ملفات خاصة

 
 
 

«القاهرة السينمائي» يدعم التجارب المحلية المستقلة «معنوياً»

يعرض 10 أفلام منها في أقسامه المختلفة

القاهرة: انتصار دردير

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الثانية والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

على الرغم من تراجع حجم الإنتاج السينمائي المصري خلال السنوات الأخيرة، فقد نجح مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الحالية في استقطاب عشرة أفلام دفعة واحدة، تنتمي معظمها إلى السينما المستقلة، ويعد أغلبها تجارب أولى لمخرجيها، لتشارك السينما المصرية في جميع مسابقات المهرجان في مفاجأة غير متوقعة، لا سيما أن المهرجان ظل يبحث خلال دوراته الماضية عن فيلم مصري واحد يشارك فيه، في الوقت الذي كان يُنتقد مستوى الأعمال التي كانت ترشحها مصر لتمثيلها في المحافل الفنية العالمية.

وحسب نقاد، فإن مشاركة هذه الأفلام بمهرجان القاهرة السينمائي لمخرجين شباب في تجاربهم السينمائية الأولى، تعد دفعة معنوية كبيرة لهم؛ إذ باتت أعمالهم تمثل رهاناً كبيراً على مستقبل السينما المصرية، بالإضافة إلى الجوائز التي تنتظر بعضهم، خلال حفل الختام مساء اليوم (الخميس).

شاركت في المسابقة الرسمية ثلاثة أفلام مصرية، من بينها وثائقي طويل «عاش يا كابتن» للمخرجة مي زايد في أول أعمالها الطويلة الذي تنافس به أيضاً على جائزة العمل الأول، وقد تميز بمستواه الفني وموضوعه الإنساني من خلال بطلته زبيبة الفتاة السكندرية ذات الـ14 ربيعاً، التي تحلم بأن تكون بطلة عالمية في رفع الأثقال وتخوض تحديات كبيرة مع مدربها، وقد مزجت المخرجة الشابة ببراعة ما بين الوثائقي والروائي في الفيلم، لتقدم تجربة إنسانية وفنية ممتعة، حسب وصف النقاد.

ويشارك أيضاً، فيلم «حظر تجول» من بطولة إلهام شاهين وأمينة خليل وأحمد مجدي، والممثل الفلسطيني كامل الباشا، وإخراج أمير رمسيس، ويتعرض الفيلم لأول مرة في السينما المصرية لقضية «زنا المحارم»، لكنه يطرحها بمشهد عابر، من خلال بطلته التي تغادر السجن بعد عشرين عاما ويصادف خروجها حظر التجول الذي فرضته السلطات خلال الثورة المصرية، وتصطدم المرأة بعد خروجها بمشاعر متبلدة وعنيفة من ابنتها الوحيدة.

أما الفيلم الثالث فعنوانه «عنها»، للمخرج إسلام العزازي في أول أفلامه الطويلة، من بطولة ندى الشاذلي، وفدوى عابد وصلاح فهمي، وكلهم من الوجوه الجديدة فيما عدا الفنان الشاب أحمد مالك، ويستعيد المخرج في فيلمه عشرينات القرن الماضي خلال احتدام الصراع الشعبي لمقاومة الاحتلال الإنجليزي لمصر، من خلال بطلته المرأة الأربعينية التي تفرض حالة من العزلة على نفسها بعد اغتيال زوجها.

وفي مسابقة «آفاق عربية” يشارك الفيلم الوثائقي الطويل «ع السلم» للمخرجة نسرين الزيات في أول تجاربها الطويلة، بعد أن أنجزت فيلمين روائيين قصيرين هما «وارد رقم 6” و«الفستان الأسود»، وتنتقل في فيلمها الجديد بين الماضي والحاضر حيث بيت العائلة القديم الذي ترممه الأسرة من أجل الحفاظ على رائحة الماضي، وذكرياته التي تعشش في وجدانها ما بين فقد الأب وطيبة الأم.

وتحظى فئة «أفلام الغد» بوجود خمسة أفلام مصرية، من بينهما فيلمان (خارج المسابقة)، وهما فيلم «16» الحائز سعفة مهرجان «كان» الذهبية لأفضل فيلم قصير لهذا العام، وهو من إخراج سامح علاء وإنتاج مشترك بين مصر وفرنسا وبلجيكا، كما يعرض فيلم «واحدة كده» خارج المسابقة أيضاً وهو من إخراج مروان نبيل، ويعد الفيلم باكورة أفلامه، وتلعب بطولته ريهام عبد الغفور.

وداخل المسابقة تتنافس ثلاثة أفلام مصرية من بين 19 فيلماً من مختلف بلدان العالم، وهي أفلام «حنة ورد» من إخراج مراد مصطفى في أول أفلامه القصيرة، ويتناول فيه قصة حليمة السودانية التي تصطحب طفلتها ورد إلى بيت عروس لترسم لها الحنة، ويمثل الفيلم تجربة شديدة الثراء لشخصيات تقترب من الواقع. كما يشارك فيلم «الحد الساعة خمسة» للمخرج شريف البنداري، وآخر الأفلام هو «الراجل اللي بلع الراديو» للمخرج ياسر شفيعي الذي يقدم أحداثه في إطار عبثي حين يسقط راديو قديم داخل معدة رجل نتيجة لخطا طبي.

