البشرية في القوات البحرية المصرية الذين نفذوا عملية تفجير في ميناء إيلات بعد النكسة، وفيلم "بئر الخيانة" مع المخرج علي عبد الخالق.

تعرض للاعتقال بعد محاولة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر، وذلك بسبب نشاطه السياسي المعروف آنذاك، والذي جعل مسؤولي الأمن يشكون فيه

اختيرت عشرة أفلام شارك في بطولتها العلايلي ضمن قائمة أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية، وهي: (الأرض، والاختيار، والسقا مات، وزائر الفجر، والطوق والأسورة، وإسكندرية ليه، وأهل القمة، وعلى من نطلق الرصاص، وقنديل أم هاشم، وبين القصرين).

وخاض العلايلي عدة تجارب في الكتابة في بداياته الفنية ومنها مسلسل "اعرف عدوك" الذي يقول عنه: "كتبت 22 حلقة أحذر فيها من العدو الصهيوني، وعلاقتي بالكتابة لم تتوقف، إذ تدخلت في كثير من أعمالي، وكان المخرجون يرحبون بذلك، كما أخرجت أفلاماً وثائقية بالتلفزيون، وشاركت مع الفنان رشوان توفيق والمخرج أحمد توفيق في تأسيس مبنى ماسبيرو، حيث كنا ننام على البلاط في الاستوديوهات ونقيم في المبنى الذي كان تحت الإنشاء، وأسسنا مسرح التلفزيون وكنا نعرض المسرحيات العالمية مجاناً للجمهور، ثم تصور وتعرض تلفزيونياً، وشهدت إقبالاً كبيراً في أوائل الستينيات من القرن الماضي، وأدى النجاح لتحويل ميزانيتها لرئاسة الجمهورية بتعليمات شخصية من الرئيس جمال عبد الناصر، وكانت هذه الفرق نافذة لاكتشاف الكثير من الممثلين، إذ خرج منها عادل إمام وسعيد صالح وصلاح السعدني".

أما ذروة إبداع عزت العلايلي الفنية، بحسب ما اتفق كثير من النقاد، فكانت من خلال فيلم "المواطن مصري" الذي أخرجه صلاح أبو سيف، وقام ببطولته العلايلي بمشاركة مع الفنان الكبير الراحل عمر الشريف، والمأخوذ عن رواية "الحرب في بر مصر" للكاتب يوسف القعيد. ويرصد الفيلم قصة عمدة يُدعى عبد الرازق الشرشابي (عمر الشريف) حين يُطلب ابنه الأصغر توفيق (خالد النبوي) للتجنيد، فترفض زوجته (صفية العمري) ذهاب ابنها، فيقترح عليه أحد الأشخاص إرسال من ينتحل صفة ابنه للتجنيد بدلاً منه. وبالفعل بعد ترهيب وترغيب يقنع أباً فقيراً يُدعى عبد الموجود (عزت العلايلي) بإرسال ابنه مصري (عبد الله محمود) للتجنيد، على الرغم من أنه وحيد أمه وأبيه مقابل أن يعطيه خمسة أفدنة، وبالفعل يذهب مصري للجيش باسم ابن العمدة، لتقوم بعدها حرب 1973. واشترك مصري في مؤخرة الجيش الثالث وقرر إنهاء هذه اللعبة بعد العودة منتصرين، ولكن دانة مدفع أصابته، فصرخ قبل موته بالحقيقة لزميله حسن (أشرف عبد الباقي)، فلما ذهبوا إلى قريته لتسليم جثته، تنازع الأبوان على الشهيد، لكن عبد الموجود، وفي مشهد بديع ومؤلم قدمه العلايلي باقتدار، اضطر لإنكار أن الجثة تخص ابنه مصري.

 

العربي الجديد اللندنية في

06.02.2021

 
 
 
 
 

الموت يغيّب وقور الدراما العربية

مصر تفقد عزت العلايلي الفتى المعبّر عن حب الأرض.

غيّب الموت، صباح الجمعة، الممثل المصري عزت العلايلي بعدما أثرى الساحة الفنية على مدى نحو ستة عقود بأعمال سينمائية وتلفزيونية ومسرحية رسخت في وجدان أجيال عديدة من المشاهدين.

القاهرة – فقدت مصر، الجمعة، الممثل عزت العلايلي عن عمر ناهز 86 عاما، والذي يعدّ أحد أهم الممثلين في تاريخ الدراما المصرية والعربية.

ونعت نقابة المهن التمثيلية في مصر الممثل الراحل، ونشر رئيسها أشرف زكي عبر حسابه في تطبيق إنستغرام صورة للفنان مرفقا إياها بتعليق وصف فيه العلايلي المولود في 15 سبتمبر 1934 لعائلة مصرية في حي باب الشعرية بقلب القاهرة، بأنه “فارس الدراما العربية”.

