ملفات خاصة

 
 

المبدع والصديق الكبير الذى لا يعرف أبدًا الغياب

طارق الشناوي

عن رحيل كاتب السيناريو

وحيد حامد

   
 
 
 
 
 
 

هل كان يعرف؟.. أتصور أن إحساسه كان يقول له اقترب الوداع، كثير من التفاصيل أشارت إلى أنه كان يدرك أنها اللحظات الأخيرة، كنا جميعا نعرف، إلا أننا فى نفس الوقت كذبنا مشاعرنا، وانتظرنا معجزة السماء.

فى الأشهر الأخيرة كثيرا ما التقيته أثناء إعدادى كتاب (وحيد حامد.. الفلاح الفصيح)، كان بصدد كتابة الجزء الثالث من ملحمته عن الإخوان (الجماعة)، تتناول مرحلة أنور السادات، وهى إحدى عشرة شائكة وفارقة جدا فى تاريخ مصر، عندما أطلقهم السادات من أجل التهام اليسار والشيوعيين فكانت النتيجة أنهم التهموه وأرادوا بعدها التهام الوطن.

لم يبدأ وحيد فى الكتابة إلا بعد أن حصل على ضوء أخضر وموافقة مكتوبة من شركة (إعلام المصريين) تمنحه الحرية لذكر كل الحقيقة، الموقف حساس جدا، والحلقات تتناول رئيس مصر الأسبق، ولم نتعود فى أعمالنا الدرامية على انتقاد رئيس مصر، وافقت الدولة، بلا محاذير أو محظورات. إشارة الدولة كانت محورية جدا، وحيد يراهن فقط على الحقيقة، المدعومة بالوثيقة، وهو أبدا لن يخون الحقيقة، ولهذا كان لا بد من موافقة العديد من الأجهزة، أيضا طلب وحيد ألا يتقيد بتنفيذ المسلسل قبل شهر رمضان 2021، يريد أن يمتلك كل الوقت لا أن يمتلكه الوقت، الشرط الأساسى هو الزمن المفتوح، جمعه عدد من الجلسات مع مخرج الجزء الثالث، وهو أيضا الذى أخرج الجزء الأول؛ محمد ياسين.

اعتذر ياسين عن كل ارتباطاته السابقة ليتفرغ للمشروع، فهو أحد أقرب المخرجين من جيل الألفية الثالثة، إلى مشاعر وفكر وحيد، بعد الثلاثة الكبار سمير سيف وعاطف الطيب وشريف عرفة.

أتذكر أننى كنت أزوره فى مجلسه المفضل بالكافتيريا المطلة على النيل، وأجد بجواره الحقيبة مغلقة، وهذا يعنى أنه أعاد الأوراق، سألته عن الإنجاز اليومى فقال لى أمسكت بالقلم ولم أجد نفسى متدفقا على الورق فتوقفت، وحيد يكتب بينما من الممكن أن تلمح حوله صخب الناس، إلا أنه يخلق عالمه الخاص، فلا يسمع ولا يرى فى تلك اللحظات سوى أبطاله، ولهذا فهو كما قال لى لا ألزم نفسى بالقلم، القلم هو الذى يلزمنى بإمساك القلم، والأفكار تتدفق منى على الورق بدون أن أفرضها، كان يكتب خمس حلقات يتقدم بها، وبعد الموافقة يكتب الأخرى، لا أدرى على وجه الدقة كم كتب بالضبط من الحلقات.

حصل وحيد على جائزة استثنائية فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، ولأول مرة يتم تغيير مسمى الجائزة لتصبح «الهرم الذهبى»، وقبلها كان قد حصل على أرفع الجوائز المصرية «النيل» 2012، ولكنى أرى أن أهم جائزة نالها هى تلك التى تابعناها فى الندوة التى أقيمت له بالمسرح المكشوف 6 ديسمبر الماضى، أعقاب تكريمه بمهرجان القاهرة، عندما اكتظت الصالة بكل عشاق وحيد ومن كل الأعمار والطبقات، ومن لم يتمكنوا من الدخول للقاعة أضعاف من استوعبهم المكان.

كان وحيد مبهجا وهو يستقبل الأسئلة ومبهجا وهو يجيب عنها، ولولا التزامنا بموعد إنهاء الندوة لاستمرت ساعات.

قرأ «الفلاح الفصيح» روح مصر الوسطية التى لا تعرف أبدا التطرف، ومن هنا جاء موقفه الحاسم ضد الإخوان، وعندما حصل على جائزة «النيل» فى نهاية عام 2012 وهى المرحلة الزمنية البغيضة فى تاريخنا التى تولى فيها الإخوان حُكم الوطن، جاءت الضربة الموجعة لهم أيضا من وحيد حامد، «وحيد» هو ثانى سينمائى يحصل على تلك الجائزة- نالها فى 2008 المخرج «يوسف شاهين»- تستطيع أن تعتبرها ضربة استباقية، رسالة تؤكد أن أهم وأشهر كاتب درامى قدم العديد من الأعمال الدرامية التى تفضح الجماعة الإسلامية والتطرف الدينى وآخرها مسلسل «الجماعة» يستحق أرفع الأوسمة، وأن هذا هو أيضا موقف القطاع الواسع من المثقفين.

