ملفات خاصة

 
 

المخرج حاتم علي: صاحب العين الثالثة

محمد الزلباني

عن رحيل عراب الدراما

حاتم علي

   
 
 
 
 
 
 

داخل أحد الفنادق المُطِلّة على نيل القاهرة، شعر المخرج حاتم علي بتعبٍ مفاجئ، رفع سماعة هاتفه، ثم طلب طبيبًا يأتيه في الحال.

بِيدَ أن التعب كان أكثر من تحمّل دقائق الانتظار، أو أن إرادة الله قدّرت أن تُختتم المسيرة بمشهد دراماتيكي، حين وصل الطبيب أخيرًا، فوجد المخرج السوري جثة بلا روح!

«الجثة خالية من أي جروح أو آثار عنف»، هكذا قالت النيابة المصرية في تحقيقاتها، واستقر في يقينها أن الوفاة طبيعية، ولا توجد أي شُبهة جنائية، وذلك بعد أن أمرت بتفريغ كاميرات المراقبة. هكذا مات حاتم علي، ورصدته كاميرات لم يقف خلفها مُوجهًا ممثليه، وضابطًا لحركة الإضاءة، كما اعتاد منذ ربع قرنٍ من الزمان!

طفولة قاسية كادت أن تُخرج كاتبًا!

يُفترض أن أهل حاتم علي القاطنين في الجولان السورية لم يحتفلوا بذكرى مولده الخامس، إذ شهدت تلك الفترة حدثا جللًا سيظلُّ راسخًا في ذهنه، وسيترك أثره على منتجه الفني لاحقًا، حيث سقطت الجولان في يد الاحتلال الإسرائيلي عقب نكسة يونيو 1967م.

حينها عاش حاتم علي طفولة لا يُستهان بمشقتها داخل مخيم اليرموك، إذ يتذكر دائمًا ذلك المشهد الذي حمله فيه خاله على ظهره في رحلة لجوء ستدوم طويلًا؛ لكنها ستشعل روح المبدع بداخله، ويُخزّن تلك المشاهد في رأسه، حتى يستعيدها مُصورة فيما بعد، عندما أُسنِدَت إليه مهمة إخراج أحد أبرع مسلسلاته «التغريبة الفلسطينية».

تلك النجاحات في مسيرته كممثل لم تُثنِه عن حلمه الأول ككاتب ومخرج، كما يقول في أحد حواراته: «لما جيت المعهد العالي للفنون المسرحية، كانت نيتي دراسة النقد والدراسات المسرحية؛ لكني فوجئت بأنهم أجلوا تدريسه لسنوات مقبلة، فدخلت قسم التمثيل، وتخرجت عام 1986؛ لكن فكرة التأليف ظلت هي الفكرية الأساسية برأسي، لهذا السبب أثناء دراستي كنت أكتب القصة القصيرة، والمسرح، والسيناريو فيما بعد».

«أردتُ أن أصبح صانعًا»

تخرج حاتم علي في المعهد العالي للفنون المسرحية في النصف الثاني من ثمانينيات القرن الماضي، وصار شابًا حمل في يده شهادة تُثبِت تَمَكنه من التمثيل كموهوب أثقل ملَكَته بالدراسة الأكاديمية، وفي رأسه مجموعة أفكار قصصية يطمح يومًا إلى تحويلها بصريًا على إحدى الشاشتين.

لم تمر سوى ثلاثة أعوام على تخرجه، وبدأ أولى خطواته كممثل، عندما التقطته عين المخرج السوري هيثم حقي، وأسند إليه شخصية «عبده عامل الفرن» في مسلسل «دائرة النار». حينها حقق حاتم علي نجاحا لافتًا كممثل، فأتبع تلك التجربة بعدة مسلسلات وصلت لأكثر من أربعين عملًا، منها: «الرجل الأخير»، و«الخشخاش»، و«كهف المغاريب»، وغيرها من المسلسلات.

بيدَ أن الكتابة والتمثيل لم يُشبعا حاتم علي، رغم نجاحه في كليهما، فتباطأت خطواته في الأولى، حيث لم يكتب طوال تاريخه سوى ستة أعمال فقط، عبارة عن سهرتين تليفزيونيتين، هما «الكاميرا الخفية»، و«الحصان»، ومسلسلين، هما: «موزاييك»، و«القلاع»، وفيلمين، هما: «آخر الليل»، الذي أخرجه ونال عنه جائزة أفضل مخرج عربي  في مهرجان القاهرة للإعلام العربي، وأخيرًا فيلم «طعم الليمون» عام 2011م.

أما التمثيل فقد قرر اعتزاله والتفرغ للإخراج، مبررًا ذلك القرار بأن «التعويض الذي قد أحصل عليه كممثل معتزل، هو أن مهنة الإخراج هي المهنة الوحيدة التي تكاد تشبه الصانع».