ويرى نقاد مصريون، من بينهم رامي عبد الرازق، أن سبب عرض عدد كبير من الأفلام المصرية في المهرجان العام الحالي، يعود إلى تراكم عدد كبير من الأعمال التي تنتمي إلى فئة «الأرت هاوس»، بعد إلغاء بعض دورات المهرجانات العالمية الكبرى بسب جائحة (كورونا)، ليصبح في النهاية مهرجان القاهرة نافذة مناسبة لعرضها».

ويؤكد عبد الرازق في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أن «عدد الأفلام المصرية الكبير المشارك بالمهرجان هذا العام لا يعني حدوث انفراجة في أزمة الفيلم المصري خلال المستقبل القريب، بسبب عدم انتظام الإنتاج، الذي يتميز ببعض الجهود الفردية»، مشيراً إلى أنه بعد انتهاء أزمة «كورونا» ستعود كثير من هذه الأفلام للمشاركات الخارجية.

وعن المستوى الفني للأفلام المصرية المشاركة بالمهرجان، يقول «مستوى الوثائقية منها أفضل من الروائية الطويلة، والروائية القصيرة تتفوق على الطويلة أيضاً من حيث الرؤية والفكرة، على غرار فيلم (الرجل اللي بلع الراديو)».

 

الشرق الأوسط في

11.12.2020

 
 
 
 
 

تعرف على جوائز "القاهرة السينمائي"..

3 لـ"عاش ياكابتن" و"التيه" وإلهام شاهين أفضل ممثلة مع بافلينكوفا

أختتمت مساء أمس فعاليات الدورة الـ 42 ل مهرجان القاهرة السينمائي ، والتي تصدر فيها الفيلم المصري الوثائقي " عاش ياكابتن " الصدارة بعد فوزه بثلاثة جوائز كما حصدت الفنانة إلهام شاهين جائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم المصري "حظر تجول- Curfew" إخراج أمير رمسيس، مناصفة مع الممثلة ناتاليا بافلينكوفا، بطلة الفيلم الروسي "مؤتمر – Conference" إخراج إيفان آي. تفردوفسكي.

ونظرا لتعدد الجوائز، فيما يلي القائمة الكاملة لجوائز الدورة 42 ل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

أولا: جوائز المسابقة الدولية

- جائزة هنري بركات لأحسن إسهام فني: فيلم " التيه - limbo" للمخرج بن شاروك

- جائزة أحسن ممثلة: مناصفة بين الفنانة إلهام شاهين، عن دورها في الفيلم المصري "حظر تجول- Curfew" إخراج أمير رمسيس، والممثلة ناتاليا بافلينكوفا، بطلة الفيلم الروسي "مؤتمر – Conference" إخراج إيفان آي. تفردوفسكي

- جائزة أفضل ممثل: الممثل جوليان فرجوف عن دوره في فيلم "دروس اللغة الألمانية - German Lessons" إخراج بافل جي. فيسناكوف

- جائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو: فيلم (50 أو حوتان يجتمعان على الشاطئ - or Two Whales Meet on the Beach 50) للمخرج خورخي كوتشي.

- جائزة الهرم البرونزي وتمنح للمخرج عن عمله الأول أو الثاني: الفيلم الوثائقي "عاش يا كابتن - Lift Like a Girl" إخراج مي زايد

- جائزة الهرم الفضي جائزة لجنة التحكيم الخاصة: فيلم "مؤتمر – Conference" إخراج إيفان آي. تفردوفسكي

- جائزة الهرم الذهبي لأحسن فيلم: فيلم " التيه - limbo" للمخرج بن شاروك، بطولة الفنان أمير المصري

- تنويه خاص: فيلم "غزة مونامور - Gaza Mon Amour" إخراج عرب ناصر، طرزان ناصر

ثانيا: جوائز مسابقة آفاق السينما العربية

- جائزة سعد الدين وهبة لأحسن فيلم عربي وتمنح للمخرج: فيلم "تحت السموات والأرض - Under The Concrete" للمخرج روي عريضة.

- جائزة صلاح أبو سيف جائزة لجنة التحكيم الخاصة: فيلم "حد الطار - The Tambour of Retribution" إخراج عبدالعزيز الشلاحي

- جائزة أحسن فيلم غير روائي: فيلم "نحن من هناك - We Are from There" إخراج وسام طانيوس

- جائزة أحسن أداء تمثيلي: الممثل فيصل الدوخي عن دوره في فيلم "حد الطار - The Tambour of Retribution" إخراج عبدالعزيز الشلاحي

-تنويه خاص: فيلم "خريف التفاح - The Fall of Apples Trees" إخراج محمد مفتكر.