وحيد لديه تاريخ عريض ومشرف فى هذا المجال نذكر منه مسلسل «العائلة» 1994 أول صرخة تليفزيونية ضد التطرف الدينى، بالإضافة إلى أفلام مثل «طيور الظلام»، «الإرهاب والكباب»، «دم الغزال» وغيرها، وكلها تحمل طعنات لكل من يعتقد أنه سوف يتدثر بلحية أو جلباب ويفعل كما يحلو له فى حياة الناس. «وحيد» لم يكتف بهذا القدر حيث أكد أنه بصدد كتابة الجزء الثانى من فيلم «طيور الظلام» ولم يكن لديه مشروع لجزء ثان، والعمل الفنى انتهى بالفعل عند مشهد النهاية وتلك الحيرة التى شاهدناها، والكرة تنطلق وصوت تحطم الزجاج، ولكن أراد وحيد أن يتحداهم فى عز قوتهم وهم يمسكون زمام الوطن.

وحيد حامد كان صوتا للمعذبين فى الأرض بقدر ما كان صوتا للحرية، لم يعبر سوى عن قناعاته وأفكاره، لم يرض أبدا بنصف الحقيقة ولا بنصف الشجاعة، فكان هو المعبر عن أحلامنا وآمالنا وحق الإنسان فى الحياة الكريمة.

شكرًا للأستاذ وحيد حامد الذى منحنى فى حياتى الصحفية هذا التكريم مرتين؛ أن أشهد بداياته فى الإذاعة المصرية «البرنامج العام»، قبل أن يبدأ مشواره السينمائى، وأن أكتب عنه كتاب «وحيد حامد.. الفلاح الفصيح»، بترشيح منه، فكان لى أيضا معه أن أحتفظ بكلماته الأخيرة بين دفتى كتاب.

كنت وستظل المبدع الكبير، والصديق الكبير، والإنسان الذى لا يعرف أبدًا الغياب.

tarekelshinnawi@yahoo.com

 

####

 

وإنِّا بفراقك يا وحيد لمحزونون

حمدي رزق

وكأنه مكتوب علينا ننعى بعض، ونعزى بعض، ونشد على إيد بعض، ونربت على ظهر بعض.

صعقنا «مروان حامد» بتويتة حزينة يعلم الله كيف كتبها: «إنا لله وإنا إليه راجعون، توفى إلى رحمة الله تعالى أبى الغالى الكاتب الكبير وحيد حامد، البقاء والدوام لله وحده، تقام صلاة الجنازة فى مسجد الشرطة فى الشيخ زايد بعد صلاة الظهر».

شد حيلك يا مروان، البقية فى حياتك فى أغلى الناس.. أن تنعى أباك محنة، تأبى الحروف أن تنطق بما تجيش به النفس، سبحان من له الدوام، فقد عزيز وغال، الأستاذ كان غالى علينا قوى.

وقطع بنا نحن المحبين فى منتصف الطريق، الطريق واعر قوى والأستاذ كان فى وسطنا خير مرشد ودليل.. حصيرة الأستاذ كانت واسعة تحتضن المريدين، وجلسته متعة عقلية، وحكمته فى تعاطى الأوجاع كنطاسى (جراح قلوب).

يقولون إن الرجل الصالح ذا العمل الصالح، إذا حم القضاء خرج من داره يملى عينيه من دنياه، ويسلم على من يحب، يودع أهله وناسه، وبعدها ينام قرير العين، ويسلم روحه أمانة عند خالقه راضيا مرضيا.

يوم تكريمه فى مهرجان القاهرة السينمائى قبل أسابيع، توفرت للأستاذ وحيد طلة أخيرة على محبيه، اجتمعوا على محبته، كان يودعهم وهم ينتظرون منه إبداعا جديدا، كان يلقى السلام الأخير ونحن عنه غافلون.

كان يومها مغتبطا وفى حبور.. سلم وودع الأحباب.. وعاد إلى داره يستعد للرحيل، لم نكد نتواعد على لقاء جديد حتى غادرنا إلى السماء، رحيبة سماء رب العالمين تستقبل الأحبة على جناح الرحمة، ألف رحمة ونور على الأستاذ وحيد.

نقول فى وداعه مثل ما قال الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم فى وداع ابنه وقرة عينه (إبراهيم).. قال وما ينطق عن الهوى: «إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون».. وكذا وبالمثل تأسيًا، وإنا بفراقك يا وحيد لمحزونون.

لو كانت هناك وصية للأستاذ وحيد، أتوقعها «الجزء الثالث» من ملحمته الدرامية الأخيرة (الجماعة)، كان عاكفا على إنجازها، وكان متحمسا لكشف ما استغلق من خفايا وأعمال سفلية للجماعة الإرهابية أيام مبارك، جمع كل الكتب بنهم الباحث، واستمع لكل الشهادات بشغف الكاتب، وأتمنى أن يكون أتم عمله الأخير، فى ميزان حسناته، وليتوفر عليها «مروان» مخرجا.. لن يوفى حروف الأستاذ «وحيد حامد» حقها فنيا سوى مخرجه المفضل «مروان حامد».. من صلب فكره، وقارئ عقله.. ابن أبيه إبداعًا.

 

####

 

في وداع مقاتل شرس!

محمد أمين

كنت أستعد اليوم لكتابة هذا المقال «موجة الكريمة»، أقصد أن الموجة الثانية من كورونا جاءت بكشف بأسماء نخبة المجتمع.. وكنت أستعرض الأسماء أمام عينىَّ.. من أول الكاتب الكبير وحيد حامد إلى الإعلامى الصديق وائل الإبراشى إلى الفنانة الجميلة يسرا، وانتهاء بالسياسى الكبير عمرو موسى، حفظهم الله جميعًا.