وسارع عدد من الفنانين المصريين والعرب إلى التعليق على وفاة العلايلي عبر شبكات التواصل الاجتماعي، فكتبت الممثلة التونسية هند صبري “فقدنا إنسانا وفنانا كبيرا قدّم مجموعة من أهم الأعمال التي شكّلت وجداننا السينمائي”.

أما الفنانة المصرية إلهام شاهين فكتبت عبر تطبيق إنستغرام أن الراحل “أنبل وأنقى وأرقّ إنسان، وفنان عظيم له بصمة خاصة جدا، ومثقف رائع، ويحب فنه وبلده بكل جوارحه”.

ورأت الممثلة نادية الجندي أنه كان “نجما كبير القيمة والقامة”، فيما وصفته فيفي عبده بأنه “فنان قدير”.

وكتب الفنان محمد صبحي “رحل الفنان المحترم والصديق والزميل عزت العلايلي عن عالمنا، وستظل أعماله وإبداعاته تعيش بيننا”.

أفلام الراحل مثلت فخرا للسينما المصرية

أدوار فارقة

قدّم عزت العلايلي الذي بدأ حياته كمعد برامج تلفزيونية حتى يتمكّن من الإنفاق على أشقائه الأربعة بعد وفاة والده، ما يقرب من 160 دورا في الأعمال الدرامية والسينمائية والمسرحية، منذ أن تخرّج من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1960.

وجسّد أوّل أدواره في العام 1962 عبر فيلم “رسالة إلى امرأة مجهولة” من بطولة فريد الأطرش ولبنى عبدالعزيز، ثم توالت الأعمال التي شارك فيها، خاصة في السينما “التوت والنبوت”، “بين القصرين”، “قنديل أم هاشم”، “أهل القمة”، “الأقوياء”، “بئر الخيانة”، “شلة الأنس”، “القادسية”، “الطريق إلى إيلات”، “الأنس والجن”، “إعدام القاضي”، “لا تقتلوا الحب”، “مخالب امرأة”، “صرخة ندم” و”السقا مات” مع المخرج الراحل صلاح أبوسيف.

ويتناول فيلم “السقا مات” (إنتاج 1977) الواقع المصري خلال عقدي العشرينات والثلاثينات، هو مقتبس من قصة بالعنوان ذاته ليوسف السباعي، ومن بطولة عزت العلايلي، وفريد شوقي، وشويكار، وأمينة رزق، وتحية كاريوكا وناهد جبر. ووفق استفتاء النقاد لعام 1996 يحتل الفيلم المركز الحادي والثلاثين في قائمة أفضل مئة فيلم مصري.

وتدور أحداث العمل في حي الحسينية حوالي عام 1921، ويروي قصة “شوشة” (عزت العلايلي) السقاء الذي يخاف من الموت بشكل مبالغ فيه، لأنه بالنسبة إليه يسلب الأحبة، وقد أخذ منه زوجته، ويحاول شوشة أن يخلق نوعا من العلاقة بين ابنه وبين شجرة التمر حنة وهي الشجرة التي تذكّره دائما بزوجته الراحلة، كما يحاول أن ينشئه ليتحصّل على المنصب الذي لم يستطع الحصول عليه طيلة حياته وهو منصب المسؤول عن صنبور المياه في الحي.

هند صبريالعلايلي قدّم مجموعة من الأعمال التي شكّلت وجداننا السينمائي

ويتقابل شوشة مع شحاتة (فريد شوقي) الذي يعلم في ما بعد أنه مساعد تربي (دافن الموتى) فيتشاءم منه، ويموت شحاتة ليحزن عليه شوشة حزنا شديدا وتنتابه حالة عصبية وهو يساعد في دفنه.

ويعدّ فيلم “الأرض” الذي أخرجه يوسف شاهين في عام 1970، أحد أهم أدوار الراحل الذي جسّد فيه شخصية “عبدالهادي” الشاب المصري المكافح الذي يناصر الحق ويقف إلى جوار المظلومين.

و”الأرض” فيلم يؤرّخ لفترة مهمة من تاريخ مصر والعالم العربي ويبرز علاقة الإنسان المصري والعربي بالأرض كرمز للهوية والوجود والكرامة والعرض. واجتمع في الفيلم كاتبان مهمان هما عبدالرحمن الشرقاوي كاتب العمل، وحسن فؤاد كاتب السيناريو، السياسي والصحافي المناضل الذي قضى فترة من عمره وراء القضبان.

ومن بين أدوار الراحل البارزة أيضا تجسيده لشخصية “عاشور الناجي” في فيلم “التوت والنبوت” للمخرج نيازي مصطفى، وفيه يتحوّل عاشور صوتا للحرافيش والفقراء من الشعب المصري، وهو الذي استطاع أن يواجه جبروت “الفتوة” (حمدي غيث)، حيث يُعيد الفيلم تعريف دور الفتوة ومهامه في الانتصار للضعفاء والوقوف إلى جوارهم حتى عودة الحق إليهم، أما في فيلم “الطريق إلى إيلات” فقد جسد العلايلي دور العقيد راضي الذي قاد عملية إغراق المدمرة إيلات ولم يكن مقررا له الغوص والمشاركة في العملية، إلاّ أن اعتذار أحد أفراد المجموعة أجبره على المشاركة رغم كبر سنة، وتكلّلت العملية بالنجاح في واحد من أهم الأفلام الوطنية في تاريخ السينما المصرية.

