ملفات خاصة

 
 
 

عن تكريم وحيد حامد.. في زمن المسخ!

شريف عبد الهادي

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الثانية والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

من النادر – إن لم يكن من المستحيل - أن يتحول كاتب محترم إلى "تريند" على السوشيال ميديا، دون أن يكون ذلك مرتبطًا بفضيحة جنسية، أو تسريبات، أو قضية فساد ضخمة، وغيرها من أشكال الفضائح (التي يأكل منها صناع التريند عيش)، لكن وحيد حامد فعلها (في زمن المسخ)، ونال في ليلةٍ واحدة تكريم الدولة، وأهل الفن، ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، على مشوار طويل، امتد إلى 50 سنة، قدم خلالها أفلامًا ليس لها مثيل في تاريخ السينما المصرية والعربية، حتى أن جائزة الهرم الذهبي التقديرية التي مُنحت له في حفل افتتاح الدورة الـ 42 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، هي التي تشرفت بأن يتسلَّمها، وأضافت للمهرجان قيمة ورونق، في ليلة مقمرة نادرة التكرار، وسط ألف ليلة وليلة من الليالي الغابرة، التي تصدرها المسوخ، والمرضى النفسيون، والمهرجون.

ولأن الشيء بالشيء يُذكر، فلا يمكن ذكر اسم وحيد حامد، دون ذكر أعماله الفريدة، التي استعرضتها شاشة المهرجان لحظات التكريم، عبر ذلك الفيديو القصير، الذي حاول أن يُلخّص مشوار الرجل الحافل بالتحف السينمائية الخالدة، فعرض الفيديو ضمن ما عرض لقطات سريعة من أفلام "معالي الوزير"، "البريء"، "اللعب مع الكبار"، "الإرهاب والكباب"، "الراقصة والسياسي"، مما جعلني أسأل (سؤالًا بريئا): هل يمكن انتاج مثل هذه الأفلام الآن؟! وإذا كانت الإجابة <<لا>>، فعلى أي أساس يتم تكريم مؤلفها؟! وإذا كانت الإجابة <<نعم>>، فلماذا لا نشاهد أفلامًا شبيهة؟!

أحالتني شيزوفرينيا الموقف وكوميديته السوداء، إلى حوار صحفي سابق أجراه (الأستاذ)، على موقع جريدة "الأهالي" مع الزميلة نسمة تليمة، نُشر بتاريخ 19 ديسمبر- 2019، وفتح فيه الرجل قلبه حول أحوال الوضع الراهن، فقال ضمن ما قال:"انتهيت منذ فترة من كتابة فيلمين، لكن هذه الأيام الأفلام تذهب إلى الرقابة ولا تعود، وهذا ليس معي فقط، مع كل الناس، هاسكت، هاعمل إيه يعني؟"!

هل ابتسمت الآن مثلي رغم مساحة الضيق والألم في قلبك وعلى ملامحك؟! خذّ عندك – بالمرة – هذين السؤالين بإجابتهما – كما هما – من متن الحوار، وحاول أن تمسك أعصابك:

ما هي وظيفة الكاتب فى رأيك أن يرصد الواقع أم يتأمله أم يتنبأ بما يأت به؟

الثلاث أشياء مرتبطة ببعضها البعض، لكن لا شيء يسمي تنبؤ لأنه لا يعلم الغيب إلا الله، لكنها قراءة لحال المجتمع، وأحوال الناس، أشبه بمعادلات الكيمياء، إذا وضعنا مكونًا على مكون ينتج مكون جديد، وهو ما يفعله الكاتب، بناء على قراءات عدة للمشهد، على سبيل المثال فيلم” طيور الظلام” حين كتبته في التسعينيات، الناس قالت تنبأ بشكل الصراع، حين أشرت لوجود ثلاث قوى هي، الثوري والانتهازي والتيار الديني، والصراع انتهي بين التيار الديني والتيار الانتهازي، كانت حسبة بينما الثوري توارى أمام مثالياته ورومانسيته.

أحد المشاهد المهمة فى أعمالك خلال فيلم ” النوم فى العسل” جاءت متطابقة بعد سنوات كثيرة مع مشهد حي في الشارع حين هتف البطل مع المجاميع” آه” كيف كانت كواليس كتابة هذا المشهد؟

المشهد كان مكتوبا بالأساس داخل ميدان التحرير، لكن حصلت وقتها ظروف إنتاجية جعلت شريف عرفة يبحث عن مكان أخر يعطى نفس المضمون والهدف من المشهد، وقتها السينما لم تكن آلياتها تطورت بنفس الشكل الحالي، وكان من الصعب أن نملأ ميدان التحرير بالناس أو المجاميع، لكن التصوير فى مجلس الشعب كان أسهل للتحكم في المجاميع وقد كان.

عندي حق أن أقول إذًا، أن النصيب الأكبر في مجد وحيد حامد السينمائي، يرجع لأفلامه السياسية التي وضعته في مكانة مختلفة وفارقة عن باقي الكُتَّاب. جرب أن تحذف من أعماله "البريء"، "ملف في الآداب"، "كشف المستور"، "الراقصة والسياسي"، "اللعب مع الكبار"، "الإرهاب والكباب"، "طيور الظلام"، "النوم في العسل"، "معالي الوزير"، "عمارة يعقوبيان"، وغيرها من الأفلام العبقرية التي رفعت رايات العصيان والاعتراض، تعبيرًا عن وجيعة الوطن والمواطنين مما فعلته بهم الحكومات والأنظمة، وستجد أن إرث الأستاذ العظيم ومصدر ثقله قد تراجع بشكل حاد، كجواهرجي مخضرم لديه محل يعرض الذهب والماس، ثم صارت بضاعته مجرد مشغولات فضية!