وأستغرب أن الأسماء التى تُصاب يوميًا من النخبة، مع أنهم يتخذون كل الإجراءات الاحترازية ويحافظون على أنفسهم وينتقون ضيوفهم.. ولكن يبدو أن الأمر لا علاقة له بكل هذا الالتزام.. حتى فاجأنى الخبر بوفاة المبدع الكبير وحيد حامد، فأُسقط فى يدى.. فقد انفردت «المصرى اليوم» بنشر الخبر قبل جميع الصحف والمواقع بساعة على الأقل.. ولصدمتى الشديدة، رحت أتابع الخبر وأتحقق منه، وبعد ساعة بدأت الأخبار تنهال من كافة المواقع!

وأحسست بحزن شديد مرتين.. مرة كأى مواطن مصرى مهموم بالشأن العام، ومرة أخرى لأنه كان أحد كبار الكُتاب فى هذه الصحيفة، وفقدنا كاتبًا كبيرًا ومقاتلًا شرسًا لم يستسلم أبدًا، وخاض جميع المعارك من أجل مصر، ومن أجل ما اعتقد أنه الحق.. وترك لنا أعمالًا خالدة فى السينما والتليفزيون والصحافة أيضًا.. ناقش فيها كل قضايا الوطن، خاصة قضية الحريات والإرهاب والجماعات المارقة، وطارد طيور الظلام، وكان واحدًا من رواد القوة الناعمة المصرية، ورغم علاقته بالدولة لم يكن من هذا النوع من الكُتاب، الذى ينافق أو ينحاز بالحق والباطل!

وكان كاتبًا حرًا وناصحًا أمينًا للدولة.. يحلم للوطن ويتمنى أن تكون مصر دولة ديمقراطية حديثة، تفتح الباب أمام حرية الإبداع والتعبير.. سواء فى الفن أو الصحافة، كأنه كان يسجل مواقفه للتاريخ، ودخل فى حروب لا تنتهى ضد الإرهاب والجماعات الإرهابية، ولم يذكر أحد أنه كان يعمل لحساب جهة هنا أو هناك!

رحم الله وحيد حامد، بقدر ما أرسى مبادئ الكتابة الدرامية بإخلاص، وبقدر ما خاض من معارك ضارية وعينه على الوطن قبل أى شىء.. نسأل الله له الرحمة والمغفرة.. وعزاؤنا لأسرته الصغيرة، زوجته الإعلامية الكبيرة زينب سويدان، التى وصفها بأنها «الوتد»، وابنه المخرج الرائع مروان حامد، ولأسرة «المصرى اليوم»، التى أهداها عصارة خبرته وثمرة إبداعه، ولكل مكان عمل فيه بكل التفانى والإخلاص!

لقد تُوّج كل ذلك بجائزة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الأخير، وفاز بالهرم الذهبى وجائزة الإنجاز، وكأنه كان يختم حياته بين زملائه ومُحِبِّيه، وأهم ما قاله وحيد حامد أنه كان يميل للاستفادة من العمل مع الشباب حتى لا يُصاب بالجمود، وكان يشجع شباب المخرجين والفنانين.. وقال إنه استفاد من كل الذين عمل معهم، وهى كلمة كاشفة لشخصية الرجل، الذى قال إنه تعلم من الشباب، كما تعلموا منه، وهى تعكس روح التواضع الذى يتميز به الكبار دائمًا!

رحم الله وحيد حامد بقدر ما أمتعنا وأسعدنا بأعماله الخالدة. وكان اسمه على أى عمل فنى علامة الجودة.

 

المصري اليوم في

03.01.2021

 
 
 
 
 

لبلبة متحدثة بتأثر عن وحيد حامد: عايش معانا بأعماله العظيمة

كتب: محمد عزالدين

نعت الفنانة لبلبة الكاتب والسيناريست الكبير وحيد حامد، الذي وافته المنية، فجر السبت، عن عمر ناهز 77 عاما، بعد صراع مع المرض، قائلة: «أنا مصدقتش، ومش عارفة إزاي وصلت الجنازة، وإزاي وقفت مع الناس اللي بيحبهم، كل أصحابه جايين يودعوه، احنا بنعزي نفسنا، أنا عشرتي طويلة مع الأستاذ وحيد، أكتر من 30 سنة».

دوري في فيلم «معالي الوزير» جريء

وأضافت «لبلبة»، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «من مصر»، المذاع على شاشة قناة «cbc»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، أنها اشتركت معه في أول مسلسل إذاعي له، ثم بعد فترة اشتركت في فيلم «معالي الوزير»، وقال لها إن دورها في الفيلم سيكون جريئا، متابعة: «قولتله هقول الكلام ده يا أستاذ وحيد، راح قالي هتقوليه، وفعلا التزمت بالظبط زي ما كان عاوزني أقوله».

عايش معانا بأعماله العظيمة

وتابعت وهي متأثرة: «حواره كان شديد التميز، هو مافرقناش، هو هيعيش معانا بأعماله العظيمة، ومفيش فيلم أو عمل كان يعمله إلا ويطلع منه برسالة، لازم تنزل النهاية والناس خارجة في شيء جواها بيسعدها ويعلمها ويخدمها، شكل وجدان ملايين من الجماهير والعشاق، ومكنش يهمه مين موجود معاه، كفاية اسمه».

حواره معانيه غويطة وحلوة

وواصلت:«لو شوفتوا أي عمل له، حتى لو مكنتش عارف أنه هو اللي كاتبه، تقول دي كتابته، لأن حواره حديد، وتحس انه حوار معانيه غويطة وحلوة، وأنا وهو كنا على اتصال مع بعض».

