ملفات خاصة

 
 

وحيد حامد إلى السماء.. حكيم السينما وأسطورة الدراما..

ودع جمهوره ورحل بدموعهم

كتبت - دينا دياب

عن رحيل كاتب السيناريو

وحيد حامد

   
 
 
 
 
 
 

·        كشف التاريخ الأسود لـ«الجماعة» .. وأعاد «العائلة» للدراما المصرية

·        أضحك جمهور السينما بالصورة الحلوة .. وفضح طيور الظلام  

أبكانى عندما شاهدت البرىء، واختلطت الدمع بالبسمة فى الصورة تطلع حلوة.. ووصلت الى عنان السماء فى الإنسان يعيش مرة واحدة.. وعشت الحلم فى اللعب مع الكبار.. ليكشف لنا سوق المتعة.

صرخ معلنا القانون زى مابيخدم الحق بيخدم الباطل، وإحنا الباطل بتاعنا لازم يكون قانونى.. وأعلن البلد دى اللى يشوفها من فوق غير اللى يشوفها من تحت.. وحلم وقال: «هو ده الحلم اللى انا ماحلمتوش».

رحل الأستاذ وحيد حامد الكاتب والسيناريست الذى قلما يجود الزمان بمثله، تاركاً خلفه إرثا فنيا لا ينضب، أرخ المجتمع المصرى منذ السبعينيات وحتى 2020، فهو كاتب حمل هموم وطن، وعكس أحزان المجتمع ليصل به الى شاشات الدراما والسينما، فنقل اوجاع المواطن المصرى والعربى بكافة فئاته لتصبح أعماله تأريخا حقيقيا للمجتمع المصرى فى 40 عاما، واستطاع كشف عورات انظمة سياسية واجتماعية كانت سببا فى دخوله فى العديد من السجالات إعلاميا وقضائيا.

رحل عن عمر يناهز 77 عاما، بعد معاناة من مشاكل فى الرئة مع ضعف فى عضلة القلب، على مدار الـ20 عاما الماضية، وبين الحين والآخر كانت تزداد سوءًا حتى رحيله، وكان وحيد فى أيامه الأخيرة يتناول تقريبًا 15 قرص دواء بعد كل وجبة حتى يتجاوز تلك الأزمة الصحية، وكان إبداعه هو من يسانده لتجاوز الأزمات، حتى وافته المنية فى جنازة مهيبة حضرها اغلب نجوم الفن.

أضاف السيناريست الراحل إلى سجلات السينما والدراما المصرية العديد من الأعمال، أبرزها أفلام «طائر الليل الحزين» و«غريب فى بيتى»

و«البريء» و«الراقصة والسياسي» و«الغول» و«الهلفوت» و«الإرهاب والكباب» و«اللعب مع الكبار» و«اضحك الصورة تطلع حلوة» و«سوق المتعة» و«طيور الظلام» وغيرها، وجسد شخصيات أعماله أبرز نجوم السينما المصرية، وفى مقدمتهم عادل إمام ونور الشريف وأحمد زكى ويسرا ومنى زكى وغيرهم.

ومن أبرز المسلسلات التى تحمل اسمه، «البشاير» و«العائلة» و«الدم والنار» و«أوان الورد» و«الجماعة»،وبـ«دون ذكر أسماء».

آخر ظهور للكاتب الراحل كان منذ ايام قليلة بمهرجان القاهرة السينمائى، حيث كرمه المهرجان واقيمت له ندوة، يمكن وصفها بندوة الوداع التى حظيت لأول مرة بحضور جماهيرى وفنى غير مسبوق، تسابق نجوم الفن جميعا لحضور ندوة «الأستاذ» وتحولت الندوة الى «شهادات رد للجميل» من الفنانين الذين جسدوا اعمال الكاتب الكبير، ورغم انشغاله الدائم بتقديم الشكر لكل من سانده فى مشواره الفنى، إلا أن كلماته المؤثرة بأن تكريمه وهو على قيد الحياة، أضاف اليه حياة جديدة، ابكت الكثيرين فى حضرته.

نعاه عدد كبير من النجوم، فرحيلة مثل هزة حقيقية فى الوسط الفنى، فهو كاتب لا يجود الزمان بمثله كثيرا.

نعته وزيرة الثقافة الدكتورة ايناس عبد الدايم: إن الراحل كان خير سند للمبدعين والمثقفين والفنانين وصاحب مواقف تكتب بحروف من نور فى سجلات تاريخ الوطن كما أنه الأستاذ والأب والمعلم، وأضافت: نجح حامد فى إبداع أعمال خالدة عبرت عن أحلام المجتمع وملامسة طموحات جيل كامل وخلق بقلمه شخصيات

ستبقى خالدة فى ذاكرة السينما المصرية والعربية، وتوجهت بالعزاء لأسرته وأصدقائه ومحبيه داعية الله أن يتغمد الفقيد برحمته.