صحيح أن أعمال الأستاذ الأخرى مثل "الإنسان يعيش مرة واحدة"، و"آخر الرجال المحترمين"، و"الدنيا على جناح يمامة"، و"أضحك الصورة تطلع حلوة"، وغيرهم كانت وستظل أعمالًا رائعة، ذات قيمة فنية واجتماعية عالية، لكن يبقى المجد الحقيقي والأهم، لكاتب سينمائي فذّ، انحاز للعدالة والحق والشعب على مدار تاريخه، ولم يخدع بقلمه الناس يومًا، فقال كلمته السياسية في أفلامه بشكل ذكي وعميق رغم بساطته، على طريقة كبير الحارة الذي يهديك الخلاصة بحكمة، أو مثل شعبي، أو حتى بعبارة صمت في كادر بصري يغني عن ألف كلمة، لذا يثق به الجميع ويحترمونه، أكثر مما يكترثون لخطابات رجال السياسة المليئة بلغة المصالح المتلونة، فضلًا عن كونها نخبوية محدودة التأثير، فأخذت أعماله مواقف نزيهة ومشرفة ضد السلطة والحكومات، في وقت كان غيره لا يعتبر السينما والفن سوى وسيلة للتسلية والترفيه وجني الإيرادات، لكن مع الزمن تحولت هذه الأعمال لأيقونات فنية خالدة، وأرشيف سياسي تاريخي، بجانب كونها أرشيف سينمائي.

المضحك (والمبكي أيضًا)، أن سقف الحريات والتعبير الذي كنا نظنه منخفضًا في عز أمجاد وحيد حامد، كان في علياء السماء السابعة، إذا ما نظرنا لسقف اليوم الذي يكاد يسحق الرؤوس!

ومعادلة صناعة السينما في هذه الأيام أصبحت بكل أسف: طفرة في الأفلام الضخمة التي تُنتج بميزانيات مهولة + تطور رائع في تقنيات وفنيات السينما (تصوير، ديكور، خدع، جرافيك) وكل ما هو متعلق بجماليات الصورة، مع استبعاد كل ما يحمل صوت الضمير، الفكر، رؤية المبدع المغايرة لأهواء الأنظمة، ومنع علامات الاستفهام في حد ذاتها، رغم أن السؤال هو الإنسان، لتساوي النتيجة في النهاية إيرادات ضخمة بأرقام غير مسبوقة، وانتعاشة في الكم والشكل، لكن كل هذه الخلطة بلا مضمون مغاير للموجة السائدة، بشكل قد يؤثر يومًا في وعي الجماهير، أو يترك علامة سينمائية لأبناء الغد تخبرهم كيف عاش من قبلهم في تلك الحقبة.

أطال الله عمر (الأستاذ)، (الأسطى الكبير)، (صوت الضمير)، ومتعنا بالمزيد والمزيد من أعماله التي نتنمى أن تخرج من الرقابة كما هي، بنقائها، وصراحتها، دون أن يكتمها صوت الرقيب، أو يفض عذريتها بمقصه الغاشم والغشيم، أو يبتلعها النسيان!

 

موقع "في الفن" في

03.12.2020

 
 
 
 
 

وحيد حامد.. فارس القلم الذي نقل قضايا المجتمع للشاشة السينمائية

عبر عن نماذج المجتمع وأحلامهم خلال شاشة السينما

كتب: حاتم سعيد حسن

لم يكن وحيد حامد مجرد سيناريست أو مؤلف سينمائي بالمعنى الدارج بلغة السينمائيين، ولكنه مؤلف سينمائي حمل على عاتقه قضايا المجتمع الذي عاش فيه منذ ستينيات القرن الماضي، نابعا من حبه لهذا الوطن.

كانت بداية وحيد حامد مع الدراما التلفزيونية والإذاعية، فكتب العديد من الأعمال التي قدمت بعد ذلك في أفلام سينمائية، لتصبح أيقونات في تاريخ السينما المصرية، وتكمن عبقرية "حامد" الحقيقية في أنه استطاع أن ينقل جميع نماذج المجتمع إلى شاشة السينما، معبرا عن أحلامهم وطموحاتهم وأحزانهم وقضاياهم.

ومع منتصف السبعينيات تعاون وحيد حامد مع المخرج المسرحي الكبير جلال الشرقاوي، من خلال عرض مسرحية "كباريه" والتي ضمت عددا من كبار النجوم مثل "سناء جميل، سعيد صالح، نيللي وعبدالمنعم إبراهيم"، وفي عام 1977 كانت أول الأفلام السينمائية التي قدمها "حامد"، وهي فيلم طائر الليل الحزين مع المخرج يحيي العلمي، والتي تناول من خلالها قضايا المجتمع في ذلك الوقت.

وفي العام التالي كان تعاونه الأول مع الزعيم عادل إمام في مسلسل "أحلام الفتى الطائر"، وكانت تلك هي الانطلاقة التي أفرزت أنجح وأشهر ثنائي في السينما المصرية قدما من خلاله العديد من الأفلام السينمائية التي ناقشت ما يطرح في المجتمع على مدار ثلاثة عقود.

ولم يتوقف إبداع وحيد حامد عند عادل إمام فقط، ولكنه كون ثنائيا ناجحا ومميزا مع عدد من المخرجين الذين تميزوا بتقديم السينما الواقعية مثل عاطف الطيب، سمير سيف، حتى أصبح من الصعب على أي مصري لا يشاهد نفسه في فيلم من أفلام وحيد حامد.

مسيرة سينمائية امتدت لأربعين عاما تعاون خلالها وحيد حامد مع مختلف الأجيال من نجوم ومخرجين، لتظل أعماله من العلامات المميزة في تاريخ السينما المصرية، رصيد فني قارب المائة عمل ما بين السينما والمسرح والدراما التلفزيونية والإذاعية، محققة نجاحا كبيرا لدى الجمهور، أحب الناس وعبر عنهم فأحبوه بمثل ما فعل.