ثالثا: جوائز مسابقة أسبوع النقاد

- جائزة شادي عبد السلام لأحسن فيلم وتمنح للمخرج: فيلم "الأفضل لم يأت بعد - The Best Is Yet to Come" إخراج جينج وانج

- جائزة فتحي فرج جائزة لجنة التحكيم الخاصة: فيلم "ذهب- Gold " إخراج روجيه هيسب

رابعا: جوائز مسابقة سينما الغد الدولية للأفلام القصيرة

- جائزة يوسف شاهين لأحسن فيلم قصير: فيلم "إيزابيل" للمخرجة ساره الشاذلي، قدرها ٥ آلاف دولار مقدمة من منصة watch it

- جائزة لجنة التحكيم الخاصة: فيلم "المباراة" إخراج رومان هودل

- تنويه خاص: فيلم "الحياة على الهامش - Life On The Horn" إخراج مو هراوي

- تنويه خاص: فيلم "من يحرقن الليل - The Girls Who Burned The Night" إخراج سارة مسفر

خامسا: جائزة فيبريسي

جائزة الاتحاد الدولي للنقاد "فيبريسي": حصدها فيلم " التيه - limbo" إخراج بن شاروك

سادسا: الجوائز النقدية

- جائزة إيزيس: فاز بها فيلم "عاش يا كابتن - Lift Like a Girl" إخراج مي زايد، قدرها 10 آلاف دولار، يقدمها صندوق مشاريع المرأة العربية، لأفضل فيلم مصري يبرز دور المرأة اقتصاديا واجتماعيا

- جائزة يوسف شريف رزق الله (الجمهور): فاز بها فيلم "عاش يا كابتن - Lift Like a Girl" إخراج مي زايد، قدرها 15 ألف دولار تمنح لأحد أفلام المسابقة الدولية ل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مناصفة بين المنتج والشركة التي ستقوم بتوزيع الفيلم في جمهورية مصر العربية.

- جائزة أفضل فيلم عربي: مناصفة بين فيلمي "غزة مونامور" إخراج عرب ناصر، وطرزان ناصر، و"نحن من هناك" إخراج وسام طانيوس، وقدرها 10 آلاف دولار، وتمنح لمنتج أحد الأفلام المشاركة في أي من المسابقات الثلاث (الدولية - آفاق السينما العربية - أسبوع النقاد).

- جائزة أفضل فيلم يعالج قضايا الاتجار بالبشر:فاز بها فيلم "على طول البحر - Along the Sea " إخراج أكيو فوجيموتو، قدرها 50 ألف جنيه تقدمها اللجنة الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر

 

####

 

"القومي للمرأة" يهنئ إلهام شاهين لفوزها بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "حظر تجول"

هايدي أيمن

أعربت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، عن سعادتها بفوز الفنانة إلهام شاهين بجائزة أفضل ممثلة، عن دورها في الفيلم المصري "حظر تجول- Curfew" إخراج أمير رمسيس، لافتة إلى أنها جائزة هامة من مهرجان كبير وهام بقيمة مهرجان القاهرة السينمائي الدولى العريق.

وأكدت رئيسة المجلس القومي للمرأة أنه فوز وتكريم مستحق عن دور هام قدمته باقتدار الفنانة إلهام شاهين يضاف إلى رصيدها الفنى الكبير والحافل بالعديد من الأدوار الهامة والمميزة، مشيرة إلى أن الفنانة إلهام شاهين بتناول قضايا المرأة فى أعمالها الفنية ، متمنية لها المزيد من النجاحات فى مسيرتها الفنية.

وقدم المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسى وجميع عضواته وأعضائه بخالص التهاني الى الفنانة الكبيرة الهام شاهين لفوزها بجائزة أحسن ممثلة، عن دورها في الفيلم المصري "حظر تجول- Curfew" إخراج أمير رمسيس، وذلك بالمناصفة مع الممثلة ناتاليا بافلينكوفا، بطلة الفيلم الروسي "مؤتمر – Conference" ، وذلك ضمن منافسات المسابقة الدولية ل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث تم الاعلان عن ذلك في حفل ختام الدورة 42 من المهرجان في دار الأوبرا المصرية.

يذكر أن الدورة 42 ل مهرجان القاهرة السينمائي ، شهدت عرض أكثر من 90 فيلما، من 40 دولة، بينها 20 فيلما في عروضها العالمية والدولية الأولى .

 

####

 

إلهام شاهين بعد فوزها بجائزة أحسن ممثلة:

فرحانة ومنحت ثقة كبيرة لتقديم الأفضل

أعربت الفنانة إلهام شاهين عن سعادتها بمنحها جائزة أفضل ممثلة على هامش فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي ضمن مسابقته الدولية عن دورها في فيلم "حظر تجول".

وقالت شاهين بعد فوزها بالجائزة: سعيدة جدا بالجائزة بحبكم من كل قلبي وبحب السينما ومهرجان القاهرة وبشكر لجنة التحكيم، وشكرا لهذه الدورة الناجحة ولرئيسها محمد حفظي.

وتوجهت بالشكر لوزارتي الثقافة والصحة وقالت: "اسمتعت جدا وشفت دورة من أنجح الدورات استفدت واتعلمت ويارب اكون عند حسن ظنكم دايما والفيلم ده منحني ثقة اني استمر في تقديم الأفضل ليكم ويارب دايما اسم مصر عالي وتحيا مصر".

 

####

 

مخرجة "عاش ياكابتن" بعد حصدها 3 جوائز بالقاهرة السينمائي:

شكرا لكل ست بتلعب رياضة مختلفة

وجهت المخرجة مي زايد شكرها لإدارة مهرجان القاهرة السينمائي بعد منحها ثلاث جوائز خلال حفل ختام المهرجان وهي جائزة إيزيس للمرأة، جائزة الجمهور، الهرم البرونزي ضمن المسابقة الدولية.