وللعلايلي عشرة أعمال ضمن أفضل مئة فيلم بالسينما المصرية، هي “بين القصرين”، “قنديل أم هاشم”، “الأرض”، “الاختيار”، “زائر الفجر”، “على من نطلق الرصاص؟”، “السقا مات”، “إسكندرية ليه؟”، “أهل القمة” و”الطوق والإسورة”.

للراحل ما يقرب من 160 دورا في الأعمال الدرامية والسينمائية والمسرحية، كما أن له عشرة أعمال ضمن أفضل مئة فيلم

رصانة وهدوء

قبل أكثر من ثلاثة عقود، برزت مشاركات العلايلي في الدراما التلفزيونية، أهمها مسلسلات “قيد عائلي”، “ستائر الخوف”، “ربيع الغضب”، “الحسن البصري”، “رياح الخوف”، “مسك الليل”، “ينابيع العشق”، “بوابة الحلواني”، “نظرية الجوافة”، “العنكبوت”، “أولاد الحارة”، “اللص والكلاب”، “عسكر وحرامية” و”المتهم بريء”.

كما له العديد من المسرحيات، منها “أهلا يا بكوات”، “تمر حنة” و”العمر لحظة”. وقال البيت الفني للمسرح في بيان إن العلايلي “قدّم للمسرح مجموعة من المسرحيات الفارقة منها الإنسان الطيب وخيال الظل والعمر لحظة وتمر حنة وأهلا يا بكوات ووداعا يا بكوات”.

وكان آخر أعمال الراحل في السينما فيلم “تراب الماس” عام 2018 وفي التلفزيون مسلسل “قيد عائلي” عام 2019، وجسّد فيه دور كامل الخولي، وشاركته في البطولة ميرفت أمين وغيرها من الفنانين.

واتسم أداء العلايلي في معظم أدواره التلفزيونية والسينمائية بـ”الرصانة والهدوء”، ما دفع النقاد لمنحه لقب “وقور” الدراما المصرية.

وحصد الممثل الراحل عبر مسيرته الفنية العديد من الجوائز والتكريمات، مثل جائزة أحسن ممثل عن دوره في فيلم “الطريق إلى إيلات”، وتكريم من مهرجان وهران للفيلم العربي عام 2017، كما كُرم العام الماضي من مهرجان الإسكندرية السينمائي.

وتسبّب تكريمه الأخير في الإسكندرية في تبادل اتهامات بين إدارتي مهرجاني الإسكندرية وشرم الشيخ السينمائيين بمصر، حول أحقية كليهما في تكريم الفنان المصري الشهير.

وكان آخر ظهور للفنان الراحل أثناء حوار جمعه بالفنانة إسعاد يونس في برنامجها الشهير “صاحبة السعادة” الذي عرض على فضائية “دي.أم.سي” في 13 يناير الماضي، تحدّث فيه عن مسلسل “الاختيار”، إذ أكّد حينها أن المخرج بيتر ميمي قدّم تجربة درامية فيها تقنية جديدة ومختلفة، واصفا إياه بأنه أثبت نفسه كمخرج دارس ويعرف كيفية تقطيع المشاهد مع توظيف الموسيقى التصويرية.

كما قال في ختام الحوار “لست خائفا من الموت، فقد أديت فريضة الحج ولم أفعل شيئا نهى عنه الله”.

 

العرب اللندنية في

06.02.2021

 
 
 
 
 

فى آخر حواراته لـروزاليوسف المواطن مصرى

عزت العلايلى: تعرفت على مؤلف «الأرض» فى المعتقل.. وأتمنى إعادة أمجاد «أهلا يا بكوات»

كتب سهير عبدالحميد ومحمد عباس

«تكريم مهرجان الإسكندرية تتويج لمشوار طويل ومكانة سعيت أن أصل إليها « لم يكن يعلم النجم الراحل عزت العلايلى أن هذا التكريم المستحق عن جدارة سيكون فعلا هو المحطة الأخيرة لمشواره الحافل الذى استمر قرابة الـ60 عاما قدم خلالها عشرات الأعمال الفنية المحفورة فى أذهان الجمهور ليكون خير سفير لبلده بفنه فهو صاحب « الأرض « و» الاختيار « و«السقا مات» و«المواطن مصرى» و«الطوق والأسورة» و«التوت والنبوت» و«الطريق إلى إيلات» وغيرها من الأعمال ويكفى أن هناك 10 أفلام من أعماله موجودة ضمن أهم 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية وخلال تواجده فى مهرجان الإسكندرية فى نوفمبر الماضى كان حريصا على إضفاء السعادة والبهجة على أجواء المهرجان بخفة ظله وحرص على حضور جميع الفعاليات بلا استثناء رغم الظروف التى أقيمت فيها هذه الدورة التى حملت اسمه وكأنه يريد أن يودع أحباءه ويعطيهم الفرصة أن يشبعوا منه.. وفى آخر حواراته مع «روزاليوسف» فى أغسطس الماضى والذى احتفلنا معه بمناسبة مرور 58 عاما على مسيرة عزت العلايلى الفنية وإطلاق اسمه على الدورة الـ36 لمهرجان الإسكندرية فتح صندوق ذكرياته وتحدث عن أشخاص وأحداث وأعمال أثرت فى حياته نبرز منها أهم 5 تصريحات له.