ومساء أمس الأربعاء، خلال إفتتاح مهرجان القاهرة السينمائي في دروته الـ42، تم تكريم السيناريست والكاتب الكبير وحيد حامد، بجائزة الهرم الذهبي التقديرية، لإنجاز العمر، وسط حالة من التصفيق الحار والسعادة لكل من أحب السينما وعشقها.

 

####

 

صور.. "بكاء وتنمر وغياب".. أبرز مشاهد افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي

الافتتاح شهد الظهور الأول لابنة أحمد حلمي ومنى زكي.. وصلح السقا وحسني

كتب: ياسمين محمود

شهد افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 42، كواليس عديدة أبرزها كان بكاء الفنانات، أثناء تكريم السيناريست وحيد حامد، منهن يسرا، إلهام شاهين، أمينة خليل، منه شلبي، علا رشدي والمخرجة ساندرا نشأت.

كما غابت الفنانة رانيا يوسف هذا العام عن المهرجان لأول مرة، حيث أعلنت بشكل كوميدي، عدم حضورها افتتاح الدورة الـ42 لمهرجان القاهرة السينمائي، عبر حسابها على تويتر.

ونشرت "رانيا"، صورة لمشهد من فيلم "وش إجرام" لمحمد هنيدي، مكتوب فيه: "مالك يا طه قلقان ليه؟.. قلقان دانا هموت، الفساتين كلها ظهرت إلا رانيا يوسف"، لتعلق قائلة: "انتظروني أنا مش جاي".

كما نال الفنان إسلام إبراهيم، والذي ظهر في المهرجان ببدلة زرقاء، سيلا من الانتقادات والتنمر بسبب إطلالته، وأبدى انزعاجه من التنمر عليه.

وكتب "إبراهيم"، عبر حسابه على "فيس بوك": "مالها البدلة يا جماعة مش فاهم؟، ولا عشان أنا اللي لابسها فمن حقك تشتم وتجرح، حتى لو أنا ما غلطتش فيك، اللبس ده حرية شخصية، البدلة كحلي في أبيض عادية جدا، أنا شايفها حلوة، ومازلت شايفها حلوة".

وأضاف: "بجد مهنة التمثيل بقت قاسية جدا ومش أي حد يتحملها، والتنمر اللي بيتعرض له الفنانين بقي لا يحتمل، ومحدش يقولي متردش أنت شخصية عامة، أنا في الأول والآخر بني آدم، وبردوا مش هتقدروا تهزوا ثقتي في نفسي أو في ربنا".

وتابع: "أكيد مش كل الناس مقصودة بالبوست بتاعي، بفضل ربنا فيه ناس كتير بتحبني وبتحكم عليا من خلال فني اللي بقدمه وبس، ربنا يخليكو ليا ويكتر من أمثالكم".

كما شهد الافتتاح ظهور "لي لي"، ابنة الفنانين أحمد حلمي ومنى ذكي للمرة الأولى معهما خلال حفل الافتتاح.

فيما كان صلح أحمد السقا وتامر حسني، من أبرز الأحداث الملفتة للنظر خلال افتتاح المهرجان

وانطلق حفل افتتاح الدورة 42 لمهرجان القاهرة السينمائي، مساء الأربعاء، بعرض الفيلم البريطاني "الأب"، إخراج فلوريان زيلر، ويخصص المهرجان، الخميس عرضا ثانيا لـ"الأب"، في التاسعة مساء، بالمسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، بالإضافة إلى عرض ثالث في التاسعة مساء الجمعة، بمسرح WE، حتى يتيح لجمهور القاهرة الذي لم يتمكن من حضور حفل الافتتاح، أن يستمتع بمشاهدة الفيلم.

واختار مهرجان القاهرة السينمائي، الفنان تامر حسني، لتقديم حفل افتتاح المهرجان، حيث قدم أغنية بعنوان "الدنيا فيلم" والتي يتعاون فيها مع الشاعرة منة القيعي، والموزع والمنتج الموسيقي اللبناني الكبير جان ماري رياشي، بينما يلحنها الفنان إيهاب عبدالواحد.

وقال محمد حفظي رئيس النسخة الـ42 من مهرجان القاهرة السينمائي، إنه منذ ظهور وباء فيروس كورونا، يعرفون جيدًا أنهم سينظمون دورة في ظروف خاصة، وتعلموا من المهرجانات السابقة، واتبعوا إجراءات وزارة الصحة والسكان. واعتذر الفنان خالد الصاوي، عن حضور حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ42.

وفي تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أكد "الصاوي"، أنه بالفعل كان يستعد لحضور حفل الافتتاح إلا أنه حدث ظرف طارئ منعه من الحضور.

ووجه الفنان خالد الصاوي التحية لمهرجان القاهرة السينمائي، مؤكدا أنه ظل 42 عاما راسخا بالرغم من صعود وهبوط النجوم، إلا أن فعاليات المهرجان ظلت مستمرة، كما وجه الشكر لوزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، ورئيس المهرجان محمد حفظي، وكل من يعمل في مهرجان القاهرة السينمائي.

 

####

 

أحيا ذكراهم خلال تكريمه.. لمحات من حياة "فرسان" وحيد حامد

من بينهم يوسف شريف رزق الله وسمير خفاجة

كتب: محمد أباظة

شهد حفل افتتاح الدورة الـ42 من مهرجان القاهرة السينمائي، الذي انطلق مساء أمس الأربعاء، تكريم السيناريست الكبير وحيد حامد، وسط تصفيق وترحيب من النجوم الحاضرة للمهرجان، وأثناء تكريمه شكر الحضور وتمنى أن تكون أفلامه أسعدت المشاهدين، وشكر عدة أسماء تعلم منهم ودعموه خلال مشواره الفني أطلق عليه "الفرسان" من بينهم، يوسف شريف رزق الله، ومصطفى أبو حطب، وسمير خفاجة.