وقال عنه المخرج عمرو عرفة قائلا: الصدقوالأمانة والوطنية عناوين لا تفارق قلم وحيدحامد، الله يرحمك يا أعز الناس، فيما قالت عنه الفنانة الهام شاهين:هو أستاذ كبير فى كل مجالات الحياة ولديه صدق فى كل أعماله وهو شخصية نادرة ولن تتكرر. فقد فقدنا قيمة وقامة كبيرة وهو ليس مجرد كاتب فقط ولكنه حكيم فى السينما وكان لديه الفكر والشجاعة فى المواجهة، وهو رجل لديه حكمة فى كل ما يكتب وله أخلاق خاصة جدًا، وأضافت باكية: شاهدته يوم التكريم بمهرجان القاهرة وذهبت إليه لأهنئه، وقال لنا أنا وليلى علوي: خدوا بالكم من نفسكم وكأنه يودعنا.

بينما وصفه الفنان عزت العلايلى بأنه كاتب صاحب فضل على كل من تعاون معه ، وقال: ساندنى وجيلى فى بداية مشوارى الفنى وكان خير دليل فى حياتنا الفنية، فهو صديق وأخ وأستاذ لكل من يعمل فى مهنة الفن.

وقالت عنه هند صبرى: رحل أهم مؤلفى السينما العربية عبر خمسين عامًا، عبرت أعماله عن كل قضايا الانسان العربي، وهو واحد ممن جعلونا نحب السينما، شرفت بالعمل فى فيلم عمارة يعقوبيان وقبلها كنت من عشاق أعماله.

وقال عنه خالد عبد الجليل مستشار وزيرة الثقافة لشئون السينما: فقدنا أستاذنا ومعلم الأجيال صاحب القلم القوى الوطنى الذى قدم على مدار أعوام كثيرة أعمالًا مميزة أثرى خلالها السينما المصرية وستظل أعماله عالقة فى أذهاننا جميعا، ونعاه اسماعيل مختار رئيس البيت الفنى للمسرح قائلا: وحيد حامد قدم أعمالاً سينمائية لن تنسى، شكل من خلالها وعى أجيال وأجيال، وناقش من خلال أعماله أهم قضايا الوطن وأزماته.

ونعاه مهرجان أسوان لسينما المرأة قائلا: برحيله تفقد مصر رمزاً من رموز التنوير، وهب مسيرته الإبداعية للتأكيد على الهوية المصرية فى مواجهة قوى الظلام والرجعية، مؤكدا أن الجرأة التى تتمتع بها أعمال الكاتب الكبير الراحل تكشف عن إيمانه الكبير بقضايا الوطن وحال المواطن.

 

####

 

وحيد حامد.. الكاتب الذي أبكى الفنانين قبل رحيله

كتبت - تقى عادل

في مشهد فني انساني مميز، تم تكريم للكاتب الراحل وحيد حامد في مهرجان القاهرة السينمائي، في دورته الـ42، التي أقيمت في ديسمبر العام الماضي، حيث حصل على جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر.

عبّر وحيد عن سعادته البالغة عن التكريم خلال كلمته الافتتاحية في المهرجان، التي بدأها قائلاً:" كان من الصعب جدا الوقوف أمامكم بهذا التكريم  لولا دعمكم للسنيما والمخلصين للسينما، وأشكر فرسان الصناعة السينمائية الذين وقفوا بجواري وساندوني  في المشوار الطويل، وهناك أسماء عظيمة في مجال التمثيل والإخراج والنقد، تحية ليوسف شريف رزق الله، أول من اصطحبني إلى مهرجان كان لسنوات، وكان صاحب فضل والمخرج الإذاعى مصطفى أبو حطب من علمني كلمات

الحوار النقية والنظيفة".

واختتم كلمته قائلاً:"حبيت أيامي وزماني بوجودكم، ووجودي ومعاصرتي لـ أجيال متعددة ولي صديقي هو المخرج شريف عرفة شاركني أغلب أفلامي، وكان سند، بحبكم جدا وحبيت أيامي وأنا عايش في السينما الجميلة".

وفي اثناء كلمته، أبكى عدد من الحضور من الفنانيين، أبرزهم "يسرا، منة شلبي، ليلى علوي، إلهام شاهين، يوسف حبيب"، في مشهد مؤثر وسط تصفيق حار، وبالرغم من أنها كانت دموع الفرحة والفخر بمسيرته الفنية طوال 50 عام، الا انها الآن تحولت لدموع حزن ووداع بسبب

رحيله في بداية عام 2021 تاركاً خلفة إرث من الكلمات والجمل ستبقى طويلاً في أذهاننا.

رحل وحيد حامد فجر اليوم، عن عمر يناهز الـ76 عاماً، إثر تدهور مفاجىء لحالته الصحي، وأقيمت شعائر صلاة الجنازة في مسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد بعد صلاة الظهر. وكان آخر تكريم للراحل من خلال مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ42، التي أقيمت فعالياته مطلع ديسمبر من العام الماضي، إضافة إلى إقامة ندوت تكريمية خاصة بمشواره الفني الذي زاد عن 50 عاماً من أعمال سينمائية ودرامية ناجحة .

 الكاتب وحيد حامد من مواليد قرية بني قريش مركز منيا القمح محافظة الشرقية في يوليو 1944، وبدأ بكتابة القصة القصيرة والمسرحية في بداية مشواره الأدبي، ثم اتجه إلى الكتابة للإذاعة المصرية فقدم العديد من الأعمال الدرامية والمسلسلات، ومن الإذاعة إلى التليفزيون والسينما حيث قدم عشرات الأفلام و المسلسلات.