وبعد تسلمها الجوائز، أهدت زايد جائزتها لمكان التدريب الخاص بالبنات اللاتي شاركوها بالأحداث التي تتحدث عن رحلة توثيق لبطلات رياضة رفع الأثقال.

وأضافت زايد في كلماتها: شكرا لكل ست مصرية بتعمل أي حاجة في أي مجال ولكل ست بتلعب رياضة مختلفة.

 

بوابة الأهرام المصرية في

11.12.2020

 
 
 
 
 

قلم علي ورق

وجبة سينمائية دسمة

بقلم : محمد قناوي

لاشك أن مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الثانية والأربعين التى اختتمت فعالياتها مساء أول أمس الخميس قدمت لعشاق السينما وجبة سينمائية دسمة وفى نفس الوقت طازجه بدأت برائعة فيلم "Çالاب"È الذى عرض فى حفل الإفتتاح ومر ورا بأعمال داعب القلوب ودغدغت المشاعر وناقشت قضايا مطروحة على الساحة العالمية ؛ أبرزها الفيلم البريطانى Ç"ليمبو"È الذى حصد جائزة الهرم الذهبى وثلاثة جوائز أخرى والوثائقى المصري "Çعاش يا كابتنÈ" الذى حصد ايضا ثلاث جوائز مختلفة والروائي"Çحظر تجول"È الذى حصلت بطلته الهام شاهين على جائزة أحسن ممثلة؛ والروسي"ÇمؤتمرÈ :الذى حصد الهرم الفضى وبطلته على جائزة احسن ممثلة مناصفة والفيلم البلغاري" Çدروس اللغة الألمانية"È وفاز بطله بجائزة افضل ممثل؛ وحزنت جدا لعدم حصول الفيلم الفرنسي"Çجاجارين"È على اية جوائز رغم جودته الفنية العالية واشادة الجمهور به ؛ كما كان للسينما العربية تواجد فعال وقوى وفى نفس الوقت متميز خلال دورة هذا العام ؛ يأتى فى مقدمتهم الفيلم الفلسطيني"Èغزة مونامور"È والسعودي Ç"حد الطارÈ" واللبنانى الفرنسى"Çتحت السموات والأرض"È واللبنانى" Çنحن من هناك"È والمغربي Ç"خريف التفاح"È وغيرها من الافلام المتميزة؛ وما كان لهذه الافلام الرائعة ان تتواجد فى المهرجان ويشاهدها الجمهوروالذى حجز ما يقرب من 30 ألف تذكرة لحضورها؛ ولم لا ؟ وهوالجمهور المتعطش للسينما بعد اغلاق استمر أكثر من تسعة اشهر بسبب فيروس كورونا؛ إلا من خلال فريق من المبرمجين الذين عملوا ليل نهارطوال الفترة الماضية ليجلبوا هذه الافلام ليشاهدها الجمهور المصرى وهم الناقد اندرومحسن المنسق العام لفريق المبرمجين ومدير مسابقة سينما الغد ؛ والناقد أسامة عبد الفتاح مدير مسابقة اسبوع النقاد؛ والناقد رامى عبد الرازق مدير مسابقة أفاق السينما العريبة ؛ والناقدة رشا حسنى مدير برنامج عروض منتصف الليل؛ ويقف خلفهم ايضا مجموعة من المتميزين فى لجان الاختيار؛ فشكرا لهم جميعا على هذه الوجبة الرائعة

كلمة أخيره :على ادارة المهرجان مراجعة نفسها جيدا فى الخطوة التى ارتكبتها الدورة الماضية ودورة هذا العام عندما قامت بالغاء "Çكوتة"È تذاكر النقاد والصحفيين وتركتهم يواجهون الصعاب امام شباك التذاكر؛" Çالكوتة"È يا سادة ليست تمييزا بل هومساعدة لهم للقيام بعملهم والذى اعتقد انه لا نجاح لأى مهرجان فى العالم إلا بوجود وتفاعل النقاد والصحفيين معه؛ على ادارة المهرجان أن تتخلى ان قناعتها تجاه الصحفيين التى تعتمد على نظرية "Çلا بحبك ولا قادر على بُعدك".

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

12.12.2020

 
 
 
 
 

أفلام "النفس الهادي" في القاهرة السينمائي

أسماء إبراهيم في سينما وتلفزيون

الأفلام كالبشر.. هناك أفلام عذبة لطيفة أقرب للشخص خفيف الحضور.. لا يزعجك بلقائه ولا يمر بثِقل على النفس. تسترجعه في الذاكرة بعد رحيله، وتستبقيه في بالك.. هكذا تحدّث وهكذا ضحك وهكذا كانت مشيته. لا يختلف سلوكنا مع الأفلام عن هذا التصرف. ثمة أفلام تعبرك بهدوء وتتسلل إلى روحك بلا صخب أو ضوضاء. تصاحبك لفترة بعد انقضاء وقتكما معا، والأجمل.. هو اكتشاف روعتها دون سابق إنذار. فتحسبه مكافأة على رهانك عليها.