وترصد "الوطن"، لمحات ومحطات من حياة "فرسان" السيناريست الكبير وحيد حامد.

المخرج والممثل والمذيع مصطفى أبو حطب

ولد "أبو حطب" في 25 إبريل من عام 1934 بالقاهرة، وتخرج في كلية الآداب قسم الشعبة الإنجليزية من جامعة القاهرة، ليحصل على درجة الليسانس، ومن بعده دبلوم المعهد العالي للتمثيل عام 1957.

التحق بالإذاعة المصرية في 5 يوليو عام 1959، وعمل "مخرج مساعد"، ومن بعدها انتقل إلى المعهد العالي للفنون المسرحية، ثم عمل فترة بوزارة الإعلام، وعاد بعد ذلك لقطاع الإذاعة مرة اخرى في يناير 1973 ليعمل مخرجًا بمراقبة التمثليات بالبرنامج العام.

شغل "أبو حطب" وظيفة  مدير عام للدراما بشبكة البرنامج العام، ومن بعدها نائبًا لشبكة الشرق الأوسط، وكانت آخر وظائفه مستشارًا لرئيس قطاع الإذاعة والتليفزيون الذي كرمه بشهادة تقدير نظرًا لجهوده الكبيرة في قطاع الإذاعة، وتوفى في 5 فبراير عام 1995.

"عراب السينما" يوسف شريف رزق الله

ولد "رزق الله" بحي من أحياء القاهرة القديمة في 5 سبتمبر عام 1942، وكان يذهب إلى سينمات وسط البلد منذ صغره بصحة أسرته دومًا، ما زاد ارتباطه وشغفه بالفن.

لدى "رزق الله" عدة ألقاب يطلقها عليه محبيه من عشاق السينما والعاملين بها من بينها، عراب السينما، موسوعة الجيل، مُلهم الأجيال.

تخرج الناقد السينمائي الكبير من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وأتقن العديد من اللغات، ثم دخل مبنى الإذاعة والتليفزيون وشغل وظيفة "معد" ليتدرج في الوظائف إلى أن وصل لمنصب "رئيس تحرير"، ثم رئيسًا لجميعة الفيلم ولقناة النيل الدولية، وقطاع التعاون الدولي بمدينة الغنتاج الإعلامي وجهاز السينما.

يملك "رزق الله" رصيدًا كبيرًا من الأعمال الناجحة من بينها، "نادي السينما، أوسكار، تليسينما، ستار، سينما في سينما، الفانوس السحري، سينما رزق الله"، واجرى لقاءات مع عدد من النجوم العالمين في عدة مهرجنات عالمية.

توفى "عراب السينما" في 12 يوليو عام 2019، عن عمر ناهز الـ77 عامًا، إثر "وعكة صحية"، وعرض مهرجان السينما في نفس العام فيلمًا تسجيليًا بعنوان "رزق السينما"، يتناول مسيرة الناقد السينمائي الكبير.

سمير خفاجة.. مكتشف النجوم

ولد الفنان سمير خفاجة، المؤلف والمنتج المسرحي، في 13 أغسطس عام 1930، وبدأ مشواره في الخمسينيات كمؤلف في البرنامج الإذاعي "ساعة لقلبك"، وبعدها كون فرقة بنفس اسم البرنامج ليصبح مكتشفًا للنجوم، من بينهم كان"أمين الهنيدي، الدكتور شديد، الخواجة بيجو، أبو لمعة، الدكتورة نبيلة السيد"، وتولى تلحين أغاني الفرقة والبرنامج الموسيقار الكبير بليغ حمدي.

في نهاية الستينيات قام "خفاجة" بتكوين فرقة "الفنانين المتحدين" تيمنًا بفرقة النجم العالمي الشهير "شارلي شابلن"، وقدم من خلالها عد من المسرحيات والأفلام لنجوم كبار من بينهم، "فؤاد المهندس، شويكار، أمينة رزق، عادل إمام، سعيد صالح، يونس شلبي، أحمد زكي".

وخاض تجربة الإنتاج في عدة من أفلام هامة من بينها، "الريف الحزين، جواهر، غريب في بيتي، عصابة حمادة وتوتو، حب في الزنزانة، وقدمت فرقته عدد من المسرحيات مثل، ".أنا وهى وسموه، الزوج العاشر، هاللو شلبي، حواء الساعة 12، مدرسة المشاغبين، ريا وسكينة، شارع محمد على، الواد سيد الشغال، الزعيم، كرنب زبادي، بودي جارد"، كما أنتجت الفرقة مسلسلات "أحلام الفتى الطائر، برج الحظ، كبرياء الحب.

ألف "خفاجة" عدد من الأعمال التليفزيونية التي ظلت في الأذهان حتى الآن مثل، "كبرياء الحب، عباس الأبيض في اليوم الأسود"، كما كتب للمسرح مسرحيات "أنا وهو وهي، أنا فين وأنت فين، لوكاندة الفردوس، نمرة 2 يكسب، أنا وهى وسموه، ذات البيجامة الحمراء، سيدتي الجميلة، حواء الساعة 12، إنها حقا عائلة محترمة، الزيارة انتهت، قصة الحي الغربي، بودي جارد"، وعلى مستوى الأفلام السينمائية ألف "المليونير المزيف، مراتي مجنونة مجنونة، أنا وهو وهى".

فارق "خفاجة" الحياة يوم الجمعة الموافق 21 سبتمبر عام 2018، عن عمر ناهز 88 عامًا.