 

####

 

تعرف على أبرز أعمال وحيد حامد السينمائية

كتبت: - تقى عادل

فقدت الشاشة السينمائية العربية واحد من أهم صانعي قصصها، وهو الكاتب الكبير وحيد حامد، الذي ملأها بعدد ضخم من المشاهد والحوارات السينمائية المميزة بواسطة كبار فناني السينما المصرية، الذين استطاعوا تقديم رسالته بشكل مميز لجمهوره.

كتب وحيد رسائل سينمائية مهمة، ظل بريقها لامع رغم رحيل أبطالها عن عالمنا.

وسنستعرض في السطور الآتية ..أهم أعمال وحيد حامد السينمائية مع أبرز نجوم السينما الراحلون :

بداية من إمبراطور السينما المصرية أحمد زكي، إذ قدما معًا صور سينمائية مهمة، ذات مواقف اجتماعية قريبة من مختلف الطبقات الاجتماعية المصري، وإبراز شخصيات سينمائية منتشرة في المجتمع، فكانت مرآة صادقة للمهتمين برؤية المجتمع المصري بشكل حيادي داخل السينما.

يأتي فيلم "البريءمن أجرأ الأفلام وحيد حامد، الذي عرض عام 1986 أمام عدد من كبار رجال الدولة وقيادتها، وكانت أهم صورة في الفيلم "الحرية" بمعناها الشامل وخصوصًا بعد الأحداث السياسية الساخنة التي تعرضت لها مصر في فترة السبعينيات.

الفيلم من بطولة"جميل راتب، إلهام شاهين، حسن حسني، صلاح قابيل، محمود عبدالعزيز"، ومن إخراج:عاطف الطيب.

يأتي فيلم "معالي الوزيربصورة سينمائية مختلفة، إذ قدم وضع الأشخاص الذين يتقلدون مناصب مهمة في الولة في قالب فكاهي  بعض الشيء الذي يحمل بين طياته رسائل جدية، حيث يحكي عن اختيار رأفت رستم "أحمد زكي" كي يكون وزيرًا عن طريق الخطأ لتشابه اسمه مع اسم شخص آخر، وينجح في البقاء في منصبه فترة طويلة.

من بطولة"لبلبة، يسرا، هشام عبدالحميد، عمر الحريري، ميمي جمال"، ومن إخراج:سمير سيف.

فيلم "التخشيبةالذي اخذ طابع درامي اجتماعي لقصة طبيبة تتعرض لإتهامات ليس لها أساس من الصحة وتدور بين أبواب المحاكم والأسام لتحصل على براءتها مع محاميها مجدي "أحمد زكي" التي تتأمل فيه ان يساعدها للحصول على براءتها من تلك التهم من بطولة "نبيلة عبيد، حاتم ذو الفقار، توفيق الدقن،

وحيد سيف، حمدي الوزير"، إخراج:عاطف الطيب.

وأتى الفيلم الدرامي الأشهر والأقرب لمحبي وحيد حامد "إضحك الصورة تطلع حلوةعام 1998، بصورة اجتماعية للأب الأقرب لقلوب العائلات على الإطلاق، حيث يحكي عن مصور الفوتوغرفيا سيد غريب (احمد زكي) الذي ينتقل من بلدته الصغيرة إلى القاهرة بحثاً عن مكان قريب من كليه طب القصر العيني التي التحقت بها ابنته تهاني (مني زكي) وفي الجامعة تصطدم تهاني الابنة بالمجتمع الارستقراطي وتنشاء علاقه حب بينها وبين ابن رجل الأعمال طارق عز الدين (كريم عبد العزيز) ويتوالي الصراع.

حيث يبرز هنا دور الأب في حماية ابنته الدائمة من عواصف المجتمع الغريب عنها وعن بيئتها البسيطة التي نشأت بها.

من بطولة"سناء يونس، منى زكي، كريم عبد العزيز، عزت أبو عوف، ليلى علوي"، إخراج:شريف عرفة.

أما عن المشاهد السينمائية للكبير نور الشريف، أتى وحيد بكتابته معه من خلال فيلمي "غريب في بيتي، آخر الرجل المحترمين"، اللتان تناولا قضايا اجتماعية بحتة والأقرب للناس داخل المجتمع المصري، وكان هذا هو أهم أسباب نجاحهما في السينما.

فيلم "غريب في بيتيحمل ثنائية سينمائية بين الشريف وسعاد حسني"، تم عرضه عام 1988، مأخوذ من فيلم أمريكي تم عرضه عام 1977 بإسم "فتاة الوداع"، ولكن استطاع وحيد اضافة طابع مصري مميز للقصة، حيث يحكي عن شحاته أبو كف الذي يهوى كرة القدم، ويحترفها في نادي الزمالك وهو من سكان الصعيد وينزل القاهرة، لأول مره له وتواجهه مشكلة الشقة التي يحلها النادي له، بتوفيرهم شقه مفروشه، ولكن يقوم صاحب الشقة بعملية، نصب محكمة ببيع الشقة له ولسيدة أخرى في نفس الوقت، ويضطر الطرفان للعيش في بيت واحد، وتتوالى الأحداث".

من بطولة "سعاد حسني، علي الشريف، جورج سيده، وحيد سيف"، ومن إخراج:سمير سيف.