فَعَل حاتم علي ما أراد، واقترب من مهنة الإخراج التي تجعله «صانعًا»، وحدَّد لنفسه منهجًا يسير عليه؛ قوامه المعرفة، ونتيجته الحتمية العرض الجيد للمشكلة، أو كما يقول: «لازم نعرف إحنا مين؟ وين عايشين؟ شو هي مشاكلنا؟ ونعرف بالتالي شو الطريقة اللي نعبّر فيها عن هذه المشاكل. يعني كيف نصنع هذه الصورة». لكن، كيف صنع حاتم علي هذه الصورة؟ يُمكننا تلخيص مسيرته بأنه امتلك عينًا ثالثًا جعلته قادرًا بشكلٍ استثنائي على انتقاء المواضيع المختلفة التي صاغت وعينا وثقافتنا، علاوة على تمكُّنه المبهر من تسكين الممثلين في أدوار أعماله كما لو أنهم خُلقوا خصيصًا لأدائها.

يُلاحق «التاريخ» مع وليد سيف

مسيرة حاتم علي الإخراجية لم تصل للخمسين عملًا حتى يوم وفاته، وهو عدد يتناسب مع بدايته المتأخرة كمخرج، ورغم ذلك استطاع أن يحجز لنفسه مقعدًا هامًا ومتقدمًا بين المخرجين العرب، ومكانة تكاد تكون الأولى في سوريا، منذ أول أعماله «مرايا 98»، ثم «الفصول الأربعة»، وكلاهما عملين اجتماعيين، يسردان الحياة اليومية لعائلة شامية وما طرأ عليها من تغيرات. ثم انتقل حاتم خطوة ستجعله محط أنظار متابعي الدراما العربية لسنوات، عندما اتخذ من التاريخ وسيلة لعرض رؤاه بصورة تميزه عمن سواه، سواء بشكله السردي الطبيعي، أو بالاعتماد على السِيَر الذاتية، وفي كليهما تحمل كل هذه الأعمال وجهة نظر مغايرة عن الصورة السائدة، مما جعلها عُرضة للكثير من الجدل وقت عرضها.

استهل حاتم علي رحلته في عوالم التاريخ عام 2000 بمسلسل «الزير سالم»، لتكون هي التجربة الوحيدة التي تناولت أشهر حرب عربية قديمة، وهي حرب البسوس بين قبيلة تغلب بن وائل، ضد بني شيبان، ومحاولة لتسليط الضوء على شخصية عُدي بن ربيعة التغلبي، الشهير بالزير سالم، مستعينًا بنص بديع للكاتب ممدوح عدوان، والممثلين عابد فهد، وسلوم حداد، وزهير عبد الكريم.

نجاح «الزير سالم» شجّع المخرج السوري على المضي قدمًا نحو الإخراج التاريخي، فبعد عام واحد أخرج مسلسل «صلاح الدين الأيوبي»، مستعينًا بنص للكاتب وليد سيف، الذي سيُكوّن معه لاحقًا ثنائيًا هامًا بالسير في درب التاريخ، والظفر منه بأعمال تستلهم روح الشجاعة من ناحية، وتستدعي دروس الماضي من ناحية أخرى، فرأيناهما معًا لاحقًا يتتبعان أفول نجم الأمويين على يد العباسيين، وبزوغ نجم عبد الرحمن الداخل في مسلسل «صقر قريش» عام 2002م، ثم سرد حالم لأزهى عصور الأندلس خلال عصري الناصر والمستنصر في مسلسل «ربيع قرطبة» عام 2003م، وفي عام 2004م، كانت «التغريبة الفلسطينية» التي اعتبر حاتم علي أنها تتماس كثيرًا مع حياته في طفولته وقت المعيشة في مخيم اليرموك.

وكرر الثنائي التعاون مرة أخرى لاستكمال ما أسمياه «رباعية الأندلس»، فبعد «صقر قريش»، و«ربيع قرطبة»، ثم في عام 2005 قدَّما «ملوك الطوائف»، وما جرى في الأندلس المسلمة بعد سقوط خلافتها المركزية، ونشوء دويلات صغيرة تناحرت فيما بينها، ثم حالت الظروف الإنتاجية دون إكمال الرباعية؛ لكن الثنائي وليد سيف وحاتم علي لم ينفصلا إلا في عام 2012، بعدما قدَّما ملحمتهما الأشهر، وهي مسلسل «عمر» الذي سردا فيه سيرة الخليفة الثاني، بحجم إنتاجي عربي غير مسبوق، وجدل لم ينقطع حتى الآن، بسبب استعانة صناع العمل بالممثل سامر إسماعيل لتجسيد الشخصية لأول مرة على الشاشات الصغيرة، ما اعتبره البعض إهانة لشخص عمر بن الخطاب، رافضين رؤية من يُجسِّد الخليفة على الشاشة، على إثر فتوى رسمية من السعودية، والأزهر الشريف.