أمسك كتالوج الأفلام الصغير أول أيام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته 42 أمام شباك التذاكر صف طويل من محبي وصناع السينما وأهل الإعلام والصحافة، كلٌ يقوم بإعداد قائمة أفلامه المفضلة التي سيشاهدها في المهرجان. أقرأ ملخصات الأعمال وأحدسُ أي الأفلام سيكون لامعا ممتعا، وأيهم سأتجنبه كي لا أوتِّـر نفسي بالزائد عن حاجتها أو توقعاتها. أتابع صفحات الأصدقاء النقاد وأعتبر لترشيحاتهم. أخطط ُ تحت كل فيلم مراد أو أضع دائرة حول اسمه في الجدول. أحضر من أفلامه ما أحضر، وأفقد منه ما أفقد. لكن لذة مختلسة تصاحبني وأن أفكر في فيلم لطيف مرّ بي.

فيلم "دروس اللغة الألمانية".. أو كيف تحترف النجاة (جائزة أفضل ممثل)

ربما يصيبك بعض الملل وأنت تتابع لهاث "نيكولا" بطل الفيلم وهو يجوب مربعه السكني بحثا عن كلب أبيه الذي أضاعه بعد أن عهد إليه برعايته أثناء غيابه.. ثمة احساس بالتقصير يجتاح السائق البلغاري الذي خرج من السجن ويحاول التأقلم والتكيّف مع واقعه الجديد بلا زوجته أو أبنائه الذي توترت علاقته بهم. يجعل البحث عن الكلب المفقود هو كل همه وشاغله خاصة بعد أن يجده مقتولا على الطريق وقد دهسته إحدى السيارات فيخشى على حزن أبيه. يذهب لملجأ الحيوانات ليبحث عن كلب شبيه من نفس الفصيلة، فلا يجد. يبحث بين مربيي الكلاب فتفشل صفقته في آخر لحظة. يحاول أن يرى أبناءه وأن يعتذر من زوجته وأن يوطد علاقته أكثر بشريكته الجديدة التي تشجعه على السفر.

يحاول أن يغيِّـر الصورة السيئة عنه لكونه رجلا يخذل من يهتمون لأمره، في سبيله ليبدأ من جديد يختار ألمانيا ليرحل إليها فيبدأ في تعلم اللغة الألمانية؛ لذا فهو يواصل الاستماع في سيارته إلى دروس اللغة الألمانية والتي تتناول أيام الأسبوع مترجمةً في تكرار مستمر لا يتوقف طوال تجواله بسيارته في المدينة، يحاول إعادة التواصل مع أبويه المسنيين ويحاول أن يكون أكثر نفعا لهما وأكثر لطفا. وفي حين يسوق له القدر كلب شبيه بكلب أبيه الضائع يسرقه ويهديه إلى أبيه على أنه كلبه الأصلي.. يكتشف الأب فورا إدعاء ابنه ويقوم بتوجيه الكلب الجديد إلى أماكن أكله وشرابه ونومه في شقته. يشفق الأب على ابنه ويتأكد من محاولته استرضاؤه، فيتوجه لإبنه ويحتضن رأسه وقد ابتلعته ذراعه حتى صارا جسدا واحدا.

ربما كانت الكاميرا المتلصصة والمضطربة هي أنجح وسيلة لنقل جهاد "نيكولا" النفسي في البحث عن الاتزان وإعادة التوجيه ومحاولته ضبط حياة مبعثرة.

تم عرض الفيلم عرضا عالميا أول في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الحالية.

فيلم "أرض البدو".. لزاما على البعض الرحيل

الرقم البريدي لإحدى المدن الأمريكية يتم إلغاؤه ويُحذف رمزها البريدي. إجراء أقرب إلى الإعدام أو النفي من الوجود، والسبب هو توقف مصانع الجبس التي كانت قوام اقتصاد هذه المدينة. لذا وجبَ على قاطنيها الرحيل. ربما كان التهجير القسري هو ما دفع "فيرن" بطلتنا إلى أن تتخذ الطريق موطنا وتصير كحيوان الحلزون أو كسلحفاة تحمل صدفتها الصلبة على ظهرها كما تسكن هي شاحنتها . الصلادة البادية للقوقعة الخارجية تخفي رهافة ووداعة روح داخلية، فترسم ملامح امرأة جادة تتدثر بصمتها وتحترف الترحال.

يخبرنا الفيلم عبر شخوصه عن عالم يسحق الاقتصاد فيه الكثير من الناس، ويضطرهم للعمل الموسمي المؤقت أو غير الدائم، وهو ما تقوم به بطلتنا وفق ما توّفر أمامها من أعمال بعد تركها لمدينتها. فمرة تعمل بمتاجر أمازون وتارة أخرى في حصاد البطاطس وثالثة عاملة في مخيّم، بشكل يربك من يراها من معارفها القدامى بالمصادفة. مثيرةً بحالها الجديد تساؤلاتهم حول ما إذا كانت Homeless و house less وعلينا نحن ذوي الحساسية اللغوية أن ندرك الفرق بين الكلمتين. أيهما نصدِّق؟ مشرّدة أم بلا مسكن؟؟ وأن نحدد أيهما أكثر موضوعية؟ وأيهما أشد رأفة؟ خاصة حين تثير مع ضيوف أختها المستثمرين العقاريين -حين تذهب إليها لطلب المال لإصلاح شاحنتها- قضية الرهن العقاري وكيف أفسد الاقتصاد الأمريكي وحطم حياة كثيرين من الأسر الأمريكية.