أما "آخر الرجال المحترمين"، جاء بقضية اجتماعية نادرة التناول، حيث سلط الضوء على الخير والشر في النفس البشرية في صورة سينمائية اتصفت بالسهل الممتنع، حيث يحكي عن  أستاذ فرجاني "نور الشريف" الذي يصطحب تلاميذه في رحلة من الصعيد إلى حديقة الحيوان ولكن يفقد طفلة أثناء انشغال المشرفين عنها حيث تحتفظ بها امرأة كابنه لها من بعد فقدانها لابنتها.

بالإضافة لمحاولة تعريف المجتمع المصري من خلال مفاهيم بسيطه ومشاعر مختلفة نجد الفنان يحاول أن ينقد المجتمع المصري بسلبياته مثل قضايا الثار والتخاذل والفقر وبالرغم من كل هذه المحاورات المصرية البحتة إلا أن الفنان نور الشريف يقدم الحل في بعض كلما بسيطة في نهاية الفيلم (الإنسان هو الإنسان الخير الاصل فيه والشر هو اللى دخيل عليه) من بطولة "أحمد راتب، بوسي، علي الشريف"، إخراج:سمير سيف.

يأتي دور الراحل محمود عبد العزيز في فيلمي "الدنيا على جناح يمامة، سوق المتعة"، وكان من العلامات السينمائية المميزة لهما.

فيلم "الدنيا على جناح يمامة"، تم عرضه عام 1989، الذي يحكي عن سائق تاكسي يلتقي بإحدى زبائنه سيدة ثرية تلحقها المشاكل من عائلتها الذي يبحثون عنها طمعاً في اموالها ، ليواجه بعض المواقف الاجتماعية بين المزح والجد طوال الفيلم.

من بطولة"ميرفت أمين، يوسف شعبان، سنا يونس، أحمد راتب، شعبان حسين"، من إخراج:عاطف الطبيب.

أما فيلم "سوق المتعةأتى بإطار اجتماعي خارج عن المعتاد، حيث يحكي عن حول أحمد حبيب الذي يخرج من السجن شخصاً غريب الأطوار، يميل دائماً إلى ممارسة هواياته العجيبة بمتعة لا مثيل لها، مثل تنظيف دورات المياه، والحنين دوماً إلى رفقاء السجن، وتتحقق له تلك الرغبات جميعاً وغيرها عندما يلتقي في حمام شعبي زعيم العصابة، حيث يفاجئه أنه باستثمار سنوات سجنه يتضح أن له مكافأة تقدر بسبعة ملايين جنيه.

اتصف وحيد حامد بالجرأة والحماس والانطلاق والاقتراب من تفاصيل المواطن المصري بمختلف طبقاته، فدائما مايفوز العمل الاجتماعي الأقرب الملموس في الحياة اليومية من باقي الأفكار السينمائية المختلفة، وهذا هو مااعتمدة وحيد في جميع كتاباته الفنية سواء لليسنما أو للدراما وصولاً للأعمال الإذاعية.

 

####

 

معلومات لا تعرفها عن السيناريست الراحل وحيد حامد

كتبت - إيمان محمد

رحل عن عالمنا فجر اليوم، السبت، الكاتب والسيناريست الكبير وحيد حامد، عن عمر يناهز الـ  77 عاما، إثر أزمة صحية، وذلك بعد تدهور حالته الصحية ودخوله العناية المركزة بأحد مستشفيات القاهرة.

وكان الكاتب والسيناريست الكبير تعرض الخميس، لأزمة صحية طارئة استدعت نقله إلى المستشفى بشكل سريع لتلقي العلاج، ومن المقرر تشييع تشييع الجنازة ظهر اليوم الأحد، من مسجد الشرطة فى مدينة الشيخ زايد.

وتستعرض "بـوابـة الـوفـد" لمتابعيها معلومات لا تعرفها عن السيناريست وحيد حامد:-

- عُرف بتقديمه لأعمال اجتماعية ذات بعد سياسي تناقش قضايا المجتمع المصري.

- عمل مع عدد من المخرجين منهم سمير سيف، شريف عرفة وعاطف الطيب، و حاز عن أعماله على عدة جوائز.

- في 2020 حاز جائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 42.

- بدأ بكتابة القصة القصيرة والمسرحية في بداية مشواره الأدبي، ثم اتجه إلى الكتابة للإذاعة المصرية فقدم العديد من الأعمال الدرامية والمسلسلات، ومن الإذاعة إلى التليفزيون والسينما حيث قدم عشرات الأفلام و المسلسلات.

- أيضا يقوم بكتابة المقال السياسي والاجتماعي في أكثر الصحف انتشارا، ويحظى بجمهور واسع من القراء و كذلك أشرف على ورشة السيناريو بالمعهد العالي للسينما لمدة أربع سنوات، متتالية أخرج منها عدد من أفضل كتاب السيناريو الحاليين.

- ولد بقرية بني قريش مركز منيا القمح محافظة الشرقية، مصر.

- زوجته الإعلامية زينب سويدان رئيس التليفزيون المصري سابقا، ووالد المخرج السينمائي مروان حامد.

 

####

 

وفاة الكاتب والسيناريست الكبير وحيد حامد

الوفد:

توفي فجر اليوم، الكاتب والسيناريست الكبير، وحيد حامد، عن عمر ناهز 77 عاما، إثر أزمة صحية، وذلك بعد تدهور حالته الصحية ودخوله العناية المركزة بأحد مستشفيات القاهرة..