أنا محارب قوى وشخصية  لا تعرف الاستسلام

دائما كان يرفض الفنان عزت العلايلى فكرة الاعتزال لأى سبب، مؤكدا أنه سيظل يعمل حتى آخر يوم فى عمره ولآخر وقت كان يحضر لأكثر من مشروع فنى أهمهم حلمه بعودة مسرحية «أهلا يا بكوات» على خشبة المسرح القومى الذى كان من المفترض عودتها فى الفترة الماضية لولا ظروف «كورونا».

 وقال العلايلى : الاعتزال كلمة قاسية لا أحبها فقد أفنيت عمرى فى الفن وعموما أنا محارب قوى وشخص لا يعرف الاستسلام وسأواصل العمل حتى آخر يوم فى حياتى، ورغم عدم سعادتى بالأجواء التى تسيطر حاليا على الفن، لكن أنا موجود، وسأظل متمسكا بمبادئي، والحمد لله أنا نفسى طويل وانتظر عودتى لخشبة المسرح القومى قريبا مع عمل أعشقه وهو «أهلا يا بكوات « بعد انتهاء ظروف كورونا إن شاء الله .

 أرفض تحويل حياتى لعمل فنى

أكد العلايلى أنه يرفض فكرة تحويل حياته لعمل فنى سواء فيلم أو مسلسل وقال : أرفض هذه الفكرة ولم أفكر فيها من قبل وأرى أنه لا يوجد مبرر لها فسيرتى الذاتية لا تهم أحدًا غيرى أما أعمالى فيعرفها الجميع لكن قد أفكر يوما ما فى كتابة مذكراتى خاصة أن هناك 10 أفلام من أعمالى تم اختيارها ضمن أفضل 100 فيلم فى السينما المصرية، أما الجانب الشخصى فليس به شيء مثير أخجل منه الحمد لله وستكون زوجتى رحمها الله أهم فصل فى مذكراتى.

زوجتى أهم فصول حياتى

حرص الفنان عزت العلايلى فى معظم لقاءاته سواء الصحفية او التليفزيونية أن يوجه الشكر لزوجته الراحلة ورفيقة دربة ويروى كيف تحملته خلال نصف قرن زواج ويتحدث عن أسرته قائلا : أعتز بأسرتى سواء والدى أو والدتى أو أشقائى أو زوجتى وأم أولادى رحمها الله التى كانت نعم الزوجة، ولا أنسى وقوفها بجانبى كثيرا جدًا وتحملت متاعب رهيبة أكثر من طاقاتها، حتى غيرتها كانت غيرة عاقلة وهادئة ولا تظهرها علاوة على أننى دوما أحافظ على شعورها لذلك لو كتبت مذكراتى ستكون هى أهم فصولها أما أحفادى فأشعر معهم أننى طفل فأنا لدى حفيدة هى الدكتورة مريم ابنة نجلى محمود تقوم بالتدريس فى كلية اقتصاد وعلوم سياسية وعادل ابن نجلتى رحاب معيد فى كلية هندسة وجميعهم أحبوا الفن وتذوقوه لكن لم يكن لديهم نية الاحتراف.

شاركت فى الكفاح ضد  الاحتلال الإنجليزى

من التجارب التى لا ينساها النجم الراحل عزت العلايلى تجربة الاعتقال والذى تعرض لها فى شبابه وتحدث عنها قائلا : هذا كان فى بداياتى وكنت فى العشرينات من عمرى عندما قمت بتقييد اسمى لدى محام فى السيدة زينب للمشاركة فى الكفاح ضد الاحتلال الإنجليزى فى القناة وبالفعل سافرت لكن بعد قيام ثورة يوليو واعتداء الإخوان على عبدالناصر تم القبض على المحامى وبتفتيش مكتبه وجدوا اسمى ضمن قائمة بأسماء أشخاص ذهبوا للقناة آخر أيام الإنجليز فى مصر وتم القبض على ضمن مجموعة من المثقفين وأعتبرها تجربة ثرية من أمتع ما يمكن لأننى قابلت فى السجن وقتها ناس عظماء وحدثت بيننا صداقة منهم حسن فؤاد الذى كتب سيناريو وحوا فيلم «الأرض» وزكى خفاجة والحقيقة أنا مدين لخالد محيى الدين بفضل كبيرلأنه أخرجنا من السجن وقتها.  