 

####

 

صلح تامر والسقا وتوقف لرفع الآذان وكلب على الريد كاربت في القاهرة السينمائي

كتب: أبانوب رجائي

افتتحت مساء أمس الأربعاء فعاليات الدورة 42 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بحضور أبرز نجوم الفن في مصر، ومشاركة نحو 200 ضيف عربي وأجنبي، في حفل أقيم بالهواء الطلق بدار الأوبرا المصرية، مع أخذ الإجراءات الاحترازية تحت إشراف وزارة الصحة لتأمين المهرجان صحيا بمشاركة فريق يصل عدده إلى 120 فردا.

بدأت فعاليات اليوم بدخول الفنانين في الساعة السادسة مساء، ثم توقفت الفعاليات عدة دقائق لرفع أذان العشاء من مسجد دار الأوبرا المصرية، وتواصل دخول الفنانين إلى القاعة المجهزة خصيصا لاستقبال الضيوف حتى الساعة الثامنة والنصف لحظة انطلاق الحفل.

وشهد المهرجان لقطات لافتة من أبرزها ظهور الفنان آسر ياسين على السجادة الحمراء مرتديا خوذة موتوسيكل، ثم أمسكها بيده وقام بتأدية حركة بهلوانية أمام عدسات الكاميرات، ووزع على المصورين ورق "كوتشينه".

ومن اللقطات اللافتة أيضا الصلح بين أحمد السقا وتامر حسني، حيث، حرص الفنان أشرف عبدالباقي على أن يصلح بين السقا وتامر، بعدما طلب عبدالباقي من تامر الصعود إلى المسرح ليقدم فقرته الغنائية، وسأله عبد الباقي: "عملت إيه يا تامر في فترة كورونا؟" ليرد تامر سريعا: "كنت بتخانق مع السقا على مواقع التواصل"، في إشارة منه إلى الأزمة التي نشبت بينهما بسبب ملصق فيلم "الفلوس"، وبسرعة طلب أشرف من السقا وتامر الصلح، وبالفعل توجه تامر إلى السقا عقب انتهاء فقرته الغنائية، وعانقا بعضهما ليضع حفل افتتاح المهردان نقطة نهاية للخلاف بينهما.

واصطحب الفنان أحمد حلمي وزوجته الفنانة منى زكي ابنتهما "لي لي" في أول ظهور لها على السجادة الحمراء.

وأثارت الراقصة دينا الجدل بإطلالتها أثناء مشاركتها في حفل الافتتاح، حيث ظهرت مرتدية فستان مفتوح من منطقة الصدر، جمع ألوان متعددة ونقوشات مختلفة، وأدت حركة أمام الكاميرات التقطتها عدسات المصورين.

وغابت هذا العام عن المهرجان لأول مرة الفنانة رانيا يوسف والتي تثير جدلا في كل عام بسبب ملابسها الجريئة، بينما ظهر الفنان الشاب إسلام إبراهيم، ببذلة زرقاء تلقى بعدها سيلا من الانتقادات على اختياره لإطلالاته، وكتب إبراهيم عبر حسابه على "فيس بوك": "مالها البدلة يا جماعة مش فاهم؟، ولا عشان أنا اللي لابسها فمن حقك تشتم وتجرح، حتى لو أنا ما غلطتش فيك، اللبس ده حرية شخصية، البدلة كحلي في أبيض عادية جدا، أنا شايفها حلوة، ومازلت شايفها حلوة".

وتصدرت اليوتيوبر بسنت نور الدين، قائمة الأكثر بحثاً على جوجل، عقب إطلالتها بالحجاب في المهرجان والتي لاقت استحسان المتابعين.

انطلق الحفل بفيلم قصير يحكي عن إغلاق دور العرض، والصعوبات التي واجهت الصناعة بسبب كورونا، ليظهر بعدها الفنان أشرف عبد الباقي، مستعرضا تأثير "كورونا" على صناع السينما، بطريقة كوميدية، متفاعلا مع عدد من النجوم الحاضرين، مثل أحمد حلمي، وأحمد السقا، وكذلك تامر حسني، الذي استدعاه "عبد الباقي" إلى خشبة المسرح، ليقدم أغنيته الجديدة "الدنيا فيلم" كلمات منة عدلي القيعي، وألحان إيهاب عبد الواحد، وتوزيع جان ماري رياشي، والتى تفاعل معها الحضور.

وبعد تقديم الإعلامية مها الصغير لجنة تحكيم المسابقة الدولية التي يترأسها المخرج الروسي الكبير ألكسندر سوكوروف، صعد المنتج والسيناريست محمد حفظي رئيس المهرجان إلى المسرح لإلقاء كلمته موجها الشكر للدولة المصرية على تمسكها بعودة الحياة إلى طبيعتها، ووزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم ووسائل الإعلام التي تساند وتدعم المهرجان وكذلك الرعاة، مؤكدا أن هذه النسخة هي الأقوى من حيث الفعاليات، خاصة وأن الملتقى وصل حجم الدعم الذي يقدمه هذا العام الى 260 ألف دولار، ستقدم للمشروعات المشاركة لتكون حاضرة السنوات القادمة في مهرجان القاهرة ومهرجانات أخرى.

وصعدت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم إلى المسرح وألقت كلمتها مؤكدة فيها أن الفنون ومن بينها السينما، نجحت على مدار أشهر، في أن تكون المتنفس للشعوب، بعد أن فرضت جائحة كورونا على العالم إقامة جبرية مفاجئة بالمنازل، وأصبحت مشاهدة الأفلام والاستماع للموسيقى ضرورة للقدرة على المواجهة والحياة.

ووجهت عبد الدايم الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، لقيادته السياسية الرشيدة التي كان لها اليد الطولى في مجابهة أزمة "كورونا" منذ بدايتها على مدار هذا العام بالشكل الذي ساعدنا كثيرًا في قبول غمار التحدي لإقامة المهرجان بمصر، في ذات التوقيت التي توقفت فيه معظم الفعاليات على مستوى العالم، لنؤكد للعالم أن مصر بإقامة المهرجان تنتصر لعودة الحياة ذاتها.