آخر مكالمة بينهما

وعن آخر مكالمة له معها، قالت: «قبل المهرجان قالي أنا عاوز أشوفك، هو كان عاوزني في حاجة، أكيد كان بيفكر في دور، لأنه كان بيكتب، وخلص سيناريو فيلم، وكان بيكتب في الجماعة، فقولتله تحت أمرك، فقالي بعد بكرة يوم التلات، وبعدين كلمني الصبح صوته مش طالع قالي معلش ممكن نأجل المعاد، أنا حاسس إني تعبان شوية، وأنا خايف أخرج، نتقابل الأسبوع الجاي، فقولتله أنا الأسبوع الجاي هكون في المهرجان لجنة تحكيم، راح قالي خلاص لما يخلص».

مكالمة الساعة 10 الصبح

وواصلت: «لما اتكرم من المهرجان كان صوته فيه حاجة، وابتديت اتأثر ودموعي نزلت مبقتش أعرف احوشها، فيه حد قاله كدة، فاتصل بيا تاني يوم الساعة 10 الصبح، قالي أنا بشكرك أوي أنا حسيت أد إيه انتي بتحبيني وأد إيه كلكم بتحبوني».

 

####

 

صلاح عبدالله: اكتشفت وحيد حامد الإنسان المثقف في فيلم «دم الغزال»

كتب: محمد عزالدين

نعى الفنان صلاح عبدالله، الكاتب والسيناريست الكبير وحيد حامد، الذي وافته المنية، فجر السبت، عن عمر ناهز 77 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، قائلا: «الله يرحمه ويرحم أمواتنا جميعا يا رب».

حلمي كان يبقى لي فرصة أكبر مع الكاتب العبقري

 وروى «عبدالله»، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «من مصر»، المذاع على شاشة قناة «cbc»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، ذكرياته مع فيلم «المنسي»، أحد أعمال السيناريست الراحل، قائلا: «ده كان بداية بالنسبة لي بعد ما عملت فيلم (المهلبية) مع شريف عرفة، كنت بعمل أدوار معقولة في السينما، وحتى أنا كتبت إن حلمي أبقى يبقى لي فرصة أكبر وأفضل مع هذا الكاتب الرائع العبقري العظيم وحيد حامد».

اكتشفت الوجه الآخر للسيناريست

وتابع: «الحلم اتحقق بعد كده في (دم الغزال)، واللي اكتشفت فيه الوجه الآخر لوحيد حامد، من القعدات اللي جمعتنا، اكتشفت الإنسان البشوش الطيب الضحوك المثقف، اللي ماتشبعش من حديثه ومتزهقش منه ونتناقش، والحقيقة هو اللي رشحني في دور (دم الغزل)، وهو دور مهم وبالنسبالي نقلة عالية جدا في السينما، قصاد نور الشريف الله يرحمه، ويسرا ومنى زكي ومحمود عبدالمغني».

الكاتب رصد أعمالا تتناقش أماكن محظورة

وواصل: «لو رصدنا أعمال وحيد حامد هنلاقيها بتناقش قضايا، ويدخل في أماكن محظورة، وبينكش بالذات في القضايا التي تخص الإرهاب، ولا سيما مسلسل (الجماعة) في 2010، والسيناريست الكبير أصر إني أشارك في فيلم (دم الغزال) رغم الظروف بس قال نستناه». 

توفي الكاتب الكبير وحيد حامد، منذ قليل، داخل أحد المستشفيات، بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 77 عاما.

 وتعرض السيناريست الكبير وحيد حامد لوعكة صحية دخل على إثرها أحد مستشفيات منطقة المهندسين إذ يعاني من مشاكل في القلب والرئة، وجرى نقله إلى المستشفى، بشأن إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، فيما تكتمت الأسرة عن أنباء الأزمة، التي تعرض لها الكاتب الكبير، حفاظًا على حالته النفسية.

 

####

 

نبيلة عبيد تبكي وحيد حامد على الهواء: كتب جمل محدش يعرف يعملها إلا هو

كتاباته كانت منطقية وتعبر عن كل ما يشعر به

كتب: شريف سليمان

بكت الفنانة نبيلة عبيد، حزنًا على وفاة الكاتب والسيناريست وحيد حامد أمس السبت، قائلة إنه يمثل قيمة كبيرة للسينما المصرية، وإن الأفلام التي كتبها وجسدتها أضافت كثيرًا لمشوارها الفني: «أول عمل تعاونت معه فيه كان فيلم التخشيبة، ثم الراقصة والسياسي ومنحته رواية إحسان عبدالقدوس، وقال لي إنه سيتصل بي بعد شهر لقراءتها، وبالفعل التقينا وكانت الأمور سلسة وبسيطة ومن هنا قررنا البدء في تصوير الفيلم، وكنا كلنا في حالة من الوهج الجميل، والفيلم ناجح ورائع للغاية».

وأضافت عبيد خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج «كلمة أخيرة» الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة «أون»: «كتب جمل محدش يعرف يعملها إلا هو، لأنه حاسس بكل حاجة وبعدها عملنا فيلم كشف المستور، وكان بيكتب حاجة مؤخرًا وعدني بها، وكانت شخصية جميلة، وكنت بكلمه من وقت للتاني وأسأله على اسمها، وكان غريب، وكنت أتمنى إني أعمل حاجة حلوة معه».