حاتم علي في مصر

رحلة حاتم علي في مصر بدأت بتجربة تاريخية أثارت الكثير من الجدل، لكن عواقبها عادت بالخير للحقل الدرامي المصري ومن ثم العربي ككل، عندما صدر له مسلسل «الملك فاروق» عام 2007م من تأليف الكاتبة لميس جابر.

الجدل الذي أحاط بـ«الملك فاروق» وقت وبعد عرضه سببه أصبح من الكليشيهات المعروفة التي تتناول أي عمل مادته تاريخية، وهي أن المسلسل مُنحاز، ويُجمّل عصر الملكية، لكنه خرج منتصرًا على مستوى الصورة الإخراجية التي قدمها حاتم علي، والأداء المتميز لتيم حسن، في أولى تجاربه في مصر، والتي جعلته اسمًا هامًا مطروحًا بقوة لدى شركات الإنتاج المصرية لاحقًا.

إن أردت أن تقول إن حاتم علي كان صاحب فضل في مسيرة تيم حسن، كممثل سواء في سوريا أو في مصر، فالحال كذلك مع أكثر من فنان مصري خلال رحلة المخرج السوري في القاهرة. فهو من أظهر أمير كرارة بطلًا منفردًا لأول مرة عام 2013 بمسلسل «تحت الأرض»، ومن بعده أصبح اسمه يتصدر بوسترات مسلسلات رمضان منذ عام 2014 حتى الآن، مما حدا بأمير أن يصفه بالمخرج «العبقري».

رحلة حاتم علي داخل مصر لم تدم طويلًا، أو بالأحرى لم تكن مستقرة، رغم إقامته شبه الدائمة على أراضيها، فبعد أربعة أعوام كاملة من مسلسل «تحت الأرض» قدَّم مسلسل «حجر جهنم» مع السيناريست هالة الزغندي، لإياد نصار، وكندة علوش، وشيرين رضا، وأروى جودة، وبعده بعام قدم “كأنه إمبارح” للكاتبتين مريم نعوم ونجلاء الحديني، بطولة رانيا يوسف، وأحمد وفيق، ومحمد الشرنوبي، لكن كلا المسلسلين لم يُحققا النجاح المرجو منهما على المستويين النقدي والجماهيري، رغم أن أبطال كلا المسلسلين لهما باع طويل مع الجمهور المصري.

لم تشأ الأقدار أن يرحل حاتم علي دون ترك عمل يذكره الجمهور بكل خير، حين وجد ضالته مع الكاتب عبد الرحيم كمال في مسلسل يسرد قصتين عاطفيتين متوازيتين على مدار قرن من الزمان، وهو «أهو ده اللي صار».

أهمية «أهو ده اللي صار» لم تكن في النجاح الباهر الذي قوبل به على يد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من نشر جُمَلٍ حوارية من المسلسل، أو عددٍ من مشاهده المقتطعة، لكن في تسكين الأدوار، وهي الميزة التي تمتع بها حاتم علي طوال مسيرته، كونه لديه القدرة على وضع الممثل الذي يراه مناسبا في الدور الذي يجعلنا نقول «هذا الدور خُلق لهذا الفنان»، وهو ما اتضح جليًا في دوري محمد فراج، وعلي الطيب، حيث الأول في شخصية رومانسية حالمة لأول مرة، والآخر في دور كبير من حيث المساحة، والكوميديا فيه نابعة من رسم الشخصية، وليس من خلال الإفيهات المُقحمة، وكل ذلك بفضل «العين الثالثة» لمخرج العمل.

 

موقع "إضاءات" في

30.12.2020

 
 
 
 
 

حاتم علي و"التغريبة الفلسطينية".. ماضٍ يُلاحق الحاضر

مصطفى ديب

المخرج السوري حاتم علي (1962 - 2020)

يصعب تصور تجربة درامية متماهية مع مواقف صاحبها وأفكاره قدر تجربة المخرج السوري حاتم علي (1962 – 2020). وفاته يوم أمس، الثلاثاء 29 كانون الأول/ديسمبر الجاري، وما تلاها من أحاديث تُشيد وتذكّر بمنجزه وأثره الهائل على الدراما السورية والعربية معًا، تُعزز من هذه الانطباعات لاعتباراتٍ عديدة، ذاتية حينًا، وموضوعية في أحايين أخرى، مما يجعل من تجربة الراحل انعكاسًا لمواقفه، وتجسيدًا لأفكاره، وإن بشكلٍ غير مباشر، ودون قصدٍ أو نية.