وعقب كلمة وزيرة الثقافة صعد المخرج يسري نصر الله إلى المسرح ليتحدث عن المخرج الإيطالي الراحل فيدريكو فيلليني، أحد أبرز المخرجين في تاريخ السينما، والذي يحتفي المهرجان هذا العام بمئوية ميلاده عبرعرض نسخ مرممة لأربعة من أشهر أفلامه، هي؛ "ليالي كابيريا" عام 1957 ، و"الحياة الحلوة" عام 1960، و"½ 8 " عام 1963، و"أرواح جولييت" عام 1965، بالإضافة إلى إقامة معرض صور خاص لكواليس أفلامه، للمصور الإيطالي الكبير ميمو كاتارينيتش، بالإضافة إلى عرض الفيلم التسجيلى "أرواح فيلليني" من إخراج سيلما ديلوليو وإنتاج إيطاليا وفرنسا وبلجيكا وإنتاج عام 2020.

كان الجزء الأخير من الحفل، هو الأكثر تأثيرا، بداية من تكريم الفنانة منى زكي، بجائزة فاتن حمامة للتميز، والتي سلمته الفنانة منة شلبي، وقالت منى زكي خلال تكريمها: "شرف كبير تكريمي من أهم مهرجان في بلدي، وبجائزة تحمل اسم سيدة الشاشة العربية، وفي نفس الدورة التي يكرم فيها الكاتب الكبير وحيد حامد، التي كشفت عن تأثرها بأفلامه وخاصة جملة "أنا هحلم" في فيلم "اللعب مع الكبار"، مؤكدة على أنها تعتمدها منهج لحياتها، "بحلم وهفضل أحلم ولسة هحلم".

أما ثاني تكريمات المهرجان فذهبت إلى الكاتب البريطاني كريستوفر هامبتون، والذي قدمه المنتج محمد حفظي، مؤكدا على أن تكريمه ليس فقط لاسهاماته في السينما العالمية التي استحق عنها الأوسكار، ولكن أيضا لصلته العميقة بمصر.

وجاءت آخر التكريمات الرسمية للكاتب الكبير وحيد حامد، الذي استقبله الحضور بحفاوة كبيرة وتصفيق حار، حيث وقف كل من بالقاعة التي تتسع الى 700 شخص، تحية واحتراما لمشوار وحيد حامد الكبير الذي امتد الى 50 سنة قدم خلالها أفلاما باقية في تاريخ السينما للأجيال القادمة كما قدمه المخرج شريف عرفة.

وبكلمات مؤثرة قال وحيد حامد: "الحمد لله مرارا وتكرارا، أننى بينكم، وأشكركم جميعا، أنتم عشاق السينما التى أحبها، والتى أخلصت لها، وأتقدم بالشكر لكل من عملت معهم، لكل من تعلمت منهم، ومن علمونى، إذ كان من الصعب أن أقف هنا بينكم لولا دعمكم ومحبتكم لي".

وقبل أن تنتهي التكريمات، فاجأ رئيس المهرجان الحضور بتقديم شهادة تقدير إلى سامح علاء، مخرج فيلم "ستاشر" الفائز بجائزة السعفة الذهبية بالدورة الأخيرة لمهرجان كان السينمائي، مؤكدا أن هذا الحدث هام للسينما المصرية، لذلك يستضيف مهرجان القاهرة المخرج "لنعرفه عليكم ولنقول له جميعا ألف مبروك ونمنحه شهادة تقدير للإنجاز الكبير اللي عملته".

وفي ختام الحفل طلب المنتج محمد حفظي من كاتب وبطل فيلم الافتتاح الصعود إلى المسرح لتقديم فيلم "الأب" قبل عرضه الأول، أمس بالمسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، الذي شهد إقبالا كبيرا، حيث حرص ضيوف الافتتاح على مشاهدة الفيلم، الذي حظى بإعجاب غالبية الحضور، وامتلأت القاعة بالتصفيق مع نهايته.

وأثناء انتقال ضيوف الحفل من القاعة المجهزة والمقامة خصيصا للافتتاح إلى المسرح الكبير لمشاهدة فيلم "الأب"، فوجئ الحضور بـ"كلب بلدي" دخل خلسة من ناحية باب قاعة الافتتاح ويبدو أنه أصيب بالذعر من العدد الكبير للضيوف وأصابته حالة من الهيجان والخوف، ولم يتمكن محرر "الوطن" من التقاط صورة للكلب الذي قطع أكثر من 50 متراً على السجادة الحمراء في محاولة منه للهرب حتى تمكن من الخروج من الباب الجانبي ناحية مسرح الهناجر، وهو ما أثار ضحك الحضور بينما أصيبت بعض الفنانات اللاتي تصادف مرورهن في هذه اللحظة بالفزع.

 

الوطن المصرية في

03.12.2020

 
 
 
 
 

بالصور... افتتاح فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الـ 42

القاهرة/ مروة عبد الفضيل

افتتحت مساء الأربعاء فعاليات الدورة الـ42 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وذلك في مسرح النافورة بدار الأوبرا المصرية.

وقد أثارت كلمة رئيس المهرجان، المنتج محمد حفظي، الافتتاحية، انتقادات الحضور حيث بدأها بالحديث المبالغ فيه عن المطرب تامر حسني الذي يحضر المهرجان للمرة الأولى في حياته، وقدم أغنية "الدنيا فيلم" حيث وصف حفظي مسيرته بأنها تشبه مسيرة المطرب الراحل عبد الحليم حافظ كونه جمع بين النجاح على الصعيدين التمثيلي والغنائي.

وتحدث حفظي عن حرص الدولة المصرية ووزارة الثقافة والرعاة وكل الداعمين لخروج المهرجان إلى النور، وتوجه بالشكر إلى وزارة الصحة المصرية التي أرسلت 120 مندوباً للمهرجان على مدار العشرة أيام هي عمر الحدث الفني.