كتاباته كانت منطقية وتعبر عن كل ما يشعر به

وتابعت الفنانة نبيلة عبيد، أن كتابات وحيد حامد كانت تتميز بالمنطقية وأنه كان يكتب ما يشعر به: «محدش كان يقدر يقول له المشهد غير طبيعي، وعمري ما طلبت منه أغير مشهد، وبالنسبة إلى فيلم الراقصة والسياسي فقد كتبه في شهر، وكان من أجمل الأفلام التي شاركت فيها، وكل الأفلام التي شاركت فيها وكتبها حصلت على جوائز فيها».

 

####

 

بينها «طيور الظلام» و«معالي الوزير».. حكاية 5 أفلام أنتجها وحيد حامد

كتب: كريم عثمان

أعمال عديدة شكلت علامات فارقة في تاريخ السينما والدراما المصرية، استطاع الكاتب الراحل وحيد حامد كتابة تاريخه الفني من خلالها، وذلك على مدار ما يقرب من 40 عاما، عن طريق قربه من الشارع المصري واختياره لشخصيات تعبر عن صوتهم ومشاعرهم، لتصبح لسان حال الشعب في كل قترة من الزمن، حيث خاطب جميع الفئات وعشقه الصغير والكبير.

 واليوم، رحل الكاتب العبقري، وأحد أفضل من أمسك بالقلم في السينما والدراما المصرية، ولكن ما لا يعرفه عنه الكثيرون أن قدرته الإبداعية لم تقتصر على الكتابة فقط، بل تطرقت أيضًا للإنتاج الفني.

وخلال مشوار وحيد حامد أنتج 5 أفلام مهمة في تاريخ السينما المصرية لنجوم كبار، وهي:

الأولة في الغرام

أنتج الكاتب الراحل فيلم «الأولة في الغرام» علم 2007، من بطولة الفنان هاني سلامة، وهو من تأليفه أيضًا، ويحكي عن شاب مستهتر يعيش مع عمه الغني بعد وفاة والده، حتى يقرر عمه أن يتركه ليعتمد على نفسه، فتنشأ العديد من المشكلات الكوميدية.

معالي الوزير

وجاء فيلم معالي الوزير، بطولة أحمد زكي من تأليف وإخراج وحيد حامد عان 2002، وتدور أحداثه حول شخص يصبح وزيرًا عن طريق الخطأ والصدفة، وينجح فى البقاء في منصبه فترة طويلة، وخلالها تصيبه الكوابيس البشعة واحدة تلو اﻷخرى.

سوق المتعة

كما كان فيلم سوق المتعة، بطولة محمود عبد العزيز، من تأليف وإنتاج الكاتب الراحل عام 2000، وقصته تدور حول شخص سجن ظلمًا لمدة 20 سنة، وبعد خرجه  من السجن قررت العصابة تعويضه عن المدة التى قضاها بالسجن بمبلغ كبير وتتوالى الأحداث.

طيور الظلام

وجاء فيلم طيور الظلام بطولة عادل إمام 1995، من تأليف ومشاركة في الإنتاج للكاتب وحيد حامد، وتدور قصته حول ثلاثة محامين أصدقاء، جمعت بينهم الزمالة، وفرقت بينهم المصالح والأهواء، ويتقابلون في مناحي الحياة المختلقة.

ملف في الآداب 

وأول تلك الأعمال كان فيلم ملف في الآداب عام 1986، بطولة فريد شوقي ومديحة كامل، وهو من تأليف وإنتاج وحيد حامد، ويحكي عن ضابط شرطة بالآداب يصدم في بدء خدمته بقرار رئيسه بحفظ التحقيق في إحدى القضايا لصلتها طرف القضية بالمسؤولين، فيتحول إلى شخص جامد المشاعر، وتتوالى أحداث العمل.

 

####

 

وفاتان وشائعة.. 3 أحداث أحزنت الوسط الفني والإعلامي خلال 48 ساعة

كتب: ياسمين محمود

حالة من الحزن سيطرت على الوسط الفني والإعلامي بسبب حالتي وفاة وإصابة كورونا فقد شهدت الساعات القليلة الماضية عددا من خبر الأخبار الصادمة.

وفاة السيناريست وحيد حامد 

وفاة الكاتب والسيناريست الكبير وحيد حامد عن عمر ناهز77 عاما، فقد تلقي معظم الفنانين الخبر بالصدمة والبكاء الشديد، حيث تعرض الكاتب الراحل لوعكة صحية دخل على إثرها المستشفى، بشأن إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، فيما تكتمت الأسرة على أنباء الأزمة، التي تعرض لها الكاتب الكبير، حفاظًا على حالته النفسية.

ليتفاجأ الجميع بخبر وفاته من خلال بوست عبر فيسبوك من ابنه مروان وحيد حامد كتب فيه «إنا لله وإنا إليه راجعون.. توفى إلى رحمة الله تعالى أبي الغالي الكاتب الكبير وحيد حامد.. البقاء والدوام لله وحده.. تقام صلاة الجنازة في مسجد الشرطة في الشيخ زايد بعد صلاة الظهر».

وفاة المخرج حاتم علي

المخرج حاتم علي هو الآخر أوجع خبر وفاته المفاجئ الوسط الفني كله حيث توفي داخل غرفته بأحد الفنادق الكبري بعد إصابته بأزمة قلبية مفاجئة الثلاثاء الماضي، وتم دفنه الخميس في مسقط رأسه سوريا في جنازة مهيبة ضمت عددا كبيرا من نجوم الفن السوريين أبرزهم سلافة معمار وسلاف فواخرجي وتيم الحسن.