 

روز اليوسف اليومية في

06.02.2021

 
 
 
 
 

إلهام شاهين حمت عزت العلايلي من كورونا قبل وفاته: أبعدت عنه المعجبين

كتب: هبة أمين

«أنا حزينة جدًا».. كلمات عبرت من خلالها الفنانة إلهام شاهين عبر حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي، عن أسفها لرحيل الفنان القدير عزت العلايلي، والذي غادر دنيانا أمس الجمعة عن عمر ناهز 86 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا مشرفًا يجمع بين السينما والدراما والمسرح.

رحل عن عمر ناهز 86 عامًا

علاقة صداقة قوية جمعت بين الفنان الكبير عزت العلايلي، والفنانة إلهام شاهين، واعتادت مصاحبته والجلوس بجواره إذا ما التقيا خلال أي محفل فني، ودائمًا ما تصفه بأنه أستاذها الذي ساندها ودعمهّا في بداية مشوارها الفني خلال وقوفها أمامه في ثالث أفلامها وهى مازالت طالبة بمعهد الفنون المسرحية في فيلم «بستان الدم» عام 1987 بطولة عادل أدهم، ويسرا، وسيناريو وحوار أحمد صالح، وإخراج أشرف فهمي.

وقفت أمامه في ثالث أفلامها

في شهر نوفمبر الماضي حملت الدورة 36 لمهرجان الإسكندرية اسم الفنان عزت العلايلي تكريمًا لمشواره الفني، وخلال الندوة التي نُظمت على هامش تكريمه، أو الندوات التي عُقدت خلال أيام المهرجانات وحضرها «العلايلي»، حرصت إلهام شاهين على أن تكون بصحبته، وطالبته أكثر من مرة مع تهافت المعجبين عليه لالتقاط الصور بضرورة ارتداء الكمامة، والحرص على اتخاذ إجراءاته الوقائية وملاحقته بيديها لخلق مسافة آمنة له، ومطالبتها له «مينفعش كده والنبي.. البس الكمامة ومتخليش الناس تقرب عليك» ليرد عليها «حاضر ياستي هاخد بالي».

«بشكرك على الحاجات اللي اتعلمتها منك».. بهذه العبارة بدأت الفنانة إلهام شاهين كلمتها خلال ندوة نكريم الفنان عزت العلايلي بمهرجان الأسكندرية موجهة رسالة ثناء لأستاذها العلايلي بقولها، «محظوظة إن في بداية حياتي، وأنا تلميذة في المعهد أقف قدامك في فيلم بستان الدم، وكان العمل الثالث لي في حياتي، وكنت حاسة بالغربة، لكنك أخدت بايدي وتديني ملاحظات، كنت بتعلمني وواقف جنبي».

وصفته بـ«أستاذها» الذي وقف بجانبها

واستطردت «لما قررت أنتج مسلسل نظرية الجوافة، طلبت حضرتك ضيف شرف معايا، جيت بكل الحب وساعدتنا ورفضت تاخد فلوس، وقولتلي كفاية إنك بتنتجي حبًا في الفن، عارف إنك حمارة وهتخسري مش هاخد منك حاجة، شكرًا يا أستاذ إنك ساعدتني ووقفت جنبي، وبعتبر نفسي تلميذتك».

وفور إعلان خبر وفاة الفنان عزت العلايلي كتبت إلهام شاهين عبر حسابها بـ«إنستجرام»، قائلة: «خبر فظيع، أنا حزينة جدًا جدًا.. وداعًا صديقي الغالي وعشرة عمري، أنبل وأنقى وأجدع وأرق إنسان وفنان عظيم له بصمة خاصة جدًا ومثقف رائع وبيحب فنه وبلده بكل جوارحه».

 

####

 

كان يصنع مقالب من أجل الضحك وإضفاء جو من البهجة في التصوير

كواليس «الإنس والجن» بلسان الراحل عزت العلايلي: «يسرا كانت بتصرخ»

كتب: كريم عثمان

50 عاما من الفن والإبداع، جسد خلالها أدوارا متنوعة، وشخصيات عديدة منها الدكتور والمحام والضابط وغيرها، وقف أمام نجوم كبار حتى سار واحدا منهم، وأصبح الفنان عزت العلايلي أحد الفنانين القديرين ورمزا للفن في مصر، قبل أن يرحل عن الحياة أمس، عن عمر ناهز 86 عاما، تاركًا إرثًا فنيًا ضخمًا يجعل ذكراه دائمة أبد الدهر.

عقب وفاة الفنان عزت العلايلي، انتشرت مقاطع الفيديو التي ظهر فيها وهو يتحدث عن مسيرته الفنية وكواليس تصوير الأفلام التي شارك في بطولتها على مدار مسيرته الفنية، ومن بينها أحد أبرز أفلامه «الإنس والجن».