قدم حاتم علي في "التغريبة الفلسطينية" عملًا دراميًا ينافس ويقاوم، في مضمونه وشكله، التاريخ الملفق الذي تسعى الحركة الصهيونية إلى ترسيخه

وإذا كانت هذه الانطباعات غير قابلة للتطبيق على تجربة حاتم علي بمجملها، بسبب اختلاف وثراء وتنوع مواضيعها، فإنها تنطبق بشكلٍ لافت على "التغريبة الفلسطينية"، عمله الأيقوني الشهير الذي أعاد كتابة المأساة الفلسطينية، وتأريخ الوجع الفلسطيني، ورسم خارطة شتات الفلسطينيين أيضًا، مما منحه مكانة متقدمة في عداد الأعمال الدرامية الخالدة والفارقة في تاريخ الدراما العربية. الأحرى أن "التغريبة الفلسطينية" حاز مكانته هذه لا للأسباب السابقة فقط، وإنما لكونه عمل درامي يصون، بجملٍ بصرية دقيقة، ذاكرة يُراد لها أن تُمحى.

ولعل هذه الجزئية أعلاه تشكّل مدخلًا لا بد من التوقف عنده مطولًا عند استعادة أو قراءة تجربة صاحب "الفصول الأربعة"، خصوصًا إذا ما أخذنا بعين الاعتبار، في ضوء إعادة قراءة هذه التجربة أو سردها، حركة التطبيع العربية المتسارعة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وما سبقها ورافقها وتبعها من هجماتٍ استهدفت الشعب الفلسطيني، وزعمت أن قضيته غير عادلة أو محقة، بالإضافة إلى اتهامه ببيع أرضه للصهاينة، عبر خطاب يمكن وصفه بـ"المريض"، يفصل الحدث عن سياقه وتاريخه، ويحمّل الضحية مسؤولية أفعال الجلاد، في مسعىً واضح لطمس حقيقة هذه القضية، وتحريف الذاكرة الجمعية بما يتناسب مع التوجهات الجديدة والمشينة لبعض الدول العربية اللاهثة خلف قطار التطبيع.

مهدت الدول العربية المطبعة مؤخرًا، الإمارات والبحرين تحديدًا، طريقها نحو التطبيع عبر تبني السردية الصهيونية لما حدث في فلسطين، وإنكار السردية الفلسطينية. هنا، يحضر عمل حاتم علي، "التغريبة الفلسطينية"، بصفته عملًا دراميًا ينافس ويقاوم، في مضمونه وشكله، التاريخ الملفق الذي تسعى الحركة الصهيونية إلى ترسيخه. والحال أن هذه الدول أخذت على عاتقها المهمة ذاتها: ترسيخ تاريخٍ ملفق وإنكار آخر مُثبت بما لا يدع مجالًا للشك، وإلا كيف يُفسّر حذف منصة إعلامية سعودية، خلال الأشهر القليلة الماضية، للعمل نفسه؟ التغريبة الفلسطينية؟

لا تفسّر هذه الخطوة إلا بصفتها انخراطًا رسميًا في مشروع طمس الذاكرة الفلسطينية. من هنا يأخذ المسلسل أهميته: من كونه ذاكرة منافسة لما يُلفّق ويُحرّف، عدا عن أنه عمل عابر للأزمة، يصلح لكل وقت، وإن مضى عليه أكثر من عقدٍ من الزمن، إلا أنه لا يموت، لكونه، وكما هو حال الموضوع الذي يتناوله، ماضٍ يُلاحق الحاضر، ويشكّل برفقة عوامل وعناصر أخرى، حجر عثرة في وجه هذه الطموحات التي تُغذي سردية ملفقة وغير صحيحة البتة، تتضافر الجهود الصهيونية، وبعض الجهود العربية مؤخرًا، لترسيخها وفرضها أمرًا واقعًا، وبالتالي طي صفحة هذه القضية برمتها، وهو ما لا يسمح به مسلسل "التغريبة الفلسطينية"، ولا نبالغ إن قلنا بأن حاتم علي أنجزه انطلاقًا من هذه النقطة: أن يذكّرنا دائمًا بما جرى، بما لحق بالشعب الفلسطيني، وبمن هو الجلاد ومن هو الضحية، وما هو موقعنا بينهما، وموقفنا منهما.

ومن بين مشاهد المسلسل، يمكن الاستعانة هنا بمشهد لا يتجاوز ثلاث دقائق لتدعيم الانطباع أعلاه: مشهد يظهر فيه رشدي، وهي شخصية جسدها للمصادفة حاتم علي نفسه، يسير هائمًا على وجه داخل المخيم، تُحرّكه ذاكرته التي تستعيد لقطاتٍ تبدأ بمشهد قصف قريته من قبل العصابات الصهيونية، على وقع صراخ الأطفال والنساء. يواصل سيره فيتوقف عند جدار كُتب عليه "عاشت فلسطين"، ليستعيد عنده مشهد نزوحهم الجماعي نحو المجهول. يواصل سيره، يجري، فيستعيد مشهد مزاحمته، طفلًا، لأطفالٍ آخرين للحصول على الطعام. يتابع جريه حتى يصل إلى مغارة يخرج منها ببندقية تختزل المشهد بأكمله، وتبدو فيه أقرب إلى: البوصلة.