وائل الإبراشي يعاني من كورونا

كما تلقى الوسط الفني والإعلامي صدمة خبر تدهور حالة الإعلامي وائل الإبراشي بعد إصابته بفيروس كورونا والذي أتلف جزءا من الرئة واضطر نقله إلى الرعاية المركزة بأحد مستشفيات العزل، وترددت خلال الساعات القليلة الماضية شائعة وفاته لتظهر عائلته وترد عبر صفحته الرسمية خلال بيان نصه كالتالي "بناء علي رغبة الأسرة، هذه هي الصفحة الرسمية والوحيدة للإعلامي وائل الإبراشي، والتي سوف تقوم بنشر مستجدات الحالة الصحية له من خلالها فقط».وأضاف البيان: «الحالة الصحية في استقرار تام بإذن الله وتستجيب للتحسن، ونرجو من الجميع احترام مشاعر الأسرة بعدم بث الشائعات والأخبار الكاذبة والمغلوطة».

 

####

 

«وحيد حامد والكبار».. كيف أنشأ الكاتب الراحل علاقة قوية بنجوم جيله؟

أحمد زكي كان بيصحى من النوم يجيلي.. وعادل إمام ببعتله كل أعمالي يقراها

كتب: كريم عثمان

بنقرة زر بسيطة بعد كتابة اسم وحيد حامد عبر محرك البحث الشهير «جوجل»، ستُظهر لك نتائج البحث عديد من الأفلام التي حتما ستجد نفسك تعرف أغلبها، وتحفظ بعضها على الأقل عن ظهر قلب، لأنه من أفلامك المفضلة، ولا عجب أن تجد العامل المشترك بين تلك الأفلام هو قلم الكاتب الراحل وحيد حامد الذي ألفها هي وغيرها من الأفلام والمسلسلات، قبل أن يفارق الحياة أمس عن عمر ناهز 76 عاما.

المهتمون بالفن يعلمون جيدًا مدى العلاقة القوية التي ربطت بين وحيد حامد وأكبر النجوم في جيله، وكم كان التنافس بين النجوم الكبار في جيله، فعلى قدر قيمتهم الفنية كانت المنافسة قوية وشرسة بينهم، يسعى كل منهم إلى اعتلاء القمة، والعامل المشترك في نجاح هؤلاء كان وحيد حامد.

«كيف استطاع وحيد حامد الاحتفاظ بعلاقة خاصة بكل نجوم جيله؟».. سؤال طرحه الإعلامي شريف عامر على الكاتب الراحل وحيد حامد، قبل مدة قصيرة، ليجيب عليه ببساطة أنه كان قريبا من نجوم جيله وثقافتهم واحدة.

كيف أنشأ وحيد حامد علاقة قوية بنجوم جيله؟

الشبه في التفكير وحب النجاح أيضًا جمع بين وحيد والـ«توب ستارز» حينها، على حد قوله خلال استضافته ببرنامج «يحدث في مصر» على «mbc مصر»، لافتًا إلى أنه كان هناك بينه وبينهم ترابط وحالة من الود، «أنا لم أغضب أحد منهم وهما مزعلونيش ولما كنات بتحصل بيننا خلافات كانت بتتنتهي بسرعة إلى زوال».

عنصرالتنافس بين النجوم هو غيرة في النجاح فقط، وفقًا للكاتب الراحل، موضحًا أن نجاح الآخرين كان يفرح أي نجم حينها، «مقدرش أقول مين أكتر أفضل واحد مثل دور أنا عملته، إحنا عندنا أساتذة وممثلين كبار حتى أصحاب الأدوار الصغير كانوا في منتهي الصدق، الممثل الجبار هو اللي يشيل أصغر مشهد ويرفع كفاءته، أنا اشتغلت مع أحمد زكي وعادل إمام ويسرا ومحمود مرسي، كلهم عملوا مجهود وشالو أعمال على أكتافهم».

وعن علاقته بالفنان عادل إمام صرح في تصريحات تليفزيونية، إنه علاقتهما قوية جدا «وكنت ببتعتله أي عمل بكتبه، ولو لقى نفسه فيه بيعمله، لأنه صديقي وبينا اتفاق منذ زمن ولكنه غير مكتوب».

أمام عن الإمبراطور أحمد زكي، فقال أنه كان رفيق دربه، «إحنا الاتنين شراقوة زي بعض وحضرنا إلى القاهرة في توقيت واحد، هو كممثل كان يبحث عن فرصة وأنا ككاتب أشق طريقي والتقينا في المسرح، وعانينا سويًا كلٌ في مجاله، وكان بيصحى من نومه يجيلي».

 

####

 

كواليس رفض وحيد حامد التعاون مع عبدالحليم حافظ: خطأ متكرر

كتب: خالد فرج

كشف الناقد طارق الشناوي، كواليس رفض الكاتب الراحل وحيد حامد استكمال كتابة حلقات المسلسل الإذاعي «أرجوك لا تفهمني بسرعة» للمخرج محمد علوان، وبطولة العندليب عبدالحليم حافظ، عام 1973، بسبب تجاهل الإشارة إلى اسمه ككاتب للسيناريو.