جسد عزت العلايلي خلال فيلم «الإنس والجن» شخصية الدكتور أسامة، والذي يقوم بحرق الجن في نهاية الفيلم والذي جسد شخصيته الفنان عادل إمام، ليزيح الأذى عن فاطمة وهي الفنان يسرا، ما خلق جوا عما من الرعب داخل أستوديو التصوير.

كواليس الفيلم رواها «العلايلي» خلال برنامج «صاحبة السعادة» الذي تقدمه الفنانة إسعاد يونس، قائلًا إن المخرج محمد راضي صمم على التصوير في أحد المنازل المهجورة، من أجل إضفاء المصداقية على مشاهد الفيلم.

وحكى الفنان الراحل أن الفنانة يسرا أصيبت بالذعر خلال تصوير الفيلم، مشيرا إلى أنه في أحد أيام التصوير كان المخرج يحكي عن أحد المشاهد وكيف سنتحد مع الجن، وفجأة رأت يسرا خيالا، وأصبحت تصرخ بصوت عال دون أن نعلم ما بها.

وأضاف عزت العلايلي، أن يسرا قالت له إن هناك شيئا غريبا في الاستديو، وهي تشعر بخوف شديد، قبل أن يهدئها ويؤكد لها أنها مجرد خيالات بسبب الجو العام في الفيلم، وبعدها أصبح يفعل بها مقالب بتخويفها من أجل الضحك وإضفاء جو من البهجة في التصوير.

فيلم «الإنس والجن» يحكي عن عودة فتاة  من الخارج، للعمل في أحد مراكز البحوث بعد حصولها على الدكتوراه، وتقابل شخصا يخبرها بأنه خبير سياحي، ولكن تراه بعد ذلك في حجرتها، وبعد فترة يخبرها أنه من الجن ويحبها بشدة، ويحذرها من أن تتزوج، وتحاول أن تجد حلا للمشكلة التي وقعت فيها، وأن تجنب خطيبها أي أذى قد يقوم به الجن، فتتصاعد الأحداث.

 

####

 

ضمت عددا كبيرا من النجوم مثل الراحل صلاح قابيل رشوان توفيق

«ثورة قرية».. حكاية مسرحية كتبها عزت العلايلي وشهدت أول ظهور للزعيم

كتب: حاتم سعيد حسن

رحل عن عالمنا بالأمس، الفنان القدير عزت العلايلي، والذي كان يعد واحدًا من كبار الفنانين في تاريخ الفن العربي، حيث قدم خلال مشواره الفني العديد من الأعمال الفنية سواء بالسينما أو المسرح أو الدراما التلفزيونية والإذاعية، والتي ظلت عالقة بعقول وقلوب المشاهدين في الوطن العربي.

ولم يكن الفنان الراحل عزت العلايلي ممثًلا تقليديًا، ولكنه استطاع بفضل موهبته وثقافته الواسعة أن يحتل مكانة في تاريخ السينما المصرية جعلته واحدًا من كبار نجومها، وكانت بدايته الفنية فور تخرجه في المعهد العالي للفنون المسرحية بستينيات القرن الماضي، في العديد من المجالات الفنية بعيدًا عن التمثيل، فقد أعد البرامج التلفزيونية والنصوص المسرحية كما أخرج عددا من البرامج أيضًا.

كاتبًا لمسرحية «ثورة قرية»

خلال فترة الستينيات كتب الفنان الراحل عزت العلايلي مسرحية «ثورة قرية»، والتي أخرجها المخرج الكبير حسين كمال، وضمت عددا كبيرا من النجوم مثل الفنان الراحل صلاح قابيل والفنان رشوان توفيق والفنانة زوزو نبيل كما شارك الفنان عزت العلايلي في بطولتها.

الفرصة الأولى على المسرح للزعيم عادل إمام

وقدمت المسرحية من خلال فرقة التلفزيون والتي تأسست على يد المخرج السيد بدير، وخلال لقاءاته الصحفية سرد الفنان رشوان توفيق تفاصيل تلك المسرحية قائلا بأنه خلال الموسم الثاني لعروض فرق مسرح التلفزيون انضم إليها عدد من الوجوه الجديدة، وكان من ضمنها الفنان عادل إمام والفنان صلاح السعدني واختبرهما المخرج حسن كمال، ومن ثم انضما لفرق مسرح التلفزيون، وكان أول ظهور للفنان عادل إمام على خشبة المسرح بشكل احترافي من خلال مسرحية «ثورة قرية» أمام عزت العلايلي، مجسدًا شخصية «بياع نداغة»، يحمل صينية ويرتدى جلابية فلاحى.