تدخل السردية الصهيونية التي تروجها وسائل إعلام ومنصات تابعة للدول المطبعة، ضمن إطار "النسيان"، بما هو نعمة يسعى الكيان الصهيوني عبرها إلى تغييب الكثير من الحقائق والوثائق التاريخية، لأجل أهدافٍ عديدة يمكن اختزالها بمحو تاريخ حافل بالعنف والدماء، عبر طمس ما يدل عليه: السردية الفلسطينية والذاكرة الجمعية للشعب الفلسطيني، وهي الذاكرة التي تشير وتؤكد بأن هذه التاريخ وما يحفل به أيضًا، هو أساس دولة الاحتلال، نهضت عليه وبفضله، بصفتها دولة ذات نظام استعماري واستيطاني، قامت هيكلته على أساس القتل والتهجير والتطهير العرقي، وهو ما نراه واضحًا ومباشرًا وجليًا ودقيقًا وصادقًا في "التغريبة الفلسطينية"، التي تُعد اليوم أحد الجدران المتينة للخطاب الفلسطيني المضاد للخطاب الصهيوني.

اكتسب "التغريبة الفلسطينية" أهميته من كونه يوفر خط دفاع متقدم عن الذاكرة الجمعية الفلسطينية، وسرديتها التاريخية، باعتبارها سردية مضادة

ومن هنا أيضًا يأخذ حاتم علي أهميته ومكانته: من كونه قدّم في "التغريبة الفلسطينية" عملًا يكتسب أهمية مضاعفة كلما مضى عليه الزمن. عمل لا يمكن وضعه في خانة الماضي، لأنه يطارد الحاضر دون توقف، ويسعى إلى تشكيله وإعادة صياغته بهدف توفير خط دفاع متقدم عن الذاكرة الجمعية الفلسطينية، وسرديتها التاريخية، باعتبارها سردية/ خطابًا مضادًا. ويدين المسلسل إلى حاتم علي الذي منحه، عبر معالجته الدرامية وصياغته لجمله البصرية الملفتة، بالإضافة إلى التخلص من الوصف الفائض في الرواية لمصلحة الصورة المشبعة من الداخل؛ حيوية تفرد بها، كانت خلاصتها أن علقت مشاهده في ذاكرة المشاهد، وراكمت عنده، في الحاضر والمستقبل، أن فلسطين للفلسطينيين

كاتب وباحث وصحفي من سوريا

 

####

 

أقوال عن حاتم علي

ألترا صوت – فريق التحرير

حاتم علي (1962 - 2020)

سجّل الرحيل الفاجع للمخرج السوري حاتم علي (1962 - 2020)، يوم أمسِ، سابقة في توحيد السوريين على مختلف أطيافهم وأهوائهم وأمكنتهم، إذ كان واضحًا اعتبار الجميع الفنان الراحل فقيدًا شخصيًا. وهذا أمر نادر الحدوث، خصوصًا في سنوات تصاعد الاستقطاب بين السوريين.

رأى كثيرون أن هذه المحبة هي أفضل جائزة يمكن أن يحصل عليها الفنان في نهاية حياته، وذهب آخرون إلى أن ما حدث غنما هو نتيجة صدق الفن وصدق صانعه في علاقته بالواقع.

على كل حال، تمثّل أعمال حاتم علي جزءًا هامًا من ذاكرة السوريين، لأن المسلسلات التي قدمها لم تكتف بالإمتاع وحسب، بل ذهبت إلى الاشتباك مع أسئلة الحياة، ناهيك عن القراءة المختلفة في مسلسلاته التاريخية.

هنا اقتباسات من بحر كبير وواسع من الأقوال التي أطلقها زملاء الراحل وأصدقاؤه ومحبوه في الوسط الفني.

محمد ملص (مخرج سينمائي)

فاجعة جديدة تصيب الفن البصري السوري تخص مبدعيها والذين ساهموا بتألقها وتطورها. لروحك الرحمة والسكينة يا حاتم علي.

سلافة معمار (ممثلة)

الحزن كبير وأصعب ما في الموضوع إنو الزمن فرّقنا، وما عم نقدر نكون مع بعض لنودع الناس اللي عم تروح ونخفف على بعض ألم الوداع.

حاتم علي وداعًا.

هيثم حقي (مخرج درامي)

آآآآآه يا حاتم... فطرت قلبي يا أخي وابني وصديقي وشريكي في الفن، ممثلًا ومخرجًا وكاتبًا وإنسانًا تليق بك الإنسانية. أي حزن يلف سوريتنا المقهورة؟ ما زلت لا أصدق!

آه يا حاتم... بكرت كثيراً أيها الحبيب... ماذا أقول للغوالي دلع وعمرو... أأقول عزائي لكم ولنا وللسوريين على امتداد خارطة الدنيا؟

يمر يا حاتم شريط أعمالنا المشتركة التي بدأت بك ممثلًا مبدعًا في ظهورك الأول اللافت في دائرة النار وصور اجتماعية وهجرة القلوب لتتنوع مشاركاتك معي مخرجًا وكاتبًا وممثلًا، ليتوج تعاوننا بفيلم الليل الطويل الذي أبدعت فيه يا صديقي ونلت عليه العديد من الجوائز العالمية.