تفاصيل هذه الواقعة جاءت في حوار للكاتب الراحل مع الناقد طارق الشناوي ضمن فصول كتاب «الفلاح الفصيح» الذي جاء بمناسبة تكريم الكاتب الراحل ضمن فعاليات الدورة 42 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، فقال: «تولى الكاتب الراحل محمود عوض كتابة هذا المسلسل الإذاعي، ولكنه لم يتمكّن من استكماله حينها رغم إذاعة الحلقة الأولي منه، فاقتراح الإذاعي وجدي الحكيم الذي كان من المقربين لعبدالحليم حافظ الاستعانة بي، وكنت حينها مشغولاً بمسلسل إذاعي بعنوان (عبده كاراتيه) من بطولة عبدالمنعم مدبولي وصفاء أبو السعود».

وحيد حامد: فوجئت بعدم الإشارة لاسمي في «أرجوك لا تفهمني بسرعة»

وجاء على لسان الراحل في الكتاب: «كنت متخوفاً من العمل مع المخرج محمد علوان، لأنني شعرت أنَّه شخص مغرور، ولكن وجدي الحكيم أذاب كل مخاوفي فتوجهنا إلي منزل عبدالحليم، الذي طالب بتخصيص غرفة لي بمنزله لأبدأ عملية الكتابة، ولكني قلت لهم (لا أستطيع الكتابة إلا في بيتي) وكنت حينها أسكن مع كرم النجار، ومعتاد على الاستيقاظ فجراً والذهاب إلى أحد الفنادق للكتابة هناك، وبالفعل كتبت 3 حلقات وأرسلتها إليهم».

وتابع: «فوجئت عند استماعي للحلقة الثانية بعدم ذكر اسمي ككاتب للحوار، فتحدثت مع وجدي الحكيم الذي أكّد أنَّه خطأ سيتمّ تصحيحه، ولكن الأمر تكرر من جديد فقررت التوقف عن الكتابة، وأبلغوني أن الأستاذة صفية المهندس، رئيسة الإذاعة، هي السبب فنصحوني بالتوجه إليها، وبالفعل ذهبت إليها».

وحيد حامد: رئيسة الإذاعة قالت لي: (هو إحنا معندناش غير وحيد حامد؟)

واستطرد الراحل في حديثه وقتها قائلاً: «فوجئت أنَّها قالت لي (أنت ليك مسلسل في صوت العرب؟) فأجبت بالإيجاب، فقالت (هو احنا معندناش غير وحيد حامد؟) فرددت (خلاص خليني في صوت العرب واعملي أنتي مسلسل عبدالحليم في الشرق الأوسط) وحاول الأخير إثنائي عن قراري بمقترح أن هذا المسلسل سيتمّ تحويله لفيلم وسيُجري تصويره في لندن، وأنه سيتولي سداد قيمة أجري من جيبه، ولكني رفضت».

وأردف: «ظننت حينها أن عبدالحليم غضب مني، ولكني ألتقيت به في أثناء جلوسي مع زوجتي زينب سويدان، وجاء لمصافحتنا وقال لي نصاً (على فكرة أنت موقفك محترم وحقك وكويس إن فيه ناس لسة زيك كدة)»

 

####

 

توقف فيلم وحيد حامد عن حياة سعاد حسني.. وشقيقتها: «مفيش نصيب»

جانجاه عبدالمنعم: محفوظ عبدالرحمن كان ينوي كتابة مسلسل عن السندريلا

كتب: هبة أمين

قالت جانجاه عبدالمنعم، شقيقة الفنانة سعاد حسني، إنَّ الكاتب الكبير وحيد حامد، الذي غادر دنيانا أمس السبت، كان لديه مشروعًا بشأن كتابة سيناريو فيلم بشأن مشوار حياة السندريلا.

وأضافت «جانجاه» في تصريحات لـ«الوطن»، أنَّ الفيلم الذي كان من المقرر أن يعكف السيناريست وحيد حامد على كتابته، سيتناول الأحداث التي مرت بها «سعاد» بشكل مكثف عن حياتها وكيفية دخولها الفن وعلاقتها بأسرتها ومعلومات عن المحيطين بها، «كانت هتبقى قصة حلوة ولكن قدر الله ماشاء فعل ومفيش نصيب».

وكشفت «جانجاه» عن عمل درامي كان من المفترض أن يقوم به الكاتب محفوظ عبدالرحمن، الذي توفي عام 2017 عن حياة السندريلا، متابعة: «كان بيقرأ الكتاب الذي أصدرته بعنوان (سعاد.. أسرار الجريمة الخفية) وكان معجبًا به جدًا، وطلبت منه يحوله إلى سيناريو لعمل درامي، ولكن للأسف لم يحدث لوفاته، وكان من المفترض أن يتناول محفوظ حياة سعاد مع أسرتها وبداية مشوارها والأحداث التي مرت بها وتصحيح لمعلومات تخصها تم تداولها بخلاف الحقيقة، وجريمة مقتلها في لندن ومن شارك فيها وكيف حدثت».

وعن توقف المشاريع الفنية الخاصة بـ«السندريلا» التي غادرت دنيانا عام 2001، قالت «جانجاه» إنَّ الحياة تسير، ولا تتوقف رغم رحيل المبدعين، وفي النهاية كل حاجة لها وقتها، والكتاب عن السندريلا موجود في كل الأحوال، ومن يريد أن يتناوله فنيًا يجب أن يكون على مستوى عالي مثل قامتي حامد، وعبدالرحمن.