وبحسٍ تسجيلي يجترح الفيلم وبوضوح تستعين المخرجة "كلوي تشاو" بمشاركة لرحالة حقيقيّن كضيوف شرف يقومون بأدوارهم الحقيقية داخل الفيلم، تقابلهم البطلة ويمثلون مرشديين روحيين وموجِّهين لها، ويشارك بعضهم تسجيلاتهم على اليوتيوب حين تشاهدها "فيرن" عبر هاتفها المحمول. تستمر الرحلة وتقابل من تقابل وتهجر من تهجر، لكن حينما يقابلها الحب من جديد ويعرض عليها رجلا قلبه وسقف بيته تتركه وتعاود الهرب إلى الطريق وإلى الطبيعة.

الفيلم الموقَّع بعدسة فنان التصوير "جوشا جيمس ريتشارد" يأخذنا في رحلة جمالية لمناظر اللاند سكيب للغرب الأمريكي بجباله ووديانه وغاباته الحجرية ومسطحاته المائية في فسحة وافرة من الجمال.

عُرض الفيلم عرضا أول في الشرق الأوسط بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الحالية. وحصل على الأسد الذهبي بمهرجان فينسيا، وجائزة الجمهور بمهرجان تورونتو في هذا العام.

فيلم "لا يوجد شر".. حين يقبض "مسرور" على سيفه وعلى زمام السرد

منفذو أحكام الإعدام يقومون بسرد روايتهم حول الموت في متتالية فيلمية منفصلة متصلة تحوي أربع لوحات سردية أو أفلام قصيرة يملك كل منها الأصالة والجدة ليكون فيلما مستقلا بذاته.

في هذا الفيلم ينجح مدير التصوير "أشكان أشكاني" في رسم لوحات تشكيلية تبرز جمال الغابات والصحاري والطبيعة الخلابة في الريف الإيراني.

تأتي اول لوحة سردية متابعةً ليوم وليلة في حياة أسرة تقليدية إيرانية تتكون من زوج وزوجة وابنة وأما مريضة لنرى تفاصيل اليوم بمشاقه. مهام متتالية تبدأ بإحضار الزوجة من عملها وحتى استلام راتب زوجها ببطاقته، إلى اصطحاب الابنة من مدرستها، ثم الذهاب للتسوق قبل المرور على الجدة ومراعاتها وتنظيف بيتها، وحتى الخروج للغذاء خارج المنزل في مطعم البيتزا، ثم الرجوع للمنزل وصبغ شعر الزوجة، ثم النوم والاستيقاظ الثالثة فجرا قبل أن يذهب لعمله الذي ما أن يصله حتى يحضر لنفسه كوبا من الشاي ويقوم بغسل ثمرتي طماطم وخيار. ومن النظر إلى شباك صغير يتأكد أنه على وشك أداء عمله.

ينظر مجددا في النافذة قبل أن يضغط زرا واحد كان كفيلا بإعدام خمسة مُسجونين نرى أقدامهم فقط وقد تساقط بولهم عليها.

يأخذنا المخرج "محمد رسولوف" بطريقة سرده هذه ليورطنا في شخصية بطله وعالمه. حيث يقدمه كرجل قياسي ينتمي للطبقة الوسطى، فثمة أسرة له، ولديه قلب بداخله يرأف لحال أمه.. هو رجل شبيه بكثير من الرجال، لكن وظيفته هي أن ينهي حياة الآخرين.

في اللوحة الثانية ثمة جندي شاب يرفض تنفيذ حكم الإعدام أثناء تأدية الخدمة العسكرية، والتي إن لم يؤدي واجباتها فلا أوراق رسمية مستقبلية له. وإذا رفض الطاعة فسيتحول لمحكمة عسكرية. لذا فعليه تنفيذ حكم الإعدام على أحدهم.

يرفض وهو الفنان الموسيقي الذي يخطط للسفر لأمريكا مع حبيبته أن يقوم بشيء ضد قناعاته.. "أي شيطان يقوم بقتل الآخرين؟!" يتساءل. وينجح في الهروب من المعسكر لتقلّه حبيبته فيسعيان لحلمهما بالهرب.

لكن جندي آخر سيقوم بتنفيذ حكم الإعدام مقابل أجازة لمدة ثلاثة أيام سيخطب فيها حبيبته. ومن هذه النقطة تنطلق القصة الثالثة. ليكتشف أنه أعدم صديق عائلة خطيبته في الجنازة التي ترتبها أسرة حبيبته . حيث يرى صورة ضحيته المناضل الثوري ذو الأفكار المختلفة. هنا يخسر حبيبته التي تسأله عن كم أجازة مدتها ثلاثة أيام قد أخذها أثناء تأدية خدمته العسكرية.