وعرض حفظي كلمة مسجلة بالفيديو من مديري مهرجانات كان، وفينيسيا، وبرلين، وذلك لدعم مهرجان القاهرة.
وقدم الحفل الفنان أشرف عبد الباقي، الذي تحدث في بداية كلمته بشكل لا يمت بصلة إلى المهرجان حيث ركز كذلك على وجود تامر حسني الذي أجبره أشرف على الصعود لخشبة المسرح رغم رفضه. وتحدث معه في أمور خارجة عن الحدث مثل ماذا يفعل الفنانون لو ظلت كورونا مستمرة؟ كما شاركت في تقديم الحفل المذيعة مها الصغير، زوجة الفنان أحمد السقا، والتي تلعثمت في العديد من الكلمات واتهمها كثيرون، بأنها وصلت لتقديم المهرجان عن طريق "الواسطة
".

أما على نطاق التكريمات فكرمت الفنانة منى زكي بجائزة "فاتن حمامة" التقديرية وسلمتها لها الفنانة منه شلبي، وأعربت منى عن سعادتها بأن الجائزة تحمل اسم سيدة الشاشة فاتن حمامة التي حدثتها مرة واحدة من قبل ووصفتها بالراقية، هذا بجوار أن تكريمها جاء بجوار تكريم كاتب بحجم واسم وحيد حامد.

كما كرم الكاتب وحيد حامد بجائزة "الهرم الذهبي" لإنجاز العمر وقدمها له المخرج شريف عرفة، ولم تتمالك كل من الفنانات يسرا، ونيللي كريم، منه شلبي، والمخرجة ساندرا نشأت، أنفسهن من البكاء أثناء تكريمه، بذكر أسمائهن، حينما تحدث عن الأجيال التي عمل معها بداية من جيل نادية الجندي، وعادل إمام، مرورا بجيل ليلى علوي، ويسرا، نهاية إلى جيلهن، ووصفهن بأنهن السبب في صناعة اسمه.

وقال السيناريست البريطاني كريستوفر هامبتون إنه سعيد جدا بتكريمه في مصر خاصة وأنه بدأ حياته بها تحديدا في مدينة الإسكندرية حيث كان يعمل والده بها وكان يصحبه لدخول السينما، وتحدث عن اسم جائزته "إنجاز العمر" بأنها توحي كما لو نهاية حياته ولكنه يعتبرها إعادة اكتشاف لذاته من جديد.

وحضر حفل الافتتاح عدد كبير من الفنانين، منهم أحمد السقا، وأحمد حلمي، ومنى زكي، ومنة شلبي، ويسرا، وليلى علوي، ونيللي كريم، وهبة مجدي، وإيمان العاصي، وياسمين صبري، ودرة التونسية، والأردنيات صبا مبارك، ومي سليم، وميس حمدان، والفنان السوري فراس سعيد وشريف منير وأحمد الفيشاوي وزوجته وأحمد داوود وعلا رشدي وأمينة خليل والسورية نسرين طافش، وآسر ياسين، وزوجته وهبة مجدي، وداليا البحيري، وأروى جودة، وهاني رمزي، وسيد رجب، وشيرين رضا، ولبلبة، والمخرجة ساندرا نشأت.

كما حضرت وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم، والتزم معظم الحضور بارتداء الكمامات الطبية طبقا للإجراءات الاحترازية التي أقرتها وزارة الصحة. وقد أثار عدم وجود أسماء على المقاعد لبعض الفنانين الحضور حفيظتهم وتهديدهم بمغادرة الحفل مثلما حدث مع الفنانة داليا البحيري، فيما تمالك خالد سليم الذي وضع في الموقف أعصابه وظل واقفا حتى عثر له على مكان.

وعرض بعد مراسم الافتتاح والتكريمات، الفيلم البريطاني "الأب"، للمخرج فلوريان زيلر. ويخصص المهرجان، اليوم الخميس عرضا ثانيا لـ"الأب"، في التاسعة مساء، بالمسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، بالإضافة إلى عرض ثالث في التاسعة مساء الجمعة، بمسرح WE، حتى يتيح لجمهور القاهرة الذي لم يتمكن من حضور حفل الافتتاح، أن يشاهد الفيلم.

 

العربي الجديد اللندنية في

03.12.2020

 
 
 
 
 

تفاصيل حفل افتتاح الدورة 42 لمهرجان القاهرة السينمائي

كتبت - إيمان محمد

افتتحت مساء أمس الأربعاء الدورة 42 لـ مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بحضور أبرز نجوم الفن في مصر، وأكثر من 200 ضيف أجنبي، حرصوا على المشاركة في المهرجان رغم عراقيل السفر التي فرضها فيروس كورونا.

الحفل الذي أقيم في الهواء الطلق بدار الأوبرا المصرية، التزاما بقرار رئيس الوزراء، لم ينفصل عن الواقع الذي تعيشه السينما، فكانت البداية بفيلم قصير يحكي عن إغلاق دور العرض، والصعوبات التي واجهت الصناعة بسبب كورونا، ليظهر بعدها الفنان أشرف عبد الباقي، مستعرضا تأثير "كورونا" على صناع السينما، بطريقة كوميدية، متفاعلا مع عدد من النجوم الحاضرين، مثل أحمد حلمي، وأحمد السقا، وكذلك تامر حسني، الذي استدعاه "عبد الباقي" إلى خشبة المسرح، ليقدم أغنيته الجديدة "الدنيا فيلم" كلمات منة عدلي القيعي، وألحان إيهاب عبد الواحد، وتوزيع جان ماري رياشي، والتى تفاعل معها الحضور.