«في داخلي عشرات الأدلة التي ترفض سيناريو النتحار، خاصة وأنّ الشرطة الإنجليزية نفسها لم تغلق ملف القضية ولم تؤكد هذه المسألة، بل هناك شبهات تدفع بالموضوع إلي الشق الجنائي وتميل إليه»، هذه السطور كتبتها الفنانة نادية لطفي التي يحل ذكرى ميلادها اليوم 3 يناير عام 1937، في مذكراتها وتحدثت من خلالها عما تردد بشأن وفاة سعاد حسني في لندن جراء انتحارها وليست وفاة طبيعية.

 

####

 

سناء منصور: إلهام شاهين رفضت الاحتفال بعيد ميلادها حزنا على وحيد حامد

رفضت وضع المكياج أو ارتداء اكسسوارات

كتب: شريف سليمان

قالت الإعلامية سناء منصور، إن الفنانة إلهام شاهين رفضت بشكل تام أن ينظم برنامج "السفيرة عزيزة" المذاع عبر شاشة "dmc" مع الإعلامية جاسمين طه زكي، أي احتفالية لعيد ميلادها الموافق اليوم الأحد، حزنا على وفاة الكاتب والسيناريست الكبير وحيد حامد أمس السبت: "قالت لنا بعد وحيد ما مات امبارح محدش يقول لي احتفال النهاردة، ورفضت تعمل مكياج، وقلنا لها الدنيا مستمرة، لكنها قالت لي مش هلبس أي اكسسوارات، وهاجي زي ما أنا حاسة، وبالفعل لبست أسود".

وحيد حامد يستحق الحزن عليه العمر كله

ووجهت "منصور"، سؤالها إلى الفنانة إلهام شاهين خلال استضافتها بالبرنامج: "انتِ صعيدية زينا؟! أصل الصعايدة جامدين أوي في الحزن"، لترد عليها قائلةً: "أستاذ وحيد حامد يستحق أن نحزن على فراقه العمر كله، سيبقى بيننا بأعماله العظيمة من أفلام ومسلسلات ومقالات وأفكار".

وأضافت: "الناس كلها كانت في حالة حزن شديد بالجنازة، وحضوري كان لاتفقنا على موعد البرنامج قبل 10 أيام من اليوم، ولم نكن نعلم أن ذلك سيحدث".

وحول ندوته الأخيرة في مهرجان القاهرة السينمائي، أكدت "شاهين" أن كل الحضور بكوا: "قلنا كلنا في وقت واحد إن أستاذ وحيد يودعنا، وبعدما انتهت الندوة حاولت أن أتحدث إليه بشكل منفرد، فذهبت مع ليلى علوي إلى منطقة الكواليس، لكنه قال لنا خدوا بالكم من نفسكم 4 مرات، بالرغم من أننا كنا نطلب منه عملًا جديدًا لهذا العام، وعندما تركنا وذهب قلت لليلى إنه يودعنا".

وأردفت: "هو قال إنه أحب أيامه لانه عمل مع فنانين كبار، وأنا قلت إننا أحببنا أيامنا لأنه كان فيها، لأن أيامي كان فيها لقاءات معه وأفلام أعتز بها شاركت فيها معه، وكانت من أروع ما عملت بها في حياتي، وعمومًا، فقد كان له يد في صناعة سينمائيين كثر، كما أننا تثقفنا من خلال أعمالنا التي عملنا فيها معه والتي لم نعمل معه فيها، فقد كان شخصًا رائعًا ومستنيرًا".

 

####

 

هنا حب أيامه.. حارس عقار وحيد حامد: «كان بيخاف علينا ومش ناسينا»

كتب: محمود الأمين

توفى الكاتب الكبير وحيد حامد، بالأمس، داخل أحد المستشفيات، بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 77 عاما وتعرض السيناريست الكبير وحيد حامد لوعكة صحية دخل على إثرها أحد مستشفيات منطقة المهندسين إذ يُعاني من مشاكل في القلب والرئة.

وقامت «الوطن» بالبحث حول الجانب الاجتماعي للكاتب الكبير ومسكنه بالقاهرة كان الراحل يسكن في حي المهندسين برفقه زوجته وبعد مرور يوم علي وفاته تحدث حارس عقار الراحل ويدعي شعبان والذي ظل معه 21 عاما يقول "الاستاذ ميتعوضش ومن وقت ما سمعت الخبر وانا مش عارف انام" هذه كلمات قالها عم شعبان في تأثر برحيل الكاتب الكبير ثم تبعها بـ"مكانش بينسي الغلابه اللي زيي ودايما بينزل اكل وسحور للأمن ولينا سخي وبيحب الخير لكل اللي حواليه".

وتحدثنا عن خروج الاستاذ ودخوله فقال "مكانش يحب قاعدة في البيت وكان بينزل شغله واجتماعاته يوميا ماعدا الجمعة فقط حتي وهو تعبان كان بينزل ومن هواياته الاعتناء بالزرع "، هذه الكلمات القليله تعبر عن عظمة الراحل ليست علي المستوي الفني فقط وانما علي الاجتماعي ايضا.

وبالحديث مع شعبان حارس العقار المجاور لعقار الراحل قال "انا زعلان عليه جدا ومأثر فينا كان ابويا ومتواضع و بيحب الغلابة وكان بيدبح عجل كل عيد ويوزعه هنا في المنطقة وهناك في بلده في الشرقية "، وتابع قائلا "الاستاذ راح وراحت معاه الخير كله".

تلك كلمات من القلب تخرج وتعبر عن حب كبير للكاتب والسيناريست وحيد حامد ومايقدمه لمن حوله من البسطاء ويذكر ان وحيد حامد كان يعيش رفقة الراحل سعيد صالح بذات العمارة.   

 

الوطن المصرية في

03.01.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004