وفي اللوحة الرابعة نرى طبيب في منطقة نائية يتخذ من تربية النحل مشروعا له. يستقبل مع زوجته ابنة صديقه العشرينية لتقضي معهما أجازتها في مزرعتهم البعيدة. لنكتشف أنه أباها وقد رفض تنفيذ حكم الإعدام عندما كان جنديا. فلم يحصل على شهادة الخدمة العسكرية. وبالتالي لا رخصة قيادة أو مزاولة مهنة أو أي مستخرج رسمي. مواطن منفي داخل وطنه. واضطر لتسجيل ابنته بإسم خالها. وقد شارف على الموت الآن وأراد تقديم اعتراف قبل رحيله. ويقلب اعترافه حال الفتاة التي تلومه على عدم القتل منذ عشرين عاما بدلا من حياتها الكاذبة وهويتها المزيفة. لتنظر في النهاية نظرة رءوفة لذئب متجول كان يأكل فراخ مزرعة أبيها.

نظرة رحيمة لقاتل آخر. فلا يوجد شر مطلق. وتحت جلد كل عشماوي مشاعر وأحاسيس.

الفيلم الإيراني الذي يثير قضية الإعدام، وهل يعد عقوبة مقبولة في وقتنا الراهن في ظل تراجع هذه العقوبة في العالم واستبدالها بالسجن المشدد. كان قد حرم "رسولوف" من الخروج من إيران لإستلام جائزة الدب الذهبي ببرلين 2020 عن فيلمه هذا. وعرضه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

أفلام لطيفة وحضورها آسر كشخص حلو المعشر. نثق أننا سنتذكرها دوما.

 

موقع "في الفن" في

12.12.2020

 
 
 
 
 

(ليمبو) يقتنص الهرم الذهبى.. وعريس لبلبة يسرق الكاميرا!

طارق الشناوي

أهدى محمد حفظى تلك الدورة من المهرجان إلى أرواح الراحلين أمثال محمود ياسين ونادية لطفى وجورج سيدهم وحسن حسنى ورجاء الجداوى والمخرج سمير سيف وغيرهم، ومع الأسف سقطت أسماء مثل ماجدة والمنتصر بالله، ويقينا نسيان غير مقصود.

وهو ما أوقف قليلا سيلا من الانتقادات وجهت لحفظى بتجاهل عطاء كل هؤلاء الكبار. كانت بالفعل سنة كبيسة علينا، بكل المستويات. الحقيقة أنه منذ شهر سبتمبر الماضى وهناك اتفاق داخل اللجنة العليا للمهرجان لتكريم من غادرونا، وهو تقليد يطبقه المهرجان منذ سنوات، ولكن هذه المرة كان السؤال: هل يتم ذلك فى الافتتاح أم فى الختام؟.

ولم يكن هذا فقط المأزق، لقد فوجئ المهرجان بهجوم من (السوشيال ميديا) على أحد المخرجين واتهامه بأحقر صفة (متحرش)، وأنا هنا لست جهة تحقيق لأقر بصحة اتهام أو أكذب آخر. سارعت إدارة المهرجان بتوجيه أعضاء لجنة التحكيم بإبعاد الفيلم من الترشيح لأى جائزة، رغم قناعة لجنة التحكيم ورئيسها المخرج الروسى اليكسندر سوكولوف بالفيلم، وهذا واضح من انحيازهم للسينما الخالصة وهو ما تحقق مع فيلم (ليمبو) البريطانى الحاصل على جائزة (الهرم الذهبى)، ولهذا توجهت اللجنة لنفس النوع/ الشريط الذى يراهن على السينما، وبالفعل كان هناك أكثر من ترشيح للفيلم فى التصوير والمونتاج، ثم تقرر استبعاده تماما فى اللحظات الأخيرة منعا للشوشرة، لو أعلن عن جائزته.

الأمر برمته فى الحقيقة يضع الجميع فى موقف شائك لأنك لا يمكن أن تمنع الناس من الشكوى، على الجانب الآخر تظل العدالة على المحك فى مدى صدق هذه الاتهامات، وهل يعاقب الإنسان بالشبهات، حتى لو تعددت ولكن (أهو ده اللى صار). علينا أن نتوقف أمام جائزة مى زايد مخرجة (عاش يا كابتن) بجائزة الهرم البرونزى لأفضل فيلم عمل أول، وهناك العديد من الجوائز الأخرى الموازية حصدها الفيلم مثل مناصرة قضايا المرأة، خاصة أن الفيلم يقدم رسالة إيجابية، عن حق المرأة فى المساواة مع الرجل، حتى فى الألعاب التى تبدو مقصورة على الرجل فقط مثل رفع الأثقال، وقبل إعلان الجوائز بدأنا نقرأ أيضا عن مخرج (الوحدة الثانية)، وهو يؤكد أنه الصانع الحقيقى للفيلم، وينفى عن مخرجته إبداع نحو 80% على الأقل مما شاهدناه على الشريط.

كيف صمت طوال هذا الزمن والفيلم معلن عنه من أشهر، إنه مثل كل إنسان من حقه أن يشكو وعليه أيضا إثبات أنه صاحب حق، خاصة أن الفيلم حصد العدد الأكبر من الجوائز وبينها أيضا جائزة الجمهور و(الفيبرسى) النقاد العالميين، والجائزة الأولى لها مقابل مادى 15 ألف دولار.

لا أحد يملك اليقين فى توجه الجوائز ولا توجد إجابة قاطعة عمن يستحق. كنت أعتقد مثلا أن فيلم (غزة مونامور) سيحصد جائزة وبالفعل كان داخل قائمة الترشيحات، ثم تم الحسم بأن يعلن رئيس لجنة التحكيم التنويه الخاص به قبل بداية الجوائز.