وداعًا يا حاتم لقد فقدت سوريا الغارقة بالحزن واحدًا من أهم أبنائها، وفقدتك أنا فقدانًا موجعًا أيها الغالي... وعزائي أن تراثك الفني والإنساني سيبقى خالدًا خلود أعمالك وخلود ذكرك الطيب ...

وداعًا حاتم.. وداعًا يا صديقي المبدع والإنسان.

لينا شماميان (مغنية)

لسا في قصص ما حكيتا

لسا فيه شغلات حلوة تساويها وتعلّمها، تحكيها عنّا وتدوّنها

غيابك فجيعة مفاجئة للفن، لسورية وللحَكايا

أنت رسمت جزء كبير من ذاكرتنا الفنية، وكبرت معك هوية الدراما السورية الواقعية المعاصرة.

كون بسلام مطرح ما أنت.

مكسيم خليل (ممثل)

أستاذي.. كم هي هزيلة فكرة الحياة

وكم جميلة أحيانًا فكرة الإشاعة.

يحترق أمامي الآن الماضي الجميل..

رحيلك صادم نعم.. مفاجئ نعم..

مؤلم قاسي نعم..

لكنه لن يغير من حقيقة أنك أستاذي

الذي علّمني ألف باء التمثيل.. علمني الالتزام.. الشغف.. القلق المهني الذي لا ينتهي.. في البحث عن الجديد .

لن يغير من حقيقة أنك زرعتَ فيّ وفي الكثيرين غيري:

أحلامًا كبيرة.. حتى ونحن نعيش تغريبتنا السورية..

رحيلك تاريخ حاضر في حياة السوريين..

شكرًا أستاذي.. شكرًا من القلب..

من الروح.. علّها توصل السلام لروحك.. حاتم علي.

راشد عيسى (صحفي)

مهما اختلفنا حول أعماله، لا يمكن إلا أن نعجب بحاتم علي. هو النازح الذي بدأ (على الأغلب) من تحت الصفر، مع شلّة من الحالمين في الحجر الأسود والمخيم، وحارات الفقراء. مع زيناتي ورفاقه المولعين بالمسرح، ليصبح من ثم إمبراطورًا حقيقيًا في مجال الدراما التلفزيونية العربية.

ممثل، مخرج مسرحي وتلفزيوني وسينمائي. كاتب مسرحي.. تنظر إلى مجمل أعماله فتجد أن مشروعه بالفعل قد اكتمل، أفضل الأعمال التلفزيونية مسجلة باسمه (من ينسى التغريبة الفلسطينية)، ولم يترك بابًا في الفن لم يطرقه. ومع ذلك تشعر أنه قد بدأ للتو، من منفاه الكندي، بجعبة مليئة بالمشاريع السينمائية خصوصًا، وحرية بالتحرك والانطلاق بعيدًا عن قبضة الأنظمة.

إنه كذلك يرحل مع الراحلين بحيطان الخمسين، أي تمامًا في العمر الذي يكون المرء بالكاد قد استأنف حياته.

وداعًا حاتم علي.

فؤاد حميرة (كاتب درامي)

قدر المبدع السوري أن يموت هكذا غريبًا عن دياره عاريًا من وطنه يتوسل الدفء في زوايا العالم. لم تمت وحدك يا حاتم كلنا متنا أو سنموت معك غرباء وعرايا نعاني صقيع الغربة، لأن الكلمة في الوطن ليست للفكر، ليست للإبداع، الكلمة في وطننا يا حاتم للهمجية والعسكر ورجالات المخابرات، للمطبلين والمزمرين، للأقزام المتسابقة على فتات موائد البرابرة.

 

موقع "ألترا صوت" في

30.12.2020

 
 
 
 
 

حالة حزن تسيطر على نجوم الوسط الفني والجمهور

حاتم علي يترجل فجأة.. ويترك إبداعات محفورة في الوجدان

المصدر: إيناس محيسن - أبوظبي

ناصر القصبي: «جمعتنا أيام جميلة، كان يردد دائماً يا ربي سامحني».

زيدان: «حاتم رحيلك أوجع من كلمات الدنيا.. أما سئمت أيها الموت من خطف الأحبة».

حالة من الحزن الممزوج بالصدمة، تسببت فيها الوفاة المفاجئة للمخرج حاتم علي، أمس، في الوسط الفني العربي، وكذلك لدى جمهور المبدع السوري، صاحب الأعمال الشهيرة، الذي غاب عن 58 عاماً.