وكان الكاتب والسيناريست الكبير تعرض الخميس، لأزمة صحية طارئة استدعت نقله إلى المستشفى بشكل سريع لتلقي العلاج.

ومن المقرر تشييع الجنازة ظهر اليوم السبت، من مسجد الشرطة فى مدينة الشيخ زايد

يذكر أن مهرجان القاهرة السينمائي، برئاسة المنتج محمد حفظي، كرم الكاتب وحيد حامد، في دورته الثانية

والأربعين، إذ نال جائزة الهرم الذهبي، وسلمها له المخرج شريف عرفة على المسرح.

وحيد حامد كاتب وسيناريست مصري، ولد في الأول من يوليو 1944، بمحافظة الشرقية، وتخرج في قسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة عين شمس عام 1967، ليبدأ بالتوازي رحلة البحث عن تحقيق حلمه في كتابة القصة القصيرة، فكانت أول إصداراته مجموعة قصصية بعنوان "القمر يقتل عاشقه"، ولكن فجأة تغير المسار، وتحول الاهتمام لكتابة الدراما بنصيحة من الكاتب الكبير يوسف إدريس، لتنطلق رحلة السيناريست وحيد حامد بين جدران ماسبيرو مطلع السبعينيات، بكتابة الدراما الإذاعية والتلفزيونية، قبل أن ينطلق في مجال الكتابة للسينما نهاية السبعينيات، بفيلم "طائر الليل الحزين"، إخراج يحيى العلمي، الذي كرر معه التعاون عام 1981 في فيلم "فتوات بولاق" عن قصة لنجيب محفوظ.

وحيد حامد الذي كرمته الدولة المصرية بأرفع جوائزها، وهي "النيل"، بالإضافة إلى جائزة الدولة التقديرية، وجائزة الدولة للتفوق في الفنون، قدم خلال مسيرته المهنية أكثر من 40 فيلما، وحوالي 30 مسلسلا تلفزيونيا وإذاعيا.

 

الوفد المصرية في

02.01.2021

 
 
 
 
 

وحيد حامد لـ«روحك السلام»

كتب/ محمد عباس

منذ 5 عقود ,ظهر للسينما المصرية مبدع جديد ليكمل مسيرة الكبار الذين حرصوا على تقديم أفكار مميزة بالأعمال السينمائية المصرية التى كانت سببا فى شهرتها، ويعتبر وحيد حامد من أهم وأفضل كتاب السينما المصرية فأغلب أعماله حصلت على جوائز بسبب واقعيتها وتنبؤها بما سيحدث فى المستقبل من خلال دراسته للمفاهيم الحياتية التى عاشها

اعتبره الكثيرون نبض السينما المصرية الذى لخصت أفكاره وأعماله الكثير من الأزمات وحلولها ودائما ما كانت أعماله تحمل الكثير من الرسائل المهمة التى تفيد مشاهدى السينما المصرية، كما حمل على عاتقه محاربة الفكر الظلامى وتعرضت حياته للخطر مرات عديدة بسبب ما يقدمه..  ورحل عن عالمنا  أمس السبت الكاتب الكبير وحيد حامد عن عمر يناهز 76 عاما بعد أن تعرض لوعكة صحية شديدة نقل على إثرها لأحد المستشفيات الخاصة، وسبب خبر وفاته حالة من الحزن الشديد لدى الجميع

آخر كلماته.. 

كان آخر ظهور للكاتب الراحل فى ندوته التكريمية بمهرجان القاهرة السينمائى، الذى حصل فى دورته الـ42 على تكريم الهرم الذهبى التقديرية لإنجاز العمر، التى تحدث فيها وفتح قلبه ليحكى عن ذكرياته ويقدم نصائح أخيرة للشباب، وقال :زوجتى زينب سويدان هى الوتد فى حياتى، هى من شجعت مروان على تنفيذ أول أفلامه من قصة يوسف إدريس، وأن يوسف إدريس من نصحنى بكتابة السيناريو، وبعد نجاحى ذات يوم قال لى: «أنا اللى دليتك على الطريق ومتعملش فيلم من قصتى»، وبعدها قام ابنى مروان بسداد دينى عندما قدم فيلما عن قصة ليوسف إدريس، وأشار إلى أنه يتابع أعمال الشباب لتجديد خلايا مخه ويحب العمل معهم ومعرفة طريقة تفكيرهم.

وأضاف :كنت أتحايل على الرقابة وأضع مشهدا ينشغلوا فيه وبعدها أضع المشاهد الأخرى التى أريدها أن تمر، ونصيحتى للشباب أن يتحايلوا على الرقابة، وأقول لرئيس الرقابة : «فكها شوية وافتح الشبابيك عشان الناس تتنفس وكل واحد يقول اللى عنده»، ولم أدخل فى معارك كثيرة طوال حياتى لأننى لم انتظر عطية أو منصبا، وأنفقت كل ما أملك على المهنة وبعت نفسى لخدمة الناس وطرح قضاياهم ومشاكلهم،وكنت شديد الإخلاص للكلمة التى أكتبها، ولا يوجد كلمة كتبتها إلا وأنا أضع فى ذهنى من أعيش حولهم

نجوم الفن  يودعون «الفارس النبيل»