أيضا اعتقدت أن الفيلم الفرنسى (جاجارين) سينال جائزة ولكن لم يتم ذكره أبدا فى القائمة.

عند إعلان جائزة أفضل ممثلة التى حصدتها مناصفة إلهام شاهين عن (حظر تجول) والممثلة الروسية ناتاليا بافينكوفا عن (المؤتمر).

من شاهد الحفل تليفزيونيا لن يستشعر سوى أن الجائزة فقط من نصيب إلهام وأن ناتاليا حصدت جائزة ثانية.

كان يبدو أن لبلبة تفكر فى أن تذكر شيئا يقترب من الحقيقة ولكنه ليس هو الحقيقة، فاز أيضا الممثل جوايان فرجوف بجائزة أفضل ممثل عن الفيلم البلغارى (دروس اللغة الألمانية) والهرم الفضى لفيلم (المؤتمر) الروسى.

احتلت مصر وروسيا النصيب الأكبر من عدد الجوائز، ولا أتصور أن الأمر له علاقة بجنسيات لجنة التحكيم، ولا حتى بتلك المداعبة التى منحها رئيس اللجنة المخرج الروسى للفنانة لبلبة، عندما أعلن عن مشاعره العاطفية تجاهها. واعتقد البعض أنه العريس الجديد.

حضور الممثل الشاب أمير المصرى على المنصة أكثر من مرة، أبهجنا لأنه مصرى ويعتز بمصريته وأجاد دوره المركب والمتعدد الانفعالات فى فيلم (ليمبو) الذى مثل بريطانيا وكان منافسا على جائزة أفضل ممثل، ولكن رأت اللجنة أن حصول الفيلم على (الهرم الذهبى) أرفع جوائز المهرجان يعنى ضمنا أن البطل يستحق الجائزة.

*****

أسدل الستار قبل ساعات عن تلك الدورة الاستثنائية الفاصلة، وأتصور أن الستار سيفتح مجددا خلال أيام أو على أكثر تقدير خلال الأيام القليلة القادمة؛ لأن حفظى لن يبدد طاقته فى إيقاف هجمات ضارية فى دائرتين هما الصحافة والسينمائيون، الخطة تتلخص فى دفعه لتقديم استقالته. هو لم يسع لرئاسة المهرجان ولكن تم تكليفه، حالة الوهج التى حققها مؤخرا المهرجان عربيا ودوليا لا يمكن إغفالها، هناك ولا شك أخطاء تنظيمية، ولكن الخطيئة هى أن تتحدد ساعة الصفر لكى يضرب فى مقتل، هناك خطوط تماس فى بعض الدوائر بين المنتج حفظى ورئيس المهرجان حفظى، وكثيرا ما اعتذر المنتج عن مشروعات وضحى أيضا بأخرى من أجل ذلك، ولكنهم مصرون على دفعه للاستقالة لتبدأ معركة حدثت قبل ثلاثة أعوام فى زمن الوزير السابق الكاتب الصحفى الصديق حلمى النمنم، كان لديهم سيناريو جاهز للاستيلاء على المهرجان، ولم يوقع حلمى على الاسم الذى دفعوا به عنوة لرئاسة المهرجان وهو بالمناسبة لا يملك أى كفاءة مهنية أو إدارية، ولم تحسم الجدل سوى الوزيرة د. إيناس عبد الدايم عندما راهنت على حفظى وجاء رهانها صائبا، ثلاث سنوات حققت الوهج والحضور، وقدرا من الأخطاء، لا يمكن إغفالها، تصاحب عادة المهرجان منذ انطلاقه عام 76، وعلينا أن نتابع الأيام القادمة فصول السيناريو الخائب الذى بدأ بالفعل أول مشاهده فى (الميديا).

tarekelshinnawi@yahoo.com

 

####

 

محمد حفظي: دورة مهرجان القاهرة هذا العام استثنائية في ظل ظروف كورونا

كتب: بسام رمضان

قال المنتج محمد حفظي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي إنه «لامس حالة من السعادة لدى الفنانين والصحفيين خلال فعاليات المهرجان».

وأكد محمد حفظي، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو عبدالحميد ببرنامج «من القاهرة» المذاع على فضائية «سكاى نيوز عربية»، اليوم السبت، أنها دورة استثنائية خاصة في ظل ظروف فيروس كورونا، وهي دورة المحتوى الجيد والإقبال الجماهيري الكبير.

فيما قالت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزير الثقافة، إن دورة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هذا العام ناجحة جدا في ظل ظروف فيروس كورونا، موجهة الشكر للدولة المصرية على الإصرار بإقامة فعاليات المهرجان، واستكمال الحياة، خاصة أن هناك إقبال شديد على عروض الافلام.

وقالت الفنانة إلهام شاهين، إن المهرجان من افضل الدورات هذا العام، مشيرة إلى أن الافلام مستواها عال جدا، خاصة أنها حضرت 10 أفلام على مدار أيام المهرجان، بالإضافة إلى حضور عدد من الندوات اقواها ندوة الكاتب الكبير وحيد حامد، معقبة: «دي حاجه حلوة اوي لينا كسينمائين بنحب وحيد حامد».

 

المصري اليوم في

12.12.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004