وبمجرد خبر الوفاة، نعى عدد كبير من الفنانين وصنّاع الدراما حاتم علي، معربين عن صدمتهم من رحيله المفاجئ بأحد فنادق القاهرة، إثر إصابته بأزمة قلبية.

ووصفت نقابة الفنانين السوريين حاتم علي بأنه «من المخرجين، الذين أغنوا المكتبة العربية بالعديد من الأعمال التلفزيونية».

ولد حاتم علي في بلدة فيق بالجولان عام 1962، ونزح مع عائلته بعد الاحتلال عام 1967 إلى دمشق. وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1986.

تزوج من الكاتبة والممثلة دلع الرحبي، وله منها ثلاثة أولاد، هم: غزل، وعمر، وغالية.

ومن أوائل الذي أعلنوا خبر وفاة حاتم علي، أمس، السيناريست المصري عبدالرحيم كمال، عبر صفحته على «فيس بوك»، إذ جمع بينهما عدد من الأعمال الناجحة، منها: «حجر جهنم»، و«كأنه امبارح»، و«أهو ده اللي صار». وكتب عبدالرحيم علي: «لا حول ولا قوة إلا بالله.. وداعاً صديقي وحبيبي الأستاذ حاتم علي.. المخرج الكبير المهذب الراقي.. في أمان الله ورحمته حبيبي. من أحزن الأخبار والله.. ربنا يُقبل عليك بفضله ورضاه».

بينما قال الفنان السعودي ناصر القصبي، عبر «تويتر»: «فجعت صباح اليوم بخبر وفاة المخرج حاتم علي رحمة الله عليه.. جمعتنا أيام جميلة. كان يردد دائماً بشكل عفوي وصوت مسموع يا ربي سامحني.. سامحه يا رب واغفر له بقدر ما أسعدنا بأعمال لاتزال محفورة في وجدان المشاهد العربي».

كما نعاه عدد كبير من الفنانين السوريين، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، منهم: كندة علوش، وقصي الخولي، وسلافة معمار. وكتب المخرج السوري الليث حجو - وهو صديق مقرّب للمخرج الراحل - عبر صفحته على «فيس بوك»: «لم يرضَ هذا العام أن ينتهي دون أن يعصر قلوبنا وأرواحنا بالحزن على فراق الأحبة». أما الفنان أيمن زيدان، الذي تعاون مع علي، خصوصاً في المسلسل التاريخي «ملوك الطوائف» سنة 2005، فقال عبر «فيس بوك»: «يا لهذا الرحيل الموجع (..) أما سئمت أيها الموت من خطف الأحبة.. حاتم رحيلك أوجع من كلمات الدنيا». كما نعى الممثل السوري باسم ياخور المخرج الراحل، قائلاً: «ترجل الفارس مبكراً عن صهوة جواده تاركاً في قلوب الكثيرين غصة.. إبداعات لن تنسى».

وكتب الإعلامي والشاعر اللبناني زاهي وهبي: «خبر حزين في نهاية سنة كارثية لا تود الرحيل بغير الأسى، وداعاً حاتم علي، المبدع العربي السوري الذي ترك توقيعه يضيء الشاشة والذاكرة، رافعاً رتبة الدراما التلفزيونية».

ونعى حاتم علي، أيضاً، الفنانون: نادين نسيب نجيم، وأمل عرفة، وإليسا، ومحمد عساف، إضافة إلى الفنانة السورية شكران مرتجي، التي وظفت أسماء أشهر أعماله في النعي: «العراب رحل. ربيع قرطبة أضحى خريفاً، والزير سالم ينوح، وفصولك الأربعة في المتاهة، وقصر عابدين أغلق أبوابه. أبطالك كلهم يتامى الآن حاتم علي.. تباً لهذه الفجيعة التهمتنا ونحن جميعاً في دائرة النار.. رحمة الله عليك.. الفاتحة والدعاء». يشار إلى أن حاتم علي بدأ حياته الفنية ممثلاً مع المخرج هيثم حقي في مسلسل «دائرة النار» عام 1988، ثم توالت مشاركاته في الأعمال الدرامية التي جسد شخصيات مختلفة، تتنوع بين الأدوار التاريخية والبدوية، إلى الشخصيات المعاصرة بأنماط متعددة.

وللراحل لوحات كوميدية مع الفنان ياسر العظمة، ثم توجه إلى الإخراج التلفزيوني منتصف التسعينات، إذ قدم عدداً كبيراً من الأفلام التلفزيونية الروائية الطويلة، وعدداً من الثلاثيات والسباعيات.

وفي مرحلة متقدمة قدم مجموعة من المسلسلات الاجتماعية والتاريخية، ومن أهم ما قدمه مسلسل «الزير سالم»، الذي يُعد نقطة تحول في مسيرته الفنية. كذلك «الرباعية الأندلسية»، و«ملوك الطوائف» وتمت دبلجة مسلسله «صلاح الدين الأيوبي»، وعرض في: ماليزيا، واليمن، والصومال.