حرص عدد كبير من نجوم الفن على توديع جثمان شيخ الكتاب وحيد حامد إلى مثواها الأخيرة من مسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد وكان فى مقدمتهم النجم الكبير عزت العلايلى وأحمد حلمى ومنى زكى وخالد عبد الجليل وأشرف زكى، وبشير الديك ولبلبة وإلهام شاهين وكريم عبدالعزيز وعباس أبو الحسن ومحمد العدل ووزيرة الثقافة إيناس عبدالدايم وغيرهم الكثيرون من أصدقائه ومحبيه

على ناحية أخرى حرص عدد كبير على نعى الكاتب الراحل عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعى فقالت الفنانة هند صبرى «هو واحد من أعظم من كتبوا وألفوا للسينما العربية عبر الخمسين عاما الماضية حيث عبرت أعماله عن كل قضايا الإنسان العربى كما لم يعبر أحد.وهو واحد ممن جعلونا نحب السينما وشرفت بالعمل فى فيلم عمارة يعقوبيان الذى كان من تأليفه وقبلها كنت من عشاق أعماله فقدنا اليوم السيناريست الذى أثر فى كل أجيال الوطن العربى على مدى أكثر من 50 عاما.. رحم الله الأستاذ وحيد حامد وخالص العزاء لأخى مروان حامد والأسرة الكريمة وأسرة الفن العربى كله». 

وقال المخرج مجدى الهوارى: « يوم آخر حزين رحل الوحيد.. حامد وراحت معاه آمالنا فى المزيد من أعماله.. كان آخر تكريماته بمثابة وداعً له.. أمام كل من يعرف حجم قيمة هذا الرجل . رحل بكلمات ستظل راسخة فى أذهاننا وللأجيال القادمة كان آخر ما قاله» انا حبيت ايامى معاكم «.

وقالت الفنانة جومانا مراد :«إنا لله وإنا إليه راجعون انتقل الى رحمة الله الكاتب والسيناريست الكبير وحيد حامد خالص تعازينا لأسرة الفقيد وللأستاذ المخرج مروان حامد، ولجمهوره ولكل الفنانين والفن ادعو له بالرحمة»

وكتبت الفنانة نسرين أمين :«الله يرحمك يا أستاذ وحيد كان لى عظيم الشرف أن اول عمل لى من تأليفك الرائع احكى ياشهرزاد فقدت مصر كاتب ومؤلف ومبدع صاحب فكر عظيم وحيد حامد» كتب المخرج عمرو عرفة :«إنا لله وإنا اليه راجعون الصدق والامانة والوطنية عناوين لا تفارق قلم وحيد حامد الله يرحمك يا أعز الناس.. اسئلكم الفاتحة».

 وقالت الفنانة درة: «إنه كان واحدا ممن ساندوا بدايتى لن أنسى الذى اختارنى فيها لدور «ونيسة» وشرفت بالعمل معه فى الأولة فى الغرام، وكان بمثابة أب ثان،وصديق وأستاذ ومعلم كبير، كنت قبل أن أعرفه ومازلت واحدة من عشاق فنه وكلماته، فقدنا اليوم السيناريست العربى الأبرز منذ السبعينيات، ستبقى كلماته خالدة فى ذاكرة السينما العربية».

وقال أحمد السعدنى: «الأستاذ وحيد حامد الله يرحمك ويغفرلك.. أدعو لك بالسعادة بقدر ما أسعدتنا رحمة الله عليك وأنار لك قبرك بقدر ما أنرت عقولنا مفيش كلام يكفى الأستاذ وحيد حامد».

كما نشرت الفنانة إيمان العاصى صورة للكاتب والسيناريست الراحل وحيد حامد،عبر حسابها الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «إنستجرام»،وعلقت إيمان العاصى على الصورة قائلة: «صباح حزين.. فقد الفن ومصر الأستاذ والفنان العبقرى وحيد حامد.. لروحك السلام يا أستاذ» .

وأعربت نشوى مصطفى عن حزنها أيضا لرحيل الكاتب الكبير وحيد حامد، وكتبت عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعى «انستجرام»: «البقاء والدوام لله.. الأستاذ سابنا صاحب القلم الحر والعقل المستنير صاحب الفكر والرؤية ومحارب الظلاميين ألف رحمة ونور أستاذ وحيد حامد».  كما نعت الفنانة لطيفة،الكاتب والسيناريست وحيد حامد،وغردت عبر حسابها الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر»:»الله يرحمك يا أستاذنا الكبير..أنت مدرسة كبيرة فى السينما العربية ستظل الأجيال تتعلم منك». 

أهم أعماله

طائر الليل الحزين

فتوات بولاق

غريب فى بيتى

البريء

أرزاق يا دنيا

الراقصة والسياسى

الإنسان يعيش مرة واحدة

الغول

أنا وأنت وساعات السفر

معالى الوزير

آخر الرجال المحترمين

الهلفوت

الإرهاب والكباب

المنسى

اللعب مع الكبار

ديل السمكة

عمارة يعقوبيان

قط وفار 

احكى يا شهرزاد 

بدون ذكر أسماء 

دم الغزال 

النوم فى العسل 

الجماعة

العائلة 

الدنيا على جناح يمامة.