فيما أكد الزعيم عادل إمام، خلال أكثر من لقاء صحفي وتلفزيوني أنه بدأ حياته من الصفر حيث شارك في كثير من الأعمال المسرحية لكي يلفت الأنظار له، وكان الظهور على المسرح للمرة الأولى في مسرحية «ثورة قرية» وكان دوره أن  يردد جملة واحدة «حلاوة عسليه بمليم الوقية»، ولم يأخذ أي أجر على هذا الدور، وقدمه مجانًا فقط من أجل أن يثبت موهبته.

وكان الفنان عزت العلايلي قدم خلال مشواره الفني ما يقارب الـ200 عملًا فنيًا ما بين السينما والمسرح والدراما التلفزيونية والتي تعاون من خلالها مع كبار النجوم والمخرجين، وكانت أخر أعماله الفنية المسلسل التلفزيوني «قيد عائلي» والذي عرض عام 2019 للمخرج تامر حمزة، وشارك فيه عدد من كبار الفنانين من ضمنهم الفنانة ميرفت أمين، صلاح عبدالله، بوسي وصبري فواز.

 

####

 

في آخر لقاء له في يناير الماضي

عزت العلايلي يحكي كواليس 5 من أشهر أعماله «نزل وسط الدود».. فيديو

كتب: أحمد حامد دياب

مسيرة سينمائية خالدة تركها الفنان الراحل عزت العلايلي، قدم خلالها عددا من أشهر وأهم الأفلام السينمائية، حيث عاش مسيرة فنية طويلة تصل لقرابة 60 عاما، قضاها  بعد أن رحل عن عالمنا أمس عن 86 عاما، بين السينما والمسرح والتلفزيون، قدم خلالها مئات الأعمال منها عشرات الأعمال الخالدة التي نالت تصنيفات عالية واعتبرها بعض النقاد ضمن الأفضل في تاريخ السينما العربية، وهذه الأعمال الخالدة تحدث عنها عزت العلايلي، خلال آخر ظهور تلفزيوني  له مع الفنانة إسعاد يونس في برنامج «صاحبة السعادة» المذاع عبر فضائية «dmc»، وذلك منذ في 13 يناير الماضي.

«الوطن» ترصد لكم أبرز الكواليس التي حكاها عزت العلايلي في لقائه كما يلي:

كواليس دور العقيد راضي في فيلم الطريق إلى إيلات

تحدث عزت العلايلي عن فيلم «الطريق إلى إيلات» ووصفه بأنه عمل تاريخي مهم أخرجته المخرجة إنعام محمد علي، بدون أى مبالغة وبحرفية تامة، ودون أن يشعر المشاهد بأى ملل.

وكشف «العلايلي»، موقفا طريفا حدث بينه وبين الفنان محمد سعد والذي رفض نزول الماء خوفًا من الغطس قائلًا: «سعد كان خايف ينزل الميه فى مشهد الغطس، وقعدت أقوله متخافش يا محمد وفين وفين لما اقتنع ونزل الميه، وكان موقف كوميدى جدا».

وتذكر عزت العلايلي السيناريست الراحل وحيد حامد، مشيرًا أن الراحل لديه خبرة غير مسبوقة فى ألا يشعر أحد بملل عندما يشاهد أعماله.

كواليس دور عبدالهادي في فيلم الأرض

وكشف «العلايلي» عن علاقته بالمخرج الراحل يوسف شاهين، وتذكر أول مقابلة بينهم بسبب فيلم «الأرض»: «فيه واحد جه قالى يوسف شاهين عاوزك، وأنا فكرتى عن شاهين إنه تنك، وفى يوم كان عندى ناس سهرانة ومشيوا متأخر والشقة كانت مبهدلة والصبح بدرى لقيت الباب بيرن فتحت لقيت يوسف شاهين، دخل قالى إيه الدوشة دى فرديت عليه قولتله معلش كان عندى ناس سهرانة، فقالى عموما أنت هتمثل معايا فى فيلم الأرض يلا حضر نفسك للتصوير.. واتفقت فعلًا على الفيلم من غير حتى ما اقرأ السيناريو».

وتذكر عزت العلايلي فيلم «الأرض» مضيفًا «كانت أيام تصوير فيلم الأرض من أجمل لحظات وأمتع أيام عشتها فى حياتي كنا بنصور فى الفيوم الصبح تصوير، وبليل أمسيات شعرية وسياسية وفنية مع فريق الفيلم والوفد الصحفى اللى كان معانا وقت التصوير كانت شغلانا وقتها قضية النكسة والأرض».

وتذكر الفنان الراحل كواليس مشهد إنقاذ «الجاموسة» من الغرق في الساقية ضمن أحداث فيلم «الأرض»: «كنا بنصور فى شهر طوبة ويوسف شاهين مواعيده مش بتهزر والدنيا تلج، فاديت لفلاح فلوس وقولتله انزل كدة الترعة شوفلى عمق الميه راح ورجع قالى خد فلوسك يا بيه الميه تلج هو أنت هتنزل هنا.. قولته أه .. قالى إزى الميه مليانة ديدان.. مبقتش عارف أعمل إيه ولقيت يوسف شاهين ماسك زجاجة قد صباعه وينقط فى الميه قولتله إيه ده يا جو قالى مطهر، ضحكت وقولتله ده اللى هيطهر يعنى، قالى يلا نط عشان نصور والمشهد ده خد تصوير نصف يوم».