محطات

• 1962: العام الذي ولد فيه حاتم علي.

• 1986: تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية.

• 1988: بدأ المسيرة ممثلاً في «دائرة النار».

• 29 ديسمبر 2020: يغيب حاتم علي بلا مقدمات.

عاشق التاريخ

تميزت أعمال كثيرة أخرجها حاتم علي بضخامة الإنتاج، بينها خصوصاً مسلسلات تاريخية، تروي حقباً مهمة في التاريخ العربي والإسلامي.

ومن أبرز هذه الأعمال: «صلاح الدين الأيوبي»، الذي عُرض في 2001، وتخطت شهرته العالم العربي. كذلك الأمر مع مسلسلي «الملك فاروق» (2007)، و«عمر» (2012)، اللذين استحوذا على اهتمام كبير في وسائل الإعلام، وشبكات التواصل الاجتماعي. وكان مسلسل «كأنه امبارح» المصري، في 2018، آخر أعمال المخرج السوري التي عرضت على الشاشة الصغيرة.

«أبواب الغيم»

قدم الراحل حاتم علي، خلال مسيرته، العديد من الأعمال الفنية البارزة، من أهمها مسلسلا: «صراع على الرمال»، و«أبواب الغيم»، عن أشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإنتاج المكتب الإعلامي لحكومة دبي.

ووصف حاتم علي العملين بأنهما «تجربة جديدة، نخوض من خلالها معركة ربما صارت ذات ملامح واضحة، من أجل تقديم تصورات فنية متجددة للحياة البدوية التي كان يعيشها العرب، وبالتالي ثمة الكثير من هذه المفاتيح، التي تشرفت بالبحث فيها في نص جديد من خيال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم».

 

الإمارات اليوم في

30.12.2020

 
 
 
 
 

رحيل المبدع السوري حاتم علي

كاريكاتير

عماد حجاج

 

 

العربي الجديد اللندنية في

30.12.2020

 
 
 
 
 

جمال سليمان : جثمان حاتم على يتوجه لسوريا الخميس لعدم وجود طائرة اليوم

عماد صفوت

قال الفنان السورى جمال سليمان لـ"عين"، أن جثمان الراحل حاتم على  مازال فى مشرحة زنهم حالياً بعد الانتهاء من كافة الاجراءات القانونية والتصاريح النهائية تمهيداً لدفنه، مشيراً إلى أن الجثمان سيغادر القاهرة متوجهاً إلى دمشق غداً الخميس، لدفن الجثمان ويوارى الثرى لمثواه الاخير.

وأوضح سليمان، أن الجثمان لم يغادر القاهرة اليوم الاربعاء لعدم وجود طائرة، ومن المقرر أ، يسافر الجثمان مساء غداً الخميس ، حتى يتتثنى دفن الجثمان فور وصوله لدمشق، خاصة أن أبنائه ينتظرون عودته .

بدأ حاتم على حياته بالكتابة المسرحية وكتابة النصوص الدرامية والقصص القصيرة، وحصل على إجازة في الفنون المسرحية من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق عام 1986، قسم التمثيل،  وهو عضو في نقابة الفنانين في سوريا، بينما بدأ حاتم على مشواره كممثل مع المخرج هيثم حقي في مسلسل دائرة النار عام 1988، ثم توالت مشاركاته في الأعمال الدرامية، وجسد شخصيات مختلفة تنوعت بين الأدوار التاريخية والبدوية والشخصيات المعاصرة.

وتوجه إلى الإخراج التلفزيوني في منتصف التسعينيات، وقدم عددا كبيرا من الأفلام التلفزيونية الروائية الطويلة وعدد من الثلاثيات والسباعيات، وفي مرحلة لاحقة قدم عددا كبيرا من المسلسلات الاجتماعية والتاريخية ومن أهم ما قدمه مسلسل "الزير سالم" والذي يُعد نقطة تحول في مسيرته، وكذلك الرباعية الأندلسية، وقد دُبلج مسلسله "صلاح الدين الأيوبي" إلى عدد من اللغات وعُرض في ماليزيا وتركيا واليمن والصومال وغيرها، وأيضاً "صقر قريش" عام 2002 و"ربيع قرطبة" 2003، و"ملوك الطوائف" عام 2005، و"الملك فاروق" عام 2007 ، و"عمر" عام 2012.

وقدم حاتم على عددًا من المسلسلات في الدراما المصرية حيث بدأها بـ"تحت الأرض" الذى خاص به أمير كرارة أولى بطولاته المطلقة في الدراما عام 2014، وبعدها أخرج مسلسل "حجر جهنم" بطولة إياد نصار وكندة علوش وشيرين رضا وأروى جودة، و"كأنه امبارح" بطولة رانيا يوسف وأحمد وفيق، وأخيراً "أهو دا اللى صار" بطولة روبى وأحمد داود ومحمد فراج.

 

عين المشاهير المصرية في

30.12.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004