 

روز اليوسف اليومية في

02.01.2021

 
 
 
 
 

عبارات لا تُنسى في أفلام وحيد حامد.. إبداع محفور بذاكرة المشاهد

صفوت الدسوقي

استطاع السيناريست المصري وحيد حامد أن يحفر اسمه بحروف من ذهب في سجل السينما العربية لعدة أسباب جوهرية.

ويأتي في مقدمة هذه الأسباب مناقشة قضايا سياسية واجتماعية شائكة بطريقة غير مباشرة، ولغة حواره البديعة، ومهارته في اختيار الممثلين الذين يعبرون عن أعماله.

وعندما نتأمل أعمال وحيد حامد، سنكتشف أن هناك العديد من العبارات التي جرت على لسان شخصياته السينمائية، ولم تسقط من ذاكرة المشاهد، مهما مرت الأيام عليها.

"العين الإخبارية" ترصد في هذا التقرير عبارات لا تنسى كتبها وحيد حامد في أهم أفلامه..

طيور الظلام

شارك في بطولة الفيلم عادل إمام، ويسرا، وجميل راتب، والعمل من إخراج شريف عرفة، وتدور قصته حول 3 محامين أصدقاء، الأول هو فتحي نوفل ويجسده عادل إمام، يتحول بسبب الظروف لشخصية انتهازية.

الثاني هو "علي الزناتي" ويلعب دوره رياض الخولي وهو متطرف وينضم لجماعة إرهابية، والثالث محام متمرد، وجسد دوره أحمد راتب.

أهم الجمل التي كتبها وحيد حامد في الفيلم قالها فتحي نوفل وهي: "القانون زي ما بيخدم الحق بيخدم الباطل.. واحنا الباطل بتاعنا لازم يكون قانوني".

النوم في العسل

إنتاج عام 1996، وبطولة عادل إمام ودلال عبد العزيز، جسد الزعيم خلال العمل شخصية رئيس مباحث يبحث عن وباء أصاب الرجال بالعجز الجنسي ويدفعهم إلى الانتحار.

وفي مشهد كوميدي يرى ساعي المكتب وهو مكسور ولا يبرز شاربه كعادته ويداعبه قائلا "حلون اضربت يا جدعان"، في إشارة إلى أن هذا الرجل طاله العجز أيضا.

اللعب مع الكبار

احتوى فيلم "اللعب مع الكبار" إنتاج عام 1991، على جمل عديدة مهمة كتبها وحيد حامد، خاصة أن الفيلم كان يناقش قضايا الفساد والسرقة في المجتمع.

وكان من أهم هذا الجمل "أنا هحلم" التي أتت في نهاية الفيلم.

الراقصة والسياسي

الفيلم من إنتاج عام 1990، والقصة من تأليف إحسان عبدالقدوس، وكتب السيناريو والحوار وحيد حامد، وشارك في بطولته نبيلة عبيد وصلاح قابيل، وفي الفيلم تردد البطلة التي جسدت شخصيتها نبيلة عبيد جملة "الكل بيرقص بس بطريقته" التي أصبح الكثيرون يرددونها بعد ذلك.

عمارة يعقوبيان

وفي فيلم عمارة يعقوبيان كتب وحيد حامد، جملة مهمة جاءت على لسان البطل الذى جسد دوره عادل إمام، وهي "إحنا في زمن المسخ".

والفيلم من إنتاج عام 2006، ومن إخراج مروان حامد، وشارك في البطولة نور الشريف، وخالد صالح ويسرا، ويكشف عن تفشي الفساد عقب فترة الانفتاح، من خلال نماذج مختلفة تقيم في عمارة واحدة.

يذكر أن وحيد حامد من مواليد 1 يوليو/ تموز 1944، وبدأ مشواره مع السينما والتلفزيون منذ أكثر من 5 عقود، قدم خلالها للجمهور المصري والعربي، أكثر من 40 فيلمًا، وحوالي 30 مسلسلًا تلفزيونيًا وإذاعيًا، ورحل عن عمر ناهز الـ77 عاما بعد صراع مع مرض القلب.

 

####

 

السيناريست وحيد حامد.. "الغول" الذي حارب "طيور الظلام"

صفوت الدسوقي

اختار الكاتب والسيناريست المصري وحيد حامد أن يكون القلم رفيقه، والورقة هي ساحة الفضفضة، عليها ينفس غضبه ويرسم لحظات سعادته.

لم يتعامل حامد، الذي وافته المنية، السبت، عن عمر ناهز 77 عاما، مع الكتابة باعتبارها بابا للرزق، وتعامل معها وكأنها سلاح للدفاع عن الأخطاء، ومرشد للناس عندما تتداخل الأشياء وترتبك التفاصيل.

ومن حسن حظ هذا الكاتب الكبير أن أغلب أعماله جذبت أنظار السينمائيين، وتحولت الكلمات المكتوبة إلى صور متحركة وناطقة؛ لذا استوعب الناس أفكاره بسهولة.

ولد وحيد حامد في 1 يوليو 1944 بقرية بني قريشي، التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، وفي عام 1963 سافر إلى العاصمة المصرية القاهرة، ليبدأ رحلة البحث عن فرصة للظهور.