كواليس فيلم الاختيار

ونفي عزت العلايلي أنه كان السبب في استبعاد الفنان الراحل محمود ياسين عن فيلم «الاختيار» مشيرًا أنه رشح محمود ياسين لهذا الدور بعدما أقنع يوسف شاهين أنه يمثل الدور بنفسه على أن يخرج «العلايلي» الفيلم، لافتًا أن شاهين فشل في ضبط أسنانه لدى طبيب الأسنان وأخبره بعدها أنه غير مقتنع بالتمثيل وقدم العلايلي بطولة الفيلم الذي أخرجه شاهين.

وأكد العلايلي أن العمل مع الشباب تجربة مختلفة، وأن لديهم وعيا كبيرا، وعندما يعمل معهم يجد أنه مستقل الفن مع الشباب فى مأمن، وأن القادم من الفن سيكون أفضل.

كواليس فيلم الإنس والجن

وتذكر عزت العلايلي كواليس فيلم «الإنس والجن» مع الفنان عادل إمام والفنانة يسرا، مشيرًا أنها أصيبت بالذعر خلال التصوير وأنها فى إحدى أيام التصوير رأت يسرا خيالا فذهبت تقول له هناك شىء غريب فى الاستديو وهى تشعر بذعر شديد، مؤكدًا أنهم تبينوا حقيقة ذلك ووجدوا أحد العمال يقوم بتغيير لمبات الإضاءة.

كواليس فيلم ليلة عسل

وتحدث العلايلي عن كواليس فيلم «ليلة عسل» قائلًا: «الفنانة سهير البابلى كانت طوال التصوير تنشر الكوميديا، فكنت أقول لها أحنا عاوزين نمثل ونضحك الناس، ولما نخلص نضحك أحنا».

وتذكر العلايلي مشاركته في بعض المسلسلات القديمة حيث قاموا بتصوير أحد المسلسلات في منزل مسكون بالفعل وقٌتل فيه 4 أشخاص، وأن الدكتور مصطفى محمود أحضر لهم مخا بشريا حقيقيا في الاستديو للشرح عليه، ناصحًا شباب الفنانين بالصدق والأمانة والإخلاص وألا يستكبروا في استشارة من هم أكبر منهم سنًا من الفنانين مضيًفا: «اسأل متتكسفش مش عيب».

 

####

 

«كنت فاكره تنك».. قصة أول لقاء بين عزت العلايلي ويوسف شاهين

تعاونا معا في عدد من الأفلام منها «الأرض»

كتب: أحمد حامد دياب

مسيرة قصيرة ولكنها كانت مؤثرة في حياة الفنان الراحل عزت العلايلي، تلك التي قضاها مع المخرج الراحل يوسف شاهين حيث تعاونا في تقديم عدد من الأعمال السينمائية الشهيرة.

اللقاء الأول بين يوسف شاهين وعزت العلايلي حكى عنه الأخير خلال آخر لقاء تلفزيوني له حيث كانت المقابلة بسبب فيلم «الأرض»: «فيه واحد جه قالى يوسف شاهين عاوزك، وأنا فكرتى عن شاهين إنه تنك، وفى يوم كان عندى ناس سهرانة ومشيوا متأخر والشقة كانت مبهدلة والصبح بدرى لقيت الباب بيرن فتحت لقيت يوسف شاهين، دخل قالى إيه الدوشة دى فرديت عليه قولتله معلش كان عندى ناس سهرانة، فقالى عموما أنت هتمثل معايا فى فيلم الأرض يلا حضر نفسك للتصوير.. واتفقت فعلًا على الفيلم من غير حتى ما اقرأ السيناريو».

وتذكر عزت العلايلي أول فيلم شارك فيه مع شاهين «الأرض» مضيفًا، «كانت أيام تصوير فيلم الأرض من أجمل لحظات وأمتع أيام عشتها فى حياتي كنا بنصور فى الفيوم الصبح تصوير، وبليل أمسيات شعرية وسياسية وفنية مع فريق الفيلم والوفد الصحفى اللى كان معانا وقت التصوير كانت شغلانا وقتها قضية النكسة والأرض».

وشارك العلايلي في بطولة فيلم «الاختيار» وهذا الفيلم الذي ألف روايته  نجيب محفوظ وكتب نصه السينمائي وأخرجه المخرج المصري يوسف شاهين.

كما شارك العلايلي في بطولة فيلم «الناس والنيل» والذي ناقش مسألة تحويل مجرى نهر النيل وبناء السد العالي وشارك في بطولته الفنانة الراحلة سعاد حسني وصلاح ذو الفقار.

 

الوطن المصرية في

06.02.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004