وبعد تقديم الإعلامية مها الصغير لجنة تحكيم المسابقة الدولية التي يترأسها المخرج الروسي الكبير ألكسندر سوكوروف، صعد المنتج والسيناريست محمد حفظي إلى المسرح، ليبدأ كلمته بتوجيه الشكر للمطرب تامر حسني، مؤكدا أنه بالأرقام استطاع أن ينجح في السينما والغناء، وهي المعادلة التي حققها في الماضي العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، فقد أحبه الجمهور في التمثيل والغناء معا.

كما توجه "حفظي" بالشكر، للدولة المصرية على تمسكها بعودة الحياة إلى طبيعتها، وخص بالذكر وزارة الصحة المصرية التي تشرف على تأمين المهرجان صحيا بمشاركة فريق يصل عدده الى 120 فردا، كما شكر، وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم على دعمها المستمر للمهرجان، ولم ينسى رئيس المهرجان توجيه الشكر لوسائل الإعلام التي تساند وتدعم المهرجان، وكذلك لرعاة المهرجان من القطاع الخاص، مؤكدا أنه لولا دعمهم لما خرج المهرجان بهذا الشكل.

وحرص حفظي خلال كلمته، على توجيه الشكر لفريق البرمجة الذي استطاع أن يضم مجموعة من أهم أفلام العام، رغم الظروف الصعبة، كما أشاد بالمجهود الذي يبذله فريق أيام القاهرة لصناعة السينما وما يقدمه من دعم لصناعة السينما المستقلة، مؤكدا أن هذه النسخة هي الأقوى من حيث الفعاليات، خاصة وأن الملتقى وصل حجم الدعم الذي يقدمه هذا العام الى 260 ألف دولار، ستقدم للمشروعات المشاركة لتكون حاضرة السنوات القادمة في مهرجان القاهرة ومهرجانات أخرى.

وكشف حفظي خلال الحفل أن هذه الدورة رغم كل الصعوبات والعراقيل في حركة السفر، يشارك فيها أكثر من 200 ضيف أجنبي، وهذا انجاز كبير.

وخلال كلمته، كشف "حفظي" عن رسالة مصورة من رؤساء أهم ثلاثة مهرجانات فى العالم (كان وبرلين وفينيسيا)، يرحبون فيها بمشاركتهم الحضور حفل الافتتاح، ويؤكدون فيها عن سعادتهم بإقامة المهرجان في صورته الكاملة، مشيدين بالتحدي الذي خاضه رئيس المهرجان وفريقه للخروج بهذه الدورة.

وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم صعدت إلى المسرح لتفتتح الدورة 42، مؤكدة خلال كلمتها إن الفنون ومن بينها السينما، نجحت على مدار أشهر، في أن تكون المتنفس للشعوب، بعد أن فرضت جائحة كورونا على العالم إقامة جبرية مفاجئة بالمنازل، وأصبحت مشاهدة الأفلام والاستماع للموسيقى ضرورة للقدرة على المواجهة والحياة.

وأضافت أن "اليوم تنطلق الدورة ٤٢ لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وتبدأ مسارح وسينمات دار الأوبرا المصرية في استقبال الجمهور المحب للسينما، لمشاهدة أهم أفلام العالم في 2020، والتي يرافقها ضيوف مصر من مختلف الدول، في مشهد حضاري يؤكد على أن الحياة ستنتصر".

وأوضحت أن هذه الدورة تأتي للاحتفاء بصناعة السينما، وقدرتها على الصمود في مواجهة العراقيل التي فرضها فيروس كورونا، حتى لا تتوقف عجلة الإنتاج، ويعود النور إلى السينما بعد الظلام الذي حل بإغلاق دور العرض خلال الأشهر الماضية، وهي الفكرة التي يعبر عنها ببراعة الملصق الدعائي للدورة الثانية والأربعين.

وأكدت أن الدولة المصرية اختارت التحدي، بعودة الحياة لطبيعتها، مع الالتزام الكامل بالإجراءات الاحترازية التي أقرتها وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية، والتي يطبقها فريق مهرجان القاهرة لضمان سلامة الجميع من التعرض لخطر الإصابة بفيروس كورونا.

ووجهت عبد الدايم الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، لقيادته السياسية الرشيدة التي كان لها اليد الطولى في مجابهة أزمة "كورونا" منذ بدايتها على مدار هذا العام بالشكل الذي ساعدنا كثيرًا في قبول غمار التحدي لإقامة المهرجان بمصر، في ذات التوقيت التي توقفت فيه معظم الفعاليات على مستوى العالم، لنؤكد للعالم أن مصر بإقامة المهرجان تنتصر لعودة الحياة ذاتها.

كما تقدمت بالشكر والتقدير للدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء على تقديم كل الدعم لمجابهة التحديات التي تواجهنا في إقامة الفعاليات الكبرى، وإلى وزارة الصحة المصرية التي أشرفت على تنفيذ كل الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة الجميع، والشكر موصول لوزارة الداخلية على تأمينها للمهرجان ودعمها للمهرجان لظهوره بالصورة اللائقة عالمياً ولفريق عمل المهرجان الذي قبل التحدي في هذه الدورة الاستثنائية.

عقب كلمة وزيرة الثقافة صعد المخرج يسري نصر الله إلى المسرح ليتحدث عن المخرج الإيطالي الراحل فيدريكو فيلليني، أحد أبرز المخرجين في تاريخ السينما، والذي يحتفي المهرجان هذا العام بمئوية ميلاده عبرعرض نسخ مرممة لأربعة من أشهر أفلامه، هي؛ "ليالي كابيريا" عام 1957 ، و"الحياة الحلوة" عام 1960، و"½ 8 " عام 1963، و"أرواح جولييت" عام 1965، بالإضافة إلى إقامة معرض صور خاص لكواليس أفلامه، للمصور الإيطال.

 

الوفد المصرية في

03.12.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004