درس حامد في كلية الآداب قسم الاجتماع، ولم يهدأ حماسه فور التخرج؛ إذ راح يقرأ ويحضر ندوات تثقيفية لعمالقة الأدب العربي في ذلك الوقت، مثل نجيب محفوظ وعبدالرحمن الشرقاوي ويوسف إدريس، وشيئا فشيئا، تشكل وعيه وبات يمتلك القدرة على الكتابة والتعبير.

ظهرت موهبة وحيد حامد في الكتابة من خلال الصحف، وقدرته على مناقشة العديد من القضايا الاجتماعية والسياسية بأسلوب رشيق ومؤثر في نفس الوقت، بعد ذلك توجه لكتابة القصة القصيرة، وصدرت أول مجموعة قصصية له تحت عنوان "القمر يقتل عاشقه".

وعندما قرأ يوسف إدريس هذه المجموعة، نالت إعجابه ونصح تلميذه الصغير بأن يكتب للدراما التلفزيونية، واستجاب "حامد" للنصيحة وكتب للتلفزيون والسينما والإذاعة.

وقدم حامد العديد من الأعمال الدرامية، من الإذاعة إلى التلفزيون والسينما، حيث قدم عشرات الأفلام والمسلسلات.

وكانت البداية الحقيقية للراحل من خلال مسلسل "أحلام الفتى الطائر" عام 1978 مع النجم عادل إمام، وحقق المسلسل نجاحًا كبيرًا دفع الزعيم لأن يعتمد عليه سينمائيا ليكونا شراكة سينمائية طويلة الأمد بدأت بفيلم "انتخبوا الدكتور سليمان عبدالباسط" و"الإنسان يعيش مرة واحدة" عام 1981، واستمرت في "الغول" و"الهلفوت" خلال الثمانينيات.

معركته ضد طيور الظلام

من يتابع أعمال الكاتب الكبير يكتشف أنه كاتب صاحب قضية، حيث حارب الجماعات الإرهابية المتشددة، وقدم العديد من الأعمال التي تنتقد ممارسات جماعة الإخوان الإرهابية، واستغلالها للدين من أجل تحقيق مكاسب سياسية، ومنها أعلام "طيور الظلام، الإرهابي، دم الغزال" على شاشة السينما، ومسلسل "الجماعة والعائلة" في التلفزيون.

ويعد حامد من أهم كتاب السيناريو في تقديم قضايا سياسية من خلال معالجة سينمائية، فقد قدم عدة أفلاما جريئة ومهمة منها "البريء" و"معالي الوزير" بطولة أحمد زكي، و"الراقصة والسياسي" بطولة نبيلة عبيد، و"النوم في العسل" للنجم عادل إمام.

ومن أبرز المسلسلات التي تحمل اسمه، "البشاير" و"العائلة" و"الدم والنار" و"أوان الورد".

الجوائز

حصد وحيد حامد العديد من الجوائز عبر مسيرته الإبداعية الطويلة منها، جائزة الدولة التقديرية عام 2008، وجائزة النيل عام 2012، وجائزة نجيب محفوظ عن مجمل أعماله التلفزيونية من مهرجان الإعلام العربي عام 2010، وجائزة الهرم الذهبي من مهرجان القاهرة السينمائي 2020.

ونجح الكاتب الكبير أيضا، في تكوين بيت وعائلة، إذ تزوج بالإعلامية الكبيرة زينب سويدان، وأنجب مروان حامد، الذي يعد في الوقت الحالي من أهم مخرجي السينما في العالم العربي.

وأصيب الكاتب الكبير بمرض القلب، وأجرى العديد من العمليات الجراحية خارج مصر، وفي 2 يناير 2021 وصل إلى محطة النهاية، ورحل عن الحياة عن عمر ناهز 77 عاما، تاركا خلفه ميراثا كبيرا من الفن والإبداع.

 

####

 

وفاة الكاتب المصري الكبير وحيد حامد

العين الإخبارية

توفي، السبت، الكاتب المصري الكبير وحيد حامد عن عُمر يناهز 77 عاماً، إثر أزمة صحية.

وكان حامد قد نُقل قبل أيام إلى غرفة العناية المركزة في أحد المستشفيات، بعد تدهور حالته الصحية، إثر تعرضه لأزمة قلبية، فضلاً عن معاناته من متاعب بالرئة

وحيد حامد أحد أشهر نجوم الكتابة في مصر والعالم العربي، تعاون مع كبار نجوم التمثيل والإخراج، وقدم للسينما عشرات الأفلام المميزة والمهمة.

وتم تكريمه في الدورة الـ42 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي انقضت فعالياتها قبل أيام، وحصل على جائزة "الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر"، وذلك تقديرًا لمسيرته المهنية الممتدة لأكثر من خمسة عقود، قدم خلالها للجمهور المصري والعربي، أكثر من 40 فيلماً، ونحو 30 مسلسلاً تلفزيونياً وإذاعياً.

وتضم قائمة أبرز أعمال الكاتب وحيد حامد مجموعة من القصص التي تحولت إلى أفلام منها: طائر الليل الحزين، وغريب فى بيتي، والبرىء، والراقصة والسياسي، والغول، والهلفوت، والإرهاب والكباب، واللعب مع الكبار، واضحك الصورة تطلع حلوة، وسوق المتعة، ومسلسلات: البشاير، والعائلة، والدم والنار، وأوان الورد، والجماعة.

 

بوابة العين الإماراتية في

02.01.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004